حكمو فضلمو الجزء الثاني

من تأليف Ghazal trust
2021

محتوى القصة

رواية حكمو فظلمو

هكا تجهز الملك واسطفت العائلة كلها لتوديعه بما فيهم بناته السبعة واخوانه وابناء اخوانه وعائلته الملكية كلها ... وقبل ميمشي الملك وقف صدم الجميع بقراره وقال

- سفري غيطول لسبعة اشهر... لهاذا غتكون سمو الاميرة شفاء .. النائبة عليا فالحكم حتى نرجع .

الكل تصدم ومكانش متوقع ابدا هاد القرار .. لاكن شفاء رفعات راسها بفخر وكبرياء مبتسمة وتقدمات وقدمات التحية للملك وقبلت يدو وقالت

- غنكون عند حسن ضنك

ابتسم وقال: هادشي مافيهش شك

شعلات الغيرة فخواتاتها وامهاتهم وكانت غتاكلهم نيران الغيرة وزادت ليهم الاميرة شفاء الطين بلة وبدات تتمختر عليهم فالقصر وتشطحهم كاملين كما بغات وكانت كتلقا المتعة والتسلية فتحريكهم كالدمى وخلاتهم كيعيشو حالات من الاضطراب والتخبط وبالخصوص فاش صنعات لنفسها كرسي ليس له مثيل وسط القصر وحطات تاج فاخر على راسها وربعت فوق العرش بابتسامتها المعهودة والدائمة اللي مكتخليكش تعرف واش هي مقلقة او غضبانة ومتخليكش تتوقع ابدا لشنو كتخطط او كفاش داير الجو عندها . مباشرة من بعد تربعها للعرش بدات ببناء الامبراطورية وجمعات جميع حرفي وعبيد ورجال البلاد وخرجات اولادهم من بيوتهم رغما عنهم وفزعات امهاتهم والكل ضن ان اولادهم مشاو للسجن او مشاو يتعدمو .. لاكن فالحقيقة هي جمعات الجنس الخشن كله وبغات تأسس الامبراطورية فأقرب وقت ممكن . وبطشها متوقفش فقط لهاد الحد .بل دارت اجتماع فالمجلس وفضحات الخونة كلهم اللي كانت ساكتة عليهم فحكم باها ومنهم ابن عمها اللي كان كيدخل السلعة وعدماتو وسط القصر وقدام انضار الجميع بلا شفقة ولا رحمة هوا وكل من حط يدو فديك البيعة وشرية اللي خرجات عليهم وعلى حياتهم .. وقبل تنفيد حكم الاعدام عليه جمعات العاىلة كلها حضراتها تشوف بعينيها ووقفاتهم فمنصة ووقفات هي فالمقدمة رافعة راسها حتى تعدم الامير عز الدين شنقا وهنا هاجت غضبا وخرجات السلطة ديالها كلها على الجميع وقالت بصوت مرتفع وهي كتوجه كلامها للكل

- اقسم بالله.. لو يخوني ولا يغذرني شي واحد فيكم .. واخا تكون ختي... حتى نعلقو فهاد المشنقة ونعدمو حرقا

بهاد التهديد شافت فعائلتها كلها بنضرات نارية وسرحات عينيها على زوجات الملك اللي كانو مهبطين الراس كلهم بما فيهم اخواتها اللي ركبهم الرعب وماقدرات على وحدة تهز الراس .. شكون قال داك الجمال وديك الانوثة وداك الوجه والعيون الجميلة تكون طاغية لهاد الدرجة .. وماكفاهاش اللي دارت بل ربعت فوق العرش بفخر وبدلات قوانين القصر كلها وقلبات الدنيا سفاها على علاها وردات الجواري كلهم خادمات وسدات ابواب الجواري وحلفات ماتدخل جارية من باب القصر مدام هي حية .. نحات عمها الامير من منصبه كمسؤول على خزينة الدولة وهادشي خلاها يغضب ومايرضاش على منصبه الجديد كمستشار عمدا باش تخليه بلا خدمة وبلا سلطة على القصر وماخلاتو يتحكم فحتى حاجة وفنفس الوقت هي مامحتاجاش لمستشرين ومكتشاور مع حتى واحد واللي بغات فيه الخدمة وبغات تحيدو من المنصب كتحطو مستشار حداها وتحت عينيها وتربط ليه يديه ولسانه . هادا كله مدازش على زوجات ابيها وعمها مرور الكرام .. بل خلاتهم يضبرو ليها مكائد بدون علم الاخر بالثاني وبداو الزوجات فالتخطيط لقتلها سرا وعمها كذلك كيخطط لقتلها فجهة اخرى سرا


فاقو شياطي فنون من جديد وكانت اكثر وحدة فيهم قاطعة يدها من رحمة الله.. تجمعات فحوار مغلق ليلا هي وضرتها حورية اللي بدلات معاها الترابي ليلة ولادة راضية وجلسو كيخططو فغرفة نومهم .. غززات فنون سنانها بغضب وقالت

- البنت اللي بدلنا بالولد هي اللي خرج لينا منها العجب...

وقفات حورية وكانت صاحبة وجه طويل جميلة وشعر اسود وشامة فالجنب وقالت

- متشفتيش كفاش بدات بولد عمها عدماتو قدام عينينا ... هادي راه شيطان وكتلعب بينا كما بغات ... قالت ليك غتزوج خواتاتها كلهم متخلي فيهم حتى وحدة . ولمن غتزوجهم هاد الموصيبة .. بغات تفك منهم وتبقا فالقصر تبورد

فنون : شفاء مكتحملنيش وكدير فيا شي شوفات فشكل... ماعرفتش شنو كتوجد ليا ... خاصنا نتهناو منها ولا نخرجوها ولا نقتلوها فأقرب وقت ممكن ...

حورية : شفتي كفاش كتمشي فالقصر فرحانة ...

فنون : انا مابقيتش قادرة نستحملها ... كان علينا نهار الاول منجيبوهاش ونجيبو بلاصتها ولد ميت ونقولو مات ونتهناو ... جبنا الحية بيدينا وخاصنا نخرجوها من هنا بيدينا

غززات حورية سنانها وقالت: جعفر.... جعفر هوا دراعها اليمين وهوا اللي كيعاونها ... نحيدوه من الطريق هوا الاول

فنون : عندنا الزهر فحاجة وحدة .. هوا فاش بغا ايبيك يحطها قايدة على الجيش وخرج ليها داك القايد من الجنب ردعها ... غيكون بينها وبين داك القايد عداوة .. الى قربنا منو يقدر يعاونا ... شفتها فاش دخلات كتبكي داك النهار ومالقات ليه جهد ... (شافت فحورية) شوفي ... عندنا جوج حلول.. الاول نقتلوها مايسيق حد خبارها .. الثاني نردعوها وخاصنا محمية ونجمعو فصفنا كاع اللي شرات عداوتهم


من خلف الستائر خرجات ليهم حوراء بنت فنون وهي الابنة المتوسطة فالبنات فزعاتهم حتى طارو من بلاصتهم وقالت حتى هي مخلوعة

- سمعتكم... سمعت كلشي.... سمعتك كتقولي شفاء ماشي بنت الملك ... شفاء ماشي ختنا !!!!

جراتها فنون من يدها بغضب وقالت : شكون قالك هاد الهضرة الخاوية .... منين جبتيها انا ماقلت والو

قالت حوراء وكانت كتملك ملامح سوداء حادة فالتعابير : سمعتك كتقولي باللي بدلتو شفاء بولد الملك .... الملك عندو ولد ونتوما بدلتوه !!!! ... بدلتوه !!! دابا شفاء ماشي بنت الملك ... شكون هوا ولد؟ فين درتوه .... قتلتوه

طرشاتها فنون حتى سكتات ليها الحس وقالت : سكتي واخر مرة نسمعك كتخرجي من فمك هاد الكلام .... ااه ... بدلناه .. شنو بغيتينا نديرو نخليو ولد راضية يحكم فينا ... هي تجيب الولد وحنا لا ... كن كان الولد كن حياتنا فشكل اخر على دابا ... ونتي غتنساي هاد الموضوع وماتهاوديش تجبديه

بقات حوراء مصدومة كشتوف فيهم وضحكات بهستيرية : دابا شفاء ماشي ختنا!!! ... انا كنت حاسة ... كنت حاسة بهادشي... عمرني حسيت بيها ختي ولا رتاحيت ليها ... ولاكن فين ولي العهد ... فين ديتوه

جمعات فنون نفسها وقالت : عطيناه لواحد المرى... مرت تاجر كبير فالمدينة ... كانت كتولد غير البنات وراجلها حلف يقتلها الى ولدات البنت مرى اخرى.. وجات فرصة فين ناخدو البنت اللي ولدات ... ونعطيها الولد .. وهادشي اللي وقع ..من بعد ماسمعت عليها حتى خبار من نهار خدات الولد


الاميرة شفاء كانت كتسنى الفرصة فين تشد الحكم .. ونهار شداتو مؤقتا غنمات ... بغات تفدي كل مكيدور فراسها قبل انتهاء مدة الصلاحية ديالها فالحكم .. لاكن وقع ما لم يكن فالحسبان ..

بحال ديما .. كانت جالسة فمركز القصر فوق الكرسي ديالها متكية وطالقة سوالها كتأمر وتنهي بصبع واحد دخل عندها مرسول القصر وموراه العبيد حانيين الراس جايب ليها رسالة من من مخيم الحرب وحنا راسو مدها ليها .. شافت فجعفر حارسها الشخصي وهزات حاجبها جهة المرسول باش ياخد الرسالة وطلبات منو يقراها .. وكان فالرسالة خبر مرض الملك بازمة قلبية وكانه طريح الفراش وميقدرش يشارك فالحرب وغيطر يبقا فالمخيم مع الحراسة المشددة الى حين عودتهم ..

الخبر نوض شفاء من بلاصتها مصدومة في حالة ذهول وطيرات الرسالة من يد جعفر وكملات قرايتها بقطرات من الدموع حتى سالات وقالت

- ميمكنش... بابا مشا صحيح فصيح شي حاجة دارو ليه.. بغاو يقتلوه ... شنو غيكونو دارو ليه (كمشان الرسالة ) حتى واحد مخاصو يسيق الخبار لهادشي... حتى واحد ميعرف بهاد الخبر (بصوت عالي) مفهوووووم

الكل حنا راسو و تلفتات كتشوف فأرجاء المكان وقالت

- جعفر.... غنمشيو وحتى واحد مغادي يعرف لا بمرض الملك ولا بالسفر ديالي للمخيم ... حححتى مخلوق مابغيتو يعرف ... وشيع فالقصر باللي غنمشي نشوف الامبراطورية ونرجع فأقرب وقت.... هادشي منبغيييش شي مخلوق يعرفه ... (بصوت غاضب حاد كصوت عصفور ) والله وخرجات الخبار حتى نحرقكم كاااااملييييين... كااااااااااملييييين


كانو اذان صاغية على باب البهو فين كانت جالسة وكانت صاحبة هاد الاذان هي جارية من الجواري اللي رجعات خادمة كتكنس وتنضف .. حملت الخبر لكبيرة الخدم والمسؤولة عليهم وكانت هاد المسؤولة فصف الاميرة شفاء واذنها وعيونها اللي كتشوف بيهم فالقصر وحتى هي فجعبتها الكثييير ما تقدم.. وكانت الاميرة شفاء كتختار حلفائها اصحاب العقول الذكية او البنية الصحية وكضمهم لصفها ومن بين هاد الحلفاء كانت رئيسة الخدم فضة وكانت كبيرة فالسن وعاشت حياتها كلها فالقصر وكتعرف الكثير من الاسرار وكتوصل الاخبار لشفاء من قبل ما تتولى الحكم .. جرات الرئيسة " فضة " الجارية من بعد ما سمعات اشنو قالت ليها وهدداتها بالقتل وحبساتها فغرفة من غرف الخدم وحطات على بابها عبيد حارسينها ومشات مباشرة لغرفة النوم عند الاميرة شفاء ودخلات لقات التحية ووقفات مور ضهرها كتتكلم بصوت خافت

- مولاتي... خبر مرض الملك و السفر ديالك للمخيم وصلني ...

تلفتات شفاء اللي كانت فودنها حلقة كتركبها وقالت بغضب ودهشة : منين جبتي الخبار؟؟؟؟ شكوووون هادا اللي قالها ليك تكلمي

حنات راسها الرئيسة فهدوء وقالت : ماتخافيش .. اللي وصلات ليا الخبار راني حبستها وحتى واحد معارف من غيري ... كانت كتسنط عليكم من مور الباب وجات عندي خبراتني .

جمعات الاميرة شفاء نفسها بغضب وصدرها العاري كيطلع ويهبط وكانت لابسة ثوب خفيف وكتبدل حوايجها

- جيبي ليا هاد طويلة اللسان لهنا...

حدرات الرئيسة راسها بابتسامة وخرجات بسرعة تصادفات مع جعفر جاي وداتو معاها وحلو على الجارية الباب فهدوء وخرجوها داوها لغرفة الاميرة شفاء اللي كانت كتهدئ اعصابها بمشروب من الاعشاب وهي جالسة وسادة عينيها حتى دخلت الجارية وحلات الاميرة عينيها فهدوء وحطات الكاس للخدم وطلبات من الكل يخرج وبقا فالغرفة جعفر وفضة .. تقدمات بكل هدوء وابتسامة وراسها مرفوع شافت فالجارية وقالت

- طويل اللسان .. كيتقطع ليه

حطات الجارية يدها على فمها مخلوعة لاكن بأشارة وحدة من عينين الاميرة شداتها الرئيسة والحغرس جعفر جلسوها فكرسي وحلو ليها فمها بزز منها وهي كتغوت قدام الاميرة شفاء اللي هزات خنجر كدورو بين اصابعها وقالت بابتسامة

- هادا عقاب اللي كيوصل الهضرة... واللي كيسمع ومكيسكتش

بيدها قطعات ليها لسانها ولاحت الخنجر وعطاتهم بالضهر وقالت في غرور وانوثة

- خرجوها عليا من هنا .. عصباتني وانا مكنبغيش اللي يعصبني ... ومسحو هاد الدنيا وخليوها عبرة لأي واحد لسانو سليط ..افف


تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن .. الاخبار فالقصر مكتفلتش .. وكلشي طللق ودنيه والتجسس مكاين غير هوا ... واذان أخرى سمعات الحوار اللي دار بين الجارية وفضة فالمرر وكانت هاد الصاغية هي حوراء اللي طارت وصلاتها لأمها فنون وهنا شدات حبل الانتقام ومافرطاتش فالفرصة اللي جاتها بين يديها وجلسات كتخطط هي و ضرتها حورية في حين جمعات الاميرة شفاء النوضة وشيعات خبر هاد المشية فقط للامبراطورية .. لاكن حورية و فنون ضحكو على هاد الكدبة حتى شبعو وكانو موجدين ليها مفاجأة يفرح بيها القصر كامل.

بعد ايام شدات شفاء الطريق وكانت طريق طويلة هي وفرك من الحراس ديالها فوق الاحصنة حتى بدا كيبان ليها المخيم من بعيد ... كانت ملثمة كيبانو فيها العيون فقط وهنا هبت ريح من الفرسان بالخيول قاطعو طريقها وهاجمو حراسها وضربو الحارس جعفر .. تلفتات شافت موراها تذكرات يوم كان تم اغتيالها من قبل قيس ونفس الاشخاص تابعينها للمرة الثانية ... تخلعات وكان قلبها غيطيح منها وبقات هاربة وكتشوف من موراها لاكن حاصروها بالخيول وشدوها وداوها مغمى عليا وعين جعفر اللي فوق الارض كينزف حاضيها وكيحاول ينوض ويدو بالسيف مجروحة .. كابر وقاوم وناض بمشقة النفس كيلوح رجليه ويطيح وينوض حتى قرب للمخيم ولمحو احد الفرسان من بعيد ومشا كيجري خبر احد القياد اللي رسل من موراه مساعدة قبل ميعرفو شكون هوا وجابوه للخيمة فين كان جالس الملك والقايد ثوران والقادة الاخرون وطاح قدامهم كيتألم وقال

- سمو الاميرة... خطفوها جنود الملك قيس فطريقنا للهنا

تهز الكل من وبلاصتو فصدمة ومنهم الملك اللي كان صحة سلام ما بيه حتى حاجة لاكن من بعد ما سمع الخبر تأزم وشد فصدرو وجلس كيتنفس بصعوبة في حين وقف ثوران على راس الحارس جعفر بغضب شديد وقال

- يا ويلك على هاد الهضرة اللي كتقول .... كفاش خطفوها شنو كانت جايا للهنا؟؟؟.

رد جعفر بألم : نصبو لينا فخ ... رسلو لينا رسالة للقصر مع المرسول ديالنا فيها بالليل الملك مريض وجاتو وعكة صحية وماقداتش تجلس وجينا .. وفطريقنا تعرضو لينا وحنا قراب من المخيم ... حولنا نهربو لاكن ماقدرناش وخطفوها

تزاد الوضع على الملك ايبك وهوا اللي عارف قيس وعلاش قادر وماقدرش يتحمل شاف ان بنته ونور عينيه مشات من بين يديه وبدا كيردد بألم فصدره بحزن وحسرة

بنتي ... بنتي ..شفااااء. شفااااااءءء


قيس ضرب عصفورين بحجر واحد .. باش يربح الحرب رسم خطة لتشتيت التركيز ديال الخصم ديالو بخطف شفاه وادخاله فدوامة من التخبط وفنفس الوقت استغل الحرب لخطفها والنيل منها وبهاذا يربح الحرب ويتفرغ للانتقام من صاحبة السمو .
الملك ايبك طاح فالفراش بسبب خطف قرة عينه وجن جنون القائد ثوران شاه من هاد الفخ اللي قلب موازين الخطة ديالهم كلها واضطر يشن الحرب على العدو اللي كان ناصب خيمته قدامه على بعد امتار وبدون سابق انذار هجم عليهم ببركان من الغضب ونحا الخطة اللي عطاتو شفاء جانبا ووقع ففخ قيس اللي كان موجد لديك الحرب المفاجأة . لاكن ثوران شاه كان اكثر فطنة كان عارف باللي غادي يخسر فهاد الحرب وبلخصوص مللي طاح الملك طريح الفراش وفضل يخرج بأقل الاضرار وقرر يرسل الملك فعربة سرا للقصر وتفرغ هوا والحلفاء ديالو لهاد الحرب الملعونة اللي كان كيشوف خسارته فيها لا محال .

ناضت الحرب وتشعلات النيران وتهزات السيوف وبدات المجزرة والقتل والذبح ووسط هاد المجزرة تسلل القائد ثوران شاه اللي تبادل اللباس مع القائد شهيد وخدا لباس الفراسان وعطا لشهيد لباسه الرسمي وهاكا اتجه تركيز العدو نحو القائد شهيد اللي ضنو انه هوا القائد الاكبر وتسلل ثوران شاه كأنه احد جنود قيس بلباسهم وماقدروش يفرقو بينو وبين الجنود ديالهم وضنو انه واحد منهم .
دخل وسط المخيم ديالهم بينما كان الجميع في قتال ودخل لخيمة الملك قيس كانه حارس من حراسها وتكلم بلغتهم مع الحراس اللي كانو واقفين تما وهاكا ماشك فيخ حتى واحد وسخرهم باش يبعدهم على الخيمة ودخل كيقلب بسرعة ويشوف فين حاطينها حتى فجأة سمع الحركة من صندوق محطوط فالجنب ديال الخشب ومشا بسرعة حلو ومع الحلة دخل احد الجنود على غفلة شافو وغوت .. شير عليه ثوران بخنجر جاه فالحلق لاكن كانو تجمعو عليه الجنود داخل الخيمة وهنا بدات المعركة الحقيقية قدام عينين شفاء اللي كانن مربوطة وفمها مشدود وكتحاول تفك راسها وكتشوف فالذبح والسلخ قدامها لأول مرة .. فكات يديها وفمها وارجلها وخرجات من الصندوق لاكن لمحها احد الجنود ونقز باش يشدها وهربات وطاح راسو فالصندوق وهنا نزلات عليه بغطاء الصندوق للراس حتى قتلاتو ورجعات اللور هازة يديها كتغوت وتخبا بين الاثواب ..فجأة هزات راسها شافت خنجر من يد القائد ثوران مصوب مباشرة جهتها ا وغوتات مغطية على وجهها لاكن الخنجر جا فجبهة احد الفرسان كان موراها باغي يشدها وطاح فالارض بدون حركة .. القائد ثوران شاه كان فصراع حقيقي مع الجنود اللي كيتكاترو .. لاكنه كان بارع جدا فالمبارزة وكان شديد فالقبضة وتابت فالوقفة وكان بحال المجنون فالقتال اما الاميرة فارتجاف يديها ورجليها وهي كتحرك يمين يسار مفزوعة كتبكي وكتشوف الموت قدام عينيها ومنقدها الوحيد هوا القائد ثوران اللي ضربو احد الفرسان ليدو وهز نفس اليد المضروبة قج بيها نفس الفارس وهزو فالسما ودافع بيه على نفسه من هجمة اخرى بسيف تخشا فضهر الفارس المرفوع من الارض وترمى جانبا .. بقات المبارزة على نفس الخط مرة يهاجم مرة يدافع على نفسه مرة على الاميرة حتى خرجها من تما بقبضة يد واحدة لخارج الخيمة ولاحها فوق الفرس وركب موراها ويديه مشغولة فالقتال .
قدر يهرب من وسط ساحة المعركة بالاميرة اللي دازت من وسط فحيح السيوف ومن فوق الفرسان المقتولين والهجمات الموجهة ليها وكان اثناء هروبهم القائد زاد علي كيراقب خروج القائد المتنكر ثوران شاه اللي عطا اوامر بالتراجع والهروب من الحرب عند خروجه من ساحة المعركة وهاكا هز القائد راية التراجع وتراجع الجيش المتبقي للوراء تبع القائد ثوران اللي كان حامل قدامو الاميرة شفاء عن اعين الملك قيس اللي وقف كيشوف فهروب العدو قدام عينيه ونهى ديك الحرب بضحكات تعالت فالسماء ونصر وسعادة لا مثيل لها بالفوز ديالو فالحرب دقبل مايعرف ان الاميرة حتى هي مشات مع الجيش وبقات ليه اكبر خسارة خلاتو يغوت بأعلى صوت من بعد ما دخل للخيمة فرحان ولقا الصندوق خاوي وطاح على ركابيه حال فمو فالسماء ويديه معوجين كيغوت بأعلى صوت


الفجر وشروق الشمس قربات عربة الملك اللي خرجات من المخيم توصل للقصر وكانو موراها بعض الجنود تابعينها ، تعرضات عربة الملك بالغلط لمكيدة نسوانه اللي حفرو حفرة كبيرة فطريق القصر بالمساعدة ديال بعض الخونة اللي ضنوها الاميرة شفاء وهي راجعة من مخيم الحرب وطيحو العربة فالحفرة وشعلو النار بواسطة حبل رماه شي واحد مخفي بين الاشجار وهرب لاكن طيحوه الفرسان بسهم واحد فالارض مقتول وبداو كيتجاراو يعتقو الملك من العربة ويطفي النار المشتعلة فالحرفة حتى خرجوه فاقد الوعي و مصاب بحروق بالغة فالجسد ديالو ونقلوه بسرعة للقصر . كانت فداك الصباح الباكر مغمضة العينين والرياح كضرب فوجهها وهي فوق العود بين احضان القائد ثوران فمقدمة الصف ... كانت فأمان وارتياح ماشادة لجام العود ولا متحكمة فيه .. كانت فقط جامعة عليها سلهامها من برودة الصباح الباكر وثوران شاه موراها شادها وثوب اسود ملفوف على راسو ونيفو تبان فقط جتذبية عيونو ونضراته الحارقة اللي كتوحي ان بداخله غضب شديد وحرقة من خسارة الحرب .. فجاة تحركات شفاء شادة فصدرها ووجع مفاجأ صابها وبدات انفاسها كتعالى وحس بيها القاىد ثوران شاه وسولها واش يوقف ليها ترتاح لاكن رفضات وخلاتو يكمل الطريق وكان هاد الوجع مجرد احساس خلاها تالم بديك الطريقة كأنه شي واحد فزعها
فالقصر كانت احداث اخرى وروينة اخرى بحيث كانت فنون وحورية كيلطمو وجههم على ما وقع وما بناو بيديهم ووحدة كتلوم لاخرى على المكيدة اللي طاح فيها الملك ايبك عوض الاميرة شفاء وتصابو بنوبة من الهلع والخوف وبقاو غادين جايين فالقصر كيسولو على حال الملك ايبك اللي تدهور .. من الوعكة الصحية للحادث الحريق خلاها يفقد القذرة على الحركة والنطق وقفد قوته وقدرته على الحركة وتقلب القصر لمندبة على ماصار للملك اللي ماعرفوش سبب رجوعه ومتوقعوهش ابدا .
لاكن فجهة اخرى كان اخوه احمد كيتمنى ليه الموت باش يحكم فبلاصتو وكان كيفضل لو مات وهنا غيخوا المكان ويتحقق الحلم ويتربع عليه وعلى عرشه الامير احمد وياخد مكان الملك ايبك اللي لطالما تمناه وتسناه ويزيح من قدامو شوكة حلقه شفاء وينتاقم منها لموت ابنه الوحيد ، لاكن شفاء كانت ليهم خصم قوي وعدو لذوذ صعيب فالهزيمة. وصلت للقصر اخيرا في تعب شديد نزلها من فوق الحصان القائد ثوران بلطف وهي مرهقة وعيونها متعبة كتهز توبها برقة وصمت قبل ماتعرف اخر الاحداث اللي نقلو ليها الوصيفات فور نزولها من فوق الحصان وخلاوها مشات كتجري مخلوعة والقائد ثوران شاه موراه ودخلات لغرفة الملك بحال المجنونة ووقفات قدام السرير مصدومة وعينيها خارجين وفمها محلول بحال الصنم وطاحت على ركابيها حدا السرير كتبكي بحرقة وهستيرية على ما وقع لملكها ووالدها ورفيق دربها وصدرها الحنون اللي كان كيشوف فيها كتحرق قدامو بعيون حزينة ومقادرش يواسيها ويحضنها كما كان كيدير معاها دائما .. بكات وغوتات حتى بحات ومشات ليها الصوت وسخفات وكانت اكثر وحدة تألمات وعانات فبناتو لدرجة مرضات فقدات قوتها وطاقتها وتأزمات نفسيتها و كرست وقتها كامل مقابلة الملك وجالسة فجنبو وتبوس يدو وتواعده صباحا وعشية نفس ااوعد قاىلة

- كنواعدك غادي نجبد هادا اللي تسبب ليك فهادشي وغادي نرميه فالمحرقة قدام عينيك ..

فالمجلس كان شخص ااخر كيعطي وعود اخرى بغضب شديد وهاد الشخص كان القائد ثوران شاه وحلفائه من بعد ما ضرب الطاولة بحرقة وغضب قائلا

- كانواعد يا قيس الكلب غناخد ثاري منك وغنخليك تبوس الرجلين ومنرحمكش ... كنواااعدك


من بعد سقوط الملك فالفراش كلشي ناض بغا يفرض السيطرة ديالو بينما شفاء حازنة كتعيش كآبتها بوحدها ومنعازلة على الجميع . كلشي خرج بغا يحكم وما بغا يتحكم.. الاخ التابع للملك اييك و مستشاريه كل واحد كيقول انا اللي نسير الامور فغياب الملك حيت هما المستشارين .. الوزراء كل واحد كيبين قوته على الاخر ... زوجات الملك كل وحدة كتقول انا نعرف نسير ونعرف ونعرف.. وناضت من لم تذكر زوجته الاولى كواكب وبغات تحكم وتتحكم وقالت ليها فنون نتي اصلا منسية بقاي ناعسة شكون فيقك .. الروينة ناضت اهل القصر ماعرفو كلام من يتبعو وشؤون الدولة متوقفة وحتى واحد ماكيسمع لكلام الاخر وكلشي تقلب والملك اللي يهضر ويقرر عاجز ... النسوان كل وحدة بغات تفرض سيطرتها على القصر وتحط قوانينها واللي تقدمات كتتقدم عليها وحدة اخرى وكل واحد كيقول انا وانا والقائد ثوران شاه حاصل مع المجلس اللي رجع حلبة مصارعة كل واحد كيقول انا الفاهم فالاخير وقفهم وقال

- الى كان هنا شي واحد اللي غيحكم وعندو الخاتم الثاني دالمملكة هوا قائد الجيش .. اللي هوا انا ... ولاكن حتى واحد ماعندو الحق يقول انا اللي نحكم والقرار كيرجع لجلالة الملك هوا اللي يعطي كلمته

رد الامير احمد بكرياء : وكفاش غيعطي كلمته الى كان مكيهضر مكيتحرك

هز فيه القائد ثوران راسو وقال : كاين طرق باش نعرفو رأيه ...

سكتو اعضاء المجلس كلهم ورسلو طلب للملك مع المستشار دياله الاول ودراعه ليمن باش يجتامعو عندو فغرفته لامر طارئ وفعلا تجمعو اعضاء المجلس عندو وهوا كيشوف فيهم بعينيه مستلقي على السرير والكل واقف حادر راسو . تقدم قائد الجيش وقال

- جلالة الملك ... جينا ليوم نخبروكم باللي الحركة واقفة والختم حتى هوا متوقف والبلاد الى بقات هاكا بلا تسيير غضيع ... جينا ليوم باش توكل واحد ينوب عليك فالحكم حتى تصح ان شاء الله ... وجبنا ليك ليوم القائمة كلها ديال الاشخاص تعرضوهم عليك والاسم اللي واقفتي عليه غمض عينيك مدة طويلة غيتأكد لينا انه هوا ...واللي موافقتيش عليه يكفي ترمش مرة ولا جوج باش ندوزو للاسم الثاني .

غمض الملك عينيه بمعنى قبل الطلب وبدا قائد الجيش كيملي عليه بملل الاسماء كلها بمافيهم اسمه والملك كيمرر الاسماء بعينيه حتى سالات اللاىحة وقال القائد

- اللأئحة مابقا فيها حتى اسم ... وحتى وماقبلتي بحتى واحد فيهم ينوب عليك ويسير الدولة فمكانك ...

غمض الملك عينيه مطولا ومابقا للقائد غير يدوز للعائلة الملكية بنا فيها النسوان والبنات وعطا الحق لاكير احمد خوا اللي كيعرفهم كاملين وبدا يعد ليه فالاسماء وتعمد ميذكرش ليه الاميرة شفاء وقال

- مابقا حتى واحد جلالة الملك ... كلشي تذكر

هز القائد حاجبه وقال:بان ليا كتنسا بزااف يا سمو الامير... كفاش بغيتي تحكم ونتا عندك الذاكرة ضعيفة ؟

خزر فيه الامر وقال : اشنو كتقصد ا القائد ثوران

ابتسم القائد وقال : نسيتي اخم عنصر فالعائلة .. واللي هي الاميرة شفاه ..

هنا غمض الملك عينيه بارتياح وحمحم وتلفت كلشي شاف فيه مصدوم حتى من القائد تعجب وقال المستشار

- كتقصد الاميرة شفاه جلالتك !!!!.... ولاكن بنت ماشي قد الحكم طايشة كفاش غتسير دولة

تدخل القاىد وتذكر نهار عطاتو الخطة وقال : انا كنضن باللي الاميرة شفاه تقدر تسير احسن من الف راجل


ارتاح الملك اخيرا وطلبو تحضر الاميرة شفاه للاجتماع اللي دايرين فغرفة الملك ايبك وحضرات هي وموراها وصيفاتها وكانت هازة راسها معارفاش اشنو كيطرا بالضبط لاكن كانت داخلة عندهم براس مرفوع وكبرياء ونضرات متعجرفة لابسة قفطان ثراتي قديم ملون من الحرير والوانه لامعة كتتموج وحزام من ذهب ومزينة باجمل المجوهرات طالقة شعرها وعلى راسها غطاء شفاف نازل من الجناب حتى لاارض طويل ولثام شفاف على نيفها كيضهر عيونها الجميلة المكحلة بالكحل وعلى جبتها خيط رقيق ذهبي كتوسطه لوزة خضراء وتاج رقيق . عطرها جذب الحضور كامل وهي داخل كتشوف فيهم بعينيها والكل حنا راسو ليها .. مشات حدا الملك ايبك وقفات وابتسمت وقبلت يدو هزات عينها فااقائد ايبك كتختلس النضر وهوا عامل نصف ابتسامة كيشوف فالارض . تكلم المستشار حاذر راسو وقال

- مولاتي .. تم تتويجك كنائبة لجلالة الملك واعطائك كامل حقوق الملك والحكم والسلطة ..

تحنا على رجلو قدامها وقدم ليها خاتم الملكية الاول اللي بيه تختم وتزمم وشداتو بكل رقة وابتسامة جميلة بين اصابعها الناعمة وبدات كتشوف فيه وحولات نضرها ببطئ جهة ثوران شافت فيه وشاف فيها بابتسامة وهبط راسو هوا والكل وعلنو على الاميرة شفاء حاكمة البلاد شرقا وغربا وخرجات من المجلس رافعة راسها واصوات التتويج فالقصر كتعالى وهي كتمشى بكبرياء وابتسامتها المعهودة والكل كيحني ليها الراس ويقدم ليها الولاء حتى من زوجات ابيها .. اخواتها .. العبيد .. الخدم واحشم والقائد ثوران شاه بنفسه ومشات تربعات فوق العرش اللي دارت بتعالي وفخر وهاكا اصبحت ملكة والحاكمة الوحيدة للبلاد بلا منازع

تربعات شفاء فوق عرش المملكة وقامت حفل كبير يعرف بيه الصغير والكبير ملكته الجديدة حضروه جميع كبار الدولة و عرضات على سلاطين وملوك البلدان المجاورو ليها ولبست من الثياب اللي مالبساتو قبل منها حتى امرى... تخيط ليها من خيوط الذهب وتزوق بالاحجار وتطرز بالحرير وكانت محبة للالوان الفاتحة وكتعشق اللون الذهبي والاحمر والزهري وكانت ليها تسريحة شعر خاصة وكانت هي اول وحدة تحط احمر الشفاه اللي صنعاتو بنفسها من خليط الورد والشمع الدائب وزيت الزيتون واصبح ليها مرطب شفاه مكيفارقهاش وكانت كتحط منه على شفاها وخذوذها واقدامها للزينة وكانت اول مرة تخرج بيه من بعد ما صنعاتو هوا يوم الحفل فين كان الجميع حاضر فحديقة القصر الكبيرة والحسناوات المرافقات للملوك والسلاطين متميين فوق انعم الثياب والريش جنب السلاطين وحداهم اشهى الاطباق وكان فمكان جنبهم جالسين المستشارين والوزراء حتى هما كيستمتعو بالحفل وبالحسنوات اللي دايرين بيهم وكان من بينهم القائد ثوران شاه و جنبه وجه جميل من جميلات القصر ، مقابل معاهم كانو الاميرات جالسات بلثامهم وزوجات الملك حتى هما فمكان خاص وكانو موسيقيون فمكان اخر كيعزفو بألحان يتموج معها خصر واكتاف كل فاتنة من الفاتنات اللي حاضرين . كان الكل في انتضار حضور الملكة الجديدة بكل بشوق وحماس ويتعرفو على هاد الجميلة اللي سمعو عليها بزاف و اللي مكتنافسها فالجمال حتى فتاة اخرى واللي كانت شادة قيادة الدولة من خلف ضهر ابيها وخرجات اخيرا للعلن .. كانت هاد الهالكة لكل من شافها فغرفة الملك ايبك كتقبل يديه وراسو وكان فخور بيها وكان هاد الفخر كيبان فعيونو .. حنات ليه راسها وركعات ليه قائلة

- ثقتك فيا مغاديش تخيب... من اليوم غادي يشهد العالم كله على تاريخ جديد وغادي نهز بابلاد على كاع البلدان وغادي نخلي الملوك كلها تحني راسها عند رجلي . ليوم غيبدا عهد جديد وغادي يعرف الكبير والصغير فوق هاد الارض شكون تكون الملكة شفاء.

غمض عينيه بارتياح وهزات راسها ووقفات قبلت راسو وتلفتات شافت فوصيفاتها اللي حانين الراس .. هزات راسها وانفاسها كتصاعد وبريق عينيها كيشع وخفقات قلبها كتسارع .. جمعات طاقتها وقوتها فصدرها وخرجات بهدوء وبالعرض البطيء تمشات فأرجاء القصر قدام الحراس.. العبيد ... الخدم .. وحتى واحد مابقا راسو مرفوع قدام حضرتها وخرجات وموراها مكوب من الحراس والوصيفات ولثام خفيف على وجهها بعد ما تهزات اصوات ونفارات فالبوق علمو الكل بحضورها والكل وقف كيتسنا يشوفها . وقفات قدام عرشها اللي تفننو فصناعته جميع الحرفين خصيصا ليها وكان كرسي كبير ناعم يليق بمقامها وقدامو زربية من جلد النمر وعلى جنابه كان ملك الغابة ..اسد من الاسود اللي ربات وكان هاد الاسد اضخم اسد شافوه الملوك والسلاطين اللي حاضرين بحيث جالس جنب الكرسي ديالها على زربية ناعمة وزأر زأير على الحضور فزعهم .. وكان شبل هاد الاسد الصغير جالس فوق كرسي العرش كيلعب .. وقفات الملكة شفاء امام الجميع بقميص من بأفخر ثايبها الاصيلة مشكل من ثلاتة طبقات ... توب حرير اخضر وشبكة ناعمة فالوسط و الطبقة الفوقية من توب ناعم شفاف بطرزات من الاوان اللي كتعشق وسفيفة ذهبية وحزام من ذهب مرصع بالاحجار الكريمة وحلي من جميع الاحجار الكريمة على رقبتها وتاج كبير من ذهب والماس وزمرد اخضر اللون كانو طالقين جود البخور جنب العرش ديالها واستطفت موراها جميع الوصيفات وهي وقفة كتشوف فالجميع اللي حاذر ليها راسو احتراما وتقديرا ، مشات عينيها للقائد ثوران شافت فيه بنضرات اعجاب وكان لابس ملابس تقليدية عبارة عن قميص اخضر ناعم بازرار من وسط الصدر من توب القميص وصنعة وطرز من بالاسود على عنق القميس اللي جا كيحيط برقبته وسروال اسود طويل وبلغة صفراء تقليدية .. كان وسيم زاااف بالرغم من الجرح اللي كان حدا حاجبو ضاهر ومغطي بضمادة سوداء كان مزيد يدو بخاتم فضي فاصغر اصبع وخيط اسود فالمعصم ديالو وكانت عليه هيبة ووقار وجاذبية جذبات ليه الحسنوات اللي فالحفل كلهم وحطو اعينهم عليهم .. كانت كتشوف باعجاب خلف داك الكبرياء والعجرفة اللي على وجهها وهنا قررات تلغي اهم قانون كان كيطبق عليهم وكان كيضايقها وبدون سابق انذار رفعات يدها ببطئء وابتسامة وهبطات لثامها الشفاف وحيداتو على وجهها قدام الكل ولاحتو فوق صينية فضية هازاها وصيفة من وصيفاتها فيدها ..

تدهش الجميع والكل رفع راسو شاف فيها فذهول والكل تصمر فبلاصتو وفمو محلول لشدة جمالها .. كان جمال هالك وكان اكبر سلاح من اسلحتها واليوم عرات عليه خلات الجميع فدهشةومن داكشي اللي كيشوفو .. وكانت مزينة لاول مرة بمرطب الشفاه الزهري اللي حاطة على خذوذها وشفاها وحاطة كحل قاتم اللون فعيونها ونقش بالحناء جميل فيديها وكانو ليها اذافر طويلة بيضاء جميلة وكانت لابسة خاتم فاصبع السبابة كبير وكان هاد الخاتم هوا خاتم الملكية اللي تقدم ليها فالمجلس ..بيه كتختم وزباش يليق بيها زادت ليه زينة واحجار فالجوانب وكان هاد الاصبع لي لابس هاد الخاتم هوا اكثر اصبع كتستخدم فاش كتبغي تشير لشي وواحد او تآمر .
كانت هاد الدهشة واضحة وضوح الشمس على القائد اللي كانو عينيه تابثين مكيتحركش من شدة الصدمة والذهول واخا سبق ليه شافها لاكن ماشي بنفس الطريقة والزينة والشعر المنسدل تحت الثوب الشفاف الطويل .. واكثر من هادشي طاح ليه كاس النحاس من يدو اللي كان فيه مشروب كيشرب منو وتزلع فالارض وهي كتراقب نضرات الجميع قدام عينيها . لاكن زوجات ابيها واخواتها كانو تحت الضغط والصبر لشنو كيشوفو وماكرهوش يكسرو الغرور ديالها ويهبطو راسها تحت الارض ويطفيو دوك النضرات .. لاكن مكانت بيدهم حيلة واكتفاو بتشتيت النضر والوشوشة بيناتهم وكانت صدمتهم اكبر من مللي داست على قانون من القوانين المثوارتة واللي هوا اللثام . لاكن الملكة شفاء كانت فراسها خطة شيطانية وكانت ذكية رغم انها اصغر بنات الملك وهادشي اللي ماخلاش اهل الملك يتقبلوه وهوا ان اصغر عنصر فالعائلة يحكمهم.. فين الرجال .. فين النساء .. فين وفين وفين هادو كاملين اللي عندهم الحق يحكمو ماشي بنت والاكثر من هادشي اصغر وحدة حكمات كبار الدولة بأكملها .

تربعات على العرش بابتسامة وبقا الكل كيشوف ..منهم اللي جلس ومنهم اللي بقا مبهور ماقدرش يجلس .. وواخا جلسو ماقدر حتى واحد يزيح نضره عليها وهنا تقدم طاغية من الطغات وكان حكم بلاد وبلدان اخرى ربح الحرب ودخل عليهم وكان الكل كيخاف منه جبروته .. لاكن وبالرغم من كل هاذا تقدم وتحنا للملكة وقال

- جلالة الملكة ... تقبلي تزوجي بيا ... وغادي نخلي الاسود ماشي غير البشر تحنى عند رجليك

تقدم من موراه سلطان السلاطين وركع وقال

- جلالة الملكة ... قلبي .. وعقلي وحياتي بين بيدك .. الى قبلتي تزوجي بيا

جن جنون الحاكم الاول وشاف فيه بغضب والنار كتفور من مناخره من هاد المنافس اللي خرج ليه من الجنب لاكن زاد غضبه فاش تقدم ملك ثالت ولقا التحية وكان شاب لاكن كانت كيملك عيون ماكرة وكان مخادع وكيكسب حروبه بالخداع وقال

- مولاتي .. يا من دابت ليها جميع القلوب... وتعلقات بيها كل العيون ... انا تحت أمرك كوني ملكة قلبي وارضي وبحاري ...

زادت المنافسة وتقدم الرابع وكان قصير القامة وضخم البطن ومتجبر ودو عيون مخيفة وصوت مرعب وقال

- ملكتي ... يا شفاء قلبي وروحي ... انا من حبك مريض .. شفيني وتزجيني ... ونحضر ليك من ذهب الدنيا واحجارها ما تبني بيه مدينة على قدها .

ابتسمت الملكة شفاء وكانت سعيدة بهاد الطلب اللي تباهات بيه قدام قرانها كلهم ..وقبل متتكلم حولت نضرها للقائد فإذا بيها كتشوف نيران الغيرة فعيونه حتى غطا امرارها على لونهم الازرق وبانت الغيض والغضب على تعابير وجهه لاكن بقا صامد كيشوف فصمت .. حسات بالمتعة والتسلية فاثارة الغيرة فيه وبغات تزيد تشعلها اكثر حتى تشوف مدى صبرو وقدرته فالتحمل ومنها تنفد ماكيدور في بالها وقالت بصوتها الرنان

- لو جاني وحد منكم بلا منافس كنت قبل بيه ... لاكن كفاش نقبل بواحد وعقلي يبقا متعلق بلاخر ...

تدخل الحاكم الاول وقال : انا اولهم ويحق ليك تختاريني

قال الثاني: انا كنت كتسنى هاد اللحضة لاكن بغفلة من زينك اللي خلاني معلق سبقني

قال الثالت : مولاتي فحلمي تزوجتك من زمان وكنت نتسنا فهاد اليوم اللي من بينهم تملكيني

قال اخرهم: ماشافت عيني مثلك ولا غتشوف وحياتي فداك ليك الى ماتزوجتيني

وقف الحاكم الاول وقال بغضب : انا اولكم علاش كتبغيو الزحام

قال الثاني بغضب : اول ولا ثاني انا اولا بيها منكم واقرب بلادي من بلادها وانا اللي غتختارني

قال الثالت الماكر : لا نتا ولا هوا انا اللي مناسب ليها وقريب من سنها .. كفاش غادي تختار واحد فيكم ونتوما كبة من الشيب

قال الرابع : هاهاهاهااا.. لبارح تولدتي وليوم كتعاند سيادك ... غتختارني انا اللي ربحت بعين معركة بلا خسارة

رد عليه الثالت : نتا سكت اعينين موكة غاظي دبلها غير بشوفاتك المجراب واش ملكة بحالها غتزوجك الكربوز

رد الاول الطاغية : لا نتا ولاهوا غتزوجو بيها وانا السابق والى متخويتوش طريقي غنسفك دمكم بلا شفقة ولا رحمة (جبد السيف )

قال الثاني: كتتحداني بقوتك وانا داير منها عشرة وقادر نحيكم بصربة من سيفي (جبد سيفو )

خرجو عينيهم فبعضياتهم والملكة كتفرج فيهم وكانو غياكلو بعضهم لاكن تدخلات وقالت بهدوء

- مللي القضية دايرة هاكا .. غنختار واحد منكم .. لاكن اللي غيقدر يحميني .. ويكون اقوى واحد فيكم ... باش نكون عادلة فاختياري .. اللي ربح النزال هوا اللي غيملك عقلي وروحي .. لاكن .... النزال مغيكونش كأي نزال ... (وقفات ) انا بغيت نزال حقيقي ... البقاء للاقوى ... انا الملكة شفاء بنت جلالة الملك ايبك الاول ... اللي غيملكها خاصو يمحي اثار المناسف ديالو .. انا ماشي لعبة ... ولا رهان ... انا ملكة .. غنتزوج باللي يقدر يبرهن ليا .. انه قادر يقتل على قبلي .

رفع الحاكم الاول سيفه وقال بغضب من هاد المنافسين اللي خرجو ليه : والله منخلي فيكم واحد حي يا السلاطين الجرذان

بغضب شديد هز كل واحد فيهم سيفو كيتحدى الاخر وهنا خوات الساحة بسرعة والكل وقف وتحولات الحفلة من رقص وغناء لمعركة حقيقية قدام الملكة شفاء اللي طلبات منهم ينافسو بعضهم بالترتيب .. القوي ياكل الضعيف حتى يبقا اخر واحد فيهم وهوا اللي غتقبل تزوج بيه .. ترفعو السيوف فالسماء بغضب وتحدي ودخلو اول مقاتلين ساحة المعركة والكل كيتفرج ومخلوع من هادشي اللي كيوقع .. اما الملكة شفاء فهزات يدها برقة للموسيقين تكمشو فركن بعيد وامراتهم يعزفو ليها وبدا العزف بنغمات مخربقة من الخوف حتى شافت فيهم وخرجات عينيها كتعصر بالغضب عاد عزفو باتقان وتنهدات فوق عرشها بابتسامة كتشوف فيهم وقالت بهدوء

- هادي هي الحفلة الحقيقية .. اممم

هاكا خلات الملكة شفاء اللي سيرتها على كل لسانها الملوك والسلاطين كيقتلو بعضهم بأحمر شفاه ... بدات المبارزة المميتة بيناتهم وبدا واحد كيقتل فالاخر والكل كيتفرج واللي مات كيجروه حتى بقا الحاكم الاول والثالت الماكر ودخلو فنزال حقيقي طال بيناتهم وكانو اكثر قوة وكان السلطان الماكر كيستفزز الحاكم بضحكاتو ولسانو اللي كيخرج بحال الحية ويلعب بيه .. لاكن فجأة ضربو الحاكم ودفعو فجهة كان واقف القائد ثوران شاه كيتفرج ومال عليه بضهره لاكن دفعه القائد برجله للوسط كيردد "سير تموت " ولاحو وسط الحلبة والكل كيتفرج في حين جالسة الملكة كتلذذ بالذ الفواكه وتنغم مع الموسيقى كانه شيء عادي ونضراتها جهة القائد ثوران شاه اللي كان مركز مع القتال حتى انتهى بموت المقاتلين بجوج .. اللي غرسو فبعضياتهم السيوف وطاحو وهنا انتهى النزال بابتسامة جانبية من فم القائد ثوران اللي تلفت شاف فيها وهي كدندن وناضت كتنهد وقالت

- اذا ... حتى واحد مستاهلني ... كان نزال ممل

غاذرات المكان من بعد ما خلات سيرتها على كل لسان وخلات القائد ثوران شاه مبهور فيها وواقف وسط الحشد كيردد بسخرية

- نتي ماشي شفاء... نتي سم العين ..

هكا طلق عليها اسم سم العين ولحق عليها للمجلس فين عطات امر حضور جميع الاعضاء وكان اولهم اللي دخل للمجلس هوا ثوران شاه ولقاها جالسة فمكانها بكبرياء وابتسامة .. من بعد قدم التحية و ابتسامة السخرية من اللي وقع مافارقاتش شفاهه .. تقدم بنضراتو الساخرة كيشوف فيها وكيطفي تذريجيا داك الغرور والكبرياء اللي كان على محياها حتى خلاها تفقد التوازن ديالها من خلال دوك النضرات ووقف قدامها هاز حاجبو وغمزها بعين واحدة وقال كيتحنى لمستواها

- كانت فكرة ذكية منك .. طيحي ربعة دالحكام فلعبة وفنهار واحد ... ابليس وماقدرش يديرها

وقفات بغضب شافت فيه وقالت: كفاش كتهضر معايا بهاد الطريقة ... نسيتي شكون انا .. ونقدر نحييك باشارة وحدة من صبعي

خزر فيها عن قرب وقال : ماتقدريش ..

حمار وجهها وقالت بغضب : نقدر ... الى كنت فلعبة طيحت ربعة ديال السلاطين .. كفاش منقدرش نطيح قائد جيش وصافي

قال بهدوء كيتأمل دوك العيون : هانتي قلتي بفمك ... قائد جيش.... جيش ... بلا جيش ماتقدري ديري حتى حاجة

قالت بارتباك وتوثر : حسن ليك ماتختابرش صبري ... انا مخلياك لحد الساعة قائد الجيش حيت نقدتي ليا حياتي جوج مرات وتكريم ليك غندوز ليك هاد الوقاحة

رد بابتسامة : هادي ..ماشي وقاحة .. هادي صراحة ... (بسهوة فعيونها) سم العين

سكتات وفمها محلول كتشوف فيه عن قرب وخفقان قلبها كان غيخرج من صدرها وحمار وجهها وبؤبؤ عينها كترعد .. لاكن تراجع القائد للوراء وجمع نفسه وماخلاش ليها التركيز فين تراس الاجتماع ولغاتو فور ما دخلو الاعضاء للمجلس وخرجات مشات لغرفتها وجلسات كترد انفسها

فنون ماقدراتش تحبس حسرتها وغيرتها وحسدها ومشات لغرفة الملك ايبك ودخلت.. طلبات من الكل يخرج وبقات وحيدة فالغرفة ومشات وقفات قدام سرير الملك كتأمل فيه وهوا ناعس كيشوف فيها بعينيه وقالت

- ايبك ... كنت انا اكثر وحدة كتبغيك فالنسوان ديالم كلها ... وقدمت ليك الوفاء والاخلاص ... وعطيتك قلبي وروحي ... لاكن ماقدرتيش هادا كله وجبتي وحدة اقل شان وقيمة وفضلتيها عليا ... لا وفضلتيها على الكل .. وعلى نسوانك كلهم .. باش تجيب ليك الولد ... حطيتيها فمكانة اللي كان من المفروض تحطني انا فيها ... وميزتيها علينا وهجرتينا كلنا ... وهجرتيني انا وخليتي قلبي كيتحرق... وواخا ... ولدات ليك البنت وماتت ... بقيتي وفي ليها ... شنو اللي فيها مافياش ؟ اشنو اللي عطاتك وماعطيتوش ليك ؟ ... وفوق هادشي كامل... درتي بنتها ملكة علينا ... جبتي اخر العنقود وحطيتيه فوق العرش ... وانا ... انا اللي كنت سريرتك وخليلتك .. ماتلفتيش ليا .. ماقلتيش هي اللي تستاهل نديرها فجنبي .. ماجربتيش قدرتي واش نقدر نحكم ولالا .. حكمتي عليا بلا متعرف قدراتي . (ابتسمت ) ولاكن .. انا ... انا خليتك تعيش طول حياتك فكدبة ...بسبب اهمالك ليا . هه.. عرفتي شنو ... ليوم غنقول ليك الحقيقة اللي مخبية عليك واللي غتصدمك ...

جلسات فجنبو بحال الحية كدوز يدها على يدو وقالت : نهار الولادة ديال راضية جيت باش ... هه باش نقتل فرحتك ... فرحتك بالولد اللي ولدات ليك راضية ... واللي كان اية فالجمال .. صحيح فصيح ... بدلتو ليك ببنية .. وخديت الولد بعيييييييد ههه.. وبلاصتو عطيت البنت للقابلة .. وخرجاتها ليك .. وهاكا تساوينا كلنا ... وهاد البنت هي الملعونة شفاء ... شفاااااء اللي كن حسابني غطلع هاكا وتفضلها على الكل مكنتش غنجيبها ... وكنت غنقتل الولد ونقولو تزاد ميت .. لاكن باش نتعادلو ومتحلمش نتا بالولد لا ميت ولا حي ... حطيت بلاصتو الملعونة ... (بغضب) ااااه ... نتا ولدتي الولد ... الولد ... وشفاء ماشي بنتك ومكتقربش ليك بحتى حاجة ... ماااشيييي بنتك
كانت الصدمة على الملك قوية وبدا يترعد فبلاصتو وعينيه خارجين وحالتو بدات كتسوء .. تخلعات فنون وناضت وقفات كتشوف فجنابها وهربات خلات الكل كيتجارا لبيت الملك واولهم شفاء اللي مشات كتجري لغرفة الملك وطاحت على السرير كتبكي .والملك كيشوف فيها والدمعة كتسيح من عينو .. بجنون بدات تغوت على الاستغاتة وهنا دخل القائد ثوران شاه كيجري معاه الحكيم لاكن الملك ماقدرش يتحمل الالم وطاح من يدو منديل جنب السرير وهنا حدر القائد ثوران راسو باش يهزو وكان لابس ملابس خفيفة كونه كان فغرفته وخرج كيجري وكان القميص واسع على الرقبة وهبط عنق القميص شوية وضهر ختم الملوك على رقبته على شكل دائرة منحوتة برموز كدل على سلالتهم الملكية وكان هاد الختم كيختمو بيه فقط ولي العهد الاول اللي كيخلف الحكم وكان ناذرا مكيختمو بيه نضرا لقلة الذكور اللي كانت كتزاد عند الملوك .. كان فقط عند الاجداد اللي حكمو والابن البكر وكان خاتم الختم مكيشوفو حتى مخلوق وكتوارث من ملك لملك فقط وحتى شكل الختم كان كيعرفو فقط العائلة الملكية ، لمحه الملك وزاد فتح عينيه وهز يدو لأول مرة من بعد الحادث وفتح مو كيهتهت باغي يهضر ويدو كترعد وكيشير للقائد ثوران شاه اللي هز راسو مستغرب مافهمش علاش الملك كيشير ليه ومع الاسف الشديد سقطت يد الملك ايبك وفارق الحياة

موت الملك كان انكسار اجنحة وكيان بالنسبة للملكة شفاء ..يحيث طاحت من موراه منهارة حزينة وبكات من بعده حتى نشفو دموعها وحتى واحد ماقدر يخفق عليها عذابها وحزنها الشديد .. طالت مدة الحداد عند الملكة شفاء وكان هاد الحداد لصالح الجميع فالقصر لصالح الاعداء اللي استغلو هاد الحدث العضيم وبداو كيوجدو للحرب للفوز بالبلاد وشعبها .. فهاد الوقت اللي كان كل واحد كيخطط فجهة .. كان القائد ثوران فصراع مع المجلس من جديد بحيث الكل بغا يحكم وبغا يخلف الملك ايبك واولهم اخوه الامير احمد وترأس المجلس رافع راسو وكان اصغر من الملك الراحل ومتسلط واطول قامة وصاحب ملامح سوداء قاصية ومخيفة كيهضر بصوت عالي وسط المجلس

- من بعد الراحل العزيز الملك ايبك باين شكون غيخلف الحكم .. يما انه ماخلاش وريث فبلا منزيد نوضح اكثر الكلام واضح

- قرب منو الوزير كيتودد وقال : طبعا واضح امولاي .. حنا تحت امرك

كان القائد ثوران حاضر وتدخل قال : اللي غيتولى الحكم باين مايحتاجش عاد نقلبو عليه ... الملك ايبك قبل ميموت دوز الخليفة لبنتو الملكة شفاء...

قرب الامير بغضب كيغزز اسنانه وقال فوجه القائد : خليك بعيد على هادشي وخليك فقيادتك للجيش ديالك والحكم ماعندكش حق تتدخل فيه

رفع القائد راسو وقال بتحدي : الجيش تابع ليا انا ... وانا كنعرف حاكم واحد لهاد البلاد .. هي الملكة شفاء

رد عليه الامير الاحمد وقال : قلت ليك خليك بعيد .. نتا غتبع الملك وهاد البلاد مكيحكموهاش النسا

رد عليه القاىد وقال : فاش يدخل عليك العدو قلب على باش دافع على راسك ... انا قلت ليك شكون الملكة .. ونتا حكم ولا متحكمش انا مكنعتارفش بيك

خرج القائد غاضب من المجلس وبقا الامير كيفور بالغضب والوزير حداه كيتودد ليه

- ماتديش على كلامو يا صاحب السمو ... حنا عارفين الحاكم هنا وشكون عندو السلطة

رد الامير بغضب : هاد القائد ماخصوش يبقا ... خاصو يتحيد فالقريب العاجل.

الوقت اللي كان كيهضر فيه الامير مع المجلس كانو النسوان فرحانين واولهم الزوجة ديالو اللي كانت كتمشى وتتباهى قدام الكل .. دازت جنب الحديقة فين كانو الضرايرات جالسين فجلسة خاصة وجلسات حداهم مرت الامير بتباهي وفخر وقالت

- شكون قال غيجي نهار يرجعو عيالات الملك جاريات هههه

ردت فنون تحت سنانها بخفوت : داك النهار هوا اللي عمرك تحلمي بيه

كان اثنائها القائد فبيتو جالس وشاد راسو بين يديه في حيرة وتفكير عميق من بعد ناض وقف وخرج من بيتو لجناح الملكة الحزينة .. فتحو ليه الحراس الباب براسهم محني فالارض ودخل بصرامة للعرفة كيقلب براسو يمين وشمال لقاها حدى الشرفة فالارض جالسة فوقو المخاد وراسها متكي فوق شبل من اشبالبها شاردة فالضوء اللي داخل من الشرفة


قرب منها وتحنا على ركبتو لمستواها كيشوف فيها وقالت فشرود

- جيتي تشفا فيا ؟

ضحك بسخرية وقال : جيت نوضك لمملكتك اللي كطيح ونتي جالسة هنا كتبكي ... غتبكي كثر الى تولى عمك الحكام ولا الى دخلو علينا العديان وخداو البلاد ...

قالت بصوت حزين : مابقيت باغا والو ... انا بغيت غير با يرجع

تنهد وقال بأسى : باك عمرو مغيرجع ... نتي اللي غتلحقي عليه (وقف) فين هي الملكة ... فين هي هاديك اللي طيحات ربعة دالحكام فنهار... فين هي ديك القاصية المتكبرة اللي كنعرف (نزل لمستواها) مضنيتكش ضعيفة لهاد الدرجة وقادرة تسمحي فترابك ودمك وسلطتك لواحد

شاف فيها بحسرة وتلفت غادي لاكن وقفو صوتها من وراه وقالت بالدموع فعينيها كتمايل فالوقفة وصوت رقيق متقطع

- ثوران .... انا مقادراش.... مقادراش ... كنحس بأجلي قريب ... كنحس بقلبي مريض .. مابقا عندي حتى واحد ...

تلفت شاف فيها فصمت ورجع وقف قدامها وقال وشد فكتافها بقوة وقال : اجلك باقي بعيد .. ونتي ماشي بوحدك .. وحتى واحد مغيحكم بلاصتك ... انا معاك

ضمها لصدره بقوة وهي فاشد حالات الضعف ديالها كتبكي وسدات عينيا وزيرات على قميسو بيديها في صمت ومنو استدمت قوتها وطاقتها وجبروتها من جديد وتشبعات بالرغبة فالحكم والسلطة ورجعات من جديد الملكة كما كيعرفها الجميع ... المتسلطة الطاغية والجميلة شفاء كتسارا فأرجاء القصر من بعد ما تصدر قرار من المجلس باجتماع الشعب قرب القصر و العاىلة والكل وطلات عليهم الملكة شفاء من شرفة خاصة رافعة راسها وقوية اكثر من الاول ... كان الجيش وكان الشعب وكان الكل حاضر وفمقدمتهم القائد ثوران وحلفائه كيشوفو فيها وهي كطل من الشرفة ... عم الصمت سرحات الملكة عينيها فهاد الحشد والكم الهائل من الشعب اللي تجمع يشوفها وشردات كتسرح نضرها فبلادها وتنهدات بعمق وقالت بصوت عالي ..

كلشي يسمع .... غادي نلخص لكلام فجملة... من بعد وفاة الملك ايبك ... لا حاكم .. ولا ملك ولا سلطاااان عليكم غيري ... انا الملكة ... انا الحاكمة .. واللي قال عكس هاد الكلام غنعلق الجثة ديالو وسط المدينة باش يبقا عبرة لغيرو... قوانين جديدة وحياة جديدة وعهد جديد كيتسناكم وعقاب شديد كيتسنا كل خاين .

عم الصمت فالارجاء وتقدم اول واحد بلباسه الرسمي وكان القاىد ثوران وحنا على ركبته وقال.

تحيا جلالة الملكة شفاه .

كان اول من يقدم الولاء ومباشرة من بعده ركعو الحلفاء ديالو بنفس الجملة ومن بعدهم الجيش بأكلمه فصوت واحد تقشعر له الابدان خلا الاسرة الملكية في ذهول ماقادرينش يصدقو شنو كيشوفو ومن بعد الجيش تحنا طو الحاضرين من الشعب ومن بعدهم المجلس كله والوزير بنفسه نزل رغما عنه وتبعوه الزوجات والبنات والخدم والعبيد والحشم والكل خضع لأمرتها وبقا العم كيشوف فالكل حاذر الراس الى هوا وخاف على رقبته طير وحنا راسو بغيض وصبر وقلة حيلة كيتحلف يزيحها من على العرش وياخد مكانها

تولت الملكة شفاء الحكم وكان للقائد ثوران الفضل الكبير فهادشي ، انتقل بعد تتويج الملكة للمرة الثانية للصحرا لمخيم الفرسان فين كيتدرب ويكون جيوش خاضعة لأمرته .. كان ادثنائها الملكة شفاه مشغولة ببناء الامبراطورية اللي كلفاتها مال كثير وكانت مشغولة ايضا بأمور البلاد بحيث طرحات نقود ذهبية وفضية باسمها وصورتها فالبلاد وكانت ايضا مركزة مع القوانين القديمة اللي مكانتش مرتاحة ليها وبدات بتغيير وحدف اكثر من قانون في القصر حسب مزاجها .. كانت الملكة شفاه عاشقة للذهب بحيث كانت خازنة صناديق من الذهب وكان عندها كنز مخفي مكيعرف عليه حتى واحد شي حاجة وكانو عندها مجوهرات قيمة مخفية وكانت مكتيق فحتى واحد فالقصر وكتعرف حق المعرفة عدوها من صديقها . كانت ايضا تعشق الليالي والحفلات واللهو وكانو فحفلاتها كيهضرو سحرة كيعرضو سحرهم قدامها وكانت كتعشق الرقص وكتستمتع بالراقصات وهم كيرقصو .. حبها للحفلات واللهو خلاها تقيم كل يوماين حفلة فالقصر وتجمع فيها الخونة ديالها وتحطهم محض سخرية الجميع واللعب فوق رأوسهم بالنيران .. كان لاملكة شفاه كوميديين كيحضرو الحفلات باش يضحكوها واللي ماقدرش يضحكها كانت تردو ضحكة هي بنفسها.. كانت كتقلب على المتعة فكل شيء وكتكره الملل وعندها حب الاستكشاف .. لاكن بارغم من انها كانت ملكة وصاحبة سلطة ومالكة لما لا يملكه احد غيرها كانت كتحس بالملل وبفراغ عاطفي ونقص كانت مفتاقدة للحب وبالخصوص للقائد ثوران الغائب .. كانت فحضورو كتحس بالمتعة والحماس وكتحس بوقتها عامر واخا مكديرزفيه حتى حاجة مان كيمشي الملل ويمشي التدمر وكان القصر كيتنور بوجود وكان ليه طعم خاص .

بعد غياب القائد على القصور وانعدام مجيئه بسبب التداريب وتكوين الجيش قررات تمشي بنفسها للصحرا وتشوف شنو كيوقع تما . عزمت على المشية وركبت فرسها السريع بدون وثلتمت وتخبات فسلهامها الابيض وانطلقت رفقة عدد من الحراس ديالها للصحرا . وفاش وصلت ودخلات المخيم لقات الحال على ما هوا عليه .. التداريب وصنع السيوف وانواع اسلحة الحرب وتقدمات مباشرة لخيمة القائد حتى كتفاجأ بالقائد شهيد فباب الخيمة كيلقي التحية ونزلات رافعة راسها قاىلة

- القائد ثوران شاه لداخل ؟

رد بارتباك : اه .. نكلمك فالحال
ردت : لا انا غندخل

ارتبك القائد شهيد كيتمتم وفسح الطريق دخلات بوحدها حيدات اللثام والقب على راسها وبدات تشوف يمين يسار وهي كتمشى وتزيح التواب المعلقة جانبا .دحتى كتفاجأ بضحكات انثوية ووسعات عينيها وقربات بانت ليها بنت من خلف الستار الشفاف كتلبس ملابسها وهوا واقف كيسد ازرار القميص داير ضهره ! زاحت الستار ووقفات كتشوف فأذا البنت جمعات ملابسها على صدرها بسرعة وكحزات للجنب حاذرة راسها الشيء اللي خلاها يحس بحضورها ويشم رائحتها موراه وهوا واقف عاطيها بضهرو مركز فنقطة وحدة


تلفت ببطئء كيتنهد لقا التحية وقال كيشوف فيها

- مرحبا ... ماعلمتيناش بالحضوؤ ديالك... نديرو ليك استقبال يليق بالحضور ديالك

جمعات نفسها وتلفتات عند البنت وقالت

- برااا..
خرجات البنت كتجري مخبية فحوايجها بينما هز القائد ثوران وسادة واتواب رطبة فوق الكرسي للملكة تجلس لاكن بقات واقفة وقالت

- هادا هوا احسن استقبال .. تبارك الله عليك راك قايم بالواجب

ضحك بسخرية وقال : وباش حنا رجال

غززات على سنانها وقالت : شنو هادشي داير هنا ؟ هادا هوا التدريب ؟

رد ببرودة : التدريب نوعان ... اشنو اللي جاب سمو الملكة لعندنا ؟

جمعات نفسها وبقات ساكتة مطولا لاكن ماقدراتش تكتم غيرتها وقالت بغضب وحدة

- المخيم ماشي للخلوات والزهو ... المخيم للتداريب وهادشي اللي كدير غيضسر البقية وغيرجع عندنا سوق النخاسة هنا وانا مغنسمحش بهادشي

خرج عينو فيها وقال بصرامة : غنسمح ليك تدخلي فكلشي .. الا فالرغبات ديالي وفشنو انا كنبغي...

تحرجات وحمار وجهها لاكن ردت بغضب : مكيهمنيش شنو كتبغي وشنو هما الرغبات ديالك ... كيهمي البلاد .. والجيش وهادشي اللي كدير هنا مغنقبلش بيه ... عنداك تكون كتخلي حتى الجيش يدخل النسوان للمخيم

رد ببرودة : علاش الججيش عديم الاحساس بحالك!!!

هزات يدها بغضب قدمات ليه صفعة دازت على حنكو بحال نسمة ريح من نعومة يدها اللي تقصحات فديك الصفهة وقالت رافعة يدها

- لزم حدودك ... منسمحش ليك تهضر معايا بهاد الطريقة سمعتي.

دورات وجهها بغضب وخرجات من المخيم ركبات الحصان ديالها وخزرات فالقاىد شهيد اللي عرف رسو زبلها حتى هوا وقلبات وجهها من بعد ما قالت بغضب كتخاطب جعفر

- جعفر... جيب ليا البنت اللي خرجات من الخيمة دابا

جعفر: فالحال امولاتي
شافت فالقائد شهيد بحدة ومشات على عودها كتجري خرجات من المخيم في حين خرج القائد ثوران مصغر عينيه من اشعة الشمس وصدفات صدرو مفتوحين وعضلاته وعرووقه وشعر صدره كامل كيبان وقالت

- شنو قالت ليك

شهيد : بان ليا ماعجبهاش الحال .. وطلبات البنت اللي خرجات من عندك

عض شفاهه كيضحك وتنهد ورتب على كتف شهيد وقال

- خليك منها ويالاه نشوفو شغلنا


وصلات للقصر وفالدخلة وهي غاضبة تصادفات مع حوراء اللي وقفات بابتسامة لقات التحية وقالت

- صبري وخلي نارك هامدة .. مزال غتشعل شعلة صعيب عليك طفيها

خرجات الملكة عينيها فيها وقالت : احسن ليك نتي ومك وخوالاتك ضرات مك تكمشو وتحذرو الراس... حيت ناري الى شعلات وصعاب عليا نطفيها غير حيت حطبها طري ورطب ولسانو سليط ... فمهتي

مشات وخلات حوراء واقفة كتجمع مت تبقى ليها كبراياء وكتتحاف قائلة

- قريب غادي يتحد غرورك ... ونهار تعرفي شكون نتي ديك الساعة عاد غتكون الهضرة . اما دابا ستمتعي بهاد الشوية دالوقت اللي بقا ليك .

هزات حوراء راسها ومشات لجناح امها فنون ودخلات وسدات الباب وقالت بغضب

- بغيت نعرف حتى لامتى غتبقاي ساكتة مخلية الحية كدير مابغات ... علاش ساكتة

ردت فنون بغضب : ساكتة حيت ماشي حمقة نخرج ونقول راه شفاء ماشي بنت الملك ... شكون غيتقبلها وشكون غيسمعني ... مكاينش دليل اللي يخلي الكل يتيق... الى خرجت انا ولا حورية قلنا باللي ماشي بنتو غادي يقتلونا ويحسبوها خطة ضد الملكة وحسد منا وبغينا نحيدوها ... هادشي مكيدخلش الراس

حوراء : وشنو .. غتخليوها كتتحم فينا ... انا مرضت وعييت بهاد الحكام

فنون : سمعي... راه حتى واحد مغيصدق كلامي.. انا ماشي هوا الشخص المناسب اللي يقول هاد الهضرة... انا كنبقا مرت باها وعدوة بالنسبة ليها وواخدة احنياطاتها مني ومن لخرين كلهم فهمتي .. ماعندي حتى خيار اخر ... الى خرجت وكدبوني غيقتلوني .. والى صدقوني غيقتلوني ... الحل هوا نقلبو على هاد الولد اللي خرج من القصر معاود بان .. ونجيبو امه هي تقلب على بنتها وتكشف الحقيقة وتقول باللي القابلة اللي بدلاتهم وتخليهم يبحثو فالموضوع لاكن بلا ميوصلو لينا حنا ... والاهم من هادشي هوا داك القائد ديال الجيش اللي عندو السلطة ... خاصو يصدق هادشي باش يخرج من صفها حيت هوا العماد ديالها علاش واقفة وهوا عماد العرش والى بغاها تبقا غتبقا. الى مابغاش غيزيحها

سكتات حوراء وتنهدات وجمعات النفس وخرجات من الغرفة دفنون ومشات لغرفتها سدات عليها وقالت

- انا عارفة شنو ندير...

جلسات وجبدات ورقة وريشة وكتبات رسالة فيها حقيقة الملكة شفاه انها ماشي بنته ولا ثمتل دللسلالة الملكية بصلة ولواتها مزيان وخرجات عند حارس من الحراس اللي كتيق فيهم وقالت

- هاد الرسالة نبغيها توصل لقائد الجيش ... اشنواسمه؟

الحارس : ثوران شاه مولاتي

حوراء : وصلها ليه وبلا ميعرف شكون رسلها .. شوف شي واحد تيقة يدخلها لخيمته ويحطها ففراشه ..مابغيتش شي خطأ يوقع ويعرف مصدرها

الحارس : فالحال مولاتي


تربعات الملكة على كرسيها فغرفتها كتسوط وخدات مشروب اعشاب تبرد بيه اعصابها وتتهدن .. طلقات ساقيها الناعمتين للجنب وحدة فوق وحدة فتوب خفيف وسرحات شعرها البني الغامق اللي فااشمس كيبان بني ذهبي وفالغرفة والضل كيبان بني مسود كانه اسود .. تمتيلات بخصرها العاري اللي دايرة عليه سلسلة من ذهب ويديها الناعمة مزينة باساور ذهبية وخلاخل فرجايها وخواتم رقيقة فأصباع رجليها وبكبرياء ونضرات حادة كانت كتشوف ومركزة فنقطة وحدة والوصيفات دايرين بيها والعبيد منهم المخنثين كيدلكو ليها رجليها ويمشطو ليها شعرها ويدلكو فروة راسها ورقبتها وهي مرتاحة كترمش بعيونها الزرقاء الفاتحة المائلة للون الاخضر .. كانو حروف وجهها بارزة ماشي باهتة وكتملك حواجب كثيفة مرتبة غامقة اللون عيون كبيرة لوزية برموش كثيفة جدا عطاو لنضراتها جاذبية وجمال وخالة جنب شفاها الوردية سوداء واسنان مرتبة بيضاء وابتسامة خلابة ... كان ليها جداب نحيل وخصر منحوت وصدر مثير ومؤخرة بارزة .. باختصار كانت في قمة الجمال بلا منافس . كانت مغطية فقط اجزاء من جسدها بثوم ناعم حيث كانت فجلسة تدليك وتدليل حتى دخلت عندها فضة رئيسة الخدم وبجنبها البنت اللي كانت فالخلوة حاذرة راسها والخوف فعينيها ..

فضة : مولاتي .. البنت اللي طلبتي هاهي

بقات الملكة شفاء كتحدق فيها بحاجبها المرفوع وقالت بصوتها العذب بنبرة صارمة

- قربي

قربات البنت كترعد من الخوف وطلبات منها الملكة شفاء دور من حولها وبقات كدور وطلبت منها طلب اخر غريب وقالت

- حيدي حوايجك

تفاجات البنت بالطلب وبقات مبهوطة وعاودات الملكة كلامها بأمر وقالت.
-قلت ليك حيدي حوايجك

حيدات البنت حوايجها وبقات عارية كتشوف فيها الملكة بتمعن فشكلها ودورات وجهها لاجنب دولاحت ليها بيدها تلبس ولبسات وامراتها تجلس جنبها وطلبات من الكل يخرج وبقات غير هي وياها الراس فالراس وقالت

- شحال من مرة مشيتي عند القائد ثوران للخلوة؟

ردت البنت : ثلاتة مرات امولاتي

ردت متفاجأة: ثلاتة !!!... علاش مكاينش بنات تما فااصحراء..

ردت البنت : كاينين .. لاكن كان كيرسل مورايا .. انا .. انا غير كنفد الاوامر
.هزات الملكة راسها وقالت : اممم .. كتنفدي الاوامر ... احمم.. قولي ليا ... اشنو كديرو فالخلوة ؟

ارتبكت البنت وقالت بخجل : ك.. ككك كك كك .. .. هوا اللي كيدير

خرجات فيها الملكة عينيها بغضب وقالت : راني سولتك هضري... هضري ولا غنقطع ليك لسانك وترتاكي من الهضرة فمرة ... يالاه قولي شنو داكشي كديرو فالخلوة وكفاش كديرو وشنو شفتي وشنو ماشفتيش بغيت نعرف التفاااصيل.. هااه التتاا فااا صييي ل والى خبيتي عليا شي حاجة غندمك سمعتي


بلعات البنت ريقها وقالت : و وو واخا امولاتي

ردت الملكة ودارت صبعها على خدها متكية وقالت

- يالاه هانا كنتسنا ... فاش رسل ليك المرة الاولى .. وبلا متفتفي عليا تجنيني .. هضري نيشان بلا ثعلتيم

قالت البنت : واخا.. فاش رسل ليا مشيت للخيمة ...

ردت الملكة بنرفزة : فاش مشيتي للخيمة كفاش مشيتي للخيمة شنو كنتي لابسة كفاش كنتي دايرة.. نبقا نعاود بلاصتك انا ؟؟

البنت : و و و واخا ... لبست قميص ابيض ... طلقت شعري .. حطيت عطر وكحل .. ومشيت دخلت للخيمة وكان الليل وكلشي مضوي بالعافية .. جلست وتسنيت حتى دخل القائد ...

بدات البنت كتعاود على احداث الخيمة بككككل تفاصيلها المملة وكانت الملكة عايشة مع الاحداث مغمضة عينيها وتكات على وسادتها مستلقية كتخايل والبنت تحمسات وكانت كتعاود بكل احاسيسها سادة عينيها بسعادة

- انفاسه... انفاسه كتحرق وصوتو بحال زئير الاسوووود

ردت الملكة وهي ذابلة وراسها فوق يديها

- كتحرق ...

كملات البنت كلامها كتوصف حتى بدات الملكة كتعراق وصهد عليها الحال وبدات تشيش على راسها بشياشة من ريش الطاوس وكتمايل مع الاحداث حتى دابت وكملات البنت كلامها وسكتت وبقات الماكلة على نفس الوضعية مغمضة عينيها وشارت ليها بيدها تخرج بحالها وناضت البنت حادرة راسها حتى للباب وهنا حلات الملكة عينيها وهزات حاجبها بصرامة

- تعاودي تمشي عندو ندبحك ... سمعتي ... ااخر مرة تحطي رجلك فالخيمة .. والى سقت ليك الخبار رجعتي منقولش ليك اشنو نقدر نديروفيك .. وهادشي اللي وقع مسحيه ومنسمعكش عاودتيه لشي واحد .. يالاه برا


كانت الملكة شفاء لا تفقه شيئا ولا تعرف الجنس حتى فالخيال .. وكانت كتشوف الجواري والنساء كيقلبو على الجنس وكيعيشوه وهي لا .. كانت كتقلب على اللي يكون فمستواها وترتاح ليه وتخليه يلمس جسدها ماشي عبيد ولا اي كان غير باش ترضي الغريزة ديالها .. من ما سمعات اللي سمعات رسلات جاسوس للمخيم يجيب اخبار القائد ثوران وجمعات رجليها من المشية عندو واكتفت بالخبار اللي كتوصل ليها من الجسوس. تصدمت صدمة حقيقية من بعد ما عرفات انه كيعاشر كل ليلة بنت فالمخيم قبل الفجر وشعلات نار الغيرة فقلبها وبدات كتجيب البنات اللي كيعاشرهم وتسمع قصصهم وتجري عليهم .. لاكن الوضع ماريحهاش وخرجات بقانون جديد علنت فيه منع ممارسة الجنس بحجة الحد من الفساد وكانت بحاجة لشي وسيلة تخليها توقف البنات من ممارسة الجنس وكما يقول المثل.. الحاجة ام الاختراع .. كانت اول من يختارع حزام العفة اللي تصنع من حديد ونحاس وحتى الذهب حسب القدرة الشرائية دكل واحد وفرضات على الشعب يشريه ويلبسوه وكان هاد الحزام شبيه مبلابس داخلية بحيث كان كيلتف على الخصر وبين الفخذين وكان فيه فتحات صغيرة لقضاء الحاجة وكان لهاد الحزام قفل فالجنب بمفتاح بحيث شراه المتزوجون بكثرة وكان عليه اقبال كبير وانتشر فالسوق بشكل سريع وكان كيشريه المتزوجون ويلبسوه لنسائهم قبل السفر ويسدوه بالقفل وياخدو معاهم المفتاح الى حين عودة الزوج من السفر هاكا كيضمن الحفاض على شرفه وعدم اقتراب اي راجل منه سواء بالقوة او بالخاطر. كذلك الاباء شراو الحزام لبناتهم العازبات ونقص الفساد بشكل كبير بسرعة كبيرة وخصوصا من بعد ما تصدر القانون الجديد اللي كيعاقب على المعاشرات الجنسية الخارجة عن نطاق الزواج وبغرامات مالية وسجن والعديد من العقوبات .

وصل الخبر وحتى الحزام ليد القاىد ثوران اللي ضحك على هاد القرار المفاجأ وهوا كيشوف فهاد الاختراع الجديد ويهضر مع الحلفاء دياله فالخيمة

القائد شهيد : شنو هاد الجنون هادا اللي صدر من الملكة ... اش هاد القرار ... كفاش ممنوع علينا نعاشرو النسوان ... دابا كاع النسوان ولاو خايفين من العقوبات و الغرامات ... بلا الاباء اللي شراو لبناتهم هاد الحزام الملعون .. شنو نديرو نستوردو النسوان من البلدان الاخرى!! حتى الجواري منعاتهم يدخلو للبلاد

وقف القائد كيضحك ويقلب فداك الحزام وقال بسخرية

- الملكة تسطات رسميا


اخيرا ارتاحت وفضات لاشعالها من بعد هاد القانون الجديد اللي حسمات فيه الامر .. لاكنها بقات كتبحث وتسول على الجنس وفضولها خلاها تقدم على شيىء مروع ..

عيطات على رئيسة الخدم لغرفتها وتما خبراتها بالمبتغى ديالها اللي صدم رئيسة الخدم لاكم مكان عليها الا تنفد الاوامر هي والعبيد .. نضمو حفل رقص ولهو بحال العادة وهنا حطات ليهم الملكة لعبة واللي ربح غتسمح ليه يقضي ليلة مع واحد من اللي حبات خاطرو .. رحبو النساء فالقصر بالفكرة وكانو طالبين عليها لشدة الكبت لي فيهم واللي حرماتهم من ممارسته الملكة وتزينو وتجهزو باش يطيح عليهم الاختيار ويقضير ليلة حمراء حتى للفجر.
قوات المنافسة و شدت وكان رابح واحد فالاخير اللي ابتسمت ليه الملكة وشارت ليه بصبعها يختار من بين المترشحات لديك الليلة وجر واحدة منهم وهي كضحك سعيدة وكانو العبيد جهزو غرفة خاصة لهاد الخلوة اللي دخلو ليها الثنائي وسدو عليهم فغرفة واسعة بيها شرائط من اثواب معلقة ملونة وسرير واكل وشرب وكانت فهاد الغرفة غرفة اخرى سرية مغطات باتواب وستائر و ليها بابها بوحدها كيخرج للخارج من غير باب الغرفة الرىيسي.. دخلت رئيسة الخدم منو بدون ضجة وفسحات الطريق للملكة اللي سبقات رجلها بهدوء وراسها مرفوع وخرجات الرئيسة وميلات الباب وقفات الملكة خلف الستائر كتفرج لاول مرة ورضات غربتها فمعرفة اشنو كيوقع فهاد الجانب المهم اللي كيهاتفت عليه الجميع .. كانو لقطات مقرفة دورات وجهها عليهم وكانو لقطات ساخنة تبعاتهم حتى النهاية وخرجات بحالها سرا وبقا الامر سر وكترو الحفلات وكترات فيهم هاد اللعبة اللي كانت محبوبة الجماهير وتكررات الخلوة عدة مرات وكانت الملكة كتلقا المتعة فمشاهدة الجنس وتشهرات اللعبة فالقصر لاكن كان هناك جسوسا كيوصل الاخبار عرف بامر الملكة وشنو كدير وهز الخبر معاه للصحراء وحطو قدام القائد ثوران اللي وقف فذهول حقيقي وصدمة من داكشي اللي سمع


كانت الصدمة قوية للقائد ثوران وقال فذهول

- شنو هادشي كتقول !! متأكد من هادشي

الجاسوس : متأكد ... الوصيفة ديالها جابت ليا الخبار صحيح ...

القائد : وهي مكتشكش فالوصيفة ديالها

رد : لا ... عمرها شكات فيها وكاع الاخبار اللي كتعطيني كلهم صحاح ... مقابل كيس ديال الذهب..فكل خبر

هز ثوران راسو وقال : سم العين ... هادشي كامل خرج منك .. (خزر فيه) سمع ... غترجع للقصر وتكمل المهمة ديالك فسرية... مانبغيش شي خطأ يوقع وتكشفك الملكة . وهادشي يبقا سر حتى واحد ميعرفو ... (تنهد ) انا عارف اشنو غندير معاها .

كانت الملكة فالقصر عايشة الحياة .. كل ليلة خلوة خلوة خلوة حتى تعودات على الخلوات ورجعات كتفرج فيهم يوميا .. وخلات الحفلات مستمرة واخا يدون حضورها حتى كتنتهي الحفلة وتمشي تتفرج فالحفلة ديالها وطلع لبيتها .
حطات حلق فودنها وخلاخل ولبسات افخر الثياب بحال عادتها والحفلة مقيمة لتحت وبعد انتهائها نزلات ومشات من الباب السري ديالها وكان ليها كرسي وراء الستائر كتجلس عليه وجلسات تتفرج كعادتها من بعد ماخرجات رئيسة الخدم فضة و وقفات حاضية الباب حتى تخرج الملكة فسر.. لاكن وفهاد الليلة بالضبط واللي غتكون اخر ليلة من ليالي الخلوة وقع ما لم يكم فالحسبان .. بينما كانن فضة واقفة في امان كتراقب المكان خرج ليها القائد ثوران شاه فجأة بشحمه ولحمه وعضمته وحدة صوتو نضراته وقف ليها الريق فالحلق وبدات ترجف بلاصتها .. لاكن شاف فيها بنضرات صارمة وقال بصوت منخفض

- حسسسسسك.. قطعيه ... حيدي قدامي ..يالاه

بلعات ريقها وقالت بارتباك :..و و .لاكن ..

خرج عينو فيها اكثرووقال : حيدي من .. طريقي ..

كحزات للجنب كترمش وداز قدامها كيتنهد ويردد

- هااه.. نشوفو اشنو كديري سموك هنا ..

هزات فضة عينيها فيه مصمرة ودخل من الباب السري بلا حس وبهدوء وكان الباب وراها وهي جالسة كتفرج ويدها على فمها وكضحك بوحدها فصمت وتعض شنايفها وقدامها مشهد حامي هز فيه القائد ثوران عينيه وتقدم موراها كيتفرج كيشوف فيها وهي كتهز كتافها وضحك .. بقا كيشوف فيها ويشوف فالمشهد وتكا على الكرسي بيديه بلا متحس حيت كانت مخشعة ناسية الدنيا حتى تكلم وقال

- صاحبة السمو كتعالج مشاكل البلاد فالسر..
طارت من بلاصتها وكأن ريح خرجات من تحت الارض هزاتها فالسماء قافزة مخلوعة مع صرخة كانت غتسكت ليها القلب وفزعات على الثنائي اللي ناض كيتجارا ماهرفوه جن او انس .. اما صاحبة السمو فبغات تهرب وتلفات منين دوز .. جا يشدها شد فتوب خفيف كان على شعرها وهربات هي كتجري خلات ليه البلغة وثوبها وطبسيل الفاكية والمشروب اللي كان حداها كدوز بيه السهرة وهربات كتجري حافية القدمين وجلايلها فالهواء كيطيرو ودازت قدام رئيسة الخدم اللي تبعاتها كتجري حتى لبيتها ودخلات بسرعة وسدات الباب كتلهت كان الشياطين تابعينها

يتبع...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.