أهل الغرام الجزء 13

من تأليف هناء المنصوري
2021

محتوى القصة

رواية أهل الغرام

خرج برات السبيطار كايقلب عليها، الشتا كانت خيط من السما كاطيح .. عينيه كايدورو كايقلب عليها و والو مالقاش تا طيفها، عيا يدور فراسه، و مشا كايجري، ضرب الدورة على السبيطار و رجع من جديد للباب الرئيسية كايفكر فين غاتكون

الشتا عمراتو و قلبه واكله عليها حتى بانتليه سيارة دايزة من جنبه، قشعها من داخلها .. كانت كاتخبط على الزاجة و شي رجال قابطينها مامخليينهاش تململ، عينيه وساعو من الصدمة و مشا كايجري تابع ديك السيارة اللي كانت غادة بسرعة فالطريق .. صوتها من داخل السيارة كان مكتوم، كاتدفع فدوك اللي شادينها و احساس خايب زايرها من اعماقها

خايفة!
كاتشوف داك الحبس بين يديها!
كاتشوف داك الجحيم غاتعيشو من جديد!
غادي يخليها تمنى الموت ألف مرة و ماتلقاهاش!

عيات تحرك و تخبط على الباب جنبها، تا حطولها منديل مبلل على نيفها، عيات باغا تقاومهم و لكن فالاخير استنشقات رائحته، ترخات و عينيها لواو .. فقدات وعيها على داك الحال، بينما شعيب جرا موراهم مدة طويييييلة تا فاتوووه و مشاااو ماقدرش يلحق عليهم .. بقا كايدور حوالين نفسه تالف بوحدو

حاس بالغصة فداخله، خايف عليها!
خايف على ولدهم!
خايف لامايعاودش يشوفها من جديد و لكن!


شعيب: (بصوت عاالي) اعععععععععععععععع غانرددددااااك ليااااا .. هيااااام غاترجع عنديييييي

مشا كايجري راجع للسبيطار، ركب فسيارته و انطلق لوجهة مجهولة، عينيه حمرين مجغمين فحال كثلة من الدم و العروق بارزين فذاته كلها متورمة .. مغايقدرش يصبر مزال، مغايقدرش يدير عقله مزاال، من هاد النهار غايشوفو الحماااق ديااله و غايبانلهم وجه الاسد اللي غايحمي عائلته بشراسة و بكل قوته!
..................

جالسة فغرفة مسدودة و مضلمة، فمها مسدود بسكوتش و يديها مربوطين ورا ضهرها و تا رجليها كذلك، كاتشوف فجنابها مخلوعة، قلبها غايخرج من بلاصته بالخلعة و عينيها عامرين دموع

بينما برات ديك الغرفة .. كانو عدة رجال جالسين على طاولة مستديرة .. لاعبين كارطة بيناتهم بالفلوس و اللي خسر يخلص، مزهيينها شراب و جوانات و اصواتهم واصلين تا لديك اللي فالغرفة، كاتصنط للسبان و تخصار الهضرة و الملاغة اللي بيناتهم و هي كاترجف

كانو تقريبا خمسة دالرجال تما .. كل واحد منهم كايخلع كثر من لاخر، هضرتهم ملوية بفعل السكرة و الشراب

"آز •بيي اري ماعندك انت حاضيليا غير اللاص"
"خسرليا المورال، شحال دابا خسرت معاك مكاتقاضاش؟"

ضحك ضحكة مخرششة و نطق بالجهد

"ضمس ضمس و فرق سربينا"

يلاه غايضمس تا دوا واحد اخر منهم
"اجيو بعدا! ديك الپياسة اللي لداخل اش نديرو معاها؟"

شاف فيه صاحبة و ضحك بالجنب
"ز •بي كاينغزني عليها من الصباح، قوووقة مقشرة احححح و العوينات خضرين و لاطاي قتالة"

شافو فبعضهم بخمسة السكرة لاعبة عليهم و دوا لاخر بشهوة

"اشنو نتناوبو ولا فدقة؟"

وقف واحد منهم كايحك بيديه على تحته و حل السريفة دالسروال
"تشهيت نحو •يها من اللور و لاخر يحو •ي من القدام"

وقفو كاملين اللي تما و نطقو بصوت كايخلع جماعي
"والحو •اااااا"


لداخل عندها، كانت فمكانها مخلوعة من اصواتهم و كلامهم اللي وصل ليها، وقفات بسرعة برجليها اللي مربوطين كاتراجع للوراء و دور فراسها يمين و شمال خايفة من خيالها، تا تفرعات عليها الباب بطريقة قفزاتها .. شافت فيهم كاتبكي بحرقة خايفة من مواجهة هاد اللحضة بيناتهم و ترجع طعم باش تطفي شهوة هاد الوحوش اللي نظراتهم ليها مكانوش عاديين .. زادت تراجعات للخلف اكثر كاتبكي و تدوي بداك الصوت اللي كان مامسموعين منه غير همهمات خافتة .. قربلها اللول اللي كان فحال الزعيم ديالهم و وقف انفاسه كايضربو فيها و عينيه غايعريوها

"اححح على توتة اححح، مك بقيرة باش جابتلنا هاد الحليب و الزبدة البلدية؟"

ضحكو دوك اللي معاه بينما هي مكمشة على بعضها ولات كاملة كاتقطر بالعرق

واحد من دوك اللي معاه
"لا مها انجلينا جولي فرع المغرب، ماشتيش العينين خضرين"

"احححح هاد العينين اللي قتلوني، اووول مرة فحياتي غانحو •ي شي وحدة .. (سكت حاير اش يقول) كي غانقولهالكم هادي مكاتوصفش"

"بلا من كثرة اللغا و عريوها نبداو راه ز •بي طايب"

ضحكو كاملين من الهضرة اللي تقالت و شافو فيها، كانت كاتحرك راسها بالنفي بهستيرية و بقوة .. غاتموووت بالخلعة و هوما كايقربو، الزعيم هو اللول مد يده يعريها و هي تدفعو عليها بكتفها تا نطق بعدم تصديق

"اوااااه كادفعيني؟"
تكمشات على بعضها اكثر، بغا يعاود يمسها و هي تعاود تدير نفس الحركة تا عقد غوباشته و هز يده غايصرفقها، مع الهزة مع يدو تشدات ، دور راسو يشوف مولاها ولكن ماخلاليهش فين يطول الشوفة و لواليه ديك اليد بالجهد تا غوت بالحريق، عاود لواهاليه فجهة معاكسة تا تسمعات صوت طرطيقة من ذراعه و صررخة قوووية منه، دفعو للارض بالجهد تا تخبط معاها و صطمليه على نفس اليد بالجهههد، علا عينيه فالربعة اللي بقاو كايشوفو فيه، نظرته كانت نظرة حادة كنظرة الصقر، طويل طول غطا على هاديك اللي موراه، عرضه و جسده كان ضخم .. نظرته كانت كفيلة تخلي دوك الربعة و مية غيرهم يخافو، خصوصا انهم عارفينو شكون و علاش قاد

"تبغيو تكونو بلاصتو؟"

صوته النابع بالرجولة و الخشونة عطاهم بيه انذار مفهوم!
خلاهم كاملين يتراجعو للخلف مخلوعين بينما هو زطم لداك اللي طايح فالارض على راسه و نطق بنبرة حادة

"تعاود تقرب جيهت هاد البيت النفس غاتقطع فالزا•••بوك"

داك اللي طايح الخلعة محكمة فيه نطق بخوف و بسرعة

"لا لا لا عمرني، هادي و الثوبة هادي و الثوبة"

جمع رجليه من عليه و هو ينوض من الارض كايزحف مخلوع .. خرج لبرات الغرفة و هو يدور صاحب النظرات السوداوية عند ديك اللي كانت خايفة واقفة موراه .. طلعها و نزلها بعينيه و هز يده تا لفمها، جر الشريط من فمها اللاصق تا توجعات و نطق بنبرة صوت متشحرجة خافتة

"عارف ضيافتنا مغاتكونش عاجباك ادكتورة و لكن هادشي ضروري عندنا، نلعبو شوية مع عائلتك"

زمات شفايفها بخوف كاتمتم بنبرة متقطعة مكمشة على بعضها

"ش شكون ا انت و علاش كادير هادشي؟"

طلعها و نزلها بعينيه بنبرة ثابتة و نطق بجدية

"كاندير هادشي حيت تقاليا نديرو!"

بنبرة باكية تمتمات و هي خايفة
"ع علاش انا .. و و داك النهار ماكنتش كانحلم ياك؟ انت بصح قتلتي شي حد فالسبيطار"

قربلها بخطوات ثقال كايتمتم بنبرة صوت خافتة، الرجولة دياله خلات الضو يدوز مع ذاتها، فحال صعقات كهربائية

"ياك قلنا غاتنسايه؟"

ريماس: (حركات راسها بالنفي) ا انا مادرت والو و ماقلتها لحد

قربلها اكثر و هي كاتبعد للخلف خايفة من انفاسه اللي كايخرجو ضاربين فبشرتها، دور يديه عليها من الجهتين و نطق بنبرة صوته الرجولية

"انتي هنا ماشي لداك الحساب أدكتورة"

ريماس: (صرطات ريقها بخوف) و و علاش؟

قربلها اكثر تا زادت تكمشات على نفسها و همسلها بخفوووت شفايفه قاسو الحرف د وذنيها

"انتي هنا حيت البيغ بوص عندو حساب مع مرت خوك شعيبة (تبسم ابتسامة جانبية كايشم فرائحة عطرها اللي كانت منتشرة فالارجاء خلاته يغمض عينيه بلامايحس و هو كايشمها) اممممم مزال تريكتكم غاتزيد تشتت و مزال غايكمليكم بالضربة القاضية، طحتو مع الانسان الخطئ و دخلتو لداركم الانسانة الخطئ فالوقت الخطئ"
.........................

🔙🔙🔙🔙
شافت القنبلة اللي بقالها وقت قصير و تنفاجر، رجليها مابقاوش هازينها، طاحت جات على ركابيها و تكمشات على نفسها خايفة مرعودة بوحدها، حتى فجأة حسات بموس تحط عند عنقها و هالة ساخنة ضارت بيها .. كان جسد ضخم و طويل ، يده شدات فغمرتها تا خلاها توقف و نطق بنبرة صوته الخشنة

"زيدي معايا لا مابغيتيش تموتي"

صرطات ريقها بصعوبة خايفة مصعوقة و مصدومة، دارت بنص وجهها و هي تغوت اول مالمحات جثة ثالثة ملاوحة قريباليه كانت مشوهة مباينينش ملامح وجهها و مطعونة فحال الحالة ديال دوك الجوج اللي طايحين فالارض تا هوما .. داك المنظر بورشها، تحركات بلا هواها بلا ماتشوف تا شكون هذا اللي دار هاد الحالة كاملة!

خرجو من الباب الخلفية و منظر الخادمات ميتات فالارض مخليين التبوريشة تسارى مع لحمها!

كانت مرفوووعة و خاطرها مروع، تا خرجو من الڤيلا، يلاه خطاو لبراتها كانت سيارة دفع رباعية كاتساينهم و عدة رجال فيها، ماتسناهاش تستوعب ركبها فالسيارة و حكموها داك الرجال وسط منها، تحركو من تما غير بعدو شوية، هز جهاز تحكم فيده، تبسم ابتسامة جانبية كايشوف فيه و ضغط على زر واحد خلا الفيلا تنفاااجر بطرييقة مهولة .. صرختها ترددات فالسيااارة على داكشي اللي سمعاتو و كاتشوفو، غوتااات بحرررر جهدها مصدوووومة و خايفة و هوما كملو طريقهم بلا مايديوها فردة فعلها تا وصلو للمنطقة و المدينة اللي خاص يوصلولها

🔚🔚🔚🔚


جالس قدام بوليسي فقسم الشرطة، رجليه كايهزهزهم بالجهالة و بالجهد، قبضة يده مزير عليها بقوته كاملة، مغدد و حاس بنفسه على حااافة الانفجار

قربو عندو جوج من رجال الشرطة بعدما خلاوه ربع ساعة فبلاصته بلا مايديوها فيه غير كايدورو قدامه

بوليسي1: قلتي راها مخطوفة مرتك؟
بوليسي2: تخطفات قدام عينيك؟

شعيب: اشنو كانغني عليكم من الصباح؟

بوليسي1: تكالما ماتعصبش و قولينا، متأكد من داك اللي قلتليهلنا هو اللي خطفها

شعيب: (تبسم ابتسامة جانبية كايشوف فيهم بجدية) نتوما خدامين باش تحميو الشعب ولا باش تاخذو فلوس من عند داك القنية ديالكم و تسدو عينيكم و وذنيكم فحالا ماسمعتو و لا شفتو الجرائم اللي كايديرها

بوليسي2: (خبط يده مع البيرو بقوة و نطق بعصبية) اش هاد الخرااااا كاتگولو، احتارم راسك و عرف راسك معامن

شعيب: (بحدة) معااامن؟ نتومااااا كانقولكم مرررتي تخطفات قدام عيني و كاتقولوليا نبرررد، سبقليها و كان خاطفها 8 شهووور، كانت هربات و جات عند البوليس و عيطوليه ردوهاليه، اذن اشنو نستنتج من هادشي انا؟ زيييد عليها تا دارنا وقع فيها انفجاار قداشناهو و اختي ماااتت فيه و هووو اللي دارو انا متأكد، و نتوما كاتقولوليا هاد الزبلللللل

بوليسي1: كلامك نقدووو نحاسبوك عليه، باينة فيك ولد الفشوش، مرتك اش عرفنا راها مخطوفة بصح؟ خاص دوز 24 ساعة و اذا ماوصلك عليها خبار عاد اجي عندنا، تقدر تكون مشات معاه بخاطرها ماشي تخطفات و ترجع عندك من بعد

غير سمع شعيب كلامه، ماحسش بنفسه كيفاش تلاح عليه و شنق على الكوول د حوايجه بعصبية كبيييرة زيرو بيديه و نطق و هو مغزززف

شعيب: اولد القحـ •ـبة سحاااابليك معارفش مرررتي، ماشفتهااش كاتغوت من وسط الطموبيل فين هزوها باغانييي نعتقها، واااش كاتحماااق عليا ا•••••اااااامل (عطاه بونية ضهشراتو) مرررتي مخطوووفة و نتوما خاص اللي يربيكم و يردكم للطريق، ماشي تسمعو سمية ايوووب النمس و ديرو راسكم فحالا ماطاري وااالو، كل دقيقة كادوز راها خطر عليها و هي حاااملة، و انت كاتقوووليااااا مشات بخاطرهاااا

زادو جوج كروشيات اخرين، مغدد و الاعصاب دالدنيا و الدين مجمعين فراسه، بينما البوليس تجمعو عليه كايجرو فيه و هو غايهبل قريب يتفرگع، عاود زدحو لراسو بحررررر جهدو عاد رجع اللور، كولو حمر و عروقه متورمين .. كايتنفس بغضب و تمتم بنبرة صوت عاالية

شعيب: مابقيييتش باغيكم تلقاوهالي حيت غانلقاااها لراسي اولاد القحـ ـاااب، حاسبين راسكم رجا اال، نتووووما كاتغشو عباد الله شمااايت فعوض ديرو خدمتكم كي الناس كاتقحـ •ـبنو

كايدوي مغلغل، تا قرب عنده واحد جارو لبعيد و داك اللي ضربو كايعرعر شاد نيفو اللي كايسيل بالدم، باغي يشدو و لكن شدوه كايهدنوه

داك اللي شد شعيب خداه للقنت و وقف معاه كايكالميه

"تهدن تهدن و ماديرش هاد الحالة فعوض ماتلقى مرتك تصدق محبوس تا انت"

شعيب: (بنبرة صوت مبحبحة بقوة الاعصاب) ماشتيييش ال•••••ااامل اش كايگوول!

"دير عقلك و سمعليا، هداك اللي جيتي تبلغ عليه راهم فحال العبيد عنده كايتحكم فيهم كي بغا، هداك مافيوزي كبير، محاكمش غير فداك الحي ديالو، بالعكس كايدير العمايل الكوحل و البوليس عمرهم قرقبو عليه، الفلوس اللي كايعطيهوملهم كايخليوهم حالين فامهم كي الضباع باغيين غير يشدوهم و يديروليه اللي بغا، و اي شكاية تقدر تجي ضدو كاتسحب قبل تا ماتكتب، هذا راك ماشي قدو و تاحد ماقدو هاد المعمعة اللي غايدخل فيها خاصو يكون كبيير، و عندو الذمااغ باش يقدر يواجهه و يردعو"

غزز سنانه بغضب كايسمع لكلامه و نطق بجدية

شعيب: كادوي فحالا راك مامعاهمش

"انا باغي نكون مع الحق و عمرني نكون معاهم"
شعيب: و لكن والله لا بقات فيهم، اصلا جاي و عارف اش كاين عارف جوابهم اش غايكون و غانخرج وانا عارف اللي كاين و كولشي غايعرف

دفعو من عليه حاس براسه كايدور عليه و مشا خارج لبرا، خلا كولشي كايشوف ناحيته، و داك اللي ضربو كايترعد عليه غير شدوه صحابو بالزز و مادار ضدو تا حاجة خايبة

مشا مباشرة ناحية سيارته، ركب فيها و هو صدره مكوي عليه، جبد تليفون كان مخبي وسط حوايجه .. طول فيه الشوفة لمووودة حتى تبسم ابتسامة جانبية اول ماتطلق تسجيل فقسم الشرطة للكلام اللي دار فيها كووولو و نطق بنبرة حادة مغلغل

شعيب: مغانتهنى حتى نوري الطبو ن د مكم اش كانسوا!


الليلة الثانية دازت صعيبة على كولشي، فالسبيطار رحمة غاتحماق، كولشي مخلط عليها، لا من جيهة بنتها و لا راجلها ولا تا شعيب اللي خرج هاز منها فقلبه بديك الطريقة، حاسة بعقلها غايطير من بلاصته بقوة ماتزيرات .. صدرها جامع بزاف دالحزن و الالم العميق .. بينما داوود خرج من الغرفة فين كان بعدما عطاه رؤوف بزاف دالدوايات اخرين و طريطمو يمشي عليها باش يقدر يكيليبغي مزيان، النص فيهم مشا للدار عند بسمة فحال صوفيا و عصمان و بسمة تا هي و كانو سبقوهم ماريا و مراد، شافوهم و دازو للدار تا هوما مهمومين عليهم، بينما رحمة و داوود و ألماس و رؤوف فالسبيطار حاضيين الوضع

جا عندهم دكتور التشريح فصباح داك النهار دخل للبيرو عند رؤوف و كانت معاهم ألماس و حتى داوود و رحمة

الدكتور: (بجدية) درنا تشريح لكامل الجثث بثلاثة و اتضح لينا انهم بثلاثة ماتو قبل من الانفجار، تعرضو للطعن بكثرة على مستوى البطن و الذبح و تشويه الوجه، زيادة للانفجار خلا خلاياهم تتعرض للتلف، بصعوبة باش قدرنا نفرزو هوياتهم بثلاثة بيهم

داوود: (جالس بالزز قلبه حاسو كاينغزو من كلام الطبيب) بنتي تعذبات قبل ماتموت، مانتهنى تا نرجع حقها، غاندمر اي واحد تجرأ و مسها مغانرحمهومش

الدكتور: (شد فنجان قهوة كانت جنبه، زگف منها مبلل ريقه و نطق بجدية) و لكن اسي سلطاني .. بنتك جثتها مكايناش ضمن دوك الجثت اللي جاو عندنا

رحمة: (عقدات حواجبها باستغراب) ك كيفاش؟
الدكتور: (شاف فرؤوف و ريماس) عييت نبغي نطابق و والو، الانسة ريماس مكايناش معاهم، الجثث الثانيين ديال الخادمات و الاهالي ديالهم استلموهم .. كانضن الجثة الثالثة ماشي د بنتكم، تحطات غير باش تشوشو نتوما و لا واقيلا ريماس كانت معاها شي وحدة ولا البنات اللي معاها، كانت معاهم شي وحدة اخرى

ألماس: (وقفات كترجف و تصرط ريقها بصعوبة) ي يعني خ ختي ماماتتش؟

الدكتور: تقدر تكون مزال عايشة!

داوود: و لكن الحرس قالولنا دخلات و ماخرجاتش!

الدكتور: انا متأكد من الشي اللي قلتولكم، الجثة الثالثة ماشي ديال بنتكم

رحمة: (ضمات يديها لبعضهم بقوة و اجهشت فالبكاء كاتهمس فسرها) الحمد لله الحمد لله الحمد لله بنتي عايشة الحمد لله

ألماس: (صرطات ريقها بصعوبة) و واذا كانت عايشة فين غاتكون؟

داوود: (قلبه زاد ضرو كايحرك راسه بالنفي) غاتكون تخطفات!

رحمة: (وقفات بسرعة شادة راسها بين يديها) بنتي خاصنا نلقاوها، داااوود خاص نقلبو عليها ضروووري .. عفاك اداوود البنت خااصنا نلقاوها قبل مايديرو فيها شي موصيبة، يقدر يطرالها فحال هاديك مرات شعيب، ت تقدر بنتي تعذب و هي مادايرة والو، م مادارت تا حاجة لهادشي

داوود: (ناض بدوره حاس بالتلفة) فين نقلب فين فييين (شاف فألماس و رجع شاف فرؤوف) ولدي انت تكلف بألماس، خودها معاك ماتخليهاش تخرج .. تقدر تكون تا هي فخطر خودها، و وانا غانتصل بالبوليس، خاص تا دار بسمة نأمنوها و شعيب (جبد تليفونه ملهوف و دايخ و دوزليه يصوني ليه، عيا مايصوني و لكن ماجاوبوش) مكايجاوبش، خاص نقولهاليه و نبهو فين غانلقاه فيين

الدوخة شداته، عقله مابقاش فراسه، الحيرة و الخوف و عدة احاسيس تجمعو فيه فدقة وحدة .. مابقى عارف مايدير، لا فين يمشي ولا منين يجي، البوليس عقله معاهم يمشي عندهم فنفس الوقت تضغط مابقى عارف مايقدم ولا مايوخر و رحمة معاه تا هي مخلوعة قلبها واصل لفمها

ترونو بالمعقول و فيوماين تقلبات حياتهم و عيشتهم، من جنة لجحيم!


داخل غرفة واسعة و كبيرة، متوسطها فراش كبير، كانت هي متكية فوقها مرعوبة و قلبها غايسكتلها بالخلعة

المواجهة: قربت

غايتشاوفو بعد الشي اللي طرا بينهم فآخر مرة، عينيها كايدورو يمين و شمال خايفة و فنفس الوقت كاتقول فنفسها، غاتشوف ولدها بهادشي هذا!

من البارح و هي كاتبكي، من اللي فاقت من آثار المخدر و تفكرات كي خطفوها من جنب السبيطار جروها بسهولة و مشاو بيها .. انفاسها متسارعين و عينيها كايرمشو بكثرة .. سمعات الباب كاتحل و هي تكور فمكانها، عينيها كايدورو و صدرها كايطلع و ينزل بسرعة، خايفة بزاف تشوفو، خايفة تعاود تتقابل معااه!

تحل الباب و دخل من وراه، بشحمه و لحمه، بطولته هاديك و شعره الطويل، عينيه كايشوفو فيها بنظرة قاسية .. مقرب ناحيتها و هي كاتمنى الارض تنشق و تبلعها باش ماتقابلش معاه وجها لوجه من جديد

قرب تا لعندها مخنزر .. مد يده لشعرها تا شهقات و شافت فيه كاترجف و تبكي

ايوب: (بنبرة صوت بعثات فروحها الرعب) اهلا اهلا شكون زارنااا من جديد

هيام: (غمضات عينيها بقوة مباغياش تشوف فوجهه) ف فين ولدي

ايوب: (تبسم ابتسامة جانبية و زير على خصلات شعرها بقبضته تا شهقاااات بالوجع) ولدنااااا آ بنت القحـ •ـبة ولدنا ماشي ولدك انتي وداك ال•••اااامل ديالك

هيام: (حلات عينيها فيه مزيرة) عمرك كنتي باااه و عمرك غاتكون، انت قلب الاب ماعندكش، انت شيييطااااان

ايوب: عندك الصح، انا الشيطان (تبسم ابتسامة جانبية و عطاها تصرفييقة قااصحة تا طلقات شهيق و زفيير مسموعين) اممممم و الشيطان كايدير غير الحاجات الخايبين اللي مايطيحو على ذماغ حد

تبسم ابتسامة جانبية كايشوف فيها بنظرة قاسية خلات روحها ترجف بالخوف منه

ايوب: شوفي الصدف شحال خايبين! هربتي مني و انتي حاااملة و دابا شديتك و انتيييي (حسات بيده كاتسلل تا شدات فبطنها و خشالها فيها بوونية قاااصحة تا غووتااات بحررر جهدها) شدييتك و انتي حاااملة هه، مشيتي شبعتي حلان رجلين مع داك ولد القحـ •ـبااااا

هيام: (كاتنفس بسرعة و تنهج، نطقات بنبرة صوت مبحوحة من الحريق اللي حاساه) ر راجلي و و كانبغيه و تا هو كايبغيني

ايوب: هههههه شفتكم عايشين لاموغ فديك كندا و خليييتكم على راااحة راحتكم (زير على ذقنها بقبضته تا زيرات عينيها و الدموع سالولها فحال شي كاس فااض بعدما عمر بالما) و لكن دابا انتي ديااالي، تكوني مزوجة ولا لا هه اصلا قريبة تولي ارملة

وسعات عينيها فيه بخوف و ملامحها تغيرو فجأة من ملامح خائفة لأخرين هائجة

هيام: لا لا لا لاااااا ماتقيسوووش، الااااااااا ماغاتقيييسوش لااااااااا

وقف وقفة وحدة و نزل عليها بتصرفيقة قاسية خلاتها تحس بالتزنزيين فرااسها

ايوب: غانقتلو، قدام عينيكد غانذ •بحو، غانخرجليه مصااارنو من بلاصتهم .. غانوريييك كيفاش تمشي عندووو و تخليه يدير فيك مابغى و انا يالقحـ •ـبة ماكاتحملي فيا الشعرة


هيام: عمرررني نكووون ليك، عممممرني، انا ديااال شعيب، انا مراااااتو و عمرك تقدر تآذيييه، هو ماضعييفش ه هو قوييي و غايقلب علينا انا و عمر و يلقااانااا

ايوب: عمر؟ هه عمر ديالك تا يلقاه عايش بعدا!

هيام: (ميلات راسها معاه خايفة و مخلوعة و تمتمات بحرقة) عفاك ماتآذيهش، عفاك جيبوليا عفاك

ايوب: عمرك تحلمي تشوفيه من جديد و هاد الكرش اللي جايباهاليا دااابا .. (تبسم ابتسامة جانبية كايتلمس فكرشها) مغاتبقااش غايموت هذا اللي فكرشك

عينيها خرجو فيه، السخوونية طلعات معاها و حركات راسها بالنفي بهستييرية كاتبكي و تشهق و تغوووت لربي اللي خلقها

هيام: ولدييي لاااااا هذا ولدي ماتديرليييه والو، هو عايش وسط منييي ماتقتلووش مغاااتقتلوووش كاتسماااع، قتلنيييي و ماتقيسووش، قتلنيييييي

شدها من شعرها بالجهد تا زادت غوتات و جرها تا طاحت من فوق السرير تا توجعاات من نصها و بقى مجرجرها فالارض و هي كاتضرب برجليها و تفركل و تغوت لربييي اللي خلقها، جرها معاه بالجهد .. و هي كاتبكي و تغوت تا خرجها من ديك الغرفة .. وصلها تا لواحد الغرفة اخرى و بقا مجرجرها تا وصلو لواحد الپاياص و طلعها فوقه و هي كاتجابد معاه و تبكي، عطاها فالتسرفيق تا دوخها ولات كاتشوف غير الضبابة و واخا هكاك كاتقاوم و هو حكمها بيديه، بلاما يدوي جاو عدة رجال عنده كايجريو .. ربطوها مزيااان .. غير ربطوها طلق منها و شاف فيها كايضحك ضحكة شريرة و يشوف فذاتها كاملة

ايوب: عمرك تحملي بشي ولد ماشي ولدي و واخا يكون ولدي غير تحملي بيه غانقتلوليك

ضحك ضحكة مسمووعة ذبت الرعب فأوصالها و دار شاف فطبيبة كانت جالسة فالجنب حاضياهم

ايوب: ديري خدمتك

وقفات مبسمة ابتسامة جانبية كاتمضغ فالمسكة ففمها و هيام كاتغووت لربيي اللي خلقها و كاتبكي، ايوب خلاها فديك الحالة و مشا لكاميرا كانت موقفة قريبة ليها، ضغط على زر بداية التصوييير و هو مبسم ابتسامة خبيثة شيطانية

عارف اللي فراسه غايتنفذ و عارف خطته غاتكون ناجحة مية فالمية!


جالس فواحد المنطقة غابوية، قرب للحافة ديال واحد الجبل عالي .. عقله مع شنو ناوي يدير، كايوجد اي حاجة غايحتاجها .. حتى وصله ميساج من رقم مجهول!

شاف ناحيته و دخليه، بانليه مقطع فيديو واصليه، عقد حواجبه حاس بشي حاجة ماشي هي هاديك حتى تحل المقطع .. مع الحلة مع وقف هو مصعوق كايشوف فداك المنظر

هيام: (كاتغوووت لربيي اللي خلقها و كاتبكي بحرقة) لااا عفاااكم ماتحيدووليييييش ولديييي، عفاك ا ايوووب عفاك خلي ليااا ولدييييي

ضحكة عالية ضحكها ايوب كايشوف فمنظرها كي كاتبكي و تعذب، قرب عندها بشوية تا وقف عند راسها و زيرلها بيده على خصلات شعرها حتى غوتات لربييي اللي خلقها

هيام: اييييي بعد منييي ماتمسنييش، بعدووو من ولدي اولاد الحرااام، بعدوووووو

مانطقش و مجاوبهاش حدو عطاها تصرفيقة قاسية، كادوخ خلاتها تخبط براسها مع الپاياص، و مع داك الضغط و الخوف، جسدها اختار انها تفقد وعيها، احسن ماتبقى فايقة و حاضرة لداك العذاب!

غير فقدات وعيها مشا ايوب تقابل مع الكاميرا، تبسم ابتسامة جانبية و نطق بخبث

ايوب: آشنو؟ شكون ربح دابا اسي سلطاني؟ فخبارك هادشي غير البداية؟ مزال الكمالة جايا و غاتخليكك انت بنفسك تتمنى المووت و ماتلقاهاش، هيام رجعات ليا، داك الزبل اللي فكرشها تحيد و الثاني اللي شركتوه بالوراق بينكم راه كايموت بشوية بشوية تا نتهنى منكم كاااملين

قال كلامه و ضحك بصوت عااالي و مسموع غير كمل كلامه شاف فديك الطبيبة

ايوب: مللي تكملي حيدي لمها ديك الوالدة، مابقيت باغي تا بزواز من عندها، باغيها غير هي بوحدها

قال كلامه كايضحك و فنفس الوقت قطع الفيديو

مع تقطع شعيب زير بيده على صدره اللي تخنق، كايحرك راسه بالنفي، عينيه حمرين مجغمين بالدم و الدموع مزلجين فيهم .. لاوح داك التليفون للارض و بقا غادي جاي فبلاصته، غادي جاي حاس بالحرقة وسط قلبه و عقله و ذاته كاملة، قرب كايجري ناحية الحافة فين كان واقف، وقف كايتنفس بقوة و بسرعة عينيه خارجين

حتى فلحضة غوت غوتة عااالية و مسموعة، صرخة رجل مقهووور .. صرخة تردد صدااااها عدة مراااااات راجعليه، صرررخة تبكي الحجر و الجبااال اللي ضايرييين بيه!

تنفس بعمق كايصرط فريقه، رجع للتليفون اللي لاوحه .. هزو، صيفط الفيديو لتليفون آخر عنده تما و جلس فالارض و هو كامل كايترعد .. كانو ملامحه كأنه حماق و عقله طار، يديه كايرجفو و عينيه خارجين و جسده مكنزز عليه .. هز داك التليفون قابلو معاه و كالاه بواحد الحديدة .. مشا سيفط ميساج .. و فنفس الوقت داز للانستا .. فتح لايڤ، مع فتحه طلع معاه تا ولد عمه سلمان، بجوجهم عندهم الانستغرام طالع و بجوجهم كايطلعو المشاهدات فاللايڤات، بعد المرات هو كايدير لايف فجولاته و الخدمة دياله يقدرو يوصلوليه تا ل 15k و عاد مع سلمان وصل فدقائق معدودة ل 2k بعضهم مغاربة و بعضهم لا اهم حاجة كثرة المشاهدة و الپارطاج

تقابل شعيب مع الكاميرا و نطق بصوت منغنغ بالحرقة، باغي يتصرف و يكسب الوقت لصالحه، حيت الغوات و البكا غير غايضيعو عليه الوقت

عينيه كانو مدمعين و حالته باينة ما هي حال، تنفس بأنفاس حارقة و نطق بحدة

شعيب: اليوم جاي فهاد اللايف نناديكم و نطلب مساعدة منكم حيت تا الامن ماقبلش انه يدير معايا الحل! انا مرتي و ولدي مخطوفين .. ختي ماتت بفعل الانفجار اللي هز مواقع التواصل هاد الايامات و كولكم غاتكونو عارفينو .. هادشي كولو من تخطيييط شخص وااااااحد .. شخص واااحد مشيت نبلغ بيه و بداو كايتلواااو عليا، عندي دليييل على كلااامي (سكت شوية حاس بالخنقة و طلق نفس مسمووع) ها هو تا سلمان ولد عمي عايش معانا الظرف و جا من امريكا للمغرب، راه مع العائلة فالدار

سلمان: (قاطعه) بالتشريح اللي دارو للجثث الثلاثة اللي طاحو فالانفجار اتضح ان ريماس مكايناش معاهم اشعيب

شعيب: كيفاش؟ ماقلتوهاليش!

سلمان: عاد عرفنا و راك مجاوبتيش فالتليفون
شعيب: اذن تا ختييي مخطووفة و وهموونا بموتها زيد عليها ثلاثة دالبنات مااتو فداك الانفجار واليديهم غايحماقو علييهم، و ماتدار والو تا التقلاب فهاد الموضوع ماقلبوووش مزيان! انا ولدييي ولدي مزاااال فكرش موووو و عاد دابا وصلني فيديو انه باغييي ينزلووولها! لفيين غايوصل هاد الجبروووت دياالو، واش حياة شحال من واحد عندكوووم رخييصة قدام شخص واااحد مفيوووزي مقطر! ايوووب النمس هادي سميتو و عندو منطقة مسيطر عليها كووولها .. انااا عارف هادشي، مشيت للبوليس غير باش يقلبو فيها حيت متأكد تما غاتكون مرتيييي ولكن طوفوووني عليها و ها الدلييييل

هز تليفون آخر و طلق التسجيل الصوتي اللي سجلو، قربو للتليفون لاخر و مع عنده السكااات .. كولشي كان كايتصنط و التعاليق كثااار كوولشي مصدوم و كايپارطاجيو لدرجة اللايف وااصل ل 30k فدقة وحدة ..


كمل داك التسجيل الصوتي و شاف فالكاميرا بجدية

شعيب: مرتييي مخطووفة و الفيديو اللي وصلني ها هووو و هوما قالوليا غادة معااه بخاااطرها (فتح تا الفيديو اللي وصله عاد دابا، دموعه بداو كاينزلو اول ماتطلق من جديد و صراخ هيام تسمع عااالي، تا كمل و هو يشوف فيهم عينيه حمرييين) كاااانطااالب باااش يرجعوو ليا عائلتي و داك ولد الحرااام يتعااقب، بأقسى العقووبات، بغيتليييه الاعدااام .. بغيت هادشي يولي قضية رأي عااام، بغيتو يمووت قدام عيني، فهاد اللحضة اللي كاندوي معااكم ولدي كايمووت و مرتي راه حالتها حااالة، الخطف و الضرب و الجرح و قتل روح بريئة، و اروااااح هوما و شلا قضايا اخرين متورط فييهم، و هادشي مسكوووت علييه، كولشي ساد عليه عينيه فحالا مكااايدير وااالو! كااانطاالب ان دوك الرجااال اللي كايخدمو للصالح ديالو فمركز الامن يخررررجوهم و يجيبو اخرين اكثر كفااائة، هادوك مأديين القسم باش يحميو بلادهم و شوف اش كايديرو على قبل الفلووس .. واش لهاد الدرجة القلوووب قصاااحت؟ لهاد الدرجة ما بقاش الامااان؟ لهاد الدرجة ارواح الناس ولاو زايدين ناقصيييين، شخص وااحد اهم من ملاااين الاشخاص؟ اهم مني و منكم و من شحال من وااحد؟ واش حنااا فغاااابة ولا فيييين؟

كايدوي مخشع و بحرقة كبيرة وصلات لقلوب الشعب، كولشي كايبارطاجي و خرجو هاشتاج خاص بيهم .. شافو كولشي بالدلائل و هادشي خلا تعاطفهم يبان و فساعات قلال ناضو شحال من واحد خرجو نيشان لولاية الامن و بداو يتضاهرو .. كايغوتووو و هازين اللايف ديال شعيب اللي حبسو من زمان، تا هو جا لعندهم و قابله تا سلمان .. العائلة تا هي .. داوود خرج من السبيطار لعندهم حيت الخبر انتشر فكافة ارجاء البلاد الروينة ناضت فنص نهار، المسؤولين تا هوما ناضو و باتصالات بسيطة بداو كايتصرفو، الصهد وصلهم و عرفو لا بقاو فداك الحال، الشعب غاينقلب عليهم

داز داك النهار على داك الحال، كايوجدو راسهم و الليلة دازت كاملة هكاك، المظاهرة غاديين و يتزادو فيها الناس، الفيديو دار فالبلاد كاملة .. اللي مشافوش وراهليه صاحبه لدرجة تداع تا فالتلفزة و نشرة الاخبار .. تا المؤثرين فمواقع التواصل دواو و هزو هاشتاغات .. گاع اليوتيوبرز و ماجاورهم و تا الفنانين، الموهيم ناضت الروينة المرونة

مايمكنش يضحيو بكثر من واحد على قبل شخص واحد .. بقاو تما واقفين متضاهرين ، حتى وصلات ساعة المغرب دالنهار الثاني عاد خرج شخص من لداخل .. دور عينيه عليهم، لمح شعيب الاول و شيرليه بيدو يقرب عنده

قرب هو و داوود و سلمان، وقفو قدامه و هو نطق بجدية

الشخص: تفضلو معايا

دخلو معاه لداخل خلاو المظاهرات مزالين قايمين .. دخلو للمكتب دياله و جلسو بجدية كاملين

الشخص: كولشي وقف معاكم و داكشي اللي تقال عاد وصل لينا حنا اسي سلطاني (شاف فشعيب) الوقفة ديالك خلاتنا نوعاو و نشوفو دوك الغشاشين اللي خلفو بالقسم اللي حلفو بيه النهار الاول، و نبغي نقولك انهم كولهم غايتفصلو و غايتعرضو لعقوبة فالسجن بسباب الفساد ديالهم .. نتا و عائلتك غانحطولكم اشخاص للحماية .. زيد عليها غايبدا البحث على ولدك و مرتك و تا داك المجرم راه مطلوب للعدالة .. المنطقة اللي قلتي فالفيديو حاكمها .. غادي تطوق برجال الشرطة و مكاين تا حد يحكم شي قنت بديك الطريقة، حنا بلاد آمن و غانبقاو هاكا

شعيب: نتمنى ماتخلفش بهاد الكلام اللي قلتي

الشخص: لا اولدي، كولشي اللي قلتو غايتنفذ و من دااابا

شعيب: واعليه، بغيت نمشي معاكم للمنطقة دياله تقدر تكون مرتي تما!

الشخص: واخا غانتحركو دابا

ناضو كاملين خرجو، شعيب و داوود مادواوش في خطرة .. سلمان معاهم واقفين وقفة وحدة، خرجو من تما و تحركو فسيارات الشرطة، شعيب عينيه شاعلين و خاطره تا هو شاعل، كايشوف راسه قرب للهدف دياله
.....................

فداك الديبو، جالسين الرجال كاملين تما، تا داك اللي يدو تقرطات مجبرة و جالس معاهم كايدويو بغل

"البوص بانليا غايوحل!"
"واخا يوحل راه عارف شنو غايدير و فلوسنا غايوصلونا"
"مايمكنش يخليهم يغلبوه"
"اش غايدير بهاد الثورة اللي ناضت ضدو"
"ماعرفتش و لكن باااااينة مغايسكتش"

هوما كايدويو تا وصلوهم ميساجات فدقة وحدة، شافو فبعضياتهم بسرعة و جبدو التليفونات شافو الميساجات اللي كانت فيهم كلمة وحدة موجهة ليهم كاملين

"قتلوها!"


شافو فبعضهم كاملين و ناضو فدقة .. تبادلو نظرات حارقة فيما بينهم و مشاو مباشرة جيهت غرفتها

حلو عليها الباب، كانت جالسة فالقنت كاتحسب الدقايق فسرها، تا تقابلو معاها

علات فيهم راسها مذعورة و مخلوعة .. و هي تشوفهم كاملين هزو مسدساتهم موجهينهم ليها

شهقات خايفة كاترجف و عينيها كاترمش بيهم بسرعة، فداك الوضع و ديك الخلعة اللي شداتها .. تدفع الباب من وراهم، دارو شافو شكون، كان صاحب النظرات السوداوية، داخل مثقل و كايشوف قبالته بجدية، .. شافت فيه هي مخلوعة، بانلها فحال طوق النجاة اللي غايعتقها .. صرطات ريقها بصعوبة كاتسناه يجي يعتقها فحال المرة الفايتة و هو تقدم ناحيتها، سبق هادوك اللي موراه .. تقابل معاها و شاف فعينيها بنظرة حادة دخلاتلها مع العضام و خلاتها تحس بأن اللي جاي مساهلش

مزالة كاتشوف فعينيه حتى هز مسدس دياله حطو عند راسها و فجاأة الشخص اللي ضناته جا يعاونها، تأكدات انه ماشي من داك النوع!

قلبهم حجر و عندهم القتيلة فحال شرب الماء البارد!

حط الفردي على جبهتها و نطق بخفوت

"البوص عطانا امر نصفيوهاليك، خوك دار فعلة مقودة، ضوسيه خناز و انتي تسالا دورك عندنا، الخطة تبدلات"

قال كلامه، ملامحه تبدلو من جديد لأخرى متجهمة و تطلقات اول رصاصة ناحيتها .. مصيرها غاتواجهه، و الموت اللي فلتات منه هاد الربعيام، غاتواجهه دابا!


السهات و الضلاام و الصقيييل فالدار .. تا صوت مكايتسمع و هادشي خلاها تشجع باش دير اللي فذماغها

غادا بشووية، هازة سبرديلتها بين يديها حاضناها و عينيها على الباب دالدار، قرباتلها و يلاه حطات يديها على الپوانيي فنية تحلها، تجبدات بالجهد تخطفات من مكانها، يده تلوات على خصلات شعرها و وجهه تقابل مع وجهها، عينيه شافو فعينيها بنظرة حادة خلعاتها منه و تمتم بحدة و صوت عالي

رؤوف: باغاااني نرتاكب شي جريمة وااقيلا؟ من البااارح لليوم 100 مرة عاودتهاليك .. مغااتخرجيش واااخا تبغي و واخا تبكي مغااتمشيييش لبرا تا يتسالا هاد الفيييلم

ألماس: (دفعاته من عليها بالجهد مخرجة فيه عينيها) كيفاااش فيلم؟ حياااة عائلتي و ختي بانليك فيييلم؟ ختييي مخطوفة و حاسة طاريالها شي حاجة خاايبة، خاصني نمشي نشووفهم ضرووري، داكشي اللي دارو شعيب يقدر يعرضها للخطر، انا ضرووري خاصني نمشي .. بعدددد منييي بعدددد غانمشي بغييتي ولا مابغيييتييش

هزات يديها كاتدفع فيه و هو بنفسه كايدفعها، ماخلالهاش الفرصة فين تململ و ماباغيهاش تخرج تتعرض للخطر حتى هي

بقات كادفع فيه و تبكي بحررر جهدها، ماحسات بنفسها غير هازة ديك السبرديلة و بدات ضربو بيها تا هي كاتعطيه لوجهه نيييشان تا عوراتليه واااحد العين

رؤوف: آببنت ال.. افففف واش من نيتك ازبل

شاف فيها مخصر سيفته شاد بيديه على عينو و هي طير عليه ، دفعاته بحر جهدها حتى تعكل مع واحد الديكور فالارض و طاح مغفول، مشات كاتجري جيهت الباب باغا غير تخرج فحالها و غاتلقى طريقة تمشي لعندهم فيها .. حلات الباب و صوته كايتردد فوذنيها كايناديها بصوت عالي و مسموع .. خرجات كاتجري كادور فعينيها و تشوف منين تمشي فديك الغابة الكبييرة، كانت البلاصة بعيدة على الديور و عباد الله، اقرب دار ليهم كاتشاف بالعيين صغيييرة و بعيييدة .. عينيها دمعو و مشات كاتجري من الطريق اللي كاتمشي منها ديما، تا سوارت الطموبيل ماهزاتهمش، غادة كاتجري بالحفى و الدموع فعينيها باغا غير تبقى مع عائلتها و تعرف خبارهم .. تعرف فين ختها اللي قلبها غايسكتلها على قبلها و لكن واالو .. غادة بلا ماتشوف وراها، حتى غوتاات بحررر جهدها اول ماتجرات بالجهد من ذراعها، دورها لعنده مغدد الاعصاب كياكلو فريته، و بلا تردد صرفقها بحرر جهده تا بدات الدنيا كادور حواليها، جرها من شعرها و هي كاتغوووت و تنترليييه

ألماس: بعاااد منيييي، طلق منييي خاصنييي نمشيييي، بغييييت نمشيييي

رؤوف: (عذباتو معاها، دار عندها و هزها كي شي دجاجة كاتركل بين يديه غادي بيها للدار كايتمتم بحدة) بااااااك بغا هادشي

دخل بيها للدار و زدح الباب من وراه، دور فيها الساروت و مشا بخطواته صابر لضربها ليه، تا وصل لواحد الباب مسدود ، حيد واحد الغطا لواحد البليصة و حط بصمته عليها تا تحل .. غير دخل تسد وراهم الباب .. نزل بيها فالدروج للاكاف اللي كان شوية مضلم، تكمشات فيه مخلوعة كادور عينيها فديك البلاصة، تا وصلو لتحت، حط يده على النگاصة د الضو و هي تخلع اكثر كاتشوف فداك القفص الحديدي الضخم اللي مقابل معاها ، فوسطو كاين فراش و ثلاجة و پلاكار ، الريق حبس فحلقها مصدومة من وجوده فالدار، تا حل القفل دياله، دخلها و حطها فوق الفراش و هي مدهوشة كاتشوف فجنابها، تمتمات بصدمة

ألماس: اش هاد العجب هذا أرؤوف؟

رؤوف: (علا عينيه فيها بنظرات غامضة و نطق بجدية) قلتليك تويتي كاتسكن فالقفص!

صدرها تزير من اللي قاله، بغات تحرك و دفعه تهرب من جديد و هو يزير ذقنها وسط قبضة يده بعنف، عينيه خرجو فوجهها و تمتم بنبرة صوت حااادة خلعاتها

رؤوف: غاتسمعي الهضرة و لا مغايعجبك حال؟
ألماس: (البكية جاتها) خ ختي هئ م مخطووفة

رؤوف: (زير عليها اكثر كاينطق بجمود) ختك ولا طاسيلتك كاملة، تا حد مكايهمني منهم، انتي هي المهمة عندي .. انتي بووحدك و مغاداش نخليك تخليني و لا تعرضي للخطر

تكمشات على بعضها من طريقة كلامه، اما هو شاف فشفايفها برغبة، بغا ينزل يبوسها و هي دور راسها للجنب .. مزادتش شافت فيه و هو بدوره طلق منها و مشا خرج لبرا و سد عليها باب داك القفل، مخليها فوق داك الفراش مصدومة، غادة و تزيد تتأكد أنه مجنون و بلا عقل!
..........................

فدار بسمة، كان كولشي مجموع و الخوف و القلق باين فوجوه الكل، تا حد منهم ما مرتاح، اللايف اللي خرج بيه شعيب نتائجه من الجهتين غايكونو ايجابية و سلبية، رحمة ضمات يديها عندها و تمتمات بخفوت

رحمة: لهاد الدرجة ولات وحدة جابت غير المشاكيل لعائلتو مهمة كثر من عائلتو، لهاد الدرررجة

بسمة: (شدات فيها كاتنهد) قولي اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ارحمة، ديك الوحدة تا هي بنادم و...

قاطعاتها بانفعال
رحمة: ماتقوووليليييش هاد الهضرة، سحاابليك انا معااارفاااهاااش؟ انا اللولة قلتليييه تزوج بيها و كنت فرررحااانااالهم و لكن باش توصل الدرجة لدوك المواااصيل، دااري تفرگع و بنتييي نضنها مييتة تالمنبعد عااد نعرفها مخطوفة مغانبقااااش نفكر فديك البنت، شكون مابغااات تكووون، انااا ام و ولااادي فخطر (شافت فبسمة) لا طرااا لصوفيا حاجة فحال هادي مغاداااش تستحمليييي، اي ام مغاتستحملش هاد العذاااب اللي عايشاااه انا دااابا


بسمة: (بحرقة) راهم خوتي ارحمة

رحمة: واااخا خوووتك، وااااخاااا خوووتك مغاتحسيييش باللي حااساااه انا، اذا كانو خووتك فراسهم ولااادي، كبدتي و طرررف منيييي مانقدرش نستحمل تطراالهم شي حاااجة، مانصبرششش

سكتو بجوجهم من جديد القلق غالبهم، جات ماريا عندهم من بعدما كانت الفوق و جلسات حاسة بالثوثر بدورها و عقلها غايب معاهم

ماريا: يا ربي يدوز هادشي و يرجاع غير تعاويد
بسمة: يا ربي و مايتقاص حد بشي حاجة خايبة

ماريا علات عينيها بانتلها تويا جابها عندهم سلمان بعدما وصلو من السفر، غير شافتها خنزرات فيها .. تويا حدرات عينيها و مشات لقنت بعيد جلسات حاسة بالغربة، بعد الفضيحة اللي تنشرات ليها هي و سلمان، كولشي عرفها مزوجة فعائلته و هادشي اكيد مغايعجبش ماماه، شحال من مرة شهدات على اتصالات منها ليه مللي كانو فنيويورك كاتقوليه باش يتفارق عليها، مرة تسمعها و مرة لا و لكن دابا واخا شافتها مادواتش معاها، جالسة غير كاتخنزر فيها و الوضع موثرها و خالعها لا تنوضلها و تحيح عليها، بودها تمشي فحالها و لكن مابغاتش تمشي فهاد الوضع واخا محاملينهاش و لكن يكفيها انها تجلس معاهم و يعرفوها داعماهم!
....................

كاتبكي!
فحال سائر ايامها من نهار تخطف ولدها و الدموع مناشفينش من عينيها!

اليوم من جديد كاتبكي!
مخلوعة و خايفة و حزينة و قلبها كايتقطع!
وصلها خبر ان ولدها خسراته و فنفس الوقت غاتحرم من احساس الامومة!

حيدولها الوالدة و بقات مصالحاش!

مابقاتش حاملة واقعها، محاملاش راسها، محاملاش العالم اللي ضاير بيها، كاتمنى لو تموووت و ترتاح!

شهقات شهقة مسموعة كاتقيص فكرشها بلمسات رقيقة و كاتطلب السماحة من ولدها و صغيرها!

قرب عندها بعدما فتح الباب عليها، شاف فيها بنظرة حادة و نطق بجمود

ايوب: الزا*ل ديالك كايتحداني!
علات عينيها فيه بنظرة فارغة من اي احساس و رجعات غمضاتهم

ايوب: (قربلها و جرهاليه بالجهد من الكول د حوايجها) كاندوي معاك ابنتي القح*ة و منخلااااني؟ دويييي؟ سحابليه غايحااصرني لا خلا البوليس يتقلبو ضدي؟ سحااابليه مغانقدر ندير والو و غايشدوووني؟ سحابليه لا حاااصرو المنطقة ديالي و خسرو الهييبة ديالي وسط ناسها انا غانسكت ليييه؟ دويييييي

مشافتش فيه من كلامه، مادواتش .. و ماتحركاتش و تا ملامحها ماتبدلوش، مرخية و صامتة!

هز يده تا هزها نزل عليها بتصرفيقة، زادها الثانية، الثالثة و الرااابعة تا ولات كاتشرشر بالدمايات من نيفها و فمها و عينيها تنفخو .. ماتحركات، ماغوتات، مابكات!

الاحساس مات فيها! حاسة براسها خاوية مابقات كاتأثر فيها تا حاجة!

ولدها خسراتو و عمر ماعارفاليه طريق و هو داير مابغى!

لا بكات و بيناتليه ضعفها غايزيييد يطغى اكثر و اكثر، شافت فيه كاتنهج، وجهها مابقاش كايتشاف من داك العنف اللي تعرض ليه، طولات الشوفة فعينيه بنظرة كارهة و هو كذلك كايشوف فيها بنظرة كانت ضعيفة!

بينلها ضعفه ناحيتها من خلال نظراته!
نطق بخفوت كايتلمس بصباعه فملامحها

ايوب: علاش انا لا؟ علاش عمرك مابغيتيني؟ علاش كاتقوليليا غير كانكرهك؟ علاش حاس بيك ماكرهتيش تقتليني؟

ابتسامة استهزاء مستفزة تبسماتها و شافت فيه بجمود، جمعات التنخيمة ففمها و دفلات عليه بالدم اللي كان مجموعة ففمها بضربه ليها تا عقد حواجبه، تنفسات بقوة و همسات بخفوت

هيام: لا كنتي كاتبغيني بصح عمرك كنتي تمد عليا يدك، لا كنتي كاتبغيني بصح عمرك تحرمني من ولادي و من احساسي بالامومة، لا كنتي كاتبغيني ديال بصح غاتخليني نعيش الحياة اللي باغياها و مع الانسان اللي كانبغيه، لا كنتي كاتبغيني ولو غير شووووووية ماكنتيش غاتآذي ناس دارو فيا غير الخير و تردني فعينيهم شيطان

مسح وجهه بشوية مزير على نفسه، شاف فيها نظرة حادة و قاسية و وقف وقفة وحدة

ايوب: عمرك تحلمي بهادشي

دار غايمشي و رجع شاف فيها

ايوب: و اليوم غانفضي الموضوع مع السي السيد ديالك! اليوم يا بيا ولا بيه، واحد فينا غايعيش ولاخر غايموت!

نطق كلامه بتوعد خلا الدموع يتجمعو فعينيها خوفا على شعيب، شاف دموعها و خوفها عليه فعينيها، زاد تغدد و تكره و قلبه نفر و تزير و ولا باغي ماشي غير يقتلو! يسلخلو الجلدة عل العظم و يخليه عبرة لأي واحد يتجرأ و يقيص املاكه الخاصة!
..........................

فالمنطقة اللي كان مترأسها ايوب النمس، البوليس مطوقينها، اي دار كايدخلولها و يقلبو فيها، ماخلاو تا وحدة، شعيب واقف جنب سلمان باغي غير يوصلوه خبار و داوود بعيد عليهم جنبه مراد اللي لحق عليهم

شد شعيب راسه بين يديه، بعد عليهم بشوية و جبد باكية دالگارو .. جبد حبة و شعلها كايكمي، حاس بعقله مبلوكي .. تأفأف بصوت مسموع كايشوف للمدى البعيد، حتى سمع صوت مسج وصليه لتليفونو!

دخليه و هو يعقد حواجبه فيه، كان واصله من رقم مجهول!

📩 حمامتك كاينة ف "*******" سير لتما و من الاحسن خوذ معاك البوليس باش تضمن سلامتكم انت وياها

قرا الميساج عدة مرات مع العنوان اللي وصليه، صرط ريقه بصعوبة كايدور عينيه فجنابه، زير على التليفون وسط قبضته و مشافش موراه .. مباشرة مشا كايجري تا خرج من الحي، لقا سيارته تما، ركب فيها و مشاااا بلا مايعيط للبوليس و لا يقولها تالواحد!


عارف يقدرو يكونو باقيين عناصر من الشرطة ضمن رجال ايوب، يقدرو يوصلوليه الخبار اذا كان الميساج ماشي من طرفه!

و هو مباغيش يخسر اي فرصة يقدر يعتق فيها هيام و يجيبها من عنده!

ماعرفش شكون سيفطوليه و اذا كان فخ و لا لا و تا هو ما همو تا حاجة من غير يشوفها! يحميها! يردها لعنده لدارها قدامه!

.........................
مسافة طويلة من الطريق .. حبس جنب منطقة كانت غابوية، دار بانتليه مبنية غير بالياجور و الزنگ .. طول الشوفة فيها و صاط ذخان آخر سيجارة كماها على طول هاد الطريق!

طل لداخل، جبد سلاحه المرخص عنده من كندا!
دورو بين يده بعدما عمرو بالرصاص و خشاه وسط من حوايجه!
توجه بشوية كايدور فعينيه، مكان تا راجل كايدور فالجناب .. دخله الشك و خمن ان هذا يقدر يكون غير فخ، جبد سلاحه هزو مقدمه للأمام و هو غادي و كايدور فراسه يمين و شمال!

حتى وصل للباب، دفعه بشوية و دخل لديك الدار اللي كانت كبييرة و واسعة، من الداخل فيها عدة غرف .. غادي و كايدور فراسه كايقلب واش كاين شي حد .. حتى وصل لواحد القنت و هوما يوساعو عينيه فالپاياص اللي كانت فوقو هي و الكاميرا كانت مقابلة معاه، نفس المنظر اللي شاف فالفيديو اللي وصليه، غزز سنانه، قلبه مزير و دار بسرعة غادي للبيوت كايحل و يقلب وسطهم، تا وصل لواحد منهم، بغا يحله و مابغاش كان مسدود بالساروت .. غزز سنانه و بدون تفكير ضرب القفل بقرطاسة و دفعه برجلو بالجهد .. غير حله بانتليه لداخل، مكمشة على بعضها و من الحلة دالباب ماهزاتش راسها قالت راه هذا غير هو!

غير شافها قرب عندها ملهوف قلبه كايضرب فالتسعين!
مامثيقش انه كايشوفها قبالت عينيه!
مامثيقش انه بالصح لقاها!

قرب عندها كايجري .. نادى باسمها بصوت ملهوف تا علات فيه راسها مفزوعة

شعيب: هيااام

قفزات و علات راسها ناحيته! للحضات شكت انه حلم! للحضات شكت انها نعسات و كاتشوفو فمنامها، هزات يدها بحر جهدها صرفقات راسها و هي كاتشوف فيه تا حساته تلاح عليها و عنقها بالجهددد زيرها وسط قفصه الصدري

عينيها دمعو، داخلها رجف .. و خرجات عينيها فيه مامثيقاش انها كاتشوفه!

هيام: ش شعيب هذا انت! ب بصح انت

شعيب: (حاوط وجهها بين يديه الدموع تجمعو فعينيه من الحر و تمتم بحرقة) هذا انا، سمحيليا خليتهم يخطفوك، سمحيليا ماقدرت ندير والو وانا كانشوفهم واخدينك فالطموبيل، سمحيليا اهيام سمحيليا

هيام: (حركات راسها بالنفي وجراته عندها بقوة عنقاته) انت اللي سمحليا انت، ب ب بسبابي ر ريماس م ماتت ب بسبابي انا وقعو المشاكيل لعائلتك

شعيب: (حرك راسه بالنفي) لا ماشي انتي السبب و لكن هداك اللي مريض (زير عليها) بعدا فيناهو نتفاهم مع الطبو ن د مو عاد ندير اللي بغيت

هيام: (حركات راسها بالنفي كاتبكي) ي يلاه نمشيو دغيا، ي يلاه ب بغيت غير نخرج من هنا

شاف فيها بأسف لحالها و خوفها و اختار انه يتصل بالشخص اللي تعاون معاهم من الشرطة باش يجي و يجيب معاه عناصره اللي كايثيييق فيهم .. هزها بين يديه اول حاجة خاصو يخرجها من هاد الوكر قبل مايجي لاخر عاد يتواجه معاه، تا يبعدها هي .. مشا خارج بيها لبرا و هي مكورة بين يديه كاتستنشق فرائحة عطره بعمق .. حاسة بذاتها فايرة عليها و حاسة بروحها خايفة!

وصل بيها للطموبيل، يلاه غايطلعها تردد صوت رصاصة فالجو .. دار بسرعة شاف لوراه و هو يبانليه .. غير لمحه طلق من هيام و وقف مطاكي عليها بجسده، شاف فيه بنظرة حادة و هز سلاحه بيد وحدة

شعيب: تجاوزتي كامل الحدود ديالك و هادي اللخرة ليك

ايوب: (مقرب عندهم كايغلي عينيه باغيين يلمحوها من وراه و هي مغطية فجسده) لا مابغيتيش تموت هاد الليلة اريهاليا، هاديك ديااالي

شعيب: (ميل راسه معاه و بلا مايرمش ضربليه يده اللي فيها السلاح برصاصة تا طيح سلاحه) مراااااااااااتي

ايوب: (شد على ذراعه مقصح، حاس بالجنون كايدورو فذماغه من المنظر .. بعد اش طرا مع البوليس حتى من رجاله اللي كانو مطوقين المكان تخلاو عليه خوفا من انهم يعرفو بلاصته و يجيو يهزوهم تا هما، بقا بوحدو معاها، القوى ديالو ضعفات فنهار واحد و هادشي مخليه يبغي يحماق بالفقصة) عمرك غتاخذها و عمرها غاتولي ليييييك

شغيب: (بحدة) ماتحلمش بزاااف، قوليا فينو ولدي ولا غانتيريليك فداك الراس!

هيام من وراه كاترعد مخلوعة ، متكية براسها على ضهره كاتسنط لكلامهم و ريقها شاحف!

ايوب: (ضحك باستهزاء) ولدك؟ هه اشمن ولدي اسي سلطاني؟ صحاب لمك خدمتي عليه ولا؟

شعيب: (باغي يقرب عنده يشبعو دق و يزيد يكمل عليه و لكن خوفه على هيام اللي موراه مبلوكيه، خايف يبعد جسده من قبالتها و تجي لأيوب الفرصة فين يآذيها) دوي ولا بالررررب العاالي تا نقتلك

ايوب: (ضحك) هههههههه مادلينة ولات باغا تقتل؟ خاف على راسك من داك السلاح خاف
شعيب: (عقد فيه حواجبه) تجرب؟

ايوب زاد قرب لعنده و فطريقه جبد سلاح اخر كان عنده مخبي فحوايجه، تقابل مع شعيب مباشرة و حطليه السلاح على ذماغه و شعيب بدوره نفذ نفس العملية

ايوب: (بغل) بيا ولا بيك


شعيب دفع شوية هيام من عليه كايشيرلها بيده اللي مور ضهره باش تطلع للطموبيل بلا مايدوي، شافت حركته و فهماتها، النفس محقون فيها و خايفة .. دارت بسرعة و نفذات اللي قاليها شافت فيهم و هو يبدل شعيب وضعيته وقف مغطي على الجهة منين جلسات

شعيب: (بجدية) هيام اليوم غاترجع لعائلتها
ايوب: اشمن عائلة اولد القحـ •ـبة هاديييك ديالي و ماعندها حد و اذا كان عندها نقتلهم كاملين فحالك انت

شعيب: (بغل) كادوي متأكد من كرك اولد القحـ •ـبة

ايوب تبسم ابتسامة جانبية و يلاه غايجاوبه اندفع شعيب ناحيته و ضربليه يده اللي فيها السلاح بركلة تا طار من يده .. ايوب طفج و تفاجئ من حركته و هو يطييير عليه شعيب من جديد عطاه بونية تا تراجع للخلف، هز السلاح اللي فيده للسما و نزل بيه عليه بزنطيطو تا شرشمليه نيفو بيه، زادو دقة اخرى كايغفلو و يزرب عليه تا تعكل ايوب و طاح بحر جهده، اما شعيب فكان مغلغل عليه، باغي يخرج منه گاع اش دار، لا فهيام و لا فعمر و لا فختو ريماس و لا فعائلته، هز رجله فالسما كاينزل عليه بركلات قاااصحين، ركلة مور ركلة و ايوب كايتلوى فالارض بالالم .. كايعطيه شعيب النيت ماخلاليهش المجال فين يتزعزع ولا يدافع على نفسه!

حلف من قبل باش يردو قنية و فعلا رجعه قنية تحت منه، هيام من وسط الطموبيل كاتشوف فيهم مصدووومة و مخلوعة و خايفة و هو كايضرب فيه و يعاود و يعاود .. تا شرشموووو مزياااان .. تحدر عليه كاينهج و يتمتم بحرقة

شعيب: ولااادي مزال غاتخلص على قبلهم و الله لا تهنييييتي (هز يده للسمااا و نزليه لكرشه بيها تا قفز ايوب من بلاصته، الدم خرج من فمه و بدا كايكح بالحر)

ايوب: ولد القحـ ـبة سحابليك لا قتلتيني غ غاتلقى ع عمر و ولا ختك (ضحك ضحكة متقطعة كايشوف فيه مرخيي) بجوووجهم مشاو فيها، غير نموت انا، هوما غايموووتو و تقدر تكون ختك الغزالة سبقااااتني من زمااان عطيتهم امر باش يصفيوهالها

شعيب: (تغلغل كثر من كلامه، هز يده بحر الجهد لوجهه، كايضرب فيه و يعاااود و مخشششع، العروووقة برزو فذاته كاااملة، تورماااتليه بالحمووورية .. عينيييه شعشعوووو فيه و كايضربوووو مغزززف) اعععععععععع غانقتلاااااااااااااااااااك

كايضربو و يعاود و يعاود و يعاود بدون توقف و بلا مايحس بالعياااء .. تا شرشمو مزيااان، وجهه مابقاش كايتفرز .. هز السلاح حطوليه عند فخضه و تمتم بحدة

شعيب: بالرب و ماتقوليا فينهم (حول سلاحه لبين فخاضه) بربي تا نحرمك من صفة راااجل)

ايوب: (عقد حواجبه فيه كاينهج و تمتم بحدة) عمرررهم ي يرجعو اللولة ماتت و الثاني فالجايحة اللي ضارباه و الثااالث (غير نطقها تبسم ابتسامة جانبية ماد يده للارض و شد السلاح اللي طيحو فالاول كانو بقوة الدق كحزو لقريب ليه، تمدد شوية تا جرو و حطو لشعيب عند كرشه كايتبسم ابتسامة جانبية) الثالث غايودع دااابا

قبل مايتصرف شعيب ولا يدير شي حركة، ضغط ايوب على الزناد تا خرجات الرصاصة بقسوة و بدون رحمة تغرزات فبطنه تا شهق، مزال على حاله و يلاه غايتحرك تا زادو رصاااصة اخرى كايشوف فيه بنظرة كي الصقر تا خرجو عينين شعيب و فشل، هيام سمعات صوت الرصاص تخلعات قلبها ولا كايضرب يضرب يضرب، خايفة و معارفاش شكون تضرب من وضعيتهم، حتى دفع ايوب شعيب من فوقه، تسرح على ضهره كايتنفس بالزز .. و هي تقشع كرشو ملونة بحمورية الدم ديااله، غوتااات بحررررر جهدها

كاااابوس كاتعيييشو!

الدموووع نقزوووو من عينيها و خرجااات كاتجري من الطمووووبيل، كاتغووووت و تبكي .. قرباااات كاتجري خاااايفة على شعيب طاحت عليه كاتشهق و تحرك راسها بالنفي

هيام: لا لا لا لاااااااااااااااااااااااا شوووووعاااااااااايب (صرخااااات بأعلى صوووتها) لااااااااااااااا لااااااااااااااااااااا (عنقاته بقوة ضمات راسه لصدرها كاتبكي و تحرك راسها بالنفي مامتقبلاش اللي وقع .. اما ايوب فعيونه ضلامو فيها و فردة فعلها .. وقف هاز الفردي بين يديه كايشوف فيها بنظرة كاسرة

ايوب: جات نوبتك تا انتي

علات عينيها فيه كاتبكي بحرقة، صدرها مقبوض و كولها كاترجف .. قابل سلاحه مع راسها و هي تنطق بحدة

هيام: موووتي احسن ليا من عذابي معااك (تقابلات معاه كاتبكي و قرباتليه و الريق واحل فحلقها) قتلني و هنيني، قتلنييي يلااااه


ايوب اهتزو انفاسه من طلبها، باغي ينفذه! باغي يقتلها! باغي يطلع روحها و لكن شي حاجة فأعماقه كاتمنعو! حبه ليها! تملكه! كايشوف فيها بنظرة منكسرة، عض سنانه بقوة و بلامايرمش هز السلاح لذماغه .. طول الشوفة فيها و هي كذلك مخرجة فيه عينيها لحركته، ماعرفاتوش لعلاش عوال .. تبسم ابتسامة جانبية و تمتم بحرقة

ايوب: اصلا راك قتلتيني مللي هربتي و عطيتي راسك لواحد آخر من غيري (غزز سنانه) عيشي معذبة حياتك كاملة مغانبقى لا انا لا هو ولا ولادك!

غير قال كلامه تيرا فراسه و طاح قبالت عينيها تا غوتااات بالخلعة، بحرررر جهدها غوتاااات .. هو عينيه كايتقلبو، نطق بآخر كلماته على داك الحال

ايوب: مابقيتي ل لا ديالي، ل لا ديالو

عينيه تقلبو فخطرة تا بقاو محلولين على حالهم و ماتحرك ولا تململ، مات قدام عينيها و هي كاتشوف فيه، رجعات دارت كاترجف تالفة .. شافت فشعيب كاتبكي بحررر جهدها، تحدرات عنده كاتشهق و تبكي و تعنق فيه بقوووة و تزيرو فحضنها

هيام: ماتموووتش عفاك، ماتموووتش اشعيب، ماديرهاش ع عمر باغينا و محتاجنا، ع عائلتك محتاجينك و انا محتاجاك، عفاك اشعيب .. عفاك بقا معايا!

على داك الحال، ضاماه مزيرة عليه كاتبكي .. وصلات سيارة الشرطة .. حبسات جنبهم و معاها تا سيارة داوود .. غير لمحو دوك المناظر و جوج د الجثت ملاوحين فالارض تصدمو

داوود حس بالفشلة كايشوف فولدو طايح فالارض و كرشو عامرة دمايات .. قربو سلمان و مراد سبقوه لعندهم كايجريو، تحناو عند شعيب و هيام معنقاه بلاما طلقو كاتبكي بحرقة

هيام: (بحرقة) مغايموووتش مغايموتش لااا هو واعدني نبقاو مع بعضنا ديييما، وااعدنييي نلقاااو عمر و نعييشو ديما مع بعضنا، واعدني هو وااعذني وااعدني واااعدنييييييييييييي

مراد تحدر عليه حاس بالخنقة فصدره، قاس نبضه و صرط ريقه بصعوبة شاف فسلمان

مراد: ع اايش!

هيام: قلتلكم مايموتش قلتلكم قلتللللكم

سلمان: (شدها مبعدها منه) دابا بعدي خلينا نسعفوه دغيا (شاف فباه) مانقدروش نساينو الاسعاف تقدر تعطل نهزوه دغيا للسبيطار!

مراد: (شد فيه) يلاه

هز عينيه فداوود خوه اللي مزال مصدوم من منظر ولدو .. هزوه معاونين عليه بجوجهم و تا واحد البوليسي، حطوه فطموبيلتو و مشا سلمان يصوگ

سلمان: انا غانسوق مايمكنش نمشيو فطموبيلتنا عامرة بزاف

ومؤوليه براسهم و البوليس تما عيطو للاسعاف على قبل ايوب اللي مات فمكانه، هيام طلعات فالطموبيل مع
سلمان و شدات فشعيب كاترجف، مراد شد فداوود جرو معاه باش يتوگض، ركبو فسياراتهم و انطلقو مخليين رجال الشرطة تما كايديرو اللي عليهم!


النقالة دالاسعاف و فريق طبي كانو كايساينوهم يوصلو، رؤوف كان هو اللي غايدير العملية علموه و جا بلا مايعلم ألماس بوالو خلاها فقفصها محبوسة .. و بالشي اللي عرفو طرا لشعيب زاد اصر على قراره باش مايخرجهاش من تما

حطو شعيب فوق النقالة و دخلو بيه لداخل .. هيام تابعاهم كاتجري حاسة بقلبها غايسكت، تا دخلوه لغرفة العمليات و هي طيح للارض، جلسات و ضمات رجليها عندها كاتبكي و تشهق بحررر جهدها

صوت بكيتها مسموع كان، سلمان و مراد و داوود قربو للكولوار مزال مصدومين من اللي شافو، هز مراد تليفونه خبر ماريا بالواقعة

كولهم مشوشين و هيام ماعلات راسها فحد غير كاتبكي و تشهق، من وجهها كان باين العنف اللي تعرضات ليه بكيتها المتقطعة كاتقطع فالقلوب كانت

عقارب الساعة كايدورو بالمهل، تيك توك .. تيك توك .. تيك توك!

الدقيقة كاتمر فحال الساعة، الجحيم عاشوه و هوما كايساينو مجرد خبر صغير .. تا سمعو اصوات الخطوات جايين عندهم كايجريو مخلوعات، رحمة معاهم غاتسخف بالخلعة، تلقالها داوود كايحاول يهدنها و هي كاتبكي و تمتم بولدي مالو، ولدي مالو، ولدي فينو، ولدي اش واقعليه، ولدي حبيبي المرضي ديالي

تا حد ماعندو خبار عليه، الثوثر عنوانهم تخشات هي فحضن داوود مخلوعة و كاتبكي، الدموع مافارقوش عينيها و كولهم كايساينو مجرد خبر صغيييير ينفعهم و يخليهم يرتاحو و لكن ماتلقاو تا خبر!

تا دازو ساعات و هوما على داك الحال مخلوعين و قلوبهم غايخرجو عاد تحلات باب غرفة العمليات، خرج رؤوف منها عاقد حواجبه .. شاف فيهم بجدية

رؤوف: جوج رصاصات كانو صعيب نحيدوهم، وحدة على شوية كانت غاتقيصو فالكلوة ديالو و الثانية قاصتو فالكبدة اضطرينا نحيدو منها شوية حيت تضرر و داك الصدى دالرصاصة كان يقدر يدير فيها شي حاجة اللي تزيد ضرو!

رحمة: (بلهفة) د د دابا كي بقا ولدي ك كي بقا؟

رؤوف: (بجدية) دابا مانقدر نقوليك تا حاجة، حالتو خطيرة، غناخذوه لغرفة العناية المركزة، تا يفيق و نزيدو نطمئنو عليه و نتمناو يفوتها

رجفات بخوف من الشي اللي سمعات كاتشوف فالكل بنظرات خجولة من نفسها و فنفس الوقت خايفة على حبيبها، خرجوه قدامها فالپاياص الطبي، وجهه كان شاحف و شفايفه صوفر، الدم مسقوط منه .. صرطات ريقها بصعوبة و وقفات باغا تبعو، مع وقفتها قشعاتها رحمة!

عاد بانتلها، عقدات فيها حواجبها و يلاه وصلات هيام لقدامها تابعة شعيب و هي تقبطها الحنينة ديالنا و دفعاتها بالجهد

رحمة: (بحدة) فييين غادا؟
هيام: (شافت فيها الدموع فعينيها، وجهها كان كوله مدمغ و حالتها حالة) م ماما رحمة

رحمة: (بحدة) عمرررني نعاود نسمع منك هاد ماما رحمةةة، انا ماشي مك، دخلتي لحيااتنا رونتييها .. و ولدي بين الحياة و الموووت بسباابك

هيام: (كتبكي بحرقة) م ماشي لخاطري والله مابغيت ندير هاكا

رحمة: بسببااااابك ولدي فهاد الحالة و بسبابك بنتي معارفالها طريق ولا واش عايشة ولا ميتة (عينيها عامرين بالدموع و زادو عمارو) خرجي من حياتنا الله يعطيك مكاتمناااي، خرجييييي و ماتعاودييش ترجعي، سيريي بحااالك عطينا التيييقار

هيام: (كاتشوف فيها بصدمة، مابقات عارفة ماتقوليها و لا فين تمشي، شهقات شهقة مسموعة كاتشوف فيها بضعف) انا اهئ ا اناااا اهئ

داوود: (وقف قبالتها كايشوف فيها بجدية و الكل مراقبهم) سيري حسنليك ماحدنا كاندويو معاك فحال الناس

كاتفكر فشعيب و تحرك راسها بالنفي

هيام: ش شعيب مانقدرش نخليه مانقدرش

داوود: شعيب بسبابك واجه الموت و حياته دابا فخطر، شعيب مللي غاتخرجي انتي من حياتو غايعيش مزيان

شافت فيه بصدمة لكلامه، صرطات ريقها بصعوبة كاتنفس ببطئ حتى سمعو صوت صوفيا اللي كانت تبعات الپاياص د شعيب، جايا عندهم كاتجري و كاتمتم بحرقة و خوف

صوفيا: ع عتقو، عتقووو .. شعيب سكتليه قلبو، ش شعيب سكتليه قلبووووو م ماااات

كلامها خلا رجلين د هيام يسخفو عليها، فشلات واقفة فمكانها بلا ماتحرك، بينما بقية العائلة مشاو كايجريو مخلوعين من الخبر اللي نزل عليهم كي الصاعقة و خلا خوفهم يتزاد و يتزاد!


التبوريشة دالخلعة كاتمشى مع ذاتها، حاسة بروحها كاتحتضر و هي كاتشوفو من خارج الغرفة، قلبه ساكت و الطبيب كاينعشو، كولشي مخلوع، كولشي خايف، رحمة غواتها و بكائها كايكسر الروح و القلب و داوود قلبه غايسكت من المنظر، ما أسوء شعور الواليدين اللي كايشوفو ولادهم مآذيين قبالت عينيهم!

طول عمرهم كايتمناو نهارهم يكون سابقهم!

داوود و رحمة معاشوش القليل و ولادهم متمنيينلهم غير الحياة السعيدة!

متمنيين غير مايصيبهم تا مكروه و هوما معاهم .. القلب مجروح و الروح مقهورة، الالم مجتاح قلوبهم و عقولهم حتى رجع نبض شبلهم!

كولهم تنفسو الصعداء و من ضمنهم تا هي تنفسات الراحة كاتشوفو رجع عاش و قلبه رجع للحياة!

عينيها عامرين دموع و قلبها كايتوجع عليه!

محروقة من داخلها على قبل حبيب قلبها و شريك حياتها!

تسببات ليه ببزاف دالمتاعب من اول ما دخلات لحياته!

هو و عائلته آذاتهم باستغلالها ليهم!

خسرات حوايج كثار ف حياتها!
واليديها و عائلتها، شرفها و حياتها، ولادها و تا احساس الامومة و دابا راجلها و حياتها من جديد بعدما استرجعاتها لمدة قليلة و مافرحاتش بيها كي الناس!

دموعها بللو روحها و دارت خايفة، غادا كاترجف باغا تمشي، باغا تهنيهم من لعنتها!

بغاتهم يعيشو بخير!

وصلات لبرات المشفى غادة كاتزرب و تجفف فدموعها الغزيرة، حتى وقفها صوت لأول مرة كاتسمعو!

صوت نادى بسميتها خلاها تجمد فمكانها كاترجف .. صرطات ريقها بصعوبة و دارت تشوف فصاحبة الصوت!

لقاتها تويا كاتشوف فيها بملامح حزينة و عينيها ثابتين عليها!

قوصات هيام حواجبها فيها باستغراب، حتى قربات عندها تويا و تعلات عنقاتها فحضنها بقوة زيرات عليها

تويا: ششششش م ماعندك ف فين تمشي!

صوتها خرج من حلقها كان صوت حنين و هادئ اول مرة تسمعو هيام!

استغربات حيت عارفاها مكاتهضرش .. قلبها انكمش و هي تزير عليها تويا بالعناق و تمتمات بحنية

تويا: انا حاسة بيك!

هيام: (بدهشة) ت تويا انتي كاتهضري؟

تويا: (تبسمات بهداوة و تقابلات معاها) ك كانحاول ن ندوي م متابعة مع طبيبة نفسية، س سلمان معاوني

هيام: (صرطات ريقها ببطئ و ميلات معاها راسها) فرحتليك و لكن سمحيليا مانقدرش نقوليك كثر من هاكا

دارت باغا تمشي فحالها و هي تشدها يد تويا، دوراتها عندها تا تقابلات معاها و نطقات بجدية

تويا: فيين غادا؟ عندك فين تمشي؟

هيام: خاص نبعد، انا النحس كايتمشى على رجليه، لا بقيت هنا غانآذي كولشي معايا

تويا: (زيرات عليها بذراعها صوتها مبحبح و كايخرج ثقييل بسباب طول السنين اللي مادواتش فيهم) غاتستسلمي؟ تخلي الراجل اللي كاتبغيه بين الحياة و الموت و تمشي؟ بسهولة؟

هيام: (الدموع فعينيها) ماشتييش ماماه و باباه اشنو قالوليا؟

تويا: و اذا؟ هوما ام و اب خايفين على ولدهم و انتي مرتو و مادرتيش شي حاجة بخاطرك (تنهدات) ت تا انا عرفوني مزوجة و لكن الطلاق دويت مع المحامي ديالي و قاليا غدا الجلسة غايطلقونا

هيام: تويا خاصني نمشي

تويا: (حركات راسها بالنفي بإصرار) لا مغاتمشيش، واش باغا تلاوحي فالزنايق لا حنين لا رحيم؟ انتي غاتمشي معايا انا

هيام: (بنبرة باكية) فيين
تويا: لداري ماشي دار راجلي! انا عندي دار كنت شريتها من فلوسي و خليتها حيت دايرة بحساب الايام

هيام: (بخفوت) لا لا تا انتي غانغرقك معايا فالمشاكيل لاااا

تويا: (بجدية) هيام بلا كثرة الهضرة! غاتمشي معايا، انا مستحيل نخليك هكا، انتي صاحبتي و الصحابات كايعاونو بعضياتهم، اكيد واليدين شعيب غايرجعو لعقلهم من بعدما تدوز هاد الموجة، غايندمو على اللي قالوليك

هيام: (بنبرة صوت باكية) مابغيتش نآذيهم

تويا عنقاتها، شدات فيها مابغاتش تطلقها و جراتها معاها، كانت هيام كاترجف بكثرة ماواقفة بالزز

كوابيس زايرين عقلها!
موت ايوب و انتحاره قبالته، اللي طرا لشعيب و مصارعته مع الموت فداخل المشفى كولشي كايتردد فعقلها!

خايفة بزاف و فنفس الوقت كاتفكر فولدها! كاتفكر فجنينها اللي قتلوهلها!
واصلة لأسوء مرحلة من الحطام النفسي

صدرها مزير و مقبوط عليها.. خايفة و مخلوعة و خاطرها مهانيش


في مكان آخر بعيد، مدينة ثلجية بامتياز، البرد كايقطع فيها و الثلج مغطي جميع ارجائها .. كانت تلك الجميلة، البرد نايل مراده منها .. جالسة فوق من بونجة ارضية و مغطية ب بطانية رقيقة و رهيفة ماغطاتلهاش على داك البرد، خذوذها غايطرطقو بالحمورية بكثرة البرد و نيفها كايسيل و مزنگ تا هو، كاتقفقف و ترعد حاضية الباب الخشبية اللي مقابلة معاها .. تا تدفعات .. و دخل بطولته المهيبة، وجودها معاه فنفس المكان وحدهم، فكرة كاتبث الرعب داخل اوصالها و لكن عارفة راسها ماعندها مادير مع العاصفة الثلجية اللي قاطعة طريقهم و هوما فمنطقة مقطوعة .. دخل بداك الكبوط الاسود و سروال اسود .. راسه مغطي بقبعة سوداء و مدور كاشكول على عنقه، بين يديه هاز كومة من الخشب .. قرب ببطئ ناحية الشوميني اللي كاينة فوسط الدار و تحدر كايعمرها بالخشب و هي حاضياه و كاتقفقف، تا كمل و دار شاف فيها بحواجبه المعقودين .. ملامحه كادل على الموت، كانو خاليين من اي احساس .. كولشي فيه غامض و عنده هيبة غريبة كاتخلي قلبها يرجف داخل قفصها الصدري .. شاف فيها بجدية و نطق بنبرة صوته المنكهة بالرجولة

"قربي للشوميني كثر باش تسخني!"

حركاتليه راسها بالايجاب و هي كاتقفقف، كاترمش باستمرار بفيروزية عويناتها و كاتقرب و هي خايفة منه .. تا لجيهت الشوميني و جلسات كاتهزهز فمكانها .. هو قلب الدورة للقنت، جلس و جبد گارو .. شعلو كايكميه و يشوف فيها بنظرة طوييلة، ساكت اما هي ماعلاتش عينيها ناحيته

صرطات ريقها بشوية كاتنهج و تمتمات بصوتها المرعود من كثرة البرد

"ف فوقاش تسرح الطريق خلاص باش نرجع عند عائلتي!"

طول الشوفة فيها ببرود بلا مايجاوبها بحرف، دارت نصف دورة ناحيته .. بانلها مركز عليها بسواد عيونه .. خلعوها نظراته، غمضات عينيها بقوة مكمشة على بعضها اكثر و همسات بخفوت

"ماتبقاش تشوف فيا"

ابتسامة الاستهزاء بانت فملامح وجهه ، تقاد فجلسته بشموخ هاز داك الگارو كايسف منه و تمتم بجدية

"خوافة بزاف على حياتك ادكتورة!"

علات عينيها ناحيته بنظرة حادة و تمتمات ببحة فصوتها بسباب ديك البرودية اللي تغلغلات فداخلها

ريماس: فنظرك غانحس بالامان و انا مع رجل غريب و زيد عليها قتااال

نبرة التهكم بانت فنبرته و هو كايجاوبها
"قتال و عتقك من الموت و الاغتصاب و المؤامرات!"

غمضات عينيها بقوة و تمتمات بحدة
"هادشي مكاينفيش ان يديك ملطخين بدم ناس ابرياء"

برمشة عين نظرته تحولات، تبدلات للقسوة المطلقة، دورات راسها ناحيته و هي تجمد فمكانها من ديك النظرة القاسية .. دوك الملامح و داك الرعب اللي انبعث داخل روحها بسبابه، نطق بحدة مغزز سنانه بقوة

"ماشي ابرياء و عمرهم يكونو ابرياء (زاد فحدة نبرة صوته) ولا كانو مزالين عايشين نعاود نقتلهم و بدم باارد نديرها"

ريماس: (الدموع جمدو فعينيها كاتبكي بصمت) بغيت نمشي بحالي لدارنا

وقف من مكانه مقرب ناحيتها، كانت عاطياه بالضهر تا دارت على غفلة و هي تلمحه كايقربلها، وقفات بسرعة داخلها غايسكت بقوة ماكاترجف .. قربلها اكثر حتى تكات على الحيط وراها و يديها مكمشين على البطانية اللي ضايرة على جسدها مغطياه .. تكا عليها بجسده و حاوط بيديه جنابها حطهم فوق من الحيط و كايشوف فيها بنظرة قاسية

"الدكتورة قلبها حنين و خايفة من المجرم اللي قلبو حجرة!"

ريماس: (عينيها كايشوفو فعينيه بنظرات خاطفة، خايفة منه و خايفة من قربه، من ريحته و من كلامه) ب بعد اللور

ضحك باستهزاء كايشوف فالذخان اللي كايخرج مع حروف كلماتها بسباب برودية الجو .. تحدر عندها أكثر و تمتم بجدية

"خوك مخلخل فعقله و مكلخ! مصيفطليه عنوان مراتو اللي تخطفات باش يمشي مع البوليس، صدق غادي بوحدو و تواجه مع ايوب النمس"

نظراتها تبدلو و الخوف على خوها بان فملامحها

ريماس: خ خويا! ياكما طراتليه شي حاجة

تبسم ابتسامة جانبية كايطلع و ينزل فملامحها الخائفة و الفضولية و نطق ببرود

"تضرب بجوج رصاصات راه قريب يموت"


عينيها خرجو فيه و هزات يديها لفمها حابسة شهقتها مصدومة و مخلوعة .. اما هو فبعد مازفلها الخبر ، دار متراجع بخطواتها للبلاصة فين كان جالس، جلس من جديد مقابل معاها و كايشوف فأنفاسها اللي بداو يهيجو نتيجة كلامه، خوفها و انفعالها بان فتحركات جسدها .. صرطات ريقها بالزز و طاحت للارض فاشلة، كاتفكر فحالة واليديها، ماماها و باباها و خوتها و كولشي، شافت ناحيته بعينيها خارجين، قربات عنده كاتجري و تحدرات حاطة يديها على فخضه بملامح قلقة

ريماس: ب بغيت ندوي معاهم نطمن على حالهم عفاك ع عفاك

شاف فيدها اللي شادة ففخضه .. قربها و دوك الملامح الخائفة، حمورية وجهها من البرد و برودية يدها تا هيا، قبل مايجاوبها زيرات على فخضه بيدها بقوة و هو عينيه جامدين على ملامحها

ريماس: عفاك الله يعطي ميمتك الجنة!
بدعوتها خلاته يجفل، قلبه قفز و ملامحه تغيرو، تزير و الحمورية بانت فرقبته طالعة لوجهه، نطق بجمود

"مكاينش ريزو!"

ريماس: اري نشوف، عطيني تليفونك نصونيلهم عفاك عفاك (حولات يديها شدات فيديه اللي كانو سخان بيديها الباردين حتى حس بلاماص ضرباته، فحالا ضربه الضو بفعلتها، صرط ريقه ببطئ و بهداوة)

حدر عينيه و نتر يديه من يديها .. شد تليفونه بين يديه، لاحولها و ناض وقف مشا لجنب الشوميني كايسخن يديه

شدات داك التليفون بلهفة بيديها بجوج و البسمة بانت فملامحها، مشات كاتجري تكتب نمرة ماماها، كاتكتبها و كاتمنى تجاوبها صدرها كايطلع و ينزل بسرعة

دوزاتلها الخط و لكن الريزو مكانش .. عقدات حواجبها و مشات كادور فأرجاء الدويرة كاتقلب على الريزو بعدما لاحت البطانية اللي كانت مليوحة على جسدها

ريماس: (بنبرة خافتة حادة) اووف لا لا عفاك تشدليا عفاك

كادور من قنت لقنت كاتقلب على الريزو، دار عندها هو شاف فيها بقنت عينه .. لمحها كي كادور و مشوشة، عينيه بقاو متبعينها بجمود حتى و بلا مايحس نزل بيهم كايساريهم على أنحاء جسدها و تقاسيمها المثيرة، طولتها و قدها مواتيين، ليهونش عندها مبطبطين و مؤخرتها خارجة مع خصر نحيف .. الريق حبس فحلقه بهداوة كايطول الشوفة فيها، بينما هي قريبة تبكي من حقيقة ان الريزو مشادش فالتليفون .. عقد حواجبه مدور عليها راسه و نطق بحدة

"اشكادير اسعد شكادير!"

دور راسه مخنزر، معارفش علاش ولكن حاس بالمسؤولية ناحية ديك البنت!

خصوصا بعدما تخطفات و نواو دوك الرجال يتعداو عليها!

الاغتصاب!
اكثر حاجة كايمقتها فهاد الدنيا!
مايقدرش يخلي شي بنت تحس بنفس الاحساس و العذاب من جديد!

لحد هاد النهار الذكرى الاليمة اللي كاتزورو كل ليلة ماتمحاتش من عقله!

ديك الذكرى مخلياه يحس بنفسه مسؤول على اي انثى كايشوفها متعرضة للاعتداء و لا غاتعرضليه!

غمض عينه بقوة و تفكر اللحضة اللي هز سلاحه عليها و طلق رصاصة من سلاحه ناحيتها فقط لتضييع الوقت جابها جنب راسها .. عينيه كانو كايشوفو فعينيها فحالا قالها بيهم ماتخافيش انا غانحميك!

رجفات من خوفها و الرجال اللي معاه كانو كايوجدو فأسلحتهم .. تا قربلها شاد فيها، زير عليها و دار شاف فيهم

سعد: بغيت نصفيهالها بنفسي و بوحدي

شافو فيه مستغربين لشنو قال و هو يجرها من شعرها تا غوتات بالرعب و حطلها سلاحه على ذماغها

سعد: دوزي لداك الطواليط تستاهلي الموت فأبشع بلاصة

الخوف تغلغل فذاتها، كاترجف و عينيها موسعين و مدمعين .. حاسة بحيااتها غاتمشي بين الرجلين بسهولة .. قرب بيها بشوي و الرجال حاضيينو مستغربين .. تا دخلها لداك الطواليط و هو يخشي يده فجيبه، جبد واحد الحاجة و دار جيهت دوك الرجال اللي حاضيينو على وقفتهم .. تبسم ابتسامة جانبية و لاح القنبلة اليدوية اللي عنده ناحيتهم، شافو فيه مستغربين و هو يسد باب الطواليط على نفسه بسرعة، دار عند ريماس اللي كانت كاتقفقف مخلوعة كاتشوف فيه، حضنها بين ذرعانه و قرب بيها لأبعد قنت من تما، حتى تسمع صوت انفجااار مكانش كبيييير و فنفس الوقت خلا العافية تشعل على برا

ريماس تخلعات و حسات بالخطر، كادور فعينيها كاتفتف و هو قابطها بين يديه بقوة .. زير عليها وسط من حضنه تا دازو دقايق و شاف فيها بجدية

سعد الدين: ماتحركيش من بلاصتك

الريق شحف فحلقها كاتشوف فيه ضايعة، الصوت اللي تنطق بيه مابغاش يخرجلها، قرب لباب الطواليط دفعها تا طل على داك البيت، بانوليه طايحين فالارض كايتوجعو، شي مجروح و شي الدم كايسيل منه بغزارة و شي فاقد وعيه وشي ميت، البيت رجع مهشم بالكامل و العافية كتاكل فيه، عقد حواجبه ببرود .. هز سلاحه و بلا مايرمش بعينيه داز عليهم كاملين برصاصة رصاصة للواحد تا تقطع نفسهم من الدنيا، دار عند ريماس اللي مخلوعة و كاتبكي من داك المناظر .. جبد موس من جيبه تا تفزعات خوفا لا يآذيها و هو يتحنى كايفسخ فالربطات اللي مربوطة .. هزها فوق كتفه فحال شي خنشة دالبطاطا و هي مرعوبة خايفة، ماتجرآتش لا تغوت ولا تقوليه نزلني، استسلمات خايفة منه لا تعصبو و يقدر قاتلها تا هي، خرج بيها من ديك الدار مخلي الروينة نايضة موراه

تمرده بان فأفعاله بوضوح، تمرد باين و كان نتيجة على رغبته فحماية هاد الانثى الي بين يديه!


داخل لداره كايتنهد .. حاس بجسده مدگدگ و عيان فاشل بكثرة الجرا فالسبيطار هاد النهار

بين يديه كان هاز عدة بواطات و مع دخلته نيشان توجه لتحت .. باغي يشوف عصفورته الصفراء تويتي و يسقي عينيه بيها!

اشتياقه ليها معذبه النهار كامل كايفكر غير فيها!

دار بصمته فباب لاكاف و نزل فدوك الدروج لتحت .. تا تقابل معاها وسط من داك الفراش كانت .. ابتسامة رجولية ترسمات فملامحه!

هادي هي الدنيا و مافيها عنده .. عض شنوفته السفلية مقرب عندها و هي اول ماسمعات الحس دياله علات عينيها فيه

لمحاته مقرب عندها بدوك البواطات، خنزرات فيه بطريقة كاتخلع .. حل عليها القفل و دخل لعندها و الابتسامة مكاتفارقش ملامحه، تا جلس كايشوف فيها و حط دوك البواطات فجنابها

رؤوف: جبت لتويتي الشكلاط و الحلوة اللي كايعجبوها!

ألماس: (عينيها خرجو فيه) انت هبيل مافيييهاااش

رؤوف: (بهداوة تجاهل كلامها و قال) توحشتيني هاد النهار فحال اللي توحشتك ياك؟

ألماس مامثيقاش طينة هاد بنادم هذا، ولات كاترجف من ردات فعله معاها، عرفات راسها مورطة مع انسان ماعندوش العقل!

صرطات ريقها بصعوبة و تمتمات بنبرة صوت حادة

ألماس: عرفتي شحال ندمانة حيت قبلت نتزوج بيك؟ حمق و عقلك طاير؟

رؤوف: (ملامحه انقضو و تمتم بحدة عيونه تجمع فيهم غضب كبير بسباب كلمة "ندمانة" اللي قالتها) عارفك عيانة و خايفة على عائلتك مغانديش على كلامك

ألماس: (وقفات بسرعة من ردة فعله و تلاحت على عنقه باغا تقجو) غانقتلك لا مابعدتييييش منييييييي و طلقتيني نشوووف عائلتي

ملامحه زادو تغيرو، تبدلو و انقضو .. شاف فيدها اللي دايرين على عنقه و بكل قوة نفضهوملها تا شهقات، زير بيديه على يديها و دفعها بالجهد تا طاحت فالفراش، دار عندها و تلاح عليها بيده اللي هزها للسما، ضربها بتصرفيقة خلات دمها يطوش و زادها اخرى و اخرى و هي كاتغوووت لربيييي اللي خلقها و تدافع معاه .. اعصابه مابقاش متحكم فيهم و عينيه شعشعو بالغضب كايتمتم بغضب

رؤوف: ندمييي ولا لا، بغييي ولا لااا انتيييي دياالي، مرااااتييييييي .. كتسمعييي، عمرك تخرجي من داري، عمرررك ديري حاجة ماباغيهاش و عمرك تخرجي من تحت جنااحي ولا مابغيتيش تقاااادي (جرها من شعرها بالجهد تا تزدحات جبهتها مع جبهته و عينيه خارجين فعينيها كايترعد عليها بالكامل) اناااا غانقااااادك و نقادليك الضلوووع

كاتنفس بشوية .. بضعف .. حاسة بالدنيا كادور بيها، كاتندم فراسها على قرارها و تسرعها، كاتندم على النهار اللي وافقات توزوج بيه و كاتلوم صباعها على اللحضة اللي بغات توقع عقد زواجهم فيها .. فشلات فمكانها كاتشوف فالفراغ، اما هو طلق منها و دار عطاها بالضهر حاس بالخنقة من كلامها و ردة فعلها معاه!

كيفاش كاتصرف و كيفاش كاتبغي تصدو و تبعدو عليها، كامل تصرفاتها خلاوه فحال المجنون .. مشا خرج من داك القفص حاس بذاته كاتفور، طلع لفوق كاينهج و يتنفس بقوة، زدح الباب موراه و كايمشي و يجي الرجفة متحكمة فجسده المنفعل من كلامها

غادي جاي فمكانه و كايتمتم فداخله

"علاش، علاش علاااااش"

علاش كاتدير فيه هاكا و هو كل اللي كايديرو هو انه كايبغيها و كايخاف عليها و باغي يحميها!

تنفس بقوة و للحضات تفكر انه ماسدش عليها القفص مزيان، مشا راجع لتحت كايحاول يهدن نفسه، باغي يهدنها و يعتذر على اللي دارو فيها .. وصل للباب .. حلو و نزل لتحت، مع وصل مبانتليهش .. عقد حواجبه مستغرب و دور راسه يمين و شمال كايقلب عليها، حتى و على غفلة حس بشي حاجة قاصحة زدحاته من مؤخرة راسه، شد عليه بوجع كايسمع فالطنين فذماغه و حس بالدنيا كادور بيه و الضبابة غشاتليه عينيه!

دار يشوف فيها كايبانوليه منها جوج .. هي دفعاااته بقوة تا تزدح مع الحيط موراه كايحاول يتمالك نفسه، طلعات فدوك الدروج كاتجري مخلوعة .. حلات داك الباب اللي من لداخل مكانش مسدود مايحتاجش البصمة .. خرجات من تما و هي كاترجف خايفة، حناكها كايصفرو من التصرفيق اللي كلات، دازت كاتجري للطبلة اللي جنب الباب، هزات كونطاكط الطموبيل و لمحات تما تا تليفونها هزاتو و خرجات من الدار .. مع الخرجة سمعات صوته من الداخل كاينادي باسمها

قفزات مخلوعة و مشات كاطير للطموبيل .. ركبات باغا ديماريها تالفة و كاتبكي، خايفة و مخلوعة، و يلاه علات راسها ناوية تحرك تقابل هو مع ديك الطموبيل و يده عند راسه و كايشوف فيها بعينيه خارجين

كاينهج و يتمتم بنبرة صوت متقطعة

رؤوف: ق قت قتليني .. دوزي فيا بديك الطموبيل، ع عاد سيري!


عينيها مقابلين مع عينيه، هي وسط السيارة، الدموع مغرقين خضراوتيها، كترجف و وجهها بانو فيه اثار الكدمات الزرقاء مع نيفها مدمي بالدم، بينما هو واقف قاطع طريق السيارة، يده عند راسه اللي تقصح فيه و الدوخة شاداه

باينة فيهم تا حد مقابل ولا باغي يستسلم، هي مغاتزيدش تستحمل و مغاتزيدش تبغيه و تبقى معاه و هو مغايقدرش يبعد عليها و يعيش بلا بيها و تخرج من حياته بهاد السهولة بسباب طيشه!

عضات شنوفتها السفلية و بكل عزيمة و ارادة، تراجعات شوية للخلف بالسيارة .. فتح عينيه على وسعهم بينما هي رجعات مارش اريير .. تا بغا يتلاح على الطموبيل و هي ترجع القدام بسرعة و انطلقت بسرعة متجاوزاه .. مشات خلاته هو مزير على قبضة يده، بعقله خارج مشا كايجري لداخل يجيب مفتاح لسيارتها هي و خرج تابعها مقابلش انه يكون خاسر فالمعادلة!
....................

غادة كاتزرب فالطريق، سرعتها كانت صاروووخية .. مخلوعة و خايفة من خيااالها .. صونات فطريقها لرقم صووفيا و هي كاترجف، رقمها هو الاول بانلها و طلقات السبيكر كادوي بنبرة صوت مرعودة

ألماس: صوووفيا، فينكم؟ بابا و ماما فينهم؟

صوفيا: (بصوت مبحبح) ألمااس فينك اصاحبتي فيينك، عييت نصونيلك نقوليك الكارثة اللي طرااات، دابا يقدر يكون قالهاليك رؤوف حيت هو اللي دار العملية

ألماس: (بخوف عينيها مفتوحين على آخرهم) شنو؟؟ شنووو طرا؟

صوفيا: مافخباركش شعيب فالسبيطار؟ تضرب بجوج رصاصات و حالتو خطيرة بزاف بزاف، عرفتي مخلوعين بزاف .. سكتليه قلبو و كولشي حالتو خايبة

شهقات شهقة مسموعة بخوف .. زادت فسرعتها ناحية السبيطار، مزادتش جاوبات صوفيا اللي بقات مدة معاها على الخط، كاتنادي عليها و تدوي معاها و لكن ألماس فحالا مكانتش كاتسمعها .. تقطع الخط و هي مكملة فطرييقها، حتى علات راسها فالمراية القدامية و هي تلمحو تابعها بنفس سرعتها، سرطات ريقها بصعوبة كاتبكي مباغاش ترجعليه ولا يشدها، زادت فسرعتها و هي كاترجف حتى وصلات لباب السبيطار، نزلات على وجه السرعة بلا ماتسد تا الباب و دخلات كاتجري .. بينما هو بدوره حبس بسيارته جنب سيارتها و نادى باسمها بصوته الضخم و اللي ولا كايصيبها بالرعب و الهللع

غادا كاتجري و تبكي بحر جهد جهدها تا وقفات فالكولوار فين كانت غرفة شعيب .. لمحات رحمة و داوود معانقيين كايطلو عليها من واحد الزاجة على برات الغرفة و فجنابهم بقية العائلة القلق باين على وجاههم .. تنفسات بعمق كاتصرط فريقها و كملات فطريقها ناحيتهم .. ماحسو بيها غير واقفة قدامهم كاتنهج بحالتها هاديك، مخلوعة و اللون مسقوط من وجهها، زيادة على الكدمات اللي ماليين ملامح وجهها

داوود: ألمااس! (علا عينيه فيه، غير بانتليه فديك الحالة عقد حواجبه بينما هي الدموع تجمعو فعينيها و نقلات عينيها بيناتهم بجوج)

ألماس: (تلاحت عليهم بقوة عنقاتهم) باباااا هئ هئ باااباااا حبيبيييي

داوود: (باستغراب) ألماس اش هاد الحالة انتي فيها؟

رحمة: (شدات وجهها بين يديها) مالك فوجهك، اش هاد الضرابي ابنتي!

موازاة مع كلامهم وقف عليهم رؤوف، علاو عينيهم ناحيته و هي تكمش فواليديها و تمتمات بنبرة صوت مقهورة كاترجف كاملة

ألماس: ضربني ه هذا (علات صبعها ناحيته تا شافو فيه كولهم، نظراتهم خلاوه يصرط ريقه بصعوبة و عقد حواجبه بشدة و تمتم و هو كايحاول يقاد نبرة صوته)

رؤوف: ا انا م ماشي

قبل مايكمل كلامه خذه دار للجنب بفعل بونية قاااصحة عطاهاليه داوود .. رحمة شهقات و ألماس تراجعات للخلف كتبكي و ترجف بالكامل، بسمة و صوفيا قربو عندها بسرعة عنقوها بينما مراد قرب باغي يسوي الوضع و رؤوف شد فخذه بحواجبه معقودين و نظرته كانت حادة

داوود: (بنبرة قاسية و حادة غوت) عاااطيك بنتي امانة باش تجي عندي فهاد الحااالة؟ دوييي آ الكلببب (شدو من الكول د حوايجو بعنف) دويييييييي

مراد: (بغا يشدو) داو....

دفعو داوود من عليه بعنف و عاود عطا لرؤوف دقة اخرى

داوود: بنتي ولااات لعبة بين يديك اولد الحراام؟ هادي هي تحطها فعينيييك و عمرك تآذيييها


رؤوف ترخى كايشوف فالفراغ، نظرته تغيرات و ملامحه تا هوما ترخاو، علا عينيه جيهت ألماس بغا يشوف فيها و هي توقف رحمة قبالته غطات عليها بجسدها و نطقات بنبرة مهزوزة

رحمة: ماشي حرام عليك اولدي تعدا عليها و انت شايف اش طاري فعائلتنا و فولادي، باغي تزيد تقهرني تا على بنتي اللي كنت مطمنة راها بخير معاك صدقات كتاكل الدق منك؟

رؤوف: (شاف فيها كايتنفس بانفعال، تلف و خاف لا يخسرها فعلا) ا انا م ماتحكمتش فراسي، ك كنت خايف عليها، ب بغات تخرج و انت اعمي قلتيليا ناخذها للدار ماتخرجش .. ر راني نفذت وصيتك و حيت تعصبت ماحسيتش بنفسي هزيت يدي عليها و لكن م مغاتعاودش، كانواعدكم ماتعاودش

ألماس: (غوتات بانفعال) لااا غاتعاااود هو هبييل ابابا .. ه هذا ندمت حيت تزوجتو بغيت نتفارق معاه، هادي ماشي اول مرة يضربني و و فشهر عسلنا د دوزتو نصو فالقهرة معاه

داوود: (كرز ضروسه بحدة من كلامها، وذنيه بداو كايسوووطو و يصفرو و بعنف قبطو من حوايجو، جرو معاه بالجهد و رؤوف قبل يتجرليه، طلق رجليه يتساعف معاهم ، الندم دخليه مع العضام اول مابدا يتحط امام الامر الواقع، دفعو داوود بالجهد تا بعدو من داك الكولوار و نطق بحدة و عنف من بين قضبان سنانه) غاتمشي و تضرق وجهك من عليا، مانشوفكش كاطوف جيهت بنتيييي، و النهار اللي تشوفها فيه غايكون فالمحكمة على قبل الدعوة ديال طلاقكم (رؤوف تكوانسا فيه و فكلامه) تعاااود دووور بيها غانوريك وجهي الثاني، جيتيني دابا مهدوود بحالة ولدي اما كنت نخرجها منك آ الصلگوط

خلاه كايشوف فيه بديك الطريقة، قلبه كايضرب بقوة و عنف و رجع عند عائلته اللي بقاو فبلاصتهم، كانت رحمة معنقة ألماس كاتبكي .. عنقهم تا هو بدوره حاس براسه كايغلي، تجمعو عليه من گاع الجوايه مابقى عارف اشمن طريق يشد معاهم .. من جيهة ريماس مابقاو عارفينلها طريق، من جيهة شعيب بين الحياة و الموت و من جيهة ها هي بنتو الثالثة اكتشف انها تعرضات للعنف شحال من مرة بلا خبارهم، غمض عينيه بقوة حاس بالخنقة فصدره و زير عليهم اكثر و اكثر بين يديه...

..........................

جالسة فطرف الكاناپي .. ساهية كاتشوف فالفراغ، حاطة يدها على قلبها بلمسة رقيقة و تفكيرها مسافر لبعيد، تنهدات تنهيدة ثقييلة و حارة وسط من سهوتها و همسات بخفوت بينها و بين نفسها

هيام: قلبي و عقلي معاكم بجوج، باغاكم ترجعو بخير و على خير (النفس تحقنات فصدرها و غمضات عينيها بقوة مغززة سنانها) مانتهنى تا نشوفكم بخير و على خير قدامي (عقلها مع شعيب و عمر و خاطرها مهانيش من جيهتهم فخطرة فنفس الوقت الحزن مالي روحها على قبل ولدها اللي متهناتش بيه فكرشها)
......................

صباح نهار جديد .. مكمشة على بعضها فنفس الحال مع داك البرد القارص اللي كايضرب فجلدها .. كاترجف و تقفقف حاضياه جنب البوطة كايحرك فواحد الطاجين بمغرفة خشبية .. واقف وقفة صلبة، ضهره العريض اللي عاطيها بيه خلاها مطولة الشوفة فيه، ماحسات بنفسها غير و هي منهدة بصوت مسموع، عينيها مراقبينه بلا ماتحس، تا دار جيهتها على غفلة و هي تقلب عينيها للقنت .. صرطات ريقها بصعوبة كاتحنحن بينما هو هز داك الطاجين و قرب لجيهتها حطو و جاب الخبز تا هو

شافت فالطاجين مخسرة سيفتها و تمتمات بنبرة خافتة

ريماس: مكاتعجبنيش البيصارة
علا عينيه فيها بنظرة جادة و نطق بجمود
سعد: لا كنتي شمرتي على يديك و نضتي طيبتيلنا انتي النيت!

ريماس: اصلا ديك الثلاجة مافيها واالو باش نطيب

سعد: لا فيك الجوع كولي، مافيكش خليك كاتفششي

دلات شنوفتها السفلية بحركة لطيفة مذبلة فيه عينيها و هو يجلس مقابل معاها و قطع من الخبزة اللي سخنها فمقلة، ولات فايرة و السخونية باينة فيها، غمس اول لقمة فديك البيصارة و كلا منغم، تبعاته بعينيها كاتصرط فريقها بصعوبة حاسة بالجوووع كايغرغر فكريشتها، تأفأفات كاتصدر صوت لطيف و ضعيف

ريماس: هنننننن

علا سوداويتيه فيها و هو كايصرط لقمته، الطريقة اللي كانت شادة كريشتها بيها و كاتدلع بحركاتها، كي دلات شنوفتها السفلية و كي معبسة و عينيها مخنزرين .. حواجبها المعقودين و دوك الملامح النابعة باللطافة، هز حواجبه بجوج فيها و نطق بجمود

سعد الدين: تفششي على كرشك (هز لقمة من الطاجين مغمسة و مدها لفمها) ذوقي بعدا عاد ديري هادشي

ريماس: (بعبوس) واحد النهار كليتها و رديت كولشي
سعد الدين: نهار واحد ضراتك دابا غاتعجبك، ذوقي

طولات الشوفة فيده الممدودالها بديك اللقمة، عضات شنوفتها السفلية و تحدرات عليه بشوووية كلاتها من عنده و هو مراقب تفاصيل ملامحها الجميلة و الجذابة، علات عينيها فيه بنظرة اشبه للقرطاس اللي موالف يتعامل بيه، سرط ريقه بصعوبة حاضي حركاتها العفوية و اللي بكل عنف كايخبطوه كأنه وسط من حرب رصاص قاتلة .. حدر عينيه من عليها بينما هي غمضات عينيها كاتمذق و تبنن ديك النكهة و البنة اللي حسات بيها، حتى خطفاتليه طرف دالخبز من يده و تمتمات و هي كاتصرط فلقمتها

ريماس: فيا الموووت دالجوع


تبسم ابتسامة جانبية مراقب جمال ملامحها و حركات الجوع من طرفها خلاوها تبان فحال بنوتة صغيرة، خلاته متلهف لمراقبة كل حركة منها و هي كتاكل و تسابق معاه، مع اللقمة كايهزها كبييرة عليها، شافته غياكل كثر منها و هي تبدا تسابق معاه، غير شافها شكادير تا هو بدا كايتسابق معاها، كياكلو بسرعة و عينيهم فعينين بعض بنطرات منافسة و ابتسامات فثغورهم .. هو كياكل بالزربة و هي كذلك تا لحسو داك الطاجين، شافو فدقة وحدة فيه بانليهم ملحوس هكاك و هوما يطلقوها بضحكة عالية و مسموعة بلا مايحسو

ريماس: ههههههه و لكن راه بنييين بزاااف
سعد: هههه قاليك مكاتعجبهاش البيصارة و هي كاتسابق معايا على اللقامي

ريماس: (وقفات) الجوووع كاافر و العطش كثر منهم، (صرطات ريقها بصعوبة) بغيت نشرب

سعد: راه فداك البيدو، مكاينش الما هنا

حركاتليه راسها بالايجاب و ناضت جيهت داك البيدو، البرد حساتو خفلها شوية حيدات ديك البطانية بقات بحوايجها اللي كانت القاميجة مقطعالها من واحد الجيهة بسباب الايامات اللي تحبسات فيهم .. بقا مراقبها بهداوة بعينيه و هي كاتمشى قبالت عينيه فحال شي فراشة .. هزات غراف دالماء كاتشرب و دارت تشوف فيه بانلها كايشوف فيها بنظرة بقدما كانت رجولية، بقدما خلاها تسهى فيه بدورها لدرجة شرگاتلها الزگفة دالما و بدات كاتكح بالجهد حاسة بحلقها مجروح و هو هز فيها حاجبه

حطات الغراف بالزربة كاضرب بيدها على صدرها و قربات بسرعة جيهت بلاصتها مزالة كاتكح

شافت فعينيه بجدية و نطقات بهداوة

ريماس: شوف واش يشدليك الخط دابا! واش الطريق فوقاش غاتسرح

سعد: مزال الجو خايب، باش نمشيو من هنا لمدينتكم راه صعيبة و حنا ماشي فنفس المدينة و فنفس الوقت ماشي فبلاصة اللي آمنة، تا يمشي الثلج و نوصلك لداركم

ريماس: (تبسماتليه بلاما تحس) شكرا حيت عاونتيني

مجاوبهاش حده حركلها راسه بالايجاب، بينما هي طولات الشوفة فيه و تمتمات بتسائل

ريماس: علاش انت تقلبتي على صاحبك اللي خدام معاه؟ (شاف فيها سعد بسرعة و هي تعض شنوفتها السفلية بلاما تحس بسباب نظرته الحادة)

سعد: (عينيه على ديك العضة مخنزر) بيني و بينو حساب، خسارة مشا و قتل راسو قبل مايوديه

طولات فيه ريماس الشوفة بينما هو ناض من جنبها هاز باكية الگارو و تمتم بجدية

سعد: غانمشي نكمي، خوذي انتي راحتك

مشا خلاها زادت تكمشات على بعضها و غمضات عينيها بقوة كاتفكر فعائلتها اللي اكيد غايكونو مشطونين عليها، و تا هي مشطونة عليهم كثر و كثر، خصوصا على شعيب، خايفة عليه و باغا تعرف حاله كي ولى!
.......................


خروجها من المحكمة برفقة المحامي ديالها تصادف مع وقوف سيارة سلمان فبابها و قرب عندها بخطواته
غير لمحاته تبسمات بلا ماتحس و قربات ناحيته بخفة بينما هو بادلها الابتسامة وجرها عنده بسرعة حضنها و هزها كايدور بيها بين يديه .. زير عليها بقوة و تا هي بدورها زيرات عليه كاتضحك ضحكة عالية

سلمان: (زيرها مع حضنه) وليتي ديالي دابا، بوووحدي


تويا: (زيرات عليه بدورها بقوة الدموع فعينيها بكثرة الفرحة لسانها حساته معقود بدات غير كاتبكي)

سلمان: (بعدها عليه بشوية و شد فوجهها كايمسح دميعاتها) هششش ماتبكيش انا معاك دابا، معاك و مغانخليش شي حاجة تآذيك ولا شي حد يبعدنا

تويا: (بخفوت و نبرة مبحوحة) ك كانبغيك بزاااف

سلمان: (كايشوف فعينيها غير مصدق) وليتي كادوي مزيان ياك مزياان؟

تويا: (كاتحرك راسها بالايجاب بفرحة) امممم

سلمان: قوليليا البارح فين غبرتي؟ مجاوبتيش على تليفونك

تويا: خديت معايا هيام لداري، كانت نفسيتها مدمرة وانا بت معاها باش ماتحسش بنفسها بوحدها

سلمان تنهد بقوة لقلبها الكبير، عينيه كايشوفو فشفايفها برغبة متعطشة و يلاه غايجرهوملها بقبلة دامية ، ضرب فيهم فلاش قوي دالكاميرا، دور راسه للجهة منين ضرب فيهم داك الفلاش و هو يعقد حواجبه و جرها موراه غطاها بجسده كايشوف فداك الكم من الصحافة اللي جايين كايصورو فيهم

سلمان: (بحدة) اش كاديرو

صحافي: (كايصور و يدوي) السي سلمان سلطاني، واش بصح انت فعلاقة غير شرعية مع امرأة مزوجة؟

صحافي2: و هاد المرا هي هادي اللي معاك

سلمان: (كرز سنانه بغضب و جر معاه تويا خاشي وجهها وسط صدره) ماتصوروش و اللي نشر شي اشاعة مكايناش غانحاااسبو و المحكمة غاتكون بيناتنا

وصل بيها لسيارته، طلعها و دار شاف فيهم هوما تابعينه .. خنزر فيهم و نطق بجدية

سلمان: هادي اللي لداخل مراتي المستقبلية، مامزوجاش و انا وياها عاد غاندخلو فعلاقة جدية .. عن قريب عندي ليكم خبر بهاد الخصوص

طلع فسيارته خلاهم كايدقو عليه و يصورو و باغيين ياخذو اجوبة اكثر، بينما هي تكمشات فمكانها و عقدات حواجبها كاتفكر!

الخبر يقدر يتنشر! يقدر يوصل لكارولين و لواليديه! يقدر هادشي يشكل عقبة فطريقهم .. تنهدات تنهيدة حارة و ثقيلة تا حسات بيده قبطات فيدها زيرات عليها، علات عينيها فيه و بادلاته ابتسامته اللي عطاهالها .. تنهدو بجوجهم كايشوفو فبعض و السيارة منطالقة فالطريقة بسرعة هادئة مع اغنية خفيفة بصوته كانت مطلوقة مخلية الجو يكون شاعري بيناتهم!
.....................

فغرفة العناية المركزة، ممدود بجسده الضخم و بكامل هيبته .. مرخي نصف جسده مغطي بليزار و صدره عامر بالسلوكة و الفاصمات مغطيين على جروحه .. كان جهاز دقات القلب هو المسموع فأرجاء الغرفة .. قاطع داك الهدوء قدوم شخص بلباس معقم، بكمامة مغطية وجهها و الدموع فعينيها كاتشوف فصغيرها اللي كبر قبالت عينيها لسنين و سنين و ها هي عايشة معاه هاد اللحضة القاصحة!

جلسات قريباليه كاتحاول تكبح دموعها و شدات فيده المشعرة و الملونة بعروقه الخضراء .. وجهه نصه كان مغطي بقناع الاوكسيجين، طولات الشوفة فيه بنظرة غير تصديق و همسات بحرقة

رحمة: س سمحليا، سمحليا اولدي، ب بسبابي انت دخلتي فهادشي، مكانش خاصني نقوليك تزوج بوحدة عامرة مشاكيل، مكانش خاصني نحطليك داك الاقتراح فذماغك مكاانش عليا ندير هادشي

سكتات لثواني مراقباه و هو على حالته، عضات شفتها السفلية بقوة و كملات همسها

رحمة: و لكن ا انا غانصحح غلطي و غانبعدها عليك بقوتي كاملة، ا انت ماتستاهلش وحدة عامرة مشاكيل شتتات عائلتنا و خلاتنا عايشين الرعب

تهدات بقوة البكا و الخوف، بقات جالسة معاه لمدة قصيرة و يديها قابطين فيده بقوة، حتى حسات بصبعانه كايتحركو وسط من يدها .. قفزات بسرعة وقفات و عينيها عليه كاتصرط فريقها بصعوبة و همسات بعدم تصديق

رحمة: و ولدي، ش شعيب

عينيه تحلو ببطئ، رموشه تشابكو بقوة، حلقه كان شااحب صرط ريقه بالزز، صوت تنفسه كايتسمع عالي من داك الاوكسيجين اللي ففمه، هبطو بشوية بواحد اليد كايحاول يلتقط انفاسه و بصعوبة غمغم بين شفايفه بخفوت و ضعف

شعيب: ه هو يام ع عمر .. (شاف فرحمة بنظرة تعبة) ف فين هيام، هيااااام (بنبرة كالفحيح همس فنفس الوقت رجع لسباته و نومه مخلي رحمة مصدومة فيه و خايفة فنفس الوقت، عرفات ان الطريق ولات صعيبة باش تبعدها فخطرة من حيااتهم!)

هيام حاليا ولات جزء من شعيب!
هوما مكملين بعض!
هوما غرام بعض!

يتبع...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.