..خرجات من البيت وسمعات صوت الرشاشة فالحمام عرفاته نسيمة اللي دخلات دوش.. دازت للصالة عند عمر اللي على الطبلة حاط ورقة رسم والوانو ملاهي معاهم بوحدو وفوحدتو كيف العادة .. شعلات التلفازة وبركات تتفرج وتسناها حتا وكان خرجات مبدلة حوايجها وعلى شعرها لاوية فوطة غليضة
نسيمة: امضرا.. اتافقتو
خرجات من البيت وسمعات صوت الرشاشة فالحمام عرفاته نسيمة اللي دخلات دوش.. دازت للصالة عند عمر اللي على الطبلة حاط ورقة رسم والوانو ملاهي معاهم بوحدو وفوحدتو كيف العادة .. شعلات التلفازة وبركات تتفرج وتسناها حتا وكان خرجات مبدلة حوايجها وعلى شعرها لاوية فوطة غليضة
نسيمة: امضرا .. اتافقتو
قالت بابتسامة: بصحة الحمام الالة
ردت: الله يعطيك الصحة الزين ديالي.. " دازت حدا خوها و بعد فورما حس بيهاا بركات فجنبو.. قوصات حواجبها للغرابة بسبب هاد التصرف وعزيزة قالت
عزيزة: راه هضرت معاه الالة وقلت ليه يجي الى كان واجد
شافت فيها متنهدة: اها.. وشنو قال
ردت: العشية وغايعلمني ايمتا
نسيمة: مزيان.. الله ييسر ليك ياربي
بابتسامة مشرقة: امين الالة وليك حتا نتي
ردت: آمين، عمر.. شنو كايدير احبيبي
"ماردش عليها وحتاا أنو يشوف جيهتها مشافش" مقلق من ختيتو "مدات ايدها لشعرو" مقلق مني؟
نطق بصوتو الرقيق معصب: طلقي
نااض هز ورقة الرسم والوانو ومن الصالة خرج فمرة.. خلاها غير تتشوف وهاد التصرف عمرها شافتو منو وممولفاش فيه هاد الطابع.. رمشات عزيزة بتوتر وحاولات تبرر اللي وقع
عزيزة: مسكين مافاهمش شنو واقع غير عدريه الالة
مسحات عينيها وغصة على صدرها محطوطة: معدور ..وماقلت والو .. غانمشي نصلي العصر
ردت: الله يقبل
نسيمة: آمين
دخلات لبيتها ولبسات حوايج الصلاة .. صلات صلاة العصر وتكاات شوية على فراشها تتريح بالها وعقلها بنفس الموضوع مشغول ..و وسط زوبعة الأفكار اللي فيها تتدي وتجيب فكراات فيه هو هاد المرة ككل مرة.. فين غايكون غابر، كيف دايرة حالتو وواش كايفكر فيها كيفما حتا هي فيه تتفكر ولا لا ..تنهداات وسدات عينيها واخدة قيلولة تريح بيها داتهاا وعقلها من التفكير
................
شرقات شمس يوم جديد ونورات الدنيا..
..لبساات ڤيسط طويلة فوق التيشورت وساية فايتة الركبة وعريضة، مع صبرديلة سامپل بيضة
.. جمعات شعرها بفيليل دارت نظاظرها وهزات الساك فيد خارجة من البيت.. دخلات لبيت خوها ولقاتو كايلبس شوميز زرقة بالكاروات على دجين زرق ومع صدايفها واحل..
حطات ساكها فالارض مبتاسمة وعندو تحنات تسدهم ليه.. قلب عليها وجهو مغوبش بطفولية ومع دالك نطقات بصوت حنين وهادئ
ماردش عليها وناضت قادات ليه داكشي اللي بقا وشدات فايدو خارجين من البيت وتتردد بصوت عالي
نسيمة: هاحنا غادين.. ماما خاصاكم شي حاجة من برا
خرجات ليها من الكوزينة مبتاسمة وتترضي: سلاامتك احبيبتي الله ينور طريقك ويبعد عليها الشوك وولاد الحرام .. الله يرضي عليك
ردت: اميين.. الله يعاونكم
شدات فيد خويا وتلاقاو باها عاد داخل.. باست ايدو هاد المرة تفاجأ لكن قلبها ضحك وطبع قبلة على جبينها كايرضي عليها حتا هو من كل قلبو..
خرجات من الدار ومن العمارة ككل .. شداات طاكسي صغير وايدها على كتف عمر ملوية وجاراه لعندو، وقفهم عند كافي عائلي ونزلات على أساس يفطرو اولا عااد يشدو الطريق
طرييق الحياة طويلة، و فطولتها حلاوة ومرورة..
العقبات فيها حاجة مفروضة على كل شخص يعيشهم.. لكن الحلاوة هي الدرس اللي تانتعلمو من كل مشكل طحنا فيه
..شنو العبرة وشنو المستفاد من الأمر حيت حتا حاجة متاتفوت مرور الكرام فقط
اللي دازت على الراس مزياانة، وكل مطرقة تدقات فيه تتخليك على بال وتعلمك حاجة جديدة ومفيدة للي جاي..
والحمد لله على كل حاال
....
لحظات منعشة ومفتحة للنفس دوزاتهم فمدينة الربااط.. وبالظبط الحديقة اللي تتعجب خوهاا عمر عارفاه تايحماق على شي حاجة سميتها الحيوانات بجميع أنواعها.. سارااتو فيها كااملة وعند كل حيوان تتاخد ليه صورة تدكارية وتصور معاه بدورها.. شافت السعادة فعينيه ومن فرحتو خداات فرحتها وتغناات منها..
عرفات فهاد المدة القصيرة أنو احيانا الفرحة الحقيقية ديالنا، هو شوفة الناس اللي تانبغيو فرحانين ومرتاحين.. فرحتنا الحقيقية والبريئة..
تحط راسك على المخدة ونتا عارف باللي ماظالم مامعدي مامنافق ماكادب على حد.. سعادة
تقرا القرآن وتصلي صلاتك المفروضة كلها.. سعادة
عرفات باللي البساطة والسعادة اللي عليها ياما قلبات كانت غير بين ايديهاا محطوطة، لكن مع دالك ماحسااتش بقيمتها حتا فاقت واحد الصباح.. ولقاتها فرمشة عين طارت
نص نهار وهي كلما سهات تتفكر بالموضوع وتنهد .. عينيها على خوها وبالها ممعاهاش وهاكا دوزات الرحلة..
خرجاتو وهو ماساخيش وااضحة من عينيه الحصرة، لكن عمر من الاطفال اللي متايحكرش على الحاجة واخا تكون عاجباه بزاف..
حرك راسو وباستو مرة أخرى .. حاولاات تخلق جو زوين بيناتهم وكل مرة تسولو على قرايتو وعلى المدرسة اللي فيها تايقرا وهو على قد السؤال كايجاوب واحيانا تايفضل يسكت فقط
خداات طاكسي من حدا الكاافي ..داها لمحطة التران ومن تما شدات لكازاا.. فالطريق اتاصلات بعزيزة وكيف جاوباتها قالت
طلعات راسها دايخة ماعارفة منين تبدا.. خلصات وهبطات تتقرا الارقام تاع كل عمارة وتقلب بعينيها ولساانها حتاا لقات العنوان المقصود.. لكن الباب ديال العمارة مسدود
بقاات وااقفة مدو قدام الصونيت تتشوف فالرقم 19 ومترددة تورك عليه
..طلعات صبعها هو يتحل الباب ومنو خرج راجل كبير.. شداتو دغيا قبل مايتسد مستغلة الفرصة ودخلات بسرعة..
طلعات فالاسنسور للطابع الرابع والأخير.. تفتح وضارت مع الكولواار غادة جيهة آخر باب تماا وقدامو وقفات وصونات بشوية .. قبل ماتسمع صوتو الجوهري وهو كاينطق
......: انا جاي
طلعات النفس ورجعات اللور مزيرة ساكها وتتحاول تشد فراسها وتبتو.. طول الطريق وهي تتشجع نفسها أن هادا هو التصرف الصحيح والاصح.. هاكدا غاترتاح فمرة وتريح ضميرها وعقلها من التفكير المستمر ..
ضارت الساقطة وتحل الباب بهدوء وملامح عادية.. حتا فجأة توحل هدوءو لصدمة بطعم عمرو عرفو.. وسع عينيه وهي بشبه ابتسامة وصوت لطيف قالت
نسيمة: السلام عليكم ..ممكن، ندوي معاك شوية
سااد الصمت وهو فيها تايشوف ويستوعب عاد رد البال وقلب عينيه كايحنحن وبانت فيه داخ ماعرف مايقول
سي محمد: ا آه.. دخلي احم
سبقها عاقدهم ومنينما داز تايحاول يجمع حوايجو اللي فكل بلاصة مزلغين ..حركاتو متوترة وغير تايتنهد ويقااد ليها فين تبرك.. عطا الفرصة لعينيهاا تتسارا فيه كيف بغاات وترضي فضولها من جيهة الهيئة ديالو على الأقل.. اما اللي هاو لداخل ماعالم بيه إلا الله
اللحية طوالت.. التخنزيرة زادت حدة وااخا راه غير كايجمع مساائلو والاحراج واضح فحركاتو.. زاد وزنو شوية وتحت عينيه تجمش رغم انو عطاه جادبية خاصة وخشونة من نوع خاص ..
نزلات راسها بأسى ونبرة الندم فصوتها: عارفة واخا نقول اللي قلت قليل فحقك.. ولكن مع دالك محتاجة نطلب منك السماحة
سي محمد: على شنو
ردت: على كلشي.. ماقادراش نزيد خطوة للقدام وانا عارفة راسي شحال كسرتك وأديتك معايا واخا ماعندك دنب.. كلشي كنت أنا السباب فيه .. ودابة كانتحمل مسؤولية افعالي كيفما كانت
سكتات كاتسنا جوابو وهو فيها ساهي وفمو مغلق..حواجبو معقودين بتعب كسر اللمعة فعينيه وكل مرة يزفر انفاس حارة حرقوها وخلاو قلبها يزيد يتراجف من بلاصتو
نسيمة: واش حتا سماحتك مابقيتش نستحقها؟
رد: ماتوقعتش تجي.. عمرها طاحت ليا على البال. بصراحة صدمتيني
نسيمة: ولكن جيت، كنت غاندوز للڤيلا كون ماعلمنيش أنور باللي راه كريتي هاد الپارطمة
رد بتنهيدة: مزيان اللي مامشيتيش.. خليتهم مافخبارهم والو ومن الأحسن مايعرفوش
ردت: على راحتك.. واخا هادا ماشي حل، طال الزمان ولا قصار غايعرفو ومي الغالية غاتقلق منك إلى عرفات باللي خبيتي عليها أمر بحال هادا...
قال مقاطعها بوجه مكمش والتخنزيرة مرسومة فعينيه: مارفعتش دعوة الطلاق
نسيمة: حنا طلقنا قدام الله امحمد، هادي اهم حاجة.. الى كان غير على الدعوة انا غانرفعها، ولكن كانفضل حتاا تفوت خطبة عزيزة على الأقل ونلقاو حل يرضينا بجوج ويرضي عائلاتنا
سي محمد: هاد الساعة باقي كانقلب على هاد الرضى اللي دويتي عليه.. شنو هو هاد الحل؟
نسيمة: الحل مغانلقاهش بوحدي امحمد.. وماغانتاخدوش بلا بيك.. هادشي حنا فيه بجوج بينا وبجوج خااصنا نلقاو ليه مخرج بااش نرتاحو واخا غير شوية
سكتاتو بكلامها وهبط راسو كايتنهد وعاقدهم .. تسنات يعطي رأيو فالموضوع غير أنو بقا ساكت مانطق بوالو الشي اللي خلاها تهز ساكها وتقول بنفس نبرة الهدوء فصوتها
نسيمة: نخليك تفكر.. واللي بان ليك صالح ديرو.. غير هو غانكون ممتنة الى علمتيني قبل وكنت أول وحدة نعرف قرارك
رد كايزفر: الدعوة كون قدرت نرفعها غانديرها شحال هادي
ردت: انا غانرفعها امحمد وغايكون طلاق الشقاق ..حتا العائلة الى بغيتي انا غانعلمهم
شاف فيها بانكسار: شفتك مصرة بزاف
تنهدات بألم وغصة على صدرها محطوطة: ماشي مصرة.. ولكن وليت كانقلب على الراحة.. دازت تقريبا جوج سيمانات، أنا بالنسبة ليا كانو عام.. صعيب بزاف هادشي اللي كانعيشو، وباش نزيد خطوة للقدام خاصني نصلح ولو غير شوية من الماضي
رد: حتا انا حالتي ماعالم بيها غير الله..
نسيمة: عارفة.. وهادشي اللي كايقتلي كتر تيق بيا.. يااريت كون تعدبت بوحدي ومانجركش معايا فالبير اللي غرقت فيه.. ياريت، ولكن الأمر ماشي بايدي
حبسات دموعها بزز وناضت كاترتب أنفاسها المرتجفة بارتباك وحتا هو وقف معاها
نسيمة: خاصني نمشي.. نخليك تفكر حتاال من بعد وندويو
رد: انا غانوصلك
ردت: بغيت نمشي بوحدي.. خليت ليك الراحة
بسم باستهزاء وهي خرجاات بخاطر مرتاح جزئيا واخا الدمعة بين عينيها واحلة..
خرجات من العمارة وخدات طاكسي راجعة للدار وبالها كالعادة مرفوع.. وصلات بلا ماتحس بالطريق وطلعات للدار متاجهة لبيتها مباشرة.. تبعاتها عزيزة كيف شافتهاا دخلات حلات عليها البيت وقالت بلهفة
رد: هاد الهضرة فكري فيهاا قبل مادخلي هنا "اشار لعقلو وقلبو" وتعششي ليا هنا ابنت النااس.. نزلي نتفاهمو
ميلات ملامحها للبكاء والحرقة فقلبها تتعصر: محمد عافااك
رد: بغييت نبرد هااد العافية شوية انسيمة
نسيمة: انااا اللي شعلتها اصلاا.. حسن ليك تبعد مني
سي محمد: ونتي اللي غاطفيها.. نزلي الله يرضي عليك
قطعات تتمسح دموعها وخارجة من الدار.. نزلات تتنفس ودموعها سيالين بحرقة، مع تحل المصعد شافتو مقابل معاها عند الشاريع ..الجو بارد وعاد ردات الباال لتيابو الخفيفة ومع دالك واقف ماعلابالوش بالأمر
توجهاات ليه بعدما مسحات وجهها مزيان وعلى شالها تتزير.. طلعها بهدووء وهي عينيها عليه بتبات مزيف رغم دقات قلبها المتمردة..حكات يديها بقشعريرة وتكلمت باهتمام كاسرة صمت نظراتو تجاه ملامح وجهها وجسدها الانتوي فكسوتها البيضاء
طلعات النفس وشافت مباشرة فعينيه: نكدب عليك، باغة.. ولكن ماباغاش نعدبك ونتعدب معااك.. هاد الزواج ماصالحش لياا قلتهاا ليك شحال من مرة ونتا علم الله كيفاش فسرتيهاا.. وحدة بحاالي ماصاالحش ليهاا تكون عائلة عمرهاا عرفاات مفهومهاا كيف دااير.. أو تعييش مسؤولية من نووع ااخر وترجع فرمشة عيين طبيعية وراا گاااع الي وقع فحياتها
عقدهم بضياع بين حروف كلماتها وقال: مافهمت واالو انسيمة
نسيمة: وتتسناني نفهمك
رد: ااه.. بغيت منك تفسيير على اللي وقع دييك الليلة وعلى هااد الكلام اللي كانسمع والتصرفاات اللي ولااو فييك.. شنوو وصلك لدااك لووطيل وشنوو جااب داااك **** عندك
جاوبات بهدوء عكس العصبية اللي بدات تاطلع معاه
نسيمة: كون كنتي شااك فيا واخة غير واحد فالمية ماغاتصبرش وتجي نفسر ليك.. نتاا عافرفني مستحييل نخونك ولا حتا نفكر فيها.. وعارف لاش مشييت وعلى قبل من.. طريقتي غلط عارفة،
قاطعاتو مكملة: كون شكيت بيه نهاار ضربني بالمووس..هادا جوابك؟ ايوا وانا.. اللي راجلي خسر كلوتو.. اللي خسرت سمعتي بين الناس وبين عائلتك وعشت لياالي ديال القهرة وسط حيووط الڤيلااا وصابرة.. و خسر ليا عرسي اللي كنت كانباات نحلم بيه؟ مافكرتيش فيا امحمد
سي محمد: ماااشي بهاد الطرييقة كاناخدو حقناا .. إلى جينا نردو الدقة بدقة خراا غانلقاو راسنا تانتآداو غير حناا بلاا حتا فائدة
سكتات تتشوف فعينيه وبتقة فكلامها ردت: نتا ماشكيتيش بييه حيت كنت انا داخلة فالموضوع.. كنتي محملني دنب اللي وقع وتاتشوفني معاه فنفس الكفة.. عارفة باللي هاداا هو السبب وهادشي اللي زاد قهرني
رد بعتااب وبحة مجروحة: كدوبك والااعيبك وراا ظهري هوما سبب كلشي
بسمات بألم: آه.. اغلااطي كتيرة وفاتو القياس، ولكن ماجاتش من عدم وكانت ليهم اسبااب.. عمرك سولتيني عليها ..عارفة من حقك.. نتا تزوجتي باش ترتاح وتأسس حياة جديدة مع الإنسانة اللي تتبغي..
ولكن واش عارف ورااك شنوو كان؟ ولا غير حيت كمال كان حاضر فداك الماضي محاولتيش تقلب فيه شنو مخبي
زاد عقد حواجبو بشك وعلى فكو ضاغط: شنو وقع
ببرود: وقع اللي وقع هه ماشي مهم دابة، ولكن الجارح فالموضوع هو نهار ظنيت باللي كيف غانتحول من ديك المدينة غايبقا شرهاا تماا.. زدق شرها تابعني وباقة منو ماتهنيت.. دمرني ودمر زواجي وعائلتي، وعلم الله فين غادي يزيد
زفز بانزعاج وزاد قرب لعندها بجدية: هضري هاانا كانسمع
سي محمد: على الأقل غاايفهمني انا بزااف ديال الحوايج
نسيمة: حنا ماغانرجعوش امحمد..
قاطعها بحدة وعصبية فنبرة صوتو: انا كااانبغييك.. و بااغييك ..درتي شحاال من حااجة جرحااتني وعمري تخيلت شي نهاار نسكت عليها ولا نصبر ولكن على قبلك صبرت.. انانية وحقودة ومشكاكة وتانبغيك
حل السرجم ديال الطمووبيل خلا الهوا يدخل عليهم وقاال كايشوف فيها بتهكم
سي محمد: كملي.. شنو وقع من بعد
نسيمة: الغد ليه اعتارفت لباابا بكلشي وانا كانترعد بالخلعة..من الليل واناا فايقة تانبكي ونترعد حتا صبح الصباح وفاقو كاملين عااد خرجت عندو وقلتهاا لييه، نااض ليها ديك السااعة واناا نزلت كانرجي للتحت باغا نحيد الحشيش من طموبيلتو.. ولكن فااش رجعت .. لقيت بابا دفعها من الدروج ديال الدار حتال عند رجليا، فالبلاصة مامت..وانا كانشووف فيها وفدمهاا كايسيح ...تشد بابا فالحبس، ماما طاحت سخفاانة ..و جدي دخلني لواحد البيت وخرج فياا گااع السم اللي جاامع..
گاليا الى عاودت دااكشي اللي دار لشي وااحد غايقتلي ويقتل مااماا والولد اللي فكرشهاا حتاا هو.. تما عرفت أنها حاملة.. خفت عليهم كتر من رااسي وتحملت على قبلهم كلشي.. مشات قرايتي، طفولتي.. مشيتي حتاا نتاا وخليتيني بوحدي معاهم
حك عنقو مخنووق وكل مرة يقلب وجهو ويطلع نفس طوييل .. كل كلمة منهاا تاتنزل بحال الفتيلة عل داتو، تايحس بقلبو معصور وسط قبضة قوية وعروق رقبتو كايتنفخو
نسيمة: صبرت للدل.. للضرب.. للمعيور.. كلشي
على قبل خوياا وماما وبابا اللي فالحبس.. عمري مافكرت فرااسي ولو غير شوية، كنت باغة غير عائلتي وديما عندي أمل باللي شي نهار غانتجمعو ديك الساعة ولد عمي محمد كان مسافر للخاريج عند خالو.. ونزار كان حاط علياا العين.. كان ماكايفلت حتاا فرصة باش يلوح ليا الهضرة ولا يحاول يقييصني.. تماا تعلمت نقصح قلبي وماانتيق فحتاا حد منهم..
كبرت شوية وفااش ودرت سطاش وليت تانهرب من الدار لعند بااباا وندي معايا عزيزة بااش يخليوني نشوفو.. شوية بشوية وليت كاندي ليه حتاا عمر.. تانلاقيهم ونبرك حاابسة دمووعي قداامو واناا فرحانة حييت تلاقاو. ولكن فاش كانرجع للدار گااع ديك القوة تترييب، تانولي ضعييفة ومحتااجة لشي وااحد جنبي.. ولكن شكوون هه.. ام مرييضة، جد قاسي..ولا كلب ديال الخلاا تايتسناا غير الفرصة فين نجي بين ايديه
مسحات دمعة يتيمة على خدها البارد نزلات وشافت فيه بعيون باكية: جدي كان هو السبب حتا دمرات حياتكم، وانا كنت عارفة وساكتة.. دير رااسك بلااصتي، باشمن وجه كنت غاانشوف فيك نتاا ولا عائلتك.. لياامات كنتو كااتجيو عندنا نتا ومي الغالية ماتصورش عدااب الضمير اللي كنت كانعيشوو ..زيد عليها جدي كان كايحبسني بااش مانخرجش عندكم.. كان خاايف نقوول اللي عارفة ونفضحوو
زير على سناانو حتا فرسهم .داتو رجعات تتغلي لدرجة ولا كلو حمر وتاينهج بطريقة غير عادية: ولد الق*** ..ولد الق***
طلعات وجهها و تتحاول تحبس دموع الحصرة وماضيها الأليم .. بقات على حالها فترة عاد نطقات بصوت مرتاجف تاتزيد تجيفو بيه وتعصر قلبو المألم على حالها كتر وكتر
نسيمة: اللي زااد عدبني كتر .. هو بابا فاش دخل للحبس كتب املااكو كلها فسيمة ولدي اللي مازال ماتزااد.. ومن بين دوك الأملاك كان المحل ديال جدي والدار اللي ساكتين فيهاا، ويمكن شي حواايج خريين
جدي فاش ساق الخبار مارضااش يوليو لياا ولا ولدي.. الطمع عما ليه عينيه لدرجة تاافق وهو و ولد عمي محمد بااش يتزوج بياا.. وكيف نولد يااخد ليا الولد ويطلقني
خنزر بغضب وقال: كيفاااش
ردت: هادشي هو الي وقع.. ولكن محمد جا وصارحني باللي كاين.. قالياا باللي ماباغي مني واالو من غير أنني نخرج من ديك الدار ونأسس حيااتي من جديد.. بااغي ينتاقم من جدي وماعطاتوش خاطرو يضيع ليا حياتي..
تقت فييه كي الهبيلة وقلت الحمد لله بداو ابواب الفرج كايتفتحو مرة خراا..
تزوجنا على الورااق بلاا خباار نزاار، جدي جبرو يسافر على قبل الخدمة باش مايخسرش ليه خطتوو ومايحضرش للعرس ..
قلت مع راسي حسن نييت.. داز كلشي هو هاداك وديت معايا خوويا حيت مكاين اللي يرد ليه البال.. خدمت مع واحد الشيف وفنفس الوقت عمر دخلو محمد لواحد المدرسة خاصة لأصحاب التوحد ولكن تصدمت مرة خرااا بعد شهر من الزوااج..
رد: شنوو وقع!!!؟؟؟
ردت:'محمد رجع لبرااا على ماقال، وخلااني الله كرييم.. لافلوس لااواالو، جاب الله كنت خدامة وكانصور فلوس الصرفة ديالي وديال خويا.. حتاا لنهار رجع نزاار وجا قاصدني نيشاان نااوي على خزييت.. هي النهار فين عتقتيني منوو
زفر من اعماقو وقال: كملي
نسيمة: شكيت بيه مرة خرا ورجع للحبس.. وانا رجعت لداري وكانحاول ننسا اللي وقع وااخا صعيب الأمر .. الاحساس بالخوف ديماا ملازمني طوول الوقت وخااصني نكون قوية على قبل عاائلتي ومانضعفش.. صبرت وتمحنت.. وغامرت بكلشي، حتا من دهبي عطيتو لمحمد فااش بغااه غير حيت كنت حاسة اانه من حقو يااخد مقاابل ..حتا حاجة مافابوور فهاد الدنيا، هادي اهم حااجة تعلمتهاا ..عاد التقة مكاينااش فبناادم.. والغدر تايجيك من النااس لقرااب بعدا أما البراني ماتخافش منوو
سي محمد: علاش شنو وقع
نسيمة: وحدة كانت خدامة معاياا وكاتعرفوو ..سمعتهاا قالت باللي راه كاين غير فمراكش خدام فشي بار تما، وباللي جراو عليه من فرانساا سنين هادي بسباب الفساد،
فاش سمعت داك الكلام دخت وتقلبات بيا الدنياا.. فاهمت واالو وماظنيتووش يكون كدااب، واخا هااكااك قررت نعرف الحقيقة بااشماا كاان
زاد عقد حواجبو بفضول : شنو درتي
ردت كاتشوف بهدوء قبالتها ونفسها مخنوقة: كان ديك الساعة مازال مسافر.. تسنيتو حتا رجع و خديت ليه تليفونو بلا مايحس.. لحت لعندي گاع التصاور والفيديووات دالو ورديت ليه التليفون دغياا.. واكن ماقدرتش نشوفهم ديك النهاار بسبب عمر "سرطاات ريقهاا بألم اجتاح صدرها وكملات بخوف" كانظن..كان كايتحرش بخويا فاش متانشوفوش.. داكشي اللي كان كايديرو ليه بااه.. كان كايجربو فخويا امحمد، خوويا الصغير عمر
زير عينييه وحكهم كاايزفر أنفااس حارقة وفنفس الوقت هي تاتكلم بصعووبة وحروفها متقطعة
نسيمة: ديك النهاار، سمعتو تايغوت ويبكي.. فاش طليت عليه وحاولت نهدنو هو خرج.. وانا غير شفت الشورط .. غيير شفت الشوورط محلول تصدمت .. ضارت بيا الدنيا وطحت مشلولة.. عمري ننسا دااك النهاار امحمد.. كتاافي راابو وقوتي كلهاا تهدماات فاش كنت كانتسناا الطبيبة تقلبو وتقووليا ماالو.. حسيت بالمووت طالعة معايا بمجرد التفكير، ان خويا وقعات ليه شي حااجة
رداتها ليه بهدوء والدموع فعينيها: غير خليني ..بااغة نخوي هااادشي اللي وااقف حرقة فقلبي.. تعدبت بيماا فيه الكفااية وكيف قلتي من حقك تعرف
رد بحصرة: يااريت كنت عاارف قبلظظ يااريت
ردت: ربي هاكاا كتب ..قدري هو هادا ماعندي ماندير
سي محمد: عمر داابة بيخيير.. دار ليه شي حاجة؟
نسيمة: لا.. بلطف الله ماوقعات ليه حتا حااجة.. ولكن من ديك الليلة تبدل كلشي فحيااتي.. أكترية فاش قلبت تليفووني فدوك التصاور تاعو والفيديووات.. بديت كانتفرج فيهم واحد ورا وااحد وانا غير ماكانزيد نتصدم وكاانحس بالرعدة طاالعة مع داتي
ميل ملامحو للإشمئزاز وقال: فيهم دااكشي اللي كاان تكتب فالجرائد
ردت: اه..شفت منهم شوية و مافهمت واالو .. عفت وعمري ظنيت نشوف بحال داكشي اولا نعيش مع واحد بحاالهم..عمري ظنيت باللي ولد عمي وعمي من داك النووع.. عمري ..كنت باغة نزيد نتأكد ساعة
دخل وحصلني كانتفرج فيهم.. هو يضربني بحديدة يمكن فراسي حتا طحت
زير على ايدوو حتاا تعصراات وعينيه ولاو جغمة من الدم
نسيمة: فقت لقيت رااسي مسدود عليا فبيتي وهو غابر.. حتا رجع على خااطرو وكان مقرر شنو يدير فيااا.. وخووه متافق معاه فكلشي
ضحكاات بحرقة ودموعها هبطو عكس محمد اللي ولاا غير كاايشوف مزير على سنانو وعينيه مرققين وحموريتهم تتجهاد
نسيمة: كاان باغي الولد بأي طريقة على قبل الاملااك ..طمع فالفلوس..وخوه طمع فياا اناا
..تافقوو بالي هو اللي غاينعس معاياا بااش نولد، و سوا بالخاطر علياا ولا بزز
رد مألم و الخوف بنبرة صوتو: وشنو دار
ردت: مادارش.. قتلتو قبل حتا مايفكر
تفكو حواجبو وبقا فيهاا كايشوف بريبة.. ضورات عندو وجهها بهدوء وقالت: جات عندي عزيزة ديك الليلة.. وكان ديك الساعة نزار غايخرج يبدل ساعا بخرا حتا تمشي وفاش يرجع غايدير اللي بغاا، استغليت الفرصة وهبطت قطعت شي حاجة من طموبيلتو.. الله اعلم شنو قطعت، وديك الليلة مات
رد: دار كسيدة؟
نسيمة: على ماقالو البوليس كاان كامي شي حاجة وهو تايصووگ.. حتاا دخل فيه رموك
نسيمة: واخا هاكاك حسيت بدموو وسخني وكنت حتاا انا وحدة من الاسباب..ولو عمري نويت نقتلو ولا يموت موتة بحال هاديك.. محروق ومعدب وعاصي الله
..هه بصح حاول يتعدا عليا جوج مرات.. هانني واحتاقرني ورخصني.. ولكن انا عارفة قلبي قدما حاولت نقصحو مكانقدرش نولي بحالهم واخا عييت نحااول.. هادا علاش قررت نتحول من تماا
خداات نفس اخر وكملات: طلقت من محمد تحت التهديد بداكشي اللي شادة عليه، وحيت عارفة عائلتي عمرهم يوافقو على هاد الطلاق ولا يخليوني نخوي المدينة.. فضحت كلشي وخليتهم يخلصو تمن افعالهم ويلقاو فاش يتلاهاو..
سرقت گاع الدهب اللي كان فالدار عاد شديت الطريق وجيت لكازاا ..تما بديت كانحاول نبدا حياة جديدة ..نصلح احلامي اللي تهرسات، ولكن عمري فكرت نصلح نفسي اولا "شافت فيه بابتسامة رغم دموع اللي فعينيها"
نسيمة: حتا جيتي نتا ههه ونورتي حياتي من جديد
زاد زير سناانو و عينيه حماارو حتا ولات رقة الدموع حايمة عليهم.. ساكت فيها كايشوف بنظرات مألمة خلاوها تبتسم وتقول
نسيمة: فات امحمد.. الحمد لله على كل حال انا راضية بكلما وقع
مابقاش قادر يصبر وحاس بدموعو غايخونووه جرها لحضنو بسرعة حاط راسو على كتفها وايديه على ظهرها ملويين بتملك جنوني..
حسات بجسدو كايرتاجف ورغم صلابتو سخون وقطرات من الدموع كايفزگو لحمها.. عرفاتو بدا يبكي فصمت غير من صدرو اللي بدا يتهز وكل مرة يضغط عليها ويزيد يزير بحالا بااغي يخشيها وسط ضلوعو وتما يخبيها..
الحرقة اللي فقلبو تتخنق فيه النفس والشي اللي سمع بنج فيه كلشي الا قلبو.. بقا تايتشواا مع كل حدت مألم عاشتو وحس بكمية العداب اللي دوزات وقاسات فيه بوحدها وهو عليها بعيد
منعات دموعها ينزلو بزز واخا لداخل ديالها ماعالم بيه إلا الله.. حاولات ترجع اللور لكن زااد زيرها بحال طفل صغير كايحاولو يفرقوه على ماماه ونطق برجفة فصوتو
سي محمد: خلييك
ردت بصوت خافت وحزين: خاصني نمشي
حرك راسو بقوة رافض: ماغانخليكش.. عمري نديرها مازاال
بكلامها على الماضي فتحات جراح دمروها وبحر وجعهم حسات مرة خرا بنكهة مختالفة.. بصح فاتو ومشاو مع الزمن.. لكنهاا فهمات باللي داو معاهم جزء منهاا.. قتلو فيها نسيمة ديال شحال هادي ومع كل حدت مؤلم مشاا منها طرف معاه ...
بعد كايحك عينيه قبل ماتشوفهم وهز قرعة الما خارج من السيارة وغادي جيهة الطروطوار ..
برك قيفاري عاطيها بضهرو حل القرعة وبدا يغسل عينيه ووجهو ويكب الما على عنقو حتا قاداها وهي غير تاتشوف فيه وترمش بتعب..
ناض كايمسح بايدو وتم راجع لعندها.. سد الباب اللي من جيهتو وضار يتكلم معاها من شباك السيارة
تحطات على طاولتهم كؤوس من القهوة بعد وجبة العشاء..
أنور طلبها قاصحة وعزيزة بالحليب، شربات منها رشفة وبقات شادة الكاس تاتدفا منو ودماغها ساهي فموضوع العقد
.. طل على التليفون شحال فالساعة والميساجات اللي جاوه عاد حطو مغوبش وطلع فيها عينو ..هز حاجب وبنبرة هادية قال
انور: باقة تتفكري
ردت : لا
انور: كانعرف بنادم مالو غير من الشوفة اعزيزة.. ونتي غير بحة صوتك كاتخليني نقشع باللي شاغلة بالك شي حاجة
تنهدات بارتباك ورفعات فيه عيونها ناطقة بصوتها الخافت: غير تانفكر وصافي
رد: فنفس الموضوع؟؟
حركات رأسها بالايجاب وهو ضحك وقال مستهزء: خالعك الزواج لهاد الدرجة هههه
عزيزة: شوية وصافي
ميل راسو وبجدية فصوتو قال: انا رااك كاتعرفيني كيف دااير.. وحتا هاد الخروج والهضرة فالتليفون بالسوايع غير باش تزيدي تفهميني كتر وتعرفي معامن غاتعيشي.. هاكا انا بلا زواق بلا صباغة مرة زويين مرة خاايب على حسب بنادم وتعاملو كيداير.. بمعنى اخر سيري معايا گوود نحيد من لحمي ونمدهاا ليك وانا كانفرنس.. تلاوطي غاانقادك ونردك تتمشي گوود باش نقطع من لحمي ونعطيها ليك
رمشات فيه: مافهمتش
بسم: المهم راك غادة گود
حكت ايديها بحرج ونطقات: انا ماشي تانقص منك حاشة واش نفكر فيها اسي انور.. غير هو.. الزواج راه مسؤولية.. ومانخبيش عليك كايخلعني بزاف
ضحك من قلبو وجر ايدها مشابك صباعهم بتملك: هي كحلت الضواصا مع النسيب
ردت: شوف نتا
بااس يدها وعينيه فالطريق: على قبل حبيبتي، كلشي يهون
قلبات وجهها بلا ماتكلم وهو كمل الطريق ومرة مرة يرمي عليها الشوفة
....
خرج نزل من المصعد وسبقها للدار هاز التقل وهي تتجر رجليها وتشوف فيه بنظرات غامضة
ضار كايشير ليها لجيب السروال وقال: جبدي ليا عافاك الساروت من جيبي الى حطيت هادشي غايتكب
شافت فالاكيااس: ومالك على هادشي كامل ياكما ماناويش تخرج من الدار گاع
رد: بحالا علمك الله.. جبدي الساروت
تنهداات والخوف من العودة مازاال ملازم تفكيرها ومشوشو بالكامل: هادشي اللي تادير فيه ماعندو حتا معنى..وماغايفيد حد فينا
سي محمد: شدي
مد ليها التقدية اللي فايدو ليمنا وجبد الساروت لراسو.. فتح الباب ودخل شغل الضواو .. تبعاتو تاضور عينيها فالدار والانزعاج مرسوم على ملامحها رغم راحتها الداخلية..
مشا سد الباب وشاف جيهتها كيف واقفة وسط الداار تاتستكشفها بحالا أول مرة دخل ليها
..فضولها الخفيف والحلو مع وقفتها وسط دارو مرة اخرى بصفتها مراتو خلات راحة داخلية تخرج منو على شكل تنهيدة وقال بعفوية
سي محمد: مرحبا بيك
ردت بأدب: الله يبارك فيك
سي محمد: تبعيني للكوزينة
سبقها وهي غادة وراه وتاتسقي عينيها فالدار.. صغيرة وزوينة فنفس الوقت، بكولوار طويل كايبدا من الصالون العصري بالبيج والمارو حدا باب الدار.. مفرق بين جوج بيوت حدا بعضهم مقابلين مع حمام وطواليط منفاصلين كلا وبابو..
أحييني بشوقك الجزء 25
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء