رجع لجنبها بعد لحظات قليلة وبقا معاها گالس داير خاطرها فوق خاطرو ومتلف معاها الوقت بالهضرة والابتسامات اللطيفة، حتا ناضت مع النگافة بالصلا والسلام لغرفة فوق القاعة تبدل فيها لبستها،
الناس واخدة راحتها فالشطيح والماكلة اللي غادة جاية من حداهم والغالية ماقصراتش من جيهتها ومانقصاتش من بسمتها المسرورة كل مرة دوز على الطوابل ترحب وتعاود هي ولا يطو، عكس حورية اللي شدات طبلة وحدة ومنها ماتحركات فقط حاضية نسيمة وكاتفرج من بعيد ..
نزلات مبدلة قفطانها بواحد موڤي وتاج رقيق على شعرها الناعم..عكر وردي خفيف وكحل رقيق برز عيونها الحوراء مع طالون بيج متلت من القدام ..
اول مادخلات قلبات عليه بعينيها فكل أنحاء القاعة لكن مالقاتوش وبابتسامة صفرة للناس قلبات الدورة فالحين متوجهة عند الغالية.. شافتها هاد الأخيرة وضارت فالحين تتقلب على سي محمد اللي ماعرفاتو فين زاد على غفلة
نسيمة: مي الغالية.. عافاك مبانش ليك سي محمد
ردت: يابنتي عاد كان هنا كايدوي مع شي ناس من صحاب المرحوم.. يمكن طلع معاهم للفوق هاهو دابة يرجع
تنهدات قائلة: صافي واخا
الغالية: قنطتي ولا مالك هههه
حركات راسها وقالت: شوية وصافي
الغالية: هادا هو سي محمد.. اي حاجة فيها قوة الناس والصداع كايبعد اللور وخاطرو كايهرب منها سوا عرس ولا عزو ولا سوق كيما كانت هههه
قدام القاعة وحداا سيارات المدعوين فرانات سيارة كمال.. نزل منها بملابس عادية هاز هدية مربعة فيدو والتليفون فودنو، كايصوني على أنور ويتنهد بضيف كلما شداتو البواط ڤوكال.. دقائق وهو على ديك الحالة دون مجيب والتليفون كايطلع ليه طافي واخا عارفو يستحيل يطفيه بحكم خدمتو وربما غير الشارج هو السبب، نفخ كايفكر ويشوف فباب القاعة فالاخير سيفط ليه رسالة صوتية قال فيها
كمال: أنور، انا قدام القاعة گول لسي محمد يخرج عندي رامكايجاوبش حتا هو.. مافيا اللي يدخل گوليه يخرج عندي عافاك
نسيمة: اااه گولي هاكاك "ببسمة خفيفة كملات" كان يسحابلي دار عرس
حنات عيونها بابتسامة مخفية وقبل ماتزيد تنطق سمعات نداء عليها من اللور.. فلحظة رجف قلبها وجسدها برد بلاصتو وهي تتعاود تتأكد من صاحب الصوت .. فحين كمال جاي جيهتها ببطء وعلى التليفون كايرخي.. طلع فيها وهبط وهي ممتيقاش عينيها وبصدمة تترمش فيه
ردت الغالية وعينها بقلق على نسيمة: الله يبارك فيك اختي رحمة مرحبا بييك
ردت: ربي لاما وريني فين جا الحمام باغة غير نبدل جلابتي هههه
هزات تليفونها من فوق الطبلة وقالت كاضحك: زيدي معايا نديك ليه.. انا راجعة ليكم ابنتي
دات المرا كادوي معاها ونسيمة فيساع هزات قفطانها و دازت من حداه كاتزرب.. باغة غير تنفس وتقاد شوية أفكارها المشوشةو حاسة فنفس الوقت بخطاويه السريعة وراها وأنفاسو اللاهتة مكاتبشرش بالخير.. قربات تخرج من القاعة ككل وتبعد على الناس هو يمد ايدو بسرعة ولعندو ضورها بقوة وغضب ماالي عينيه المحروقين
فوق القاعة مباشرة، فين متواجدين غرف خاصة بالمدعوين وحدة للعروس فين تبدل وترتاح وغرف أخرى للي بغا يصلي ولا يبدل شي حاجة أو يحط الهدايا اللي جاب معاه
تما وقدام مرآة طويلة كانت واقفة زهرة بطلة بهية والحيوية منها تتشع، حس المرض أو التعب مباينش عليها بل ببرود واقفة و تتقاد العكر ففمها وشعرها بعشوائية منتور على وجهها.. قفطان أسود بكمام مشبكين ومضمة على خصرها المنحوت بعناية.. هازة مؤهلات على قدها و واقفة على الصح رغم سنها اللي مكايتعداش العشرين الا أنها عاطية للعين ومن دخلتها تتسلب عيون الرجال ليها..
شافت جيهة البرزة متبسمة وقالت: اليوم عرس سي محمد وبغيبتيني مانحضرش هههه مستحيل واخا تكون فيا الموت نجي
قوصات الغالية حجبانها وقالت: برا والباس عليك ابنتي الله ينجيك
ردت: امييين.. ايوا فين هوما عرساننا ؟
نطقات حياة بسرعة وتوتر: ا ا لالة الغالية سمحي لينا عافاك هاحنا راجعين "شافت فيها حابسة النفس وقالت" زهرة زيدي معايا
زهرة: فين؟؟
كرزات ليها على وجراتها وراها: زييييدي
غوتات بانفعاال وحياة بسخط جاراها: ماااماااا
ردت تحت سنانها: قطعييي حسسسك
جرااتها للدورة ديال الطواليطات، دازو مبااشرة من حدا باب القاعة فين كانت واقفة نسيمة وبين ايدين كمال كاترعد، باقي مصدوم كليا مدخلاتش ليه للدمااغ وملامحو متشنجين بغضب جنوني
هزات صبعها فوجهو وبتحديير نطقات: شووووف نگوولك جوج كلمااات.. إمااااا غاتعطيني بالتيسااع وتنساااني عليك فمرة.. ولا اقسم بالله العاالي العظيم حتااا نگووولها لرااجلي ودييك الساعة فااريها معاه باللي عجبك.. فهمممتي
دازت فيه تترعد بالاعصاااب وهو جمد مكانو وتشلل على التفكير..هادا عرس سي محمد، صاحب ولد عمتو والسيد اللي عندو معزة خاصة عندو.. كبير فالعين عزيز من عند الله ولسخرية القدر، ولا هو راجل المرا اللي بغا.. المرا اللي سكناتو وولات هي كيانو..اللي حب بصدق وقاتل على ودها باللي قدر عليه..
صفرووو ودنييه بألم فضيع وبالجهالة ضار تاابعها بعينين مظلمين.. داز من حدا سي محمد اللي كان بدورو داخل للقاعة كايتكلم بلباقة مع شي رجال كبار فالسوق ويتلقا التهاني من عند النااس اللي تايمرو من حداه..
.....
حياة سداات الباب بالسااقطة وضارت ليها تتلهت وعقلها على التفكير حبس
صرفقاتها بقوة ودمعة خيبة الأمل نازلة طول مع عينها: سكتي اقلييلة الترااابي ، المشكل فيااا انا اللي تسترت على فضاايحك وگلت ماعلييش البنت بااقة صغييرة ومكاتفهمش.. ولكن حتاال هنا وباراااكة.. السيد مكاايشووووفش حتا جييهتك دييري فييك النفس اقييلة النفس
غوتاات والدمووع بحرقة على خدودها كاينزلو وعلى ألم صدرها معبرين
تنخصص صدر حياة وكية قاصحة فقلبها من جيهة بنتها الوحيدة.. عدبات راسها وعدباتها معاها حتا مالقات ليها جهد وقالت بصوت مكسور
حياة: نتي طغيتي بزااف.. ومن هنا تاديري عقلك ماانتي بنتي مانا مك
حلات الباب وخرجاات مسورتة عليها لدااخل وتنفسها كايضيق كلما قربات للقاعة.. مع دخولها وهزة عينها فالناس مع هز كمال طبلة من الطبالي وقلبها بصراخ من اعماقو أمام أنظار المدعوين وسي محمد اللي بانت الصدمة على وجهو وحدا الباب واقف.. ضارت ليه نسيمة مشوكية من الحركة اللي دار وبرجفة تتشوف فيه وفالناس
بالخلعة دااخت وهي وااقفة قداامو وقداام ملامحو اللي متتبشرش بالخير ..سي محمد استفاق من اتر الفعلة اللي دار وبتخنزيرة حادة جاي ليه هو وأنور اللي عاد داخل من الزنقة وفيدو تليفون جديد عاد شرااه
سي محمد: كمااال
ضار عندو بصدر كاينهج وضحكة غريبة على فمو: سي العريييس.. مبروووك هههههههه
أنور وقف سااخط ندم علاش عرض عليه من الأصل وسي محمد نطق بغضب وعروقو بدات كاتنفخ
سي محمد: شاارب شي زمرر تااني ولا مماالك.. زييييد قدامي
بغا يجرو لكن تفاجأ بدفعة قوية رداتو اللور وحلات عينيه بصدمة من ردة فعلو والشوفات اللي كايدير فيه
كمال: لا بلااتي نتفااهم مع السيدة شوية ونرجع ليييك.. اسي العريييس
بعدو بصعوبة وفالبلاصة دفعو كماال والكشاكش من فمو تتخرح
كمال: قووود عليا حتااا نتااا
رجع اللور موجه ليها نظراتو وهي بعينيها ودموعها الحارين تترجاه يسكت.. سي محمد مركز فيه الشوفة والحرقة فقلبو كاتزند حاس بشي حاجة ماهياش وخاطرو ممهنيهش من شوفات كمال ليها ونبرة الألم فكلامو
كمال: كيفااش قدرتي.. كيفااش نسيتي كلشي وعطااتك خااطرك تعاودي تزووجي ؟؟ "بركات فأقرب كرسي بعدما خانوها رجليها وهو بهضرتو غير مكايزيد يحرقها ويشلل حركة سي محمد
كمال: نتي كااتبغييني انسيييمة.. كااتبغييني انااا عااارف، حنا، حنااا دوزنا سنييين مع بعضياتنا وصبرنااا لبزااف ديال الحواايج باش وااحد النهاار نتجمعووو بجووووج "سكت لبرهة كايلهت ومن غير انفاسو ووشوشات الناس مكايتسمع والو داخل القاعة.. سكتات من الحس فخطرة وتقلبات من البهجة والنشاط للضيم وكية قلوب
رجع شاف فيها بعتاب قدام عينين سي محمد وقال بحرقة: ياااك عاودت ليك كللشي..عااد البااارح كنااا كاانوضحوو امورنااا و گلت ليييك گااع اللي وقع وعلاااش ماجيتش ديك الليلة.. دوييييت وطلبت ورغبت باااش تسمحي لياااا وترجعي معايااا بحال اللول.. علاااش ديري فيا هاكة علااااااش ؟؟؟
دفعو أنور بغضب وبدا جاارو لبرا: زييييد ..خرج الله ينزل على أصل **** مك النعلة
كمال: طلاااااق مني
أنور: زييييييد
خرجو لبراااا ودفعو على طموبيلتيو سااخط على الوضعية وصدرو تنفخ بالاعصاب
انور: وااش زملتي لر*** ولا مااالك
شاف فيه و بنبرة شاحبة قال: كنتي عاارفهاا هي العروسة
رد مغزف: ااش عررف ا****اامل دييلمي.. الله ينعل *** السااعة اللي عرضت عليييييك أولد **** وااش بعقللللك ؟؟؟
بلا مايسمع ليه قاد الوقفة مصوب عينيه للمدخل ناوي يرجع لييهم: حييد من قدااامي
جرو وشنق عليه: على جتتي لاعااودتي دخلتي لتماااا
شنق عليه حتاا هو والشراارة فعينيه: غاااندخل هي غاندخل
أنور: غاتقوود لداااركم هو هادااك ..ماغاتقودش غاندي ولد عمتي فين يبررد عضاامو
تقلب الفرح قرح وتاحاجة فدام العرس مابقات على طبيعتها، لا ابتسامات المدعوين والا الاحاسيس والا القلوب المجروحة ..
الغالية فواحد القنت طاح ليها الطونسو وولات غير باركة وتسمع بحالها بحال حال أسرة نسيمة ككل.. مصدومين والشهقة شاداهم كلما دوا شي حد أو زاد زند القضية بكلامو، تفرتك المجمع وناضت الناس فحالها خارجة مع مشا كمال بداو يتبعوه والوشوشات فكل بلاصة وعلى ودنيه كاتمر، سمعو نص الحكاية من عند كمال والنص التاني نسجوها من دماغهم كيف بغاو، كل واحد شنو گال لكن على حاجة وحدة متافقين وهي أن العروس ساقطة من الطراز الرفيع وتدير الرجال بحال اللعبة بين يديها..
جملة طاحت فودنو من جميع الأطراف وهو مشلل بلاصتو وعلى عرضو وشرفو تايسمع الكلام الطايح خصوصاً من افواه النساء.. عينيه قدامو مصوبين وجرح غارف كاينزف عندو لداخل كلما سرط وعاود صوت كمال وكلامو فودنيه..
عكسها هي اللي وجهها عمر دموع وشهقات حبسو عليها النفس وتهد حيلها بالمعقول ..عمرها تصورات تعيش اسوء من هاد النهار الاسود اللي تقلبات فيه فرحتها فلحظة و من حلم وردي عاد گالت فيه بسم الله طاحت ومع الأرض تخبطات بقوة
شافت فعينيه نظرة عمرها كانت متوقعة تشوفها.. كسرها كتر ماهي مكسورة واللي زاد كمل هو سؤالو الغير مباشر ومن خلالو غايتجرو بزاف ديال الاستنتاجات ماليهم اي اساس
سي محمد: البارح.. كنتي خارجة معاه ؟
تهدو كتافها فالحين وتفكرات كدوبها وهي بين ايديه، بكاها كايطيب القلب ويوجع فالخاطر وصوتها بزز باش كاتخرجو
توجه بسرعة للپاركينگ ديال الطموبيلات ومخليه فبلاصتو غادي جاي كايحك عنقو والعافية تتاكل فيه من لداخل
كمال: سي العريس
ضار معزف ومع غايشوف جيهتو على غفلة خشا فيه جنوية طويلة ورقيقة جيهة الكلوة نيشاان.. صدمو وفشل الحركة ديالو بالغرسة اللي غرس فيه، وجهو رجع حمرر وبقات عيونو المرققة موجهة لعينيه بجمود وحاس بعرق طويل نازل مع ظهرو والفشلة شاداه من صباع رجليه.. فحين كمال زاد غرق ليه الدقة حتا بخ الدم من فمو وعلى ركابيه طااح شاداه الدوخة وعينيه كايتسدو
كمال: تعلم تمد ايدك على سيادك ا****.. هادي جازات التقة اللي درت فيكم واحد النهار
طبطب على كتفو ونصل الموس بالمهل قاصد يزيد يألمو وتما سي محمد فالبلاصة طاح اللور بالجهد مسرح فالطريق وعينيه فوقو ساهيين.. النفس تقالت فيه وصوت صراخ أنور اللي جاي جيهتو كايجري هو كلما سمع، قبل مايسد عينيه باستسلام لحتمو والدم منو كاينزل بغزالة خلعات كل من داز من تما
صبحان من يصبحها فشان ويبيتها فشان.. العرس اللي بيه ياما حلمو وسهرو ليالي فالتحضير ليه فجأة ولا جنازة والفرح تقلب لقرح.. دقة قاتلة مكانو حاسبين ليها حساب وگاع الضحك والفرحة اللي فرحو فالايام الخوالي هجروها وبحالا عمرهم عرفو ليها اتر .. ولاو من السبيطار للدار ومن الدار للسبيطار
داعت الأخبار بين الناس وولاو يجيو و يزورو سي محمد ويمشيو فالحين بلا مايتقلو على العائلة اللي ماليها جهد لحس الضيافة ولا للغالية اللي مللي طاح حفيدها ونور عينها الوحيد هي مجبدة حداه والطونسيو ولا يلعب عليها كل مرة وبشحال طالع
......
بلاصات سيارة أنور قدام باب المشفى فصباح مغيم ريحو مجهدة وجوو مزموت.. نزل ومع الباب داخل كعادتو فگاع هاد الايام ضروري يجي يطل على صاحبو وعلى الغالية حتا هي ويواسي العروس اللي شحف فمها من ماكلة السبيطارات ومن تما مابقات تخرج إلا للضرورة القصوى ...
طلع للطابق الأول قاصد الغرفة ديالو نيشان، حل الباب بعدما دق ولعندو دخل بخطوات بطيئة وعييون حزينة على شوفتو فالفراش طريح بملامح شاحبة معلقين ليه السيروم ولابس لباس المشفى
سي محمد حس بالزايد معاه حل عينيه بنص شوفة تقييلة والنفس صعيب يطلعها بقد ماكلشي تقيل عليه
انور: العشييير ههه "ضحك محاول يخفي الشفقة من ملامحو ورجع قال" اليوم شوية بعدا الحمد لله
گلس فجنبو وسي محمد حول عينيه للسقف كايرمش بالمهل وصدرو كايطلع تقييل وينزل
أنور: الطبيب گال غدا فالصباح إن شاء الله غانردوك للدار.. تما شوية بشوية غاترجع كيف الللول وحسن گاع
هبطات راسها مخنوقة والبكية شاداها: بان ليا كايدوي مع كلشي حتا من عزيزة.. تايوصل ليا انا ويصوم على الكلام
لين صوتو بحنية والأسى واضح عليه: خاصو شوية الوقت باش ينسا هادشي اللي وقع، صبري معاه غير يصح وعاودو دويو وحلو اموركم
خدات نفس وقالت: هانا صابرة اخويا.. ماعليش حتا وكان
أنور: غايرجع لدارو إن شاء الله وتما دويو على راحتكم.. الحاجة كيف بقات اليوم
ردت: شوية الحمد لله واخا مكادويش بزاف وديما الدوايات منعسينها..ياااربي غير ايمتا دوز هاد الغيمة وداك ولد الحرام يتعفن فالحباسات
حدا نفس طويل وقال: سي محمد تنازل لكمال على الدعوة
وسعات عينيها مصدومة وبلا ماتحس غوتات: كيفااش؟؟؟
حرك حجبانو متنهد: هادشي اللي كاين
نسيمة: ااويلي على تنااازل.. وااش هو رجع من المووت والكلوة لييمنيااا مشاات ليه علم الله ميغايديير يعيش بوحدة وتتگوليااا تناااززل ليه؟ وااش تسوطاا فرااسو هادا
ناضت بحر الفقصة تمشي عندو لكن أنور وقف فطريقها بسرعة وقال: فين غادة وااش باغا ينوض شي صدااع كتر من هااد ال**** اللي ناايض
نسيمة: ينووض المهم داااك ولد الحراام يااخد جازااتووو بالتاني والمتني
أنور: سيموو ماتنازل إلا وعرف باللي القراار اللي خداا هو الصح، مافكرش فراسو قدما فكر فحياة النااس اللي ضايرين بيه
ردت: لاكاانت غيير ديك موو تستااهل مااكتر هي ويااه
زفر بنفس حاار وقال: كاندوي على ولدو اختي نسيمة، السيد غايتزاد عندو ولد هاد الشهر والى ماتنازلش ليه سي محمد مغايقدرش يشوفو حتا تولي عندو خمس سنين ولا كتر
توسعو عينينيها مرة خرا مستقبلة صدمة تانية من الطراز الرفيع، خلاتها ضحك بعصبية وتردد
نسيمة: مزوج؟؟؟ كمااال مزوج ههه
حرك راسو بالايجاب: وغايتزاد عندو ولد
شعلاتها العافية من لدااخل مكرهاتش تااكل جناابها وتغززو بين سناانها بكتر ماتفقصات
نسيمة: ولد الحراااام تزوج وداااار الولاااد وجااي كايكدب على عبااد ويخرب حياتهم.. هاادااا اينا طيينة من الباااشااار اعبااد الله بغيت غييير نفهم، يااربي تااخد فيه الحق فهاد النهار يااربي
تنهد وقال: اميين "هز الكونطاكط ديال سيارتو وشاف فيها" انا غانمشي دابة.. العشية إن شاء الله ونرجع باش نوصلكم للدار ونشوف الحاجة كي بقات
خرج وخلاها هزات كاس الما قلقلاتو كامل وبعصبية خبطاتو على الطبلة والدوخة شاداها..
قلة الأكل مع قلة النوم وانعدام الرااحة النفسية خلاوها على سبة ينوض عليها صداع الراس وماتبقا عارفة فين تحطو.. دابة زاد عليها كتر فاش عرفات سباب مصايبها غايوولي حر طليق بحالا مادار حتا حاجة وماشي هو اللي قلب حياتها مية وتمانين درجة للأسوء.. زيرات عينيها حتا بغاو يدمعو وناضت من تما خارجة للجردة تتنفس وتبرد عافية صدرها
دخل مع للكوميسارية هاز فيدو ملف مسدود والتحية كاتضرب ليه من عند كل بوليسي داز من حداه، نزل من الدروج للأسفل فين كاينين الزنزانات وقف على الحراس اللي تما على غفلة و أشار للي جات فالقنت بحدة
أنور: حل هاادي
فتحو ليه الباب الحديدي ودخل مطلع حاجبو وعلى الملف مزير ..لقاه على الأرض بارك حاني راسو ومشابك ايديه بفكر شارد ووجه مشا منو اللون وبهات
تنهد انور بضيق وضار لمكتب واحد من البوليس تما جر كرسي مدخلو معاه للزنزانة وقدام كمال حطو وبرك، عاد طلع فيه شوفة بااردة ساكت ونظراتو جامدين
أنور: شد "لاح ليه الملف وستيلو" سني باش ندويو
حلو مخنزر: شنو هادشي
رد: التناازل اسي المحامي ..سني
قراه فصمت وبقا فيه كايشوف دون أي ردة فعل ولا حتا يرمش جفنو
شنق عليه مغزف حتا دخل البوليس متردد واش يتدخل ولا لا: غااتسني دييلمووو هاااد الزعتر وتمشي **** عليااا من هناا وتنسااا واش عمرك عرفتي شي وحدة ااااصلا.. ولا حليب عمتي غاانفكرك فييه
دفعو كاينهج وخرج من تما كايخسر الهضرة وعلى يدو مزير بغضب
داز نص نهارها بين الدوران فالجردة وتخياط كولوارات المشفى حتا عرفاتو نعس بفعل الدوا اللي عطاوه عاد دخلات عندو بالحس وحداه بركات فهدوء تتنهد..
ساقية عينيها بشوفتو وقلبها على حالتو كايتكوا ويتشوا على نار مهيلة، تجمعو عليها الجراح دقة وحدة ضميرها من جيهة وكرامتها المجروحة من جيهة خرا وزيد قلبها اللي كاينزف بشوفتو فهاد الحالة ماليه حيل وطرف منو مشا هاكاك وبطريقة غير مباشرة كانت هي السبب
تحل الباب بشوية وطلات منو عزيزة ناطقة بهمس
عزيزة: لالة نسيمة.. حياة جابت ليك الحوايج اللي گلتي ليها
ناضت غطاتو وضارت فحالها خارجة كيف دخلات وعليه سدات الباب بهدوء
شداتها نسيمة تتوصي وتعاود: الله يستر عليك العشا يكون على حقو وطريقو والديسير خلطي ليا داكشي اللي كتبت ليك فالواطساپ باش كيف نجي نبدا بيه
حياة: كوني هانية الالة داكشي كاامل بديتو
نسيمة: وبيت سي محمد هويتوه ؟
حياة: خملناها فالصباح انا و لايطو غير تهنااي الالة، بقا العشا هاحنا باديين فيه من دابة
تبسمات: مزيان اختي ريحتيني من هاد الناحية
نطقات عزيزة: ياكما نجي نعاونك ؟
حياة: راه لايطو مسكينة قايمة بالواجب بلا مانعدبوك حتا نتي
ردت نسيمة: لا غير سيري اعزيزة باش تردي معاك البال لعمر لاجا من مدراستو
عزيزة: صافي واخا الالة.. الله يجيبكم على خير
حياة: واش حتا الحاجة غاتجي ؟
بحزن ردت: مي الغالية مسكينة الطونسيو اللي ممرضها.. خاصها غير تشوف سي محمد صحة سلام وغاتولي كيف اللول إن شاء الله
حياة: ايوا يااربي ينوضو على سلامتهم ياربي
ردت بتنهيدة: اميين.. الله يعاونكم
مشاو وخلاوها رجعات ادراجها لعندو، حطات ساكو اللي فيه حوايج التبدال فوق الفوطوي وحداه بركات بالشوية وبلا حس مكتافية بنظرات ساهية بلا ماتقرب جيهتو أو تمد ليه ايدها و هاكا دوزات التلت يام اللي بركها فالسبيطار..
فجنبو معظم اليوم ولو مبادلها الصمت والبرود ديما حداه مدوزة وقتها وهو على الوعي غايب بسبب الأدوية ومهدئات الالم اللي كايعطيوه، مرة للجردة تنزل و مرة تلاهي راسها بالتليفون ولا التلفازة اللي فالبيت حتا يجي الليل وتمشي لبلاصتها حدا الغالية وتنعس..
روتين يومي ولفاتو فمدة قصيرة، واخا ممرضها فنفسيتها مايوازيش مرضها بشوفت سي محمد فحالة عاجز وفالفراش طريح بدون حيل ولا يوم خرجات من القاعة على صوت صافرة الإسعاف ولقاتو فدمو غارق ومابينو الموت إلا شعرة
خدات نفس طوييل وخرجاتو محروق فورها تدكرات داك المنظر ومن حداه ناضت خارجة من البيت وللتحت هابطة كاتسرح رجليها..
الضلام بدا يطيح والجو غادي وكايبرد كتر وكتر، سهات فالناس اللي داخلة خارجة منهم الصغير والكبير كل واحد وشنو الهم اللي جابو ولا المرض باش بلاه الله.. بقات هاكاك على حالها حتا شافت سيارة أنور عند المدخل وقفات ومنها نزل كايلبس كويرة كحلة.. حطات الكاس من يدها وناضت خاشية ايديها فالجيب شافها وجا عندها ناطق بابتسامة
دخلات للطواليك اللي داخل فالغرفة فحين نسيمة جابت ليها جلابتها والفولار اللي غاتلبس حطاتهم فوق السرير وحطات حداهم بلغة كحلة، جمعات ليها حوايجها فالساك باش جات ودقات عليها فالحمام
نسيمة: مي الغالية انا غانتسناك حدا الباب هاهوا ساكك عندي راه جمعت لك فيه حوايجك
مجاوباتهاش وحتا نسيمة ماتسناتش تجاوب عارفة اللي كاين وحاسة بالوضع بيناتهم مابقاش كيكان وشي حاجة فيه تزعزعات.. خرجات من البيت مكتافية بتنهيدة طويلة تتصبر فيها نفسها اللي ضياقت وتخنقات، حطات الساك جنبها وجبدات التليفون مدوزة نمرة حياة وعلى ودنها حطاتو
حياة: الو لالة نسيمة
نسيمة: حياة حنا شوية ونجيو.. وجدتو كلشي ياك ؟
ردت: هاهو كايطيب الالة مابقا ليه واالو
نسيمة: محتاجة شي حاجة نجيبوها معانا؟ "طلعات عينيها صدفة وشافتو على أنور مسند جايين بخطوات تقيلة وحاط ايدو التانية على يمين بطنو مكان الجرحة بالظبط.. خبط قلبها دقة وحدة وبدات طلع فيه وتهبط بعيون مرققة بالدموع.. تلت ايام مشافتو واقف حال عينيه ولا كايتحرك، رجفو شفايفها وأنفاسها كاترعد تاالفة على شكانت تتگول ولا شنو گالت لايطو .. ردات التليفون لجيبها وتحنات تتهز الساك وتمسح وجهها بسرعة وفنفس الوقت تتبرد عليه حتا وقفو عليها ونطق انور
انور: واجدين
ردات شعرها ورا ودنها تالفة ودخلاتها الحشمة والارتباك بوقوفو قدامها واخا لجيهتها مدارش نهائيا وحتا هي مازعماتش طلع فيه الشوفة
خلاتها على راحتها ونزلو حتا هوما للتحت لاحقين عليهم.. لقاتو ركب حدا أنور القدام وحلات الباب اللوراني فحين الغالية عنقات سي محمد بالجهد تتحيد منو الخلعة اللي تخلعات عليه وهو على راسها كايبوس ويردد "الحمد لله الحاجة انا بيخير الحمد لله"
ردت بعيون مألمة وصوت باح: خلعتينا عليك اولدي.. كنت غانمشي فيها كون وقعات ليك شي حاجة
رد: الله يطول لينا فعمرك الحاجة ماتگوليش هاكا
رد انور كايضحك ملطف الجو: توما طلعو خلااص راه فيا الهيمري هههه
طلعات حدا نسيمة وحتا ركب وسد الباب.. ديمارا انور فاتجاه الڤيلا والصمت فالطموبيل، حد مادوا مع حد من غير الغالية اللي حطات ايدها على كتف سي محمد وكل خطرة تسول واش بيخير وهو يرد ويحاول يرسم البسمة على فمو واخا متتوصلش لعينيه.. طول الطريق وهي دايرة فيه نص شوفة، وطول الطريق ماشاف جيهتها ولو غير بالصدفة ...
وصلو اخيرا ونزل عندو أنور مساعدو يهبط.. نسيمة هزات السيكان من الكوفر وسبقاتهم للداخل تصادفات بزهرة جاية تتزرب روايحها تايتشمو من باب الڤيللا وماكياج نهااري تايضرب على الشعا مع كسوة بيتية خفيفة وشعر مسرح على حقو وطريقو.. مرت من حداها تاطلع وتهبط عاد كملات طريقها للفوق وزهرة خرجات عندهم تتبسم وعينيها بشوق على سي محمد
دخلات لبيت الغالية وفيه حطات السيكان حيت معارفاش بيتو فين جا.. مشات للمراية تتقاد القراسة فشعرها وجمعاتو كامل الفوق عاد خرجات وهبطات للتحت متاجهة نيشان للكوزينة وتتسمع قوة الهضرة من الصالون..
لقات تما حياة بوحدها سلمات عليها وگفضات ايديها تتشوف فداكشي اللي فوق الپوطة وتردد بجدية
نسيمة: اللحم باقي ماطاب ؟؟
حياة: واحد الجوج دقايق ونطفي عليه.. الدجاج راه وجد خليتو فالفران باش يبقا سخون وداكشي اللي گلتي ليا راه محطوط فالپلاطو
ردت: مزياان "نقصات على اللحم وهزات المكونات اللي جمعات ليها حياة تتقاد بيهم ديسير بارد ديال الشكلاط والليمون.. دخلات عزيزة معاوناها ولايطو هزات الطباسل وخرجات تتوجد ليهم الطبلة وطل على اللحم كل خطرة
عزيزة: راها باركة معاهم وسي عمر الفوق فبيتو كايتفرج
ردت: فاش يوجد اللحم غانطلعو ليه.. حطي معاه هادو وخرجي الموناصة من التلاجة
ضارت للفران خرجات منو طاوة الدجاج المحمر، حطاتو فوق الطبلة وجبدات طبسيل كبير ديال الطاوس حطات فيه دوك التلاتة الدجاجات كبات عليه دغميرتو من الفووق وقطعات حامضة على شكل وريدة معمرة بالهريسة.. دارتها وسط الدجاجات وهزات الطبسيل للطبلة ..
فاحت ريحتو فالدار ومشات حياة تعيط عليهم، ناضو من الصالون شادين الكلام والضحك ومعاهم سي محمد هاز بنتو فيدو واشراقة شاعلة فعينيه مع ابتسامة جميلة.. گلس بلاصتو بحالهم كاملين وكل مرة يبوسها وطلع راسها حتا هي وتردها ليه كاضحك، خلاو نسيمة تسها فيهم بابتسامة خفيفة حتا نطق بصوت خفيف وبحة خشنة اشتاقت لسماعها
سي محمد: بسم الله
شرعو فالاكل مجموين والغالية كل مرة تقرب لسي محمد وتردد بحنية
الغالية: زيدك اولدي هاك
رد انور: حنا ماعليناش الله ههه
ردت بضحكة خفيفة: وعلاه نتا خارج من السبيطار..راه هو اللي خاصو ينوع باش يرد صحيحتو دغيا ههه
سي محمد باس ايدها ساكت وأنور بمزاح قال: الدلال اسيدي.. هابنتك كل مرة تبوسك ها جداك هامراتك ..لاخاصنا نطيرو شي كلوة وشوف تشوف واش دار علينا هاد الحالة هههه
لايطو: لاواه انسيمة بنتي رجوع الله.. هادشي مكتاب عليكم يوقع غير الله ياخد الحق فاللي كان الحيلة السباب
شافت فيها كاتنخصص: ولكن ادادا رااه كدووب داكشي اللي تقاال فالقاعة.. والله حتا داني بزز وگلت ليه باللي اناا مرا مزوجة وخااصو يتفرق مني ولكن مكايسمعش.. مريييض ومرضني حتا انا فحيااااتي
لايطو: لا حول ولا قوة الا باللله..
نسيمة: ياك بعدا نتي تيقتيني
لاايطو: متيااقاك الحبيبة وراك ترابي ايدي وعارفة طينتك شنو فيها.. حتا سي محمد عارفك شنو كاتسواي وعارف طبعك كيداير، ولكن ابنتي الشيطان الله ينعلو ويخزيه كايحضر ويلعب على عقل بنادم.. صبري، صبري وشدي فالصبر حتا يبرد شوية وگلسي نتي وياه دويو فهادشي
مسحات دموعها ولايطو رجعات قالت بحرقة:
زيدي نوصلك لبيتك زيدي ..لاحول ولا قوة الا بالله، غااعوينة وصابتكم يااربي تلطف ياربي
خرجو ولغرفة سي محمد متوجهين.. وصلاتها لايطو حتال الباب وزادت خلفة مع الطريق لبيتها بعدما وصاتها مزيان وخلاتها تتسرط ريقها ومترددة دخل.. فالاخير جمعات النفس وحلاتو متغلبة على نفسها وخاطية ليه أول خطوة من نهار خطات رجلها فالڤيلا
سداتو وراها بهدوء وحولات عينيها ليه هو اللي كان عاطيها ضهرو وعلى السرير بارك كايقرا شي حاجة فالتليفون وحجبانو معقودين بتركيز..
حنحنات كاتسرح حلقها
وحطات پلاستيكة الدوا فوق الكوافوز وبارتباك بدات دور فالبيت وتحرك بلا فايدة..
مرة تهز الڤاس وتحطو فجيهة خرا مرة تحرك الطبلة للجنب وتقاد مستحظراتها الي ستفات ليها لايطو ومرة تسد الخوامي وتحل شوية من البالكو.. المهم يلاحظ وجودها معاه فالبيت ويجبدها بشي كلمة بلا ماتضطر هي تبدا الكلام ويسالي بشي قمعة تكمل ليها اللي بقا
حساتو ناض وضارت بنص عين تتسرق منو شوفات خفاف
..بدا ينصل البودي اللي كان لابس بصعوبة وعلى فكو ضاغط وتما بانت لنسيمة الفاصمة قدها قداش فجنب كرشو.. مربعة قريبة لجيهة السرة وباين فيها لون بيطادين
عراقت جبهتها وسرطات ريقها تترعد مقربة لجيهتو بتردد و مادة يدها للفاصمة اللي شاد
نسيمة: ا ارا نعاونك فيها ؟
بتخنزيرة داز من جنبها بلا مايعبرها وقدام وجهها سد باب الحمام ودخل يقاد شغلو لراسو تما..
جمعات عندها ايديها وضارت تترمش وتحبس البكية بصعوبة.. خرجات من البيت تتجمع النفس وغادة مع الكولوار لبيت عزيزة ..حلاتو ولقاتها عاد تتوجد تنعس هي تنوض موگصة وعينيها خارجين
عزيزة: لالة نسيمة ماالك ؟
سدات الباب بزفرة طويلة وقالت
نسيمة: ماجانيش النعااس، وگلت نجي ندوي معاك شوية
ناضت عندها مشوشة وقلبها ضارها من جيهتها: واش سي محمد گالك شي حاجة؟
بركات على فوطوي طويل بني وقالت تتنهد: اوديي.. كون غير گال
أحييني بشوقك الجزء 11
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء