قصة عبق الوجد

من تأليف Soukaina Ahnani
2021قصة كاملة بدون سفالة

محتوى القصة

رواية عبق الوجد

❌نداء للعاشقات❌
🌼عاشقات قصصي، بصفة خاصة
وعاشقات القصص الممزوجة بين الرومنسية والدراما بصفة عامة

كانرحب بيكم فالجديد والحصري ..رواية لخطف الأنفاس ولرعشة القلوب، لرسم البسمة على الشفاه ولتسليط الضوء على بعض حقائق المجتمع المطوية وسط ستار "عيب" 💔

👑هي هدية مني لكل انثى هبت ريحها بما لا تشتهي السفن.. لكل امرأة اغتصبت ابتسامتها قهرا، وظنت أن بعد الكرب والهم لافرج ..لا بسمةً عذبة ولا حب، أو حتى عبق الوجد «رائحة الحب»

أستأنس وإياكم برواية: عبق الوجد

بقلمي سكينة أهناني


أثنى أنا ، وخُلِقتُ بإذن الله أنثى
أنا إبنة حواء ...أنا الأنثى ..
أنا التي أعزني الإسلام
أنثى أنا و خُلِقتُ بإذن الله أنثى
أنا إبنة حواء...أنا الأنثى
أنا من أوصى بي خير خلق الأمَّة
أنا الأنثى...أنا الأم...أنا الإبنة...أنا الأخت أنا من حكت عنها الأساطير شتى أنواع الحكايات
أنا المحاربة ، المساندة، المقاومة، الصبورة، المكافحة، المجاهدة
أنثى أنا، و خُلِقتُ بإذن الله أنثى
أنا إبنة حواء...أنا الأنثى مصباح الكون...الحضن الحنون،العطاء بلا حدود أنا إبنة حواء...محتلة القلوب و النفوس... أنا العظيمة و أعوذ بالله من قولة الأنا مرفوقة بالعظمة، أنا الرافضة للإهانة،أنا المحبة للعزم و الإرادة ، أنا المصرة على عدم الإنحناء إلا لرب الكون
أنثى أنا و خُلِقتُ بإذن الله أنثى
"الغالية_ل"

.............


وسط الليل..وسط سكاتو الرهيب ونسمة رياحو الخفيفة، وسط ضو القمر الخفيف الباعت من ضواية البيت، تمدو رجيلات حفيانين لطفلة صغيرة فالسن..تأهبات بوجهها الدائري وشعرها المتناتر غادي مع طريقها وحدارة خطواتها ويدها اللي على منامتها القصيرة مزيرة..ببطء وتأهب غادة ورجفة خفيفة راكباها حتا تعلات على صباع رجليها وحلات باب عريض عالي وراسها بخوف كايدور هنا وهنا
..تحل الباب وبخطوات مدركة وسط الظلام تمشات حافظة الطريق وبايدها السابقة حلات باب التلاجة وضوها على وجهها البريئ ضرب وبانت بسمتها الخفيفة..تعلات للفوق وجرات صحن دائري مغطي بزيف حمر سدات التلاجة وكيف دخلات خرجات كاتزرب لباب خشبي عريض منقوش

ضارت لآخر مرة وراها قبل ماتحلو وتخرج كاتزرب للدورة ديال الدار الكبيرة واللي مبنية من الطوب بطريقة تقليدية جميلة مبينة على رفاهية اللي عايشين فيها..وقفات ويدها على قلبها كاتنفس بسرعة وتهدأ من روعها وخلعة قلبها الصغير من أنها تتشد ، بسمتها ظهرات فورما شافت جرو صغير لإتجاهها جاي كايجري وتحنات كاتحسس فروو الناعم وتقول بكلمات هامسة ممزوجة بضحيكات خفاف: تعطلت عليك اليوم ياك اماكس هههه

الكلب على الطبق كايحوم ويحرك ودنيه وهي تتلمس ودوي بطفولية: اليوم جبتليك بزاف كتر من البارح، غاتبقا تأكل حتا تشبع

عرات الصحن ورمات ليه اللحم الطري فالارض، بلهفة ترما عليه كياكل وهي أيدها بحنية كادوز على عنقو والبسمة على وجهها مخفية..تنهدات تترمش بأسى وحلات فمها تحكي وتخوي اللي عندها: اليوم عاوتاني غوت عليا جدي..قاليا منبقاش نلعب مع الولاد ونتخاسم مع خديجة..حتا ماما بكات تاني وبابا خرج من الدار معصب "تقطبو حجبانها" معرفتش شنو ندير باش نعاونها، وحتا فاش كانسولها مكاتبغيش تگوليا شنو اللي ضارها..ماكس انا شنو خاص ندير؟ "زفرات ورجعات قالت بسرور" بعدا السيمانة الجاية عندي الجهوي ديال السادس ومن وراها مغانبقاش نقرا..غانتهتا من ديك الطريق ومن غوات الاساتدة وغانبقا ندوز معاك وقت طويل، ياك هههه .. انا غانجيب لك تشرب

ناضت والحجيرات الصغار تايعكرو تحت رجليها الحفيانين مع دلك كاتزرب وتتأهب لايشوفها شي حد..مع حلة الباب خرجو عينيها فاش سمعات من جيهة الدروج صوت خشن قوي زرع فقلبها الخوف وصفر وجهها "واهاااد الما باقي مابغا يوجد منتوضااوش حناااا.. سررربي ياهاد التالفة راالفجر قرب يأدن"

بالزربة جرات لتحت الطابلة مخبية وايديها على فمها مزيرين.. نزل بفوقية بيضة وتخنزيرة قاسية على حجبانو داز عليها فحال البرق ..طلات بطرف عينها خايفة وبان ليها دار جيهة الحمام كايسوط وينفخ، عاد تنهدات بأريحية وخرجات بشوية كاتزرب للكوزينة، جبدات طاسة صغيرة عمراتها ما وخرجات تتجري من الدار ككل متوجهة عند الجرو وببسمة تتلهت..لقاتو كلا وغزز العضام وكيف شاف الما نبح عطشان حطاتو ليه بسرعة وقالت: ششششش غايسمعك جدي ويضربنا بجوج..سربي شرب باش نمشي رآه شوية وغايخرج باش يمشي للجامع

بتوتر مترقباه كل مرة دور تشوف جيهة الباب وقلبها من بلاصتو غايخرج..تسمعات الساقطة دارت بقوة ووقفات دافعة الطاسة وكارمة مع الحيط تترجف..خرج رجل خمسيني بجلابة بيضا نقية وفخمة بالطرز الفاسي و على كتافو سلهام تقيل اسود عاد كايقاد فيه..


خرج رجل خمسيني بجلابة بيضا نقية وفخمة بالطرز الفاسي و على كتافو سلهام تقيل اسود عاد كايقاد فيه..
دارت ساقطة الباب اللي قبالت بابو ومنها خرج رجل كايشبهو فالسن واللباس الفخم لكن ملامحو مبشورة والطيبة منو فايحة
..تبسم بسمة خفيفة وقال محرك راسو والتسبيح فيديو: سي عبد الكبير صباح الخير

رد بصوت خشن مبسم فوجهو: صباح النور اسي البشير على السلامة

سي الباشير: الله يسلم اجاري

ببسمة صفراء نطق: ايوا هي تقديتي شي سلعة زينة تاني

رد: ولله الحمد لقيت اللي بغيت وإن شاء الله غدا غايوصل

سي عبد الكبير: إن شاء الله

خرج من بيت سي الباشير شاب طويل بحروف سوداء فعمرو ماقرابة خمسة عشر هاز عكاز فإيدو اليمين كايتعكز بيه وهو خارج عندهم نظرا لرجلو اليمنى المبتورة وبالفوقية مغطية فراغها

نطق سي عبد الكبير وقال ببسمة خفيفة وعينو على العكاز: سي محمد اياكما غلبك النعاس

ببسمة خفيفة رد شعرو الأسود وراه وعيونو السوداء صدفة شافت جيهتها ، قارمة على الحيط والحس قاطعاه تتشوف فيه مخرجاهم

طول الشوفة فيها وحول انظارو بهدوء لكلام جدو: وإن شاء الله غاندوزو عندهم ياك اسي عبد الكبير

حك شاربو ورد كاينحنح: اييه معلوم معلوم عندك الحق اسي الباشير.. تانا سمعت عليهم وباللي قسم الله غانعاون

ضحك كايحرك راسو: إن شاء الله هههه "حول عينيه هو كدلك وشافها تترمقو برأفة، بسم اكتر ومد يدو لكتف عبد الكبير مدورو للجهة التانية وقال: سي عبد الكبير شي هضرة كنت باغي نقولها ليك البارح فاش رجعت من السفر

غادي معاه فالطريق: ايه اسي الباشير شحب الخاطر

سي الباشير: ورا صلاة الفجر الله يقبل

مشاو من الطريق المعاكسة والشاب ضار هو كدلك تابعهم بعدها حرك راسو بانزعاج منها.. سدات عينيها تتزفر مصدقاتش باللي غفلات على عين جدها اللي عمرو زگل النبشة
.. قفقفو رجليها بالخلعة وجرات داخلة للدار طلعات مع الدروج ودخلات لأول بيت طلع فطريقها، هزات الفراش وتخشات تحتو مكرمة وتتلهت


على قمم ديور مدينة فاس العريقة، شرقات شمس مبهجة وضوها على الدنيا نور
داخل دار سي عبد الكبير.. الدار الكبيرة اللي بابها العريض عمرو تسد ولا تسورت من غير انو ديما مردود، دار فحال الرياض مبنية ومن عدة غرف متكونة..المراح كبير متوسطها وعليه جلسة تقليدية فخمة بزربية حمرة طويلة
داخل الكوزينة المتولة كانت مرا غادة جاية قصيرة فالطول كبيرة فالعمر أما فصحتها باقة دگ ودردگ.. لابسة سروال قندريسي وبسبنية مغطية بيها شعرها المشيب هازة قميسها الخفيف مدخلاه للحزام وتتحوم من هنا لهنا تجبد هادي وتحط هادي

دخلات عليها بنت شابة عمرها سطاش تتعقد سبنيتها وتزرب فالخطاوي والكلام: سمحي ليا الا يطو غدرني النعاس اليوم

ردات هازة الشوكة وتتقاد الكيسان: هزي الصينية للصالون الله يتبع باباك للبلا تافاقو مالين الدار عاد فايقة تي

ردت تترعد: و والله مالخاطري الا يطو بقات فيا لآلة حورية البارح ومابغا يديني نعاس

خرجات فيها عينيها وسنانها غززات: كنتي كاتتسنطي ابنت الحراام كاتقلبي على لالة حادة تكرم ليك عظااامك تاني

ردت بخوف: ل لا الا يطو والله ماتسنطت راه هوما اللي صوتهم عالي بزاف

قالت: هزززي الصينية الله يهزك عليا فخطرة شيبتييني

هزاتها كاتقفقف معاوداتش الهضرة ودخلاتها لصالون كبير تقليدي، خداديه وطلامطو بالاحمر والدهبي مطرزين مع طبلة خشبية ضايرة، حطات عليها الصينية وضارت ترجع هي توقف فاش بانت ليها البنت الصغيرة نازلة بنفس منامتها ودور عينيها

مشات جيهتها كاتزرب وقالت: صباح الخير الالة نسيمة

ردت بخفوت: صباح النور..ميمة فاقت؟

ردت: ماااعرفت الالة انا عاد نضت " همسات مقربة ليها" خديتي داكشي اللي خليت ليك

خرجات عينيها وبخوف ضوراتهم على جنابها: وااش حمقة اعزييزة رآه غايسمعك شي حد

تمتماتس سمحي ليا الالة غير داك الكليب قطع ليا قلبي مسكين وفنفس الوقت خفت لاسيدي يسيق لينا الخبار

طلعات حاجب ورغم سنها الصغير شخصيتها مؤترة وحاضرة: الى بقيتي تطولي لسانك وتعاوديها كلا مرة شفتيتي رااه غايسيق الخبار

....:شنو تاتوشوشو نتوما

ضاارو وراهم بسرعة..وجه عزيزة صفار عكس نسيمة اللي من روعها مهدنة

المرا كي الجندي تتشوف فيهم بقميسها المورد، من شوفتو يبان عليه ساوي ومولاتو بنيفها المهزوز وشوفتها الصارمة القاسحة باينة حس الرحمة عندها مادور..
نسيمة ضارت عند عزيزة وبعينيها معنات ليها تغبر

عزيزة: ا انا غادة عند دادا يطو الالة حادة ب باش تعاونها

دازت عليهم كي الزواق خايفة غير من جنابها والمرا بتخنزيرة علات صوتها و نطقات فوجه البنية: شنو كتوو كاتوشوشو اديك قليلة الترابي

هزات كتافها بهدوء: حتا حاجة اميمة، سولتها غير واش رجع با ولا باقي

شافت فحوايجها وقالت: ماعدك قرااية اليووم

دورات عينيها: ل لا عندي انا غادة نبدل حوايجي

ردت بصوت مفعفع: طييري من قبالتي يالله
"ضارت غادة للكوزينة والبنية ميقات بعينيها وبالمهل توجهات للدروج طلعات وغادة لبيت غير بيتها..وقفات على بابو تتشاور واش دق ولا بلاش..فالاخير دورات البواني وطلات بعويناتها اللوزيين داخل البيت المظلم وجسد امرأة ناعس عليه..بسمات ووسعات فتحة الباب داخلة عندها بالحس وشعرها تتردو اللور ونشوف فيها واش فايقة

همسات جنب خدها: ماما..ماما "ميلات راسها كتر ولمحات عينيها باقين مسدودين..قادات عليها الغطا وقربات لخدها باستو بهدوء وضارت راجعة تخرج..مع خطواتها الخفاف تفتحو عينين المرأة ودمعة نزلات على وجهها الجامد دون حس.. حتا سمعان الباب تسد وللظلام ترسمو عينيها


مع سدات الباب خرجات فولد فايتها شوية فالطول وطيحات ليه الشكارة اللي على كتفو هاز..خنزرات تتحك جبتها بألم وهو تحنا منزاعج هزها ووقف مخسر وجهو: متتشوفيش الخرا

ردت دافعة جبهة: نتا راتاطير ماشي كاتتمشااا

هز ايدو: قودي بقيتي ليا غير نتي

كمل طريقو نازل وهي عوجاتو: قودي بقيتي ليا غير نتي..يخخخ بحالك بحال مك السم تايقطر

ضارت غادة لبيتها الصغير والبسيط بأتاتو..حلات البلاكار ومنو هزات كسوة طويلة سوداء بليدين، بدلات منامتها بيها وبأسى شافت فالمراية..لونها الاسود ابدا مراقش دوقها وحتا انها كاتجرجر فالارض معجباتهاش..تنهدات وحناكها منفوخين بضيق شديد فردات شعرها الأشقر وبدات تمشطو وتتحسس نعوميتو وطولو الجميل فالمراية..قدات ليها الفيلليلات براسها زوقاتو كيف بغات وببسمة شافت فيه وقالت: غزال غزال غزال

هزات شكارتها وخرجات من البيت نازلة مع الدروج بسرعة حتال المطبخ شافتها لا يطو ووسعات عينيها بخوف

لا يطو: ويلي يابنتي واش تابعك شي حد راغاطيحي

ضحكات وقالت: صباح النوور

ردت ببشاشة: صباح الفنون انويورة الداار اش هاد الفنوون تاااني

ضحكات بدلال كاتقاد شعرها: شكرا ههه فين عزيزة

سيفطتها للحانوت تجيب شي سخرة، بغيتي شي حاجة اللويزة ديالنا

نسيمة: بغيت نفطر باش نمشي للمدرسة

الاَّ يطو: هانة يالالة هالفطور قرب يوجد غير سيري شدي بلاصتك

شافت وراها بعدا وقالت مخفظة صوتها: با جدي جا

بخفوت ردت: جا ومعصب بزااف غير تبتي هاد النهار لايسوط فيك

ميقات بطفولية: هو ااصلا فين عمرو كان ضاحك ياك ديما معصب

سمعات الضحك وراها ضارت مخلوعة وسرعانما بفرح قالت: مامااا

تحنات المرا باستهاوقالت: ههههه صباح الخير

لا يطو: صباح الخير الالة حورية

ردت عليها ببسمة مزينة ملامحها الجدابة: صباح النور ادادا يطو..نعاونك فشي حاجة

لا يطو: لا الالة كلشي تحط وسيدي قرب ينزل

نفحات نسيمة وقالت: انا بغيت نفطر هنا معاك ادادا مابغيتش الصالون

حورية: نسيمة حشومة هاد الكلام الفطور كلنا كانتجمعو عليه جدك غايتقلق


نسيمة: هو فاش كايشوف وجهي عااد كايتقلق وطير ليه النقشة

حورية: نسيييمة

نفخات: اوووووف
"خرجات من الكوزينة ومع جداتها تلاقات..طلعاتها ونزلاتها ناطقة بحدة

حادة: فين زيفك نتي؟

رمشات وصباع ايديها كاتفرك بتوتر: گلت بلا مانلبسو اليوم كاين الصهد

صغرات عينيها كيف الشيطان ونطقات::
غااطلعي الخطية تلبسي زيفك ولا والله ياوالدييك حتا نجفف بداك الشعر لارض

تغبنات ومن الكوزينة خرجات حورية هازة صينية ومعاها يطو

نسيمة: هننن مابغيتووش اجدا متانحملوش تايخنقني

غوتات بعصبية: شوووف ليك بنت الحراام بغات تخرج بالشعر معري للزنقة "شافت فحورية والأخيرة رمشات فالارض" شتي تربيت الخلااا كي دايرة شتي الخطية

نسيمة: مااماا مادارت ليك واالو

ردت: وكاتعلي علياااا صووتك الكلبة
"طرشاتها وتسمعات بدل صوت الصفعة شهقات يطو وحورية اللي حطات من يدها وجراتها طالعة بيها الفوق

حادة: واللله وماااااعلمتيها تقصرر داك اللساان حتا نقطعووو لجدها من الجدررر " ضارت بالاعصاب تتنهج وشافت فيطو" شتااتشوفي فيا نتي تحررركي عليااا لخدمتك

تفزعات وقالت: و واخا الالة حادة

طارت كاتحط فالطبلة اللي بقا وسي عبد الكبير نازل بالنخوة نافخ ريشو والعصبية مكتاسحاه: اماالنا تاني على الغواات

ضارت ليه لا حادة وقالت تتنفخ: ديك قليلة الترابي تاني..زيد الحاج تفطر زيد

سي عبد الكبير: أستغفر الله العظيم شي نهار غانصفيها ليها

دخلو للصالة وبركو وبدات على الطبلة العائلة تتجمع

.........
سدات الباب وبركاتها على السرير تتفحص مكان الصفعة: انشوف ابنتي واش قصحاتك

شافت فيها بهدوء و عيونها حتا دمعة مافيهم

حورية: رآه معاك كاندوي واش تاضرك

بعتاب: نتي گاع مادويتي معاها فاش ضرباتني

تنهدات ودوزات يدها بحنية على وجهها: راها جداك احبيبتي، باغا لك غالخير

دفعات جبهتها بغضب: تخليه ليها الشاارفة لخرااا

تحل الباب ودخلات يطو هازة پوماضة فيدها وبحزن كاتشوف لحنكها: احح يالحبيبة دغسا حمارت ونتي لحمك بحال الزبدة
فيساع تقاس

ربعات ايديها كاتكزز سنانها وتتوعد: دابة تشوف غير يرجع بابااا غانگولها ليييه غييير يرجع

حورية قلبات وجهها حابسة النفس وناضت خارجة بلا كلمة بلا جوج .. شافت فيها يطو ببسمة صفرة وقالت: ا اري اللويزة نداويها ليك شتي هاد الدوا دقة بطلة

قطبات حجبانها وعينيها على الباب: مالها ماما؟؟

ردت: مامالهاش احبيبتي دوري ليا ندهن ليك دوري

عطاتها حنكها ولا يطو كادوز عليه الپومادة بالمهل باش ماتقصحهاش وكل دقيقة تقول: واش تاضرك نجيب لك التلج

ردت: لا..الله يعطيها الموت الشاارفة

لا يطو: اايوا حشوومة

نسيمة: هي ماشي حشومة اللي ضرباتني

لا يطو: وانتي يابنتي متتسمعيش الهضرة گالت لك لبسي الزيف لبسيه

تغبنو ملامحها وقالت: مكانحملوش كايخنقني وحتا صحاباتي متايديروهش


لا يطو: وابلا كدوب انسيمة رابنت الضاوية تاديرو وتتقرا معاك بيه

ردت منفخة: بنت الضاوية شعرها حررش وتتغطييه انا باغا نطلق شعري

لا يطو: ابنتي داكشي بيناتكم غير هو جداك تتعرفيها حسن مني بناتها ومتتحنش فيهم

نسيمة: الله يعطيها الغاراق يخخخ كلها مكمشة وباقي مابغات تهد

حبسات الضحكة ونطقات: عيب ههه عيب حشوومة هاد الهضرة

نسيمة: واصافي صافي طلقي ليا من حنكي اووف

لا يطو: هاهو وازيدي نهبطو وهزي معاك زيفك..يالله

خرجو مع الباب نازلات للتحت ونسيمة كاتلوي عليها زيف اسود ومن وجهها باينة كارهاه

ايطو مشات جيهة الكوزينة ونسيمة للصالون توجهات تتشوف فالطبلة.. الجد مترأسها وحداه لا حادة ..جنبها باركة مرا بعباية كحلة وزيف غير حاطاه على وجهها، ملامحها مشرارة بوضوح والقلب منها كايفر بارك جنبها نفس الولد معامن تساطحات فالصباح ، مقابل مع المرا جوج رجال واحد تلاتيني غليض والتاني فالعشرينات بارك حداه ولد شهب قدها فالعمر شافها وبسم: صباح الخير نسيمة

جات بركات حداه ساكتة ومنزلة راسها على طبسيلها حتا نطق الجد

سي عبد الكبير: شدرتي تااني تي صووتك كايتسمع حتال اللخر ديال الحومة

بخفوت: مدرت والو اجدي

خرج عينيه مغوت حتا نقزات: سكككتي فاش نكون كانهضر..والله ياباباك ونعاود نشووفك معلية صوتك حتا نقطع ليك اللساان

نطقات المرا مطلعة حاجب: تربية الخدامات هوما هادو اعمي الحاج لاآداب لا صواب

خنزرات فيها وهو قال بغضب: واااش سمعتيني

نسيمة: سمعتك اجدي

سي عبد الكبير: الله يعميها ليك

حنحن الإبن الصغير وقال: الحاج.. السلعة باقة حاصلة لينا فالديپو ومابقا كيف نديرو نوزعوها

حط الكاس من ايدو بعصبية وقال: داك ولد الحرام تاع الباشير شرا سلعة جديدة ودار مع البياعة يجيبها ليهم "نطق بين سنانو" ولد الكللب

الإبن الأكبر: كيفااش..صاافي مشينا فيها إلى ديك السلعة دخلات للسوق حنا ضعنا ابا ضعناا

خنزر فيهم بجوج: حييت انا محزم بالشمااايت تابعين ليا غالشيخات والقصاير

المرا عوجات فمها باستهزات تتقطر السم من عينيها وسي عبد الكبير نطق بعدما زفر: انا غانلقا الحل..تهزووو نتوما لشغالكم ونعاود نسمع شي حاجة ماهياش غاتشوفو مني اللويل

ناضو كايشوفو فبعضياتهم وخارجين من الدار.. حادة حطات كتبها و قالت: الحاج..عبد الله فين غبر من البارح

تقلشو ودنين نسيمة فاش سمعات سمية باها والحاج زفر

سي عبد الكبير: غير يبرد ويرجع..هاداك ولدي تربية ايدي ومايفرطش فباه


نسيمة: انا غانمشي

ناضت والولد الزعر حداها قال: بلاتي نجيب شكارتي ونمشي معاك

قبل مادوي نطقات مو مخرجة فيه عينيها: گلس لرض تفطر بااقي عليك الحال

نفخ بانزعاج ونسيمة قالت: بلاش انزار خالتي فاطمة عندها الحق باقي الحال

كززات سنانها: فاطمة الزهرا مية مرة كانگولها لك

غوت سي عبد الكبير وقال: هنييونيي تووما..نتي سيري لمدراستك يالله

خرجات من الصالون وقبل ماتخرج هزات شكارتها من الأرض فين طاحت فين لقاتها

جرات الباب راداه وراها وتمشات للدار المقابلة معاهم كاتقاد كسوتها، دقات وشدات ايديها بأدب كاتسنا وترمش
..تفتح الباب من طرف مرا قد جداتها فالعمر بوجه ترتاح ليهالنفس وبلباس تقليدي جميل شافتها وبسمات بحنية: نسييمة الغزالة جات حتاال عندنا، زارتنا البركة الآلة ههه

ضحكات بخجل: ههه شكرا اميمة..جيت على با الباشير

طلعات حاجبها: يااك باك الباشير؟ و مك الغالية ماعليهاش الله

نسيمة: لا ماشي هاكاك ولكن بيناتنا شي كلام

الغالية: ااي هاي هاي على بيناتنا كلام هههه ضارت تتعيط الباشير..الباشيير

خرج عندها مبسم لابس فوقية خضرة: سمعت صوت لالة نسيمة

الغالية: هي هاادي اسيدي گالت لك عندها معاك شي كلام

سي الباشير: ههههه شفتها الصباح تاني خارجة تتوكل داك الكلب

نسيمة: سميتو ماكس ابا الباشير

تحنا عندها ببشاشة: هههه نعام الآلة نسيمة

رمشات بدلال فالاسفل وخدودها حمرين: ايوا شوف نتا قبل ماتسافر شنو گلتي ليا

غوبش وشاف فالغالية: علاه انا شنو گلت؟

الغالية هزات ايديها: داكشي بينااتكم أنا ماسوقيش

نسيمة: واش نسييتي؟؟؟؟

...خرج مع الباب سي محمد هاز محفظتو فكتف ولابس دجين قاميجة بيضة مسدودة، شعرو الأسود مردود للور وعكازو مساعدو حتا خرج عندهم وقال بصوت جدي: نسيمة يالله رآه غايتسد الباب

شافت فيه مقوصة حجبانها والبكية شاداها: سي محمد ياك عقلتي ديك النهار شنو گال غايجيب ليا معاه ياك

قبل مايرد ضحك سي الباشير وقال: علاش انا ننسا بنتي الغزالة..الكادو ديالك غاتاخديه فاش ترجعي من المدراسة غيير كوني هانية

وسعات عينيها ببريق فرح وبلهفة قالت: جبتي ليا گااع داكشي اللي گلت ليك ياك

با الباشير: كولو موجود خاصاه غير مولاتو

ترمات لحضنو معنقاه بسعادة وهو تايضحك لفرحتها..بسم محمد بسمة خفيفة مزينة ملامحو وشاف فالغالية المبسمة ليهم ببشاشة

نسيمة بعدات على حظنو والضحكة مرسومة على وجهها: الله يطول ليا فعمرك ابا الباشير

رد برضى: امين ابنتي الله يرضي عليك واقراي مزيان

سي محمد: الى بقات هاكة غايتسد علينا الباب بجوج

نسيمة: هههه غير نرجع من المدراسة غانجي عندك صافي

با الباشير: إن شاء الله هههه

سي محمد: الله يعاون اجدي . ميمة بسلامة

الغالية: قراو مزيان اوليداتي رد ليها البال اسي محمد

رد بلا مايتلفت: مايحتاجش توصي


الغالية: الله يرضي عليك

كملو طريقهم متباطئة فخطواتها على حسابو هو اللي مكايزربش..شاف فيها بطرف عينو وجر شكارتو حلها، وقفات تاتشوف فيه وهو جبد منها پاريزيانة مقسومة على جوج مصيب فيها الهريسة و لانشون مع الفرماج

نسيمة: عاوتاني جبتي ليا معاك

مدها ليها وقال: هاكي

خداتو وعض من نصو مكملين طريقهم والتقليقة فوجهها..بسم وقال بصوتو الهادئ: عاد كنتي كاضحكي.. مالك ؟

هزات كتافها: مماليش

بسم: ياكما الحاج عرفك نتي اللي كاتعطي للكلب

نسيمة: كون عرفني انا گاع ماتلقاني دابة واقفة حداك

سي محمد: ايوا مالكي

تنهدات وشافت فيه بحزن: با تخاسم مع جدي, وخرج من الدار

قوص حجبانو: علاش تاني

نسيمة: سمعتو گاليه تزوج وراه لقيت ليك المرا..وهو تخاسم مع ماما على هادشي

سي محمد: مابغاتش

ردت: حتا انا مابغيتش ولكن هوما ديما فالصداع وديما تايتخاسمو.. بابا أصلا علاش غايتزوج ماما زوينة وضريفة

رد متنهد: نسيمة, داكشي كبير عليك بزاف باش تسوعبيه..متبقايش تتسنطي شنو كايگولو خليهم يضبرو لراسهم

تنهدات بحصرة: كون غير كانت عندي عائلة بحال گاع الناس "شافت فيه" انا كانحسدك على جدك وجداتك..كون غير كانت عائلتي فحالهم

بسم بجنب فمو مميل راسو: وانا كانحسدك حيت عندك والدين..كون غير بقاو واليدية حيين

رمشات باسى وهو على بسمتو باقي: ولكن عندك عمي عبد الجليل وخالتي فيروز راهم بحال والديك

تنهد وشاف قدامو: بحال والديا..ولكن ماشي بحال ولدهم..مع دلك عمري تشكيت وعمري غانتشكا، عرفتي علاش

نسيمة: علاش

سي محمد: حيت كل واحد فينا وشنو عندو.. أهم حاجة خاص نملكوها هي القناعة..انا تقطعات ليا رجلي وانا صغير..كاين اللي تزاد بلا رجلين ولا يدين..نتي عندك والديك وجدك وجداك ديما معاك..كاين اللي باغي الشوفة فوجه جداه ومالقاهاش

خنزرات: الى كان غير بحال لا حادة وسي عبد الكبير بلااش

بسم كايحرك راسو: مافهمتينيش واخا نبقا نشرح غاتلوحي هضرتي وراك بحال العادة

طلعات راسها الفوق: انا فاش غانكبر غاندير محل ديالي غير للحلاوي وغانربح منو بزاف ديال الفلوس، ديك الساعة غاندير اللي بغيت ونلبس اللي بغيت

زفر: غانرجعو للحجاب تاني..حببيه لراسك قبل ماتلبسيه بزز..هاكة حسن وغايسهال عليك تولفيه من الصغر

هزات كتافها منفخة: متبغيتش نولفو مابغيتوش

حرك راسو و قال: كولي كولي، اودي الهضرة معاك ماتشري خضرة

عظات منو وبدات تتبنن: همم نتا اللي صايبتيه

حرك راسو: كيف جاك

ردت: زوين..فاش غاندير محل ديالي غانخدمك معايا

ضحك حتا تسدو عينيه وقال: الله يخلف عليك

نسيمة: اميين هههه

.
عزيزة دخلات للدار هازة كربة ديال اللفت تقيلة حطاتها وحيدات الجلابة والفولار قلباتو اللور عاد تمات داخلة للكوزينة وجارة الكربة وراها
عزيزة: هاهوما الا يطو "حطاتهم حدا التلاجة تتلهت وقالت" واش نقطعهم ليك

ردت وهي تتغسل الربيع: غسليهم بعدا ياهاد البهلة وجبدي الخضرة اللي بقات، ماعرفت هاد كسكسو ايمتا غاننصبوه

ردت وهي تاتحل للتلاجة: دغيا دغيا الا يطو

حطت الربيع من يدها وصغرات فيها عينيها: اجي ياتا نسولك..شي لحم هاد ليام ديما تالقاه ناقص؟

عزيزة گلسات فوق كرسي موسعة فيها عينيها و تاتمتم: ا اينا لحم ا الا يطو

ضمات ايديها: اللحم اللي فالدار علاه شمن لحم بالسلامة والعافية

ردت بارتباك: و وانا باش غانعرف الايطو ياكانا حتا الباب عمري عتبتو غير للسخرة وتانمشي طيارة ونجي طيارة من صغري وانا معاكم هنا فين غاندير للحم ولا الد..

قاطعاتها شادة الراس: صاافي صاافي يالاطيف خاص غير اللي يبداك "سمعات الباب تحل مسحات يديها فالطابلية اللي على خصرها ديما ملوية وقالت

لايطو: غادة نشوف شكون جا كملي تي هادشي

عزيزة: واخا الا يطو كوني هانية

..خرجات من الكوزينة كاتزرب لوسط الدار شافت قدامها رجل تلاتيني كايسد الباب، ملامحو وسيمة طيبة لابس كومپلي كحل وهاز ميكات فيديه، ضار داخل ولا يطو بالفرحة نطقات: ولدي عبد الله

بسم حتا نكامشات عيونو و حط الميكات مقرب عندها، باس على راسها وبصوت رجولي قال: صباح الخير ادادا

ردت ضاحكة: صباح النور، الله يااولدي خلعتينا عليك البارح

ببسمة مطمئنة: مكاين لاش تتخلعي ادادا أنا بيخير..الحاج خرج؟

لا يطو: لا اولدي راه فالسطح بارك

حرك راسو: انا طالع لعندو، حطي معاك هاد الميكات فبيت نسيمة وجيبي لينا شي قهوة كحلة

ردت: واخا اولدي دابة نيت

ضحك بطيبة ودار طالع مع الدروج المؤديين للسطح..راجل وازن فجسمو ملامحو وسيمة مغربية وطبعو هادئ رزين غير من حركاتو..

سطح دار سي عبد الكبير كأنو بهو كبير بلا سقف وسدادرو طوال محطوطين على زربية طويلة وجوج طبالي فوقا
..گلسة مغربية فخمة وبفخامة جالس عليها كبير العائلة يدو على لحيتو البيضاء بسهوة وعينو مركزين تايخلوضو فنقطة وحدة حتا فيقو عبد الله من سهوتو: الحاج

ضار بسرعة وعبد الله قرب باس ايدو وجلس

سي عبد الكبير: على السلام "بنبرة ساخرة" بردتي دابة اسي عبد الله درتي عقلك ولا مازال


زفر بانزعاج وقال: الحاج الله يستر عليك هاد الموضوع مافيا اللي يعاود يدوي فيه

علا صوتو بغضب: وانا اسيدي هااد الموضوع هو اللي على لسااني ديما حتا دير عقلك
وتعرف باللي باك باغي ليك غالخير

رد: الخير هو تفرقني على مرتي وبنتي هادشي علاش كاتقلب

سي عبد الكبير: وااشانا گلت ليك تفاارق معاها مالو التعدد حراام

عبد الله: أنا هاد التعدد ماباغيهش الحاج وحتا مرتي مغاتبغيش

بعصبية: گعلا تبغي را الباب..قبلنا بيها وهي غير بنت الخادم ماهي من سهمنا ولا مقاامنا، گلنا ماعليش ولدي بغاها ندير خاطرو..دابة فاش وقفت عليك تسمع هضرتي ودير بريي قلبتي عليا وجهك

نزل راسو كايحك عينيه بتعب وبتنهيدة قال: الحاج..هاد الهضرة دوينا فيها مئة ألف خطرة وغانعاود نگوليك انا الزواج التاني ممزوجوش اناا قانغ بمرتي وبنتي

خفض صوتو مبرد السوق وقال كايسايس معاه: اولدي حتا نتا فهمني انااا باغي لك الخيير..واللي بغيتها لك هي بنت كبير التجار وكلشي على خلقها كايهضر.. غاتولد لك الولد اللي ديما كانحلم بيه يهز سميتك ونهز بيه الراس وسط العدياال اعبد الله

عبد الله: را عتماان عندو سي محمد ونزار بجوج بيهم هاازين سميتك، شنو بااغي مازال الحاج

ضرب لصدرو بقوة: من دمي دمي ااولدي..منك نتااا

"لا حادة من ورا الباب تتسنط وعلى ايدها مزيرة، غززات فكها بملامح جامدة وعبد الله تنهد وقال: لا حول ولا قوة الا بالله..كاندخل لهاد الدار كانمرض أقسم بالله

سي عبد الكبير: انا اللي مرضت فخااطري..واش مهامكش باك ماباغيش عائلتنا تكبر

ناض ولآخر مرة شاف فيه وقال: انا بنتي كافياني الحااج، باراكة ماتخرب فعائلتي وخلينا هانيين "مشا منرڤس واخا عصبيتو هادئة وباردة، داز من حدا لا حادة كي الزواق مشافهاش وهي على الحيط لاسقة والحاج على بركتو باقي تايخمم ويعاود حتا رن هاتفو نوكيا پيل جبدو بسرعة وجاوب

سي عبد الكبير: االو..جبتي الغاراض ..مزياان هههه..دوز عندي ورا مايتناص الليل نعطيك رزقك..الله يرضي عليك هههه

.....................

وصل لبيتو كايحيد الفيسط حل الباب وعليها تايقلب بعينيه ..شافها على خدادي فالأرض باركة كاتخدم الطرز وضو الشمس ضارب على وجهها

تنهد وقرب للسرير حط عليه الڤيسط وبدا يحيد صدايف الشوميز مستني طلع فيه الشوفة، لكن بدون جدوى بقات جالسة بلاصتها وعلى طرزها مركزة حتا وقف قدامها ايديه فجيبو وقال ببسمة: غانبدا نغير من هاد الخيوط

تنهدات بضيق وجمعات شغلها واقفة باش تمشي ساعة شدها من مرفقها ولوجهها قرب
وقال

عبد الله: قاطعة معايا الهضرة الآلة حورية

شافت فيه تترمش وتحبس دموعها: حاشة اسي عبد الله..بغيتي شي حاجة


رد: بغيت مرتي تحيد هاد التكميشة اللي بين حجبانهة وتنقس شوية من النگير

قلبات وجهها والدموع فعينيها تجمعو..تنهد بحزن وقال: حورية..

قاطعاتو بصوت باكي: انا خايفة اعبد الله..فهمني شوية راوالله النعاس متانشوفو
هءهء خايفة غير شي نهار يلعبو بعقلك ودخل عليا الدرة

طلق منها منزاعج: واش دابة انا كانبان لك دري صغير حتا يلعبو بعقلي؟ عارفة شنو كاتگولي

ردت: ولكن لاباك ولا مرتو مكايبغيوني هءهء هوما عمرهم ينساو اصلي منين وعمرهم يعاملوني بحال عروستهم فاطمة

بعصبية زيرها ووجهو على وجهها ناطق: مايهموكش..المهم هو انا ..انا عمري نفرط فيك ابنت الناس يوقع اللي بغا يوقع عمر شي حاجة تحد بيناتنا، باراكة ماتمرضي راسك بهاد الأفكار وتمرضيني معاك

نزلات عينيها: عييت اعبد الله عييت سااكت وغانبقا صابرة لكلشي إلا تديك عليا شي بنت المرا

بتنهيدة قال مطلع الراس: لطفك يا الله..هاد الموضوع طلع ليا فراسي وملييت منو

مسحات دموعها كاتنخصص وهو كايمسح جبهتو منزاعج

حورية: ولولاد؟ ماباغيش شي ولد يفرحك بلا ماتكدب عليا

شاف فيها متنهد وقال: اللي جات من عند الله مرحبا..ربي بغانا نولدو نسيمة بوحدها ولله الحمد انا قانع

ردت: الحاج معاجبوش الحال وغايدير اللي كان..

قاطعها: حورية، باراكة..الحاج دار الحاجة فعلات هادشي فات الحد ونتي حتا التقة فيا معندكش، انا لمن كانخبر من الصبااح لمن

شدات فيه برأفة: حيت خايفة اعبد الله .. خايفة بزاف

عنقها لحضنو ساكت وصوت دموعها موازي بتنهيداتو الحارة..

...............

دخلات عزيزة للكوزينة تتلهت وهازة الگديد فبانيو صغير ..ضارت ليها لايطو وقالت بعصبية

لايطو: ياااتي فين تعطلتي اهاد الخطية

حطاتو حداها بلهفة وقالت كاتويل: اخالتي كون تشوووفي تاني سيد الحاج وسي عبدالله نوضوها غوات

لايطو: واشااتا انا سيفطتك تتسنطي عليهم عااد ديري اللي گلت ليك

عزيزة: م ماتسنطش أنا راهوما كانو تايغوتو..والصراحة بقااات فيا ختي حورية كايزمطو عليها بحال الصبابط ودابة باغين يتفكو منها

ضارت لشغلها: ديها فشغلك وفوتي عليك الصداعات هانة كانگولك

ردت: وانا مدياها فيه الا يطو "هزات الموس تعاونها فالخضرة وبارتباك قالت" لايطو

ردت: هممم

عزيزة: بغيت نسولك

طلعات فيها الشوفة: شكاين

خفضات صوتها: دابة كي شتي سيدي عتمان مزوج فلالة فاطمة ياك، ووالد معاها جوج ولاد سي محمد ونزار..مالو سيد الحاج لاسق غافسي عبد الله يولد ليه الولد؟

خرجات عينيها: ونتي شووغلك قطعي الخضرة فالسكاات ولا نوصي شوفي شديري

برأفة: وعافاااك الا يطو تي فانية معاهم شبابك وعارفة حسن مني واللهيلا راسي ضرني بالفضول

زفرات وشافت للباب ياكما داخل شي حد : تي طال الزمان ولا قصار غاتخري ليا على خدمتي

عزيزة: والله شي حد لاعرف كوني هانية

ميقات بفمها وقالت: قربي عدي الخطية قرربي

بلهفة: هانا

لا يطو: سي عتمان وسي عادل، ماشي ولاد سيد الحاج

شهقات وعينيها خرجات: هييييه وولااااد من؟

لا يطو: اللقوة يابنت الحرام غاتخرجي علينا


شدات فيها شدة وحدة: ربي ربي لا ما گولي ليا هوما ولاد من ها العااار

لا يطو: تي حيدي علييا لهييه لا زتك شي كلمة راانا غشيييمة

عزيزة: عاافاك الا يطو عاافاااك الله يخلي ليك وليدك

ندبات حنكها: ياااتي سكني وكحزي عليا نكمل شغاالي

عزيزة: واراه رااسي غايشقق لاماعرفش ولااد شكوون والله حتا يطرطق فيا شي عرق

شدات راسها ندمانة على الدقيقة اللي حلات فيه فمها: يالاطيييف على لسقة بليتيني بيها يااسيدي ربي

عزيزة: غيير گوولي گوولي والله مانحل فمي اشفي حد

بقلة حيلة تنهدات وشافت مرة تانية جيهة الباب عاد قالت: ولاد لا حادة بووحدها

ردت: ولداتهم غااوحدها

ضرباتها للكتف حتا بدات تحكها وهي قالت: اللقوة ياهاد البنت خليني نكمل

عزيزة: كملي كملي اخالتي والله مانبقا نهضر

زفرات وقالت: فاش سيد الحاج ماتت ليه مرتو وخلات ليه سي عبد الله صغير، زوجو باه ببنت صاحبو اللي هي لا حادة فهمتي

عزيزة: هاكاااك وهي كانت مطلقة ؟

لا يطو: ميت ليها الراجل وخلا ليها دوك الجوج ليتاما..واحيدي عليا نكمل شغاالي
"دفعاتها تتبرگم وعزيزة ساهية تتستوعب

عزيزة: واللهيلا شبااااكية وشمن شبااكية

ردت لا يطو بغضب: ياغاتزيدي تعاونيني يااغانشبك بنتي بهاد الموس

عزيزة: هانا هانا اخالتي

..هزات تتنقي معاها فالخضرة ودماغها مرة فالشغال مرة فالصدمة اللي جاتها..حتا دخلات عليهم فاطمة كاتجرجر جلايل العباية وهازة نيفها الفوق: عزييزة

ضارت عندها تتمسح ايديها بسرعة: نعام الالة

فاطمة الزهراء: زيدي قدامي تتسخري ليا

عزيزة: واخا الالة

تبعاتها حتال قدام الباب وفاطمة عطاتها كميسة ملوية وقالت: دي هادي للخياط وگولي ليه يعطيك داكشي علاش وصيتو

بعفوية: دوك الكساوي تاع الريش؟

وسعات عينيها مخرجة منهم السم: تتقلبيهم الكللبة صاافي طواالو ليك ليديين

ردت بخوف مبعدة: ل لا لا والله الالة الى غير شفتو فاش كان كايجمعهم ليك والله عمري قلبت لك شي حاجة

نفحات بغضب وبطرف عينها شافت حورية نازلة من الدروج وكسوتها معاها تتجرجر..هزات راسها وبمعنى غوتات: شدي وجيبي اللي گلت ليك بلا قوة اللغا..علااه ااش بقاا مني اللي بحالك ولا سااكن معانا وعلى نفس الطبلة كناكلو معاااه هه

عزيزة حلات عينيها بصدمة وشافت فحورية اللي دازت للكوزينة بلا ماترد ولا حتا تشوف فيها

فاطمة: تحرركي من قداامي يالله

ردت: و واخا الالة نلبس جلابتي ونمشي

دازت فيها طالعة فالدروج وعزيزة تنهدات بحزن وغادة لبيت الخدم معاجبها اللي كايسرا قدام عينيها لكن ما باليد حيلة..


الشمس وسط السما توسطات ولاميذ الإبتدائي خارجين من المدرسة ومعاهم نسيمة اللي مع رفقة صحاباتها جاية..الضحكة مرسومة ليها فالفم وزينها هادئ غزال يريح العين واخة فالارض باقة لاسقة..الى دوات كلشي ليها كايسمع والى ضحكات كلشي معاها يضحك، قدرتها على التاتير كبيرة حتا من لغاها ماشي كلو خوا خاوي إنما ودنها اللي تاتعطي للكبار تايخليوها تتعلم وتعرف وبراسها كاتفقه راسها
.....
نسيمة: بسلامة البنات غانتسنا سي محمد

ردت وحدة منهم: العشية غانخرجو لحدا الساحة نلعبو تجي معانا انسيمة

ردت ببسمة: لا مانقدرش البنات مرة خرا

قالت: واخا بسلامة

ودعاتهم ومشاو كايضحكو مكملين جموعهم وهي عينيها على لبسهم المغاير وشعرهم المطلوب بحرية حاصل

زفرات مقلقة وضورات وجهها للتانوية اللي بخطوات معدودة بعيدة على مدراستها ومنها كايبانو التلاميذ الكبار خارجين ومنهم محمد..سمعات سميتها من اللور دارت ولقاتو ولد عمها الكبير جاي جيهتها كايزرب

طلعات فيه حاجب وقالت: مالك

سي محمد: شووفي فاش توصلي گولي لمالين الدار باللي غانتعطل وعلمي مي ماتشوشش عليا

عوجات فيه: انا مكانحادي مك مكاندوي معاها بغيتيها ماتشوشش عليك علمها نتا نيت

رد بغضب: غانكور ايدي ونعطيها لمك للعين

نسيمة: مي بعيدة علك أولد عمي گلب على ساحتي حسن لك

لاح على وجهها شكارتو وقال: دي هاادي معااكوفاش نررجع للدار ومانلقاكش علمتيهم ساعتها نتفاهمو

...:السلام

وقف عليهم سي محمد حفيد الباشير مطلع حاجب وهو طلعو ونزلو وزاد مع الطريق مخلي نسيمة تتميق فيه من اللور: يخخخ على بنادم بحالو بحال مو

سي محمد صغر فيه عينيه وحضاه وقف مع واحد كبر منو حاط ايدو على كاتفو

سي محمد: ولد عمك شنو كايدير مع داك خينة

ضارت تتشوف: علاش شكون هاداك؟

شاف فيها مقوص حجبانو: گولي ليه يبعد من ساحتو رآه غايخرج عليه

هزات ايديها دعي: يااربي يديرها ونتهنا منو فخطرة

وسع عينيه: نسييمة حشوومة

نسيمة: يضبر رااسو ااصلا ..يخخخ غير خسر ليك سميتك كون غير سماوه حاجة خرا

زفر و قال: زيدي نمشيو زيدي

تبعاتو: بغيت لاباني

رد: خليت فلوسي فالدار

نسيمة: وليتي زقراام

شاف فيها مبسم: ونتي طماعة

قلبات عينيها معوجة فمها قدامها وهو عينيه لازالو عليها حاصلين حتا قالت: بقا تشوف فيا تم

سي محمد: بااز ههههه


وصلو للدار بجوج كعادتهم وغير شافت السيارة المركونة قدام الدار قالت بسعادة حالة فمها: بابا جا ههههه

مشات تجري للباب وعلى شوية كانت غاطيح لولا يد محمد اللي تمدات شاداها وبعصبية قال: تمشااي بشووية غااطيحي

ساست كسوتها وهي كاضحك: ههههه گول لعمي الباشير يخبي ليا داكشي حتال غدا.. بسلااامة

دخلات زربانة ومع الباب تلاحت على عبد الله معنقاه وهو كايضحك..
مخلية سي محمد راسم بسمة خفيفة فوجهو وضار بدورو داخل لدارهم..مع الدخلة كاين صالون مفتوح وفيه بارك سي الباشير تايقرا فكتاب الله بخشوع
بسم سي محمد متوجه عندو، حط شكارتو على السداري وقبل مايگلس حداه باس على راسو

سي الباشير: صدق الله العظيم..الله يرضي عليك اولدي

رد: امين اجدي..لميمة رجعات

سد القرآن: عاد دخلات هي وفيروز "شاف فيه مبسم" ايوا شنو قريتو اليوم

ضحك وقال: داكشي مغاتفهموش اسي الباشير

هز صبعو بجدية: باش تكون فبالك من هنا انا باغيك تقرا وتوصل، ولكن حرفة جدك عمرك
تخطاها و فاش يتهدو الكتاف بغيتك نتا اللي تگلس فبلاصتي

....: الله يطول لينا فعمرك اسيد الحاج
..... المرا باست ليه ايدو وگلسات حدا محمد اللي راسو حاني بهدوء

فيروز: ههه ولدي محمد دكي ومجد فقرايتو وإن شاء الله يكون شي حاجة كبيرة فاش يكبر

رد سي الباشير: غايكون حرايفي وتاجر كبير بحال جدو..حرفة التوب ابنتي للعشاقة ماشي أي واحد يعرف ليها "ضرب على كتفو بمسؤولية ومحمد طلع فيه العين" وانا بغيتك نتا اولدي اللي تكون بلاصتي

بارتباك وبسمة صفرة ردت المرا وقالت: و ولكن را عبد الجليل معاونك الحاج فيه الكفاية

سي الباشير بمعنى شاف فيها ورجع عينيه لمحمد: سي محمد عارف شنو هاز فيديه وعارفو هو اللي غايزيد بسميتي لقدام..هو اللي غايزيد يعلي راسي ويخلي المحال اللي دمرت فيه هادي تلاتين عام ديما فمقامو

سكت محمد مكتافي ببسمة خفيفة والمرا خدات نفس وناضت: الحاج انا غادة نحط الغدا.. ولادي غايكونو وصلو من المدراسة

سي الباشير: واخة ابنتي

مشات شاادة هم لقلبها ومحمد وقف هاز عكازو: حتا انا غاندخل لبيتي

شاف للعكاز بأسى وقال: ولفتي عليه اولدي ولا باقي كايبرزطك

بسم : دازت عام اجدي، وهادة ولا هو رجلي اللي مشات

تنهد بحزن وحرك راسو: مازال نعوضك اولدي..بسبابي انا مشات رجلك ولكن ربي شاهد كون صبت نحيدها من لحمي ونعطيها ليك كون درتها

تحنا باس راسو مألم وقال: الله يطول لينا فعمرك اسي الباشير

رد حاني عينيه الدامعين: الله يرضي عليك


خلاه وزاد داخل لبيتو سد الباب وعلى سريرو جلس..العكاز دارو جنبو ويديه على فخادو محطوطين وقدامو ساهي.تنهيدة جميلة من عمقو المجروح خرجات..عمقو الهادئ، وتفاصيل شخصيتو المهدنة والرزينة كان ليه تأتير كبير فتقبلو لقطع رجلو من الركبة..حنا عينيه ليها تايشوف ووجهو كايتزير..تقبل الوضع لابد منو هادي إرادة الله ماعند الدموع والحصرة ماتغير، كولو كلام حاجة عارفو مزيان وعن ظهر قلب حافضو، لكن النقص اللي عندو فالداخل مزروع صعب يتقلع الا مع الزمن

.............
عبد الله باس راسها وهي فحظنو مخشية بتملك وبسمة عريضة مزينة شفايفها ..نطق بصوت حنون وقال: توحشني باباك ياك

نزلات عينيها : شوية

عبد الله: ياااك اشنيولة

بعتاب طلعاتهم فيه ونظرتها لقلبو كاتنهش: نتا علاش ابابا ديما فاش كاتتقلق كاتمشي..ماما ديما كاتبكي وحتا واحد مكايبغينا فهاد الدار

رد كايرجع شعرها للوراء: نسومتي..باباك ماشي لخاطرو كايغيب...

قاطعاتو جامعة حجبانها بانزعاج: انا عارفة بيناتكم المشاكل ماشي باقة صغيرة باش منفهمش شنو واقع..ولكن ماتخليناش بوحدنا

رد بتأكيد: عمري نخليكم بوحدكم ابنتي واخة يوقع اللي بغا يوقع..المشاكل اللي عند باباك خاصهم عقل صافي..والواحد فاش كايتعصب خاصو يگلس مع نفسو ويفكر فهدوء عاد يطبق..العصبية مكاتلاقاش مع النقاش..بالعكس غير كاتدمر الناس

هزات كتافها مغبنة صوتها: واخة هاكاك..جدا ضرباتني اليوم فحنكي كون كنتي فالدار گاع ماتهضر معايا

انقابضات ملامح وجهو وقال: ضرباتك "حركات راسها منزلاه وهو قال: علاش؟

نسينة: حيت غوتات على ماما..گلت ليها هي مدارت والو وضرباتي لحنكي

زفر كايبرد نفسو وقال: أنا غانهضر معاها..حتا نتي متبقايش تتشادي معاها فالهضرة رآها مرا كبيرة ومعصبة مع كلشي

هزات كتافها: ولكن مكاندير ليها والو

باس حنكها وبسم بحنية: عارف الغزالة ديالي مربية ورزينة..ولكن لسانك الطويل ماعرفتو لمن طلع

ضحكات برنانة ولا يطو وقفات عليهم مبسمة وقالت: سي عبد الله الغدا موجود وبقيتو غير نتوما

رد: واخة ادادا ... هز نسيمة مبسم وتبعوها للصالون فين كانو كلهم مجموعين..العيون ليهم توجهات فورما دخلو وحورية ببسمة شافت فيهم كداك، گلس وگلس حداه نسيمة اللي مطلعة راسها وبالفرحة تفتحات ليها النفس هي تنطق فاطمة بهول وقالت:
نسيمة فين سي محمد مالو مجاش معاك


رمشات هازة كتافها وقالت: ماعرفتش اخالتي فاطمة عطاني الشكارة ومشا عند واحد الدري

نطق بخشونة عتمان زوج فاطمة: دري؟؟..شكون هادة

ردت عليه بهدوء وكلهم شافت فيها: كايوقف قدام المدرسة گاع مكايدخل يقرا، وكايكون ديما هاز واحد الحاجة بيضة مدورة وكايديرها ففمو

تصدمات فاطمة وخرجوا عينين عتمان وهي مازال تتوصف الگارو صرخ فيها عبد الله

عبد الله: نسيمة سككتي وماتبقايش تشوفي فداك النوع ديال الناس.. سمعتي

بغضب قال سي عبد الكبير وعينيه مشرارين: هادشي الي بقااا خاااص غير تحنززي ليا فالشمااكرية..هادشي علاش غادة تقراي الااالة نسييمة ياااك

عبد الله: الحاج مدورش الهضرة لجيهة خرا

نسيمة حلات عينيها وعلى يدها الصغيرة مزيرة: انا اجدي عمري قربت ليهم رآه سي محمد هو اللي...

بصراخ قاطعاتها فاطمة: ولدي مكايقربش لدوك الاشكال شوفي عينيك نتي فين مشااو

ردت عليها حورية: ختي فاطمة عيب هاد الكلام واش بنتي ولات كداابة

عبد الله: صاافي السكااات..خليونا ندوزو هاد الطعام بلا صداع واخة غير نهار وااحد

سي عبد الكبير: عبد الله عندو الحق هنييونا

سكتو كاملين واخا فاطمة ماتسرطاتش ليها وعتمان كايتوعد لمول الفعلة ومزير فكو بعصبية.. كلهم تعصبو وبزز كايدوزو داك الطعام الا عادل الابن الأصغر لسي عبد الكبير ونزار اللي ساكت كاياكل وعينو فكل مرة على نسيمة وحدها وفينما تحصلو كاتميق وتقلب عينيها


سي الباشير: الحمد لله

تهزات الطبلة وناض سي محمد هو والحاج داخلين للصالة..

سي محمد: غاتمشي دابة

رد: نشرب كويس تاع اتاي ونوض للمحال.. الكاميو مزال مغايجي حتال الليل

سي محمد: محتاجني نمشي معاك

سي الباشير: لا مايحتاجش اولدي انا غانوقف عليهم بنفسي حتا يحطو گاع السلعة

رد: واخة اللي بغيتي..غانطلع نرتاح شوية داخل مع الربعة

سي الباشير: الله يرضي عليك هههه واحد نسيمة مابقاتش جات

سي محمد: گالت لك خبيهم ليها حتا دوز ليهم

سي الباشير: هههه واللي گالتها هي اللي تكون

سي محمد: مقلقة تاني من باها

تنهد سي الباشير وببسمة قال: بنتي نسيمة هي الوحيدة اللي فيها الضو عليهم كاملين..متستاهلش عائلة بحال هاديك

رد: عارف اجدي ولكن كايبقاو عائلتها

سي الباشير: العائلة اولدي كيفما كانت كاتبقا ديما فوق الراس..وواخة نتآداو منها خاصنا نصبرو حيت منا وفينا

.............

دخلات للكوزينة فين لا يطو وعزيزة كايغسلو ماعن الغدا، لابسة پيجامة تاع الدار وشعرها طالقاه وراها، بركات حاطة يدها على حنكها ساهية مهمومة وهوما كيف شافوها بداو يضحكون حتا خنزرات فيهم وقالت

نسيمة:علاش كاضحكو

لا يطو: ههه واالو ابنتي

عزيزة: ههه مالك الالة مهموومة شنو واقع

نفخات: ملييييت

عزيزة: نجي لعب معاك

خنزرات فيها لايطو: غسليي الماعن اديك السليعفانة وخلي علك البنت

نسيمة: اوووف مكااين مايداار

لايطو: تجي تعاونينا

هزات كتافها: لا بلاش..
...ناضت تاني خارجة الدور فالدار الكبيرة من هنا لهنا..حتا سمعان الحس حدا باب بيت عمها عتمان ومرتو فاطمة الزهراء.. شافت وراها وبفضول قربات للباب ومن فتحتو الصغيرة شافت عتمان خانق مرتو بين ايديه وهي تتعتر معااه..شهقات خارجين عينيها ممتيقاش وهو بين سنانو الغاضبة قال

عتمان: والله ابنت الق**** وماااربيتي داك الجلاااخة اللي عندك حتا نقتلك نتي وياااه الق**** نتي ويااااه


رغم تألمها ضحكات بطريقة مستفزة وقالت: تقتلنا ههههه علاش شكون نتا گاااع..
شيسحااب ليك راااسك اسي عتمااان هااا؟ واحد تحت الصباط وخوه هو اللي ديما الفوق

عطاها دقة قاصحة حتا طااحت وركلها لكرشها على وتر الدقة زفات الدم وهو كايلهت

عتمان: حيييت درت فاااصل مك خبير وقبلت بيك بكرش ديال الحراام..كنت نخلي طاااسيلتك مشووهة يااااك "جرها من شعرها عندو وهي حاابسة دموعها" نخلللي فااس كااملة كاادوي عليك الق****..ولكن أنا اللي حمااار، انااا اللي شديت ولد الحرام عطيتو كنيتي وخليتو فدااري يتربااا..داااااابة إلى مشااا حتا هبط ليا الراس غاننفيك نتي وياه

دفعاتو كاتنهج ووجها حالتو رجع: ماربيتيهش في سبيل الله الروييييجل..كييفماااا نتاا قبلتي بكرررشي اناااا قبلت بعيييبك الخووونتة

جعرررر حتا رجع كايترعد وتلااح على وجهها يعطيها ويغوت بحر جهدو: رااااجل انا وبزاااف على مك..رااااجل..رااااااااجل

نسيمة زراق وجهها وجاتها الردة حتا من عينيها دمعو وحمارو بشوفتو كيف بوحشية كايضربها..

ساالة منها كاينهج وخلاها فدمها مليوحة وحالتها تشفي العدو والصديق..حل الباب خارج فحاالو من الدار ككل ونسيمة من ورا الحيط خرجات صفررة ودخلات عندها كاتجري مرعوودة

نسيمة: خاالتي فاااطمة خااالتي فااطمة "ضوراتها تترعد وتخلعات من الكدمات اللي على وجهها" خاالتي كاتسمعيني هءهءهء

ناضت بالزربة ناازلة للكوزينة لتحت دخلات عليهم كاتنهج حتا خلعاتهم وحورية ناضت عندها بسرعة: نسيمة مالك صفرة شنو وقع

ردت كاتلهت وكلها عرقانة: خ خالتي فاطمة ط طايحة فبيتها

شهقات لايطو وعزيزة وحورية قالت: شنووووو؟؟؟؟

دازو فيها وطلعو كايزربو مع الدرووج مخلوعين ..خلاوها تابتة بلاصتها، الصدمة على وجهها مرسومة والكلام اللي سمعان باقي فدماغها مرسوخ مابغاش يتسرط

.....
حلو الباب مخلوعات وشهقاتهم تعلات فاش شافو حالتها.. هزوها السرير كاتنين بوجع ولايطو بلا مايگولها ليها شي حد نزلات كاتجري للتحت وطلعات معاها الدوا وفاصمة وبيطادين يمسحو ليها بيها دوك الدمايات

وجهها رجع كايخلع وحتا شوفتها الجامدة ضراتهم فالخاطر..واخا حطو يدهم على وجهها كايمسحو ليها الدم وواخا هضرتهم وتساؤلهم على شنو وقع وكيفاش وقع فاطمة ماسمعات ماحسات والشي اللي هازة صعيب تعبر عليه

بعد دقائق وقفات نسيمة على عتبة الباب مزيرة پيجامتها وبطرف عينها المدمعة كاتشوف فيها..الاحساس بالدنب خانقها وحاسة براسها هي السباب باللي سرا معاه مرت عمها
..شاقتها لا حادة وجات ليها معصبة هاازة الشووكة: شنووووو وقع نتي ماالها ولاات هااكة

بزز حلات فمها ونطقات: ع عمي عتماان هو اللي ضربها

طرشااتها بغضب وهاد المرة نزلو دموعها سيالين وحادة غوتات بغضب: الى سمعتك نطقتي بكلمة وحدة على هادشي لشي حد .لااانتي ولاااا اي وحدة فهاااد البيييت..كانقسم فمي بالله حتا نقبركم بلااصتكم "رجعات اللور وسدات ليها الباب فوجهها وهي ضارت كاتشهق بالبكا وفالدريجة گلسات كاتنخصص وكل مرة تمسح نيفها بكم پيجامتها


....:نسيمة

ضارت عند ماماها كاتنخصص بالدموع..قطعات قلبها و بركات حداها معنقاها و نطقات بضعف: صبري احبيبتي هءهءهء راه جداتك هاديك شنو غاديري ليها

مسحات دموعها كاتشهق وصوتها مغنن بالدموع: م مكانبكيش على الضربة اماما

ردت بقلق: ومالك شنو ضارك

نسيمة: بقات ف فيا خالتي فاطمة هءهء انا السباب حتا ضربها عمي عتمان

عنقاتها وقلبها ضارها من جيهتنا: نتي مادرتي والو احبيبتي مانويتيش هادشي يوقع

ردت: حتا محمد فاش غايدخل غايضربو هءهءهء بسبابي انا اماما

حورية: نتي ابنتي گلتي غير الصراحة

نزلوا دموعها: ولكن غايضربو

تنهدات حورية كاتفكر وقالت: شوفي فاش يدخل عمك انا غانعيط لباباك باش يهضر معاه، مغايخليهش يضربو غير كوني هانية

حركات راسها وحورية تتمسح ليها دموعها: يالله الحبيبة تاعي حيدي من الضس رآه غاتمرضي

ردت: لا غير خليني هنا اماما انا غانبقا نتسناه حتا يجي

بقلق: ولكن غايضرك البرد؟

نسيمة: لا غير خليني

بقلة حيلة تنهدات وقالت: واخا ابنتي اللي بغيتي
ناضت وخلاتها وراها باركة كاتشهق ومرة تبكي وتمسح دموعها..شدة العنف اللي داز على عينيها صعيب يتمحا وخائفة يوقع مع ولد عمها كدلك..
دازو دقائق وهي تما باركة: خرجو عينيها لما سمعات الباب تحل وناضت طايرة نازلة للتحت وكاطل
..شهقات ويدها على فمها مللي شافت عتمان داخل مدخل وراه ولدو محمد اللي حاني الراس ووجهو صفر
..سد عتمان الباب جارو من قرفادتو وطالع بيه فالدروج تخبات حتا بان ليها مدخلو لبيت مظلم صغير وسد الباب وراه..رجفات بخوف وبدات تقرب بخطوات قليلة مادة ودنها وغاتموت بالخلعة..وتما سمعات عتمان نطق وقال "حيدهم"

سرطات ريقها ورا الصمت الرهيب اللي عم فالمكان وشوية بدات كاتسمع انين خفيف وآهات خافتة غير عادية مع تنفس مظطرب مافهمات فيه والو الشيء اللي زاد خلعها وبسرعة طارت نازلة لتحت وبخطوات مخربقين حتال بيت باباها وماماها..

...فنفس اللحظة خرج عتمان عرقان كايسد قاميجتو طلع السلسلة ديال السروال وسد ليه الصدفة عاد تم نازل للتحت كايقاد تنفسو .. هبط وتلاقا بعبد الله وحورية وراهم نسيمة كاطل بخوف

عتمان: على السلامة اسي عبد الله

حركات راسو مخنزر: الله يسلمك..زيد يضربك شوية البرد وندويو

عتمان: وفاش غاندويو

جرو: زيد اصاحبي وتفهم

داه وحورية ضارت عند نسيمة ببسمة مطمئنة: صافي يالله لحبيبتي هاباباك غايدوي معاه

رمشات فيها: ولكن ومحمد؟

ردت: كون ضربو كنا سمعنا غواتو.. واش سمعتيه كايغوت؟

بحيرة رمشات وحركات راسها بالنفي

حورية: ايوا الحمد لله حتا حاجة ماوقعات،..يالله نتي عند عزيزة من قبيلة وهي كاتسول فيك

حركات راسها واخا بالها باقي مشطون ودارت غادة هي وماماها للكوزينة

يتبع...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.