دازو أيام وجاو وايام ، واخيرا وصل اليوم المنتظر ، وبعد غياب طويل ، واقف عبد الله عند باب المطار ، كايشوف فالساعة فيدو ويعاود يهز راسو هنا ولهيه كاينتاظر يلمحها بأعين كلها شوق ، بنتو المتوسطة لي زوجها الخاريج ماشبعش منها ، ولي تيزيد يزير علة ديك العقدة فقلبو من جهتها هيا ظروفها لي تتعيش ماعندو مايدير ، قرب لامن المطار واقف فالباب سولو ! خبرو أن الطيارة نزلات ، شكرو وبقى كايشوف بعينيه حيت عندهم ممنوع يدخلو الداخل ، حتى قربات تخوا الطيارة عاد نزلو ، تقريبا بقاو هما الاخيرين بسبب التقل وايضا انهم خلصو البلاصة الأخيرة كاع حيت اقل تكلفة مع اجرائات تمت خارجة قلبها تيضرب دموع ضببو لها شوفة ، اما هو لمحاتها عينو وتسمر كايشوف فيها كيفاش تبدلات وولات وحدة خرا جاية بلباسها المجرجر ، كاتبان رقيقة بحال العود الريح اللي داز يدفعها ، مابقاتش كيف كانت عطاها بحال شي وريدة وولات ذابلة ، تحركو مشاعره كأب وهو مراقبها مرادش البال لأحد غيرها ، حتى وصلات عندو ، وهي تضحك عينيها مدمعيين ممتيقااش واخيرااا ، زربات فمشيتها حتى قربات ليه وتحنات كاتبوس يديه وتضحك وهو باس ليها جبهتها كايطبطب عليها ..
سناء:{تفركعات بالبكا} أبيييي أبيييي ..
عبد الله:على سلامتك آ المرضية على سلامتك ابنتي .
سناء:{زادت باست يديه تتنخصص} الله يسلمك ، توحشتكم توحشتكم
عبد الله:{دوز يدو على راسها} القلب على قلب ابنتي
أحمد: ( مد ليه يديه ) الحاج الصحيحة؟ .
عبد الله:{تمحات ابتسامته وومى ليه} أهلا اولدي! على سلامتكم
أحمد: الله يسلمك .
بعدما سولو على الاحوال عاد سلم عبد الله على حفاده وقلبه كاينبض بالفرحة ببنتو اللي سنين مشافها ، و خولة فالدار كاتوجد وتعاود فرحاانة بختهااا واقفة فالكوزينة ما خلات ما وجدات بابتسامة وخاطر واسع ، حتى سمعات الباب تيتفتح صوت طاكسي نزلات تتجري بشووق وشافت أولادها الصغار لي كبرو نزلت تتعنقهم تبوس ! حتى لمحت ختها بحالتها ضعيفة ، طارت معنقاهاا بالجههد وسناء مبادلاها كاتبكي و تبكي ، الشوق غالب عليهم سنين مازارو بعضهم ، هضرة قليلة كانت كاتضور بيناتهم ، مكايشبعووش من بعضياتهم نهائيا ، ووصل الوقت فين يفديو شوقهم ..
خولة:ختييي ختييي...علل سلامتك و على سلااامتك
سناء:{ كاتبوس فيها تتبكي } الخوخة ديالي ..كبرتي مشاء الله
خولة: على سلااامتتك توحشتتتك توحشتتتك..
سناء:{عاصراها بين يديها كاتبكي } حبيبتييي تااناااا
تسمع صوتو مع اباها سلمت عليه بدون للمس و عيونها تترمقو برود
خولة:{شافت فيه و قالت ببرود} السلام عليكم تفضل ..
احمد: الله يزيد فضلك
دخلاتهم الداخل وهي كاتنهد براحة وتجر الشال تخبي زغيبات كايبانو عارفاه مريض فعقلو ، جلسو فالصالون وهي شادة فيد سناء حالفة لا تطلقها حيت هي اللي كاتفهمها رغم كلشي شيء ،..
سناء: ( بلهفة ) هناء مكايناش ؟
خولة:{تحنحنات تتغطي كذبة } دبا تجي! اولاد بمدرسة
سناء: ( تتنخصص تبكي ) عيطو لها! نموت ونشوفها
خولة:{بابتسامة صفراء} ضروري اتجي
عبد الله:{شاف فأحمد ممرتاحش وقال} نمشيو لهيه حسن ..
أحمد: مرحبا الحاج
عبد الله: زيد اولدي هاني جاي ..
أحمد:واخا ..
عبد الله:{شاف فخولة} قولي لهناء تجي !!
خولة:{عقدات حواجبها بانزعاج} أبي دوي نتا حسن معاها ..
عبد الله:{مطول فيها الشوفة} من بعد نهضرو على هادشي ..
هز تيليفونو مدوز الخط لسمير ، دقائق عاد جاوبو وشد معاه الهضرة بعد أخذ وعطاء حشم منو ..
سمير:صافي آ عمي اللي بغيتي غانجيبها عندكم ..
عبد الله:اوا الله يرضي عليك ..
سمير:ويفوت هادشي عندي هضرة معاك اعمي ان شاء الله ..
عبد الله: واخا ان شاء الله ..
كانت طالقة ودنيها كاتسمع وقلبها كايضرب ضريب داخلاهاا الخلعة ديال بصح ، حتى خرج عندها وشاف فيها وهي دارت راسها ماسمعات ما شافت ملهية مع ولدها دوا بنفخة وقال :
سمير:غاتهزي راسك وتمشي لدار باك ،
هناء:{وجهها صفار} كيفاش ؟
سمير: جات ختك وباك معيط عليك .. تفوتي المغرب ماتحتاجيش ترجعي مفهوم ؟
هناء:{تدعقات} اا ..
سمير:مانحتاجش نعاود الهضرة الدراري غانديهم معايا المحل!يوذن المغرب تكوني هنا ..
سمير : المشعوذات بحالك؟ و اللفعات بحالك بزاف عليهم اولاد و العائلة ! هضرتي مع باك
وصلها الباب وحذرها بعينيه وهي نزلات حادرة الراس الدموع مجموعين فعينيها ، هضرتو باقي كاتعاود فودنيها حاسة براسها فمتاهة ماعندهاش طريق الخروج الى وصل الأمر لباها ، فغتكون نهايتها دقات الباب كاتفيبري برجليها ، حتى تحلات من طرف خولة اللي طلعات وهبطات فيها وفسحات ليها الطريق والاخرى غير لمحات ختها زربات فالمشية حتى تلااحت عليها كاتبكي ، و بكاتها معاها معانقييين بحرارة ، الشوق هو اللي غالب عليها والقلوب عامرة ...
هناء:الحنينة ديالليي ..
سناء:{كاتبوس فيها وتعاود ببكاء} توحشتتك آزينييي توحشتتتك ..
هناء:{عطاتها للبكا ماقاداش تحبس} على سلااامتك علىىى سلامتك ..
سناء:الله يسلمك اكبييدة ..
هناء:{هزات فيها راسها} كاين شي خبار على عثمان ..
سناء:{جبدات ليها المواجيع طلقات دموعها} باااقي أختي ماعرفنااه لااا حي لاااا ميت باااقي قلبي كايتشوى عليه ..
خولة:{قربات عنقاتها} صااافي شش ان شاء الله نلقاااوه بسلامتووو ..
سناء:{عضات على فمها دموعها نازلين} يااا ربييي ، حتى ميمتي على من نحط الراااس مابقااات ليااا
هناء:ربييي بغااهااا اختي ربي بغاها..
سناء:{زيرات على خولة} نعيااااو نقاااوموو الرااس كايبقى مهرس
خولة:{تخشات فيها كأنها عطاتها إنذاار باش تطلق دموعها} عمريييي نساااهاااا آ ختي عمرييي ..
سناء:{كاتحاول تمسح دموعها} راهااا عايشة عاايشة فقلوبنا .. الله يرحمها بلا مانحرقوها بدموعنا ..
ناضت خولة وتبعوها بزوج ، وهناء كاتشوف بفضول ، دخلات سخنات الدوش ومشات لبيتها جايبة لاتخوس عامرة ، بكاع داكشي اللي تحتاج وبيجامة جديدة ، وهناء قلبها تقرص وهي كاتشوفها ، كاتمد ليها وتضحك معاها ، بغات تعاون ولكن ماعندها باش هادشي خلا فجوة داخلها لكنها مابيناتش أكيد ، دخلات سناء دوش ، وزادت خولة الكوزينة تكمل على ما بدات وتسخن الغدا ، و هناء تركنات فالصالون كاتخمم على ما بيها ، مرت نصف ساعة خرجات سناء من الدوش كاتشعل ببيجامة جاية معاها ، خصوصا انها رقييقة ، وهادشي كايبينها صغر من هناء اللي عامرة عليها ، واخا هي الكبيرة ، خرجات خولة من الكوزينة فرحانة ..
خولة:{باستها} بصحتووو ..
سناء: الله يعطيك الصحة ..
خولة:نحط لغدا ؟!
سناء: اللي بان ليك ..
خولة:اوا طلعي عيطي لراجلك ..
سناء:{شدات فيديها} عطيهم هو و أبي ياكلو بوحدهم تما راك عارفة ..
خولة:افف باقي معقد ..
سناء:خاولة ..
خولة:صافي ما قلت واالو غير بقاي على خاطرك ..
سناء:الله يرضي عليك ..
حطات خولة الغدا على الطبلة حتى عمراتها ، شمنك يا شلايض وعواصر ، ما خلات ما حطات ، وكلشي بالتاويل وحطات حتى لباها وراجل ختها بوحدهم فالصالون حتى هما بحال بحال مانقصات والو ، مع يديها خفيفة وكاتتقن الحاجة ، تغداو فجو من الضحك والتقشاب ، وسناء عاطية غير الخاطر ، كل شوية تسهى حتى يفيقوها حتى سالاو وناضت تجمع الطبلة وهي تنوض هناء..
هناء:{وقفات} نجمع معاك..
خولة: {بابتسامة صفراء} لا آ حبيبة بلا ماتعذبي راسك ..
مغنية: اوا سربي شوية الله يرضي عليك مقالكش محسن ؟!
خولة:{بنكران} الا ..
مغنية: اوا ها هي فبالك ، هو قريب يطلع لفرانسا ، باغي يرشمك هو الاول باش تمشيو فراحتكم ..
خولة:{فنفسها: غريبة انا يرشمني} واخا ان شاء الله ..
بقاو هما دودودو كايقررو فحياتها ، وهي ساكتة وكاتعبر بعينيها كاتعيا تلعن الشيطان ولكن بنادم مكايوقرهاش ، حسات بالدغل اللي فيهم كايوصلها وهي بكل هدوء كاتشرب فالقهوة وتنخوا عليها ، ومخها خداام شغلو مزيان ..شربو قهوتهم ، وسناء أولادها ناضو وراجلها تيعيط لها استأذنت منهم طلعات ، اما خولة عاطية صواب بسيف حتى ناضو مشاو و بقات هي و هناء جالسين
خولة: ( حسبت هضرة و طلقاتها ) شوفي نقول لك واحد هضرة! انا راه مازوجتك بسيف لسمير؟ ماقطعت عليك الخلصة ؟ ما خرجتك من مدرسة! حتى حاجة فهادشي لي تتعشيه مانا سبابو ، ويلا فنظرك هاد نفاق ديالك مع عائلة خطيبي ايبيعني العجل فهاد زواج ؟ راكي غالطة و هااااا عار بزولة اللي رضعنا مافرقي جرتي الله يعفو عليك
شافت فيها بقلة حيلة وناضت كاتجر الشال على شعرها وبقاو زغيبات خارجين ، وحلات الباب لقاتو قدامها طلعات فيه وهبطات وهو شاف فيها ودور وجهه كايستغفر الله ، باغي غير سناء اللي مولف وجودها معاه ، خايف تبات مع خولة وتقلب ليها الراس.. !
خولة: شنو بغيتي ؟!
أحمد: عيطي لسناء..
خولة:سناء ناعسة !!
أحمد:فيقيها!
خولة:{تأفأفات} افف خليها راه شربات الدوا ..
أحمد:{باصرار} لا غير عيطي ليها ..
خولة:{خرجات عينيها} قلت ليك ناعسة حتى لغدا ..
سدات عليه الباب فالوجه ، وخلاتو كايتقلا ، لقات ختها جلسات على الناموسية مغطية كاتلعب فيديها ، عرفاتها ممرتاحاش معاه ، طلعات حداها وتخشات فيها حاطة راسها على صدرها ..
خولة:سمحي ليا ولكن سيفتو كاتخلعني ..
سناء:على غا نتي .. !!
خولة:{بعد صمت} ماللي ممرتاحاش لاش باقية معاه ..
سناء:على قبل ولادي آ خولة على قبلهم حساب ليك بخاطري ..
خولة:درتيها راسك ، علاش مكاتشربيش البيلول ؟؟
سناء: راه تانشربو ممفلتاهش ولكن دوا الاعصاب قهرني كايبطل المفعول
خولة:طلقي منو آ سناء ورجعي للدار أبي راه يهزك فوق الراس ..
سناء:ولادي آ خولة واش نجي ونفرقهم على باهم ..
خولة:{تݣعدات} هاد الهضرة اللي كاتقولي فيها هي اللي خلات ولدك يهرب منك قاسح حسن من كذاب ، ها هو أيمن يكبر حتى هو ويتحلو ليه العينين !!
سناء:{قلبها تهز} الله يحفظ ، عثمان هرب بسبب الداخلية علم الله اش كانو مدوزين عليه { دموعها هبطو} ..
خولة:ولاش مدخلينو الداخلية ؟! ناقصاكم شي حاجة ياك غا ماكلة اش تزيد ..
سناء:كاتضحكي عليا ، واش انا اللي مدخلاه ، فعايل باه الله ياخد الحق ، جغمة الما لا هبطات فالحلق ، كايتحاسب عليها ، فراش عݣوزتي فاش عايشين !! وحسبي معايا من فوقاش وهي توفات الله يرحمها ..
خولة: لا حول ولا قوه الا بالله ، الحبس هادا ، سناء توݣضي وديري حل لراسك من الاخر ، الحل فيديك دابا تحافظي على ولادك وتبقاي فدار باك واكلة شاربة ، مزيان ماباغياش ها نتي ها العافية ..
سكتات سناء كاتنهد عارفة باللي ما قالت في الحق ، دماغها مشتت كاتخمم ، وهو خولة عاقدة حواجبها من داكشي اللي سمعات ، مكاتحملش الحكرة نهائيا ، تنهدات وتقادات فالفراش وطفات الضو ..تسمع صوت مساجات طلت خولة لقاتهم من محسن هبطت شاشة من فوق قرات لي طلع لها وحطت تلفون و تتخمم و تخمم اشمن طريقة لي تفك منو !! طريقة لي تخلي لعيب يجي منو ! طريقة لي تقول هدا السيد مايصلاحش ليا ! طريقة لي اباها مايلومهاش ويقول كولشي قسمة و نصيب ، فتحت انسطا طالعة نازلة ضربت فمنشور جاهد حاط صورة قرآن وكاتب عليها كلام تيريح القلب دارت ليه جادوغ و فالبلاصة رسل لها مساج
جاهد : منورة يا خولة
خولة ببرود عاقدة غوباشتها ،و حطت تلفون تتهضر بهمس
خولة : فدانمارك و داير للحية و متدين انت الا تبعتك تسكني فقفص ولا تجيب عليا الضرة بحجة تعدد
دازو ثلاثة ايام الحال على حالو ، واقفة خولة فالكوزينة كاتوجد الغدا ، وسناء فبيتها مع راجلها ، رتاحت كثر فدار باها و تهنات شوية من التمارة ، جالسة على السرير كاتلعب فواحد الخيط فيه وهو جالس حداها ..
سناء:{بعدم تصديق} هههه شنو ، نرجع واش أنا أبي 5 سنين ماشفتو فالاخر نجي ف 3 ايام ونرجع ..
حمد:اوا سكني هنا حسن !
سناء:{بهدوء كاتلعب فالخيط} نتا تواصل مع البوليس اللي تما على قبل ولدي ، وكانحلف ليك لو كان يكون بصح مات ، {مسحات طرف عينيها} مغاتهمني لا نتا لا غيرك ، ماتطمعش بيا مزال ..
حمد: اش هاد الهضرة الولد الا مات بغاه الله ، وانا لاش باغية تدخليني فحساباتك ..
سناء:{بصوت هادئ} يمكن تكون عارف باللي صابرة على على ولادي ؟ مانحتاجش نقولها ..
حمد:وعلاش هما ؟! كيما كاتبغي ولادك بغي حتى باهم ..
سناء: باهم مايستاهلش ..
بلع ريقه ووقف تزير ، وجهه تبدل فيه اللون حرك راسه بالايجاب وخرج ، وهي تسرحات تما كاتنهد كثير من 15 عام ديال العشرة وقلبها بارد من جيهته ، عكسه هو اللي يقسى عليها حتى يعيا كاتبقى ليها مكانة خاصة فقلبو ، مكاينش اللي صبرات معاه قدها هي ، عيطات ليها خولة تتغدا ودازت عند ولادها كانو كايلعبو وهبطاتهم معاها ، تغداو فجو صامت وطلع احمد الفوق مع ولدو ، وهو يتوجه عبد الله جيهتهم كانو جالسات وخولة هازة رقية فحجرها كاتلعب ليها فشعرها ..
عبد الله: آ بناتي ، انا غانشد الطريق البلاد ضروري ...
خولة:ياك لباس ؟!
عبد الله:عندهم تما شي مشكل على الارض دغيا غادي نرجع في نزور نشوف
سناء:الله يعاونك ..
عبد الله: اللهم أمين ، نتوما جلسو هنا بزوج توانسو ، و سناء هادي دارك مانحتاجش نوصيك كلشي ديالك آ بنتي ..
سناء:لهلا يخطيك أبي عارفة اللي كاين ..
خولة:فوقاش غاتجي ؟!
عبد الله:نشد الطريق مع الفجر ..
خولة: واخا الله يوصلك بالسلامة ..
عبد الله:{حرك راسه} أمين ..
خرج من تما ، وهي تحط خولة بنت ختها على الكرسي وتبعاته للباب كاتلعب بيديها وقالت ...
خولة:{دوراتها براسها} و الله ماعرفت ! ولكن تجي تهزني من الباب دار
محسن:واخا احبيبة شوية تلقايني عندك ..
قطعات عاقدة حواجبها ناوية على خزيت ، وطلعات لبيتها كان راجل ختها ناعس فوق ومشات عند ختها شادين الحديث ، حتى سمعات صوت سيارة و صونيت فالباب ..
سناء:{بإستغراب} شكون يكون ؟؟
خولة:{ببرود طلت} هدا محسن! ابي خارج تيوصي منشوفوش ، شوفي هو باغي يخسر ليا وجهي مع ابا ! اش بيني بينو
سناء: ابا راه مايبغييييش !
خولة: عرفتي اش ديري طلعي عند احمد! قوليه راه جا قلل علينا العفة
سناء: متاكدة ؟ خلي الما يدوز اخولة
خولة : راجل لي مايحترمش غيبة ابا ماعندي ماندير بيه ! راه قالها لهم فخطوبة هاد ولاد خاريج باسلين قولي راجلك يهبط عندو ندير عليه شاهد! هادشي ماعدناش فعائلتنا
الجيران كايطلو من الشراج وهو رافع جلايلو شانق عليه ، مخرج فيه عينين كايخلعوو ، حتى سيفته ولحيته الطويلة ماتعرفو علاش طاوي، كايحاول يحيد ليه يديه من عنقو باش يتفاهمو باللاتي هي احسن ..
محسن:حييد آ صااحبي من نييتك ..
حمد:{مخرج فيه عينيه} آش كاادير هناااا حساب ليك مكاينش الرجااال فهاد الدار ولا شنو ...
محسن:واش من نييتك آ الزبل حييد {دفعو} ..
حمد:{رجع شنق عليه}ماغاااديش نحييد ، مكااتحتاارم حرمة دار حد هااا حساب ليك السييبة هنااا ولا كيفاااش ..
خولة: غا خليها على الله ،{مصطنعة القلق} عندك يضرب حمد ؟!
سناء: اش غايضرب فيه وهو كي الغول ..
خولة:{شدات الضحكة} الله يخرجها على خير وصافي ..
سناء:ماتقلقيش راسك ربي يدير اللي فيها الخير {طبطبات عليها} ..
خولة:{بحزن} آمين آ ختي ، كثرو ولاد الحرام ..
سناء:الله يهدي ما خلق ..
دخل حمد الدار طالع ليه الدم ديال بصح ، كل شوية كايستغفر الله ، تلقات ليه سناء شار ليها تبعوو، تنهدات بلا خاطر وناضت وراه كاتتنهد ، داكشي اللي بقى ليها غايكمل ..
حمد: هاد ختك مكاتحشمش جاية راجل تا لباب الدار ..
سناء:اش قلت ليك آ حمد ، ماشي هي اللي جابتو راه هادا خطبها و ابي قاليها ماتخرج معاك تاتعقدو وهو ستاغل الفرصة وهي مابغات تخرج عندو ..
خرجات وسدات الباب ، قلبها بارد من جيهتو ، ماللي شافت راسها فدار باها محمية ها هي كاتصرف كي بغات ، وراسها غايطرطق بشلا مطارق كل حاجة تجرها من جيه والجهد اللي تكافح بيه قريب يسالي ..
جلسات مع ختها فالصالون كايديو ويجيبو فالهضرة ، حتى تسمع الدقان فالباب عقدو حواجبهم كايشوفو فبعضياتهم ناضت خولة ياله غاتحل الباب وهي تسمع صوت الغوات وهي تخلط عليها سناء كايسمعو ..
آمينة:شوفي الحاجة سيري نتي دابا الدار ، ماتعصبيش رااسك ونتي فيك السكار ، انا جاية ورااك تفهميني ..
مغنية:{ضحكات مغددة} غااانمشي ، شفتي كاع ماعندهم النفس كون كانت عندهم تخرج عندي ..
آمينة: يا ودي غا زيدي ..
مشات مغنية كاتعکز على عودها ، وتݣمݣم كاتحلف عليها ، وهو كايستناها فراس الدرب بطوموبيل آخرى ، كل مرة يبدل حيت ماشي ديالو غير كايكريهم ، رجعات أمينة للباب كاتستغفر الله ودقات ..
أمينة: بنتي خولة ، حلي الباب هادي انا ...
خولة:{حلات ليها الباب وجهها حمر} مرحبا بيك آ خالتي ..
أمينة:{دخلات الداخل} شرحي ليا آ بنتي اش واقع ..
خولة:آ ودي بنادم مريض وصافي ..
أمينة:{جلسات فالصالون} لا حول ولا قوه الا بالله ، يجي باك وفكو الصداع ..
خولة:ماعندنا ما نفكو ، كلشي سالا دابا يعطيوني التيساع ..
أمينة:دابا غير قولي اش وقع باش نعرف ..
خولة:اللي كاين آ خالتي با شارط مكاين خروج قبل العقد وهادا هو المعقول ، السيد لقى الغفلة با مكاينش جا بطوموبيلتو تا الباب ! مافكر ليا ولا لبا باغي يغفلو عيني فعينك ، ونزل ليه راجل ختي ، وها نتي تشوفي دابا جاية مو كاتعاير ..
خولة:لواه ، شوفي آ خالتي نجيك نيشان حنا هادشي كاع ماعندنا فالعائلة ، عمر تسمع حسنا منوضينها مع حد ، حتى جاو هادو حنا نوينا الحلال وحلينا ليهم باب الدار ، شركنا الطعام ، ماعندي مانقول سوا حسبي الله ونعم الوكيل ..
أمينة:الله يهدي ما خلق , درتي خير ماللي ماخرجتيش ، غير داوية خاوي وكان ..
خولة:{تنهدات باسى} كون كانت عندي ميمتي هي اللي تخرج تدافع عليا ..
أمينة:{طبطبات عليها} حسبيني ميمتك ، ربي يحاسب كل واحد ..
خولة:هادشي اللي كاين اخالتي ..
أمينة:{شافت فسناء} سمحيلي آ بنيتي تلهيت عليك ..
سناء:لا هانية عارفة اللي كاين ..
أمينة:الله يطفي نارك من جيهة ولدك ويسمعك خبار الخير ..
سناء: اللهم أمين لهلا يخطيك شكرا ..
أمينة:{وقفات} نخليكم دابا مشا الحال ..
خولة:لا لا جلسي تشربي معانا غير كويس دأتاي وسيري ..
أمينة: مرة أخرى ان شاء الله ..
خولة:{ناضت موصلاها للباب} ان شاء الله ، واحد سهيلة اش خبارها ..
أمينة: مسافرة هاد ساعة مشات تفوج شوية ..
خولة: اوا واخا مزيان الله يسهل ..
بعد مرور أيام قليلة ، داخل للدار مهلوك مخو مشتت ، ماشي بزاف باش مشا للرباط دا ولدو تما دارو ليها غسيل المعدة ورجع ، واخا هاكا باقي مريض ، وماحيتو لهناء الله مابقى مرتاح معاها نهائيا حتى ماكلتها مكايقيسها، وها هي مو طاحت فالصبيطار مرييضة ياله جا من عندها ..
سمير:باش نكونو مفاهمين نتي راك طلعتيي ليااا فراسي وفتي لهيه كون ما على وجه الدراري كون سالينا من زمان ..
هناء:هي داباا مانبقاش عاايشة مع صننم ..
سمير:تتنازلي ليا على المستحقات من غدا اللي بدا يسالي ..
هناء:نتنازل ؟ وشكون يصرف على الولااد ؟
سمير: ماللي باغية الطلاق اذن قادة بولادك ..
هناء:هاادشي حيت مابغيتش نقاابل مك ؟!
سمير: هادشي حيت نتي ماشي مرااا كون كنتي مراا وراضية باللي قسم الله ، ماكنتيش غاتمشي عند سحارات ، كون كنتي مراا عمرك تقارني راسك بمراا غيرك ، وكون كنتي بنت الناس وقلبك صافي كاع ماتغيري من ختك اللي كانت غاتكون قد بنتك ، الهضرة بيناتنا سالات ، عندك زوج حلول من هنا العشية ، مانلقاكش هناا وسيري وخلي لياا ولادي ولا جمعي حوايجك نديك عندك عكوزتك على الله يغفر ليك الله من طريقها والسلام عليكم آ بنت الناس خسارة تربية باك فيك ..
دخل الداخل وخلاها واقفة حالة عينيها مدمعين اللي بداو يتسرسبو بالدمووع ، بدا يرجع معاها حالها ، بدات تفكر شنو دارت فحياتها ، الندم كاينهش فيها ، شهقات بصوت عالي كأنها فاقت من دوامة كبيرة كانت فيها ..
مسحات دموعها واثار الندم ختافاو ، رسمات نظرة قوية وزادت للبيت كاتجمع حوايجها حوايج ولادها ، جمعات كلشي ما خلات حتى حاجة كاضور ، وبدلات ليهم حوايجهم وهزات الباليزة ، وجلسات فالصالون. ، حتى خرج من البيت ..
سمير: هي درتي عقلك ..
هناء: ديني لدار با !
سمير:{باستهزاء} صافي دغيا هانت عليك العشرة ؟؟
هناء: نتا اللي بغيتي !
سمير:الما و الشطابة لقاع البحر ! خليو ليا ولادي !
هناء: قادة بيهم و الحمد الله !
سمير:واخا الآلة ماقلتي عيب تتنازلي ليا على الحقوق ؟!
هناء:{بتحدي} تا مانكون هناء بنت فاضمة بغيتي طلق حط ليا فلوس النفقة ..
سمير: ما غانحط سانتيم لاا ! خليك معلقة تما ..
هناء:ديني لداااار بااا ..
سمير:شيفور انا ؟!
هناء: على قبل هاد الدري المريض ، أما مانحاشيها لخليقتك ..
مني منك وولادهم وسطهم كايشوفو بذعر ، خرج هو الاول عاد تبعاتو حتى هي طالع ليها الدم ، ركبو فالطوموبيل ونطاالقو ، حتى وصلها للدار ونزلاات ، وهو كسيرا ، دقات الباب وقلبها ضارها حتى تحل ليها من طرف خولة ..
عبد الله:{عقد حواجبه} عاود ليا السي عبد الرحمان !! الخبار ماخلات فين وصلات !
خولة:{بتمسكين} أبي راه هما السباب ! ماكفاش ولدها اللي جاي تا لباب الدار بالطوموبيل مافكرش باللي غايدير ليا الشوهة, كملاتها هي اللي تبعاتو كاتسب و تعاير فيا ، وجبدات ليا المرحومة ..
عبد الله: لا حول ولا قوه الا بالله ، الحمد الله مازربنا ، عرفناهم على وجههم .. ياكما نزلتي عندها ؟!
خولة:لا مالي حماقيت ماخرجتش عندها كاع ..
عبد الله: الله يرضي عليك خير ما درتي ..
خولة: نحط الغدا ؟!
عبد الله: الا جات على خاطرك ..
خولة:{وقفات} واخا انا نمشي نسخنو ..
سناء:وانا غانطلع نشوف هناء ..
حطات خولة الغدا على طبلة وحدة ، وطلعات الفوق مابغاتش تاكل لا هي لا هناء من غير ولادها اللي كايلعبو مع ولاد سناء خالقينها مكايتسمع غير الضحك و التكركير، سماو الله وبداو كياكلو فصمت ، حتى سالاو ، السكات مخيم عليهم ، و الجو مشحون ، مع أن عبد الله انسان كتوم ، ولكن جاتو حشومة يبقى ساكت ، و فتاتح النقاش ..
عبد الله: اوا اسي حمد كاين شي خبار !!
حمد: والو عاد ساعة ، غير على الله ..
عبد الله: ما كاين تا آثر ؟؟
حمد: لا والو ، ما خلاو ماقلبو ..
عبد الله: الدري راه كاين كاين ، ماللي ماتلقى فالبحر يكون فالارض !! ..
حمد: نتمناو خير آ عمي ، الدري راه حرݣ فحال والو يكون لهيه ..
عبد الله: لا حول ولا قوه الا بالله ، هاد الجيل راسو قاسح ..
حمد: كثر من القياس ، وراه صوناو ليا من الخدمة خاصنا نرجعو قريب ..
عبد الله: الله يا ولدي ! ياله جيتو فين راجعين ..
حمد: هادا الجهد ، شفناكم جلسنا معاكم الله يجعل البراكة ..
عبد الله: ماتزيدوش شي سيمانة ؟
حمد: والله مانكذب عليك ، من الاحسن نرجعو بحالنا ، نبقاو نطلو مرة مرة ..
عبد الله: اوا ماللي هاكا ، مانزيدكم غير الله يوصلكم على خير ..
حمد: ربي يخليك الحاج ، اش قلتي آسناء ؟!
سناء:{حادرة راسها} اللي بغيتي ..
حمد:{ابتاسم} العشية جمعي الحوايج !
سناء: صافي واخا ..
ناضت كاتجمع الطبلة ، عينيها مدمعين حابساهم بزز ، ياله قالت رتاحت خرج ليها بهاد الهضرة ، كملات جميع الطبلة ، وطلعات الفوق كاتزرب ديريكت البيت عند خولة ، اللي كانت جالسة كاتشاطي ، مع شخص شغل بالها هاد الايام ، غير شافت حالتها ، كمشات ملامحها وحطات تيليفون نايضة ؟!..
خولة: سناء مالك؟؟!!
سناء:{عنقاتها كاتبكي} ماسخيتش آ ختي ماسخيتش ..
خولة:ويلييي الشيطان مااالك ؟! دوي ..
سناء:{بعدات منها شوية} صافي غانرجعو ؟!
خولة:{خرجات عينيها} غاترجعو؟ من نيتك ياله جيتوو ؟
سناء:{حدرات راسها بعيون حزينة} آختي ما عندي ما ندير ..
خولة:{شدات يديها} كيفاش ما عندك ما ديري ، نسيتي ما قلت ليك داك نهار ، لحتي هضرتي وراك ..
سناء:ماشي لحتها آ خولة ماشي لحتها ، انا آ خولة مقيدة بسناسل و هاد السناسل هما ولادي ..
خولة: عمرهم يكونو سناسل ، بالعكس ولادك هما الساروت اللي غايعتقك ويزيدك عزيمة امكع تحاربي على ودهم ، غير بقاي معانا آ سناء وخليه يعوم بحرو ..
سناء: {بتنهيدة طويلة} آااه آ خولة آااه ، كلشي كايبان ليك ساهل انا اللي كانشوف ، واش عارفة معنى تطلقي بثلاثة دالولاد ؟ أبي راه على قدو فلوس التقاعد ياله معيشينكم كي بغيتو ..
خولة:{زيرات على يديها} انا نخدم عليكم ..
سناء: شغاتخدمي آخولة شحال قدك دابا ديري دارك ..
خولة:{عينيها غرغرو} وتبقاي على هاد الحال ؟!
سناء: عسى ان تكرهو شيئاً وهو خيرا لكم ..
خولة:{تنهدات} صدق الله العظيم ..
سناء: {بابتسامة باهتة} كوني هانية هاد المرة كاع مغانطول غير نلقى ولدي و نرجع نطل عليكم ..
خولة: نتمنى نتمنى ..
سناء: و نتي احبيبتي بقاي ديما كيما هاكا ، ماتبدلي ماتتغيري ، ان شاء الله تلقاي الراجل اللي تستاهلي ومايكون زهرك بحال ديالنا ..
خولة: ان شاء الله ..
سناء: دابا غانجمع حوايجي ..
خولة: انا نعاونك ..
سناء: لهلا يخطيك الخوخة ..
بدات تجمع حوايجها وهي تمشي خولة لماريوها كاتجبد ، مع هي عشاقة الحوايج ، العجب الكحل عندها ، بدات تجبد بيجامات جداد و ماركة ، و الروايح و مستحضرات التجميل و تحط ليها ، هاكي هادي زيدي هاكي شوفي هادي ، بقلب صافي ونية نظيفة من جيهتها ، هي مكاتحقد مكاتكره غير هاكا ، عندها فقاموسها عطيني نعطيك ، لا لقات المحبة و المودة كاتبادل بالمثل والى لقات الحسد و السم كاتبادل بالمثل ، جمعات معاها كاع حوايجها ..
دازو يومين ، ملهيين مع توجاد و سناء باغية تشري حويجات من البلاد ، و حمد بزز منو كايحط الفلوس ولا غير معصب يدور و يسوط مقاد يدوي ، وهناء ديما سادة عليها فبيتها قليل فين كايشوفوها عايشة فهدنة غريبة ، بعدما جا راجلها هز ولدو الكبير يقابلو هو نيت ، ممأنش عليه ، فالصباح قادات خولة الفطور كالعادة كلاو وكلها مشا لبلاصتو و لالة خولة كاتجمع الطبلة كالعادة ، سالات كلشي ومسحات يديها فالطابلية مكرهة ، حتى صونا ليها التيليفون عقدات حواجبها باستغراب حتى شافت النمرة و جاوبات ..
خولة: آلو ..
حنان:آلو الزيونات صافا ..
خولة:الحمد الله الزين ونتي ..
حنان: الحمد الله ، اش خبارك اش كاتعاودي ..
خولة: هاني غادة مع الدنيا ههه ..
حنان:إوا مزيان الالة ، شحال ما دوينا ..
خولة: وي ههه ..
حنان: ههه وراه مانسيتكش ، على قبل ديك الموضوع ..
خولة: شمن موضوع ؟!
حنان: اويلي اصاحبتي ، هههه المهم نفكرك ماعليش ، كنتي قلتي ليا لا شميت شي ريحة فشي مدرسة و لا صونطر ، اوا يا لالة هاد اليامات سمعت طالبين شي أستاذة تزيد سوايع لتلامذ فصونطر ..
مشات للبيت ، ماللي ماعندها ما يدار وملات من الدار و الشقى قالت تلقى فين تخرج طاقتها وترتاح ، حيت بانت ليها هناء مطولة و الكانة اللي تلاقى يوميا بكمارتها ماعندهاش ، لبسات حوايجها وقادات الحالة ، و خبرات سناء باش ماتشوش عليها ، وشاورات باها عاد خرجات شدات طاكسي وصلها لواحد الصونطر فوسط المدينة كايديرو فيه دعم و يزيدو السوايع للطلاب ، ونيت عندها ما تقول فالماط وكانت كاتجيب فيه نقاط هما ، دخلات الداخل و صونات لصاحبتها حتى خرجات عندها ، بنت فريعان شبابها فنفس سن خولة قراو بزوج من الثانوية وهما كايتعارفو ، مكايتلاقاوش بزاف بسبب ضروف عمل حنان ..
حنان:{سلمات عليها بابتسامة} اهلا اهلا ، نورتينا ...
خولة: بنورك الحب ..
حنان: ياله زيدي دخلي ..
خولة: فين ؟؛
حنان: اويلي على فين عند المسؤول ..
خولة:{تنهدات} واخ الآلة نتبعوك تا نشوفو فين نوصلو ..
حنان: غير زيدي ..
دخلو عند المسؤول اللي كان حاني على شي وراق ، دقو هو الاول عاد دخلو ، شاف فيهم بعينيه وشار ليهم يجلسو ، بما انه كايعرف حنان اللي كاتشتاغل تما ..
خولة:السلام ..
المسؤول: وعليكم السلام ، كاين مايتقضى ..
خولة:{تشجعات ودوات بصوت جدي} جيت على قبل الاعلان ، سمعت باللي طالبين أستاذة الماط !!
المسؤول: وي !! الا كان عندك المؤهلات مرحبا ..!
خولة:كانتمنى ..
المسؤول: غادي تعمري السيڤي ديالك وتجيبيه ليا ويكون خير ان شاء الله ..!
خولة:{ناضت} واخا ..
المسؤول:ساعة سعيدة ..
خولة:{خرجو من تما} ناري اصاحبتي ، على الله يقبلو مانتعذب على والو ..
حنان: يكون خير ، زيدي نخرجو !
خولة: وايلي اصاحبتي ياك خدامة ؟!
حنان: الا تا نتي ساليت بقيت كانستناك ..
خولة: الله يحفظك ..
حنان؛ نطلعو المدينة ؟!
خولة: واخا الالة غير زيدي ..
طلعو المدينة مقشبين بيناتهم ، و كايدويو حتى دازت قدامهم طوموبيل خرجات خولة عينيها كاتأكد ماللي كاتشوف ، ودارت حاضية منين دازو ..
خولة:والله حتى هي !!
حنان: شكون ؟!
خولة: الطوموبيل اللي دازت مابانتش ليك فيها سهيلة ؟
جا نهار جديد ، فاقت خولة بكري فيه ، تافقو هي و سناء يمشيو للحمام ، وجدات حوايجها و سطولاتها ، و سناء مابقى ليها والو و تمشي ، وجدات خولة كلشي و هبطات كانت سناء فالصالون معاها بنتها بغات تديها معاها ، بقاو داويين بيناتهم حتى هبطات هناء قالبة سيفتها منفوخة غير بوحدها ..
سناء:{شافتها ما هضرات ما تكلمات} صباح الخير ..
هناء:{هبطات ونزلات} صباح النور ، فين غاديين ؟!
سناء: الحمام تمشي معانا ؟!
هناء:لاا ..
سناء: اوا جيبي آية تمشي معانا توانس مع رقية ..
هناء: لااا ..
سناء:{بقلة حيلة} اللي بغيتي آ ختي !
حمد:{هبط فالدروج} صافي ساليتو ؟!
سناء: اه !
حمد: زيدو نوصلكم .. !
خولة:{همسات ليها} اويلي ناوي يوصلنا الحمام وهو غير مع الدورة السيد هتر ..
سناء:(خرجات عينيها} اويلي سكتينا ايسمعك ..
خولة: هاني ساكنة ..
خرجو مرة وصلهم الحمام وقلب الدورة ، غا حشم اما يبقى تما كايستنى حتى يخرجو ، دخلو للحمام فركو عظاهم نيت كانو محتاجينو شحال ما جاو ليه خصوصا سناء ، أزيد من جوج السوايع وهما تما ، حتى رجعو كايضويرو وخرجو كايضربو على الشعا ، جا وراهم حمد و داهم مع الطريق دازو لباتيسري دخل هو شرا حلوة دلاكريم وخرجو مكملين الطريق ، دخلو الدار سخفانين نيت ، حمد خلاهم وطلع الفوق يرتاح حيت تابعهم سفر ، جلسو فالصالون حاطين ديك الحلوى قدامهم و فرقوها وهناء فالقنت مع ولادها كاتشوف غير بعينيها ، و البنيتة غير كاتشوف بعينيها فالحلوة ..
خولة:{طلع ليها الدم} واش من نيتك طلقي البنت تدي ذنوبها ، راك شرفتي على التبرهيش ..
هناء:{خرجات عينيها} دخلي سوق راسك آ لالة بنتي و ندير اللي بغيت ، ولديهم وحكمي فيهم ..
سناء:{شدات فيد خولة} صافي غير ساعفي ..
خولة:مريضة فمخها والله تا مريضة ،تفو على گنس ..
سناء: صافي آ خولة الله يهديك ..
خولة: يحساب ليها انا معشاقة فالدراري كون بغيت كو راه عندي فرقة دياال الكورة ..
سناء: واش تدي عليها ، راك عارفاها كي دايرة ..
خولة:{ودنيها كايسوطو حالفة لا حبسات} دابا كاتحساب راسها مطفراه هي بدوك الدراري ، ها هي مجرجراهم معاها ..
سناء:{شدات راسها كايطبخ}و خاولة ..
خولة:{ساطت ودفعات الطبلة} انا نطلع الفوق ..
سناء: واخا تكايسي على راسك ..
طلعات لبيتها مفقوصة ، فالواقع ماشي هى هناء ، بل ماسخاتش حتى بختها تمشي بهاد السرعة وهي سنين ما شافتها ، ياله حسات بطعم الاخوة والحنان ، وهي تمشي ، هزات تيلفونها تنسى همها ، ودخلات الانستغرام اللي كاتعمر فيه بزاف حتى لمحات ميساج ، منو بالظبط ..
جاهد:خولة راك هنا ؟!
خولة: وي ؟!
جاهد: صافا ؟!
خولة:نحمدو الله ..
جاهد: اوا مزيان الآلة ، نقولك واحد الحاجة ماتيقينيش ؟! ..
خولة: شنو ؟!
جاهد:انا هبطت المغرب راني فمدينتك ..
خولة:{بعدم تصديق} كاتضحك معايا ؟!
جاهد: لا والله تا داوي بصح !
خولة:{ببرود} اوا مزيان مرحبا بيك ..
جاهد: مانشوفكش ؟!
خولة: كيفاش تشوفني مافهمتش ؟!
جاهد: بغيت نشوفك فيها شي حاجة ؟! مع تابعيني شي شغال وندوز عند موالين الدار..
خولة: دوز عندهم ! انا مافياش
جاهد: شوفي آ خولة يمكن كانبان ليك كانتفلا ولا شي حاجة ولكن نيتي صافية ، وناوي المعقول ماشي كدوب ..
خولة: ماعرفتش !
جاهد: آ خولة فهميني ، انا باغي الحلاال و ضروري نتلاقاو نتعارفو ندويو ديك ساعة نقصدو الدار !!
خولة:{بعد تفكير} واخا صافي ..
جاهد:هي آش ؟!
خولة:نتلاقاو غدا
في اليوم التالي ، فالصباح بكري خرجات سناء بكري مع راجلها وولادها يتقداو حاجات الدار مايلقاوهم تما ، وصل وقت فياق باها هبطات للكوزينة ، كاتوجد الفطور وتخمم فالموعد اللي عندها ، حطات كلشي فوق الطبلة ودقات على باها ، وخرج شافها غير بوحدها جالسة وقال ..
عبد الله: فين هي هناء ؟!
خولة:{بلا مبالاة} يمكن ناعسة ..
عبد الله: اوا عيطي ليها تفطر ..
خولة: أبي ، انا ماعندي ما نعيط ليها !!
عبد الله: ولفوقاش تبقاو على هاد الحال ؟!
خولة:{بدات كتاكل} انا ماعليا والو هي اللي ماعرفت مالها ..
عبد الله:{تنهد} لا حول ولا قوة إلا بالله ..
خولة:{تحنحنات} أبي بديت مع واحد المركز نعطي فيه دروس
عبد الله: شكون مولاه؟
خولة: واحد استادة متقاعدة
عبد الله: كتبي ليا عنوان نسول بنفسي الا لقيت شي شبهة ديري بحسابك ماكاينة خدمة..
خولة:{باستسلام} واخا
بعد ساعة كانت خولة جمعات الدنيا ، هبطات هناء كاتمختر بشوية عليها ، ودخلات الكوزينة كاتقلب ، حطات الفطور لراسها ولولادها وخولة غير كاتشوف بعينيها ، غير سالات مشات تجلس فالصالون مخلية الطبلة مفرشة ، عضات خولة فمها كاتصبر راسها اللي بدا يزند ، ستناتها تنوض و ستناات واالو و تقول خدامة كاتلعب فالتيليفون ، ماصبرااتش ووقفات عليها..
خولة:{بطنز} بصحتو الفطور..
هناء: الله يعطيك الصحة ..
خولة وديك الطبلة تبقى هاكا تا تنوض راسها ولا كيفاش ؟!
هناء:{باستفزاز} و نتي شنو كاديري هنا ؟!
خولة: كاتستنايني نجمع وسخك ؟!
هناء:الطعام كاتقولي ليه وسخ ؟!!
خولة: حاشة ولله !! نوضي شوفي الروينة اللي خالقين تما و تعرفي شنو هو الوسخ .. !!
هناء:{بزقات} ها ماتسواي ، قلة الحيا عشرة لزيرو ...
عبد الله:{دخل مع اللقطة نيشان} هنااااء ..
هناء:{تفعفات} ااا أبي انا والله حتى انا ..
عبد الله:{وقف عليها مغلغل} واش آ بنتي ما حشمتي ما راعيتي ؟!
هناء: والله تا هي اللي جبداتني ..
عبد الله: قدك قدها يا حسرة ختها الكبيرة ، هادشي غير وانا فالحياة الا مت اش ديري ..
هناء:{بدات كاتبكي} هي اللي جبداتني ، عايراتني بالطلاق ..
عبد الله: على مالك مطلقة ؟!
هناء:{بدات تعصر} انا انا ..
قلبات عينيها وسخفات ، جابت ليها خولة الما والسكر على طلب باها ، وهي عايقة بيها ، كاتشوفها كاتجبد و تلهث كاتمثل ، وباها من نيتو كايقرا عليها القرآن ، قلبات عينيها وستغفرات الله وطلعات لبيتها كاتوجد راسها باش تمشي الموعد ..
تنهيدة طوويلة خداتها هيا تتعمل آخر لمساتها ، متيقنة ان عيشتها مع ختها ترجع جحيم ، هزات صاكها و تتميل راسها تشوف فالمرايا واش مناسب مع للبسة ، تأكدت من الفلوس و تلفون ونزلت بسرعة ، هاربة من البيت و صداعو ، بعض الأحيان تتقول زهري مذفون او لي دعا فيا مات !! مرات تتقول عزري تكعد و دنيا ضحكت ليا، لكن بشخصياها قوية تتحارب و تتقلب على مصلحتها اولا ، ماعقلت على راسها الا موقف طاكسي و ركبت و تبلوكات من سؤالو ..
شيفور : فين الالة
خاولة : ( عينيها على تلفون ) الشاريع ****
نزلت راسها تتكمل مراسلتها مع جاهد ، هزت راسها فمرآة شيفور تتاكد من وجها ، دائما راضية عن جمالها ، وصلت بعد دقائق و خلصت ونزلت ، وقلبها تيضرب تيضرب ، توتر غريب ، انك تلقى انسان اول مرة من الانترنيت ، معارفة واش تلقى نفس الشخص اللي شافت فالصور ولا والوو، واش بصح هضرتو ولا كدب شلا مطارق كايدقو فراسها مخليين قلبها يضرب و يقول ما ضربت ، خايبة ومتوترة و مرعودة ، خرجات نفس سخونة من نيفها ، مابغاتش تدخل من الاول ، للحظة كانت غاتتراجع ادراجها لكن الصوني ديالو فيقها ، مابغاتش تجاوب فالاول ولكن من بعد تنهدات وجاوبات ..
خولة: ( منزلة راسها تتحس جها سخن بحشمة دخلت هازة راسها حتى لمحت شخص واقف ) صمت
جاهد: ( بطولتو شامخة و البنية رجولية هز لها يديه كإشارة ) شفتيني ياك؟
بصدمة نزلت هاتف قطعت الخط نزلت راسها تترتب خطواتها و قلبها تيضرب ، و صورتو فمخيلتها تتعاد صوت داخلي تيتكلم
زووووين ! زويييين ! زوووين اعباد الله
وصلت الطبلة مزال واقف لها كنوع من الاحترام ، توترها زاد و قلبها كايخبط ويعااود ، وهو مركز شوفاته عليها ، ركابيها فاشلين وهي كاتشوف فيه ،آشار لها بابتسامة تجلس ، وجهها حمر و التوتر غالب عليها ،
جاهد: ( مد يديه ليها ) السلام عليكم
خولة:{بابتسامة متوترة حطت يديها على صدرها} سمحلي ماتنسلمش
جاهد:{بنظرات تاقبة حرك لها راسو بتحية } مرحبا
خولة:{بلعات ريقها} سمح ليا مكانسلمش ..
جاهد: ( تنحنح بصوتو شجي ) شنو تشربي اخولة ؟!
خولة: كافي كريم ..
جاهد: ( بابتسامة و طلب لها طلبها ) مرحبا !! مرتاحة ياك ؟
خولة: الحمد الله
جاهد: و لله الحمد! داكشي لي بغينا ، الراحة و طمأنينة
خولة:{بابتسامة مظطربة} صمت
ياله غايهضر جاه ميساج فتيليفونو..
جاهد: سمحي ليا واحد الدقيقة ضروري نجاوب على واحد الميساج ..
خولة:هانية خود راحتك ..
ابتاسم ليها . حدر راسو كايجاوب ، وهي سهات فيه كاتشوف بخاطرها ، ماشي فقمة الجمال ولكن ذو كاريزما خاصة ، شعرو كحل فيه شيبات قلال ، عندو لحية كحلة على ذقنه ، حاط نظاظر الشوف على عينيه ، و ملامحه مبشورة ، حط التيليفون ورفع راسو ،للحظة تلاقاو عينيهم ، وهي بتاسمات ليه بلا ماتحس ..
جاهد:{بادلها الابتسامة} هه شفتك متوترة ياك ممرتاحاش ! خير انشاء الله
خولة:{قلبها كايضرب} باش نحطك فصورة ! وقتي قليل ، وهاد اللقاء فخذ ذاتو مغامرة ، الله يتجاوز علينا
جاهد: ( عاطيها خاطر تيسمع ) مايكون غير الخير ! لاتكرهو شيئا هو خير لكم ، و العكس صحيح، كلامنا كان قليل ، او نقولو ؟ ماكسبتش ثقتك
خولة: باش نكونو واقعين ! سوشيل ميديا! كذوب و نفاق و قليل و قليل فين تلقى انسان صريح مع نفسو ولا صورو ولا معلوماتو
جاهد:{تكا بيديه على الطبلة} متافق معاك ! ولكن لله الحمد طلعت انا هو انا !! ونتي هيا نتي
خولة:{حكات يديها بخجل } هه تماما
جاهد:{تحنحن ودوا بجدية} آلوغ ماللي مامرتاحاش ما نضيعش لك الوقتك ، خولة نكون معاك صريح ، ماعينيش فالتفلية ولا تدواز الوقت ، و اصلا فهاد السن ماشي ديال التبرهيش و للقاءات و خرجات {حك لحيته} هاد للقاء بالنسبة ليا كافي موفي ! تأكدت شخصيا و القلوب تتبقى فعلم الله
خولة:{تكلمات هي الاخرى بجدية} ما قلتي حتى عيب ، انا تاني ماعنديش مع التفلية ولا تدواز الوقت ، ونهائيا واش سبق ليا وافقت نتلاقى بشي حد {سكتات شوية وكملات كلامها بنبرة صريحة} ولكن ماللي بنتي ليا السيد المعقول ، ماعليش نتعارفو والا كتاب نكملو نكملو ماكتابش الله يسهل عليك وعليا فما حسن .. !
جاهد:{بابتسامة خفيفة} هادا هو المعقول ، تبداي ولا نبدا ؟!
خولة:{حاسة بالحرارة طالعة معاها} اللي بغيتي ..
جاهد:{ضحك بشوية} واخا آ لالة ، معاك جاهد داخل فالربعين ، من مدينة فاس ولكن مدة طويلة وانا مستقر فالدنمارك ، و حاليا انا فالبلاد حتى يسير الله الامور ..
خولة: الله يوفق ..
جاهد: اللهم آمين .
خولة:( بتباث و تقل } انا خولة 24 سنة ، حاصلة على ايجازة و مثل اي شباب البلاد تنبحثو على عمل !
جاهد: تبارك الله ! الله يسهل ، ( بنظرة عتاب حبية ) وشنو بلان المدينة الالة خولة؟
خولة:{تزنݣات} ماكنتش تانعرفك مزيان وصافي ..نعتذر
جاهد:{شرب من كاسو} الله اودي! منين شرفتينا بشوفتك كل كذبات بيضاء تلغى !احم !! الحالة الاجتماعية؟
خولة؛{دارت راسها مافهماتش} كيفاش زعما ..
جاهد:{بجدية } ماسبقش لك تزوجتي ؟
خولة:{بلعات ريقها} الزواج الا! كان كلام لكن النصيب
جاهد: الخير فيما اختاره الله!
خولة:{بقات ساكتة} ..
جاهد:عايشة مع واليديك آخولة ؟!
خولة: عايشة مع أبي ! الوليدة فذمة الله.
جاهد: الله يرحمها و يجدد عليها رحمات
خولة: آمين ..
_كان صمت ! او راحة من الحوار ، تتشرب قهوتها هو عينيه عليها ، ماينكرش ، عجباتو ، الزين بغاه مولانا و خاولة تتمتاز بالجمال و مع حضورها كتملت الصورة ، منزلة راسها حشمانة من نظراتو و تنحنح مكلمها
جاهد : مرتاحة ؟
خولة : {حركت ليه راسها} ههه اش بان ليك
جاهد : ههه كل الخير
دورت وجها تتبحث عن منظر يخلي خجلها يزول ، ادا بيها تتشوفهم داخلين اليد فاليد ، ماحركوش فيها ولو ذرة غضب ، رجعت منزلة راسها وعاودت دورت وجها تتشوف فيهم و لمحاتو رسل لها ابتسامة مستفزة ماجات تفهم الضحكة و تبادر بالوقوف لان اكيد مجيئهم ماشي صدفة! و حضورهم ماشي ميعاد الاحباء ، تتحس برأسها كايتزير و ريقها تسرط و هي كاتحلل الفخ لي يقدرو ينصبو ليها
_جاو يصوروني ؟ يشوهووني ؟
جاهد : خاااولة !!
ما جات دور تجاوبو حتى نظرها نزاح الباب مقهى هيا تكاتشوفو داخل بجلبابو و وجهو الغاضب ، بشحمو و للحمووو
خولة: {بصوت مرعووود} ابااا ! بااااا
جاهد: ( مد يديه شد فيها محاول يفلت انتباهها ) خاااولة
عبد الله : {لمحها بسرعة برق خلط عليها تاوقف قدامها هيا جاية وجاهد ورائها} هاااادي { كايلهث محروق} هااادي ثقتي ؟
كاتنفس بصعوووبة وجهها مشا منو اللون ودموووع بعينيها مثل انهار ، قلبها كايضرب ويضرب كاتقول شوية وتسخف ، ممصدقاااش حالة عينيها على وسعهم ، وهو مقرب عندها بأعين غاضبة و خيبة أمل محاطة بيها ، حركات راسها بالنفي وعينيها كايتغرغرو و تتشوف فمحسن و سهيلة لي منتشين من المشهد ، و تتحس بجسم جاهد جنبها كايشوف فيها ويشوف فباها ، وقف قدامها كايحرك راسه بالشمتة تيضرب فصدرو باحرف مبعثرة مع الريقو
عبد الله : هادي هي ثقتي ؟ هادي هي اللي فضلتها على خواتاتها ودرت ليها عيشة اللي ماكرهوها اللي سبقوها ؟ شمتيني و طيحتيى بكرامتي الارض تا رجعو يوصلوني اخبارك فتلفونات ، ( هز يديه الفوق و نزل عليها للوجه) صرااااي ...مكمل سخطو
_ لعنة الله وعليك ، هادي هي تربيتي ..
الكل اتجه انظارو عليهم ! كانت تتمنى تشق الارض و تبلعها ، كانت تتمنى تمووووت قبل ماطيح فهاد الموقف! كانت تتمنى يضربها طوبيييس يطحنها ولا يطحنها اباها قدام لي يسوا ولي مايسوااش ، نزات راسها تتنخصص و مسؤول المقهى قرب و جاهد قرر يدخل..
عبد الله:{شدها من زيفها } نتي شنووو شنووو ؟! جالسة ليااا مع الصلاݣط فالقهاااوي ياك آ خولة ..
جاهد:{عقد حواجبه و تحنحن} الحاج الله يجازيك بخير الامور ابدا ماتتفتحش على هاد النحو
مسؤول المقهى : شريف ديالي ! السترة مزيانة و السقف لي عندكم يشهد لكم خير من قوم الناس
عبد الله: ( جا يجرها فلتت ليه ) بيمااااني و باااش يحلفو الرجالة يا انا يانتي فهاد نهار ، الا واحد فينا فالقبر ولاخر فالحبس ..
جاهد:{بصوت هادئ} الحاج! الله يهديك و يكبر بيك ، الامور راه ماشي كما كاتخيل !
عبد الله:{شنق عليه} انت بعداا شكووون ؟ انت لي لاعب ليها بعقلها ؟ انت لي معمر لها راسها ؟
جاهد: ( ساط فسما ماتفادي يرد ليه شنقة ) آ سيدي الله يهديك ، غير تهدن نفهمك ..بنتك اول مرة نشوفها ربي شاهد
عبد الله: اش غاتفهمني اش ، جالس ليا مع بنتي فالخلوة وتقولي تهدن ، ولكن العيب ماشي عليك ، العيب عليا اللي ماربيتهاااش ..
خولة:{دموعها نزلو} صمت...( تمتمت ) ويلي على شوهة
عبد الله:{غوت معصب} الشووهة هااه خايفة نشووهك ؟! ونتي ماحشمتيش على عرضي ، مااقلتيييش غانشوه بأبي خسااارة خسااارة تربيتيي فييك خسااارة { رفع يديه باغي يزيد يضربها} ..
جاهد:{جرها مبعدها منو وهو كايساوي معاه بتفهم} الله يخليك خلينا نهضرو راجل لراجل ..
عبد الله: راجل ؟! نتاياا رااجل بعدااا اللي كتزلل على بنات الناس! ضاحك عليها و مخرجها لقهاوي
جاهد:{غوبش شوية} أعوذ بالله ، الحاج!! نهاك الله واش وجهي بان لك ديال الضسارة
عبد الله:{جر خولة مزير عليها} ماعندي ما نتفاهم معاااك نتاا ، زيدي قدااامي ..والله كون ما بغيت نزيد فيه يا المخزن اليوم يهزونا ولي عليه شي حق يخلصوو ..
جاهد: {تابعو} الحااج ! وااا الحاااج
عبد الله:{جرها وراه} آسيدي فرق جررتي {جر خولة تاكانت تجي على فمها} سير بحالك راه نديك فين تربى
جاهد: ( رجع خلص مول قهوة ) سمحلنا اشريف
_ تحرك خارج بسرعة لمحهم شدو طاكسي و بشرعة ركب سيارتو ديمارا تابعهم ، مافهم والو ! ماعرف باش تبلى ، حياتو كاملة ابدا واش طرا ليه هاد البلان تضهشر ، خلاو الناس فالكافي كلها وشكايقول ..
_ تستاهل مابقى حد يحشم ..
_مسكينة بقات فيا ..
_اليوم طيح الروح ..
_ لا حول ولا قوه الا بالله ..
من غير واحد الجوج اللي كايضحكو ويعاودو ، سهيلة كاتنقز غير بوحدها و حتى هو ، ضربو يد فيد ، حيت و اخيرا رجعو ليها الصرف ، شافو فبعضياتهم مبتاسمين بانتصار راجعة بيهم الذاكرة للوراء ..
"فــلاش بــاك"
"قبل أيام"
عمر تصرط ليه ولا يتصرط ليه تدار بيه ، فكرة انها قولباتو وساستو ، شعلات فيه النار ، تعصب و تكره ، و حلفها فيها حلوف ، عقرب سامة لدغاتو و دقتو ناوي يرجعها طال الزمان ولا قصار ، خرج من الدار كايحك لحيته ، حتى بانت ليه جاية من بعيد طالقة الشعر وكاتحرك خصرها يمين شمال لابسة سروال مطرطق وخاشية فيه تريكو ، وطايتها كاتجذب ، عض على فمو بنظرة شهوانية ، وهي وقفات حداه كاتلوي فشعرها ..
محسن: ماتبقاش فيها آ سهيلة ، عارفها صاحبتك وكدا ، ولكن ماندوزهاش بالساهل ..
سهيلة: الله يهديك شمن صاحبتي ، من زمان عطيتها التيساع ريحتها عطات ..
محسن: الله ياخد الحق ..
سهيلة:{بثقة} حقك تاخدو بيديك ..
محسن: كيفاش زعما ؟
سهيلة:كايقولو تبع الكداب تا لباب الدار !!
محسن: هي آش ؟!
سهيلة:من اليوم بدل زوج عينين عشرة ، نتا حضي وانا نحضي حتى تحصل !!
محسن:وصعيبة القضية !!
سهيلة:صعيبة ولكن ماشي مستحيل ، والا بغيتي ترجع حقك مابغيتيش ماقلناش !!
محسن:{حرك راسه} صافي مشات ..
من يومها وعينيهم عليها حاضيين الكبيرة والصغيرة وسهيلة تضل فالشرجم كاتجيب الخبارات ، فين ما حطات رجليها تابعينها ، من نهار جات سناء وهما عينيهم على الباب و حتى نهار كانت غاتمشي الحمام تبعوها نيت وكانو ناويين يخربوها عليها تما ، ولكن وصلهم راجل ختها وجابهم ، و يوم مشات للصونطر شافوها وتبعوها حتى لتما ، مالقاو ليها جهد وخروجها قليل كاتجيب السخرة وترجع خفة زربة ، حتى لنهار اللي دارت فيه مع جاهد ، جلسات سهيلة فالشرجم بحال كل صباح كاتشوف هنا ولهيه و تحضيها ما كاملة ربع ساعة حتى لمحاتها دايزة ، مأنقة نيت ، خرجات عينيها كاتطلع وتهبط وهزات تيليفون كاتزرب ..
سهيلة: محسن عتق عتق ..
محسن:{دعقاتو} مالنا اش كاين ؟!
سهيلة: ختنا خارجة ضاربة الحطة ..
محسن: تكون مشات للخدمة ؟!..
سهيلة: ويلي تا نتا انا عاجناها ، واش لباس الخدمة هو لباس التمعشيق ؟!
محسن:نزلي وتبعيها تا نوصل عليك ..
سهيلة: صافي طير طير ..
هبطات كاتطير ، ونزلات كاتزرب كاتشوف هنا وهنا حتى لمحاتها راكبة فطاكسي ، فيبرات برجليها حتى وقف عليها محسن ، وركبات معاه تابعين الطاكسي ..
محسن:ناري ويصدق لينا البلان ..
سهيلة:{بثقة} غايصدق متأكدة..
محسن: نشوفو بعدا فين غادية ..
سهيلة:دور دور دازت من تما ..
محسن: راني حاضي غير هنينا ..
سهيلة: راك مبعد بزاف ..
محسن:بغيتيها تشوفني ؟!
سهيلة: غير سربينا لا تفلت ليك ..
تبعوها ووقفو بعيد فاش شافوها نزلات من الطاكسي كادور فراسها وتمشي وتجي ، عرفوها متوترة من حركاتها ، غير حطات رجليها تما وهما يقربو كثر وخرجو عينيهم كايشوفوها واقفة حدا راجل هز التيليفون ..
محسن:ورقناااهااااا ..
سهيلة: ياااس يااااس ..
محسن:ششش ..
سهيلة: اش تادير ؟!
محسن: قطعي الحس كانصوني لباها يجي يشوف تربيتو ..
دوز الخط ففمه ابتسامة لعوبة ، كأنه وصل لمبتغاه وعينيه عليها كايشوفها جلسات معاه ، طلع ونزل فيه غير بعينيه كايعبرو او بمعنى اصح كايشوف الفرق بيناتهم شنو اللي فيه خلاها تتخلا عليه ، حتى قاطع سهوته صوت ...
عبد الله: الو ..
محسن:{تحنحن} السلام عليكم الشريف ..
عبد الله:وعليكم السلام ورحمة الله ، شكون معايا ؟!
محسن:{سكت شوية} انا محسن السيد اللي كان خاطب بنتك ..
عبد الله: بشمن وجه كاتصوني ليا ماكفاكش اش درتي ؟! وتاقيت فيك الله ..
محسن:تظلمت آ عمي تظلمت ، ماصونيتش غير هاكاك ، بغيت نشرح ليك بعض الحاجات..
عبد الله: ماعندك ما تشرح ليا ماضيعش ليا وقتي ..
محسن:{قاطعو بالزربة} الموضوع مهم بزاف ، كايخص بنتك ..
عبد الله:{الصمت} ..
محسن:{فهم انه غايسمع ليه} اللي واقع آ عمي ان خولة دابا خارجة مع واحد السيد ..
عبد الله:شنو عارف اش كاتخرج من فمك ؟!
محسن: كانقسم ليك بالله الا كانقول الحق ، وعلى داكشي سرسباتني ، السيد باينة كبير عليها ولعب ليها بعقلها ، انا ماقتاحمت حرمة دار حد ، دارت هادشي باش تفاريها معايا وترجع ليه ..
عبد الله:{تزير} سير تلعب على تيساع ...
محسن: تبغي تشوف بعينيك ؟! نعطيك العنوان ..
عبد الله: نوقفو على هضرتك !!
محسن:{بانتصار} اجي ل ****
قطع عليه بلا مايجاوبو وهو شاف فسهيلة وضحك ، الفرحة كاتنقز من عينيه ، جرها وباسها من حنكها بكل جرأة وبقى حاط فمو ، وهي قلبها طاح بين رجليها كايضرب ويقول ماضربت ممتيقاش ..
محسن: واخا تبرهشنا معاها المهم هو النتيجة ، ماكرهناش كون كان فشي برتوش ولا شي اوطيل دوز زاهية ..
محسن:{فنفسو: مافيها باس ناكلو حلوة البلاد قبل مانمشيو} ..
بقاو جالسين كايستناو حتى خرجو بعض الناس وهما يدخلو يد فيد ناويين يفقصوها غير جلسو شوية وهو يبان ليهم جاي ، وجهه مبدل فيه اللون ، باينة معصب ، كايتخايلو وجهها كي غايولي ، يشبعو قلبهم نيت ، حتى وقع اللي وقع وصدقو رابحين المعركة ..!
"نهاية الفلاش باك"
وصلو الدار وجرها وراه كي الجرتيلة ، ومول الطاكسي غي كايشوف ويستغفر الله ، وصل جاهد حتى هو نزل تالف كايشوفو دخلها الدار وتبعهم كايدق ، اما عنه لاحها فالصالة بعدما جمع معاها بتصرفيقة كاينهج ، معصب عينيه حمرين بالغضب و خيبة الأمل ..
عبد الله: فاش آذيتك اش نقصت ليك؟ فاااش تعديت عليك حتى تخوني ثيقتي فيك..
خولة:{كاتحرك راسها بالنفي كاتبكي} أبي عافاك والله مادرت شي حاجة خااايبة والله تيقني ..
عبد الله:{جرها من الزيف كايلهث} اش قلنااا على الحلووف اااش قلناااااا ..
خولة:{مخبية وجهها} الله يرحم ليك الواليدين ماتضربنيش ، والله ما نويت فيها حاجة خايبة ...
عبد الله:{غوت حتى زلزلها} سكتييي سكتييييي باااقيي زاايدة فيه ياااا خسااارة تربيتي فيييك ..
دفعها بالجهد تاني حتى طاحت مقسحة ، حتى تسمع غواتها ، خرجات سناء هي الأولى وراها راجلها ، قربو من تما عاد نزلات هناء مع اولادها مفزوعيين، جرات سناء كاتحامي عليها ..
سناء:اش واقع اويلي ..اعووذ بالله من شيطان الرجيم ااابي
عبد الله:{باغي يدوز ليها} بعدييي آ سناااء بعدييي غااندووز فييك ..هدا هو مضموووني فيك
سناء:{دايراها ورا ظهرها} الله يا ربي الله قولو لي غا اش واقع ..
سناء:{خرجات عينيها} الضرب ماشي الحل ! و جيران تيسمعو اعباد الله
عبد الله: ( تيضرب يد فاليد ) شيطاااان هو بناااادم ! كان عندي ششششك و تنقول لالالا خولة بنت اباها ! كنت نكذب كلامي مع نفسي ونقووول وسوسة شيطااان ! شحال من خطيب رجعت ! و شحال من شروط حطت وصدق لي صرفت فيه العيب هووو لي مشوفني العيب
سناء: ( تتبكي بصدمة ) الانسان خطاااء
عبد الله: ذبحااتنيي الكاافرة بالله ذبحاتني ..
كايغوت لربي اللي خلقووو بقلب مجروح ، كايفكر ويعاود فاش غلطت اسيدي ربي ، فاش اذيتها فاش وفاش ، الاجابة والو ،الباب كايصوني و يعاود ، حمد غير كايشوف بعينيه و مباغيش يدخل تاجه للباب من باب فضول يشوف جيران وحلو بلا مايرد ليه البال ، بان ليه راجل واقف تما طلع ة دور وجهو حتى شافة قاصدو
جاهد: السلام عليكم
فقط حرك ليه راسو! كانه علمو قلبو انه هو شخص لي نايض عليه صداع
جاهد : الا ممكن كلم ليا الحاج! ولا كاع نقدر ندخل؟
حمد: الا مايمكنش !! شكون نتا بعدا ..
سمع صوت غواتهم و بكاء أطفال! واضح ان عائلة خولة متشددة تنهد و حاول يرطب مع أحمد
جاهد: واش نت خوها ؟
حمد : نسيبهم ! ولي نصحك بيه هو بدل ساعة بختها
جاهد : راني قاصد الدار و باغي الحاج
احمد: عاد طفات عليك شمعة! قيل هاد هايلالة قصد الدار
جاهد : المكتاب تيتصرف ! و من هادشي كلو كلامي مع الحاج
_طلعو و هبطو ! بلاش احمد عمرو عجبو شي احد ولا تفاهم مع شي احد ! دخل عند حاج نادا عليه و خبرو بشي احد برا ، عبد الله كان متاكد انه هو و خرج شاعل اكثر
عبد الله:{غير شافو زاد زند} ااااش كااادير هنااا فداااري دوييي ..
جاهد:{بهدوء} الحااج ! راه معاك واحد بعقلو ماشي برهوش، غوتي ! خاصمتي درتي لي فخاطرك ، جا وقت الكلام
عبد الله: حسبي الله ونعم الوكيل فيك..الكلام عاد بان ليك دبا؟
جاهد:{زفر} الحاج راك غي كاتأول من راسك ..راه بنتك ربي شاهد شنو ناوي معاها
عبد الله: ياك آ سيدي ..ربي شاهد؟ اوا شهدتو عليكم الا يوم الدين
جاهد: خاصك تسمع لياا بعدا ونتفاهمو باش نلقاو الحل الهضرة الخاوية مكاين باش تفيد
عبد الله: جوج كلمات! ياك نيتك صافية ؟ و ناوي لي حللو الله؟ يلاه والديك صبح عندي
جاهد: هانت قلتيها بطرف لسانك! والديا و لي حلل الله ؟ هادشي خاصو وقت
عبد الله:{مكايشوفش فوجهو} انت و جهدك ! حسب خطاويك
_غلق باب الحوار و باب دارو !! ماخلاو ليه ذرة عقل !! دخل الدار مع أحمد يسب و يلعن و احمد تيهدن فيه ، احس براسو كانبو و ملعول عليه، وحدة كل مرة غضبانة و ماقادر حتى ياخد قرار معاها وحدة تيشوفها مرة فخمس سنين و الصغيرة لي قال نعوضها بيهم خلاتو ضحكة
احمد : الا كان معقول توكل عالله
عبد الله : عطيتك عهد الله ! الا رجع مسبتها مزوجاه والا مارجعش اول واحد يطرق بابي يديها! ماعرفتش نكون واللي ليها اوا تمشي عند لي يحكمها
بعد صلاة العشاء ، دخل عبد الله للدار هو و حمد ، وجهه مغير على العادة ، مابقاش داك الشخص اللي كايدخل لدارو بوجه بشوش ، قلبو كاينزف دم ، و مخو شوية و يطرطق بالتفكير ، طلع حمد الفوق وهو توجه للصالون لقى هناء جالسة شادة تيليفون فيديها ..
عبد الله: ماتقوليش ليااا مشاااكل اللي عندو مشاكل كايقصد المحكمة ديريكت !! دابا غانقولك زوج كلمات يا تهزي راسك وولادك وتمشي لدار راجلك ، يا من غدا ها نتي ها المحكمة !!
هناء:{تغرغرو عينيها} ممنحقيش نغضب فدار ابا ؟!
عبد الله:{بصرامة} لا ممنحقكش ، انا زوجتك باش نتهنى عليك ماشي باش نزيد همك ، المرا الحرة نهار تغضب تغضب فدارها الزواج ماشي تفلية ..
هناء:{بدات تدمع} دابا واش هي غلطات وانا نسمعهم ؟؛؛
عبد الله: اش جابها ليك ؟! ولكن الفشوش خرج عليكم انا اللي طلقت السمطة كثر من القياس ، ودابا دارت عليا ولكن كلشي هنا يتحد ، اللي عندها شي راجل تتبعو ..
هناء: هو جرا عليا نمشي نرجع ؟!
عبد الله: مشاكلكم يا يتحلو با يساليو !! والسلام عليكم ، ولكن هضرتي ماشي معاك معاه هو
هناء: ولكن انا شنو ذنبي ؟!
عبد الله: انا اللي شنو ذنبي حيدت راسي وعطيتكم ، ماتت مكم وانا فعز شبابي و مابغيت ندخل عليكم مرات باكم بوحدي تقاتلت على ودكم فالاخر ها النتيجة وها باش كاتجازيوني .
سمير: علم الله اش دارت ديك المصيبة تاني مكاتتهدش ..
حرك طموبيلته شاد الطريق ، حتى وصل ودق الباب تفتح ليه من طرف حمد اللي طلع فيه وهبط مفاتوش سلام سلام ، ودخل الداخل كان باها جالس فالصالون كايتفرج فالجزيرة حتى دخل عليه ..
سمير:{باس يديه} السلام عليكم الحاج ..
عبد الله: وعليكم السلام !!
سمير:{جلس حداه} قولي اعمي شنو واقع ؟!
عبد الله: نتا اللي تقولي اش كاين ماشي ماشي انا ..
سمير:{تنهد} اودي آ عمي منين نبدا ليك ..
عبد الله: منين ما بغيتي !!
سمير: آ الحاج مانكذبش عليك ، هناء ممصباراش باش ندوي على حق ، انا صبرت عليها ما خلات ما دارت ، خرجات ورايا جات لهنا و صلاتني شي هضرة كانعيا نميك وندير راسي ماشفتش ولكن الغالب الله ..
عبد الله: شنو كاين ؟! شنو وصلو ليك ..
سمير: دابا بلا ماندخل معاك فتفاصيل من الاحسن نحلوها بيناتنا ،. دابا باش كملاتها طلبت منها تقابل ليا مي ، طاحت فالكرسي ناضت هزات راسها وجات لهنا !!
عبد الله:{عقد حواجبه} هناااااااء هناااااء .. نشوفو تا هي اش تقول..
حمد بقى كيشوف بعينيه وطلع بحالو مباغي يدخل بين حد ، ونزلات هناء كاتشطح بالخلعة ، وجهها صفر فاش عرفاتو جا كاتقول دابا يحطني بوجهي توجهات عندهم كاتبلع ريقها تا وقفات عليهم ..
هناء: أبي عيطتي ليا ؟!
عبد الله:{بجدية} جلسي..
هناء:{جلسات مكاتشوفش جيهتو} الله يسمعنا خبار الخير ..
سناء:{شاداها كاتبكي معاها} أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، لا حول ولا قوه الا بالله ، مااتديرييش فراااسك هاااكاا اختييي ، اش داااك اااش دااااك واش القهوة قليلة على باااك ...
عبد الله: يا غادي تسكتيها ولا اليوم ندير فيها شي مصيبة ..
سناء: راها سخفانة !!
عبد الله: الله يجعلها تكون ميتة !!
_كملات طريقها الكوزينة كاتبكي ، محروقة على حالتها وهزات قرعة ماء الزهر خواتها عليها كاملة وهي سخفانة كاتهلوس ، عاوناتها تكاتها على السرير ، وجلسات حداها كاتشوفها سخفانة و كاتدوي ..
سناء : الله اربي آش هاد المكتوب ؟ {تتمسح على وجه خولة لي تننخصص} عين طرطقت فيك اختي
.. من الجلسة العائلية ، امامهم صينية اتاي مع دواز اتاي ، متبادلين اطراف الحديث و كلها كابحاول يتوصل معاه للراس الخيط ، لكن مثل ما معروف عن جاهد كايعيطي المفيد و الخلاصة ، شخص بعيد عن كثرة الحكي و الملاغة ، امامو عمو و زوجته اللي هما عائلتو الحالية و الحضن لي محتاويه ، جاهد شخص فقد الاب ديالو فصغره موتة الله ، و الام ديالو كانت فعز شبابها تزوجت و رزقت باختين ليه ، قليل القليل فاش كايزورهم ، كبر و ترعرع مع عمو زوجة عمو لي كايناديها بالخالة رشيدة ..
رشيدة : اوا يا ولدي فعلا خير البر عاجله ولكن تاني راه زواج هدا !
جاهد : {بتنهيدة تقاد فالجلسة} داكشي اللي كاين الخالة ! الزواج هدا، كما كان الحال طولنا فالمعرفة ولا قللنا راه لي مكتوب لازم تشوفو العين ..
العم : ياك تكلمتي مع باها ؟ عطاك موافقة للزيارة ؟ صافي آسيدي توكلو على الله
جاهد:{وقف بهدوء} الله يطول لينا فعمرك العموم و دعي معانا الله يسر الامور ولا يعسرها ..
العم : {وقف معاه تيحك راسو} الله يسهل اولدي ! و يجعلها من زوجات صالحات و يرزقكم الذرية و يعوضك الخير ..!
جاهد : { بحسرة } اللهم آمين! الخالة تفقنا ؟
رشيدة: اوا ولدي لي بغيتي! مزال حتى ماشبعنا منك ههه اليوم صبحت كانقي القنارية لي كاتعجبك ساعة ماكتابش..
جاهد : الله ! مزال ايام الله طويلة ، نطرقو هاد المسمار و يضبر فيها حكيم {شاف ساعة} انا واحد ربع ساعة نريكل شي امور فالبنكة و لقاكم واجدين ..
جاهد : ( بهدوء ) ان جنة تحت أقدام الامهات! نديرو الخطوة اولى اللي هي الخطبة الا تيسرت الامور ان شاء الله تحضر! تمارة طريق و السفر وصافي ..
رشيدة : الله يرضي عليك اوليدي ! اهم حاجة صفا القلب و راحة البال
جاهد : ربي لي عالم بالقلوب ! راحة البال بيد الخالق و الصفا هو لي فاتح لنا ابواب الخير و الرزق ..
خرج من الدار هو تيستغفر و يوكل الله فكل خطوة ! هاد المدة قليلة لي مرت خلات عقلو يتخربق ، ماكانش ضارب حساب ديك شوهة فالقهوة ، ولكن كيآمن بالقدر و بما انه قطع الكلمة مع عبد الله لازمو يثبث الخطوة الأولى و مايضيعش معاه خولة، مسافة طريق كان فالبنك خلص مسائلو و رجع من نفس طريق بقى فطموبيل عطاهم كلاكصون حتى نزلو على خاطرهم ، و شدو طريق
جاهد : {طأطأ راسو بقبول} نتقضاو انشاء الله ، دبا تتاخدو دوك الحوايج و مسائل العروسة؟
رشيدة: اوا لواه ! غير البياض و مرجوعنا فالعقد عاد تكبيرة
جاهد : لهلا يخطيك الخالة ! تكبيرة و الكرم من شيم المسلمين ..
هي تتحط يديها هو تيخلص ، تقضاو لوازم الخطبة و شدو طريق، طول الحديث اما القرآن مطلوق أو كلامهم بين الدين و الشريعة لي منغمين بيه آذانهم ، كل مرة يشوف فتلفون ، ماتجرأش يتصل بيها ولو عارف مليون فالمية انه يتصل بيها ماتجاوبوش ، بعد ساعات وصلو و قف طموبيل جنب طريق و نزل رابط اتصال مع عبد الله لي حصل رقمو اخر مرة من احمد ..
جاهد : السلام عليكم
عبد الله: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ! شكون معايا اسيدي
جاهد: انا جاهد اسي عبد الله لي متافق معاك على النهار ضيافة للخطبة بنتك
عبد الله : ( بصرامة) اياه انعام اسي جاهد ! كاين شي مانقضيو ؟
جاهد : كل الخير الا بغى الله ! معايا مالين الدار و قاصدين دارك
عبد الله: دارنا فديك الدار كلنا! مرحبا اسي جاهد توصلو الدار اتصلو بيا ..!
فبيتها جالسة بذهن شارد ، صحتها زادت قلالت و ضعافت كثر من لول وجهها شحاب ، تحت عينيها كحل من السهير مكاتذوقش طعم النعاس ، تفكيرها كامل مع ولدها واش شارب واش ناعس ، ودابا تزادتها حتى خولة ، جالسة فبيتها شادة فيديها واحد تصويرة صغيرة ليه كاتشوف فيها ، ودوز يديها بهدوء و عينيها دامعين ، مألمة و روحها كاتتمزق ، حتى تحلات الباب ورفعات عينيها ببطئ ولمحاته متوجه عندها عاقد حواجبه ، تنهدات تنهييدة طويلة ..
جمع يديه فاش سمع صوت باها كايعيط وهي دموع شاداهم بزز ، وحنكها كايوزوز ، خرجات من تما كاتجري شادة على وجهها، تشوف باها اش بغا ، وهي كاتقاوم تبقى صامدة ..
سناء:{بهمس وقهرة} الله ياخد فيك الحق الظالم ، الله ياخد الحق
نزلات عند باها جارة على وجهها شحال باش مايبانش الطابع الحممر ، لقاته واقف فنص الدروج عاقد حواجبه ..
سناء: أبي عيطتي ليا ؟! ..
عبد الله: جاو شي ناس على ود الخطبة ، هبطو شوفو شنو توجدو وقولي لختك توجد راسها ..
سناء:{بحسرة} واخا أبي
طلعات عند خولة وهي كاتتنهد فحسرة ، حتى واحد مالقاها كي بغاها ، دخلات عندها للبيت ورفعات الريدو كالعادة خاشية وجهها فالمخدة ، غير حسات بيها راسها وجهها صفر وعينيها منفوخين وحمرين ، لحد الان باقي ماتصرطات ليها الشمتة اللي وقعات ليها ..
سناء:{شدات على راسها} آميي واا خاولة واا حبيبتي ، نتي شريتيها راسك اش ندير ليك انا ؟! شادة ليا الهضرة مع زوافرية وعطيتيها التخلاط ها السعودي ها العسكري و ها خطيبك اللي سمحتي فيه ..
خولة: واش عاودت ليك باش تندميني ، الآلة ديك سعودي ميت عليا من غدا كايستناني غانقول اه ! داك العسكري عاد كنا داويين جاي من جيهة ديك ختنا واللي تجي من جيهتها حرام نحط عليها يدي ! وداك خطيبي ولد مو الآلة باغيين يردوني خدامة عندهم !! ، انا مخلاطااش انا بحالي بحال كاع البنااااات ، باغية راجلي نختارو بيدي بين مية راجل ساعة شكون خلاك ..
سناء:الخير فيما ختاره الله ، عسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم ..
خولة:{وقفات شاداها الدوخة} زيدي نعاونك من الهضرة ، وداك با عمري نسمح ليه ..
سناء: لا حول ولا قوه الا بالله ، براكة من هاد الهضرة الله يهديك وزيدي معايا ، لبسي شي حاجة مقادة ، ووغطي الصفورية اللي فوجهك ..
خولة:{بالحلوف} والله لاا حطيت شي حاجة على هاد الكماارة هااكا غااادي نهبط ونلبس عبايتي مزيان تبارك الله ..
سناء: احح اخولة احح غير زيدي اختي شهمتيني.
رمات عليها عبايتها بالفولار ، وهبطو التحت ، ودخلو الكوزينة يوجدو باش يضايفو ضيافهم ، وخولة غير كاتخمم وتعاود ملاقية جهد ، حتى سمعو الصونيت وحل ليهم باها كايسمعو غير الهضرة ، وخولة جلسات على الطبلة شادة راسها، تتحس بقلبها تيضرب ، نفس احساس توتر و الخوف، كفاش هادي نهاية؟ هادي هيا الخطبة ، هدا هو زواج ؟ تزوج واحد ماتتعرف عليه والو من غير اسمو و المكان فين ساكن ..مر نص ساعة غير احمد كايدخل يهز صينية اتاي و حلويات
سناء: خولة !! اا خولة
خولة :{كاتمسح دموعها} شتي ابا شنو داير فيا ؟ يخلي غير فترة خطوبة على الاقل !
جوهر الروح الجزء الثالث
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء