أهل الغرام الجزء الثاني

من تأليف هناء المنصوري
2021

محتوى القصة

رواية أهل الغرام

جالس فوسط الطموبيل مغلغل، ملامحه متجهمة و صباعه كايتحسس بيهم جنب شفايفه اللي تدمغليه بسباب ديك الطرشة القاصحة اللي كلا من خباطات باه كانت قريبة لبونية و هبط عليه عل حر الجهد تا عكلو جا طايح على ديك الطبلة!

جالس جنبه داوود كايحك سنانه مع بعضهم بالفقصة .. حتى خبط يده مع الطابلو قبالته و نطق بعصبية

داوود: من نيييتك دابا؟ دوييييي!

زفر شعيب زفير مسموع مزير على قبضة يده بقوة و مجاوبوش قللب عليه وجهه

داوود: آااااااش بينك و بينها باش تمشي عندو تفاهم معاه؟ اش بيينك و بينها باش تقلب من وراااه؟ علااااش غاتخشي راسك فالمشاااكل؟ واش انت قد هذا؟ قدوووو؟ دوييي؟

شعيب: (بنرفزة) الواليد ، راه معدي عليها ماشتيش اش عاوداتليا؟ سنااني كاياص عليه، بغيت نگددو .. علاش يتعدا على بنت الناس؟ انا حطيتها بلاصة خوتي و مابغيتش هاد الحالة ليهم و اي وااحد يدير ديك الحالة لأي بنت غانبغي نقجو تا طلع روحو، بغيت نتفاهم معاه بيني و بينو ماعرفتش علاش انت كاتقلب من ورااايا

داوود: عرفت طاسيلتك انت كي داير! عاارف طييينتك و عارف هاد العقل المخور اللي عندك (نغزو لراسو) عاقل على ديك خيتي اللي كانت كاتقرا مع خوتك و جراو عليها خوتها حيت وقع بيناتهم مشكل اش درتي انت؟ مشيتي ضربتيهم من بعد تحاماو عليك هرسووك من يدك و عطبو دينمك؟ واااش سوقك فمشاكل عباد الله علااش كادخل فييهم خليها تعوم فبحرها هاحنا معاونينها، جالسة واكلة شاربة تا يخرج ولدها من السبيطار و الله يعاونها

شعيب: (كايحك صباعه مع جبهته مغدد) الواليد، انا نفسي حااااارة انا ماكانحملش نشوف بنت المرا محگورة، مايمكنش .. ديك البنت جراو عليها خوتها اش دارت گاع؟ حصلوها كادوي مع شي حد صدقو هالكينها عصا تا مابقاتش كاتقدر تحل عينيها و جراو عليها فنصاصات الليل! فين تمشي الدرية مخورين فمخاااخهم؟ و هادي دابا راه ماشي ضربها مرة؟ يوميا كايضرب و يتكرفص عليها، حملها و بغا يطيحلها الولد .. عيشها المرااار اش غاندير انا؟ خاصها تحس براسها بخير مللي غايكتاب و تمشي بحالها واش فنظرك غاتعيش بخير؟ حنا نعاونوها اه و لكن من بعد غاترجع بوحدها! خاصو اللي يجبدليه وذنيه باش يبعد عليها

داوود: (خبط يده مع الگيدون) ماسوووقكش فالزبل، ماشي شغلك، خليها تضبر كر ررها .. تمشي تق***د عليا من داري اللي جالسة كاديرليا مشاكل انا لعائلتي، انت و خوتك و مك و خوتي اللي عندي لا تقاصيتو بنبشة راه روحي تزهقليا .. (تقاد معاه فالجلسة كايشيرليه بتنبيه) شووف نعاود نسمع راك كاتقلب من ورا هاد خينا حسبني مانا باك مانتا ولدي، انا مناقصش فقصة مباااغيش نترزا فيييك .. مباغيش نخسرك ولا نخسر اي واحد من عائلتي، نتوما نور عينيا مانبغيش ليكم المشاكيل

شعيب: (تأفأف قالب وجهو عليه) افففف
داوود: (بحدة) دويت اشعيب، حلف بحياة مك و خواتاتك ماتقلب من وراه
شعيب: (شاف فيه مزير) الواااليد!

داوود: (خرج فيه عينيه) ماحلفتييش غانسخط عليييك

تنهد معارف مايدير حاس براسو مكبل!
بقات فيه هيام و بغاها تحس بشوية طمأنينة و امان
عارف احساسها بعد الشي اللي عاوداتلو
عارفها غاتبقى موسوسة و خايفة من خيالها
فنفس الوقت عارف باه خايف عليه و مباغيهش يتآذى
شعيب نفسه حارة ماشي من النوع اللي يشوف مرا محگورة و يسكت مربع يديه كايتفرج من بعيد!

نوعه فريد من نوعه
شاف فباه اللي كايشوف فيه بجدية و نطق بجدية

شعيب: صافي واخا!
داوود: حلف بمك وخوتك و لا حنتي بالحلف منك لمولاك

شعيب: (بعصبية) صافي الواليد ماتضغطش عليا، كلمة دالرجال غانبعد من طريقه

داوود: (بصوت مسموع) و ديك خيتي انا غانعرف شغلي معاها!

شاف فيه شعيب باستغراب حتى تقاد مع الگيدون .. ديمارا غادي فطريق الدار، تا تقاد شعيب فبلاصته جنبه .. ترخى على كرسيه و حل الشرجم من جيهته كايطل على الزنقة و باينة المود ديالو تغير و تبدل محاملش الموقف اللي حطو فيه داوود!


ريحة العطرية عاطية .. رحمة و هيام كايخلطو فسلو و يقادوه بجوجهم لابسات بيجامات بنفس الموديل .. شورطات حد الركابي و تيشرطات فيهم تفيفيحات و فريزات .. جاوهم زوينين مع الفورمات، جامعين شعرهم و مقادين من اللي مشا شعيب و هوما مخشعين فيه عوالين يكملوه و يدوزو للشباكية و لكن تا لنهار آخور

رحمة: (بابتسامة) واللهيلا عاونتيني و انتي مزال عيانة
هيام: (بخجل) لا مادرت والو عادي خالتي
رحمة: ذوقيليا شوفي واش هو هداك

مدات يدها ذاقت شوية كتبنن
هيام: الله يعطيك الصحة القوام هو هداك

رحمة: ها سلو وجد (جمعاتو فسطيلة) صافي دابا نخليوه لوقتو

هيام: انشاء الله
رحمة: يجيو لوخرين نتعشاو
هيام: وخ
رحمة: سيري رتاحي احبيبة تكوني عييتي

هيام: (تكسلات كاتمايل بشوية مكايسة على نفسها) وخ خالتي شكرا بزاف حيت كاتعاونيني

رحمة: ماتقوليش هاد الهضرة كبيدتي، بالعكس بالسعدات عليا

تبسماتلها هيام بامتنان خارجة من الصالة اللي كانو فيها بجوجهم مبعدات على الكوزينة باش يتيسعو و ياخذو راحتهم بعيد على البنات .. كانت مزنگة و ريحتها غير عطرية و حبة حلاوة القصيصة نازلالها على عينيها مبسمة بخفة .. غادة لبيتها تا طلاقات بداوود .. شافيها مخنزر بواحد الشوفة فعفعاتها خلاتها تصرط ريقها بصعوبة حادرة راسها كاتشوف فالارض

بشوفتو حسسها انه ماحاملها ولا قابلها و ديجا من اللي شافها و هو كايدير فيها فحال هاد الشوفات .. زيرات على يدها و بقات على وقفتها تا داز .. يلاه بغات تمشي لغرفتها معبسة مع حادرة راسها كاتشوف غير فالارض السخانة طالعة معاها و خذيوذاتها مزنگين ، دخلات فجسده الصلب على غفلة تا تعگرات من تحتها بلاصة الغراز غوتات واحد الغوتة خفيفة فحال شي قطيطة و كانت غاطيح، شافها كي مالت بالزربة تدارك الامر و شدها و لكن بلاصة مايشد فيديها ولا جنابها، يديه بلا مايحس و ماشي بلعاني قاصو فمؤخرتها، زيرها منها و زدحها معاه تا تبعز درها مع صدروه و يديه عبروها من لتحت تا شاطت الهبرة للجناب، عمرات يديه و فاض الخير .. شهقات موسعة عينيها فالأرض، يديه اللي زيرو على مؤخرتها بديك الطريقة حسسوها بثوثر كبير، السخونة تجمعات فذاتها كاملة .. و ماقدراتش تعلي فيه راسها، تا هو غير تدارك الأمر و عرف الغفلة فين صفات بيهم طلق منها بالزربة كايتحنحن و حط يدو ورا مؤخرة رقبته كايحكها

شعيب: احمم ياكما تقصحتي؟
هو سولها على التعكيلة مللي كانت غاطيح و تعگرات و هي فهمات بقصده غير الشدة اللي دارلها حيت فعلا شدها مزير عليها بطريقة وجعاتها شوية، تخرسات و زادو حمارو خذوذها .. ماقدراتش تشوف فيه تا نص شوفة، بدات كاتلون فمكانها .. شاف صدرها كايتحرك بالزربة طالع نازل بشهيق زفير .. مد يده يشد فيها بحركة عفوية تا رجعات يدها عندها بسرعة موسعة فيه عينيها

شعيب: مالكي؟
هيام: (مدهوشة) ا ان ا

عقد فيها حواجبه من ديك التفتيفة اللي تفتفاتها و عينيها كايدورو وسط راسها كي البومبات كاتشوف فالارض .. حتى وقفات عليهم رحمة على غفلة

رحمة: حبيبة مزالة هنا؟
هيام: (قفزات جاتها على غفلة فزعاتها) هااا أااا

رحمة: (باستغراب) ياك لاباس مالكي مخلوعة؟

هيام: (صرطات ريقها بصعوبة) غ غفلتيني و صافي (تحنحنات) اممم غ غانمشي نتكا عييت

رحمة: بلاتي راهم جاو دابا نتعشاو، تا البنات غايكونو جاو قبايلة و ماردينالهمش البال!

هيام: اممم م مافياش مناكل

رحمة: (شدات فيها) لا لا تعشاي باش تقوتي راك النهار كولو مارتاحيتيش

هيام: (هزات راسها كاتصرط فريقها، قلبات عليه غير بقنات عينيها مبانلهاش عاد قدرات تنفس بارتياح و رجعات فيها الروح) و وخ

رحمة: (شدات فيها) اجي معايا حبيبتي هههه ماتبقايش تحشمي هاكا معايا

تبسماتلها بخجل غادا معاها كاتدور عينيها و دخلو للكوزينة و هي تدور تدور و تفكر كي شدها حاسة فحالا يديه مزالين قابطين فمؤخرتها
..............

تقريبا اسبوع داز عليهم على حاله، هيام غير مع رحمة فينما مشات داياها معاها كايوجدو لرمضان اللي بقاتليه قل من سيمانة .. البنات خدامات فالكلينيك و شعيب كل مرة فين شادها، مرة معاهم مرة مسافر كايتلاقا مع صحابو دالمغرب مدوز العطلة ديالو علاما يدخل رمضان مستغلين الوقت

نهار الجمعة مجموعين على سكسو فالغداء، محطوطة گصعة متولة مع كيسان داللبن

شعيب: الله الواليدة توحشت سكسو ديالك ريحتو غزالة

رحمة: (تبسمات) ههههه صاوباتو هيام انا غير فورتو

شعيب: مزالة عيانة هيام على تمارة كسكسو (شاف ناحيتها بانتليه مبسمة بخفة) ولا لا؟

هيام: (بخفوت) ل لا عزيز عليا الطياب

ريماس: غزال اهيام الله يعطيك الصحة
ألماس: بنييين
رحمة: بصح اهيام تبارك الله عليك

تبسمات محشمة مبسمة بخفة .. حتى سمعو صوت داوود نطق ببرود و جدية

داوود: سمعوني عندي خبار ليكم (علا عينيه فيهم و ركز على هيام اللي غير شافت نظراته تمركزو عليها ثوثرات)

رحمة: (بتسائل) ياك لاباس؟
داوود: (شابك صباعه مع بعضهم بجدية) فكرت فهاد الوضع بالنسبة لهيام و ولدها .. عرفتهم مغايرتاحوش معانا السيدة خاصها تبني حياتها و تعتمد على نفسها

شعيب: (قاطعه) شنو هادشي كاتقول؟

داوود: (بجدية) كانقول حاجة مفيدة للسيدة و ولدها، باش توالف و تعتامد على راسها انا ضبرتلها دار قريبة شوية لهنا خلصت الكرا د عام مسبقة تقاد فيها امورها مع ولدها و انشاء الله مع الوقت السيد اللي عندها معاه المشكل غاينساها مايعرفهاش فين المدينة كبيرة و ماشي بهاد السهولة يتلاقاها!

رحمة:(عضات شفتها السفلية كاتشوف فهيام) لا داوود انا ماموافقاش على هادشي!

شعيب: فاش قنطاتك البنت؟
داوود: (شاف فيه بحدة) شنو هاد الهضرة ثاني؟ انا بغيت نعاونها؟ شنو غاتبقى تعتامد ديما على عباد الله فحياتها؟ خرجات من السبيطار و ارتاحت و تقريبا جوج سيمانات دازت مزيانة، داك خينا ماعرفلهاش طريق ايوا الله يجعل شي بركة!

شعيب: و..

قاطعاته هيام اللي وقفات بالزربة و قالت بهداوة ضابطة نفسها
"بصح باباك عندو الحق اشعيب ماشي ديما نبقى معتامدة عليكم و حتى انا كنت عوالة نقلب على شي دار غير مالقيتش الفرصة، كنت باغا تا نلقى شي خديمة نعاون بيها و مدام السي داوود خلص الكرا مسبق دار فيا خير مانرتاح تانردوليه غير علاما نتأنسطالا مزيان و نخدم و صافي ساعتها نردليه فلوسو كاملين مانقص تا سنتيم .. شكرا ليكم بزاف و سمحوليا برزطتكم"

تبسمات بالزز كاتشوف فيهم كاملين مشافتش جيهت داوود في خطرة حشمانة منه، حسات بأنها فعلا ثقلات عليه .. مشات لبيتها حابسة البكية بالسيف و جلسات فوق الفراش كاتمسح عينيها و تهمس بخفوت

هيام: مزيان هاكا مزيان اصلا خاصني نعتامد على راسي (تفكرات ايوب و ترعبات من فكرة انها طلاقى معاه و هي بعيدة عليهم) اممم مغايلقانيش ل لا مغايلقانيش .. ا انا هربت منو و مغانعاودش نشوفو مزال!


كايمشي و يجي قبالته .. بعصب باين فملامحه .. كايضرب قبضة يده اليمين مع كفه الشمال .. و شفته السفلية كايغززها مغدد و منرفز!

دار شاف فباه اللي جالس ببرود فالبيرو الخاص بيه فالطبقة السفلية جا قريب من بيت هيام .. خبط يده فوق البيرو بالجهد و نطق بصوت شبه مسموع من كثرة غضبه، رغم انه معصب منه الا انه ماباغيش يقلل الادب عليه و يتسمى مسخوط باه

شعيب: (بنرفزة) علااش تحطنا فهاد الموقف علااش؟ واش مداحساك ولا كيفاش؟

داوود: (علا حاجبه و هو مكايشوفش فيه فخطرة، مبرد نطق ببحة صوته الغليضة) صلح طريقة هضرتك عاد اجي سولني هاد السؤال!

شعيب: (بقلة صبر) اش دارتليك البنت واش ماشتيهاش مزالة مخلوعة و خايفة؟ انا واعدتها نحميها باش فاللخر نديرولها هاد الفعاايل ديال وااالو؟

داوود: (علا فيه راسو و نطق بحدة) شعيب احتااارم راسك!

شعيب: (بنرفزة) محتاارم راسي لحد الساعة الواليد انت اللي شاد العكس مع وحدة ماقاصتك فتاحاجة

داوود: (وقف فجأة كايدوي من تحت سنانو) نتسنى تا تقيص هاا؟ لا لقاها داك خينا اش يدير؟ يآذيكم؟ زمااان واحد غير وقعات بيناتنا مدابزة مشا شعل العافية فالدار و بسبابو ختك سنييين و هي كاتعالج و لحد هاد الوقت هذااا مزال رجليها فيهم اثار الحروق! مزال كانشوف الحزن و الالم فعينيها .. مباغيش نعاود نعيش نفس الموقف مع اي واحد فيكم! و زااايدون انت كادخل راسك فحاجة اللي مكاتخصكش! غادي تقلب من ورا السيد كون ماكنتش حاط العسة عليك كانت تكوون واقعة شي موصيبة دابا و مك كاتبكييي عليك، سحابليك لا كانت بقات فيها البنت و عجبها قرار انك توقف معاها و تعاونها .. لا تآذى شي حد بسبااابها غاتبقى هكاااك؟ مك اول وحدة غاتلومها و تبكي الدم على قبلكم بلاصة الدموووع .. زيد عليها تا موصيبة داك الولد غاتحطو فسميتك! اش دخل عائلتنا باش تدخل ليها واحد غريب، كنيتنا تعطيها لمنواالة علااااش؟ يسيق باه ليه الخباار فين غانصفيو ديك الساعة؟ من بعد ماعرفت شنو غادير؟ المرا مكاتجينا مكانجيوها راني غاندير فيها خييير جايبلها دار تسكن فيها عاام كامل و المصاريف ديالها نتكلفو بيهم، الله يجعل شي بركة تمشي بحالها

شعيب: (تغدد و تجنن حس بالجنون كايخلطو فراسو، زدح قبضته مع البيرو بقووة و تمتم بحدة) واخا الواليد وااااخا .. هاحنا غانشوفو آخرتها! هاحنا غانشوفو، ها هيا غاتمشي و تعطيك التيييساع (دار غايمشي و رجع شاف فيه بجدية) و لكن يكون فعلمك، تتقاااص بنبشة و انا مزال ما أمنت عليها بخير و على خير غاتكون انت السبب و انا غاندير اللي مايعجبكش

نطق كلامه بحدة و صوت مسموع و مشا خارج من الدار كايتغدد .. خلا داوود خرج بدوره من غرفة المكتب .. خرج و كولو كايترعد، ذاته مكنززة عليه و الفقصة شاداه كلام شعيب معاه و الطريقة اللي تحداه بيها ماعاجباهش، شافو منجارف مع ديك البنت، عارفو من النوع المعطاء اللي يعاون اي وحدة فوضعيتها و لكن!

هادشي مايبررليهش انه يتحداه و يوقف فوجهه بديك الطريقة! يكفي انهم عاونوها هاد المدة و غايبقاو يعاونو فيها واخا تخرج من عندهم يتكلفو بمصاريفها ماعرفش اش خاصو يدير مزال!

بعدما مشاو كاملين زيرات على باب البيت اللي كان غير مردود .. جراتو عندها ساداه و تقدمات ناحية سريرها كاتنفس بسرعة و حرقة، حاسة بالغصة فصدرها مربوطة .. حسات بوجودها فهاد الدار و هاد الدنيا كاملة غير كايسطوبر معاها عباد الله و هادشي خلاها تحس براسها غير زايدة!


النهار كولو كملاتو فالبيت مرة تبكي دموع صامتة و مرة تسهى كاتفكر فاللي تابعها، رحمة حشمات منها بالطريقة اللي حطهالها فوجهها بلا تا مايشاورها باش تعرف على الاقل تسبقهالها ماشي بديك الطريقة المحرجة، ماقداتش تمشي عندها تا هي غير حشمانة فغرفتها و البنات بعد الغداء رجعو للكلينيك مدوزين نهارهم عادي .. جا الليل عليهم فنفس الحال، جات الخدامة عند هيام باش تعيطلها تعشى ولكن ماقبلاتش و قالتلها مافيهاش الجوع بغات تنعس

نقلاتلهم كلامها بالحرف على طاولة العشاء .. داوود استقبلو ببرود و رحمة تنهدات بحرقة مقاداش تاكل بالها مشغول معاها .. اما شعيب فشاف فباه بنظرة فاترة و كمل ماكلته مبرد تا هو عوال يساير الامور تا يشوف آخرتهم

كملو العشاء على داك الحال، ناضت رحمة مقلقة طلعات نيشان للبيت الفوق .. دخلات مدلية شنايفها معبسة .. حيدات حوايجها و غير كاتفكر ذماغها مكايحبسش من التفكير .. تا دخل داوود .. مشافتش فيه فخطرة .. بدلات عليها لبسات پيجامة حريرية مبينالها الفورمة سيكسي، باقية مطبزة مبطبطة و مع قصوريتها كاتبينها جبينة معسلة .. جلسات قبالت طاولة الزينة .. هزات كريم كاذهن يديها و وجهها و غير ساكتة بينما هو تكا فوق الفراش كايشوف فيها بجدية

عارف الجو مشحون هاد النهار فالدار و تا حد ماعجبو قراره و لكن فنظره انه القرار الصحيح!

مصلحتهم و راحتهم عنده اهم من اي حاجة فهاد الدنيا!

اذا كان جلوس هيام معاهم غايشكل مشكل ليهم فهو اكيد مغايرتاحش و غايوضعليه الحد المناسب!

تقاد فبلاصته متبعها بعينيه و هي غير كاذهن لوجهها ساكتة، كملات عاد ناضت غادة جيهت الفراش، هزات الغطا من جيهتها و تكات عاطية ليه بالضهر خلاته كايشوف فيها عاقد حواجبه

تقاد بدوره فمكانه مقربلها .. تسلل تا تداحس معاها و دور عليها يدو
زيرها معاه مغمض عينيه و هي غمضات عينيها بدورها حاسة بالغبينة نازلة على قلبها، تنهد بأنفاس سخان قراب لوذنيها و همسلها بخفوت

داوود: شنو دابا على قبلها غاتقطعي عليا الهضرة؟

رحمة تنهدات بصمت مادواتش
تأفأف بصوت مسموع و عاود همس
داوود: داير هادشي على قبلكم، تقلقو و لا لا غانبقى على قراري

قال كلامه بحزم و جدية مقابلش نقاش فالموضوع و دار ناعس على جنبه الثاني عطاها تا هو بالضهر، خلاها كتطعن بوحدها و تغدد
............

خارج من الكوزينة ب بلاطو بين يديه ، حواجبه مشروكين مع بعض كايشوف قبالته بحزم

وصل لغرفتها .. دق دقة خفيفة كايساين اذن منها، عاود دقة من جديد كايتسنط و لكن ماسمعش صوتها .. تحنحن و حل الباب بشوية كايطل لداخل .. بانتليه متكية و مغطية فوق الفراش .. بقى فمكانه كايشوف فيها كي مغطية لثواني، طول الشوفة فخصلات شعرها المتناثرين على الوسادة هوما اللي باينين منها .. حتى عاود جر الباب سدها عليها و مشا .. غير مشا حلات عينيها هي فالفراغ، كانو لامعين بالدموع .. دلات شفتها السفلية كاتشمر بنيفها و تنخصيصة خرجاتلها من اعماق قلبها مع ترعيدة تا هي، باينة فيها مغبونة و مامرتاحاش، هازة هم فوق كتافها و خايفة!


يوم جديد بعدما مرو بعض الأيام .. اخيرا اليوم تأنسطالات مزيان فالدار ديالها .. كراهالها داوود مفرشة و مجهزة و فمنطقة مأمنة و بعيدة كل البعد على المنطقة اللي كايسكن فيها ايوب .. هزات حويجاتها القلال اللي جمعاتهم فهاد المدة و رحمة اصرات عليها باش تاخذ سلو و الشباكية اللي صاوبو .. فنفس الوقت عاوناتها بمصروف تقضي بيه هاد المدة بما انها ماعندها والو، التقضية لقات الثلاجة عامرة بكل ماتحتاج و اي حاجة تبغيها موجودة، اللحوم و الاسماك و الخضر و الفواكه و القطنيات، تا حاجة ماتخصها و فعلا داوود ماقصرش، هو فقط مابغاش تبقى فالدار لا يلقاها شي نهار ايوب و يتبعها و تطرا شي موصيبة لا عرفها ساكنة معاهم!

فالمرتبة الاولى خاف عائلته و فنفس الوقت عارفها درية وحدانية و صغيرة و مدارت لا بيديها ولا برجليها و خاصها باش تعاون راسها

ستفات حوايجها فالماريو مع حوايج عمر اللي شراتهوملها رحمة و دوزات تجفيفة خفيفة على الدار لقاتها نقية غير بغات تشغل راسها بشي حاجة، الغرزات بداو يطيحولها وحدة ورا لوخرى و بدات تبرا من تحت كاتقدر تمشى و هادشي معاونها

دوزات داك النهار غير كاتكتاشف فالدار و تشوف فجوانبها، و فعلا لقات راحتها بوحدها احسن ماتبقى حاسة براسها مثقلة عليهم و هازين مسؤوليتها و هوما ماشي مفروضة عليهم

خرجات فهاد الصباح الجديد من الدار بعدما دوزات ايامات قلال فدارها الجديدة، وجهها صافي من الكدمات كايبان جمالها العربي و عويناتها الكبار، شعرها مارطبش و ماحرش من النوع اللي كايتلوا و لكن ماشي بزاف غير شوية فنفس الوقت قوي و كحل توتة .. لابسة لبسة مستورة فحال عادتها مع ديباردور طويل شوية حاطاه فوق كتافها .. شدات طاكسي من الباب دالدار تالسبيطار خرجات بكري و مابغاتش تشغل معاها رحمة اللي كانت موالفة دوز عليها بالطموبيل تاخذها معاها للسبيطار و تردها فاش كاتكون راجعة .. دخلات عند ولدها و تبسمات حاضياه فمكانه فديك القريعة، مابغاتش تقربليه تا تجي رحمة و تعطيها الاذن يمشيو لداك البيت المضلم من جديد، بما انه ماكملش النمو ديالو فكرشها .. خاصو هاد الوضعية يبقى فيها تا يكمل الشهراين اللي بقاتليه، تبسمات ابتسامة خفيفة كادور عينيها عليه، محمقها و باغا غير فوقاش تبقى تهزو بخاطرها و تبوسو و تنعسو حداها مطمنة عليه اما و هو بعيد عليها كايبقى بالها مشغول معاه النهار و ماطال
..........

جات رحمة اللي تلاقاتها بسلام حااار ولفاتها معاها فالدار .. عنقاتها و عينيها مدمعين ماسخاتش بيها مسكينة

رحمة: بقات بلاصتك والله
هيام: (تبسماتلها) تانا توحشتكم و لكن ماعندنا مانديرو ضروري من هادشي باش ترتاحو نتوما و تانا نرتاح

رحمة: انشاء الله غدا اول نهار ف رمضان غاتجي تبقاي تفطري معانا

هيام: لا لا مايحتاجش اخالتي انا ماباغاش نديرلكم مشاكل، السي داوود راه مايبغيش نبقى دابا و ساعة جايا عندكم

رحمة: (تنهدات) هيام ماتحكميش عليه غير من شنو طرا مؤخرا، هو راه قلبو حنيين و ماشي دار هادشي حيت محاملكش
هيام: عارفاه اخالتي بغا مصلاحتكم و مصلاحتي تانا

تنهدات رحمة كاتشوف فيها معارفة ماتقولها، بقات معاها شوية مزال و دخلات عند عمر جلسات معاه مدة و عاودات خرجات، تسالمات مع رحمة و خرجات، شدات طاكسي من الباب دالكلينيك فحال اللي جات راجعة .. كانت حاضية غير الطريق ساهية و هادية بينما شيفور الطاكسي كان كايشوف فيها بعينيه و يميل راسو مع ملامحها، علات عينيها فيه على غفلة غير تقابلو عينيهم غمزها مبسم، ارتبكت من غمزته و حدرات راسها مزادتش شافت فيه تا وصلها لباب الدار، نزلات مزروبة هاربة من نظراته اللي حساتهم كلاوها، تخلعات منه و خافت لا توحل معاه ثاني .. ولات كاتخاف من اصغر الاحتكاكات مع الرجـ ـال


شدات طاكسي من الباب دالكلينيك فحال اللي جات راجعة .. كانت حاضية غير الطريق ساهية و هادية بينما شيفور الطاكسي كان كايشوف فيها بعينيه و يميل راسو مع ملامحها، علات عينيها فيه على غفلة غير تقابلو عينيهم غمزها مبسم، ارتبكت من غمزته و حدرات راسها مزادتش شافت فيه تا وصلها لباب الدار، نزلات مزروبة هاربة من نظراته اللي حساتهم كلاوها، تخلعات منه و خافت لا توحل معاه ثاني .. ولات كاتخاف من اصغر الاحتكاكات مع الرجـ ـال

دخلات للدار كتنهد .. بدلات عليها بيجامة بسروال و تيشرط، جلسات ترتاح و تسنط لعضيماتها و لداك النغيز اللي مرة مرة كاتحسو تحتها ، غمضات عينيها فوق السداري دالصالة كاتفكر فشنو خاصها دير بعدما تخرج ولدها من السبيطار، ماكرهاتش تسافر و تبدل المدينة باش ترتاح اكثر، عارفة مكره و شره ماليهومش حدود فنفس الوقت ماعندهاش الفلوس و العام اللي مخلصة هاد الدار مفشلها

النعاس بدا كايغلب عليها بسباب العيا ديالها و الانهاك النفسي اللي حاساه

فوسط داك الهدوء اللي كان غالب عليها سمعات صوت السونيط فالباب

حلات عينيها بسرعة طافجة، سرطات ريقها بخوف كاتنفس و تشوف فجنابها

هيام: شكون يكون جا؟

ناضت بشوية مستغربة و فنفس الوقت كاتقنع نفسها يقدر يكون شي حد باغي يسول ولا رحمة ولا شي وحدة من البنات جاو عندها "ريماس ألماس" ولا حتى شعيب!

وقفات ورا الباب كادور فعينيها و تمتمات بخفوت
هيام: شكون؟

ما جاوبها حد، عضات شفتها السفلية كاتفكر واش تحل ولا لا و دقات قلبها متسارعة

هيام: ش شكون كايدق؟

بغات تتجاهل الدقان و دير راسها غير توهماتو حتى عاودو دقو
تأفأفات كاترجع شعرها ورا وذنها و دارت اللي ليها ليها و فتحات الباب ببطئ .. طلات على شكون غير شافت دوك الملامح و الشوفات النابعة بالشر اللي قابلوها تخلعاات و نقزاااات فبلاصتها

بغات ترجع تسد الباب و هو يكاليه برجلو .. غووتات بصوت مسموع مفزووعة و دارت داخلة لداخل باغا تهرب منه و لكن هو زرب عليها تاابعها، تا دخلات لوسط الدار و هو يشدها من ذرااعها .. حكمها جارها لعنده و خرج عينيه فعينيها بنظرة حاارة شريرة .. نظرة شيطاانية فيها توعد كبيير

ايوب: اخيييرا لقيتك (طلعها و نزلها بعينيه تا لمح كرشها مفشوشة غزز سنانه كايشوف فيها و عطاها تصرفيقة زعزعااتها) ولدتيي الق***ة ولدتييي و هربتي منيييي (عاودها بتصرفيقة اخرى دوخااتها و زادها الثالثة و الرابعة كايخبط فيها بلا شفقة ولا رحمة .. تا زطملها على وجهها بسبااطه القااصح) فين ولد الق***ة؟ فييييينو هااااا؟ والله حتى نقتـ •ـلك و نتبعو ليييك (تحدر عندها مغدد و حكم رقبتها بقجة قاسية) غااانقتـ ـلك و نتبعو ليك ابنت الق***ة نوريييك تهربييي منييييي اناااااا

صرفقها من جديد تا طوش الدم من نيفها بغزاارة و دفعها بحر جهده تا تردخات مع واحد الحيط و عاود تحدر عليها كايقجها عينيه خارجين فيها و هي كتفركل بين يديه، كاتمووت و يديها نعسو عليها!

ماقداتش حتى تقاومه!

شوفته حسساتها بالشلل فذاتها كاملة و الخنقة غلبات عليها تا ترخات بين يديه مذبلة عينيها بدون حراك تا التركال برجليها حبساته، دليل على موتها و استسلامها!


غادة جايا عند الباب مخلوعة و كاتفرك يديها مع بعضهم .. تأففات مقادراش تزيد تساين فشعيب و مشات كاتجري جيهت الباب دالدار، جبدات نسخة احتياطية من الساروت مخلياها عندها للطوارئ بما انها ساكنة بوحدها وصات داوود يعطيهلها باش تبقى مطمنة عليها!

حلات الباب بشوية مكاديرش الحس مخلوعة كاترجف .. كاتفكر المنظر اللي وصلات عليه لجنب دارها!

كانت جايبة تليفون لهيام بغات تعطيهلها باش تبقى تطمن عليها تا فيه و لكن نسات ماعطاتولهاش واخا تلاقاو فالكلينيك، فاش ركبات فالطموبيل و شافتو بغات تدوزولها و تمشي فحالها و لكن مع وقفات بالطموبيل

بانولها واقفين جوج اشخاص كايدويو بيناتهم واحد منهم جبد ظرف مدو للشخص لاخر .. شوية مشا داك اللي شد منه الظرف ركب فواحد الطاكسي الظاهر انه هو الشيفور ديالو و خلا الشخص لاخر تقدم لباب دار هيام!

دق كايساينها تحل و يدور راسو يمين و شمال، خلا رحمة شهقات مخلوعة و بسرعة هزات تليفونها صونات لشعيب خبراتو يجي عندها .. كاتشوف فيه عاود الدقان و كاتدعي باش هيام متحلش و لكن للأسف حلات و غير شافت ردة فعلها فاش بغات تسد الباب تأكدات من شكوكها .. نزلات من الطموبيل مخلوعة معارفة مادير كاتساين فشعيب و لكن بانلها تعطل .. ماقداتش تصبر و مشات للدار حلات الباب و دخلات كاتسلت!

كاتصنت و دور فعينيها .. سمعاتو كايتحلف عليها و يغوت، طلات عليهم مخلووعة للصالون حتى بانليه كايقج فيها و هي يابسة فمكانها .. شهقات بصدمة و خوف كاتفتف و ترجف و تشوف يمين و شمال .. بانلها واحد الديكور، هزاتو بسرعة باغا دافع على هيام .. قربات ناحيته غير منتبهة للمراية اللي مقابلة معاهم و اللي بينات انعكاسها ليه!

غير لمحها من داك الانعكاس اللي فالمراية وقف بسرعة، رحمة بغات تنزل عليه بالديكور و هو يدفعها بالجهد تا طاحت للأرض

صرخاات بوجع اول ما ارتطمت مع الارضية الرخامية .. علات فيه عينيها و هو يعطيها تصرفيقة ضهشراااتها

غوتاات بالجهد باغا تنوض و هو يتحدر عندها .. شد فعنقها باغي يخنقها فحال المسكينة اللي ملاوحة فالأرض جنبهم كايغوت مكنزز

-شكووون نتيييي؟ شكون نتييي الق****ااا .. شكوووون نتيييييي خاطفاااها منيي؟ هيااام ديالي انااا كاتسمعيييي .. ديااالي و مانخلي حد يسرقها منييييي

غوت بالجهد كايقج فرحمة اللي كاتقاوم بين يديه كاتدفع فيه و تدور فراسها بعنف يمين و شمال مباغاهش يحكم الشدة د يديه على عنقها

رحمة: انت ماتستاااهلهاش اممممم غ غ غاتمشي للحبس، بلاصتك فالحبببس اااه

كاتغوت مخنوقة و دفع فيه، ولات مقاومتها ضعيفة ماشي فحال الاول .. كاضرب بكامل جهدها الضعيييف عينيها ذابلين و كووولها حمرا مزنگة .. ذاتها بدات كاتفشل و الدوخة و الضبابة غشااو عينيها .. كاضرب فيدو و تعاود و تخبط بين يديه بالدموع فعينيها حتى تقادى جهدها، بدات كاترخى و تستسلم للموت .. بداو عينيها كايذبلو، بدات كاتزورها الموت و روحها كاتنسل منها .. فحالها فحال ديك المسكينة اللي جنبهم .. فاللحضة اللي ترخات كليا كاتغمض عينيها تجر من فوقها، صمطة غلييضة قاصحة دارت على عنق هذا المجرم .. زيير عليه بقوته كاملة جارو كايخنق فيه بملامحه متشنجة و غاااضبة و تمتم بصوت عاالي فوذنيه

"جيتي لموووتك برجليك اولد الق****ة!"


كايقج فيه بقوة مزير على عنقه .. طريقته كانت قاصحة .. ماخلاهش فين يقاوم حكمو بين يديييه على وقفته خلا النفس يتقطع فيه و الحمورة استولات على لون وجهه ولا كامل مزنگ كايحااول ينطق و الحروف ماخرجوش من حلقه .. عينيه مشعشعين بالحمورية و ماعرف باش تبلى، ماشافش تا وجه هذا اللي كايقجو .. حتى تجر شعيب بقووة .. تفرق منه بالزز و شاف فبااه اللي جا موراه لاحق عليه، شاف فيه كاينهج و شاف فأيوب اللي طاح للأرض كايتنفس بسرعة كاينهج و يطلع أنفاسه بالزز، شعيب باغي يتلاح عليه و داوود شادو بالزز مباغيهش يرتكب هاد الجريمة!

شعيب: (مغلغل مجنن كولو حمر بالغضب) خليييني نقتـ •ـلووووو، الواااالييييد بعااااد

داوود: مغااتوسخش يديك بدموووو، انااااا اللي نقتلو، انااااا (دفع شعيب بالجهد، شاف جيهت رحمة الي لمحها شادة عندها هيام معنقاها و كاتبكي مخنوقة مزالة كاتكح بقوة مكان مجيفها اما هيام ف مكاتحركش مكاتململ .. تغلغل و تحدر على ايوب اللي مزال كايسترجع انفاسه، عطاه ركلة لراااسو، تا طاح مخبوط مع الارض و بقا كايعطييه و يعاود مغزف كثر من ولدو)

كايركل و يضرب فيه بقوته و جهده كااامل هي و فين جات، غير كايعطيه و يخبطو بحرر جهده تا ولا فمو و نيفو كايشرشرو بالدم .. و فقد وعيه بين يدييه كان فحال شي وحش ماقدرش يتهدن عليه، شعيب مغلغل باغي فين يدوزليه و لكن باه كان مسيطر عليه، باغي يهرسو و يگددو يطلع بروحه .. مزادش تحرك ايوب تصهط صهطة وحدة .. بغا يكمل علييه داوود كان كايترعد كامل و صدره عطاه الحريق و لكن واخا هكاك مابغاش يتفااك معاه، حتى غوتات رحمة مخلوعة كاتحسس نبض هيام

رحمة: د داااووود مكاتنفسش! قلبها مكايضربش! و واااش واش ماااتت؟

شاف فيها داوود بسرعة مغلغل عروقه بارزين من اعصابه و سخطه، شعيب اندفع جيهتها بسرعة و تحدر عند هيام تحسس نبضها مكانش و مكانتش كاتنفس .. قادها بسرعة فوق الأرضية، ضم يديه لبعضهم و قاد يديه فوق قلبها .. كايسعفها بإنعاش القلب، ضربة و جوج و ثلاثة .. كايضرب و يعاود و هي مرخية، روحها فارقات جسدها!

ماتت فهاد الظرف بعدما بقات بوحدها ملاقية لا حنين لا رحيم فحياتها!

تحدر عليها بسرعة كايدوي بلهفة

شعيب: هياام مخاصكش تموتي! ولدك محتاجك مخاصكش تمووتي كاتسمعيييني (تحدر عندها و قادها معاه حل فمها بشوية كايديرلها تنفس اصطناعي و رحمة كاتبكي جنبهم مخلوعة و كاتشوف فداوود اللي وقف بعيد عليهم كايدير بعض الاتصالات!)

بعدما دارلها التنفس الاصطناعي لمدة طويلة، تحدر لقلبها من جديد كاينعشو بدون استسلام، عينيه خارجين كامل عرقان و مخشع، حتى طلعات شهيييق طوييييل .. حلات عينيها فجأة كاتكح و تنهج .. شعيب غير شافها استعادت وعيها و تنفسات .. بسرعة جرها عنده عنقها كايطبطب عليها و تمتم بهمس خافت و توعد كايشوف لبعيد

شعيب: واعدتك غانحميك ولكن خلفت بوعدي بطريقة حقيرة! د دابا كانحلف بحياة مي و خوتي مانخليك .. والله مانخليك حتى نتأكد انك وليتي مزيانة و فأمان الله، مغانخليك حتى نبعدك من هنا و تعيشي الحياة اللي تستاهليها

طلق منها و شاف فوجهها اللي رجع لتورمه و كدماته، جنب شفايفها مدمغ و عينيها عاودو ترخاو فاقدة وعيها ماسمعاتش الحرف من الشي اللي نطقه .. بسرعة هزها بين يديه، وقفات معاه رحمة خارجين من الدار، خلاو داوود تما ماتبعهومش .. مزير على تليفونه بين يديه و قرب عند ايوب، زطم عليه بصباااطه على وجهه و زير عليه كايتمتم بتوعد و حدة

داوود: عائلتي خط أحمر!


بقا معاه داوود لمدة طويلة تا جاو شي رجال لحقو عليه للدار .. وقف قبالتهم و تمتم بحدة و نبرة حاقدة

داوود: تهلاو فيه مزيان، خودوه لبلاصة يغبرليه الشقف و مايتطلق تا غانقولهالكم انا! طول هاد المدة ماتطلقوهش و اذا طرا و عاود قاص شي حد فعائلتي بنبشة فهاد المدة هادي، ذنوبكم على راسكم!

قال كلامه و مشا خارج لبرا، خلا الرجال يتكلفو بيه و ركب فسيارته اللي تبع فيها شعيب اول ماشافو تلقى الاتصال من رحمة و خرج مزروب من الدار!
...............

قناع الاوكسيجين مدعمينها بيه باش تتنفس مزيان و تلتقط انفاسها اللي فقداتهم .. رحمة واقفة جنبها مدلية شفتها السفلية بعبوس شادالها فيدها و شعيب مربع يديه كايشوف فالفراغ بجمود و فنفس الوقت عقله خدام فشحال من حاجة كايفكر

رحمة: (بخفوت نبرتها خرجات مقهورة) ل لاكنا تعطلنا مزال .. كانت تموت و ولدها يتيتم!
شعيب: (دوز يدو مع وجهه بغضب عارم فصدره) نشدو بين يدي نقتلو

رحمة: (شدات فيه عينيها مدمعين) عفاك اولدي حميها، مخاصناش نخليوها مزال، البنت راها كانت غاتموت اليوم!

شعيب: (جرها عنده عنقها) الواليدة (تنهد مزير عليها) متخافيش انا غانرد بالي معاها!

دورات رحمة يديها عليه معنقاه بدورها كاتبكي بحرقة مرعوبة! تا هي زارت الموت و فلتات منها على شوية و هادشي مأثر عليها حيت الشي اللي عاشته هيام تا هي ذاقت منه
تحل باب الغرفة و دخل داوود عندهم بسرعة ماحسات رحمة غير جارها لعندو عنقها كايبوس على راسها و زير عليها وسط حضنه

داوود: تقصحتي؟ (قابل وجهه معاها مخسر سيفته من صباع ايوب كانو مطراسيين فخذها) شوفي فيا علاش كاتخاطري هكاك و داخلة لعندو بوحدك زعما راك قادة؟ اشنو لاكان قتلك؟

رحمة: (بخفوت و حرقة) ماقديتش نعرفها فخطر و مانعاونهاش، تخلعت عليها و حطيتها بلاصت ريماس و الماس

داوود: (بجدية) رحمة هاد المخاطرة بحياتك مانعاودش نشوفها! ماااانعاودش نشوفك كاتلوحي راسك فالخطر على شي حد! اصلاا على هاد القبل انا بعدتها فاللخر بسبابها كنتي تقدري تموتي و نخسرك

نطق كلامه بانفعال، ماساهلش عليه يخسرها و ماساهلش عليه الموقف داليوم يشوف المرا اللي عاشقها و مت ولادو معرضة لداك الخطر و حتى ولدو رامي راسو فالخطر على قبل ديك البنت!

زاد تشبت بقراره باش يبعدها اكثر .. رمى عينيه ناحيتها، غير لمحها وقف شعيب قبالته مغطيها عليه تا حول داوود عينيه ليه و نطق شعيب بجدية واقف بثبات

شعيب: ماتعاودش تفكر و لو لثانية انني غانخليك تصيفطها لشي قنت آخر!

داوود: (قرن فيه حواجبه) مكاتشوفش راسك راك كاتجاوز حدودك معايا كثر من القياس اشعيب؟

شعيب: (كايدوي مغزز سنانه مع بعضهم) كانت غاتموت بسباب هادشي ديالك! لاكانت بقات معانا فالدار مكانش غايلقاها بهاد السرعة و مكانش غايوقع هادشي داليوم

داوود: تا دابا مغايعاودش يدور بيها درت معاه اللازم تا نشوفو فين نصيفطوها و نتهناو من صداعها داخلة بحال الرعدة علينا!

شعيب: مغانعاودش نسمع لكلامك، هاد البنت و من اليوم هي تحت مسؤوليتي انا

داوود: (بانفعال) علااااش تاخذ مسؤوليتها انت؟ شكاااتجيها؟ هااا؟ اش كاتجيك باش تهتم بيها لهااد الدرجة؟

شعيب: شنووو؟ خاصها ضروري تكون كاتجينيييي باش نحميها من واحد الحمق بغي يقتلها؟؟؟؟

داوود: ماعندك تا دخلة فيها، من اليوم انا اللي غانتولى مسؤوليتها و حمايتها، نتوما غير بعدو من طريييقها مباااغيش نتآذى فييييكم

شعيب: (بتحدي) هااادشي اللي مغايكونش، هادشي اللي ماتحلمش بيه حييت انا مواعدها و خلفت بالوعد مرة مغانزيدش نخلف بيه، سبقلي قلتليك لا تقااصت بنبشة بسباب قراارك اللي تاخذتيه منك لراسك غاندير اللي مايعجبكش!

شاف فعيون داوود شاعلين بالغضب و العصبية زفر نفس سخوون و شاف ناحيتها كانت ناعسة على حالها!

شاف فرحمة اللي بيناتهم كتبكي دايخة و مخلوعة من هاد الخصام بيناتهم بجوج! عارفة شعيب مغنان و راسو قاصح و واحد الطبع عندو الله يخليها سلعة لا حط شي حاجة فذماغه مكايتراجعش عليها و فنفس الوقت عارفة قرار داوود كان متسرع و بسبابو هوما وصلو لهاد الحالة!

كاتشوف فيهم تالفة حتى بانلها شعيب شد فيد هيام، حكم الشدة عليها و رجع شاف فداوود

شعيب: كادير هاكا حيت مكاتعنيناش و ماشي من عائلتك؟ باغي تحمي غير عائلتك و بنات الناس كاتقول عليهم لهلا يشقلب؟

داوود: وحلة هادي مع هاد قاصح الراااس (عطاه بالضهر كايمسح على شعره حاس بأعصاب الدنيا و الدين)

شعيب: (بجدية) وخ! لاكنتي غادير هاد الحالة على عائلتك تا هي غاتولي من العائلة (شاف فيه داوود بسرعة مستغرب و رحمة يبسات فمكانها كادور فعينيها)

رحمة: شعيب شنو كاتقصد؟

شعيب: (شاف فرحمة و رجع شاف فداوود) اللي كانقصد هو ان هيام (صرط ريقه ببطئ شاد الضد مع باه عارفو يقدر يعاود يبعدها و مالقى غير هاد الوسيلة هادي و معتبرها ضمن مسؤولياته خاصو يتكلف بيها و مايحنتش بوعده من جديد) هيام غاتولي مرتي، انا غانتزوج بيها و هاد القرار مقابلش نقاش!

غير قال كلامه حس بيدها زيرات على يده .. شاف ناحيتها بانوليه عينيها كايتحلو ببطئ، حلاتهم فيه بتعب تا تقابلو نظراتهم و عاودات ترخات راخفة بيدها عليه، رجعات نعسات المهدئ خدام فيها و منعسها!

يوم جديد .. أول نهار فرمضان .. الجو صبح مشمس و السماء صافية .. تحلات البوابة الرئيسية دالڤيلا و دخلات سيارة دفع رباعية سوداء ليها، حبسات جنب الباب الداخلية، تحل الباب و نزلات رحمة من المقاعد الخلفية، جاو اليوم مع الشيفور هو اللي وصلهم .. دارت شافت فوسط الطموبيل و تبسمات بحنية لهيام .. مداتلها يدها و عاوناتها تخرج من الطموبيل .. شافت فيها هيام بابتسامة هادئة و تمتمات بخفوت صوتها خرج شبه مسموع

هيام: شكرا بزاف حيت عتقتوني (سكتات شوية كادور فعينيها) م متأكدة السي داوود غايبغي نرجع؟

رحمة: (تبسماتلها) اه كوني هانية علاش مايبغيش و هو شاف اللي طرا بعينيه!

هيام: (صرطات ريقها بصعوبة) و و و شعيب مكاينش؟
رحمة: قلتليك راهم كانو البارح فالسبيطار ولكن طرات مشكلة صغيرة بسبابها خرج شعيب و لكن غايجي اليوم ضروري، اول نهار فرمضان غانتجمعو كاملين و حتى بسمة و راجلها غايجيو

تبسماتلها هيام مامرتاحاش للوضع و مشات داخلة معاها لداخل!
فاقت البارح بالليل و لكن فاش حلات عينيها خارجة من تأثير المنوم لقات جنبها غير رحمة!

كانت مرة مرة كاتحل عينيها و مرة مرة كانت كاتشوف طيف شعيب جنبها، فاش مالقاتوش البارح و اليوم خرجو من السبيطار بلاما يجي، خافت لا تكون سببات شي مشكلة ليه خصوصا انه سبقليه قالها غايتلاقى مع ايوب و يتفاهم معاه!
ماعرفاتش گاع شنو طرا و هادشي خلاها مشوشة!

دخلو لداخل و هي كاتدور عينيها و تصرط فريقها بصعوبة .. الحدث دالبارح مزال كايتصور قبالت عينيها!

الصباح فاقت و هي عرقانة من كابوس زارها!

مخلوعة و خايفة و مرعوبة ديال بصح و هادشي بالنسبة ليها صعيب تتجاوزه بسهولة!

دخلات مسندة على رحمة .. لقات البنات فالصالون غير شافوها ناضو عندها بسرعة يطمنو على حالها .. تبسماتلهم كاتحاول متعاملش بدهشة كبيرة! كاتحاول بكل جهدها باش تأقلم مع اي وضع و تعايش معاه .. تعانقو هي و البنات و جلسات معاهم

ريماس: شنو قالولك فالسبيطار؟

هيام: وليت بخير ديجا ماوقعاتليش شي حاجة خايبة غير باش تخنقت و تقطع نفسي و صافي، بالراحة اللي رتاحيت البارح وليت مزيان

ألماس: (تبسمات كاتحسس شعرها) حبيبتي انشاء الله كولشي غايبقى بخير و على خير .. شوفي غير تحسي براسك مزيانة نخرجو مجموعات بثلاثة نشريو حويجات و نبداو نوجدو للعيد الصغير، رمضان كايدوز دغيا

تبسماتلهم بامتنان باين على ملامح وجهها و وقفات رحمة فرحانة شوية للوضع بما انها رجعات تسكن معاهم

رحمة: قولولي شنو مشهيات للفطور داليوما نوجدلكم اللي بغيتو؟

هيام: (بعبوس) اليوم صبحت فاطرة و لكن من غدا نصوم انشاء الله

رحمة: ماشي مشكل حبيبتي راك مريضة تا ترديه ورا رمضان

ريماس: نمشيو معاك نعاونوك نوجدو الفطور مجموعات
ألماس: (وقفات بحماس) اه اليوم الخدمة عندنا تا لورا المغرب ههه
هيام: (وقفات بدورها مبسمة) تانا نتعاون معاكم (شافتهم غايرفضو و هي تقاطعهم بسرعة) والله تا حاسة براسي مزيانة .. انا اصلا مكايعجبنيش نترخى للمرض و باغا نفوج معاكم كاتعجبني الكوزينة

تفاهمو فرحانين مع بعض، دخلو للكوزينة بربعة بيهم و بداو كايطيبو و يوجدو مع الخادمات معاهم تا هوما كايعاونوهم و يمدولهم اللي بغاو
.............

واقف عند باب داك المكان الشبه مهجور .. دار كانت مكاملاش بالبني و ضايرين بيها شي رجاال .. كايشوف فيهم مخنزر حواجبه معقودين و نظرته كانت حادة، كايحك سنانه مع بعض بغضب كبير مجموع وسط صدره، مناسيش اش طرا البارح و مزال مباردش مللي ماقدرش يعطيه الدقة اللي تطيحو ماتنوضو .. زير قبضة ذده بقوة و مشا باغي يدخل لديك الدار تا حبسو واحد من الرجال كايتمتم بجدية

"عفاك اسي شعيب راه السي داوود موصينا مانخليو حد يدخل"

شعيب: (خنزر فيه بنظرة خلاته يصرط ريقه و تمتم بنبرة صوت مبحوحة) السيك داوود انا غانتفاهم معاه!

دفعو من قبالته تا تراجع لخلف و كمل طريقه داخل لداخل، طريقه كان عارفها مشا مباشرة حتى لواحد الغرفة هي الوحيدة اللي كانت مبنية و بابها مقفول من برا، دور فيها القفل و دفعها .. دخل بشوية و عينيه كايدورو يمين و شمال كايقلب تا لمحه طايح فالارض فشلان، راسه مقادرش يهزو و شعرو مغطي وجهه مامخليهش يبان، خسر سيفته بنظرة كارهة و دفل فالارض جنبه كايتمتم بغل

شعيب: گالك النمس!

قرب ناحيته بنظرة لا تبشر بالخير، تحدر عندها، شد خصلات شعره وسط من قبضة يده زييير عليه و قابل وجهه معاه كايتمتم بنبرة قاسية

شعيب: شوف هاد الكمااارة مزيااان .. هادي اللي غاتخليك تبغي تمووت و ماتلقاهش (زيرليه على ذقنه بيديه و ايوب مقادرش يحل عينيه بجوجهم مضمغين ليه بالدق كايشوف غير الضبابة قدامه و مسهووت)

شعيب: (بغضب) غانوريك كيفاش تمد يديك عليهم و تآذيهم و هوما كايخصووووني أناا

شافليه جيهت يده و تبسم ابتسامة جانبية غير مبشرة بالخير .. وقف مقاد وقفته بطولته و تجريدته .. حط صباطه على صدره زير عليه و تحدر مباشرة جيهت يده اليمنى .. زيرليه عليها بشدة قاااسية و بقوة جبددها عنده ملويييها بقووتو كااملة تا تسمعات صوت طرطييقة و وراااها مباااشرة غوووت ايوووب صررخة عاالية و مسموووعة هزت الجدرااان .. لاحليه يده لجنبه و دار كايشوف فجنابه .. لمح واحد العكاز طويل و غليض .. هزو بين يديه و مباشرة نزلو بيه على نفس اليد كايضرب فيها و يعاود و صرييخ ايوب كايتردد فالمكااان بوجع كبيير، تا بررد فيه جنون جنونه و زادو ركلة للوجه نيشان خلات الدم يطوش من نييفو ولا كامل كايشرشرلييه و حالته تشفي العديان!

.................

بعدما برد فيه نقطة صغييرة فبحر غضبه .. خرج من عنده حوايجو مرشوشين شوية بالدم، سمع صوت تليفونه كايصوني، جبدو و تبسم ابتسامة خفيفة كايتمتم بخفوت

شعيب: وصلاتك التنقنيقة اسي سلطاني (جاوبه فالحين حاط التليفون على وذنه) نعام؟

داوود: (صااعر) نعااام اولد الكلاااب؟ صاحبك ديال راس الدرب اناااا؟ اشششش قلتليييك انا؟

شعيب: (خارج جيهت سيارته بخطوات محسوبين كايتمتم بجدية) اش قلتي؟

داوود: ماااتقربش جيييهتو اناااا اللي غانتكلف بيييه

شعيب: فحال فحال الواليد راني غير ولدك ماشي براني

داوود: (عقله غايخرج) باااغي يحمقني هاد الولد هذاااا، منييين جاااك داك الراس القااصح منيين؟؟

شعيب: (بهداوة كايدوي و برودة مخلية داوود يزيد يتعصب) من اين ذلك الشبل .. من ذاك الاسد، الراس القاصح د شعيب سلطاني جاي من داوود سلطاني

داوود: (بحدة) الله ينعل ديلمك يالحمااااار، اجي بحالك للدار .. باغي تمجنني معااك كاديرهم غير الكحلة لختهاااا

شعيب: (عض شفته السفلية حابس الضحكة) الواليد (سكت شوية و كمل كلامه) عواشر مبروكة و رمضان مبارك عندي الزهر جيت معاك صايم و ماخسرتيش معايا الهضرة

قطع عليه مخليه قريب ياكل راسو و خشا التليفون وسط حوايجو .. شاف فالرجال اللي ضايرين على البلاصة و حركلهم راسه بالايجاب مكمل طريقه، نظرته مبدلة على النظرة اللي كان كايدوي بيها مع باه .. تسيف و تبدل فرمشة عين اول ماعاود تفكر ايوب من جديد!
....................

قرب وقت المغرب .. دخل داوود للدار مخنزر لقى بسمة و عصمان و وليداتهم جاو .. جلس مع راجل بنتو مكايدوي مكايتكلم باينة فيه معصب اما البنات مع بعضهم معاهم بسمة و صوفيا .. حتى مر وقت قصير و سمعو أصواتهم جاية جيهت داك الصالون .. علا عينيه فيهم كانت كل وحدة فيهم بقميص تقليدي بلدي .. جايينهم مع فورمتهم جذابين و الشعورات مطلوقين و مصاوبين واجدين للفطور مجموعين، هذا تقليد فعائلتهم فوقت الفطور كايتأنقو و يتلاقاو فالطبلة مجموعين طالقين زينهم بأزياء تقليدية .. بيناتهم كانت تا هيام بقميص فالموڤ، يديه واسعين .. شعرها مطلوق على راحته راداه غير لواحد الجنب .. و دايرة مكياج خفيف اخفى الكدمات اللي بقاو فوجهها .. داوود غير لمحها قلب عليها وجهه ماعندوش معاها فخطرة خصوصا بعد الشي اللي دارو شعيب لا فالصباح ولا داكشي اللي قالوليه البارح!

🔙🔙🔙🔙
شعيب: هيام غاتولي من عائلتك، غاتولي مرات ولدك .. انا غانتزوج بيها و فأقرب وقت ممكن و هذا قراري النهائي!

داوود: (ضحك بعدم تصديق حاس بيه كايستفزو و يخرجو عن طوعه) شعيب ! كادير هادشي ضد فيا؟

شعيب: (بجدية) لا ماشي ضد فيك و لكن حيت انا بغيتها، غانتزوج بيها

داوود: (قرب عنده بخطوات متزنة، عينيه فعينين ولده و رحمة بيناتهم مصدومة) تزوج بيها دير اللي بغيتي و لكن بهاد الخطوة هادي لا درتيها مغاتبقى ولدي مغانبقى باك!

رحمة: (قربات عنده شادة فيه) داوود شكادير واش حماقيتي؟

داوود: (شاف فيها بجدية) ولدك باغي يلعب معايا و اذا كمل فاللعب بهاد الطريقة يعتابرني متت و دفنوني تحت الثراااب

كمل كلامه كايشوف فشعيب بجدية، نظرات هذا الاخير كانو جامدين فباه .. ماقال حتى كلمة و مزادش تواجه معاه، بقا مواصل الشوفان فيه، حتى تقدم بخطواته داز فيه بكتفه و خرج من الغرفة .. خلا داوود حاس بالغضب فداخله و رحمة حايرة معارفاش شنو دير و لا باش تحس!
واش تفرح حيت شعيب بغا يتزوجها .. رغم انها سبقلها و اعتذرات منه حيت عرفات راسها تسرعات و نطقات فلحضة انفعال معاه فأول ليلة شافو فيها هيام و طلبات منه يتزوجها الا انها من قلبها بغات هادشي يتنفذ، فداخلها كانت باغا لهيام تعيش حياة مزيانة

بنت مزال شابة و صغيرة فحالها مكاتستاهلش تتعذب بزاف فحياتها و فنظرها تلقات ما يكفي من الخايب فحياتها

و لكن فنفس الوقت العكس د داوود و ردة فعله اتجاه الامر كايخليوها تتوثر و تحير .. آخر حاجة تبغيها هي يتقاطعو هو و شعيب و يتخاصمو بهاد الطريقة بسباب نفس الامر اللي غايفرحها هي!
🔚🔚🔚🔚🔚🔚


رحمة: (لاحظات نظرات داوود العصبية و سخطه، تبسمات باغا تلطف الجو و تقدمات ناحيته، جلسات جنبه مبسمة) هاد الجمعة بيناتنا كاتريحني، اليوم عجبني الحال بزاف مع البنات، عاونوني فالطياب و هيام نصباتلنا الحريرة

بسمة: (جلسات مقابلة معاها) فاش جينا الريحة خلات معدتي كاتزغرت بالجوع ههههه (شافت فهيام) خاصك تعطيني الطريقة اللي كاتنصبي بيها الحريرة!

هيام: (تبسمات بخجل) ههههه واخا كوني هانية

جلسو مجمعين علاما يوصل وقت المغرب، حتى سمعو صوت خطوات شي حد مقرب للصالون، علات راسها مترقبة شكون، غير بانلها شعيب .. ناضت عنده بسرعة بفرحة

رحمة: الحبيب ديالي كانتسناك من قبايلة
شعيب: (تبسم و بادلها العناق) هانا جيت غير كانو عندي شي لعيبات كان خاص نقادهم

علا راسو فالجميع شاف فباه و بادله تا هو الشوفة بنظرة بجوج عارفين المعنى ديالها، كان مبدل حوايجه بجابادور و سروال قندريسي بينوه فحال شي عريس، حسن و قاد لحيته و معطر .. الوسامة كاتنقط منه فحال العسل، عينيه كانو كايدورو عليهم كاملين حتى حبسو عليها .. كانت جالسة وسط البنات بإطلالتها التقليدية البلدية، كاتبان رقيقة مثل وردة بنفسجية .. مع بشرتها الحنطية و داك اللون اللي لبسات جا مع بشرتها .. بانت بسيطة و فنفس الوقت خاطفة للأنفاس .. دور عينيه من عندها لداوود من جديد غير تقابلو هاد المرة بنظراتهم تنهد مفكر كلامه ليه البارح .. زير على قبضة يده بقوة و رجع شاف فمو تبسملها و باس على جبهتها
.............

على آذان المغرب، مجموعين كاملين عند الصالة مونجي الطويلة .. كاملين فرقو صيامهم بالتمر و الحليب كايدعيو بدوام النعمة و طول العمر و راحة البال و جمعتهم دوم

داوود: الله يدوم جمعتنا (شاف فيهم كاملين و تبسم) النهار اللول داز طويل شوية بصحتكم كاملين و الله يخلينا مع بعضنا

رحمة: (بفرحة) الحمد لله على هاد الجمعة اللي تجمعنا و الحمد لله حيت تا شعيب معانا هاد العام (شافت فيه و تبسمو لبعضهم) انا فرحانة بزاف ربي يخليكم ليا

داوود: (شد يدها زير عليها و هزها لفمه، باسها قبلة رقيقة و قرب همسلها فوذنها) شهاد السر كاينزل عليك فكل رمضان هممم؟

سمعات همسه بدات كادور عينيها حشمانة و تزنگات كتهمسليه
رحمة: بديتي ثاني؟

ضحك كايدوز يدو من وراها كايتحسس اسفل ضهرها بصباعه و هي كاتصفار و تخضار بين يديه و دور فعينيها تا قرب باسها بين تجويف عنقها قبلة خفييفة كتبورش خلاتها تزيد تزنگ كثر قلبها باغي يسكت!

البنات قشعوهم .. بداو كايتغامزو عليهم فحال حالتهم و بداو فطورهم فجو عائلي، هيام نزلات عليها واحد التزنيگة خلات خذوذها يبانو حميمرين و عامرين .. عينيها كانو كايدورو يمين و شمال .. مثوثرة من نظرات شعيب اللي حساتهم منصبين عليها كان كايشوف لجيهتها ماهزش عليها عينيه

ألماس: (بصوت مسموع) شعيب وااشعيبة واتا مالك فين ساهي من الصباح؟
شعيب: (شاف فيها بعدما خرج من شروده) ها؟

تبسمات كاتنغز توأمتها و يتغامزو بجوجهم لاحضو نظراته لهيام
ريماس: اليوم هيام جات غزاالة كايجي معاها البلدي ههه فورمتها غير ديالو
بسمة: (شافت فيها) بصح جيتي غزالة

زادت تزنگات اكثر محشمة و شعيب تقاد فجلسته، شاف فباه و رجع شاف فيها
رحمة: غزالة تبارك الله الزين ديالك اهيام زوين و فيك شي حاجة مميزة ههههه

تبسمات كاتصرط فريقها
هيام: شكرا بزاف ليكم حشمتوني هههه
تبسمو مكملين فطورهم .. ناضو للصالون جلسو مجمعين يهضمو فطورهم .. فلحضة غفلة شافت جيهت شعيب، غير تقابلات معاه بعينيها شارلها براسه، عقدات حواجبها فيه باستغراب و هو وقف و شارلها تتبعو


خرج من تما خلاها كادور فعينيها مستغربة و معارفاش شنو بغا منها .. ناضت من جنبهم مثوثرة و خرجات تابعاه للجردة .. غير خرجات ليها ضربات فيها نسمة هواء خفيفة طيرات شعرها تا تفرش ورا ضهرها .. جراتو من جديد راداه لجنب واحد قابطاه بيدها مغطية بيه تورم ازرق اللون واضح فرقبتها و تمشات ناحيته بهداوة، بانلها واقف قبالت صف من الزهور .. جر وردة منهم قطفها مامنتابهش للشوك ديالها تا تكو فجلده و جرحو، شافت الدم سال من يده قرباتليه بسرعة جرات من عنده الوردة و شداتلو فيدو

هيام: شنو درتي اففف تجرحتي!
علات عينيها فيه بنظرة قلقة، بانلها كايشوف فيها بجدية، تبسملها و جر يده لعندو

شعيب: ماشي مشكل ماتقصحتش (شاف فالوردة) ردي بالك لا تجرحي تا انتي

حركاتليه راسها بالايجاب كاترد قصتها ورا وذنها
هيام: احمم .. لاش بغيتي نطلاقاو هنا؟

شعيب: (خشا يديه فجياب سرواله) بغيت ندويو فموضوع خاص بينا انا وياك و مصلحتك غاتكون فيه

عقدات حواجبها باستغراب بدون ماتسوله، نظراتها كانو كافيين يخليوه يشرحلها بكل هداوة

شعيب: جلاسك فالمغرب مغايكونش للصالح ديالك، وانا قربت نمشي فحالي بعدما يسالي رمضان عندي خدمة ضرورية مانقدرش نأمن نخليك هنا بلاما نتأكد انك في امان .. ماعرفتش شنو يقدر يوقع صراحة وانا بعيد لذلك قررت (شاف فيها بجدية) خاصك تخوي المغرب .. تمشي معايا لكندا!

هيام: (عقدات حواجبها باستفهام) ك كيفاش؟
شعيب: (بجدية) كيفما سمعتي، غاتمشي معايا انتي و عمر لعلى برا باش نكون مطمن عليكم

هيام: و لكن كيفاش؟ ماعنديش الوراق و حتى عمر راه ماعندوش تا الحالة المدنية!

شعيب: (بجدية) غاتصاوبيهم كوني هانية كولشي غايكون قانوني ماتخافيش

هيام: (صرطات ريقها بصعوبة كاتدور فعينيها) و لكن غياخذو وقت و كيفاش!

شعيب: عندي طريقة باش مياخدوش الوراق وقت طويل بزااف (تبسملها) انا بغيت نديرو عقد بيناتنا

هيام: (بعدم فهم) كيفاش؟ شمن عقد؟

شعيب: (شد فكتافها بيديه تا قفزات موسعة فيه عينيها بريبة .. قلبها قفز من الطريقة اللي قربلها بوجهه تا حسات بانفاسه السخان كايدغدغو بشرتها الرقيقة و الرطبة .. تكوانسات كتنفس بسرعة و كتشوف فعينيه الرعشة متملكاها) عقد زواج!

شهقة خرجات من بين شفايفها و هي على داك القرب منه، حس بأنفاسها بدوره ضربو فيها خلاوه يتراجع للخلف مقاد فوقفته و كمل كلامه

شعيب: غاناخذك معايا بصفتك مرتي و هادشي غايفيد حتى عمر حيت خاصو يتحط فالحالة المدنية بسميتي انا وياك اذن من الاحسن نحطوه بصفتنا مزوجين .. و حتى فاش نمشي و تبقاي هنا خاصني نطمن ان الواليد مغايديرش شي حاجة تخليك تخوي الدار .. ماتخافيش زواجنا انا وياك غايكون غير على قبل تخرجي برا البلاد و تكوني فأمان، تعيشي حياتك و تبداي من جديد، تضبري خدمة گاع و تعيشي مع ولدك بلا خوف بلا تهديد! (سكت شوية مركز الشوفة فعينيها) انتي اللي غاتستافدي فالدرجة الاولى!

تدهشات! ماتقدرش ماتحسش بالدهشة و التفاجئ من بعد ماسمعات هاد الاقتراح منه .. حطات يدها على فمها كاتشوف فيه بنظرة مطولة و هو خاشي يديه فجيابه كايشوف فيها مبرد كايساين جوابها!

شعيب: نقدر نعطيك فرصة تفكري على خاطرك!

قال كلامه متفهم صدمتها و موقفها، دار باغي يمشي حتى بسرعة قرباتليه شدات فيده .. زيرات عليه بيديها بجوج و تمتمات بسرعة

هيام: ل لا مانحتاجش الوقت نفكر ( شاف فيها بجدية حاس بيديها شادين فيه كانت كاترجف و عينيها مدمعين) ا انا انا مانحتاجش نفكر بزاف صراحة .. انت عاونتيني بزاف بهاد الاقتراح (تبسماتليه مقادة فوقفتها و زفرات نفس طويييل كاتحاول تضبط رجفة جسدها) هاد الخطوة للصالح ديالي انا و عمر غاتعاونا بزاف .. كانشكرك بزاف حيت فكرتي فيها .. حاسة براسي غانستغلك شوية بسباب هادشي و لكن بما انك قتارحتي الموضوع غانوافق بلا مانفكر، ا انا باغا نبعد من هنا و بالطريقة اللي كانت غاتعاوني و تخليني نمشي فأقرب وقت غانديرها .. (تبسماتليه بثوثر شادة فشعرها من جهة وحدة و تنهدات) نتمنى نديرو العقد فأقرب وقت عفاك!

يتبع...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.