دخلات من البالكو مزيرة على شال اسود بعدما نفسات ريتها والغمة اللي كانت زامتة عليها بردات واحد الشوية
رجعات للفوطوي وگلسات تتنهد ومصغرة عينيها قدامها.. عصرة قوية على قلبها تتزير كلما تفكرات الدقة اللي فكرشو ونظرات عيونو اللي ماقدراتش تنساهم
وسط سهوتها دخلات عزيزة هازة جوج كيسان من القهوة.. عطاتها واحد بابتسامة خفيفة وبركات قدامها تترمش بهدوء
عزيزة: شوية دابة الالة
تنهدات كاتحسس دفء كأس القهوة فيدها وقالت: كون شفتي الجرحة كيف دايرة ماتسوليش على حالتي.. عرفتي تصورت حتا تصورت وماكنتش ضاناها تكون قد هاكاك، صدمني فاش عراها وندمت گاااع اللي دخلت عندو
عزيزة: الحمد لله خرجات سالمة وربي كتب ليه عمر جديد
طلعات حاجب فالخوا وبلا عقل قالت: فالأخير سمح ليه.. هاكا وبعد الشوهة اللي دار والكلوة اللي مشات ليه تنازل ليه على الدعوة بكل بسااطة
وسعات عينيها: سي محمد تنازل لسي كمال ؟
بشوفة حادة رمقاتها: تعاودي تجبدي سميتو ولا تگولي عليه سيدي غانخرج بحاالي
هزات كتافها: وعلاش اللي لا.. السيد كان هااني فحياتو حتا بنت فيها وجبت معايا مصايبي.. ضهرو گاع تشرط وشاف الموت باش يعتقني من داك الشيبة العاصية، ودابة كلوتو مشات وبقات ليه وحدة باش يعيش، وعاد كلام السم ديال مرت عمو وعلم الله الناس شغايگولو فيه ورا ضهرو .. علاش اللي مايكرهنيش ؟
عزيزة: غ غايكون غير مقلق من داكشي اللي وقع
طلعات راسها مانعة دموعها ينزلو وبغصة قالت: كون غير غوت بحال ديك المرة.. يغوت ويسب ويضربني گااع وااالا هاد النخال ..حتا كيفاش نهضر ونشرح ليه اللي وقع ماعرفتش كيغاندير ليها.. ماعرفتش كيفاش نتصرف معاه حرت وخاايفة يگول شي حاجة اللي تقطعني من لداخل
ردت: نتي الالة مادرتي والو، كلشي على هاداك المجرم وربي غايجازيه على هادشي اللي دار فيكم
حتا تكات بااش تنعس عااد بدات الحصرة تتحكها وتشوف البلاصة الخاوية فجنبو.. عيات ماتميك وتزير راسها باش تنعس لكن وساوس الليل ماشي بحال ديال النهار.. تما عاد كايفيق ليها الدماغ صحة ويبدا يسول منو لراسو ويتسنا منها جواب كاينغص راحتها ويخلي النعاس غير ماغادي يطير..
شنو زعما كرهها؟.. طلعات ليه فالراس ورا هاد هاد المشاكيل اللي تسببات ليهم فيه.. يمكن مابقاتش معمرة ليه العين والنظرة اللي كان هاز عليها تبدلات.. ولا هو اللي قلب وجهو وبانت الفرصة فين يتبدل.. ياكما غير كايقلب على السبة وهادشي كامل مابقاش عاجبو...!؟
بقات راس يديها وراس يجيبها حتا عينيها بغاو يدمعو بالفقصة والشوفة فيه كيفاش ناعس براحة ماناقصو تاخيير والا هاز هم كاتزيد على مابيها..
اللي عطا الله عطاه وسي محمد ووحلها فسجن ماليها منو هروب.. دابة داقت من شهد كلامو.. من حنية تصرفاتو وارتعاشة لمساتو.. من قبلاتو الملتاهفة ومن شهوة العشق ونشوة تترفع عمرها عرفاتها ولا حسات بيها فيوم من الايام.. كلشي كان معاه هو فقط.. كان أول مرة فأي حاجة ومعاه اكتاشفات الحلو المعسل، خلاها تجرب وعرف كيفاش يخليها تطمع فماكتر حتا ولات تفكر وتخااف لاشي نهار يطلعو اسئلتها ايجابيين، فين غاتعطي الراس ديك الساعة وكيغادير تتقبلها ..
دازو ساعات بداو عينيها يتلسقو والنوم يتقل جفونها وعاد قدرات تسدهم هو يقفزها رنين لالارم ديال تليفونو.. رجعات حلاتهم بزز دايخة بالنعاس اللي شدها شدة صحيحة بسبب التعب، شافتو من السرير ناض كايرد شعرو اللور ويتنهد تنهيدات خفات.. لبس الپخوطيز لرجلو وداز من حداها بشورط أسود قطني وپيل سمااطي بيض.. حل الپلاكار هز منو فوقية نص كم فالگررونة لبسها بشوية معافر مع الدقة وهز الصلاية من حدا الكوافوز وسوارت السيارة.. عاود سدات عينيها بتتاقل ومع حلاتهم لقاتو خرج ساد باب البيت وراه..
تقلبات للجيهة لخرا مستسلمة للنوم وغارقة فيه كليا ... دازو سوايع شرقات فيهم شمس مشرقة ورا غيمة اليوم اللي فات وعلى لمسات لطيفة على خدها تململات مخسرة وجهها وطلعات ضفارها لمكان اللمسة تتحك.. فتحات عينيها نص فتحة على طيف سي محمد وهو خارج من البيت وماوگضها الا صوت الباب تسد.. شافت حواليها دايخة تترمش وتفكر فين هي بعدا
رمشات فسقف البيت مزيان وبدات السينتة ترجع اللور وتتفكر هاد البيت لمن ..ناضت تتقاد شعرها وعينيها عليه كايدورو..عاد تاحت ليها الفرصة تشوف شكلو كيف داير وبسبب المواقف اللي دازت منهم البارح ماردات البال لحتا حاجة..
بيت كبير وطويل.. حيط شادو السرير بفراش مخطط بين الابيض والاسود وكوفرلي بيض منفوخ فجنبها جوج كوافوزات ضايرين وكل واحد فيه تلاتة المجورة، فوق منهم مباشرة جوج فيوزات لاسقين فالحيط وطاپية بيضة ناعمة على الارضية الخشبية اللي جنب السرير.. مقابل معاه گلسة بليفوطوي واحد قدام واحد ووسطهم كانت الطبيلة اللي حيدات وفرشات فلاصتها..
البالكو جا مقابل مع باب البيت وفيه حتا هو بركة على شكل ارجوحة ديال الگصب عليها محطوط شال گري وحداها كلسي خشبي وطبيلة لاسقة فالارض..
ردت: بصح جاتني فشكل ماتكونش كاتعرف دوي..ولكن زعيمية مع راسها وتتقاتل تخرج الكلمة ههه ياك الفنون
زهرة: صباح الخيييير
طلعو عينيهم فزهرة الي خارجة من الكوزينة بكسوة بيج حد الركبة كول V طويل وسميطة بيضة على الخصر.. طالقة شعرها وماكياج خفيف مزين وجهها وفايدها هازة بلاطو عليه طاسة ديال القهوة وكاس الما.. ابتاسمات بخفة فوجه نسيمة اللي ردت وهي تاطلع فيها وتنزل
نسيمة: صباح النوور
زهرة: البارح مكانتش فرصة نگولك على سلامتك ..كيصبحتي بعدا مزيان شوشتيني عليك
نسيمة: هادي وااش ديما مزوقة حالتها هاكة ولا جاب ليا الله
عزيزة: راها كاتقرا الالة يقدر غادا لمدراستها
ردت: مممم.. طلعي طلعي فيقي عمر باش يفطر حتا هو و نوصلو لمدراستو
ردت: واخا الالة
طلعات عزيزة للفوق وهي دخلات تتراري بنسومة للكوزينة وهزات كاس كبير تتقاد ليها الحليب بالشكلاط، فحين حياة حداها داخلة خارجة وتتحط على الطبلة الفطور والعائلة شوية بشوية تتجمع عليه من غير الغالية اللي فبيتها تترتاح.. تدق باب الڤيلا حلاتو حياة وكان أنور اللي جا يصبح عليهم ويشوف صاحبو كيف بقا.. لقا السلام ببشاشة وبرك مشارك الحديت مع مروان وعبد الجليل مرة مرة ..
نسيمة عطاتها الكاس تتشرب منو وخرجات غادة للطبلة.. سمعات خطوات نازلين فالدروج ومع تطليعة عينيها شافتو نازل بتيشورت نايك سوداء ودجين أسود مع سباط بني بلا سيور.. طلعات حجبانها بملامح مبهوضة وعينها مرة على ديك طاسة القهوة اللي نازل تايشرب منها ومرة على زهرة اللي تابعاه بابتسامة مشرقة ومطلعة راسها للفوق..
انتابهات لنسيمة اللي تتشوف فيهم وبلا عگز منها مشات جيهتها وحيدات ليها نسومة من يدها ناطقة بضحكة طويلة
ماخلاتهاش ترد وطلعات للطابق الفوقاني داخلة نيشان لبيت النعاس.. حلات الجيهة التانية من الپلاكار اللي جامع حوايجها وجبدات منو شوميز زرقة مع دجين بلو سييل وبدات تنصل بالزربة وتلبسهم..
حيدات الباندة من شعرها وعاود ربطاتو الفوق بعشوائية ولبسات سبرديلة بيضة بشعار نايك فالجنب.. هزات بزطامها دارتو فساك كحل طويل هو والتليفون وخرجات من البيت تتسدو وتسرع فخطواتها ..
قشعاتو من راس الدروج متاجه لباب الڤيلا بخطوات بطيئة هو وأنور وتمات نازلة عندهم تتحنحن وفنفس الوقت تتقات فالشوميز وتصيب حالتها
..............
انور: هاد الموضوع عندي غير تهنا، لاكان كايخلوض شي من وراك راه غاتبان غاتبان
رد قارن حجبانو وصوتو باح بنبرة خشنة: لا مايحتاجش.. شي جوج سيمانات هادي بدا كايدخلني الشك وكلفت شكون يتبعو
طلع حاجب قائل بجدية: المهم حضي راسك ..الڤيلا رافسميتك هي والمحال لامشات تاوقعات شي تخرميزة مكاينش اللي غايمشي فيها قدك..
رد: عارف "تنهد بعيون مضلمة والجرح فعسوليتهم غارق.. النار ضايرة بيه من كل جيهة ومن عند القريب تتبخ واحد ورا واحد وحتا اللي رتاح ليه القلب وحط راحتو بين ايديه طلع ماشي قد التقة وعطاه مازاد فانكسارو
خرجو من الڤيلا ومع بغا يخدم سيارتو صمع صوتها وراهم تتعيط على خوها وقالبة راسها بحالا ماشافتهمش.. جبد تليفونو مخنزر فيه وفبلاصتو واقع تايسمع
نسيمة: عمر.. يالله سربي راه غاتعطل على مدراستك.. عماار
رد انور وعينو تتمشي لسي محمد: ختي نسيمة ..خارجة ولا ؟
تبسمات فوجهو: اه اخويا, خاصني ندي عمر لمدراستو
اشار لسي محمد حداه: صافي ها سيمو يوصلك فطريقو
طلع فيه الشوفة بحدة بعدما كان كايشوف فتليفونو وهي ببسمة مخفية قالت: لا مكاين لاش.. غانمشي غير فطاكسي
أنور: مغاتلقايش طاكسي فهاد الصباح غادي غير يفوتكم الحال.. طلعي يوصلك سيمو ولا انا
ردت باصرار: لا والله مابغيت نعدبكم حتال مرة خرا
انور: ايوا على خاطرك اختي
جابت ليها عزيزة عمر ورجعات فحالها بلا ماطلع فيهم الشوفة فحين هي قادات ليه كول الشوميز ودازت من جنبهم غادة مع الطروطوار بتبات وفخطواتها تتقل
..انور طلع داك الحاجب حاضي سي محمد اللي بمكانو جامد كايفكر وعاقد حجبانو كالعادة.. رد تليفونو للجيب فتح الباب وطلع بعدما قال
سي محمد: سير فطموبيلتك حتا نتلاقاو فالمحل
تبسم حاضيه وهو مديماري حتال قدامها وفرانا فجأة حتا بهضها ، كلاكصونا جوج مرات وبلا ماتسناه يزيد التالتة حلات الباب اللوراني فهدوء طلعات خوها سدات عليه الباب وركبات جنبو بابتيامة جميلة وصوت خفيف كايدخل للخاطر
نسيمة: شكرا.. المدرسة جات حدا الحي فين كنا ساكنين
ديمارا مكسيري فالطريق فصمت تام وعندها مكايرمي لاشوفة والانصها، لاهو فك غوباشتو ولاهي جمعاتها مع دالك ماقداتش تزيد شي كلمة ولا تنطق.ط
كلما گالت هاأنا غانبدا ونجبد غير كليمات خفاف مع الضورة لوجهو تتنساحب وترجع لبلاصتها ساكتة.. مترددة بلا قياس وزعامتها قدام غموض نظراتو مشات فخبر كان..
وصل لمدرسة عمر بعدما نعتات ليه منين يدوز..
نزلات مخلية ساكها تما ماربما ضور ليه فالخوا ويبغي يمشي فحالو وتبقا هي حاصلة تما ديك الساعة فيين غاتلقا شي فرصة خرا بحال هادي.
دات خوها حتال عند المربية ديالو ورجعات تتزرب وتصغر عينيها من الشمس..
كلشي على حالو باقي وكيف خلاتو لقاتو سوى التجار الكبار اللي حداه مللي شافو سيارتو فرانات قدام المحل خرجو بابتسامات ودودة وكل واحد كايردد من جيهة "على سلامتك اسي محمد"
"ههه الله يجعلها مغفرة الدنوب اسي اليوسفي"
"على السلامة اولدي نورتي السووق مرة خرا هههه كيف بقيتي شوية بعدا"
رجعات للور تترمش فيه بملامح متفاجأة وهو تايسلم عليهم واحد واحد وباتسامة وقار على شفايفو، ضنات غاتلقا معاملة خرا وكلمات جارحة غير اللي شافت دابة وهادا علاش لسقات فيه باش تكون حداه واللي تطاول تقطع ليه اللسان مادام عارفة سي محمد ماشي من النوع اللي كايتعاطا الكلام الا لاوصلات ليه للحد وحتا لا عطا كايعطي بيدو وبلسان ماضي عيب ينوض منهم الواحد على خير ..
لكن العكس امامها، الناس كبار فالعمر محتارمينو كل الاحترام وماشي هوما اللي يدويو فيه قدام وجهو على الأقل نظرا لمعرفتهم بأخلاقو وسمعة جدو الطيبة، من غير اللي قدو فالعمر هوما اللي ماطل عليه حد ونسيمة شافت فعينيهم الاستهزاء واخا ماقدروش يدويو ولا ينعتو فيه وهو حاضر ناضر قدامهم..
رجع عندها كايجمع البسمة والتغوبيشة وهي بالزربة شدات فايدو داخلة معاه وقبل مايستوعب قالت
نسيمة: تحيدها غاندير شي فضيحة والله
زير فكو بعصبية وزيزات على يدو بعناد جرها للفوق طالعين امام انظار العاملين ووشوشاتهم الخفيفة والمصدومة من حضور نسيمة معاه بعد الشي اللي سمعو
دخل للمكتب باندفااع كاينفخ كي التور ونفسو تاتهز وتحط .. توجه للمجر الطويل قدام المكتب ونسيمة وراه سدات الباب بالزربة خوفا لايطلع شي ولا يتسمع الصوت لبرا وتزيد شوهة خرا فوق اللي فاتت
حطات ساكها فوق الكرسي وهو جبد علبة مكتوب فيها اسم المحل لسقها مع صدرها وقال مخنزر وكلام مافيهش نقاش
سي محمد: هاد زمرك.. الباب
بارتباك وجهات نظراتها للزاجة تتشوف الموظفين وتمشات للكرسي تتردد بتوتر: خليني بعدا غير نشرب شي حاجة
زير سناانو بغل: هو مرييض ونتي وحدة كداااابة.. الى جاااك دااكشي اللي درتي عادي انااا رااه مررضني فصحتي انسييمة.. تخلخل ليا مخي بالوسوااس وانا وسط ربعة الحيوووط كاانرجع السينتا اللور ونفكر بووحدي.. شكوووون هاد البنت؟ شكووون نتي ؟ اناااا عطيييتك رااسي بلا مانفكر ونعطييك رووحي ابنت الناااس ماااايهمش والله ينعل **** بووها.. ولكن كووني معاااياا مرااا.. رااعي ليااا فغيااابي كيفما حتا انا كانرااعي ليييك
مارضاتش وحلقها تقج بكترة ماحبسات البكية.. عتابو سم داز ليها مع عروق دمها وشللها على الحركة وحتا الهضرة..
شنو بقا ليها ماتگول اصلا، كانت باغة تخلي ليه وقت يرتاح وتدوي ساعة الموضوع طلع كبر مما تصورات.. السيد تجرح ماشي غير فكرشو.. مابقاتش فالكلوة اللي مشات قدما بقات فالتقة اللي اختل توازنها.. فالمرتبة اللي كانت محطوطة فيها عندو وطاحت منها على غفلة.. فالصدق والامانة اللي ولا مشكوك فيه بيناتهم.. جمعات مابقا من نفسها وقالت بصوت خافت
نسيمة: دابة شنو بان لك.. من هاادشي كامل فين باغي توصل ؟
سكن بلاصتو تايشوف فيها بنفس نضراتو.. الغضب وسط عسليتهم شاعل وقلبو ماعالم بيه الا الله، بعدما خفظ من صوتو وقال بنفس الحدة
ردت: داكشي اللي بااغا عمري لقيتو ولا نلقااه.. نتا اللي شنو باغي.. شكاتسنا مازال من هاد الزواج هه اللي اصلا مااشي زواج ماداام بدا على الورااق والتقة مابقاتش فيه
نفخ بحدة ورجع قال: زواج الورااق وسميتي لااسقة فييك.. اناا كااين ومعاااك وااخا تمشي لآخر الدنيا وواخا تنزلي لقااع الارض.. فينمااا كاان خاصك ترااعي ليااا حتال الوقت اللي كل وااحد فينا يشووف طرييقو وديك الساعة شغلك هاااداتك.. عمررري حااسبتك ولا سوولتك على قبل مني شكوون كاان ؟ وااش عرفتي شي حد وااش تتخرجي مع شي حد وااش عمرو شااف فيك شي حد، لا.. ولكن من الدقيقة اللي سنيتي ديييك الورقة وليتي محسووبة على كل خطوة تخطيها وعلى كل راااجل كااتوقفي معااه وانا مكااينش
قلبات وجهها جيهة كتفها كاتبسم بقهرة: زواج على الورااق ..
خرجات زادحة وراها الباب وصداه بين حيوط المكتب كايتسمع، زير على عينيه حتا عصرهم ونزل ايدو ببطء لمكان جرحة، كيف قاس تما تجلخو صبعانو بالدم اللي مكانش واضح بسبب لون التيشورت الاسود..مابقاش قادر يزيد وحدو طول ايدو وجر اقرب كرسي حداه وبرك مسرح ايدو كايشوف فداك الدم ..نظرات مضلمة، ووسط عتمتهم جرح وحصرة وألم.. كلشي تجمع فكم ونسيمة عندها كم خاص بيها معبر عليهم بتنهيدات عميقة وسهوة رافعاه من الواقع لأفكار مبعترة فراسو
نزلات حاابسة النفس بزز منها وتتجاهل تشوف فالناس باش حتا حد مايحس ولا يفقه بشنو جاري عندها لداخل والدمعة اللي وسط عينيها مرققة.. واخا بلا مايشوفو خلات قوة الوشوشات وراها وغير تايطلعو فيها ويهبطو باستهزاء حتا تكربعات مع الخرجة ديال المحل وجاب الله مدات ايدها بلاصة وجها اما كون تمسح مع الارض.. كملات ليها الطيحة داكشي اللي بقا وزادتها حتا الدقة اللي تضربات فركبتها وقطيرات الدم اللي بداات منها تسيل..
جمعات ساكها قبل مايشوفها حد وتمات غادة كاتخبط رجليها بالطريق وتغبن بحرقة .. حاسا بكلشي ضدها وحتا حاجة ممقادا.. كلشي زيرو وغادة اللور اللور بلا فايدة وبلا حتا تقدم فين كانت بقات، واللي زاد مرضها وقهر نفسيتها هو كلامو..
ياك صافي اعتارفات بغلطها اش بغا مازال.. علاش يتنفخ عليها ويطلع للسما علاه هي كرهاات مايوقعش داكشي، گالت ودارت اللي عليها شنو كايتسنا منها مازال تحيد كلوتها عاد يرتاح.. ولا بصح ضورها فدماغو ومابقاتش عاجباه .. يقدر راجع نفسو مرة خرا ورجع اللور تحت حجة، زواج على الوراق !
مسحات الدمعة اللي من عينها نزلات وبهم تقيل شدات طاكسي وعطاتو عنوان الڤيلا، سرحات ضهرها على الكرسي وبنظرات مجروحة تتشوف فالشاريع، ساهية وماهي على بعضها غير تقيسها دفگ وتبدا تبكي اللي عمرها بكاتو..
حاجة وحدة قلبات حياتها سفاها على علاها، كدبة خفيفة طلع وزنها تقيل وقدرات تغير كلشي وتكسر بزاف ديال الحوايج من لداخل ومن برا، وهاكا هي الحياة، شي حوايج ياما استخفينا بيهم وماعطيناهمش القيمة اللي يستاهلو، طلعو بوزن اتقل من الدهب، سوى ناس ولا تصرفات ولا اقوال ..وحوايج ياما عطيناهم اكتر من حجمهم وطلعو مايستاهلوش حتا مجرد التفكير فيهم، سوا ناس ولا تصرفات ولا أقوال
وهاكا وقع، كدبة من لسانها ..كان ليها تحليل اخر ومعاني خرا عندو.. كدبة بدلات ليه افكارو وخلاتو يشوف ورا ديك الكدبة كدبات خرين جايين فالطريق، شافها وقاحة واستخفاف برجولتو وهادشي هو اللي ازمها وخلا النفس فيها تقال
وقف الطاكسي عند الاشارة الحمرات ككل السيارات اللي حدااه وهي على هيئتها باقة، حتا لمحات شخص مألوف خارج من كافي قدام الشارع وقلبات ليه عينيها بسرعة موسعاهم فيه وتتحقق الشوفة
نسيمة: والله حتا هو
قالتها بغل والعافية شاعلاتها مللي شافت مجبد البلا وسباب مصايبها خارج من كافي فخم بحوايج الخدمة ومعاه شي رجال لاابسين ملابس رسمية..
تسالم معاهم بابتسامة ومع طلع لسيارتو ديمارا مول الطاكسي مكمل الطريق وبقاو عينيها هي معلقين فيه من اللور والحقد فعينيها شااعل
وصلها حتال باب الڤيلا خلصاتو ونزلات مغير حالها والوجه باش داخلة للڤيلا عكس باش خرجات كليا...
حلات ليها حياة الباب سلمات بفمها ودخلات متوجهة للدروج حتا قاطعها صوت لايطو
لايطو: على السلامة ابنتي
رسمات البسمة على وجهها الشاحب وردت بلطافة: الله يسلمك ادادا
لايطو: لقيتيني كانتسناك
بضحكة خفيفة وقفات قدامها: هانا توحشتيني ههه
ردت ببشاشة: يتوحشك الخير والرباح هههه بغيت غير نعلمك ابنتي باللي اليوم فالعشية ان شاء الله، غانشد الطريق لدوارنا
حلات عينيها بصدمة: كيفاش.. ولكن علاش ادادا؟ بقاي معانا ماازال واش ممرتاحاش مقلقااك شي حااجة هنا
برزانة نطقات: الله يجعل البركة ابنتي.. الواحد يضرب ويقيس وانا ضيافة النبي فتتها ووفيتها
نسيمة: وشكون گالك نتي ضييفة؟؟ نتي عند بنتك داابة ولامابغيتيش تبقاي هنا سيري لدااري رااه بااقي شاد فيها الكرا دياى هاد الشهر وانا غانخلص ليك الشهورة الجاايين.. المهم تبقاي بين عينيا ونرتاح من جيهتك
لايطو: وتادابة الوقت اللي بغيتيتي تعاالي عندي مرحبااا بيك ههه .. راه جهد المدينة ابنتي اللي مابقاش وديما حاطة فبالي نهار نشرف ونبدا نخرف غانرجع لدويرة واليديا ههه.. وهاد النهار هاهو جا، الله يجعل البركة فاللي فات
تنهدات بأسى والحزن زاد بان فعينيها: ايوا شغانگولك.. مانقدرش نبزز علك تبقاي وحتا نتي راسك قاصح
عزيزة: رااه غير بااقي مقلق منك وگال هاكااك.. ماديش عليه الالة
نسيمة: انا حد مابقا حاملني هنا.. حتا سي محمد مابقاش كايحملني واخا مگالهاش بفمو "شافت فيها مألمة" طلعت ليه فراسو وفصحتو بسبب بمشاكيلي اعزيزة، واخا گاع منكونش قاصدة النحس غير متابعني وتابع الناس اللي ضايرين بيا
شدات ايدها بتأكيد: والله الالة الا غير مقلق منك وصافي، اللسان رامافيه عظم وبنادم وقت الغضب تايگول اللي ماخاصو يتقال.. ساعة الله وتصفا الخواطر مرة خرا
ردت: فلخظة غضب كاتقال الصراحة اعزيزة.. انا خسرت صديق طفولتي قبل حتا مانربحو، مشا من يدي وغير مكايزيد يبعد بسبب واحد عاايش حياتو بيخير بحالا مادار واالو
رمشات فيها بتردد: وشنو دابة.. صافي هنا غايتسالا جهدك وتخليه لمن والا ..وااش دابة واحد بحال سيدي محمد كايخليوه الناس، تفكري غير المحل فين خدام كي عامر نسا وعيالات كل نهار وحدة فشكل هالطويلة هالقصيرة هالغليضة هالرقيقة هالسمرة...
رمشات بهدوء ونبرة منخافظة قالت: انا ماگلت والو الالة غانبهتك.. وزايدون مادكرتش الحرام، راه حتا نتي مكانش كايهز فيك العين وواخا هاكاك جا خطبك وتزوج بيك ياك؟.. ايوا حتا...
قاطعاتها: عزيييزة.. كنتي غادة لشي بلاصة واقلة
حركات راسها بسرعة وناضت: واقلة نمشي دابة
نسيمة: احسن ماغاديري
مشات وخلاتها جامعاهم بتخنزيرة حاارة والشك بدا ياكلها ويلتاهم افكارها شيئا فشيئا، دازت من حداها زهرة كادوي فالتليفون مع وحدة من صحاباتها وضحك على كلامها غير دارية على نظرات نسيمة اللي تحولو ليها، فالاول كانت مخنزرة بشكل غريب لكن شيئا فشيئا رجعات عقوديتهم تتفك وانفاسها تتضطارب.. طلعات فيها شوفة تقييلة من السبيبيط اللي لابسة فرجليها حتال شعرها الي واخة قصير المطلوق بسلاسة وتموجات خفاف.. اللباس هو هاداك.. الالوان مبهجة واللحم نقي والاهم هي الضحكة اللي منورة المنظر كامل..
شافت حتا عيات وتمعنات مزيان تاتگهمو عينيها و دوزاتهم جيهتها..
تتشوف فديك الپيجامة اللي من البارح مابدلاتها.. داك الوجه الصفر وداك الشعر اللي مادازت من جيهتو المشطة من يام السبيطار..تغيرات مية وتمانين درجة وللأسوء من الاسف نفسيا وجسديا..
ناضت تتنفخ غير منها لراسها وطالعة لبيتها الفوق.. مع سدات بابو مع بركات قدام لاطابل تتشوف راسها وعينيها غادين وتايخرجو بصدمة بحالا عااد غاتشوف وجهها وحالتها كيف ولات
فيين نسيمة اللي ديما مهلية فراسها براجل ولا بلا راجل.. فين اللي ريحتها تتشم من منين ومنيين وشعرها مسبسب تايبري.. فين الوجه المنور واللبس الخفيف بلوان تايفتحو النفس وملمس حريري تايوازي نعومة بشرتها.. فين اللوان وفين الزين..
كلو غبر وبحالا عمرو كان بسباب الهم والغم اللي هزات ومابغات طلقو..
ناضت تتبرگم بعصبية للحمام كارهة راسها وكارهة حالتها، من العتبة حيدات الفوقاني ديال الپيجامة وبقات بدوني خفيف بيض، طلقات الما فالبانيو عمرااتو حتال النص وهزات معطر بريحة الڤانيلا تترغويه فيه وتكتر على حسب الريحة.. وكيف دفا الما وعمر طفات عليه وبدات تحيد حوايجها وتفك شعرها المجموع
...........................
تدق باب الڤيلا من طرف عزيزة.. هازة ساشية صغيرة وفيدها شادة عمر اللي هاز محفظتو وعاد جابتو من المدرسة.. حلات ليها زهرة ودازت من حداها بحالا مشافتهاش هازة الساكادو تاعها وتتميق بينها وبين نفسها، غوبشات فيها عزيزة ودخلات تتردد
عزيزة: استغفر الله.. زيد اسي عمر زيد.. تاكل شي حاجة "هبطات ليه راسها" تبغي تاكل
رمش فالأرض ساكت وهي داتو معاها للكوزينة وتاضرب عينها على الصالون خلسة حتا دازت من حداه ولعند حياة دخلات.. لقاتها باركة تتقاد الديسير فالطبسيل وقالت بابتسامة
عزيزة: السلاام
حياة: على السلامة
ردت: الله يسلمك.. ا ا بغيت نسولك.. واش جا سيدي محمد
ردت: لا باقي ولكن مابقا ليه والو هههه لاش تتسولي
عزيزة: لا لا والو "هزات من الديسير وبركات تتقشر وتعطي لعمر ياكل بيما وجد الغدا" و وداك.. سميتو ياربي.. داك صاحبو
ردت بهدوء: الواحد اختي هو اللي يعرف حدو ..وأنا ربي لاكتب عليا شي ولد الحلال الله يجعلو يكون غاخماس حسن ليا من ولد الدار الكبيرة وغدا ولا بعدو نولي نتسب بيها وتولي حالتي كيحالة لالة حورية مسييكينة
نيم عينيه متبسم منهم والراحة فوجهو واضحة ..جبد من جيب الدجينز أيفون باش خدام وقال كايشعلو
انور: هاد المرة غاتعطينا نمرتك ولا غاتعاودي تهرسيه
ركزات عينيها على شكل التليفون اللي هاز وتايتسناها تفتي عليه الرقم، عرفاتو غير مابغاش يحشمها وخداه لأنو لاعلاقة باللي شرات ليه لاشكلا ولا حجما
حنحنات بحرج وقالت: ا ا محافضهاش اسيدي وتيفوني بقا فالكوزينة، غير گول لسيدي محمد يعطيها ليك راها عندو
حرك راسو: لا بلا مانعدبوه.. مهم هاكي نمرتي انا وفاش تسالي دخليها عندك وصوني عليا "جبد من الجاكيط ورقة ملاحظات مربعة وقلم حبر أسود.. كتب ليها نمرتو بسرعة وهي حاضية غير جنابها مخلوعة غير من الاشيء وباغا غير ايمتا طير من تما
انور: هاكي.. غانتسنا اتصالك عنداك تنساي
ردت: و واخا اسيدي انور الله يعاون
طارت من حداه جيهة الكوزبنة وهو متبعها بتبسيمة خفيفة ونظرات سارحين.. سمع الباب وراه تسد وعليه توگض وضار حال عينيه
انور: على السلامة
رد عاقدهم: الله يسلمك.. مالك واقف هنا
رد: لقيتيني عاد جيت ههه "ضار للجاكيط حط فيها العلبة وقال" كيبقيتي بعدا شوية
سي محمد: الحمد لله.. دخل لداخل نبدل عليا ونجي
انور: ايوا طلق راسك راه فيا الهيمري
طلع الفوق وانور كان السابق للطبلة فين بدات تحط حياة وعزيزة.. تسرح على الكرسي حاط ايدو ففمو وتايرمي ليها الشوفة مرة مرة عكس عينيها اللي ماشافوش جيهتو بتاتا فقط حانية راسها وتادير اللي عليها
أحييني بشوقك الجزء 12
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء