عطر جولييت الجزء السابع

من تأليف هناء المنصوري
2023

محتوى القصة

رواية عطر جولييت


فدار مهجورة، جالس كايمضي فجوج مواس بين يديه و سنانه كايحكهم مع بعض بقوة!

افكار كايتراطمو فعقله من بينهم هي!


ديما كاتفلت من الموت بأعجوبة!

من ديما مكايقدرش يقتلها و يشفي غله منها!


تا هاد الخطرة ماقدرش و هربات منه

كايتفكر اللحضة اللي ضربها فيها، سنانه مغززين مع بعض


🔙🔙🔙🔙

ضربها بالمقدة تا طاحت للأرض، عقد حواجبه بغضب و حدة متأهب يعاود ينزل عليها من جديد .. هزز يده فالسما و يلاه نازل عليها بسرعة تحركات من بلاصتها، تدحرجات فالارضية و علات عينيها فيه مقاومة


الدم محقون فوجهها و نظراتها كانو شاعليين فيه


دماياتها كانو كايسيلو بغزارة حاسة بالروح غاتخرج منها و مقاومة، قربلها باغي يغرس المقدة فعنقها و هي تزرب لطاولة كانت وراها .. هزات منها واحد العكاز غليض و خبطاتو بيه نييشان للراس تا طيح المقدة فالارض و شد راسه اللي دار بيه، كانت كاملة عرقانة و شحفاانة، دارت كاتشوف فجنابها، مساخياش بعمرها و مكاينش اللي يسخى بيه!


خرجات بخطوات ثقال كاتجري بالزز، كاملة عرقانة، كاتلهث و تشوف لوراها خايفة لا يتبعها، كانت هاربة و هو غوت بعصبية كبييرة تا وصلها صوته زاد خلعها


ردات فعلها معاه كايفقصوه و كايخليو ذاتو كاتغلي هز من جديد ديك المقدة و تمشى تابعها بخطوات ثقيلة عارف ماعندها فين تمشي و شحال ماجرات غايشدها غايشدها .. كايضحك على جريتها الثقيلة و المرعوبة منه


خوليو: جرييي مزيااان حيت لا شديتك دابا مغانرحمكش


الدموع مجمعين فعينيها كاتجري و تعرج، الحريق زير عليها كان كايقتلها، الدم ديالها خلا اثاره فالارض .. هاربة و هو موراها تا لمحات داك الباب كان شبه مردود


غير شافت الساروت مخشي فيه جرات ناحيته بقوة اكبر و افكار متداخلين و كثار فعقلها .. جبدات الساروت كاتشوف لوراها برعب و تفتف، طاحلها و هبطات موراه و هي كاتلهث ولات كاتنفس بصوت مسموع النفس كايخرج من ضهرها


هو غير شاف حركتها فحالا قدر يقرا افكارها .. زاد فسرعة جريته تا غوتاات بنبرة صوت مرعودة عرقانة بالكامل


زدحات الباب بقوة كادور فيه الساروت ... تا قرب لجيهتها و هي تدور اخر دورة للساروت متراجعة للخلف بقوة تا تعكلات و طاحت على حر جهدها


غوتاات بصوت مسموع كاتوجع، مع طيحتها ماقدراتش تنوض من جديد و زيرات على الساروت وسط من يدها .. عقد فيها حواجبه بنظرة قاتلة، بغا يجبد سلاحه يتيري فيها من بلاصته و هو يسمع اصوات الطموبيلات كايقربو!


بسرعة مشا كايجري ركب فسيارته و هو كايتحلف عليها ...ديمارا من طريق معاكسة تا غبر عاد وقفو نزار و رجاله تما!

🔚🔚🔚🔚


غرس قمقومة الموس فوق الطاولة من حر فقصته و غضبه .. مغلغل و ذاته حمرا كاملة متورمة حتى حس بيدين صغار حاوطوه من الخلف، تخشات فيه بوجهها كاتشم فرائحته اللي ولات ادمان بالنسبة ليها و همساتليه بخفوت


دونا: هزيتيني من جنب دارنا بديك الطريقة باش تبقى معصب هكا و مكاتشوفش فيا تا الشوفة؟



زفر انفاسه بحرارة و تمتم بحدة


خوليو: ديك القحـ •ـبة منوغشاني مانرتاح تا نصفيهالها


دونا: (بتسائل) شكوون واش جولييت؟


خوليو: (علا عينيه فيها بنظرة غاضبة) شكون من غيرها؟ قطة بسبعة رواح


دونا: (تحدرات جالسة على ركابيها قبالته مبسمة ابتسامة ماكرة و حطات يدها على صمطة سرواله كاتفسخها) خويها دابا من راسك (حلاتولوو نزلاتليه البوكسر بشوية تا قلشلها عضوه الذكوري واقف) امممم توحشتو


شداتو بيديها مبسمة .. حيدات الطوب اللي لابساه تا بان صدرها العامر و الكبير نوعا ما، دوزاتو وسطو بالمهل و بشوية


عاضة على شفتها السفلية عينيها فعينيه و هو كايشوف فيها معسل عينيه .. مضاتو مع صدرها كاتحركو بقوة و تحرك معاه تا طابتلها الجلدة .. تراجعات شوية للخلف قاجاه بين يديها بجوج و همسات بنبرة صوت محلونة


دونا: نساها عليك و عيش معايا


وقفات كاتحيد حوايجها كاملين قبالته تا ولات عارية و قرباتله كاتمايل .. جراتليه حوايجو تا هوما حيداتهم


طلعات فوقو راكباليه عليه تا تقلبو عينيها بالنشوة و هجمات على شفايفه بقبلات حااارة .. كاتبوس فيه و تزير بضفارها على جسده


كانت رغبتها فيه قوية بزاف!

خطيبها مابقاش معمرلها العين و ايامها معاه ولاو غير خصومات فخصومات!


بوسة مابقاتش حاملة تبادلها معاه عكس هذا المجرم اللي خطف قلبها و عقلها


انسجم معاها بعدما حس براسه مقادرش يسيطر على جموحه و رغبته، زير على شعرها بقوة وسط قبضته الصلبة و كايحركها معاه بقوة، كايزدح فيها تا كاتنين بصوت عاالي، حلووو داخلة معاه لعالم الشهوة و الرغبات الجنسية الكثيرة بينهم

...............


مدة طويلة من الممارسات، ختموها ليهم متكيين بجوج فوق السرير و هي كاتلمس فملامح وجهه مغوبشة


دونا: حاسة بالغيرة حيت وحدة غيري شاغلة بالك

خوليو: (شاف فيها بحدة) ماتبقايش غايرة و عاونيني نقتلها

دونا: (عضات شفتها السفلية) امممممم لا درتها و عاونتك اش غاديرليا


خوليو: (شاف فيها معسل عينيه فيها) غانحو •يك حو •ية عمرك تنسايها نبردليك دودتك


ضحكات ضحكة مقحـ •ـبنة كاتنهد و تشوف فالفراغ


دونا: جولييت ديما كان الكوتش دالباليه مفضلها علينا لدرجة عاطيها غرفة خاصة كادرب فيها بوحدها! قرات معايا فالثانوية، كانت محبوبة عند كولشي .. الناس كولهم كايبغيوها و كاتعجبهم و انا عمرني حسيت بإحساسها (علات راسها فيه مقوصة حواجبها و تنهدات) كنت كانموت بالغيرة منها لدرجة واحد الخطرة باش ننتاقم منها، درتلها مسامر فسبرديلتها، مللي لبساتها جرحات رجلها و بقات مدة منقطعة مكاترقصش، داكشي حسسني بإحساس زوين! عجبني الحال بزاف حيت مابقيتش كانشوفها و لكن فكرة انها شاغلة بالك تا انت .. انا معاك و انت عقلك معاها كاتخليني نزيد نغير منها و نحقد عليها براااف، ماكرهتش نقتـ •ـلها، وليت كانكر •هها باغاها تمو •ت


شاف فعينيها كانت نظرة كارهة مخللة بنظرة غيورة .. تبسم ابتسامة جانبية و تخشى وسط رقبتها كايبوس فيها و يشم فرائحتها و يتحسس فتقاسيم جسدها ببراعة


خوليو: (بهمس كايلحس شحمة وذنها) حلوة و نتي حاقدة عليها اممم، سيييكسي بزاف ازوينة ديالي (بعد شوية كايشوف فملامحها الذايبين فيه) قوليلي باغاها تموت؟


حركاتليه راسها بالايجاب و هو يقربهاله كايبوسها من شفايفها بقوة تا عضها فيهم و جرحها


خوليو: (بعد كاينهج) غانديرها! غانقتلها و غانفرحك بزاف


تبسمات ابتسامة ماكرة كاتحسس فجسده بدورها و انغمسو من جديد فعالم اللذة فيه غير هوما بجوجهم

..............



الطبيب: (واقف جنبها كايفحص رجلها) حاسة بيها؟


جولييت: (بخفوت) اننن لا

الطبيب: (شد واحد اللعيبة مسطحة و ضربلها بيها رجلها جيهت الركبة تا تهزاتلها و تحطات) و دابا؟


جولييت::اييي و وجعاتني

الطبيب: تقدري تحركي رجلك؟

جولييت: (حاولات و صعاب عليها) امممم لا لا


الطبيب: اوكي رتاحي دابا و ماتخلعيش بزاف هادشي ماشي خطير


حركاتليه راسها بالايجاب بالها مشغول على رجليها شاداها البكية


خرج الطبيب لبرا قابله نزار اللي كان على نار كايساين خبر منه


الطبيب: (تحنحن و تبسمليه) ماتخلعش، مبدئيا رجلها كاتحس بالوجع فيها يعني كيفما سبق و قلتليك غايكون غير رد فعل للعضم اللي تقصحلها بالضربة القاصحة، مع الترويض و الرياضة و نعطيوها الدواء عبارة عن شوكات بانتضام غاترجع تمشى حسن مني و منك و اليوم غانبداو العلاج، راني عطيتها اول شوكة


حركليه نزار راسه بالايجاب .. نظراته باردين .. الناس كايتعامل معاهم بطريقة اخرى مخالفة كليا للطريقة اللي كايعاملها هي بيها حاليا، اما فالاول كانت فحالها فحال اي واحد مهاماهش


مشا الطبيب و دخل عندها بملامح ممحية .. حواجبه معقودين و الغضب سيطر عليه لحالها اللي وصلاتليه


جلس جنبها و تمتم بجدية و نبرة حادة

نزار: لا كنتي خبرتيني و انا تعاملت مع هادشي بطريقتي ماشي حسن ماتضرري هكا؟


جولييت: (بخفوت) تشليت ياك؟


نزار: (بجدية) لا ماتشليتيش غير مقصحة


جولييت: (تنهدات بحرقة) خايفة لمانعاودش نتمشى مزال

نزار: غاترجعي غير تسمعي لهضرة الطبيب، تبعي الدوا و الطريطمو و ترجعي حسن من الاول


جولييت: (تنهدات) واليديا شي خبار عليهم!

نزار: ماماك سيفطت ياخذوها لدار مأمنة و باك بدلوليه السبيطار جابوه لهنا و مطوقين كولشي رجالي و حتى البوليس كاينين


جولييت: (بلهفة) ن نشوفو

نزار: لا ماتحركيش (خنزر فيها) مكاتفكريش فصحتك؟؟؟؟؟


جولييت: بابا كانت حالتو خايبة و ماحلش عينيه فيا .. غ غايكون تقصح و تعذب بزاف، ب بغيت نمشي نشوفو


نزار: (بحدة) جلسي اللرض مغاتمشي فين! عاد خارجة من عملية و باغا تبداي تنقزي؟ واش عارفة راسك على شوية و عمرك كنتي تقدري تمشاااي مزال؟


جولييت: (حدرات عينيها من عليه معبسة) م ماتغوتش!

نزار: (وقف مغدد و من كثرة خوفه عليها ماقدرش مايعاتبهاش قلبو واكلو على اللي طرالها) لا نغووت و نحاسبك مدام تعاملتي بداك الطيييش! غادة عندو يقتلك؟ ماعندكش العقللل؟؟؟؟


جولييت: (بقهرة) ماتغوتش عليااا ماتغوتش

نزار: خاصني نغوت على ديلمك باااش ماتعاوديش ديري هاد الفعايل دالنمممم

جولييت: (بحرقة) انت ماتحطيتيش فالموقف اللي تحطيت فييه (شافت فيه بنظرة حارقة) لا كانت هناء مزااالة عايشة و تحطيتي فالموقف ديالي .. يصيفطليك تصاورها كاتعذب و يقوليك عندها جوج سوايع ماجيتيش غاتموت و ماتقووولهاش لحد اش غادير؟


نزار: انا ماشي هي انتي! انا لا مشيت راااا •جل و قااااد براسي

جولييت: ت تا انا قدرت نهرب منو و سديت على راسي


ضرب كرسي برجله من قوة مامعصب و غوت بنبرة صوووت غاااضبة و مسموعة تا قفزات فبلاصتها مخلوعة و داك المنظر ماجا فيه غير جايكوب اللي حل الباب على غفلة



شاف جايكوب، فنزار و فجولييت و فالكرسي اللي كايتقرقب مع الارض، زير البوكيه دالورد اللي بين يديه و دخل مقربلها كايتمتم بحدة


جايكوب: هذا اللي مزوجة بيه؟ انتي مريضة و كايغوت و يزدح عليييك؟


نزار: (طار شدو بسرعة دافعو من عليها) قووود من هنا ماتدخلش


جولييت: ك كيفاش عرفتي ب بالزواج؟

نزار: (شاف فيها بنظرة مخيفة) مباغاهش يعرف؟


جايكوب: (دفعه بالجهد نظرته حارة) تلقاك مسينيها عليه بالزز، جولييت كانعرفها عمرها دير هاد الخطوة بلا ماتقولها ليا و لواليديها


نزار: (شاف فيها) قوليليه يمشي من هنا بلا مانحط يدي عليه!


جولييت: (كاتشوف فيهم تالفة و الدموع فعينيها مضغوطة و هوما غاديين و يحكو عليها) عفاكم بلا صداع


جايكوب: (ماتحكمش فنفسه ضرب نزار بقوة) شكون انت اللي تخليك معاها وانا تجرييي عليااااا


نزار: (تجنن عليه و فالحين ردله اللكمة) هانتا غاتعرف شكون انا اولد القحـ •ـباااا


تقادو مع بعض غايتضاربو قبالتها و هي كاتشوف فيهم بخوف كاتبكي، بداو المدابزة ديالهم دقة فيا دقة فيك و جولييت غاتحماق ملاقياش تا الجهد تنوض


دورات عينيها يمين و شمال تا لمحات كاس منصص بالما جنبها، هزاتو و بقوة لاحتو للارض تا تشتت كاتمتم بحدة و هستيييرية نبرة صوتها عااالية و مبحوحة


جولييت: خرررجو علياااااااا، خرجوو بجووووجكم (تنفسات بعمق حاسة فحالا الجرحة تفتحاتلها) اععععععع سيرو بحالكم مباغاش نعاود نشوف وجهكم قداااامي (علات عينيها فيهم كاتنهج، بغا يقربلها جايكوب مخلوع عليها حتى نطقات بحدة) سييييييير


علات عينيها فنزار اللي كايشوف فيها كاينهج من المضاربة

جولييت: (بحدة) لا عاودتو وريتوني وجهكم مزاااال، ولا جيتو لعندي غاندير اللي مكايدااارش، سيرو و ماتعاودووش ترجعووو (هزات مخدة من ورا ضهرها عاصرة عليها بقبضتها و لاحتها نيشان على نزار) انت بالضبط ماتعاودش تعتب لعنديي (تجننات مللي شافتهم يابسين فبلايصهم ماتحركوش) وااااقااااااودووووو (ندبات حناكها تا سالولها بالدم) غانموووت بفقصتكم سييييرو بحاااالكم مابقيييتش حاملاااااكم



مرخية فغرفتها التعب واضح عليها .. الطبيب كل نهار كايجي عندها للعلاج و هي منصاعة ليه عقلها غير مع باها، اما دوك الجوج من نهار جرات عليهم معاودات شافتهم، غير كاتشم ريحة شي حد قريب ليها كاتغوت عليه يمشي فحالو بلا ماتعلي عينيها فيه


نفسيتها محطمة و مقادراش تختار بينهم ولا تحن لواحد فيهم و تخلي الثاني


محتاجاهم!

و لكن عارفاهم ماشي من النوعية اللي غايتنازلو على قبلها و بجوجهم انانيين مللي كايتعلق الامر بيها!


جايكوب غاير من نزار و العكس صحيح و هادشي كايخليهم يتضاربو فكل مرة تشاوفو فيها!


مكايعجبهاش الحال و مكاترتاحش، فوضعها خاصها غير الراحة النفسية و قلة الضغط باش تركز فعلاجها و تخرج من المشفى فأقرب وقت...!


دخلات لعندها ممرضة بلباس رياضي، كانت مبسمة ابتسامة خفيفة .. الممرضة زويونة و مفورمية مع ديك السورڤيت اللي لابسة بيناتها خطيرة ... تقدمات عندها كاتشوف فيها


الممرضة: واجدة اليوم نبداو اول حصة دالترويض؟

جولييت: (صرطات ريقها بصعوبة و شافت جيهت رجليها) اممم واجدة


الممرضة: (قربات عندها كاتعاونها) اجي نوقفك، طلعي فالكرسي المتحرك و غانمشيو للغرفة الخاصة باش تبداي فيها


حركاتلها جولييت راسها بالايجاب، جابتلها الكرسي المتحرك و عاوناتها تا طلعات فيه


رجليها كانو ضعاف و بصعوبة قدرات توقف بفضل الشوكات اللي كايعطيوها عاونوها .. تمشات بيها خارجة من الغرفة تلقاولهم الرجال فالطريق تبعوهم و هي مقادراش تعلي فيهم الراس حاسة بالغبينة وسط من صدرها .. فطريقها شافت فيها


جولييت: عفاك بغيت نشوف بابا كاين فالسبيطار هنا، قبل مانبداو خوديني!


الممرضة: (تبسماتلها) وخ مدموزيل


قالتلها الاسم الكامل ليها و لباها و خداتها لغرفته .. دقات فالباب و دخلات عليهم فالكرسي المتحرك .. عينيها مدمعين


لمحاته جالس فوق الفراش و مها معاه

غير شافوها باها بغا ينوض و مها تقدمات عندها كاتجري مخلوعة


سارة: بنتي الحبيبة ديالي، الله يا ربي و شحال تخلعت عليك (عنقاتها بقوة) اش طراليك مالك جالسة فهاد الكرسي؟ حد مقالنا راك فالسبيطار؟ المجرم دارلك شي حاجة؟


جولييت: (صرطات ريقها بصعوبة) ش شكون قالكم المجرم!


علي: (بجدية) ياك خطفني؟ عاودليا كولشي و زيدي تا السي سيزار قالنا اش واقع و هو غايحميك و مايخلي نبشة تقيصك و لكن هادشي اللي كانشوفو دابا ماعجبنيش!


جولييت: (حدرات راسها الذنب واكلها من لداخل) س سمحليا ابابا عفاك سمحليا بسبابي انت فهاد الحالة

علي: (ناض بشوية عليه كايتوجع و قرب لعندها جار معاه القرعة دالسيروم) بنتي اش هاد الهضرة هادي؟ واش فنظرك انا نبغي شي حاجة خايبة تطراليك؟ علاش ماقلتيلناش من الاول اللي واقع؟


جولييت: م مابغيتش نشغلكم معايا، خفت عليكم بغيتكم تبقاو برات هادشي و لكن هو مافقلبوش الرحمة


سارة: (تنهدات بحزن) بنتي الحبيبة (تحدرات عليها عنقاتها) ماتقوليش هاكا، حنا ديما نبغيو نشاركوك هادشي، لاماعرفناش حنا شكون يعرف؟


جولييت: (بخفوت) سمحوليا بزاف (شافت فباها) بابا سمحليا


عنقها هو و ماماها بجوج فدقة تا بدات كاتبكي بحرقة مزيرة عليهم بيديها ...كانت لحضة مؤثرة بيناتهم، بجوجهم ماساخيينش


باستهم و باسوها و عاوداتلهم اللي طرالها قلبها مزير عليها، شافت فرجليها بنظرة حزينة و تمتمات بخفوت و قهرة


جولييت: خ خايفة لمانرجعش نتمشى فحال الاول ن نخسر الباليه (قلبها تزير اكثر) الرقص هو حياتي مانقدرش بلا بيه



علي: (شد يديها مزيرلها عليهم) بنتي اللي كانعرف قوية و مكاتستسلمش .. غاتبعي العلاج ديالك و غادة تنجحي فيه (باسلها يديها بعمق) متأكد من هادشي


سارة: (بحنية) بنتنا مكاتعرفش معنى الاستسلام ياك


حركاتلهم راسها بالايجاب كاتبكي بصمت .. الممرضة اثرو عليها لدرجة دموعها نزلو .. قربات عندهم و شدات فيها


الممرضة: عفاك انسة خاص نبداو حيت ديجا عندي مواعيد مع مرضى اخرين

حركاتلها راسها بالايجاب و تعانقات معاهم بجوج، خرجاتها فكرسيها و هي كتنهد


بعدما تلاقاتهم و خوات عليهم قلبها و قالت اللي خالعها ارتاحت شي شوية


المواساة!

حتاجتها بزاف و من كل قلبها كانت باغيا نزار يواسيها ماشي يعاتبها داك النهار


خلاها تنفر منه بالغوات و الزديح ديالو تا كرهات تعاود تشوفو مزال و هي فهاد الوضع هذا!


دخلات مع الممرضة للغرفة دالترويض .. حطاتها فوق واحد الپاياص و قربات كاتماصيلها رجلها باش يتطلقو .. بدات كاتحركهالها بشوية و تديرلها حركات رياضية و هي كاتعقد حواجبها .. كاتنهد، كاتجمع النفس و ترخفها


هاد الحركات عياوها، خلاوها تعراق، ذاتها تزيرات عليها


غمضات عينيها بقوة مكملة معاها، تا ريضاتها مزيان و شافت فيها بجدية


الممرضة: غانبداو دابا مرحلة الوقوف

حركاتلها راسها متأهبة تدير اللي خاصو يدار .. عاوناتها بشوية توقف .. و هزات الكرونو قدامها


الممرضة: غانحسبليك شحال تقدري تبقاي ثابتة فالوقفة


حركاتلها راسها مقاومة بديك الوقفة، يلاه طلقات الكرونو خمسة دالثواني تقريبا و هي تعيا و طاحت على وقفتها تا توجعات من الضربة اللي تسداتلها بقوة العناية الخاصة اللي دايرينهالها، غير نغزها الحريق فيها


جولييت: (بوجع) امممم ماقدرتش

الممرضة (تنهدات) مزيان راك مقاومة من الاول و مثابرة و باغا تتعالجي، اش بانليك نعاودو و لا ترتاحي؟


جولييت: (تنفسات بعمق) ن نعاودو و نشوف


نفس العملية كرراتها .. كاتفكر غير بموهبتها و شغفها، رقصها!

ماتقدرش تعيش بلا بيه!

الباليه قبل مايكون عندها موهبة هو حاسباه حياتها!


العيش بلا بيه صعيب بالنسبة ليها و فكرة انها تبقى هاكا و ماتقدرش ترجع ليه كاتزيد تساهم فتدمير نفسيتها


شداتها البكية و هي كاتقاوم باش تبقى واقفة، تا ماتقدراتش تزيد، كانت غاطيح فحال الاول غير تمدات يد شخص مانتابهاتش ليه دخل من ثواني كايشوف فيها .. شدها و جرها عنده عينيه كايشوفو فعينيها بشوق



تبادلو النظرات مطولا فيما بينهم، كانت كتنفس بعمق و عينيها مغرغرين بالدموع ذاتها كانت كاتحرق بشوفته، رموشها كايرفرفو ريقما كاتبلعو مرات عديدة فنفس الثواني المتتالية .. حط جبهته على جبهتها بخفة و همسلها بنبرة خافتة


نزار: ارتاحي براكة عليك

جولييت: (غمضات عينيها بقوة، قربه هلكها، خلا التبوريشة تسارى مع ذاتها .. عينيها كايفرفرو و نفسها ضياق، بعدات شوية منه و شافت فالممرضة) عفاك عاونيني نرجع لبيتي


قربات باغا تعاونها و هو يشدها نزار كايشوف فيها بجدية


نزار: جولييت! غاتبقاي مقاطعاني هاكا؟

جولييت: (علات عينيها فيه بنظرة جامدة) انت ماحسيتيش بيا و انا كانتوجع و قلبي ضارني، بغيتي غير تعاتبني و تسممني بهضرتك و تحكم فيا باش نجري على جايكوب .. ف فعايلك ضروني فقلبي بزاف


نزار: (تنهد بحرقة) عاتبتك من خوفي عليك! واش انتي لا مشيتي لشي بلاصة و لقيتي غير الدم و تأكدتي انه ديالي! ماتعرفيني لا ميت و لا حي مغاتخلعيش؟ انتي تقدر تكون ردة فعلك فشكل تعنقيني و تبكي عليا و لكن انا هاديك ردة فعل .. مللي رجعت لداكشي كانتفكرو ماقدرتش ماندويش و نغوت، حسيت بعقدة مربوطة عندي هنا (حط يدها على جيهت قلبه) زيدي عليها داك جايكوب تا فات الفوت عاد جاي يدير فيها راه العاشق الولهان؟ مللي كنتي كاتسنايه على نار مشافش جيهتك و مللي لقيتي واحد حسن منو جاي يضارب و يتغاوت! (عقد حواجبه منرفز و معصب) كايعصبني مانقدرش نتحملو يقرب جيهتك وانا عارفو كايبغيك و باغيك ليه


جولييت: (عقدات حواجبها و شافت فالممرضة بلا ماتجاوبو) عفاك خوديني


نزار: (شاف فالممرضة) غير سيري اناستازيا، انا غاناخذها!

شافت فيه بسرعة حواجبها معقودين كاتفكر كيفاش عرف سميتها! هي و ماعرفاتهاش؟


اناستازيا: (تبسمات بدلع كاتشوف فيه بإعجاب واضح) بلا ماتعذب راسك، انا ناخذها اسيزار


سمعات ديك سيزار و هي تلصق فيه كثر مقربة لوذنه

جولييت: منين كاتعرفك هادي؟


شاف فيها بهداوة و قرب بشوية باس خذها

نزار: يلاه نوصلك


حاوط يديه عليها هزها بين يديه مكمشها فيه، شافت جيهت الممرضة عاقدة حواجبها و رجعات شافت فيه كاتمتم بجدية


جولييت: اش بينك و بينها؟

نزار: (بنبرة خافتة) غرتي منها؟

جولييت: ماشي غرت! فحالي فحالك مللي مكاتبغيش جايكوب يقرب ليا! ماتنساش بيناتنا عقد و انا مزال ماقلتليكش الشروط ديالي



نزار: (بهداوة غادي و كايلعبلها بالكلمات عرفها غارت و عجبو يزيد يغيرها عليه اكثر) هاديك كانت بيناتنا علاقة من زمان


جولييت: (بحدة) من زماان؟

نزار: (شاف فيها بهداوة) مالك كاعية تهدني الستريس و العصبية ما مزيانينش ليك


حطها فوق فراشها فغرفتها و هي تجرو بالجهد من حوايجو مخنزرة فيه


جولييت: جري عليها قبل مانديرها انا!

نزار: (بجدية) جولييت ديري عقلك راها خدمتها متقونة و كانثيق فيها

جولييت: (بالفقصة عطاتو تصرفيقة بلا ماتحس) خرج عليا و سير عندها هي اللي تنفعك، انا مابقيتش صالحة اصلا، لا رجليا هازيني و مغانفعكش ياك؟ بانتليك دوز بيها الوقت بما انني مريضة و تدوروني بيناتكم فحال البهيمة! والله لا كانت ليكم


نزار: (عقد حواجبه فيها) هاد الهضرة مكانحملهاش! كاتشوفيني عيني عليك بوحدك ماتبقايش تخوريها! و لا كنت باغي شي حاجة منها مغانخليكش تشوفيها ولا تعرفي تا حاجة عليها!


جولييت: (بحدة) خرج فحالك


نزار: ثاني مرة كاتجري عليا

جولييت: اجي مرة ثالثة و غانجري عليك


نزار: المرة الثالثة لا درتيها ماتسنايش مني نرجع لعندك مزال انا ماشي بهيمة اللي تبعديني و نرجع، مخلي خدمتي و مشاغلي و جاي لعندك حيت باغي نراضيك ولكن طلعي فوق راسي، ساعتها ماتسنايش مني نزيد نقرب منك


جولييت: (بحدة خرجات فيه عينيها) سحابليك انا ميتة عليك؟ سيييير مشية بلا رجعة، مكانجريش عليك باش تجي تراضيني


نزار: (بحدة) واخا اللي بغيتيها هي اللي تكون


قال كلامه معصب طالعاليه القردة للسطح كيفما كايقولو، فعايلها و كلامها فقصوه .. خرج من عندها زادح الباب وراه .. خلاها كاتغزز سنانها تا هي بالفقصة كاتغزل و الغيرة كتاكل فيها، عينيها دمعو و همسات بخفوت كاتغزز شفايفها


جولييت: يمشي و مايرجعش اصلا شنو زايدني فحياتي! يعاودها لمخو .. الزبل تفووووووو بغيتليه موصيبا (سكتات شوية كاذبل فعينيها و تفكر فكلامه) و اذا مارجعش بصح؟ (عينيها دمعو تا شهقات بحرقة) اصلا باغي غير السبة، يمشي الما و الشطابة تالقاع البحر



فمنطقة غابوية خالية واقفين بجوج، هو بسورفيت كحلة كاملة مزيرة على جسده و عضلاته الرجولية .. وجهه معري وسامته واضحة مخلياها كل شوية كاتشوف فيه بنظرة دافئة و ذرعانو كايبانو معرقين بخطوط واضحين، عينيه عليها هي اللي بسورڤيت مكشوفة فلون عسكري .. ب گاط فرجليها و شعرها مجموع ذيل حصان


عينيها على دوك الاهداف اللي مقابلين معاها


كانو لوحات ملونين بالاحمر و الابيض و فوسطهم مباشرة فنقطة الاصابة كاينة صورتها .. كانو عدة صور فكل لوحة من اللوحات و هوما بعاد عليها بشوية


هز سلاح قدامها كايعلمها كي دير تركبو


خوليو: الرصاص كايتعمر من هنا و دفعي و تجري من هاد البلاصة، موراها غايكون واجد (هز يده و بسرعة نيش عليها فصورة من الصور حتى طلق عليها الرصاصة جاتها فالجبهة نيشان) هاكا (تبسم بانتصار)


ضحكات بدورها كاتشوف فداك المنظر اللي عجبها .. هزات فردي عاطيهلها خصيصا ليها، عمراتو فحال اللي علمها و بنفس الخطوات، من بعد تقابلات مع اللوحة كاتحاول تركز باش تصيب الهدف مباشرة


تنفسات بعمق كاتخايلها فعلا قبالتها ماشي غير بالصورة و طلقات عليها الرصاصة اللي مجاتش فالهدف مباشرة، جات فجنب الصورة، تأفأفات كاتشوف فيه بعبوس و هو يتبسم ابتسامة جانبية و قربلها


وقف موراها، هز السلاح بيديها .. كايدوي بخفوت ببحته المفعمة بالرجولة

خوليو: تنفسي بعمق! ركزي مزياااان! الهدف قبالتك دابا! جولييت اللي كتغيري منها بزاااف مقابلة معاك، غادي تطلقي عليها رصاصة وحدة و غاتموت و تهنااااي


دونا: (بهمس) لا ماتت مغاتشغلش بوحدة من غيرها؟


خوليو: (تخشى فرقبتها مصهالها بشراسة و يده هبطها لعضوها كايتحسسولها من فوق الحوايج) نتشغل بيك بوحدك! اممممم


دونا: (غمضات عينيها بقوة كاتنفس تنفس مخربق) اننن ا اححح


خوليو: (طلع لشحمة وذنها كايمصها) يلاه قتليها دابا لا جات فيها الرصاصة غانعيشك فوق السحاااب غير انا وياك


حلات عينيها بالزز كاتقلب على التركيز، يديها عراقو كاتزير بيهم على السلاح، عينيها على صورتها و بحزم طلقات الرصاصة حتى خرجات كاتجري من الفردي تمركزات فجبهة جولييت


ضحكات ضحكة مسمووعة من اللي دارته، دارت شافت فيه بفرحة و هو مراقبها بنظرة ثابتة معانيها كثار .. تلاحت عليه بالجهد تا تعلقات فيه و دورات رجليها على خصره مهزوزة بين يديه، و هجمو على شفايف بعض بقبل حارة و ساخنة، قبل جامحة نتيجتهم معروفة فين غاتصفي بيهم!

.....................


على طاولة الفطور في قصر عائلة اليوسفي، جالسين جميع كايفطرو نزار جالس بيناتهم كياكل بهداوة و برودة دم و الاعين متوجهة ليه!


كانو اغلبهم كايتسائلو فين غبرات جولييت!

جاهم فضول يعرفوه واش سالا معاها بهاد السرعة ولا شنو طاري حتى نطق الاب بسؤال يقدر يروي فضولهم


الاب: فين ديك العشيقة ديالك؟ صافي شبعتي منها؟


نزار: (شاف فيه ببرود و نظرة حادة بلا مايجاوبو)


الاب: لا معروفة اصلا نوعيتها، داخلة لدار عائلة على اساس عشيقة، خاصها تعرف انها غير باش تلبي الحاجيات ديالك و مغاطولش


شاف فيه بنفس النظرة بصمت


الاب: سمعت راك ضربتي ولد عمك على قبلها! كانت واكلاليك عقلك الشيطانة


شاف جيهت ولد عمه بنظرة حادة، وقف مبرد كان فرأس الطاولة اللي مقابل مع الرأس الثاني مع باه، تمشى بخطوات محسوبين، هيبته حاضرة، العيون كلها كانو عليه، حتى فجأة نقز لولد عمه، دور ذراعه على رقبته و حطليه موس من دوك اللي كياكلو بيهم على رقبته كايتنفس بأنفاس حارة، نظراته سوداء .. كان الجحيم باين فداك السواد اللي فيهم، علا راسو جيهت باه حواجبه معقودين و تمتم بنبرة حادة موجه كلامه لولد عمه


نزار: حذرتك ماتقربش منها فآخر مرة! دابا نحذرك سيرتها ماتجبدش على فمك الموووسخ (زيرليه بالموس على رقبته تا جرحه و تأوه الياس بألم و خفوت و عينيه شافو فباه اللي كان كايشوف فيه بنظرة مرعوبة و نقل نظراته لمرت باه تا هي و جوديا) هذا تحذير لأي واحد هنا


دفعو من عليه بعنف حاط الموس ملون بشوية د الدم جنب إلياس و شاف فباه


نزار: كانتمنى تفهمو مكانتها عندي بالخصوص!


قال كلامه و خرج لبرا، كان الكل حابس انفاسه، مرهوبين من ردة فعله، مرت الاب ناضت عند الياس بسرعة ماداليه كاس دالماء و الاب زير على قبضة يده بغضب .. الدراري و البنات و العم و إلياس، كولشي كان باين فيهم الذعر .. العم تبادل مع زوجة الاب نظرات ذات معنى و شارتليه براسها لواحد الجنب


تمشات سابقاه و هو يوقف وقفة وحدة و شاف فالاب


العم: هااادشي اللي ربيتي عليه ولدك بزااف! على شوية يقتليا ولدي؟ واااش مااعندوش العقل؟ على وحدة معارفينش اصلها منيييين كايد....


صرط ريقه فجأة اول مالمحه راجع لصالة الاكل، الكل بلع ريقه كايشوفو فيه و هو تقدم لفين كان جالس، نظرته مسمرة على عمه .. هز تليفونو اللي نساه و خرج مزال رامقه بنفس النظرات


صرط ريقه بصعوبة حادر عينيه و انسحب من تما بصمت بلا مايزيد كلمة حيت نظراته كانو محذرين!


تمشى تا لواحد القنت سري خاص بيه و بعشيقته مرات خوه .. وقف مقابل معاها كايغزل بالفقصة


العم: (بهمس) تعدى حدوده بزااااف

زوجة الاب: (بغل) خاصنا نقتلوه و نتبعوليه تا ديك العشيقة ديالو يقدر يكتبلها شي حاجة فممتلكاته و لا ماعرفنا يتزوجها تصدق شاركة معانا الورث!


العم: غاندوي مع داك اللي كانتعامل معاه يهنينا منهم!


زوجة الاب: تت خلينا حنا نهتمو ب نزار ديك القحـ •ـبة يهتم بيها داك المجرم، نزار بغيت نشفي غلي منه، بغيت نشوفو و هو كايموت قبالت عيني و نتسمى انا اللي قتلـ •ـتو، ديك الساعة غانبرد عليه و نرتاح


......................


داخل مكتبه، شاغل راسه بين الوراق مباغيش يفكر فيها و يتوحشها، باغي يغبر عليها مزيااان تا تحس براسها غالطة و توحشو ديال بصح .. كان مشغول بين التواقيع و التخطيط للصفقات حتى تسمع صوت رسالة واصلاه


رنة الرسالة كانت خاصة بيها، اي حاجة غاتعلق بيها هي غاتوصلو بديك الرنة هاديك!


هز التليفون عاقد تغوبيشتو و دخل للصورة و هو يزير على الستيلو اللي بقالو فيدو الثانية، قسمو على جوج و نظرته زادت شرارة و غضب كايتنفس انفاس حارة و مسموعة


وقف بعد هاد الصورة مغايخليهاش هكاك خاصو يدير الحل ضروري، خرج من غرفة المكتب و غادر الشركة بالكامل، بين عينيه شرارات من الغضب شاعلين



كانت فالجردة دالمشفى بلباسها الطبي .. و جايكوب جالس جنبها كايشوفو فالطبيعة و الرجال ضايرين بيهم خصوصا راهم فوسط عريان يقدرو فأي لحضة يتعرضو لهجوم، رجع نظام الحماية مكثف اكثر و كل واحد خايف على روحه لا يزهقها نزار باغيين يديرو خدمتهم على اكمل وجه


جايكوب: (بجدية) مافكرتيش قبل ماتوقعي على داك عقد الزواج؟


شافت فيه بجدية عاقدة حواجبها

جولييت: ياك اتفقنا!


جايكوب: (تنهد) صافي مانجبدليكش الموضوع باش تخليني جالس معاك و لكن غير فيا الفضول و صافي!


جولييت: (بتسائل) فين سالي؟

جايكوب: (بجدية) ماعرفتش صراحة، تقدر تكون فالخدمة


جولييت: مزالة علاقتكم كاينة؟


جايكوب: امممم مزال

جولييت: تهلا فيها مزيان بانتليا ظريفة و ماتستاهلش الغدر!


جايكوب: (بجدية) كاتقولي هاد الهضرة من قلبك؟


جولييت: (شافت فيه بجدية) علاش؟


جايكوب: عارفك كنتي كاتبغيني .. ع عارفك كنتي كاتغيري عليا منها


جولييت: و من بعد؟

جايكوب: كيفاش من بعد؟


جولييت: (بجدية) كنت و كنت اذن دابا واش باقا؟ خاصك تسول هاد السؤال لراسك!


جايكوب: (تحنحن) علاش بهاد السهولة مشيتي عندو؟


جولييت: (شافت فيه بجدية) كنت فحال ديك الكلبة اللي باغا حضن دافي تتلاح عليه، مافكرتش .. اي واحد كان يدخل لحياتي بديك الطريقة كنت غانتلاح عليه


جايكوب: (بجدية) كاتبغيه؟


جولييت: (سكتات شحال كاتشوف فالفراغ) امممم لا .. عمرني فكرت بداكشي اللي بيناتنا غايولي حب حيت جربتو و ماصدقش مباغاش نعاود نجربو!


جايكوب: (شد فيديها بقوة) عاودي جربي اش غاتخسري .. (قربلها اكثر عينيه فعينيها) انا كانبغيك بزاف غاتكوني شايفة هادشي فعينيا


جولييت: (مطولة الشوفة فعينيه) و سالي؟


جايكوب: غانسالي معاها كولشي، انتي الوحيدة اللي كاتهميني، بوحدك!


دقات قلبها تسارعو كأنها مشاركة فماراطون، هادي اللحضة اللي كانت كاتساينها من زمان!


يعتارفلها بمشاعره و يرجعو لبعض .. شافت فيديه اللي مزيرين على يديها و عينيها فعينيه بنظرة عميقة


جولييت: انا .. ك كانبغيك ب بزااااف


تبسم ابتسامة واسعة من اعترافها، و بغا يقرب يبوس شفايفها



تبسم ابتسامة واسعة من اعترافها، و بغا يقرب يبوس شفايفها و هي دفعو بشوية من عليها عاقدة حواجبها


جولييت: كانبغيك و لكن ماشي الحب اللي باغيه انت! كانبغيك على اساس اصدقاء فحال اللي كبرنا انا وياك (تنهدات بعمق) مابقيتش متخايلة راسي مع شي واحد اخر من غير نزار! باش تقرب ليا و تبوسني و نتباوسو مغانقدرش مغانحسش بيك فمرة، حاليا قلبي و خاطري و عقلي و كولشي فيا مايل لنزار


جايكوب: ياك قلتي مكاتبغيهش؟


جولييت: (بخفوت) شرحليا شنو هو الحب؟


جايكوب: ياك حسيتيه معايا من قبل اذن غاتكوني عارفاه!


جولييت: الاحساس اللي حسيتو معاك انت عكس الاحساس اللي حسيتو معاه هو، شي حاجة كبر كاتجرني ليه و كاتخليني نبغي نبقى معاه ديما، كانحس بالامان معاه، كايعجبني نعس بين يديه، يبوسني و يقيصني، فينما حط يديه كانتبورش، فوقما نطق حروف سميتي بين شفايفه كانحس بالفرحة وسط من قلبي، و فوقما شميت ريحتو قريبة مني .. كانتلف، كايكون معايا و كانتوحشو، كانبغي ديما نكون مخشية بين يديه، و كانبغيه لا تقلق من شي حاجة يجي عندي انا يتخبى من الهموم دالعالم فيا انا!


جايكوب: (عقد حواجبه بقوة و نرفزة) و كاتقولي على هادشي ماشي حب؟


جولييت: (بخفوت) حيت ضانة الحب هو نفس المشاعر اللي كانحسهم جيهتك ، نفرح بشوفتك .. نتوحشك مللي ماتكونش معايا .. نعاودليك اللي ضارني فقلبي .. و نكون معاك فالمرة قبل من الحلوة!


جايكوب: (تبسملها بحزن حادر راسه كايتنهد) اذن انتي عمرك مابغيتيني!


جولييت: (تبسمات بحزن) هههه تغشيت فمشاعري لسنين طوال


جايكوب: (جرها عنده عنقها خاشيها فيه تا تنهدات) غير عينيك و انتي كادوي عليه هههه حسسوني بالغيرة


جولييت: (بنبرة خافتة مبحوحة) توحشتو بزاااااف


تنهدات تنهيدة مسموعة مزير عليها بين يديه بينما هو فسيارته


جالس و بين عينيه منظرهم مع بعض!

هي مزالة كاتبغيه و اعتارفات ليه بحبها لدرجة انها قالت انها عمرها بغاتو لديك الدرجة!


مزال صوتها كايتردد فوذنيه و هي كاتنطق آخر الكلمات اللي سمعهم ليهم و هوما كايدويو


🔙🔙🔙

جولييت: انا .. ك كانبغيك ب بزااااف

🔚🔚🔚


نظرته تزادت ضلام فضلام .. قبضته زير عليها بقوة .. نفسه تحقن فصدره و تمتم بنبرة قاسية


نزار: اللي بغيتيه غايتنفذ! لا بغيتي الفراق غانتفارقو ولا بغيتي ترجعي لحبك الاول غانخليكم ترجعو


غزز سنانه بقسوة من الكلام اللي كايقول مكانش خارج من اعماقه و لكن!


عجرفته و ذاته و ديك الكرامة ديالو مغاتخليهش يبقى مزال مع شي وحدة باغا واحد آخور من غيرو و غير قبل ماينسحب من جنبهم كان مقربلها غايبوسها من شفايفها!


بينما هو دفعاتو و جرات عليه شحال من مرة لاخر جالسة معاه بأريحية و كاتعتارفليه بحبها!

حتى انها فمرة من المرات كانو مع بعض فلحضات حميمية بينهم و نطقات سمية جايكوب!


يقدر الموقف يتكرر شحال من مرة و هادشي اللي مغايبغيهش لنفسه و لكيانه!

فكرة انه يبقى معاها و هي كل ذرة فيها باغية واحد آخر كاتهين رجو •لته و كبرياءه


هز تليفونه و دوز الرقم ل يده اليمنى الصمت من طرفه تسمع فالثواني الاولى دالاتصال كايزير على التليفون وسط قبضته


حتى غزز سنانه و نطق بنبرة صوت حادة مبحوحة ضاغط على نفسه باش يقول هاد الكلام


نزار: وكل المحامي يوجد طلاق اتفاقي ليا معاها فأقرب وقت ممكن!



راجع للقصر بعدما رجع للخدمة و لكن ماقدرش يزيد يطول .. تركيزه مشتت و كايحس بطيفها مرافقه!


لعنتها!

معارفش واش غايقدر يتخلص منها شي نهار، احساسه غريب!

فكرة انه يتراجع و يخليها تعيش حياتها مع الشخص اللي كاتبغيه كاتطلب منه شجاعة كبيرة!


أنانيته فكفة و كبرياءه فكفة


مابقاش عارف باش خاص يحس

خاطره ضياق و نفسه تحقن

داخل بملامحه الجامدة، طالع لفوق حتى توقف لثواني كايتصنط لشي مكالمة هاتفية دازت على وذنيه!


📲 .....: خبارها يوصلني فأقرب وقت .. صورتها و معلوماتها صيفطتهم ليك .. بغيتك تصفيهالها فأقرب وقت!


سمع الجواب اللي وصل لنزار بسباب ان الميكروفون كان مزيود فالتليفون و المتصل كان تقريبا جنبه فاصل بينهم غير نص حيط


📲 .......: جولييت! هههههه كون هاني ديجا قبرها حفرتو بيدي حسبها مشات!


تقطع الخط و نزار مزير على قبضة يده .. عض شفته السفلية بقوة و تمشى بخطوات سراع طالع الفوق .. جبد تليفونه من جيبه و دوز الرقم ليده اليمنى


نزار: الشي اللي تافقنا عليه يوجد عن قريب، مللي تجرؤو يقررو يآذيوها اللعب غايحماض بيناتنا!


قطع عليه داخل للغرفة مع الدخلة ضربات فيه رائحة عطرها اللي رغم انها اندثرت و لكن مزال كايشمها .. كايتخايل طيفها فكل قنت داز منه .. بانتليه ناعسة فوق الفراش .. كانت كاتشوف فيه مبسمة .. تبسملها بدوره!


ابتسامته قليل فين كانت كاتشاف!

معاها ولا كايتبسم، كايضحك و كايفرح!

كولشي فيه متشنج من شوفة طيفها قبالته، كان كايقربليه .. محافظة على ابتسامتها و نظراتها .. بالثقالة كاتقربليه حتى وقفات قبالته و الريح د انفاسها ضربات فبشرته السمراء


تبسمات بدفئ و هزات يدها حطاتها على خذه!


حس بدفئها و بقربها .. مع قبلة طبعاتها فشفايفه!

كانت قريبة و بعيدة!

مثل الحلم اللي مباغيش يفيق منه


خيالاتها و قربها كانو كايواسيوه فهاد المدة اللي بعدو فيها من بعض!


تنهد تنهيدة حارة مسموعة و داز فداك الخيال بجسده حتى تلاشى


نعس فوق الفراش كايشوف فالسقوف بنظرة طوييلة و تمتم بخفوت و نبرة صوت حادة


نزار: اللي يتجرأ يآذيك بنبشة، يتشهد على روحه!

.........................


ايام مرو عليها مداومة علاجها و ترويضها مع نفس الممرضة اللي مابقاتش طايقة الشوفة فيها .. اليوم يوم جديد و صباح جديد .. كيفما العادة واقفة فالغرفة الخاصة بالترويض و الممرضة كاتشوف فيها هازة الكرونو


اناستازيا: يلاه نبداو و نحسبو تا السرعة اللي كتمشاي بيها


حركاتلها راسها بالايجاب مخنزرة بلاما تشوف فيها، عضات شفتها السفلية معبسة كاتخلف و تخطوي و كاتحاول ماثتقلش راسها!


طول هاد المدة كانت كاتدرب على الوقوف تا توازنات و قدرات تبقى واقفة لمدة طويلة، بفعل الإبر و الترويض، بدات تمشى شي اسبوع تقريبا ، تنهدات عرقانة حاسة بالعيا، كاتمشى بشوية و تزير عينيها حتى وصل الممرضة اتصال


اناستازيا: امممم بلاتي جولييت نجاوب و نرجع عندك

تبسماتلها جولييت بتكلف محاملاش تا تعلي الشوفة فيها، قربات تعاونها ترجع تجلس و هي تحبسها


جولييت: لا لا غير سيري انا غانبقى شوية مزال


تفاهمات معاها، مشات فحالها و بقات جولييت بوحدها كاتخطوي بشوي .. حواجبها معقودين كاتحاول تركز .. كل خطوة كاتخطيها بعد مجهود كبير، حتى دارت باغا ترجع تجلس ترتاح شوية و تكمل .. مع الدورة حسات بتشنج ففخضها، غوتات بوجع و كانت غاتخبط بالجهد مع الارض حتى تشدات بالجهد من وسطها و تخشات وسط من صدر صلب ذو رائحة رجولية قوية!



رائحة حاسة بروحها عاشقاها، استنشقاتها بقوووة و بلا ماتحس زيرات بيديها على جسده مدورة يديها عليه، تا هو خشا راسه فشعرها كايشم فعطرها


يدياتها الصغار اللي ضايرين عليه محسسينو كأنه فالنعيم!


بقاو مدة على داك الحال فحالا معانقين، علات راسها فيه ببطئ كاتنفس، لمحات ملامحه الجامدة، تقابلو عيونهم بعد مدة طويلة من الغيبة .. عينيهم مشطو بعض بشوق و لهفة .. قربهم هلك روحهم بجوج!


كانو مبورشين و هي كاترجف .. لدرجة عينيها دمعو و بغات دفعو عليها تبعد عليه حتى جرهاليه اكثر محاوطها بيديه


نزار: ششششش زگاي


حدرات عينيها من عليه مقلقة منه و من غيبته عليها! عارفها مريضة اذن خاصو يدير بحساب نفسيتها اللي مريضة و وخ جرات عليه هي مكانتش قاصداها من اعماقها!


ديك الطريقة اللي حدرات عينيها من عليه بانتليه هو فحالا محاملاش تشوفو، كارهاه بهاد المعنى و باغا غير تفك منه


غمضات عينيها بقوة و تنهدات تنهيدة مسموعة محاوطاه بيديها و هو كذلك و كاتمشى موازات مع خطواته


نزار: (بنبرة جادة) ماكنتش ناوي نجي و لكن الموضوع ضروري على داكشي!

جولييت: (بلا ماتشوف فعينيه) ماكنتيش تعيي راسك! لاكنتي صيفطتي غير شي واحد من رجالك!


نزار: (بجدية) الموضوع خاصو نتلاقاك مباشرة


جولييت: (ببرود) قول اش بغيتي دغيا!


تبع ملامحها بحب ، دورة وجهها و عيونها الواسعين ، بشرتها القطنية البيضاء الناصعة و نيفها المنگاد، حواجبها المرسومين بدقة من عند الله و شنيفاتها المكنززين و اللي عاضة عليهم بسنيناتها .. حط جبهته على جبهتها تا تسارات الرعشة فذاتها .. غمضات عينيها بعمق كاتنهد و هو يهمسلها بنبرة صوته الرجولية الخشنة


نزار: جبتليك وراق توقعيهم (علات عينيها فيه باستغراب عاقدة حواجبها)


هزها بين يديه مختاصر عليها الطريق حتى جلسات فوق باياص خاص و تحدر عندها كاشف الوراق اللي بين يديه

نزار: هادو


شداتهم من عنده مستغربة


جولييت: شنو هادو؟

مزال كاتحلهم مستغربة و هو ينطق بجدية كايشوف فعينيها بنظرة عميقة


نزار: طلاق اتفاقي!


عينيها تسمرو فالعقد و انفاسها تسارعو، مباشرة شافت جيهت التواقيع، كان ديجا موقع .. عضات على سنانها بقوة و علات عينيها فيه بنظرة تسائل


جولييت: كيفاش زعما؟


نزار: (بهداوة) الطلاق هو الحل لينا، انا وياك تسالا وقتنا! جمعاتنا واحد الحاجة عبارة عن شهوة و رغبة و نزوة و لكن بالنسبة ليا طفات ديك الرغبة (هز قدامها العقد اللي وقعاته معاه) هاد العقد هذا مابقاش نافع معانا (قطعو قدام عينيها و هي حالة فيه فمها بصدمة)


صرطات ريقها ببطئ حاسة بالحرقة فصدرها جيهت قلبها .. رجعات شافت فوراق الطلاق من جديد يديها كايرجفو


جولييت: ن نط نطلقو


نزار: اممم غانطلقو و اذا وقعتي ديك الورقة المحامي غايتكلف بالباقي كوني هانية و حتى حقوقك غانعطيهم ليك واخا طلاق اتفاقي ماتخافيش


علات فيه عينيها مبسمة ابتسامة مستهزئة و نطقات بنبرة حادة


جولييت: فلوسك خليهم عندك ماعندي مانگجدر بيهم، انا حياتي قادرة نسيرها لراسي بلا جميلك (غززات سنانها بقوة و البكية شداتها) غبرتي تا غبرتي و لقيتي اللي تعمر البلاصة اللي كنت فيها! صافي انا مابقيتش معمرة العين؟ الشهوة و الرغبة اللي حسيتيها من جيهتي طفاتليك هه (مداتليه يدها و العصبية واضحة عليها) اري ستيلو


بلا مايدوي جبد ستيلو و مدولها


نتراتو من عند شاداه مزيرة عليه بقوة و شافت فديك الورقة


جولييت: هه عندك ساهلة ماهلة .. توقيع للزواج و توقيع للطلاق! (وقعات بيديها كايرجفو) هانا وقعت اسي سيزار (شافت فيه بنظرة حادة مبدلة السمية اللي كانت كاتنادي عليه بيها) مانعاودش نشوفك كادور بساحتي و دوك رجالك تا هوما هاد الهضرة موجهة ليهم



جولييت: مانعاودش نشوفك كادور بساحتي و دوك رجالك تا هوما هاد الهضرة موجهة ليهم


نزار: (ببرود) الرجال ضروري يبقاو للحماية ديالك، هذا وعد قطعتو على راسي ماشي بسبابك انتي! بسباب هناء


طولات الشوفة فيه بنظرة غاضبة و هو تحدر حيدلها ديك الورقة


نزار: غانمشي دابا (تحدر عندها مبسم ابتسامة خفيفة) عيشي حياتك كيفما خاصك تعيشيها .. انا وياك مامكتابينش لبعض هادشي درتو على قبلك (دوز يده مع خذها بلمسة دافئة و عينيه كانو كايشوفو فشفايفها بشوق و جوع!)


من اللي جات عينيه عليها و هو موحش كل ذرة فيها، غير فكرة انه غايشوفها كانت مخلية النيران يتأججو فصدره على قبلها!


باغي يعنقها، يبوسها و يشبع شوقه من كل شبر فيها و لكن مغايزيدش يفرض راسو عليها!

هي باغا واحد آخر اذن هو زايد ناقص عندها و تالعقد اللي وقعاته معاه كان و هي سكرانة!


بقى مطول الشوفة فشفايفها و هي كذلك كاتشوف فيه حابسة دموعها بالسيف باش ماينزلوش .. قرب بشوية غايروي شوقه بآخر قبلة معاها و لكن .. دورات وجهها للجنب دليل على عدم رغبتها فقربه منها


تنهد تنهيدة مسموعة و تقاد فوقفته، بقات مدورة وجهها من عليه، تا خرج مخلي غير رائحته عالقة فصدرها و ريتها .. غير سد الباب سمحات لدموعها ينزلو .. غطات وجهها بيديها بجوووج كاتبكي بحرقة و بألم استولى على صدرها و قلبها .. كان الوجع متمكن من كل ذرة و خلية منها .. الموت حساتها بعد قراره اللي طاوعاته فيه!


كلامه جرحها!

فكرة انه كان حاسبها شهوة او نزوة و رغبة عابرة فحياته خلاتها تحس بكرامتها تمرمدات فالارض!

كل اللي دارته كان انها بغاته و تعلقات فيه و لامته حيت كانت باغا منه مواساة و عناق و لكن هو مافهمش داكشي!


بعد عليها و بعد و بعد كثر من مرة و هادشي خلاها تتأكد ان كلامه صحيح!


فوقت الشدة ماوقفش معاها عكس الوقت اللي كانت صحيحة و كل اتصالاتهم مع بعض كانو جسدية و جنسية ، زادت فهمات مكانتها عنده و هادشي مخليها تحس بحرقة كبيرة و ندم حيت عطاته بزاف فالوقت اللي هو خدا اللي بغا و مشا بلامايتلفت وراه!


دخلات عندها آنا بعدما مشا .. قربات عندها مبسمالها بخفة و تحدرات عندها


آنا: نعاونك تمشي للكرسي؟

جولييت: (وقفات بشوية كاتشوف فالباب و تمسح فعينيها مباغاش تبين ضعفها لشي واحد) نمشي كانتمشى


آنا: غاتعياي

جولييت: لا بغيت نتمشى


حركاتلها راسها بالايجاب و شدات فيها معاوناها باش تسند عليها .. خرجو من الغرفة و هي كاتمشى بالزز تا خرجو لبرا .. الدنيا بدات كادور بيها، كاتشوف الضبابة قبالتها و قطرات من العرق تجمعو فجبهتها، لهثاث بالجهد حاسة بالنفس محقون فيها، خطات خطوة وحدة زايدة حتى مابقاتش قادرة حسات بوجع قويي فذاتها و بالخصوص فبطنها، رجليها مابقاوش هازينها حتى طاحت بحر جهدها آنا ماقدراتش تشدها غفلاتها بالطيحة .. غوتات بذعر عليها، و يلاه غاتنزل عندها تحركها لمحات الدم مطبع عندها من لتحت كانت كاتنزف و بغزارة!



يلاه مشا بسيارته نص الطريق الخبر وصله، رجع من جديد كايجري وقف مع رجاله على برا كايسول فيهم بلهفة


نزار: اشنو وقع؟

رجل: كانت غادة مع الممرضة حتى طاحت، كانت كاتنزف

نزار: فاااك (دار عاطيهم بالضهر كايدوز يده مع خصلات شعره بقوة و يمشي و يجي فمكانه حاس بالتلفة)


مدة طويلة و هو على ديك الحالة، رجاله حاضيين بترقب، واقفين صباح و ليل و عشية مكاينش فترة راحة، اللي كايعياو كايمشيو و يبدلو ففترات المراقبة بينهم


تا الطواليط مكايمشيوش ليه تا كاتكمل فترة مناوبتهم

تا الماكلة ممنوع ياكلوها

القوانين صارمة و حمايتها هي الهم الاول اللي خاصهم يحسو بيه حيت عارف الدق يجيها من گاع الجوايه


تا واليديها سفرهم نزار للمغرب و ممنوع يخرجو من البلاصة اللي حطهم فيها، تا خطوط الاتصال تغيرو بينهم


كولشي منسق و مقاد على قبل الحماية القسوى ليها


يقدر يحميها من اي حاجة الا من المرض الداخلي اللي فيها!

هادشي صعيب عليه حيت كايجيها بمشيئة الله سبحانه و تعالى!


مدة طويلة من الانتضار كملات اخيرا بخروج الطبيب من عندها كانو ملامحه مغيرين و اللون فوجهه مبدل


نزار قرب عنده بسرعة ساكت كايساين منه يدوي


نزار: (شافه ساكت كايدور فعينيه و هو ينهض بالجهد و قلة صبر) نطططق


الطبيب: (قفز كايتحنحن و تمتم بجدية) للأسف هاد الخطئ ماعرفتش كي درنا ليه مانتابهناش فالتحاليل اللي كانديرولها حيت ماكناش حاطين احتمال للامر فخطرة (سكت شوية و كمل بعد تبادل نظرات مع نزار) هي للأسف كانت حاملة


نزار: (عينيه وساعو فيه) ك ك كانت؟


الطبيب: النزيف اللي تعرضات ليه من الضغط خلاها تفقد الجنين ديالها، كانت فشهرها الاول و ماقدرناش نعتقوهلها للاسف


نزار: (تراجع بخطوات للوراء كلامه كايتردد فذهنه مرة مور مرة) م م مات! و و ولدي!


الطبيب: للأسف نفسيتها المتعبة لعبات فهادشي .. الضغط تا هو من الترويض كانت كاترغم على نفسها و هي محتاجة للراحة فهاد الشهور بالخصوص


نزار: (خبط قبضته بقوة مع الحيط) اععععععععععع مااااااات ولللللدي مااااااات


الطبيب: (تراجع للخلف كايتحنحن) تقدرو تعوضوه


نزار: (هجم عليه بشراسة شاده من الكوول د حوايجه و لصقو مع الحيط وراه بقوة و غضب) اششش غانعوض وانا اليوم قطعت معاها اي خيط يقدر يجمعنا مزاااال اشششش غانعووووووض


الطبيب: (صرط ريقه بصعوبة) كانعتذر


نزار: (عطاه بونية قاااصحة و يلاه نوى يزيدو شدوه رجاله بسرعة رادينو للخلف و حكموه بقبضتهم) طلقووو منييي الكلااا •اب، علاش ماتأكدتوش من اللول اولاااد القحا •اااب، علاااااااااااش اععععع، طلقوووووو منييييي نقـ •ـتلووو، خاصو يتبع ولديييي، بعدووووو


الطبيب شير لممرضة من بعيد باش تجيب شي مخدر، الرجال كانو حاكمينو بالزز تجمعو عليه ستة و صعاب عليهم يشدوه مزيان، كان صاعر .. جات الممرضة كاتجري و عطات ابرة المخدر لواحد من رجاله كاتشيرليهم لعنقه، دگوهاليه فالعنق و هو مزال صاعر و الجهد فيه تا دفعهم بحر جهده و تلاح على الطبيب عطاه جوج كروشيات تا طوش دمه، بغا يزيدو مزال و لكن عينيه تضببو، تغاشى و ترخى تا شدوه رجاله قبل مايطيح فخطرة، جابوليه باياص و دخلوه لغرفة قريبة لغرفتها باش يرتاح فيها تا يزول اثار المخدر



متكية فالغرفة كاتشوف فالفراغ، يدها على كرشها و الدموع دايزينلها على طول خذوذها


كانت كاترجف و تنخصص مرة مرة .. ساهية و كل خطرة كاتعاود جملة من جمله اللي قالهوملها على ذماغها .. عضات شفتها السفلية بقوة و شهقات بصوت مسموع كاتهمس بخفوت


جولييت: نزوة هئ ك كنتي نزوة بالنسبة ليه اننن ك كنتي نزوة و مشا وقتك دابا صافي


شهقات بصوت مسموع كاتفكر فذكريااتهم مع بعض، نظراته ليها، ابتساماته، قربه، عناقاتهم، قبلاتهم، كولشي ليهم .. مثل شريط و كايتعاود فمخيلتها .. شدات فراسها بيديها بجوج بقوووة و تمتمات بنبرة حاادة


جولييت: خرررج من عقلييي، ماتستاهلنيييش، خرررج فحااالك اععععععععع


صرخات بنبرة صوت عالية تا دخل عندها الطبيب بسرعة، تقدم عندها كايجري و شد فيها كايتمتم بنبرة جادة


الطبيب: جولييت هدااي، جولييت ديري عقلك راه حالتك مزال ماستقراتش (شدها بالجهد مخليها تكا و شد فيديها عينيه فعينيها بنظرة حادة) خاطرت بزاااف بالكذبة اللي كذبت عليه ماتخلينيش نتراجع و نمشي عنده نقوليه راك مزال حاملة


شهقات كاتحرك راسها بالنفي بعنف و تنخصص

جولييت: لا هئ ل لا ماتقوليهش .. لا قلتيهاليه غايتراجع على الطلاق و يبقى معايا شفقة منه تا نولد و ياخذوليا، لا هذا ولدي ولدييي بووحدييي


الطبيب: (بجدية) تهدني و تحكمي فتصرفاتك، الحركات الخطيرة غايخليوك غير تخسري ولدك! فكري فيه هو الاول، هاد المدة غاتبقاي ناعسة مرتاحة و الترويض غاتخلاي عليه واحد الجوج سيمانات ولا شهر تا تستقر حالتك و نشوفو!


جولييت: (بنبرة خافتة) و واخا


خرج من عندها خلاها كاتحسس فبطنها و تبكي بصمت، كاتفكر كلامه معاها

لاكان حاسبها نزوة دايزة فحياته اذن الولد اللي فكرشها يقدر يخليه يرجعلها مرغم و يقدر گاع ياخذولها مللي تولد، عارفاه كان باغيها تحمل و بقوة و مباغاش شفقته فنفس الوقت مغاتستحملش ولدها يتخادلها و يتعطى لشي وحدة اخرى!


يقدرو نزواته يكونو كثار و هي مغاتستحملش هادشي!


افكارها ترسمو فعقلها ماقدراتش تفكر فغيرهم، شهقات بصوت مسموع كادور عينيها فجنابها و جرات تليفونها من الجنب، دوزات الرقم لجايكوب و الدموع معمرين عينيها


جولييت: (بخفوت و ضعف و نبرة صوت مبحوحة) اجي عندي! ع عفاك اجي محتاجاك

......................


جالسين قدام واحد الدار فسيارة، تقطع الاتصال و شاف فاللي جنبه


جايكوب: عيطاتليا جولييت كاتبكي، باينة فيها عيانة محتاجاني


تبسماتليه سالي ابتسامة خفيفة و نطقات بهداوة


سالي: غير سير انا غانبقى مراقبة هنا تا تبانليا


جايكوب: مدامت مكاتخرجش من الباب الامامية اذن هادي هي اللي كادوز منها و هادشي مؤكد، كاتغبر ايامات و ترجع اكيد غاتكون كاتشوفو


سالي: (بجدية) صافي انت سير انا غانبقى مراقبة

جايكوب: (شد فيدها) سمحيليا (تنهد) علاقتنا كانت زوينة بزاف و لكن اكتشفت مشاعري معطل و ماقدرتش نبقى كانغش فيك


سالي: بالعكس، كبرتي فعيني بعد شنو درتي حيت بغيتي تكون صادق معايا (تبسماتليه بخفة و جراته عندها) غير بوسني راك عارفني مدمنة على شفايفك


تبسم جايكوب تبسيمة خفيفة و جرهاله مستولي على شفايفها بقبلة كانت حارة بينهم، قرباته منها بقوة كاتمايل معاه براسها يمين و شمال و تبادلو ريق بعضهم حتى مرو دقايق عاد تراجع للخلف مبسملها


جايكوب: غانمشي دابا

سالي:.(بنظرة حزينة) باي باي


عاود قرب باسها بالجهد و خرج مخليها فمكان السائق شادة على قلبها اللي كاينبض بسرعة .. نظرتها كانت مغيمة بدميعات خفاف، تبسمات وسطهم و تمتمات بخفوت


سالي: اهم حاجة انه معايا بنيته الصافية و قاليا حقيقة مشاعره ماكذبش و ماستغلنيش


تكات على الكرسي ديالها مراقبة ديك الدار و الباب بحزم باغا خلاص تغلق القضية اللي تكشفو عندهم خيوطها غير المجرم صعاب عليهم يحكموه حيت مخبي مزيان و مالاقيينش ليه الاثر!



جالسة فغرفتها مخنزرة و عاقدة حواجبها .. جبدات تليفونها اللي كايصوني برقم خطيبها و كاتغدد، تأفأفات بصوت عالي، قطعات عليه و دخلات تصيفط ليه ميساج


📩 دونا: صدعني بزاف اخوليو مابقيتش طايقاه


ثواني و وصلها اتصال منه، جاوبات بسرعة كاتصرط فريقها


دونا: بغيت نشوفك

خوليو: مشغول عندي الخدمة!

دونا: (بملل) هاد جولييت مابغاتش تبان خلاص؟

خوليو: (بجدية) لا


دونا: و خود هاد النهار عطلة پليييز توحشت نشوفك

خوليو: وليتي تفششي عليا بزاااف؟


دونا: بليز، الامان ديما كانحسو معاك بوحدك


خوليو: (بنبرة مستهزئة) واش عارفة راسك مخاصكش تعلقي فيا؟ نقدر فأي لحضة نتكشف مع البوليس!


دونا: انا مكايهمني والو كاتهمني غير انت بوحدك


خوليو: (بنبرة خافتة تحولات من المستهزئة للدافئة) دونا عيشي حياتك بعيد حسنليك، خطيبك هو الشريك المناسب ليك


دونا: (بانفعال) بغيتك مانقدرش نكون معاه و عقلي و قلبي معاك انت


خوليو: اللي بيننا مخاصوش يكون ارتباط بالقلب، انا وياك كايعجبنا اللي كانديروه مللي كانكونو الراس فالراس، الحوا معاك بنين، الشي لاخر ماتسنايهش مني


دونا: (الدموع تجمعو فعينيها) انا غانبغيك، ماتسناش مني العكس، غانبغيك و بقوتي كاملة غانبقى باغياك


خوليو: (بجدية) اجي عندي هانا غانساينك

دونا: (تبسمات بفرحة) دابا غانكون عندك


ناضت كاتجري بعد هاد الاتصال، لبسات احسن ما عندها و فطريقها هزات سلاح خلاه عندها، كاتهزو فوقما كانت غادة عنده .. خشاتو فصاكها و خرجات بسرعة من الدار


كانت مراقبة بملل كاتقول موحال تخرج تا بانتلها خارجة، تقادات فجلستها متأهبة و دونا ركبات فسيارتها، ديمارات فطريقها و تبعاتها سالي، اي دورة دارت معاها كانت هي متبعاها، عينيها مترقبينها و الجدية فملامحها، هزات تليفونها صونات لجايكوب علماتو بهاد الشي و خلات الاتصال داير بينهم


طول الطريق كانت دونا من حماسها للقائه محاساش بيها .. حتى وصلات لواحد الطريق خالية .. نزلات من الطموبيل و تمشات على رجليها تا تليفونها كاتخليه فالطموبيل باش مايتبعوهش .. سالي كانت متبعاها من بعيد التليفون فالجيب الخلفي د سروالها و السلاح هازاه بين يديها متأهبة فأي لحضة غاتشوف المجرم، حتى دارت دونا مع واحد الدورة .. دارت منها تا سالي بسرعة باش ماضيعهاش مع دورتها لقاتها هازة سلاح فوجهها كاتشوف فيها بنظرة حادة


دونا: علاااش تابعاااني

سالي: (كادور فعينيها) فين العشيق ديالك داك المجرم؟


دونا: (بحدة) سحابليك بسهولة غانخليكم تشدوه؟ (قادات السلاح فيدها) فأحلامك مغاديريهاش حطي السلاح ولا نتيري فيك


سالي: واش عارفة راسك شنو كاديري؟ فعايلك راك دخلي للحبس على قبلهم


دونا: ماغانمشيش للحبس عمرني نمشي ليه


غززات سنانها بحقد و بعزم طلقات رصاصة و لكن سالي كانت رادة بالها و خواتلها، فالحين و بدون تردد طلقات سالي رصاصة جاتها فالفردي تا طيحاتو للارض، شافت فيها دونا برعب كاترجف و سالي قرباتلها بخطوات بطاء كاتمتم بجدية


سالي: سلمي نفسك و عطينا المعلومات اللي عندك عليه و كانواعدك مغادخليش للحبس!


دونا: (كادور فعينيها الدموع معمرينهم) هادشي اللي ماتحلميش بيه قتليني و مانديرهاش


سالي تبسمات ابتسامة جانبية و قرباتلها بالمينوط بعدما جبداتهم من حوايجها يلاه غاديرهملها فيديها تسمع صوت رصاصة من الخلف .. تغرسات فضهرها بعنف تا شهقات .. يلاه غادور تشوف شكون عاودات تغرسات فيها رصاصة ثانية و ثالثة و رابعة حتى دمعو عينيها كاتشوف فدونا اللي تراجعات للخلف بسرعة كاترجف و طاحت على طولتها بحر جهدها مخبوطة مع الارض بعنف كاتشهق و الدم خرج من فمها .. المحيط الابيض د عينيها ولا احمر كي الجمر و الدمووع نزلو بخطوط مايلين مع جناب نواظرها



نزل من الطاكسي فالبلاصة اللي عطاوه البوليس احداثياتها، مع وصل مع سمع صوت الاومبيلونص و حتى دورية شرطة جات كاتجري .. دور عينيه فالارجاء كايقلب عليها و يعاود


قلبه مزير عليه و خايف عليها!

صوت الرصاص اللي سمعو خلاه يخاف عليها لا تصيبها شي حاجة و ندم علاش خلاها بوحدها فوضع فحال هذا!


جبد تليفونو كايصوني عليها و يعاود و كايتصنط لصوت رنين هاتفها و يدور فراسه حاير منين جاي حتى!


داز من جنب واحد البركاسة دالزبل .. سمع داك الصوت من داخل الطارو .. قرب بسرعة طل فوسطو و هوما يخرجو عينيه بعدما لمحها وسط داك الطارو مرمية و مكاتحركش


نادى بسرعة عل الرجال اللي معاه كايغوت و جر داك الطارو الحديدي الكبير بكااامل قوته


الخلعة كانت مستولية على ملامح وجهه .. ماعرفش اشنو طراليه تا تعمى لديك الدرجة!


خلاها بوحدها مطمئن انها غاتمشي و ترجع ولكن دابا!


من شدة ألمه عليها دموعه سالو من عينيه!


خرجوها من وسط داك الطارو و هي مرخية، شدها معنقها بقوة تا شافو الدم معمر ضهرها


شرطي: راها مضروبة فضهرها بالقرطاس


زير عليها اكثر مامثيقش و البوليس اللي معاه تا هوما تزيرو و ضرهم خاطرهم، جابو الپاياص دالاسعاف و ركبوها فسيارته و ركب معاها تا هو مخلي البوليس يتكلفو بالباقي


الطرييق دازت طويلة كايحاولو يسعفوها بصعقات القلب و الاوكسيجين و لكن مكانتش استجابة منها، الطبيب كان كايضغط على قلبها مرة و جوج و ثلاثة، عرقان و كاملو مثوثر و جايكوب معاهم منرفز عليها صدره مزير كايلوم فراسه حيت خلاها بوحدها


عياو باغيين يسعفوها و لكن للأسف ماقدروش باش يعتقوها و قلبها مابغاش يرجعليه النبض ديالو، شاف الطبيب فجايكوب بنظرة حزينة كايحركليه راسه بالنفي


جايكوب: (وقف بسرعة و تلاح عليها) لا مغاتموووتش لااااا (تحدر عندها كايضغطلها على قلبها مرة و الثانية و الثالثة، مزير و مخنوق و الدموع تجمعو فعينيه) رجعييي أساالي، رجعييي رجعيييي عفاااك ماديريش هاد الحالة فياااا


عيا مايضغط عليها و لكن كان جسدها مستسلم و قلبها ماقابلش للرجوع، جرو الطبيب منها و دموعو هوادة متألم على فراقها و موتها


شد فراسه بيديه بجوج حاس بقوته تشنجات


الرجفة تمكنات من جسده و فشل كايشوف فيها ميتة قدامو فالوقت اللي كان تا هو خاصو يكون معاها!


لو مكانش مشا و خلاها كانت تقدر تكون مزالا عايشة و قدر يعتقها و يحميها!

......................


جالسة كاتشوف فواحد الشلال مقابل معاه بنظرة ساهية .. كاتفكر و تعاود!


ماشي كل مرة شي حد كايموت قبالت عينيها!

و باقي ماتعوداتش على شراسة خوليو و قلبه الميت!


كان وسط من الشلال كايعوم قدامها، جسده عاري و باينة فيه مرتاح و صافي البال!


ماعرفاتش واش عمرو ماحس بالذنب حيت قتل شي حد!

قلبو مات لهاد الدرجة هادي!


تنهدات تنهيدة مسموعة حتى بانلها من البعيد مقرب عندها خارج من داك الشلال بجسده الرجولي المثالي و خصلات شعره الفازگين و ملامحه الهاديين


جلس جنبها فوق من الحافة و دور يدو عليها جارها ليه تا تكات وسط من حضنه


هز يدها كايدورها عاقد حواجبه و تمتم بجدية

خوليو: ماتقصحتيش من الرصاصة اللي ضرباتليك السلاح؟


دونا: (بخفوت) تت لا!

خوليو: (هز يدها عنده قبلها و شاف فملامحها كان خوف ممزوج مع قلق فعينيها) اش هاد الشوفة؟ بنتيليا بدات تدخل معاك الندامة!


دونا: (صرطات ريقها بصعوبة حنجرتها مكوانسية) ل لا غ غير تأثرت


خوليو: لا بغيتي تبقاي معايا! والفي هاد المناظر

دونا: من فوقاش و انت هاكا؟

خوليو: (باستهزاء) غاتبغي تبدليني؟ تت غير تهناي من هاد الناحية، لا ماقتلتش واحد فالشهر مانتهناش!


دونا: (بنبرة جادة) من فوقاش؟


خوليو: (شاف فيها بجدية) من اللي كانت عندي عشر سنين!



دونا: من داك السن! ك كيفاش

خوليو: كبرت فميتم و مول داك الميتم انا قتلتو حيت كان كايعذبنا، كايضربنا و كايخلينا بالجوع، الليالي و الشتا و السمرا و كان كايخرجنا لبرا يبيتنا عريانين حيت كايعاقبنا! وصلات بيه فمرة يتعدى على اقرب صديق ليا كنت حاسبو خويا و بسباب داكشي، مات! (عقد حواجبه) ساعتها قتلتو و تاحد ماتوقع واحد فعمرو عشر سنين غايقتل مدير الميتم ديالو! جابو مديرة اخرى من وراه، فالاول كانت مزيانة و لكن من بعد بغات تبدا تزيگزاگي، كنت زدت كبرت تقريبا 16 عام .. ضربتها و هربت من الميتم فواحد الليلة بدات كاتهينا باقي عاقل على كلامها و لحد الان كايتعاود فذماغي! استفزاتني بهضرتها و لدابا كانقول كلامها صحيح عليها عصبني!


"نتوما ولاد الميتم، ولاد الحرام .. ماعندكم لا واليدين ولا حقوق! نتوما غاتعيشو و تموتو و حد مايجي عندكم! مغاتبغيو حد ولا يبغيكم حد و حد ماايبكي عليكم لا تقاصيتو بنبشة، دايرين فحال المرض اللي مكايداواش، موتكم حسن من حياتكم .. عمركم تحلمو تعيشو الحب و داك الدفئ العائلي، كاملين غاتخرجو مجرمين و شفارة .. تا الماكلة و اللباس اللي كايعطيوكم المحسنين ماتستاهلوهمش، حياتكم عذاب اولاد الحرام"


سهى لمدة طويلة كايشوف فالفراغ

تبسم ابتسامة جانبية و شاف فيها هي اللي عينيها دمعو من كلامه


خوليو: فعلا كلامها صدق صحيح! و غادي و كانزيد نتأكد من صحته .. ضربتها بموس و هربت من الميتم من بعد سقت الخبار انها عاشت، تكتابلها عمر جديد هه، انا مالقاونيش مزال بقيت كاندور بين الزنايق و نسرق باش ناكل و نعيش تالواحد النهار تشديت فالبوليس، دوزت العقوبة ديالي و خرجت .. خرجت قلبي قاصح كثر من الاول، الحقد مربي فيا .. باغي نقتل و ننتقم من هاد العالم كامل .. كاره كولشي و محامل تا حاجة (سكت شوية كايشوف فالفراغ) من بعد بديت نتاجر بالمخدرات، كانتاجر و فنفس الوقت كانقلب على خدمة احسن حيت تشديت بسبابهم مرة و مللي خرجت خدمت سيرفور فواحد القهوة كنت كانسربي .. تا عطاليا واحد السيد زبون دائم فديك القهوة واحد التصويرة مع معلومات و فلوس كثار و قاليا لا قتلتي هذا غانزيدك ضعف هاد المبلغ، شفت الفلوس و العاقة، فرحت و ماهمنيش (ضحك بخفة) قلبي مات و كانو كايهموني الفلوس و نعتق راسي داكشي اللي درتو .. قتلت هداك اللي فالتصويرة و خديت ضعف الثمن بلا مانخلي ورايا دليل، داك السيد عجبو الحال و بقا كايعطيني بريكولات فحال اللول ندوز بيهم و تانا دخلو عليا الفلوس و كولشي كان مزيان، وليت كانتقن خدمتي و اي واحد جا فطريقي مانعقلش عليه، كملت حياتي بهاد الطريقة، عجباتني خدمتي المتقونة، عمرني خليت مورايا دليل و عمر البوليس عرفوني تا جات ديك القحبة ديال جولييت، و دابا بسبابها غانشد زبالة دالفلوس، اذن خاصني نلقاها فأقرب وقت فين مخشية و غانذ •بحها بيدي هادو نقطعلها راسها تا نفرقو على الكسدة ديالها


دونا: (صرطات ريقها بصعوبة) ا انا معاك و مغانبغيش نبدلك ولا شي حاجة و لكن (شدات فيديه) عفاك حاول تقلل من بعد جولييت نبعدو من هنا، تا انا غانولي روشيرشي و غايصعاب عليا الحال


خوليو: (تبسم ابتسامة جانبية و جرهاليه باسها ففمها) مزال فبالي واحد اخر خاص نصفيهاليه


دونا: (باستغراب) شكون؟

خوليو: (شد صدرها بين يديه عجنو بقوة و قربهاليه اكثر عينيه فعينيها بنظرة حادة) داك خطيبك اللي فوقما يشوفك يحط فمو على فمك (شد شفايفها بين يديه كايتحسسهم مخنزر فيها) البارح دوز معاك ثلاثة دالساعات بوحدكم فالدار (نظرته غماقت و زير بيده على رقبتها بطريقة ارعبتها) اش درتو بوحدكم؟


دونا: (رجفات برعب و شدات فيده كاتمتم بصعوبة) ب بغانا نرجعو ح حيت انا بغيت نفسخ خطوبتنا، ك كان كايحاول يقنعني نرجع معاه


خوليو: اممم و كيفاش قنعك؟


دونا: ماقنعنيش انا اصلا جريت عليه و قطعت تليفوني عليه، ح حيت باغاك انت بوحدك


خوليو: (بنبرة حادة) سمعي هضرتي مغانعاودهاش معاك! طولما انا كانحو •يييك بزبيييي مانبغيش ز •ب شي زا••••ل اخر يدخل وسط منك ( عطاها دقة لكرشها زواتها تا تطوات على جوج) فهمتي ولا لا؟


دونا: (بخفوت) ف فهمت


خوليو: (جرها عنده بتملك) اجي نعومو (وقفها و وقف معاها كايقلعلها حوايجها تا بقات غير بالسليب)


شدات فيه كاتسرط فريقها، مخلوعة منه و فنفس الوقت باغا تبقى معاه!


كاتشوف فيه غير هو و تاحد من غيره مابقى معمرلها العين!


دخلو لداك الشلال بزوجهم و تعانقو كايعومو و يتباوسو، اول مادخلو للما معاملته تغيرات، ارتاحت ليه اكثر و ابتسامتها وساعت، ولات كاتعلق فيه اكثر و تبوسو بدورها، كايعومو بجوج و يرجعو يتعانقو كايضحكو .. عاشو لحضات زوينين ختموهم بلمسات فيما بينهم خلاوهم يعيشو فعالم ثاني فيه غير هو وياها ناسيين الدنيا و مافيها



نهار جديد بعد مرور عدة ايام ليها للراحة فالمشفى، كملات علاجها فيهم و هاد النهار اخيرا غاتقدر تخرج من السبيطار .. شدات عكاز بيدها معكزة عليه و جايكوب جنبها، الحزن مزال باين عليه رغم مرور هاد الايام كولهم!


خسارته لسالي كانت قاصحة بالنسبة ليه حيت سالي كانت اكثر من مجرد صديقة! كان مرتبط بيها و فمرات حس براسو كايبغيها


ماينكرش انه انجذب ليها و موتها بديك الطريقة خلاه يزيد يحقد على داك القتال .. ركب جولييت فسيارته بينما رجال نزار موراهم مراقبين الوضع من بعيد .. كولشي كايوصل ليه هو اللي كان فمكتبه شاغل نفسه بكثرة الخدمة باش مايفكرش فيها و لكن مكايقدرش يحيدها من ذماغه!


من نهار فقدو ولدهم و هو مبعد عليها

كان مشا يطل عليها بعدما زال منه اثر المخدر و لكن لقى معاها جايكوب!


وجودها معاه كايخليه يحقد و فنفس الوقت كايتأكد ان قراره صحيح

حيت فكرة انها كاتبغي واحد اخر من غيره و هي معاه مكايحملهاش، ناهيك عن انها اهانة فحقه و لكن!


بسباب داكشي يقدر يدير فيها شي حاجة اللي غايندم عليها من بعد لذلك متفادي هاد الصراعات و متراجع للخلف مخليها تعيش حياتها على هواها بلا مايقرب جيهتها!


جايكوب: (حبس بالطموبيل جنب دار فالسونطر ڤيل) هادي وجدتها ليك تانا غانجلس معاك فيها (تبسملها بخفة و حط يده على كرشها) عارف راك كاتوحمي و غاتحتاجي اللي يكون معاك


جولييت: (بتعب) شكرا بزاف حيت انت معايا (تبسماتليه بحزن) عمرني ننسى وقفتك


جايكوب: غانتقلق منك على هاد الهضرة اللي مابيناتناش اجولييت! (تنهد) زيدي دابا نزلي تشوفي دويرتنا


تبسمات ابتسامة خفيفة و هو نزل .. نزلها تا هي معاونها، داخلين لداخل، الرجال اللي تبعوهم طوقو البلاصة مزيان و وقفو متأهبين كايأمنو المكان ليها و اي جديد كايوصل لنزار هو الاول

....................


تسارات فالدار مبسمة بخفة، كانت صغيورة و زوينة و مجموعة لجوج دالناس .. فيها جوج بيوت و جوج حمامات، كوزينة و صالون كبير شي شوية، مفرشة فراش زوين كان عارف ذوقها و ختار الحاجة اللي غاتنغمها


تبسمات بخفة و شافت فيه


جولييت: و ماماك غاتبقى تزورها؟

جايكوب: اه ضروري كوني هانية من هاد الناحية


جولييت تبسمات بخفة و جلسات فالصالون مادة رجليها و سهات فالفراغ، بينما هو مشا للكوزينة و جبد بعض السقاطة كان موجدهالها حطها جنبها و جلس فالاريكة اللي جنبها طالق رجليه تا هو و شعل التلفازة يتفرجو فيها


جولييت: (بخفوت) دابا شنو درتو فالقضية د سالي و ديالي؟

جايكوب: هو و تا دونا اللي معاه مابقاوش بانو، البحث جاري عليهم و صورهم منشورين فالاخبار و الجرائد باش اللي لقاهم يبلغ عليهم، و اللي غايبلغ غانعطيوه جائزة مالية .. رغم ان الفيديو الاول ماتلقاش و الدافع اللي كان عنده لقتل ايڤانا مبانش و لكن غانزيدو نبحثو


جولييت: (سهات فالفراغ مفكرة الڤيديو اللي كان مشا من بالها و ماعرفاتش واش عالجوه و رجعو دوك اللقطات ولا لا) امممم غدا غانمشي للشركة


جايكوب: علاش؟

جولييت: نشوف معاهم واش غانبقى ولا غايحيدوني، غير رقص الباليه غانتخلى عليه هاد المدة علاما نولد حيت الطبيب نبهني فنفس الوقت تا نقدر نتمشى مقادة غانرجعليه


جايكوب: امممم ناخذك غدا؟

جولييت: تت نمشي غير مع دوك الرجال و صافي انت خدمتك هملتيها بزاف بسبابي!


جايكوب: (بجدية) مادمتو ساليتو و طلقتو و المحامي جا عندك و عطاك الورقة دالطلاق، علاش مزال حاطليك هاد الرجال؟


جولييت: قلتليك هو خو هناء و بسبابها باغي يحميني حيت يقدر يكون حاسبني فحالها


جايكوب: (باستهزاء) حملك و حاسبك فحالها؟

شافت فيه بنص عين بلا ماتجاوبو بينما هو شاف للقنت معبس و بجوجهم شافو فالتلفزة بلاما يركزو مع الفيلم اللي بادي!

.........................


نهار جديد .. نزلات من الطموبيل مع الرجال اللي وصلوها، شدات فعكازها كاتعاون بيه علاما تقاد فمشيتها .. و الرجال دارو عليها كأنها شخصية مهمة


دخلو معاها لداخل .. كانت هازة خنافرها فالسما .. عينيها كايشوفو غير نيشان .. الكل شاف فيها و لاحضو مجيتها من بغد غيبة طويلة .. دخلات نيشان للاسانسور الخاص بيه و الرجال اللي معاها ساكتين .. تنهدات تنهيدة مسموعة و شافت فواحد منهم


جولييت: غايكون مسالي ماعندوش شي اجتماع؟

الرجل: ماعرفتش امدموزيل

جولييت: (بجدية) واخا


وصلو للطبقة الاخيرة و تمات غادة بثقة كاتمشى .. نظراتها جادين .. و خاصها تبينليه انها مامأثراش من فراقهم بديك الطريقة


دقات فالباب بهداوة و دخلات كاتعكز بعكازها .. كانو عينيها متربصين فأرجاء المكتب حتى بانلها فواحد القنت، يديه دايرين على شي وحدة و فمو لاصق ففمها كايتباوس معاها و لوخرى معلقة فيه بقوة محاوطاه بيديها


المنظر خلا عينيها يجمدو فيهم و قلبها دق بعنف كاتغزز سنانها مع بعضهم و بلا ماتحس ضربات بعكازها مع الارض بقوة باش يشوفو فيها!


يتبع...


التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.