وعاشقات القصص الممزوجة بين الرومنسية والدراما بصفة عامة
كانرحب بيكم فالجديد والحصري ..رواية لخطف الأنفاس ولرعشة القلوب، لرسم البسمة على الشفاه ولتسليط الضوء على بعض حقائق المجتمع المطوية وسط ستار "عيب" 💔
👑هي هدية مني لكل انثى هبت ريحها بما لا تشتهي السفن.. لكل امرأة اغتصبت ابتسامتها قهرا، وظنت أن بعد الكرب والهم لافرج ..لا بسمةً عذبة ولا حب، أو حتى عبق الوجد «رائحة الحب»
أستأنس وإياكم برواية: عبق الوجد
بقلمي سكينة أهناني
أثنى أنا ، وخُلِقتُ بإذن الله أنثى
أنا إبنة حواء ...أنا الأنثى ..
أنا التي أعزني الإسلام
أنثى أنا و خُلِقتُ بإذن الله أنثى
أنا إبنة حواء...أنا الأنثى
أنا من أوصى بي خير خلق الأمَّة
أنا الأنثى...أنا الأم...أنا الإبنة...أنا الأخت أنا من حكت عنها الأساطير شتى أنواع الحكايات
أنا المحاربة ، المساندة، المقاومة، الصبورة، المكافحة، المجاهدة
أنثى أنا، و خُلِقتُ بإذن الله أنثى
أنا إبنة حواء...أنا الأنثى مصباح الكون...الحضن الحنون،العطاء بلا حدود أنا إبنة حواء...محتلة القلوب و النفوس... أنا العظيمة و أعوذ بالله من قولة الأنا مرفوقة بالعظمة، أنا الرافضة للإهانة،أنا المحبة للعزم و الإرادة ، أنا المصرة على عدم الإنحناء إلا لرب الكون
أنثى أنا و خُلِقتُ بإذن الله أنثى
"الغالية_ل"
.............
وسط الليل..وسط سكاتو الرهيب ونسمة رياحو الخفيفة، وسط ضو القمر الخفيف الباعت من ضواية البيت، تمدو رجيلات حفيانين لطفلة صغيرة فالسن..تأهبات بوجهها الدائري وشعرها المتناتر غادي مع طريقها وحدارة خطواتها ويدها اللي على منامتها القصيرة مزيرة..ببطء وتأهب غادة ورجفة خفيفة راكباها حتا تعلات على صباع رجليها وحلات باب عريض عالي وراسها بخوف كايدور هنا وهنا
..تحل الباب وبخطوات مدركة وسط الظلام تمشات حافظة الطريق وبايدها السابقة حلات باب التلاجة وضوها على وجهها البريئ ضرب وبانت بسمتها الخفيفة..تعلات للفوق وجرات صحن دائري مغطي بزيف حمر سدات التلاجة وكيف دخلات خرجات كاتزرب لباب خشبي عريض منقوش
ضارت لآخر مرة وراها قبل ماتحلو وتخرج كاتزرب للدورة ديال الدار الكبيرة واللي مبنية من الطوب بطريقة تقليدية جميلة مبينة على رفاهية اللي عايشين فيها..وقفات ويدها على قلبها كاتنفس بسرعة وتهدأ من روعها وخلعة قلبها الصغير من أنها تتشد ، بسمتها ظهرات فورما شافت جرو صغير لإتجاهها جاي كايجري وتحنات كاتحسس فروو الناعم وتقول بكلمات هامسة ممزوجة بضحيكات خفاف: تعطلت عليك اليوم ياك اماكس هههه
الكلب على الطبق كايحوم ويحرك ودنيه وهي تتلمس ودوي بطفولية: اليوم جبتليك بزاف كتر من البارح، غاتبقا تأكل حتا تشبع
عرات الصحن ورمات ليه اللحم الطري فالارض، بلهفة ترما عليه كياكل وهي أيدها بحنية كادوز على عنقو والبسمة على وجهها مخفية..تنهدات تترمش بأسى وحلات فمها تحكي وتخوي اللي عندها: اليوم عاوتاني غوت عليا جدي..قاليا منبقاش نلعب مع الولاد ونتخاسم مع خديجة..حتا ماما بكات تاني وبابا خرج من الدار معصب "تقطبو حجبانها" معرفتش شنو ندير باش نعاونها، وحتا فاش كانسولها مكاتبغيش تگوليا شنو اللي ضارها..ماكس انا شنو خاص ندير؟ "زفرات ورجعات قالت بسرور" بعدا السيمانة الجاية عندي الجهوي ديال السادس ومن وراها مغانبقاش نقرا..غانتهتا من ديك الطريق ومن غوات الاساتدة وغانبقا ندوز معاك وقت طويل، ياك هههه .. انا غانجيب لك تشرب
ناضت والحجيرات الصغار تايعكرو تحت رجليها الحفيانين مع دلك كاتزرب وتتأهب لايشوفها شي حد..مع حلة الباب خرجو عينيها فاش سمعات من جيهة الدروج صوت خشن قوي زرع فقلبها الخوف وصفر وجهها "واهاااد الما باقي مابغا يوجد منتوضااوش حناااا.. سررربي ياهاد التالفة راالفجر قرب يأدن"
بالزربة جرات لتحت الطابلة مخبية وايديها على فمها مزيرين.. نزل بفوقية بيضة وتخنزيرة قاسية على حجبانو داز عليها فحال البرق ..طلات بطرف عينها خايفة وبان ليها دار جيهة الحمام كايسوط وينفخ، عاد تنهدات بأريحية وخرجات بشوية كاتزرب للكوزينة، جبدات طاسة صغيرة عمراتها ما وخرجات تتجري من الدار ككل متوجهة عند الجرو وببسمة تتلهت..لقاتو كلا وغزز العضام وكيف شاف الما نبح عطشان حطاتو ليه بسرعة وقالت: ششششش غايسمعك جدي ويضربنا بجوج..سربي شرب باش نمشي رآه شوية وغايخرج باش يمشي للجامع
بتوتر مترقباه كل مرة دور تشوف جيهة الباب وقلبها من بلاصتو غايخرج..تسمعات الساقطة دارت بقوة ووقفات دافعة الطاسة وكارمة مع الحيط تترجف..خرج رجل خمسيني بجلابة بيضا نقية وفخمة بالطرز الفاسي و على كتافو سلهام تقيل اسود عاد كايقاد فيه..
خرج رجل خمسيني بجلابة بيضا نقية وفخمة بالطرز الفاسي و على كتافو سلهام تقيل اسود عاد كايقاد فيه..
دارت ساقطة الباب اللي قبالت بابو ومنها خرج رجل كايشبهو فالسن واللباس الفخم لكن ملامحو مبشورة والطيبة منو فايحة
..تبسم بسمة خفيفة وقال محرك راسو والتسبيح فيديو: سي عبد الكبير صباح الخير
رد بصوت خشن مبسم فوجهو: صباح النور اسي البشير على السلامة
سي الباشير: الله يسلم اجاري
ببسمة صفراء نطق: ايوا هي تقديتي شي سلعة زينة تاني
رد: ولله الحمد لقيت اللي بغيت وإن شاء الله غدا غايوصل
سي عبد الكبير: إن شاء الله
خرج من بيت سي الباشير شاب طويل بحروف سوداء فعمرو ماقرابة خمسة عشر هاز عكاز فإيدو اليمين كايتعكز بيه وهو خارج عندهم نظرا لرجلو اليمنى المبتورة وبالفوقية مغطية فراغها
نطق سي عبد الكبير وقال ببسمة خفيفة وعينو على العكاز: سي محمد اياكما غلبك النعاس
ببسمة خفيفة رد شعرو الأسود وراه وعيونو السوداء صدفة شافت جيهتها ، قارمة على الحيط والحس قاطعاه تتشوف فيه مخرجاهم
طول الشوفة فيها وحول انظارو بهدوء لكلام جدو: وإن شاء الله غاندوزو عندهم ياك اسي عبد الكبير
حك شاربو ورد كاينحنح: اييه معلوم معلوم عندك الحق اسي الباشير.. تانا سمعت عليهم وباللي قسم الله غانعاون
ضحك كايحرك راسو: إن شاء الله هههه "حول عينيه هو كدلك وشافها تترمقو برأفة، بسم اكتر ومد يدو لكتف عبد الكبير مدورو للجهة التانية وقال: سي عبد الكبير شي هضرة كنت باغي نقولها ليك البارح فاش رجعت من السفر
غادي معاه فالطريق: ايه اسي الباشير شحب الخاطر
سي الباشير: ورا صلاة الفجر الله يقبل
مشاو من الطريق المعاكسة والشاب ضار هو كدلك تابعهم بعدها حرك راسو بانزعاج منها.. سدات عينيها تتزفر مصدقاتش باللي غفلات على عين جدها اللي عمرو زگل النبشة
.. قفقفو رجليها بالخلعة وجرات داخلة للدار طلعات مع الدروج ودخلات لأول بيت طلع فطريقها، هزات الفراش وتخشات تحتو مكرمة وتتلهت
على قمم ديور مدينة فاس العريقة، شرقات شمس مبهجة وضوها على الدنيا نور
داخل دار سي عبد الكبير.. الدار الكبيرة اللي بابها العريض عمرو تسد ولا تسورت من غير انو ديما مردود، دار فحال الرياض مبنية ومن عدة غرف متكونة..المراح كبير متوسطها وعليه جلسة تقليدية فخمة بزربية حمرة طويلة
داخل الكوزينة المتولة كانت مرا غادة جاية قصيرة فالطول كبيرة فالعمر أما فصحتها باقة دگ ودردگ.. لابسة سروال قندريسي وبسبنية مغطية بيها شعرها المشيب هازة قميسها الخفيف مدخلاه للحزام وتتحوم من هنا لهنا تجبد هادي وتحط هادي
دخلات عليها بنت شابة عمرها سطاش تتعقد سبنيتها وتزرب فالخطاوي والكلام: سمحي ليا الا يطو غدرني النعاس اليوم
ردات هازة الشوكة وتتقاد الكيسان: هزي الصينية للصالون الله يتبع باباك للبلا تافاقو مالين الدار عاد فايقة تي
ردت تترعد: و والله مالخاطري الا يطو بقات فيا لآلة حورية البارح ومابغا يديني نعاس
خرجات فيها عينيها وسنانها غززات: كنتي كاتتسنطي ابنت الحراام كاتقلبي على لالة حادة تكرم ليك عظااامك تاني
ردت بخوف: ل لا الا يطو والله ماتسنطت راه هوما اللي صوتهم عالي بزاف
قالت: هزززي الصينية الله يهزك عليا فخطرة شيبتييني
هزاتها كاتقفقف معاوداتش الهضرة ودخلاتها لصالون كبير تقليدي، خداديه وطلامطو بالاحمر والدهبي مطرزين مع طبلة خشبية ضايرة، حطات عليها الصينية وضارت ترجع هي توقف فاش بانت ليها البنت الصغيرة نازلة بنفس منامتها ودور عينيها
...خرج مع الباب سي محمد هاز محفظتو فكتف ولابس دجين قاميجة بيضة مسدودة، شعرو الأسود مردود للور وعكازو مساعدو حتا خرج عندهم وقال بصوت جدي: نسيمة يالله رآه غايتسد الباب
شافت فيه مقوصة حجبانها والبكية شاداها: سي محمد ياك عقلتي ديك النهار شنو گال غايجيب ليا معاه ياك
قبل مايرد ضحك سي الباشير وقال: علاش انا ننسا بنتي الغزالة..الكادو ديالك غاتاخديه فاش ترجعي من المدراسة غيير كوني هانية
ترمات لحضنو معنقاه بسعادة وهو تايضحك لفرحتها..بسم محمد بسمة خفيفة مزينة ملامحو وشاف فالغالية المبسمة ليهم ببشاشة
نسيمة بعدات على حظنو والضحكة مرسومة على وجهها: الله يطول ليا فعمرك ابا الباشير
رد برضى: امين ابنتي الله يرضي عليك واقراي مزيان
سي محمد: الى بقات هاكة غايتسد علينا الباب بجوج
نسيمة: هههه غير نرجع من المدراسة غانجي عندك صافي
با الباشير: إن شاء الله هههه
سي محمد: الله يعاون اجدي . ميمة بسلامة
الغالية: قراو مزيان اوليداتي رد ليها البال اسي محمد
رد بلا مايتلفت: مايحتاجش توصي
الغالية: الله يرضي عليك
كملو طريقهم متباطئة فخطواتها على حسابو هو اللي مكايزربش..شاف فيها بطرف عينو وجر شكارتو حلها، وقفات تاتشوف فيه وهو جبد منها پاريزيانة مقسومة على جوج مصيب فيها الهريسة و لانشون مع الفرماج
نسيمة: عاوتاني جبتي ليا معاك
مدها ليها وقال: هاكي
خداتو وعض من نصو مكملين طريقهم والتقليقة فوجهها..بسم وقال بصوتو الهادئ: عاد كنتي كاضحكي.. مالك ؟
هزات كتافها: مماليش
بسم: ياكما الحاج عرفك نتي اللي كاتعطي للكلب
نسيمة: كون عرفني انا گاع ماتلقاني دابة واقفة حداك
سي محمد: ايوا مالكي
تنهدات وشافت فيه بحزن: با تخاسم مع جدي, وخرج من الدار
قوص حجبانو: علاش تاني
نسيمة: سمعتو گاليه تزوج وراه لقيت ليك المرا..وهو تخاسم مع ماما على هادشي
سي محمد: حيت كل واحد فينا وشنو عندو.. أهم حاجة خاص نملكوها هي القناعة..انا تقطعات ليا رجلي وانا صغير..كاين اللي تزاد بلا رجلين ولا يدين..نتي عندك والديك وجدك وجداك ديما معاك..كاين اللي باغي الشوفة فوجه جداه ومالقاهاش
خنزرات: الى كان غير بحال لا حادة وسي عبد الكبير بلااش
ردت بارتباك: و وانا باش غانعرف الايطو ياكانا حتا الباب عمري عتبتو غير للسخرة وتانمشي طيارة ونجي طيارة من صغري وانا معاكم هنا فين غاندير للحم ولا الد..
قاطعاتها شادة الراس: صاافي صاافي يالاطيف خاص غير اللي يبداك "سمعات الباب تحل مسحات يديها فالطابلية اللي على خصرها ديما ملوية وقالت
لايطو: غادة نشوف شكون جا كملي تي هادشي
عزيزة: واخا الا يطو كوني هانية
..خرجات من الكوزينة كاتزرب لوسط الدار شافت قدامها رجل تلاتيني كايسد الباب، ملامحو وسيمة طيبة لابس كومپلي كحل وهاز ميكات فيديه، ضار داخل ولا يطو بالفرحة نطقات: ولدي عبد الله
بسم حتا نكامشات عيونو و حط الميكات مقرب عندها، باس على راسها وبصوت رجولي قال: صباح الخير ادادا
ردت ضاحكة: صباح النور، الله يااولدي خلعتينا عليك البارح
ببسمة مطمئنة: مكاين لاش تتخلعي ادادا أنا بيخير..الحاج خرج؟
ضحك بطيبة ودار طالع مع الدروج المؤديين للسطح..راجل وازن فجسمو ملامحو وسيمة مغربية وطبعو هادئ رزين غير من حركاتو..
سطح دار سي عبد الكبير كأنو بهو كبير بلا سقف وسدادرو طوال محطوطين على زربية طويلة وجوج طبالي فوقا
..گلسة مغربية فخمة وبفخامة جالس عليها كبير العائلة يدو على لحيتو البيضاء بسهوة وعينو مركزين تايخلوضو فنقطة وحدة حتا فيقو عبد الله من سهوتو: الحاج
ضار بسرعة وعبد الله قرب باس ايدو وجلس
سي عبد الكبير: على السلام "بنبرة ساخرة" بردتي دابة اسي عبد الله درتي عقلك ولا مازال
زفر بانزعاج وقال: الحاج الله يستر عليك هاد الموضوع مافيا اللي يعاود يدوي فيه
علا صوتو بغضب: وانا اسيدي هااد الموضوع هو اللي على لسااني ديما حتا دير عقلك
وتعرف باللي باك باغي ليك غالخير
رد: الخير هو تفرقني على مرتي وبنتي هادشي علاش كاتقلب
سي عبد الكبير: وااشانا گلت ليك تفاارق معاها مالو التعدد حراام
عبد الله: أنا هاد التعدد ماباغيهش الحاج وحتا مرتي مغاتبغيش
بعصبية: گعلا تبغي را الباب..قبلنا بيها وهي غير بنت الخادم ماهي من سهمنا ولا مقاامنا، گلنا ماعليش ولدي بغاها ندير خاطرو..دابة فاش وقفت عليك تسمع هضرتي ودير بريي قلبتي عليا وجهك
نزل راسو كايحك عينيه بتعب وبتنهيدة قال: الحاج..هاد الهضرة دوينا فيها مئة ألف خطرة وغانعاود نگوليك انا الزواج التاني ممزوجوش اناا قانغ بمرتي وبنتي
خفض صوتو مبرد السوق وقال كايسايس معاه: اولدي حتا نتا فهمني انااا باغي لك الخيير..واللي بغيتها لك هي بنت كبير التجار وكلشي على خلقها كايهضر.. غاتولد لك الولد اللي ديما كانحلم بيه يهز سميتك ونهز بيه الراس وسط العدياال اعبد الله
عبد الله: را عتماان عندو سي محمد ونزار بجوج بيهم هاازين سميتك، شنو بااغي مازال الحاج
ضرب لصدرو بقوة: من دمي دمي ااولدي..منك نتااا
"لا حادة من ورا الباب تتسنط وعلى ايدها مزيرة، غززات فكها بملامح جامدة وعبد الله تنهد وقال: لا حول ولا قوة الا بالله..كاندخل لهاد الدار كانمرض أقسم بالله
سي عبد الكبير: انا اللي مرضت فخااطري..واش مهامكش باك ماباغيش عائلتنا تكبر
ناض ولآخر مرة شاف فيه وقال: انا بنتي كافياني الحااج، باراكة ماتخرب فعائلتي وخلينا هانيين "مشا منرڤس واخا عصبيتو هادئة وباردة، داز من حدا لا حادة كي الزواق مشافهاش وهي على الحيط لاسقة والحاج على بركتو باقي تايخمم ويعاود حتا رن هاتفو نوكيا پيل جبدو بسرعة وجاوب
سي عبد الكبير: االو..جبتي الغاراض ..مزياان هههه..دوز عندي ورا مايتناص الليل نعطيك رزقك..الله يرضي عليك هههه
.....................
وصل لبيتو كايحيد الفيسط حل الباب وعليها تايقلب بعينيه ..شافها على خدادي فالأرض باركة كاتخدم الطرز وضو الشمس ضارب على وجهها
تنهد وقرب للسرير حط عليه الڤيسط وبدا يحيد صدايف الشوميز مستني طلع فيه الشوفة، لكن بدون جدوى بقات جالسة بلاصتها وعلى طرزها مركزة حتا وقف قدامها ايديه فجيبو وقال ببسمة: غانبدا نغير من هاد الخيوط
تنهدات بضيق وجمعات شغلها واقفة باش تمشي ساعة شدها من مرفقها ولوجهها قرب
وقال
عبد الله: قاطعة معايا الهضرة الآلة حورية
شافت فيه تترمش وتحبس دموعها: حاشة اسي عبد الله..بغيتي شي حاجة
رد: بغيت مرتي تحيد هاد التكميشة اللي بين حجبانهة وتنقس شوية من النگير
ردت بخوف مبعدة: ل لا لا والله الالة الى غير شفتو فاش كان كايجمعهم ليك والله عمري قلبت لك شي حاجة
نفحات بغضب وبطرف عينها شافت حورية نازلة من الدروج وكسوتها معاها تتجرجر..هزات راسها وبمعنى غوتات: شدي وجيبي اللي گلت ليك بلا قوة اللغا..علااه ااش بقاا مني اللي بحالك ولا سااكن معانا وعلى نفس الطبلة كناكلو معاااه هه
عزيزة حلات عينيها بصدمة وشافت فحورية اللي دازت للكوزينة بلا ماترد ولا حتا تشوف فيها
فاطمة: تحرركي من قداامي يالله
ردت: و واخا الالة نلبس جلابتي ونمشي
دازت فيها طالعة فالدروج وعزيزة تنهدات بحزن وغادة لبيت الخدم معاجبها اللي كايسرا قدام عينيها لكن ما باليد حيلة..
الشمس وسط السما توسطات ولاميذ الإبتدائي خارجين من المدرسة ومعاهم نسيمة اللي مع رفقة صحاباتها جاية..الضحكة مرسومة ليها فالفم وزينها هادئ غزال يريح العين واخة فالارض باقة لاسقة..الى دوات كلشي ليها كايسمع والى ضحكات كلشي معاها يضحك، قدرتها على التاتير كبيرة حتا من لغاها ماشي كلو خوا خاوي إنما ودنها اللي تاتعطي للكبار تايخليوها تتعلم وتعرف وبراسها كاتفقه راسها
.....
نسيمة: بسلامة البنات غانتسنا سي محمد
ردت وحدة منهم: العشية غانخرجو لحدا الساحة نلعبو تجي معانا انسيمة
ردت ببسمة: لا مانقدرش البنات مرة خرا
قالت: واخا بسلامة
ودعاتهم ومشاو كايضحكو مكملين جموعهم وهي عينيها على لبسهم المغاير وشعرهم المطلوب بحرية حاصل
زفرات مقلقة وضورات وجهها للتانوية اللي بخطوات معدودة بعيدة على مدراستها ومنها كايبانو التلاميذ الكبار خارجين ومنهم محمد..سمعات سميتها من اللور دارت ولقاتو ولد عمها الكبير جاي جيهتها كايزرب
طلعات فيه حاجب وقالت: مالك
سي محمد: شووفي فاش توصلي گولي لمالين الدار باللي غانتعطل وعلمي مي ماتشوشش عليا
فيروز: ههه ولدي محمد دكي ومجد فقرايتو وإن شاء الله يكون شي حاجة كبيرة فاش يكبر
رد سي الباشير: غايكون حرايفي وتاجر كبير بحال جدو..حرفة التوب ابنتي للعشاقة ماشي أي واحد يعرف ليها "ضرب على كتفو بمسؤولية ومحمد طلع فيه العين" وانا بغيتك نتا اولدي اللي تكون بلاصتي
بارتباك وبسمة صفرة ردت المرا وقالت: و ولكن را عبد الجليل معاونك الحاج فيه الكفاية
سي الباشير بمعنى شاف فيها ورجع عينيه لمحمد: سي محمد عارف شنو هاز فيديه وعارفو هو اللي غايزيد بسميتي لقدام..هو اللي غايزيد يعلي راسي ويخلي المحال اللي دمرت فيه هادي تلاتين عام ديما فمقامو
سكت محمد مكتافي ببسمة خفيفة والمرا خدات نفس وناضت: الحاج انا غادة نحط الغدا.. ولادي غايكونو وصلو من المدراسة
سي الباشير: واخة ابنتي
مشات شاادة هم لقلبها ومحمد وقف هاز عكازو: حتا انا غاندخل لبيتي
شاف للعكاز بأسى وقال: ولفتي عليه اولدي ولا باقي كايبرزطك
بسم : دازت عام اجدي، وهادة ولا هو رجلي اللي مشات
تنهد بحزن وحرك راسو: مازال نعوضك اولدي..بسبابي انا مشات رجلك ولكن ربي شاهد كون صبت نحيدها من لحمي ونعطيها ليك كون درتها
خلاه وزاد داخل لبيتو سد الباب وعلى سريرو جلس..العكاز دارو جنبو ويديه على فخادو محطوطين وقدامو ساهي.تنهيدة جميلة من عمقو المجروح خرجات..عمقو الهادئ، وتفاصيل شخصيتو المهدنة والرزينة كان ليه تأتير كبير فتقبلو لقطع رجلو من الركبة..حنا عينيه ليها تايشوف ووجهو كايتزير..تقبل الوضع لابد منو هادي إرادة الله ماعند الدموع والحصرة ماتغير، كولو كلام حاجة عارفو مزيان وعن ظهر قلب حافضو، لكن النقص اللي عندو فالداخل مزروع صعب يتقلع الا مع الزمن
.............
عبد الله باس راسها وهي فحظنو مخشية بتملك وبسمة عريضة مزينة شفايفها ..نطق بصوت حنون وقال: توحشني باباك ياك
نزلات عينيها : شوية
عبد الله: ياااك اشنيولة
بعتاب طلعاتهم فيه ونظرتها لقلبو كاتنهش: نتا علاش ابابا ديما فاش كاتتقلق كاتمشي..ماما ديما كاتبكي وحتا واحد مكايبغينا فهاد الدار
رد كايرجع شعرها للوراء: نسومتي..باباك ماشي لخاطرو كايغيب...
قاطعاتو جامعة حجبانها بانزعاج: انا عارفة بيناتكم المشاكل ماشي باقة صغيرة باش منفهمش شنو واقع..ولكن ماتخليناش بوحدنا
رد بتأكيد: عمري نخليكم بوحدكم ابنتي واخة يوقع اللي بغا يوقع..المشاكل اللي عند باباك خاصهم عقل صافي..والواحد فاش كايتعصب خاصو يگلس مع نفسو ويفكر فهدوء عاد يطبق..العصبية مكاتلاقاش مع النقاش..بالعكس غير كاتدمر الناس
هزات كتافها مغبنة صوتها: واخة هاكاك..جدا ضرباتني اليوم فحنكي كون كنتي فالدار گاع ماتهضر معايا
انقابضات ملامح وجهو وقال: ضرباتك "حركات راسها منزلاه وهو قال: علاش؟
نسينة: حيت غوتات على ماما..گلت ليها هي مدارت والو وضرباتي لحنكي
زفر كايبرد نفسو وقال: أنا غانهضر معاها..حتا نتي متبقايش تتشادي معاها فالهضرة رآها مرا كبيرة ومعصبة مع كلشي
سي الباشير: لا مايحتاجش اولدي انا غانوقف عليهم بنفسي حتا يحطو گاع السلعة
رد: واخة اللي بغيتي..غانطلع نرتاح شوية داخل مع الربعة
سي الباشير: الله يرضي عليك هههه واحد نسيمة مابقاتش جات
سي محمد: گالت لك خبيهم ليها حتا دوز ليهم
سي الباشير: هههه واللي گالتها هي اللي تكون
سي محمد: مقلقة تاني من باها
تنهد سي الباشير وببسمة قال: بنتي نسيمة هي الوحيدة اللي فيها الضو عليهم كاملين..متستاهلش عائلة بحال هاديك
رد: عارف اجدي ولكن كايبقاو عائلتها
سي الباشير: العائلة اولدي كيفما كانت كاتبقا ديما فوق الراس..وواخة نتآداو منها خاصنا نصبرو حيت منا وفينا
.............
دخلات للكوزينة فين لا يطو وعزيزة كايغسلو ماعن الغدا، لابسة پيجامة تاع الدار وشعرها طالقاه وراها، بركات حاطة يدها على حنكها ساهية مهمومة وهوما كيف شافوها بداو يضحكون حتا خنزرات فيهم وقالت
نسيمة:علاش كاضحكو
لا يطو: ههه واالو ابنتي
عزيزة: ههه مالك الالة مهموومة شنو واقع
نفخات: ملييييت
عزيزة: نجي لعب معاك
خنزرات فيها لايطو: غسليي الماعن اديك السليعفانة وخلي علك البنت
نسيمة: اوووف مكااين مايداار
لايطو: تجي تعاونينا
هزات كتافها: لا بلاش..
...ناضت تاني خارجة الدور فالدار الكبيرة من هنا لهنا..حتا سمعان الحس حدا باب بيت عمها عتمان ومرتو فاطمة الزهراء.. شافت وراها وبفضول قربات للباب ومن فتحتو الصغيرة شافت عتمان خانق مرتو بين ايديه وهي تتعتر معااه..شهقات خارجين عينيها ممتيقاش وهو بين سنانو الغاضبة قال
رغم تألمها ضحكات بطريقة مستفزة وقالت: تقتلنا ههههه علاش شكون نتا گاااع..
شيسحااب ليك راااسك اسي عتمااان هااا؟ واحد تحت الصباط وخوه هو اللي ديما الفوق
عطاها دقة قاصحة حتا طااحت وركلها لكرشها على وتر الدقة زفات الدم وهو كايلهت
عتمان: حيييت درت فاااصل مك خبير وقبلت بيك بكرش ديال الحراام..كنت نخلي طاااسيلتك مشووهة يااااك "جرها من شعرها عندو وهي حاابسة دموعها" نخلللي فااس كااملة كاادوي عليك الق****..ولكن أنا اللي حمااار، انااا اللي شديت ولد الحرام عطيتو كنيتي وخليتو فدااري يتربااا..داااااابة إلى مشااا حتا هبط ليا الراس غاننفيك نتي وياه
دفعاتو كاتنهج ووجها حالتو رجع: ماربيتيهش في سبيل الله الروييييجل..كييفماااا نتاا قبلتي بكرررشي اناااا قبلت بعيييبك الخووونتة
جعرررر حتا رجع كايترعد وتلااح على وجهها يعطيها ويغوت بحر جهدو: رااااجل انا وبزاااف على مك..رااااجل..رااااااااجل
نسيمة زراق وجهها وجاتها الردة حتا من عينيها دمعو وحمارو بشوفتو كيف بوحشية كايضربها..
ساالة منها كاينهج وخلاها فدمها مليوحة وحالتها تشفي العدو والصديق..حل الباب خارج فحاالو من الدار ككل ونسيمة من ورا الحيط خرجات صفررة ودخلات عندها كاتجري مرعوودة
نسيمة: خاالتي فاااطمة خااالتي فااطمة "ضوراتها تترعد وتخلعات من الكدمات اللي على وجهها" خاالتي كاتسمعيني هءهءهء
ناضت بالزربة ناازلة للكوزينة لتحت دخلات عليهم كاتنهج حتا خلعاتهم وحورية ناضت عندها بسرعة: نسيمة مالك صفرة شنو وقع
وجهها رجع كايخلع وحتا شوفتها الجامدة ضراتهم فالخاطر..واخا حطو يدهم على وجهها كايمسحو ليها الدم وواخا هضرتهم وتساؤلهم على شنو وقع وكيفاش وقع فاطمة ماسمعات ماحسات والشي اللي هازة صعيب تعبر عليه
بعد دقائق وقفات نسيمة على عتبة الباب مزيرة پيجامتها وبطرف عينها المدمعة كاتشوف فيها..الاحساس بالدنب خانقها وحاسة براسها هي السباب باللي سرا معاه مرت عمها
..شاقتها لا حادة وجات ليها معصبة هاازة الشووكة: شنووووو وقع نتي ماالها ولاات هااكة
بزز حلات فمها ونطقات: ع عمي عتماان هو اللي ضربها
طرشااتها بغضب وهاد المرة نزلو دموعها سيالين وحادة غوتات بغضب: الى سمعتك نطقتي بكلمة وحدة على هادشي لشي حد .لااانتي ولاااا اي وحدة فهاااد البيييت..كانقسم فمي بالله حتا نقبركم بلااصتكم "رجعات اللور وسدات ليها الباب فوجهها وهي ضارت كاتشهق بالبكا وفالدريجة گلسات كاتنخصص وكل مرة تمسح نيفها بكم پيجامتها
....:نسيمة
ضارت عند ماماها كاتنخصص بالدموع..قطعات قلبها و بركات حداها معنقاها و نطقات بضعف: صبري احبيبتي هءهءهء راه جداتك هاديك شنو غاديري ليها
مسحات دموعها كاتشهق وصوتها مغنن بالدموع: م مكانبكيش على الضربة اماما
ردت: لا غير خليني هنا اماما انا غانبقا نتسناه حتا يجي
بقلق: ولكن غايضرك البرد؟
نسيمة: لا غير خليني
بقلة حيلة تنهدات وقالت: واخا ابنتي اللي بغيتي
ناضت وخلاتها وراها باركة كاتشهق ومرة تبكي وتمسح دموعها..شدة العنف اللي داز على عينيها صعيب يتمحا وخائفة يوقع مع ولد عمها كدلك..
دازو دقائق وهي تما باركة: خرجو عينيها لما سمعات الباب تحل وناضت طايرة نازلة للتحت وكاطل
..شهقات ويدها على فمها مللي شافت عتمان داخل مدخل وراه ولدو محمد اللي حاني الراس ووجهو صفر
..سد عتمان الباب جارو من قرفادتو وطالع بيه فالدروج تخبات حتا بان ليها مدخلو لبيت مظلم صغير وسد الباب وراه..رجفات بخوف وبدات تقرب بخطوات قليلة مادة ودنها وغاتموت بالخلعة..وتما سمعات عتمان نطق وقال "حيدهم"
سرطات ريقها ورا الصمت الرهيب اللي عم فالمكان وشوية بدات كاتسمع انين خفيف وآهات خافتة غير عادية مع تنفس مظطرب مافهمات فيه والو الشيء اللي زاد خلعها وبسرعة طارت نازلة لتحت وبخطوات مخربقين حتال بيت باباها وماماها..
...فنفس اللحظة خرج عتمان عرقان كايسد قاميجتو طلع السلسلة ديال السروال وسد ليه الصدفة عاد تم نازل للتحت كايقاد تنفسو .. هبط وتلاقا بعبد الله وحورية وراهم نسيمة كاطل بخوف
عتمان: على السلامة اسي عبد الله
حركات راسو مخنزر: الله يسلمك..زيد يضربك شوية البرد وندويو
قصة عبق الوجد
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء