لثاني مرة كاتخطي فهاد الارض و لثاني مرة كاتنزل من الطيارة فهاد المطار!
هاد الخطرة احساس الثوثر كان ملازمها، خايفة من اللي جاي و حتى من اللي فات
يده اللي حاوطاتها خلاتها نوعا ما تحس بشوية دالراحة، شافت فعمر بين يديه كايضحك و يلعب، تبسمات بدورها ساهية فيه!
وجود عمر فحياتها نورها و مع وجود شعيب زاد نورها، و لكن مع وجودهم بجوج زيادة للبجاغيط اللي فكرشها .. سعادتها مقادرة تعطيها لحد .. صباعها مشابكين مع صباعه و غاديين خطوة بخطوة تا وصلو للپاركينج
هزو سيارة شعيب و انطلقو فالطريق، طريقهم كانت غير الطريق الاولى اللي كانو دازو منها فأول مرة، هادشي اللي لاحظاته هي
ماسولاتوش و مادواتش! من اللي وصلو لكندا غير عينيها و نظراتها اللي كايدويو و هو كايدور يدور و يشد فيدها يبوسهالها
قرباتليه مبسمة بخفة، تكات على كتفه و نطقات بخفوت
هيام: بدلتي الدار؟
شعيب: (تبسم و باس على راسها بخفة) مايمكنش نرجعك للدار اللي عانيتي و بكيتي فيها دموع عمرك بكيتيهم فحياتك كاملة!
تبسمات ابتسامة واسعة لكلامه، تعلات لفمه باسته فيه بوسة خفييفة، عينيها ذابلين و ابتسامتها كانت ساحرة
شاف فيها بنظرة عاشقة و رجع ضم راسها لصدره، ولات حياته و دنيته بلا بيها كايحسها مكاتسوى والو!
زيرو!
تنهدات تنهيدة خفيفة من الامان اللي حاساه معاه .. طول طريق كثيرة عاد وصلو لمنطقة كانت ماشي وسط المدينة فنفس الوقت مابعيداش بزاف!
نزلو بجوجهم من الطموبيل و هي كادور فعينيها بإعجاب للمنطقة و السكان، نزلو تا عمر و شافت فيه
هيام: خاصني نزيد دعم فتعلم الفرونسي و اللونجلي ضروري
شعيب: كوني هانية اي حاجة غاتحتاجيها نديروها و تفوتي انتي هاد الجوج لغات لوحدين اخرين گاع
تبسمات بخفة، شابكات يدها مع يده و قربو جيهت الدار ديالهم الجديدة اللي وصى عليها غير من التليفون و شاف ليها غير تصاور، هو بدوره هادي المجية دياله ليها
حلو الباب و نزلو عمر وقفوه على رجليه، وقفو عند العتبة و شافو فبعضياتهم مبتاسمين .. شدو فيدين عمر و لاوحو رجليهم اليميين و خطاو اول خطوة لداخل
دورات عينيها فالديكور و الفراش .. كولشي كان متول و منظم و نقي، كأنها ختارت كولشي بيديها، تا ذوقها كان حاضر واخا ماختارت تا حاجة و لكن هو بقوة ماولا عارف عليها شلا حوايج، تا ذوقها رجع كايعرفو كثر مكايعرف ذوقه
خلاته هو و عمر فالباب و كملات طريقها كاتستكشفها بانبهار و عينيها راسمين القلوبة، كاتجري فمكانها يمين و شمال و ترجع تشوف فيه بحماس
هيام: زوينة بزاف كولشي زوين وكبيييرة تساعنا
طلعات فدروج كايوصلو لفوق تا وصلات للغرف اللي تما، حلات اللولة و هي تغوت من الحماس
كانو ثلاثة اسرة محطوطين بعناية فغرفة كبيييرة و واسعة، رغم وجود ثلاثة دالاسرة فيها الا انها مزالا كاتبان كبيرة و واسعة .. علات عينيها فالباب دالبيت بحب، غير بانلها تابعها تلاحت عليه بسرعة بقبلة نارية زيرات عليه بيديها كاتبوس فيه، بادلها القبلة بصدر رحب، زير بيديه على جنابها و صوت قبلتهم ولا مسموع فالارجاء، دفعها بسرعة تا تزدحات مع حيط من وراها .. تزدح معاها بدوره و تحسس بيده بطنها بلمسة خفيفة، كايبوسها و يتحسس فكرشها تا تقطع فيهم النفس بجوج و تراجعو اللور كايتبسمو لبعض و يخطفو قبل من شفايف بعضهم
هيام: (محاوطة وجهه بيديها و مبسمة) انت احسن حاجة وقعات فحياتي
شعيب: (تبسم بدفئ) تا انتي احسن حاجة واقعة فحياتي (حط جبهته على جبهتها) انتي و ولادنا
هيام: (تنفسات نفس عمييق و رجعات شافت فالبيت) كولشي فيه مثالي، الطلاء الممزوج بين الوردي و الازرق جا زوين و واخا اذا كانو كولهم بنات ولا كولهم ولاد مغايشكلش هادشي فرق .. كاين الديكورات و الالعاب .. كولشي زوين و كولشي كايحمق تبارك الله (شافت فيه بلمعة فعيونها) اش بانليك ندوزو للسبيطار نشوفو الجنس ديالهم؟
شعيب: (تبسم بهداوة) فنظري خليها مفاجئة لينا، تا تولدي!
حركاتليه راسها بالايجاب مبسمة، قبط هو فيدها شابك صباعه مع صباعها و جرها معاه جيهت غرفة اخرى كانت ديال عمر، بطابع ذكوري و تا هي عامرة ألعاب حمقاتها و عمر كايدور فجنابهم
ختموها بالغرفة الثالثة، كانت غرفتهم .. مع دخلو ليها تكاها مع واحد الحيط، دشنوها ببوسة من داكشي الرفيع فرحانين بدارهم الجديدة و بحياتهم الجديدة تاهي!
فالمشفى كانت الخدمة غادة عندهم بنفس الروتين .. بعد الليلة الجامحة اللي قضاوها بجوج، رجعات معاه من جديد لنفس البعد .. مزال مامصروطالهاش انها كاتصرف بديك الطريقة و لكن كاترد اللومة كولها للوحم، كاتسنى غير تولد خلاص باش يقدرو يكملو فدعوة الطلاق و تتهنى منه!
جالسة ففترة استراحة مع ريماس .. كايشربو اللويزة و يشوفو فبعضهم
ريماس: اشنو قالتليك ذكتورة الموساوي؟
ألماس: (تبسمات و قاست فكريشتها) كولشي مزيان و الحمل طبيعي، بابا خلاص كل شوية كايصوني و يعاود مخلوع، دابا عاد فهمت ماما علاش معاوداتش حملات من ورانا هههه
ريماس: كون يلقى كان يشدنا و يحبسنا على الولدة
ألماس: (قهقهات بصوت مسموع) تعقلي على بسمة اش كانت كاتعاودلينا فاش حملات ب صوفيا، الزغبية كان باغي يحيدولها غا عصمان دوا معاه و دار عقلو
ريماس: (تنهدات) و لكن علاما عاوداتلنا ماما راه عانى بزاف، ولات عندو فوبيا من الموضوع
ألماس: يا ربي يخرج كولشي بخير و على خير
ريماس: امييين
ألماس: (شافت فيها بجدية) موجدة بعدا اش غاتلبسي اليوم فالعشا؟
ألماس: ايوا زعما عريس الغفلة جاي و غاتعارفو يعني اقل حاجة تديريها هي هادي و تمشي لشي صالون دوري بالحالة!
ريماس: (تنهدات) ماعرفتش، انا كانفكر و اصلا عوالة نخرج من الخدمة ديريكت للدار، نقدر نجلس معاهم بحوايجي هادو (تنهدات) آخر حاجة نفكر فيها هي هادي، اللي غايبغيك يبغيك بخنونتك
ألماس: (صغرات فيها عينيها) كانشوفك ماداياهاش فالموضوع فحالا ماهامكش! واش مستوعبة ان هذا زواج اللي داخلة عليه؟
ريماس: (عضات شنوفتها السفلية) اممنم عارفة
ألماس: (شدات فيها و قابلاتها معاها كاتشوف فيها بجدية) اراي شنو عندك لهنا، گري بلا عصا، هاد الشوفات ماشي دالله الله .. (بنظرة جادة) كاتبغي شي حد؟
ريماس: (ثوثرات من سؤالها المباشر، صرطات ريقها ببطئ كادور فعينيها و تمتمات بجدية كاتلعب بالكلام) اشمن كانبغي شي حد هههه واش حيت مامسوقاش ترديني باغية شي حد، و اصلا انتي عارفاني من الاول الطموح ديالي ماشي فالزواج و هادشي، غير درت لبابا خاطرو، يعني تا نشوفو و نحكم، انا اللي غانختارو ماشي هو اللي يختارني!
قبل ماتجاوبها ألماس ولا تشدها من جديد، مشات ريماس كاتزرب و فداخلها كاتلعن فراسها، عرفات راسها تفرشات معاها و مغاتمشي تا تخرج منها الهضرة
دارت مع واحد الدورة و تكات بضهرها على الحيط موراها، زفرات نفسها بضيق و تمتمات بحيرة بينها و بين نفسها و هي مغمضة عينيها
ريماس: اش هادشي كاتفكري فيه تا انتي؟ كيفاش غاتخرج مني الهضرة و علاياش اصلا؟ انا ماعندي حد فحياتي و هادشي واضح (حلات عينيها ببطئ كاتسترجع انفاسها، مع الحلة مع قفزات بعدما بانلها مقابل معاها .. كان بسورفيت فالكحل .. داير شاپو فراسو، حاطو عليه بالمقلوب .. عينيه كايشوفو فعينيها و كان قريب منها لدرجة كاتهلك)
انفاسها تسارعو و لونها ولا حمر مزنگ كاطلع و تنزل فيه، رائحة بارفانه الرجولية كانت كاذوب .. ديك الزروقية اللي محاوطة شفايفه ديال الگارو جذباتها تشوف فيها و الطريقة اللي غرقو عيونه فعينيها تا هي خلاوها تتسمر فبلاصتها
من آخر مرة سخفات بين يديه ماشافتوش .. حتى انها قلبات عليه حواليها فهاد الايام اللي فاتو و لكن كان حسه مقطوع
صرطات ريقها ببطئ كاتحاول تقاد انفاسها و همسات ببطئ
ريماس: علاش جاي هنا؟
سعد: (مدلها يده تا شافت فيها و هي تفزع من منظرها المدمي بالكامل و مجروحة بطريقة عميقة) داويليا يدي ادكتورة
ريماس: (شداتليه فيده بسرعة و تعابيرها لانو بشكل واضح) اش هادشي؟ كيفاش وقعليك؟
تسمرات بعينيها مع عينيه بنظرة حنونة و دافئة .. زيرات على رسغه بيدها و جراته معاها .. تبعها بطاعة بخطوات محسوبين تا لواحد الغرفة، دخلاته و دخلات معاه، جلساته فوق الپاياص و مشات جابت الادوية اللي تحتاج
قربات عنده و تحدرات كاتشوفليه فجرحه
ريماس: كاين شي واحد كايدير هاد الحالة فيدو باش يشوف شي حد؟ كنتي تجي و تطلبها مني بلا هاد تمارة
سعد: كنت كانبغي نقاوم
ريماس: (عقدات حواجبها كاتمسحليه الجروحة و تشوف فيه) علاش؟
سعد: (جامد بملامحه كأنه مكاتوجعوش) كانقاومك انتي؟
صرطات ريقها بصعوبة فحالا بغات تسولو بعينيها علاش و هو فهم نظرتها، تبسم ابتسامة جانبية و نطق بهداوة
سعد: ماتستاهلينيش، انتي خاصك شي واحد ماشي مجرم فحالي، خاصك شي حد اللي يعرف بقيمتك و انا نقدر نكون كانخلعك و تقدر هاد الوقفة هادي ديالك قبالتي دابا خالعاك مني (شافت فيه بنظرة عطوفة بلا ماتنطق) من اللي شفتيني و انا كانقتل فعباد الله قدامك! يمكن عندك الحق تخافي مني و لكن انا عمرني آذيت شي حد بلا مايدير شي حاجة يستاهلها!
ريماس: (كاتقطب جرحه بتركيز و نطقات بنبرة متهكمة) اشنو هاد السبب العظيم اللي يخليك تقتل على قبله عباد الله و اصلا ماعندكش داك الحق، اي واحد يدير شي حاجة سيدي ربي غايعاقبو
سعد: (سهى فتفاصيل ملامحها لمدة، تا ضناته مغايدويش عاد سمعات صوته المبحوح نطق بخفوت و بنبرة متشحرجة) الواليدة!
علات عينيها فيه بسرعة من كلامه الغامض، شاف فيها بجدية و كمل كلامه بنظرة مصاحبة لصوته
سعد: اول واحد قتلتو كان هو المريض اللي فهاد الشبيطار، دزت فيه بالطموبيل ولكن عتقوه، جا للسبيطار و جيت نعاود نقتلو (سكت شوية و رجع شاف فيها) فداك النهار تشاوفنا اول مرة ادكتورة، كانت يدي مجروحة مللي بغيت نعاود نقتلو و فشلت .. كنت معصب و انتي كنتي باغا داويني فحال دابا
تبسمات لكلامه بلا ماتحس رغم ان الموضوع ماشي ممتع حيت كايعاودلها على جريمة قتل ارتاكبها و لكن هي كل اللي تفكراته كان لقائهم الاول، اللقاء العنيف!
سعد: من بعد داك النهار غبرت مدة و رجعت لنفس السبب، فعلا نجحت فمهمتي و قتلتو و لكن فنفس اللحضة انتي حليتي الباب و شهدتي على الجريمة ديالي، هاديك كانت اول روح خرجات تحت يدي و ماندمانش و لو رجع بيا الزمان اللور، كنت غانعاااود نبغي نقتلو من جديد (سكت لمدة من الزمن عارف السؤال اللي غايكون كايدور فذماغها حاليا) هه، غاتكوني كاتسولي راسك اشنو هاد السبب؟ علاش يقتل علاش هاد الحقد و الضغينة كولها، غانقوليك انني انتقمت للواليدة ديالي، الواليدة ديالي اللي تغتاصبات على يدين هداك و جوج اخرين ، ماتحملاتش داكشي، كانت مريضة و هوما كملو عليها فالنهاية ماتت بين يديهم و هوما خلاو جثتها هكاك ملاوحة فالخلا عريانة، تا لقاوها البوليس اللي عييت نقلب معاهم عليها، كانت جثتها تعفنات و قبل مايلوحوها شوهوها و شرطوها مزيان بالموووس .. عرفتها فخطر و عرفت شكون مول داكشي و شكون اللي حرض باش يغتاصبو مي (شاف فيها، بانتليه كاتشوف فيه بصدمة .. يديها حبسو من تعقيم الجرح دياله و انفاسها تزيرو بتعابير وجه متفاجئة، تبسم بألم بان فنظراته و كمل كلامه) الشخص اللي حرضهم، كنت حاسبو اكثر من صديق ليا، مي كانت حاسباه ولدها تا هي و ياما زارها و جلس معاها و كلا من تحت يدها شهيوات و رضاة عليه، جا نهار اللي عرفاتني انا خدام معاه، هو سمعته مكانتش مزيانة، ايوب النمس مكاينش اللي معارفوش اش كايسوا و على شنو يقدر يدير
ريماس: (شهقات بلاما تحس) ه هداك س سبابك!
سعد: هو اللي حرضهم بعدما خيراتني مي بين سخطها و رضاها، فاش ختاريت رضاها و قررت نبعد على الخدمة معاه هو تقلب ضدي و دار اللي دار .. كانو صيفطوني انا لآخر عملية نديرها، قبل مانولي قتال كنت موزع مخدرات، فديك الليلة صونيت للواليدة نسمع صوتها حيت كانت مريضة و لكن جاوباتني و هي كاتبكي، كانت مخلوعة و قالتلي شي شمكارة كايدورو فجناب الدار، تخلعت تانا و طلبت منها تخبي تليفونها فحوايجها و تخلي الخط دايز معايا و تسد عليها الباب مزيان، داكشي اللي دارت و لكن للاسف فرعو الباب و دخلو عليها، كان معاهم تا هو، سممها بكلام اللي عمرني ننساه، كانتمنى لو مكانش قتل راسو و كنت نقدر نقتلو انا و نخرج قلبو من بلاصتو بيدي هادو، كنت غانديرها بلا مانتردد لثانية وحدة و لكن خسارة فات الفوت على الندم! (تنهد) آخر حاجة سمعتو قالها فالتليفون كانت
"لعبو بيها شوية .. غاتكون محرومة گاع هاد السنين مذاقتوش، بغات بفعايلها تخلي سعد الدين يخرج من جماعتنا و انا غانوريها التقحـ ـبين ديالها بشحال كايسوى (ضحك ضحكة جانبية و نطق بحدة) فرعوووها و خليوها تذوق الويل هاد الليلة، وصلوها للموووت!"
عينيه تغرغرو بالدموع و هو كايتفكر هادشي، شاف فيها لقاها كاتبكي، اول مرة يفرغ و يقول هادشي لشي حد، هادي اول مرة يبين لشي حد ضعفه، و كانت ليها هي!
سعد: بعد داكشي وليت كانسمع غير غواتها، ضحكهم، سبانهم تخصار الهضرة، فعلا لعبو فيها كي بغاو و مللي كملو هزوها و خرجو بيها من الدار خداوها لبلااصة بعيدة و خاوية حس البشر مكايدورش و لاحوها تما بقات يوماين عاد لقاوها، انا اول مالقيتها و تأكدت من الثلاثة اللي دارو فيها داكشي، انتقمت منهم واحد بالواحد .. كولشي درتو فسرية حيت بغيت نخلي راس الحربا هو اللخر و لكن للاسف تضرب بالرصاص و دخل فغيبوبة قبل ماندرك نديرها! (شاف فيها بجدية) من بعد راك عارفة اللي طرا، كنت ناوي نقلب الخطة ديالو ديال الخطف ديالك انتي و داك الولد الصغير و ديك هيام و لكن كولشي طرا بالزربة و هو تصرف دغيا، بغيت نبقى حداك للحماية حيت عارف حيواناتو باغيين غير فين يخشيو همهم (شاف فيها بجدية) و انا حلفت عمرني نخلي شي بنت المرا تعرض للاذى من طرف شي رجل بعد اللي طرا للواليدة ديالي، تا مرت خوك كانو ناويين يحيدولها جنينها و الوالدة ديالها و لكن انا تصرفت دويت مع الطبيبة، باش دير راسها انها دارتلها الاجهاض و كولشي، خدات معاها اي حاجة تحتاجها و تخدعو بيها، فاللخر ثيق ان مرت خوك مابقاتش لا حاملة و لا غاتقدر تولد مزال! كولشي كان مدروس و كنت ناوي غير نسالي هادشي غانقتلو و لكن تا هادشي ماقديتش عليه
سالا كلامه اللي نطقو بحرقة كبيرة، شاف فيها بانتليه شوفتها فيه مخلطة بين الامتنان و الشفقة و العطف و الدفئ .. طول الشوفة فيها و هي تحدر عنده كاتمسح دموعه بشوي و همسات بخفوت
ريماس: س سمحلي حيت حكمت عليك و لكن واخا كولشي عشتيه كان خاصك تعطي الدلائل اللي عندك للبوليس، كانو يتكلفو و يتحبسو احسن ماتوسخ يديك بدمهم و تولي هاكا، قلبك مجروح و مقصح و لكن تصرفك غير غرقك، اشنو لا عرفو بيك البوليس؟ شنو غادير تدوز حياتك اللي بقات فالحبس على قبلهم؟
سعد: (شاف فيها كايغزز ضروسه) تا شي حاااجة مكانت غاتبردني من غير انني نجبد قراجطهم بيديييي
صرطات ريقها ببطئ فهيجانه و هو وقف بسرعة كايشوف فيها بجدية
سعد: لحد هاد الساعة كاتشوفيني موسخ حيت ماعشتييش اللي عشتو ماسمعتيش مك كاتغوت فوذنيك و ثلاثة دالحيوانات كايتعداااو عليها، مكان فيديك ماديري من غير تنزلي عليها الحجر ماشي الدموع من عينيك، الحجر اللي تعصرو من قلبك قطرة بقطرة و خلاو دمك يولي كحل باغي غير ينتاقم
سعد: (طول الشوفة فعينيها، كيانه اهتز و عينيه طرفو، شاف فالارضية بنظرة حارة و زير قبضة يده، دفعها من قدامه كايتمتم بحدة) مغاتفهمينيش
ريماس: (دارت موراه و هو غادي جيهت الباب، قبل مايخرج عنقاته من ضهره بقوووة و لصقات فيه كاتهمس بحرقة) فاهماك فاهماك و فاهماك و لكن انت من الاول تعاشرتي مع ناس ماشي دالعشرة (زيرات عليه و هو واقف كايشوف فالارضية بعيون مدمعة) الخيانة اللي تعرضتيلها عمرها غاتبرد فقلبك حيت اصلا الكية اللي تكويتيها و الشمتة اللي تشمتيها مغاتبردش ليك هكاك
زفر زفيير مسموع كايشوف فالفراغ بهداوة و نطق بجدية
سعد: نفس الهضرة غاتبقاي تعاوديها، من الاول كنتي دكتورة عندك مبادئ و انا مجرم طريقي غالطة (نتر يديها اللي دايرين عليه) دابا غانمشي
تراجعات للخلف كاتمسح فدموعها بينما هو شاف فيها شوفة اخيرة منرفز و معصب، و خرج زادح وراه الباب، خلاها كاتمشي و تجي فبلاصتها، ذماغها بقا مشغول معاه و مع الهضرة اللي قال، جلسات فوق الباياص شادة وجهها بين يديها و تنهدات تنهيدة عميقة و مسموعة ساهية فالفراغ
ريماس: عندك الحق، من الاول انا كنت الملاك و انت الشيطان، للأسف هاد المزيج عمرو مكايكمل و عمر الشيطان غايقبل يولي ملاك و نفس الشي بالنسبة للملاك .. كلامك زاد حفزني و خلاني نتأكد ان قراري صحيح و مغانتراجعش عليه .. انا وياك سالب و موجب مغانخرجوش بنتيجة موجبة واخا نبغيو مغانقدروش!
..........................
نهارها كادوزو بالعيا و مع الوحم هالكها، كل شوية كاتمشي ترد و ترجع شوية دالنفس عاد كاترجع، اللي مشهياها كتاكلها و مرة مرة كاتمشي تسرق طليلات على رؤوف كاتلقاه خدام .. هادشي اللي كانت دابا غاديا ديرو، كاتسلت للبيرو ديالو، بابتسامة مخفية بين طيات العبوس فملامحها و كاتهمس بخفوت
ألماس: ولدو اللي باغي يشوفو ماشي انا ولدوو السبب ولدووووو
وقفات كاتأفأف كاطل على باب مكتبه، قرباتليه بشوية كاتطل مع جنبها و تخبى فحال الجواسيس من الكارتونات الهزلية .. حطات يدها على الپوانيي .. حلات الباب بشوية ناوية تسرق فيه شوية دالشوفات و تراجع للخلف و لكن فجأة صوت خلاها تحبس فمكانها، كان صوت امرأة كادوي بحدة و صوتها شبه عالي موجهة كلامها لرؤوف
المرأة: انا الجحييم بالنسبة ليك و مغاتهنى مني تا نخربليك حياتك فحال اللي كنتي انت سبب فخراب حياة بنتي، دمرتيييها و قتلتيييها بيديك .. انت سبابها و عمرني نسامحليك
رؤوف: (شاف فيها بحدة) غاتديري عقلك فداك الراس ولا نوض دابا و نتبعك ليها؟
المرأة: (تبسمات بحدة) مابقيتيش كاتخلعني و مانمشي تا نخرب زواجك الثاااني، سحابليك غير قتلتي بنتي راك تهنيتي صافي و غاتزوج و تكمل حياتك عاديييي؟ والله لا كانت ليك، اليووم مرتك غاتعرف كولشي، و غاتعرف شحال انت واحد سيكوووباط
رؤوف: (قرب يشدها) حبسي هنا، واياااك ديريها، هاديك خط احمر كاتسمعيييي، بعدي منهاااا اصلا بنتك كذابة و تستاهل تموت، خدعاتني لسنيين و وهمااتني بالكذوووب
المرأة: (صرفقاته بحررر جهدها من كلامه و خرجات فيه عينيها) خسااارة والله حتى خسارة تربيتي ليك لسنيين هادو ارؤوف .. يا حسرة انا خالتك و هاديك بنت خالتك و جامعنا دم واحد و لكن انت عمرك تعرف بحق العائلة، واحد عائلتو ماتو بسبابو اش نتسناو منوووو؟
جعراتو عينيه خرجو فيها، سيفتو تبدلات رجع فحال شي وحش و تسيف .. شاف فيها بنظرة ديال الموت، قربلها بغضب هاز يده، يلاه نوى ينزل عليها بدقة تلفها على القبلة .. تحل الباب بالكامل تا علا عينيه فيه و اول مالمحها واقفة تما و شاف النظرات اللي كاتشوف فيه بيهم .. زير بيديه على قبضات يده و دفع سميرة من قبالته تا ضحكات ضحكة مسموعة للحصلة اللي حصلها
مسموعة للحصلة اللي حصلها، مشا عندها بغا يشد فيها و هي دفعو من عليها بحر جهدها كاتغوووت
ألماس: ماتمسنيييش
دارت كاتجري باغا تمشي بحالها مخلوعة من سيفته و الكلام اللي سمعات، و لكن هو تبعها بدون استسلام، تا خرجات برات المشفى و هو يزرب عندها، هزها بسرعة فحال شي ريشة لسيارته، ركبها فيها مادايهاش فغواتها و ضربها ليه و انطلق فطريقه بسرعة بلامايشوف فيها و لا يشوف وراه، هاد البعد طلعليه فراسه و مغايزيدش يصبر عليه مزال، خصوصا بعد الشي اللي عرفاته يقدر يزيد يبعدها عليه و يهربها منه و هو هادشي اللي مغايقدرش يسمح بيه مزال!
يدها كاضرب بيها باب الطموبيل جنبها، كولها كترجف معصبة و مغددة و كاتغوت عليه فنفس الوقت
ألماس: حبس هناااا، حباااس خليييني نمشييي بحااالي .. حبس براااكة طلعتيليااا فالراااس بمرضك و الحماق اللي فيييك (شافت فيه كاتنهج) شحااال من واحد قتلتي؟ ه هاديك خالتك؟ و واش ديجا كنتي مزوج؟؟؟
رؤوف صايگ بصمت عينيه كايشوفو غير فالطريق .. هي عيات تبكي و تغوت باش ينزلها، ماسمعهاش فخطرة تا وصلو لبلاصة نائية و خاوية .. تخلعات منه و ولات غير كادور فعينيها برعب .. هو نزل من الطموبيل و دار عندها، هزها بين يديه منزلها منها و هي كاتلوى و تعافر معاه، باغاه يطلقها و يخليها تمشي، صريخها كان عاالي .. صوتها مبحوح و هو ماسمعلهاش .. تمشى بيها لمدة من الزمن و هي كاتفركل ليه، تا وصل لبلاصة فيها دار وسط من ديك الغابة .. دخل بيها لداخل و سد وراه الباب طرقها .. حطها فوق من واحد الفوطوي، كامل عرقان و جبهته متورمة، العروق بارزين فجلده و عينيه محيطهم احمر مدمغ .. مراقبها بنظرة خلاتها تقشعر و تصرط ريقها بالزز
رؤوف: (تنفس بعمق كايهدن نفسه و نطق ببرود) مللي تهدني و ديري عقلك و تكوني واجدة تسمعيني، غانقوليك كولشي
ألماس: (البكية شاداها) اش باقي ماتقولي و ديك المرا قالت كولشي، انت كنتي مزوج و قتلتي بنتها .. تا انا مزوج بيا و ماشي بعيد تقتلنييي
رؤوف: (غير سمع كلامها اندفع عليها بسرعة و ضم وجهها بين يديه كايشوف فعينيها بنظرة كاتنفي اللي قالته) كاتقولي هاد الهضرة عليا انا؟ واش انتي عارفاني نقدر نآذيك ولا نعيش بلا بيك؟ ألماس انتي راك الهوا اللي كانتنفسو
ألماس: (الدموع مجمعين فعينيها، كاترجف بالكامل و تمتمات بنبرة صوت مقهورة) مابقيت عارفة وااالو، وليت خايفة من خيالي معاك انت، مابقيتش كانحس بالامان .. ب بغيت نمشي بحالي عفاك براكة علينا حد هنا!
رؤوف: (عاود وقف، عطاها بالضهر كاينتف فشعر راسه و نطق بحدة) عارف شنو ماقلتليك دابا ماغايقنعكش حيت واخذة عليا ديك النظرة الخايبة (رجع شاف فيها ملين حواجبه) و لكن ثيقيني أ أنا عمرني قتلت شي حد (قلبه تزير) عمرني درتها ولا نقدر نديرها انا بريء!
نظراته ماعرفاتش علاش حساتهم صادقين، واخا فقرارة نفسها كاتقول مخاصهاش ثيق فيه و داكشي اللي شافته و سمعاته هو اللي غاثيقو، بقات كاتشوف فيه بنظرة كاتعني انها مامثيقاهش، حسها عمرها مغاثيقو و طول عمرها غاتبقى هاكا كارهاه .. بالاعصاب اللي فيه مشا لواحد الڤيترين، جرها بحر جهده تا طاااحت و غوووت بعنف و هو كايتنفس بقوووة و غضب
رؤوف: علاااااش ماثيييقييش فيا، علااااااااش
شاف فيها كاينهج و هي مجموعة على بعضها كاترجف من انفعاله و غضبه، تأفأف بنبرة صوت مسموعة و مزادش شاف فيها، باغيها تا تهدن و يتهدن و يرجعو يدويو و غايشرحلها كولشي واقع!
خرج من الدار و سد وراه الباب .. خلاها كاتبكي فمكانها، مزيرة بيديها على راسها و كولها كاترجف!
...................
النهار كوله تقريبا دوزاتو غير فبيتها كاتفكر فيه، من غير فوجبة العشاء، هبطات كلات دوات معاهم شوية محاولة تنسجم و تخليهم يحسوها انسانة لايقة تكون مرت ولدهم و مشات من جديد لغرفتها
تكات على المخدة كاتشوف فالسقوف بسهوة و تفكر فاشنو يكون كايدير دابا!
تأفأفات و يلاه هزات التليفون ناوية تصوني عليه، رن بسميتو ضوات الشاشة
تبسمات ابتسامة خفيفة بفرحة .. جاوباته بسرعة و ملامحها رجعات فيهم الحيوية فجأة
تويا: (بفرحة) حبيبي
سلمان: (تبسم بخفة) آشنو؟ توحشتيني؟
تويا: (شدات على قلبها) امممم بزاف و قلبي كان كايضرني بزاف حيت مكانشوفكش!
قطعات عليه خلاته عاقد حواجبه من ردة فعلها هادي .. رجع شاف فالتليفون مخنزر و حطو جنبه، بينما هي مشات لداك خينا اللي مصيفطاه يتبعو فأي حركة و طلباته يصيفطلها تصويرة هاديك اللي دخلات عنده!
وصلاتها بعد ثواني و هي تبدا ترعد كاملة
كانت زويونة و مفورمية، الشعر زعيعر و العوينات ملونين و السنينات مستفين .. انفاسها تخنقو فصدرها من جمالها و تمتمات بحدة
تويا: س سيمانة كولها غايدوزها مع بنات فحال هاكا و انا بعيدة عليه، عنداك يبغي شي وحدة فهاد المدة (شدات على راسها بيديها بجوج كاتفكر فهادشي بانفاس مسلوبة و كولها كاترجف)
........................
الليل غطا على النهار بردائه الاسود، جالسة العائلة مجموعة، بسمة و عصمان و صوفيا معاهم تا هوما مع رجل كبير فالعمر و مرته ورمعاهم شاب، طويل و زوين .. النوعية اللي كاتعجب البنات
الرجل: تبارك الله اداوود، عائلتك زوينة بزاف
داوود: (تبسم بوقار) مزالة بنتي الثالثة .. هي و ريماس تويمات، راها مع راجلها
الرجل: ماشاء الله
المرأة: (تبسمات لرحمة) تا انتي امدام رحمة محافظة على جمالك و شبابك
تبسماتلها رحمة بخجل و خذوذ موردة و شافت فداوود اللي شابك صباعه مع صباعها
داوود: كل نهار كاتخليني نزيد نبغيها على النهار اللي سبق
الرجل: حبكم باين فعينيكم (تنهد و شاف فولدو اللي عينيه ماتهزوش من على ريماس) نتمناو تا ولادنا يتفاهمو
داوود: (تبسم بهداوة و شاف فريماس، كان باين فيها التضايق من نظرات لاخر ليها، شد فيدها بدفئ تا علات فيه عينيها و حركلها راسه بمعنى مالك)
ريماس: (حركات راسها بالنفي)
داوود: (تبسم و شاف فيهم) نتمناو بعدا تا يتعارفو و يشوفو واش يرتاحو لبعضياتهم
المرأة: بالنسبة لحسن ولدي ماتلقاش معاه المشكل، بالعكس هو انسان مثقف و منفتح، يعني عمرو يحرمها من شي حاجة تبغيها و فنفس الوقت حياتهم غايعيشوها بتفاهم
ريماس: (صرطات ريقها ببطئ و تبسمات كاتشوف فيها) لا علاش مانرتاحش
بسمة: غير قلت!
داوود: (تحنحن) لا بغيتو سيرو للصالون لاخر دويو واحد العشرة دقايق!
حسن: (نطق بسرعة) اه من الاحسن!
علات فيه ريماس عينيها و حدراتهم بسرعة، كاتشوف راسها غير كاتعلي عينيها فيه كاتخايل سعد معاه و تقارنهم بجوج، عدم الراحة بانت فملامحها، ناضو بجوج للصالون الثاني .. جلس هو فوق الفوطوي و هي مشات للاخر بعيد عليه
علات عينيها فيه بهداوة كاطلع و تنزل فيه و هو تبسم مراقب جمالها الناعم
حسن: صدقتي زوينة بزاف حسن من اللي توقعت
ريماس: (شافت فيه بجدية) اممم، اشنو اللي يخلي واحد فحالك يختار يتزوج زواج تقليدي فحال هاكا!
حسن: (هز كتافه بملل) درت و جلت على اشكال و انواع من البنات و لكن انا دابا باغي نستاقر، يعني ماجاتش ناخذ وحدة ديجا تصاحبت معاها و دارت معايا الحوايج اللي خلاوني نمل منها قبل حتى مانتزوجو
هزات حاجبها فيه بنظرة ديال من نيتك .. تبسمات باستهزاء و دورات راسها للجنب
ريماس: اممممم بنتيليا دغيا كاتمل من البنات (رجعات شافت فيه مباشرة) اش ضمنليا اذا تزوجتك مغاتملش مني و تمشي تخوني مع هادوك اللي مابغيتيش تزوج بيهم!
حسن: (تبسم) هه ايوا هادشي كايبقى على حسب مؤهلاتك انتي و تلحليحك!
ريماس: (شافت فيه بجدية و ردات خصلة من شعرها ورا وذنها) بانتليا عقليتك فشكل!
حسن: كيفاش فشكل؟
ريماس: (بهداوة) نقدرو مانتفاهموش
وقفات بجدية و تبسماتليه
ريماس: نرجعو عندهم احسن
مشات خارجة لبرا، خلاته كايشوف فيها بنظرة مطولة، تبعها تا هو و كملو جلستهم ، حسات بواحد الملل كبير فنفس الوقت معصبة و منرفزة بوحدها .. تا تعشاو و شبعو وناضو توادعو، خلاتهم جالسين و طلعات لغرفتها .. جلسات ضامة رجليها لعندها كاتشوف فالفراغ و تفكر!
تا حد مادوا معاها ولا سولها على رأيها حاليا حيت ضنوهم تفاهمو شي شوية
غمضات عينيها فلحضة سهوة و هي تخايله كان قبالتها، هو ماشي فحالو، هو عمرو غايسمح لشي انثى تعاني حيت تقاس فأقرب وحدة كانت عنده، هو واخا قتال و لكن ماشي شلاهبي و متأكدة اذا كان مع شي وحدة مايمشي تا يتزوجها ماشي يقول مليتها و يدور فجيهة اخرى!
صرطات ريقها ببطئ من هاد المقارنات اللي ولات فيهم .. تأفأفات كاتحرك راسها بالنفي و ناضت بشوية تقابلات مع المراية!
اصلا هي من اللول ماعطاتش اهمية لهاد اللقاء، كاتشوف غير فحوايجها اللي نفسهم الحوايج اللي كانت بيهم فالخدمة فنفس الوقت فكرات لو كان هو اللي جا يخطبها!
اكيد كانت غاتمشي للصالون و تدير كيفما قالتلها ألماس فالصباح
تبسمات باستهزاء على نفسها و همسات بخفوت
ريماس: خديت قراري!
صباح نهار جديد .. بعد ما مرو يوماين على داك النهار، ها هو نهار جديد كايجمعو فيه حوايجهم و كايوجدو فراسهم .. بدلو عليهم و هزو الصيكان اللي واخذين معاهم
شعيب: (بجدية) تفكري لا تكوني ناسية شي حاجة!
هيام: (بنفي) لا كولشي خديتو
شعيب: (شد فيدها و قربها لفمه باسها) نتمنى تعجبك التجربة
تبسماتله و باستو ففمه بحب
هيام: اي حاجة منك غاتعجبني اكيد
تبسمو لبعض و خرجو من الدار .. ركبات معاه فالطموبيل و هو انطلق، طريق طويلة دوزوها نعسات و فاقت جوج مرات، جا الليل و العيا نال منهم بجوج، تا شعيب عيا بالصوگان .. وقف شوية يرتاحو للمرة الثالثة هاد النهار، تا رتاحو شوية و كملو طريقهم .. ماوصلو تا وصلات لساعة الفجر و صباح النهار الثاني قرب يطلع
هيام: (بتعب) لا كنا جينا فشي طيارة احسن!
شعيب: (ماشي مشكل اهم حاجة وصلنا!)
حركاتليه راسها بالايجاب كاتفوه .. نزلو من الطموبيل، لقاو الطاقم التقني للبرنامج تا هوما عاد وصلو، كان شخص ثاني عنده الكاميرا و بنت اخرى
شعيب: (قرب عندهم كايدور فعينيه) اشنو مكاين حد دابا؟
الدري: (ادريان) تت لا مكاينش، راك شايف الوقت من الاحسن نبقاو هنا تا يبانلنا شي حد و تا الجو البارد غايكون مهربهم
شعيب: (ومأليه براسه و شاف فهيام) رجعي للطموبيل مع البرد حنا نتسناو تا يفيقو، غانديرو شي خيمة نقضيو فيها!
هيام: (حركاتليه راسها بالايجاب) نعاونكم؟
شعيب: لا غير ارتاحي
حركاتليه راسها بالايجاب و دورات عينيها فالديور المجاورة، كانو هشاش و باينة مامبنيينش على الصح و لكن واخا هكاك حاميينهم من البرد .. تجمعو شعيب و اردي باش ينصبو جوج خيمات يقضيو فيها علاما يفيقو ناس القرية
هيام دخلات للطموبيل و تكات فمقعدها كاتفرج فيه حاسة بالعيا و النعااس، غمضات عينيها بلا ماتحس و غرقااات فنعاسها .. داتها عينيها و مع نعاسها حلمات بوجه رحمة مقابل معاها، كانت مادالها يدها تقرب عندها
تبسماتلها هيام و مداتلها تا هي يدها و لكن قبل ماتقبط فيها فجأة شافتها عامرة دمايات، بين يديها كانو جوج تربيات ملويين فليزور و تا هيام كانت هازة واحد .. شافت فيه و نزلات دمعة على طول خذها ماعرفاتش علاش .. شوية سمعات همس فوذنيها بصوت خافت
الهمس: بثلاثة ماتو!
شهقات شهقة مسموعة فيقاتها من عز نعاسها، شدات على صدرها مخلوعة كاتشوف فجنابها و يدها عند صدرها .. كانت كاتنهج .. بانلها شعيب مع صاحبو قادو الخيمات و شي ناس مجمعين عليهم، عرفات الوقت فات .. صرطات ريقها ببطئ كاتدور عينيها فجنابها، لقات قرعة دالما شربات منها بللات ريقها و شافت فعمر اللي كان ناعس تا هو غايكون عيا فالطريق
قبطات فكرشها مبرزطها داك الحلم اللي حلمات بيه .. نزلات من الطموبيل و قربات عندهم ببطئ مع الوقفة سمعاتهم كايدويو باللغة العربية الفصحى رغم انهم فبلد اجنبية لغتهم عربية!
واحد من الرجال معهم: تفضلو يجب ان تدلفو معنا الى المنازل، ان العاصفة تقترب و لن تذهب دون الطقوس و الشعائر
شعيب: (بجدية) ما هي الطقوس؟
الرجل: الطقوس تلزم علينا أن نقدم قربان للبركان، و البركان مكانه بعيد وسط الغابة المضلمة (شارليه بيده كايبان بعييد) القربان عبارة عن مياه مقدسة اضافة إلى ثلاثة اضحيات
شعيب: (عقد حواجبه و شاف فصاحبو كايترجمليه اللي تقال تا رجع شاف فالرجل) اذن سنذهب معكم إلى البركان لكي نتعرف على هاته الطقوس
تشاورو الرجال فيما بينهم .. ناضو مفاهمين و مشاو شعيب و صاحبه جمعو دوك الخيمات، شاف فهيام اللي حاضياه بعينيها، كان عدم الارتياح باين فملامحها، تبسملها و قرب لعندها عنقها
شعيب: غانمشيو مجموعين دابا
هيام: و لكن الجو خايب و قالو غاتجي شي عاصفة!
شعيب: حنا غانمشيو و غانتخباو فالطريق ماتخافيش راه الديور موجودين و كل نهار يا غانخيمو ولا نطلبو ضيف الله من عند شي حد
هيام: شحال ديال الطريق!
شعيب: (هز راسه فالمسافة بينهم و بيت البركان) بانليا هادشي غياخذ منا يوماين! (شاف فيها بجدية و تبسملها) ماتخافيش انا معاك و عمرني نطلق من يديك
تبسماتليه بدورها ابتسامة مزيفة مامرتاحاش لهادشي و معارفاش علاش!
.......................
غارقة فعز نومتها و لكن كانو ملامحها مافيهومش تعابير الراحة، كأنها كاتشوف كابوس خايب و صعيب .. حلات عينيها فجأة كاتنهج، و علات عينيها فداوود اللي فاق معاها من الطفجة اللي طفجات، الدموع كانو فعينيها .. ناض و مدليها كاس دالما، شداتو منه كاتشرب و تلتقط انفاسها بصعوبة .. تا بللات ريقها مزيان .. شافت فيه كاتصرط ريقها بالزز و همسات بنبرة صوت مبحوحة الدموع فعينيها
رحمة: ولدي، و ولدي طارياليه شي حاجة، ح حلمتو هو و هيام فبلاصة بعيدة مضلمة الذياب كانو ضايرين بيهم، ب بغيت نشوفهم، ب بغيتهم يرجعو ليا (تعلقات فيه بسرعة كاتبكي و تحرك راسها بالنفي) خااايفة على ولدي خ خايفة و احساسي مايخيبنييش، حاسة طارياليه ولا غاطراليه شي حاجة، ولدي غاطراليه شي حاجة اداوود، و ولدي ولدييييي بغيت ولدييي
الكاميرات و العدة الخاصة بيهم مجموعة .. شعيب كانت الكاميرا بين يديه كايصور اي حاجة لفتات انتباهه بالفيديو، اما الثاني اللي معاه، تا هو كايصور ولكن الفيديو دياله عبارة عن بث مباشر مع المحطة اللي خدامين معاها و البنت اللي معاهم كاتسجل اي ملاحظة ولا شي حاجة يزيدوها فالروبورتاج اللي غايديروه بصوت مذيع كايشرح بزاف دالحوايج!
هيام معاهم يدها على كريشتها المنيفخة و عينيها غير كايدورو فجنابها، واحد الخاطر عندها مضيق مقادراش ترتاح .. قبل مايتقدمو فالمشي اكثر مشاو ناحية شيخ القبيلة و الزعيم اللي عندهم، خبروه باللي غايديرو و وافقهم فنفس الوقت عرضهم للفطور باش يمشيو واكلين و شبعانين
الشباب وافقوهم حيت كان فيهم الموت ديال الجوع، جلسو كاياكلو و هيام مراقبة ملامحهم بتعابير غير مريحة، كاتوكل عمر معاها فنفس الوقت خايفة، شافت فشعيب و تمتمات بخفوت
هيام: الفكرة ديال نجيبو معانا عمر كانضن مازويناش!
شعيب: (شاف فيها بجدية) علاش خليه يعيش معانا اي حاجة جديدة غانجربوها!
هيام: (حركاتليه راسها بالايجاب) غير حاسة بشي حاجة ماشي هي هاديك! شوف هادو فالفطور كايفطرو باللحم تقريبا مطايبش مزيان (وراتليه اللي عندها) غير حنا الللي طلبنا انهم يزيدو يخليوهم فالعافية يتشواو اكثر
شعيب: يقدرو بغاو يفرحو بينا
هيام: (صرطات ريقها ببطئ) نتمناو!
شيخ القبيلة: مرحبا بكم في قبيلتي، انا فرح جدا لوجودكم معنا خصوصا في هذا الموسم سوف تشهدون طقوسا جميلة جدا!
شعيب: (تبسمليه) ألم يأتي اشخاص مثلنا من قبل؟
شيخ القبيلة: لا لم يأتي!
شيخ القبيلة شاف فواحد الامرأة جالسة معاهم، لابسة لباس اشبه للباس الغجر .. مكحلة عينيها و نظراتها كانو موجهين بالضبط لشخص واحد!
هيام!
مراقباها بتركيز و ابتسامة مريبة تشكلات فشفايفها، قربات عند شيخ القبيلة بشوية و وشوشاتليه فوذنيه ببضعة كلمات
الغجرية: انها حامل بثلاث!
الشيخ شاف ناحية هيام مبسم كايحرك راسه بالايجاب .. رجع تبسم ليهم و نطق بهداوة
الشيخ: سوف اذهب معكم انا ايضا هذا الموسم!
شعيب: لنا الشرف
تبسمو لبعض و رجع شعيب شاف فهيام كايوشوشلها باش تاكل مزيان و تشبع .. كملو ماكلتهم و ناضو مجموعين .. توجهو كاملين هازين رحالهم لجيهة داك البركان، فالاول عمر كانو كايمشيوه معاهم، من بعد عيا و شدو شعيب حملو فضهره و كملو الطريق نيتهم كانت للخير، و معارفينش اشنو يقدر يكون مساينهم مزال خصوصا ان الشتاء بدات كاطيح و العاصفة غاتبدا تشتد!
..................
اعصابها مثوثرين، عينيها مع الباب، كاتشوف فيه و تتمنى لو يرجع ثاني و تشوفو داخل مع داك الباب!
تقريبا ثلاثة ايام باش خرج و خلاها فديك الدار بلا مايرجع لعندها!
شدات وجهها بين يديها كاتبكي بصمت و تفكر فاشنو خاصها دير معاه مزال، اشنو اللي يخليه يطلقها و يهنيها منه!
صوت الباب كايتحل خلاها بسرعة تمسح دموعها، علات راسها فيه، بانليها داخل بابتسامة و بين يديه عدة ألعاب و حوايج للدراري الصغار .. تبعاته بنظرة مطولة كاتحاول تفكر فأشنو غادير معاه .. تا قرب لعندها، حط داكشي جنبها و جلس بدوره فجنبها مدور عليها يده
رؤوف: (بهداوة) رتاحيتي شوية؟
ألماس: (شافت فيه لمدة تا ضنها غاتغوت عليه و دفعو و هي تنهد تنهيدة مسموعة و همسات بخفوت) ثلاثة ايام وانا محبوسة!
رؤوف جرها عنده اكثر قبل شفايفها قبلة خفيفة و جر واحد الكيس حله و مدلها تاكل حيت عارفها تقدر ماتكونش كلات واخا ااثلاجة و البلاكار كانو فيهم بعض الحاجيات، غير شافت الماكلة جابهالها، ماحسات براسها غير كتاكل و مخلياه يدوز يده عليها و يعنقها و يشم ريحتها و يدير اللي بغى
تا كملات على خاطرها و حسات بالشبع عاد رجعات شافت فيه صرطات ريقها ببطئ و تبسماتليه
ألماس: انا داك النهار كنت معصبة و عاد تصدمت من الحاجات اللي عرفتهم على داكشي تعاملت معاك بديك الطريقة!
رؤوف: (تبسم كايحرك يده فوق من شعرها بسلاسة) يعني انتي فاهماني ياك؟ انا باغي نشرحليك كولشي و نفهمك اللي طاري
ألماس: (صرطات ريقها ببطئ) مابغيتش نعرف والو، انا اللي كايهمني هو انا وياك (عاودات تبسماتليه و قبطات فيديه بقوة) انا وياك كانبغيو بيناتنا و هادشي زدت فكرت فيه فهاد الثلث ايام و عرفت راسي ضالماك
تبسم ابتسامة حنونة من كلامها، الفرحة بانت فعينيه .. قربها لعنده بابتسامة واسعة و حاوطها بيديه معنقها
رؤوف: ماتخايليش شحال فرحتيني بهادشي اللي قلتيه
تبسمات بدورها و فداخلها لمحات انه فرحان ديال بصح، كايعنقها و يشوف فيها بصدق، قادرة تشوف داك الحب اللي عنده ليها فعينيه و لكن مغاتقدرش!
الشي اللي عرفاته عليه ماشي بهاد السهولة غاتتخطاه، هي انسانة مكايعميهاش الحب و مغاتقدرش تتصنع اكثر من هادشي
خشاها فيه كايبوس فشعرها و راسها و هي بقات وسط حضنه كاتنهد و تزير عينيها .. علات عينيها فيه بهداوة تا شافت نظراته ليها، تبسم بهداوة و نطق بخفوت
رؤوف: عارفك دابا مسايراني و كاتقولي عليا حمق و لكن ثيقيني انا بعقلي و اللي كايخليني ندير هادشي هو حبي ليك و خوفي من انني نخسرك ..
رؤوف: عارفك دابا مسايراني و كاتقولي عليا حمق و لكن ثيقيني انا بعقلي و اللي كايخليني ندير هادشي هو حبي ليك و خوفي من انني نخسرك .. (هز يدها لفمه باسها و رجع شاف فعينيها) عارفك تقدري تكوني باغا غير الفرصة اللي تهربي مني فيها و لكن اللي بغيتك تعرفيه انني عمرني ماقتلت شي حد! بالعكس انا خدمت طبيب حيت واليديا ماتو بسباب حادثة سير .. خلاهم الاهمال الطبي يموتو (حاوط خذوذه بيديها كايشوف فعينيها بجدية) انا حيت نجيت من ديك الحادثة و مامتش معاهم كانو كايعتابروني منحوس و انا عشت باش هوما يموتو! گاع عائلتي بعدات عليا و تا انا مابقيتش باغيهم، كافحت و قاومت و كبرت راسي براسي، اعتمدت على نفسي و قريت لسنين و سنين حتى تخرجت و وليت طبيب ، ساعتها واحد خالتي جات عندي انا واخا كنت كاعي على عائلتي و لكن فرحت بيها، عشت لسنين وحيد و بوحدي و اكيد غانبغي شي حد يعمر عليا! سكنات معايا هي و بنتها، خالتي مكانوش عندها الفلوس و كانت لابسة حق الله على راجلها اللي مات، انا تكلفت بيها هي و بنتها (حط جبهته على جبهتها و غمض عينيه بقوة كايعاودلها بواحد الهدوء و هي بدورها مغمضة عينيها كاتصنط ليه و صدرها كايضياق، الخوف مخايفاش منه بالعكس حاساه مغايقدرش يآذيها دابا بالخصوص!)
رؤوف: (بتنهيدة عميقة) انابقيت مع خالتي و بنتها، عاملتهم مزيان و كولشي داز على ما يرام حتى لواحد المرة حسيت ببنتها كاتعامل معايا بطريقة غريبة، كانت اكيد كادور بيا كيفما كايقولو و كاتحاول تغريني، تا انا كنت وحيد و علاقاتي مع البنات كايعتامدو على علاقات ليلية فقط! بدات هاديك كاتجرني لعندها .. كاتعاملني مزيان و بعض الخطرات كاتبقى معايا فالبيت لمدة كاتجمعليا حوايجي و تهتم بيا، انا تقدري تقولي شفت فيها مرتي و البنت اللي غانكمل معاها حياتي
بانتليه تشنجات باغا تبعد منه و هو يجرها عنده مقابلش يطلقها
رؤوف: مغاتبعديش و غاتسمعي اش كانقول كولو تا للخر!
صرطات ريقها ببطئ كاتحاول تمتلك نفسها و صبرها و هو شد فيديها بقوة حاوطهم بيديه الكبار، و نطق مع تنهيدة تنهدها
رؤوف: تقربنا من بعضنا قبل الزواج و فنفس الوقت هادشي قدر يخليني نزعم اكثر على خطوة الزواج خصوصا انني كنت اول واحد فحياتها! هادشي اللي ضنيتو فالاول من بعد زواجنا بقينا كولنا مجموعين و خالتي تا هي فرحاتلنا .. درنا العرس و كولشي كان مزيان، تا دازو خمس سنين تقريبا و هي مراتي (قدر يشوف ملامح الانزعاج فملامحها كأنها ماباغاش تسمع هادشي، تبسملها باغي يطمنها و كمل كلامه) بعد هاد السنين كاملين حرت علاش ماجاوناش ولاد حيت كنت باغي من كل قلبي انني يكونو عندي وليدات و نكمل حياتي فحال گاع الناس! واجهتها و سولتها واش كتاخذ لاپيلول من ورا ضهري و واش هي اللي مباغاش الدراري، قالتليا لا و فعلا گاع دوك السنين مكانت كتاخذ والو .. صافي شديتها و مشينا للطبيب، درنا بجوجنا تحاليل شكون فينا اللي مكايولدش! دازت مدة و خرجو التحاليل و اللي اكتشفنا انني انا اللي مني الديفو و مكانولدش!
شافت فيه باستغراب و قاصت فكرشها كأنها كاتقوليه كيفاش هادشي!
رؤوف: ثيقت داكشي تا انا و خرجنا من تما، قنعاتني ان داكشي ماشي مشكل عندها و هي باغاني واخا كولشي، انا ماقدرتش كانشوفها مرا عندها الحق فالولاد و دير عائلة و تربي و تفرح مع وليداتها، قررت نطلقو و خبرتها بهادشي، هي رفضات و ماقبلاتش و لكن انا اصريت و فاللخر تم الطلاق واخا عيات ترفض، فاش طلقنا ماتقبلاتش ماخرجاتش تا من الدار ديالنا، انا فضلت انني نخويها باش تتقبل هادشي و تمشي تبني حياتها مع واحد آخر .. مها اللي هي خالتي سميرة عيات باغا تقنعني نرجع ليها ماقبلتش .. فواحد النهار تاصلات بيا خالتي قالتلي ان بنتها كاتهددها انها تنتاحر و اذا مامشيتش عندهم غاديرها، قلت راها غير هضرة دايزة و مامشيتش .. و لكن فعلا هي دارتها و نتاحرات لاحت راسها من السطح و من ديك الساعة و هي فغيبوبة (شافت فيه ألماس باستغراب لكلامه، تبسم باستهزاء مكمل كلامه) سميرة ردات عليا اللومة حيت ماسمعتش لكلامها و مامشيتش نشوفها فنفس الوقت انا اللي درتلها العملية بعدما انتحرات، رداتني انا اللي قتلتها و انا سبابها باش انتحرات و انا اللي مابغيتهاش تفيق و خليتها دخل فغيبوبة، كانت كاتهزني و تحطني بالقتال و رداتني راني مريض و حمق و بسباب حماقي هي خسرات بنتها اللي لحد الان فالغيبوبة مافاقتش، كلامها أثر عليا مانقدرش نقول لا .. بقا فيا الحال حيت كانبقاو تزوجنا لسنين و كان بيناتنا احترام و عشرة، واخا عمرني بغيتها ديال بصح! صافي دازو السنين على داك الحال تا جيتي انتي تخدمي فالسبيطار، فاللول الشوفة ديالي ليك راك عارفاها، عاملتك بشوية قصوحية و من بعد طيحتيني فيك .. بغيتك ليا و بغيت نكونو عائلة، ماصارحتكش بأنني مكانولدش و داكشي كان خالعني لا تبغي تفارقي معايا من بعد حيت بصح انا بغيتك! تعاملي كان ناتج من خوفي خصوصا مللي بينتيلي رغبتك فأنك تحملي و تولدي و نجيبو وليدات، زدت خفت .. بغيتك غير تبقاي معايا و مانتفارقوش، خفتك تعرفي و تتخلاي عليا فحال اللي درت انا معاها (شاف فعينيها بضعف) خوفي خلاني نتصرف تصرفات ماحسيتش على راسي، عارف خلعتك مني و غيرتي تا هي اول مرة جربت هاد النوع من الغيرة كانت معاك، فكرة انني ناقص خلعاتني لا تتخلاي عليا، تا سميرة كانت كادور دور و تهددني انها تفرقني معاك بغات تنتاقم لبنتها اللي نتاحرات بسباب فراقي منها، خفت لا تقوليك انني انا مكانولدش و يتدمر كولشي! (سكت لمدة) و لكن انا غير مازدت خلعتك مني، تعاملي خلاك تحسي بالخوف و نفرتي مني و بعدتي فعوض ماتقربي و هربتي عند واليديك!
هربتي عند واليديك هنا فاش تقرر الطلاق الثاني ديالي اللي مكانش فحال الاول، انا بغيت نتشبث بأي خيط و لو غير قصير باش نبقى معاك .. بغيت عمرنا نتفارقو انا وياك! و فعلا تصرفاتك شكيت انك حاملة، واخا جاتني غريبة نفكر فيها، قلت تقدر تكون معجزة و وقعات و خليت الطبيبة معانا ديرليك اختبار الحمل و فعلا طلع ايجابي، عييت نفكر و نخمم واش داكشي بصح؟ عقلي مابغاش يستوعب رجعت عند اول طبيب دارلنا انا و مرتي الاول الفحوصات، بعدما ضغطت عليه بالهضرة عتارفليا انني انا كنت كانولد، مرتي اللي كانت محيدة الوالدة ديالها و مكاتولدش و هي اللي كان منها الديفو و دارت داكشي باش زعما تخليني معاها و لكن وقع العكس اللي خلاها تنتاحر، و عرفت ثاني انها حيدات الوالدة قبل حتى مانتزوجو، ديجا مكانتش بنت غير لعبات بعقلي و تا ليلتنا الاولى انا معاقلش عليها بوضوح، قلتليك دازت قبل الزواج، فاش رجعت السينتا اللور تفكرت انني بصح ماعقلتش عليها و فاش فقت لقيت اننا عريانين و اللحاف مطبع بنقاطي حومر و هي لعباتليا بذماغي بالكلام و خلاتني نحس بالذنب تزوجتها!
كمل كلامه كايشوف فيها بعيون مدمعين، صرطات ريقها ببطئ متبعة نظراته و كلامه، اثر فيها و خلاها نوعا ما تتعاطف معاه، بدورها عينيها دمعو، شدات فوجهها كاتمسح عليه بيديها و كاتشوف فيه تالفة
ألماس: اش ضمني انك ماشي هكاك، راك ضربتيني و عاملتيني خايب اعصابك كانو كايخلعو و تا تصرفاتك!
رؤوف: (تنهد بحرقة) حاليا كناخذ دوا، متبع مع طبيب نفسي باش نبقى نتحكم فنفسي .. هو نصحني فآخر حصة باش نعتارفليك بكولشي .. و انا فعلا كانحس براسي كانتهدن و مابقيتش فحاال الاول، خصوصا بعدما عرفتك حاملة و انني نقدر نجيب ولاد ماشي ناقص فحال اللي كنت كانضن فالاول
ألماس: (عينيها عمرو دموع، شدات فكرشها كاتحسسها لمدة بلمسة خفيفة و عاودات علات عينيها فيه) نعطيو لراسنا فرصة؟
غير سمع كلامها ابتسامة واسعة ترسمات على شفايفه .. جرها عنده بسرعة معنقها كايضحك
صرطات ريقها ببطئ كاتفكر واش قرارها يقدر مايكونش فمحله و لكن واخا گاع الاحتمالات اللي جاو لذماغها هي استسلمات، غمضات عينيها بقوة و بادلاته العناق بصدق!
بقاو معانقين لمدة و هو كايتبسم ابتسامة واسعة بفرحة .. بعدات بشوية تشوف فيه و نطقات بجدية
ألماس: آخر فرصة و خاصني نشوف تصرفات طبيعية منك!
صرط ريقه ببطئ كايحرك راسه بالايجاب، تبسماتليه بدورها و عاودات عنقاته بقوة، هي فعلا كاتبغيه و مباغاش تفارق معاه!
........................
خارجة من السبيطار، التليفون عند وذنها و صاكها بين يديها
ريماس: اشنو دارو دابا؟
بسمة: (تنهدات بحرقة) عاد ساليت الاتصال معاهم راهم طلعو فالطيارة
ريماس: اففففف شغلوني تانا
بسمة: ماقدرش يهدنها هاد المرة، حالتها كانت غريبة، كأنه فعلا واقعاليه شي مشكلة غير الله يستر و صافي!
ريماس: امييين يا ربي، تا ألماس مكاتجاوبنيش!
بسمة: راجلها دوا مع بابا و طمنو انها بخير و قاليه غير باغي يتصالح معاها حيت مخاصمين و مابقاش قادر واخا صراحة انا خايفة عليها
ريماس: (تنهدات بقوة) بفففف يا ربي يدوز هادشي بخير و على خير! المهم انا غانطلع للطموبيل تا نوصل و ندويو
وصلات لسيارتها كاتوادع مع ختها .. حلات الباب غاطلع و هو يتشد الباب بيد رجولية
علات عينيها فيه و هي تعقد حواجبها
ريماس: اش كادير هنا انت؟
حسن: (حيد النظاظر من عينيه) جيت نطلب منك نشربو قهيوة
ريماس: (عقدات حواجبها) سمحلي و لكن عندي مايدار
بغات تعاود تحل باب الطموبيل و هو يشد من جديد
حسن: كانضن انا وياك غانتزوجو و خاصنا وقت نجلسوه و نتعرفو فيه على بعضنا
علات راسها فيه غاتجاوبو، مزال مانطقات لمحاته كان واقف وراه مباشرة و نظرته خطيرة .. رجفات فمكانها بخوف مراقباه .. بينما هو زير قبضة يده بقوة، شاف فيها بنظرته المضلمة و دار غادي فحالو، انفاسها تخنقو و رجعات شافت فحسن بسرعة كاتمتم بحدة
ريماس: انا ماوافقتش على هاد الزواج و بانلي مغانوافقش و من الاحسن ليك ماتعاودش توريني وجهك حيت غانتصرف معاك بطريقة مغاتعجبك ولا تعجبني
خنزرات فيه و ركبات فالطموبيل، مداتهاش فيه ديمارات بسرعة و مشات كاتجري تابعاه بسرعتها، كان هو ركب فموطوره، غادة كاتجري موراه باغاه يحبس، هي فعلا خدات قرارها و ولات عارفة راسها شنو باغا!
كانت كاتسناه غير يبان قبالتها من جديد و لكن دابا بالشي اللي عرفه عارفاه يقدر يكون تجرح
بدات كاتكلاكصوني عليه بقوة باغاه غير يحبس و يشوف فيها، غوتات بصوت مسموووع كاتنادي باسمه رغم انها عارفاه مكايسمعهاااش
صطمات على الكسيراتور كثر و كثر و فلحضة ماعرفاتش شنو طرا ولا كيفاش طرا تا كانت الطموبيل مشقشقة بيها و الذخاخن خارجين من الكابو اللي تعجن بيها كاااامل!
دارت حادثة!
الحادثة خلاته يحبس بموطووره بطريقة عنيفة و على غفلة تا طاح بيه .. ناض بسرعة مادايهاش فالوجع دياله، كايفكر غير فيها و فاشنو يكون طاريلها
وقف على سيارتها و الخلعة متمكنة منه، حل عليها الباب بسرعة، كانت متكية على كرسيها و الدوخة شاداها كاتأفأف و دور فراسها يمين و شمال، شد فيها فعينيه باينة رهبة و خوف كبار، زير عليها و نطق بلهفة
سعد: ر ريماس! حاسة براسك بخير؟
ريماس: (حلات عينيها فيه كاتأفأف و تهمس بصوت موجوع متعبة) اممممم ماشي كون كنتي حبستي من الاول حسن ماندير هادشي دابا
سعد: (تالف) اش ندير؟ واش مقصحة؟ نمشيو للسبيطار؟
ريماس: (زيرات عينيها بوجع كاتأفأف ببطئ و همسات بخفوت) لا ماتضربتش شي ضربة خايبة، هادي الخلعة جابتلي الدوخة (زيرات على يدها بيده) ن نمشيو!
سعد: (نزلها من الطموبيل شاد فيها و هي شافت فيها كي تعجنات من القدام و تكات عليه وسط حضنه كاتنهد) غير تهناي طموبيلتك غانعيط للي يصلحها و يجيبوهالك تا للحي
شاف فعيونها بنفس نظراتها، زير عليها وسط ذرعانه و تمتم بخفوت و هو مخنزر
سعد: هاد الهضرة مخاصكش تقوليها امدموزيل و انتي غاتزوجي بواحد عند قريب!
ريماس عضات شنوفتها السفلية واقفين جنب الطريق بجوجهم معطوبين، حبسو طاكسي و طلعو فيه و سعد صونا لواحد الميكانيكي يمشي ياخذ الطموبيل و الموطور من تما و يتكلف بكولشي تا يدوز عليه
تنهدات بعدما طلعو للطاكسي و تكات براسها على كتفه كاتمتم بخفوت
ريماس: بابا قالي شي صاحبو عندو ولدو غايجيو يتعشاو معانا بهدف نتعارفو انا وياه و اذا تفاهمنا غانتزوجو
سعد: (عقد حواجبه بتشنج كايشوف قبالته بنظرات شبه باردة) و انتي قبلتي و طلاقيتيه و غاتزوجو
ريماس: (بتردد) انا... (شدات فيده بلمسة رقيقة من يدها، خلات جسده يقشعر و ذاته تهزات و تحطات فمكانها، بانت فيه انه تأثر بلمستها، تشنج و عض فكه بقوة كايحاول يشد راسه عليها) انا قبلت و طلاقيتو و جلسنا انا وياه و دوينا شوية و لك....
قبل ماتكمل كلامها، نتر يدها منه بسرعة و نطق بحدة و غضب
سعد: براااااكة
ريماس: (عاودات شدات فيه بقوة و شافت فيه بتحدي و عناد) سمعني و براكة من قصوحية راااسك واش سحابليك ساهلة عليااا انني نتحط فموقف فحااال هذا! عطيني وقيتة نعرف نجمع الكلمات فحلقي و انت كاطير عليا طيرة وحدةةةة
سعد: (انفعالها خلاه يسكت و هي شافت جيهت مول الطاكسي و زفرات بضييق كاتحاول تنفس بهداوة، بينما هو قبط فيدها بقوة و هز يدها عنده قبط عليها بقوة و حكم عليها الشدة و تمتم بغضب) باك قلتي اقتارح عليك العريس و انتي قبلتي و طلاقيتيه و دابا جاي عندك باغي يتقهوى معاك؟
ريماس: (عضات ضروسها كاتحرك راسها بالايجاب) اه
تبسم ابتسامة جانبية خبيثة، قربهاليه من ذراعها اكثر و نطق بحدة و هو كايشوف فعينيها بنظرة ذات شرارة كبيرة
سعد: لا بغيتيني نقتلو و نخرج قلبو من بلاصتو قدام عينيك و نديرها النهار اللي غاتلبسيليه كسوة العروسة و نرملك وافقي و تزوجي بيه
سعد: (بحدة) قلتليك اش غايطرا لا بغيتي تكوني لغيري، انا و انتي عارفين الشي اللي بيناتنا مااااشي عادي و انا و انتي عارفين انك ديال سعد الدين بغيتي ولا كرهتي!
ريماس طولات الشوفة فعينيه بلا ماترمش ولا تحرك و هو بدوره طول الشوفة فعينيها بديك الطريقة ماحسوش بنفسهم غير كايقربو لبعض و يقلصو المسافة اللي فارقاهم، حتى سمعو صوت حنحنة خلاهم يحسو على راسها، بسرعة دفعاته من عليها و هي مزنگة و دورات وجهها للجنب حاسة بالسخونية شاعلة فداخلها
ماحسات براسها غير و هي قايلة لسائق الطاكسي يحبس فالجنب، فعلا حبس و نزلات هي اللولة، تبعها تا هو و الوجهة كانت جنب البحر .. تنهدات كاتشوف فزروقية المحيط و هو وقف جنبها، عضات شنوفتها السفلية بشوية و تمتمات بنبرة شبه مسموعة
ريماس: انا بغيتك انت ماشي هو
شاف فيها كأنها قالت لغز و صعاب عليه الحل دياله، نظرته كانت فيها الكثير من الحيرة!
تبسمات ابتسامة خفيفة و علات عينيها فيه
ريماس: خذيت قراري نهار جاو باش نتعارف معاهم، طول الجلسة كنت (سكتات شوية و تبسمات بصدق) كانفكر فيك، كانقارنو معاك، كانخمم فردود فعلك مع كل حركة و كل حديث شنو غايكون لا كنتي انت فبلاصتو و فعلا!
كنتي انت اللي كاتربحو فكل مرة، لقيت راسي كانميل لجيهتك فكل اختيار و فكل مقارنة و فكل فرضية
علا عينيه فيها بنظرة دافئة، بينما هي شدات فيديه و قرباتليه اكثر، الرياح كانت كاتذاعب بشرتها بشقاوة .. تبسمو لبعض و بكل سلاسة نزل عندها و طلعات عنده، المسافة بينهم تقطعات بفعل قبلة .. تبادلوها بلهفة فيما بينهم ... يديها دارو على رقبته و يديه زيرو على خصرها، كان وقت غروب الشمس و الحمورية ديالها كان ضارب شعاعها فيهم، الجو كان شاعري بامتياز حسسهم بطعم هاد اللحضة شحال زوينة!
تباعدو بعدما حس ان انفاسها تخنقو و تبسمات بخجل و هي كاتسلت من بين يديه
ريماس: لا بغيتيني و بغيتي نديرو عائلة خاصة بينا انا وياك! اجي لدارنا .. طلب يدي من بابا و لكن قبل من هادشي ضبر خدمة اللي تخلي بابا يرتاح ليك انك عمرك غاتخليني نتحرم من شي حاجة باغاها و الاهم مانعاودش نعرف انك آذيتي شي حد حيت نقدر نبلغ عليك البوليس بنفسي!
تبسم بلا مايحس كايتحسس خذوذها بين يديه و نطق بنبرة مشرقة
سعد: اي حاجة بغيتيها غاتكون، و الخدمة من غدا غانبدا نقلب و الخطبة حسبيها قربات، غير نوصلك لداركم وجدي راسك، خاتمي غايدخل لصبعك عن قريب (تحسس بنصرها بيده مبسم و غمزها و هو مقرب ببطئ جيهت وذنها و همسلها) ووو حاجة اخرى غادخل لبلاصة اخرى غاتوجعك شوية ولكن غاتعجبك بزاف، هي طايرلها النعاس بقوة ماموحشاك و مشتاقة ليك (حاوط خذوذها بين يديه و عاود سرق بوسة خفيفة من شفايفها) مانعاودش نسمع حس شي حد مقرب منك، انتي ديالي انا، ريماس ديال سعد و واخا يبغيو يبدلو هاد النتيحة مغايقدروش، على قبلك غانتحدى العالم، اي حاجة نديرها غير باش تكوني ليا!
........................
مشيتها مزروبة .. ڤاليز صغيورة بين يديها و هي داخلة بخطوات مسرعين ناحية داك الاوطيل، عينيها كايدورو يمين و مال فحالا كاتقلب على شي حد، انفاسها حاساهم فحالا مخنوقين
يلاه وصلات للاستقبال غاتسول على اللي باغا حتى سمعات صوته، دورات راسها بسرعة لمحاته معاها .. مبسماليه و شادة فيده كأنها مراته، كاضحك معاه و تغازل فيه بطريقة خلات الانفعال يبان على ملامح تويا، خلات كولشي من يديها، غززات سنانها مع بعض و قربات عندهم بملامح واثقة و مشية شامخة!
هز راسه فيها، غير لمحها مقربة عنده بداك الوجه كاتشوف فيه .. تبسم و طلق من ديك اللي كانت شادة فيه
توجه لعندها و حاوط وجهها بين يديه
سلمان: جيتي!
تويا: (بملامحها جامدة) امممم مكانش خاصك نجي؟
تبسم بخفة و بلا مايجاوبها ضم شفايفها لشفايفه، قبلها بطريقة خلاتها تحس بالضعف بين يديه، ترخاتليه مغمضة عينيها و هو زير على خصرها بين يديه بتملك حتى سمعو صوت حنحنة خلاهم يدورو يشوفو فهاديك اللي كانت معاه
غير شافها سلمان تبسم و شد ف تويا ضامها لعنده
سلمان: كارمن نعرفك على مراتي تويا (شاف فتويا) حبيبة هادي كارمن صديقة ليا من ايام زمان تلاقينا فالاوطيل البارح!
تويا: (غززات سنانها و قرباتليه تهمسليه فوذنه) صديقة من ايام زمان! على داكشي دخلات معاك البارح لبيتك كثر من جوج ساعات؟
سلمان: (حافظ على ابتسامته و هدوءه و شاف فكارمن) كارمن غاتعذريني مغانقدرش نقضي معاك داك الغرض، مرتي جات عندي وانا موحشها بزاف
كارمن: (بابتسامة خفيفة) اه طبعا خوذو راحتكم، تا انا كانتسنى غير امتى يجي راجلي .. و البارح فدتيني بزاف بالاغنية اللي قاديتيها ليا شكرا بزاف، كون هاني سميتك غاتكتب كأنك ساعدتي فكتابتها و ألحانها و الارباح غايكون عندك نصيب منهم
تبسملها سلمان بخفة و شاف فتويا كأنه كايقوليها فهمتي، تحنحنات كاترد خصلة من شعرها ورا وذنها و يلاه بغاو يمشيو تقدم شخص غمض عينيها تا تفاجآت
كارمن: (بابتسامة) هههههه سليييم
سليم: (راجلها) امممم توحشتك احبيبة
عانقها من اللور و هي مبسمة، تويا تبسمات للمنظر و زادت ارتاحت لأن المرأة بصح متزوجة و جمعاتها مع سلمان غير الخدمة ماشي داكشي اللي ضناته!
علا سليم راسه فيهم كانو غايمشيو هوما باش يدويو حتى وقفهم بجوج صوته نطق بتفاجئ
سليم: تويا هادي انتي؟
علات عينيها تويا عاقدة حواجبها و سلمان بدوره شاف فيه بجدية
تويا: (ركزات فيه الشوفة حتى تبسمات بخفة و طلقات من سلمان بلاما تحس متقدمة عنده، تا هو طلق من كارمن و تقدم عندها ماحسو غير و هوما معنقين بعضياتهم) سليييييم اووووف شحال كنت كانتوحشك
سليم: (زير عليها فحضنه مبسم) شنييولة بلاتي نشوفك بلاتي (بعدها عليه بشوية كايدور فيها بين يديه و هي مبسمة) احححح العفيريتة كبرتييي و زيانيتي ، عقلت عليك واخا دازت كثر من 13 عام مللي ماتشاوفناش
تبسماتليه بدورها عينيها كايلمعو
تويا: من اللي رحلتو من جنبنا ماكنت كانلقى شكون ندوي معاه ولا نقرب ليه، انت كنتي ضو منور حياتي الحمد لله اللي عاودنا طلاقينا
تبسم بدوره كايشوف فيها ساهي، حتى ماحسو غير بسلمان جارها من بين يديه، لصقها معاه بطريقة وجعاتها، زير عليها وسط قبضته و شاف فسليم بنظرة قاسية كايتمتم بحدة
سلمان: جمع عينيك عندك و براكة ماطول الشوف فحاجة غيرك، شوف غا فمرتك و جمع كرك معانا
تويا: (وسعات عينيها و لونها ولا مزنگ من كلامه همساتليه) س سلمان
سلمان: (خنزر فيها و رجع شاف فسليم) تويا مرتي يعني مرا دالراااجل
سليم: (تحنحن) احم اه فهمتك غا سمحليا، من زمان ماشفتها و فرحت حيت عاودنا تشاوفنا، راها عزيزة عليا
سلمان: (خنزر فكارمن) جمعي راجلك و قوليليه يعرف اش يخرج من فمو!
بقاو غير كايدورو فعينيهم بثلاثة بيهم، اما هو كرز على يدها بطريقة قاسية و جرها معاه بعنف و هي تابعاه مخلوعة، تا خرجو من الاوتيل و جابلهم الشيفور الطموبيل اللي اجرها فمدة اقامته هنا .. حلها الباب طلعها و مشا طلع جنبها .. ديمارا بطريقة داتها و جابتها و طووول الطريق و هو ساكت مكايدوي و لا يتكلم
سكتات تا هي ضربات الطم كادور فعويناتها يمين و شمال و تصرط فريقها تا حبس جنب واحد الكافي و شاف فيها عينيه حمرين و ذاته العروق نافرين فيها
سلمان: (بحدة) اشنو دوك التصرفات دالنم كاديري؟
تويا: (عقدات حواجبها) ك كيفاش؟
سلمان: واااش انا رجل كرسي قدامك؟ تلاوحتي على الراجل معنقاه و توحشتك و الخراااا، انا ماعاجبكش ولا شنو؟
تويا: (تحنحنات بثوثر) ل لا ماشي هكاك غير (عضات شنوفتها السفلية) هو كان عزيز عليا من الصغر كان صديقي كانقراو مع بعضنا و كانسكنو جنب بعضنا، هو كان جارنا
سلمان: جاركم و كاااان و دابا راك مرا مزوجة هاد التصرفات مكانحملهومش، ماعندوش الحق يقيصك و يشد فيك بديك الطريقة!
تويا: (عقدات حواجبها) تا انت ناعندكش الحق تبقى مع مرتو بوحدكم فبيت واااحد داك الوقت كامل
سلمان: انا وياها بيناتنا خدمة و ماعنقتها ولا بستها!
تويا: واخا هكاااك غير باش تبقى معااها داك الوقت كولو مايعجبنيش الحااال
تويا: و تااانا نعاود نشوف شي كلبة شادة فيك و كاضحكو فحالا ماخاصكم تا خيير غانوريك
شاف فيها عاقد حواجبه و هي بدورها شافت فيه بنفس النظرة .. كانو بزوجهم عندهم نفس الشراسة و نفس العنف و القوة فالنظرات!
نفس التملك و نفس الغضب!
شدها من شعرها مقربها ليه تا حط جبهته على جبهتها و تمتم بحدة
سلمان: و مزال غانتفاهمو عل داك الزا•ل اللي حاطاه يراقبني فحالا انا كانرضع صبعي و مغانعيقش (شاف فيها بحدة) كانفهمك كثر مكاتفهمي نفسك، حطي هادشي فذماغك و سطري عليه
تبسمات وسط من داك الغضب .. حاوطات خذه بيديها بجوج و تمتمات بنبرة محلونة بخفوت
تويا: عارفني مغيارة
سلمان: (عض شنوفته السفلية) امممم غيرتك بدات تخرج على السطر
تويا: (باستو ففمو بوسة خفيفة) اممممممم هادشي يبينليك شحال كانبغيك و باغاك تبقى ليا بوحدي
سلمان: (خشا يده وسط الطوب اللي لابساه كايتحسس جلدها بخشونة) هاد الهضرة طبقيها تا على راسك، الخطرة الجاية يوقع فحال البلان داليوم (عضها فشنوفتها السفلية تا سيلها بالدم و تأوهات بوجع) غانهرسلكم فامكم انتي وياه
تبسمات بحب من كلامه، قرباتليه اكثر بشفايفها المدميين و حطاتهم على شفايفه كايتبادلو مصات الحب فيما بينهم
ضماتو ليها بقسوة .. و هو بادلها بنفس الطريقة .. تخشات بوجهها وسط من رقبته و طلعات فوق منه، لحسن حضهم الطموبيل زاجها مكايبينش و حتى القهوة اللي وقفو جنبها مكانتش عامرة بزاف، .. كان الشوق الكبير باين فعينيهم بجوجهم، بغا يسحقها بين يديه بكثرة ماموحش يضمها ليه .. قبلااتهم مكانوش كايحبسو و فنفس الوقت هبط سرواله و طلعلها صايتها و طلعو معاها على داك الوضع تا غمضات عينيها بعمق مخشية فيييه برغبة و قوة!
........................
عينيها باين فيهم تعب كبير .. الرخوة تا هي باينة فجسدها المتعب من عناء السفر، يدها وسط يدين راجلها و سندها لسنين كثار .. اخيرا وصلو للمقر الخاص بالخدمة ديال شعيب!
دخلو بجوج و داوود كايسول و يستفسر على الفريق اللي مشا معاه ولدو و اشنو دار و فوقاش مشا حيت فاش وصلو مشاو للدار عنده فين خدا عنوانه و مالقاهش بالتالي جا يسول عليه فالخدمة، لقا الروينة نايضة عليهم هو و الطاقم اللي مشاو معاه و مرونين تما، استقبلهم مدير المحطة و جلسو عند المكتب دياله
المدير: (ضم يديه لعنده و كايشوف فيهم بقلق) تا وصلو عاد اكتشفنا ان موقعهم ماشي هو اللي المفروض يمشيوليه، حيت المفروض يتزاد على الطاقم ديالهم جوج اشخاص اخرين هوما اللي سبقلهم و زارو القرية اللي كان المفروض يمشيولها و لكن ولدكم و اللي معاه مالحقوش عليهم، و بعد البحث اكتشفنا انهم مشاو لقرية اخرى غير هاديك، و القرية لوخرى صراحة سمعتها خايبة (تنهد كايحاول يضبط اعصابه) الاغلبية كايقولو الغريب اللي دخلها مكايرجعش منها، اخبارو كاتقطع، ناسها فشكل تا فاش بغينا نتواصلو معاهم ماقدرناش و البث المباشر اللي المفروض يوصل عندنا حنا ماواصلش و كانضنو راهم غايكونو فخطر حاليا، كنا ناويين نتصرفو دابا باش نوصلو عندهم!
رحمة: (شافت فداوود حاسة بقلبها غايسكت) و ولدي اداوود، ولدنا و حفايدنا، ت تا هيام راها حاملة
داوود: (زير عليها بيده كايحاول يهدنها و يهدن تا راسو، شاف فالمدير كايدوي بثبات و انفعال فنفس الوقت) اش غانديرو دابا؟ الموقع عندكم؟
المدير: عارفين بلاصة القرية غانمشيو دابا و باش نوصلو دغيا غانستخدمو الهيليكوبتر
داوود: (وقف) اذن نمشيو دابا
المدير: خبرنا الامن اللي غايمشي معانا كانتسناو يعطيونا اوطوريزاسيون و غانطالقو مباااشرة للموقع المحدد و انشاء الله نلقاوهم بخير
رحمة: (شدات بيدها على قلبها كاتبكي بنبرة ضعيفة و دور فراسها يمين و شمال) ياربي ياربي ياربي حميهليا و ردوليا بخير و على خير يا ربي ياربي
الثوثر و الخوف، الهلع و الرعب كانو قواسم مشتركة، تشاركوها داوود و رحمة على ضناهم .. خوفهم عليه خلاوهم يسافرو لساعات و يجيو يطمئنو عليه و لكن فعلا، قلب الام حس و خوفها على ولدها طلع في محله!
في الجهة الاخرى، هيام التعب نال مراده منها، كثرة المشي هلكها و هي حاملة و عاد رجليها ولاد كايزدحو بيها، جلسو شحال من مرة و فاش جا الليل، حطو رحالهم باش يخيمو ويباتو وسط من الغابة
كانو قربو من البركان، غاديين و كايديرو روبورتاجات، كايصورو و كايسولو شيخ القبيلة على سبب هاد الطقوس الكثيرة اللي كايديروها
الشيخ كل مرة واش كايقولهم، على حسب الخير و البركة و حتى سلامتهم و نجاتهم من المصايب فحال العاصفة اللي متنبئين انها تجي
الشتا بدات كاتنقط عليهم و هوما جالسين فبلاصة قريبة من واحد النهر دايرين بيه كياكلو و يتقوتو باش يحيدو شوية دالعيا و يردو الطاقة
هيام ولات باغا غير تحط الراس اما عمر كان فرحان بالطبيعة، طول الطريق مارصاش تا جاه النعاس و نعسلهم بكرييي .. كانو جايبين معاهم ثلاثة دالحمامات ناويين يحطوهم هوما القربان للبركان علاما قالو .. هيام دور دور و تشوف فوجوه دوك اللي معاهم
نساء و رجاال و كولهم مارتاحتش ليهم، ماعرفاتش علاش ماقاداش تتحرك براحتها!
كملو ماكلتهم و تفرقو فالخيم، مع الشتا بدات كاتجهد تخباو و حضنو بعضهم فالطرف عمر جنبهم، كانت متكية على صدره، ساهية فالفراغ .. كاترمش ببطئ و هداوة و مرة مرة كاتبغي تجيها البكية ماعرفاتش علاش، خصوصا جو الشتا و فكرة انهم ناعسين فالخلا مكانتش منعشة و زوينة
هيام: (بخفوت) مامرتاحاش لهاد الناس!
شعيب: الطاقم اللي جاو قبل منا كانو قالو انهم مسالمين!
شعيب: لا المفروض يجيو و انا و و ادريان اتصلنا بيهم و لكن ماشدش الريزو و قلنا انهم تا اذا جاو يتكلفو بالتصوير فالقرية و حنا نجيو لهنا و نديرو خدمة من جوج جوايه، كانحاول نتواصل معاهم و والو و تا ادريان البث المباشر مكايخدمش ليه واخا عيا يحاول
هيام: (حركات راسها بالايجاب بسهوة) اشنو لا مشينا معاهم و بغاو يآذيونا؟
شعيب: مايقدروش يديروها و تا اذا بغاو انا مانخليش اللي يقيص فيك الشعرة
تبسماتليه بحب ساهية فالفراغ، شوية تنهدات تنهيدة مسموعة و غمضات عينيها مكمشة فيه من صوت الرعد اللي تسمع عالي، تخلعات و تا الشتا بدات كادخل عليهم مع الخيمة واخا كانت ديال الميكة و صلبة و لكن دخل بشوية
تأفأف كايدوز يده مع بطنها كايحاول يهديها و هي الخلعة باينة فيها .. تخشات فيه مزيان كاتحاول ماتسمعش لهاد الاصوات .. غمضات عينيها بقوة و بعد مدة طويلة عاد حبسات الشتا، كان البرد و حضنه خلاها تحس بواحد النعاس غريييب، نعسااات و نعسو بجوج تا بدا كايطلع الصباح، فجأة ضرباتهم الفيقة بجوج بيهم على صوت الرعد من جديد
شافت فيه قابطة على قلبها و نطقات بتسائل
هيام: براكة علينا حد هنا اشعيب تا الطموبيل كانضن كان خاصك تجيبها!
شعيب: راك شفتي الطريق و هوما خبروني اننا لا جينا على رجلينا غايكون حسن!
تأفأفات بنرفزة كادور فراسها يمين و شمال .. ناضت بشوية، حلات باب الخيمة كاطل لبرا، الشتا كانت فاترة ولكن الدنيا مغيسة .. خرجات من الخيمة و تبعها بدوره كايتكسل .. توجهو جيهت الواد اللي تما .. يلاه بغاو يتحناو يغسلو وجاههم هيام تفزعات من واحد اللون الاحمر جاي من الجهة الفوقية نازل لعندهم فالما دالواد!
يلاه غاتغوت شدها شعيب بسرعة و جرها بطريقة سريعة مبعدها لورا واحد الشجرة، قلبها كان غايسكت و عينيها كايدورو، كايتسنطو للحوار اللي ضاير بين شيخ القبيلة و جوج رجال و معاهم تا المرأة الغجرية الغريبة
الشيخ: اذن تخلصنا الان من الاثنين المزعجين، تبقى الرجل و زوجته .. الزوجة لن نفعل لها شيء حاليا ريثما نصل الى البركان، هي و اطفالها الثلاث سيكونون القربان .. لقد صدقّو ان الحمامات هم القربان يا لهم من حمقى!
الغجرية: (ضحكات) هل سنتخلص من زوجها الان و نكمل طريقنا؟
الشيخ: نعم فورا فلنتخلص منه و هي سنكمل معها، من الافضل ان نتخلص حتى من الطفل الذي معهم، نحن نحتاج المرأة فقط ستكون هي و اطفالها عبارة عن قربان و عروس، عندما ترمى وسط البركان ستذهب اللعنة الملقاة علينا و العاصفة ستكون ألطف هذه السنة
تبسمو لبعض ابتسامة جانبية شريرة، بينما هيام كانت كاتنفس بالزز عينيها مدمعين، عينيها كانو فعينين شعيب اللي خاف عليها و على عمر و تا على راسو من الهضرة اللي تقالت، على غفلة دورات عينيها للواد و هي تفزع اكثر اول مالمحات جثت ادريان و البنت اللي كانت معاهم مرخيين و غااديين مور دمهم الاحمر اللي عمر الواد، صرخة مكتومة تسمعاات بصووتها
رغم ان شعيب كان كاتم صوتها و لكن حسها وصل لدوك اللي كايتافقو عليهم .. شافو فبعضهم بريبة و بسرعة توزعو غاديين كايقلبو على مصدر الصوت، شعيب و هيام كانو ورا الشجرة مسمرين و ثلاثة دالرجال كانو مقربين للجهة فين كاينين و بثلاثة بيهم عندهم اسلحة بين يديهم!
خطواتهم اللي كايقربو قتلو قلبها بالخوف، كانت مفزوعة و قلبها غادي يسكت عينيها فعينين شعيب، لحضات اول ماوصلو للقنت فين كانو مابانليهم حد، كملو تقلابهم فالأرجاء بحذر و رادين بالهم مع اي حاجة .. حتى و فجأة سمعو صوت واحد منهم كايغوت
هو: لا يوجد احد في الخيمة!
الشيخ شاف فالغجرية بسرعة و رجعو نطقو في آن واحد
ش/غ: ابحثووو عنهم في الحااال، المرأة نريدها على قيد الحياااة
تفرقو كايقلبو بسرعة فالارجاء، دخلو للغابة و جناب الواد .. فالكهوف و فأي بلاصة غاديين و كايقلبو بشراسة ملامحهم
بينما من بعيد، كان هاز هو عمر بين يديه ضامو بقوة و كايجري، يده قابطة فيد هيام، شاد فيها بقوة مقادرش يطلقها و هي كاتبكي مخلوعة، غادة و كاتشوف لوراها .. مهلوكة و كرشها كاتعطيها نغيزات دالحريق بقوة التعب و الضغط و الوجع
هيام: (بخوف) لا لقاونا غادي يقتلونا فحال هادوك هئ
شعيب: (بنبرة حادة) حد مايقدر يقيصكم ليا
هيام: (قلبها غايخرج من بلاصته) انا خااايفة بزاااف خااايفة
شعيب مادواش حدو كايزيد يجري جارها معاه و الشتا بدات كاطيح عليهم بغزارة، كانت شتا كثيرة زادت عثراتهم ولاو سارديين بالكااامل، حتى حسها مابقاتش قادرة تزيد، جلسها فوق من واحد الحجرة مغطية و عطاها عمر يجلس و بقا هو كايرتاح و ينهج و يدور فعينيه
هيام: (يدها على كرشها) عنداك نخسروهم
شعيب: (شاف فيها بجدية) هششش ماتقولي والو من هاد الكلام، انتي غاتخرجي من هنا بخير، نتي و ولادنا (شاف فعمر حاط يده على راسه) عمر مغاتبكيش ياك؟ انت كبير ولد باباك
عمر: (خايف من حالتهم غير حرك راسه بالايجاب و همس) انا كيش (مانبكيش)
تأفأف شعيب بصوت مسموع .. دار كايشوف فجوانبه و يحاول يركز منين يدوزو، حتى تغفل فجأة اول ماتقابل معاه واحد من الرجال ديالهم، هيام قفزات فمكانها و رجليها فشلو بيها اما شعيب ف شاف فيه بنظرة حادة مقابلش بشي نتيجة من غير نتيجة انهم غايخرجو من هنا .. قرب عنده الراجل ناوي يضربو شي ضربة دالموت و هو يقبطو شعيب و بسرعة عطاه دقة خلاته يتضهشر، قبل مايستوعب، حيدليه المقدة اللي كان هازها بين يديه و بلا مايرمش ضربو للراس نيشان تا دمعو عينين هيام و غطات عينين عمر بيديها
لاوح شعيب لاخر للارض تا طاح مرخي و بقا هاز المقدة بين يديه عامرة دم، شاف فهيام
شعيب: لا ماقتلناش غانصدقو حنا مقتولين فحال ادريان و روبي!
قلبها رجف من كلامه، صرطات ريقها ببطئ كاتحركليه راسها بالايجاب، و عطاها الاشارة باش يكملو فطريقهم، كحز داك اللي طايح تا لجهة مايبانش للي يكون دايز .. عاود هز عمر و انطلقو من جديد كايجريو بسرعة .. هيام شادة غير كرشها و خايفة على ولادها .. وصلو لمنطقة عامرة شجر و بداو كايتخباو ما بينهم حتى فجأة توقفو بجوج اول ما لمحو واحد ثاني من الرجال مقرب عندهم، شعيب بسرعة طلق عمر و تقدم عنده تا هو و بجوجهم بالمقدات
عطاو لبعضهم دقة وحدة خلات الدم يطوش و يطيير ، شعيب شد على كتفو اللي تضرب و لاخر على راسو، رجعو شافو فبعضهم بشراسة و بكل قوتهم .. عاودو هجمو على بعض و لكن هاد المرة، شعيب خوا للاخر و عطاه نيشان لوسط راسه ترش عليه الدم ديااله بقسوة حتى طاح على طولته هكاك .. تنفس بعمق و دار شاف فهيام اللي كانت شادة فعمر و مكمشين سادين عينيهم و وذنيهم .. مسح بسرعة وجهه تا بقا غير اثر الدم فيه و كتفو مدمي كايسيل، قربو لعندهم كاينهج و نطق بجدية
شعيب: يلاه راهم باقيين ثلاثة لحد الان
هيام: (الدموع مغرغرين فعينيها) و واخا
ناضو من جديد تالفين فأرجاء ديك الغابة، حتى خرجو منها على ارض منبسطة، و قبالتهم مباشرة شافو الديور و السكان و لكن كايبانو من المدى البعيييد عليهم .. هيام بسرعة شدات فيه كاتهمس بتوجس
هيام: نمشيو لتما؟
شعيب: (مزير كاتم وجعه) امممم لا مخاصش نبانولهم دابا، غانتسللو تا نوصلو لتما، خاصنا نلبسو فحالهم و يضنو اننا من القبيلة و بعدها نمشيو للطموبيل
هيام: (عينيها مدمعين) يا ربي يدوز هادشي ياربي
شعيب شاف فيهم مزير مباغيش يعرضهم للخطر، عرف انه تهور مللي جابها معاه، سبقليه و مشا لمنطقة فحال هادي و لكن داز كولشي بخير، بالعكس كان عاجبو الحال و كان متشوق يعاود المغامرة و لكن للاسف طاح فناس غلط و معاه اقرب الاقرباء ليه
زير على يدها بيده و كملو طريقهم و هوما مجنبين كايحاولو يكونو مباينين لحد و لكن للاسف ماشي اللي غانبغيوها غاتكون، و هوما فنص طريقهم .. سمعو صوت هيليكوبتر دايزة فنفس الوقت خرجو دوك الثلاثة اللي بقاو اضافة لعدة رجال اخرين
كانو فطرف حافة واحد الجرف عالي
شعيب شد فهيام ردها موراه فنفس الوقت الهيليكوبتر استقرت فوق منهم .. شاف فالرجال اللي مقدمين عندهم و هاد المرة كانو مضاعفين عليهم كثر و كثر ، الشتا تزادت و تا العاصفة تزادت و تا ديك الهيليكوبتر ريحها كان قوييي و عنييف
الشيخ: (عينيه على هيام) اعطنا المرأة و سنتركك تذهب في سلام!
شعيب: (غطاها بجسده كايشوف فيهم بنظرة ديال القتيلة) اللي قرب يحسب راسو فعداد الاموات
تبسمو دوك اللي مجمعين عليهم، فنفس الوقت ضجيج و رياح الهيليكوبتر مع الشتا خلاتهم مايقدروش يحلو عينيهم، علاو راسهم ليها كايشوفو اشنو طاري و شعيب مستغرب فنفس الوقت اول ماشاف شعار المحطة فين خدام بدا كايشيرلهم، شد فهيام بسرعة .. يلاه بغا يهرب اكثر و يمشي من جنب دوك اللي محاوطينهم، الغجرية مدات يدها و دفعاته بحرررر جهدها تا تردد جسده للوراء و رجليه فلتو بيه و عمر بين يديه، هيام غوتاااات بحر جهدها، بغات تشدو مع مداتلو يدها مع اندفعو هو وياها و عمر للجرف لتحت بقوووة و طاااحو
وسط الهيليكوبتر كانو داوود و رحمة مع رجال المحطة كايشوفو فدوك المناظر .. رحمة قلبها حساتو حبس، عينيها خرجو و صدرها تزير عليها .. اما داوود فخرج عينيه كايقلب بلهفة على ولده لتحت، بانليه فالجرف كايطل على شلال .. بسرعة نطق بحدة
داوود: غايكوونو لتحت يقدرو يكونو عايشين
حركليه الطيار راسو بالايجاب، يلاه غاينخافضو بالهيليكوبتر لتحت وصلات وحدة اخرى ديال الشرطة باش يلقيو القبض على دوك الرجال، كانو بأسلحة، قدرو يتحكمو فيهم فعلا و شدوهم و الهيليكوبتر الثانية نزلات لتحت
تهز من وسط داك الشلال كايقلب عليها عقله غايخرج، فطريق البحث ديالو .. لقا عمر اللي كان شادو و قريب ليه، اما هيام فعيا يقلب عليها و والو، خرج ب عمر للحافة، حطها تما و مشا كايقلب ثاني وسط الما، حاس براسه غايحماق، تا ضرباتو شي حاجة فرجله .. دار و لمحها غارقة و نازلة بجسدها لتحت، بسرعة شدها حضنها ليه و خرج بيها لبرا، عمر كان كايتجنن بالبكا .. صوت الشتا، مع صريخه مع الهيليكوبتر اللي مقربة لهم .. خلاته يتوثر، حط هيام فالارض و هو دايخ كايشوف اللون هارب منها .. فاقدة وعيها بالكامل و مقادراش تفيق ، بقا كايشوف فيها مضهشر، تا تحل باب الهيليكوبتر بعدما تحطات قريبالهم و سمع صوت داوود اللي نادى عليه بصوت عالي
داوود: شووعااايب
كان هذا الاخير في حالة صدمة، مقادرش يتحرك، كايشوف غير فهيام مقادرش حتى يسعفها، نزلو رحمة و داوود كايجريو لعندهم، اللهفة كانت فعينيهم و بسرعة رحمة تلاحت على ولدها عنقاتو لصدرها كاتبكي بحرر جهدها من خوفها عليه، بينما داوود تحدر على هيام، بدا كايضغط على صدرها بحذر .. باغي ينعشها و عمر كايتجنن بالبكا، طاقم البرنامج كانو كايصورو من الاول فالهيليكوبتر، قامو ب بث حي لقناة الاخبار مع الصحافة، حيت العلو كان عالي قدرو يلقاو كي يديرو يبثو اللايف ديالهم .. كولشي كايصور و هيام بين الحياة و الموت .. وسط اسعافات داوود ليها و صدمة شعيب و بكاء رحمة و عمر، اخيرا استرجعات انفااسها .. علات عينيها كاتنهج و تكح و تبكي بدورها .. گعدها داوود بشوية، تكاها على جنبها و هي قلبها غايسكت بقوة مكايضرب بالجهد و خايفة .. شدات على كرشها اللي كانت عاطياها واحد الحرييق غير طبييعي و علات عينيها فشعيب اللي مزال يابس فبلاصته كايشوف فيها بديك الحالة
رحمة: (اندفعات عندها بسرعة شدات فيها مضهشرة) ك كيفاش الحرييق؟ شحال من شهر عندك؟ (قاصتلها فكريشتها المنفوخة)
هيام: (كاتحرك راسها بالنفي و كاتقطع بالحريق) م مااعرفتش ااااه امممممممم مابقيت ع عااارفة وااالو، ك كنموووت، الوجع بزااااف
شعيب: (شافها كي كتوجع و كي كتبكي و تلوى فالارض، طار لعندها كأنه عاد فاق من وسط نعاسه، ضمها عنده بسرعة عنقها، هي كاتبكي و هو بدا يبكي معاها، كان خايف عليها بزاااف) هاحنا بخير دابا، هاحنا هاااحنا
هز راسه بسرعة فداوود و رحمة، قلبه بقدر ما تفاجى لشوفتهم بقدر ما حس بأن الموضوع ماشي وقته، هز هيام بسرعة غادي للهيليكوبتر
شعيب: جيبولنا عمرر
قال كلامه بحر جهده، رحمة تحدرات تهزو و هو يسبقها داوود، هزوه و مشاو تابعينهم، تا الطاقم كانو موراهم و بسرعة طارو فالسما مبعدين من تما، فطريقهم سمعو صوت القرطاس من طرف البوليس اللي وصلو، اللي كايبغي يتمرد عليهم كايضربوه بالرصاص و هوما كملو طريقهم
شعيب ضامليه هيام اللي كاتوجععع و تلوى بين يديه و تنهج و عرقاانة بالالم عينيها حمرين فحال الجمر
شعيب: ديالاش يكون هاد الحريق و انتي مزال ماوصلتي حتى لسبع شهور؟
هيام: (كتبكي و تشوف فشعيب و عمر فشلانة) اممممم غ غادي ن نمووت
شعيب: (حرك راسه بالنفي ضامها ليه بقوة) لا لا مغاتمووتيييش
هيام: بقى معايا اشعيب، ب بقا شادليا فيدييي
شعيب عينيه دمعو من حر ديك اللحضة، خايف و قلبه كايضرب بالجهد عليها .. زير عليها كايمسحلها العرق من جبهتها، رحمة قشعات الجرحة فكتفه بسرعة شدات فداوود مخلوعة عليه و الجو عندهم كان مشحون و مزير، كولشي خايف و كولشي مثوثر و قلوبهم خفقاتهم العنيفة ماحبسوش!
........................
النهار غادي طوييييل .. دوزو فيه اصعب لحضات حياتهم .. وصلو اخيييرا للسبيطار، كانو ديجا مخبرينهم انهم جايين بالتالي تسناوهم فالباب، دخلو بيها و هي كاتوجع لداخل و شعيب مارضاش يطلقها .. مع دخلوها و غير فحصها الطبيب خبرهم انها خاصها تولد حيت الوالدة كانت مفتوحالها!
شعيب: (بتسائل) و لكن هي مزالة ماكملاتش تا ست شهور؟
الطبيب: كاين حالات نادرة للولادة على الخمس شهور و يقدر الجنين يعيش فيهم، حنا غانديرو جهدنا و مصاب يدوز كولشي بخير، مانقدرش نقولك اش غايوقع و لكن دعيو معاها
شعيب: و لكن هي عندها ثلاثة ديال التوام!
الطبيب: (عقد حواجبه مستغرب .. بسرعة طلب منه يخرج حيت الوضع بانليه حرج، شعيب ماقبلش و لكن مالقاش خيار آخر بعدما قاليه الطبيب) لا بغيتيها هي و ولادك يعيشو، خرج!
صرط ريقه حاس بالقسوة من كلام الطبيب، صدره تزير .. تردد لثواني و بعدها دار خارج و هو مشتت الذهن
وقف برا فالكولوار و تقدمات عنده رحمة، عنقاته بقوة، بادلها العنااق اللي كان فعلا محتاجه، خرجو من خطر كبير باش يخرجو فهاد الكارثة اللي خربقاتليه خاطرو و ذماغه
داوود بدوره قرب عندهم بعمر بين يديه و عنقو شعيب كاملين كايواسيوه فالوقت اللي هيام لداخل كانت فحالة حرجة و الطبيب و الممرضات كايتجاراو
دارولها بعض الفحوصات و باشرولها فعملية الولادة اللي كانت صعيبة عليها
خصوصا مع الخطر اللي واجهاته و الخلعة مزالة مأثرة عليها، الدمووع فعينيها و العرق كايتصبب منها كاتزحم بكااامل قوتها، باغا تولد ولادها بخير و على خير، مقااومة لآخر نفس فيها
كانت كولها كاترجف .. الوجع كان قااصح بزاااف، على برا شعيب غادي جاي تالف و داوود التليفون بين يديه خبر بسمة باللي جاري .. رحمة شدات فعمر كاتهدنو حيت بدا كايبكي مخلوع
الوقت كايدوز و هوما كايزيدو يثوثرو .. حتى مر وقت طويل، عاد خرج الطبيب منهك و باين فيه العياء
غير خرج هو مباشرة خرجو جوج ممرضات، جارين بيبي صغيور وسط من واحد القريعة و غاديين بيه بسرعة كايتجاراو
شعيب: (شاف واحد و رجع شاف فالطبيب مضهشر) اش وقع!
الطبيب: غانمشي نهتم بالبيبي اللي تولد دابا .. نطمنو لصحته اكثر عاد نجي و نشرحلك وضع مراتك، راها بخير الحمد لله غير تهنى (سكت شوية يلاه نوى يمشي و رجع شاف فيه) راها مزالة ماولداتش الجوج اللي بقاو، حاليا ولدات جنين واحد من بعد و نشرحليك الوضع اكثر!
مشى مزروب، خلا شعيب تالف .. شاف فرحمة و فداوود و تمتم بتسائل
شعيب: ك كيفاش هادشي؟
رحمة: (كادور فعينيها) اول مرة نصادف فحال هاد الحالة، سنين وانا كانولد العيالات .. كيفاش ولدات غير واحد و باقا حاملة بالجوج لوخرين و عاد على 5 شهور؟ (شافت فداوود) انا عارفة هاد الحالة ديال الولادة على خمس شهور كانت واحد السيدة عاوداتلي انها ولدات ان واحد المرا على خمس شهور و عاشلها ولدها و كبر فصحة مزيانة و لكن فحال هاد الحالة د هيام عمرني صادفتها!
سكتو كاملين حايرين من امرهم مر الوقت عاد خرجو هيام التعب باين عليها و الشحوب مالي بشرتها! .. تبعهم شعيب كايجري، شد فيدها و جبهتها و تنهد تنهيدة حارة
شعيب: صبري مزال، عارفك قوية و غاتقدري تقاومي مزال!
................
دخلو هيام لغرفتها، عطاوها مغذيات و فيتامينات و حرسو على راحتها حيت حملها مزال فخطر .. بقا شعيب معاها مع رحمة، اما داوود فخدا عمر لتحت يشريليه مياكل حيت فيه الجوع و تا العيا و تا الحوايج محتاجينهم بسباب الشتا اللي طاحت عليهم و فزگاتهم و تا الشلال الللي طاحو فيه
داز الوقت عاد رجع الطبيب عندهم، طلب من شعيب يمشي معاه للمكتب دياله باش يشرحليه وضعية مرتو و مشا
شعيب: (شاف فرحمة) الحنانة عفاك بقاي معاها
رحمة: (حركاتليه راسها بالايجاب) كون هاني احبيبي
تحدر باسلها على يدها مبسملها بخفة و خرج باله مشوش لعند الطبيب، مشا معاه لمكتبه جلسو و جبد الطبيب صور اشعة و شاف فشعيب
الطبيب: حالة مرتك من الحالات النادرة و شخصيا عمرني صادفتهم من اول مابديت فهاد المجال مزالني فسنواتي الاولى لهاد المهنة و لكن قريت على هاد الحالات و اول ماخرجو التحاليل ديالها عرفت اشنو عند مرتك
شعيب: (عقد حواجبه باستغراب) اشنو عندها، للعلم هي سبقلها و ولدات من قبل ولد و تا هو كانت ولداتو على سبع شهور يعني قبل وقتو!
الطبيب: هادشي ماعندوش علاقة بمدة الحمل، هي ولدات الطفل ديالكم الاول بسباب الضغط اللي تعرضات ليه الوجع جاها و قدرنا الحمد لله نولدوها بخير و تا طفلكم راحنا دايرين جهدنا فالتحاليل حيت اغلبية د اللي كايتولدو فهاد الفترة هادي كايكونو معرضين لبزاف دالامراض و الصعوبات نتمناو ولدكم يتجاوزهم و يكون من الاطفال و الفئة القليلة اللي كاتولد فصحة مزيانة، راه فالقرعة حاليا تا يكمل النمو دياله، و راه تحت مراقبة مكثفة منا ، كون هاني غايكون بخير انشاء الله و غانحرصو باش ماتوقعليه تا حاجة تضرو فصحتو
شعيب: (تنهد) انشاء الله، و لكن انا لحد الان مفاهمش كيفاش ولدات غير واحد و مزالين الجوج لوخرين؟
الطبيب: هادشي حيت الزوجة ديالك عندها حالة نادرة نقدرو نقولو عليها تشوه خلقي كايوقع للأجنة الانثوية .. مرتك عندها حالة كاتسمى برحم مزدوج، اي انها كتمتالك رحمين .. الاول كان فيه الولد اللي عاد ولداتو دابا و الثاني فيه الاجنة اللي بقاو و اذا بقا حملها فحالة مستقرة غادي تولدهم على 9 اشهر فحالها فحال گاع العيالات!
شعيب: (بقى كايشوف فيه لمدة بلا مايستوعب كلامه) كيفاش زعما؟ عندها رحمين؟ و الاول كان فرحم و الجوج اللي بقاو عندها فرحم آخر؟
الطبيب: اه هادشي اللي كاين، هادي مسألة ماشي شائعة بزاف، تقدر تكون وحدة من اصل 2000 وحدة عندها حالة فحال هادي، هادشي كايوقع اغلبية للبنات ففترة نموهم قبل مايتولدو، و كون كانت تعرضات لهاد الحالة تا مللي تكمل تسع شهور كانت غاتولدهم بهاد الطريقة، البيبي اللول صدق مزروب باغي يخرج للدنيا
شعيب: (تبسم بلا مايحس) صدق ولد؟
ااطبيب: اه ولد دابا عاد يكمل فترته فالحضانة علاما تكمليه تسعة اشهر
شعيب: (تنهد تنهيدة مسموعة حاس بذاته منملة، هذا اول طفل من لحمه و دمه كايتولد و كايجي لهاد الدنيا، ناض وقف كايشوف فالطبيب و تمتم بجدية) نمشي نشوفو
الطبيب: تقدر تشوفو من على برا تفضل معايا
مشا معاه مبسم ابتسامة خفيفة، قلبه حاسه طاير مع الطيور .. وصلو للبلاصة فين كاين طفله الصغير، تقابل معاه من ورا الزاجة د على برا، تبسم اول مابانليه مكور على بعضه، فحال الوضعية اللي كايكون فيها فكرش ماماه و ناعس .. تبسم ابتسامة واسعة و حط يده على قلبه كايطبطب عليه
شعيب: اول مرة نعرف ان ولاد خمس شهور يقدرو يعيشو!
الطبيب: هادي حالة نادرة فالولادة، خاص غير يكونو الاحتياطات و المعدات واجدين، غير يتولد يتحط فالقرعة و يتم الكشف عليه باش نعرفو صحته و لكن الحمد لله هاد الولد عندكم قوي و باينة غايكون شجاع مللي غايكبر
بقا كايشوف فيه مساخيش يتزحزح من بلاصته، حتى حس بيد حنيينة تحطات على ضهره، دار لوراه لمح الحنانة ديالو كاتشوف فيه بنظراتها الحنينة .. تبسم بخفة عينيه مدمعين و هي تلاحت عليه .. عنقاته بقوة و زيرو على بعضهم
شعيب: (كايزير عليها و يبوس فراسها) الحنانة ديالي
رحمة: (كاتبكي و تعنق فيه) الحبيب ديالي توحشتك .. انت المرضي اللي عندي .. انت اللي نكساب، تقليقتك خايبة و مرة
شعيب: (زيرها فحضنه اكثر) بلا بيك ماتسوا الدنيا والو، انا غير تقلقت غاتكوني عارفاني ماتعصبتش ديال بصح
تبسمات وسط دموعها كاتحركليه راسها بالايجاب، باستليه يده و باسلها يدها و هوما كايبتاسمو وسط من دموعهم، تا لحق عليهم داوود بعمر شاف فيهم واقف من بعيد كايتبسم و زير على عمر بين يديه
داوود: شوف باك و جداتك كايتحابو قدامي
عمر: (ضحك كايشير لباباه) باااباا
داوود تبسم مقرب عندهم تا بانتليه رحمة شداتليه فكتفو اللي مجروح، فحالا مكانش كايحس بيه بقوة الثوثر و الخوف
رحمة: زيد داوي الجرحة راها غاتخناز
شعيب: ماشي شي حاجة كبيرة
داوود: (وقف عليهم) لا حاجة، ماشي تا نترزاو فيه (شاف فكرشو) و سير دير فحص شامل راك عاد خارج من عملية قدها قداش!
حركلهم راسو مبسم للصلح ديالهم و حتى الوقفة اللي واقفينها معاه، شاف فعمر مبسمليه و هزو من عند داوود، قرب بيه كايطلو على زكريا و تمتم بحنية
تبسم معاه كايزير عليه، كايبغيه فحالو فحال خوتو و ماشي حيت هو ماشي من صلبو مغايبقاش عزيز عليه، بالعكس معزته غادة و كاتزاد فقلبو و غادي و كايزيد يتشوق للحضة اللي يهز فيها گاع وليداتو بين يديه!
........................
خارجة من الدوش كاتنشف فشعرها بفوطة قصيرة بيضا .. غير خرجات لقاتو مبدل عليه هو بعدما سبقها خرج خلاها كاتوضى .. تبسماتله ابتسامة خفيفة و قرباتليه باستو ففمو بخفة، بادلها البوسة مدور يديه عليها و تمتم بتسائل
رؤوف: فين باغا تمشي؟
ألماس: نتساراو بزاااف
رؤوف: (حضنها لعنده و باس على راسها) شكرا بزاف حيت عطيتيني فرصة جديدة
تبسمات وسط من حضنه و دورات يديها عليه .. تنهدات تنهيدة ثقيلة متكية بوذنها على صدره مكان قلبه و تمتمات بخفوت
ألماس: انا فرحانة بزاف
تبسم بدوره لكلامها و بقاو معانقين هكاك لمدة، حتى تراجعات للخلف و شافت جيهت الفراش كانو منزلين حوايجها اللي تبدل بيهم
رؤوف: وجدتهومليك وانتي فالدوش
حركاتليه راسها بالايجاب مبسمة .. قربات تبدل عليها قدامه، عض شنوفته السفلية حاس براسو غايفقد السيطرة على نفسه .. يوماين دوزوهم فهاد الدار كانو كأنهم كايعوضو شهر عسلهم من جديد .. مبعدين على الدنيا كاملة و متاحدين غير هو وياها، يوماين عطاها الحب اللي عمرها عاشته معاه، حساته فعلا واحد جديد باغي يتبدل .. و تا هي كاتبغيه و باغاه و ماحاساش بنفسها تقدر تكمل بلا بيه!
بعد مرور أربعة أشهر
ناعسة فغرفة طبية ملونة بأشرطة زهرية و زرقاء، لابسينلها كسيوة غوزية و شعرها مشدود بشريط وردي ملون بالازرق .. ناعسة و غارقة فنعاسها، تا بدات كاتحس ببعض اللمسات كايدوزو على وجهها .. لمسات حنان و خفاف من يد صغيرة .. مع بعض الهمسات و الوشوشات دخلو لطبلة وذنيها
حلات عينيها ببطئ كاتنفس انفاس بطيئة .. تبسمات بخفة اول مبانلها عمر جنبها .. معاهم تا زكرياء الصغيور اللي خرج من القريعة ديالو اسبوع هذا .. شعيب تا هو معاهم و كايشوف فيها بأكبر نظرة حب تقدر تحس بشي واحد كايشوف فيها بيها!
هيام: (بخفوت) ولادنا بخير؟
شعيب: (دار لجنبهم كانت كونة فيها جوج رضع مخشيين فبعضهم واحد لابس الزرق و لاخر الغوز) ها هوما وليداتنا يحيى و غرام
هيام: (صرطات ريقها ببطئ و تبسمات ابتسامة واسعة) الحمد لله ياربي (بغات تتحرك تنوض و هي تحس بالوجع اسفلها فمنطقة الحوض، شد فيها شعيب حابسها عن الحركة و نطق بجدية)
شعيب: هاد المرة ولدتي سيزاريان ردي بالك اكثر تا ترتاحي مزيان
هيام: (تبسماتليه) هههه كون هاني (تنهدات) فين لوخرين؟
شعيب: دابا و هوما دخلو ماتخافيش
وسعات ابتسامتها فيه مرتاحة و فرحانة .. ولادتها دازت على خير من جديد، ولادها كاملين بخير و راجلها معاها، حب حياتها و الغرام اللي عمرها ماتندم عليه
طولات الشوفة فعينيه بنظرة ساهية و هو تحدر ببطئ لشنيفاتها باسهم بخفة هايم و مغرم بها!
......................
برات المشفى، نزلو من السيارة بجوجهم، تشابكات بصباعها مع صباعه، ابتسامتها ليه عنده بالدنيا و مافيها .. شد يديها بجوج باسهم و نطق بهداوة
تويا: (بهداوة) قربت و الكتاب غايتطبع راه موجدة الغلاف و كولشي
سلمان: غايتلقى صدى زوين انشاء الله، قريت منه شوية و اسلوبك كايطير بنادم فوق السما، اهم حاجة انتي ماتضغطيش راسك و تكايسيليا علي البجيغط اللي فالكريشة، راك مزال فالشهراين اللوالة مانبغيش نشوفك معصبة ولا مقلقة لشي سبب لا علاقة!
تويا: (تخشات فيه بعناق خفيف و باست على صدره) شكرا حيت انت ديما واقف معايا و بجنبي (علات عينيها فعينيه) واخا بزاف دالمشاكل درتهومليك و لكن دعمك خلاني نزيد نبغيك اكثر من الاول (تنهدات) دابا عرفت راسي ان طريقة حبي ليك فالاول كانت غالطة، هداك جنون صراحة و مسيرتك الفنية معروفة كيف غادة، حبي ليك كفنان ماشي هو حبي ليك كزوجة .. انا كانبغيك بزاف و دابا غانحاول نبغيك بطريقة صحيحة حيت انا ثايقة فيك
تبسم بدوره مزير عليها و نطق بهداوة
سلمان: عارف اللي كاين و تا انا عذرتك و كولشي درتيه عارفو كان من حبك ليا، واخا كيفما قلتي داز بطريقة غالطة و لكن الطبيبة اللي تبعتي معاها، عرفات كيفاش تنصحك و ترشدك لطريق صحيح و فنفس الوقت نفسيتك بدات كاتحسن، الماضي عمرو غايأثر على الحاضر ديالنا، حيت كايبقى ماضي عشناه و فات و مات
حركاتليه راسها بالايجاب مبسمة ابتسامة واسعة و كملو طريقهم للداخل باش يشوفو هيام اللي ولدات من جديد فكندا، بعدما كملات تسع شهور ديالها .. ها هي وضعات اجنتهم اخيرا .. حبها هي و شعيب تكلل بالكثير من الاولاد و حاليا فرحتهم مايعطيوها لحد، اشنو غايبغي الواحد فالدنيا كثر من الصحة و الراحة و حتى الخدمة ديالو استقل منها و بدا فمشروع جديد .. فتح دار لكراء السيارات .. و غادي و كايزيد فالمشروع باغي يردها لشراء السيارات و علاش لا يردها حتى شركة لصناعة السيارات، خاصو غير يزيد يطور فمشروعه و يزيد اكثر و اكثر فدراسته اللي مشا رجعلها باش يعرف يدير مشاريع فحال هادو، تافق تا مع هيام باش ترجع لقرايتها ورا ماترتاح من الولادة .. يكبرو وليداتهم شوية مزال و غايتصرفو و يعيشو الحياة اللي يستاهلوها .. غايعيشو عائلة متفاهمة فيما بينها!
.........................
عينيها كايدورو مثوثرة، عينيها على باباها و ماماها اللي مقابلين معاها و لكن بجوجهم كانو كايشوفو فجنبها، فيه هو!
عريس بنتهم الجديد اللي ختارته بنفسها و اللي جا عندهم بنفسه تا لكندا باش يتلاقى معاهم!
صبر بزاف فالمغرب كايساينهم يرجعو باش يطلبها منهم و لكن تقاضى صبره و ها هو جا!
داوود: (هز فيه حاجبه و نطق بجدية) غاتعيشها فسعادة؟ فمستوى زوين؟ ماتخصصها من والو؟ دارها و اي حاجة تمناها تكون عندها؟
سعد: (حرك راسه بالايجاب كايتحنحن) اه كون هاني!
داوود: (شاف فيها) انتي متأكدة من اختيارك
ريماس: اه ابابا ب باغا نتزوج بسعد و نعيشو مع بعضنا ديما
داوود: اش خدام بعدا؟
سعد: (تحنحن من الثوثر اللي راه فيه) حاليا شديت واحد الورث و راني كاندير مشروع خاص بيا .. من ديما عندي مع البيع و الشرا و هادشي اللي غانديرو، راني شريت محل كانجهزو و غاندير فيه ماركة ديال الرجال
داوود: (حرك راسه بالايجاب) امممم و اذا مانجحش هادشي؟
سعد: عوال نفتح تا قهوة ديجا كولشي واجد حيت جدي اللي مات خلاها من وراه خاصها غير اصلاحات و راها كاتجيب الكليان و مروجة، غانتكلف بيها انا، حيت العائلة ديالي اغلبهم كل واحد عايش حياته فجيه و مابغاوش يبيعو دار العائلة و تا المحلات الخاصين بينا
داوود: (حرك راسه بالايجاب) وجد دارك و قاد امورك و خدمتك تا تتوازن فهادشي و اجي عندي بطريقة رسمية ديك الساعة مرحبا بيك انت و عائلتك، انا مانبغي لبنتي غير الخير و الحاجة اللي ترتاح فيها تاخذها
ريماس تبسمات ابتسامة واسعة بلا ماتحس، شافت فيه مبسمين لبعض بحب و حنية، شدلها يدها تحت الطبلة و زير عليها تا بدات كاتحمار و تشوف فباها بقنت عينيها .. تحنحنات كاترجف من قوة ماكانت مثوثرة و ابتسامتها الواسعة زادت وساعت اول ماقال داوود
داوود: ولدي عندو الزيادة اليوم، خاص نمشيو للسبيطار دابا يلاه معانا تا انت!
سعد: (حركليه راسه بالايجاب و وقف بسرعة) هي اللولة
شد داوود فرحمة وقفها معاه، كانت هاد الاخيرة كاتغمز فريماس و يصيفطو رسائل مشفرة لبعضهم من تحت لتحت تا تقدمو داوود و سعد القدام و هي تشدها رحمة
رحمة: وابوگوص هاد الوليد
ريماس: (ضحكات) تهههههه عرفت نختار؟
رحمة: ماشاء الله جا معاك
ريماس: انا اللي جيت معاه
رحمة: الله يكمل عليكم بالخير، انتي و خوتك بغيتكم ديما الفوق لفوق
ريماس: (تنهدات بعمق) اميييين ياربي الحبيب
كملو طريقهم مشابكين يديهم مع بعض .. تا وصلو كاينممو فسعد و سعد مع داوود مثوثر غير كايتحنحن كأنه فمقابلة عمل ضرورية غاتقرر مصيره و مستقبله
وصلو للسبيطار لقاو غرفة هيام عامرة، گاع العائلة هزو راسهم لعندها لكندا .. ألماس تا هي مع رؤوف مشابكين يديهم مع بعض
كانت كرشها كبيرة و منفوخة و هي بنفسها منفوخة و غلاضت تطبزات مع الحمالة، غير شافت ريماس قربات عندها كاتجري مشية عوجة بسباب كرشها اللي سابقاها خلات كولشي يضحك عليها .. شدات فيها محشمة و همساتلها
ألماس: أمنظرا؟
قربات عندهم تا بسمة و صوفيا
بسمة: دوي بالزربة بلا مادوري
صوفيا: يلاه دغيا باش لا نجحتي تا انا نزعم و نجيب عريس الغفلة نعرفو على بابا
ضحكو كاملات و هي تحركلهم ريماس راسها بالايجاب
ريماس: ها هو جا معانا غايدخلو هو و بابا دابا
ضحكو كاملين بفرحة كايعنقوها و يباركولها و ألماس كرشها اللي سابقاها كاتعجن معاهم، تا قرب رؤوف و جرها عنده كايقيص فيها باهتمام زايد و واضح
رؤوف: ردي البال لا يضربوك بلا مايحسو
ريماس: (تبسمات مزنگة) هههه لا ماتخافش
ضحكو بخفة لحالهم و لاهتمامه الواضح، تا رحمة ارتاحت على بنتها اكثر مللي شافت تصرفاته معاها مؤخرا، واخا مزال شوية فنفس الطبع عنده .. مكاتزورش عائلتها بزاف و مرة مرة كايخرج على السطر و لكن هي بدات كاتوالف طبعه، اتاضح ليها انه ماشي مريض و ماشي حمق و لكن هو طبيعته هي هادي من زمااان و ماعندها ماديرليه، اهم حاجة انه كايحاول يتبدل و داير مبادرة من عنده و اهم حاجة انها كاتبغيه و عارفاه كايموت عليها!
قرب داوود عند الصغيورين يأذنلهم مبسم و فرحان بيهم، شعيب و هيام تبعوهم بعينيهم بابتسامة مشابهة، كانو كايتصرفو فحال بعضهم، رجعو نسخة لبعضياتهم هو وياها، احاسيسهم مطابقة و حبهم و شغفهم مطابق
هيام: قلبي كايقول كولشي، اول مكايشوفك و يقرب منك مكايبقاش يضرب بطريقة عادية
تبسمو لبعض بحب و هي تنطق صوفيا بسرعة
صوفيا: و شدي فراسك امرات خالي راه خاصنا نرجعو للمغرب نديرولكم داك العرس اللي من زمان و حنا كانوجدوليه و تا الختانة د الدراري و عمر اللول الزغبي غاتقطعليه حطوطتو
هيام: (شافت فيها باستغراب بسرعة) كيفاش؟
بسمة: (قرصاتها فجنبها مغددة عليها) برواالة حمد الفرشة، هادشي راه كنا غانديروه مفاااجئة
ضحكو كاملين للفرشة اللي فرشاتهم و هيام بدورها ضحكات بالدموع فعينيها، فعلا تلقات بزاف دالحب منهم و غادة و كاتزيد تتلقاه .. فرحتها ماتعطيها لحد و نظرة عيونها كانت كفيلة تبين شحال هي ممتنة ليهم كاملين!
...................
العائلة!
هاد المصطلح المتكون من حروف قلال معناه كبير بزاف، عائلة رحمة و داوود اللي كانت صغيرة غادة و تكبر، ولادهم كبرو تزوجو و كايعيشو حياتهم و جاوهم احفاد و مزال جاي الخير
العائلة جمعاتهم على الحب، العشرة، المودة، الوئام و الغرام
غرامهم مكانش عادي ماشي فحال اي غرام و ماشي بمعناه الحرفي عاشوه!
كايقولو الغرام هو شدة الحب، والتعلق الشديد بالشيء تعلقاً لا خلاص منه، و سمي الغرام غراماً لدوامه ولزومه وثباته الشديد في القلب والمشاعر، بحيث لا يملك الشخص السيطرة على عواطفه ومشاعره تجاه هذا الشخص أو الشيء، فيقبل عليه لدرجة الولع الشديد، وفقدان الصبر على فراقه، وكأن الشخص أصبح تحت تصرف الشيء الذي وقع في غرامه، وأصبحت حياته ملكاً له، ولا يلقي الشخص المغرم بالاً بما هو مغرم به إن كان يبادله الغرام أم لا، ويكتفي بمشاعره العنيفة نحوه دون أن تتبدل
هادو فعلا كانو مشاعر أبطالنا .. غرامهم كان واضح فقلوبهم، غرام عنيف و شديد، غرام خلاهم يتجاوزو گاع الاخطاء اللي فشخصياتهم، غرام خلاهم يتجاوزو گاع سيئاتهم و گاع الحوايج اللي يخليو الواحد ينفر هوما حبوها فيهم، عشقوها و ولاو ولهانين بيها!
شعيب تغرم بهيام رغم كامل المشاكل اللي جاوهم معاها، رغم انها كانت بولد و رغم انها كانت عندها عقدة اللي مزالة كاتأثر عليها مرة مرة الا ان غرامه بيها خلاه يتمسك بيها و مايشوفش فغيرها!
ألماس و رغم تعامل رؤوف، انانيته و تحكمه الشديد، رغم انها بعدات عليه و قالت انها مباغاهش و لكن فقرارة نفسها كانت باغاه و عمرها مكانت غاتبغي تبعد عليه، غرامها ليه مكانش عادي و غرامه ليها ابدا ماشي عادي!
سلمان شخص اللي تعود على تغيير البنات فحياته بشكل عشوائي حتى جات هي، السندريلا الخاصة بيه و رغم بزاف المصاعب اللي كانو مشكلين حواجز كبيرة بينهم الا انهم شافوهم مشاكل بساط و قدرو يتجاوزوها و كامل عيوبها و تشوهاتها النفسية هو بغاهم و حس بيهم كايقيصوه فقلبه و تغرم بيها بدون قيود او حواجز!
حتى ريماس و رغم شخصية سعد! رغم كامل النذوب اللي شافتهم فيه و كامل الاشياء المستحيلة اللي مكانتش تقدر تتشاركهم مع شي واحد و لكن ماحساتش بنفسها الا و هي غارقة فغرامه و ماتهنات تا عرفات عائلتها عليه
حتى من رحمة و داوود، هوما شجرة غرامهم، حياتهم كانت و ما زالت متشعبة و مليانة غرام اللي مايقدروش يتجاوزوه ولا يمحيوه، رغم طول السنين و هوما مع بعضهم، رحمة باغا داوود و داوود باغي رحمة و ماكاينش اللي غايفرقهم
على هاكا سميتها "أهل الغرام" … هوما ناس تغرمو و احبو بكامل التشوهات اللي واجهو علاقتهم، المشاكل و الصعاب تحداوهم و فاللخر هوما اللي ربحو
لا لا ماشي هوما!
غرامهم هو اللي ربح!
"تمت والحمد لله"
تصنيف القصة
يرجى إختيار التصنيفات اللي يمكن يوصفو هاد القصة، التصنيفات كاتساعد بشكل كبير فتقسيم القصص وحتى لي كايقلب على قصة من نوع معين كايلقاها بسرعة.. (يمكن اختيار أكثر من تصنيف)
أهل الغرام الجزء 16 والأخير
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء