أهل الغرام الجزء 14

من تأليف هناء المنصوري
2021

محتوى القصة

رواية أهل الغرام

عينيها على الكوميسير قبالتها و الدموع مزلجينلها فيهم، باينة فيها سخفانة بالعيا و بقوة مامجوعة راسها مابقالهاش الجهد تدير تا حاجة!

تنهدات تنهيدة متعبة و همسات بخفوت

هيام: هادشي اللي قلتليك هو اللي وقع اسيدي (غمغمات بحزن) دابا اللي كانطلب منكم هو لقاوليا ولدي، انا متأكدة راه فالمغرب، غايكون جابو لهنا باش نجي تا انا .. قلبو عليه عفاكم لقاوهليا

الكوميسير: (تنهد تنهيدة عميقة) كوني هانية، راحنا دايرين جهدنا قبل ماتقوليها، كنا بدينا التقلاب مع السي شعيب .. و تا تليفون ايوب اللي خديناه بعدما مات، غاينفعنا

هيام: (بحسرة) كانتمنى تلقاوه فأقرب وقت، راني مكانعس مكانشوفو

الكوميسير: دابا انتي غير سيري لدارك و ديري فبالك اننا كانقلبو، سيري عند راجلك محتاجك

عينيها رمشو بالدموع اللي محبوسين فيهم، وقفات بسرعة كاتمسح قناتهم بضفارها و همسات بخفوت
هيام: واخا اسيدي

ناضت وقفات حاسة بدوخة كبيرة شاداها، راسها ضرها و حسات براسها غاطيح فأي لحضة، وقف الكوميسير من بلاصتو و قرب عندها شد فيها و نطق بنبرة قلقة

الكوميسير: حاسة براسك بخير امدام؟
هيام: (شدات راسها بين يديها سخفانة و خاطرها مروع) اممم بخير بخير، س سمحليا

بعدات منه و مشات مكملة طريقها كاتنهد، الفقصة شاداها .. خرجات من الكوميسارية الدنيا كادور بيها .. تمشات ببطئ مثقلة تا شدات طاكسي و مباشرة قالتليه ياخذها للسبيطار، تسللات كاتخبى من اي واحد لا يشوفها، تا قربات لآخر غرفة كان فيها شعيب .. كان الكولوار خاوي، قربات بشويية كاطل عليه واش لداخل .. تا بانلها من الشرجم و رحمة معاه لداخل، كانت قابطة فيه، قلبها رجف من شوفته فداك الوضع، عينيها عمرو بالدموع و تنهدات بحرقة فداخلها

هيام: كانتسناك تصح و ترجع بخير و على خير، سمحليا حيت مانقدرش نبقى معاك و نجلس جنبك، نشد فيدك و نبوسك، سمحليا مباغاش نسبب المشاكل براكة غير دوك اللي سببتهم من اول مرة خطيت فيها حياتكم

كتمات صوت شهقتها اللي كانت غاتخرج عالية من فمها، و مشات بخطوات مبعثرة خارجة لبرات المشفى، حالتها كانت كاتشفي العديان و خاطرها مزير عليها!

باقيلهم جوج اسباب تعيش على قبلهم و باغا تبقى عايشة على قبلهم لآخر نفس يبقالها
......................

يدها الرقيقة و صباعها الطوال و ضفارها المصبغين بالاحمر كانو وسط يده الكبيرة على يدها، ضامها ليه بحب و شوق و غاديين فطريقهم للدار اللي كانو كايدوزو فيها عائلته العطلة الصيفية

البيت الصيفي الخاص ب "آل سلطاني" .. دخلو بجوج و هي كاتفكر فالشي اللي طرا اليوم، تحررات و ولات امرأة مطلقة، تخلات على داك الراجل و خرجات من قيوده اخيرا بعد مشقة أنفس و بسباب العوامل اللي عاشتهم الطلاق كان ساهل و دغيا داز .. دخلو لداخل و الابتسامة مامفارقاش ثغرها .. جلسو فواحد الجريدة صغيورة فوق من واحد الكاناپي، ضمها بيده و زير عليها وسط حضنه

سلمان: (بخفوت) مبروك عليك!
تويا علات راسها فيه، كانت وسط من حضنه مغطية بيديه، تبسمات ابتسامة واسعة عينيها لامعين و سنانها صف من اللؤلؤ باينة تستيفته ليه .. شابكات صباعها مع صباعه اكثر و همسات بخفوت

تويا: مبروك علينا

سلمان: (حرك صباعه مع خذها كايداعبو و نطق ببحة فصوته) مغاتعاوديليا والو دابا؟

تويا: (عقدات حواجبها كاتشوف لبعيد و زيرات بيدها على يده) باغا نرتاح!

سلمان: (بخفوت) ترتاحي ماقلنا عيب و لكن آتويا انا عندي الحق نعرف عليك شلا حوايج معارفهمش


تويا: (صرطات ريقها بصعوبة و رجعات شافت فعينيه) لماعرفتيهمش غاتخلا عليا

سلمان: ماشي غانتخلا عليك و لكن باش نرصيو امورنا، نبداو حياتنا و كولشي واضح عندنا، تا لا بانت شي حاجة اللي تعكسلنا يكون رابطنا قوي و متين و ماشي اي حاجة تقطعولنا!

تويا: (تزيرات كاتشوف لبعيد، صرطات ريقها بهداوة كاتنهد و رجعات شافت فعينيه) ا انا ك كنت صغيرة ف فسن الربعطاش العام، ت تقلبات حياتي (تكات وسط حضنه اكثر، تا شدها بين يديه، حضنها و هزها عنده مكمشها فيه فحال طفلة صغيرة و تا هي لاقية امان الدنيا كاملة بين يديه، زيرات عليه كاتنهد و عضات شنوفتها السفلية عضة خفيفة كاتنفس بهداوة .. بينما هو دوز يديه مع مؤخرتها كايتحسسها بيديه و يشوف فعينيها بنظرة مشجعة باش تزيد تدوي و تقوليه اللي عندها كامل) اممم ا انا كنت عايشة مع ماما و بابا، بابا مكانش من النوع الظريف، فيه الغوات و النهيض، من ديما كان كايعاملني معاملة خايبة (غمضات عينيها بقوة كاتفكر نهار دفعاته تا تلاح و مات) كان بابا عندو مشروع خاص بيه و مشارك مع واحد الشخص .. للصدفة تا هو كان اسمه تويا كانت ماما قالتليا انه عتقها فاش كانت كاتولدني حيت ولادتي جاتها فظروف صعاب على داكشي ختارتليا هاد السمية بعدما وافقلها عليها بابا .. كان داك الشخص حنين فيا .. كل خطرة كايخرجنا انا و ماما، مرة مرة كايجي كايتعشى معانا فحضور بابا .. دوزنا شهورة على داك الحال حتى فواحد النهار نضت على صوت الغوات من الجردة .. كان بابا كايغوت .. م مشيت نطل لقيتو هو و ماما كايدابزو قراب لابيسين و هي قالتليه غناخذ بنتي و نمشيو، كان كايغوت بالجهد، هز يدو و ضربها .. غوتاات بحر جهدها و عاود ضربها وانا فبلاصتي كانبكي، كنت خوافة بزاااف .. ك كنت كانخاف، كانخاف بسبابه، هو و غواته ديما كنت منعزلة و سكوتية من صغري .. و بسباب الحادثة اللي وقعات داك النهار انا دخلت فصدمة و مابقيتش كاندوي هاد السنين اللي فاتو كاملين


شافت فعينيه لقاتو متبع طريقة كلامها و الانفعال اللي باين فملامحها، زير عليها فحضنه بقوة كايطبطب عليها و هي شهقات شهقة مسموعة مخشية فيه اكثر

سلمان: (بهمس) شمن حادثة وقعات؟

تويا: (علات عينيها فعينيه مزير على شفايفها بعضة قاسية) ق قتلها، د دفعها وسط لابيسين تا طاحت و ماتت و هي كاتستنجد .. ك كانت كاتغوت عليا مانشوفهاش كاتموت، وانا بقيت فبلاصتي جامدة و مخلوعة، هو كان كايشوفها ناوية تقاوم و طلع من داك الما كايعاود يدفعها و يعاود و يعاود، تا هدها .. و فاللخر تلاح عندها و بقا كايغرقها وسط من الما بوحشية، ك كان وحش ماشي بنادم، ك كان قاصح بزاف، كان خااايب

سلمان: (تنهد بقوة حاس برجفتها بين يديه، زاد زير عليها و هي كاتبكي و تشهق) شششش صافي لا عييتي و مقادراش براكة عليك، مابقيت باغي نعرف والو

تويا: ل لا نحطو النقط على الحروف، ب بغيتك تعرف كولشي

حطات يدها على قلبه كاتقلب على امان اكثر و تا هو حس بطلبها منه و زيرها معاه اكثر تا تسللت سكينة غرييبة داخلة اوصالها

تويا: (بخفوت) ماتت ماما ب بقيت معاه بوحدي، كان كايضربني حيت مابقيتش كانهضر، كايغوت عليا و شي بعض المرات خلاني بالجوع، فظروف غامضة كانو جاو البوليس لدارنا و قالوليه ان هداك الشريك اللي كان معاه لقاوه ميت مقتول و جاو يسولوه عليه شي اسئلة انا سمعتهم ولكن دغيا خرجو ماسمعتش كولشي تا لمن بعد رجع عندي معصب و قاليا انا ماشي بنتو (جسدها رجف من كلامها) ق قالي بابا هو داك الشريك دياله و ماما خانتو معاه على داكشي قتلها، ق قتلها بديك الطريقة و ماتحاسبش! البوليس كان فخبارهم انها ماتت غرقانة و مالقاتش اللي يعتقها عكس الحقيقة المرة! بقيت مصدومة لمدة من كلامه و هو زاد كمل عليا اول ماجا فواحد النهار و قاليا انه "باعني" لواحد الراجل! ماشي زوجني حيت الزواج مكانش هو هداك، فالاول كان زواجي معاه عبارة عن قراءة فاتحة حيت كنت صغيرة، مزال مواصلاش للسن الرسمي باش ندير عقد زواج، .. و غير سيفطني لعندو تبرا مني، سميتي شطبها من سجلاته كأنني عمرني ماحسبني بنتو .. و انا ساعتها غير كانشوف بلا ماندوي، ه هداك اللي تباعيت ليه ديرونجاه هو، د ديرونجاه و تهنى منو بعدما دارليه واحد القالب و دخلو للحبس، بقيت بين يديه فريسة سهلة، ل لعب فيا كيفما بغا و انا صغيرة، ع عاقلة على اول ليلة ليا معاه بصفتي مراتو (تزيرات و النفس تحقن فصدرها، كمشات عليه بضفارها كترجف و تنطق بضعف) ك كنت صغيرة م مكانفهم والو، و هو كان كبير حتى من داك اللي كنت حاسباه بابا .. ك كان قاصح و عاملني بطريقة خايبة، ق قصحني بزاف س سال مني الدم كثر من اللي المفروض يسيل، ك كنت بنت ربعطاش العام و جاني نزيف حاد .. هزوني للسبيطار بقيت فيه مدة و هو مجاش، مكان كايهمو فيا غير يتمتع و ياخذ اللي بغا وانا كنموت كل نهار معاه، باللي دارو زاد دمر نفسيتي، خلاني نكره حياتي و كرهتو تا هو، عيشني معاه المرار و العذاب و مللي دازو السنين و كبرت قبل من وقتي، فهمت شلا حوايج قبل من وقتي و تا هو فواحد الوقت عطاني پيلول باش مانحملش عتقني بيهم (حسات بجسده تكنزز من كلامها، كل حرف كان كايتغرز داخله و يخليه باغي ينوض و يرتاكب جريمة فحق داك الرجل الطاعن فالسن) مكانش باغي مني ولاد حيت عندو ولادو، انا كان دايرني زوجة لتلبية حاجياته .. مللي درت تمنطاش العام، بالزز مني خلاني نوقع عقد زواج معاه، تما عرفت حياتي تحكمات بالاعدام، كان حابسني و بالزز باش كانخرج لشي بلاصة، مع الشيفور و رجالو حضاوني و لكن انا عييت و قررت نبدا حياتي اللي وقفات فسن الربعطاش العام، نضت كانقاوم و نتابر و مشيت نتعلم و نقرا و نبني مستقبلي، بسباب ورقة الزواج بيناتنا عطاني شوية حرية حيت بيها يقدر يضمن انني ماعمرني غانتحرر منه و فعلا انا كنت جبانة و خوافة بقيت معاه، بعد مادازت مدة كبيرة على داك الحال هو وقعاتليه كريز، طاح بقلبو و مدة بقا كايتعالج خداوه ولادو للعاصمة يتعالج، بقا تما مدة طويلة و انا فديك المدة حاولت انني نركز على قرايتي و مستقبلي و اش باغا ندير فحياتي كنت داك الوقت بدلت كنيتي و خليت نفس السمية

فعلا داكشي اللي درت و فديك المدة بالضبط طلعتي انت، النجم المشهور، كنت كانشوفك غير فالتلفزة، كنتي حلم بالنسبة ليا، ديما طالقة اغانيك و كانشوف فتصاورك .. كنت حاسة براسي كانغرق كولما كانشوفك، احساسي كان غريب مقادراش نطرجمو! تا هو رجع من بعد و لكن الطبيب عطاه ريجيم خاص، الدوايات بكثرة و منعو يمارس بزاف دالحوايج اللي يقدرو يخليوه يتعرض لكريز ثانية و من بين دوك الحوايج كان انه يقيصني، ارتاحيت و فرحت حيت غانتهنى منه، و فعلا تا هو سمع لكلام الطبيب و لكن ماسلمتش من بطشه و كان فوقما كاطلعليه عليا كاينوض يضربني و يسبني و انا بخوفي منه كنت غير كانتحمل و ساكتة لكولشي، الخوف كان اكبر عدو ليا، الاوقات اللي كنت كانبكي فيهم كانهز صورتك و نتخايلك معايا كاتمسح دموعي، انت بالنسبة ليا حلم و تحقق أسلمان، ع عمرني بغيت شي حد قدما بغيتك و عمرني غانبغي ولا نفكر نبغي شي حد قدك انت

علات راسها فيه بالدموع فعينيها و همسات بغصة فحلقها

تويا: واعدني تبقى معايا، ماتخلاش عليا و ماتبعدش عليا ماتخرجنيش من حياتك
سلمان مغمض عينيه سامح لصوتها يدخل لمسامعه بديك الهداوة كلامها مستحمله بالزز، هو طلب يعرف اذن يتقبل اش كايسمع .. خاصو يتقبلو و يدخلو لراسو .. زير عينيه بقوة و هي كاتشوف فيه بخوف لا يتقلب و مايبقاش باغيها بعد شنو سمع منها، حل عينيه حمرين فيها .. و هي تهمس بحرقة

تويا: م مابقيتيش باغيني ياك! مابغيتينيش دابا؟

سلمان: (بهمس) شكون قالك هاد الهضرة؟

تويا: (بخفوت) ع عينيك، شوفاتك و صوت النفس ديالك

سلمان: (حرك راسه بالنفي) مكاتعرفيش تقراي لغة العيون

تنفسات ببطئ تايهة وسط من نظراته .. تحسس خذها بصباعه بلمسة خشنة و همسلها بحرقة كايشوف فعينيها

سلمان: و حياة هاد العينين اللي كايشوفو فيا و حياة كولشي زوين فيك و حياة اللحضة اللي جمعاتنا، وحياتك انتي و كل اللي عزيز عليا، غانعوضك، غاتعيشي حياة تستاهليها معايا .. عمرك تحسي بالضعف مزال! عمرك تحسي بالحگرة و ديما غاتحسي بيا معاك، داك الزا*ل كون كان قادر يتحرك ولا صحتو فخير عمرني كنت نفلتو و لكن جاني بينو و بين الموت شعرة وحدة و خاصو يدعي لسيدي ربي يموت قبل مايبانليا فالبلان!


تويا: (كلامه خلا الفراشات يتراقصو داخل معدتها .. تلاحت عليه بعناااق قوي منخششة فيه و همسات بخفوت و نبرة صوت عميييقة) كانحماااق عليييك اسلمان كانبغيك بزاف بزاف بزاف بزاف بزااااف

غمض عينيه بعمق موازاة مع عناقها و احتكاكاتها معاه، الطريقة اللي لصقات معاه بيها خلاته يزير عينيه و يديه كمشو مؤخرتها بقوة بين يديه، شهقات من حركته .. علات عينيها فيه و هو يشقلبها جابها لتحت و طلع فوقها


تويا: (كادور فعينيها و قلبها كايزدح) ش ش شكادير؟

سلمان: (بانتشاء كايشوف فملامحها و انفاسه قربو كايضربو فوجهها) شحال وانا صابر تا تولي حرة ديال راسك و ديالي، مبانليكش جا وقت نطفيو الصبر

صرطات ريقها بالزز كاترجف و عينيها كايدورو

تويا: م ماشي دابا، خ خاصني نوجد
سلمان: (تحدر لرقبتها باسها فيها بوسة خفيييف تا تهرات و تعوجات معاه و همس بخفوت معسل عينيه) اشنو توجدي؟

تويا: (صرطات ريقها بصعوبة) ب بغيت ن ندير واحد الحاجة ضرورية

سلمان: (داز للجهة الثانية من رقبتها باسها تا تهزات و تحطات بين يديه) امممم شنو هاد الحاجة؟ (قال كلامه و يده كاتسلل داخل حوايجها كايتحسس فكريشتها و جنابها)

تويا: (بنبرة خافتة) اممممم سلماان بليييز ديك الحاجة لمادرتهاش ع عمرني نقبل تكون بيناتنا شي حاجة

علا عينيه فيها فجأة و هي تشوف فيه كاتصرط فريقها .. عقد فيها حواجبه و نطق بتسائل

سلمان: اشمن حاجة هادي دوي نيشان؟
تويا: (كتهرنن و تلوى بين يديه) هننننن واحد الحاجة ب باغاها تكون معاك بوحدك، ع عفاك خليني نديرها بعدا

سلمان: (عض شنوفته السفلية مصغر فيها عينيه) اممم و شحال دالوقت غايخصك فهاد الحاجة؟

تويا: (كاتعض شنوفتها السفلية و دور فعينيها) م ماعرفتش و لكن شوية مزال، (عسلات فيه عينيها) ت تانا باغاك و باغا نعيش معاك الحب ديالنا بتفاصيلو .. بغيت كولشي يكون بقوامو على هاد القبل بغيتك تصبر عليا و مفاجئتك غانديرهاليك عمرك تنساها

طول الشوفة فملامحها الخجولة و الحلوة .. نظرتها اللي كولها عاطفة و حب و غرام .. تبسم ابتسامة دافئة و جرهاليه بالمهل .. شابك شفايفه مع شفايفها بقبلة حارة، خطف انفاسها فيها و خلا دقات قلبها يتسارعو بجنون، لحضة كانت اشبه بالحلم بيناتهم

لحضة كاتقبلو فيها و هي محررة كليا .. لا تقاليد و لا اعراف غايحبسوهم .. حطات يديها بجوج على لحيته حاوطاتهاله بيديها و ترخاتليه .. بادلاته القبلة بفمها .. عينيها تغمضو بقوة و بغات تنساجم معاه و لكن فنفس الوقت باغا ليلتهم الاولى تكون مميزة و سبيسيال، خصوصا بالنسبة ليها هي

تراجعات للخلف بسرعة كاتنفس و تلهث و يديها محطوطين على صدره صاداه بيهم، لهثات كاتصرط ريقها بالسيف و تمتمات بخفوت و هي كتنهج

تويا: ماشي دابا عفاااك

شاف فنظراها و تفاصيلها، كولشي فيها كتخليه يبغي يتلاح عليها من جديد و ياكلها ماكلة و لكن!

باغي يديرلها خاطرها و يتقربلها فاش يحسها باغاه و واجداليه بخاطرها .. شد يديها بيديه بجوج هزهم لفمه قبلهم بنشوة و شغف كبيير و نطق بخفوت

سلمان: ليا الله معاك، راك كاتجمعيهم عليك

ناض بشوية كايتنهد .. جلس و رجعلها من جديد جرهاليه بقوة لصق شفايفه مع شفايفها، تبسمات وسط القبلة من فعلته و تراجعات للخلف كاتقاد فشعرها

تويا: بانليا خاصني نمشي، حيت لا بقيت هنا غانفقدو السيطرة بجوجنا

وقفات و هو يشحطها لمؤخرتها، شافت فيه معبسة كاتحك عليها و هو يقربلها بشوية باسهالها تا جبدات فيه عينيه، بقات مجبداهم فيه و هو يعبزهالها بيده بقوة تا فاض خييرها و نطق بنبرة خافتة مليانة رغبة

سلمان: مللي غانشدها من تحت الحوايج، غانشبعها تصرفيق و انتي غاتطربيني بداك الصويت دالعندليب اللي كانسمعو منك

توردو خذوذها من كلامه و تبسماتليه ابتسامة خفيفة حادرة عينيها، شافته غايجمع وقفته و هي تهرب من قدامه مشات كاتجري خلاتو كايضحك عليها و مشا تابعها بدوره كايجري موراها فأرجاء الدار، و اصوات ضحكاتهم الشقية كانو ماليين الارجاء


جالس فالارض مقابل مع داك القفص بعيون حمرين كي الدم .. شاد گارو بين صباعه و تنفسه غادي و كايتسارع، كايفكر فالفراق اللي ولا محتوم بيناتهم!

غايخسرها و يتحرم منها!
غاتولي ماشي دياله!
خسرها بطيشه!
مغايبقاش يفيق و ينعس على صورتها، ضحكتها و شقاوتها!

حاس بنفسه كايتخنق بسباب الفكرة المهولة، صدره تزير و عنقه وحل فيه الهوا .. تنفس بقوة و شهق شهقة مسموعة .. عض شنوفته السفلية عضة غززها بيها و تكلم بخفوت بينه و بين نفسه

رؤوف: كان خاصك تتعالج كان خاصك تكمل دواك، كان خاصك تتحكم فنفسك معاها، مخاصكش تخسرها، ل لا خسرتها نموت، لا خسرتها غانولي عايش العذاب، هي نقطة الضو الوحيدة اللي نورات حياتي، ه هي نساتني فگاع الخيب اللي عشتو، نساتني فكولشي و خلاتني نتولد من جديد على يديها، م معاها كنت رؤوف واحد آخور مخاصهاش تتفارق معايا، هي مغاديرهاش! هي كاتبغيني! هي مغاديرهاش!

كلماته ترددو بين قضبان اسنانه باستمرار!
كانو حروفه كايشدد عليهم، تنفسه كايتسارع مقادرش يستوعب ولا يتقبل فكرة انها مغاتبقاش مرتو، غايخسرها، صافي جا وقت نهايتهم و نهاية غرامهم!
........................

عشية يوم جديد .. دوزات نهارها مخشية فداك القنت ملوية فالبطانية قبالت الشوفو، داك البرد كان كايقرص فلحمها، فالمدينة ديال عائلتها واخا كايكون البرد و لكن بلباسهم و حوايجهم كايتفاداوه، و لكن هنا، ماعندها لا حوايج كي الناس ولا وسائل للتدفئة كي الناس .. تأفأفات بنبرة صوت مسموعة، كرشها كاتغرغر بالجوع و كاتساين فوقاش يبانلها داخل مع داك الباب، مللي خرج الصباح مارجعش ، ناضت بشوية كاتمشي و تجي فمكانها و تحك يديها مع بعضهم كاتساين فيه، حتى فجأة سمعات صوت الدقان فالباب!

عقدات حواجبها باستغراب و قربات بشوية .. الباب كان مامسدودش بالساروت حيت ديجا عارفها ماعندها فين تمشي و تا هو مواعدها غايردها لعائلتها غير علاما تقاد الطريق و تسرح!

حلات الباب و الشك قاتلها، غير دفعاتها قابلات وجه غريب .. كان راجل!

غير شافته صرطات ريقها بالزز كادور فعينيها و هو غير شافها طلعها و نزلها بنظرة خلاتها ماتحسش بالامان و نطق بنبرة لعوبة

الرجل: كاين شي عزري كلميهلي!

وسعات فيه عينيها كاتفكر اش تقول و شنو دير، صدرها كايطلع و ينزل بسرعة، كادعي باش يجي سعد بالزربة، شافت راسها وحلات و تقدر تكون غاطيح فشي مشكلة .. دفعات الباب، بغات ترضخها عليه و هي تشد برجلو، علات عينيها فيه صدرها كايطلع و ينزل بسرعة و هو يتبسم ابتسامة جانبية زاد فرع الباب بطريقة غلباااتها و مشا عندها مقرب ناحيتها بخطوات ثقااال كايبثو الرعب فالنفوس .. رمشات فيه بخوف كاتراجع للخلف و تهمس

ريماس: ا اش باغي

الرجل: (كايقربلها مبسم) باغي نطلب الخشب باش ندفى و لكن مللي لقيتك بانلي مانحتاجش الخشب، لحمك كافي و موفيي

عينيها عمارو بالدموع كاترجف و دور فعينيها كاتقلب على باش غادافع على راسها، تا شافت فالپوطاجي على غفلة بانلها موس .. مشات كاتجري باغا توصليه و هو يزرب عليها غفلها و جرها من سالفها الطويل بالجهد و دفعها حتى طاحلتها البطانية من فوقها، غير شاف القاميجة اللي لابسة عينيه شعلو و نظرته تحولات لنظرة حيوانية مية فالمية .. قربهاليه بالجهد و هي كاتعافر معاه يطلقها تا شرگلها القاميجة من فوق لحمها

ريماس: (بصوت عالي) اااع لاااا طللاااق منيييييييي عتقووونييييي، عااونوووونييييي

جرها بالجهد من شعرها بيديه بجوج و هي غاتموت بالخلعة منه، تبسم بخبث كايشوف فملامح وجهها و فحركاتها .. جرلها تا صدفة سروالها بالجهد و هي كاتدافع معاه و تغوووت عقلها غايخرج، تا فعلا نجحات باش تدفعو .. دارت كاتجري جيهت البوطاجي .. قربلها هو كايزرب غايشدها تا شدات داك الموس .. دارت جيهته مع الدورة مع تذبح قبالت عينيها، قفزات فمكانها، الموس طاح من يديها و الدم كايسيل منه بغزارة .. غوتاااااات غوتة من اعماقها و عينيها على الذبحة د عنقه حاسة بيها فحالا دايزة مع عنقها، ولات كاتقفقف مخلوعة و رجليها مابقاوش هازينها!


مصدومة فمها محلول فداك اللي مذبوح قبالت عينيها و سعد اللي كان واقف بجمود، موس ماضي بين يديه كايقطر بالدم .. هو اللي ذبحو بعدما دارت كان اللي وقع وقع!

شهقات شهقة مسموعة عينيها مدمعين و قربات كاتبكي و تحبو عند هداك اللي ملاوح فوق الارض كاتمتم بهستيريا و نبرة صوت محروقة

ريماس: ن نعتقوه، خاصني نعتقو، م مخاصوش يموت، لا لا لا مخاصوش يديرها غاتسمى قتال ثاني، واش انت غاتبقى غير تقتل فعباد الله (علات عينيها فيه بنظرة حارة) للحضة ضنيييت عندك القلب و وليتي رحيييم و كاضحك و لكن انت حجرةةة و قلبك حجرة

سعد الدين: (تحدر عندها ببرود) راه مات بلا ماتعيي راسك معاه، نحرتو باحترافية مايزيدش يرمش من ورا ديك التدويزة اللي درتليه

رمشات فيه لثواني بعدم تصديق لكلامه هذا و بروده، بينما هو شاف فيها بجدية و نطق بحدة بين قضبان سنانه

سعد الدين: داك الباب تعاودي تحليه غاتكوني كاتقلبي عليا! و انا قتلتو و مخايفش، اي واحد يتجرأ و يبغي يتعدا على بنت و هي مباغاهش، يستاهل يمووووت (عينيه شعلو بنظرة كالجحيم) غواتها كانسمعو فوذني، غواتها كاتقوليا نعتقها، غواتها و هي كاتفركل باغاهم يبعذو منها و هوما كل اللي همهم انهم يخويو كبتهم فيها، مغانتساهلش مع اي واحد يبغي يغتاصب شي وحدة، واخا نعرف راسي نموووت و نردلها حقها (هز الراس د هداك اللي ذبحو تا غوتات، دوز صبعه مع الدم اللي نازل من رقبته تا لونه و شاف فيها بجدية) هاد الدم نزل لسبب مهم ماشي ضلمتو، عمرني ضلمت شي مخلوق فوجه الكرة الارضية و عمرني غانتساهل مع اي واحد آذى مرا ضعيفة (طول الشوفة فيها و طلعها و نزلها بعينيه بنظرة حسساتها بأنها تقريبا عريانة، ضمات جسدها بين يديها و تمتم هو بحدة) فكري فاللي كان غايجراليك، كون ماكنتش قتلتو!

قال كلامه و هز جثته بشوية تا بدات كاتجرجر فالارض و دار غادي بيها كايجرجرها لعلى برا .. عقله واحل فليلة كحلة مباغاش تمحى من ذماغه و صوت صديقه الروح بالروح كايتردد فمسامعه و هو كايتمتم بديك النبرة المستهزأة

"لعبو بيها شوية .. غاتكون محرومة گاع هاد السنين مذاقتوش، بغات بفعايلها تخلي سعد يخرج من جماعتنا و انا غانوريها التقحـ ـبين ديالها بشحال كايسوى (ضحك ضحكة جانبية و نطق بحدة) فرعوووها و خليوها تذوق الويل هاد الليلة، وصلوها للموووت!"
........................

واقف عند راس واحد الجبل فوسط الخلا و القيفار و عينيه كايشوفو فجثة هداك اللي ذبحو، لاوحو جا غارق وسط من الثلج لتحت و تردم عليه .. العاصفة الثلجية كانت كبيرة .. الثلج ضارب فوجهه و هو ملامحه وحشية غير مفسرة، قبضة يده مزير عليها بقوة، كايتنفس بغضب عاارم مجموع فصدره و بنبرة صوت حادة مبحبحة نطق و هو مغلغل

سعد: كنت مخليك انت اللخر باش نتفنن فيك و انت كاتموت بين يدي و قبالت عيني و لكن حرمتيني من هاد الامنية! اي واحد غانشوفو فيك غايكون هذا مصيره! فالاول انتقمت من هادوك اللي دارو ديك الفعلة بوحدهم و دابا غانبرد الحررر ديالي فأي قواد ينوي يآذي اي وحدة فطريقي انا

دار مزير على يديه .. خطواته كبار، ملامحه خشنة .. و قبضة يده مزير عليها تا قربو ضفاره يتخشاو فالجلدة ديالو و يدميوها!
.......................

خارجة من غرفتها كاتأفأف، بعد الشي اللي طرا فالفيلا ديالهم، هزو رجالهم لدارهم القديمة، دار واليديهم اللي مباعوهاش و خلاوها مرة مرة كايمشيولها يزوروها

راسها دايخ عليها و واحد العگز شادها، كانت بوحدها فالدار، باها خرج الصباح و قالها غايدوز عند المحامي باش يبداو يوجدو للطلاق، رحمة فالسبيطار مكاتفارقش شعيب اللي بسباب حالته الخطيرة خلاوه ناعس واخا فاق، عاودو نعسوه تا يرتاح مزيان عاد غايخليوه يرجع لوعيه كليا .. اما ريماس ف هوما مزالين كايقلبو، تليفون ايوب مكانتش فيه شي حاجة مهمة اللي توصلهم لا ليها و لا لعمر .. كولشي مزال مرون و هي وضعها مع رؤوف زاد رونها

ماحناتش ليه رغم انها كانت كاتبغيه و لكن بفعايله نفرها منه

تأفأفات بصوت مسموع حاسة بالقنطة، تا السبيطار مابغاتش تمشيليه بسبابه، مباغاش تشوفو حيت يقدر يدير شي تصرف معاها هي فغنى عنه، وصلات لواحد الدرجة انها مابقاتش حاملة تا تفكر فيه

خرجات من الدار بالقنطة اللي فيها، التليفون بين يديها، جلسات فالدروج دالعتبة ديالهم و شدات تليفونها كاتفرج فتصاورها مع ريماس .. شعيب تا هو و ايامات زمان كي كانو مدوزينهم .. عقدات حواجبها معبسة تا دازت على تصويرة ليها مع رؤوف، كان جارها ليه معنقها و بايس خذها و هي مبسمة عينيها للكاميرا

صرطات ريقها بصعوبة كاتصوط و بسرعة مسحات ديك الصورة بلاماترمش، دازت لصورة اخرى مسحاتها تا هي، اي صورة طلعاتلها ليه ولا ليهم بجوج كاتمسحها و هي طالعالها القردة للراس من جيهته تا كملاتهم و زيرات على التليفون فيدها كتنهج


بقات فمكانها معصبة و مجموعين عليها من گاع الجوايه، غير كاتفكر ريماس و شعيب كاتفقص و تغدد و تشدها البكية، ناضت و هي مغددة دوك الغدايد، مشات خارجة من الحي .. باغا غير ترخي قلبها شي شوية .. زفرات نفس حااار و طويييل و قربات بشوية عليها جيهت واحد الجردة قريبة للدار، مع قرباتلها ماعرفات كي طرالها تجرات من ذراعها بالجهد تا شهقات .. قبل ماتستوعب اللي جاري كانت مخشية وسط حضن داافي، وسط ديك البرودة دالجو و الحالة المغيمة .. دقات قلبها تسارعو اكثر و عينيها كايشوفو فالفراغ بنظرة موسعة بيها عينيها

ضمها بقوة وسط من حضنه كأنه مقابلش يطلقها و نطق بنبرة صوت خافتة مغرمة

رؤوف: ماتبعديش عليا هاكا، كاتحرقيني من لداخل و من برا بهادشي

زيرات عينيها بقوة كاتستجمع قوتها، رائحته! صوته! حضنه

حاجات مابقاتش طايقاهم .. دفعاته من عليها بالجهد باغا تبعد عليه و لكن هو ماقبلش يبعد عليها، جرها عنده من جديد و هي كاتعاافر معاه .. قلبها باغي يسكت و هو بدوره قلبه غايسكت

هزات يدها كاتدافع معاه اكثر بقوتها كاملة، البكية شداتها

ألماس: ايييي بعد منييي، طلق مابغيتكش بعددد علياااا

رؤوف: (زير عليها اكثر كايدور فعينيه يمين و شمال فحال شي شفار، كانت الدنيا تقريبا خاوية خصوصا وقيتة الغدا و الجو بارد قليل اللي كايجي لهاد الجردة فهاد الوقت، جرها معاه بلا مايديها فغواتها و هي كاتعافر معاه، باغاه يطلقها .. كولها كاترعد و ترجف و هو مقابلش يبعد عليها تا وصلو لسيارته، ركبها فيها و شاف فيها قلبه مكمش عليه من خوفها منه و كيفاش كاتقاومه باش تمشي بحالها) مغانطلقكش و مغانخليكش تمشي، مايمكنش نخليك ديريها، عيشتيني هاد الايامات كولهم فالجحيم، مغانقدرش نزيد نكمل هاكا

وسعات عينيها فيه بعدم تصديق، قلبها قرب يسكت، كايخبط يخبط يخبط .. و هو ضرب الدورة تا لبلاصته، ركب و زدح وراه الباب خلاها حالة فمها فيه، تا انطلق عاد طلعات معاها

ألماس: ل لا لا لا عفاك آ رؤوف لا ماديرهاش ماباغاش نمشي معاك براكة انا وياك مانقدروش نكملو فهاد الحالة، آخرتك تقدر تقتلني ولا دير فيا شي كارثة

رؤوف: (مد يده ليها شدها من شعرها و جرها عنده تا عوجات ملامحها بوجع) عارفة راسك شنو كاتقولي؟ انا نقتلك؟ انا نقدر نآذيك؟

ألماس: (كتنخصص و تشوف فيه الدموع فعينيها فنفس الوقت حاضية مع الطريق خايفة) شوف راسك شنو كادير فيااا و حكم، انت ديرها و تفوتها لهيه

رؤوف: ماتقوليش هاكا انا كانحاول نكون معاك طبيعي، كانحاول بكل جهدي باش مانخرجش من الوعي ديالي و كانحاول باش نتقرب منك، ماتقوليليش ديك الهضرة الخاوية ديالك

ألماس: (شافت فيه بنظرة كالقرطاس) انا مابغيييتش رؤوف المريييض اللي هضرة جوج يهز يدو عليااا، ديك المعاملة عمرني نقبل عليها و انت بالضبط مغانثيقش فيك تقوليا مغاتعاودش ، حيت قلتيها شحال من مرة و عاودتي

رؤوف: (جرها عنده اكثر خشاها وسط من حضنه) ششششش دابا، صافي مغاتمشي فين، ديما غاتبقاي معايا

ألماس: (تزيرات و النفس تحقن فصدرها كادور فعينيها يمين و شمال و ترجف معارفاهش فين غادي بيها، تا زياد الوضع سوء بسباب الجو اللي زاد خسر و الشتا بدات كاطيح بغزارة) رؤوف ردني فحالي لدارنا

رؤوف: (بجدية) دارك معايا مكاينش دارنا

ألماس: (تهدات كاتشوف فديك الطريق بتعب، دفعاته من عليها متراجعة للخلف و تكمشات فمكانها محاملاش تشوف فيه) واخا تعيا معايا مغانرجعليكش، انا كارهاك محاملاش فيك الشعرة، ريحتك و صوتك و اي حاجة فيك مابقيتش حاملاهم، ماكرهتش يرجع بيا الزمان اللور عمرني نشوف فيك ولا نبغيييك

رؤوف كايسمعلها و كايغلي بوحدو .. مجاوبهاش و مانطقش بالحرف و هي كاتغلغل و تزير تا وصلو لبلاصة كاتصفر غير الخلا و القيفار .. حبس الطموبيل و شاف فيها كانت كاترجف من خوفها منه، شفارها ساردين بدموعها و انفاسها مزيرين، كولها حمرا و مزنگة كاتصرط فريقها بالزز، نزل من جنبها و مشا مبعد عليها، خلاها كادور فعينيها و تدعي ربي يعاونها، عضات شنوفتها السفلية مشوشة بوحدها، حتى تفكرات داوود .. دخلات بسرعة للواتساب سيفطاتليه ميساج باش يجي عندها مع موقعها و خبات التليفون مع حوايجها

تنهدات تنهيدة مسموعة كاتمسح الدموع من عينيها، خرجات بشوية مقربة عنده و هو واقف عاطيها بالضهر، حتى وصلات لجنبه

علات عينيها فيه و نطقاات بنبرة صوت خافتة

ألماس: واش ماعييتيش؟

رؤوف: (بنبرة جادة) دويتي مع باك يجي موراك؟

جمدات فمكانها كاتشوف فالفراغ و النفس تقطع فيها، خافت على راسها تا دار شاف فيها بجدية

رؤوف: تا لهاد الدرجة كانبانليك خايب؟ عمرك حسيتي معايا بالامان؟

ألماس: (بخفوت) مباغاكش مزال

رؤوف: باش نطلقك و تدوز مدة و تمشي تزوجي ولا تصاحبي مع واحد اخور من غيري بلا ماتحلمي بيها (شافت فيه كاتصرط فريقها و هو يغفلها قفزات أول ماهز يده قبالت عينيها، كان عنده سلاح) يا انا و نتي يا واحد فينا يموت


الدموع طاحو من عينيها فحال الويدان حاسة بروحها غاتزهق، قرب عندها هو اكثر بداك الفردي تا غمضات عينيها بجوج بقوووة، هز يدها تا حلات عينيها فيه، حطلها السلاح فيديها و قربو لجبهته كايتمتم بجدية

رؤوف: قتليني و تهناي عاد غاتحرري مني، اما طول مانا عايش، عممممرك غاتفكي

ألماس: (بكيتها و صوت انفاسها تزايدو، كاتجر فيديها باغا تملص منه) انننن هئ ر رؤوف بعد مني ماديرلياش هاكاااا هئ هننننن عفاك ارؤوف

رؤوف: (زاد لصقو مع جبهته بقوة كايتمتم بحرارة) قتلينييي يلاه، تيري القرطاسة و تهنااااي

ألماس: لااا هئ لاااا

رؤوف: (جرلها الفردي تا لفمو، حلولها و نطق بجدية) ولا تيري ففمي احسن، قتليني يلااااه قتليني و تهنااااي


ألماس كاتغوت و تبكي و تحرك راسها بالنفي و هو قريب يحماق، كلامها خلاه يتصرف بلا عقل، تا جرات يديها بالجهد من عنده و لاوحات داك السلاح بالجهد تا تخبط مع الارض، شافت فيه كاتبكي فحال البنيات الصغار و تلاحت عليه بسرعة كادفعووو و تغوووت

ألماس: اععععع حماا •اار، كلـ •ـببب تفووو عليك و على طاسيلتك، حيوا •ااان، موو •وت و هنيني مووو ت يلااه مووو ت بعد منييييي ماتقربليييش، ريييحتك خانزة و انت كووولك خانز ماتعاودش طوف بساااحتي

دارت كاتبكي بديك الحالة و هو كايشوف فحالتها، قرب عندها بسرعة جرهاليه، بغا يعنقها و هي تشد فمها بسرعة، عاودات دفعاته من عليها و تحدرات قلبها كايطلع، كاتررررد اللي فجوفها عقلها خااارج و هو تحدر عندها كايبعد الشعر من وجهها و هي قريبة تحماق، تا فرغات كرشها و طاحت على ركابيها كاتبكي

رؤوف تلف معاها، بغا يتحنى عندها يشد فيها و هي كادفعو بضعف و كاتمتم بخفوت

ألماس:بعد منييي ريحتك خااايبة طلعاتلي قلبييي
تأفأف بقلة صبر لكلامها ، باغي يتفرگع عليها و باغي يسايسها يشوف مالها

رؤوف: واش كاضرك شي حاجة، بنتيليا ماشي هي هاديك، علاش تقييتي مريضة؟

ألماس: (السخفة شاداها) انت اللي مرضتيني، انتاااا

شاف فيها ماعارفش كي يتصرف معاها مزال و هي رافضة قربه منها فخطرة، حتى حبسات سيارة جنبهم على غفلة، علاو عينيهم بجوج و هوما يلمحه جاي بملامحه الغاضبة .. وقف رؤوف مع وقفته مع صرفقو داووود بالجهد و شاف فبنتو

داوود: (بحدة) اش درتيلها اعدو الله

رؤوف: (شد خذه اللي حمار و نطق و هو كايصرط فريقه) عمي

داوود: ماتقولي لا عمي ولا هم يحزنون، بنتي ماتعاودش تقرب منها، الدعوة دابا عند المحامي، الاستيدعا دالمحكمة غاتوصلك و من هنا لديك الساعة نطلاقاو فالجلسة دالطلاق، كاينين دلائل ضدك و شهادة طبية، بسهولة بنتي تفك منك

قال كلامه بحدة كايشوف فيه و رؤوف حاس بقلبه كايتمزق من لداخل، كأنهم غاينتزعو منه روحه، جرها داوود عاونها و هي مرخية راسها كايدور بيها، بقا رؤوف مراقبها بعينيه و واقف فبلاصته، مباغيش يزيد يخدم الضد عرفه غير غايزيد يحمضها عليه

ركبها فالطموبيل و هي السخفة شاداها مع البكية، خنزر فيه داوود و ركب معاها، ديمارا غادي فطريقه، بقا مراقبه لمدة طوييييلة بعينيه حاس براسه غايطرطق، عض فكه بقوة تا تشنج و همس بخفوت بينه و بين نفسه


رؤوف: غاترجعلي! هي غاترجعليا! انا غانتبدل و غاترجعليا، اه هي مغاداش تخليني! كاتبغيني و عمرها ديرها و تبعد عليا، مستحييل نخليها ديرها

...................

صباح يوم جديد

جالسة فطرف الناموسية جنبها كاتشوف فيها بنظرات عطف، كانت متكية على جنبها و الدموع فعينيها، هزاتهم فيها حمرين و همسات ببحة ثقيلة فصوتها

هيام: شعيب كي بقات حالتو؟
تويا: (تنهدات) غانصوني لسلمان دابا نشوف نسولو قدامك

هيام: (ناضت جلسات فبلاصتها بلهفة قلبها قريب يسكت) ا اه سوليهليا و اذا كان قريبليه يصورو

تويا: (حركات راسها بالايجاب و هزات تليفونها، دوزات الخط لسلمان اللي جاوبها ديك الساعة) س سلمان

صوته ماوصلهاش انما كان صوت انثوي حاد نطق باللهجة الشمالية

"شني كذوبك تفرشو؟ كونتي كاتبان بريئة رجاعتي مزوجة و دابا كاتهضار من بعدما كونتي زايزونة؟"

صرطات ريقها بصعوبة كاتشوف فهيام اللي وصلها داك الصوت حيت الميكرو كايسمع، بجوجهم تلبكو و شدات فيها مزيرالها على يدها

تويا: خ خالتو ا انا مابقيتش مزوجة اصلا طلقت و بالنسبة لصوتي، تعالجت، انا كنت مريضة

ماريا: (بحدة) هاد الهضرة ماتقولاليشي، الكذوب هوووما اللي معانديشي معاهم، عايل واحيد هو اللي عاندي ماخاصنيشي يدوز من المشاااكيل، براكة غير رحمة و داوود شني وقاعلوم بسباب وحدة عامرة مشاكيل تزيدني تا نتينا؟ من الاحسن خرووج من الحياة د بني، خااليه يعيش حياتو مع وحدة طبيعية مانبقاشي خاوفااانة عليه فكل مرة خرج فيها من الدار

تويا: (قلبها تزير و الدموع تجمعو فعينيها) سلمان كايبغيني و انا كانبغيه و مغاداش نبعد منو، عمرني نديرها

ماريا: غاااتعملا، باعاد من بني حسنلك و براكة من التمسكين ديالك ها هي تا المنادجر ديالو قاتلي ناوضتي المشاكيل بسباب الاشاعات اللي خرجو عليكم و غير ولي الباراح خرجو اشاعات اخرين، واش باغا دمارلو المستقبل ديالو؟

قالت كلامها بغضب ، ديك الهضرة دخلات لوذنين تويا فحال سهم و اختارق مسامعها، عقلها مع كارولين اللي اصلا حاقدة عليها و ها هي زادت كاتكفسهالها مع مامات سلمان، عضات سنانها بقوة، ملامحها بداو كايتقلبو للغضب قبالت هيام اللي كانت كاتشوف فيها بنظرة عطف، كاتشوفها فوضع قريب لوضعها تا هي .. تقطع الخط بيناتهم و وقفات تويا كاتشوف فهيام

تويا: ديك كارولين كاتقلب عليا، ماماه نعذرها خايفة عليه و من حقها، و لكن هاديك حسابها معااايا، باغا غير تفارقنا و انا غاندمها

طولات فيها هيام الشوفة بهداوة، مادواتش و لكن لاحضات نظرتها مكانتش عادية و ملامحها تا هوما!

بانت عليها انها ناوية على خزيت و مناوياش دوزها بالساهل!


رحمة: (باغا تشدو و هو منفاعل كامل كايرجف شاد على كرشو و باغي ينوض) ولدي عفاك تهدن، ا انا غانقلب عليها و نجيبها تا لعندك، انت غير تهدن و جلس مديرش هادشي فراسك، عفاك اشعيب عفاااك لا كنت عزيزة عليك

شعيب: (بصوت عالي و مسموع) خرررجيييي فحااالك مابغينش نشوفك مزااال، فييين غانلقاها دابا فييين؟ باغا تهلكيني و تحمقيييني؟ واش بانتلييك هي ناااقصة؟ تمشي للزنقة تبااات فيها؟ مادرتييهاش بلاصت بناااتك؟ قدر يجيك النعاااس فالليل و هي تالفة معارفالهاش طريققق؟

رحمة: (قلبها ضرها، تزيرات و كلامه دخلها مع العضام كاتشهق بالبكا و شادة فخذوذها كاتهبطهم بضفارها) غلطت اولدي غلطت ساامحني، انا غانلقاها، غانقلب عليها و نجيبها تا لعندك غير ماتقلقش مني، ماتعصبش هاكا عفاااك

شعيب: (بحدة و صوت عالي) خرررجي ارحمة خررجي فحااالك

شافت فيه مصدومة من اللي قال و هو كايشوف فيها بجمود و نظرات عتاب، شد على كرشه و جروحه اللي عطاوه الحريق مع حركاته، بغات تعاود تشد فيه رحمة و هو يغوت بصوووت عاالي

شعيب: براااااااااا

تفتح الباب بسرعة، دخلو عليهم هادوك اللي كانو برا كاملين .. كولشي مخلوع، غير شافو الحالة اللي هوما فيها تخلعو، تا الطبيب كان معاهم، قرب عند شعيب كايحاول يهدنو و شعيب باغي ينوض و يخرج يقلب على مرتو فنفس الوقت عينيه على رحمة

شعيب: خرجييي فحالك، مانشوفكش قدااامي، جريييتي عليييها ربي غايحاسبك، هي غير ولية، ضعييفة مدارت لا بيديها ولا برجلييها، حسبيها بلاصت بنتك اللي لداابا ملاقيينليها طرييق، خرجيييي (شاف فداوود) تا انت تبعها، انت سبابها اللي عمرتيلها راسها، كولكم سيرو بحااالكم، كوولكم، جيبوليا هيااام مرتيي، جيييبوها (شاف فالكل كاينهج و الدنيا كادور بيه بسباب ابرة ضربهاليه الطبيب باش تهدنو و تا جروح العملية عطاوه الحريق بدات كاتشدو السخفة .. خرج كولشي لبرا خلاوه دايخ النعاس بدا كايغلبو، رحمة مخشية فداوود غاتحماق بالبكا .. و كولشي مصدوم من ردة فعله)

اما هو فمتكي فوق فراشه، عينيه ذابلين كايشوف فالسقوف بنظرة ضعيفة .. شوية بشوية بداو عينيه كايتسدو بوحدهم و ففمو غير اسمها كايتردد، فكل نفس كايطلعو و ينزلو كايهمس ب "هويام"


متكية فبلاصتها و مغطية بجوج ملايات و كاترعد من كثرة البرد و الصميقلي، سنانها كايطقطقو مع بعضهم و قلبها قريب يسكتلها .. عينيها مرة مرة فين كايتحلو، السخانة طالعة مع ذاتها و التبوريشة شاداها .. قرب عندها سعد بوعاء بين يديه، فيه الثلج و الما و خرقة قطنية نقية .. جلس جنبها فالارض، غطس الخرقة فداك الما، عصرو و حطولها على جبهتها تا قفزات فمكانها من البرودية

حلات عينيها فيه بالزز كاترجف بالكامل و همسات بخفوت

ريماس: اننن ب بعد فحالك، م ماتقربش جيهتي (شافت فيده) ي يديك عامرين دم، الارض و الدار كولها عامرين دم

سعد: (ببرود حط يده على خذها تحسسه) راك طايبة بالسخانة

ريماس: (كاترجف) انننن ب بعد
سعد: خاصك تاخذي دوش دافي باش تنزليك اما لا بقيتي هاكا غاتموتي

ريماس: (زيرات عينيها بقوة المنظر كان صعيب عليها) ا انت وحش

سعد: (تحدر تا لجنبها، وجهه تقابل بيه مع وجهها و عينيه شافو فعينيها بجدية و نظرة حارقة .. عض قنوفته السفلية و تمتم بجدية) عارف راسي وحش و خايب و عارف راسي يدي موسخين بالدم و عارفك انتي محاملانيش وباغا لو تشوفيني كانموت قدام عينيك، هادشي كولو عارفو

ريماس: (انفاسها سخان و سراع كايضربو فيه و عينيها كايرمشو بسرعة فعينيه) يقدر يجي ن نهار تقتلني تانا، شفت عليك بزاف (هزات يدها ببطئ وسط مرضها، تحسسات خذه بحركة ثقييلة و رموشها ثقال عليها) ز زعما غاتوصلني عند واليديا بخير؟

سعد: (يده عاود تحسس بيها خذها و همسلها بخفوت و بحة ثقيلة فصوته) ماتخافيش من واحد قتل على قبلك

كان قرييب ليها، عينيها المعسلين سرحو فنظرات عيونه انفاسهم تذامجو تا هوما .. كانو كايتنفسو بسرعة بزوجهم، نفسه ببطئ كاياخذ جولة طويييلة على كافة أرجاء وجهها و هي كاتبادله بالمثل، قلبها قريب يسكت .. رغم المرض إلا انها كانت واعية!

رمشات فيه ببطئ و همسات بخفوت كاتصرط ريقها بصعوبة

ريماس: قتلتي على قبل عقدة كاينة وسط قلبك، م ماشي عليا انا

سعد: (تبسم ابتسامة جانبية و سمح ليده تطوال و تحط على خذها .. تحسسه بكل سلاسة و همسلها بخفوووت) بسبابك ماتو

ريماس: (شداتليه فيدو و زيرات عليها بضعف) بيدك ماتو

بقاو ساهيين فعيون بعض بنظرات هادئة، بصمت و بلا مايزيد يجاوبها ولا تجاوبو تا هي .. طلق منها متراجع للخلف و وقف مخليها هي مدورة وجهها للجنب لاخر، رغم انها سخونة بسباب المرض و لكن ديك التبوريشة مزالة شاداها

تأفأفات بصوت مسموع و تمتمات بتعب بينها و بين نفسها

ريماس: بغيت نمشي بحالي خلاص
..........................

يديها كايتحسسو خذوذها اللي ضعافو فالآونة الاخيرة، الكحولية تكونات فجفونها و السخفة زايداها، باش ماطيحش ولات كتاكل وجبة فالنهار و تشرب الما و لكن هادشي مخليها غير غادة و تضعاف و تخسر صحتها!

الهم باين فيها .. زيرات عينيها كثر واقفة، مع وقفتها شداتها واحد الدوخة غريبة مع ترويعة فشكل خلات قلبها يطلع

تأفأفات بصوت عالي غادا للطواليط، غسلات وجهها بسرعة و داك الاحساس ملازمها، خرجات من الطواليط كاتنهد و تمشى ببطئ .. تا خرجات من البيت مقررة تمشي تعاود تسول البوليس على ولدها، غير خرجات لبرا وقفات فمكانها كاتشوف فسلمان، كان داخل للدار مبسم و تويا تابعاه تا هي بدورها مبسمة بخفة .. وقفو قبالتها و نطق سلمان بجدية

سلمان: لا كنتي واجدة يلاه!
هيام: (باستغراب) فين؟
سلمان: (تبسملها) شعيب فاق و دار الحيحة بغاك تمشي عندو

تبسمات بلاما تحس من كلامه، قلبها خفق بعنف داخل قفصها الصدري .. شافت فتويا اللي مبسمالها و صرطات ريقها بصعوبة

هيام: ن نمشي و و لالة رحمة و السي داوود؟

سلمان: هوما اللي طلبوني نجيبك بيدي للسبيطار عندهم

قلبها زاد فرح من الخبر، دارت تالفة كاتشوف شنو دير و بسرعة مشات لبسات سباطها .. شافت فيهم بجوج و خرجو مجموعين، كانت الفرحة كاتقاطر من عينيها، فرحانة و غاطير فبلاصتها بقوة ماقلبها كايخبط

خرجو للطموبيل، سبقاتهم و ركبات اللور و هو تبسم، مشابك صباعه مع صباع تويا، ركبو بدورهم و انطلقو فالطريق، على طولها كانت متشوقة و متلهفة، تشوفو و تعنقو، تبوسو و تخشى وسطو تشم ريحته


تبسمات بخفة بينها و بين نفسها، اخيرا جا شي سبب خلاها تبسم و تخرج من حالة الاكتئاب اللي كانت داخلة فيها!

وصلو للسبيطار نزلات هي الاولى و مشات داخلة كاتجري سابقاهم، خلاتهم جايين وراها كايضحكو للحالة ديالها فنفس الوقت بقات فيهم مسيكينة كانت كاتقطع فالقلب

وصلات للغرفة فين كان ولكن مالقات حد، عقدات حواجبها مستغربة .. دارت و هي تالفة كاتفكر فين يمكن يكون تا حسات بيد تحطات على كتفها.. دارت بسرعة شافت لوراها تا لقاتها رحمة، كاتشوف فيها حالتها حالة، باينة فيها بكات تا ماقدات تزيد، عينيها منفوخين و حمرين و كاترجف واقفة بالزز

شدات فيديها بقوة و هي تهمس بخفوت

هيام: م مام احم ل لالة رحمة، فينو شعيب؟ قالوليا انتي اللي بغيتيني نجي!

رحمة: (بتعب زيرات على يديها شادة فيهم) اه خاصك نجي تشوفي راجلك (تنهدات بحرقة) س سمحيليا ابنتي عفاك انا غلطت فحقك، كنت مخربقة كولشي مجموع عليا و مابقيتش عارفة لا شنو ندير ولا شنو نقول، عارفة ضلمتك و آذيتك بزاف سمحيليا

هيام: (تحنحنات بخجل) انا مامقلقاش منك حيت كان عندك الصح فگاع داكشي اللي قلتيه

رحمة: (تعلقات فيها عنقاتها) سامحيني عفاك احبيبة ديالي، مغانعاودش مزال سمحيليا

هيام: (الدموع تزيرو فعينيها) مسامحاك
رحمة: (بعدات من عليها و شدات فخذوذها) و قوليليا ماما رحمة فحال ديما، ماتقوليش ديك لالة، خايبة من فمك

تبسماتلها هيام تبسيمة خفيفة كاتحركلها راسها بالايجاب و رحمة جراتها معاها من يدها تا وصلو لجنب الغرفة د شعيب، كان النص د دوك اللي معاهم مشاوه، بقا داوود و ماريا معاهم تويا و سلمان اللي سبقوهم و تا كارولين عاد جات من السفر فالليلة الماضية

تويا نظرتها لكارولين كانت حادة و مكاتبشرش بالخير، ،باينة فيها فحالا محاملاهاش و باغا منين دوزلها و هادشي داز على عينين ماريا اللي كانت مراقباها هازة فيها حاجب

غير وقفو رحمة و هيام جنبهم، نطقات رحمة بابتسامة كاتشوف فتويا

رحمة: شكرا ابنتي حيت خليتيها معاك، انا واقيلا حماقيت مللي جريت عليها واللهما عرفت اشنو طرالي


سلمان: كاتوقع مع الضغط و الاعصاب

هيام: (تنهدات و بنص عين شافت فداوود اللي كانت عينيه عليهم بنظرة جادة دوات بلهفة عينيها على الباب) ندخل نشوفو

رحمة: دخلي ابنتي دخلي، راهم مهدنينو باش مايكثرش الحركة، حيت البارح تحرك بزاف تا تعگر، و انتي عارفة حالتو خطيرة

حركاتلها هيام راسها بجدية، دارت داخلة عنده خلاتهم مراقبينها .. دخلات و سدات وراها الباب .. شافت ناحية جسده المستلقي على السرير و تنهدات تنهيدة من اعماقها .. قلبها بغا يسكتلها، شوفته فهاد الحالة صعيبة عليها و فنفس الوقت خايفة عليه و باغا ضمه

قرباتليه كاتسرع فخطواتها، تلاحت عليه و هو غارق فنعاسه، عنقاته بقوة كاتزير عليه و تبكي بكية متقطعة، كاتبوس فكامل انحاء وجهه و رقبته و هو عينيه مغمضين، لصقات فيه مارخاتوش، معنقاه بكامل قوتها و عينيها مغمضين، صقلات فمكانها كأنها غرقات فالنعاس و لكن كانت فايقة

هو بدا كايتحرك ببطئ .. بشوية حرك عينيه كايحلهم، و يده هزها تا حطها فوق من شعرها

هزات راسها فيه وجهها فازگ بالدموع و تمتمات بنبرة صوت مبحوحة

هيام: ش شعيب

شعيب: (بخفوت) هيااام
هيام: (شدات وجهه بين يديها) حبيبي توحشتك، على سلامتك سمحليا عفاك سمحليا

شعيب: (ببطئ) هيااام

هيام: (بالدموع كتبكي) حبيبي و قلبي
شعيب: (حل عينيه فيها ببطئ و سلاسة) على سلامتي

تبسمات وسط دموعها و تحدرات كاتبوس فخذوذه بحرارة
هيام: توحشتك بزاااف
شعيب: (تبسملها) المرض خلاك غير كاتبوسي فيا، فوقاش ديري هاد الحالة مع عمو التحتاني

تبسمات بلاما تحس من كلامه و تنهدات تنهيدة مهدودة
هيام: ههههه تا فهاد الحالة كاطنز (هزاتليه يديه كاتبوسهم) حبيبي انت، دازوليا هاد اليامات فحال جاهنام

شعيب: (بخفوت) غاترجعلنا الجنة، غير نبرا غانوقف على رجلي و نمشيو نجيبو ولدنا، غانقلبو عليه فگاع البلايص

هيام: (بخفوت) تا تليفون هداك اللي لهلا يرحمو مانفعناش واخا قلبو فيه و عيطو لگاع النوامر اللي فيه

شعيب: (بجدية) انا مغانستسلمش
صرطات ريقها بصعوبة كاتشوف فيه بجدية و كاتدعي من قلبها باش يلقاوه، هو حاوط خذوذها بيديه بجوج قربهاله تا لصقو شفايفها مع شفايفه، دقات قلوبهم تسارعو و تبادلو فيما بينهم قبلة حااارة كانت تعبير عن الشوق و اللهفة و المواساة لبعض، غمضو عينيهم بقوة بجوج لاصقين فبعضهم حاطين جباهيهم على بعض و همس هو بخفوت

شعيب: حگروك مللي لقاوك بوحدك
الدموع تغرغرو فعينيها و حدراتهم من كلامه، غزز سنانه بقوة من ردة فعلها و تمتم بحدة

شعيب: غانردلك حقك، انا معاك و عمرني نخلي حقك يضيع مزال، انا راجلك و انتي مراتي و اللي يبغي يفارقنا حسابي معاه غايكون قاصح و صعيب!


متكية جنبه وسط داك السرير و هو مدور يديه عليها معنقها بشغف كبير، قربلها بكل هداوة باسلها على كتفها و رقبتها و همس بخفوت

شعيب: بقاي معايا هنا ماتمشي لفين
هيام: اممم هانا معاك
شعيب: (شد يدها عنده، هزها كايبوس فيها و نطق بتسائل) فين كنتي مللي جراو عليك؟

قلبها تزير من كلامه، صرطات ريقها بصعوبة و تمتمات بخفوت
هيام: تويا خداتني معاها لدارها

شعيب: (تبسم ابتسامة جانبية متعبة) لقيتي الخير فالبراني!

هزات عينيها فيه لقاته كايشوف لبعيد بنظرة غامضة، تنهدات و تحسسات لحيته اللي زادت كبرات بلمسة رهيفة

هيام: هوما كانو خايفين، بسبابي طراو بزاف دالحاجات اللي خايبين بزاف، صراحة كان عندهم الحق مللي دارو ديك ردة الفعل، انا و نديرها اشعيب

شعيب: (عقد حواجبه بجدية) علاش انتي السبب؟ واش انتي اللي جيتي فالاول و قلتيليا افلان تزوج بفلانة و عاونها؟ واش انتي اللي جيتي طلبتي مني نتزوجك؟ واش انتي اللي خططتي لهادشي اللي طرا و بغيتي عمر يتخطف و ريماس تا هي و ولدنا نخسروه؟ (حط يده على كرشها) واجهتي اللي عمر شي انسان يقدر يواجهو و مزالة صامدة و مقاومة، شحال من مرة بكيتي على الكرش اللي مبقاتليكش؟

هيام: (البكية غلباتها) م مغانبقاش نولد اشعيب، ا انت عمرك تقدر تكون اب بسبابي

شغيب: (بجدية) شششش ماتقوليش هاد الهضرة، مالو عمر ماشي ولدي؟

هيام: (حركات راسها بالايجاب) ولدك و لكن انت غاتبغي ولد من صلبك، تا عائلتك غايبغيو و و داكشي اللي طرا غايحرمنا من هادشي

شهقات شهقة مسموعة شادة فيده، حطاتها على كرشها

هيام: هاد الكرش عمرها مغاتهز ولدك من جديد، ا انا مابقيتش صالحة، خ خاصك تعاود تزوج اشعيب

همسات بكلامها بحرقة و ضعف و هو زير بيديه على خذوذها كايدوي بحدة

شعيب: هاد الهضرة الخااااوية مانعاودش نسمعها منك!

هيام: (علات عينيها فيه بنظرة ضعيفة) انا خايفة نخسرك، م مانبغيكش تقلب على هادشي عند وحدة اخرى و فنفس الوقت مانبغيكش تعيش بلا ولاد من صلبك، انا ماشي انانية و فنفس الوقت مباغاش نعيش بلا بيك

شعيب: (يده كاتدوز على كرشها ببطئ و هداوة و كايهمسلها) مانبغيش نسمع منك هاد الهضرة من جديد اهيام! انا وياك و عمر كافيين لبعضياتنا، صافي بلا مانطولو فالهضرة!

مزال كايدوي حتى حس بشي حاجة غريبة ضربات فيده، عقد حواجبه باستغراب و هي شدات على كرشها بوجع

هيام: اييي رجعاتلي هاد النخصة ثاني اممممم

شعيب: (كايتحسس بطنها بحواجب معقودة) شنو هادشي اللي ضرب فكرشك؟

هيام: م ماعرفتش، هاد اليوماين اللخارة مرة مرة كانحس بنخصة فحال هادي كاتعطيني الحريق!

شعيب: (عقد حواجبه) هادشي ماشي طبيعي

بقا كايتحسس فكرشها تا عاود حس بنفس الضربة، شاف فيها بنظرة شكاكة و هي مكمشة ملامحها بوجع و تمتم بخفوت

شعيب: من اللي بغاو يديروليك ديك العملية بقيتي فايقة؟

هيام: (علات عينيها فيه و من نظراته فحالا فهمات اشنو قصد) ك كيفاش زعما؟ ا انا تبنجت و مابقيت حاسة بوالو

شعيب: (تقاد باغي يجلس، ناضت معاه بسرعة شداتو و تمتم بجدية) غانمشيو نديرولك فحص نشوفو شنو هادشي دااابا

هيام: و ولكن اشعيب انت عيان، جلس فبلاصتك

شعيب: (دور راسه ضغط على زر قريبله، دقايق و جات عندهم ممرضة) اجي عاونيني بغيت نوقف

الممرضة: ولكن مزال خاصك الراحة ماتقدرش توقف دابا غايتعگرولك الجروح ديالك

شعيب: (بحدة كايدوي شاد على كرشه) جيبي شي زبل يعااوني باغي يديرو فحص لمرتييي و دابا

الممرضة: أ اه واخا اسيدي واخا

خرجات لبرا شوية و رجعات عندهم بكرسي متحرك، شعيب بان فوجهه انه مباغيش يجلس عليه و لكن للضرورة احكام، ركب فوقه و قرباتليه هيام كاتصوگ بيه

هيام: و بشوية عليك و انت باغي تقربل الدنيا

شعيب: (بجدية) على قبلك ننوض الحرب (شاف فالممرضة) خودينا عند شي طبيبة نسائية بغيتها دير فحص لمراتي

الممرضة حركاتلهم راسها بالايجاب، مشاو خارجين لبرا، تلاقاو برحمة و داوود و البقية واقفين، غير شافهم شعيب دور راسه اما رحمة قربات كاتجري كاتسول فيهم

رحمة: اشنو واقع؟ علاش خارجين هاكا؟ (شافت فشعيب) ولدي جاوبني (شدات فهيام) بنتي اش....


قبل ماتكمل كلامها قاطعها شعيب
شعيب: ماتحطيش يدك عليها و انتي مادوييش معاها

علا عينيه فيهم بنظرة جادة و هيام شافت فرحمة بنظرة ديال سمحيليا .. مشاو من تما، خلاوها كاتشوف فيهم منهارة .. قلبها باغي يسكت من البلان اللي طرالها مع ولدها .. قرب عندها داوود مخنزر، دور يده عليها كايطبطب على كتفها و نطق بحدة

داوود: صافي ماتقهريش راسك، راه مزال معصب و غايخصو وقت باش يراجع نفسه و يعرف راسو غالط بهادشي اللي كايدير


رحمة: (بقهرة كاتكوي فقلبها) و ولدي انا دايرليا هاكا، ربيتو و كبرتو باش يولي فهاد الطول و يعاملني بهاد الطريقة، ا انا كنت باغا مصلاحتو، عمرني بغيتو يتآذى لا هو لا خواتاتو، طول عمري كانبغيلهم غير مصلحتهم

داوود: (تنهد كايتأفأف كايزير و يطبطب عليها و هي كاتبكي بحرقة وسط من حضنه حاسة بالغمة و الغبطة وسط قلبها)
.....................

تويا يدها وسط يد سلمان، عينيها مع ماريا اللي كانت حاضياهم و تمتمات بخفوت ليه

تويا: س سلمان ماماك ماتبغيش
سلمان: (شاف فيها) اش ماتبغيش؟
تويا: (بخفوت) ن نشدو فبعضنا و نكون معاك

سلمان: (بجدية) و علاش بالسلامة؟

تويا: (بخفوت) انا غير قلت ماتدويش بالجهد غاتقول راني كانحرضك
سلمان: تقول اللي بغات ماسوقيش! (شاف فماريا بجدية) الواليدة ياكما مقلقاك شي حاجة؟

ماريا: (تحنحنات كاتشوف فيه بهداوة) لا اولدي علاش غانتقلق؟

سلمان: (شاف فكارولين) والو غير سولت و انتي اكارولين ماتحتاجيش تبقاي هنا غاتكوني عييتي

كارولين: اممم انا غير..

قاطعاتها تويا كاتشوف فيها بشبه ابتسامة
تويا: كارو اجي معايا احبيبة بغيت نقوليك واحد الحاجة

طلقات من سلمان و مشات غادا سابقاها بلا ماتسناها تجاوبها .. تمشات على طول الكولوار و كارولين تبعاتها، بينما سلمان قرب عند مو و شد وجهها بين يديه

سلمان: تويا اللي غانكمل معايا حياتي و غانتزوجها، بلا ماتبقاي حساسة من جيهتها، انا كنت عارفها مزوجة و واخا هكاك بغيتها حيت عرفت ظروفها، من بعد ديرو جليسة انتي وياها و تعاودليك شي حوايج اللي يبدلو فكرتك ليها! تويا راها عانات بزاف لدرجة تا الهضرة مابقاتش قادرة تهضر، دابا كاتكافح و تقاوم على قبلي انا .. بلا ماتحسسيها انها دايرة شي حاجة اللي خايبة، راه زواجها مكانش بإرادتها!

ماريا: (سرطات ريقها بصعوبة) انا باغا غير مصلحتكم اولدي
سلمان: (تبسملها بخفة) مصلحتي عارفها آحنانتي .. غير هني روحك من جيهتي، انا بخير و مع تويا غانكون مت بخير

شافو فبعضهم بابتسامة تبادلوها فيما بينهم، بينما هي مشات على طول الطريق تا وصلات لآخر كولوار كان قريب لدروج كايطلو على آخر طبقة فالمشفى، دارت عندها شافت فيها جايا موراها، تقادات فوقفتها و شافت فيها بجدية

تويا: كارولين (تبسمات بخفة) مالك محاملانيش؟

كارولين: علاش مانحملكش؟ اش بيني و بينك؟

تويا: (بنبرة قاسية) حيت انا قريبة لسلمان بزاف و قريبة نولي مراتو!

كارولين: (ضحكات باستهزاء و ربعات يديها) هه ياكما حيت كايعاملك زوين سحابليك غايتزوج بيك؟ راك مزوجة و مطلقة شياطة د واحد آخر باغاه يكمل حياتو معاك؟

تويا: (ضحكات باستهزااء بدورها) كلامك كايحسسني فحالا راك مغربية برگاگة!

كارولين: (بنبرة جادة) بلاما تعولي على داكشي اللي فذماغك، مغاديش يكمل .. سلمان غايبغي يدوز معاك وقيتة فحالك فحال اللي دازو (قرباتلها اكثر كاتشوف فعينيها بنظرات تحدي) اما الزواج خليه لماليه اللي يقدو عليك

غمزاتها و بكلامها حسساتها فحالا كاتقولها انا هي ماليه!

غززات ضروسها مع بعضهم بغضب و نرفزة .. دارت تشوف فجنابها، بانتلها الدنيا تقريبا خاوية، تا وقت الزيارة ماشي هذا غير هوما مخلصين فلوس صحيحة باش يبقاو تما كايساينو .. تبسمات ابتسامة مجننة فأعماقها، كاتفكر گاع الفلاشات اللي كرهاتها فيهم، تمتمات بخفوت بنبرة حادة شيطانية خلات كارولين تحس بإحساس غريب

تويا: فلتي فالمرة اللولة و خرجاتليك طريفة

بقات كارولين كاتشوف فيها باستغراب، تويا طولات الشوفة فيها بنظرة باردة و تمتمات ببرود

تويا: ردي بالك مزيان مع جنابك فأي لحضة تقدري تخسري حياتك!

طبطباتلها على كتفها بيدها و دارت طالعة لفوق من جديد، جبدات تليفون صيفطات ميساج لرقم معين عندها محفوظ غير بالرقم و كملات طريقها لعندهم، خلات كارولين مستغربة لكلامها فنفس الوقت ضحكات باستهزاء

كارو: حاسبة راسها بهاد السهولة غتاخذ سلمان هه مكلخة

عقدات حواجبها و جبدات تليفونها تا هي، صونات لواحد الرقم غير جاوبها نطقات لجدية

كارولين: اشنو درتي فداكشي؟ اشنو لقيتي؟ (عقدات حواجبها) كيفاش مالقيتي والو؟ مامتورطة فحتى شي لعبة اللي تشوهها؟ امممممم صافي صافي غير قطع

قطعات معاه مخنزرة كاتمتم بحدة

كارولين: الناس عندهم عملاء فيهم الخير و الربح و انا عندي مكلخ، قالك ماعندها تا حاجة تجيب الشوهة، قحـ ـبة مانتهنى تا نخرجها من حياة سلمان!


متكية فپاياص قدام الدكتورة اللي كاتفحصها .. عينيها حاضيينها و شعيب مزير على يديه كايشوف فيهم حاس بالثوثر شديد عليه

شعيب: اشنو ادكتورة؟
الطبيبة: ماتخافوش كل خير (شافت فيهم بجدية) قلتو كانت تعرضات لعملية اجهاض؟

شعيب: كانت مخطوفة و بغاو يديرولها اجهاض، هي تخدرات معارفاش اش وقع بالضبط!

الطبيبة: (تبسمات بخفة بملامح مستبشرة كاتشوف فيهم) هادشي ماوقعش هه (شافت فهيام) انتي حاليا راك حاملة و مامعرضاش للاجهاض، عندك تقريبا خمس شهور غير هو الحمل ديالك معرض للخطر حيت مكاتهلايش فراسك و البيبيز عندك مكاياكلوش مزيان، راك ضعيفة، خاصك فيتامينات و خاصك اكل صحي

شعيب: (بتسائل) ك كيفاش البيبيز؟

الطبيبة: (شافت فيهم) علاش من قبل ماكنتوش عارفين انها حاملة بثلاثة دالتوام؟

شعيب: (شاف فيها متفاجئ و حول عينيه لهيام اللي جمدات فمكانها) كيييفاش؟

الطبيبة: (تبسمات) تبارك الله المدام عندها ثلاثة فالكريشة (هزات عينها فهيام) مبروك عليكم

الصدمة كانت متمكنة منها، الخبر ماتوقعاتوش فخطرة، قلبها كان كايضرب و يخبط بقوة و بالجهد من كثرة ماتفاجآت البكية شداتها، شافت فيه عينيها مدمعين و هو كذلك بالفرحة وقف و قربلها شاد فيديها بقوة، باس جبهتها بوسة طوييييلة و يديه تحسسو كرشها غير مصدق، الفرحة بانت فعينيهم بجوج، قلوبهم غايطرطقو بكثرة الفرحة خصوصا هي اللي الاخبار الزوينة جاوها ورا بعضهم هاد النهار كأن گاع دوك الايامات الخايبين غايعوضهوملها هاد النهار بوحدو!


الايام كايدوزو طايرين، و الاحداث فحياتهم غاديين فتصاعد، البوليس مزال بحثهم جاري على ريماس و عمر كايقلبو بكل جهدهم فالمعارف ديال ايوب و دوك اللي كانو رجاله، شدوهم، اغلبهم قالو انه كان عنده واحد من الرجال صديق قريب ليه و كايعرف عليه شلا حوايج، يقدر يكون عارف تا هادشي، كايقلبو عليه بجهدهم كامل مع الاجواء د فصل الشتاء زايدينهم عيا و هلكة

اما داوود و رحمة ف شعيب مابقاش قابل حتى انهم يوقفو فالكولوار دالمشفى، مكايقبلش يزوروه و مزال هاز منهم و بسباب هادشي رحمة مغبونة و حاسة بالغمة فقلبها و الندم واكل قلبها!

داوود كايتجارى لألماس فوراق الطلاق و اخيرا اول جلسة موعدها وصل

تويا و الغرض الضروري اللي خاصها تقضيه مع مشكل كارولين دايرة جهدها عليه، قضات غراضها كاتسنى غير الوقت المناسب ليها و لسلمان و حتى مشكل كارولين تقضى يوماين هادي

هذا نهار جديد .. خارجة من الدار ديالها نيشان ركبات فسيارتها .. ديمارات و مباشرة مشات لمحل لبيع الزهور موراها ديريكت للسبيطار .. نزلات من الطموبيل، بلباسها الشيك و شعرها الاسود مصايب و مطلوق، القصيصة نازلة على عينيها و دايرة مكياج من داكشي الرفيع .. جمالها برزاته و انوثتها كاتشع منها، غادة بخطوات متزنة بداك الطالون اللي فرجليها .. حتى وصلات لجنب ديك الغرفة، تبسمات ابتسامة جانبية خبيثة، دقات دقة خفيفة و حلات الباب .. دخلات بشوية عليها و عينيها على ديك اللي متكية فوق السرير، وجهها كامل مغطي ببيندات بويض .. باينة جمالها تشوه .. رجليها بجوج مگبصين و كاين رضوض فكامل ارجاء جسدها

قربات لعندها و هي مزالة على نفس ابتسامتها .. حطاتلها الورد جنبها و قربات عندها بشوية، كانت لوخرى مراقباها بنظرة حادة كاتنفس بغضب مزيرة على قبضة يدها و تويا وقفات جنبها مربعة يديها

تويا: كارو حبيبتي صاڤا شوية؟

كارولين: (بحدة) اشكاديري عندي هنا، سيري بحالك من عليا

تويا: (ببرود) تت لاء مابغيتش

كارولين: (بنبرة مجننة) انتي سبابي تا وصلت لهاد الحالة و مزال عندك الوجه تجي عندي؟

تويا: (بتهكم) انا سبابك؟ اش هاد الباطل؟

كارولين: ضحكتك كاتبين انك عاجبك الحااال، سمعتو هداك اللي ضربني كان كايدوي مع شي بنت و قاليها كولشي داز بخير و تا وحدة ماعندها المنفعة تآذيني من غيرك انتي

تويا: (بنظرة دلوعة) امممم و هضرتك عندك ليها دليل من غير انك حاقدة عليا و مكاتحملينيش من الاول؟ بغيتي تبعديني على سلمان و لكن انا مغانسمحش للي يديرها، اي واحد يفكر مجرد تفكير انه يبعدني من عليه غانقتلوووو (قرباتلها اكثر و ملامح البراءة فوجهها تقلبو فلمح البصر) حمدي ربك و شكريه انني ماقلتليهش يصفيهاليك، بغيتو غير يعطيك قرصة اذن (غمزاتها) و من هادي نيشان غاتحطي الاستقالة ديالك و بعدي من سلمان

كارولين: (بحدة) فأحلامك هادشي، سلمان انا غانقوليه كولشي عليك و غايعرف حقيقتك، انتي مريييضة و خاصك تعالجي

تويا: (بنبرة صوت قاسية) ديري اللي بغيتي، انا عارفة سلمان و هو عارفني (ملامحها تغيرو فجأة اول ماسمعات الحس جاي قرب من كولوار الغرفة ، بسرعة صرفقات راسها تا حمار خذها .. نتفاات شعرها تا خسراتو و خسرات عكرها .. شداتلها فيدها و قرباتها لراسها، كارولين باغا تجر يدها و هي كاتجرهالها و تزيرلها بيها على راسها تا تحل الباب و هي تشهق تويا بالدموع كاتبكي) اييي طلقييي منيييي حرااام عليك اش درتليك انا جيت غير باش نقوليك على سلااامتك

دخول سلمان تصادف مع داك المنظر .. تصدم من داكشي اللي كايشوفو و تويا دفعات كارولين من عليها تا توجعات، شافت فيها بنظرة حادة و تبسمات بخبث، فنفس الوقت دارت عند سلمان و الدموع معصرين فعينيها تلاحت عليه كاترجف و تشير بصبعها لكارولين

تويا: ج جيت نطل عليها كي بقات من داكشي اللي طرالها و و قالتليا انتي السبب، تاهماتني انني انا سبابها و قالت عليا كلام مكاينش، ت تخايل قالت انني انا اللي صيفطتلها هداك يدير فيها هادشي! انا بعيدة عليها كل البعد و هي كادير فيا هاد الحااالة

سلمان عقد حواجبه بشدة من كلامها، خنزر فكارو اللي كاتصرط فريقها بصعوبة، عرفات راسها قدام انسانة براءتها مغطية على فعايلها .. سرطات ريقها بصعوبة و تمتمات بخفوت

كارولين: ه هي اللي دارت ديك الحالة

تويا: (غير سمعات كلامها تعلقات فيه بخوف) س سمعتي اش كاتقول، سمعتيييي ياااك

سلمان: (بجدية) صافي حبيبة ماتخافيش و ماتبكيش انا معاك (خنزر فكارو) و انتي حسابي معاك من بعد، غانتفاهمو مزيااان


كارولين: ا انا مادرت والو
سلمان: (بغضب) سكتيييي، ماكنتش ضانك حقودة لهاد الدرجة، و الحقد ديالك غايعميك هاكاااا من اللول و انتي محاملاهاش و دابا باغا تتاهميها بالباااطل!

تكمشات كارولين على بعضها، ماعندها لا دليل ولا تا حاجة اللي تخليه يثيق فيها، عرفات خصمها صعيب و كايلعب على العاطفة، خرجو بجوجهم من تما و تويا كاتمسح فدموعها و كاتمتم بحرقة

تويا: شفتي شنووو دارتليا، من اللي كنا فأمريكا و هي كاتجرحني
سلمان: (تنهد معنقها) غلطت مللي ضنيتها غير باغا مصلاحتي، صدقات حمقة مللي دارت هاد البلان (حقق الشوفة فيها و هو يقشع خذها حمر) مالك فحنكك؟

تويا: (الدموع تجمعو فعينيها) ص صرفقاتني

سلمان: (عقد حواجبه) غاندخل دابا نتحاسب معاها

تويا: (شداتو) لا عفاك خليها، هي دابا اللي فيها كافيها و اكيد غاتكون عيانة و نفسيتها مريضة

سلمان: (تنهد كايشوف فيها تالف) قلبك حنين لهاد الدرجة، هي آذاتك و انتي كاتفكريلها

تويا: (بعبوس) اش ندير بقات فيا، ماشي ساهلة وجهها كامل مضروب و عاد رجليها مهرسين، هاد الشمكار اللي تعرضلها كايخلع (حس برجفة فجسدها و هي كاتدوي) خ خسرات جمالها بهادشي

سلمان: دابا ندير معاها الجهد تا انا ماتبقاش هكاك

حاوطها بيديه خارجين من السبيطار، هي كاتبسم ابتسامة جانبية خبيثة من اللي طرا، اما هو فكيفكر فهادشي و بزاف دالحاجات كايدورو فذماغه باغي ينفذهم فأقرب وقت!


عينيها كايشوفو فتليفونها كايصوني برقمه اللي مزال مسجل عندها بسميته، مجاوباتوش فحال الايام اللي فاتو عليها .. كاطل على باها بنص عين و هو سايگ الطموبيل، حاسة برجفة الشوق كاتجري مع دمها .. دازو ايام و هوما بعاد، مرة كاتلقى راسها كارهاه فحال العمية محاملاش تشوفو و مرة كاتحس براسها باغا غير تشم ريحته و تعرف اخباره، كولشي مخلط عليها و ولات باغا غير ترتاح من هاد الاحاسيس المتضادة مع قلبها!

اول ماوصلو جنب قاعة المحكمة، نزلات و حاسة بقلبها غايسكت، شدات فباها و تا فرحمة اللي جات معاهم و دخلو مع المحامي اللي لحق عليهم، وقفو كايساينو موعد الجلسة ديالهم و عينيها كايدورو كاتقلب عليه معارفاش واش تشوفو ولا لا

حيت بما انه رافض الطلاق يقدر مايجيش!
داز وقت قصير مجاش، ناداو عليهم من داخل القاعة يدخلو .. وقفو هي و داوود و رحمة و كايساينو المجيء ديال رؤوف، دازو عدة دقايق و القاضي استفسر من المحامي ديالو و لكن ماعرفوش تا هو فينو

داوود الغضب بان فملامحه و قبل مايديرو ردة فعل لمحات طيفه، كان داخل مع الباب دالقاعة، رموشها طرفو و عينيها بقاو متبعينو بنظرة مطولة .. بينما هي كاتنفس بسرعة حاضياه جاي كايقرب، عينيه كانو عليها بنظرة شوق بدوره، موحشها و باغي يعنقها و تا هي حسات بنفس الاحساس فالداخل ديالها

داوود غير شافو تنهد بصوت مسموع و شاف فرحمة
داوود: مصاب دوز هاد الجلسة كي بغينا، اهم حاجة هي تبقى متشبثة بقرارها!

رحمة: (بخفوت) مصاب

بعد دخوله كأن الوقت وقف عندهم بجوج، كانو كايشوفو فبعضهم بدون مايرمشو فحالا مباغيين يدوزو تا ثانية بعاد على بعضهم، عضات شنوفتها السفلية و صرطات ريقها بصعوبة كاتمتم بخفوت للقاضي اللي سولها

ألماس: اه اسيدي انا موافقة و باغية الطلاق من هاد السيد

قالت كلامها و عينيها فعينيه، بينما هو تقاد فوقفته اول ماتطرح عليه السؤال، شاف فيه بجدية و نطق بثقة

رؤوف: لا ماقابلش و عمرني نقبل، انا باغي مرتي، داز مشكل بيناتنا انا عارف راسي غلطت و كانعتارف بأنني غلطت و انا مباغيش نتفارق مع مرتي و باغيها ترجع لدارها معايا (تنهد بحرقة) زيادة لانني عارف فرفضها هذا عندو سبب معين

علات عينيها فيه باستغراب و داوود نطق بلا مايحس

داوود: السبب المعين هو ضربك ليها و التعدو ديالك عليها!

القاضي: (بجدية) سكوووت (شاف فيه) اشنو هاد السبب هذا؟

رؤوف: (بهداوة) انا متأكد ان مرتي حاملة و راها فوقت الوحم ديالها .. على داكشي هي مخربقة شوية! هي كاتبغيني و انا كانبغيها و حنا مزال فأول علاقتنا كانبنيوها .. بغيت قبل مايتصدر قرار المحكمة بغيتها تدير اختبار حمل بعدا

ألماس تصدمات من كلامه و حطات يدها على كرشها، فعلا لاحضات مؤخرا تغيرات هرمونية كثيرة فيها و لكن بسباب كثرة المشاكل ماداتهاش فهادشي، النهار و ماطال بالها مشوش مع ريماس و فين تكون

داوود بقا غير كايشوف بينما المحامي د ألماس وقف باغي يعارض الموضوع

المحامي: سيدي القاضي، كانضن ان السي السباعي باغي غير يضيع ااوقت بالهضرة اللي كايقول!

محامي رؤوف: لا اسيدي القاضي الموكل ديالي طبيب و كايفهم فهذا المجال! زيادة لأن زوجته تا هي طبيبة و اذا سولتوها تقدرو تعرفو انها عندها اعراض كايدلو على الحمل و حتى حنا للاحتياط سبق و درنالها اختبار فالمصحة اللي خدامين فيها بجوجهم و هادشي بلا خبارها هي و ها هي النتيجة (قرب عند القاضي حطليه نتيجة لاختبار حمل ايجابي) كيفما عارفين الحمل كايخربق الهرمونات للمرأة و هذا سبب كافي يخلي هاد الطلاق ممنوع، الموكل ديالي طالب رجوع زوجته لبيت الطاعة .. هو مستعد يقدم اي حاجة فسبيل انها ترجع ليه و تبقى معاه .. غلط معاها و مستعد يصلح غلطه

القاضي شاف فداكشي اللي عطاه و كلامه سمعو، بعد مشاورات بينه و بين القضاة اللي معاه، علنو ان الطلاق مدايزش حاليا حتى تكمل اشهر الحمل ديالها و حكمولها باش ترجع لبيت الزوجية ديالها

خروجها من قاعة المحكمة مع داوود و رحمة و المحامي كانت مغيبة بيه، باش تعرف راسها حاملة بهاد الطريقة هادي عقلها تبلوكا بيها، تا داوود مادواش و رحمة غير كادور فعينيها من الصدمة، تا خرجو لبرا و قرب عندهم رؤوف، يلاه غايوقف عليهم شاف فيه داوود بحدة و تمتم بنبرة مسموعة

داوود: بنتي مغاتخرجش من عنديي و جري طوالك، لا بغيتي دعيني

جرها من يدها ياخذها معاه و هو يطير عندهم بسرعة شد فيدها جرهاليه، حس فحالا الضو ضرب فذاته و هي كذلك من ملامستهم اللي توحشها .. صرطات ريقها بصعوبة و رؤوف دوا بسرعة يده شادة فيدها

رؤوف: عمي عفاك ماتحكمش عليا من موقف واحد، انا كانبغي ألماس و باغي نكمل معاها حياتي .. ولدنا مايمكنش يتولد بلا اب .. خاصو عائلتو تكون معاه باه و مو و تا نتوما، انا قابل ندير معاكم اي حل بغيتوه الا انني نتفارق مع ألماس، اي حاجة تبغيها نديرها و اليوم قبل من غدا

داوود: (بحدة) مكاين حل، انت اختصرتي گاع الحلول بالفعلة ديالك، بنتي ماشي ماعندها واليدين باش تعدا عليها

زير على يدها جارها معاه و هي تبعاتو عينيها عامرين دموع، قرب عنده رؤوف مامستسلمش و نطق بسرعة

رؤوف: عمي غير فكر، ا انا نقبل بأي حاجة بغيتيها اي حاجة غير خلينا نتفاهمو

داوود: (وقف مغدد و شاف فألماس) انتي اش باغا؟

ألماس: (شدات فبطنها بلمسة رقيقة و شافت فرؤوف كاتصرط فريقها) ا ان ا

داوود: باغا راجلك ولا شنو؟


ألماس: (تنهدات بحيرة) ب باغا ولدي يتولد على خير

عقد حواجبه بحدة ، جوابها عرفو لاش كايصب و قدر يفهم ترددها و التخربيقة اللي تخربقاتها ، شاف فرحمة اللي غمزاته غير بعينيها و رجع شاف فرؤوف

داوود: باش تديها معاك و دير فيها مابغيتي من جديد مغانقبليكش، لا بغيتي مرتك اجي تسكن معاها فدار باها، وانا عيني ميزاني معاك، دير هاه و لا هاه ماتزيدش تحلم انك تشم تا ريحتها

قال كلامه و خلاه موراه حاضيهم، رغم ان قراره انهم يجلسو معاهم فنفس الدار ماعجبوش و لكن فنفس الوقت فرح ان الطلاق ماتمش و ان الفرصة مزالة قدامه باش يصلح بزاف دالحوايج و معول يبدا اول حاجة من نفسه!


جالسة قدامه مبسمة كاتشوف فلحيته اللي مغطية بجيل الحلاقة، بين يديها ماكينة دالحسانة و جنبها طاسة فيها الماء، كاتحيدليه من ديك اللحية اللي تغوفلاتلو مبسمة و هو مراقبها بنظرة ساهي فجمالها .. كانت آسرة بالنسبة ليه، اياماته اللي بقى فيهم فالمشفى كولهم دوزاتهم معاه و اليوم اللخر باش غايخرجو

بعد عدة فحوصات و تأكدو انه تعالج ولا كايتمرن و يتمشى مزيان فالجردة دالسبيطار، واخا كايوقف مكايتوجعش بزاف و اختارو باش يخرج حيت عيا من هاد الجو دالسبيطارات

هيام: (كاتحيدليه غير شوية من لحيته مبسمة) غاتطلع زوين

تبسم بدوره هايم فتفاصيل ملامحها، شافت فيه بعينيها و هو يجرهاليه من خلف رقبتها، لصق شفايفه مع شفايفها و همسلها بخفوت فمه لاصق مع فمها

شعيب: كولي شوق باش ناكلك ماكلة، (قاس كرشها بيديه) مامثيقش انك حاملة بثلاثة و ماكنتيش عايقة براسك

هيام: (تبسمات) ههههه ديما غاتقولي هاد الهضرة

شعيب: امممم ديما غانقولهالك

هيام: (تنهدات بأسى) كنت فحالة خايبة وانا بنفسي ماعرفتش راسي مزال حاملة .. هداك مكانتش باينة فيه يقدر يدير شي حاجة فحال هادي و يشفق على حالي عمرني كنت نتوقعها لاماشفتهاش بعيني (تلمسات كريشتها بيدها) واخا كرشي منفوخة شوية و واخا بعد العملية ماحسيتش بالحريق و واخا كنت كانحس بالركالي فكرشي و فكروني بدوك الايام اللي كنت حاملة بعمر و كانتوانس معاه مللي كايبدا يركلني و لكن! عقلي! عقلي مكانش قابل الفكرة! عقلي مكانش باغي يبني أماال و يمشي عليهم! عقلي كان مسدود و مابغيتش نثيق احساسي و نتبعو و فاللخر نصدق كانتوهم، كنت كانبات نحلم بيه من اللول ماحسيتش بالحمل و كنت حاسة بالذنب من جيهتو، حسيت ببزاف دالذنب حيت فواحد الوقت قلت مخاصنيش نكون حاملة .. حسيت بأبشع الاحاسيس اللي تقدر تحس بيهم اي مرا، على داكشي اي حاجة كانت كاتبغي تجرني للطريق اللي نقول راني مزال حاملة ولا غير نحط داك الاحتمال كنت كاننفيه .. كنت خايفة بزاف و لكن انت رجعتي ليا الامل، ف فخبارك تا فاش شكيتي انا ماتيقنتش، فاش كنا مع الطبيبة كنت خايفة و لدابا انا مزالة خايفة لا يكون هادشي غير حلمة زوينة و نقدر نفيق منها!

شعيب: (غزز سنانه من كلامها كايزيد يغلغله ة يحسسه بالذنب لداك النهار) عندو الزهر قتل راسو قبل مانرجعليه

هيام: (تنهدات بحسرة) واخا هادشي كولو مانقدرش نفرح و عمر و ريماس مزالين مفقودين!

شعيب: (تحسس خذوذها بيديه) مانرتاحو تا نلقاوهم، كنا مخليين البوليس يديرو خدمتهم مللي داز گاع هاد الوقت و مالقاو والو غاندير انا خدمتي

هيام قرباتليه و هي متأثرة حطات شفايفها على شفايفه بقبلة حنووونة

هيام: (مغمضة عينيها بانتشاء) كانبغيك بزاف، شكرا حيت انت معايا و دخلتي لحياتي

شعيب: (حاوط يديه عليها كايتحسس ذاتها و فمه انتقل بيه لرقبتها كايبوس فيها) و تا انتي (مصها تا تبورشات) شكرا حيت ماستسلمتيش و باقا شادة فالامل ديالك

تبسمات بخفة كاتشوف فعينيه بعيونها كايلمعو بالدموع

هيام: و خاصك تصالح مع ما...

قبل ماتكمل كلامها قاطعها هو

شعيب: (بجدية) هيام! هاد الهضرة بلاش منها!

نطق بحدة و صوت خلاها تحركليه غير راسها بالايجاب بهدوء .. دارت عاطياه بالضهر و هزات واحد السورفيت
هيام: نعاونك تبدل حوايجك باش نخرجو

شعيب: (حركلها راسه بالايجاب) اجي حيديليا هادشي تا هو

شافت فيه بنص عين كاضحك و فاهمة افكاره لاش كايصبه، عارفاه اكبر صلگوط على وجه الكرة الارضية

قربات عنده بحوايجو و هو تقاد فجلسته .. تحدرات كاتحيدليه اشنو لابس، شافت فالبلاصة فين تضرب .. تحسساتهالو بيدها بلمسة خفيفة فوق من البيندات الي مغطيين و شافت فعينيه ملينة حواجبها

هيام: الحمد للله اللي خرجتي منها بخير

حركلها راسه بالايجاب بهداوة و تحدرات لسرواله، حيداتو و يلاه بغات توقف و هو يشدها من ذراعها

شعيب: حيدي تا السليب بدليهلي

علات راسها فيه عاقدة حواجبها و هو هاز حاجبه فيها

صغرات عينيها فعينيه اللي كايشوفو فيها بنظرة جادة و تحدرات كاتنفذ اللي قالها و هي حاضية معاه .. غير هبطاتليه الكالصون بشوية تضرب عضوه مع خذها، كان واقف مطنش .. رجعات شافت فيه مصدومة و بسرعة بغات تبعد باش تجيب حوايجو يبدل و هو يعاود يقبطها و غمزها بابتسامة

شعيب: مبانليكش كايتمدد على قبلك؟

هيام: (بخفوت) شعيب حنا فالسبيطار و اصلا الوقت ماشي ديال هادشي

بغات ترجع توقف و هو يردها تا جلسات على ركابيها، كحزلها اكثر مادولها لفمها و نطق بخفوت

شعيب: مصيصة مغاتاخذ منك تا حاجة

هيام: (كتنفس بقوة و دور عينيها) غ غايدخل شي حد

شعيب: سدي داك الباب
دورات عينيها فجنابها كاتصرط فريقها بصعوبة، وقفات بسرعة و مشات تطرقو و هو راقب فعلتها و عاجبه الحال، حيت عرفها غاتدير اش طلب منها

قربات عنده بسرعة و هو مراقبها ، تحدرات لتحت و شافت فيه عاقدة حواجبها

هيام: عشرة الدقايق!
شعيب: ثلث ساعة!
هيام: (حركات راسها بالنفي) ربع!

شعيب: (جرها من شعرها تا شهقات) غا قضي يلاه


رمشات بسرعة كاتشوفلو فيه قداش كبير و كي واقف .. منظره خلاها تعض شنوفتها السفلية و شداتو بيدها، تلمساتو بخفة كاتحرك صباعها معاه و هو يتنهد تنهيدة عميييقة حاسها كاتقيصو فالوتر الحساس

شعيب: (تزير) يلاه اهيام حني عليه
هيام: (خرجات لسانها بشوية دوزاتو عليه من الراس تا زير عينيه بقوووة و حكم شعرها وسط من قبضة يده كايدفعها عليه) اممممم ب بشوية

شعيب: بالزربةةة

صرطات ريقها بصعوبة و تحنات على صلابة عضوه .. قرباتو لفمها و خشاتو فيه .. حس بسخونية و ضيق فمها زير عليه، مع لزوجة اللعاب ديالها، تبورش من داك الاحساس و تنهد تنهيدة خارجة من اعماااقه .. هي دخلاتو ففمها تا للنص و عينيها شافو فعينيه بنظرة قتالة

زير عليها اكثر مزيرها معاه و هي آهاتها بدات كاتخرجهم بصوت خافت .. غمضات عينيها كادخلو و تخرجو وسط فمها و هو كايحركو بسرعة مزييير عليها تا عينيها بغاو يخرجو

زيرات عليه بسنانها تا تحدر لبزازلها قرصها فيهم من فوق الحوايج و هي خدامة مع عضوه بخشوع، عجباتها ديك الطريقة اللي خدماتهالو معاه .. الوقت كايدوز و هي كاملة مزنگة كايزيير عليها تا كايدخلو كاامل لفمها و يخرجو و هي عينيها كايبغيو يخرجو .. دازت الربع ساعة و فاتت الثلث ساعة و هوما مزالين فداك الوضع، تا آهاته الرجولية كايتسمعو بخشونة فوذنيها .. حتى بغا يجيبو و خرجو من فمها ...طلقو على وجهها و رقبتها و هي مسهوووتة حاسة بالسخفة


تبسملها بخفة كايدوز يده مع شعرها و قربها لعنده تا وقفات و هي عرقانة و مرخية .. بدا كايمصمص فشفايفها و هي كاتحسس بيديها ضهره و صدره .. كاتوحوح بطريقة متقطعة وسط من فمه و تمص معاه الشفايف دياله تا كايتمدد اللعاب بيناتهم

تراجعات للخلف ببطئ عينيها معسلين فعينيه .. و همسات بخفوت كاتحسس خذوذه بيديها

هيام: براكة عليك عنداك تعگر

يديه تحسسو مؤخرتها بطريقة خلاتها تعواج بيناتهم و داز لشحمة وذنها، مصها مصيصة خفيييييفة تا غمضات عينيها بقوة متأثرة و خشا لسانه مع لسانها كايمصلها فيه، حتى تزيرات و حسات بنفسها كاتسخن، تراجعات شوية للخلف و همسات من جديد

هيام: براكة عفاك

شعيب: (خشا يده من وراها من تحت سليبها و طولها تا قاص عضوها و عينيه فعينيها) سخنتي احبيبة

هيام: (غمضات عينيها بقوة) اححح عفاككك

شعيب: (كايحرك صباعه مع لزوجة منطقتها) سردتييي

هيام كاتنفس بقوووة، دفعها من عليه بشوية، تا جات ناعسة قبالته مفرقة رجليها .. هبطلها سروالها بشوية تا تقابلها معاه، غطات وجهها بيديها حشمانة منه، خصوصا انها من زمان ماضارت بيه كان الزغب نايضلها و لكن ماشي كثيييير

البكية شداتها و سدات رجليها كاتمتم بخجل

هيام: صافي براكة

شعيب: (جرهاليه حال رجليها من جديد و بشووية غفلها اول ماطلع معاها جوج صباع دقة وحدة) مالك حشمانة همممم؟

هيام: (كتنهج و تلوى عليه) شووعااايب حراام عليييك اييي كاتقصحنيييي

شعيب: (مدايهاش فكلامها كايحرك صباعه بالجهد و هي غاتحماق) مالك غادة و تزيري على هاد الحالة الولادة غاتجيك صعيبة مع داك الثلاثي اللي عندك

هيام: (الدموع فعينيها من حرر النشوة و اللذة) امممممم ايييييي

شعيب: (بشهوة) عرفتي كون كنت ضامن راسي غانخشيه بلا اضرار؟ كنت نوصلوليك لفم المعدة و نمرمدك مزياااان

هيام: (كاتحرك معاه بقوة) اييييي اححححح سسسسس

شعيب: (كمل ثلاثة دالصباع) زيدي سمعيني داك الصويييت طربيييني

هيام: (بخشوع) شووعاايب حبييبة عفاااك

زادها الصبع الرابع و هي تبغي تمووت، عينيها خرجو و كاتحس بالتزيييرة و هو كايحرك صباعه بالجهد و بدون توقف حتى و بلاما تحس .. وصلات لقمة متعتها على داك الحال، جابتولو على يديه

شعيب: (تبسم برضى) و دابا مزياان، وصلتيني و وصلتك تعادلنا واحد لواحد

هيام: (تبسمات خذوذها طالع عليهم السر و الحشمة) اممممممم

شعيب: (طول الشوفة تحتها و رجع شاف فعينيها) سسسسس زيدي لمك نوضي بالزربة قبل ماندير بالناقص و تبانليا باش نكملو هاكا راني على سبة

عضات شنوفتها السفلية كاتبسم تبسيمة خفيفة .. ناضت بشوية كاتجر سروالها، مشات للحمام اللي فالبيت بسرعة غسلات و طرفات حالتها، خرجات لاوية عليها فوطة .. و هو حاضيها، بدلات قدامه بطريقة اللي خلات الفوطة فوق من لحمها تا لبسات تقريبا كولشي عاد حيداتها و شافت فيه

هيام: اش دير انت دوش؟

شعيب: لا بغيتي زعما!

تبسمات لملامحه و قرباتليه كاتشوف فالبيندا ديالو

هيام: عنداك تعگر الجرحة

شعيب: تت راهم كايتسدو راه شحال دالوقت وانا هنا و الجروح مغايبقاوش عماين

حركاتليه راسها بالايجاب، حيداتليه ديك البيندا و دخلاتو تا هو للدوش و هو غادي معاها .. وقفات كادوشليه و تعاونو، و هو مرة مرة يجرها بشي بوسة كاتلفها تا كايكونو غايديماريو عاد كاترجع لواقعها و تبعد منه مخنزرة فيه، تا شبعها معاه تشلقيم .. كملاتليه الدوش و خرجات معاه برا، مؤخرا و حيت هي كاتغير عليه مكانتش كاتخلي الممرضة تقيصو، غير كاتشوفها مقربة عنده كاتشعل معاها تا علماتها كي دير تبدليه على الجرحة و تعقمهاليه و ولات هي مكلفاليه بيها

عاودات لواتها و قاداتهاليه، لبساتليه حوايجو و قربات كاتقادليه شعره و هو حاضنها بيديه مبسم بخفة و فرحان حيت هي معاه و بين يديه، حاس براسه مالك الدنيا بوجودها معاه!


طوال فترة الطريق من ديك المنطقة فين كانو محبوسين للمدينة ديالها و هوما ساكتين، قلبها كايضرب بالزربة و فرحانة من فكرة انها غاتشوف عائلتها و تعنقهم .. حتى حبس بيها الطموبيل على بعد شارعين من دارهم

شافت فيه باستغراب
ريماس: علاش وقفتي هنا؟

سعد الدين: (ببرود) هذا حدي، حتى لهنا و غانرجع اللور (شاف فيها بجدية) نتمنى باش مانعاودوش نتشاوفو من جديد

ريماس: (دقات قلبها متسارعة من كلامه كادور فعينيها يمين و شمال) ص صافي تسالا الكابوس

سعد:(دار شاف فيها بنظرة جادة و مدلها يده) تسالا و تقدي ترجعي لحياتك الطبيعية

ريماس صرطات ريقها بصعوبة كاتشوف فيده بلاما تحرك، حتى تبسم هو ابتسامة جانبية و نطق بتهكم

سعد: نسيت يدي عامرة دم مغاتقبلش دكتورة نقية فحالك تقيصها!

صرطات ريقها من جديد كاتشوف فيه بلا ماتدوي .. دورات راسها كاتشوف مع جنابها و رجعات شافت فيه

ريماس: هادي الطريق د دارنا القديمة؟
سعد: واليديك جاو لهنا بعدما تفرگعات الدار لوخرى
ريماس: (عينيها دمعو اول ماتفكرات داك النهار و الخادمات و حالتهم) ع علاش درتي فالخدامات ديك الحالة؟ و شكون ديك الثالثة اللي جبتيها

سعد: ديك النهار كانت المهمة ديالي غير نخطفك ماشي نقتل شي حد!

ريماس: (شافت فيه بعدم استيعاب لكلامه)

سعد: كانقتل اللي توشاوني ماشي الابرياء اللي مدارولي والو!

صرطات ريقها بصعوبة كاتشوف فيه بهداوة فحالا وصلها رسالة انه ماشي هو اللي قتلهم، بينما هو رجع شاف قبالته ببرود .. دارت بدورها للباب، حلاته و خرجات من الطموبيل .. غادة بخطوات متوازنة قبالت عينيه و هو حاضيها بهداوة .. تا شافها ولات كاتجري .. تبسم لداك المنظر، عرفها متحمسة و متشوقة تشوف عائلتها، عقد حواجبه بقوة و همس بينه و بين نفسه

سعد: عندها عائلة تخاف عليها!

حرك الطموبيل بلا مايحس تابعها ببطئ من الوراء، تا وصلات للحي و دخلات ليه، هو وقف مع الدخلة كايتفرج فيها كادق فالباب و تصوني بسرعة و قوة

صوفيا: (بصوت عالي) هانااا جاااية، صبرو ماااشي غانطيييرو

حلات الباب بالنترة مخنزرة، مع الحلة غوتااات بصووووت عالي تا شافو فيها دوك اللي كانو فالزنقة و خرجو دوك اللي فالدار الداخل مخلوعين

رحمة: (جاية كاتجري) ابنتي مال....

مزال ماكملات كلامها تصدمات كاتشوف فبنتها واقفة قبالتها، عايشة و مزيانة بخير و على خير .. ماريا و بسمة كانو تا هوما معاهم غير شافو داك المنظر تشوكاو و فرحو .. اما ألماس اللي كانت نازلة من الدروج لفوق وقفات عند اخر درجة مقابلة مع الباب و همسات بخفوت و صدمة

ألماس: ر ريماس! خ ختي

شافت فيهم ريماس كاملهم عينيها مدمعين و مدات يديها حالاهم كاتمتم بنبرة مخنوقة

ريماس: مغاتعنقوونيش؟

غير سمعو صوتها و زادو تأكدو انها هي، تلاحو عليها كاملات عنقوها كايبكيو و هي كاتبكي معاهم، رحمة و بسمة و ألماس كانو مزيرين عليها كأنهم خايفينها تهرب ولا يكون غير حلم و يفيقو منه، اما هي زيرات عليهم بقوة اكبر و بلاما تحس دارت شافت فالدخلة دالحي بانلها مزال واقف تما، غير هزات عينيها فيه تحرك و مشا .. تبسمات ابتسامة خفيفة وسط دموعها و زيرات عليهم اكثر و اكثر كاتهمس بصوت شبه مسموع

ريماس: توحشتكم، توحشتكم بزاف بزااف توحشتكم توحشتكم

يتبع...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.