حكمو فضلمو الجزء الخامس والأخير

من تأليف Ghazal trust
2021

محتوى القصة

رواية حكمو فظلمو

رجع الخياط بعد ما جاب الامانة لاكن فطريقو لجناح الاميرة شفاء صادف الاميرة حوراء ولمحاتو من بعيد ولمحت الصندوق فيدو حتى دخل لجناحها ورجعات فحالها رسلت وصيفة من وصيفاتها تكشف ليها شنو موجود فداك الصندوق وبربما يكون ذهب اللي كيبحث عليه الملك ثوران من ساعة ما تولى الحكم والبحث ما توقفش . الوصيفة كانت ذكية بحيث ممنوع عليها الدخول لجناح الاميرة لا هي لا غيرها والمسموح بدخول جناحها هم فقط وصيفاتها . لاكن ماتوقفاتش ومشات عند وحدة من الخدم غواتها بصريرة من الذهب واثنائها تحضير الطعام للأميرة خداتو لجناحها وكانت الاميرة حينها واقفة كطل على الصندوق وبسرعة سداتو ملي فتحو الحراس الباب للخادمة . كانت الاميرة فاقدة الثقة فالكل لهاذا طعمت الخادمة من الطعام اللي جابت حتى تأكدات انه سليم عاد جلسات كلات وجنبها الوصيفة ديالها الوحيدة قبيحة اللي ما بقاتش خادمة من بعد ما قرباتها الاميرة وعطاتها وضيفة الوصيفة الاولى . الساعة اللي كانت كتتعشى دخل الخياط وفيدو قفطان الاميرة اللي كانت جالسة كتسنى يوجد .. وقفات كتقيس وشارت بيدها للخادمة تجيب ليها مرآت صغيرة وكانت المرآة جنب الصندوق .. بتسلل منها هزات غطا الصندوق طلات حتى كتفاجأ بحية سوداء وسط منو وصرخات صرخة خلات الكل ينتابه ويتلفت لاكن بسرعة بررت الصرخة بدبوس دخل فيدها الشيء اللي زعج الاميرة وخرجاتها من الجناح وانفردت هي واسحاق وقبيحة فقط .

كانت شفاء كتفكر دس الثعبان ففراش حوراء وتحيدها من طريقها واحتفضت بيه بين صناديقها وناضت تجهزات ولبست القفطان الذهبي اللي وجد ليها الخياط وتعطرت ورسلت قبيحة لجناح الحريم جابت ليها الخبار ورجعت للجناح كتجري وقالت

- لاللة ... راه مشاو البنات لجناح مولاي

الاميرة : سيري وعسي عليهم حتى يخرجو .. يالاه سربي راسك

كان اثنائها الملك ثوران جالس فشرفة جناحه بالليل والهواء دافي فلباس خفيف اسود شفاف كيضهر صدره من لظاخل والقناديل مزينة المكان هوا وشهيد و زاد علي اللي كانت وضيفته هي الخزينة والقرو كيتحدثو اثناء تجهيز الجواري للغرفة بحيث كانت كل وحدة وشنو كدير وبرقة وبطئ .. يعطرو الجناح ويفرشوه ويرتبو الوسايد .

زاد علي : يا مولاي .. الوضع مكيبشرش بالخير و والوضع مكيسمحش نسددو الديون اللي علينا دابا والبلاد يالاه كترجع قوتها واراضيها وكنجاهدو باش نوحدو البلاد

شهيد : الفترة اللي حكمات فيها سمو الاميرة شفاء كانو الغنائم ديال الحروب اللي ربحات كثار.. منهم السلاطين الثلاتة اللي كانت وقعت بيهم حتى قتلو بعضهم وقايضات ولادهم فالوقت اللي كانو كيعيشو مشاكل الحكم وكيتقاتلو على العرش .. استغلت الوضع وعلنت الحرب عليهم لاكن سايسوها وباعت الحرب مقابل المال والذهب بحجة تسديد الديون

الملك : هادشي اللي قال الملك ايبك فاش هضرت معاه فهادشي وكانت شاوراتو وهوا اقترح عليها هاد البيعة باش تسدد الديون اللي عليها للبلدان الاخرى .. والا يقدرو يتاحدو ضدها ويحاربوها . ولاكن من هادشي كامل .. فين هما هاد الغنائم وهاد الذهب ... الاميرة شفاء ميمكنش تتنازل عليهم ولا ترضا بالقليل وهاد الكنز اللي كتقول باللي ضاع فالحرب باقي مخزون فشي بلاصة وهوا اللي غيفك هاد الديون اللي غرقلت فيهم الباد بسبب الملك ايبك باش يتجاوز الازمة اللي كانو كيعيشو . (حك لحيتو) شهيد ... لقيتي الوصيفة اللي تحط جنب الاميرة؟

رد بالنفي : سمو الاميرة ماقبلات بحتى وصيفة ... وحدة من الخدم اللي جابتها ودارتها وصيفتها وكتكون معاها ديما

الملك : هاد الوصيفة اللي دارت حداها غتكون كتيق فيها ... وراقبها شوف تحركاتها ..غتكون هي اللي كتقضي للاميرة شغالها

شهيد : مولاي ... ليوم خرجات الاميرة شفاء من القصر ..

الملك : تبعتيها ؟

رد بالنفي : كان الصدع فجناح الحريم بين السيدة فطمة ووحدة من الجوارب و تشغلت فيه

رد الملك بغيض : فطمة دابا هي اللي شاغلة ليك الوقت والمهم اللي واقفين عليه هملتيه ؟؟؟... الاميرة خرجات ودخلات وحتى واحد ماعارف فين مشات وعلاش خرجات .. شنو الدور ديالك اشهيد الى غلباتك بحال هاد القضية .. (زفر) بغيت نعرف الكنز فين مخبي فأقرب وقت اشهيد وماعندناش الوقت الكافي .. سير دابا وحل عينيك


خرج شهيد من جناح الملك احمر كيزير على لحيتو وضرب الحيط بيدو كيردد

- كفااش خلتيها تخرج اش هاد الاستهتار اشهيد والبلاد على المحك .

زير على وجهه وهز راسو كيتنفس فجاة بانت ليه قبيحة كطل مور حيط عالي وكتخبا حاضية باب الملك ومشا من اتجاه اخر وقف وراها بعيد حتى شافت الحريم خارجين وموراهم زاد علي ومشات كتجري وهوا موراها كيراقبها حتى دخلات لجناح الاميرة وقال بتساؤل

- شنو كطبخو نتي ولالاك شفاء يا قبيحة ..

شاف الاميرة شفاء خرجات رافعة راسها مبسمة وجنبها قبيحة وداز حداهم ابتسم وردت ليه التحية وقال

- نورتي القصر سمو الاميرة

ردت بابتسامة : شكرا شهيد .. مولاي فجناحو

رد : فجناحو ولاكن مشغول هاد الليلة امولاتي

ردت : خاصني نهضر معاه ضاروري

حذر راسو وقال : مرحبا

رافقها حتى لبابو ودخل لقاه جالس فالشرفة بوحدو فيدو كاس نحاسي كيشرب منو وعابس كيخمم متكي ويدو على ركبتو حتى وقف عليه شهيد

مولاي : الاميرة شفاء فالباب وبغات تدخل

شار بصبعو : دخلها

خرج شهيد دار ليها الطريق دخلات مبسمة وبقا كيحقق فقبيحة اللي بقات واقفة وقال

- سمو الاميرة كتيق فيك مزيان...

ردت حانية راسها: لهلا يخسر الطبيعة السي شهيد

رد : امم .. اجي بغيتك

جر شهيد قبيحة ودخلت شفاء لجناح الملك لقاتو كيولول بريحة العود والبخور والقنادل معلقة والجو هادئ .. سرحات عينيها ولاكن مالقات تما حتى جارية من الجواري من غيرو هوا اللي جالس فالشرفة بوحدو عاطيها بضهرو .. وقفات عليه بابتسامة وقالت

- مساء الخير امولاي .

هز راسو شاف فيها وقال : جلسي بغيتك

جلسات جنبو مستعربة وناض جلس بقا كيشوف فيها مطولا بجدية وقال

- عارفة باللي الملك ايبك كان خدا قروض كبيرة فواحد الوقت اللي كانت فيه البلاد مأزمة

ردت : اه عارفة

رد : والفترة اللي كنتي نتي حاكمة فيها ماسددتيش الديون اللي على البلاد ... دابا وصلنا اشعار اخير بتسديد الديون كلها والا غادي نطيحو فمشكل كبير ومخاطرة كبيرة غيمشيو ضحيتها بزاف ديال الناس ماعندهم دنب وغندخلو فمشاكل مكتساليش ... المال اللي قدرنا نجمعو والذهب مكافيش باش نسددو الديون كلها ودابا وصلنا للهاوية .. يا اما نسددو برزقنا ولا بارواحنا ... والكنز ديال الدولة مابانش .. الى كنتي عارفة فين هوا قوليها ليا باش نسددو الدين اللي علينا بلا مانسيحو الدم ... وهادا واجب علينا ونتي عارفة هادشي

بلعات ريقها وكان واضح فعينيها الغدر وهادشي بان للملك اللي كان كيتسنا تنكر وفعلا نكرت وقالت

- انا ماعرفتش فين مشا ... مللي ناضت الحرب وداوني ماعرفتش فين غبر

دور وجهه بحدة ساكت ورجع شاف فيها وقال : متأكدة ؟ ... هادا راه كنز ديال البلاد .. مامنحق حتى واحد يستولى عليه

ردت بهدوء : ماكرهتش تلقاوه فأقرب وقت وتسددو الديون اللي عليكم .

الزم الصمت بقا غير كيشوف فيها وناض وقف خلاها جالسة مشا جهة المرأة كيشوف فراسو ساهي وحط يدو على صدرو وخلع القميص كيشوف فالجرح وكيتقشر وهز منديل كيحط بيه الدوا لراسو حتى تفاجأ بيها واقفة موراه وابتسمت وخدات من يدو المنديل وبدات تمسح الجرح وهوا كيشوف فيها بنضرات حيرة وقال

- شنو كنتي غادي ديري بلاصتي و عليك هاد الديون كلها

ردت بهدوء : كنت غنعقد السلم والسلام معاهم واكيد غيكونو محتاجين ليا حيت حتى بلاد ماكاملة وغادي نرسل ليهم رسالة عفو نواعهم فيها فوقت الشدة يلقاوني .. هادي غتخليهم يصبرو على الديون اللي كيتسالوني

رد : والى ماقبلوش؟

ردت : الى مقبلوش غيكون الحل ديالي هوا السلطان شهاب .. (لمست صدروه بأغراء) السلطان شهاب متاحد مع ليهود ضدنا وباش مانخسرش الحرب اللي ممكن يطلب فيها الدعم من عندهم .. غنرسل ليه باش يسلمني الارض ديالنا اللي احتل ومعاها تعويض ديال السنين كلها وبداك التعويض غادي نسدد شوية من داك الدين .. من بعد فاش نكسب التقة والمودة ديال السلاطين غادي نتحاد معاهم ضده .. وغادي نعلن الحرب عليه ونترأسها ... وفاش نربحو غادي يكون النصر ليا والغنائم نسدد بيها الديون .. ولاكن هادشي ماشي بالساهل .. عندو طرق الى بغيتي توصل ليه .. ومنها تحيد السلطان شهاب من طريقك وتوحد بلادك

جلس فوق كرسي كبير كيراجع كلامها وقال

- هادشي ماشي ساهل اللي كتقولي

جلسات جنبو كتمسح ليه الجرح وقالت
- الحرب امولاي ... ماشي غير بالسيف ... وباش تربح واحد الحرب كاينين طرق اخرى وماشي ضروري تستعمل القوة .. غير بالعقل امولاي تقدر تكسب الحرب .. القوة ماشي هي كلشي ..

هز حاجبو فيها وقال : وشنو المعمول ؟ ... ضاروري نلقا الحل قبل ما يفوت الفوت .. وفكرت فهاد القضية ديال شهاب ولاكن كنشوف باللي وقتها مزال ماوصل

حركت راسها وقالت : وقت الحرب هوا هادا .. ونتا متعلنش عليه الحرب .. بلعكس امولاي .. خاصك دخل ليه من شي جهة اللي تخليه يطيح شي طيحة ميهزش فيها الراس ... والحل ديالك الوحيد تجيبو لهنا اسير .. ومقابل باش طلقو هوا المال .. شنو قلتي ؟

رد كيفكر : يعني منقتلوش ؟

ردت : لا .. نتا ماعندكش الغرض بيه هوا .. عندك الغرض بالذهب اللي عندو ... وهوا راه غيكون جامع العجب .. داك الطماع تلقاه جالس على جبل من الذهب.. واش اللي داير يدو فيد اليهود عاد يصعاب عليه يجمع الكنز... الى بغيتي تطيح بالسلطان شهاب .. عليك بالخونة امولاي ... والخونة هما اللي كيهدمو الساس والبلاد

رد كيشوف فيها بعد تفكير عميق : شنو بغيتي تقصدي ؟

عضت على شنوفتها وقالت : انا .. كان عندي جاسوس فقصر السلطان شهاب قبل ما يوقع اللي وقع .. منو كانت كتوصلني خبارو ولاكن .. منقدرش نتيق فيه دابا حيت السلطة ماشي فيدي ويقدر يتقلب ضدي... الحل هوا نرسلو ليه شي جاسوس يكون فايق ونطمعو الوزير ولا المستشار ديالو وندخلو ليه فكرة السلطة فمخو باش نجروه فصفنا .. والسلطة كلشي كيجري موراها المخير فالاسياد اللي معاه كيطمح يكون سلطان .. حنا غنشوفو شكون فيهم اللي عندو رغبة قوية نعاونوه .. واللي كيبغي يوصل لشي حاجة راه كيبدع فيها .. المهم يكون فيدنا خائن من الخونة ديالو وجاسوس صحيح يوصل لينا خبارو والباقي غير دقة دقة وحسب الضروف غادي نجيبو السلطان حتى لبين يدينا والخائن ديالو هوا اللي غيجيبو لينا .. ومنزربوش.. حتى نشوفو الضروف شنو تجيب لينا

بقا كيشوف غير كيشوف فيها وقال : يخاف منك الواحد اشفاء ... ولاكن هادشي اللي قلتي خصو يتدرس

هزت كتفها : بغيتي غير السلطان شهاب يطيح فيدك؟ .... انا نطيحو ليك يالاه

هز حاجبو : وشنو المقابل ؟

دورات وجهها وزفرات من نيفها وقالت : حتى حاجة

دور ليها وجهها عندو وقال هاز حاجبو : وهادشي غديريه حبا فيا ولا باغا توصلي لشي حاجة ؟

حولت نضرها للجنب وقالت : ماعندي لاياش نوصل ... المهم دابا فك حريرتك ومن بعد عاد شك فيا

رد كيضحك : انا كنشك فيك!

ردت : باينة فعينيك

تبسم وقال: وشنو كتشوفي فعيني؟

شاف فعينيه مطولا وكانو مكيكدبوش .. كان واضح فيهم اعجابه بيها الكبير و ويمكن كان حب وراء دوك النضرات اللي ماقدراتش تصدق وقالت مستحيل يكون حب .. اما اعجاب فكانت متأكدة من الاول انه معجب بيها بشكل كبير ..دورات وجهها كتنهد وقالت كتبدل الموضوع

- نسيت ماقلت ليك علاش جيت ... (هبطت راسها ) قبيلا غلطت وقلت ديك الكلمة اللي قلقاتك ... ومابغيتش تبقا مقلق وجيت نتسامحو

كانت نضراتو ختارقتها وبابتسامة هز يدها الناعمة حتى لشفاهه وباسها بلطافة وقال

- مسامحك .. ولاكن ردي البال وماديريش شي غلط يقلقني منك

هزات كتفها وقالت : غنرد البال .. مولاي خليت ليك الراحة .. غادي نمشي حتى للصباح ان شاء الله

ناضت وقفات بابتسامة خرجت خلاتو متبعها بعينيه ومشات لجناحها كضحك بوحدها وتعض شفايفها في حين شاد شهيد راسو وحاصل مع قبيحة فغرفة معزولة وهي واقفة كترجف قدامو

- ااخر مرة غنسولك ... لاياش كتخططي نتي والاميرة شفاء وماتزيديش تعصبيني

ردت : والله مكنخططو لشي حاجة السي الشهيد

رد : وفين خرجات الصباح ورجعات ؟ جاااوبي

تم النشر على قصص مدرب.. ردت : ماعرفتش السي شهيد ... انا غير خدامة وصافي

رد : وماشفتي حتى حاجة غريبة ؟ ماطلبات منك حتى حاجة ديريها زعما ؟

ردت : واالووو... وتقول واش شفت شي حاجة

وقف عليها طرطق فيها عينيه وقال : عرفتي الى حصلتك كطبخي شي حاجة ورا ضهري ... غندبحك وحتى لاللاك شفاء متقدر تفكك ... ودابا غادي تخرجي منها وعينك عليها .. بغيت نعرف الصغيرة والكبيرة ... وحطيها قدام عينيك سمعتي ... يالااااه تحركي .

خرجات قبيحة كتفتف مشات كتجري لجناح الاميرة ودخلت صفرا لقاتها كتحيد المجوهرات من ودنيها وقالت

- فين كنتي ؟؟؟ اجي عاونيني نحيد هادشي عييت بغيت نرتاح

وقفات قبيحة موراها وقالت هازو عينها

- لاللة شفاء ... جيت من عند السي شهيد ... شنق عليا قالي نجيب ليه خبارك كلها ونتبعك ونحضيك ونعرف عليك الشادة والفادة .. وانا قلت ليه واخا ماعرفت ما ندير

هزات حاجبها :اييييه !!!! زيااان حالنا .. رجعتو حاضييني واااخااااا... وشكون غيكون مسيفطو من غير زين سمية قاليه حضيها ... ايوا عرفتي شنو .. حتى نتي غتوصلي ليه غير داكشي اللي بغيتو انا يعرف ... باش نوريه يشك فيا ... ولاهيلا كملات .

بدلات حوايجها معصبة ومشات دخلات ففراشها كتنكر حطات راسها على المخدة حتى حسات بشي حاجة كتسيل مع رجلها باردة وتقلبات باش تشوف شنو كاين حتى حسات بالنياب تغرسو فرجلها وغوتات ولاحت الغطا وهي تشوف الحية الكحلة هاربة من حداها وشدات رجلها كتغوت والقلب غيسكت والموت كتسرا معاها

حماتها للغوات شادة رجلها كطلب النجدة وخبارها وصل للملك اللي كان جالس فااشرفة ماداهش النعاس حتى دخل عليه شهيد كيعلمو بشنو وقع وناض كيجري مشا لجناحها لقا الخدم كيتجاراو وحسناء دخلت حتى هي كتجري مخلوعة وام الملوك مفزوعة والجناح عمر .. دخلت حوراء كتسائل شنو واقع وقربات منها حدا ودنها وقالت

- هادي باش تعرفي راسك معامن الحية

دورات شفاء راسها شافت فيها وغوتات باعلى صوت كتبكي من بعد ما عرفات باللي حوراء سبابها وطاحت اللور على ضهرها كتشهق مابقاتش عرفات شنو كيوقع فجنابها من الهلع والخوف حتى دخل الملك ثوران بسرعة وسعو ليه الطريق شاف الحية كتمشي بين الصنادق وهز خنجر كان محطوط فوق طاولة جهة الحية بسرعة جابها ليها فالراس وتوجه عند شفاء من بعد ما امر الكل يخرج برا وزير ليها على رجلها بيدو وجرح مكان العضة والدم كيخرج حتى غابت وقبيحة حداها كتفيقها .. بدا كيمص الجرح ويبزق بسرعة قبل انتشار السم حتى وصل الحكيم كيجري حط الادوات ديالو كمل العلاج والملك ثوران شاه غادي جاي كيشوف فالجواري كيضمدو ليها جبهتها وهي كتنين ووجهها احمر مقادراش تفتح عينيها والحكيم كيعجن الخطات ومزيرين ليها على فخدها باش مينتشر السم لاكن كان فات الاوان ووقف الحكيم وقال بأسف شديد

- كنتأسف لهادشي اللي غنقول امولاي .. ولاكن الاميرة شفاء متقدرش تمشي على رجلها مرة اخرى وغادي نضطرو نقطعوها ليها ... السم كياكل فالعروق وغتبقا حتى تنشف والى فكينا العقدة غادي يطلع السم لجسدها كامل وتموت. الحل هوا نبثرو ليها رجلها فأقرب 
تصدم الملك ثوران وقال : مستحيييل.... واش مكااينش حل من غي هادا.... مستحيل نسمح بهادشي

جلس جنبها وحط يدو على راسها كيخاطبها والخوف وقف جريان دمه وقال

- مغنسمحش بهادشي يوقع ... غادي توقفي على رجلك وترجعي حسن من قبل . . . صبري وان شاء الله غتبراي

باس جبهتها وحزن واسف شديد وقال : كاين شي حل يخليها تصبر حتى للصباح ؟؟

رد الحكيم : هاد الدوا اللي درت ليها غادي يخليها تصبر

رجع جلس جنبها شد فيدها وقال : صبري ... صبري غادي ترجعي احسن من قبل ..

كانت شبه غايبة وفمها ناشف وباتو الليلة كلها جنبها كيعالجوها حتى للفجر وامر الملك ثوران يديعو الاخبار فالمدينة كلها وخرجو كيدقو الطبول وعلنو على حادث الاميرة واللي قدر يعالجها يهديك الملك ثروة تغنيه طول حياته . شاعت الخبار وجاو الناس من كل جهة دارو كل ما فجهدهم قدام عينين الملك لاكن مافلحوش ونفس الكلام اللي قال الحكيم الاول قالوه الحكماء وكان جوابهم كيخرج الملك على طوعو وماسمحش برجلها تقطع وجلس وحيد مهموم كيتحسر على رجلها وكاره يشوف شي واحد ولا يهضر مع شي واحد .. مالقا حل للموصيبة اللي نزلت على راسو حتى فجأة دخل عليه لجناحو شهيد وقال باسى

- مولاي ... جا حكيم كيقول باللي يقدر يعالج سمو الاميرة

وقف الملك بدون تردد :فين هوا سربي جيبو نشوفو .. على الله ميقولش لينا نفس الهضرة والا غادي نخسر الاميرة ومنقدرش نشوف حالها فاش تفيق وتلقا رجلها مقطوعة

شهيد : ان شاء الله يكون خير امولاي ... ان شاء الله

خرج بقا راجل كبير بلحية سوداء النور على وجهه والطيبوبة هاز خنشة على كتفو واقف وحذر ليه راسو وقال

- انا الحكيم عبد الرحمان امولاي ... الى قدرني الله غادي نفككم من هاد المصيبة ان شاء الله

رد الملك وكان خايف من الوضع ومتوثر وكيرد التوثر لداخل وكيحاول يصبر راسو

- عتق ليا الاميرة واللي طلبتيها تحضر

بدا الحكيم عبد الرحمان العلاج مع تلاوة القرآن فين حين كان الملك فالقبة الشريفة على السجادة كيصلي ويدعي الله مايبتاليهش ويمتاحنو بهاد الامتحان الصعب ويشفي الاميرة بلا بثر عضو من اعضائها وجلس من بعد هاز القرآن بين يديه حتى يسمع خبار ترد فيه الروح . حتى دخل شهيد بخبر زوين رد فيه الروح وناض لجناح الاميرة لقا الحكيم واقف وقال

- مولاي... قدرنا نخرجو السم من رجلها ولاكن غادي طول باش تقدر تمشي على رجلها ... غادي يخصها بزاف ديال الوقت

رد الملك بلهفة : ماشي مشكل الحمد لله على كل حال

جلس جنبها شد فيدها وهي كتنين بقا كيشوف فيها في حين رافق شهيد الحكيم عبد الرحمان لغرفة خاصة وحط ليه صندوق من الذهب وقال

- هادا جزائك .. لاكن غتبقا معانا حتى تصح الاميرة ونتا اللي غادي تكمل العلاج ديالها

سد عبد الرحمان الصندوق وقال : ماجابني ليكم لا ذهب ولا مال ... هادا واجب ونعمة نعم عليا بيها الله نعتق بيها الارواح .. وهادي مهمة واجبة عليا .

ابتسم شهيد وقال : ولاكن هادا حقك تعين بيه ولادك وبيتك

رد عبد الرحمان : انا قلت ليك عندي مهمة كنأديها وماعندي اولاد ولا بيت والحمد لله ... فاش سمعت بحال الاميرة عرفت الواجب كيناديني وهادا هوا اللي جابني

شهيد : جلالة الملك مغيقبلش بهاد الجواب ... الى كنتي بغيتي شي حاجة اخرى من غير الذهب مرحبا

عبد الرحمان : الحمد لله ماخاصني خير ... والى كان الرفض ديالي غادي يزعج مولاي انا قابل بهاد الذهب .. لاكن فرقوه صدقة على الناس المحتاجين هما اولى بيه .

تبسم شهيد وقال : ماقلتي عيب ... بيتك هنا فالقصر كيوجد ... غادي تبقا فضيافتنا واحد المدة حتى تصح الاميرة

حذر الحكيم عبد الرحمان راسو ومشا شهيد تصادف مع الملك خارج من جناح الاميرة حكا ليه ما وقع وكبر فعينو الحكيم عبد الرحمان وطلب يقابلو ويجلس معاه .

اما الاميرة شفاء فكانت عند راسها الاميرة حسناء جالسة كتشوف فيها وتتأسف لحالها وبيدها خدات الملعقة كتشربها الدواء والماء وحتى الحساء

حرست حسناء على راحت الاميرة كطعمها بيدها و الحكيم كيزورها وينضف ليها رجلها ويعالجها في حين كان الملك مشغول بقضية السلطان شهاب وتبع كلام الاميرة وما فتات عليه . بدات الاميرة كترجع قوتها وتستوعب وكانت ام الملوك كتزورها كل يوم بلا متتكلم معاها فقط كتشوف من بعيد وتتألم ، حتى حسناء كانت علاقتها ماشي عادية مع امها بحيث كانت كتجاهلها طول الوقت وهضرتها قليلة معاها. فور ما حلت شفاء عينيها لقات جنبها حسناء وكانت هاد الاخيرة خايفة من ردة فعل شفاء ليها بحيث كانت هازة فيدها زلافة من الحساء وكتشوف فشفاء بحذر . عقدت شفاء حواجبها وكانت مستلقية فوق الفراش وقالت

- شكون عطاك الحق دخلي لجناحي؟؟؟

بلعت حسناء ريقها بحرج وحطات الزلافة بلا متتكلم و كملات عليها شفاء وقالت بغضب

- خرجي من بيتي .... اااخر مرة دخلي عندي ..

ناضت حسناء بسرعة كتفتف خرجات من البيت وفالباب صادفات حوراء واقفة كضحك وقالت

- بقيتي فيا ... مزال مابغيتي تعرفي باللي ختك ماتسوا ماتصلاح ... شحال قدك تقربي ليها وتتوددي ليها ... انا كنعرفها مزيان ومن اللي يالاه خلاقت ... بلا ماتحاولي راه كتشوفك بحال شي كرادة لاسقة فيها

عبست حوراء وقالت : ماتكوني غير نتي اللي حطيتي ليها الحنش في فراشها ..مكاين حتى واحد من غيرك هنا يديرها ومن النهار الاول اللي جينا ما حملتينا مت قبلتينا وبينتي حسدك وكولشي كيبان فعينيك

ضحكت حوراء وقالت : مالكي مابغيتيش تفهمي باللي بلاصتكم ماشي هنا ... رجعو منين جيتو وخرجو علينا

ردت حسناء بحدة : سمعي نقولك يا المسمومة .. هادشي اللي درتي غادي نوصلو كامل للملك هوا اللي غيوقفك عند حدك وكما قتل ليك مك اللي تسببت فهادشي كامل مغاديش يتردد يصفيها ليك حتى نتي ... وديري فبالك باللي مغاديش نخليك تآدي ختي ولا تقربي منها .. وانا مكنخافش لا منك ولا من غيرك

حوراء : سيري عاتبي امك اللي رمات بنتها وهي لحمة صغيرة وما دارت اعتبار لحتى واحد ... مك اللي خاصها تتعاقب كما تعاقبت امي ... وبغيتي تعرفي الحقيقة.. اااه . انا اللي حطيت الحنش ففراشها والى عندك شي دليل ضدي جبديه

بصوت عاضب قال : حوراااااء

تلفتت ولسوء حضها لقات الملك واقف كيشوف فيها بغضب شديد وحسناء واقفة رافعة راسها في حين كانت حوراء تتمنا تشق الارض وتبلعها .. كان جنبو شهيد واقف مصدوم من فعل حوراء الشنيع ودور وجهه للجنب ماقدرش يشوف فيها وهنا كانت الصاعقة الكبرى ليها بحيث امر الملك بنفيها والشيء اللي ماقدراتش تتقبلو بتاتا والحجة تابتة عليها ماقدرات تعطي حتى مبرر ومشات لجناحها هرسات كل ما كان كيدرو حداها ورفعت راسها كتحلف تنتاقم من حسناء شر انتقام

كانت قبيحة جنب شفاء جالسة : علاش جريتي عليها ؟ كن شفتي شنو دارت على قبلك فاش كنتي غايبة... ماناضتش من حداك وكانت كتسهر بالليل باش مطلعش ليك السخانة

ردت شفاء بغضب : ومن امتى كتوريني شنو ندير الاللة قبيحة ؟

قبيحة : انا غير قلت ليك

شفاء : ماتقولييش ... سكتي احسن ليك

دخل عليهم جلالة الملك وناضت قبيحة وقفات .. جلس جنب شفاء بابتسامة شد ليها يدها وقال : كي بقيتي شوية ؟

ردت : الحمد لله ... ماعرفتش شكون اللي كيكرهني لهاد الدرجة وبغا يقتلني

ابتسم وقال : خدا جزائه ما تهزيش الهم من هاد الناحية.. قلبت على شي واحد اللي يصلاح للمهة اللي قلتي ليا ولاكن مالقيت حتى واحد نتيق فيه

هزات عينها شافت فقبيحة وضحكت ضحكة شيطانة وقالت : قبيحة ... نتي اللي غتمشي

حلت قبيحة عينيها وقالت : ها!!.. فين الاللة غنمشي؟

شفاء : غتمشي لقصر السلطان شهاب

شاف فيها الملك كيطلع ويهبط ويشوف واش صالحة وقال : متأمدة من اختيارك اشفاء؟

ردت : حتى واحد مكنتيق فيه بحال قبيحة .. هي الوحيدة اللي تقدر تأدي هاد المهمة على اكمل وجه

ابتسم وحرك راسو بمعنى متأكدة وردت ليه بالايجاب وقالت انا غادي نوريها شنو دير غير رتاح من هاد الناحية

تنهد وقال : انا تايق فيك اشفاء

ابتسم وخرج من الجناح مشا قابل شهيد اللي كان كيقلب ليه على جاسوس حتى فاجأه وقال

- لقينا الجاسوس اشهيد

شهيد : وشكون امولاي؟؟

رد كيضحك : الوصيفة ديال الاميرة

استغرب : قبيحة!!!

رد : هي اختارتها تكون جاسوسة

شهيد : الحقيقة امولاي .. هي نيت اللي تصلاح ... نهار ستجوبتها حلفت ما تنطق بشي كلمة واخا خلعتها

ضحك الملك وقال : الاميرة عندها ناس وفيين ليها ... سعداتها بيهم

مشا كيضحك هوا وشهيد في حين جالسة شفاء فبلاصتها وقبيحة كترفض تمشي لقصر السلطان

شفاء : مكاينش من غيرك اللي غيمشي . وزايدون ماعندك ماديري حدايا وشهيد كيراقبك احسن تمشي قصة من قصص 9esa.com..

قبيحة ولاكن الاللة انا بغيت نبقا معاك شوفي شي واحد اخر يمشي

شفاء : غتمشي هي غتمشي... عرفتي يا قبيحتي الى نجحتي فالمهمة ديالك ... غتفتحي على راسك بيبان الخير... وانا مختاريتك حتى عارفاك قدها وقدود ... ودابا سيري وجدي راسك غادي نقلب ليك على شي دخلة لتما .. سيري جمعي حوايجك يالاه

بردات الفتنة فالقصر من بعد ما خرجات منو حوراء ومشات قبيحة لقصر السلطان شهاب من بعد ما قدات ليها الاميرة خطة باش تدخل لتما وتقرب اكثر من ناس القصر ، اما شفاء ماخرجات من جناحها ما درجات .. رجلها مريضة وكل يوم تسول الحكيم عبد الرحمان فوقاش توقف عليها وهوا فلسانه غير اسم الله باش كيصبرها . قنطات وتزيرات وبغات طرطق وماولفاتش تشد الارض ورجع جناحها كيبان ليها بحال القفص اما الملك ثوران مكيطةو حتى نهار بلا مايطل عليها ويزورها ويبسط معاها شوية حتى ولات تتسناه يدخل عليها والى تعطل بشوبة كتبقا تسول وتنكر.. فين مشيتي فين تعطلتي .. فين كنتي اش درتي اش مادرتي.
ولاكن السكات العجيب فالقصر كانت تحت منو نار هامدة كتزند بشوية عليها وكانت مور هاد النار الهامدة للاهم فطمة اللي طق قلبها فاش قلب على وجهها الملك ثوران ومابقاش طلبها ولا طاف جيهتها بلخصوص فاش رسل ولدو للامبراطورية كيتربا تما بين خالو الحقيقي اللي هوا خو لاللة راضية من بعد ما قلب على حبابو من امو . تفرغات لاللة فطمة لشفاء وخوات ليها الساحة وغرها الغرار ودخلات كتعنتر عند شفاء لجناحها باش تغيضها وكانت شفاء طريحة الفراش مكتقدرش توقف على رجلها ، قربات منها فطمة كضحك وقالت

- وليتي شفاية يا مسكينة ...

ردت شفاء : شنو جيتي ديري عندي؟

فطمة : جيت نقول ليك الله يشافيك ... ااه .. ماجاتش مك طل عليك؟؟ ولا من نهار رماتك ما سولات فيك امسكينة ... حشوومة هادشي اللي دارت ... واش كاينة شي ام كترمي بنتها لحمة ..

ردت شفاء بغيض : رماتني اميرة فقصر ماشي بحالك جارية اللي جا يمسح فيها رجليها

قربات فطمة عند وجه شفاء بغيض وقالت : جارية لاللاك يا اللي ماعندها اصل ولا مفصل بحال بنت الحرام بح....

استغلت شفاء قربها وجراتها من شعرها وكانت دايرة بحساب الزمان واعقاتها بالخنجر اللي جبدات من تحت وسادتها وحطاتو لفطمة على حنكها وقالت بغضب

- كملي ... زيدي كملي اشنو قلتي... انا معاقة ... وحتى نتي غتخرجي من هنا بإعاقة باش نوريك شكون هي الاميرة شفاء ... اللي ميقدر حتى واحد يهز فيها عينو ..هه خساارة .. خسارة دخلتي للجناح الغالط و استهترتي بيا بزاف ونتي مكتعرفينيش وغير معاودين ليك عليا ... ولاكن هادي... غتخليك تعرفيني كل ما تشوفي وجهك فالمرايا

هبطات الخنجر مع حنكها شرطاتو ليها حتى طوش الدم ودفعاتها كتغوت ويدها على خدها بحال الحمقة كترعد ... تحل الباب بالزربة ورمات شفاء الخنجر من يدها فالارض وكانت باتول اللي دخلات هي والوصيفات لقات داك المنضر وشدات فوجهها مللي شافت حالة فاطنة اللي كتغوت بحال الحمقة وهزات الخنجر بجنون بغات تهجم على شفاء لاكن تدخلو شدوها من يديها خرجوها وعلمو شهيد مشا كيجري يشوف شنو طاري وحكاو ليه ماشافت عينيه ووصل لخبار سخونة للملك خرج من بعد ما سالا الاجتماع فالمجلس نيشان لجناح شفاء اللي كانت مربعة يدها كتسوط ومغزفة على فطمة . غير سمعات الدستور فالباب تقلبات كتبكي وتنحط وهزات راسها فاش دخل وبدات تغوت بحال الحمقة

- بغات تقتلني امولاي... دخلات عندي وانا معطوبة مكنتحركش وبغات تدبحني بالخنجر... حكرات عليا وبغات تقتلني.. حتى واحد مكيحملني كلهم بغاو يقتلوني مابقيتش قادرة على هادشي. غيسطيوني غيسطيونيييي

شد ليها يدها كيتبتها وهي كتغوت ورجلها ميتة حداها وطاحت على صدرو بالبكا تقول بصح ... يحلف عليها الواحد مكتكدب.. الدموع الدموع والحالة كثر من حالة اليتيم اللي مشاو واليدين فيوم واحد . صبرها وسكتها حتى هدات وتكمشات معنقة واحد المخدة كتردد

- جات بغات تقتلني... بغات دبحني... بغاو يقتلوني ... كيكرهوني ... كيكرهوني ..

الملك حار مع ما كيجرا فالقصر... مايطفا موصيبة حتى كتجي بلاصتها وحدة اخرى ..

خرج من عندها ومشا عند فطمة لجناحها لقاها كتبكي وتولول و الحكيم عبد الرحمان بنفسو خيط ليها الجرح وضمدو ومكانتش كتقدر تهضر غير شافت الملك بدات تبكي وعرفات حياتها ضاعت مابقا يشوف فيها من بعد ما جرا ليها .. حسابها غيواسيها لاكن صدمها وقال بصرامة

- لقيتي حدفك ... هادا دوا اللي كيهجم بلا موجب شرع . دابا غادي تجمعي حوايجك وغتمشي من هنا ...

خرج خلاها ماقادرة تقول حتى كلمة ونفاها حتى هي فقصر اخر بمدينة اخرى بعيدة على ولدها اللي كيوجدوه ويعلموه ويجهزوه للقيادة باش متشوش ليه دماغو وبعيدة على حوراء باش ما يجمعش العافية مع الحطب وخرج من باب واسع . اما لاللة شفاء خفاف عبئها وتهنات من السوسات اللي كانو فطريقها وارتاحت وتفرغات للسلطان شهاب والملك ثوران ونهار على نهار بدات رجلها كترجع وبدات كتمشي عليها وتعرج . وصلها اول مرسول من عند قبيحة وحلاتو فشرفة بيتها وهي كتجر رجلها ويالاه فايقة من النعاس .. شعرها مطلوق وتوبها خفيف ابيض وصدرها عاري والهوا كيضرب وجهها وهي كتقرا

- مولاتي يا حياتي ... انا وصلت بيخير وعلى خير كما رسمتي ليا.. دخلت المدينة هي اللولة عاوني واحد القزم جبرتو فالسوق كيلعب بالعافية ويمتع الناس .. قلت ليه انا كنقرا الخط نتعاونو بجوج وتافقنا وبديت معاه وكنبحث فيه على شكون كيخرج ويدخل للقصر.. وراني كبيرة الوصيفات اللي وصفتي ليا وقلتي ليا ضايفاتك وعسيت عليها حتى دخلات السوق كتسارا وتشري الاتواب مع الوصيفات ومشيت قصدتها وتلحلحت عليها حتى عطاتني كفها قريتو ليها ... ماصدقاتش كلامي ومشات ولاكن ماداز الشهر حتى سيفطات ليا كتقلب عليا باش نعاود نقرا ليها الخط .. قلت ليها غادي نخوي البلاد حيت الجوع قتلني وماعندي فين نبات وكولشي تسرق ليا .. شدات فيا بيديها ورجليها وداتني للقصر قالت ليا تعيشي هنا تقراي لينا الكفوف . داكشي اللي قلتي وقع بالحرف .. تحايلت عليها قلت ليها كندير حتى سحور .. عجبها الحال وقالت ليا نخدم ليها باش تزوج السلطان شهاب .. قلت ليها باش نخدم ليك خاصني نعرف عليه الشادة والفادة ورجعت الاللة كنقرا ليها الخط ونقول ليها غير الحوايج الخايبين اللي يطراو ليها والزوينين كنسكت عليهم حتى كتقول ليا خدمي ليا وكنبدا نوهمها وننخربق عليها حتى رجعت بحال ضلها ماتقدرش تستغنا عليا و انا دابا عرفت شلا خبارات .. شنو بغيتيني ندير باش نبدا انا بلاصتي شديتها والخائن اللي بغيتي حتى هوا .. غير هوا ماشي خائن ولاكن طعم غادي ينفعنا ويخدم لصالحنا بلا ميعرف .. كبيرة الوصيفات فيدي دابا وهي اللي قريبة للسلطان وفوق هادشي كتمشي عندو بالليل وطامعة يتزوجها ولاكن مالقات ليه جهد .. المهم فضايح كتوقع هنا .. انا كنتسنا الاشارة نبدا . وصيفتك الوفية قبيحة "

فطرات الاميرة شفاء بداك المرسول احسن فطور .. عيطات على وصيفاتها دخلو لبسوها وقادوها بحال ديما وخرجات كي الوردة كتشعل من جناحها مشات كتعرج مسندة على عكاز فضي بنفسها حتى للديوان ديال الملك ووقفت حتى اذنو ليها حراسه ودخلات كضحك صبحات عليه لقاتو عابس وصباحو ماشي بحال صباحها وجلست قدامو وقالت

- مولاي.. صباحك مبروك

رد بصرامة : اليوم جا مرسول فالمجلس من السلطان قردمَوش .. كيطالب نتنازل ليه على البلاد اللي جات على الحدود ديالو مقابل الدين ولا الحرب

تصدمت وقالت : وشنو كان ردكم امولاي؟

رد بحدة : مغنتنازل على حتى شبر من ارضي واخا نموت ..

ردت : هي الحرب !!

غرس خنجر على الطبلة وقال : الحرب اللي متنوضش على البلاد ماشي حرب

ردت : كن.. كن صبر علينا غير شوية انا جبت الحل ... هاهوا اول مرسول من عند قبيحة هاك قرا

شد المرسول قراه بان ليه تافه وشغل العيالات ولاحو على الطبلة وقال

- صافي سالينا من هادشي... غنمشيو للحرب واخا الجيش دياله اكبر من ديالنا ... غادي نربحو هاد الحرب مهما كان الثمن ... وغادي نشق ليه بلادو وهادا اخر كلام .

سكتات مهبطة راسها وشافتو مصر على الحرب ومابغاش يتراجع . جهز الجيش وكان ليه جيش مقسم لفرق كبيرة ومتمكن ودارس فنون القتال ، وبنيما كان مشغول بأمور الحرب كانت شفاء مشغولة بحربها الباردة اللي رماها ليها الملك ثوران واستخدم القوة . ماعارضاتش قراره وخلاتو واستخدمت هي عقلها بإسقاط السلطان شهاب . عاشت البلاد اجواء الحرب من جديد .. وكانت هاد الحرب كبيرة على الحروب اللي خاضها ثوران وماشي بخاطرو بتاتا لان القضية فيها دين وبغا يسدد دينه اولا ويرد الحق لماليه لاكن تأتي الرياح بمت لا تشتهي السفن .

فليلة من الليالي كانت ناعسة وشافت حلم مرعب فيه الملك ثوران كيحارب الافاعي فساحة كبيرة وحيد .. فاقت مفزوعة مرعوبة من الحلم وطلبت الحكيم عبد الرحمان يحضر عندها وحكات ليه ما شافت وقال بحكمة ورزانة

- الحلم الاللة كيدل على سوء غادي يصيب الملك ثوران شاه .. والقتال اللي كيقاتل فيهم الافاعي.. هاداك دين عليه واكل عمو هوا بوحدو وماعندو عليه لاين . هادشي اللي كاين

شدات صدرها مخلوعة وقررات تخبر الملك بالكنز لاكن باشمن وجه تقولها وهي كدبات عليه ونكرات فالاول و والحرب ناضت واللي عطا الله عطاه . ماقدراتش تخبرو وتراجعات لاكن مشات عندو للديوان قابلاتو لقات قدامو خريطة كبيرة كيدرس عليها خطة للحرب بوحدو ووقفات قدامو كتشوف فيه بحزن وقالت

- ماتمشيش لهاد الحرب ... احسن ماتمشيش

رد بصرامة : ماعنديش الوقت لهاد الهضرة وحسن رجعي لجناحك وخليك بعيدة على هادشي

بعلت ريقها كتشوف فالخريطة وتودد ليه وقالت

- واخا ... الى بغيتي تمشي سير.. ولاكن سمع شنو غادي نقولك هوا الاول . . تقدر تفلح فهاد الحرب

رد بجدية : شفااء.. رجعي لجناحك .. اخر مرة غنقول ليك رجعي لجناحك وبعدي على هادشي

هزات راسها وقالت : مغاديش نسمح ليك تآدي راسك ... مغنخليكش تمشي وتخليني كنتعدب من موراك

تفاجأ من كلامها وهز عينو فيها وهي كتشوف فيه بعيون مدمعة وبدون شعور عنقاتو ورجع معاها الندم وتأنيب الضمير وكرهات الكنز ومايجي منو ورجع همها الوحيد هوا تحافظ عليه وتشوفو مرة اخرى . حط يدة على راسها وباس جبهتها وقال

- هادي ماشي اول حرب ... غادي نربحوها وندخلو فحروب اخرى اكبر من هادي .

زيرات ليه على حوايجو بيديها وقالت بجنون : ماتمشييييش واش مكتفهمش.. ماتمشييييش لهاد الحرب غادي توقع بيك شي حاجة

شد ليها يديها واشف فيها بعيونو بحدة وقال

- استغفري مولاك اشفاااء وحضري عقلك ... كل واحد غادي لهاد الحرب غادي يستشهد ماشي يموت ... شنو هوا الدور ديالنا فهاد الحياة ... واش عارفة شنو مطلوب منا .. والحرب اللي كتنوض كيكون موراها هدف .. هدفنا نصرو الاسلام .. وهدفهم هما يقضيو على المسلمين اجمعين ... هاد الدين كان سبب وبغاو يلويو لينا دراعنا بيه ودراعي مزال ماخلف اللي يلويها

حارت الاميرة شفاء و تقهرات بالرغيب والبكا باش مايمشيش لاكن بلا جدوى وحبسات راسها فجناحها حازنة كتلوم راسها وكانت جالسة فشرفة جناحها كتبكي وكتسمع دق الطبول والتجهيزات للحرب وما هي الا دقائق حتى دخل عندها بزي القتال وكان زي انيق اسود ضاعف جسدو القوي بدرجات وكانت فقط يد وحدة اللي بلا قفاز من حديد خارجة كتبان وكلها عروق بارزة لمس بيها شعرها وهي جالسة كدوح قدامها معنقة مخدة وكتبكي .. حسات بيدو على شعرها وزيرات على عينيها بقوة اكثر .. حلاتهم ولقاتو قدامها جالس القرفصاء بداك الزي لأول مرة كيتبسم ليها بنضرات طيبة وشوق وشافت فيه بنضرات حزينة وعيونها حمرا من البكا وقالت بصوت مبحوح

- ماتمشيش لهاد الحرب ... انا منقدرش نعيش بلا بيك الى وقعات ليك شي حاجة

هز يدها باسها وقال : غنجيبو النصر ونجيو . دعي معانا

ميلات راسها سخفانة والدموع نشفو فعينيها وماقدرات تقول حتى كلمة .. قبل راسها قبلة وداع وناض مشا حتى وصل للباب وناضت تبعاتو شدات ليه فسيفو كتشوف فيه وتعلقات فيه على اطراف اصابعها وغمضات عيونها وقبلاتو على شفاهه اول قبلة في غفلة وبقوة حتى ضعاف قدامها وهزها من خصرها حتى لمستواها فقبلة حارة انتهت بعناق حار ورجع حطها على الارض وقال

- غنرجع ليك فأقرب وقت ..

انطلقو للحرب وبقات فالقصر هي والخدم والجواري وام الملوك واختها ... دخل عندها الخياط هاز ليها القفطان جديد وموراها الباتول عاجبها الحال وقفات جنبها وقالت

- وصلنا لشنو بغينا الاللة شفاء .. القصر فضا ليك ونتي اللي غتحكمي

هزات حاجبها وقالت : كفاش فضا وماليهم مزال غيرجعو من الحرب

الباتول : يرجعو من الحرب ؟ علاش مافراسكش؟

شفاء : شنو غيكون فراسي؟

الباتول : السلطان شهاب .. راه كان كيتسنى غير الوجيبة باش يغتال الملك ثوران شاه ويفضا ليك الجو

صفار وجهه شفاء وتذكرت الحلم وقالت بغضب

- علاش ماقلتيش ليا هاد الهضرة ؟ علاش حتى لدابا عاد قلتيها

الباتول : انا حساب ليا فراسك !!! الرسالة اللي رسل ليك السلطان شهاب فيها كولشي

حلات عينيها وقالت : المرسول . . فين المرسول فين حطيتو

مشات لصندوقها فين حطاتو جبداتو وحلاتو قراتو بسرعة وكان فيه اغتيال الملك ثوران شاه فخروجه للحرب مع السلطان قردموش .. كمشات المرسول وقالت مخلوعة

- اويلي على غدايدي !!!.. اويلي فين عقلي ما تفكرتش المرسول .. اويلي شنو درت ... ولد الحرام كان عارف الحرب غتنوض وعندو يد فيها . ماشي بعيد يكون متافق مع دوك اليهود ديالو يديرها ويقد بيها ... اويلي على غدايدي

عقدات الباتول حجبانها بقات كتشوف فشفاء بمكر ماعجبهاش الكلام اللي كانت كتقول لاكن كتمات ردة فعلها فصمت وحسات بشفاء تقلبات عليهم لاكن تبتات راسها وسكتات . طاحت الاميرة شفاء فمصيبة كحلة دوخاتها لاكن تبتات عقلها وخرجات من جناحها مغددة جمعات نسا القصر كاملين وقفات قدامهم

وقفات قدام الكل وقالت بصرامة : جمعتكم اليوم باش نقول ليكم ... مشا السلطان للحرب ولا بقا فالقصر... حتى حاجة مغتبدل والنضام والانضباط غيبقا كما هوا ، وباش يبقا هاد الانضباط والامان والنضام ... خاص القصر يتنضف من الخونة اللي باغي يطيحو دولتنا وكيتسناو الفرصة باش يدخلو ويهدمو كل ما بنيناه هادي سنين ... شحال ضحينا بارواحنا فسبيل هاد البلاد باش نعيشو السلم والسلام والامان فأراضينا ويبقا علمنا مرفوع فالقمم بين اقوى الدول العضمى..الى حين يرجع جلالة الملك ثوران شاه .. غنتولى القيادة فغيابه .. داخل القصر وخارجه حفاضا على سلامتنا وسلامة بلادنا ... وهاد السلام والسلام مغيكمل حتى نقيو الخونة كلهم ومن بين الخونة اللي كيدورو فقصرنا وياكلو طعامنا ويعيشو من خيرنا وكيحفرو لينا وباغين يدوسو برجليهم على الجثث ديالنا ... باااتول

كانت باتول فديك الاثناء كنبلع الريق ووجها كيصفار وفور ما سمعت اسمها رفعت راسها كترجف وامرت الاميرة شفاء الحراس يقبضو عليها وطيحوها للارض على ركابيها قدام رجلين الاميرة اللي قالت بصرامة

- كنتي كضني نهديكم وطني على طبق من ذهب ... كنتو كضنو نخضع للأوامر ديالكم و نخليكم دخلو اراضينا اللي ضحاو على قبلها واليدينا وجدودنا ؟... واش مكتعرفوش باللي الاميرة شفاء كضحي بروحها فسبيل بقاء راية بلادها عالية فالأعالي ... (قالت بصوت غاضب) باتول ومنها بزاف ديال الخونة فهاد القصر غادي يلقاو حسابهم على يدي باش يكونو عبرة لامثالهم ولكل واحد تجرأ على الخيانة ... حراااااس... حبسوها وشددو عليها الحراسة ... واغلقو ابواب القصر الكبيرة والصغيرة وممنوع منعا كليا يخرج من القصر مخلوق حتى نخرج الخونة اللي كاينين فيهم كلهم

تسجنات الباتول وكانت ان الملوك معجبة فشفاء وشخصيتها وحتى حسناء كانت كتشوف فيها بإعجاب وفخر وسعادة . وقفت الاميرة فالسجن المضلم على الباتول وقالت

- شكون الخونة الخرين ؟ جاوبي؟

ردت الباتول من مور القضبان : السلطان شهاب غادي يقتلك على هادشي اللي درتي

جراتها شفاء من ورا القضبان من فكها حتى لسقاتها مع الحديد وقالت : مكنخاف لا منك با من سلطانك .. وحتى هوا جايا نوبتو من موراك وحتى واحد مغادي ينصرك .. نتي فقبضة يدي وانا اللي كنقرر هنا .. نخليك تعيشي ولا تموتي ... والى قلتي شكون الخونة اللي معاك غنعفو عليك ونخرجك برا البلاد ومنشوفش وجهك .. اما الى سترتي عليهم غتمشي ضحية بسببهم حيت المخير فيهم كن كان بلاصتك ميضحيش على قبل باش تبقاي نتي مستورة. ودابا غنغطيك جوج طرقان شديهم .. يا تقولي شكون الخونة لخرين يا ندبحك ونشرب من دمك ونتي تعرفي شنو يسلكك


بلعات الباتول ريقها وشافت ىاسها ما عندها حتى مخرج وذكرات ليها اسماء الحراس اللي فالقصر وقالت

- غنمشي نحقق معاهم والى ذكرو ليا شي خائن اخر معاكم سترتي عليه غنجي نشويك على نار مهيلة تا طلع روحك

عطاتها الاميرة شفاء بالضهر غادية حتى قالت الباتول

- الباشا عبرو

تلفتت شفاء مصدومة : الباشا عبرو !!! القصة منشورة على 9esa.com..

الباتول : اه .. الباشا عبرو حتى هوا خائن من الخونة اللي واعدهم سلطان شهاب يتولاو الملك من بعد ما يطيح الملك الثوران

دورات شفاء وجهها غادية مصدومة فهاد الباشا اللي شرف وكان فعصر الملك ايبك وفعصرها هي وكان واقف طول هاد المدة على شرون البلاد ومتفاني فالعمل ديالو ووفي للملك ايبك وكان مستشار من المستشارين ديالو وكبر فهاد القصر وبياضت لحيتو وكانو كيتيقو فيه ثقة عمياء ومكلفينو بأهم شؤون الدولة ..يطلع خائن !

امرات الحراس يشدوه وجابوه من قلب البيت اللي كيخدم فيه على شؤون الدولة بدون سابق انذار وجروه وهوا فلباسه التقيل وعمامته كيسول شنو وقع وشنو طرا ودخلوه السجن وسدو عليه حتى وقفات عليه الاميرة بغيض وقالت

- واش هاكا تجازي ارض حماتك وملك خدم اولادك وكسى عراتك وشبع كرشك وكرمك باعلى المناصب وتاق فيك وكنتي ليه اليد اليمنى ... تخونو وتحط يدك فيدك السلطان شهاب باش تاخد مكانو

قال بأسى وذهول : واش فهاد العمر الاللة غادي نخون و نجري مور العرش.. وانا فاخر سنيني كنجري على فراش قبري وحسنة نديها معايا فاخر يامي ... الى كان القصص والضلم فحقي غيختم مسيرتي وحياتي .. انا راضي بيه

بقات ساكتى كتشوف فيه وقالت : شكون الخونة لخرين ؟

رد بأسى : الى كنت غنطيح الباطل على ناس مكنعرفهمش حسن نقبل هاد الخيانة ونمشي عند اللي خلقني وكتافي خفاف عليا الاللة

ماقدراتش تجزم فحق الباشا منها راسها يدون علم الملك وترتكب خطأ تتحاسب عليه وخصوصا مع عمود من الاعمدة االي سهرو على تكوين البلاد وبقائها وقالت

- غنخليك هنا حتى يرجع الملك هوا يقرر شنو يدير معاك .

جاها حارس كيجري خبرها بالقبض على بعض الحراس وجارية معاهم كانو هاربين وتشدو فابواب القصر وأمرات بحجزهم ومشات كدور عليهم حتى وصلات للجارية ووقفات عليها كضحك وتشفات فيها مزيان وامرات بتشديد الحراسة ورجعات لجناح الحريم كلفات وحدة من الوصيفات اللي كانت كتشوف فيها الصدق كرئيسة الى حين رجوع قبيحة اللي هي اولى بداك المنصب وينتسبها فنضر الاميرة شفاء.

بعد ما نقزات اول عملية مشات لسجن اللي متواجدة فيه الباتول حلات عليها ودخلات مدات ليها قلم وحبر وورقة ووقفت عليها بصرامة وقالت

- كتبي شنو غنملي عليك ... وتوبي فهاد الايام الاخيرة اللي بقات ليك .. ماتعرفي نعفو عليك الى رجعتي الطريق

ردت الباتول خايفة : سمحي ليا امولاتي ... انا متايبة لله غير عفي عليا

الاميرة شفاء: التوبة مكتجيش بالفم ... يالاه كتبي شنو غنملي عليك وبلا زيادة فالكلام

شدات الباتول القلم والحبر والاميرة واقفة عليها كتمشي وتجي رافعة راسها ووقالت شنو كتسمي سلطانك فاش كتبغي ترسلي ليه ؟ وقولي الصراحة راه الجواسيس ديالي اللي عندو تما غيجبدو ليا رسالة من الرسائل اللي كترسلي ليه والى مكانتش متطابقة مع ختها غنعدمك ... والاعدام اللي غندير ليك غيدكرو التاريخ اباتول

حركت الباتول راسها بخوف وقالت : كنقول ليه سلطان شهاب صافي

الاميرة : يالاه كتبكي ..

سلطان شهاب ... تمت المهمة بنجاح تام ... الاميرة شفاء متعطشة لولادة جديدة فوق العرش بعدما تزوجت بالملك ثوران شاه قبل خرجه للحرب و اصبح القصر وكل ما فيه تحت تصرفنا وسيطرتنا التامة و انتضر منك الخطوة الاخيرة للنصر يا جلالة السلطان المعضم

طيرات ليها الرسالة قراتها بالحرب ولواتها وخشاتها فجوا وقالت

- دابا غتمشي قدامي تعطيها للمرسول اللي كيمشي لسلطانك شهاب .. يالاه تحركي

خرجاتها من السجن تحت المراقبة حتى مدات الرسالة من نافدة فالقصر كما متعودة للمرسول فصمت وقالت

- وصلها فأقرب وقت ممكن

مشا المرسول في حين جر الحارس الباتول ردها مكانها ومشات الاميرة جمعات اعضاء المجلس وترئساتهم باش يكملو عملهم بدون توقف وطلبات من بعد ذلك تشوف الحكيم عبد الرحمان وجلسات قدامو فجلسة مغلقة حكات ليه كل ما وقع وما جرا من اول القصة لآخرها وقالت بحزن شديد

- يا حكيم ... شنو ندير وانا السبب فكل ما كيوقع دابا ... خبيت الكنز ونوضت الفتنة وغيمشي ضحيتها الملك ثوران شاه .. منقدرش نشمح لراسي الى وقت ليه شي حاجة ومنقدرش نعيش من بعده ... نتا حكيم ورجل دين ..باش كتنصحني راني في حيرة من امري ..بين القلب والعقل ناضت حرب مالها نهاية ووقفت بين الحرب مربوطة مابيدي حيلة

ابتسم الحكيم عبد الرحمان وقال : صح ما درتي يا لاللة ... نتي ماشية فالطريق الصحيح ولاكن الغلط ديالك هوا كن صارحتي السلطان بهادشي كان يكون خير ليك ..

ردت كتبكي : ماقدرتش ... بصح كنت فالاول باغا نتاقم ولاكن ماشي باش ندير ما بغا شهاب .. كنت غادية فديك الطريق لصالح ديالي ما لصالح حتى واحد فيهم ... من بعد ماعرفتش كفاش وقع حتى نقصات ديك الرغبة فالملك ونار الانتقام .. خصوصا فاش شفت الطيبة وفعيون ثوران .. لمست فيه الحب والعطف اللي فتاقدتو من زمان ... حسيت براسي محمية وجنبي شجرة عالية ضلل عليا .. ضوات الدنيا فعينيا وتحمست وتفائلت بوجود الملك حدايا ... اسعد ايام حياتي هي اللي دوزتها معاه .. توحشت صوتو .. ضحكته .. عيونو .. كلامو و الوقت اللي كان كيدوز معايا ... ومن الساعة فاش مشا لهاد الحرب وانا مهمومة ومغبونة وحكالت الدنيا فعينيا ... خايفة ميرجعش بالمرة والحلم اللي حلمت زاد كمل عليا

ابتسم وقال : الحلم الاللة .. راه كاينة حكمة تما .. بالنسبة للملك فاش يرجع صارحيه ... عاودي ليه على هادشي كامل اللي قلتي باش تصفا الخواطر فمرة

ردت : باشمن وجه انا عيشته فكدبة .. الى كانت مو اللي رباتو وكدبات عليه ماقدرش يسامحها ... كفاش غيسامحني انا اللي من نهار جيت وانا من كدبة لختها .. حتى كلمة صريحة ماعطيتها ليه .. زدت طمعت فالكنز اللي هوا من حق هاد الشعب وهاد البلاد .. كبرت كرشي وتخليت على ديني وعلى مبادئي ونسيت منين جيت ولاين غنرجع ... تعميت وشفت بالبصر ونسيت البصيرة ... انا كتحرق اشيخنا وماعرفت ماندير

نصحها الحكيم عبد الرحمان بالصبر وكتب قصتهم كلها فهاد الوقت اللي كانت فيه الحرب وكان كل يوم يجلس جنبها تحكي ليه ويكتب حتى وصلو للحدث اللي هما فيه .. من بعد كمل الكتابة راسو حسب حسب ما كيشوف فالقصر .

نجحت شفاء بإقاع السلطان فالفخ ووصلاتها من عنده رسالة استخدمت الباتول باش توصلوليها بلا ميشك فيها حتى واحد ووقفات فجناحها كتقرا الرسالة بكل اريحية

- استعدو لاستقبال سلطانكم ..

ضحكت ولوات الرسالة وقالت : غنستقبلك احسن استقبال يا سلطان شهاب ... وصلات نهايتك وغتجي برجليك حتى لعندي

جهزات الجنود والحراس وتأكدت بقدومه من خلال الرسالة اللي رسلت ليها قبيحة كتأكد على قدوم السلطان مع جيشه يستولو على البلاد وهنا خدات الاميرة كل احتياطاتها ورسمت خطة باش تربح بيها السلطان وجمعت اعضاء المجلس في اجتماع وترأساتهم على طاولة فيها خريطة وشارت باصبعها فوقها وقالت

- السلطان شهاب ضمن موت الملك لا قدر الله وجاي هاجم علينا هوا والجيش دياله ... غادي نخدمو النفق اللي حفر الملك ثوران شاه فمقدمة المدينة وحاوطها بيها بهاد الدائرة المحفورة .... باش منوهمو السلطان انه معالمينش بالقدوم دياله غادي نطلقو الجسر ديالنا على النفق بشكل عادي حتى يوصل و ..

دخل عليهم المرسول كينهج تحنا وقال : مولاتي ... الملك ثوران شاه تم اغتياله من طرف السلطان قرموش.. واختاطفوه أسير عندهم من بعد ما ربحنا الحرب ضدهم .. هرب مع فئة من الجنود دياله ووهمنا انه رجع للديار

ردت فذهول : كفاش يغتالو ملك بقدو وشانه كفاش وقع هادشي ميمكنش

رد المرسول : استدرجوه الخونة ونصبو ليه فخ وحنا فطريقنا للعودة ..

جلسات على الكرسي مصدومة وقالت : ميمكنش... عليها السلطان جاي .. كان عارف بهاد الاغتيال وفاش طاح الملك فالفخ ديالهم جمع الجيش وجاي ... (وقفات) مغاديش نستسلمو ليهم ... غادي تمشي عند السلطان قردموش تفاوضو يطلق اسر الملك ثوران شاه مقابل تسديد الديون كلها ... طييير ومتوقفش حتى توصل قبل ما ينتاقمو منو ... (شافت فالكل) استعدو للحرب ... حراسنا قلال والحماية ضعيفة وجيش السلطان كبير الى ماربحناهمش بالحيلة غادي يدخلو علينا ... جهزو السد وكونو واجدين للانطلاقة..

امرات باخراج الكنوز وهي على فرسها حاضية كولشي حتى رجع الكنز للقصر وركزات على هجوم السلطان شهاب اللي تجهزات ليه بكل معنى الكلمة وكانت مصرة توقعو فالفخ ووهماتو ان البلاد غافلة على القدوم ديالو حتى وصل هوا والجيش قدام صور البلاد الكبير اللي كتحيط بيه نفق كبير بحال حفرة دائرية كبيرة لحماية البلاد وكان الجسر مطلوق على حاف الهاوية الشيء اللي خلا السلطان شهاب يتقدم هوا فمقدمة الجيش كيعلن الهجوم ديالو وطلع على الجسر هوا واتباعه كيجريو فرعو مدخل المدينة بالقوة ودخل .

فور دخوله ترفع الجسر وتحلو جذران السد اللي كان ورا البلاد هاج وسط النفق العاري هياج اغرق نصف الجيش والنصف الاخر تراجع قبل عبرو الجسر الكبير وهنا بدا الهجوم من فوق اصوار المدينة على العدو بالنيرن والسهام وكانو الحراس في انتضار دخول السلطان بحيث وجدو ليه مفاجئة وقعوه فحفرة فمدخل المدينة وحاربو الجنود اللي دخلو وبدات الحرب بين الجيش الخارجي والحراس بتبادل السهام والنيران وكانت المفاجاة الكبرى وصول جيش الملك للبلاد ومحاصرة الجيش من الوراء وهزموهم شر هزيمة واسرو البقية ونزل الجسر من جديد استقبل القياد والفرسان وكانت مفاجأة عضيمة لشفاء بحيث كانت اثنائها قدام شهاب وهوا مقيد من يديه والحراس دايرين بيه فساحة القصر كتردد

- جيتي للموت بعينيك ... ماضنيتكش زربان لهاد الدرجة وباغي تستولي على البلاد فأقرب وقت يا...

سمعت صوت الطبول والمنادي كينادي باسم جلالة الملك ، رفعت راسها لقاتو واقف كيشوف فيها صحيح فصيح فجنابو القياد الثلاتة وكانت صدمة ليها نساتها فكلشي وجرات عندو كتهتهت بسميتو مامصدقاش شنو شافت عينيها ...

مشات كتجري عندو شدات فلباسه لاكن شد يديها بغضب طيحهم للارض وشار براسو للقائد شهاب مشا وراها قيد ليها يديها وهي كتبرق وتردد

- شنو كدير.... علاش؟.. ش.ششن

رد شهيد من موراها : سمحي ليا .. ولاكن هادي الاوامر

نترات يديها : طلق مني... (رفعت راسها ) غنمشي راسي

خوا ليها الطريق وهي كتشوف فالملك ثوران بحزن وصدمة وخذلان ومشات قدام شهيد الحراس من موراه لغرفة خاصة بعقاب الامراء فيها سرير يليق بيهم ونافدة بقضبان وباب خشبي متين وزرابي وشموع للاضاىة سجنها تما وقبل ميخرج وقفات موراه وقالت والدموع كتملأ عيونها

- واش هاكا كيجازي سلطانك الناس اللي كيديرو فيه الخير

تلفت مدور وجهه وقال : هاكا كيجازي الخونة ...

ردت والدموع كتسيل على خدها : كتقصد باللي انا اللي خائنة ... وباش عرفني خائنة ؟..و..وواش سمع عليا شي حاجة ... وشنو قصة الاغتيال اللي قال المرسول..

رفع شهيد راسو وقال : كانت خطة لا غير ... كنت عارفين شنو كيوقع من البداية وخلينا الامور تاخد مجراها ... كان لينا علم باتفاقك مع السلطان شهاب وكانو الرسائل اللي كتمشي بيناتكم مراقبة ومرسول السلطان شهاب كان كيمشي بأمر من الملك .. كانت الرسائل كدوز على يد الملك واغلبهم اللي كيوصلو لباتول كانت كان الملك كيرسلهم مكان رسائل شهاب اللي كتجي ... ودرتي ذنب حجزتي الباشا عمرو وهوا ماليه حتى يد فهادشي وكان ليه فضل كبير لهاد البلاد وحبسك ليه والتصرف مكان الملك تهمة كيعاقب عليها القانون .

ردت كتبكي : انا عمرني تحالفت مع السلطان شهاب ضد الملك ثوران وهادشي كامل درتو على قبل الملك كانو باغيين يقتلوه ويقتلو ولدو

شهاب: جلالة الملك بعد ولدو من القصر لهاد السبب .. واتفاقك مع السلطان شهاب تهمة مأكدة وهادشي غتحاسبي عليه .. وكنتمى ليك من قلبي تخرجي من هاد الموصيبة وتبان برائتك والا غيتنفد فحقك القصاص وهادا عدل لكل خائن ماشي ضلم

خرج شهاب وسد عليها خلاها واقفة مصدومة مقادراش تصدق .. لاكن العدالة هاكا كتقول وهي فخاطرها عارفة راسها خاطئة ودخلات القصر بنية الغدر فالاول لزمت الصمت وكان اثنائها كيتطبق القصاص فحق السلطان شهاب اللي كان تحت رجلين الملك ثوران شاه وشاف فيه بنضرات اخيرة بحيث مستسلمش السلطان وقال هوا تحت السيف

- واش غطبق العدالة كما هي ولا غتخون بلادك حتى نتا كما خانتك الاميرة شفاء ههه

زير الملك ثوران على سنانه وشار براسو للسياف قطع ليه راس السلطان و جا دور على الاميرة قدام الملئ وكان ليهم تطبيق القصاص للامراء بطريقة تليق بيهم دخل شهيد عندها بأسى من بعد اعدام السلطان شهاب وقال بأسى

- شكون بغيتي تسامحي معاه قبل تنفيد القصاص

هزات فيه عينيها وقالت : علاش ماجاش الملك ثوران عندي ؟ واش لهاد الدرجة مابغاش يشوف فيا

تنهد وقال : فرق بين مابغاش ومقدرش ..

ردت بسخرية : مقدرش... واخا

شهاب : شكون تشوفي قبل تنفيد القصاص

ردت بحزن : بغيت نشوف الملك ايبك

رد شهاب : من غير الملك ايبك

ردت كتبكي : واش ماشي من حقي نشوفو لاخر مرة

رد شهاب: تشوفي اهلك تعاطف من الملك ثوارن .. وسموك عارفة القوانين

دورات وجهها بحزن وقالت : نشوف حسناء

حنا شهاب راسو ومشا حضر ليها حسنا دخلت عندها متخوفة لاكن عارفة حكم الاعدام فحق شفاء ووقفت قدامها بعيون حزينة وحذر فنفس الوقت .. لاكن شفاء كانت هاد المرة على غير طبيعتها .. عنقت حسناء بقوة كتبكي وبدات اللخيرة كتبكي معاها وتبادلها نفس العناق وبدون كلام او حوار فقط البكاء والعناق تحت انضار شهاب اللي طلب منهم يتفارقو وخرج حسناء من الغرفة من بعد ما رفضات شفاء تشوف شي واحد اخر من بعد حسناء

تقفل الباب على شفاء فالبيت لاكن زارها اخر واحد واللي هوا الشيخ عبد الرحمان وجلس معاها ليلة كاملة كيقرا معاها القرآن وكان ونيسها فليلة طويلة كحلة قاتمة نوراتها بالصلاة والقرآن والدعاء حتى صبح الحال ووقف الشيخ كيشوف فيها بأسى وقال

- ماتنسايش تنطقي الشهادة والتوبة ديالك النصوحة ان شاء تكون مقبولة .

خرج وبقات هي جالسة وحيدة .. اصعب احساس انك تعرف نهايتك ويبقا ليك لحضات على خروجك من هاذه الدنيا الآليمة اللي متشبتين بيها بالرغم من المعانات والشقاء و الركض وراء الملذات الذانية.
كان وجهها في صباحها الاخير ابيض بحال الثلج و عيونها من كثرة البكاء جافة ونضرتها تقيلة .. سمعات الباب تحل ووقفت كانها كانت كتسنى ديك اللحضة . دخل شهاب ومعاخ جوج وصيفات كبار فالسن فيدهم طبق فيه حليب وتمر قدموه ليها كلات منو ثمرة وشربات جغمة وحطو ليها لباس ابيض كأنهم كيزفوها للموت .. لبسوها توب طويل ابيض بلا زواق وغطاو ليها راسها بتوب ابيض وهي تابتة في فمها ذكر الله فقط والخوف والرعشة .. برد جسمها كليا وتنمل وبدات ترتعش وكان احساس غريب عمرها حساتو من قبل .. فمها كان كيتحرك بسرعة حتى مابقاتش قادرة تردد الذكر فشفايفها وهنا شدو فيها الوصيفات خارجين بيها مغطات بالابيض من راسها لرجليها سترة على اعين الناضرين و كانت ليها ديك السترة اهون من النضر فوجوه الكل وتجهيزات الاعدام اللي كان كيشهدها القصر كله .. كانت حسناء اثنائها واقفة كتشوف فصف من الحراس على مسار الساحة والوصيفات غاديين بيها والجنود ورائهم وكانت كتصرخ بألم وتبكي بحرقة ووصيفاتها شادينها .. وفجناح اخر كانت الام الحقيقية كتراقب المشهد من الاعلى وهي جالسة فالارض شادة قلبها حتى فقدات الوعي في حين كان كرسي الملك ثوران شاه اللي كيجلس عليه قدام منصة الاعدام فارغ وكان اثنائها كيشوف فيها من نافدة الديوان بنضرات صارمة مزير على قبضة يدو وهي قدام الحراس واعضاء المجلس كلهم وقفوها على منصة ووقفو جنبها حارسان وحارس فيدو صحن عليه توب احمر وخجر متوارث من جد لجد لعدم الامراء ..تحت انضار الملك ثوران شاه والكل كيتسنى امر التنفيد حرك راسو لشهاب اللي كيتسنى الامر وعطا امر بالاعدام وكان حدث عضيم للشعب والجنود وكل من عرف عرفها .. اعدام اميرة وملكة لن تتكرر ابدا بالدبح واقفة وتفكات دمائها فوق توبها الابيض بحال الشلال وتولاو الوصيفات حملها لتابوت اسود كان مجهز وعليه توب مطرز اسود حمله القادات وخرجوها من القصر فصف طويل بطيئ من الحراس بلباس ابيض وموراهم جنود بلباس اسود وفمقدمتهم حراس على الخيول لدفن الاميرة شفاء

سالات اللعبة وطفا الحزن على القصر باللي فيه ... حسناء ماصدقات تصالحات مع اختها وامها بقات فيها كية مشات بلا متسامح معاها ولا تشوفها .. الجواري فالقصر لزمو الصمت ماصدقوش اللي سمعو ودنيهم .. اما القياد فكان اعدام الاميرة حدث مستحيل يتنسى .
وكان الملك ثوران شاه فجناحو بعد خروج الجنازة جالس كيشوف فيديه مامصدقش اشنو كيوقع .. عينيه كيبرقو ويديه كيترعدو والدموع محجرين كيردد

- شنو درت ... شنو درت بيدي ... شنو درت .. بيدي قتلت الاميرة شفاء ... بيدي قتلتها ... يا اااااارب اشنو دارت يدي .... ياااارب فين عقلي

وقف غاضب قلب الطاولة وكيمشي ويجي من قنت لقنت وكان من وراء اعدام الاميرة جابو الباتول قطعو راسها امام الملئ في حين كانت النيران كتلتاهم الملك ثوران شاه ورجع معاه الحدث وكان بحال المجنون ماقدرش يتحمل اعدام الملكة . حبس راسو فالجناح ديالو وحيد كاره الملك وكاره السلطة والقيادة اللي حتمت عليه يطبق الاعدام لاقرب الناس ليه وضحى تضحية رجعات ليه بالضعف وغيمات الدنيا فعينيه . كان طول الوقت جالس مغمض عينيه كيتسنا يسمع خبار عليها او تدخل عليه فجاة او تجيب ليه خطة من الخطط او يسمع عليها مشكل بين الجواري .. المهم اي حاجة وميبقاش القصر صامت داك الصمت كانه مقبرة .. وفعلا كان مقبرة فعينيه و الروح اللي كانت ملونة حياتو قتلها بيديه ودفنها ودفن معاها راسو وهوا حي .

بعد اسبوع والحال مزال كما هوا فالقصر ... ام الملوك ففراشها طايحة وحسناء فجناح الاميرة جالسة ساهية ووجها شاحب فالشرفة اللي كانت كتجلس فيها ديما ومكان حتى واحد يتجرأ ويدخل على الملك لجناحو والكل كيتسائل على غيابه .. غيابه على المجلس وعلى الديوان وعلى الحياة كلها .
لاكن كان للملك ايبك حضور بعد مرور اسبوع وكان الكل متفاجئ بعودة الملك ايبك وكانت صدمة للجميع بحيث كان غيابه سري والكل ضن انه مات حتى تصدم الجميع بدخوله القصر مرافق مع وفد كبير .. كانت الصدمة كبيرة للحراس ولسكان القصر اجمعين بحيث تلخبطت الامور وقدومو كان عاصفة قوية للقصر . دخل جناح الملك ثوران شاه لقاه جالس فالشرفة ودقنه على يديه .. مغمض العين ولحية كثيفة ووجه شاحب .. وقف قدامو الملك ايبك رافع راسو بغضب شديد وقال قصة من موقع قصص مدرب..

- هاكا كتجازي اللي ضحاو على قبل البلاد ... هاكا ضحي ببنتي اللي خليت امانة فرقبتك .. وواعدتيني تجيبها ليا نشوفها ... هادا جزائي تحرمني من شوفة بنتي وتحرمها من شوفتي

وقفت الملك ثوارن رافع راسو وكانت النفس كتخرج تقيلة وفمو كيترعد وشفايفه ناشفة وعينيه بحال الدم بالدموع وقال

- لا سلطة .. لا ملك .. لا قيادة يردو ليا الحياة من بعد الآن ...

شاف فيه الملك ايبك بحزن شديد وقال : شنو درتي ... شنو دارت يديك قتلتي روح دارت على قبل بلادها المستحيل .... كفاش صدقتي الخيانة ديالها وعما الغضب عينيك حتى مابقيتيش كتحكم فيديك ... اشنو هاد الضلم

حيد الملك ثوران شاه خاتم الملوك بقوة من يدو حطو على الطاولة وقال بانكسار

- ان شاء الله غادي نلقا جزائي فأقرب وقت ... ان شاء الله نلقا الموت فطريقي .. والى كنتي كتشوف الصح ... طبق فحقي القصاص .. وطبق العدالة

رد الملك ايبك بحسرة وقال : ماغنديرش اللي درتي وننتاقم من نفسي ونعيش هاد العذاب اللي كتعيش دابا .

رد الملك ثوران شاه : رجعتي فوقتك ورجع الملك للي كيستحقه .. انا بعد اليوم .. حرام عليا هاد القصر .. وحرام عليا هاد التراب ديال هاد البلاد .. ولي العهد امانة عندك ونتا جذير بتربيتك ليه

هز سيفه وخرج من الجناح والملك ايبك كيعيط ليه يوقف لاكن بلا جدوى حتى امر يشدوه لاكن خرج سيفه وكان بحال الثور هايج كيقاتل فريق من الحراس كيتكاثر بدون سفك الدماء غير بقبضة السيف حتى تراجعو وقال بعيون حمراء والعرق كيتصبب منه

- خليوني فحالي ... مابغيت نقتل حتى واحد منكم واحسن ليكم تراجعو

امر الملك ايبك الحراس يتراجعو لاكن شار ليهم براسو يتبعوه وخرجو من موراه وهوا غادي على حصانه الى المجهول . قطع طريق طويلة جري حتى قاطعو طريقه فرك من قطاع الطرق ملثمين وماكانوش عارفين شكون يكون حيت بكل بساطة مكانت حتى وسيلة تعرف بالملك من غير اسمه فقط . كان بحال النار و دخل المعركة بوحدو كيقاتل ويهاجم فقطيع القطاع وفاش شافو راسهم كيموتو واحد تابع الاخر ضربوه بالسهام من بعيد وتلقا سهم على صدر وبغضب كسر السهم و شار بخنجره لواحد منهم لاكن ماتراجعوش وطلقو السهام حتى ضرب السهم ضهره والثالت كرشه وتوقف على الحركة استسلام للموت كأنه طالبها وكيقلب عليها .. فجأة خرجو الجنود والحراس اللي كانو تابعينو فهجوم على قطاع الطرق وخدا زعيمهم اسير وكسرو السهام اللي فجسد الملك ثوران اللي كان كيعاند شهاب فالرجوع للقصر وقال بصوت مبحوح

- شهاب... كنآمرك ترجع القصر ....

كمل شهيد كسر السهام بدون رد وقال الملك ثوران بغضب وصوت كيطلع بصعوبة : رجع للقصر نتا والحراس... هادا امر ...

رد شهيد وهوا كيحاول يوقفو بمساعدة من الحراس : عارفك باغي تموت .. ولاكن مزال ما وصلات ساعتك ... وفاش توصل لا انا لا القصر كامل غيوقف فطريقك

رد تحت سنانه : شهيدد ... خليني فحالي ورجع منين جيتي

ماسمعش شهيد لكلامو لاكن كان فخصرو خنجر جبدو الملك ثوران شاه وحطو ليه على عنقو وقال بغضب

- مكايناش بلاصة عندي لواحد مكيسمعش اوامر ملكه

رد شهيد : انا تحت امرك امولاي .. كنفضل نموت قبل منك على نخليك تموت ورايا

زفر الملك بغضب ومكان ليه يرد الخنجر فين كان بعصبية ويشوف فشهيد كأنه باغي ياكله .. لاكن ماهي الى دقاىق حتى فقد الوعي وسهال على الحراس يهزوه لاكن مشاو بيه لامبراطورية شفاء بحيث كان قريب منها وكان الرجوع للقصر صعيب والطريق طويلة

فتح عينيه لقا راسو فجناح كبير بنوافد طويلة حتى للارضية دايرين بيها ستائر زاهية فالالوان كطير للداخل والخارج مع الرياح وشرف كبيرة داير بالغرفة .. كانت تلغرفة عالية كأنها فبرج ومفتوحة على السماء والشمس مقابلة معاها ساطعة فقلب الجناح اللي كان مزخرف بالوان فاتحة وسقف منقوش وسرير كبير فاخر بافرشة ناعمة . اول ما حل عينيه شاف الحكيم عبد الرحمان جنبه وكان كيحاول يخرج السهام بلا ميفقد الملك اللي كانت حالتو خطيرة والاخطر انه مكانش كيقاوم من اجل البقاء حيا واستسلم كل الاستسلام وقال بصوت تقيل

- مضيعش وقتك يا شيخ عبد الرحمان ...

رد الشيخ : هادا واجبي يا جلالة الملك ..

رد بصوت تقيل : وشكون عطاك الاذن... انا مسمحتش ليك بهادشي

مد ليه الشيخ عبد الرحمان شراب فيه علاج يصبرو على الخياطة اللي غيخيط ليه الشيخ اماكن السهام لاكنور الملك وجهه رافض يشرب وقال الشيخ ع الرحمان برزانة

- هادا انتحار يا سلطاننا .. وجلالتك عارف بينك وبين الله وعارف الانتحار فين كيسالي يمولاه . الموت علينا حق .. لاكن مللي يآمر الله بيها ماشي نديو انفسسنا للهاوية.. وانت بجلالة قدرك ماشي جاهل .. وانما كنتي ديما حكيم ورزين فحكمك .. ماتحكمش على راسك بالموت

رد كيحل عينيه بتتاقل : كنت اسرع من البصر يا شيخنا ... علاش كتجاملني وانا عارف حقيقتي

رد الشيخ بأسى : هادا ماشي وقت العناد يا جلالة الملك .. خاصني نجمع الجرح قبل فوات الاوان

رد الملك بنفس النبرة : والالم اللي غيجي من هاد الجرح ماهوا غير نقطة فبحر .

تنهد الشيخ وهز الابرة والخيط وكان جنبه مساعد كيشوف فيه كيخيط الجرح والملك مغمض عينيه بلا حركة كأنه ناعس .. مد ليه خنجر كان كيزند بين الفاخر راسو احمر وقال الشييخ شادو فيدو

- غادي نكوي الجرح امولاي ... كون واجد

ماردش عليه الملك وبقا على نفس الحال وشياط كيتسمع والمساعد مغمض عينيه في حين كان الملك على نفس حاله مادار حتى ردة فعل حتى سد الشيخ الجروح المخيطة الثلاتة بالنار وتنهد الملك مع اخر لمسة من الخنجر الساخن تنهيدة عميقة وحل عينيه فالسقف فصمت وقال الشيخ وهوا وقف

- ان شاء الله ترجع صحتك وترجع احسن من قبل .. الجروح كانت بليغة و بفضل الله نجيتي منها .. وهادي حكمة رب العالمين اللي كيأذن كيمدد العمر واخا يصيبوك سهام الدنيا كلها .. وكيقصر العمر فعضة فار .. الى كان اجلك باقي ماوفا ما هما حاولتي مغتفلحش

بقا المساعد جالس جنبو كيقرا القرآن والملك على فراشه عاري والضماد على صدرو وكرشو والغطاء مغطي نصفه السفلي ومعمر السرير كله بضخامته وطوله وعرضه كانه اسد ناعس .. كان مغمض عينيه كيتسنط حتى فجأة تفتحو ابواب الجناح فهدوء ودخلت بأقدامها الناعمة فجرها شربيل ابيض وقفطان فتحة القدام ابيض واسع كتجرو مع الارض ويديه مفتوحين من الجناب وشعرها المموج حتى لمؤخرتها مطلوق كامل وعلى راسها تاج من الورد ابيض .. كانت أميرة بكل معنى الكلمة ونقاء وجهها وعيونها كأنها نسمة هبت على جناح الملك وتقدمت بخطوات تابتة وقفت قدامو مساعد الشيخ مركز فقرائة القرأن وعينيه فكتاب الله اللي بين يديه فخشوع وهدوء تام .
وقفت جنب السرير كتشوف فيه بنضرات اسف وحسرة حتى حل عينيه بتتاقل وشاف فيها ورمش وقال بصوت تقيل

- جيتي تديني معاك

بقات ساكتة كتشوف فيه مطولا وقالت : لا... جيت نحاسبك

تنهد وسد عينيه وقال : ماكفاش هاد الحساب اللي كنتحاسب .

ردت : جيت نفتح ليك عينيك ... ونقول الكلام اللي مالحقتش نقولو ليك

فتح عينيه ومرر لسانه على شفاهه الناشفة وقال : قولي .. لعلا وعسى يخفاف عليا التقل

ابتسمت وقالت : غيزيد تقلك ... حيت ماجيتش نتشفا فيك .. ولا نحاسبك ونزيد نكرهك فيا ... اولا نتبت التهمة عليا ... بغيتك تقولي ... شنو هي التهمة ديالي اللي كتستاهل القصاص

غمض عينيه وقال بصوت تقيل : التهمة ديالك هي جبتيني للقصر نهار الاول ... وخليتيني نشوفك ... وخليتيني أسير عندك مدى الحياة ... خليتيني كنحارب نفسي فالصمت ... كنعاند بالقوة ونتحدى راسي . دخلتيني فحرب كبيرة ماعندها نهاية .. والخاسر فيها هوا انا

سكتت مطولا كتشوف فيه وقالت : ذنبي فهادشي هوا بغيتك من قلبي .. بلا منحس .. بلا منعرف لقيت راسي اسيرة عندك ... شديتي يدي بحديد متين كيجرني ليك فكل مرة كنبغي نهرب ... ولا كنبغي نسترجع نفسي اللي كنعرف .. مكنقدرش ... حاولت نتخلص من هاد القيد باش قيدتي يدي ... وحاولت نكسرو بشتى الطرق ... نكسرو بكسر الغرور ديالك ... ولا بكسر الكبرياء ديالك .. ولا بكسر رجولتك ... اولا كسر مبادئك ... لاكن حتى وحدة فهادو ما نجحات .. وكانت النتجية فالاخير .. هوا تقيدي من اليد الاخرى .... اليد الحرة اللي كنت كندافع بيها على راسي بكسرك .. لاكن تكسرت وتمنيت تضعاف ولا نكسر فيك حاجة من هادو .. كنت غادي ننجح وتخلص من القيود ديالي .. لاكن فكل مرة كنتي فيها كتستقوى وكتزيد قوتك كنت انا كنضعاف وكيزيدو قيودي .. حتى مابقيتش قادرة ... ومابقيتش كنعرف اشنو كندير .. ولا شنو خاصني ندير .. كنت كنتمنى غير شوية ديال الضعف منك ونتحرر .. لاكن كنت كنزيد نتقيد حتى كرهتك ... كرهتك وانا بعيدة وحلفت ننتاقم منك .. وانتقامي مكانش غير على العرش .. وانما حتى على اسرك ليا بلا شفقة ولا رحمة .. لاكن واخا كرهتك ... ونويت ليك على شحال من نية ... ماقدرتش نأديك ... وجاو فيدي فرص كبيرة وماقدرتش وزدت غرقت فالحبس ديالك اكثر وبغيت نخلصك من كاع الخونة اللي كيدورو بيك .. كل حاجة درتها كان عندها سبب ودوافع .. لاكن نتا ماعطيتينيش فرصة نشرح ليك ... يمكن غلطت و وترأست فبلاصتك وهادي مكانش خاصني نديرها بلا وكالة من عندك .. لاكن اللي دفعني لهادشي هوا الحفاظ على البلاد وعلى عرشك فغيبتك حتى ترجع ..

رد بتتاقل : تسينتك تجي تعاودي ليا شنو كيوقع .. وتقولي ليا على اتفاقك مع شهاب ضدي. لاكن ماجيتيش وخيبتي ضني ..

ردت : انا نخون العالم الا بلادي ... منخونهاش ونعطيها لشهاب فطبق من ذهب .. ومنعطيكش انت فدية ولو يقدمو ليا العالم كامل ... انا من طبعي كنحل مشاكلي راسي ومتعودش نكون تحت سيطرة ديال شي واحد .. منين حليت عيني والملك ايبك حاطني فالمقدمة وكنت كنحس بمسؤولية هاد البلد و كنخدمها كأني انا الملكة ... ماتقبلتش الوضع وماعرفتش نتصرف فاش توليتي الحكم .. والطبع كيغلب التطبع وانا ماعرفتش نمشي مع الوضع الجديد ونخضع لأمرة سلطان عليا . مافهمتيش هادشي ويمكن يجيك تافه .. لاكن وحدة عاشت بهاد الشكل طول حياتها كفاش غتعايش مع وضع جديد عليها عمرها جرباتو ولا عاشتو حتى نهار . وانت فهمتي تصرفاتي غلط .. وتسرعتي وحكمتي عليا بالاعدام علنا وهادشي عمرنيز نسامحك عليه .. طيح روحي على يد شهاب .. ولا اي سلطان اخر او بني ادم من غيرك ... لاكن فهمت باللي الحرب كما كان نوعها فيها قاتل ولا مقتول ... وهاد الحرب اللي دخلت معاك فيها من نهار جيتي للقصر كنت فيها انا المقتول ونتا القاتل

كملت كلامها وقالت : الكلام اللي عندي قلتو وكتمنى تفهمو .. ودابا انا مرتاحة .. وتخلصت من قيودي .. وحرة والحمد لله ... اجمل شعور وسعادة هوا تكون مضلوم .. كتحس براسك خفيف بحال الحمامة وخصوصا مللي كتسلم امرك لمولاك يحاسب الضالم اللي ضلمك ... انا نيتي كانت صافية و نقيت قلبي وروحي من الغدر ..والكره والضغينة ومرتاحة اكثر من اي وقت قبل .. وانت غادي تلقا حسابك على ما درتي وكل يوم غنشكيك للي خلقني

عطاتو ضهرها غادية وبدا يعيط عليها باسمها توقف وماتمشيش وصدرو كيتفض كأن الروح غادي تخرج حتى دخل الشيخ عبد الرحمان كيجري وسد المساعد المصحف وناض كيجري لقاو عينيه كيغيبو وبداو يرشو ليه الماء على جبهته ويوعيوه وهوا كيرد " شفاء " على فمو ويحل عينيه ويسدهم حتى وعاه الشيخ عبد الرحمان من بعد مشقة النفس وشاف فيه بإرهاق وتعب شديد وقال

- انا كنتحرق يا شيخنا ... دير لي حد ... دير لي حد ونديرو راسي

شد ليه الشيخ عبد الرحمان فيديه وقال : استغفر الله .. استغفر الله وانعل الشيطان ... اعوذ بالله من الشيطان الرجيم .

الحال تزاد على الملك ثوران وحالته مابقاتش كتبشر بالخير والشيخ عبد الرحمان تخلع وهوا كيشوفو غادي للهاوية وكيضيع من بين يديهم وارسل مرسول للملك ايبك يحضر فورا للقصر قبل فوات الاوان . و بحال كل الليالي سهرو جنب الملك ثوران كيرقيو بحال كل ليلة يسهرو جنبه بالنوبة حتى لواحد الليلة من الليالي المضيئة بالشموع الكبيرة والصغيرة فجناح الملك والقمر مكتمل كينور نوافد وفرشات الجناح كله والهواء الدافئ داخل .. غلب النعاس على المساعد بالسهير ونعس فوق كرسي جنب الشرفة في حين كان الملك نايم ففراشه نوم متقطع بسبب الحالة المزرية اللي وصل ليها .. شم نسمة وهوا مغمض العينين وحس بقربها منو وبداو دقات قلبو كتسارع من جديد وفتح عينيه بتتاقل كيشوف فيها بين رموشو السوداء القاتمة وعيونو الزرقاء البراقة كتيحيجو بيها عروق رقيقة حمراء وتعب وارهاق .. شافها جالسة جنبو وهاد المرة كانت حزينة على غير عادتها فاش كتوقف عليه وكانت لابسة توب خفيف زهري وشعرها مطلوق وعيونها باىسة فصمت .. هز يدو بصعوبة نحوها لمس وجهها البريئ وابتسم وقال بصوت تقيل

- قريب ... قريب غنجي عندك

هبطات يدو بأسى وقالت : انا مابغيتكش تجي عندي ...

رد بتتاقل : سمحي ليا ... سمحي ليا على كل أذى تسببت ليك فيه

ردت والدمعة كتسيل من عينها : واش سماحتي غترد ما سلبتي مني؟... مغترد حتى حتى حاجة ... انت فرطتي فيا ... تنازلتي عليا ... بدم باارد دبحتيني قدام كولشي .. كفاش غادي نسامحك ونتا بيدك درتي حد لحياتي ومافكرتي حتى مرة تسمح ليا ... ماخليتيش ليا فرصة ندافع على راسي... تستاهل اكثر .. وكما انت ماسمحتيش ليا حتى انا عمرني نسمح ليك ...

كانت كتهضر واذان الفجر كيأذن ضوء خفيف كيدخل مع الفتحات وقبل متكمل كلمتها الاخيرة شافت فعينيه اخر النضرات ليها وكانو نضرات لاول تشوفهم ويدو اللي حدا وجهها كتنزل بكل تقلها بالعرض البطيء حتى طاحت على الفراش وطاح راسو للجنب بحال كل ميت كيعيش اخر لحضات عمره .

دخل الشيخ عبد الرحمان موضي كيطلق كم يديه لجناح الملك يصلي فيه بحال ديما لقاه ناعس نعسة ماشي طبيعية كأنه عمرو مانعس فحياتو ودخلو احساس بالخوف والهلع ومشا كيجري فاق على صوتو المساعد وتجمعو عليه بجوج مخلوعين .. شد ليه الشيخ عبد الرحمان فيدو مخلوع ودخل اثناءها فداك الفجر الملك ايبك شاف الركض فالقصر وكان يالاه واصل مشا لجناح الملك ثوارن كيجري دخل لقا الشيخ عبد الرحمان حاط دونو على صدرو وكيعاود يحط ودنو من جديد حتى جرو الملك ايبك وتحنا على رجليه مخلوع والدموع محجرين فعينيه

الشيخ عبد الرحمان: قلبو سكت ... مكينبضش

الملك ايبك : لا مستحيل... ثورااااان ... ثوراااااان افتح عينيك ... انا جنبك فتح عينيك ماتمشيش وتخليني ... ولدي الوحيد ماتمشيش وتخليني ..

بدا كيبكي والشيخ عبد الرحمان كيبرك على صدر الملك ثوارن شاه وكيقرا الادعية ويعد لثلاتة ويبرك هوا والمساعد فدقة بلا استسلام وكل مرة كيرجع يتسنط للقلب كيلقاه ساكت ويرجع يعد ويبرك من جديد وبقات ليه اخر محاولة رفع كفوفو للسما بحزن كيدعي الله بخشوع وعد لثلاتة فآخر محاولة وبركو على صدره بجوج في حين كان الملك ايبك غيجن جنونه وهوا طايح على يد الملك ثوران شاه كيعنق فيها .. غمض الشيخ عينيه وكانت اصعب لحضة يعيش فحياتو هي الاستماع لدقات قلب الملك لآخر مرة وهبط ودنه وفمو كيردد الدعاء حط ودنو على صدر الملك بعيون مغمضة وتمعن ورفع راسو بسرعة وارتباك وقال

- القلب رجع ينبض مرة اخرى ...

تعاون هوا المساعد بسرعة تكاو الملك ثوران شاه كيحاولو يسعفوه ويحافضو ليه على دقات القلب من السكوت عاد رجعات الحياة للملك ايبك ورجع يشكر الله ويطلبه يشفيه حتى سمع الشيخ عبد الرحمان قال

- يمكن قلبه ماقدرتش يتحمل الاحزان كلها

رجعات الروح فالملك ايبك وهز راسو كيتنفس الصعداء ، وقف قدامو مساعد الشيخ وقال بأسف

- مولاي ... سمو الاميرة شفاء كانت كتدخل عندو وتلومو على ما دار ليها ... ولاكن مكانش كيعرف واش كيحلم ولا بصح

الملك ايبك : بغضب ) شفااء

خرج مشا مباشرة لجناحها لقاها جالسة فالشرفة شاردة كتبكي ووقف قدامها بغضب وقال

-شفاااء

وقفت بسرعة حنات راسها فصمت

رفع راسو وقال : علاش تافقناا؟؟... قلنا غنساليو هادشي بلا انتقام ... ونتي ضربتي كلامي عرض الحائط

شفاء : حاشا واش نضرب كلامك عرض الحائط امولاي

الملك ايبك : بنتي شفاء... نتي باللوم ديالك قتلتيه

مسحات دموعها وقالت : هوا قتلني قبل منقتلو

رفع راسو وقال : عارفة بلاصتك شحال كبيرة فقلبي وعلى قبلك درت المستحيل ... لاكن خاصك تعرفي باللي حتى ثوران شاه ولدي وكما قلبي عليك قلبي عليه حتى هوا منقدر على فراق حتى واحد فيكم ... نتي لقيتيني جنبك عتقت رقبتك من الموت حتى شفتي بعينيك شنو كيوقع موراك كن متي .. وشفتي باللي الموت كيدور بجناب ثوران شاه بسبب ما دار وغيبقا هاكا كيتعدب حتى يموت ونتي اللي غتقدري تعالجيه .. كما كنتي سبب فشنو كيوقع ليه غتكوني سبب فشفائه ... وهنا غنعرف قدري عندك اشفاء

سكتت ودورات وجهها للور كتبكي وبقاو نضراته كيحدقو فيها بحدة من بعد قال

-غنرجع للقصر عندي شغل كثير وثوران هاهوا بين يديك ... متخيبيش ضني فيك اشفاء

خرج مشا لجناح الملك ثوران شاه لقاه ممدد فمكانه ونضراته تقيلة وجلس شد ليه فيدو وقال

- حتى حاجة ماتستاهل دير عليها هادشي.. غادي تصح وترجع احسن من قبل .. على قبلي وعلى قبل هاد البلاد اللي غادي ضيع .. ومكاينش احسن منك يكون حاكم . تم نقل القصة من قصص مدرب..

شد ليه فيدو وزير وناض خرج من جناحه والشيخ عبد الرحمان جنبه

الشيخ : مولاي .. حالته غادية وكترجع اللور ..

ابتسم الملك ايبك وقال : هوا فأمان وغادي يرجع احسن من قبل ... علاجه كاين فالقصر وغادي يتكلف بيه

الشيخ : كتقصد سمو الاميرة شفاء

رد : تماما ...

لقا الشيخ التحية ومشا الملك ايبك يشوف شغاله وضل الملك ثوران شاه فجناحه تحت المراقبة حتى ضلام الحال وكولشي نعس ودخلت مع الباب وكانت لابسة الابيض بحال الملاك والورد على راسها وريحتها فايحة .. تنهدات وهي واقفة على راسو وشافت فيه مطولا في حين خرج المساعد دالشيخ بابتسامة وجلسات جنبو كتتأمل ملامحه .. شم ريحتها وحس بيها وفتح عينيه بتعب لقاها جنبو وابتسم وقال

- كنت.. كنتسناك

ابتسمت وشدات فيديو وقالت : ماجيتش نديك معايا .. جيت باش نبقا معاك انا

قال بحزن شديد : سمحي ليا...

ردت بابتسامة : مسامحاك ... بشرط .. الى رجعتي كنتي من قبل ... ثوران شاه اللي كنعرف ..المروض.. والقائد .. والملك اللي عمرني شفت بحاله

قربت منو اكثر وشدات ليه فيدو وقالت

- عقلتي على اول مرة تشاوفنا فيها؟ ... من ديك الساعة وطريقي تالفة .. ومازال مالقيتها

رد بصوت تقيل : انا ونتي ..طريقنا واحد .. وهادا هوا قدرنا

ضحكت وقالت : عرفتي علاش سمحت ليك ؟ حيت دفعتي ثمن ما درتي فيا .. لاكن باش نكون مرتاحة اكثر خاصك تصح .. وتوقف على رجليك

رد بصوت تقيل : ديني معاك

ردت : قلت ليك انا اللي غنجي عندك ... وجد راسك ..قريب غادي نتلاقاو من جديد .. وفواحد المكان زوين بزاف ... فاش تصح وتوقف على رجليك غادي تلقاني كنتسنا جنب الواد حدا المدينة .. تما جوج حجرات كبار بيناتهم نخلة .. تما غادي تلقاني كنتسناك كل يوم حتى تجي

حطت يدها على لحيتو بحنان مررتها وناضت من حداه مشات وحتى لجناحها وشدات صدرها وقالت

- ااه طن قدرت نخرج هاد القلب ونحط بلاصتو حجرة ... ولا هاد الدل اللي انا فيه .
اما الملك ثوران شاه فصبح اليوم الثالي حال عينيه وجنبو الشيخ عبد الرحمان شاد فيديه وقال

- بدات صحتك كترجع امولاي .. الحمد لله على سلامتك ..

تنهد الملك وقال: من نهار وقع اللي وقع ماقدرتش نسامح راسي .. وصورتها مكتخانيش ومابقيتش عارف راسي واش فايق ولا كنحلم

ابتسم الشيخ وقال: كولشي ممكن فهاد الحياة امولاي .. غير متفقدش الامل

لاح الملك لغطا بغا يوقف لاكن عارضه الشيخ وقال : باقي الجرح ما برا

رد الملك وهوا كيحاول ينوض : قادر اشيخنا ... غادي نوقف

شد فجنبو وجلس بصعوبة.. حس بدوخة وغمض عينيه وبغا الشيخ يردو بلاصتو لاكن عارض ووقف كيتمشا فجناحو وخرج للشرفة طل منها وسد عينيه كيتنفس .. تلفت شاف فالعبيد واقفين وقال

وجدو ليا الخيل

عارض الشيخ ركوبه على الخيل وقال : تقدر دوخ امولاي ونتا راكب عليه

هز الملك يدو وقال : قادر نركب

لبس حوايجو وخرج من القصر طلع على حصانه ومرة مرة يشد فجنبو ويزر عليه لاكن بقا مصر وانطلق خرج من اصوار لمدينة كيجري للواد ووقف جنبه والماء صافي كيجري .. كانت واحة بحال الجنة عمره اكتشفها ولا عرفها كاينة فوق ارض بلادو .. بغا يفسر كلام شفاء ويعرف الحق من الخيال لاكن تصدم من الواحة وقطع الواد على الخيل للضفة الاخرى كيمتع النضر دياله بديك الواحة الخلابة اللي ماشاف بحالها لا فالواقع لا فالاحلام .. الوانها زاهية ومياهها صافية ورمالها المحيطة بها ذهبية ونخلها عالي اخضر كأنها جزيرة وسط صحراء قاحلة . لمح بعينيه الحجرات بجوج والنخلة المثمرة وسط منهم ونزل مشا كيمرر يديه على دوك الحجرات باستغراب مقادرش يصدق شنو كيشوف ودقات قلبه كتسارع وكتقول ليه انه كيعيش الحقيقة وماشي الخيال .. فجأة سمع صوت وراه وتلفت بسرعة ولونه مخطوف

- تقدر تقتلني مرة... لاكن انا نقدر قتلك عشرة دالمرات .. ونحييك عشرة دالمرات اخرى

تصدم اكبر صدمة فحياته وهوا كيشوف فيها قدامو كانت وسط ديك الواحة بحال شي لوحة فنية .. شعرها مدفور جنب لونه غامق بحال الاسود بضلال النخل كتوسطو فرقة الوسط رقيقة ودفرة نازلة مع الجمب غليضة حتى للخصر مزينة بدبوس مذهب فالاسفل وعلى جبهتها خيط الريح رقيق من ذهب وسطه لوزة خضراء صغيرة .. كانو عيونها مكحلين بحال الضلام وحواجبها الكثيفة ممشوطة كترمي السهام بنضراتها الجذابة ..لقات ابتسامة من شفاهها الزهرية ودرقاتها بتوبها الشفاف بحال الشبكة مذهب اللي مغطي نصف شعرها اللوراني ونازل مع طولها حتى للارض وكتافها .. كانت لابسة قفطان اخضر متموجة فثه الوان غامقة مطروز بالذهب وعقاد من الفوق الصدر اللي فتحته واسعة حتى للارض .. وكان تحت هاد القفطان الرائع شبكة باج تحته خارج من فتحة الصدر للرقبة وعقد من الجوهر بثلاتة خيوط ملفوق على رقبتها كتوسطه نجمة من ذهب وسطها حبات من الالماس خضراء ونازل من بين فتحات القفطان من الوسط ومن اليدين ومضمة من ذهب وشربيل من الصم الحر وريحتها كدوب الورد اللي غادي مع جناب الماء . كانت حية ترزق كتشوف فعينين اللي مقادرينش يصدقو شنو كيشوفو.. زير عليهم بيصبعانه ورجع شاف فيها مقادرش يصدق وهي كضحك وقالت

- ان الله على كل شيء قدير ... مالك تصدمتي

رد بصوت متقطع : ش...شفاء!!

هزات توبها قربات كتقرب منو وكان الملك ايبك كيراقبهم على عوده من بعيد مبتسم وعطاهم بالضهر كيركل الخيل ومشا في حين وقفات قدامو فصمت كتشوف فيه .. هز يدو المزينة بخيط اسود فيها خجر من فضة صغير وخاتم فصبعه الصغير مربع مرره على وجهها وعلى كتفها وقال

- الى كنت كنتحلم ... ياربي ماتفيقنيش من هاد الحلم ..

ابتسمت وقالت : والى ماكنتيش كتحلم ؟ وكانت هادي هي الحقيقة ؟

رد : غنفقد عقلي

ردت : اذا فقدو من دابا ..حيت هادي هي الحقيقة ... كن ماكان الملك ايبك .. وشهيد ... والشيخ عبد الرحمان .. كن راني فعداد الموتى .. لاكن لقيت هاد الناس خطفوني من وسط النار وجابوني لهنا .. ونتا عدمتي بلاصتي الجارية اللي كانت جسوسة عندك وحبستها هي وباتول باش نبين ليك الخونة اللي فالقصر ديالك ... وماعطيتينيش فرصة .. دابا رجع الملك ايبك للعرش دياله .. وماعندكش الحق تحكم عليا بحتى حاجة ومن حقي نعيش حرة .. كما بغيت

بقا ساكت كيشوف فيها مطولا وقال : انا غلطت فحقك .. وكنعتارف بالذنب ديالي .. كان عليا نسمع ليك ومنتسرعش .. ولاكن فلحضة غضب كنت غادي نغلط اكبر غلط فحياتي

ردت ببرودة: انت بالنسبة ليك راك غلطتي .. كما بالنسبة ليا غلطتي وعدمتي ومسحتي يديك من دمي بلا ماتراجع ... وانا على قبل الملك ايبك بنت فحياتك من جديد .. اما ماكنتش غنبان كما غادي نغبر من حياتك والى الابد

عطاتو ضهرها بغات تمشي لاكن شد فيديها وقال

- ماسمحتيش ليا من قلبك .. انا غالط فحقك ... وكنطلب منك السماحة

ردت : مابقا بيني وبينك حتى حاجة نتسامحو عليها

ركع على ركابيه كيشوف فيها بحزن شديد وقال بصوت ضعيف

- كنطلب منك السماحة ..


رفعت راسها وقالت : العفو عند المقدرة .. مسامحاك حاجة .. ونرجعو مزيانين حاجة اخرى ومامقبولاش.

تزير عليه الحال وحط يدو على جنبه ساد فمه بالم ورجع شاف فيدو لقا الدم .. بغا يوقف لاكن ماقدرش والعرق كيتصبب من جبينه حتى لسق عليه القميص الابيض اللي كان لابس .. حاول يوقف لاكن ماقدرش ورجع ليه الوضع المزمن وطاح على ضهره كيصارع المرض .. يد على جنبه ويد على قلبه وكانت اثنائها شفاء راجعة فحالها وبعدات وتلفتات وراها واقفة ضنات انه غيتبعها لاكن مالقات حتى واحد .. ودورات وجهها زادت جزج خطوات ووقفات .. عقلها كيقول ليها سيري وقلبها كيقول ليها رجعي .. حارت شنو دير وهزات توبها راجعة وكتجري بلا هواها حتى تفاجآت بيه طايح ومشات كتجري وتغوت

- ثوران !! ثورااان !!!

طاحت حداه مخلوعة شدات فصدره وقالت

- ثوران ...ثورااان!...

حل عينيه فيها كيضحك وقال بصعوبة : عندك الحق .. تقدريني تقتليني وتحييني ههه

ضحك بزز وهي شادة ليه فجنبو وقالت : الدم !!!... الدم!!!! ناااااري الدم

جرها من يديها حتى طاحت على صدره وقال : حتى الى من وانا بين يديك .. غنموت مرتاح ... ولاكن غنرتاح اكثر الى ديتك معايا

عبسات وقالت : الله ينجيني... انا فعار الله

قال كيضحك: انا غنموت مريض.. ولاكن نتي غتموتي غير بالخلعة

ردت بغيض : نتا غتموت بالفقصة حيت غادي نمشي ونخليك هنا تموت على خاطرك خصني لعصى اللي رجعت

زيرها بيديه من كتافها وتقلب عليها شاد فيديها بجوج فوق راسها وقال

- أما نموتو بجوج ولا نحياو بجوج

باسها على فمها حتى نسات راسها وختموها برجوعهم القصر على خيل واحد .. كان راكب وراها وهي لقدام كتفرنس بوحدها حتى وصلو ومشا نيشان تكا على فراشه وعيط للشيخ عبد الرحمان يعالج ليه الجرح اللي رجع ينزف وضمده وناض طلب مقابلة الملك ايبك و استقبله في الديوان كأنه كان كيتسناه يدخل عنده .. خرجات من جناحها من بعد ما كانت كطل على ثوران وهوا داخل يقابل الملك ايبك وشارت للحراس يبعدو على الباب وقربات كطل وتسرق السمع

كان الملك ايبك واقف عاطي بضهره ويديه وراه وقبل مينطق ثوران شاه قال بصرامة

- مناويش تتزوج وتأسس اسرة تحكم من بعدي ومن بعدك؟ ولد واحد مكافيش وحنا فحروب كنخرجو من وحدة وندخلو فوحدة اخرى ... جا الوقت فين خاصك تأسس اسرة وانا كنقتارح عليك ...

قاطعو ثوران شاه وقال :شفاء

حطت يدها على فمها من الصدمة وعضات صبعها كتسمع الملك وطل عليهم

تلفت عندو الملك ايبك وقال : بحال الى سمعت شي حاجة؟

هبط ثوران شاه راسو وقال : انا كنطلب منك .. سمو الاميرة شفاء زوجة ليا على سنة الله ورسوله

بقا الملك ايبك ساكت كيشوف فيه مطولا وقال كلمة هزو بيها من اسفل السافلين الى سيع سموات

- لاكن شفاء اختك بالرضاعة .. ومستحيل يتم هاد الزواج

كانت طعنة كبيرة دخلات بسببها شفاء لوسط الديوان من هول الصدمة وماسمعات ووقفات حدا ثوران اللي تصنم بسبب ما قال الملك ايبك وقالت

- شنو قلتي!!!!!!

رد الملك ايبك بصرامة : نتوما بجوج خوت .. وهاد الزواج مستحيل يتم ... امك رضعاتك .. وهي نفسها ولدات شفاء ... الام وحدة ولدات ورضعات ونتوما فالاسلام خوت ... وهاد الزواج محرم وممنوع منعا كليا

شدات صدرها وشافت فثوران وتلفت شاف فيها كأنها نهاية العالم لاكن الملك ايبك بقا صارم كيشوف فيهم بجوج وقال

- هاد الموضوع غيتسد وبمرة

غمض ثوران عينيه مطولا ورجع شاف فيه وقال

- حتى والى كنا خوت ... انا غنتزوج بيها

شاف الملك ايبك فشفاء وقال : ونتي؟ قابلة؟

قصة متوفرة على 9isas modareb.. بقات مصدومة فثوران وقالت : ا.. ا .. انا وياه ماشي ذنبنا فشنو وقع .. والى كان هوا غيمشي جهنم .. انا قابلة نمشي معاه

تصدم ثوران شاه من جوابها وبقا كيشوف فيها وهنا ابتسم الملك ايبك وقال

- اخر كلام عندك اشفاء؟

قربات من ثوران شدات فدراعه وقالت

- نموت ومنكونش ختو ... قابلة .. حتى الى مانزوجناش غادي تقتلونا باش منتزوجوش.. ارحم لينا من هاد الاخوة اللي غتسمم لينا حياتنا

حط يدو على يدها اللي فوق ذراعه زير عليها بقوة والملك ايبك كيشوف فيهم وقال

- اذا .. استعدو للموت بجوج ... ماعنديش فأصلي زنا المحارم ..

هز سيفه فالسما قدام ثوران شاه اللي كان صامد ونزل بيه على كتفو ووقف كيشوف فيه والاخير محجر عينيه فالملك بتحدي بينما شفاء مغمضة عينيها ومخبية وجهها فدراعه

ابتسم الملك ايبك وقال : مبروك عليكم ... (سحب السيف) غنزوج الامير ولدي ثوران شاه للأميرة بنتي لاللة شفاء... هادا احسن نهار فحياتي

بقاو كيشوفو فيه كل واحد ونضرته وكمل كلامو وقال : ماشي ساهل نقبل بزواج بنتي شفاء .. ولا ولدي ثوران بأي واحد ... الا الى كان هاد الزواج غيواجه المستحيل ويصمد .. ونتوما برهنتو ليا باللي حتى حاجة ماتقدر توقف فطريق زواجكم .. لا دابا ولا من بعد ... وغادي تنجحو فقيادة هاد البلاد بالعقل وبالقوة ... وكان هادا اختبار ليكم واخا اختبار صعيب لاكن برهنتو على حبكم لبعضياتكم وهادشي كيفرحني

ردت مصدومة : علاش ؟ حنا دابا ماشي خوت؟

رد الملك ايبك : لا ... قبل ما نجي لهنا ماقشت مع ام الملوك هاد الموضوع .. وقالت لي باللي ثوران شاه كانت عندو مرضعة وكانت مريضة بسبب ما وقع وحزنها عليك طيحها ففراشها و ماخلا فيها حتى قطرة دالحليب .. كنت خايف توقعو فالغلط وخصوصا فاش قريت شنو مكتوب فعينيكم نهار الاول ... والحمد لله ماوقعات حتى حاجة تخليني نخاف وغادي ندير ليكم عرس يشطح فيه الشعب اربعين يوم على التوااالييي


طلقات من ثوران شاه ودارت يدها على نيفها حشمانة وخرجات كتجري في حين بقا الملك ايبك كيضحك هوا وثوران شاه وتبادلو العناق والملك ايبك كيردد

- بنتي غالية عليا وماكان حتى واحد يستحقها من غيرك ... مبروك .. مبروك عليك بالرفاه والبنين هههه

سدات عليها فجناحها حمرا من الخجل ومشات كتجري لشرفتها طلات منها على العالم ك ضحك والتجهيزات الرحيل الى القصر بدات لإقامة حفل الزفاف تما ومن ساعتها ما طافت جهة ثوران شاه ولا جهة الملك حتى خرجات من القصر لابسة وانقية بحال عادتها للعربة اللي كان واقف جنبها ثوران شاه وكانت دايرة لثامها الشفاف على وجهها وشافت فيه بنص عين حشمانة والضحكة تحت اللثام.. ضحك معاها بإعجاب وحب ومد ليها يدو طلعها هي والوصيفات للعربة جنب الملك ايبك وركب هوا على الخيل بحال باقي الفرسان وانطلقت الرحلة والملك ايبك لداخل فرحان كيردد ويقول

- اااخيرا .. غنشوف حفادي من بنتي شفاء ... اخيييرا هادشي اللي كنت كنتمى ..

دورات وجهها حشمانة لاكن الملك ايبك كان فقمة السعادة غادي وكيغني حتى فجأة تلفت عندها وقال

- حتى لفوقاش غتبقاي نافرة امك الحقيقية

تلفتت فصمت كتشوف فالطريق وقالت : حتى يسمح ليها قلبي

رد الملك ايبك : قلبك حنين زعما .. علاش ماقدرش يسامحها

ردت : داكشي اللي دارت مكيتغفرش ... وكن كنا خوت دابا؟ شنو كان غيوقع بسببها

رد الملك ايبك : خير الخطائون الثوابون ... والانسان كيغلط وهاد الكلام لي قلتو ليك قلتو لثوران شاه ... هوا خطأ وسمحت ليه .. علاش غتبقاي حاقدة عليها هي ؟ ثوران شاه بنفسه عرف خطأه وقرر يسامحها .. حيت مادام حنا فهاد الدنيا وحنا كنرتاكبو فالاخطاء بلا منحسو.

بقات ساكتة مطولا وقالت : فين ولي العهد ؟ مجاش معانا؟

رد الملك ايبك : خديتو معايا للقصر وهوا تما

ابتسمت وكملو الطريق للقصر استقبلهم استقبال حار ووقف الكل داخل القصر كيتسناهم حتى دخلو وتفاجئو برجوع شفاء من جديد وكانت صدمة كبيرة ليهم . عانقات حسناء شفاء لاكن ام الملوك ماقدراتش تقرب وكتبكي فبلاصتها حتى قربات منها شفاء والدموع مالييم عينيها وبادلاتها عناق حار نزلو فيه قطرات من الدموع وقرب ثوران شاه قبل يدها وراسها وكانت منهارة بيناتهم بالبكى لاكن تلمان العائلة من جديد وكان بيناتهم ولي العهد هزو الملك ايبك فرحان بيه وقامو حفل دام اربعين يوم على التوالي وصارت قبيحة الوصيفة الاولى لشفاء ووقفت اخيرا فشرفة جناحها هي والامير ثوران شاه من بعد ما رجع الملك ايبك لمقعده .. كانت واقفة على شرفة جناحها حتى وقف حداها بابتسامة حط يدو على يدها فوق الصور وابتسم ليها وقال

- كتسنانا حروب كثيرة هه

ردت بابتسامة : غنتغلبو عليها بجوج .. وغنحكمو العالم انا ونتا .. واولادنا

هز يدها باسها وقال : ان شاء الله

باس جبهتها وعنقها وخرج ودخلات من بعده قبيحة هازة قفطان جديد هي والخياط حطو ليها وقالت

- يالاه يالاه... خاصني نلبس بزربة تعطلتو عليا

ردت قبيحة : كنا كنساينو مولاي يخرج الاللة

تنهدات وجلسات كيلبسوها ووقفات هازة يديها والخياط كيسد السمطة من اللور وقبيحة كتقاد ليها السمطة من القدام ودوز يديها حتى فجأة قالت بسرعة

- وقف .. وقف وقف متزيرش... رخف الحزام

شفاء: شنو ؟ مالكي شنو واقع؟

حطت قبيحة يدها على كرشها وقالت كضحك بسعادة : كاينة هنا شي روح . . روح عايشة فأحشائك الاللة

الاميرة : شنو بغيتي تقولي!!

قبيحة : نتي حاملة الاللة .. حاملة هههه

خرجت شفاء عينيها : حاملة!! متأكدة؟؟

ردت قبيحة : اه متأكدة هههه


نزل خبر الحمل على القصر بحال الورد فرح بيه الكبير والصغير وداعت الاخبار فالبلاد كلها وصار ثوران شاه اب للمرة الثانية .

جلس على شرفة جناحو هوا والاميرة وشفاء وكانت على وشك الولادة .. كان الجو زوين والشمس مشرقة قريبة تغرب والمكان مزين بالقناديل كيتأملو المدينة من اعلى قمة فالقصر حتى لحدود الصحرا اللي محوطة البلاد من كل جهة .. تلفتات حطات يدها على كتفو وقالت

- ثوران ... بغيت نهضر معاك فشي حاجة

تلفت شاف فيها بابتسامة وقال : شنو هي هاد الحاجة؟ هضري انا كنسمعك

تنهدات وقالت : كنتي سولتيني نهار الدخلة ديالنا علاش كدبت عليك فقضية الاعتداء .. قلت ليك غيجي الوقت المناسب ونعاود ليك

رد : دابا جا الوقت المناسب؟

ردت بالايجاب : جا الوقت المناسب .. وبغيت نجيب للقصر واحد الناس دارو فيا خير كبير ومحتاجين بزاف

استغرب: شكون هما هاد الناس؟

فاش تخطفت من القصر فالحرب تعرضو لينا القطاطعية وقتلو دوك المحاربين اللي كانو خاطفيني .. كان اكفس يوم فحياتي ... شفت فيه الموت بعيني .. شافوني فريسة ليهم وداوني معاهم وكان الزعيم ديالهم بغا يتعدا عليا ديك الليلة .. ربطوني حدا واحد الشجرة فالمخيم ديالهم لاكن فداك الليل جا واحد الصياد عتقني وفكني من بين يديهم وهربني بلا ميحسس حتى واحد وداني لواحد الغار كيعيش فيه هوا ومرتو .. هما ناس كبار فالسن وكانت عندهم بنت هي ...احم قبيحة .

كانو كيبيعو العشوب فالسوق خارج حدود بلادنا .. وكان هاد الراجل صياد من داكشي الرفيع وكانو كيتعرضو لقطاع الطرق بزاف داكشي علاش تعلمو يدافعو على راسهم بالقوة والحيلة .. فاش قلت ليهم شكون انل نصحوني وقالو ليا .. الاسياد مستهدفين اكثر من الناس العاديين .. الى ماحميتش نفسي بيدي مغاديش نعيش اكثر فهاد الدنيا .. جلست معاهم فداك الغار وشفت حياتهم كفاش عايشين وكفاش كياكلو غير من العشوب اللي كيبيعو وكيتعرضو بزااف للاعتداء والضلم حيت ماعندهمش مسكن ولا حماية فالمدينة .. علموني هما كفاش ندافع على راسي وكفاش نعس ونخلي بالي فايق .. كفاش نخدم السمع واخا فغرق النعاس ..كفاش نصيب السهم والنرمي الخنجر وندافع على نفسي .. وكانت قبيحة كدافع عليا ديما فاش كنخرجو للغابة وعلماتني كفاش نهرب وكفاش نكون خفيفة .. شفت الموت بعينيا ما مرة مازوج ... بصراحة فضل قبيحة عليا كبير ودارت على قبلي المستحيل .. بغيت نجازيها ونجيب ليها واليديها لهنا حيت كرموني ودارو جهدهم معايا حيت ماقدرتش على ديك الحياة وماعرفتش نرجع وماكان عندهم لا فلوس باش يعاونوني لا والو ... وباش انا ناكل ونشرب كانو كيعطويني كلشي ويقسمو شوية بيناتهم .. عشت معاهم تقريبا 3 سنين .. تعلمت نصيد .. ونهرب ... ونضرب السهم من بعيد لبعيد وتلعمن بزاف ديال لحوايج نفعوني فحياتي .. فاش قررت نرجع خرجات معايا قبيحة و مشينا للسوق كنقلبو كفاش ندير نرجع للقصر ولاكن فداك النهار ناضت المقاتلة فالسوق وهجمو شي قطاطعية كيسرقو وينهبو وجمعونا فالشبكة انا وياها وربطونا وداونا مع شي بنات اخرين باعونا لقصر السلطان اللي جيت منو بحاا شي جارية لهنا . هادي هي قصتي ودابا بغيت نجيب دوك الناس لهنا

رد : علاش ماقلتيش ليا هادشي النهار الاول؟

ردت : ماكنتش عارفة شنو باغا .. المهم دابا نجيبو ....

شدات كرشها مخرجة عينيها وغوتات بحر الوجع .. وقف بسرعة حط يدو على كرشها وهي كتغوت والماء كيهبط مع رجليها وقالت

-غنولد .. يمكن غنولد

هزها من بلاصتها حطها فوق سريرها وامر العبيد يجيبو ليها الحكيمة ودخلو عندها وهي كتوجع وتغوت حتى ولدات وهزات الحكيمة الولد الاول لثوران شاه اللي دخل من بعد ما تمت العملية هزو بين يديه فرحان بيه اذن ليه و تحنا على جبين شفاء قبل راسها وخرج بالمولود لجناح الملك ايبك اللي كان اثنائها متعب .. لاكن من بعد ما دخل كان الشيخ عبد الرحمان مهبط راسو بأسف ووقف كيتنهد وقال

- الملك ايبك .. الله يرحمو ... مات وهوا مطمأن ومرتاح ..

تصدم ثوران شاه وغمض عينيه وجلس جنبه بأسف مهبط راسو .. حزن حزن شديد وفرح فرح كبير فنفس اليوم لاكن هادي هي الحياة .. شي كيموت .. وشي كيتزاد والحياة مستمرة ومكان على شفاء الا تقبل الوضع .. ولادة ابنها الاول كانت سبب فتخفيف الالام عليها وتقبل الحقيقة .. وهاكا صبح ثوارن شاه الملك الوحيد للبلاد وزوجته شفاء الملكة اللي كانت جنبه طول حياته .. وبهاد التتويج المبارك عفا على اخته حوراء وحتى على ام ابنه وفتح ليهم ابواب القصر يجيو الوقت اللي بغاو .. رجعات فطمة على قبل ولدها والقرب منه لاكن حوراء رفضت العودة للقصر وماكان على شهيد اللي اشتاق يشوف وجهها غير السفر ليها وجابها وطلب يدها من الملك ثوران شاه اللي عطاها ليه بصدر رحب . وهاذا كله مكيعنيش ان الحياة هانية.. والسماء صافية .. بل الحياة هي عراقيل و مواجهات وعثرات لا تنتهي وكيبقى السباق لكرسي العرش دائم منذ الازل والى الابد .

سدات بنت الفقيه كتاب حكمو فضلمو وبقاو فراسها اسئلة كثيرة كتقلب على اجوبة ليها ورجعات من بعد ما كان السبب باش تعلمات تقرا على قبل تعرف كمالة القصة حتى لعند الشيخ جابر ودخلات كطل وتعيط لقاتو جالس بين حيوطو الثرابية كيزمم بقلم وقالت

- الشيخ جابر... عقلتي عليا ؟؟

حطات ليه الكتاب وابتسم وقال : اييه .. عقلت عليك ... بنت الفقيه علي ... اللي مشات تتعلم تقرا باش تعرف كمالة الحكاية

قالت بخجل : اييه ههه .. هي انا .. ولاكن هاد الكتاب مافيهمش كولشي .. مزال بغيت نعرف شنو وقع مع فطمة وحوراء والملكة .. واش تصالحو ولا ماتصالحوش

ابتسم وقال: عمرك تعرفي حيت عمرهم يساليو من مكايد النسا ... وماحدهم كيمشيو ويجيو فالقصر وجنب العرش والطمع عامي عينيهم ...

ردت باستغراب : وباش عرفتي هادشي

رد كيضحك : ابنتي الحياة فالقصر ماشي سهلة ... حنا كنشوفوها ساهلة حيت تولدنا وكبرنا فهاد الوسط الشعبي ..ولاكن هما .. تولدو وتولد معاهم حب السلطة والتملك ..

ردت بتسائل : وشنو مصيرهم وفين وصلو دابا ؟

رد بأسى: الشيخ عبد الرحمان اللي كان كيتب حكايتهم الله يرحمو ... لاكن على حد علمي .. باللي حرب الخوت اللي ولات اكبر من حرب النسا اللي كانت ... الملك ثوران شاه ماولدش غير مع الملكة شفاء .. ولاكن ولد مع مرى اخرى ولدات ليه الولد فداك العام نيت ... غير هي الملكة شفاء كانت حبه الاول والاخير ...ولد معاها الولد وزادت ولدات ليه البنت .. عاود ولدات شي تويميين وماتو ليها وكانت غادي تموت فولادتها اللخرة .. وصعاب عليها تحمل

ردت بنت الفقيه: و قبلت على الملك ثوران يولد من مرى اخرى

ضحك وقال : هادي هي حياة القصور ... وضريبة زوجة الملك هي تتقبل وضع الجواري اللي عندو .. عياات تجري باش تحيدهم ولاكن مالقات ليه جهد .. غير هوا كما قلت ليك ... هي اقرب وحدة ليه ومكيحطش مقامها من مقام لخرين ... كانت عندها كلمة وسلطة والشوار شوارها والحكام حكامها ويستاشر معاها فالكبيرة والصغير ... بلا بيها كان غادي يخسر بزااف ديال الارباح .. وكان كيموت عليها وعلى ثراب رجليها ... هادشي كيعاودوه العبيد اللي كانو عايشين تما زمان وطلق سراحهم فاش كبرو .

ردت بنت الفقيه: وفين وصلو دابا

تنهد كيضحك: الملك ثوران كبر .. وفطمة ماشي بزاف باش ماتت بشي مرض .. ولدها وولد الملكة و ولد المرى اللخرة .. راهم فالحرب على شكون يتولى الحكم .. ومكاين غير عطيني نعطيك .. تافق الكبير والصغير على الوسطاني ولد الملكة وكادو ليه مكيدة باش يحيدوه حيت الملكة ماقبلاتش يكون حاكم من غير ولدها ... وهادشي كيدور بيناتهم حسي مسي وشي كيحفر لشي والملك كبر وولادو كبرو ... الوسطاني خرج من القصر سمح ليهم فالجمل وما حمل ... وغير بالعكس .. اللي باغيين يحكمو ما بغاوهمش يحكمو .. واللي مابغاش يحكم مو وباه كيديرو ليه الطريق باش يحكم ... ساعا خرج ليهم من الجنب .. واحد المعكس منو مكاين ... كيقولو باللي باغي يعيش بحال كاع الناس يخرج الوقت اللي بغا ويدخل الوقت اللي بغا .. ومابغا لا يحكم ولا شي حد يحكمو ... نهار وليل يجري فالجبال فوق الخيل .. ماخلا غار ومادخل ليه .. ماخلا سبع وماصيدو .. ماخلا صحراء وماقطعها .. عايش جوال وهادشي اللي قهر مو وخلاها كتاكل فجنابها وكتقاتل بوحدها باش بلاصة ولدها فالحكم ماطيرش.. لاكن ابنتي خوتو كادو ليه ومشا معاهم لشي مغارة ماعندها اول ولا اخر ... دخلو ليها وكانو عارفينو عزيز عليه ينبش بحال الحنش ويعرف القنات .. دخلوه وخرجو هما .. لاكن هوا تاه فديك المغارة وماخلاو عليه لا حاحة لا ملاحة مابانش ... ويعلم الله واش باقي حي ولا مات .. ولاكن داك المعكس تلقاه خرج فشي بلاد اخرى ومشا كيجول ويحنقز مايخاف لا من انس ولا من جن ومخليو الدنيا مقلوبة عليه

تنهدات وقالت : تكون الملكة غتحماق

ضحك وقال : ربي بلاها بداك الولد خرج فيها اللي خرجاتو فالعباد كاملين ... جمع بين تاحراميات امه وقوة باه وهز شاكوشو وزاد مع الطريق ... مايلبس كيفهم ما ياكل كيفهم ما هامو حكام كيفهم .. من صغره وهوا دايع .. انا فاش شتد عودو وصلاب عضمه .. داع فخطرة وحدة

ضحكت وقالت : ايوا هادي هي الدنيا ... انا رجعت ليك الكتاب وغنمشي نجمع شي عشوب لبا راه وصلني عليهم .

حطات الكتاب ومشات دايرة سبنية على راسها والدفرة طويلة حتى للحزام كلحة بحال الضلام مور ضهرها وعيونها مكحلة وقفطان احمر مطروز وبلغة وفيدها سلة .. خرجات للغابة كتجمع العشوب وجلسات بين الربيع كتلقط .. سمعات صوت الدف فالارض بحال شي عود كيجري ومكانتش باينة بين الربيع ووقفات تشوف وتلفتات وراها حتى لقات عود كحل بحال المداد كيبري شعرو حتى للارض كان غيضهس فيها وتهز برجليه قدامها كيصهل وتقلب للجنب وهي مغمضة عينيها بالخلعة .. ميلات راسها تشوف شنو وقع لقات الخيل واقف ولجامو فقبضة شاب قوية شعرو كحل طويل حتى للكتف وعيونو غامضة عابسة وشلاغمو كحلة ولحيته طويلة وجهه مامغرزش بالشد الاكحل اللي ملوي على عنقو وراسو وكان بحال الصور جالس فوق العود لابس لبسة من الجلد والحديد .. تبهرات فداك الفارس اللي عمرها شافت بحالو مثيل .. واش جاي من شي بلاد اخرى ولا تايه ولا شكون داك السخط اللي واقف قدامها لا هوا لا الخيل ديالو عرقانين بجوج ومفتولين .. كان كيشوف فيها بغموض وويشوف فالخوف اللي ملا عينيها وهي وقفة والعشوب فالسلة مشتتين .

انتهت ❤

تصنيف القصة
يرجى إختيار التصنيفات اللي يمكن يوصفو هاد القصة، التصنيفات كاتساعد بشكل كبير فتقسيم القصص وحتى لي كايقلب على قصة من نوع معين كايلقاها بسرعة.. (يمكن اختيار أكثر من تصنيف)
  • كوميدية
  • رومانسية
  • رعب
  • سفالة
  • أكشن
  • خيال
  • بوليسية
  • حزينة
  • تشويق
  • غموض
  • واقعية
  • دراما
السفالة في القصة
كيفاش يمكن نصنفو هاد القصة؟
  • بدون سفالة
  • القليل من السفالة
  • سفالة مفرطة

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.