أهل الغرام الجزء 11

من تأليف هناء المنصوري
2021

محتوى القصة

رواية أهل الغرام

صرخة عاالية و مسموعة خرجات من فمها موجعة كاتبكي بقهرة و تمتمات بنبرة صوت عالية مسموعة

ألماس: طلللق منييي اييي طللق ولد الحرااام اش كاادير، بديتي تباان على حقيقتك دابا القو اااااااد

رؤوف: (جرها من جديد من شعرها بالجهد تا تجمعو خصلاتها وسط من قبضته و تسلو حساتهم تقطعولها النيت و ماقداتش تحل عينيها من حريق الماسكارا اللي دخلات لعينيها) نبااان على حقيقتي، انتي اللي ماشتيهاش من اللول ابنت القحـ ـبة* فااش نگووليك الحاجة غاتگولي واااخا .. تديري عكسها مغانعقلش على زااابور مك (لاحها بالجهد تا تردخات مع الفراش كاتبكي و تشهق مامثيقاش فعايله و كلامه)

ألماس: بعد منييي ماابقييتش باااغاك .. غانرجع فحااالي لداارنا والله لا بقيت معاااك، طلّقنيييييييييي (غوتات تا بحاح صوتها و هو يتلاح عليها بالجهد شدها من ذقنها بقوة) اااي الكلب كاتحگر علياا جايبني لبلاد الغرربة و كاتمد يديك عليا، و لكن والله لا كانت ليك، بااابا والله حتى يندمك و خويا تا هو مايسكتوش ليك عائلتي، والله تا يوريوك تحگرني

رؤوف: (زير عليها بقبضته اكثر عينيه خارجين فيها) الفراااق هو اللي مغاتشوفيهش معايا، انتي مرتي .. ديااالي، الشرع و باك و داااك الزاا*****ل د خوك عطااوك ليا و مابقى عندهم حق عليك .. كاتسمعييييني .. بالررررب لا رجعتي عندهم نقتـ ـلك و مانطلقكش

زادها تصرفيقة اخرى فشلها بيها .. ولات كولها مسهوتة، جسدها ترخى فوق من داك الفراش .. كاتنفس بقوة بعنف، عينيها حمرييين و الاكثرية العين اللي دخلاتلها فيها الماسكارا، ترخات كاتشوف فالسقوف بصدمة .. فعايله كايخليوها تخاف منه، و كل مرة كايتسيف عليها كثر من النهار اللي سبقها .. المرة الفايتة ضنات غيرته السبب و لكن دابا!

دابا تأكدات ان هدفه هو يملكها ماشي يتزوجها!
ماشي هذا هو الزواج اللي كانت كاتحلم بيه معاه و ماشي هذا الزواج اللي شافتو مع مها و باها!

دموعها دايزين من عينيها بحرقة و حراارة و كاتسمع صوته كايدوي بينه و بين نفسه بغل و غضب .. كايمشي و يجي فمكانه .. تا خبط يده بغضب و عنف مع واحد الحيط و مشا خارج من البيت مخليها على داك الحال مرخية .. غمضات عينيها ببطئ كاتعصرهم من دوك الدموع .. شوية رجعات حلاتهم و ناضت شوية بشوية .. غادة و كاتنخصص بديك البكية المتقطعة ديالها .. دخلات للحمام كاتفكر عاد قبايلة كانو عايشين الحب و الرومانسية .. تا بغا يفرض عليها كلامه!

تحدرات على لاڤابو كاتغسل وجهها و عينيها .. غسلات مزيان و حيدات الماسكارا اللي وسخاتها .. شافت فانعكاسها على المراية شفايفها كايرجفو بالبكا .. خذوذها كانو حمريين طايبين بالطرش .. صباعه خلاو اثرهم باين .. خرجات من الدوش كاتشوف يمين و شمال و بسرعة ماحدو ماكاينش .. طارت للفاليز ديالها .. حلاتها و خشات فيها حوايجها، هزات تا باش تبدل عليها، لاحت داك البينوار فالارض و بدلات .. هزات وراقها و فلوس تا هوما و خرجات من البيت جارة موراها الفاليز ديالها .. مغاتقدرش تزيد تبقى معاه مزال و لا تحس بالحب بين يديه و هو عاملها بديك الطريقة

مزال ماكملوش تا شهر على زواجهم بان عيبه و هي هادشي اللي ماتقدرش تصبر عليه!

العنف و الضرب و الذل و اكثر شيء خلعها هوما نظراته المراض!


غادة بالدموع فعينيها خارجة من الاوطيل بلا عقل، باغا غير توصل للمطار تطير فالطيارة و توصل لبلادها عند واليديها تخشى فحضنهم

وقفات برات الاوطيل كادور فعينيها، باغا تشد طاكسي و تغبر حتى بانلها جاي من البعيد .. شيراتليه و طلعات معاه مع الركبة و سدات الباب مع قبضته الضخمة تضربات فالزاجة جنبها و غوت صاااعر كايضرب فالباب

رؤوف: فييين غادة لدينمك، حبسيي، نزلييي لعنديي

شافت بسرعة فالشيفور د الطاكسي كادور فعينيها معارفة شنو تقول كاتدوي و مخلطة الدارجة بواحد الكورية مدرحة تعلماتها فالدرامات ايامات ماكانت متبعاهم فمراهقتها

ألماس: عفاك تحرك Go gooo بليييز پااالّي (بسرعة)

شيفور الطاكسي سمع كلامها و تحرك بسرعة حيت بانتليه هي كاتبكي و رؤوف سيفته كاتخلع، غير تحركو دار رؤوف كايجري، ركب فسيارة اجرى اخرى و خبرو باش يلحق عليهم عقله خارج

ألماس: ماتوقفش عفاك ماتحبسش

الشيفور: (كايدور فعينيه و يدوي بالانجليزية) ندوزو لمركز الشرطة؟

ألماس: (حركات راسها بالنفي) لا غير المطار و عفاك زرب

زطم على الكسيراتور كثر و كثر مديماري بحر جهده و السيارة لوخرى تابعاهم تا هي بسرعة و هي مخلوعة .. خايفة قلبها غايسكت

رؤوف جنب شيفور الطاكسي مغلغل باغي يوصل عليها، ضرب الطابلو قبالته بالجهد و غوت بحر جهده

رؤوف: سطوووب

حبس الشيفور كايشوف فيه مستغرب .. نزل هو من جنبه و ضرب عنده الدورة، حل عليه الباب و نزلو بالجهد

رؤوف: غانصوگ انا

يلاه ركب لحق عليه الشيفور اللي تخلع من فعايله و كلامه .. انطلق هاد المرة رؤوف و زاد فالسرعة طااحنها مطلعها للجهد كايضوبل فالسيارات فالطريق .. حتى لحق عليهم، كانت ألماس مثوثرة و مخلوعة وسط من داك الطاكسي .. حتى سمعات كلاكصون من طرفه و هي تقفز كاتشوف فيه تابعها و هو اللي سايگ


غمضات عينيها بالجهد شادة وجهها بيديها .. كاتنفس بقوة و بحرارة، تالفة و حيرانة و مخلوعة، حتى ضوبلهم بسرعته و حبس عليهم الطريق، مالقى الشيفور اللي سايگ بألماس غير يحبس و يفراني على وجه السرعة!

غير حبس شدات على صدرها كاتنهج و تنفس بحرارة، بسرعة حلات الباب جنبها و نزلات هازة فاليزتها .. دارت شافت ناحيته كان جاي عندها .. نظراته مغيرين .. فيهم خليط ما بين الغضب و فنفس الوقت ملين الشوفة فيها فحالا كايقوليها سامحيني ماقصدتش

غير شافت دوك الشوفات و المشية لعندها طلقات البكية مسموعة و تالفة فبلاصتها .. قرب عندها على وجه السرعة و عنقها بالجهد تا بدات كاتنترليه و تغوت بين يديه كادفعو من علييها بحرر جهدها

ألماس: بععععد منييي طلاااق ماحاملااكش، حيييد يديك عليا والله حتى ندمك و نوريك تضربني، سحابليك ماعندي واليدين ولا ضهر اللي يسندني و يداافع عليا، جيتيني فبلاد الغربة اما والله حتى ناخذك لبوليس بلادك ضرب العدس على قلبك، مايتسحابلكش راسك راني سكوتية غاتغمق عليا بهاد التعنيقة كل مرة، انت مرييييض .. خاصك داااوى، من اللول اجي عندي گوليا افلانة انا مريض و الله يخليها سلعة ماديرش فيا هاد الحااالة

رؤوف: (كاضربو و دفعو و تغوت و تبكي و هو حابسها بين ذرعانه معنقها مامفاكش معاها) شششش سمحيليا سمحيليا سمحيليا

ألماس: واللهيييما نسمحليك .. طلقنيييييييييي مابقيتش حاملاااك

تراجع للخلف كاينتف فشعره بيديه، مخنزر و كايمشي و يجي قبالتها .. مشيته غير عادية، حركاته و تعابير وجهه، حركة المرور عوجوها فطريقهم، سمعات الكلاكصون من الطموبيلات، بسرعة هزات فاليزتها و مشات لفوق الطروطوار وقفات كاتمسح بيدها على جبهتها، قرب لعندها بدوره و نطق بسرعة كايتفتف فكلامه

رؤوف: ش شوفي ا ألماس انا ماشي لخاطري، اعصابي مكانتحكمش فيهم، انا كانبغيك، مانقدرش على هاد الفراق اللي باغاه نتي كاطلبي مني المستحيل (شد يديها بين يديه ضمهم عنده بقوة) غانحاول، غ غانحاول غير تهناي غانبقى نتحكم فأعصابي و هاد اليدين لا عاودو تمدو عليك بغيتهم يتقطعو .. غ غير (شد وجهها بين يديه و عينيه كايشوفو فعينيها بلهفة) غير ماتخلينيش و ماتبقايش تقولي ليا نطلقو عفاك ماتنطقيش هاد الكلمة كاتعصبني و تغلغلني، م من اليوم اللي بغيتيها تكون الخدمة مغانقولكش عليها لا، خاطرك هو اللول .. دوزيليا هاد المرة دوزيهاليا

شهقات بالبكا حاسة بالتلفة، تقهرات فعز الفرحة و حسات بمدى تسرع قرارها!
تا عامل انهم ماخرجوش بزاف و ماتقربوش لبعضهم قبل الزواج زاد الطين بلة!

تكذب لا قالت ماندماتش على دوك اليامات اللي خلات الحدود بينهم و لكن تا هو ماورالهاش وجهه الحقيقي

صرطات ريقها بصعوبة كاتمتم بحرقة و نبرة خافتة

ألماس: بغيت نرجع بحالي للمغرب مقادراش نفرح ولا نفوج من ورا هادشي اللي طرا

رؤوف: (شد يديها بين يديه باسهم كايحرك راسه بالنفي) لا لا اليوم حفلة من الحفلات اللي كنتي باغيا تحضريلهم وانا موجد كولشي على ودك ، (تنهد تنهيدة مسموعة كايسايس معاها عارفها تخلعات منه، شد خذوذها كايشوف فيهم و تمتم بأسف) مابغيتش نضربك مابغيتش

الدموع تزلجو فعينيها من جديد، شهقات شهقة خفيفة و همسات بحرقة

ألماس: نعس نرتاح
رؤوف: نرجعو للاوتيل و تنعس الألماسة ديالي ترتاح .. تا تشبعي راحة و نمشيو نتساراو و نشبعو دوران

مجاوباتوش و ماعندهاش الخاطر ديالو، عقلها فقنت آخر كاتفكر، عارفاه بهاد الطريقة مغايتفاكش معاها اذن خاصها تعرف تخدمه تا توصل لبلادها و ساعتها غاتعرف شغلها و شنو غادير معاه!


عيات كاتساين فبلاصتها كاتساينو، الليل طاح عليها و الدنيا بدات كاتخوا .. دوات مع رحمة غير ميساجات خبراتها انهم وصلو بخير و غاينعسو يرتاحو بعدما لقات ويفي فالزنقة مطلوق بلا كود باش تا لا صونات و ماجاوباتهاش تقولها راها كانت ناعسة و ماشافتوش

الخلعة داخلة لقلبها و عيات فبلاصتها، عمر نعس بين يديها معذبها بعدما شبع بكا خلا الجيران يطلو عليهم تا هدها معاه عاد نعسلها .. تنهدات كاتشوف فالطموبيل اللي غير سداتها مابغاتش تعاود تحل واخا عيات معاها مللي ماحساتش بالامان و هي فالزنقة .. و كل شوية يدوز شي حد من قدامها كاتخلع و تكمش فولدها، النعاس بدا كايجيها و هي فديك الحالة مع الولد تا وقفو قدامها رجلين .. علات راسها و هي تصرط ريقها بالزز اول مابانلها رجل شرطة .. تكلم معاها باللغة الفرنسية

الشرطي: شكاديري هنا فهاد الساعة؟

وقفات بسرعة كادور فعينيها و تا فرنسيتها معكلة مافهماتوش مزيان ولكن عرفاتو شنو قاصد من تعابيره .. صرطات ريقها بالزز و همسات بنبرة خافتة بفرنسية ملبقة من عندها

هيام: جاطوند مون ماغي

الشرطي: انتي ماشي من هنا؟ مهاجرة غير شرعية؟ (شاف فالولد بين يديها) هذا ولدك

هيام: (زيرات عليه بين يديها و الخلعة دخلات معاها، قطرات من العرق حساتهم فزگوها و حلقها شحف عليها ، خصوصا بعدما شافلها فعمر) موسيو ه هذا ولدي .. انا ماماه .. و راجلي عندو وراقنا .. (تأفأفات و تالفة كاتخلط العربية مع الفرنسية) ج جيت ب بوراقي الصباح كانت اكسيدون هنا و راجلي مشا للاكلينيك انا كانساينو

شرطي: (بنبرة جادة) اريليا وراقك نتأكد من هادشي اللي كاتقولي امدام

هيام: عند رااجلي

شرطي: دوي مع راجلك!

هيام: (كادور فعينيها جبدات تليفونها و هي كاترجف مخلوعة .. بغات تصوني عليه ابيل عادية ولكن ماعندهاش الخط دايز والنمرة مغربية و تا شعيب ماعارفاش واش عندو، دخلات غير للواتساب تصونيليه و لكن مكانتش عندو كونيكسيون و شافت فيه مخلوعة قلبها غايسكت) كوميسيغ سيلتوپلي صبر معايا!

الشرطي عقد غوباشته، بانتليه كاتلعب عليه بلعاني و من منظرها شك فيها مهاجرة غير شرعية ولا خاطفة داك الولد، قربلها و غفلها اول ماخطفلها عمر من بين يديها، تا تخلعات و نقزات عليه باغا تاخذو .. شد فيدها تا هي و جرها معاه


الشرطي: غادوزي معايا لمركز الشرطة و غانرحلوك لبلادك .. هاد الحالات ياما دازو علينا و عاودو .. و تا هاد الولد خاصنا نتأكدو واش ولدك ولا لا

مافهماتش اغلبية كلامه ولكن خافت منه و خافت على ولدها، باغا تشدو و لكن ماخلاهاش، غادي و جارها معاه بيد و يد هاز فيها عمر

الشرطي: تحركي بلا كثرة الهضرة، غاتمشي هنا ماكايناش السيبة، رجعو لبلادكم و الولد من الاحسن ليه يبقى هنا (شاف فيها بجدية) لماكنتيش غاتكفلي بيه مزيان و يقدر مايكونش تا ولدك .. اذن غايبقى هنا يكبر فشي خيرية و انتي ترجعي لبلادك

هيام: (حركات راسها بالنفي بعدما فهمات بعض كلامه و تمتمات بالعربية تالفينلها الحروف) لااا لا لا لا هذا ولدي، ولدي اناااا ولدتووو انا ماماه و راجلي كانتسناه هنا، عفاك حبس لاااا

وصلو لسيارة .. حل الباب مركب عمر وسطها و جرها تا هي ركبها و هي مخلوعة كاتبكي، عنقات بسرعة عمر لحضنها زيرات عليه .. قلبها مقبوط و مخلوعة من خيالها، تصرف البوليسي خلا مليون فكرة يتألفو فذماغها و عاد كلامه اللي فهمات منه القليل .. حركاته و تا نظراته اللي كان كايشوف بيهم ليها

نظرات مستهزئة خلاوها تخلع ديال بصح، كاتبكي بحرقة و تشوف فسيارة شعيب حاسة بشي حاجة خايبة غاتوقع!


كاتبكي بولدها ضاماهلها و تا هو تخلع معاها كايبكي بالجهد، صوته كان واصل لبرات سيارة البوليسي اللي وقف شوية كايدوي فالتليفون عاطيها بالضهر، بغات تحل الباب و تنزل غير باش تتفاهم معاه و لكن خافت يتفهم تصرفها غلط!

شعيب مشا مابقى رجع و هي تخلعات كثر بعدما بانلها ركب فالطموبيل، شاف جيهتها و تمتم بطريقة مستصغرة ليها

الشرطي: الحشرات كثرتو عندنا هنا، سحابليكم جايين للجنة

بغا يديماري و هو يتدق الباب من عنده، دور راسه للجنب .. بانليه شاب غريب

هيام غير شافته قفزات كتنادي باسمه بصوت ضعيف عيات هاد النهار و تهلكات ديال بصح

هيام: ش شعيب عاوني عفاك اهئ ب بغا ياخذني

شعيب: (للبوليسي دوا بنبرة خافتة عيان كثر منها و عينيه حمرين كي جغمة الدم) هادي مرتي اللي واخذها و هداك ولدي (جبد وراقهم اللي كانو مخبيين فحوايجه) هادو وراقنا بثلاثة كولشي قانوني عندنا

البوليسي: (حل الباب و خرج من الطموبيل، تفحص وراقهم بجدية و دار شاف فهيام اللي نزلات تا هي مزيرة ولدها لحضنها) و ردو البال راه حالتهم كانت كاتجيب الشك، الجيران اللي بلغو بيها بعدما خلعهم منظرها هي و الولد كايبكيلها

شعيب: (جرها عنده لحضنه عنقها مزير عليها تا تخشات فيه اكثر كاترجف) كون هاني غير طرا ظرف خلاني نتلهى عليهم (باس على راسها بوسة خفيفة عاقد حواجبه) تخلعتي بوحدك؟

حركات راسها بالايجاب مخشية فيه و تمتمات بخفوت و نبرة مبحوحة

هيام: ا البركة ف فراسك

تنهد تنهيدة طويييلة الحرقة باينة فملامح وجهه المتألمة من الواقعة اللي طرات .. خلاو البوليسي فمكانه و مشاو للدار .. بجوجهم مغبونين، هي الخلعة باقي حاكماها و هو ربي اللي عالم بيه، اول مارجع لوعيه و تدارك امره، فكر فيها هي اللولة و جا موراها، جابته ياسمين فسيارتها بعدما تبعات سيارة الاسعاف .. علات راسها فباب الدار بانتلها كاتشوف فيهم

عينيها كانو عليها هي بالخصوص، عقدات فيها هيام حواجبها و زيرات على شعيب كاتصرط فريقها و تشوف فيه .. تا نطق بعدما وقف جنبها

شعيب: هادي ياسمين م مرات امممم س سف...

سكت مقادرش يدوي ولا يزيد يقول حرف، حس بالخنقة زيراته، طلق منها و مشا طالع الفوق خاطره مضيق .. شافت هيام فياسمين بنظرة جادة .. اول لقاء بينهم هو هذا و من الشوفة اللولة اللي لاحتها ليها ماحساتش بالراحة، خصوصا بعد الفكرة الاولى اللي كانت هازاها عليها

تبسمات ابتسامة مزيفة فوجهها و نطقات بنبرة صوت خافتة

هيام: سلام انا هيام م مرات شعيب (تنهدات) سمحيليا ماكنتش باغا الدخلة ديالنا تكون بهادشي هذا، الله يرحمو

ياسمين مجاوباتهاش و مانطقاتش، كانت كاطلع و تنزل فيها بعينيها بنظرة مريبة، شوية دارت عاطياها بالضهر و مشات طالعة سابقاها

هيام: (شدات فعمر مزيرة عليه و عينيها كايدورو يمين و شمال) افففف ربي يستر من هاد المصايب، غاتكون غير الخلعة خلاتها دير فيا دوك الشوفات

صرطات ريقها ببطئ كاتفكر شوفاتها و كي طلعاتها و نزلاتها بديك الطريقة .. مشات تابعاها تا وصلو لفوق و دخلات من الباب اللي بقى محلول ليهم، شافت يمين و شمال كاتدور عينيها فالدار، كانت على شكل دوبليكس .. فيها جوج ايطاجات و البيوت فالجهة الفوقية و التحت الصالونات و الكوزينة و طواليط .. ماعرفات فين تمشي ولا منين تجي!

كانت تالفة!
المجية ديالها موازاة مع كارثة فحال هادي خلات الصدمة تسيطر عليها!

تنهدات تنهيدة ثقيلة و شافت فعمر اللي كايدور عينيه بدوره فجنابه و يشوف فيها، تبسماتليه و مشات دايرة شرع يدها كاتقلب على شعيب .. طلعات لفوق لجيهت البيوت .. حلات الاول و هي تلمح ياسمين كاتحيد فحوايجها، بسرعة سداتو قبل ماتنتابه عليها و مشات لغرفة اخرى حلاتها بانلها جالس فالارض مقابل مع الباب، مرخي و باينة فيه ماقابلش يثيق الكارثة

تنهدات تنهيدة مسموعة، حطات عمر فوق الفراش .. عرفاته عيا خاصو غير يتحط و غير حطاتو بقا كايتقلب فبلاصته و يذبل فعينيه

قربات عنده هي بخطواتها و تحدرات عنده جالسة على ركابيها .. طولات الشوفة فيه بنظرة تعاطف حتى علا عينيه ليها و تمتم بحرقة و نبرة صوت متحسرة

شعيب: م مشا خ خويا، مات بين يدي .. تلاح و عينيه فعينيا .. ا انا السبب (ضرب راسه بيده و تمتم بحرقة) انا السبب قبلت المشروووع انااا، انااااا .. ك كنت عوال ناخذو معايا و يعيش معايا گااع اللحضات، بغيتو يحس براسو كايحقق الحلم ديالو ولكن لاااا .. اناا سباابو حتى قتل راسو و ماقديتش تا نشدووو مقاااد بيديااااا

حركاتليه راسها بالنفي كاتبكي لطريقة كلامه، نبرة صوته و الدموع المحجرين فعينيه، عنقاته بقوة مزيرة عليه و تمتمات بخفوت و هستيريا مسايراه

هيام: لاا لا لا اشعيب لا ماشي انت السبب، هذا المكتاب، مكتابة عليه يموت اليوم و بديك الطريقة مكتابة عفاك ماديرش فروحك هاد الحالة


شعيب: (زير عليها بقوة فحال طفل صغير موحش ماماه اللي مشات للسوق بلا بيه) خووويا ترزيت فيه خوويا

هيام: (بحرقة) دعيليه بالرحمة و المغفرة اشعيب (شدات فوجهه بين يديها كادوي بنبرة شبه هامسة) البكا عليه بهاد الطريقة غايزيد يعذبو، عفاك ماتقهرش روحك هاكا، انا حاسة بيك، عشت كفس من الشعور ديالك نهار مات بابا و ماما و خوتي فدقة وحدة و لكن صبرت و قاومت .. عفاك ماديرش هاد الحالة فراسك عفاك اشعيب

شعيب: (عنقها بقوة خاشيها فيه) ماشي بيدي اهيام، ماشي بيدي انا مقهوور و محروق على خويا، اش بيدي ماندير

زيرات عليه بدورها كاتبكي معاه، معانقين بقوة متضامنين هو وياها .. باغا تحسسو انها معاه و ماشي بوحدو و عمرو غايكون بوحدو .. هي السند اللي غايقويه و يوقف معاه طول عمره .. حضنها هداك كان محتاجه و باغي يتخشى فيه
...............

تنهيدة متحسرة تسمعات من طرفها هي اللي كانت متكية فغرفتها، الدموع نازلين من عينيها و قرعة شراب بين يديها ، كل مرة كاتزگف منها زگيفة .. تا تبسمات وسط بكاها و حرقتها و همسات بخفوت

ياسمين: طول عمرك كنتي جبان و ولد الحرام مقطر، و ما مشيتي انت تا تربط هو بوحدة اخرى (هزات ورقة بيضاء مكتوبة بالحبر كانت بين يديها و تمتمات بغل) تا لدابا عاد بانلك هادشي اللي مكتوب فهاد الورقة؟ هه ولد القحـ ـبة بغيتلك جاهنام تشوى فيها و لكن هاد الوصية اللي خليتي من وراك غاتنفعني بزاف

تبسمات ابتسامة خفيفة و نزلات على ديك القرعة زاگفة زگفة طوييلة و قوية خلات الحرقة تلسع حلقها من لداخل .. حيدات القرعة من فمها كاتكح و جناب فمها عمر بداك الشراب، شافت فديك الورقة من جديد .. هزاتها، طواتها و حطاتها فالبلاصة فين كانت مباينش فعينيها و لو ذرة حزن على قبل موت سفيان!


تحل باب الغرفة، طلات عليها ريماس مبسمة، كانت بوحدها متكية و التعب مزال باين فيها، وجهها مخسر بالزروقية و عينيها ذابلين

ريماس: حبيبتي تويا كي صبحتي اليوم شوية؟
تويا حركاتلها راسها بالايجاب

ريماس: دويت مع صوفيا، راها اليوم غاتجي لعندك شادة الطريق من مراكش

تبسماتلها تويا ابتسامة خفيفة و عينيها فيهم حزن و خوف و قلق

ريماس: قوليليا علاش ماقبلتيش تشوفي البوليس؟ مناش خايفة هاكا؟

تويا حركاتلها راسها بالنفي

ريماس: (تنهدات بحرقة) تويا، حنا معاك و مخاصكش تخافي .. راه سلمان يدير بزاف باش يعاونك

حركاتلها راسها بالايجاب بهداوة و تنهدات ريماس

"قوليليا انتي مكاتدويش بسباب حالة نفسية ياكي؟"

سهات تويا فالفراغ، و فعقلها تردد صوت طفوولي كايردد بصوت عاالي

"باااااابااااااا لاااااااااا عفاااك اباابا بعددد بعااااد"

تشنج بان فملامحها و عينيها خرجو فالفراغ، هادو آخر كلمات كانت نطقاتهم، من طفولتها و هي مكادويش بزاف و لكن ديك الصدمة اللي خلاتها فهاد الحالة كملات عليها، من داك الوقت و هي مكاتدويش .. زارت دكاترة بزاف و لكن واخا هكاك مالقاولهاش الحل، زارت حتى دكاترة نفسيين و لكن حالتها كانت مستعصية و تا المعاودة مكانتش كاتقدر لا تعاود، لا تكتب ولا تفكر اللي جرالها بسبب الصدمة

عانات لسنين فعذابها و لحد الان مزالها عايشة فهاد الوضع، مع رجوع داك الشخص اللي كانت كاتقوليه بابا .. تزاد خوفها من الماضي

شافت فريماس اللي انتبهات لكل حركة دارتها بسباب خوفها و شداتلها فيدها عاقدة فيها حواجبها

ريماس: تهدني ماتخلعيش عفاك .. شوفي انا كانعرف طبيبة نفسية مزيانة بزاف تقدر تعاونك و تخرجك من هاد الحالة اللي انتي فيها! تقدري ترجعي تدوي

تويا صرطات ريقها بصعوبة و حركات راسها بالنفي مدورة وجهها من عليها

تنهدات ريماس لحالتها، شافتلها فيدها المضمدة و تمتمات بهداوة مبدلة الموضوع اللي بانلها راه ازعجها

ريماس: يدك ماتخافيش كيفما قلتليك البارح صبعك غايتعافى، دابا ارتاحي انتي غانوض انا عندي مرضى نشوفهم

ناضت باغا تمشي و هي تشدلها تويا فيدها بسرعة، شافت فيها ريماس مستغربة و هي تحرك غير شفايفها بلا مايخرج صوتها

تويا: سلمان

ريماس: سلمان عندو مشاكل شوية مع خدمتو كان خاصو يمشي ول البارح موقع عقد مع شركة معروفة و لكن مللي مامشاش طراو مشاكل على داكشي غبر هاد النهار تا يقاد اموره

حركاتلها راسها بالايجاب بصمت و هي تخرج ريماس فحالها، خلاتها بوحدها فالغرفة ساهية فالفراغ و غير كاتفكر و تعاود فالشي اللي طرالها و شنو يقدر يطرالها مزال بسبابه!
.............................

دوزات نهارها كولو ناعسة .. ماقدراتش تحل عينيها بكثرة العيا اللي كانت حاسة بيه و تا الحفلة اللي كان من المفروض يمشيولها مابقاتش حاملة تمشيلها، ولات باغا غير ترجع لبلادها .. عند عائلتها و توضع حد لهاد المشكلة اللي حطات راسها فيها

تحل باب الدوش، خرج منه هو مدوش بفوطة ملوية على نصه التحتاني .. قرب لعندها مبسم ابتسامة خفيفة و تكا من وراها مدور يديه عليها

رؤوف: (بنبرة حنونة) حبيبة ديالي مزالة مقلقة عليا (دورها لعنده و عينيه مترقبينها هي اللي غمضات عينيها محاملاش تشوف فيه نص شوفة) سمحيليا عفاك (قرب تا لخذها اللي كان زرق من واحد البليصة، باسهالها تا كمشات عينيها بوجع و داز لشفايفها، بغا يبوسها فيهم و هي دور راسها للجنب .. تنهدات محاملاش راسها و بغات تنوض و هو يعاود يجرهاله تا حلات عينيها فيه بجدية)

ألماس: واللهما عندي الگانة لشي حاجة!

رؤوف: (تبسم بخفة كايتحسس خصلات شعرها و خذوذها) دابا تجيك الگانة اكبيدة، غير ارتاحيليا و تهدني (قربهاليه بشوي و هي كاتشوف فيه بعيون مدمعين، مص شفايفها مصة خفييفة و عينيه مغمضين .. يديه تحسسو جنابها كايبوس فيها فحال الجيعان و تمتم بخفوت وسط من قبلتهم الملتهبة) امممم ماتخايليش شحال كانبغيك و كانتوحشك ، كانحماق عليك أ تويتي ديالي

ألماس مغمضة عينيها جامدة باغا تحكم فنفسها و فشهوتها معاه و لكن ماقداتش تقاوم، لمساته و قبلاته، كانو ليها دمار و هلاك .. كانت جديدة فعالم الجنس و هو تحكم فنقاط ضعفها و عرف كيفاش يحببها فالعلاقة الجنسية بيناتهم .. حطها فوق فخاضه و يديه كايتحسسو فمؤخرتها، فامهم كايتلاحسو بقوة و اللهفة مخدماه معاها مخلياه باغي ياكلها كولها .. حمقاته بحلاوتها .. داز على كامل جسدها بقبلاته، لمساته و عقله ، حواسه كولهم باغيينها


كانت فلوسة بين يديه، عراها من الشوميز المثير اللي نعسات بيه و نزل لصدرها، كياكل و يمصمص فيه .. خلاها تعلي صوت اهاتها و النشوى ديالها تعالى .. نزل معاها كاملة تا وصل لصرتها .. خشا لسانه كايلعب بيه وسطها تا بدات كاتصدر اصوات مثيرة و غريبة، الحنية متخللة كل آه نطقاتها .. و حتى الدلع، تا هو كان مصر يخليها تبغي ذوب بين يديه، بغا ينسيها فگاع الخايب اللي شافت منه و تشوف غير الحنين .. نزل لتحتها تقابل مع الكنز اللي بين فخاضها و شاف فيها مبسم ابتسامة جانبية

كان كوله اثارة و حمااس لسانه خلاها تمجنن، لحساته و مصاته خلاوها تسافر لعالم الشهوة و النشوة، جابت بليزيرها من المذاعبات الاولية .. خلاته يحس براسه و بقوته و هيمنته عليها، تا شبع من الماكلة ديالو بفمو عاد قابل معاه المدفع دياله بعدما جلسها عليه، جر شعرها للجنب ملويه على قبضة يده و قربهاليه

حط جبهته على جبهتها كايتنفسو بحرارة بجوجهم و دفعو داخلها بالجهد تا تأوهاات بحراارة معسلة فيه عينيها

ألماس: امممممم بشوووية

رؤوف: (كايدفع داخلها بقوة ماعوالش يتهدن) بشوية نخليوها للشوط اللخر دابا الجهد مضوبل

غمزها و طرش مؤخرتها بيده تا غوتات من الحر .. تخشى وسط من بزيزلاتها كايمص فيهم بنهم و شهوة و هي كاتطلق آهاتها العالية، بدلو الوضعية رادها مجنبة و جا من وراها مزال مخدم المود المجهد كايدخلو تا للحد و يخرجو و يكرر العملية عدة مراات .. نساها بفعايله فگاع داكشي اللي خلاها تفكر فالفراق معاه، خلاها عايشة اللحضة بين يديه، مدوزين ماتش و جوج و اللخر اللي ماحسبوليهش شحال هو دوزوه فالدوش


خرج بيها من الدوش هازها و هي مرخية مقادراش تهز الراس، كان كايتبسملها و يسرق بوسات طواال من شفايفها كايقطعلها بيهم النفس

تكاها فوق الفراش و تلاح فوقها، عنقها مخشي وسط من صدرها و يديه دارو عليها

رؤوف: (بخفوت) الفرحة ديالك كاتخليني اسعد واحد فهاد الدنيا

غمضات عينيها كاتنهد بعدما حساته عرف يتحكم فيها .. دوزات يدها وسط من خصلات شعره و همسات بخفوت

ألماس: ماتعاودش تمد يدك عليا، لا درتيها مزال غانمشي و عمرك تشوفني مزال

رؤوف: (زير عليها بين يديه بقوة) كانواعدك عمر يدي تحط عليك مزال

ألماس: و عافاك بلا سبان و حكام خاوي، انا و ياك راه مزوجين و بالعقل كايتحلو اصعب المشاكل

رؤوف: (هز عينيه فيها بنظرة مطولة) عارف غير شي بعض المرات مكانعرفش اش كايجيني، انتي راك الكنز ديالي مانقدرش نعيش بلا بيك، الشوفة فيك كاترد فيا النفس

تبسمات بخفة لكلامه و نبرة صوته اللي غرقاتها فيه بلاما تحس، فحالا كان كايديرلها تنويم مغناطيسي، مكاتحس بنفسها غير و هي غارقة فيه اكثر من قبل!

واخا كاتحلف ماتعاود تشوف فيه و لكن غير كايحكمها بينو و بينها مكاتقدرش تڤنڤن خصوصا ان حبها ليه مزال جديد و مزال عاد كاتعرف على طباعه الصعاب!
................................

راسها صبح عاطيها الحريق اليوما، خصوصا بعدما فاقو الصباح و خرجو للمشفى استلمو جثة سفيان و داوها للمقبرة دفنوه و ياسمين دارت ابيل فيديو مع عائلته اللي ماقدروش يلحقو للدفين دياله .. كانو كايبكيو كولهم هي معاهم حاسة بقلبها مزير البكية شاداها، شادة فولدها .. شعرها مغطي بشال و لابسة لباس طويل، قرا عليه شعيب القرآن شوية و سقاو قبره، عمروه بالورد و رجعو ادراجهم بعدما دوزو صباحهم كامل معاه

دخل شعيب نيشان للبيت ديال سفيان و ياسمين، خلا البنات فالصالون جالسات و هيام كاتبسم لعمر، محاولة ماتحسسوش بداك الجو المشحون اللي مستولي على كل شبر فالدار!

ياسمين كانت جالسة فوق الفوطوي حاضياها، شوية جرات واحد الگارو من باكيته شعلاتها قدامهم تا شافت فيها هيام بجدية

هيام: الدري صغير معانا!
ياسمين: (دايرة رجل على رجل مبردة) مافخباريش!

عقدات حواجبها فيها لطريقة كلامها .. كانت فضة و حتى الشوفات ديالها ماشي عاديين .. تأفأفات بصوت مسموع مباغاش تكثر و هي معاها فنفس الدار، هزات ولدها و ناضت تخويلها داك الصالون تا بانلها شعيب خارج من داك البيت و مزير على ورقة بين يديه

تقدمات عنده بسرعة تحسسات خذه بيدها و تنهدات

هيام: دخل للبيت رتاح، اجي نديرلك مساج لراسك؟

شعيب: (حركلها راسه بالايجاب) ماكرهتش
هيام: اجي معايا (مدات يدها تاخذليه الورقة و هو يخطفها بسرعة بعدها عليها) مالك؟

شعيب: (تحنحن) غير خليها!

ياسمين: (تبسمات ابتسامة جانبية من ردة فعله و تمتمات بنبرة خافتة و لكن مسموعة ليهم هوما) هاديك الوصية اللي خلاها سفيان!

شعيب: (شاف فيها بجدية) اه

ياسمين: (بنظرات حزينة) كان هاز ثقل على كتافه، مارتاحش فخطرة من داكشي اللي كان طاري بيناتنا فأيامات القراية

شعيب: (بجدية) داكشي فات دابا

مشا للبيت ديالهم هو و هيام، خلا هاد الاخيرة كاتشوف مستغربة و كلام ياسمين كايدور فعقلها .. شافت ناحيتها باستغراب و هي تبسملها ابتسامة خفيفة!


حالتها ماشي حالة وحدة ميتلها راجلها و عاد جات من المقبرة بعدما دفنوه!

تا الابيض مالبساتوش على قبله و قالت يمكن غير حيت هي موالفة تعيش حياتها برات المغرب ماداياهاش فهادشي!

دخلات من وراه و عمر معاهم، حطاته فوق الفراش تكا جنب شعيب اللي جرو عنده و ضمو لصدره كايبوس فيه

هي حيدات حوايجها بقات بشورط و ديباردور مبينين مفاتنها بشكل ملفت ...مشات جيهت الكوافوز دياله كاتقلب فيه

هزات واحد القريعة دالزيت و قربات عنده هو اللي حيد التريكو دياله

جلسات جنبه مجنبة و بدات تماصيليه فراسه و جنابه و جبهته، مادواتش و تا هو غمض عينيه مزير على عمر بين يديه ...حتى شدات فيه الرخوة، كان عيان و الخاطر ماعندوش، دغيا غفى .. غير حساته ترخى و غايشد فيه النعاس تنهدات، رجعات لجنبه تكات على جنبها كاتشوف فيه و تفكر فهادشي اللي جاري بينهم حتى لمحات ديك الورقة بين يديه من جديد .. هزاتها سالاها من عنده و عقدات حواجبها فيها كاتحلها

تا قابلات حروفها معاها كاتقراهم و مع كل كلمة كانت كاتقراها كاتحس بصدرها معصر عليها و خاطرها مضيق

"خويا شعيب هادي وصيتي ليك بعدما نموت، اه بعدما نموت كيفما قريتي، اكيد دابا مللي غاتكون كاتقرا هادشي غاتكون الروح ديالي مشات لعند سيدي ربي، الخط ديالي معكل حيت عارفني انا كانكتب غير بيدي ليمنى و للاسف مابقاتليش!

تا حاجة من داكشي اللي كانبغي مابقاتش .. خدمتي هي اكثر حاجة عزيزة عليا .. فقدتها، الخبر ماستحملتوش و اذا بقيت عايش عارف راسي غانكون عبئ عليكم كاملين، تا على ياسمين!

طول عمري الحاجة اللي بغيتها كاتكون ليك و تا ياسمين من الاول كانت ديالك!

بقات معايا غير باش تغيضك بيا ولكن انت كنتي ولد الناس و نسيتيها عليك خصوصا بعدما تزوجنا انا وياها!

ياسمين عمرها نساتك اشعيب .. هاد السنين اللي تزوجنا انا وياها، فعلاقاتنا و فأي حاجة كاتجمعنا، انت كاتكون النامبر وان عندها .. ديما كانشوف فعينيها انها كاتبغيك، كاتفضلك عليا و كاتبغيك ديما تكون ليها و لكن انا كنت حاجز بينكم!

عارف راسي كنت اناني مللي ارتبطت معاها اول ماتفارقتو انت وياها!

علاقتكم كانت زوينة و لكن انا ماقدرتش نقاوم المشاعر ديالي، اعتارفت بحبي ليها و فرحت مللي قالتليا تا هي كانت كاتبغيني و انت غير مضيعة بيك الوقت و لكن صدق العكس، انت اللي كانت كاتبغيك وانا ضيعات معايا الوقت

دابا تسالا وقتي اشعيب، جا وقتك انت، غتاخذ الخدمة اللي كنت كانحلم بيها طول عمري و تا المرا اللي عمرني بغيت غيرها و عمرني غانبغي وحدة اخرى من غيرها هي!

كانت ديالك من الاول و غاتبقى ديالك، رجع ليها و بنيو علاقتكم من جديد!

انا وياها عارفين مراتك مكاتبغيهاش و تزوجتي بيها غير حيت بقات فيك و شفقتي عليها

عارفين ان ياسمين من ديما كانت فقلبك و عمرك غاتبغي وحدة اخرى من غيرها و تا هي فحالك كانقراها فعينيها هههه

انا خويت الساحة ليكم و كانتمنى تعيشو الحياة اللي كانت مقدرة ليكم لماكنتش انا دخلت لحياتكم!

ياسمين تستاهلك حيت كاتبغيك و انت كاتبغيها .. غير تكمل مع هاديك اللي راك مزوج بيها حاليا بغيتكم تتزوجو انت وياها!

هادي وصيتي ليكم بجوج و ماشي غير ليك انت
بغيتكم تفرحو و تعيشو هانيين، تزوجو و عيشو بسعادة انا عمرني نتقلق منكم ولا منك بالخصوص حيت انت اللي ضحيتي مللي عرفتي بزواجنا و قررتي تبعد و كتمتيها فقلبك

كنتي و باقي كاتبغيها و كانت و غاتبقى ليك!"

مع آخر حرف قراته حسات بقلبها غادي يسكت .. لاحت الورقة من يدها بقوة كادور فراسها يمين و شمال حاسة بخنقة كبيرة .. معارفاش باش خاصها تحس ولا كيفاش كل اللي عرفاته انها باغا تخرج من هاد الدار، ناضت كاتجري .. هزات شنو كانت لابسة قبايلة بدلات حوايجها، هزات ولدها و خرجات من البيت و من الدار كاملة كاتجري و الدموع فعينيها!


عيات من النعاس فنفس السرير، جنابها حساتهم طابو و بغات تنفس و تستنشق شوية هواء نقي، ناضت بشوية عليها محيدة السيروم ديالها، كاتمشى بشوية و تدور فعينيها يمين و شمال .. تا خرجات من البيت، بصابو دميكة لقاتو عندها فالبيت و لبسة طبية .. غادة بسهوة يدها المضمدة هازاها عندها و شفتها السفلية عاضة عليها .. طريقها لعلى برا كان طويل بالتفكير تا وقفات فباب الجردة .. تنفسات بعمق داك الهواء المنعش و قربات بهداوة جيهت كرسي ديال الجردة جلسات فيه

تبسمات بخفة كاتفكر فسلمان، تفكرات نهار جا عندها كايجري مخلوع عليها و كي بقى معاها فالسبيطار و مافارقهاش .. تحسسات خذوذها بيدها حاسة بالسخونية طالعة معاهم و تنهدات بقوة و بالجهد كاتفكر فراجلها و زواجها اللي واقف حاجز بينها و بين سلمان

تنهدات تنهيدة عميقة حايرة معارفة مادير و فذماغها كاتفكر و تعاود و تمتم فنفسها بصوتها الداخلي

تويا: خاصني نتهنى منو، غير نخرج من السبيطار غانمشي للفيلا و نشوف كي ندير نتهنى منو، خاصني نسالي معاه، هو عاش بزاف .. عاش بزاف و حرم مني سنين كثار من حياتي .. ضيعني فحاجات كثار كان خاصني نعيشهم، و اذا بقيت مستسلمة هاكا و مرخية غايضيعني تا فحب حياتي

صرطات ريقها بهداوة كاتفكر و تعاود فشنو خاصها دير حتى عيات بالجلاس تما و مشات راجعة لداخل .. غير وصلات للبيت و حلات الباب لقاته جالس وسط الغرفة منرفز عاقد حواجبه، غير بانتليه وقف غادي جيهتها كايتمتم بجدية

سلمان: فين كنتي؟
تويا: (شارت بيدها)

تأفأف اول ماتذكر انها مكادويش .. شد فيدها السليمة جارها منها و جلسها فوق من الفراش

سلمان: ماتبقايش تنوضي تا نطمن انك مزيانة

تويا: (كاتشير بيدها بحركات الاشارة) انا مزيانة

سلمان: (بعدم فهم) اشنو؟

تويا: (دارتليه اشارة دالتليفون بيدها، عطاها تليفونه و دخلات كاتكتبليه) انا مزيانة، بغيت نخرج فحالي خلاص و يدي نبقى نجي كل لهنا يبدلولي الضمادة على الجرحة تا تقاد

سلمان: ماعرفتش تا ندوي مع ريماس و نشوف
تويا: (بملامح متسائلة كتباتليه) اش درتي فخدمتك؟

سلمان: خديت اجازة مرضية، ريماس كتباتلي شهادة طبية انني تعرضت لتسمم غذائي

تويا: و فوقاش غاترجع؟

سلمان: (بجدية) فهاد اليوماين

شافت فيه بحزن مدلية شنوفتها السفلية .. عينيها كانو كايقولو مغانسخاش بيك و تا هو بادلها النظرة بهداوة، كانت نظرته هادئة و عادية .. مكادل على تا احساس، مخربقها بالجمود دياله، مابقاتش عارفاه واش كايحس بشي حاجة من جيهتها ولا غير داير معاها الصواب تا تخرج من السبيطار و يقلب عليها فحال اللي كان معاها فالايامات اللخارة!


يدها مشابكين مع يده و غاديين فالشوارع الكورية كايتمشاو و يتصورو و يضحكو، مرة يديرو فيديو و مرة صورة سيلفي .. دازو لمحلات الاكل الكورية و جلسو كايساينو فطبق حلال طلبوه مافيهش شي حاجة حرام و عينيهم كايشوفو فبعض كانت متحمسة فنفس الوقت باغا تعيش اللحضة و تنسى الخايب على الله تا هو يدير عقله

حطولهم الماكلة ديالهم مع قريعات دالشراب صغيورين .. شكرو السيدة الكبيرة اللي سرباتهم و باشرو فأكلهم بعدما صوروه من جديد

شبعو كرشهم و تبننات بداكشي اللي كلاتو، موراها خرجو من تما و دازو لمحلات بغات تشري هدايا للعائلة .. اللي تفكراتو داتليه و ختمو خرجتهم بزيارة لنهر الهان، كانو مخدمين ألعاب نارية و بعض الاحتفالات فجنبه حيت راس العام قرب .. الشوارع كانو مزينين بشجيرات الكريسماس .. و الدنيا مروجة

ألماس: احححح هادشي زوين بزاف عرفتي هاد التسافيرة عمرها تنساليا دوزت فيها گاع الاحاسيس

رؤوف: (شاد فيدها مقابلش يطلق منها عينيه مكايتهزوش من عليها) المدابزات فاللول بين ليكوبل عاديين بما اننا عرسان جداد، انا عاد كانتعرف عليك و تا انتي فحالي

ألماس: (تنهدات) عارفة اكبيدة ديالي اللي كاين

رؤوف: (جرهاله باسها من شفايفها حامق عليها) اح علي الكبيدة ديالي و كي خارجة من فمك كي العسل (عاود باسها و هي كاتبسم) اش ندير فمك بغيت نخبيك فجويب ديالي حد مايشوفك مزال

ألماس: (تبسمات بخفة) هههه الحب ديالك مفشكل اسي السباعي

رووف::(غمزها) كي جاك امدام السباعي

ألماس: فشكل هههه كاتحسسني انني ديالك بوحدك و مابقى حد يقدر ياخذني ليه

رؤوف: انتي اصلا ديالي و خاصك تكوني عارفاها ماشي غير تحسيها

ألماس: (زيرات عليه من ياقة قميصه جاراه عندها) تا انت ديالي و ممنوع تكون مع وحدة من غيري (صغرات عينيها فعينيه) عرفتي نشم ريحة انك مع وحدة اخرى من غيري اش ندير؟

رؤوف: (حرك راسه بالنفي مستمتع لكلامها) تت اش غاديري

ألماس: (بنظرة نارية) نقطعك طراف طراف و نلوحك للكلاب يكملو عليك

رؤوف: (ضحك) ههههه تا انتي صدقتي صوفاج

ألماس: معاك انت
رؤوف: جات معاك و انا ديالك و عمرني نكون لغيرك .. (ضمهاليه بقوة) انا ديالك و انتِ ديالي و حد مايقدر يبدل هاد الواقع هذا!
.....................

بعد مدة طويلة استغرقها فنعاسه، حل عينيه راسه ثقيل عليه و حاس بالعيااا و الهلكة .. شد راسو بين يديه كايتأفأف و ناض جالس كايدور فراسو فالبيت

حس بالثقالة مسيطرة عليه و تنهد تنهيدة عمييقة و مسموعة .. ناض بشوية عليه خارج من البيت كايتفوه و يدور فعينيه عليها فنفس الوقت، مكوثه فهاد الدار هادي مامخلياهش يحس بالراحة، خصوصا بعد لقطة موت سفيان اللي كل لحضة كاتردد فمخيلته كأنها حاضر كايعيشو فكل مرة

وصل لتحت كايسمع الصقيل، غير صوت موسيقى هادئة مطلوقة، ياسمين كانت فالصالون جالسة بلباس منزلي كاشف لمفاتنها بجرأة، شعرها مطلوق و كاس دالشراب بين صباعها .. عقد فيها شعيب حواجبه و دور راسه للجنب، غير شاف فيها كلمات الرسالة اللي خلا ليه سفيان ترددو فعقله!

يرجع ليها! يعيشو مع بعض! يتزوجو!

داز على فراقهم سنين كثار و لحد هاد الساعة هادي كيتها فقلبه مزالة!


فكرة انهم تخاصمو فحال اي جوج فعلاقة داز شهر مشا للمغرب فاش رجع لقاها مرتابطة بصاحبه و كاتبات معاه فنفس البيت فالوقت اللي هو كان باغي يحافظ عليها تا يتزوجو و يديرو مابغاو بجوج حيت كايبقاو من مجتمع مغربي بجوجهم و عارف واليديها و مابغاش يكون داك ولد الحرام اللي يضحك عليها و هو مزال كايقرا مضامنش مستقبله و مزاله كاري هو و ياها و صاحبه مامستاقرينش، فداك الوقت مكانتش عنده تا الجنسية حاليا مطلعها و عندو كولشي و لكن ديك الشمتة اللي دارتليه فداك الوقت كفراته عليها

فكرة ان وحدة كايبغيها عايشة معاه فنفس الدار و هي غاتزوج بأعز صديق ليه و صديقه عارف انهم كانو فعلاقة مع بعضهم و واخا هكاك باغيها و كايتعامل معاها بطريقة كانت كاتخلي شعيب يتحسر و يحس بقمة الألم و لكن قاوم و حاول يدفن مشاعره و رحل مابقاش معاهم لمدة تا تأقلم مزيان عاد رجع معاهم كأن شيئا لم يكن، مابقاش گاع كايقرب جيهتها ولا يطلع فيها الشوفة!

بعد الرساالة اللي خلاليه سفيان وساوس كثار زارو ذماغه خصوصا من شوفة ياسمين قبالته بداك المنظر الجريء و فكرة انها مابقاتش مزوجة بصاحبو مخلياه يفقد تركيزه!

وقفات من مكانها مبسمة شادة الكاس بين صباعها، كاتقرب عنده خطوة بخطوة مفاتنها كايغريوه و يخليوه كل مرة فين كايشوفلها بلا مايحس حتى وقفات قبالته

ياسمين: شعيب ا انا قريت الوصية اللي خلا سفيان

شعيب: (صرط ريقه ببطئ و نطق و هو كايكز على سنانه) و اذا قريتيها؟

ياسمين: (حطات الكاس ديالها فطبلة مجنبة قدامهم و حطات يديها على صدره كاتحسسه بلمسة رقيقة مبسمة ابتسامة جانبية و سنانها عضات بيهم على شنوفتها السفلية) شعيب انا و انت داكشي اللي بيناتنا عمرو غايتنسى

شعيب: (طول الشوفة فملامحها بهدوء بلا مايتحرك ولا يتململ كايشوف فشفايفها) سفيان البارح انتاحر!

ياسمين: (دورات يديها ورا عنقه و تعلقات فيه بقوة) هو بغانا نرجعو لبعضنا، وصانا انا وياك و خاصنا نديرو بوصيته .. اصلا قتل راسو باش نعيشو داكشي اللي تحرمنا منو بجوجنا!

شعيب: (بنبرة صوت مبحبحة) ياسمين! ماتحرمنا من والو انتي اللي تزوجتي بيه و خليتيني!

ياسمين: (تعلات باسته فعنقه قبلة صوتها مسمووع و تنخششات فيه) تت داكشي كان غير باش نعصبك و لكن شفتك فحالا مادايهاش فيا .. كملت فالطريق و لكن من بعد ندمت، سنين وانا عايشة فالعذاب، سفيان عمرو ماخدا بلاصتك انت

شعيب: (حاس بسحرها مآتيريه و جاذبه مقادرش يتراجع هيمنات عليه بحركاتها و نبرة صوتها ناسي كولشي بين يديها و الحرقة اللي كانت مخلياها فيه كاتبانليه يطفيها!) ياسمين

ياسمين: (تحسسات شفايفه بصباعها و غادا و تقرب ليه) روح ياسمين و قلبها ماتخايلش شحال كنت متشوقة لهاد اللحضة معاك، انا و انت، بوحدنا

شعيب شافها غادة و كاتقربليه قرم فمكانه تا عوجات راسها معاه للجنب باغا تسرق بوسة من شفايفه، بقى على وقفته تابع الاحساس دياله!

بغا يسترجع داك الاحساس القديم اللي كان جامعه معاها، طول عمره اسم ياسمين كان مشكل عقدة فحياته لدرجة ذكر الاسم فقط فغيابها عليه كايخليه ينفاعل .. داك الحر اللي كان فيه هادي سبع سنوات تقريبا كايشوفو غايطفى دابا، ببوسة معاها غايعرف راسه شنو باغي!

كولشي خرج من ذماغه، نسى كولشي .. عقله محى اي حاجة و اي واحد يقدر يعيق تفكيره عليها و غمض عينيه غاينذامج معاها ففعلتها بعدما غرس صباعه وسط من خصلات شعرها و زاد قربها ليه!

كانت فرحانة و قلبها كايرقص و هي كاتقرب ليه، كاتشوفه كيفاش منذامج معاها ناسي حتى ديك مراتو اللي جابها معاه!

مافكرش فيها بعدما شافها هي و قربو من بعضهم لهاد الدرجة .. صبرها تقاضى و يلاه غاتلصق شفايفها مع شفايفه حسات بصباعه اللي مشابكين مع خصلات شعرها نتفوها بالجهد

غوتات بوجع حاسة بالجلدة ضاراها تا زاد نتفها مدور الشعر على قبضة يده و تمتم بحدة مبعدها عليه، نظرته مبدلة 180° .. عينيه كانو فعوض الزرق الفاتح اللي كان فيهم رجعو زرق مغلوق و الغضب باين فيهم

دفعها من عليه بالجهد تا تخبطات مع الفوطوي وراها و تمتم بنبرة صوت حادة و مسموعة كايدور فراسو يمين و شمال

شعيب: هيااام! فين هيااام؟ (شاف فيها بحدة) مرتييي فينها؟

ياسمين: (عينيها خرجو فيه) كيييفاش هيام ثاني؟ انت مخاصكش تفكر فيييها، فكر فينا بجوووج، فكر فسفيان اللي ضحى بحياتو على ودنا حنا! قتل راسو باش نتجمعو انا وياك اشعيييب

شعيب: (قربلها من جديد مغزف علييها) اوول مرة كانبغي نهز يدي و نضرب شييي مرا هي دااابا اياااسمين .. خليني متاقي فيك وجه الله! كاتشوفييني انا زاااا•••ل مارااا جلش باش تلوحي عليا رااسك بهاد الحركات الرخااص و ننصااع ليك؟ دمدوومة مكبوت انا؟ فنظرك لو ماكنتش خرجتك من بالي و ذمااغي كنت غانخلي سفيان يتزوج بيييك؟ اول نهار مللي جيت من السفر و لقيتك فمك لاصق مع فم صاحبي و خبرتيني انك غاتزوجي بيه وانا غير فترة طيش دوزتيها خويييتك من ذماغي! عممرك ماوليتي دخلتي لعقلي و لو ثانية وحدة على اساس شي وحدة باغيييها .. دييري عقلك و خرجي هاد المرض من ذماااغك .. انا ماشي من داك النوع و انتي عارفاااني مزيااان ... باش تبرهشي معايا و تبغي تلعبي بيا كي بغيتي و ديريني خاتم فصبعك كي درتي هاد الليلة راني نقتلك و مانحسش برااسي، نفسييي حاارة و ماشي بهاد الحالة دالقحاا اب اللي دايرة فراسك غانتبع شهوتي و ننسى اش درتي (قربلها اكثر و زير على شعرها بقبضته من جديد) التقحـ ـبييين ماكانحملوش أياسمين .. باش يموت خوويا البارح و انتي تنوضي اليووم تقربي ليا بديك الطريقة المعفونة باغاني نحو يييك ماتحلمييش بيها، انا دابا راجل ديال مرا وحدة .. مرتيي بوحدها عندها الحق فيا و لا انتي ولا غيرك مغاتاخذو بلاصتها .. هياااام هاديك هي مولات الدااار ديالي و لا زدتي مزال تصرفتي بهاد الطريقة المصلگطة صداقتنا غاتسالي! سنين وانا معاك بحسن نية درتك بلاصة خووتي حتى بعد الشي اللي درتيه بعدت و مشيت تا خوييييت ملتك من ذماغي و رجعت بعدما طلبني و رغبني خويا و حبيبي اللي مات البااارح، رجعت باش تعرفي كرك مابقييتي كاتعنيليا تا شييي قلو ة و كانضن راك فهمتييها و مزيااان فهاد الفترة اللي فاتت ماعمرني عطيتك الفرصة فين دخليي عليا بهاد الطريقة .. و لكن باش تلوحي راسك عليا فحال القحا ب دالطروطوارات غايتبدل كووولشي (خرج فيها عينيه كثر) و هاد الدااار هادي غانخويها انا و مراتي فأقرب وقت ممكن

دار كايقلب بعينيه يمين و شمال على هيام اللي ماسمعش حسها، عقد حواجبه بقوة و مشا طالع للبيت الفوق كايجري .. طل على الفراش بانتليه ورقة الوصية د سفيان مفتوحة ماشي مطوية فحال اللي كان هو طاويها .. هزها بالزربة كايشوف فيها تا بانتليه واحد الجهة منها ساردة بالدموع!

عرفها قراتها و خمن ان الشيطان غايكون لعب بعقلها و خرجات من الدار مللي مبانتليه فحتى شي قنت!

غزز سنانو بقوة كايتمتم بغضب و حدة

شعيب: لا اهيام لاااا

نزل لتحت كايجري بالورقة بين يديه .. لمح ياسمين جالسة فبلاصتها كاتبكي و تشهق .. علات عينيها فيه، غير شافته خنزر فيها و هز ديك الورقة قطعها قبالت عينيها و لاح بقاياها عليها

شعيب: هاد الوصية زيديها فكرك دابا، سحابليك انا مكلخ و معارفش الخط ديال صاحبي واخا يخربقو و واخا يكتب بيدو الشمال عمرو كان يقولي هاد الهضرة اللي كتبتيها هنا آ بنت القحـ ـبة

خرج من الدار بعدما قال كلامه، مغلغل و منرفز ...مع خرجته ضرب فيه نسيم هواء بارد .. و الثلج بانليه كايطيح، تأفأف بصوت مسموع و مشا كايجري كايدور فعينيه، معارفش فين يكونو صفاو بيها الطرقان!


مكالية مع واحد الحيط وسط داك الشارع مع ناس غراب .. كاتبكي و تشهق بصوت مسموع و جوج رجال واقفين عليها .. بجوجهم بمواس و بجوجهم وجوههم وجوه الشر، كايتافقو عليها بعينيهم باينة فيهم عوالين على شي حاجة شرانية، تكمشات على بعضها اكثر مخلوعة منهم كثر و كثر .. حتى ماحسو غير بحجرة تلاوحات على واحد منهم جاتو فالراس نيشان تا غوت .. مع غوت هداك تلاحت حجرة اخرى فلقات لاخر سيلاتليه الدم، شافو بجوج للجهة منين تشير الحجر تا بانتليهم واقفة بولدها بين يديها، كاتشوف فيهم مخلوعة و فنفس الوقت اللي فيها ماهناها كاتقلب على المشاكيل لراسها ، ديك البنت اللي كانت مكالية مع الحيط شافتهم مابقاوش مركزين عليها بعينيهم تسلتات بشوية بشوية، كانت بنت فسن صغير تقريبا 13/14 عام .. الخلعة باينة عليها وجهها صفر، مشات كاتسلت و تفتف تا هربات من ديك الدريبة فالوقت اللي هيام زيرات على ولدها بين يديها و دارت باغا تهرب تا جا واحد من دوك الجوج، لحق عليها و تقابل معاها بسرعة هاز الموس عليها و تمتم بنبرة خشنة

"فين حاسبة راسك غاتمشي؟"
شهقات متراجعة للخلف و بيدها خبات ولدها لا يآذيوهلها كاتمتم بخفوت و خوف

هيام: ا انا م م مافلقتكش بلعاني
شاف فيها ديك خينا بعينين كاينفثو النيران، هز يده بالموس ناوي ينزلها بيها على وجهها يخسرولها حتى تسمع صوت عالي من آخر ديك الزنقة .. كان شعيب اللي غير شافتو هيام عينيها دمعو .. قرب هو عندهم كايجري و كايغوت بصوت مجعور

شعيب: بعدوو اولااااد الكلااااب (وقف عليهم بسرعة و جر هيام من يدها ردها وراه تا تخشات فيه مخلوعة، هو جبد تليفونه و على وجه السرعة صورهم بجوج قبل مايتصرفو و تمتم بجدية) تصاوركم عندي غانصيفطهم لكوميسير صاحبي، و ديجا انا معيط للبوليس تلقاوهم مع الدورة دابا و هوما جاو .. يعني تقيصو مرتي ولا ولدي غاتمشيو فيها


دوك الجوج شافو فبعضياتهم كايسرطو فريقهم و هو كايشوف فيهم بنظرة حادة، باغي يتلاح عليهم يطحنهم و لكن خايف على هيام و عمر لا يتغفل عليهم و يدورلهم واحد منهم

تراجعو دوك الجوج راجعين ادراجهم للوراء و مشاو كايجريو اول ماسمعو صوت صافرة سيارة البوليس كانت دايزة جنب الدرب فين كانو، غير تسمع داك الصوت هربو كايتجاراو .. مشاو و هي تنهد هيام تنهيدة عميقة و مسموعة، قبل ماطلع النفس دار عندها على وجه السرعة شعيب شدها من ذرعانها بجوج و هي حاضنة عمر بيديها بقوة كاتشوف فيه

شعيب: (بنبرة عالية نطق بتأنيب) اش هاد الفعااايل هادو؟ خارجة بوحدك و انتي عاد البارح جايا لهنا واش حاااسبة راسك عندك العقل آلبرهوشة؟

هيام: (بنبرة صوت مقهورة خافتة) ب بغيت ن نشم الهوا

شعيب: (وجهه مزنگ حاس بأعصاب الدنيا و الدين مجمعين عند راسه) هياااام (تأفأف و شابك صباعه مع صباعها جارها معاه) تا نمشيو للدار و ندويو فهادشي (رجع شاف فيها و خدالها عمر من يديها) و عمر ماتبقايش جاراه معاك هاكا فينما مشيتي! لاكانو آذاوه بالموس اش كنتي ديري ديك الساعة؟

هيام: (بخفوت مكاتشوفش فيه) الله يحفظ (جرات يدها من عنده معبسة و باينة فوجهها ان الشيطان موسوسلها مزيان)

تنهد و تقاد معاها فالمشية، غادي و هي جنبه .. كتحك بيدها على شعرها و بالزز باش قادرة تهدن راسها اما الافكار السلبية كايتعاودو فمخيلتها دابا و ساعة، حتى وقفات فمكانها كاتشوف لبعيد .. غير شافت ديك البنت قبالتها مشات كاتجري مخلية شعيب وراها، غفلاته بحركتها تا غوت بسميتها بصوت مسموع و هي كملات طريقها كاتجري ماداتهاش فيه تا وصلات عند ديك البنت، كانت واقفة جنب واحد المطعم كاتشوف فالناس لداخل كياكلو .. وقفات جنبها كاتصرط فريقها و تمتمات بتسائل

هيام: فيك الجوع؟

شافت فيها البنت بسرعة مفزوعة، كانت غاتهرب مع الدورة مع تضربات فجسد شعيب و تراجعات خطوات للخلف، شافت فهذا الاخير كاترمش فيه و دور فعينيها يمين و شمال

هيام: ماتخافيش عفاك حنا ماشي ناس خايبين

شعيب: (شاف فهيام عاقد حواجبه و رجع شاف فالبنت و خاطبها باللغة الفرنسية كأنه كايفكر هيام انهم ماشي فالمغرب) مالك هنا بوحدك (شاف فحوايجها رهاف مقارنة بالبرد اللي فالزنقة و تا حالتها باينة فيها متشردة) فين واليديك؟

البنت::(تكمشات فنفسها بخوف) م ماعنديش

شعيب: (شاف فهيام عاقد حواجبه) امممم واش عندك شي عائلة؟

البنت: ل لا ا انا كنت فالميتم

شعيب: و طلقوك؟ مزال ماكملتي السن القانوني كانضن؟

البنت: (حركات راسها بالنفي) ه هربت حيت كانو كايضربونا و كايخليونا بالجوع

شاف فهيام بدهشة و شد فالبنت بسرعة حط يده على كتفها
شعيب: ماعندك فين تمشي دابا؟ (عقد حواجبه) تت خاص نبلغو البوليس على هادشي و المسؤولين علي الميتم اللي كنتي فيه يتأدبو على فعايلهم

البنت: (بدات كادور فعينيها و حركات راسها بالنفي بسرعة) ل لا لا عفاك غايردوني تما، هوما كايضربونا بزااف

شعيب: اش نديرو مايمكنش نخليك فالزنقة و البرد و الثلج!

البنت: ن نبات فواحد الدار خاوية بعيدة ماتخافش


تأفأف مامطمنش و عارف راسه ماغايجيهش النعاس لا خلاها تمشي بهاد السهولة .. شاف فساعة يده، عقد حواجبه و رجع شاف فيها

شعيب: عرفتي شنو، غاتمشي معانا اليوم .. غدا و ندير اللازم انشاء الله دابا ماتباتيش فالزنقة و البرد (شاف فهيام) بقاو هنا غاناخذ ماكلة واجدة من الريسطو و نمشيو نتعشاو فالدار

نطق بجدية و خلاها معاها برا حاضيينو .. تنهدات هيام لطيبة قلبه و كيفاش بسهولة امن للبنت، ثيقها و بغا ياخذها للدار حيت مابغاهاش تبات فالزنقة .. شافت فيها بهداوة كاطلعها و تنزلها، تفكرات راسها و تفكرات كي تعامل معاها شعيب فالاول، نفس الوضع شافته من جديد بعيون ثانية!

من جهة اطمئنات على البنت و من جهة ثانية حاسة بإحساس غريب ماعارفاش تترجمه

اما ديك البنت دورات وجهها للجنب، من بعيد كان واقف راجل .. تبسمو لبعض بالتخبية على هيام اللي ماقشعاتش البلان و علات راسها فيها شافت فيها و تبسماتلها


البنت: شكرا بزاف حيت غاديرو فيا هاد الخير

هيام: (تبسماتلها) مرحبا فأي وقت

تبسمو لبعض، تا خرج شعيب بميكة دالماكلة و عمر فيدو، تمشاو مع بعض و البنت معاهم كادور فعينيها اللي كايلمعو بالفرحة، تا وصلو للدار، دارت لوراها شافت لبعيد و حركات راسها بإشارة لداك اللي تابعهم مبسمة ليه

دخلو للاقامة و طلعو للدار، دخلولها كانت الدنيا خاوية فالصالون، غير الشراب محطوط و الموسيقى مطلوق، شعيب حط الميكات فوق الطبلة و شاف فهيام

شعيب: عطيها من حوايجك تبدل عليها و تدوش

حركاتليه راسها بالايجاب و شافت فالبنت قالتلها تبعها و طلعات للبيت، عطاتها فوطة و حوايج و خلاتها دخل للدوش تدوش بينما تا هي بدلات عليها .. لبسات بيجامة سخونة دالدار و نزلات لتحت كاتحاول تجمع شتات نفسها، بغات تعامل عادي معاه .. رغم ان العافية شاعلة داخلها!

كانت من الاول عارفة اشنو سبب زواجهم و اذا بغا شي نهار يرجع لوحدة كان كايبغيها مغاتوقفش فوجهه!

تقدر تتراجع بسهولة غير باش ماتواجهش احساس ديال يخبرها بيها مباشرة!

وقفات قبالت الصالون كاتشوفو كان كايلعب مع عمر كايضحكو و يهرو، قربات عندهم و جلسات كاتشوف فالفراغ .. كاتصرط فريقها حلقها ناشف و صدرها مقبوط عليها تا علا فيها عينيه و تلاح عليها باسها من شفايفها غفلها تا خرجات عينيها فيه مخلوعة

شعيب: (محاوط وجهها بيديه) مالك قالبة وجهك عليا و اشنو ديك الفعلة خارجة انتي و الولد من الدار بوحدكم هكاك؟

هيام: (صرطات ريقها بصعوبة كاتشوف فعمق نظراته ليها و نطقات بخفوت) ك كي بقا خاطرك شوية؟

شعيب: (بحسرة) كيتو فالقلب اهيام (تنهد) تا ديك الخدمة اللي قبلت ناخذها على قبله انسحبت منها تا لمن بعد

هيام: (تنهدات) ربي يفاجيها

شعيب: (دور يده عليها محاوطها من خصرها) و براكة من الغوباشة مكاتجيش معاك ، اري دوك الشنايف نبوسهم شوية اري

شافت جيهته عاقدة حواجبها، غير تقابلات معاه، عاود تلاح على شفايفها كايمصمص فيهم و يديه كايلعبو بجنابها، غادي و يلصقها فيه و تا هي لصقات فيه بلا ماتحس دورات يديها عليه حتى تهز عمر كايضحك و بدا كايدفع من شعيب عليها

عمر: لا لا لا (تشعبق فهيام و تهز باسها ففمها) مّامّا

شعيب: (تبسم بخفة) البرهوش تا انت واقف فطريقي مبعدها مني

عمر: (ضحكليه معنق هيام)

هيام: (تبسمات و ضماتولها بقوة كاتبوس فيه و تعاود) حبيبي الصغيور ديالي

شعيب: غير هو حبيبك و الصغيور ديالك؟

شافت فيه معبسة بلا ماتجاوبو، دورات وجهها للجنب تا جرهاله من قرفاتها باش تشوف فيه و هي تبدا تقاشح معاه، كادور راسها و يردولها، دورو و يردو حتى تلاح على شفايفها بسرعة و مصمصهملها مصة قوية بغا يطلع فوقها فديك الحالة و فالصالون كايضحكو و يتوشوشو و يدافعو حتى سمعو صوت شي باب تزدح قفزها تا تهزات براسها و عطاتو روسية للنيف نيشان


عطاتو روسية للنيف نيشان و هزات راسها كادور فعينيها و شافت فيه .. و هو كذلك كايدور فعينيه عاقد حواجبه، شد نيفو بيديه حس بالدم كايجريلو تما قريب يبدا يشرشر بسرعة هز راسو يحبسو و هي تهزات شادة فيه ملينة حواجبها

هيام: اييي قصحتك
شعيب: (ضربلها على راسها ضريبة خفيفة) عندك حجرة هنا

عبسات بهلع عليه و هو يتبسملها بخفة كايتحسس نيفو، عندو الزهر ماساليهش الدم

شعيب: صافي بلا ماتبرگمي ماسالش الدم .. (عض شنوفته السفلية) بعداا اجي نكملو اش كنا كانقولو

تحدر غايعاود يشلقمها حتى سمعو صوت حنحنة، علاو راسهم بانتلهم ديك البنت نازلة من الفوق ببيجامة هيام اللي جاتها تقريبا فعبارها، بحكم انها غليضة شوية و وافية

وقفات كاتحنحن شعرها خلاته فازگ شوية و ملامحها زادو بانو كثر

البنت: شكرا على الحوايج و الدوش ارتاحيت

شعيب: (تقاد فجلسته كايتحنحن) اجيو تاكلو باش ترتاحو

جلسو مقادين و هيام حاضياه لا يعيط لياسمين و لكن هو مانطقش و ماعلاش راسو تا لجيهت بيتها باش يحاول يعيطلها .. قادو داك العشا اللي كان عبارة عن قطع دجاج مشوي ببهارات خاصة و موناضا و شلاضة و فريت

شعيب: (شاف فديك البنت) اشنو سميتك؟

البنت: (كتاكل بشراهة حاسة بالجووع فمها عامر نطقات) أوليڤيا

شعيب: متشرفين اوليفيا

تبسمات وسط ماكلتها و هيام حاضية الوضع، حاسة بشي حاجة فشكل ماعرفاتش علاش مامرتاحاش!

كلاو تا شبعو و مازادش شعيب سول البنت بغاها تا ترتاح و تاكل، كملو العشا و ناضت هيام جمعات ديك الطبلة فنفس الوقت طالقة وذنيها كاتحاول تسنط و تفهم اللي كايقولو

شعيب: اوليفيا، قلتي كنتي فميتم ياك؟ شحال فعمرك دابا؟

أوليڤيا: 14 عام
شعيب: خاصك ترجعي للميتم و شوفي غاندير جهدي باش داك مدير الميتم اللي راك فيه يتعاقب مع البوليس ساعتها يقدرو يبدلوه و يجيبو واحد اخر

اوليفيا: (بخفوت) و لكن انا خايفة

شعيب: لا ماتخافيش، انتي فبلاد آمن و نتوما الدراري الصغار الحقوق ديالكم ماغاتهضموش فيهم

اوليفيا: (بعد تردد) اممم و وخ

شعيب: ارتاحي دابا، كاين بيت اخر تقدري تجلسي فيه راه الفوق، طلعي و باتي تما تالصباح و نمشيو لعند البوليس و كولشي غايدوز مزيان .. (شاف فهيام اللي وقفات عليهم بعدما سالات) اجي انتي عندي مانقوليك (هز عمر بين يديه) تصبحي على خير اوليفيا

اوليفيا: بونوي (تبسماتلهم و شافت فعمر كاتشيرليه بيدها)

هيام: (شدات فشعيب مزيرة على يده و تمتمات بخفوت) ديك البنت فيها شي حاجة مامريحانيش

شعيب: (بتسائل) شنو هي؟

هيام: (تنهدات) امممم و والو واقيلا غير كانخربق
شعيب: زيدي لمك باغا ديريلي التشويش وانا عقلي مغايتفاكش معاك

تنهدات داخلة معاه لغرفتهم، غير سدو عليهم الباب تحلات الباب ديال بيت ياسمين، نظرتها كانت جامعة گاع الشر و الحقد و الغضب ديال الدنيا كاملة .. قبضة يدها مزيرة عليها بقوة كاتمتم بغضب و نبرة صوت حادة

ياسمين: تحابو و تباوسو و عيشو هاد الشي اللي بقالكم مع بعضكم، مانمشي تانفرتك لبوكم الشمل، غير تسناو، انت وياها مغاتهناوش فحياتكم فمرة، غانوريك كيفاش ترفضني و تهينني على قبل وحدة عاد عرفتيها البارح!


دخلو بجوج للبيت شافت فيه مغوبشة نص شوفة و رجعات حدرات عينيها غادا جيهت الفاليز ديالها تهز الحوايج باش تبدل .. غير حلاتها و تحدرات عليها حسات بشحطة فمؤخرتها خلاتها تقفز من بلاصتها تا نقزات شادة عليها و خنزرات فيه

هيام: (بعبوس) جمع يدك
شعيب: (شد فيدها و قربها ليه تا دورات وجهها للجنب، شافت فعمر واقف فالارض حاضيهم بعينيه كايبجغط غير مع راسه بكلمات خاصين بيه بوحدو) شوفي فيا (بقات كاتشوف فالقنت اللي باغا) شنو دابا غاتبقاي عاطياني النخال و انتي عارفة حالتي كي دايرة و قلبي عالم بيه غير الله، تزيديني تا انتي بالتنفاخ ديالك؟

هيام: (شافت فيه بسرعة مقاداش تزيد تكتمها فقلبها) ياك سبقليك قلتيليا ديك ياسمين مرت صاحبك و مابينكم والو؟

شعيب: (تحنحن) عرفتك قريتي ديك الورقة! (تنهد) شوفي اهيام باش نجيك نيشان و باش نسدو هاد السيجي فخطرة .. انا و ياسمين ديجا زمان كنا مصاحبين ماشي صداقة و لكن كنا كانتباغاو (غير سمعاته عينيها غرقو بالدموع و بغات تبكي بالفقصة) تت لا ماتديريش هاكا .. شوفي فيا فعيني (شافت فيه و كولها كاترجف و هو ينطق بجدية) انا وياك علاش تزوجنا؟

هيام: (بقهرة و حرقة) غ غانطلقو دابا؟ غ غاترجع ليها بعدما مات صاحبك؟ اصلا ماتزوجناش حيت كاتبغيني ولا كانبغيك ولكن على قبل الوراق و انا صاوبتهم و جيت اذن...

قبل ماتكمل كلامها جرها من خصلات شعرها بقوة و يلاه بغات تغوت من المفاجئة لثم فمها بفمه بقوة و زيرها معاه كايبوس فيها مجنن عليها و على كلامها، زير بيديه على مؤخرتها و خبطها ليها تا قفزات بين يديه عاد تراجع شوية للخلف كايشوف فيها مغزف عليها

هيام: (شدات فشفايفها اللي تورمو بقبلته المجعورة و شافت جيهت عمر) تت الدري كايشوف و انت كادير هاد الخصايل (رجعات دارت محنية على الفاليز و كوزات عليه تا عض شنوفتو السفلية عضة ديال والله تا نفاريها معاك هاد الليلة، شافها كاتبقشش فديك الفاليز و هو يجرها بسرعة من سروالها جمع معاه السليب رادها اللور تا شهقات مخلوعة و تحنى هو كايشوف اش يجبدلها .. هز واحد الشوميز دونوي لونها اورونج مشبكة كاملة و مدهالها ليدها)

شعيب: لبسيها بلا دوبياس

حلات فيه فمها مصدومة لكلامه و فعايله و تا الگانة اللي عنده و هوما فهاد الظرف و هو فوسط من الحزن اللي غامره و المشاكيل اللي يقدرو يوصلو بيهم للطلاق كايقوليها لبسيه بلا دوبياس

شداتو من عنده معبسة و فنفس الوقت كادور الوضع ديالها فراسها، اكيد مغاداش تقبل يتخاذ منها بهاد السهولة و هو ديالها دابا، راجلها و هي اولى بيه، زيرات علي داك الشوميز بين يديها و تحدرات ثاني كاتقلب فالفاليز، تا جبدات واحد لاطخوز و شافت فيه بجدية

هيام: نعس عمر باش ندويو مزيان انا وياك
حركلها راسه بالايجاب و هي دازت للدوش، مع دخلات خرجات عينيها فيه كان مشقلب تشقليب، اوليفيا خلاتو فحالا نايضة فيه الحرب!

اول حاجة جمعاته و موراها عاد دوشات، كملات و حلات لاطخوس .. جبدات اللي تحتاج و اول حاجة حسنات البلايص المعلومين .. موراها جبدات كريم برائحة الياسمين، دوزاتو على لحمها كامل، كاذهن و تعطر بديك الريحة و تبسم .. موراها هزات شعرها لواتو و شداتو غير بواحد القلم خلاتو معلي .. لبسات الشوميز منو للحم كيفما قاليها و جبدات عكر من لاطخوس دوزاتو على الشفايف تا برزو و زادت عليهم گلوز ولاو كايبانو كايشهيو، كحلات العوينات تا ولاو كايفتنو شوفة فيهم دوخ .. جبداتهم بماسكارا و دارت العكر شوية فخذوذها باش تبان مزينگة واخا هي كاتحمار غا بوحدها .. كملات و طلعات راسها و نزلاتو فالمراية

بانت قنبووولة و بومبا من داكشي الرفيع .. تبسمات ابتسامة خفيفة كاتهمس

هيام: يخلي هاد الزين كولو و يمشي للمسلوتة؟ والله لا كان ليها، اصلا هو كايحماق عليا

تبسمات ابتسامة واسعة و مشات بالحفى، رجيلاتها بويوضين نقيين و الگدام حميمرين و الخطوة بالعبار، حلات الباب و هي تقابل منظر حلو خلا قلبها يضرب بجنون، كان حاضن عمر بين يديه منعسو، و عمر شاخ فيه النعاس مكرشخ فوق منه

غير حس بيها شعيب و شم ريحتها الخفيفة، هز راسه فيها و هو يتكوانسا فداك المنظر و داك الزين

الفورمة كاتحمق، طولة و مفاتن فبلايصهم، الصدر واقف و المؤخرة تا هي مبطبطة، مؤخرا غلاضت من جنابها و ليهونش عمرولها، كايبانلها كولشي مع داك الشوميز اللي كان مشبك مبين راس البزيزلات ديالها .. عض شفته السفلية كايطلع فيها و ينزل بشوفة ديالت الخطر، حط عمر فوق الناموسية و ناض عندها .. النفس محقون فصدره و عينيه كايفليوها، دور يديه عليها و همسلها بخفوت كأنه غير مصدق

شعيب: هادشي رزقي؟

هيام: (كادور فعينيها فجنابها) اممممم لا بغيتي ضيعو انت


هز يده مع لحمها بشوية بالثقااالة و المهل تا تحسس لحم فخضها بلمسات كايبورشو و تمتم بجدية عاقد فيها حواجبه


شعيب: فيك الهضرة بزاف و مكاتجيش تسولي على الحاجة نتفاهمو عليها؟ حنا مزوجين من اللول باش تطلعي وراقك اه هادي كاينة و زيدي عليها انا ماشي قلبي حليب لديك الدرجة باش وحدة غانشوها فالزنقة و نتلاقاو بالطريقة اللي طلاقيت بيك نتزوجها شن طن، واخا تقولهالي الواليدة مغانديرهاش و انا ماقبلتش نديرها فالاول حيت ماكنتش عارف عليك والو! فاش تعرفت عليك اكثر، عرفت حكايتك و شركنا الهضرة انا وياك تبدلات نظرتي و عجبتيني بالعربية، عجبتيني و بغيتك ليا و تزوجتك و هادشي تغطى بعذر الوراق و داك التخربيق! واش فنظرك انا لو كنت باغي نخرجك من المغرب هاديك هي الفكرة الوحيدة اللي عندي؟ (تأفأف و جرها معاه تا لواحد الفوطوي، جلس و جلسها فوق من رجليه و كلامه مذوبها كاتصنط و تعض شفتها السفلية، اعترافاته مخليينها تحس بفرحة ماليهاش مثيل) هيام يا هيام، واش انا كاتشوفيني ساهل بزاف؟ كانبانليك واقيلا غير نية و تا داك الزا••ل اللي كاتسمعي سيرتو كاتبداي ترعدي خايفة عليا منو؟ فنظرك انا بكامل قوايا العقلية غانتصرف معاه بالطريقة اللي غادي تخليني نضرك ولا نضر العائلة اللي خليناهم فالمغرب؟ (تنهد) انا عقلي كانعرف كيفاش نفكر بيه و كانعرف كي ندير نخدمو فظروف فحال هادي! ياسمين تا هي قلتليك كانت بيناتنا علاقة و هي الماضي ديالي، الماضي اللي لا علاقة ليه بالمستقبل ولا بالحاضر!، انا دابا مزوج بيك انتي ماشي بيها، انتي اللي مرتي ماشي هي .. كانت مرت خويا و صاحبي اللي مشا و مات قدام عينيا بطريقة ماقادرش نتجاوزها و لحد الساعة ماداخلاليش لعقلي انه مات و لاح راسو هكاك! هي مرتو و فاش كنا مع بعضنا سمحات فيا ومشات عندو وانا خويتها من ذماغي و خليتهم و مشيت عام و الزيادة غبرت عليهم تا لاقاتنا الخدمة و على قبل سفيان اللي عيا يرغب فيا باش ننسى اللي داز بقينا ديزامي فقط و حيت رغبني رجعت و شركت معاهم السكنة .. هادشي اللي كاين و داكشي اللي قريتي فديك الورقة غير تخربيق، انا ماشي برهوش و ناقص عقل باش ندير بهضرة فحال هاديك! .. عندي مرتي و ولدي و كانساين ولاد اخرين الله يجعل شي بركة (تحدر و تخشى وسط تجويف عنقها، قبل رقبتها قبلة رهييفة كاتبورش .. و رجع تقابل مع عينيها بنظرة مطولة) ماتبقايش الريح اللي جا يديك، انا وياك مزوجين ماشي مصاحبين و حياتنا غانبنيوها طوبة بطوبة مللي نكونو يد وحدة و قلب واحد (جرهاله اكثر تا تقادات فوقه كاتشوف فيه بنظرات حنونة مبسمة ابتسامة واسعة، تعانقو بقوة و هو غمض عينيه بقوة كايشمشم فرائحتها الفايحة منها)

زيرو على بعضهم مساخيينش لا هو يطلق منها و لا هي كذلك

تراجعات شوية للخلف مدورة يديها على خذوذه، حاوطاتهم بلمسة رقيقة منها، تبسمات ابتسامة واسعة و حطات جبهتها على جبهته

هيام: غرت عليك على داكشي تصرفت بديك الطريقة، ماعرفتش اش جاني و لكن دوك الكلمات اللي قريت خلاو العافية تشعل وسط من صدري و تا فاش كنتي دفعتيني داك النهار حيت جبدت سميتها و غوتي عليا، قلت راك بصح مزال كاتبغيها و انا غير مضيع معايا الوقت (تقادات فجلستها فوقه اكثر تا تأوهات بخفة اول ماحسات بصبعه دوزو معاها بلمسة خلات التبوريشة ترعدها) احححح شهاد البسالات فيك

شعيب: (عض شنوفته السفلية مطول الشوفة فملامحها) انتي شهاد الحلاوة فيك (قربهاله اكثر تا تخالطو انفاسهم و همسلها بنبرة صوت خلات حلقها يشحف) سميتها ماكنتش حامل تنطق قدامي بالطريقة اللي نطقتيها انتي و قلتي انني كانبغيها! حيت فنظري اكبر غلط درتو فحياتي هو انني بغيتها و دخلتها لقلبي فاللخر غدراتني مع صاحبي و مشات تزوجات بيه! فنظرك انا نرجع لوحدة فحالها بعد شنو دارت؟

هيام: (بحركة دلوعة هزات كتافها و الفرحة باينة عليها من كلامه) اهننن

شعيب: (بخفوت) هاد اليامات كانو صعاب و مزال غدا خرجاتلي خدمة عيطوليا من المقر باش نحضر لاجتماع ضروري

هيام: (بنظرة حنونة) افففف يا ربي يدوز هادشي بخير تا مع البنت اللي لقينا
شعيب: اممم لا تعطلت نقدرو مناخذوهاش غدا للبوليس، المهم على حسب الاجتماع شحال غاندوز فيه و باينة غايتخصر البروغرام مع موت سفيان انا الوحيد اللي كنت نقدر نعوضو، البرنامج هذا خاص بينا (صغر فيها عينيه) عارفاني فاش خدام؟

هيام: كانت ماما رحمة قالتليا كاتصورو برامج وثائقية كل خطرة واشمن موضوع و علاياش و لا علامن و فين

شعيب: اممممم و هاد البرنامج ديالي مع سفيان الله يرحمو (ملامحه تغيرو و زير عليها اكثر) كان البرنامج خاص بالحياة البرية فالقرى النائية .. يعني غانمشي لقرية بعيدة حد معارفها و نصورو عاداتهم و حياتهم، عيشتهم و تقاليدهم و نقدرو نعيشو معاهم لمدة من الزمن تا نساليو التصوير دالوثائقي ديالنا و نرجعو

هيام: اه ولا مشيتي غاطول و انا مزال معارفة والو هنا

شعيب: اذا تقرر نمشيو غناخذك معايا ماعرفتش تا نشوف فين غايصفيو الامور

حركاتليه هيام راسها بالايجاب كاتنهد .. تا عاود قربهاله، قرب يلصق فمه مع فمها و تمتم بخفوت انفاسه ضاربين فأنفاسها

شعيب: جالسة دوي باغا تنسيني فين حنا دابا؟

هيام: (ضحكات بدلع) هههههه راك انت اللي دويتيليا فهادشي


شعيب: (خرج لسانه دوزو مع رقبتها طوااالة تا لمقدمة صدرها، مصمصو و يديه كايتحسسو فجنابها، زير عليها بلمسة خشنة و همسلها بخفووت) براكة من الدوي دابا و نجيو للتطبيقي (طلع لشحيمة وذينتها) باغا تهبليني بحلاوتك

هيام: (كاتلوى تحت منه) امممم و انت باغي تهبلني بفعايلك، احححح ششششش

شعيب يديه شدو فصدرها كايعجنلها فيه و تقابل مع شفايفها، انغمسو بجوج فقبلة طويلة .. تشاركو من خلالها ريق بعضهم، يديها كانو كايتحسسو صدره العاري بلمسات رقاق و كاتهمهم همهمات خفااف بين كل قبلة و الثانية بينهم، آه مكتومة طلقاتها اول ماحسات بيه كايتحرك معاها من لتحت، قصوحيتو خلاتها تحس بالنشوة قبل تا مايدخل لغارو، هبط الشورط اللي كان بقى بيه بعدما دخلات تبدل عليها، و جرلها الشوميز ديالها من لحمها تا حيدولها .. هزها من تحت باطها تا شهقات و ركبها فوقه، حركاته كايسفروها لعالم ثاني

دخلو لعالم الشهوة و اللذة بجوجهم، الآهات كانت عالية بينهم و قطرات العرق كايتصببو منها و لهثاثها نغمووه و خلاوه بعد كل مكايختمو ماتش، يطمع فالثاني و الثالث و ماكثر كل خطرة غاديين لقنت فداك البيت تساراوه، مخليين غير الناموسية بعيدة، حيت استولى عليها عمر
.........................

مزالة فالسبيطار، مدوزة مناوبة ليلية .. هازة كاس قهوة بين يديها و كاتفوه .. تمشات بشوية خارجة لباب المشفى بغات يضرب فيها الهواء

وقفات كاتمايل يمين و شمال .. سمعات صوت تليفونها كايصوني، هزاتو و شافت فالمتصل و هي تبسم بخفة و جاوباتو فالحين

ريماس: بابا حبيبي مزال مانعستي
داوود: (بنبرة هادئة) منين يجيني وانا باقي ماطمنت عليك فحال كل ليلة، مشات ختك دابا و مخلياك غير انتي اللي نشم فيك ريحتها و ريحتك و زيدي تا ريحة خوك و داك الفنكوش الصغيور اللي كان معمر علينا ههه

تبسمات بخفة عينيها كايلمعو و تمتمات بنبرة هادئة

ريماس: انا عاد غاتبدى عندي الليلة، سير تنعس ترتاح تا انت و رد بالك لماما، راه غدا نصبح انا ناعسة و نتوما غاتوجدو للسفر ديالكم! مللي نفيق تكونو قراب تمشيو

داوود: ماكرهتش ناخذك معايا ولكن انتي ماعندك كي ديري تاخذي كونجي تا انتي

ريماس: (تنهدات) واييه دابا ألماس و راجلها مشاو وقع مشكل فعدد الاطبااء اللي عندنا

داوود: ربي يكملكم بالخير، يلاه ابنتي ردي بالك لراسك و خرجي من المشاكيل

ريماس: كون هاني

توادعو هو وياها، خلاها كاتبسم مكملة قهوتها، تا سالاتها و دخلات لداخل، فطريقها لغرفة من الغرف سمعات فحال صوت صريخ جاي من واحد الغرفة .. وقفات مستغربة و قربات بشويش عليها عاقدة حواجبها، حلات باب ديك الغرفة مع دفعاتها مع شهقات مخلوعة .. بانلها مريض من المرضى مكرشخ فوق سريره، عنقه مذبو ح و الدم سايل منه بغزارة و جنبه كان شخص واقف عاطي لريماس بالضهر، بين يده موس كايقطر بالدم، غا سمع الحس دريماس من وراه، دار بسرعة لجيهتها .. مع تقابل معاها خرجات فيه عينيها، بغات تغوت و تهرب و هي تشد من شعرها بقوة جرها لوسط ديك الغرفة و كالاها مع واحد الحيط بعدما حط الموس عند عنقها و تبسم ابتسامة شيطانية خلعاتها و خلات ذاتها كاتنفض خصوصا و ان عينيها مافارقوش الجثة المذبو حة فوق السرير، حسات بصوتها هرب تا باش تغوت ماقداتش و عينيها عمرو بالدموع، شافت ناحيته، و غير تقابلات مع ملامحه حسات براسها سبقلها و شافته، بغات تحل فمها تنطق و هو يحط الموس على شفايفها تا صقلات فمكانها مخلوعة و تمتم بخفوت بنبرة صوت خلاتها تحس برعب كبيير ناحيته

"هوووش ادكتورة هوووش .. انتي ماشفتي ماسمعتي ماعرفتي والو من هادشي، فهمتيني بلا مانحتاج نعاود هضرتي ياك؟"

عينيها خارجين فيه و الرعب مستولي على قلبها، حركاتليه غير راسها بالايجاب و الدموع معمرين عينيها، خافت على روحها و خافت تا من الشوفات ديالو ليها!

عرفات راسها مقابلة مع قتال مافقلبوش الرحمة و هادشي خلاها تفشل، خصوصا بعدما قرب عند داك اللي كان مرضوخ فوق الفراش و عااود خشا فيه الموس فكرشو تا غوتااات غوتة عااالية و رجليها حساتهم فحال الرغوة تحتها، طاحت على وقفتها فساعتها حتى سخفات بلا ماتحرك مزال، الفشلة خلات ركابيها يخواو عليها!
...................

صباح جديد، حلات عينيها وجهها صفر و قلبها غايخرج من بلاصته بسباب كابوس رافقها طوال الليل .. شافت فجنابها يمين و شمال مرعودة و كاتصرط ريقها بالزز، كانت فغرفة من غرف المشفى، ناعسة فوق سريرها و يدها معلق فيها السيروم!

تدهشات و ضهشرات كاتصرط فريقها و تزير على قلبها بقبضة يدها، حتى سمعات دقة خفيفة فالباب .. تحل و طلات عليها فرملية مبسمة لها

ريماس غير شافتها ناضت بشوية جلسات كاتمتم بصوت خافت مرعوبة

ريماس: ش شنو وقع؟
الممرضة: سخفتي، لقيتك طايحة فالكولوار فاقدة الوعي ديالك دغيا عيطتلهم عاونوني و جبتك لهاد الغرفة ادكتورة

ريماس: (شدات راسها بين يديها تالفة غير بوحدها) و واش كنت طايحة فالكولوار؟ م متأكدة؟
الممرضة: (بنبرة جادة) اه واش مزال حاسة براسك مريضة؟ رجعي رتاحي عفاك راك مزال عيانة كانضن تعرضتي للضغط مؤخرا، راه الدكتور العلوي دوزليك كان الضغط عندك طالع

البكية شداتها، كاتفكر المنظر اللي شافته! حلم ولا واقع مابقاتش عارفة؟ داك الوجه تا هو متأكدة سبقليها شافته من قبل و لكن ماعارفاش فوقاش و فين!

رجعات شافت فالممرضة بسرعة و نطقات بنبرة صوت مرعودة

ريماس: ال المريض اللي كان فالغرفة 32 اشطراليه؟

الممرضة: (عقدات فيها حواجبها) البارح خوا الكلينيك راه خلص مستحقات العلاج ديالو و مشا و الغرفة ديالو راها هي هادي ادكتورة

عينيها وساعو فيها من شنو قالت، بسرعة تنفضات من كلامها كاتشوف جيهت الفراش .. الپونجة كانت نقية قلبها تزير عليها كاتفكر ديك ضاية الدم اللي كانت تحت منو و شافتها بعييينيها!

شدات على صدرها بقوة مزيرة عليه بيدها و ناضت بسرعة من مكانها، بقوة النوضة ديالها خلات السيروم فذراعها لاصق حتى جراتو على غفلة و هو يطيح .. نتراتو من ذراعها بقوة و مشات خارجة من تما كاتجري بلاما تشوف وراها، خلات ديك الممرضة مستغربة لحالتها .. اما ريماس مشات تا للطواليط، تقابلات مع لافابو كاتنهج، خاطرها مزير .. غسلات وجهها و عاودات عدة مرات .. كاتحاول تستوعب ان داكشي كان كابوس رغم انها حساتو اكثر من حقيقة .. المنظر اللي شافت، ريحة الدم، الموت، و صوته!

رائحة عطره المخيف .. كانت ريحة الدم لاصقة فيه مع العطر ديالو و ريحة الگارو تا هي، كانت ملامحه كاتخلع و نبضات قلبها تسارعو مع هاد الافكار .. تنهدات تنهيدة مسموعة كاتحاول تهدن نفسها و تمتمات بخفوت و هي كادير شهيق و زفير

ريماس: اففففف، اشششش صافي اريماس داكشي غير حلمتيه، تخايلتيه مع ضغط الخدمة، صافي صافي (تنفسااات بعمق و عاودات غسلات وجهها، دوزات الما مع صدرها و عنقها بشوي و تمشات خارجة من الحمام)

دازت نيشان للغرفة فين كتبدل عليها و هي كاتشوف فالساعة د ذراعها، كانت العشرة دالصباح .. مابقاتش قادرة تزيد تبقى تما و فنفس الوقت بغات تمشي بالزربة للدار، تدوز وقيتة مع واليديها اللي مابقاليهم والو و يسافرو، غايمشيو يزورو بيت الله...
..................

مخشية وسط حضنه بين يديه كايتفرجو فالتليفزة هاد النهار قررو يبقاو غير بجوجهم فلوطيل عايشين الحب و اللحضات السعيدة هو وياها، مافارقهاش هاد المدة كاملة فشهر عسلهم من اللي تزوجو و هي بين يديه و ولا لحضة ماحس بالملل معاها، بالعكس، نهار على نهار كايتزاد غرامه فيها و كايحاول يضبط اعصابه بعد اخر حاجة وقعات بينهم باش مايهربهاش منه

ألماس: (بخفوت) اممم انا عزاز عليا الوليدات و بغيت ندير بزاف

رؤوف: (باس كتفها قبلة طوييلة منشوية و همس بخفوت فوذنيها) نديروهم مللي يجي وقتهم

ألماس: (شافت فيه مضيقة عينيها) كانشوفك فحالا مباغيش الدراري؟

رؤوف: شكون مايبغيش الدراري و لكن بوقتهم ثاني .. ماشي من دابا راني ماشبعانش منك


ألماس: هوما زينة الحياة، ماكرهتش تكون عندي بنية
رؤوف: (تنهد تنهيدة مسموعة) انشاء الله

ألماس: عرفتي باغا نتوحم على شي بنية عويناتها زرقين فحال شعيب خويا و بسمة تاهي، نبقى نشوف غير فيهم هههههه

رؤوف: مال عينيك انتي علاش ماتوحميش عليهم؟

ألماس: ديالي خضرين بغيت زرقين فحال البحر، كايحمقوني عويناتهم انا

رؤوف: (باسها فعينها اليمنى تا غمضاتها بعمق منغم بيها و همسلها) عينيك اللي كاينين و مكاين ماحسن

ألماس تبسماتليه بخفة و تمتمات بلهفة
ألماس: تخايلني بالكريشة ههههه

رؤوف: فگاع حالاتك كاتكوني زوينة
ألماس: (تنهدات و تكات براسها على ذراعه) عرفتي لا ولدنا وليدات غانكون حققت گاع اللي باغا، قرايتي كملات، خدمتي اللي بغيت وصلتلها مزالة طامعة فمراتب اخرى، و الراجل اللي بغيتو خديتو .. زيد عليها وليداتي و واليديا و انت معايا، اش غايخصني مزال؟

رؤوف: (تنهد) غانخصك غير انا بوحدي هه (عقد حواجبه) مابقاش بزاف يكمل الشهر دالعسل! موراها غانوليو نتشاوفو بالزز ماشي فحال دابا!

ألماس: توحشني شوية هههه اصلا انا وياك نفس المجموعة و زيد عليها نفس السبيطار يعني غانتشاوفو كثر

رؤوف: (ضمهاليه اكثر) مكانشبعش منك و ماضامنش راسي واش نصبر على بعادك عليا (سرق بوسة من شنايفها) نوضي دابا بدلي عليك، نخرجو نتعشاو برا و نجيبو دويرة بجوج، داخلين على الثمنية

ألماس: نمشييو لمدينة الملاهي!

رؤوف: نمشيو الالة غير نوضي و لبسي شي حاجة سخونة راه البرد و الثلج

حركاتله راسها بالايجاب مبسماليه و ناضت كاتكسل وتعوج قدامه باش تبدل عليها، خلاته متبعها بعينيه غير غبرات دور وجهه للقنت عاقد حواجبه و نطق بحدة و نبرة صوت شبه مسموعة

رؤوف: گالك باغا الولاد هه ستناي هاد الولاد غير ستنايهم!


نازلة لتحت يدها شادة بيها صغيرها، مبسمة بخفة، خذوذها نازل عليهم السر .. العوينات لامعين و بكسيوة منزلية مبيناها مقرطسة، شافت فياسمين و اوليفيا جالسين فالصالون لتحت و تبسماتلهم، شافت فيها ياسمين بنظرة حقودة، بنص عين كاطلع و تنزل فيها، بينما هي هزات عمر بين يديها و صبحات عليهم بصوتها و نبرتها الهادية

هيام: صباح الخير!

اوليفيا: بونجوغ
ياسمين: (دخلات فيها طول و عرض) فين شعيب مزال ناعس؟

هيام: (عقدات حواجبها اللون فيها تبدل) لا مشا عندو خدمة!

ياسمين: (شافت كي تبدل فيها اللون، عرفاتها غاتكون ورقات شي حاجة عليها طارية مع شعيب، تبسمات بخبث و نطقات بنبرة دلوعة) دويت علي قبل البنت اللي معانا و صافي، راك عارفة كاتبقى غريبة، متشردة مكانعرفوهاش و هو ثاق فيها! للصراحة شعيب كانتعجب لحنية قلبه اي وحدة يشوفها يدخلها لدارو (شافت فيها مصغرة عينيها) انتي طلاقيتيه فظرف فحال اوليفيا ياك؟ عاونك تا صدقتو مزوجين؟ تا الدري ماااشي.....

قاطعاتها هيام بسرعة و انفعال مخنزرة فيها

هيام: ولدووو، عمر ولد شعيب، ولدنا انا وياه و بغض النظر على الطريقة و الظرف اللي لاقانا انا وياه، براكة عليه كايبغيني و كانبغيه و بجوجنا مرتاحين مع بعضنا، الله يبعد علينا ولاد الحرام

بقات مخنزرة فيها مزيرة بيديها على عمر و دارت بعدما حسات براسها كي انفعلات معاها، دازت مباشرة جيهت الكوزينة، خلاتها كاتغزز فسنانها بغضب و تهمس بينها و بين نفسها

ياسمين: قلتي ولاد الحرام؟ هانتي غاتشوفي فعايلهم ديال بصح، فعايل ولاد الحرام المقطرين!
قالت كلامها و شافت فأوليفيا اللي كانت مخشية فبعضها و مكمشة ماعلاتش فيها الراس، طولات فيها الشوفة لثواني و تبسمات من بعد ابتسامة جانبية، ذماغها كايخيط و يفصل لخطة محكمة خاصها طبقها و متأكدة غاتنجح اذا ثقناتها!
......................

ليفاليز مجموعين و رحمة و داوود موجدين راسهم للسفر ديالهم .. كولشي مقاد و موجد بعدما رجعو گاع الضياف فحالهم بقاو غير هوما، ريماس معاهم مع بسمة و صوفيا، باينة فيهم مغايسخاوش بيهم

ريماس: (تبسماتلهم) الله يديكم و يجيبكم على خير، غانتوحشوكم بزاف، دعيو معانا بزاف بزاف

صوفيا: بزاف اباسيدي عفاكم جيبوليا معاكم اللي وصيتكم عليه، العبايات تما فنين

بسمة: (قرصاتها فجنبها حتى عواجت) غاديين سياحة هوما ولا كيفاش؟ (خنزرات فيها) ديري عقلك معايا بلاما تكعيني عليك ابنتي!

رحمة: (تبسمات بخفة) هههههه ماتقلقوش و ماتخافوش، اللي بغيتوها نجيبوها كونو هانيات

ريماس: (قربات عنقاتها و زيرات عليها) غانتوحشكم بزااااف

داوود: تا حنا نتوحشوكم

عنق بنياتو و تهزو خارجين من الفيلا، وقفو كايشيرولهم فالدخلة مبسمين ليهم و ركبو هوما فالطموبيل مع الشيفور باش يرجعها، انطلقو فالطريق و مشاو .. بقاو البنات تما كايشوفو فبعضياتهم

ريماس: اففف خلاو عليا الدار خاوية

بسمة: قلتليك اجي عندي و انتي مباغياش!

ريماس: (حركاتلها راسها بالنفي) تت اش نجي ندير تا انتي ...براكة عليا غير الخدمة و النعاس اصلا، مولفة بيتي

صوفيا: (شدات تليفونها كايصوني) احم غاندوي مع تويا

بسمة: (خنزرات فيها) غادوي مع تويا آلكذابة؟

صوفيا: (بعبوس) غاندوي مع واحد البوگوص، مالك باغاني نبقى بلااش تا نضفر الشيب قدامك

بسمة: واخا فمك، لاماوصلتهاش لباك مانكونش بسمة، حاسباني انا صاحبتك دالقسم ولا شنو؟

صوفيا: (قربات عندها باستها كاضحك) انتي الحلاااوة و الفنون، اصلا اصلا غانوريك تصويرتو و غايحمقك، هو فنيييون

بسمة: (خنزرات فيها) غايخرجو عليك الباگص شي نهار يطيرلك العقل بسبابهم

تبسمو لبعض و مشات صوفيا لبعيد عليهم كادوي فالتليفون و تلعب فشعرها و تعوج يمين و شمال

بسمة: (تبسمات كاتشوف فختها) غاتحمقني ديك شنيولة، صدقات فرفارة كثر مني و لكن دابا يجيبلها ربي اللي يجيبلها التمام و يطيح كواريها

ريماس: (تبسماتلها) خليها تمعشق ههه مالها شحال قدها ماتعيش (تنهدات تنهيدة مسموعة) بفففففف انا ماعارفاش كي غاندير ننعس هاد النهار

بسمة: مالك؟
ريماس: شفت البارح حلمة خايبة و شطناتني، ذماغي مخربق بيها هاد النهار، عرفتي حسيتها فحالا راها طارية ديال بصح

بسمة: كاتوقع ماتشطنيش بالك بزاف واخا ماكرهتكش تجلسي معايا فداري

ريماس: خلااص ابسمة زعما انا درية صغيرة، راني 26 عام

بسمة: 26 عام و مزال صغيورة عندي، راني عييت نبدليك ليكوش فصغرك انتي و ختك

ريماس: هههههه دابا تبدليهم لوليداتي

بسمة: (ضحكات) عاد عاودت سطاجيت فداك السليعفان الصغيور د سيف، بعدا اليوم خرج مع باه ماصطوبرنيش

ريماس: و لكن راه مافيهش الشطنة فحال الدراري لوخرين

بسمة: نتوما كايحشم منكم اما انا ولا كايرد عليا الهضرة هههههه الصلگوط تا هو تسرحليه اللسان گالك

ضحكو مع بعضهم داخلات لداخل، خلاو صوفيا مزال كادوي فالتليفون و تعواج بوحدها الحماس باين فعينيها!


النهار داز عليها ثقيل و هي كاتساين فشعيب يرجع من الخدمة، عيات كاتلف الوقت مع عمر تا هزاتو بين يديها مبسمة و طلعات بيه لفوق للبيت، خلات عينين ياسمين تابعينها، النهار كولو نخلاتها مادواتش معاها، تا الغدا وجداتو و كلات مع ولدها، خلات الطنجرة فيها و لكن مابغاتش تشرك نفس الطبلة معاها، شوفاتها بانولها عامرين سم و مابغاتش تفقص راسها بيهم و هي داوية مع شعيب و قالها اش وقع معاهم .. دخلاتو للبيت كاتبوس فيه و تعنقو

هيام: الكبيدة د ماماه اححح غاتكبر تولي ليا بوگوص تا انت امممم

عمر: (شاف فيها كايضحك) بوبو

هيام: هههههه اه بوبو، بووووگوص بزاااف

دخلات بيه للدوش و وقفاتو فالارض، حيداتليه حوايجو و ليكوش و حيدات تا حوايجها هي، عمرات البانيو بالما و جابت شي ألعاب ديالو جابتهم معاها، حطاتهم فالبانيو و دخلو بجوج كايلعبو .. الصغير بين يديها كاتلعب معاه و تبوسو، و هو كايضحك و يلعب بدوره و يدور عندها يعنقها، صانعين جوهم الحماسي بيديهم بجوج .. مادوشاتلوش من دابا تا تشبعو لعب .. كاترش عليه الما و يرش عليها تا هو و يضحك ضحكته الطفولية معمرة عليها

تا هي ضحكتها كانت عالية و مسموعة، تكات فوق البانيو و تكاتو فوق منها حاوطاتو بيديها كاتدوز يدها على لحيمتو و تدوي معاه بخفوت

هيام: انت العسيلة د ماماتك!

عمر: (منخشش فيها) ماما

هيام: (تبسمات كاتشوف فالفراغ ساهية) كبيدات ماماه الفنيون انت

عمر: (تعلا لفمها) اوووواااا

ضحكات لفعلته و عنقاته من جديد بقوة تا تحل عليهم الباب على غفلة، شافو بجوج ناحيته و هو يدخل كايقلع فحوايجو

شعيب: اش هاد الخشونة؟ بلا بيا كاتلعبو؟

هيام: (ضحكات) بااابا جااا

شعيب: (شاف فيها عاض شنوفته السفلية) انتي قوليليا دادي

ضحكات ضحكة مسموعة، حيد حوايجه كاملين و تخشى معاهم، جا تا لوراها و دخل و ضم جسدها بيديه كايتحسسو و يبوس فيها

هيام: (تبسمات) عمر بدا يكبر و كايبوسني

شعيب: (كان كايدوز يده عليها تا حبس بيها عند صدرها و حكم بيها الشدة) كيفاش؟ اشمن بوسان ليماك؟

هيام: مايبوسش ماماه؟

غير قالتها تعلا عندها الصغير من جديد و باسها ففمها

شعيب: (صغر فيه عينيه) اش هاد الغش تبوس غير مك، وباااك؟

عمر: (ضحك واحد السنة نايضاليه ففكه السفلي عاد كاطلع) ههههه دادااا

شعيب: وليت دادا

عمر: (تحدر لذراعه كانت قدامو) اوااااااا

شعيب: (تبسم) هههههه لا شرف خاصو شي عروسة

هيام: (خبطاتو لصدره) اشمن عروسة ولا كروسة، ولدي انا مانزوجوش

شعيب: (تحدر لرقبتها كايمصها منها و يدوز يديه مع صدرها) امنممممم تخليه محروم مسيكين

هيام: (عضات شنافتها السفلية) اممممم اححح شعيب لا ماشي مع الولد

شعيب: (عضعضها عضيضة خفيفة فرقبتها) خليه يتعلم، انا الواليد كان كايلعب مع الواليدة قدامي مزال عاقل عليه

هيام: (خبطاتو لصدرو) مااسخ

شعيب: (تحنى بيدو تا لتحتها و هي تلوى بين يديه) احححح على هبيرة عندي

هيام: اممممم لاااا

شعيب: شي ماتش ماضايرش بهاد الپوز هادي اش بانليك؟

هيام: (علات راسها فيه عينيها معسلين تا تحدر عندها و مصمص شنيفاتها بقبلة حنيينة) امممم انت حلووو
شعيب: ماشي فحالك (عاود مصمصها و همس) غانتوحش هاد الفيم

هيام: (بخفوت) اممممم اش غاتوحش فيه و هو معاك ديما

شعيب: (تراجع براسه للخلف و شاف فعينيها بجدية) غانسافر واحد اليوماين ضروري، الپروجي اللي كان مقرر نخدم فيه تأجل و هذا ندوز بيه مالقاوش اللي يشد بلاصتي

هيام: (بعبوس) و ماشي دابا، انا غانتوحشك، دينا معاااك

شعيب: تت المنطقة اللي غانمشيولها خطيرة خاص نمشي بوحدي

هيام: (تقادات فجلستها) كيفاش خطيرة؟

شعيب: ماتخافيش ماغايطرا والو، نمشي دغيا و نجي

هيام: (بعبوس) شووعااايب

شعيب: (ضمهاليه هي و عمر و زير عليهم وسط حضنه) و صافي بلا دراما

هيام: اوووف غانبقى نحسب اليام و الدقايق باش نشوفك

تبسم ابتسامة خفيفة و باسها بقوة ففمها، شاف فعمر تا هو باسو و كملو الدوش ديالهم فداك الحال، مادوشو بصح مالعبو بصح مع وجود عمر، اكتفو بملامسات و قبلات تا داز الوقت عاد خرجو حيت شعيب خاصو يشد الطريق هاد الليلة


لابسة غير بينوار دالدوش و شادة عمر كاتبدليه معبسة، بينما شعيب بدل عليه دغيا و هز صاك حط فيه حوايجات باش يبدل و ينعس و قربلهم باسها فخذها بوسة طويييلة و شاف جيهت صغيره .. تحدر عنده كايبوس فيه و يعاود

شعيب: احح على حلاوة غانتوحشك السكيكرة ديالي
عمر: (عنقو بدوره و زير عليه) بابااا

شعيب: (باسو فخذه بوسة طوييلة) الكبيدة د باباك

هيام: شفتيه تا هو مساخيش بيك

دار عندها و جرهاله معنقها بقوة، زير عليها وسط من حضنه و رجع شاف فعمر .. هزو كايشبع فيه بوسان و تعناق، عنقها تا هي و بقا مزير عليهم بجوج بين يديه

شعيب: لهلا يحرمني منكم

هيام: تا انت لهلا يحرمنا منك

زيرو العناق على بعضهم بعمق و توادعو بينهم، خرج شعيب من الدار خلا فعينيها الدموع غارقين، عارفة راسها غاتوحشو بزاف و مغاتسخاش بيه، و حتى البلاصة غريبة عليها و الجلسة مع ناس محاملاهومش مخلياها تقلق شوي
..................

يوم جديد .. داز نهار على السفر د شعيب .. جالسات البنات مجمعات و معاهم عمر كايتعشاو، مابغاتش تبقى منخلاهم و هوما فنفس الدار، خصوصا تا اوليفيا معاهم و بغات تعطيها تاكل باش ماتسماش خايبة و ضيفة جايبها راجلها خلاتها بالجوع

ياسمين: (كتاكل و تميق فيها، كاطلعها و تنزلها بعينيها بشوفات يا لطيف) انتي مرتاحة مع شعيب؟

هيام: (شافت فيها و تبسمات ابتسامة صفرا) اه بزاااف

ياسمين: اممممم شعيب صراحة حنين اي وحدة تمناه

هيام: (ببرود) الله يخليه ليا و لولدو

ياسمين: (تبسمات ببرود و شافت فعمر) اممم شتي الحنان ديالو! تا الولد اللي ماشي ولدو من صلبو كايبغيه بزاف

هيام: (غززات سنانها بغضب) عمر ولدو بوووحدو

تبسمات باستهزاء واضح و حركاتلها راسها بالايجاب
ياسمين: مزيان احممم، اوليفيا كولي

شافت ناحيتها و هي تكمش فبعضها، تصرفها كان غريب .. تنهدات هيام و ناضت هازة ولدها

هيام: جاني النعاس غانمشيو نعسو

خلاتهم حاضيينها و غير مشاو تبسمات ياسمين بخبث و شافت فاوليفيا، غمزااتها

ياسمين: (بهمس) اليوم غاديري اللي خاصو يدار

اوليفيا: (صرطات ريقها بالزز) و وخ

ياسمين: (عضات شنوفتها السفلية) هه هاحنا غانشوفو اش فجهدك ماديري معايا انا!
...................

نص الليل تقريبا، ناعسة هيام ب عمر بين يديها تا هو غاارق فنعاسه .. كانو فساابع نومة محاسينش بتاحاجة حواليهم حتى تحل الباب بشوووية .. غير تحل بانت اوليفيا من وراه، عينيها متربصين بجنابها، قربات بشوية كاتسلت .. تا لجيهت الفراش، تحدرات على هيام و فرقعات صباعها قدام وذنيها .. دوزات يديها قبالتها ولكن بانتلها فسابع نومتها

اوليفيا: (بخفوت) غايكون المخدر اللي زدت فالماكلة دار مفعوله

شافت جيهت عمر جنبها، نظرتها تغيرات لنظرة شريرة و هزاته بين يديها بشووية، تا هو ماتحرك ماتململ غارق فنعاسه، زيرات عليه بين يديها، خرجات من البيت و هي تلاقى بياسمين

اوليفيا: (بخفوت) راها ناعسة
ياسمين: مزيان، صافي انتي سيري مع صحيبك مانعاودش نشوف حسك كادوري بهاد الجناب ولا غانقول لكولشي انتي شفارة و كنتي ناوية دخلي صاحبك للدار تشفرونا بجوجكم

اوليفيا: ل لا مغانرجعوش ماتخافيش

ياسمين: الدري عارفة اش غاديري فيه؟

اوليفيا: (شافت فيها ببرود) لا صدعني و مابغاش يسكت، غانلوحو من شي جبل و نتهنى منو

تبسمات ياسمين بخبث لكلامها و تنفسات بعمق لخطتها اللي نجحات مية فالمية .. راقبات اوليفيا تا خرجات من الدار بعمر بين يديها، و وسعات ابتسامتها الشريرة اكثر و اكثر


راجعة لغرفتها وسط الضلام كاتمختر، ابتسامة جانبية مرسومة فشفايفها و الفرحة باينة عليها!

ضربات عصفورين بحجرة وحدة و عطاتها الضربة القاضية، ليها هي و حتى لشعيب اللي هانها بزاف و استهن بمشاعرها الصادقين ناحيته!

كانت و مزالة كاتبغيه داك الحب المرضي!
كانت و غاتبقى انانية و ماكاتقنعش براجل واحد، بطبعها كايعجبها تكثر عليها الرجال، فنفس الوقت شعيب هو اول و اخر حب بالنسبة ليها!

كايعجبها بزاف و ماتنساش كي كان كايعاملها مللي كانو مرتابطين بزوجهم، بسباب ديك المعاملة حسدات هيام و بغات تنغص عليها فرحتها!

يوماين هادو و فالليلة اللي جابو فيها اوليفيا، مكانتش ناوية تبقى فالدار عندهم، حصلاتها ياسمين كاتختل فالليل غادة للباب، حلاتها لرجل غريب .. و يلاه غادخلو وقفات عليهم، تما ضربات ضربتها القاضية، تفاهمات مع اوليفيا باش تبقى فالدار تحت امرتها و هي غاتصرف و حتى صحيبها دوراات معاه يمشي فحالو تا تصيفطهاليه

موراها هزات تليفونها و دوات مع واحد من المقر فين كايخدم شعيب، كانت عارفاه غايكون مصر باش يلغي المشروع ديال سفيان ولا غير يأجلو على داكشي تحلونات عليه شوية باش يعطي لشعيب شي بروجي خفيف يسافر على قبله، هداك اللي دوات معاه سبقليها و خانت سفيان معاه، كانت ديما لاعبة على جوج جوايه و عمرها زگات فبلاصة وحدة، اي راجل شافتو و عجبها كايكون ديالها واخا غير ليلة وحدة و دوز و هادشي اللي مامبردهاش على شعيب، حيت بعد اش طرا بينهم نخلها كأنه عمرو مابغاها و عمر مكانت بيناتهم شي حاجة!

بغات تدور بيه مرارا و تكرارا و لكن هو دار راسو مكايفهمش و فكل مرة كان كاينخلها تالهاد النهار هذا!

ها هي نفذات خطتها اللي بغاتها و تكات فوق فراشها، غمضات عينيها براااحة و نعسااات و الابتسامة مامفارقاش شفايفها!
................

جالسة فغرفتها و العافية شاعلة فيها، حاضية تليفونها باغيا تصوني عليه و لكن مزاعماش .. من بعد ما خرجات من الصبيطار ماشافتوش يوماين هادي تقريبا و ماعرفاتوش تا واش فالمغرب ولا خواه، ماحط تا سطوري و خبارو ماوصلاتهاش

تأفأفات بصوت مسموع حاسة بالحريق فراسها .. تحل عليها الباب دالبيت بشوية .. كانت ضاناها الخدامة اللي جات ماعلاتش فيها راسها، كاتشوف غير فالتليفون حتى شهقات بفزع اول ماتقبطات من يدها المضمدة بعنف تا تعگرات فصبعها و عينيها خرجو فيه

كان كايشوف فيها مبسم ابتسامة كاتخلع و ضحك ضحكة شيطانية

"كانشوفك بريتي امممم"

تويا: (بغات تجر يدها من عنده مخلوعة و هو يجرها منها بالجهد و لواهالها تا حساتها غاتگرض)

"ششششش تهدني مالك كاتنقزي غا بوحدك، سحابليك راسك لا كنتي فهاد الدار مغانعرفش ندخل عندك ولا كيفاش؟"

تويا: (بدات كاتبكي بصمت و من داك الحر اللي فيها ماحساتش براسها غير ضاغطة على الكونطاكط بلا ماترد البال تا داز لابيل لنمرة سلمان)

جرهاله بالجهد مزير عليها و تمتم بنبرة صوت حادة مسموعة

"ضرك راسك واقيلا كي درت دخلت واخا دوك الرجال كاينين ههه تا حاجة ماتصعاب على عبد الجليل خصوصا شي حاجة كاتخصك انتي ابنت الحرااام"

تويا غير كاتبكي ماعندهاش الجهد ليه، اصلا غير الشوفة فيه كاتخلعها، هو شاف جيهت الضمادة د يدها و جرها بالجهد عنده باغي يحلها

"رديتي هاد الصبع ثاني؟ ياك انا قطعتو لل**مل اللي حطك لاش راداااه ابنت الق**بة"

تويا: (دفعاته بشوية من عليها تا صرفقها بالجهد بالضهر د يده)

عبد الجليل: جمعييي كرك عليااا، يدك الموسخة ماتحطش عليا كاتفهمييي؟؟؟ قوليليا فين الفلووووس اريهومليا ولا نعاود نقطعو و هاد المرة غانگددولك مايلقاو مايردو فيه

حركاتليه غير راسها بالايجاب و مشات كاتجري جيهت الپلاكار حلاتو كاتقلب فيه، قلبها باغي يخرج من بلاصته، تبعها هو واقف عليها و هي كاترجف من الخلعة تا هزات رزمة دالفلوس و مداتهالو

عبد الجليل: (شدها و بدا يحسب و هو ضاحك) هاي هاي هاي هاي هاي، تريشتي ازين د باها و ولاو عندك الفلوس تا انتي، كاتعاملي بالبريكات و الزورق .. بلاتي نحسب شحال هنا و نتحاسبو على راجلك اللي مخلياه مليوح للركنة، سمعت راك مكاتديهاش فيه فخطرة و كل نهار خارجة داخلة و هو مخلياه يموت؟ باغا تولي فحال مك؟ نقتـ ـلك فحال اللي قتـ ـلتها ابنت الق**بة


تويا تكمشات على بعضها غير كاتبكي و تعاود و هو دار عاطيها بالضهر غادي و كايحسب فدوك الفلوس .. كايحسب و يعاود منغم بيهم و كايشم فريحتهم اللي تغلغلات وسط من صدره، بينما هي تابعاه بعينيها، يدها مزيرة على التليفون، مارداتليهش البال واش دايز الخط لاحتو فوق الفراش و قربات عنده .. خطوة بختها ...هو غادي و هي موراه تا خرج للبالكون!

تبعاته يديها كايرجفو، كاتشوف فيه و صدرها كايطلع و ينزل بعنف و بقوة .. ذاتها كاترجف و عينيها خارجين فيه و عدة افكار و اصوات كايترددو فعقلها!

"قتليه .. تهناي منو .. هو معذبك .. قتليه"

هزات يديها بعزم باغا تدفعو و هو يدور على غفلة تا شهقات جرها من شعرها بالجهد و جابها لجيهت السطارة تا خرجو عينيها من الفزع و الرعب استولى عليها

زير بيديه على عنقها عينيه خارجين فعينيها

عبد الجليل: اششش ندييير فيك دااابا ابنت الق*بة، اشششش ندييير؟ نقتل الزاااام***وووك ياااك؟ هادشي علاش كاتقلبيييي؟ دويييي ابنت الشيطانة (عطاها تصرفيقة تا داخت) دويييي (زادها تصرفيقة اخرى) نلووحك من هنا؟ بغيتي تلوحيني؟ باغا تقتليني وانا ربييتك و كبرتك دويييي انكارة الخييير؟ ولا صوتك بااااح كلا القط لسانك، مابقيتيش كادوييي ياك آلحمااارة

هو كايدوي و يسب و يصرفق، الدوخة حكماتها و فنفس الوقت مابغاتش تستسلم، حيت عارفة راسها لا دارتها تقدر تمووت فيها!

هزات يدها بالجهد كاتدفع فيه و تضربو و تعاود و هو كايتقاشح معاها، كايضربها و تضربو تا هي، ولا وجهها زرق و عينيها خارجين فيه و كاضرب بالجهد اللي عطاها الله كاامل، تا دفعها بالجهد باغي يلوحها لتحت و هي تقلب الادوار فلمح البصر اول ماحساته بغا يتراجع عن فعلته، قلباته رداته جيهت السطارة .. خنزر فيها باغي يجبد معاها تا غمضات عينيها بقوووة و بكل قوتها دفعاته بالحر اللي فيها تا سمعات غير صوت صرخته العاالية

شهقات عينيها خارجين كاتشوف فالفراغ اللي تقابل معاها فعوض جسده، الصقيييل ولات كاتسمعه، الطيور كانو مهاجرين بانولها فالسماء طايرين فوج بيهم و صوت الهواء العليل ذاعب وذيناتها .. غمضات عينيها المدمعين بقوة و طلات لتحت كاتشوف اللي طاري حتى بانلها الشيفور اللي كايخدم عندهم .. جاي كايجري من صوت غواته .. علا راسه فيها غير قشعها تراجعات للخلف بسرعة مصدومة و مخلوعة .. شدات على قلبها .. صرطات ريقها بالزز و دخلات لداخل كاتجري، كاتمشي و تجي فمكانها فالبيت .. حاسة براسها غاطيح على وقفتها، بغات تحماق .. خايفة و مذعورة و كاتقول هادي اللخرة ليا، حتى سمعات دقات فباب البيت، قفزات خايفة لا يكونو البوليس جاو عندها .. عقلها و ماقاليها فديك الساعة مع الخلعة .. الدموع سالو من عينيها و بقات جامدة فمكانها، تا تحل عليها الباب و طل عليها ، غير شافته عينيها خرجاتهم فيه و مابقات فاهمة تا حاجة .. تقدم ناحيتها عينيه كايشوفو فعينيها بجدية و نطق بهداوة

"جيت باش نسلم عليك حيت كنت غانسافر اليوم نرجع فحالي لنيويورك حتى قاليا الشيفور واحد الخبار .. (متبعاه بعينيها مخلوعة و قلبها حاساه غايسكت)
قاليا راه الجاردينيي كان طالع فوق السلوم كايقطع وراق الشجر تا طاح على غفلة و مات و هادشي وقع قبالت عينيه"

شهقات مخرجة فيه عينيها كاتستوعب كلامه و هو يشوف فيها بجدية .. عقدات حواجبها كاتستوعب اش كايقولها حتى صرطات ريقها بالزز و هو يقرب لعندها بسرعة و حاوط خذوذها بين يديه
سلمان: هادشي اللي غايتقال للبوليس مللي غايجيو! كولشي غايتقاد غير تهدني انتي .. الشهود موجودين و بلاصة الحادثة تبدلات ولات فالجردة الخلفية (ثبت الشوفة فعينيها بجدية) مللي غانكملو هاد الزعلوك خاصك تشرحيليا شي حوايج سمعتهم من التليفون هوما اللي خلاوني نجي كانجري لعندك


بقات كاترمش فيه مخلوعة و هو كذلك كايشوف فيها بجدية، طلق منها و مشا خلاها كاتنهد!

كلامه قدر يهدنها شوية و بوجوده معاها خلاها تحس بأمان عمرها فحياتها كاملة ماحسات بيه! هو الوحيد اللي قدر يخلي هاد الحساس يستولي على قلبها و عمر شي حد غايحسسها بالشي اللي حساته معاه!


حلات عينيها فهاد الصباح الجديد، حاسة بالدوخة مزيرة على راسها .. الخنقة تا هي شاداها و احساس غريب!

قلبها ناغزها كأن شي حاجة خايبة واقعة!
تأفأفات من الشقيقة د راسها، دارت كاتشوف فالساعة كانت تقريبا الوحدة دالنهار، عرفات راسها نعسات بزاف و هادي اول مرة كاديرها واخا التوقيت مبدل فكندا على توقيت المغرب، الا ان الشميسة كادخل من البالكون ديما مطيرة نعاسها .. عقدات حواجبها كاتفوه و دارت شافت فجنبها كاتقلب على عمر!

مالقاتوش استغربات، كانت مولفاه هو كايفيقها و دابا مابانلهاش دخلها العجب!

نزلات من فوق الفراش مستغربة و قربات بشوية عليها كادور فعينيها و تنادي بسميته

هيام: عمر! ولدي الحبيب فينك؟ عمر! عوومااار؟

تأفأفات كادور راسها يمين و شمال و قلبها كايقولها شي حاجة ماشي هي هاديك، قلبات عليه البيت كامل و الدوش مالقاتوش .. خرجات من البيت قلبات فالطبقة الفوقانية كاملة و البيوتة تا هوما مالقاتوش!

عقدات حواجبها و مشات كاتجري نازلة لتحت مابقاتش كاتقلب بشوية، الخلعة غلباتها نازلة مخلوعة يدها عند قلبها و كاتمتم بصوت عالي

هيام: عوووماااار واش كاتسمعنييي، ولدييي فييينك فيييينك

فلات الدار كاملة، اي شبر قلباتو و مالقات حد!

خرجات ياسمين من غرفتها الفوق عاد فاقت على صوتها شافت فيها مخسرة سيفتها

ياسمين: الصباح هذا و نتي لاعبة مع ولدك غوميضة ولا كيفاش؟

هيام: (طارت لعندها و شدات فيها بلهفة عينيها غارقين بالدموع) ع عمر، و ولدي شتييه؟

ياسمين: فين غانشوفو ياكما فالمنام (دفعاتها عليها) بعدي من قدامي نمشي ندير قهوتي

هيام: (كادور فعينيها تالفة) ولدي فينو مكاينش فالدار كاااملة
ياسمين: فين تا ديك المتشردة اللي خلاها شعيب؟

هيام: (خرجات عينيها اللي نزلو الدموع فيها كولها كترجف ولات وجهها صفر) ب بصح فين مشات؟ و ولدي اش طرااا؟

ياسمين: (شافت فيها ببرود، حالتها ماحركات فيها الشعرة، تبسمات باستهزاء و قادات الكابسول فماكينة القهوة) ههه باش ماتبقاوش دخلو منوالة للدار، تكون خطفاتو و مشات!

هيام: (طاحتلها اليد مع الرجل البرودة طلعات معاها و الصهدة تا هي كولشي تخلط عليها تا طاحت مخبوطة مع الارض) ك كيفاش خطفاتو، كيفاااش خطفااات ولديييي لاااا لااااااااااا (نذبات وجهها بضفارها بلا ماتحس و شنايفها ولاو زرقيين وجهها صفر، عينيها حمرين شهقات شهقة مسموعة كاتخبط يدها مع صدرها) وااااولدي فين داوهليا، ولديي حبيبي ولدييي


ناضت السخفة شاداها، ياسمين كاتشوف فيها و تشفى لحالتها، مشات بلا عقل جيهت الباب حلاتو باغا تخرج للزنقة تقلب على اوليفيا و ولدها تا صادفات شعيب عاد كان غايجبد الساروت ديالو، شافها هي و الحالة اللي فيها ...بسرعة قبط يدها و دخلها لداخل مستغرب اما هي كاتبكي بحرقة، شدات فيه كاترجف

هيام: ولدي اشعيب عمر ولدي ولدييي

شعيب: (باستغراب) هيام؟ اش هاد الحالة مالك اش وقع ياك لاباس؟

هيام: (شدات فيه بقوة كادور فعينيها فجنابها كأنها كاتقلب عليه) ديك اوليفيا خطفاتو، م مالقيتوش، فقت مالقيتو لا هو ولا هي، ولدي مشااا، دااوه ولاد الحرااام

شعيب: (حكم الشدة ديالو عليها و نطق بجدية) اش هاد الهضرة كيفاش خطفاتو؟ (شاف جيهت ياسمين كانت قرباتلهم و ملامحها تغيرو مية و ثمانين درجة كأنها مخلوعة بدورها يدها حطاتها على قلبها) اشنو واقع هنا اياسمين؟

ياسمين: (صرطات ريقها ببطئ كاترمش فيه) امممم ماعرفتش! واقيلا ح حيت انا صراحة ماكنتش مرتاحالها، و عاد فالصباح مالقيناها لا هي لا هو

شعيب: (شاف فهيام اللي السخفة غاطيحها) اششش هيام تهدني انا غانشوف شنو واقع، غير تهدني

هيام: كيفاااش نتهدن و ولدي ماعرفت فييينو .. (بغات تمشي للباب) نمشي نقلب على ولدييييي

شعيب: (حكم يديه عليها) هيااام رصاي و ديري عقلك، فين غاتمشي واش عارفة تورونتو شحال كبيرة و زايدون ناوية تمشي بحوايج النعاس! سيري بدلي عليك و اجي نشوفو بالعقل مع البوليس هوما غايعاونونا

هيام: (دفعاته بالجهد و بهستيريا كاتغووت) فييين غايبقااالي شي عقل و ولدييي كبدتيييي ماعرفتووو فيين، كادوييي مبرد هااكا حيت انت ماشي بااابااااه ياااك، عندك زاايد نااقص، انا باااغا ولدي دابا يحضر لبين يديااا (شهقات بالجهد الدموع حارقين بشرتها) مزااال صغيير اش يديرو ليا بولدي اشششش، اصلا مارتاحيتش لهاديك من الاول عرفت شي حاجة غاطرااا بسبابها عرااافت

شعيب: (شدها بالجهد و هي كادفع فيه و ضربو لصدرو و تغوت .. عقد حواجبه بعدم رضى لكلامها فنفس الوقت نطق بنرفزة) لبسي عليييك و يلااه نمشيو نقلبو نشوووفو هاد المووصيبة هادي، و هاد الولد اللي كاتقولي مااشي ولدي راه قلبي باغي يخرج عليه، لا ماكاتشوفينيش كانبكي عليه فحيييت قلبي مكوي و مشوووييي و خااطريي هاز فوووق الجهد ديااللو، خووويا عاد مات مؤخرا و يتزاد تا عمر، باغاني نبكي تانا و نجلسو نحطو الراس على الراس؟ واحد فينا يتصرف بالعقل و ماتجننينييش ديري اش قلتليييك

غوت منرفز عليها، مشات كاتجري تبدل عليها و هي كادعي فاوليفيا، خايفة و مخلوعة، بدلات و لبسات اول جلابة لقاتها علي وجه السرعة، شدات فيه بعدما وصى ياسمين لا رجعات اوليفيا تعلمو، وضع احتمال حتى انها تكون غير خرجات لشي قنت قريب و داتو معاها داخ بالخبر اللي استقبله فساعة وصوله من ديك السفرية، ركبات جنبه فالطموبيل كاتبكي و تنخصص و هو ديمارا بالجهد فنفس الوقت عينيه حاضيين مع الطريق!

غير انطلقت سيارته ...سيارة اخرى تحركات من وراهم سايگها شخص واحد، ابتسامته كانت خبيثة و نظراته كانو مليانين خبث، باين فيه الغضب و لكن مخبيه وسط ديك الابتسامة اللي مكاتبشرش بالخير!

يتبع...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.