فتح باب الغرفة مبطئ من خطواتو على حساب الجرحة ومع كل حركة كايزير فكو ويعصر..
حل مجر الكوافوز هز منو علبة الاسعافات وفتحها تزامنا مع خروجها من الحمام بپيجامة حريرية والسيشوار فيدها تاتقلب ودور على لالونج
ضور عندها عيونو صدفة وبسرعة رجع ليها الشوفة وبؤبؤ عيونو وساعو فالحين ومن الحركة حبس.. مستترة ماشي معرية، لكن شي حاجة فيها تغيرات، واش تضافات ولا نقصات هادشي علاش كايقلبو عينيه ويزيدو نبضات قلبو.. شي خاجة زيراات على صدرو وكوانسات تفكيرو شيئا فشيئا..
يمكن شعرها المبلل واللي مع تحركاتها كايتحرر بتمرد موازي لتمردها وعنادها.. يمكن بريق عيونها العسلية، انكماشة حاجبيها بطريقة خدرات تخنزيرتو، يمكن شفاهها الكرزية وخدودها الموردة اللي مجرد النظر فيهم تايثملوه بلا خمر..
او يمكن الپيييجامة الحريرية على جسدها الناعم.. سروال ضيق فايت الركبة بشوية والفوقي بالكمام مسدود بالصدايف من غير جوج الفوق باقين على حالهم مبينين رقبتها العالية بشموه
..كلو كم، ورجيلاتها الحفيانين باش تتمشا كم اخر وعلى كل حركة كاتحرك تفاحة ادم فرقبتو وحاجبيه تايزيدو فالتخنزير
نزل عينيه للسشوار فيدها وقلب وجهو بنرڤسة وبالنترة هز علبة الاسعافات وداز من حداها داخل للحمام بتنفس مظطرب عاد قال
سي محمد: كاين پريز ورا طبلتك
نفخات بضيق: انا بااغاه فالحمام تما فين مولفة نصيبو.. شوف كيديير تركب فيها واحد
گلسات على طاولت مستحظراتها التجميلية ركبات پريز السشوار وهزات مشط تتصيبو وعلى شغلها مركزة.. وهو من مراية الحمام تايهرب ليها نظراتو.. يشوف وينزلهم ماراضيش وكل مرة يحك نيفو من الريحة اللي تاتخلي وراها فيما دازت، عراقت جبهتو وبعصبية كايفخ ويتفش .. نتر داك التيشورت لاحو فبلاصة الغسيل وبدا يبدل الفاصمة للجرحة وعينو بلا هواو تاتمشي عندها وفيها تايسرح الشوفة ويسها بدوع وعي
سرحاتو سامپل والبلسم راد لمع خلصلاتو البندقية.. بارتياح تنفسات اخييرا وهي تتشوف فنفسها وفملامحها اللي برزو من جديد ووضات تفاصيلهم، رخات عضامها وصفات تفكيرها المشوش وفكرات فالعقد اللي فحياتها بالتي هي احسن باش تولي بحالة أحسن، هي من النوع اللي اي حاجة عندها لداخل تتبان فيها, سوا هم ولا ارتياح.. والراحة باش حسات مرة اخرى فعنايتها براسها ماكان ليها متيل.
جمعات شعرها قليلا للوراء بربطة مرخوفة و هزات ريحتها العطرة.. عاد غاترش نترها من يدها بسرعة وضارت ليه نيشان بنفس التغوبيشة للي راسم بين عينيه..
بلا مبالاة حل المجر ودخلها تما خلا عيونها يتجبدو بصدمة وقال
نسيمة: يااااك لاباس تاني مااالك مع رييحتي
تحت سنانو رد خافظ صوتو الباح: عندي حسااسية من هاد الرييحة.. ومن اي رييحة خراا
زادت جبداتهم: يااك اسيدي؟؟ فاش كنت تانديرهااا مكانتش عندك حساسية عاد ولات يااسبحان الله
نفخ بنرڤسة: تمااماا عااد ولات.. نوضي راه تعطلنا على الناس
مشا يحط تليفونو يتشارجا وبنص عين حاضيها .. كلاها بعينيه تفصيلة بتفصيلة ومارتاح حتا ناضت للپلاكار بالنفخة جبدات منو پينوار نفس شكل الپيجامة ولبساتو فوقها.. غطا التضاريس الانتوية والواضحة لكن تخنزيرتو ماحيداتش وغير مازادت حدة..
هزات التلفون وزاد قدامها كايحك نيفو ويعاود حل الباب حتا خرجات وخبطو بعصبية طالعة ليه واللي فين ماهناه باقة الريحة فجيوب انفو لاسقة و الهيجان فصدرو كايكتار..
لقا السلام على العائلة اللي تجمعات فطاولة الأكل وبرك فمكانو بهدوء.. باس راس الغالية وقال بهدوء
سي محمد: شوية الحاجة.. كي بقيتي
ردت بتعب لازال واضح على وجهها ولسانها التقيل: شوية اولدي الحمد لله على كل حال
رد: الحمد لله "طلع الشوفة فنسيمة ولقا عيونها على المكان الخاوي جنبها واللي تايخص حورية مها.. قرن حواجبو بتعجب وقال
هزات كتافها والبكية بين رموشها: حيت تبدلتي معايا، بحالهم كاملين
الغالية: لا حول ولا قوة الا بالله.. هاد كاملين هو راجلك ياك
حركات راسها ساكتة ومنزلة وجهها الباكي
نسينة: نتي عارفاني كيف دايرة ومغانجيش نتبدل بين ليلة ونهار ..انا والله ماوحدة تاتلعب بالرجال امي الغالية وااش وحدة فحالي وگاع داكشي اللي داز عليها بااقي ليها شي جهد فين تلعب، بالعكس تكرهت وعمري حاشيتو لشي حد لدرجة ديما مبعدة من جنسهم بسبب داكسشي اللي داز عليا
جمعات النفس وقالت بصوت تقيل: وربي شاهد ابنتي مانويت فك هاكاك، زعفت منك وتقلقت بحال كيفما كانتقلق من ولادي وراك عارفة مك الغالية كيف عاملة.. هااد ليدين اللي تاتشوفي، دفنت بيهم ولدي الكبير ومرتو، دفنت بيهم حفيدي، وراجلي، فكل موتة شي واحد تايدي طرف مني معاه للقبر وواخا هاكاك تانصبر رااسي ونگول ياامعين مانتعالاش على حكمك والله يجعل ملقاني بيهم فالجنة ان شاء الله، ولكن سي محمد.. وشوفتو غارق فدمو ديك التهار هدات ليا الركابي وماعندي فين نزيد نصبر
مسحات دموعها وبتنخصيصة قالت: كمال كان قصة وسالات قبل حتا ماتبدا، فايت دويت عليه لمحمد وگلت ليه باللي كان ناوي يجي يخطبني ففاس ساعة خوا بيا وماجاش، من تما ماعاود شفتو حتا دازت مدة وكنت تزوجت ديك الساعة وجريت عليه، غبر مرة خرا حتا طلقت وجيت هنا عاااد عاود باان ونفس المشكل تااني .. اللي وقع هو الليلة اللي قبل العرس تلقا ليا وداني معاه بزز لواحد القهوة، برك كايخرف عليا ويكدب وانا خليتو يگول لي بغا باش نساليو داك التخربيق اللي سالا ربع سنيين هاادي وهو مابغاش يفهمها. . واخا عيين نگوليه باللي انا مرا مزوجة مابغاتش تسرط ليه امي الغالية داكسي لاش نضت فحالي وخليتو تما.. فاش وصلت للدار تلاقيت بسي محمد فالباب، ولكن .. سكتت، ماقدرت نگوليه والو
تنهات: لا حول ولا قوة إلا بالله
زادت دموعها فالانهمار وقالت: دابة بغيت غير رضاتك هءهءهء غانرد ليه حقو تاني ومتني ووتصبر لكلشي الا تقليقتك امي الغالية.. عارفة اللي وقع ماشي ساهل يتنسا وبغيت ولا كرهت راه طرا بسبابي، ولايني والله حتا حياة سي محمد عندي غلا من روحي.. واخا مايكونش راجلي عمري كنت نسمح لشي حاجة تآديه ولو نكون اناا
حركات راسها وبعد صمت قالت بطيب خاطر وقلب مقصح من شوفة دموعها: االله يسامح ابنتي.. انا مسامحاك وراضية عليك دنيا وآخرة ماتشغليش راسك من جيهتي وفكري لراجلك
نااضت بابتسامة وسط دموعها ترسمات وباست راسها بحب.. ارتاح قلبها من هاد الناحية والايام كفيلة تمسح الجروح الخفيفة اللي بقات حتا تولي مجرد تعاويد لاتؤتر في شيء..
لسقاتها فداك النص نهار وغير تاضور عليها من كل جيه وتسول.. "نجيب لك تشربي.. مشهية شي كيكة شي حليوة .. بلاتي نقاد لك مخدتك .. صبري نطلعو بجوج شدي فيا .. تاضرك شي بلاصة" لازماتها طول اليوم بالاهتمام وختموها فبيت حورية بجوج وفجنبها على السرير بركو.. الدوا والهم رشاوها ونغصو فيها طعم الحياة وحلاوتها، واخا تبغي تهز الراس مكاتقدش وغير من تحت شفايفها تترد عليهم وتدوي بزز حتا داها النعاس وخرجو مخليينها فحالها
طلع حاجب: هاد صداع الراس داخل فيه هاداك اللي كاتسنا غير ايمتا يصوني عليك؟
انور: شكون؟؟؟
تبسم بجنب شفاهو وارتاشف من كأس القهوة بعدها نطق بتهكم: بحالا القضية فيها مرا !
رد: هههه من نيتك.. انااا
نطق بهدوء: گالك مايحس بالمزود غاللي مخبوط بيه.. خود راحتك غير خبي
حك اسفل ودنو بحرج وقال: تتوهم وصافي.. هادي غير شي حاجة ديال الخدمة كانتسناها توصل
وقف كايهز الجاكيط ديالو: توصل بالسلامة ان شاء الله .. تهلا
انور: احم الله يعاون
خلاه بارك مع مخو والتليفون فليد كل مرة يضرب عليه طليلة وبنرڤسة ينفخ ويحطو
.......
ليل الليل ففيلا اليوسفي،
تشعلات الاضواء داخل الفيلا والبولات ضايرين فالجردة اللي كانت باركة فيها نسيمة والتليفون فيدها.. العشية كاملة وهي تتقلب وتبقشش بتركيز وضور فدماغها الفعلة اللي عليها ناوية.. دخل للحبس ولا لا المهم دقتها تفدى وتاخد حقها ولو يكون ففم السبع ممفاكاش وماترتاح حتا تبرد عافيتها وتشعلها فيه بالتاني والمتني.. و بعد ساعات من البحت والتقلاب فالانترنت وسعات عينيها بنصر وقالت برااحة
نسيمة: ايوا هااحنا لقيناك
ردت زهرة من وراها: شكون هادا
ضارت ليها ببسمة صفرة وطفات التليفون : شي حاجة متتخصكش ..هههه غير ضاحكة معاك الزين
حركات راسها: ايوا غير لامبغيتيش ههه نتي بعدا تتجيني حلوة وحسن من مرات سي محمد اللولة.. هي الصراحة مزيانة ولكن هبيلة شوية
عرضات بسمتها وقالت: هي كنتو صحابات
زهرة: شوية وصافي ماشي شي صحبة نييت ولكن كانت تتعاود ليا كلشي عليها وعلى سي محمد "غمزاتها"
بهدوء جرات ليها خصلة من شعرها وعلى صبعها تادوزها ببسمة لطيفة: ادن عندك الصح فاش گلتي عليها هبيلة.. حشومة نگولو حوايج خاصين الكبار للدراري الصغار
ضحكات بنفس طريقتها وقالت: هي كانبان ليك باقة صغيرة
بابتسامة عريضة: علاش نتي كبيرة
جاوباتها بهدوء: مازال تعاشريني وتشوفي.. بصح مريم كانت هبيلة ولكن تتفهم لمن تعاود، وغير حيت عزيتي عليا وولينا دابة صحابات كيف گلتي، بغيت نعاونك باشما قديت وفيما تبغيني تلقايني
نسيمة: زعما !
زهرة: تجربي؟
جمعات حجبانها بنص غوباشة.. الفضول لمع فعينيها من حيت زوجة سيمو الأولى ومع شيء من الاستغراب قالت
نسيمة: فيديناا الالة.. شنو كانت تتگوليك
خدات نفس وبزفرة قالت: هي الصراحة داكشي اللي كانت تتگولو متعلق بعائلتها وكيفاش كانو منغصين عليها حياتها، بصح كلشي بالمكتاب، ولكن كون مكانوش هوما وفعايلهم، مانضنش واش سي محمد يفكر يطلقها شي نهار
طلعات راسها وحجبانها رافعة: هممم.. هي مراتو اللولة كانت عزيزة عليه بزاف
ردت ببساطة: الصراحة ااه هههه فشكل نگولك هاكا ولكن دابة مابقاش مهم، يعني كل واحد خدا طريق، غير هو سي محمد كان كايبغي مريم بزاف وحتا هي كانت تتبغيه بلا قياس.. غير هو دابة فاش فكر يتزوج بهاد السرعة وليت شاكة فداك الحب، يقدر نساها دغيا "شافت فيها خافضة نبرتها" ولا غير كايشوف البديل وجهوكايتقلب، ممكن هههه كيف كانگولو الرجال مافيهم تيقة
بضحكة مستهزئة قالت: تؤ تؤ تؤ ..ماشي الرجال اللي مافيهم تيقة، العيالات اللي لفاعي وقلالات العفة والنفس، اما الراجل راه راجل.. كيف كانگولو
زهرة: ممم يقدر..
وزعات عينيها على الجردة تتجمع النفس وقالت: بان ليا طولنا الگلسة وحتا البرد تحرك ..يالله انا غانطلع "هزات تليفونها وزهرة قالت بابتسامة"
طبعات قبلة على خدو وجمعات ليه الاوراق فين كايرسم: نمشيو عند نسومة ياك.. ندوزو شوية الوقت معاها حسن ماتسطا ختك ودير شي جريمة..
وقفاتو وللتحت نزلو بجوج.. طلبات من حياة تنزلها عندهم وداكشي اللي دارت.. بركو على زربية الصالون بتلاتة فرشات لعمر الاوراق البيضاء وهي حطات نسومة فحضنها وكاتلون معاها الرسوم اللي تايرسم عمر و بابتسامة خفيفة تايشوف فيها ويعطيها الالوان اللي خاص دير
لاحظات نسيمة الانجداب اللي حاس بيه خوها تجاه الطفلة الصغيرة وشغلات راسها معاهم كاتتناسا الموضوع وتخويه من دماغها..
قضات معاهم مابقا من العشية حتا وجد العشا وناضت هزات حقهم بتلاتة وبركات تتعشا معاهم بعدما اعتادرات من العائلة وخلات عيونو عليها مقطبة بتعجب حاس بشي حاجة ماهياش..
طلع كل واحد لبيتو ينعس بعد وجبة العشاء وبعدما ردت نسومة وعمر لأسرتهم دخلات لبيتها تتنهد وتفرك فروة رأسها..
تفتح باب البيت من طرف سي محمد.. دخل كاحيد الساعة من يدو وبدا ينصل صدايف الشوميز حتا سمع صوت الأنين هو يضور جيهتها مقبط حواجبو وليها كايقرب ويحق الشوفة فركبتها
سي محمد: مالك !؟
ردت دون مبالاة: مماليش
هز شوية من سروالو وتحنا على ركابيه مبعد ايدها وتايشوف فركبتها المجروحة، تحريدة صغيرة فسطح الجلد مغارقاش بزاف ولولا وخز لالكول اللي كايحرق گاع ماتهضر ولا تتسوق..لكن مللي شافت الاهتمام فعينيه وفنبرة صوتو هزات نيفها مكبرة المسألة وهو بتساؤل نطق ناسي راسو
سي محمد: فين طحتي ؟؟
هزات كتفها: بحالا هامك.. طلق من رجلي طلق غانداويها بوحدي
شد ليها يدها معلي حاجبو بجدية: راه سولت ..هادي كيفاش تجرحتيها وفين طحتي
رمشات فيه بحزن مصطنع وصوتها خافت: بسبابك
زاد عقد حجبانو مطلع فيها راسو وهي مكملة على كلامها تتفشش عليه وعاجباها گلستو تحت رجليها والشدة اللطيفة فايدها
نسيمة: ااه بسباابك.. نتا اللي ماخليتي ماگلتي ليا فالصباح.. اصلا ممعشياش ومافاطراش وجيت عندك كاندوي بزز ولكن شنو درتي ؟ "قلبات عينيها تتسمع لتنهيداتو وكملات كلامها" غير خرجت من المحل جاتني الدوخة وطحت على صدري وركبتي
نفخ بضيق كايبلل شفااهو وقال: فين تجرحتي مازال
اشارت لتديها بحزن: هنا.. ولككن غير زراق خاصني غدا ندير ليه التلج، ركبتي اللي خرج منها الدم.. صافي بلا مايبقا فيك الحال غير عطيني انا غانداويها، ماعليييش اصلا ماشي اول مرة نطيح ولا نتجرح عادي ولفت
انزاعج من الشي اللي سمع وناض كاينفس عندو ويزفر بخنقة
سي محمد: ماتقيسيهاش انا راجع
دخل للحمام وهي بسرعة قادات شعرها وهزات من المجر ريحتها وبشوية رشات ورا ودنيها.. فتحات صدايف الپيجامة ورشات القليل بين فرقة صدرها فركااتو باش مايبانش وحيدات بالزربة كاتحنحن وتتداعي الأسى والضيم..
خرج هاز علبة الاسعاف ديالو حطها على الطبيلة وهز البوماضة اللي تايسعمل ناطق بهدوء
سي محمد: هادي دغيا غاتحيدها ليك
ردت: ايوا عالله
تحنا بحواجب مقرونة كايفتح الپوماصة ومع الحنية ضرباتوو رائحة عطرها للنيف وتخلخلات ليه مع دم عروقو، تشلل عن الحركة للحظات بلا مايطلع فيها الشوفة لاتكمل عليه مابقاا خاص وبدا يدهن ليها الحردة بالمهل حاط يدو التانية على فخضها وكلما لامسو كايحس بالجفاف فشفايفو وريقو تاينشف
نسيمة مع كل لمسة كاتقرن حجبانها بارتعاش غريب كايسرا مع لحمها وبصوت مغنج تتهمس "احح بشوية"
طلعاتو السخاانة البااردة بصوتها المنغم وولا يتقل لمساتو وينزلهم مع رجلها واخا ماشي بلاصة الجرحة وهي غير مزايدة فيه والحالة اللي دايرة مدارهاش هو على الكلوة اللي بقات خاوية بلاصتها وكلها غرايز..
دوز صبعو لآخر مرة متنهد بأنفاس حارقة وطلع فيها عيون معسلة بثمالة ناطق بصوت باح
سي محمد: عطيني القطن
حركات راسها وضارت قالبة معاها شعرها حتا لامس بنعومتو وجه سي محمد، خلا عينيه يتسدو وتفاحة آدم كاتزعزع من مكانها، طاح جنبو القطن فاش بغات تمدو ليه وسعات عيونها البندقية وتحنات عندو تترمش بارتباك وشيء من الخجل
نسيمة: سمح ليا ماشفتوش، ا انا غانهزو
لامسات بحنكها شعيرات لحيتو دون ماتفطن وهاد الحركة بالدات خلات لحمو يشوك وسمعات منو تنهيدة حارة.. حسات بنيفو كايقرب لرقبتها وتحت ودنها بالضبط قال مهدوود وهاز العلام وسط هاد الإغراء كامل
سي محمد: باقا كاضرك..مقصحة بزاف
بنعومة رجعات للوراء محنية على ركابيها بحالو ونظراتها تقاال فعينيه مباشرة
نسيمة: عادي، جرح اللحم دغيا يفوت بحالا عمرو كان، ولكن جرح القلوب "خخفات صوتها كتر" للأسف مكايتحيدش بسهولة.. خصوصا لا جانا من الناس العزاز
سرط الريق ونزل عينيه بعطش قاتل لشفافها: والا عاش من يجرحك.. نطقي بسميتو وانا ننحيه
لمعو عيونها وهو لعندهتةكايقرب مرفوع: زعما
قاس شفاهها ونطق بفحيح الأفعى: عندك فيها الشك
نيمات عينيها وسط لمساتو الخفاف لخدودها المحمرة: والى كنتي نتا
نزلات بقبلة لطيفة جنب فمو.. تسدو فيها عينيه وقربهم ليها طالب للمزيد وطامع فماكتر.. حتا على غفلة وقفات تتقاد پيجامتها وتشوف فيه بابتسامة.. خلاتو مافهم والو وبحالا طاح من فوق جبل عاالي ماعرف كيف دارت ليها ولا فين كان من الأصل ومع رفع عينيه قالت
نسيمة: ماعليش انا مسامحاك.. قلبي كبير ومكانعرفش نحقد غير تهنا، دابة غانهبط نجيب التلج للجرحة التانية.. غير نعس نتا تصبح على خير
زيرات الضحكة بزز وضارت تخرج من البيت.. ناض من وراها بالزربة و مع حلات الباب خبطو بالجهد وضورها عندو ملاسق شفايفهم فقبلة نارية شرك ريقها بريقو وعيونو مسدودين كايتنغم ويطفي لهيب نارو.. بعدات وجهها بزز كاتلهت وقالت تتحول الشوفة بين عينيه
بقبلة لطيفة وسط شفاهها نطقات: نتا اللي راسك فيه شي حاجة وكاتفهم بالمقلوب "سرطات ريقها تتنهج وتحاول تتفك من بين ايديه" واصلا ماشي أنا اللي عيطت ليك بوحدك جيتي عندي
سكتات الأفواه على الكلام وبقات دقات القلوب متناغمة مع بعضها على سمفونية وحدة حتا نامو وكلا واحد غمض جفونو فوجه التاني وفأول حضن ليهم.. دون اعتدار، دون شرح أو تفسير ودون أي شرارة كره رغم كل متقال بالفم اللي فالقلب حاجة خرا تماما..
عطا لراسو حق اول حضن فموقف ماتصوروش وماظنش يوصل ليه ورغم كلشي بقا عندو مزيرها بحالا منو غاتهرب ومن خمر رائتها ماقدرش يسحا ولا يكون عاقل كيفما مولف يكون..
ادن أدان الفجر فتليفونو ناض من حداها كايجبد عينيه ويحكهم مع استغفارات بصوتو الهامس..
طفاه وهي بنص عين دايخة بالنعاس حضاتو حتا نفض العگز دخل توضا ولبس فوقيتو، هز سجادة الصلاة وخرج كايدير التليفون صيلونص بلا ماينتابه ليها..
سدات عينيها مرة خرا وتقلبات على ضهرها كاتقلب على النعاس مرة أخرى وودنها مع الباب تتسناه حتا دازت مدة صفات فيهم السما وبدات الشمس كاتتهيء للسطوع عاد رجع دخل..
ماقدراتش تحل عينيها لكن سرعانها حساتو تخشا عندها مرة تانية وهاد المرة هو اللي توسط بطنها مخدة ليه وخلا اصابعها تلقائيا تتحط على راسو ويتخللوه بحركات لطيفة خلاو بسمة خفيفة تبان على فمو ويسد جفونو بااستسلام للنووم ...
.........
الأنثى ، مثل السحاب .. إذا احتويتها بالإهتمام.. أمطرت عليك ينابيعاً من الحب والحنان.. وأزهرت مثل الوردة ..
الأنثى ، هي الوحيده التي تستطيع أن تصنع من الحياة البائسة، حياة مليئة بالحب والسعادة .. هي مثل الماء العذب، إذا حافظت عليها..
تجملت وازدادت جمالااا ..
..........
تقلب على جنبو الايمن وسط نومو الهنيء واستعدادو للاستيقاظ بسبب خيوط الشمس المترسمة على ملامحو الرجولية .. مد يدو جنبو وعلى أترها بدا يقلب، كمش حواجبو كايتفوه وضار مصغرهم وتايشوف حواليه باستغراب
سي محمد: نسيمة ؟!!!
بنظارات سوداء ..شوميز بيضة وبوليرو طوييل خزي مع دجين اسود وسبرديلة رياضية فالبيض و كاسكيط نايك ديال خوها عمر.. كانت باركة فالمقعد الخلفي للطاكسي وعينيها بنظرات تاقبة وحدرة على مدخل شركة المحامات اللي فيها خدام كمال..
الدقائق تايدوزو ومول طاكسي كل مرة ينفخ ويطبطب على بطنو المنتفخة ولا يلوي شاربو بملل.. حتا مل وقنط وداار ليها كاينفخ
...: ااختي واش مازال معطلين
نسيمة: صبر شوية
رد: وا سااعة وحنا هنا غااگولي ليا واش تتسناي شي حد يخرج ولا كيفااش
تبسمات عزيزة على النعت اللي عطاتو وقالت ممزاحة ليها
عزيزة: هي تصفات لخواطر غامن ديك راجلي ههه
ببسمة خفية ونبرة مغنجة ردت: ومالو مااشي رااجلي
ردت: لا يالالة رااجلك هههه
نسيمة: هوكااك.. مهم اللي عليك ديرييه هانا كانگولك هااديك خيتي ااخر مرة طلع ليه شي حاجة.. اليوم عندها الزهر كنت مزروبة واضطريت نخرج فالصباح ولكن نتي تما ماتفرقيش من الكوزينة و غير توصل وقيتة الفطوور طلعي لييه قهوتو بيييدك
بتردد: ولكن حشوومة الآلة واش نحيدها ليها من يدها؟ ماجاتش
سكتات كاضحك وتمسح وجهها من الماكياج حتا وصلها قدام إقامة سكنية راقية والطابق التاني تاعها فيه لافتة كبيرة باسم الدكتور يوسف بلاّ ..خلصات اللي عليها وزادتو من الفوق مفرحاه ونزلات بدعاوي لنجاح زواجها وهي فخاطرها تتگول امين..
دخلات مع الإقامة وللفوق طلعات.. حطات ساكها فوق بيرو المساعدة ديال الطبيب وقالت
نسيمة: امضرا اختي سالاو
ردت بابتسامة: باقة خمسة الدقايق مازال "أشارت ليها لكراسي الإنتظار فين كانو باركين بعض الأشخاص" تفضلي گلسي
نسيمة: واخا شكرا.. عافاك فين الما ؟
ردت: كاينة بوتيي كبيرة جنب باب المكتب
ردت: شكرا ههه
عمرات ليها كاس بارد قلقلاتو و زادت واحد آخر.. رن هاتف المساعدة.. جاوبات الطبيب وشافت فيها بجدية
...: مدام اليوسفي.. تفضلي سي يوسف بغاك
ردت: واخا شكرا
هزات ساكها ودخلات لعندو، لقات ماماها تتنوض من فوطوي أبيض طوييل ومسرح على وجهها اتار الدموع والتعب والدكتور بالاجوندة ديالو برك فالمكتب كايعاود يقرا المعلومات الأساسية بتركيز ويحللها
سدات الباب بشيء من القلق والطبيب هز فيها عينو وقال كايحيد نظاراتو: تفضلي ابنتي زيدي
عاونات حورية اولا توقف وبركاتها حداها عاد گلسات كاتستفسر: ياك لاباس ادكتور؟
رد بهدوء: اولا ماتخلعيش.. الام ديالك حالتها النفسية ماشي بديك الحدة كاملة وكاين علاج الحمد لله
نسيمة: علاش شنو عندها
رد بأسف: الاكتئاب المزمن
وسعات عينيها: اكتئاب؟
رد: مع الأسف آه..كانو عندها جميع الاعراض وكان خاصكم تعرفو أن تصرفاتها غير طبيعية بتاتا و لازم من تدخل طبيب نفسي.. قدما كان أسرع كان افضل ليها وليكم حتا نتوما
تلفات على الكلام بالصدمة وبدات ضور عينيها بخوف وقلق شديد: انا ..انا ماكنتش متوقعة يكون عندها اكتئاب ؟ عمري ضنيتها
مسحات وجهها وقالت: ماعرفتش والله، دخت.. ا يمكن حيت بابا دخل للحبس سنوات هادي.. ومن ديك الفترة وهي هاكا منغالقة على راسها وماعندها نفس لوالو
رد: هادا واحد من الأسباب.. وحتا ضعف الشخصية والوحدة تايتسببو فيه.. ماعلينا دابة، الأم ديالك وعلى مكانشوف باغا تتعالج ودير اللي فجهدها.. يعني الباقي عليك نتي وعلى المحيط اللي عايشة فيه
ردت بسرعة: وشنو نقدر نديير ؟
رد: خاصها تحاول مااااأمكن تغير نمط العيش اللي هي فيه.. متلا الاماكن اللي تايفكروها بالأب ديالك تبعد منهم فهاد الفترة على الأقل، تحاول تعيش الحياة مرة أخرى بطريقة أخرى، يعني خرجو ضورو بداو تتغداو على برا خليها تتشغل بشي حاجة تتبغيها لقاي ليها شي خدمة گااع، وفنفس الوقت غايكونو عندها جوج حصص معايا كل اسبوع لمراقبة الوضع وللتخفيف عليها ماأمكن
تنهدات باأسى: وزعما كاين أمل للعلاج ادكتور؟
رد ببشاشة كايطمأن قلبها: الامل داائما كاين والعلاج حتا هو.. غاننصحها ببعض الأقراص ضروري تتناولهم كل يوم بعد الفطور وحتا نتي تبعي معاها النصائح اللي گلت ليك.. ان شاء الله يكون خير
تمهدات: إن شاء الله
سلمات عليه وخرجات بكتاف مهدودين ودمعة فطرف العين.. ضميرها زير عليها النفس لدرجة الإختناق وفورما خرجات من المكتب وشافتها باركة فين خلاتها بهدووء واضح فملامحها وكأنها ساهية فالخوا، زاد تزير قلبها وطاحت الدمعة اللي عيات تحبس بصعوبة.. تحنات عندها بسرعة وعليها بالجهد زيرات كاتنخصص فصدرها وحورية بخوف تملكها بدات تسول وتستفسر
حورية: نسييمة بنتي!!؟؟ ياك لااباس ماالك ؟؟؟ نسييمة مالك ابنتي غير عااودي ليا شنو كاين
..همسات بكلمة "سمحي ليا" وخلات دموعها ينزلو بسلاسة.. كلمة واحلة ليها فالحلق وماقادراش تخرج.. سمحي ليا على عصبيتي.. سمحي ليا ماحسيتش بيه وماحاولتش نعرف مالك.. سمحي ليا مشيت وخليتك ورايا بلا مانتلفت.. سمحي ليا كنت أنانية معاك وعوض نعاقبك ونخليك كيف خليتيني اكتاشفت باللي كانعاقب راسي.. سمحي ليا اماما
شافت فيها تتبكي وصدرها كايتهز.. وهاد المرة حورية اللي نزلو دموعها ولحظنها جراتها.. بجوج تضرو وبجوج قاصاو وكل وحدة عطاها الله حقها من كرب الدنيا وزيادة.. أم وبنتها لكن لاتشابه بينهم..
وحدة قدما ضغطات عليها الدنيا كاتزيد تقوا وتقصااح وتطور..
ووحدة قدما عطاتها الدنيا كاتنزل الراس وضعاف ..
فالاخير "لا يكلف الله نفسا إلا وسعها" ربي مكايبتلينا بشيء إلا وتايق اننا قادين بيه ونقدرو عليه نتغلبو، لكن أحيانا رغم أن الحلول قدام عينينا.. كاتبقا ناقصانا الشجاعة للتصرف وهنا فين خاص تبان قوة الشخصية وصلابتها بالإيمان وبتجارب الحياة ..
خرجو من تما وطلعو فطاكسي.. عطاتو عنوان الكافي اللي مولفة تمشي ليه هي وخوها و ولو اعتارضات حورية بحجة التعب والدوا والارهاق، ماسمعاتش ليها وزعماتها يدوزو النهار بجوج كأم وبنتها فقط ولو أول مرة فحياتهم بعد سنوات وسنوات مرت
نزلات وفتحات ليها الباب متبسمة: يالله اماما زيدي
نزلات شادة فيها وبغير نفس كاتتنهد وتردد كل مرة: كن غير رجعنا للدار.. والله ابنتي مافيا اللي يخرج باغا غير ننعس ونرتاح شوية
ديال اتاي لكن نسيمة مع حطات ايدها على المونو ماعاود هزااتو حتا شبعات عينها وگهماتها قبل من كرشها..وحورية قبالتها غير كاضحك بصوت خافت وتشوف..
دوزو صبحية جميلة مستمتعين بريااح البحر المنسمة ورائحتو المنعشة للنفس ..الكتير من الكلام والضحكات من طرف نسيمة والكتير من الابتسامات الصامتة من طرف حورية مع كلام خفيف كايخرجو لسانها التقييل ...
مع سالاو جا السيرڤور على قبل الخلااص وجاب معاه حتا تليفونها اللي طلبات منو يحطو فالشارج.. شكراتو وخلصات اللي عليها عاد خرجو متوجهين للبحر ومركزة بتشغيل التليفون فنفس الوقت
حورية: واش غاننزلو للبحر ابنتي
ردت: ممم.. نفزگو شوية رجلينا وناكلو
الزريعة هههه
ردت : كون غير..
قاطعاتها: كون غيير سكتت ونفدت داكشي الللي كاتگوول بنتي ههه اليوم مكاين غيير الضووران
ردت كاضحك: ايوا اللي عجبك ابنتي.. زيدي نبركو هنا
گلسات حورية على الرملة مربعة رجليها ونسيمة فالتليفون مقطبة حجبانها وتتشوف فداك الكم الهائل من الاتصالات والرسائل..
زفرات بارتباك وشافت فماما بابتسامة صفرا
نسيمة: ا ماما انا جااية.. غاندوز غير واحد المكالمة ونرجع بالزربة
ردت: واخا ابنتي خودي راحتك
نسيمة: ماغانتعطلش
خلاتها وبعدات خطوات قلال كادوز رقم تليفونو ودعي فخااطرها دوز على خير.. مع الصونيط اللولة فتح الخط ونطق بصوت قوي مافيهش حس الهدوء
سي محمد: فيينك
حنحنات بتوتر وقالت: و واگول السلاام بعدا.. انا مع ماامااا خارجين
أحييني بشوقك الجزء 13
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء