أهل الغرام الجزء 12

من تأليف هناء المنصوري
2021

محتوى القصة

رواية أهل الغرام

صوت رادارات الشرطة و اجهزتهم كايترددو فوذنيها، حاسة بنفسها ضايعة، الدموع مسرسبين من عينيها و شعيب قابط يدها بقوة مشابك صباعه مع صباعه بقبضة يده و عينيه مع الكوميسير صاحبو اللي قبالته

الكوميسير: (بجدية الحوار باللغة الفرنسية) اذن قلتو ان هاد الدرية استقبلتوها فداركم و فاللخر خطفات الولد و مشات؟

شعيب: اه الصباح كولو مارجعاتش و كانضن غاتكون دارت فعلتها فالليل، ديجا مرتي نعاسها خفيف يعني غاتكون لقات الغفلة ديالها

الكوميسير: (بجدية) المواصفات اللي عطيتو لينا، راحنا غانصيفطوهم للخبير باش يرسم صورة مقربة ليها، و تصاور ولدكم غايتوزعو و نبداو البحث ديالنا تا حنا فالبلايص القراب للدار ديالكم باش نعرفو اشنو طرا بالضبط!

شعيب: عفاكم سربيو راه مانقدوش نرتاحو لماكانش معانا!
الكوميسير: كون هاني اشعيب انت ديالنا، تا انت سبقليك و قضيتيليا غرض مهم، الموهيم راني غانعلمك بكل جديد، نمرتك عندي و غانبدا البحث ديالي من دابا، غير تهنى انشاء الله مايجي الليل تا نكونو لقينا ديك الدرية

شكرو شعيب بامتنان، شد فهيام جرها معاه لعلى برا و هي غير مخرجة عينيها مخلوعة

هيام: شنو مغايقلبش عليه؟
شعيب: عطيناه التفاصيل و راهم غايبداو البحث ديالهم، تا حنا مغانجلسوش مربعين يدينا، زيدي غانقلبو انا وياك على الله نلقاوها كادور فالجوايه

هيام: (يدها مزيرة بيه ثا على قلبها) خ خايفة اشعيب، خايفة بزاف نخسر حبيبي و هو اللي ليا فهاد الدنيا، هو اللي عندي

شعيب: (تنهد لحالتها، كانت كاتقطع فالقلب، جرها لعندها ملين نظرته فيها و ضمها لصدره، عنقها بقوة و تمتم بخفوت فوذنيها) تا انا معاك و مغانخليكش، عمر ولدنا بجوج (قابلها معاه و يديه حاوطو خذوذها) مانعاودش نسمع منك ديك الهضرة انه ماشي ولدي ولا شي لعبة فحال هاكا، عمر كانبغيه بزاف و مانبغيش نخسرو

هيام: (بنبرة خافتة مقهورة) انا خايفة عليه، مخلوعة بزاف، قلبي غايسكت مامرتاحاش

عاود جرها عنده عنقها بقوة كايحاول يهدنها واخا عارفها ماتقدرش تهدن بهاد الكارثة هادي .. جرها معاه للطموبيل، ركبو و بداو يتساراو فالزناقي و الشوارع، البلايص العامرين و الخاوييين، هي يدها عند قلبها مخلوعة و هو كثر منها .. تصويرة عمر پارطاجاوها فوسائل التواصل الاجتماعية، انتشرات بسرعة فالغروبات واحد كايبارطاجي مع لاخر، تا العائلة ساقت خبارهم و مالقاو باش يعاونو من غير الپارطاج، تخلعو على الدري الصغير اللي عاش معاهم شحال من شهر فحياته و كان عزيز عليهم بزاف، فكرة انه يتلف بديك الطريقة كانت قاصحة عليهم كاملين!


الاسعاف خارجة من باب الدار كاتصفر و فالدخلة كانت واقفة هي كاترجف، لابسة كحل فكحل و عينيها كايدورو، مخلوعة من البوليس اللي باقي ماخواوش الدار و الكوميسير اللي كايدوي مع الشهود كايعاودوليه الواقعة، بينهم كان سلمان تا هو

سلمان: كيفما سمعتي انا مع جيت سمعت صوت الغوات جاي من الجردة اللورانية، غير شفت اش كاين صونيت للاسعاف و ليكم تا نتوما

الشيفور: اه السي سلمان فاش جا لقاني كانشوف فداك السيد مخلوع، عاد اليوم بدا خدمتو معانا و كتابليه يموت بديك الطريقة

الكوميسير: (كايدور فعينيه، شعل گارو و شاف جيهت تويا المتلبكة فمكانها) و مولات الدار اش عندها ماتقول فهادشي هذا (قرب عندها بشوية كايطلع و ينزل فيها، وجهها كان متعرض للدق، علامات التصرفيق كانو باينين فيها مفروشة دابزات مع شي حد، كايقربلها و يصغر عينيه و هي كاتراجع للخلف مخلوعة و قلبها غايسكت)

الكوميسير: اش عندك ماضيفي امدام؟ السيد ماكنتيش كاتعرفيه؟

تويا: (شافت فيه بسرعة كاتحرك راسها بالنفي فنفس الوقت بالايجاب، خايفة تقول لا و خايفة تقول اه)

الكوميسير: دوي قولي اللي عندك مالك كاتحركي راسك؟

قبل ماتزيد دير شي حركة اخرى حسات بشي حد وقف جنبها، يده شدات فيدها .. و زير عليها، علات عينيها فيه بسرعة و زيرات عليه بدورها بيدها، حاسة بروحها غاتخرج من جسدها من شدة الثوثر

سلمان: (بجدية) المدام عندها مشكل فالنطق .. مكادويش للأسف

الكوميسير: (صغر عينيه فيهم) بانتليا علاقتكم فشكل هاد الصداقة اللي تخلي واحد مشهور بحالك، يجي باش يتوادع معاها فظرف فحال هذا مفشكلة صراحة!

سلمان: (بجدية) دير خدمتك و توكل على الله، علاقتي انا وياها مغاتهمك فوالو!

الكوميسير: هه واخا هانا نسكت و ندير خدمتي (شاف فتويا) غانتسنى زيارتك لينا فالقريب .. شهادتك تا انتي مهمة امدام و خاصني نعرف واش كاتعرفي السيد للي مات فدارك ولالا!

تويا: (زيرات سنانها عاضة عليهم بالجهد و زيرات بيدها على يد سلمان)

الكوميسير: (ساط ذخان سيجارته كايدور فعينيه فجنابه) امممم بعدا راجلك كاين هنا؟


غمضات عينيها بألم و حركات راسها بالنفي
شعيب: (عقد حواجبه) شوفي راسك كي مرخية و يديك مقادراش تهزيهم، كوني تسمعي الهضرة اهيام يلاه

هيام: (شافت فيه برخوة) باغيني ناكل و ولدي ماعارفاهش بالجوع ولا واكل، كايبكي ولا ساكت، ضربوه ولا عنقوه، نعسوه و لا اشداروليه

شعيب: (بجدية) هيام هاد التفكير غير غايمرضك، خاصك تفكري فأننا غانلقاوه و مانتهناو تا نجيبوه و نعسوه وسطنا

هيام: (بحرقة) مقادراش مقادراش مقادراش و مغانقدرش، عفاك اشعيب خليني، عفاك ماتضغطش عليا عفاك

حركلها راسه كايتنهد بأسى مابقى عارف مايدير معاها!
بينما هي يدها حطاتها على قلبها و تكات كتبكي بصمت، تكا حداها هو ضمها ليه .. زير عليها وسط من حضنه و همس بخفوت

شعيب: غانرجعوه لعندنا

هيام: (غمضات عينيها بقوة، بيديها كايرجفو زيرات عليه و الصمت بادلاته بيه)

ربع ساعة تقريبا دوزوها على داك الحال، تا حسها نعسات و هو يرجع اللور كايمسح بيديه على وجهه

دخل للدوش قلع حوايجه، دوش بالبارد باش يصحصح و خرج بدل عليه بسرعة و خرج من البيت، نزل لتحت لقا ياسمين غادة جايا فبلاصتها، شاف فيها بجدية و نطق

شعيب: حضيها و ماتخليهاش تخرج لا ناضت

حركاتليه غير راسها بالايجاب كاتمسكن بعينيها، خرج من الدار و هي تجلس بعنف فمكانها كاتهزهز رجليها، تأفأفات شادة راسها بين يديها و تمتمات بغضب

ياسمين: كان خاصني انا نخبيهم باش مايلقاوهمش، اووووف لا لقاوهم دابا مشيت فيها .. زبل طريقها كحلة هاد القح**
.......................
خرج للزنايق من جديد مكمل بحثه، الهنا مازاروش، عقله مبلوكي و تا هو مشوش عليه يدور يدور و يهمس

شعيب: فين نلقاك احبيبي فين نلقاك فين

كان كايهدنها بكلمات ماقادرش يهدن راسه بيهم، كان مبينلها انه صامد و صابر باش ماتفشلش و لكن فداخله هو خايف و قلبه ملهوف عليه، ماكلا ماشرب بدوره و النعاس مايقدرش ينعس بلا مايشوفو فصحة مزيانة و فالخير، غادي كايدور فالزنايق و يتفوه عقله غايخرج و كولو كايرجف باغي يسمع الحس عليه
.....................

يوماين دوزهم فداك الحال، فالنهار كايخرجها معاه يقلبو و فالليل كايخرج بوحدو مامهنيش، النعاس ولا كايغمض عينيه سويعة دالمگانة فالطموبيل و من بعد يكمل طريقه، الاتصال بالبوليس كل نهار كايتصال و يتلاقى بالبوليسي اللي كايعرفو و لكن مكانش جديد، صورة تشبيهية لاوليفيا ترسمات، توزعات فالشوارع تعلقات و حتى فالسوشل ميديا تنشرات، اللي لقاها يتصل و غاياخذو جائزة مالية فيها فلوس صحاح، الماكلة مكاطيحش فحلقه من غير الما، لا هو ولا هي قادرين ياكلو .. ولات حالتهم حالة

اليوم نهار جديد، عاد فاقت هي و نزلات لتحت كاتقلب عليه ضاناه فالدار و لكن مالقاتوش!

قلبات عليه الدار كاملة و والو، شدات بيدها على قلبها و مشات باغا تخرج من الدار حتى سمعات صوت ياسمين من وراها

ياسمين: صباح الخير، فين غادا؟

شافت فيها بسرعة و نطقات بلهفة

هيام: فين شعيب مالقيتوش؟ يكونو عطاوه خبار على ولدي و لقاوه؟

ياسمين: (باستهزااء نطقات) يلقاوه بهاد السهولة هه لا احبيبتي، شعيب كل ليلة مللي كايجيبك تنعسي ترتاحي هو كايخرج يكمل التقلاب بوحدو و كايجي قبل ماتفيقي نتي

هيام: (الدموع تغرغرو فعينيها) علاش يدير هاكا علاش، انا خاصني نكون معاه مانرتاحش (مشات للباب حلاتو و خرجات بحالتها حالة، بيجامة منزلية سخونة و بانطوفة و شعرها منتوف، خرجات من الدار و مشات كاتجري فالشارع ديالهم، كادور فعينيها و تقلب و تعاود البكية شاداها .. غادة فالطرقان بلا ماتعرف راسها فين صادة كولشي كايبانلها كحل قبالت عينيها)

حبس بسيارته جنب الدار كايحك وجهه بيديه النعاس غلبو جوج مرات و هو صايگ كان غايدير كسايد .. نزل من الطموبيل كايتفوه و مشا داخل للدار تليفونو مامفارقوش، غير دخل للدار لقا ياسمين شاعلة الموسيقى و كاتريض فالصالون

مشا للمسجلة طفاها و رجع شاف فيها بحدة

شعيب: واش انتي عقلك مفوت ولا كيفاش؟ هيام ناعسة و انتي دايرة الحايحة!

ياسمين: لا راها خرجات قبايلة مللي مالقاتكش معاها خرجات كاتجري، عييت باغا نمنعها و ماقديتش


شعيب: (بنبرة صوت عاالية) كييييفاش خرجااااااات قبايلة و ماقديتيش تمنعيييها واش عارفة راسك شكاااتگووولي؟ وجالسة كاتريضي فحالا مخاصك حتى خييير مجاكش لذماغك تصوووني ليا تعلميييني؟

ياسمين: (صرطات ريقه بهداوة و نطقات بخفوت) تليفوني ضايع

خنزر فيها تخنزيرة دالموت و مشا خارج عقله غايخرج، فين يقلب و منين يبدا؟

عارفها معارفاش تا قنت هنا و خرجات، مابقاش عارف علامن خاصو يقلب عليها ولا على الولد، انطلق فالطريق اعصاب الدنيا و الدين كايغليو وسط راسه و كايدور فالجوايه القراب للدار يشوف واش يلقاها، فطريقه وصلو تليفون، غير فتح الخط قلبه دار زداف زداف

شعيب: لقيتوها و الولد معاها؟ ص صافي انا غانجي دابا، هانا جاي واخا

قطع مع الكوميسير تالف، معارفش يمشي للكوميسارية ولا يقلب على هيام، كايدور ويجول عليها، تا حبس جنب واحد الجردة دالدراري الصغار، مع البرد و الجو خايب مكان حد كايدور فيها من غيرها هي!

كانت جالسة عند مرجوحة و ساهية فالفراغ، مشا لعندها كايجري و ماحس براسه تا جرها لعنده ضمها بقوةةة من خوفه عليها و فرحته باوليفيا اللي لقاوها

هيام: (حسات بحضنه زيرات عليه بيديها كاتشهق و تبكي بحرقة و تمتمات بخفوت) علاش كاتمشي تقلب عليه بلا بيا علاااش

شعيب: (تنهد) لقاو البوليس اوليفيا

بعدات من حضنه بسرعة و شافت فيه عينيها خارجين
هيام: بصاح؟ لقاوها؟؟

شعيب: (شد فيديها) اه لقاوها خاص نمشيو للكوميسارية

شدات فيه بسرعة و ابتسامة متعبة ترسمات بشفايفها

هيام: لقاو ولدي، لقااوه يلاه نمشيو دغيا يلاه

مشاو كايجريو للطموبيل و انطلقو للكوميسارية محمسين للخبر اللي سمعو!
.......................

جالسة قبالت البوليسي حادرة راسها و هو مقابل معاها، فغرفة للتحقيق .. كانو شعيب و هيام كايشوفو فيهم من برا، شادين فيدين بعضهم بثوثر و كايتصنطو للتحقيق اللي جاري مع البنت

البوليسي: علاش خطفتي الدري؟
اوليفيا: (حادرة راسها) ماكنتش باغا نخطفو
البوليسي: (ضرب بيده على الطبلة قبالته تا قفزاات) سووولتك جاوبيني

اوليفيا: (بخوف) هاااديك اللي معاهم فالدار هي اللي هدداتني لا ماخديتوش معايا غادي تقوليهم انني دخلت لعندهم غير باش نشفرهم و تعيط للبوليس يشدوني (شهقات بخوف، خوفها مخليها تسرسب كولشي اول مرة تجرب هاد الجلسة و الضغط مع صغر سنها) ف فاش دخلوني لدارهم ك كنت متافقة مع واحد الولد مولفين نسرقو انا وياه الديور، بغيت نحليه الباب فالليل و ندخلو و لكن حصلاتنا و هدداتنا

البوليسي: (عقد حواجبه) علاش قالتليك تخطفيه؟

اوليفيا: م ماعرفتش و لكن باين انها مكانتش كاتحمل ماماه، شوفاتها ليها كانو فشكل كأنها كاتكرهها

البوليسي: (شعل عليها گارو) و الولد فينو دابا؟

اوليفيا: (تكمشات على بعضها كاتدور فعينيها) م م ماعرفتش

البوليسي: كيييفاش ماعرفتيييش و انتي خاطفااااه!

اوليفيا: (بخفوت) ا اه انا خطفتو و ولكن فاش خرجت بيه من الدار تلاقاني واحد خداه مني (هزات البودي اللي لابسة من جيهت كرشها تا بانت ضمادة مغطية منطقة لا بأس بها) ض ضربني ب بموس و گاليا باش م مانقيصش شي حاجة ديالو، ك كنت مريضة بزاف عاد اليوم خرجت و شديتوني

البوليسي: (بجدية) كي داير هذا مواصفاتو؟

اوليفيا: (بخفوت) ط طويل و و شعرو طويل تا هو، س سمر و عندو اللحية زعرة، عينيه زرقين .. ك كايبان رجل عصابات خطير و و شوفاتو كايخلعو، ص صوتو بوحدو جابليا البكية

كلامها اللي نطقات بيه خلا قلب هيام يتزير، شدات فشعيب بقوة مخلوعة، كاتبكي بحرقة و علات عينيها فيه هو اللي احاسيسه مخلطين بين الصدمة و الغضب نطقات بنبرة صوت مرعودة

هيام: ل لقانا لقانا و خداليا ولدي اشعيب، لقانا و يقدر يكون قتلوليا، ا ايوب لقانا، ايوب النمس خداااااليااااااا ولدييييييييي

غوتااات بكلامها منهااارة و طاحت على طولتها للارض تا تخبطات معاها، تحدر عندها هو بسرعة مضهشر من الخبر .. شد فيها و هي مرخية فاقدة وعيها كليا!


يدو فيدها و غاديين خطوة بخطوة فوق من داك الجسر المتدلي .. مغامرة جديدة كايخوضوها فشهر عسلهم بعدما بدلو البلاد اللي كانو فيها و دازو لكوبا كابانا فالبرازيل .. كانت كاضحك و هو بدوره معاها ضاحك لضحكتها .. الجسر كان فمنطقة عااالية تحت منه كاين غير الحجر و الجبال، مناظر كايخلعو و فنفس الوقت مغامرة فحال هادي ممتعة بالنسبة ليها باش دوزهم مع حبيب قلبها لأول مرة و يبقاو عايشين الحياة كل مرة يتفكروها!

وصلها لآخر الجسر و شافت فيه كاضحك متحمسة

ألماس: زوينة بزاف هاد التجربة عجبنييييي الحاااااااااااال

دوات بالجهد فداك المرتفع حتى تردد صدى صوتها تالعندها، ضحكات ضحكة عالية مسموعة و تعلات عنده معنقاه، شدها بسرعة مدور يديه عليها و بدا كايبوس فيها و تا هي كاتبادله قبلاته بشغف لبعضهم البعض .. زير على جسدها بين يديه هازها و كحز بيها بشوية و هوما كايتبادلو القبل، حتى وقف بيها عند حافة الجبل كانت هي من الجهة دالحافة و بعد بشوية فمو من فمها كايشوف فعينيها

رؤوف: (مبسم) اش غايوقع لا لاوحتك من هنا ههههه

عقدات حواجبها باستغراب، دورات عينيها كاتشوف منين، حتى شهقات اول ماشافت الحافة و المرتفع اللي بينهم و بين الارض لتحت و زيرااات عليه معنقاه بقوةةة

ألماس: لاااا رؤوف الضحك الباسل لااا

رؤوف: (ضحك) ههههههه شي مرة تبانيليا مع شي ميخي واخدة راحتك فحال هداك اللي كان فالاوتيل الصباح، نلوحك من فحال هاد البلاصة عندي هانية

ألماس: (عقدات حواجبها، ماعرفاتو ضاحك ولا طانز ولا داوي بصح حيت كايدوي و هو كايضحك فنفس الوقت كلامه خلعها، تعلقات فيه اكثر و تمتمات بخفوت) راه كنت غانطيح تعكلت و هو قبطني و شكرتو اش ندير، يعاوني و نخلو؟

رؤوف: كانشوفك كادوي مخلوعة؟ وايلي سحابليك انا نسخى بعمري (تبسم عينيه فعينيها) لا طرات من جديد اللي غايتلاح غايكون هداك اللي شد فيك بلا مياخذ الاذن

ألماس: (صرطات ريقها بالزز) رؤوف براكة من الضحك الباسل الله يرحم باك و نزلني فحالي، كنا ضاحكين و ناشطين دابا خسرتيهاليا بهاد الهضرة

رؤوف تبسم و تعلا باسها من شفايفها و هي معفرة عليه مباغاش تبادلو القبلة .. تا حسات بقرصة منه فبزولتها عاد تأوهات بوجع و تقادات معاه، تراجع بيها للخلف تا وقفو فبلاصة مقادة عاد طلقها، طلقات رجليها للأرض و تأفأفات

ألماس: نمشيو دابا
رؤوف: اشنو مناوياش نمشيو للباراشيت؟

ألماس: لا لا شداتني الدوخة نمشيو غير للاوتيل نرتاحو و منها ندوي مع ريماس و ماما و بابا، ديما كانقول خاص ندوي معاهم تا كانسى و يدوز النهار

رؤوف: (تبسم ابتسامة مزيفة و شابك صباعه مع صباعها) واخا الالة

مشاو تا للطموبيل اللي كراوها، ركبو و انطلقو فطريقهم، كانت هي حاسة بالعيا فنفس الوقت كلامه د قبايلة مخليها ماترتاحش، مدات يدها بشوية جيهت الطابلو، حلاتو و جبدات تليفونو اللي كايخليه تما الاغلبية مكايطلعوش تا معاه للبيت، هزاتو و هو حاضيها بنص عين .. مشات ديريكت للواتساب و دوزات ابيل فيديو لريماس ختها

مجاوباتهاش فالاول تا لثاني مرة عاد جاوباتها كانت بلباس المشفى

ريماس: كبيدة ديالي ناري و شحال توحشتك
ألماس: (ضحكات بخفة) تانا العمر ديالي توحشتك بزاااف بزاف، قوليليا كي دايرة و مالين الدار و الخدمة، نااري شحال باغا نتخشى وسطكم و نعنقكم

ريماس: (تنهدات تنهيدة ثقيلة) اش عندي مانقوليك ياختي موصيبة طارية

رؤوف سمع موصيبة كرز على سنانه و عقد حواجبه كايتلون غا بوحدو

ألماس: ياك لاباس! خلعتيني!

ريماس: عمر تخطف فكندا شي ثلثيام هادي، شعيب و هيام غايحماقو بالتقلاب عليه و لا لقاوه مسيكين

ألماس: الله يا ربييي على موصيبة هادي

ريماس: بففففف و بزاف، راه بابا و ماما مشاو للعمرة ماقلنالهم والو دابا

ألماس: بففففف ماعرفوش شكون خطفو؟
ريماس: قاليك شي وحدة لقاوها فالزنقة شي متشردة، بقات فشعيب قال مايخليهاش تنعس فالزناقي يدير فيها الخير ، مع خدمتو تلهى و سافر قبل مايديها للبوليس يتصرفو معاها حيت راها قاصر، ايوا و غفلاتهم و هزات الولد و مشات

ألماس: نااري صعيبة بزاف، تلقاي هيام مسكينة غاتحماق
ريماس: بزااف، راه غير كاتبكي

ألماس: (شافت فرؤوف) واقيلا هاد اليامات اللي بقاولنا هنا ندوزو لكندا نوقفو معاهم اش بانليك؟

رؤوف: (سايق مهدن نطق بهداوة) اللي بانليك انتي

ريماس: اه اختي راهم محتاجينا معاهم، انا ماقدرتش الخدمة شاداني و تمااارة صراحة بعدما مشيتو نتوما

رؤوف: (تبسم و طل عليها) هه خوينالكم السبيطار

ريماس: (ضحكات) واييه خاصكم ترجعو خلاص
كملو طريقهم فالهضرة مع بعضهم، تا وصلو هوما للاوتيل، دخلو و ألماس مزال شادة الهضرة مع ريماس توحشو بعضياتهم و التليفون مامحيدش هاد الوحش ليهم، دخلو لغرفتهم و رؤوف مشا تكا فوق الفراش بينما ألماس جلسات فقنت بعيد عليه، كاضحك بالجهد و تدوي بحماس


ألماس: ناري علي ايام كايحمقو صراحة ماكرهتش نرجعليهم هه، القراية كانت محمقاك انتي وانا غير كانلعب و ندوز الوقت تا دخل معايا الصح مللي قربو الامتحانات وليت باغا غير نسلك

ريماس: ايوا المهم نجحنا و كملنا قرايتنا و هاحنا بخدمتنا و كولشي مقاد

ألماس: الحمد لله احبيبتي

ريماس: ألماس كبيدتي كايعيطوليا لحالة طوارئ خاص نمشي دابا ضروري
ألماس: واخا اكبيدتي سيري سيري

تبسمو لبعضهم و قطعو الخط، مع قطعوه ناض رؤوف من بلاصتو و قرب لعندها جلس جنبها مدور يده عليها
رؤوف: كيفاش القضية ديال نمشيو لكندا؟
ألماس: (شافت فيه كاتنهد) بالي مشغول معاهم بزاف الصراحة خاصهم وقوف العائلة جنبهم و زايدون دابا انت وليتي واحد من العائلة و هداك ماشي اي واحد، هداك خويا و مرتو و ولدو

رؤوف: خوك اللي سبقليه و زدحليا الباب عند وجهي و دوا معايا منفخ غا بوحدو!

ألماس: لا هو عندو اسبابو، دابا راه مايديرهاش معاك، لا كنا ديك الساعة عاقدين مكانش غايدير داكشي، و ديجا شوف راسك تا انت كاتغير عليا كثر منو هو گاع، راه دار غير واجبه كأخ

رؤوف: (حرك راسه بالايجاب) اممممم

ألماس: شنو غانمشيو؟

رؤوف: (تنهد) ماعرفتش
ألماس: اشنو ماعرفتيش؟ خاصك تعرف و نمشيو احسن، عرفتي شنو اصلا الحوايج مزال مجموعين نمشيو دغيا نشوفو اقرب ڤول اليوم

شاف فيها رؤوف بجدية كايرمش فيها، بينما هي تبسماتله و قربات باستو من فمو بقوة كاتهمسليه

ألماس: كانبغيك بزاف

رؤوف: (تبسم لكلامها و زير عليها بين يديه، باسها بدوره و نطق بجدية) نمشيو على قبلك اتويتي
......................

واقف عند باب الفيلا بگارو بين صباعه، كايكمي فيه و يغزز سنانه بحدة معصب و منرفز تا خرج عنده رجل من رجال الحراسة اللي سبقليه و عطاه فليسات ديك الخطرة باش خلاه يدخل عندها شاف فيه بجدية و نطق

الرجل: طلعات عندها بنت باش تعيطلها و لكن مابغاتش تنزل

غزز ضروسه مع بعض صبره نفذ هاد اليوماين بالمشي و المجي و هي مكاتستاجبش لطلبه باش تشوفو، مخبية فالدار لداخل و هو مابغاش يعاود يدخلها خصوصا انها دار راجلها!

باش يدخليها و يجلس فيها عادي مايرتاحش، بغاها غير تنزل عنده يتفاهمو و لكن مابغاتش، بغا يسولها على بزاف دالحاجات و يفهم بزاف دالحاجات، فنفس الوقت ضيع وقت كثير، بصفته فنان ملتزم بعدة اعمال و عيا يأجلهم .. زير عل قبضة يده بقوة و ضرب فداك الرجل باغي يدخل، غير قربليه ناوي يشدو، شدو رجل آخر كايتغامزو غير بالعينين و خلاه يدخل

مشيته كانت مزروبة و حواجبه مگرونين بغضب .. قضية هداك اللي طاح خلص عليها فلوس صحيحة باش تضمس و تبقى على ان السيد طاح و هو خدام بلا مايدخلو فتفاصيل اخرى حيت لا بقاو مستمرين فالتقلاب يقدرو يخرجو على المسار اللي رسمو هو و بالتالي غاتورط تويا فداكشي

لحد الساعة ماعارفش اش دايرة فيه حتى ولا كايديها فكل صغيرة و كبيرة ليها بديك الطريقة .. طلع مع الدروج طالع لفوق مخنزر و مشا كايدور بين الغرف و البيبان كايحل فيهم و يقلب و لكن مالقاهاش، تا خرج فغرفة كان بابها غير مردود، دفعه بشوية كايطل تا بانليه شعرها المطلوق مقابل معاه، كانت جااسة على كرسي و قبالتها ناعس رجل كبير فوق الفراش .. مانتابهاتش للدخول دياله و تا هو عقد حواجبه كايتفرج فيها اشنو كادير حتى ناضت وقفات قربات لعنده اكثر و تحدرات عليه كاتشوف فملامحه و عينيه اللي حالهم فيها .. غززات سنانها بغضب و تحدرات عنده كاتحركه بقوة و بهستيرية، باغااه يموت و يهنييها، باااغا تهنى منه ، حاسة بذاتها كاتغزل كولها كاترجف، باغا تغوت بأعلى صوت عندها و لكن مقاداش، ماحسات غير بيدين جبدوها بالجهد .. دورهم عليها و زيرها بين يدين تا بدات كاترطى و باغا دفعو بينما هو زير عليها بين يديه و مشا خارج بيها لبرات الغرفة حاسها مرعودة كاملة بين يديه .. مشا بيها بسرعة نازل بيها لتحت و هي كاتنتر ليه مباغاش تمشي معاه، ماسمعلهاش تا خرج بيها لبرا شادها بين يديه بقوة، وصل بيها للطموبيل، حلها الباب و دخلها و هي كاتدفع فيه تا شافت فيه الدموع فعينيها كاتنهج بصوت مسموع

سلمان: (زيرها فبلاصتها و نطق بجدية) غاتمشي معايا دااابا و براكة من هادشي ديالك

خرج فيها عينيه و هي تكمش على بعضها، دارلها الصمطة و ضرب الدورة لبلاصته .. ركب و رجع شاف فيها بنظرة حادة

سلمان: و غانتفاهم معاك على ديك النخالة اللي عطيتيني

انطلق بسرعة، تا وصل لواحد الدار كانت خاصة بواليديه فالمغرب، خرجها معاه و دخلو بجوجهم .. حادرة راسها مكاتشوفش لحتى جهة، قلبها مزير عليها و خاطرها ضيق .. جلسها فالصالون و جلس جنبها، بقات هي ساهية كاتشوف فالفراغ و هو كايجمع افكاره فعقله تا تنهد بصوت مسموع و نطق بجدية

سلمان: غاطلقي فأقرب وقت من داك خينا!
شاف ناحيتها كانت عاضة شنوفتها السفلية .. صاقلة مكاتشوف لحتى قنت

مد يده ليدها شدهالها تا علات عينيها فيه مغرغرين بالدموع، تنهد لحالها و جرهاليه عنقها و تا هي تنخششات فيه بالجهد كاتبكي، حس بجسدها كايتهز و يتحط كانت كاتنخصص .. زير عليها اكثر بين يديه و تمتم بخفوت

سلمان: صافي ماتخافيش و ماتخلعيش، انا معاك و مغانخليكش

تخشات فيه كثر و كثر كاتزير عليه، تا شبعات بكا بين يديه مزالة ماتجاوزاتش الحادثة د ديك النهار و كي دفعاته و قتلاته!

بقات هكاك مرخية بين يديه متكية فوسط من حضنه و هو هز راسها تا تقابلات معاه

سلمان: كيفاش هداك باباك؟ كيفاش النسب ديالكم ماشي فحال فحال البوليس ماعرفوهش واش باك!

تويا: (كحزات شوية مبعدة عليه و شافت لبعيد عاقدة حواجبها بلا ماتجاوبه)

شاف ردة فعلها و مد يده لكتفها، شدلها فيه و زير عليه بقبضته تا علات فيه عينيها مدمعين و حركات راسها بالنفي

سلمان: لا مغاتسكتيش غاتعاودي و تخرجي اللي فقلبك، شكون هداك و اذا كان باك علاش كنيتك ماشي فحال كنيتو؟ علاش هجم عليك و قطعليك صبعك؟ داك الراجل اللي كبر من باك اصلا كيفاش تزوجتي بيه و علاش عاوديليا كولشي هادشي، قولي كولشي بغيت نعرف عليك هادشي كااامل

حركات راسها بالنفي من جديد بسرعة و يديها سدات بيهم على وذنيها، كلامه جابلها الذكريات من جديد .. بزاف ديال الذكريات .. ابتداءا من ماماها اللي قتلها باها غرقانة لزواجها و عذابها سنين و سنين، عانات و قاصات المر مع داك راجلها، رجع باها من جديد خرج من الحبس بعدما دخلو راجلها فقضية شيكات مزورين باش يتهنى منه بعدما كان مصدعو كان فكل خطرة كايطلب منه فلوس حيت زوجو بيها و دابا مللي خرج جا ليها و قلبه عامر حقد عليها كثر من الاول بأضعاف و تسالا بيها الامر لأنها قتلاته

الكوابيس!
الكوابيس ترددو فعقلها هاد اليوماين و تا هاد النهار هذا كاتخايل خيالات مرعبة، كولها كاترجف، كلامه خلاها كاتبكي بحرقة سادة وذنيها .. كان سكت كايشوف فحالتها كيفاش منفعلة، و لكن هي كاتسمعو مزال كايدوي و يسولها صوته كايضغط على اعصابها، مد يده ليها بغا يشدها باغي يهدنها و لكن بدات كادفع فيه بالجهد كادفعو بكل جهدها .. صدرها مزيير و عقلها خااارج معااه .. حتى ماحساتش بنفسها غير شفايفها كاينطقو حرووف، صوتها ماخرجش فالمرة الاولى و لكن عاودات و عاودات تا للمرة الخامسة و هي تسمع صرررخة مبحبحة منهاااا .. غوتااات بصوتها المتعب ب كلمة "براااكة" كانت خارجة من عقلها، كووولشي فيها منفعل حتى صوتها استجبلها هاد المرة و خرج بديك الصرخة الضعيييفة .. عاودات من جدييد الصرخة و كانت مسموع على الاولى، زااادت اخرى و عينيها شافو فيه حمرين، كاتنهج و انفاسها مضطربين

سلمان كان كايشوف فيها مندهش، فمه ماقدرش ينطق بولا حرف واحد و عينيه كايرمشو فيها بعدم تصديق .. قرب عندها بسرعة جرها ليه عنقها بقوة و هي كاتنخصص بين يديه تا باس على راسها بقوة و نطق بعدم تصديق

سلمان: دويتي اتويا، دويتي، دويتي (قابل وجهها مع وجهه مبسم ابتسامة خفيفة و هي كاتسترجع انفاسها و جسدها كايتهز و يتحط فنفس الوقت كاترمش فيه بعدم استيعاب)

سلمان: (ضم وجهها بين يديه و باس على جبهتها عدة مرات، بعد متراجع للوراء و نطق بخفوت) عاودي گولي شي حاجة، عاودي نسمع صوتك

تويا: (كاتشوف فيه مصدومة صرطات ريقها بصعوبة كاتحرك راسها بالنفي)

سلمان: لا غاتقدري، غير جربي غاتقدري احبيبة، يلاه گولي سلمان، قولي سميتي

تويا: (جمعات اللعاب ففمها، صرطاتو ببطئ عينيها جامدين فيه و دقات قلبها متسارعين .. حلات فمها باغا تنطق غمضات عينيها بقوة و نطقات السمية بصعوبة و لكن صوتها ماخرجش)

سلمان: حاولي من جديد حاولي راك درتيها و تقدي تعاوديها

تويا: (حاولات تعاودها و لكن صوتها مكايخرجش .. تنهد تنهيدة مسموعة و جرهاليه ضامها بقوة)

سلمان: مغاتستسلميش و غاترجعي صوتك اللي مشا ليك (زير عليها اكثر فحضنه و نطق فوذنها بخفوت) غانمشيو للطبيب و غانعالجو هاد المشكلة، مادمتي نطقتي مرة و جوج و ثلاثة اذن غاتقدري تعاودي تدوي (جرهاله بالجهد و ماحسات غير بشفايفه كايقبلو شفايفها، غمضات عينيها بقوة و ضمهاليه اكثر مزير عليها بيديه و فمه ماطلقش فمها كايبوس فيها بلهفة و بقوة و رغبة كبييرة تا حسها تخنقات عاد تراجع اللور و نطق بجدية) على هادشي قلتليك طلقي، مغانسمحليكش تبقاي مكتوبة مرت واحد اخر، انتي ديالي .. غاتكوني مرتي انا، السندريلا الخاصة بيا


سلمان: (كاينهج معاها من القبلة القوية اللي جمعاتهم، عينيه فعبنيها بنظرة كولها رغبة و حب و هي كاترجف و يديها متشبثين فيديه حاسة بقلبها غايخرج .. تبسم ابتسامة حنونة و حط جبهته على جبهتها و همسلها) غاترجعي ديالي حيت انتي فالأصل ديالي و تا شي حد مايقدر يقول عكس هادشي!

تبسملها و بلا ماتحس بادلاته الابتسامة .. عاود جرهاله معنقها بقوة و شوقه ليها مفرغه على شكل عناق قوي، مقادرش يرخف عليها و فنفس الوقت هي كانت محتاجاه بالجهد!
..........................

مربع يديه على وقفته، كايشوف فيها هي اللي كانت ناعسة على الفراش الطبي، عقله مشوش و خدام فبزاف دالحوايج، كيفاش ايوب عارفها معاه و عارف فينهم و مامقربش، كايتصرف من بعيد لبعيد و اكيد عندو شي لعبة فراسو باغي ينفذها ضدهم، خطف عمر و ثلثليام هادو مبانليهش الاثر، ماصونا ولا بان قبالتهم و هادشي جابليه الريبة و الشك لآشنو غاتكون خطوته الجايا!

دوز يده مع وجهه كايتأفأف تا تحل الباب بشوية، دخلات دكتورة مبسمة لهم و تقابلاات معاه مبسمة

الدكتورة: التحاليل دمراتك خرجو دابا (تنهدات و شافت فيها) جسدها ضعيف بزاف .. مكاتاكلش و تا النعاس مكاتنعسش بزاف، الاعصاب غايخرجو عليها و يقدرو يخرجو تا على الجنين ديالها، خاصها ترد بالها بزاف فهاد الامور خصوصا انها فمرحلة حساسة فحملها

شعيب: (عقد حواجبه فيها) ك كيفاش حاملة؟

الدكتورة: مكانش فخباركم؟

شعيب: لا من فوقاش هادشي انا ماكنت عارف والو و تا هي كانضن!

الدكتورة: ماعرفتش صراحة راها داخلة فشهرها الثالث يعني فهاد المدة كايكونو بانو الاعراض على المرا و حتى غاتحس بتغيرات هرمونية فيها

شعيب: (صرط ريقه بصعوبة و شاف فيها) دابا مرتي كاتقوليليا حاملة و عندها ثلاثة شهور؟

الدكتورة: اه و راه الحمل ديالها تضرر بانتلي نفسيتها عيانة و مكاتاكلش الفيتامينات ناقصين جسدها، دابا عطيناها فالسيروم فيتامينات يعاونوها و خاصها تداومهم

شعيب: (داخ بالخبر ماعرف يفرح ماعرف يزيد يتأزم حيت جاي فوضع فحال هذا تنهد محركلها راسه بالايجاب و نطق بجدية) واخا دكتورة، قوليليا هي مزالة مغاتفيق؟

الدكتورة: نو مزالة شوية، عطيناها مهدئ باش تنعس و ترتاح مزيان

شعيب: (تنهد و قرب جلس جنبها) غانبقى معاها

حركاتليه راسها بالايجاب و هو شاف جيهت هيام اللي ناعسة، عندو بزاف مايدار و عقله مرون مع ياسمين اللي بسبابها دابا هوما فهاد المشكلة باغي يمشي عندها للكوميسارية فين هزوها البوليس يتفاهم معاها و لكن مغايقدرش يمشي و هو باله ماهانيش من جيهت ايوب، عارفه فأي وقت يقدر ينقز عليهم و هادشي مقلقه و مخلي عقله طاير مامعاهش، معارفش تخطيطاته لفين كايصبو و هاد المرة رجعته كي غاتقدر تكون!


صباح يوم جديد، حلات عينيها بتعب حاسة بذاتها منملة .. ريحة الدوايات و السبيطار خلاتها دوخ، صرطات ريقها بصعووبة كاتنهد و يلاه بغات تحرك حسات بيد متكية على ذراعها

ميلات راسها لجيهته و هي تنهد تنهيدة مسموعة، عينيها تغرغرو بالدموع، كاتفكر فولدها فين يقدر يكون و شنو وضعه!

اش دار فيه ايوب!

آخر مرة شافته كانت مرعبة بالنسبة ليها مغاتقدرش تجاوزها!
كيفاش كان باغي يقتلو برصاصة رغم انه ولده من لحمه و دمه!

البكية غلباتها و يلاه بغات تجر يدها من عند شعيب حس بيها و حل عينيه بسرعة، شاف فيها عينيه منيمين بالنعاس و تمتم بنبرة مبحوحة

شعيب: فقتي!
هيام: (بنبرة خافتة) بغيت ولدي
شعيب: (هز يدها عنده باسها بعمق و تمتم بخفوت) غانلقاوه و نجيبوه، صيفطت اللي يقلبوليا عليه من جديد و غايلقاوه و يعرفو شكايدير و فينو

هيام: (بنبرة باكية) انننننن ا انا السبب، ق قلتليك ماتقلبش وراه، لا كنتي بقيتي كاتقلب وراه ماكناش نصفيو لهادشي، ياك اشعيب ك كنا نعرفوه راه جاي لكندا

شعيب: (تنهد تنهيدة مسموعة و تحدر باسلها على يدها) ماتحطيش اللومة على راسك، هادشي مكتاب اهيام، ربي بغا يصرا هاكا مغانعارضوش ارادته

هيام: (بخوف) خايفة يقتلو، خايفة يكون ولدي مات و مانقدرش تا نعنقو و نشدو بيدي ندفنو فقبرو و نبكي عليه نشبع، خايفة نبقى حياتي كاملة كانتوجع هاكا على قبلو

شعيب: (تنهد حاس براسه ضارو) مغايطرا تا حاجة من هادشي، لا كان اذاه ولا دارليه شي حاجة كان غايصيفطهالنا باش ينتاقم منا، هو عينيه فحاجة اخرى ماعرفتهاش ولكن مانتهنى تا نرد ولدي عندي

هيام شهقات بخفوت كاتشوف فيه حالتها حالة، و هو بعد تردد مد يده بشوية جيهة كرشها، تحسسها بيده و تمتم بخفوت

شعيب: ارتاحي دابا و ماتضغطيش على راسك، فكري فعمر و حتى فولدنا اللي فكرشك محتاجك و محتاجنا نكونو قويين

هيام: (حلات عينيها فيه باستغراب) ك كيفاش؟

شعيب: قالتليا الطبيبة راك حاملة .. عندك ثلث شهور

هيام: (وسعات عينيها فيه بصدمة و تمتمات بخفوت و دهشة) و ولكن ك كيفاش؟ انا اممم ماحسيت بوالووو

شعيب: ماعرفتش و لكن هادشي اللي قالتو الطبيببة!

هيام: (شدات فكرشها دهشانة) ا انا ف فحال هاكا طراليا فعمر، ت تا درت 4 شهور عاد عرفت بالحمل ديالي

شعيب: (تنهد) يمكن غير مارديتيش معاه البال، ياك مجاوكش ليغيگل؟

هيام: (كادور فعينيه) امممم م ما ماعرفتش! انا عاقلة غير الشهر الفايت كانت نزلات مني شوية ماشي بزاف غير شي ثلث ايام وانا مولفة تجيني سبعيام ولا ثمنيام و تالشهر اللي قبل منو يعني كانت كاتجيني و فاش كنت حاملة بعمر كان طرالي نفس الشي تا وصلت لخمس شهور عاد مابقاتش كاتهبط .. كنت قريت على هادشي و كايطرا لشي نسا كايتسمى الحمل الغزلاني

شعيب: تا نزيد نسول الطبيبة على هادشي و نفهمو مزيان .. الموهيم هادشي اللي كاين، ردي البال ليه و عمر كوني اكيدة مانتهنى تانلقاه و نجيبو لعندنا، نعنقوه واخا نعرف راسي نموت فيها

هيام: (ذبلات عينيها فيه كاتبكي بضعف زيرات على يده بيدها و همسات بنبرة صوت خافتة ضعيفة) واعدني

شعيب: (تحدر ليدها باسها بعمق و نطق بجدية عينيه فعينيها) كانواعدك، وعد الرجال

صرطات ريقها بصعوبة كاتشوف فيه نظرة مهتزة، خبر الحمل مجاهاش فوقته، ماعرفاتش علاش و لكن ماعجبهاش الحال فخطرة!

كونما شعيب قبالتها كانت تقدر تبكي و تغوت و تقول مباغاهش و لكن مابغاتوش يضن انه حيت ولده هي مابغاتوش!

بالعكس هي خايفة عليه من الحرب اللي غاتخوضها مع ايوب، حرب قاتلة لا مفر منها و حاسة انها غاتكون هي الخاسرة الكبيرة!


جالسين فالطيارة بجوجهم، محلقين فالسماء، كانت متكية على كرسيها كاتشوف فالفراغ ساااهية حتى قربلها رؤوف و تمتم بحدة فوذنيها

رؤوف: كوليه بعينيك!
شافت فيه مستغربة عاقدة حواجبها و هو يصوط كايتقاد فبلاصته، ملامحه كان فيهم غضب واضح .. حواجبه معقودين و يده مكنززها

ألماس: (بتسائل) اشنو قاصد؟ شنو بغيتي تگول؟

رؤوف: (شافيها شاعل) من قبايلة و عينيك غايخرجو فداك الزا•••ل اللي قبالتك

ألماس: (شافت لديك الجيهة و هو يبانليها رجل زوين و باينة فيه ذو هيبة و كاريزما، صرطات ريقها بصعوبة و رجعات شافت ناحيته) ماعرفتش اشنو قصدتي و لكن راك غالط، كنت ساهية كانفكر فالمصيبة اللي واقعة مع شعيب و هيام!

رؤوف: (خنزر فيها) شفتك بعيني هااادو أ ألماس كاتشوفي فيه بدوك الشوفات ديالك باغا طيحيه فيك ولا كيفاش؟ تا هو شفتو غمزك

ألماس: (بحدة) حدر صوتك و عرف شنو كاتخرج من فمك، انا ماشي من داك النووع و راك عارفني! هاد الباطل ديالك ماتحطوش عليا و زاااايدون ماشفتش فيه هي ألف

رؤوف: (مد يده لذراعها شد فيها و زيرلها عليها) باغياني نقطعليك داك اللسان على طولته؟ جالسة تغوتييييي

ألماس: (دفعاته من عليها بالجهد) انت هبيييل، غادة و نتأكد منهااا، واش سحابليك حيت انا وياك مزوجين راك ملكتيني؟ اش هاد الحالة داير فياااا ، مرييييض

رؤوف: (قربلها اكثر يده كاترعد عليها، شدها غير بالزز) غانوريييك هاد المريض اشنو كايسوى، دابا تشوووفيه و من دابا نعلمك، توصلنا الطيارة لكندا غانشدو وحدة اخرى للمغرب! مابقى لا خوك ولا هم يحزنون

ألماس: (البكية شداتها شافت فيه دموعها معلقين فعينيها) لا لاااا غانمشي عند خويا، غانمشي و بالزز منك و اذا بغيتي غير تمشي عليا هضرتك، طلقنييي حسن حيت انا ماشي من داك النوووع

خنزرات فيه و هو يزير على قبضة يده بقوة كايشوف للجنب لاخر .. عضات شفتها السفلية كاترجف و نقاشاتهم العقيمة هادو من ديما كايساليو بقلبها مكسور و هو كايحلف و يواعد باش مايعاودش فعلته بدا كايطلعلها الوضع فراسها و باغا تدير حل جذري اللي غايخليها ترتاح!
.................

يديها مزيرة بيهم على حوايجها، عينيها حادراهم كاتشوف فالارض و هو جنبها كايشوف فساعة يده، رجع شاف فيها بجدية و نطق بصوت شبه مسموع خلا السكرتيرة اللي جنبهم تشوف فيهم كاطلع و تنزل خصوصا من سلمان اللي لمحاته قبالتها بشحمه و لحمه

سلمان: الطلاق ديالك يدوز بسرعة مللي يعرفو هاد الظروف اللي راك فيها و كي درتي تزوجتي بالزز منك تا المحامي اللي غاندخلو عندو دابا هو اللي غايتصرف و انتي تهدني، الموهيم غير غاندويو معاه خاصنا نشدو الطيارة الطبيبة اللي دويت معاها فنيويورك كاتسنى

حركاتليه راسها بالايجاب معبسة و مثوثرة خايفة، وقفو اول ماقالتلهم السكرتيرة يدخلو و هي حاضية معاهم و طالقة وذنيها، لقاو المحامي فانتضارهم سلمو عليه و يلاه غايدوي سلمان يقوليه تشاش من عقله لاسباب الطلاق، جبدات هي تليفونها .. كانت ديجا كاتبة فيه اللي كاين مداتو لسلمان


سلمان: (شاف فداكشي دوز عليه عينيه، بانت فيه تزير و ماعجبو حال، زير على قبضة يده بقوة مغلغل و رجع علا فيها عينيه شاف فيها و شاف فالمحامي اللي مراقبهم، قرا داكشي بصوت مسموع ليه) الموهيم ا استاذ راه تويا عندها مشكل فالنطق مكاتهضرش، انا غانقوليك اللي كاين، هي باغا ترفع دعوة طلاق على راجلها .. راجلها اللي زوجوها بيه و هي صغيرة مزالة قاصر كانت و الزواج داز بالزز عليها، عانات مع الراجل لبزاف دالاعوام، كانت فعمرها ديك ال14 عام فالاول الزواج كان غير بالهضرة بين باها و داك الراجل اللي مزوجة بيه تا كبرات كثر عاد عطاها تسيني على ورقة العقد بالزز منها، كيفما كاتشوف هي مكادويش و عاد باها عطاها بسهولة يعني مالقات شكون يحامي عليها، دوزات سنين معاه تعدى عليها و ضربها و شبعها معيور، كان كايحبسها فالدار كايعاملها معاملة خايبة تا لمؤخرا مرض و جاه شلل (شاف ناحيتها مغزف من شنو كايقرا) هي فين لقات شوية دالحرية و زعمات على هاد الخطوة، للتذكير هو راجل كبير عليها بزاف عندو 75 عام!

المحامي: (عقد حواجبه و شاف ناحيتها) جريمة هادي، انتي شحال فعمرك دابا

تويا شدات التليفون من عنده و كتباات
تويا: 23 عام

المحامي: يعني تسع سنين و انتي فهاد الشي! كانت عندو هو 66 و انتي 14 عام! منكر هذا

تويا حدرات راسها كاتشوف فالارض و الدموع فعينيها بينما سلمان اللي عاد عرف بهادشي حاس بالاعصاب مجمعين فعقله، مقادرش يتقبل انها عاشت هادشي و هو كان حاكم عليهل بحاجات كثار و شحال من مرة جرحها بكلامه بلا مايعرف الحقيقة!

تنهد و شاف فالمحامي
سلمان: الموهيم انت دير خدمتك و الطلاق عفاك بغيناه فأقرب وقت

المحامي: كون هاني يقدر القاضي يطلقها من اول جلسة مللي يعرف هادشي اللي داز عليها، زيادة تا لحالة الزوج كونو هانيين

سلمان: (شاف فيها مبسم و هي حادرة راسها الدموع فعينيها، ناضت خرجات خلاته هو كايتفاهم معاه و عطاه مبلغ مالي محترم يبدا بيه، خرج لبرا تابعها، بانتليه كاتنفس بسرعة يدها عند قلبها، لقفلها يدها جرها لعند و قربهاليه كايشوف فعينيها بجدية) غايدوز كولشي بخير!

تبسماتليه ابتسامة خفيفة كاتنهد كاتشوف حلمها كايتحقق قبالت عينيها، غاطلق من راجلها و تزوج بالراجل اللي طول عمرها باغاه .. بلا ماتحس نقزات عليه بسرعة مدورة يديها عليه ولصقات شفايفها مع شفايفه بقبلة ملهوفة، بادلها قبلتها بقوة و بجنون، باغيها بالجهد و صبره كايتقادى نهار على نهار، القبلة بينهم مدازتش بالساهل ، السكرتيرة دالمحامي اللي شافت سلمان وعرفاته شكوناهوا، صوراتهم بتليفونها مدهوشة .. و عضات شفتها السفلية كاتمتم بخفوت

الكاتبة: يا جدكم الشوووهة غاتشوهوها، واهياناري كانت عندو هيبة فشكل و لكن انا عمرني حملتو .. شو على حالة دايرها و مع مرا مزوجة، الشوووهة الشوووهة بانليا غايطيح عليه السوق بهادشي عذا ههههه


بعدما كملات السيروم ديالها، خرجو من السبيطار و بالزز منها دوزها لكافي باش يفطرو، واخا مكاينة گانة و لكن على قبل الجنين و باش تكسب قوة و تقدر تبقى واقفة على رجليها، شربات من كاس العصير د الپاناشي ببطئ و علات عينيها فيه، كان حاط يده على خذه و ساهي فيها بنظرة غرقاتها فحوايجها، كانت نظرته كاتبين شحال هي غالية عنده و مايبغيش ليها الضرر بأي شكل من الاشكال!

مد يده ليها ، شد يدها و قربها لفمه .. باسها بوسة طوييييييلة و تنهد كايتمتم بخفوت

شعيب: مغانخليش تا حاجة خايبة تقيصك، كانواعدك!

حركاتليه راسها بالايجاب ذماغها مامعاهاش و دموعها باغيين يهبطو .. شافت فطبقه هو و تمتمات بجدية

هيام: و انت متاكلش؟
شعيب: (تبسم بدفئ) انا حاس براسي شبعان

حركات راسها بالنفي و مدات يدها بالفورشيط ديالها، هزات و عطاتليه لفمه، تبسم لحركتها و تحدر كلا منها

وسط الازمات كايزيدو يبانو مشاعر الانسان، الترابط كايتزاد متانة بين جوج اشخاص كايبغيو و يدعمو بعضهم .. هو كايزيد يبغيها اكثر، كايزيد يبغي باش يحميها و باش يخليها تفرح و يرجع البسمة لشفايفها .. و هي كاتغطى بيه و معاه كاتحس بالانتماء، كأنه الوطن ديالها ماشي غير راجلها!

كلا منها و تا هو وكلها، كملو ماكلتهم و ناضو للطموبيل، انطلقو مباشرة للكوميسارية، دخلو بجوج يدها وسط يده متشابكين بصباعهم و بجوجهم باغيين يوقفو مع بعض بالجهد و مايرخيوش يديهم من بعضياتهم

دواو مع الكوميسير صاحب شعيب، و دخلو لغرفة مربعة الشكل و صغيرة فيها طاولة الوسط، جلسو فالكراسة و تقادو فجلستهم كايساينو، تا داز شوية دالوقت و تحل الباب، بانتلهم قبالت عينيهم، كانو الدموع دايزين مع عينيها و الكحل سايح و دايع من جناب عينيها .. باينة فيها بكات و بردات، غير شافت شعيب قربات عنده كاتجري تلاحت عليه و عنقاتو

قبل ماتزيد تزير عليه دفعها بالجهد من حضنه تا تزدحات مع الحيط وراها و نطق بحدة و نبرة صوت جامدة

شعيب: تعاودي تمسيني بيديك الموسخين مغانتفاهمش مع طاسيلت جدك

هيام: (قربات جيهتها مزيرة نفسها، مباغاش تبكي و فنفس الوقت ماكرهاتش تلاح عليها تگددها ، تقابلات معاها و هي مدفوعة مع الحيط و بكل ماليها من جهد و قوة صرفقاتها مخرجة عينيها فيها) ولدييي اش دااارلك هااا، اش دااارلك تخرجي سمك فيييه فاااش قاااصك و آذاااك ابنت الكلاااب

ياسمين شهقات بصوت مسموع شادة خذها بيدها ماعلاتش عينيها فيها اما شعيب جر معاه هيام مبعدها عليها و نطق بجدية

شعيب: ماتعصبيش راسك مع وحدة ماتستاهلش (شاف فيها بنظرة هي بوحدها عرفات معناها، كانت نظرة كادل على عصبيته جيهتها و على الثمن اللي مزال غادفعو بين يديه و بسبابو) كنتي فمقام زوين عندي واخا درتي فالطة كبيرة و لكن دوزتها حييت خوويا اللي بغاك ماشي البراني و قلت اللي بينا كان طيش الشباب و لكن انتي مكاتهدييش ابنت القحـ ـبة، ولدي و الفعلة اللي درتي ليه غاتخرج منك مزال، و مانتهنى تا دخلي للحبس كثر من المدة اللي يقدرو يعطيوهاليك، محرشة الدرية باش تخطفليا ولدي و لكن مغانتعاتقش مع طبو وون مك، شعيب سلطاني ولد رحمة قالهاليك، عقلي عليها مزياااان و حضي مع جنابك، دقتي غاتوصلك و راك عارفاااني كي كانغفل بنادم

دفل فالارض بعدما عطاها دوك الكلمات، واخا مابردوهش عليها و لكن مباغيش هيام تتصرف تصرف يضرها هي و لا جنينهم، على هادشي تصرف و دوا بفمو .. جر هيام اللي كانت كاترعد على ياسمين، باغا تلاح عليها، تنتفها و تغززها و لكن شعيب ماخلاهاش تا خرجو لبرا، عنقها و زير عليها وسط حضنه بقوة و همسلها فوذنها بخفوت و هي مرخية كيفما كايحركها كاتحرك

شعيب: الحر اللي حاساه فقلبك غايخرج فيها، كانواعدك تا تندم على نهار قررات تلعب معاك و مع عمر، انا مانتهنى تا نوريها تقييصني فييكم اشنو هي، مرتي و ولدي و عائلتي، يتقاصو بنبشة وحدة، نحرق الدنيا على قبلهم!

................
نظرته الشرانية كانت متبعاهم من الطموبيل .. مزير على الڤولون اللي قبالته و جسده مكنزز، حاضي يديه اللي مشابكين مع يديها، كمية الانسجام اللي واضحة بينهم .. داك الحب اللي بانليه جامعهم من الشوفة اللولة اللي شاف فيها بيهم خلاه يحس بأعصاب الدنيا و الدين كايدورو فذماغه!

كيفاش تبغيه و هو لا؟
كيفاش تشدليه فيدو بديك الطريقة و هو لا؟
هي ديالو، ملكه و تا حاجة مغاتبدل الشي اللي حاسه جيهتها حتى منظرها و هي مرتاحة مع واحد اخر من غيره!

داكشي زاد غلغله عليها و غايخليه يضوبل سطاج اللعبة اكثر و اكثر!

جبد تليفونه قابل اول حاجة صورة وصلاتليه فالواتساب لداك الصغير كان كايبكي و حالته حالة باينة فيه معذب بسباب بعده على مو و باه، غزز سنانه فيه و تمتم بحدة بين سنانه

ايوب: ولد القحـ ـبة، غاتوصل نوبتك غانصفيهالك تا انت، كولكم غادوزو على يدي بالنوبة!

دوز الاتصال لنفس الرقم اللي صيفطليه الصورة و نطق بجدية و نبرة صوت مسموعة فنفس الوقت

ايوب: وجد للخطة ب .. قرب وقتها، من موراها غاتكون الضربة القاضية لعائلة السلطاني عاد نكملو اللعبة الكبيرة معاها هي و ياه!


فطريقهم للمطار بسباب اتصال ألماس اللي صونات عليهم اول ماوصلو لكندا .. كانت عيانة و مهلوكة جنبه، ساهية عقلها غير مع عمر قلبها طايب عليه، حبس جنب المطار بالطموبيل، خلاها فبلاصتها و دخل باش يجيبهم لعنده، غير مشا تقادات فجلستها كادور عينيها فجنابها!

باغا تشوف واش يكون تابعهم و مراقبها، نزلات من الطموبيل و عينيها كايدورو

عقلها مبلوكي كاتفكر غير فولدها تمشي عنده!
واخا يكون هادشي كايعني تعيش العذاب مكايهمهاش!

الحاجة الوحيدة اللي هاماها دابا هي ولدها!

كادور فراسها مع جنابها بهستيرية الدموع فعينيها و قلبها كايزدح بالخفقان، الخوف باين و واضح عليها فنفس الوقت مزعمها صغيرها!

مدة قصيرة دازت عليها ، دمعة يتيمة نزلات عل طول خذها حرقاته، و شهقة مهمومة خرجات مابين شفايفها

شدات فصدرها زيرات عليه بيدها حتى قفزات اول ماحسات بيد تحطات على كتفها، دارت بسرعة شافت لوراها و هي تصرط ريقها بصعوبة

لمحات ألماس بنظرات مضببين بدموعها، زفرات زفير عالي مرعود و بلا ماتحس تلاحت عليها عنقاتها بقوتها كاملة كاتمتم بخفوت

هيام: خداوليا ولدي، خداهليا و ماعرفتش كي داير حااالو

ألماس: (زيرات عليها بتعنيقة حارة) هشششش كبيدة ربي يصبرك، انشاء الله غاتلقايه و تجيبيه عندك

هيام: انشااء الله يا ربي نشاء الله

بعدات من حضنها كاتمسح دموعها ببطئ و تنهدات تنهيدة مقهورة، علات عينيها جيهت شعيب اللي كان جاي ورا ألماس مع رؤوف جايبين الشوانط ديالهم، نظرته حسساتها بأنها دارت شي حاجة غالطة و فعلا عارفة راسها شنو دايرة، حساته حفضها و فحالا دخل لذماغها و فهم فاش كانت كاتفكر مللي نزلات من الطموبيل، حدرات عينيها بلا مادوي و ركبات فالمقعد الخلفي جنب ألماس فالطموبيل، طلع رؤوف جنب شعيب و قلعو

ألماس: (عنقات هيام عندها و تنهدات) قوليليا احبيبتي اش طرا

هيام: (حالة عينيها بالزز) الجهد ملاقياهش، نرتاح شوية و نقوليك

ألماس; واخا احبيبتي غير رتاحي، ريحي عقلك

صقلات حاطة عليها راسها، على كتفها طول الطريق تا وصلو للدار، دخلو و هيام غير كاتجر فرجليها .. جلسات فالصالون و شعيب قرب لعندها جلس جنبها

شعيب: ماتخمميش بزاف انا مانتهنى تا نلقى ولدي، البوليس كايقلبو و رجالي تا هوما طلقت شي وحدين يقلبو، ماتخافيش

ألماس: (عضات شنوفتها السفلية) صعيبة بزاف

علات عينيها ف رؤوف بانلها كان كايشوف فيها حاضيها .. ماطولاتش فيه الشوفة مزالها هازة فخاطرها من جيهته، اما هو فبدوره غير كايشوف فيها، عقله كايطرق فشلا مطارق و حاير معاها حيت بصح حاس بيها باغة تخرج عن طوعه و هو هادشي اللي مغايخليهش يكون!
.........................

هيام: (علات راسها فيهم و نطقات بخفوت) سمحوليا لهاد الحالة راكم عارفين اش طاري مقادراش تا نوض رجليا كايهزوني بالزز

ألماس: راحنا عارفين اللي كاين و جايين ماشي لشي حاجة، بالعكس بغينا نوقفو معاكم

هيام: (تبسماتلها ابتسامة متعبة) شكرا بزاف عمرني نسا خيركم

شعيب: فيكم الجوع نطلب ماكلة من على برا تاكلو؟

رؤوف: (بجدية) فيا غير النعاس و العيا!
شعيب: (حركليه راسه بالايجاب) اه زيدو راه كاين جوج بيوت خاويين لفوق ، تا السيدة اللي كانت ساكنة معانا مرت صاحبي راها غادخل للحبس مابقالها مادير عندي

ألماس: (شافت فيه باستغراب) واش ياسمين؟

غير سمعات هيام سميتها حسات بالاعصاب مجمعين فذماغها، ناضت من جنبهم و مشات كاتزرب لفوق، خلات شعيب شد راسه بين يديه و شاف فألماس و رؤوف

شعيب: عذروها راه ياسمين سباب گاع هادشي، هي اللي خلات الدرية تخطف عمر و بعدما خطفاتو تلاقالها داك الصلگوط اللي كان ديجا خاطف هيام خدا الولد من عندها

ألماس: (حلات فيه فمها بصدمة) شنووو اويلي!

شعيب: هادشي اللي كاين! ماقلناش التفاصيل لحتى حد و تا الواليد و الواليدة معارفين والو، من الاحسن مايعرفوش دابا!

ألماس: (بخفوت) من عذرها هيام تكون فهاد الحالة و كثر، ناري راه بزاف انا تصدمت

شعيب: و عاد راها حاملة عاد عرفناها اليوم

ألماس: (تضهشرات فيه مابقات عارفة ماتقول) بففففف الله يسهل الامور اخويا، والله ماعرفت مانقول

قرباتليه و عنقاته بادلها العناق بدوره مخليين رؤوف حاضيهم، كان غير ساكت .. مادار حتى ردة فعل و ماقال حتى كلمة ، مدة طويلة و ناضو تفرقو، شعيب دخل للبيت عندها ، و ألماس و رؤوف دخلو لبيت ياسمين .. حطو ليڤاليز ديالهم، قربات حلات ديالها و بدات تبدل عليها .. كاتحيد حوايجها پياسة ب پياسة منخلة رؤوف اللي جلس فوق من فراشه، تكا عليه بيديه حاضيها بنظرات جيعانين .. حيدات كولشي بقات غير بالسليب .. و تحدرات كاتقلب على باش تبدل .. حتى قرب لعندها مثقل بخطواته .. حساته جاي عندها و هي توقف و بسرعة دارت مع دورتها مع شهقات من يديه اللي زيرو عليها، قربهاليه و زدحها مع حيط وراها .. تقابل مع عينيها بنظرة نارية من عينيه و نطق بنبرة رجولية ثقييلة و مبحبحة

رؤوف: مقلقة؟
ألماس: (لوات شفايفها مخنزرة) شوف راسك اش درتي و حكم!

رؤوف: (قربلها اكثر رائحة عطره دوخاتها و خلات انفاسها يتصاعدو) اش درت؟ غرت عليك مللي شفتك كاتشوفي فزا••ل دالخلا؟

ألماس: (بعبوس) قلتليك بالي مكانش معاه، كنت ساهية

رؤوف: (حك خذه مع خذها تا تبورشات بلحيته الخشنة) خصامك و تقليقتك كايخليو خاطري يتزير عليا

ألماس: (منفخة) ولي تحكم فطريقة كلامك، و اصلا انت عارفني مانشوفش فغيرك!

رؤوف: (تنهد) و صافي (حدر عينيه لصدرها العاري و عض شنوفته السفلية مغززها) بزازلك زادو كبرو

ألماس: (بنبرة محلونة) شبعتيهم رضيع

رؤوف: بلاتي نزيد نكبرهم

تحدر ليهم و باس واحد الرويس بنشوة تا ضحكات بدلع عينيها متبعين فعايله و هو عينيه كايشوفو فعينيها و كايبوسها .. خدرها خلاها تقلب عينيها و عضات شنوفتها السفلية اول ماحسات بيه كايمصمص فراس صدرها بنهم .. يديه كايتحسسو جنابها و ضهرها بطريقة كاتبورش و فمه كايمص فبزولتها بنهم و شهوة

غمضات عينيها بقوة كاتلوى بين يديه، اصواتها كانو خافتة و حنونة .. كاتلوى مع لمساته ماحسات بيه غير هاز رجلها دورها على خصره، نترلها سليبها و شاف فيها نظرة مشبعة بالرغبة .. تا قابلاته بنفس النبرة و همساتليه بخفوت

ألماس: ناوي تغفلني ثاني؟ و لكن انا رادة معاك البال و عارفاك غاطلعو تا لزداگاداگ

رؤوف: (تبسم ابتسامة جانبية يديه كايصرفقو فمؤخرتها تا كاتزحزح قدام جسده) حفضتيني امممم

ألماس: (بنبرة محلونة) اححح، واش فخبارك حشومة نديرو هادشي فهاد الوقت و الوضع بالخصوص

رؤوف: (كايمص شحمة وذنها تا حسها كاتفيبري بين يديه) الحشومة هي المرا دالشيطان (دوز يده مع الفرقة د طرمتها تا طلع معاها واحد الصبع و هي تشهق حالة عينيها فيه منشوية)

ألماس: اححح أرؤوف واش باغيني نغوت بالجهد حراام علييك

تحدر لرقبتها كايمص فيها و هي كاتلوى بين يديه و ضحك و توحوح بلا ماتحس، كاتحاول ماتقولش شي حاجة بصوت مسموع و تا هو جننها و عرف يردها كي العجينة بين يديه، حسها ساحت و ترخات و هو يطلعو معاها خلاها تنشوى و توجع و ضفارها زيرات بيهم على ضهره و كتافه و فمها كان لاصق ففمه، ألسنتهم قايمين بحرب كأنهم سيوف و كايتبارزو بينهم، فنفس الوقت سيفه التحتاني كايتغرس داخلها كايخليها ترجف بين يديه بالنشوة، بالرغبة و بالغرام!

ألماس: (كتنهج عرقانة) ااه اممم زيد نتكااو فالفراش
رؤوف: (تبسم و غرسو داخلها بالكااامل خلاها تصرخ بالجهد بلا ماتحس) باغا الكوا دالواليدين؟ ماتحلميش بيه هاد النهار

جرها معاه تا للكوافوز، زدح يده مع مكياج ياسمين اللي بقا تما و عطورها تا تشتتو مع الارض و دفعها ليه تا تكات على المرايا فنفس الوقت عاود دخلو بالجهد داخلها و يديه كايعجنو فالهردوزية ديالها، آهاتها ملاو ارجاء الغرفة .. غاصو فبحور العسل الحلو مع بعض مقادينش يحبسو، خلاها تنذامج معاه بلهلا يطريهلها و بقربهم هذا لبعض قدر يتهدن شوية و يتنغم بشهد جسدها المتدفق بالانوثة

عارية بالكامل و هو كذلك عاري، بجوجهم وسط من البانيو فالدوش، متكية على حضنه مغمضة عينيها و هو كايهز الماء بالثقالة تا كايتسمع صوته وسط داك الصمت المطبق عليهم، كايدوز يده بالما مع كتفها و شعرها و تمتم بخفوت

شعيب: علاش نزلتي قبايلة من الطموبيل؟
سؤاله عرفاته ماشي سؤال حيت جوابه كان عارفه لراسو، عضات شنوفتها السفلية و قبل ماتجاوبه نطق

شعيب: عمر غانلقاه بلاماتخاطري بهاد الطريقة
هيام: (بخفوت) هاد الهضرة قولها و قد بيها ماشي غير هدني عليها! مللي تقول غانلقاه نوض قلب ماشي انت مرخي فالبانيو معايا و كاتقوليا هاد الكلام!

عقد حواجبه من جوابها و هي بقات على حالها ، اعصابها مقادراش تتحكم فيهم فخطرة، همها الوحيد هو ولدها يرجعلها، تعنقو و تشم ريحتو، تحسس بطنها بيده صارط كلامها وسط جوفه و نطق بخفوت

شعيب: ماتفكريش فيا انا فكري فولدنا اللي فكرشك!

هيام: (غززات سنانها بغضب و تمتمات بحدة) هاد ولدنا اصلا مجايش فوقتو انا مباغاهش باغا غير ولدي عمر، ولديي بغيتو (بغات تنوض و تبعد من حضنه و هو يزيرها معاه اكثر و تمتم بجدية)

شعيب: هضرتك غاندير راسي فحاالا ماسمعتهاش اهيام، عارفك مضغوطة و عارفك حاملة و عارف بزاف دالحاجات مزيرينك على هادشي غانسكت و مغانجاوبكش على هاد التخربيق اللي كاتقولي فيه

هيام سكتات كاترمش فالفراغ مجاوباتوش، اما هو جر الشامبو من جنبه، قادها فجلستها و جلس وراها كبلها الشامبو على شعرها و بدا كايمشطلها فشعرها بحنية و كايحاول مايقصحهاش مللي كايتشربكلها و هي جامدة فمكانها، غمضات عينيها بقوة اول ماحسات بالما نازل عليها .. تا كب عليها الما مزيان ، ماتنكرش انها معاه كاتحس بحنان الاب و الاخ و حتى الام اللي تحرمات منهم، كاتحس بالاحتواء، كانحس بالانتماء و مكاتحسش بالغربة و لكن هادشي ماينكرش انها!

هيام: (بخفوت) مصاب كون ماكناش تلاقينا انا وياك!


احاسيسها ناحيته ماينكروش انها ندمات حيت تلاقاتو، حيت بغاتو و حيت خشاتو معاها فمشاكلها، خايفة عليه منهم و خايفة عليه منها!

عض شنوفته السفلية عضة قاسية و نطق بجدية

شعيب: شللي لراسك

ناض خاطره ضاره من كلامها الجارح اللي تجاهله منها فكل مرة و مشا خارج لبرات الدوش خلاها هي قادات وقفتها، سرحات القادوس تا نزل الما دالبانيو و طلقات عليها الرشاشة

بعينيها محلولين بالزز تحت ديك الرشاشة، مشاعرها المضببة و مخها اللي كان حابس .. نطقات بخفوت عقلها مع شعيب و مع عمر

هيام: سمحوليا! بزاف سمحوليا بزاااااف، بسبابي بجوجكم كاتعانيو بسبابي انا، كون ماكنتوش مع وحدة فحالي عامرة مشاكل ماكنتوش غاتعيشو هاد المرار اللي عايشاه دابا!
......................


ايام كثيرة مرو عليهم ..، التقلاب على عمر و ايوب هو الدافع الاساسي اللي كان عند شعيب الهواتف تراقبو من طرف رجال الشرطة و حاضيين من البعيد باش لا وصل اي خبر يكون عندهم هوما اللوالة، ألماس و رؤوف رجعو للمغرب بعدما تقادات مدة عطلتهم و رجعو لخدمتهم فالسبيطار .. و سلمان و تويا بعد رفع قضية الطلاق دازو لنيويورك عند الطبيبة النفسية اللي تقدر تعاون تويا تسترجع قدرتها على الكلام!

الحال هو الحال و اليوم غايصرا حال يبدل الاحوال!

وصلات بسيارتها فالعشية بعدما كملات مناوبتها فالمشفى، داخلة للفيلا بتعب باغا غير تاكل و دوش و تكا ففراشها تنعس، دازت اول حاجة للكوزينة باغا تقول للبنات يحطولها تاكل، مع الدخلة ديالها بانولها طايحات بجوج فالارض و الدمايات سايلين منهم بجوج باينة مطعونين شحال من مرة و فمناطق مختلفة من اجسادهم الظاهر ان مول الفعلة شخص مافقلبوش الرحمة!

رجفات فمكانها ، رجليها فشلو عليها قلبها بغا يحبس من المنظر، دورات عينيها فجنابها، كانت كاتسمع حس شي حاجة كاتردد فجنابها، داك الصوت ارعبها اكثر و فكرة انها تموت بديك الطريقة البشعة خلا قلبها يرجف بحرقة، فنفس الوقت تا الصراخ ماقداتش عليه .. دارت بوجهها كاتصنط لشنو داكشي، كاتقلب و تعاود على داك الصوت اللي كايتردد فمسامعها حتى لقاتو وسط من الفران!

شهقات عينيها خارجين فديك القنبلة اللي باقينلها ثواني و تنفاجر .. غير تحطات امام الامر الواقع و عرفات راسها غاتموت اليوم و فهاد الثواني صرخةةة عاااالية تسمعااات منها سادة وذنيها بجوج و تكمشات على نفسها كاترجف

ريماس: مااااااماااااااا باااااباااااااااااااا

رجليها مابقاوش قادين يهزوها، طاحت بحر الجهد للارض ..حاسة بقلبها غايسكت و كاتمنى لو كااانت فكابوس من جديد و لكن للأسف الكابوس كان حقيقة و بعد ثواني قليلة بالضبط تسمع صوت انفجااار عاااالي شعلااات العااافية و طرطقو الحيووووط، الحرس برات الفيلا طاحو ضاربين فبعض و الكارثة خلات گاع القلوب يتكمشو بالخلعة، الانفجار كان مهول كأنه من فعل ارها •بي!


جالسين بجوجهم فمطعم كايتعشاو على برا بعدما كملو خدمتهم فالسبيطار

ألماس: (تبسمات) عرفتي صراحة الخدمة و الجو ديالها زوين بزاف و كايجدد الحيوية لقلب الواحد
رؤوف: (مد يده دوزها مع خذها) انا دازو عليا ساعات صعاب حيت ماكنتش معاك

ألماس: درتي اليوم جوج عمليات صعاب
رؤوف: اممم (شد يدها و باسها بحب) درتهم و عقلي معاك، اش هاد الحالة دايرة فيا، سكنتي قلبي و روحي و عينيا مابقاو يشوفو غيرك انتي

تبسمات بخجل من كلامه، مؤخرا حياتهم استقرات و تا مع الخدمة ولا كايكون عندهم مجال فين يتوحشو بعضهم واخا خدامين فنفس المجال و نفس المشفى و لكن كايبقاو دوك السويعات بعاد على بعضهم و هادشي مزيان بالنسبة ليها بالخصوص!

اكتشفات انها بدورها كاتوحشو و كايبقالها داك الشوق فين تشوفه وسط تعب يومها، و مرة مرة كاتسرق فيه الشوفان من بعيد لبعيد كاتلقاه خدام مركز مكايشوف فحتى وحدة من غيرها!

داكشي خلاها تزيد تثيق فيه و تشبث بيه، رغم العيوب اللي اكتشفاتهم فيه، و لكن غيرته سبابه و هادشي زوين و خايب فنفس الوقت!

يده اللي هزهم عليها فمرة من المرات خلاتها تولي اكثر حذر معاه حيت هي ماشي من النوع اللي تقدر تصبرليه لا عاودها مزال و الايام غايزيدو يعرفوها عليه

كتاكل مبسمة قبالته بينما هو بعد ما كان متبع كل حركة تحركاتها .. انتبه لديك اللي كانت فالطبلة اللي قبالته مباشرة، مقابلة معاه و عينيها عليه بنظرة جادة .. نظرتها خلاته يثوثر و وجودها كذلك فالمكان، طلعات معاه الصهدة و حول عينيه لجيهت ألماس، رجع شاف جيهت ديك الطبلة، لمحها وقفات بثقة قدام عينيه و مقربة جيهتهم خطوة بخطوة، خنزر فيها بنظرة ديال الموت و دوز يده مع رقبته بمعنى لا زدتي قربتي غانذبحك!

ماداتهاش فتهديده و كملات طريقها تا وصلات لطابلتهم و وقفات جنبها!

تحنحنات حنحنة خفيفة و حطات يدها على كتفها تحت ثوثره و غضبه فنفس الوقت

هزات ألماس عينيها فيها و مع شافت فيها بغات تدوي معاها "سميرة" و هي تنوض بسرعة ألماس بحركة خلات رؤوف ينوض معاها، حطات يدها على قلبها بطريقة متوجعة و عينيها كايشوفو فجنابها يمين و شمال كاتنهج!

رؤوف: (دفع سميرة بالجهد بحركة مقصودة منه و شد فيها) ألماس مالك؟

ألماس: (عينيها دمعو و نفسها ضياق كتنهج) م ماعرفتش ت تزيرت، ق قلبييي قلبي كايضرب بالجهد

رؤوف: (شد يدها عنده كايتحسس نبضها و عقد حواجبه) اشش هذا، قلبك غايسكت .. (تحسس خذها بيده) مريضة باش كاتحسي اخر؟

ألماس: (عينيها هبطو بالدموع و على غفلة سمعات تليفونها كايصوني من فوق الطبلة بسمية بسمة، بسرعة طارت عليه، هزاتو و هي كاتنهج و تلهث هكاك، حلات الخط مخلوعة و تمتمات بنبرة متقطعة) و وا واقعة ش شي ح حااجة؟

بسمة: (كتبكي بالجهد بنبرة صوت محروقة تمتمات) ر ريماس اختي ريماااس!

قبل ماتكمل كلامها، يدين ألماس فلتو التليفون تا تشخشخ مع الارض و مشات خارجة كاتجري لبرات المطعم، خلات رؤوف تبعها بلا عقل كاينادي بسميتها، و هي كاتغوت بسمية رييماس و تخبط صدرها بيدها
........................

غرفة بيضاء بالكامل، ديكورها مريح للنظر، و الجردة ديالها عامرة خضورية، كان منظر كايشرح النفس يخلي اللي يدخل للغرفة يحس بسكينة غير طبيعية، صوت انثوي باللغة الانجليزية نطق بخفوت و بنبرة و ذبذبات صوت يخليو الاذن ترتاح ليها و تنسجم معاها بالكامل مرخية و مأثرة بيها

الدكتورة: انتي دابا فبلاصة زوينة بزاف، تلاقيتي ناس كاتبغيهم، البحر مقابل معاك و الريح كايضرب فيك معنكش شعرك، ديك الريح الباردة دخلات الفرحة لقلبك، ديري شهيييق و زفيير دابا، استنشقي داك الهواء ببطئ و سلااسة

تويا اللي كانت مستلقية على اريكة بيضاء جنبها، دارت اللي قالتلها و ملامحها باين فيهم الراحة و الاسترخاء

الدكتورة: بقاي تنفسي مزيان و بالهداوة ماتحبسيش (تويا كادير اللي كايتقاليها) دابا غاتوقفي و غادخلي للرملة لداخل .. تحسسيها برجليييك و حسي بنعومتها و قوليليا باش كاتحسي؟

تويا غير دارت اللي قالتلها بسرعة عقدات حواجبها و زيرات على يديها، فمها حلاته و لكن صوتها ماخرجش

الدكتورة: امممم تويا الشخص اللي كاتبغيه بزاااف معاك تما فديك البلاصة شفتيه؟

تويا: (حركات راسها بالايجاب و ابتسامة خفيفة ترسمات فشفايفها و بلا ماتحس بغات تدوي) س س س ل

الدكتورة: اه قولي ليا سميتو؟
تويا: س سل م اممممم

الدكتورة: حاولي مزيان راك غادة مزيان

تويا: (بخفوت) سلمان


نطقات سميته مبسمة حتى غوبشات و يديها تكنززو

الدكتورة: اشنو كاتشوفي دابا اتويا؟

تويا: اممممم

الدكتورة: دوي، راك قادرة، انتي قادرة غير مخاصكش تستسلمي لضعفك و تقولي راك مغاتقدريش

تويا: (بخفوت) ه هو ك ك كن كنشوفو (زيرات علي صبعها اللي كان تقطع بلا ماتحس و شهقات بالجهد) ل لا م ما ما مات ماتق طعليش ص صبعي

الدكتورة: (شدات فيها كاتحاول تهدنها) تويا انتي معاك غير سلمان، سلمان بوحدو

تويا: ل لا لا ت تا هو م معانا

الدكتورة: شششش ماتعصبيش دابا و براكة عليك تويا حلي عينيك بسلاسة

تويا: (مكنززة فخيالها و عقلها الباطن كانت مقابلة مع باها اللي كانو عينيه عليها بنظرة حاقدة .. قرب لعندها و عطاها تصرفيقة خلاتها تشهق بسرعة حلات عينيها مخلوعة) هيييه هييييييه انننننن هئ

الدكتورة: (شدات فيديها) تهدني اتويا تهدني، ماتخافيش انتي معايا
تويا: (كاتشوف فيها و تبكي بصمت)

الدكتورة: حاولي تدوي قولي سميتو من جديد، نساي داكشي الخايب اللي تخايلتيه، هادوك غير الذكريات الخايبين كايخليوك تضعفي و تواجهي نقطة القوة اللي بغات تبان وسطك، خاصك تقاوميهم و تبينيلهم انك تقدري تكملي .. ماتقوليش لا مانقدرش بالعكس غاتقدري، الحصص اللي دوزنا دابا دويتي فثلاثة منهم واجهتي الضعف ديالك و واجهتي عقدتك و صدمتك يعني راك غادة فتحسن و غانتسناك تا تولي دوي مزيان عاد تعاوديليا كولشي عليك من اللول، ديك الساعة غانحاربو العقدة اللي مكونة وسطك

تويا: (كاتبكي و تحركلها راسها بالايجاب)

الدكتورة: مزيان، يلاه دابا حصتنا سالات

تبسماتلها تويا من وسط دموعها الغزيرة، ناضت بشوية عليها تقادات فوقفتها و خرجات من عند الدكتورة .. يديها خشاتهم فجيابها و خرجات للشارع كاتمشى وسط الناس، محاولة تهدن نفسها و تكون قوية، محاولة باش تقاوم عجزها و تولي احسن و أحسن، تولي دوي و ساعتها كولشي يولي عندها ساهل

وصلات بعد طول الطريق للدار فين ساكنين ، دخلات كادور فعينيها عليه تا بانلها جالس فوق من الفوطوي فالصالون حادر راسه ملامحه باينين فيهم عصبية كبيرة و كارولين قبالته كادوي بجدية

كارولين: مسيرتك الفنية تقدر تسالي بسباب هاد الشوهة و اذا بقيتي معاها راك مشيتي فيها اسلمان، واش عارف شحال خايبة ديك الشوهة اللي تنشرات عليك، مصاحب مع وحدة مزوجة! حسب الجمهور المغربي تقلب ضدك و عاد الجمهور د هنا، راك عارف صورتك تبقى نقية اذن غاتكسب ليفان اكثر، من الاحسن كمل كي كنتي نعس و تصاحب معامن ما بغيتي و لكن هادي لا، زيد عليها تا وضعيتها واش انت مشهور و شحال و انت كاتصنع السمية ديالك، تجي تضربليك كولشي فالزيرو؟ على آخر ايااامك تولي علكة فالفااام؟

عينيه كانو مع كل كلمة منها كايحتدو اكثر و اكثر، عقدة كاتربط بين حواجبه .. نظرته كاتزير و عيونه كذلك، هز عينيه فيها ناوي يرد عليها حتى بانتليه واقفة ورا كارولين عينيها مدمعين و كاتشوف فيهم مزيرة على بعضها

وقف بسرعة و نظرته تغيرات فلمح البصر بعدما شاف فيها، حول انظاره ل كارو و نطق بنبرة صوت عالية

سلمان: هاد الموضوع ماتدخليييش فيه و غبري من قدامي دابا حسنليييييك

دارت شافت وراها، غير لمحاتها تبسمات باستهزاء و رجعات شافت فيه

كارولين: هه لحساتليك ذماااغك
رجعات شافت فيها مخنزرة، من نهار صرفقاتها و هي محاملاهاش، زائد الشوهة اللي تنشرات ليهم من الصورة اللي ولات تراند فمواقع التواصل .. تفضحو خصوصا فالمغرب، اما فالميريكان كانت شوية و طفات، مدار حتى سبق صحفي ينفي ولا يأكد داكشي، خلا كولشي منشور للاعلام و مامسوقش ليهم، مشات كارولين خلاته هو قرب عندها .. بقات واقفة فمكانها كتشوف فيه بنظرة معاتبة بينما هو مد يده باغي يشد فيها و هي تراجع للخلف .. حدرات راسها كاتشوف فالارض تنفساات بعمق و دارت عاطياه بالضهر، مشات مباشرة جيهت غرفتها، مشا كايجري ناوي يتبعها كاينادي بسميتها و لكن هي زدحات الباب عليه بسرعة و دورات فيها الساقطة .. ضرب على الباب بالزربة كايعيط عليها بصوت مسموع

سلمان: تويا حلي الباب، حلي ندويييو

شدات فراسها بقوة كاتحرك راسها بالنفي، بغات تغوت عليه يمشي فحاله و لكن فحال كل مرة صوتها ماتجاوبش معاها .. هزات فازة و ضرباتها بالجهد مع داك الباب مجننة و مشات كاترعد جيهت الفراش تردخات معاه بلا ماتجاوب مع دقانه ولا مناداته ليها

فداخلها كان صوت قوي كايردد
"كارولين خاصها تموت، بغات تفارقنا، كاتوسوس ليه باش يخليني .. خاصها تموت، خاصها تموت!"

نظرتها ضلامت و قبضة يدها زيرات عليها بقوة، فنظرها كارولين عقبة كبيرة فطريقها، خاصها تهنى منها!


عينيها حاضيين التليفون بنظرات طافيين، بيديها حاضنة حوايج صغيرها معنقاهوم كاتشم فيهم ريحته و كل شوية كاتمسح دميعة كاتنزل من شي طرف من عويناتها .. لحد الان و لحد هاد اليوم و رغم مرور عدة ايام مزال ماعرفات تا خبار على ولدها و هادشي ضارها فخاطرها و فقلبها!

عقلها مباغيش يستوعب انها خسراته نهائيا كاتسنى على ناار نهار يبان ايوب فحياتهم و ساعتها اكيييد غاتسمح فكولشي و تمشي عنده على قبل ولدها!

شدات فكرشها بلمسة مطولة كاتهمس بخفوت

هيام: مكانش خاصك تجي، دابا ماشي وقتك، ل لاعرف بيك ايوب غايآذيك تا انت مابغيتش تطرا ليكم شي حاجة انت و خوك! انا وحدة ماعندها زهر فالدنيا، تابعيني المشاكيل فينما مشيت و فوقما نبغي نفرح تطرا شي حاجة تنغص عليا الفرحة ديالي! ديما مكانفرحش ديما

كاتبكي بضعف مزيرة بيديها على بطنها، ناضت بشوية جلسات و جراتلها تليفونها .. دخلات كاتفرج فتصاور و فيديوهات ليها مع عمر و معاهم تا شعيب، سهات فدوك الليامات و قلبها كايتقطع عليه .. خاطرها مهانيش معارفاش اش ناوي ايوب مزال ولا واش ولدها بخير ولا لا؟

تحل الباب، دخل شعيب مع الباب التعب واضح عليه، مهدوود كان و عقله كايفكر فشنو دار و هو غابر!

مشا لمقر عملهم .. دوا مع عدة اشخاص كانت كاتعامل معاهم ياسمين و تغريهم، مشاو تشكاو انها نصبات عليهم و كانت كاتهددهم بشي حوايج، و واحد منهم لقاه موقعاليه على شيك بدون رصيد .. كان كايتسالها شي فلوس و خلاته هكاك، لقاها مخلطاها النيت، هادشي كان دايز على عينيه و لكن كان كايدير راسه معارفوش على قبل سفيان، و لكن دابا جا وقت ينشر غسيلها الموسخ .. زادها هادشي و داز هو للدار باش يريح شوية النهار كامل و هو دالع .. بانتليه فالصالون فديك الحالة اللي والفها بيها الايامات اللخارة .. جلس جنبها و عنقها كايتنهد، نطق قبل ماتسولو حيت عارفها اش غاتقدر تقول

شعيب: مزال ماعرفنا والو! عيينا ندورو و نقلبو و لكن مالقينا تا حاجة البوليس و انا و رجالي، كانضن مابقاش فكندا!

هيام: (بضعف شافت ناحيته) ولدي فين يكون داه دابا فين

جرهاليه لحضنه، ضمها عنده و هي كتبكي بخفوت و ضعف، طبطب عليها بين يديه تا تنخششات فيه، جرها من فوق الفوطوي، جابها فوق فخاضه جلسها و خشاها وسط من حضنه و ضمها اكثر

غمضات عينيها بقوة من داك الشعور اللي كاتحسو معاه بوحدو!
التبوريشة و الحب!
حاسة انها مغرمة بيه و لكن باغا تقاوم الاحساس حيت عارفة نهايتها معاه تقدر تكون ماهياش!

جرهاله اكثر كايشم فرائحتها، كانت عاد دوشات الصباح و ريحة الباندوش و الشامبو مزالين عالقين فجسدها، دوز يديه مع شعرها ردولها اللور و تخشى بفمه وسط من رقبتها، كايشم رائحتها و يبوسها قبلات متفرقة، بينما هي مرخية ليه ماتحركات و مادارت حتى صوت .. يديه نزلو بشوية كايتحسسها تا شدو فصدرها اللي مكانتش دايراليه سوتيانات، زير عليه بيديه كايتحسسو و فمه كايمص جلد رقبتها .. كان منتشي من داك الشعور .. باغي يفرغ شوية من حزنه و اشتياقه بهاد الطريقة و تا هي مابعداتوش عليها، استسلمات عاطياه اللي باغي، فداخلها كاتقول يقدرو هاد اللحضات مايرجعوش!

تقدر توحشو و تبعد عليه فالمستقبل اذا اضطرها الامر .. جرها تا حطها فوق من الفوطوي و يديه كايعريوها، تعرا معاها تا هو و تقابلو نظراتهم

حط جبهته على جبهتها و تمتم بجدية
شعيب: مللي غانلقاه غانقتلو ماتفكريش بزاف حيت غانهنيك منو، انتي عمرك غاتكوني لغيري انا، انتي ديالي، مراتي (لثم شفايفها بقبلة متوحشة بادلاته بيها بدورها و هو كايهمسلها فوذنها بنبرة خلات قشعريرة ترعدها) انتي ليا و ولادنا غايكبرو معانا انا وياك، هاد الفترة سحابة كحلة و غادوز و تبان الشمس اللي تحتها

شاف فيها لقاها كاتبسم من كلامه، حسسها بالامل .. حسسها بأنها مغرمة بيه اكثر من الاول، زيرات عليه اكثر و همساتليه

هيام: كانشوف فيك بابا و خويا اللي تحرمت منهم، انت كولشي فحياتي مانقدرش نعيش بعيدة عليك، غير نموت ديك الساعة

شعيب: (همسلها) و عمرك غاتعيشي بعيدة عليا


تبادلو القبل فيما بينهم بجنون، كان شوق كبير جامعهم، اجسادهم كايتلواو مع بعض، دقات قلوبهم كايتكتكو بتناغم، اهتزازات جسدها و كي كاتلو بين يديه!

آهاتها المثيرة و انفاسها الساخنة، عينيها اللي مكاتحلهومش و ذاتها اللي ذابت بين يديه، انصهارها معاه و مع كل قبلة و لمسة منه، حسات بيه وسط من ممارستهم، حساته فعملية الايلاج كايتصرف بحناان، كايدخل و كايخرج، بالمهل و فنفس الوقت غادي و كايجهد تا ولا كايتحرك بقوة و بعنف و هي كذلك كاتحرك معاه حاسة براسها كاتفرغ بزاف دالمشاعر سلبية وسط ذماغها، بهاد الممارسة زادت تشبثات بيه، عينيها دمعو و هي كاتلهث و ضفارها خابشينو من ضهره كاتمتم بنبرة صوت ذايبة

هيام: ماتخليهش يقرب لياااا اممممم اح ماتخليهش ياخذني، م ماتخليهش يخلي عندو ولدنا بزاف

شعيب: (مسح دموعها بصباعه و حط جبهته على ديالها بدفئ) تت مغايديرهاش، انا ديالك و انتي ديالي و غانبقاو د بعضنا و مع بعضنا

تبسمات ابتسامة ساهية و آهاتها مزادتش كتماتهم، فرغات فيه داك الحر و داك الحب اللي واضح بينهم، خلاته يطير معااها، بجوجهم طاارو فوووق السحاب و مشاو لعالم ثاااني خلاهم يتلاحمو و يحسو بأرواح بعضهم!
.........................

خرج من الدوش قبل منها، مخليها تكمل هي و تشلل .. قرب جيهت الصالون هز سرواله و جبد منه تليفونه .. هزو كايشوف فيه عدة اتصالات واصلينه من المغرب، عقد حواجبه باستغراب و جاوب حاط التليفون على وذنه

غير جاوب و استقبل داك الخبر حس برووحه غاتفارق جسده ماثيقش اش سمع و هيام اللي جات عنده تشوف فينو، غير شافت منظره شدات فيه مخلوعة

هيام: شنو اش وقع؟ ياكما لقاوه واقعة ليه شي حاجة؟ عفاك قوليا و هني قلبي عليه عفاك!!

شعيب: (حرك راسه بالنفي و نطق بصدمة) الفيلا تفرگعات، ريماس و الخدامات كانو وسطها (دمعة كاتجري هربات من وسط عينه اليمنى دالة على قهره و ألمه فهاد اللحضة هادي) ر ريماس م ماتت!
..........................

جا صباح جديد فالمغرب، ألماس جالسة فالارض مربعة رجليها قبالت دارهم المفحمة كاتشوف فيها بالدموع ناشفين فعينيها، رؤوف واقف مع رجال الشرطة كايدويو معاه و رجال الانقاذ كايقلبو وسط الدار اللي ماشي غير تفرگعات تا حيوطها طاحو و كايقلبو وسط الركام على الجثت داللي ماتو، بسمة يدها شادة بيه على راسها سخفانة و صوفيا كاتبكي بحرقة .. عصمان التليفون فيده كايستقبل عدة اتصالات عائلة الخدامات تا هوما كايبكيو و جايين بلا عقل و تا الصحافة حاضرة كايصورو فيهم باغيين يديرو روبورتاجات معاهم و لكن شكووون بقالو شي عقل!

حبسات سيارة اجرى جنبهم، دورو راسهم و هوما يبانولهم رحمة و داوود، جايين بلا عقل، رحمة شعرها منتوف و شالها طايح على كتافها، لا حوايج لابساهم مقادين و تا رجليها غير بصندالة دالميكة جات بيها من مكة للمغرب فالطيارة، اما داوود عينيه عامرين دموع و غير شافو المنظر د الدار كي مهدومة و مفحمة و البوليس مجموعين تما مع الاسعاف خدامين كايدخلو لداخل باش يجبدو الجثث .. قلبهم بغا يوقف .. طاحت رحمة على ركابيها كاتشوف فالمنظر مامثيقاش!

كاتفكر اخر نهار خرجات فيه من ديك الباب، كي عنقات بنتها كي كانت خايفة عليها تخليها بوحدها .. راسها كايغلي!

صدرها كايطلع و ينزل بالجهد بسرعة، ماحسات براسها غير ندبات وجهها كامل و غوتااات لربييي اللي خللللقها بقهرة و وجع

رحمة: بنتييييي وااااابنتييييييييي الحبيييبة ديااااالييييييي، بنتييييي كبدتييييي داااوهااالييييييي وااابنتييييييي واولاااد الحراااام وااااا ربييي ولااا وللاااااااااااا لاااااااااااا

قرب عندها داوود بسرعة شد فيها و هي غاتسخف بالغوات و البكا، كولها كترعد و تخبط بيدها على صدره

رحمة: واااعلاااش بنتناااا علاااش علاااااااااش ماشي حنااا علاااش اداااووود، اربيييي الحبييييب وماترزييينيش فبنتي المرضية ديالي، اربيييي الحبييييب ياااربييييييي

كاتبكي بحر الجهد و هو بدوره الدموع مسرسبين من عينيه، فمه اللي يدوي بيه مابقاش قادر يحلو .. الصدمة خلات كولشي مضهشر، البحث جاري لداخل .. الصحافة كاتصور كل جديد و البنات كل وحدة قلبها طايب بالخلعة

فجأة وسط داك البكا و النواح تسمع صوت من رجال الانقااذ

"لقيييناهم"

شهقو كاملين و كولهم ناضو مصعوقين كايشوفو يديهم عند قلبهم .. تا بداو كايخرجوهم قدامهم

اللولة، الثانية و الثالثة!

بثلاثة بيهم مفحمين اجسادهم مشوهين بالعافية و وجاههم خلااص

رحمة غير شافت داك المنظر، شافت فداوود راسها كايدور عليها، الفشلة خطفات قلبها و بلا ماتحس غوتااات غوتة مسموووعة و طاحت على طولتها سخفانة!


اصوات البكاء العالية كانو كايترددو فوذنيها .. بينما هي ناعسة فوق داك السرير فغرفتها الطبية .. مرخية و شاحبة اللون .. السيروم لاصق فذراعها يعطيها الطاقة اللي مشات منها و العيا واضح عليها

حلات عينيها ببطئ كاتصنط لصوت داك البكاء!
كانت بسمة جنبها يدها عند خدها كاتبكي بحرقة و جنبها صوفيا جالسة، عينيهم كايشوفو فرحمة و بالهم مع الجثث اللي هزوهم باش ياخذوهم للمشرحة

غير شافت بسمة، تعبها غلبها و رجعات نعسات من جديد بين شفايفها كانت كاتهمس بكلمة وحدة

"بنتي! بنتي! بنتي!"
المشفى فالكولوار كان الحزن ماليه، الكل مخلوع و الكل مصدوم!

فرمشة عين طرات الفاجعة، خسرو ريماس بديك السهولة!

ألماس مخشية فحضن رووف غير كاتبكي على تويمتها!

عاشت معاها من اللي كانو فكرش ماماتهم بجوج، دوزو شلا مصاعب، دازو من بزاف دالمواقف بجوجهم و ها هوما تفارقو بهاد الطريقة اللي ماحسبات حسابها

علات عينيها فرؤوف، كانو طايبين و حمرين بالبكا و تمتمات بنبرة صوت خافتة
ألماس: غير البارح كنا بجوجنا فالسبيطار تغدينا مع بعضنا انا وياها، كانت كاضحك و فرحانة .. ك كانت عوالة دير بزاف دالحاجات فحياتها، ر ريماس علاش ماتت علاش

رؤوف: (زير عليها وسط من حضنه بقوة ونطق بجدية) ششششش ماتقوليش هاد الهضرة .. هادي ارادة الله سبحانه و تعالى

علات راسها بضعف تا بانلها داوود جاي من البعيد، الدموع فعينيه .. مشيته غير مستقيمة، باينة فيه قريب يطيح على طولته غير شاد راسه بالزز .. ناضت من حضن رؤوف و مشات عنده كاتجري و تمتم بحرقة

ألماس: هاديك ريماس أبابا؟ هاديك ختي الحبيبة ديالي؟
داوود: (القهرة باينة فيه) مزال كايطابقو الانسجة ديالها و يشوفو بين الجثث الثلاثة شكون تكون فيهم، الرجال دالحراسة قالو انها جات من الخدمة و دخلات، ربع ساعة و طرا اللي طرا (الدموع كاينزلو من عينيه) كبدتي تشوات كبدتي طابت أبنتي، خ ختك ختك لو كنت عارف هادشي غايطرالها مانفارقهاش! لو كنت عارف غاتموت بهاد الطريقة نبقى معاها ناخذها معايا اهم حاجة مانتكواش عليها هاد الكية، مانتقهرش هاد القهرة

ألماس مع كل كلمة منه كانت كاتبكي، بحرقة و بقوة، كانت الصدمة مزال مأثرة فيهم كأنهم مامثيقينش ان هاديك هي ريماس!

شهقات شهقة عالية مخشية وسط حضنه بين يديه و هو زير عليها بدوره .. وسط داك الجو دالحزن المخيم عليهم .. سمعو صوت خطوات كايقربو عندهم

كان جاي كايجري، اللون مخطوف فوجهه و هي موراه تالفة و مخلوعة، كانت كاترجف من اول ماسمعات الخبر

حساتها فحال شي رسالة و وصلاتها بالمباشر!

شعيب قرب عند ألماس و داوود شد فيهم عقله غايخرج

شعيب: اشنو طرااا و كيفاش طراا هادشيي، فين ريماس كيفاش ماتت كيييفاش؟ فين تا الواليدة؟ اش طرااا شنووو

ألماس: (شافت فيه كاتبكي بحرقة وتلاحت عليه بسرعة عنقاته و زيرات عليه) خويااااا، ريماس مشات و خلاتنا، ريماس الحبيبة ديالنا مشات علينا مشاااات

شعيب: (الصدمة مسيطرة عليه، حاس براسه قريب يتفروح من هاد الصدمات المتتالية اللي كايزوروه، اول حاجة صدمة سفيان، من بعد عمر و دابا ختو الصغيرة ريماس، دفع ألماس من عليه مصعوق و شد فداوود عينيه خارجين فيه) هادشي اللي سمعتو صحيييح ابا؟ ريماس؟ ر ريييماس؟

داوود: (شاف فيه شاد على صدره كايتنفس بسرعة، حاس بالضغط كاينزليه و الم غير طبيعي زير على الجهة اليسرى د صدره، وجهه تحقن بالحمورية و ملامحه تغيرو، شدو فيه شعيب و ألماس بسرعة و قرب عندهم رؤوف كايجري بدوره) ب بنتي ا انت انت س س ب سب سبابها

آخر كلمات خرجو من فمه هوما هادو قبل مايتغلب و طاح فحال الجبل تزدح مع الارضية بقوة


صريخ ألماس تسمع عاالي .. شعيب شد فباه غير مصدق و الصدمة باينة عليه .. أما رؤوف فنادى عليهم يجيبوليهم الباياص و هزو داوود على وجه السرعة لغرفة من الغرف، تبعوهم من على برا كاملين، رؤوف اشرف على حالته، ألماس بغات تحماق من البكا و الصدمة .. ماخلاوهومش يدخلو و شعيب شدها معاه باش ماتشوشهومش على خدمتهم ولكن الغرفة كانت باينة من على برا بسباب زاجة خلاتهم يطلو عليهم، شرگو على داوود اش كان لابس، و داروليه قناع الاوكسيجين باش يتنفس، لصقو فيه بزاف دالسلوكة و شافو فديك التلفزة عطاتهم منظر خلا الكل مخلوع فعوض ماتخرج جنازة وحدة يخرجو جوج، كان قلبه ساكت مكاينبضش .. ألماس كاتغووت لربيي اللي خلقها و شعيب زير على قبضة يده بقوة، بينما هيام واقفة فالجنب كاتبكي مكمشة على بعضها و مخلوعة قلبها غايخرج من بلاصته .. جابو جهاز انعاش القلب حيت كان قلبه فلحضة توقف و بداو كايصعقوه .. رؤوف داير جهده، ملامحه متشنجة و قطرات العرق كايتصببو من جبهته، الثوثر سيد الموقف، دقوليه شوكة ادرينالين، مكملين انعاش القلب بالجهاز

ألماس كاضرب فالباب و تغوت على رؤوف بحر جهدها

ألماس: عتقو عفاك ارؤوف ماتخلييهش يمووت، رؤوف عتق بااابا عتقووووو وااالااااااا لااااا

كاتغوت و ضرب على الزاجة بعنف حتى فلحضة رجعليه النبض!

غير رجعليه ألماس ترخات بين يدين شعيب كاتنخصص و غير كاتبكي

تكلفو بداوود لداخل و شعيب جرليه ألماس اكثر كايطبطب عليها، الدهشة باينة فملامحه و قلبه مزير عليه، علا عينيه جيهت هيام بانتليه مكمشة على بعضها مكاتشوف فحد، فداخلها كانت كاتقول

"انا السبب، انا السبب، انا السبب"

العملة كانت كبيرة، القنبلة مكاين شكون يفجرها و فهاد الوقت بالضبط، عائلة سلطاني ماعندهومش اعداء و لكن هي بدخولها ليها ردات عندهم الاعداء

اول ضحية كانت هي ريماس و اكيد مغايحبسش عند هاد الحد اذا ماوصلش للي باغي!

رسالته الواضحة كانت باينة ليها، الانفجار فالمغرب .. هو اثره مالقاوهش فكندا و ولدها غبر غبرة وحدة، مادوا ماقربلهم اذن باينة انه بغاهم ينزلو للمغرب باش يلعب على هواه!

تما ماعندوش غابة يتصرف فيها كي بغا، ماشي فحال المغرب!

خدم عقله معاها و غاديلها بالسياسة و بالشوية بالشوية و هي فاهمة هادشي و رجعات متأكدة ان فراقها مع شعيب ولا قريب بزاف

تحسسات بطنها بيديها بجوج و الدموع مغرغرين فعينيها .. شهقات شهقة مسمووعة و همسات بحرقة لنفسها

هيام: قلتليك هذا ماشي وقتك تجي، قلتهاليك اولدي قلتهاليك
............................

نهار كامل و هي فغرفتها، ماخرجات مادخلات .. مقلقة و فنفس الوقت باغا حل جذري تخلص بيه من كارولين!

الفراق مع سلمان هو اللي مغاديروش!
عمرها تقدر تفارق معاه، سلمان ماشي اي واحد بالنسبة ليها!

سلمان هو الهواء اللي كاتنفسه و هو حلم و تحققلها بعد عذاب كبير!

تأفأفات كاتسارى فمواقع التواصل الاجتماعي، حتى فطريقها صادفات خبر هاز السوشل ميديا فالمغرب!

الانفجار كان كايخلع و حتى عائلة سلطاني مكانتش عائلة عادية، لا داوود انسان مامعروفش و لا عائلته كذلك ناهيك على ان الفعلة مكانتش عادية!

ناضت اللون مخطوف فوجهها التليفون بين يديها و مشات حالة الباب، خرجات من غرفتها كادور عليه و تقلب، تا مشات جيهت لابيسين .. بانلها كايعوم وسطه واخا البرد و الحالة دالشتا، وقفات كاتشيرليه باغاه يشوف فيها، و لكن هو مانتبهلهاش .. الدموع تزلجو فعينيها من الخبر اللي شافته، بانت فيها شحال هي خايفة و مخلوعة و مزيرة حتى فكرة انها تنزل عندو للما خالعاها!

باغاه ينتابهلها بسرعة حيت هادي فاجعة و طاحت عليهم!

تنفسات بعمق كاتوجد نفسها، خدات نفس طوييل و غمضات عينيها بقوة و نطقااات بصوت باغاه يخرج عاالي فالوقت اللي متيقنة فداخلها انه غايخونها فحال كل مرة و مغايخرجش

تويا: سلماااااان

صوتها فعلا خرج ماشي فحال اللي كانت متوقعة هي!
توقعاته فحال ديما غايتحركو غير شفايفها بلا مايخرج الصوت، البحة د صوتها كانت منغمة، عينيه هزهم فيها و هي تشيرليه بيدها بسرعة يقرب

جا عندها كايعوم مبسم، خرج من البيسين و طلع عندها بسرعة عنقها تا فزگها بداك الما و نطق و هو مبسم و ملهوف

سلمان: عاودي قوليها، عاودي نسمع داك الصويت و سميتي كي خارجة منه

تويا: (شدات فيه كادوي بلا ماتحس صوتها كايتقطع و مبحبح فحال شي تلفازة مخششة) ما شي وق ت ه هادشي، ش شوووف ه هذا


وراتليه الخبر فالتليفون و هو يعقد حواجبه

سلمان: اش هذا؟
تويا عينيها عليه ميلات راسها للجنب، بسرعة خدا منها تليفونها و دوز الاتصال لرقم باه، عطاه مطفي، قطع و صونا لصوفيا اللي نمرتها كانت مسجلة عند تويا، جاوبات و هي كاتبكي

سلمان: (بتسائل) اش داكشي سمعت؟

صوفيا: ب بصح هادشي ح حنا فالسبيطار، ر راه تا با سيدو و ماما رحمة طايحين، باسيدو شداتو كريز و ماما رحمة غير كاتحل عينيها كاترجع تنعس، انهارو

سلمان: (دوز يده مع شعره الفازگ بقوة نتفه و تمتم بسرعة) غانشوف اول طيارة و نجي

قطع عليها الصدمة متمكنة منه تا هو .. دخل لداخل و تويا تابعاه .. هز تليفونو و صونا لرقم كارولين

سلمان: ماقلتيليش اللي طرا؟
كارو: سحابلي سقتي الخبار!

سلمان: (بعصبية) الله ينعل طبو *ن طبا *بين مك ابنت القحـ •ـبة، كاديري فعايل ليـ •ـهود انتي، عارفك علاش دايرة هادشي ولكن هانا نگولهاليك تسكتليك القلب لغي گاع الحفلات اللي عندي هاد السيمانة و عطيهم ثمن الشرط الجزاءي اللي دايرينو، تا نسالي ليك و نتفاهم مع القحـ ـبة د مك (شاف جيهت تويا و نطق بسرعة) سيري وجدي حوايجك غاتمشي معايا

كارو: (سحابلها معاها) نمشيو للمغرب؟
سلمان: ماشي معاك ابنت الواسعة، انتي قطعي ليا ڤول لجوج دالناس للمغرب، غانمشيو انا و تويا و انتي بقاي هنا خدمي خدمتك

قطع عليها و شاف فتويا، بانتليه واقفة كاتصنط عليه، غير شاف فيها .. بسرعة قلبات الدورة و مشات لبيتها توجد راسها، بينما هو بدوره مشا يهز حوايجه باش ينزلو للمغرب!
....................

فاقت اخيرا بعد مادوزات نهارها كوله بالنعاس و الفياق بنفس الطريقة، غير وعات على راسها كانت بوحدها فغرفة .. بسرعة ناضت جالسة كاتنطق بلهفة و خوف

رحمة: بنتي الحبيبة، بنتي الحبيبة ديالي بنتي

نترات السيروم من ذراعها بالزربة و نزلات من الباياص، خرجات بالحفى و بلباس المشفى رجليها كايخويو بيها تسندات غير على الحيوط باش ماطيحش كادور فعينيها و تقلب، الدموع نازلين كايتجاراو من عينيها، بقات غادة جايا تا وقفات جنب الكولوار د غرفة داوود، مشات عندهم كاتجري و تعثر و كاتمتم بلهفة

رحمة: بنتي فينها، بنتي بنتي
تلقالها شعيب هو الاول شدها و عنقها

شعيب: الحنانة

رحمة: (كاتنتر بين يديه) فين بنتي بغيت نمشي عندها نعنقها فين كبدتييي

شعيب: تهدني عفاك راه غاطرا فيك شي موصيبة تا انتي

رحمة: (بالغوات كادوي) اش نتهدننن، كاتشوف الكارثة اللي طارية و كاتقوليا نتهدنننن، كيفاش غانتهدن

رؤوف: (قرب عندها شد فيها) الخالة تهدني راه مباغيينش تشدك كخيز تا انتي فحال السي داوود، عفاك

رحمة: (شافت فيه بسرعة) د داوود؟ مالو؟ اش طراليه؟

شعيب: (شادها باغي يهدنها) راه بخير غير تهدني آ الواليدة

رحمة: (هزات يديها كاتصرفق فراسها و تنذب حناكها حاسة بروحها غاتزهق) بنتي و راااجلي ترزييييت فيييهم اعباد الله، راااجلي و بنتييييي

شعيب: الواليدة عفاك ماديريش هاد الحالة فراسك

ألماس: (وقفات كاتبكي و قربات عند رحمة) ماما عفاك ماديريش هاكااا (عنقاتها بقوة و هي تبادلها رحمة العناق كتبكي بحرقة و دموعها سايلين بغزارة)

رحمة: ااااه اقلبي اااااخ بغيت نشوف داوود، (شافت فألماس بلهفة) باباك نشوفو ابنتي نشوفو (شافت فشعيب) عفاك اشعيب

رؤوف: (تنهد) هدني راسك بعدا و ديري عقلك تدخلي عندو، راه حالتو مخاصهاش كثرة الضغط و الا تقدري تخسريه!

نطق كلامه بجدية كايشوف فيها تا تخلعات كاتحرك راسها بالنفي بسرعة

رحمة: لا لا لا غانتهدن والله تا نتهدن


حركلها راسه بالايجاب و مشا سابقها، تبعاته كاتجري مخلوعة يدها عند قلبها، دخلو عند داوود، شافته كي ناعس بكثلته العارية، مغطي غير باللحاف، صدره لاصقين عليه السلوكة جهاز دقات القلب كايتردد صوت فوذنيها و الاوكسيجين تا هو مغطي نص وجهه، جلسات جنبه كاتبكي بحرقة، شداتليه فيده بيديها كايترعدو و تمتمات بنبرة صوت خافتة مرعودة

رحمة: اش هاد المكتاب اداوود اش هاد المكتاب، اشنو درنا ذنب فحياتنا باش نترزاو فكبدتنا، اشنو ذنبنااا


تحنات ليده باستها بعمق كاتدمع بعينيها تا حسات بيده تحركات، زيرات عليه بقوة حاضنة يده عندها و همسات بحرقة

رحمة: مشات الغالية ديالنا، خسرنا طرف مننا اداوود

داوود: (هز يده لجهاز الاوكسيجين حيدو و تنفس بقوة كايشهق) م مرات ش شعيب، ب بسبابها ق قلبي ك كان عالم غايطرا ه هادشي

رحمة: (تكوانسات فيه بدون ماترمش كاتفكر فكلامه و فاللي طرا تا شهقات شهقة مسموعة و همسات بخفوت) درنا خيير تجازينا بالشر اداوود، درنا الخييير

داوود: م ما مابغيتهاش م من الاول، خ خفت يطرا ه هادشي

شهقات شهقة مسموعة كتبكي بكية كاتقطع فالقلب و تا هو حس بكيتها، بقات معاه لمدة مرة يدويو مرة يسكتو و مرة يبكيو، تا خبرها رؤوف تخرج من عنده يرتاح

خرجات من الغرفة كاتنشف فعينيها من الدموع، وقفات فنقطة وحدة مدوزة عينيها عليهم كاملين، قرب عندها شعيب بالزربة شد فيها، علات راسها ليه و هي تخرج تنهيدة من اعماقها مضرورة فوسط من قلبها

شعيب: ماما باش حاسة!

رحمة: (علات عينيها فيه و شافت جيهت هيام، عينيها عمارو بالدموع و رجعات شافت فيه) لا بغيتيني نكون بخير ، لا بغيتي قلبي يرتاح و لا بغيتيني نبقى راضية عليك، هني قلبي و روحي و طلّق هاديك، (شافت فهيام اللي كانت واقفة فالجنب كاتشوف فالكل صاقلة و ساكتة) خرجها من حياتنا اولدي، ه هي سبابنا، خسرنا ختك بسبابها، باباك فالسبيطار بسبابها و يعلم الله اش يطرا مزال لا بقات معانا، مابغيت نخسر تا واحد منكم مابغييتش

شعيب: (عقد حواجبه) اش كاتگولي آ الواليدة؟

رحمة: (بجمود كاتشوف فهيام) خرجي من حياتنا، انتي سباب البلى و المصايب

شعيب: واش عاارفة راسك شكاتخرجيييي من فمكككك؟ مرتييي هااديييييك و.....

قبل مايكمل كلامه وجهه دار بفعل تصرفيقة من عندها، رجع شاف فيها مصدوم لفعلتها و هي تنطق بنبرة غل واضحة فصوتها و تمتمات بحدة

رحمة: ختار يا هي يا حنا، لا ختاريتيها هي حسبني مانا مك مانتا ولدي، تمشيييي فحاااالها علينا، وجه المصااايب

شعيب شد خذه بيده كايشوف فيها غير مصدق لكلامها بينما هي موت بنتها خلاها تخاف تواجه المصير مع واحد اخر فيهم، هيام ولات كاتبانلها كحلة، الشوفة فيها ماحملاتش طلعها، صدرها تحقن و شعيب دار يشوف فهيام فين كانت و لكن مالقى والو!

عقد حواجبه و شاف فرحمة بسرعة مخنزر، مادواش و ماتكلمش دار غادي قدام عينيها تا غوتات بسميته بالجهد

رحمة: شعاااايب ماتمشييييش (ماسمعلهاش و كمل طريقه) شعااايب، لا مشيتي حسبني ساااخطة عليك، دنيا و آاااخرة

كلامها خلاه يوقف فمكانه، عض ضروسه بقوة و زير على قبضة يده كايشوف فالفراغ، تا حس بيدها تحطات عليه و هو ينطق مزير و مغدد

شعيب: قلتيها فحالا درتيها! مشيت ولا بقيت هاد الاحساس اللي حسيت بيه دابا من كلامك غايبقى تابعني حياتي كاملة (كاينطق بلاما يشوف فيها) انتي النهار اللول اللي دخلتيها لذماغي و دابا ولات مرتي و جامعنا تا ولدي اللي فكرشها ماتسنايش مني نخليها

نطق كلامه و مشا مخليها كاتغوت عليه يرجع منهااارة على الاخر، قربات عندها بسمة شدات فيها هي و ألماس و كولهم مدهوشين من الشي اللي وقع قبالت عينيهم!

يتبع...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.