قصة عطر جولييت

من تأليف هناء المنصوري
2023قصة كاملة

محتوى القصة

رواية عطر جولييت


وسط عالم يحكمه السواد و الجريمة مبنية على أسسه هم إلتقوا، جريمتها كانت أنها شاهدت ما لم يجب مشاهدته و جريمته أنه أرادها له بكل تفصيل مفصل صغير فيها أو كبير، أرادها بوحشية و تملك .. أرادها بجشع و رغبة لا نهاية لها، رغبة جريئة و بذيئة و بربرية و هي بادلته نفس الرغبات بنفس البذائة و النجاسة و الإنجراف!

ف اليد باليد و القلب بالقلب و الروح بالروح و الجسد بالجسد و البادي أكثر جُرْما!


▪️_قلبان_ إتحدا وسط صراع، وسط توحش الإنسانية .. وسط القتل، الدماء و الخراب .. فهل سيستطيعا البقاء في ذلك الوسط المخيف ، أم أن الدماء ستغسل جسد واحد منهما لكي تجعله فريسة للصياد!


ليست هناك أي جريمة كاملة

💎 عطر جولييت 💎

بقلمي: نونة ✍🏻


12/1/2020 في مكان ما فهاد الكرة الأرضية


عند مبنى سوق تجاري كبير و ضخم .. عدة ناس داخلين و خارجين، شي ضاحك شي معبس، شي مشغول و مزروب و شي كايتسوق بخاطر خاطره، شي بوحدو و شي مع جماعة ديال صحابه .. داخلين مجموعة ديال البنات شادين فبعضهم ضحكاتهم كايتسمعو منين و منين و حواراتهم بلغتهم الام الانجليزية مرة مرة كايتسمعو عاليين بصخب، موالفين الهضرة بيناتهم بهاد الطريقة


الأولى: عيد الميلاد غايدوز زوين من داكشي الرفيع

الثانية: (بضحكة مسموعة) متحمسة بزاف، غدا عوالة نعتارف لجون بالحب ديالي ليه


الثالثة: (دورات وجهها للجنب ناطقة بتهكم) شوفي شوفي اشنو طايح فالأرض (شافت فيها الثانية و هي تزطم على خيالها مبسمة ابتسامة جانبية) اووبس كرامتك زطمت عليها بالغلط!


الثانية: (ضحكات قالبة عينيها) ههه فا •كيو بيـ •ـتش، مانديهاش على كلامك راك غيرانة حيت عارفاه كايبغيني


الأولى: (كادور عينيها فالارجاء) هاد المبنى هذا فوقاش تبنى؟


الثانية: مؤخرا شي شهورة تقريبا ماكملش العام!


الثالثة: الافتتاحية ديالو كانت كبيرة بزاف و تخسرو عليه بزاف ديال الفلوس .. الممول ديالو هو شي حد معروف و أصوله ماشي من هنا


الأولى: (ميلات شفايفها مدلياهم كاتشوف يمين و شمال بنظرات متفحصة) زوين و لكن بانليا فشكل (هزات راسها لواحد الحيط فالجنب) شوفو داك الشق اللي رغم ان المبنى جديد هو كاين، فحالا مامبنيش على الصح!


شافو البنات فالحيط باستغراب و رجعو شافو فيها

الثانية: كانضن شي حاجة تضربات معاه!


شافو فبعضياتهم بهداوة شادات فبعض و دخلو لمحل خاص بالماكياج كايتسوقو للحفلة دعيد الميلاد اللي غايحضرولها من محل الماكياج لمحلات اخرى تا طلعو للطابق العلوي شادات فبعضياتهم و مرة مرة يتهكمو على بعض و لكن رغم ذلك صداقتهم عميقة و حقيقية بروحها الطاهرة!


عدة اشخاص من كافة الاعمار كايتسوقو خصوصا ان اليوم هو الاحد .. الدنيا عامرة .. و اطفال صغار جايين فرحلة منظماها مدرستهم غاديين لبلاصة خاصة بالأنشطة و الألعاب .. مراهقين و رجال و نسااء


الدنيا كانت كالم و كولشي هو هداك حتى و على غفلة حسو المتسوقين فالطابق العلوي باهتزاز خفيف .. شافو البعض فبعضياتهم بريبة و شك و رجعو مكملين اش كايديرو حتى حسو باهتزاز ثاني .. الرهبة تكونات فقلوبهم و الانفاس تسارعو، دقات القلب رجفو و قبل مايقومو بأي حركو انهار السقف بالكامل مع الحيوط اللي رابو و طاحو فرمشة عين .. الضو فالمبنى تقطع و صوت الانهيار فالطابق العلوي سبب الرهبة فنفوس كامل الناس الحاضرين فالسوق التجاري، كولشي بدا كايتجارى لتحت و الامن حددو طريق للناس اللي ولاو كايتدافعو خايفين على حياتهم .. الطابق العلوي كان منهار بالكامل، الصوت منعدم منه .. الاغلبية غابو بداك الانهيار، تا لشوية بشوية بدا يتسمع صريخ بيبي صغيور .. وسط الركام و داك الانهيار المفجع كان كايتسمع انين خافت و رنين هاتف محمول .. هزات وحدة من الصديقات الثلاثة اللي كانت مدفونة تحت حيط طاح عليها تليفونها .. يديها كايرجفو و الدماء مغطيينها .. جاوبات واحد الرقم صونالها كاتلهث و تمتم بخفوت بالزز باش كايخرج صوتها وسط الالم اللي كاتحس بيه


"ق ق قت قتلونا اهئ ك ك كانموتو ق قتلونا م مزال باغا نعيش م مزال م مبا مباغاش ن نموت"


شهقات شهقة مسموعة من اعماقها و دموعها سايلين كايحرقو خذوذها، الاشارة كانت ضعيفة ماسمعاتش اجابة من المتصل، حاسة بضهرها مغزز بشي آلة حادة .. دورات عينيها لجنبها بانتلها صديقتها فاقدة وعيها .. مغطات بالدماء، نادات عليها بصوت متقطع كاتنهج


: ك ك كلا را ك ك لا را ، ك كتسم عيني


ماتلقاتش منها جواب .. كاتسمع فقط صريخ الرضيع الصغير وسط الانهيار .. بكاءها تزايد بحرقة خايفة .. حتى و فجأة البكاء تحول لصرييخ عاالي اول ما الانهيار تزاد عليهم .. داك الطابق اللي انهار كمل انهياره حتى طاح كامل و المبنى الجديد اللي ماعندوش غير اشهر قلال باش كانت افتتاحيته تردم بديك الطريقة، ماتو فيه مئات الاشخاص و تفقدو عدة اشخاص اللي مالقاوهمش .. الفاجعة افطرت قلوب العديد من عائلات الضحايا و سكن الحزن فالعديد من الناس اللي سمعو هاد الخبر من البعيد و القريب!

...................


23/1/2020

وسط ضلام و صمت حي شعبي فمدينة من المدن .. السكون و الكل وسط الدار ديالو بسباب الشتاء الغزيرة اللي طاحت هاد الليلة

شتاء غير رحيمة، كانت قاسية و البرد قارس .. وسط داك السكون المزعج تسمع صوت غريب .. صوت ركض شخص تلاه عدة اشخاص من وراه .. الشخص كان كايجري بكامل جهده و قوته، عينيه كايدورو فجوانبه بلهفة و رهبة .. قلبه كايرجف و تليفونو بين يديه كايدوز واحد الرقم و يعاود، صونا عدة مرات و ما من مجيب، دخل مع واحد الزنقة كايصرط فريقه ، وقف مكالي معاها و هز التليفون صباعه كايرجفو عليه .. عاود الاتصال عدة مرات من جديد و لكن الجواب كان منعدم .. حتى رتاح شوية و مشا يكمل الجرا ديالو .. فجأة خرجات سيااارة من العدم رضخاته بحررر جهدها تا تخبط راسه مع الزاجة القدامية .. طاح للأرض بلا مايتحرك ولا يتململ .. خرج السائق من الطموبيل .. شخص برداء أسود بالكامل .. نصف وجهه مغطي بالكاشكول الاسود اللي لابسه، طوييل و فرجليه حذاء كايصدر صوت كعب عالي، يديه مغطيين بقفزات فالاسود جلديين .. تحدر عند الشخص المصاب تحسس واش مزال حي .. حتى وقفو عليه عدة رجال .. علا فيهم عينيه بنظرات غامضة و ناض وقف مشير لداك اللي فالارض بلا ماينطق بحرف واحد، عرفو شنو غايديرو و بالتالي ناضو بسرعة هزوه و تقدمو بيه للسيارة اللي صدماته .. ركبوه فيها و انطلقو مرجعين لداك الحي الصمت و السكون اللي كان فيه!

...............


04/02/2020


بلباس رياضي .. شورط قصير فاللون الأبيض و تيشرت فالازرق فاتح لاصق على عضلاته الرجولية الصلبة اضافة لسبرديلة دوريجين و تقاشر طالعين مغطيين النصف السفلي من رجليه القاسيين و المعضلين، كاتبان فيهم القصوحية و الحروشية من الشوفة اللولة، .. ملامحه شرسة حادة و نظراته غامضة .. شعره اسود فحمي كثيف و بشرته حنطية .. لحيته كثيفة و عيونه لونهم اسود .. نظرته غامضة و قبضته متعرقة .. قبط على المضرب اللي بين يديه بقوة كايشوف فحيط ابيض قبالته و بين يديه كرة الريشة الطائرة .. هز الكرة الفوق و ضربها بالمضرب للحيط، رجعاتليه و ردها و رجعات و ردها عدة مرات .. تفوق عن نفسه فالمباراة .. وقف كاينهج من الجهد اللي دارو .. تمشى ناحية حقيبة اليد دياله .. هز فوطة صغيرة مسح بيها بعض قطرات العرق و هز قرعة دالما .. شرب منها شوية و اللي بقا فيها كبو على راسه .. فزگو مزيان و تنهد .. حط القرعة فوسط داك الصاك وجبد تليفونه .. شاف فقائمة الاتصالات و هو يعقد حواجبه الكثيفة تا تجمعو مع بعض .. رد الاتصال للشخص اللي صونا عليه و لكن مجاوبش .. هز صاكه خارج من الصالة الرياضية مزروب بخطواته .. خلفاته كبار و مزروبين .. صونا و عاود و ما من جواب، زفر زفير عميق و شاف فقائمة الاتصالات اللي فالبواط ڤوكال، لقا تسجيل صوتي واصله من نفس الرقم، سمعو و هو عاض شنافته السفلية كايركب فسيارته .. حتى فلحضة ماحس بنفسه غير مسرع فشنو كايدير، ديمارا بسرعة غادي فالطريق بسرعة غير معقولة .. دقات قلبه كانو متسارعين و كايتاصل و يعاود فالتليفون بداك الرقم بلا مايتلقى جواب .. توقف جنب مبنى من المباني و دخل كايجري


دخل لديك الشقة .. أسرع فخطواته اكثر حت وقفو بيه رجليه فحالة من الصدمة .. شاف فديك اللي مليوحة على الارض مرخية و واد من الدماء سايل من راسها، جنبها كانت محطوطة ورقا بيضاء ملونة ببعض الحبر جامعة حروف كتباتهم كرسالة وداع ليها .. تحدر عندها كايتنفس بسرعة و يحرك راسه بالنفي .. شاف فالمسدس اللي شاداه بيدها .. و الرخوة اللي مرخي جسدها


الشخص: لا لا لا هانّا لا ماديريهاش، لا عفاك لا ماااشي هاااكا ماشي هاكاااااا



شد وجهها الشاحب بين يديه بلهفة ولاو عضلات يديه كايرجفو و أنفاسه تسارعو و عينيه تورمو بحمورية نتيجة لصدمته لهاد المنظر اللي كايشوف و هي مرخية، ذرة حياة مافيهاش .. نظراته كانو فيهم حرقة كبيرة كايحرك راسه بالنفي عنق جثتها بكل قوته و هو مصدوم بالفعلة الشنيعة اللي ارتاكباتها فحق نفسها!


انتحار!


انتاحرات بسهولة و تخلات عليه و على حياتها، ضمها بقوة لصدره صااارخ باسمها بعننننف و قووووة داخله كايرجف زيرها معاه اكثر حتى دار شاف ناحية واحد القنت منين سمع داك الصوت!


صوت خطوات! صوت طالون! كمش جبهته بقوة و علا راسو كايشم واحد الرائحة!

كانت رائحة عطر قويية!

رائحة غريبة عمرو شمها من قبل فالمدعوة بهانا و عمر عجبها هاد النوع من العطور!


ناض بسرعة غادي باغي يتبع داك الصوت دالطالون .. داز من الطريق اللي سمعو منه كان ناحية الشرفة وقف عند بابها و دفعو بسرعة مالقى والو! .. خرج كايدور عينيه بين الاقامات و المباني و تاحاجة مبانتليه .. عض ضروسه بالجهد داخل لداخل بنظرات شرسة كاينهج و رجع لداخل بسرعة كايصوني للبوليس!

..................


25/01/2021

حلات عينيها من غرق نومتها على صوت التلفاز العالي مصدر صوت ازعج نومها .. دورات عينيها المجبدين و المعمشين يمين و شمال كاتزفر برخوة و تنهدات كاتمسح العمش من عينيها، شافت ناحية التلفازة و هي تصوط بأنفاس حارقة كاتمتم بلغتها الانجليزية


-الفيلم اللي بايتة نتفرج فيه تابعني تا فالحلم ديالي هه حلمت راسي كانموت و هداك تابعني بداك السلاح فيديه بففففف (تكسلات بتعب حاسة بعضامها مزيرين عليها تا سمعات ڤيبرور هاتفها، هزاتو و حالة عينيها فيه بالزز من الضو اللي ضربلها فعينيها .. غير شافت رقم المتصل جاوبات بسرعة بابتسامة تلقائية ترسمات فشفايفها) الحب ديالي


صوت رجولي: من الصباح وانا نصوني بغيت نعرف داك التليفون فين كاتبقاي خاشياه؟


-فطر •متي! فين غايكون فنظرك .. كان ملاوح فشي قنت عاد فقت انا التلفازة فيقاتني

-نوضي براكة من النعاس خرجي عندي راني بغيتك لواحد الغاراض ضروري انا عند باب داركم


غير سمعات كلامه ناضت بسرعة مشقلبة .. علات الريدو دالشرجم و طلات لتحت بعدما سنا فيها ضو الشمس عماها .. غطات على عينيها كاترمش بشوية و ابتسامة خجولة ترسمات فملامح وجهها الآسيوية و هي كاطلع و تنزل فوسامته اللي مصبح عليها بيها، شيرلها و شيراتليه و تنهدات كتمتم بحيوية

-واخا اسي المحقق هانا جايا

-يلاه سربي راسك


قطعات عليه فديك اللحضة ملاوحة التليفون لجنبها فوق الفراش

.. تمشات بحيوية عكس الرخوة اللي كانت شاداها، قوامها الممشوق و المثالي كايبان عبار، رقيقة و طويلة ببشرة بيضاء مثل بياض الثلج .. شعر اسود مثل سواد الليل الحالك و عيون بنية مثل العسل الحر الخالص .. شفايف حميمرين رقيوقين و بشرة حريرية رطبة بالكامل .. شدات فقلبها كاتخايل شنو يقدر يقولها فهاد النهار هذا و عيونها ولاو كايلمعو متأملة اشياء عديدة منه!



كلمسة أخيرة ضافتها لطلتها بعدما جهزات نفسها و لبسات حوايجها اللي غاتخرج بيهم .. دوزات گلوز لونه زهري على شفتها السفلية و ماصاتها مع العلوية، رغم ان شبهها مايل لباها اصله تايلندي و عاش حياته فأمريكا .. إلا انها داية شوية فأمها العربية الأصل .. عينيها رغم انهم آسياويين الاصل الا انهم واسعين و كبار و لونهم مميز .. جمالها رقيق يخطف الانظار و كولشي فيها مرهف مثلها هي و داخلها و اعماقها


هزات تليفونها بين يديها و خرجات من غرفتها بطوب قصير فالأبيض و سروال جينز بويفراند، فورمتها متوازنة، طويلة و رقيقة .. مثل عارضات الازياء رشيقة .. وقفات فواحد القنت فالدار كاتدور عينيها و تنده بصوت مسموع بسمية

"ميكي"


نادات عدة مرات حتى بانتلها امها نازلة من الطابق العلوي، امرأة رغم كبرها فالسن الا انها شادة فراسها و محافظة على جمالها و لياقتها .. كانت نازلة معاها كليـ •ـبة فروها منزوج بين الابيض و البني الكريمي كاتجري و تلهث .. تعدات المرأة و نقزات على الشابة كاتلحس فوجهها، قهقهتها تسمعات عالية معنقة كلـ •ـبتها "ميكي" حتى وقفات عليها المرأة مبتاسمة غمزاتها


المرأة: شفت جايكوب لتحت! خارجة معاه؟

تبسمات الشابة كاتبوس كلبتها و قالت بصوت عالي متخللاه فرحة


-اه قال محتاجني فشي حاجة، غانخرج معاه نقدرو نتعطلو اماما


الأم: (بجدية) وردي البال ماتبقايش تا لليل ، باباك يقدر يجي السيمانة الجاية من السفر ديالو


حركاتلها راسها بالايجاب و شارت للجردة اللي كاتبان من الجهة الخلفية للدار اللي ساكنين فيها

-طليتي على الوريدات اليوم؟

الأم: اه سقيتهم خصوصا المفضلين عندك .. ورد الجولييت


تبسمات ابتسامة واسعة تا بانو سنيناتها المستفين

-خاصهم عناية خاصة هادوك راهم هدية غالية عندي و كانحاول باش نخليهم عايشين اكثر وقت ممكن حيت سلالتهم فريدة الصنف ديالهم تنتج بعد بزاف ديال عمليات التهجين استمرت سنوات كثار تقريبا 15 .. المبلغ ديالها فداك المعرض اللي عرضوها فيه كان تقريبا 6 مليون دولار كتسمى زهرة الملايين انا ريحتها كاتحمقني و هي كولها كاتحمقني يكفيني ان اسمها شابه لسميتي، بابا سماني تيمنا بيها .. "جولييت" منها كانحاول نصنع داك العطر اللي باغا نتجو منها و من زهرة الكادبول هاديك خلاص

كتميز برائحتها العطرة الجميلة المهدئة، ولكن للحظ السيء كتزهر مرة واحدة فقط كل عام في الليل و من بعد كتموت قبل الفجر ، انا الحبوب ديالهم كانحاول كل خطرة نصنعهم من جديد مع تطورات باش يتطورو .. بجوجهم سلالتهم نادرة و قلال و هادشي اللي مشجعني حيت مستحيل نقدر نلقى صانع عطور يصنع من الروائح و المزيج اللي كانحاول نبتكر .. (تنهدات) اليوم لا ساليت بكري مع جايكوب غاندوز للمحل و نشوف فين وصلو معاه


الام (سارة): كنت غانقولهالك المهم ماتعطليش


جولييت: (خطفات قبلة طويلة من خذها) كوني هانية يلاه تشاو


شدات سليسلة خاصة بميكي علقاتهالها و خرجات جاراها معاها لبرا بعدما عدلات القليل فشعرها .. وقفات عند واحد القنت مخبي شوية كاطل على المدعو بجايكوب بابتسامة خجولة، الحُمرة مكتسية خذوذها و نظراتها كايتفحصوه بالكامل .. طوله الفايتها بسنتيميترات و عرض كتافه المتماشي مع عمله كمحقق مبينه همة و شان .. خصلات شعره الاشقر و عينيه الخضرين .. و ذقنه الحليقة الحادة .. ملامحه الامريكية الاصل سالبة روحها و عقلها .. كايحمقها و غارقة فيه لحد الهذيان، نظراتها ليه فقط فاضحينها .. تحنحنات اول ماحسات بالڤيبرور فتليفونها كان كايصونيلها، تداركات انها تعطلات عليه و خرجات من مخبئها غادة ناحيته مبتاسمة، شاف فيها يديه عند خصره بنظرات جادة و قال بنبرة مسموعة


جايكوب: ديما خاصك عام باش توجدي (تبسم بعدما شاف طلتها و حط يده على قلبه) احح و لكن على قبل هاد الزين نتسنى العمر كامل هههه (قربلها و هزها بين يديه بدا كايدور بيها تا طلقات صرخة مسموعة و ميكي بدات كاتنبح بسباب صريخها و كتنقز فجنابهم)


جولييت: (دورات يديها حوالين عنقه كاضحك) واااع هييي بشوية غاطيحني المسخوط



حطها للارض و هوما كايضحكو، علات عينيها فيه مسلوبة بجماله و جاذبيته .. شد فخذوذها قارصهم و قال بنبرة أشبه للطفولية


جايكوب: وينو على الزين، الناس كايخيابو و نتي كاتزياني


جولييت: انت اللي كاتخياب ياك داوي على راسك


جايكوب: كاتقمعيني وانا اللي داوي معاك بنيتي و كانتعنب عليك هه (دور يدو عليها و هي تحدرات باست ميكي و عاودات جرات سلسلتها كاتشوف فيه)


جولييت: ديما خالعها ليا .. زيد دغيا و قوليا اش باغي راني باغا من بعد ندوز للمحل من زمان ماطليت عليه، يسيقليا بابا الخبار يسمعني الهضرة


جايكوب: (بتذمر) مكاتعرفيش تدوي بلا ماتبقاي تتشكاي، كاتسبقيليا الخايب على الزوين يا عضم الطيو (ضربها لمؤخرتها تا قفزات و عطاته بقبضتها لصدره)


جولييت: جمع راسك عنداك ننن....

جايكوب: (صغر فيها عينيه و قربلها تا ضربو انفاسه فيها) شنو تتت


عضات شفتها السفلية حابسة انفاسها بعدما شافته مقرب منها لواحد الحد اللي ماقدراتش تقاومه .. حدرات عينيها للأرض مزنگة كتفتف و قالت بهداوة مصطنعة


جولييت: ماماك بخير؟

جايكوب: دخلي سوليها الباب عند الباب و مكاتجيش تشوفيها؟


جولييت: (بحقد) وجه الحگرة

جايكوب: (وقفها قدام طموبيلتو) طلعي براكة من الهضرة الزايدة!


جولييت: ماعرفت شكون فيه الهضرة الزايدة (شافت فالطموبيل) و زايدون انت عارفني مكانركبش فهاد الزمر كاضر غير البيئة .. انت غير طلع فطموبيلتك وانا عندي طموبيلتي (دارت بعينيها ناحية پيكالة محطوطة جنب سيارته) سبقنا غانلحقو عليك


شاف فيها كايقلب فعينيه و ماتناقشش معاها فالموضوع حيت عارفها مكاتحملش الركبة فالطموبيل، صديقتها فالطريق من ديما هي پيكالتها .. ساينها تا ركبات فيها .. حطات ميكي فسلة قدامها و تبعاتو اول ماديمارا غادي بسرعة تقدر توازنه معاها

.................


طريق طويلة دوزوها حتى حبس جنب واحد المحل ديال الهدايا .. هبطات من بيكالتها بعدما وقفاتها جنب سيارته و جرات ميكي معاها كاتشوف فيه باستغراب


جولييت: شنو فين جايين؟

جايكوب: بغيت نشري كادو و خاصك تعاونيني، ذوقك مثالي فاختيار الهدايا

جولييت: (بتسائل) لمن؟


جايكوب: مانقولكش مفاجئة

شافت فيه بهداوة محركة راسها بالايجاب .. شد فيها مشابك اصابعه مع اصابعها و دخلو للمحل .. دورات عينيها عليه و عضات شفتها السفلية مبسمة فسرها


جولييت: باشمن مناسبة الكادو؟

جايكوب: (كايدور فالجهة المعاكسة اللي واقفة فيها) عيد ميلاد!


جولييت: و احم لبنت؟

شاف فيها للحضة مبسم بينما هي مكاتشوفش فيه بخطرة .. هز واحد الاسوارة مطول فيها الشوفة و قال بجدية

جايكوب: اه!


حلقها نشف من شنو سمعات و حسات بقلبها كايخفق بجنون و فعقلها كاتحسب شحال باقي لعيد ميلادها .. كانو ايام قلال ، عضات شفتها السفلية مبسمة و همسات لنفسها


جولييت: تسعة ايام!

سهات مبسمة برقة شادة فواحد السلسلة شكلها قلب و داخله محفورين حروف "Together forever" عضات شفتها السفلية عضة خفيفة و همسات بخفوت


جولييت: اشنو غادير فهاد العيد ميلاد؟

حسات بأنفاس سخان لفحو رقبتها من الخلف .. و يديه تمدو ليديها جر السلسلة اللي شادة، تأملها بنظرة مطولة و علقها فرقبتها بيديه، لمساته الخشنة لرقبتها خلاو جسدها يتنمل .. جلدها ولا هشيش كايذوب بين يديه و رجليها مثل الهلام تحتها هازينها بالزز .. جرها من خصرها معاه تا وقفو قبالت المراية دالمحل .. بانلها معانقها من الخلف لاصق فيها و مبسم كايشوف فالعقد على رقبتها، همسلها بنبرة خافتة فوذنيها


جايكوب: غانعتارف بالمشاعر اللي هازهم فقلبي من جيهتها (قلبها رفرف من شنو سمعات) العقد رائع!


تبسمات بدورها بثوثر، حتى ميلات راسها للجنب مبورشة اول ماحسات بقبلة خفيفة تحطات على رقبتها من شفايفه السخان .. خلاها تحس بفشلة فجسدها و جلدها كايتحرق .. دوك المشاعر سيحوها لدرجة كانت غاتطيح لوما تداركاتش نفسها فاللحضات الاخيرة


جايكوب: صافي غناخذ هادي


حيدها من رقبتها و هي مبسمة كاتعض شفتها السفلية و تزير على صباع يديها بطريقة قوية من ثوثرها .. شرى داك العقد و خرجو مع بعض شاد فيدها مشابك صباعه مع صباعها بنفس الطريقة اللي دخلو بيها


جولييت: (حكات رقبتها من الخلف) كي غادي فالقضايا ديالك و التحقيق


جايكوب: مزيان مكاينش القضية اللي ماتحلش على يدي


جولييت: (تعلات باسته فخذه كاضحك) هاكا نبغيك و ماتعرضش راسك للخطر


شاف فيها مبسم و دوز يده مع خصلات شعرها كايتلمسو


جايكوب: ماتخافيش عليا انا قوي (قرب باسها بدوره من خذها) يلاه دابا تقدري تمشي لخدمتك وانا لخدمتي


جولييت: مغانخرجوش لشي بلاصة اخرى؟


جايكوب: (شاف فيها بجدية) ياك انت اللي تشكيتي عليا على قبل الخدمة؟


جولييت: (لصقات فيه معلقة فذراعه صانعة تعبير مثل تعبير القطة موسعة دوك العوينات و مدلية ملامحها بطريقة ممسكنة) نفطرو بجوج پليز راني متفطرتش


حاوطها بيدو معنقها كايضحك و ومألها براسه

جايكوب: يلاه


جولييت: (ضحكات بانتصار) هداك الكافي زوين! (شارتليه بسبابتها علا راسو فيه و حركلها راسه بالايجاب)


دخلو للكافي و ميكي معاهم تا هي، جلسو عند واحد الطبلة و طلبو فطور من السيرفور اللي جا خدا طلباتهم .. تقابلات بعينيها مع نهر كايطل عليه الكافي و هو تقابل معاها مراقبها بابتسامة خفيفة مملوئة بالرجولة


علات عينيها على اثر مذيعة الاخبار فالتلفاز كاتعلن انهم لقاو جثة شخص وسط البحر كان ديجا مذ •بوح .. عقدات حواجبها و شافت فجايكوب اللي جبد تليفونو كايصوني


جايكوب: مون شاف! هانا جاي دابا واخ ، دابا


شاف فيها لقاها لاوية شفايفها بعبوس تبسم و قرص خذها قرصة خفيفة .. و لاحلها بوسة فالهواء

جايكوب: فاش نجي فالليل نطلاقاو مانقدرش نطول معاك دابا، انتي فطري حقي و حقك


جولييت: (بخفوت) واخا

ناض بسرعة من تما خلاها كاتأفأف .. حطات يدها على خذها كاتشوف فالفراغ تا حطلها السيرڤور الفطور .. بدات تفطر بلا خاطر مغبنة، تا لشوية و تبسمات ابتسامة خفيفة كاتشوف فالفراغ و تحسس رقبتها فين باسها


جولييت: (بهمس) غايعتارف ليا بالحب دياله! اختار نهار زوين بزاف ههههه عيد ميلادي (عينيها لمعو بحب) انا وياه غانبقاو ديما مع بعضنا عمرنا نتفارقو (شافت فميكي) كانواعدك لا تزوجنا انا وياه غانجيبليك كليب زوين فحال يتزوج بيك (هزاتها كاتبوس فيها و تاكل و توكلها معاها المورال طالع و ناشطة)



فمكان مطوق بالبوليس .. صوت اللاسلكي ديالهم كايتسمع كايتردد بصوته المخرشش، شريط أصفر محاوط المكان مبعد الناس من عليهم، الميناء عامر بالصيادة و العمال اللي سمعو على الجريمة اللي وقعات كايتعلاو باغيين يشوفو شنو طاري و المحققين مع الفريق الجنائي كايتفحصو المكان اللي جبدو منه الجثة دالشخص الميت...



حبس بسيارته قريبلهم و نزل كايدور فعينيه من تحت نظاراته السوداء، قلعهم و تمشى ناحية الشريط الاصفر اللي تما .. ضرب يده مع يد محقق اخر زميل ليه و قربو بجوج ناحية الجثة اللي غايحطوها فوسط كيس اسود اللون


طل عليها و شاف فالذبحة اللي فعنقه بنظرات جادة و قلب جامد .. تفحصو مزيان و وقف دار عند المحقق اللي معاه


جايكوب: لقاوه الصباح؟

المحقق: اه الصيادة شدلهم فالشبكة و طلعوه


جايكوب: نحددو هويته و نبداو التحقيق

المحقق: مالقينا تا وثيقة كاتدل عليه و لكن غانتحراو أكثر


جايكوب: مزيان يلاه جمعو هاد الجقلة


دار كايشوف فالضحية من جديد بنظرة ثاقبة و جبد باكية دالگارو من جيبو .. شعل حبة من الحبات و وقف عاطيهم بالضهر كايشوف فزرقة البحر مفرق رجليه و كايشوف لبعيد بسهو....


............


حبسات بالپيكالة ديالها جنب واحد المحل خاص بالزهور

جرات ميكي معاها داخلة مبسمة ابتسامة خفيفة و رائحة عطرها الخفيف سابقاها!


جولييت: !Good morning bella


علات فيها بيلا راسها هي العاملة اللي مكلفة بالمحل فغياب المالكين دالمحل اللي منهم هي و باها و امها رداتلها التحية بابتسامة مشرقة بدورها


بيلا: جولييت توحشناك

دورات جولييت عينيها فالارجاء و قربات ناحية واحد النوع من الزهور تحنات كاتستنشق رائحتهم بعمق


جولييت: حتانا توحشتك غير هاد الايام كنت مشغولة شوية المسابقة قربات!


بيلا: (كاتقاد واحد البوكيه دالزهور يديها مغطيين بقفازات پلاستيكية متفادية الاشواك بيهم) كانتمنى ليك التوفيق فالعرض و اكيد غانجي نشوفو


جولييت: (شافت فيها مبتاسمة) نتمنى نشوفك نتي و گاع المقربين ليا هههه، القضية مزيانة فالمحل ياكما تغلبتي؟


بيلا: لا لا سارة كاتجي تعاوني


جولييت: يجي بابا غاترخف عليك الخدمة، عارفاه كايحماق على الورد ديالو هههه


بيلا: فاش كايكون هنا كانبقى نتفرج غير من بعيد ههه


جولييت: قوليليا عندك طلبيات اليوم؟


بيلا: اه انا خدامة عليهم عندي 5

جولييت: اري نقاد معاك ماحدي مسالية


بيلا: (شارتلها ناحية الزهور) سيري راهوما كايساينوك


ضحكات جولييت متقدمة ناحية الزهور اللي شارتلها ليهم .. خشات القفازات فيديها و جمعات شعرها و انغامسات فأنواع الورود المفضلين عندها، كاتشم و تقادهم و تزوقهم بطريقة منظمة تلفت النظر......

............


فالليل و فالدار بعدما رجعات من المحل .. خرجات ناحية المشتل اللي عندهم فالجردة، مشتل كبير و واسع خاص بجميع انواع الزهور اللي كايزرعوهم و ياخذوهم للمحل .. منهم حتى الورود اللي خدامة عليهم من اجل عطرها الاستثنائي بدوك الجوج وردات نوعيتهم نادرة و قلال و كايقدرو يحصلو على نتيجتهم فمدة طويلة لذلك كاتستغل الفرص دغيا و كل عام كاتنتج عدة انواع من البذور، كاتزرعهم بطريقتها الخاصة و كل خطرة كاتحاول تستهجن وردة بنوعية مميزة حتى دراستها فالجامعة كانت فهاد التخصص .. كايعجبها تكتاشف الجديد خصوصا و ان طموحها و شغفها هو صنع عطر بمجهودها الخاص مستخلص من هاد الروائح المميزة، باغا تعطي مزيج خاص بيها مايكونش ضاير


خرجات من المشتل كاتكسل و تعوج بعياء، تقدمات عند ماماها لواحد الطبيلة على شكل جليسة منظمة بكراسي و مضلة متوسطاها .. جلسات جنبها و هزات الفنجان داللويزة اللي كباتولها فكاس زجاجي شكله مستوحى من شكل الزهور


زگفات من كاسها بشوية و عينيها على الدار اللي لاصقة فدارهم، صغرات فيها عينيها كتنهد تا نطقات ماماها


سارة: اش درتو اليوم فين مشيتو؟


جولييت: (شافت فيها بابتسامة ضامة كاسها لعندها و سهات فالفراغ بنظراتها) شريت معاه كادو، قال غايعطيه لشي وحدة بمناسبة عيد ميلادها (شافت فماماها بابتسامة عريضة) غايعتارفلها بمشاعره ناحيتها!


سارة: (قهقهت بحيوية) اوووهوو يعني غايخطفك مني صافي؟


جولييت: (ضحكات) لا تا اذا ارتبطنا انا وياه غانسكنو فالدار مع ماماه راك عارفاها مريضة و خاصها المگابلة


سارة: (ضحكات) نولي نغار من ليسا!


جولييت: (تبسمات بخجل) انتي الاصل هههه


ضحكات سارة كتنهد و همسات بخفوت

"غير البارح كنتي قد الحمصة حاضناك بين يدي و دابا كبرتي"


جولييت: (بحيوية) و ديما نبقى قد الحمصة فعويناتك مابغيتش نكبر


سارة: عمرك تكبري اصلا غاتبقاي الحمصة ديالي ديما

عضات شفتها السفلية و هي تسمع نبيح ميكي، طلات عليها بانتلها كاتلعب و تنقز قريب للحيط دالدار المقابلة معاهم و جايكوب كايطل عليها و يصفرلها



دقات قلبها تسارعو و تقشبلات بوحدها كادور فعينيها، بغات توقف تمشي لعندو حتى و بلاما تحس زلعات داك الكاس اللي فيدها تهرق على فخضها .. غوتات بوجع و سارة شافت فيها بسرعة كاتحرك يدها على فخضها


سارة: جولي! تحرقتي؟


جولييت: (رغم انها تحرقات ديال بصح بغات تكتمها فداخلها) اححح لا لا ماشي بزاف ماسخونش افففف


بغات تحط يدها على مكان الحرق، يلاه غاتقيصو تحطات يد جايكوب سابقاها فوق من فخضها، قفزات من لمسته عليها، علات عينيها فيه كاتصرط فريقها .. العرق تكون بحبيبات سخان فضهرها و خذوذها تحمرو بالتزنيگة اللي طلعاتلهم، سارة تبسمات من منظرهم و وقفات


سارة: نمشي نجيب الثلج!

جايكوب: عفاك ماتعطليش (شاف فجولييت) تت قوليلي غير فين عقلك ديما المصايب تابعينك؟


جولييت: (بعبوس) مارديتش البال

جايكوب: (قرص خذها قرصة خفيفة) ديما كاتجيبيها فراسك هه


جولييت: (تبسمات فعز وجعها كاتشوف فملامح القلق مرسومين فوجهه و يده اللي كاتحسس الحرق اللي ففخضها) امممم اح


علا عينيه فيها

جايكوب: كاضرك؟

جولييت: (حركات راسها بالنفي) لا

جايكوب: ديما انت هكا كاتخبي الوجع ديالك و ماكاتقديش تقوليه؟ (علا فيها حاجب) اشنو العيب لا قلتي اه كاضرني و مقصحة؟ خايفة تبيني الضعف ديالك؟


جولييت: (حركات راسها بالنفي) ل لا و لكن ب بصح مكاتحرقنيش بزاف!


جايكوب: يعني كاتحرقك!


جولييت: (تنهدات) غاتخدم معايا شغل المحقق دابا؟


جايكوب: هادشي اللي يصلاح معاك انتي (شد من سارة اللي جات عندهم الكمادة الثلجية و حطها فوق الحرقة تا قفزات)


جولييت: اححح

علا فيها عينيه كايتأفأف و رجع يكمدلها الحرقة بشوية بشوية و هي عاجبها منظره و هو خايف عليها، تبسمات ابتسامة واسعة و عضات شفايفها عضة خفيفة، ماملاتش من مراقبته و هو مركز مع فخضها تا هز الكمادة و شاف فيها


جايكوب: هاحنا كمدناه!


جولييت: شكرا بزاف


جايكوب: (قرصها فخذها) نعاودش نسمع منك هاد شكرا!

جولييت: (تبسمات بخجل) صافي مانبقاش نقولها


تبسمو لبعضهم بخفة بينما سارة كانت مربعة يديها حاضياهم بهداوة، كايعجبهم مع بعض خصوصا مللي كاتشوف بنتها شحال منجذبة ليه!

.............


يوم جديد


حلات عينيها هاد الصباح على لحسات ميكي لوجهها .. كمشات جبهتها مساخياش تفيق و بدات كاتكسل بجسدها يمين و شمال كاتمدد يديها و تأفأف


عنقات صغيرتها كاضحك معاها، لوخرى كاتلحس و هي كاتبووس


جولييت: ميكيييي كاتفيقيني على الصباح هممم؟ مكاتحشميش؟


ميكي: (كتنبح و تلحسها)


جولييت: صافي صافي هانا فقت ماشي غير حيت قلت ليك فالليل فيقيني بكري غاتصبحي عليا هاكا!


ضحكات و ناضت ب بيجامتها المكشوفة على جسدها، موالفة كتنعس بلباس نوم خفيف و شفاف .. تمشات لناحية الدوش و دخلات كاتأفأف، دوشات دوش خفيف و دوزات روتينها الصباحي اليومي فالحمام مثل اي شخص عاد فاق .. خرجات من الدوش بعدما غسلات سنانها و جمعات الحمام، وقفات قبالت پلاكارها كاتشوف شنو تلبس حايرة .. عقلها كايدي و يجيب تا بانتلها فكسيوة قصيصرة و لونها بارد غاتجي معاها


نشفات جسدها الابيض القطني بشرتها مثل بشرة الاطفال الصغار، رطبة و بيضة بيضة واحد البياض فحال الحليب .. هزات كريمة برائحة طيبة ذهنات بيها جسدها و لبسات ملابس داخلية بيضاء .. تأفأفات كاتشوف فصدرها و تمتم بخفوت


جولييت: ناقصيني غير البزا •زل اما كولشي موجود، ديما معلياهم بالپونج، يعيق بيا كانغشو يدعيني هههه


قهقهات قهقهة مسموعة و لبسات الفستان اللي جا لاصق مع فورمتها .. وقفات قبالت المراية كاتصاوب شعرها .. طلقاتو و خلات القصيصة هابطة على عينيها .. زينات وجهها بشوية دالماكياج و رشات من عطرها المميز هذا بتركيبة اخرى غير تركيبة العطر اللي كاطمح تخرجو للاسواق .. بقات مقابلة مع المراية كاتأمل فملامح وجهها لمدة طويلة .. عضات على شفتها السفلية و هزات واحد البواطة بين يديها


جولييت: (بهمس) جايكوب شفت هاد الاكسيسوار فواحد المحل و بانلي غايجي زوين معاك نتمنى يعجبك!


تأفأفات كتحرك راسها بالنفي


جولييت: لا لا ماشي هاكا اممممم نقوليه، خوذ هذا و عنداك ماتلبسوش غانوريك شغلك


تبسمات بخفة


"ههههه هادشي اللي يصلاح معاه اصلا انا لا دويت بطريقة رسمية غانبان مثوثرة خاصني نبان على طبيعتي"


تنهدات تنهيدة مطولة كاتراقب ملامحها


"بقات خمس ايام لعيد ميلادي، بهاد الهدية غايزيد يحماق عليا ههههه"


عضات شفتها السفلية كتخايل اش غايوقع حتى سرحات بخيالها لديك اللحضة معاه



دخلات عنده للبيرو دياله الابتسامة مزينة ثغرها ، علا راسه ناحيتها اول ماحس بالغاشي معاه و هو ينوض من بلاصته مبتسم ابتسامة واسعة كايتمتم بفرحة باينة من نبرة صوته


جايكوب: جولييت


جولييت: (بابتسامة دخلات عنده) هانا جييت عندك هههه


قربات عنده مبسمة و تعلقات فيه عنقاته، زير عليها بين يديه بعناق قوي خلاها تغمض عينيها بعمق، تراجعات للخلف بعدما ترخف عناقهم و شافت فعينيه خذوذها مزنگين


جولييت: جبتليك معايا كادو

جايكوب: (فرد حواجبه فالعلبة اللي بين يديها) اوووه باينة غاتكون شي حاجة ناضية


جولييت: (بابتسامة) حلو و تشوف

قرب العلبة لأنفه، استنشق رائحتها و تبسملها بخفة، حلها تا بانليه الكادو ديالو، ابتسامته وساعت اكثر و شاف فيها كايتنهد

جايكوب: لا صافي غلبتيني و كانستسلم ليك دابا هههه، واخا هادشي كنت باغي نقولوليك نهار عيد ميلادك و لكن! (سكت شوية و ضرب الدورة على مكتبة، جبد العقد اللي كانو شراوه بجوج و هي قلبه قريب يسكت من بلاصته و حلقها شاحف .. قرب تا لعندها و تقابل معاها من جديد و هو قريبليها لدرجة كبيرة) مابقاش عندي الصبر ليك اجولييت، كانضن جا الوقت لينا بجوج! (الحماس و اللمعة فعيونها كانو كايتلألؤؤ بحب و لهفة)


علقلها العقد فرقبتها و هي ساكتة غير عينيها اللي كايقولو شحال فرحانة، حتى كمل و حاوط خذوذها بين يديه، حط جبهته على جبهتها و همسلها بنبرة صوت حنونة بورشاتها تا دمعو عينيها بالفرحة


جايكوب: أنا كانموت عليك أجولييت، باغيك و باغي نكمل حياتي كولها معاك! كانبغيك!

قال كلامه و عينيه على شفايفها، نظراتهم كانو مترجمين على شكل كلمة "كانبغيك" من ناحيتهم بجوج، و شفايفهم انجاذبو لبعض و غاصو فطعم بعض بقبلة متلهفة و مجنونة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ


تبسمات بخفة خارجة من تخيلاتها على صوت ميكي اللي عاودات نبحات .. تنهدات تنهيدة مثوثرة و متحمسة و هزات صاكها و تليفونها و الهدية اللي شراتليه فالليلة الماضية رشاتها بعطرها عمراتها بيه .. خرجات من غرفتها و ميكي تابعاها تا وصلات للباب و دارت شافت فيها


جولييت: بقاي مع ماما راني خاصني نمشي و نجي بالزربة و اذا كنتي معايا غانحشم منك بايباي يلاه مواااح


لاحتليها بوسة فالهواء مبتسمة و خرجات من الدار للپيكالة ديالها، خلات ماماها مراقباها من الشرجم دغرفتها مربعة يديها و ابتسامة حنونة متبعاها بيها!

..............


واقفة عند مخفر الشرطة كادور فعينيها .. تنهدات كادير شهيق و زفير كاتوجد راسها للقائه، حاسة كأنها غادخل للاونطخوتيان لديك الشركة الكبيرة اللي طامحة تخدم فيها فالمستقبل .. تبسمات بخفة داخلة لداخل، الابتسامة مقادراش تخبيها، اللي دازت من جنبه كاتحييه براسها، تقريبا جميع زملائه كايعرفوها بكثرة مكاتجي عندو بزاف للخدمة و كاتبقى معاه، هوما اصلا مع بعضهم من الصغر، كبرو مع بعض من الابتدائي و هوما كايقراو فنفس القسم، تا تخرجو من الثانوية عاد كل واحد فين تفرق باش يخدمو فالاماكن اللي كايبغيوهم


وقفات قبالت المكتب دياله، دورات عينيها يمين و شمال كاتقاد شعرها و تحنحن .. حطات يدها على الپوانيي و حلات الباب بشوووية ناوية تفاجئه، حتى فجأة ابتسامتها تمحات و حواجبها تعقدو و عقدة تربطات فصدرها حسساتها بالخنقة، كاتشوف فداك العقد اللي ختارته بيديها كايلبسو لوحدة اخرى و بصوته الجوهري قال


"Happy birthday sweetheart"


انفاسها تسارعو كاتشوفهم بديك الوضعية حتى هزات يدها لفمها حابسة الشهقة اللي خرجات من فمها اول مبانولها كايتبادلو فالقبل .. رجفة سرات فكامل جسدها و بسرعة سدات داك الباب .. طلقات الهدية اللي كانت فيدها و مشات خارجة كاتجري من مركز الشرطة، عينيها عامرين دموع و العقدة اللي فقلبها مابغاتش تفك عليها بالعكس زادت تزيرات و حسساتها بألم فضيع فالجهة اليسرى د صدرها!



الريح كايضرب فوجهها و يديها مزيرين على مقود دراجتها الهوائية، دموعها نازلين بدون توقف على طول خذوذها و قلبها مزير عليها، عقدة و غصة مكلومة مزيراهلها و ساهية فالطريق!


هادي اللي عمرها فكرات فيها!

طول عمرها معاه و حلات عينيها عليه!

من ديما اول مكاتفكر فالارتباط كايخطر هو على بالها!

اول مابدات تحس بمشاعرها و انوثتها ك بنت كانت باغاه هو!


حلمات عدة احلام معاه و هو مافخباروش!

تخايلات نفسها مزوجاه لدرجة انها كانت مقررة عدد المعروضين اللي غايكونو فعرسهم بجوج!

كانت محددة التاريخ بالضبط!

كانت باغا كولشي بيناتهم يكون مثالي!


الحاجة الوحيدة اللي ماضرباتلهاش حساب هي هادي!

تاخذو وحدة اخرى منها و يولي يبغيها!

يقيصها كيفما كاتحلم هي بيه!

يبوسها!

يشاركها خصوصيات كانت هي باغا تشاركهم معاه!


هو فايتها بعامين فقط، طوال 20 سنة من عمرها و هي كاتعرفو، حياتهم كانت مثالية و كان اي جيست كايديرو كايأثر فيها لدرجة انها مزالا عاقلة على العامين اللي سقطهم بلعاني فقرايتو باش يقراو مع بعضهم فمشوارهم الدراسي كامل!


ها هي حاليا غاتكمل 29 من عمرها و هي متأملة قربه منها!

كاتسنى منه الخطوة الاولى!

عمرها مازعمات تعترف و لا قدرات ديرها!

من ديما كانت ضعيفة من هاد الناحية!

يمكن كرامتها كأنثى خلاتها تحتافظ بمشاعرها ليها بوحدها!

بغات الاعتراف يجي من عنده هو بما انه كايتعامل معاها بكل ديك الحميمية ضناته ديما غايبقى ليها ولكن!


نسات انه ر •جل و اذا كان باغيها ديال بصح مغايتسناش هاد المدة كاملة!


عندو 31 عام شنو اللي يخليه يصبر هاد المدة كولها و مايقربش منها!

طول عمرها محتافظة بقبلتها الاولى باغا تعطيها ليه!

طول عمرها كاذوب بمجرد لمسة يد من طرفه!

طول عمرها و قلبها العذري باغيه بوحدو كأنها تفطمات على الحب ديالو و لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن!


حبسات بدراجتها عند هاوية منحدر .. تسمرات فمكانها كاتشوف فالغروب دالشمس!


دوزات نهارها كولو و هي كادور بين الدروبة و الازقة مراداش البال للوقت ولا حتى للجوع!


تأفأفات برخوة و طلقات من الدراجة نازلة منها .. تمشات تا للحافة و وقفات الرياح كاضرب فيها بعنف و جسدها كايتهاوى


"كولشي كان مجرد أوهام صنعهم عقلك!"

همسات بهاد الكلمات بنبرة حارقة داخلها كايتحرق و غمضات عينيها عاطية العنان لدموعها يفيضو

....


الليل جا و العياء نال منها مراده .. خلات داك المنحدر شاهد على حرقة فؤادها و دارت ناحية دراجتها .. هزاتها و ركبات فيها غادة فطريقها من جديد ناحية الدار

..............


واقف عند الباب جنب دارهم غادي جاي كايكمي و يخلل اصابعه بين خصلات شعره .. القلق واضح عليه و باين انه كايساين شي حد على نار .. علا راسه فالمدى البعيد بانتليه جايا على متن دراجتها .. غير لمحها زفر انفاس ذخانه بعمق كايساينها توقف جنبه .. حتى حبسات بالدراجة جنبه ..


جايكوب: فين غابرة النهار كولو مخلياني مشطون عليك؟ و داك التليفون لاش تهزيه معاك لماكنتيش غاتجاوبي فيه؟


"عفاك ماتشطنش عليا، عفاك ماتزيدش تهتم بيا و تعلقني فيك .. عفاك براكة من هاد العذاب اللي كاتعذبو لقلبي! مايقدرش يزيد اكثر بعد الشي اللي عرفتو اليوم! مانقدرش نتحكم فنفسي عفاك ماتعلقنيش فيك!"


هادو كانو الكلمات اللي قالتهم فعقلها و عينيها كايشوفو فعينيه بصمت و بنظرة ماعرفش يترجمها .. طولات فيه الشوفة كأنها كاتعاتبه و هو كذلك مبادلها بنظرة استغراب حتى نزلات من فوق الدراجة معلية راسها باش تشوف فملامح وجهه اكثر .. صنعات ابتسامة بالزز بتعابير وجهها و تمتمات بهمس و رخوة


جولييت: كان عندي مايدار على داكشي غبرت

جايكوب: سولت ماماك قالت كنتي جايا عندي ووو (علا يده تا تقابلات مع عينيها) لقيت بواطة ملاوحة فالارض جنب البيرو ديالي فيها ريحتك! هادي انتي شريتيها من داك المحل؟


جولييت: (شافت فالاسوارة و تبسمات بخفة مادة يدها لها) هههه هادي ماشريتهاش ليك انت كنت كانقلب عليها ماعرفتش طيحتها تما فاش جيت عندك قبايلة!


جايكوب: جيتي عندي و ماشفتكش؟ و زايدون لمن شريتي هادي؟ ستيلها رجولي و اللي كانعرف انا ماعندكش شي را •جل فحياتك من غيري انا (غمزها) ولا شنو؟


جولييت: (تحنحنات كاتحاول تحكم فنفسها و حركات راسها بالنفي) لا عندي را |جل فحياتي (حطات يدها على الاسوارة) اريها خاصني ناخذهالو!


جايكوب: (جر يده لعنده عاقد حواجبه) لا شكون هذا اللي مكانعرفوش انا؟


جولييت: مجابتهاش الفرصة و صافي ههه دابا كنت معاه و ماحسيتش بالوقت لدرجة تا تليفوني مارديتلوش البال هههه


جايكوب: (ملامحه تبدلو للحدة و فكه تشنج) خاصك تقولي ليا شكون هذا! مانرتاحش عليك و زايدون شنو بقيتي كاديري مع را •جل غريب النهار كولو فين مشيتو؟



جولييت: (ضحكات) ههههههه شنو دابا غاتدير معاه تحقيق باش نرتابط بيه؟


جايكوب: (باستنكار) ترتابطي؟

جولييت: علاش اللي مانرتابطش؟ 29 عام وصلتلها هذا الحد


جايكوب: (عقد حواجبه) تت لا لا مخاصكش ثيقي فالر •جال راه مافيهم ثقة يمشي يلعب عليك


تنهدات كاتحاول تحكم فنفسها، كلامه كايخليها غير تزيد تعلق فيه .. قلقه كايخليها تضن انه غاير عليها و لكن هي عارفة ان هادشي ماشي بصح و مخاصهاش تتأمل على الخاوي!


جولييت: قولي بعدا انت فين وصلتي مع مولات العيد ميلاد (تبسمات مصطنعة عدم الاهتمام بينما قلبها كايتقطع من لداخل) عتارفتيلها بالمشاعر ديالك؟


جايكوب: (الفرحة بانت على ملامح وجهه) امممم عتارفت و صدقات تا هي كاتبادلني نفس المشاعر ههه (تبسم ابتسامة خلات انفاسها يتقطعو، البكية تجمعات فصدرها و الرعشة تحكمات فجسدها)


جولييت: خاصك تعرفني عليها مايمكنش ترتابط بوحدة انا معارفاهاش


جايكوب: و تا انتي! (فردات فيه حواجبها) هذا اللي ياخذك مني خاصني تا نجبد لمو مصارنو نعرفو منين جاي


جولييت: (تبسمات) ياخذني منك؟ علاش انا ديالك؟

جايكوب: (ملامحه تغيرو و شد فيدها مقربهاليه تا حسات بأنفاسه كايذاعبو بشرتها الرهيفة) مالك؟ حاسك فشكل؟ (تحسس خذوذها بيديه بجوج كايشوف فعينيها اللي مقابلين مع عينيه) مال عينيك مدمعين فحالا باغا تبكي؟


جولييت: (رمشات بسرعة تا نزلات دمعة من عينيها، تبسمات و هي كتمسحها) ههههه غير حساسية و صافي ماتخافش مكانبكيش اصلا دوزت نهار زوين و جايا فرحانة علاش غانبكي؟


جايكوب: ولكن.. (شدها باغي يقربهاليه اكثر و هي تنسل ليه بسرعة مبعدة منه)



جولييت: (بعدات منه) لا من دابا الفوق ممنوع ههه .. تشوفنا حبيبتك تجي تنتفني راني مناقصاش


جايكوب: لا بالعكس هي متشوقة تعرف عليك

جولييت: يعني كاتعرفني وانا مكانعرفهاش؟ غايبقى فيا الحال دابا


جايكوب: (ضحك و هز يدو لشعرها خربقولها تا قهقهات بخفة، قربهاليه عنقها و تكا على خذها ببوسة قوية) النهار كولو مصدعلها راسها بيك لدرجة غاتكون ديجا كاتغير منك غا الله يستر هههه معارفاكش انتي ختييي الفنة ديالي (عاود بغا يبوسها فخذها و هي ترجع للخلف كاتشوف فيه بجمود)


جولييت: ولكن انا ماشي ختك! (سمع طريقة كلامها و عقد حواجبه تا قرباتليه اكثر حاطة يدها على شفايفه كاتلمسهم) انا لاكنت فبلاصتها غانموت بالغيرة على الحبيب ديالي و مغانبغيش اي واحد ياخذو مني! (انفاسهم تخالطو و قربها بهاد الطريقة منه خلاه يعسل عينيه كايشوف فشفايفها بسهوة) الحبيب ديالي هو ديالي و مانبغيه لا يعنق و لا يبوس اي مرا اخرى شكون ماكانت!


جايكوب: (عضلها صبعها تا نقزات و جرات يدها عندها) انتي ماشي مرا باش تغار منك هههه


ضحك بعدما قال كلامه بعدم مبالاة، ماردش البال لملامحها اللي تغيرو و الرجفة اللي زادت تمكنات من جسدها .. كلماته حسسوها بأنها ماشي انثى!


حسسوها انها مكاتأثرش عليه واخا تقربليه بديك الطريقة و تقيصو هكاك!


تبسمات باستهزاء للاحلام اللي كانت راسماهم فعقلها بينما هو محاسبهاش حتى امرأة!


صوته خرجها من دوامة افكارها

جايكوب: عموما هاد الكادو غانحسبو ديالي و هاد حبيبك (خسر ملامح وجهه) خاصني نشوفو ضروري فأقرب وقت مغانعطيكش لمن مكان بهاد السهولة


خلاها كاتشوف فيه كاتمة بكيتها بالزز، باسها فخذها و مشا ناحية دارهم، خلاها تابعاه بعينيها و دخل لداره، غير غبر انهارت بالبكاء المرير .. صدرها بدا كايطلع و ينزل لا اراديا و ديك الغصة و العقدة اللي كانو معقودين فقلبها تزادو .. دخلات لدارهم كاتجري .. تلاقات بميكي فالباب كانت كاتساينها غير شافت حالتها و دموعها بدات كاتنبح و تابعاها .. تا دخلات لغرفتها سادة عليها الباب بعنف و تلاحت على فراشها


دخلات فموجة عنيفة من البكاء و الشهقات، قلبها قريب يخرج من بلاصته كاتكمش بيدها على الوسادة و جسدها كايتهز و يتحط حتى دخلات عندها سارة بالها مشغول .. قربات عندها بسرعة كادوز يزدها مع خصلات شعرها بحنية و همساتلها بخفوت


سارة: بنتي! ياك لاباس؟


جولييت: (كاتشهق و تنهج بحر جهدها) انننن هئ انننن ك ك كايبغي وحدة اخرى، ا الس السلسلة اللي شر يتها م معاه .. عطاااها لوحدة اخرى ، انننننننن ماماااااا (تلاحت عليها معنقاها بكل قوتها) عمرو مشاااف فياااا مراا، عمرو حسبني مرااا، ا انا عمرني عمرتليه العين ولا اثرت فييه، ع عمرو بغا يتقرب مني فحال اللي بغيت، ع عمرووو بغااااني


سارة: (دموعها تجمعو فعينيها لحالة بنتها) شششش حبيبتي تهدني عفاك تهدني، صافي حبيبة عفاك ماتبكيش


جولييت: گاع احلامي تدمرو، طول عمري وانا باغاه و لكن هو عمرو بغاني بنفس الطريقة .. من اهئ من ديما عمرو شاف فيا حبيبته


زيرات عليها سارة اكثر فحضنها و هي غير كتبكي بدون توقف .. ديك الليلة ماحبساتش من البكاء، قلبها كان موجوع و مجروح بزاف و ماقدراتش تحكم فنفسها من هادشي اللي طرا معاها!

.............


صباح يوم جديد

يومين دوزاتهم على حالها .. البكاء و الحزن .. عينيها مانشفوش و جرحها مزال طري .. اتصالاته مجاوباتوش عليهم و تا هو كان مشغول فخدمته ماردش البال لغيبتها بزاف


التفكير ارهقها و الحزن خلا قلبها يتفطر


و هي مغمغمة و ملوية وسط فراشها سمعات صوت بابها تحل .. علات عينيها المرهقتين و تنهدات كاتشوف فباباها طل عليها من الباب


بسرعة لاحت الغطاء من فوقها و مشات ناحيته عنقاته، محتاجاه و محتاجة حضنه تخبى فيه من هاد الارهاق و التعب اللي شدوها .. زير عليها باباها وسط حضنه كايطبطب على ضهرها عارف شنو بيها ساق الخبار من عند سارة و هي كذلك زيرات عليه كاتواسي نفسها بحضنه حتى سمعاته تمتم بصوته الجوهري الخشن


"ماتبكيش اوريدتي .. ماتبكيش و ماتغبنيش راسك راه هو الخاسر!"


جولييت: (بصوت مبحوح) مايلقاش وحدة تبغيه فحالي


"عمرو يلقا و عمرو يحلم يلقا فحالك انتي جوهرة هو الخاسر اللي ضيعها من بين يديه"


جولييت: قلبي كايضرني بزاااف هئ هئ


"تت لا ماتبكيش براكة عليك راك طيبتي عويناتك (علا عينيها يشوفو فيه) واش بالبكا غايرجع يبغيك؟"


حركات راسها بالنفي معبسة

"بالبكا غاتكملي حياتك؟ اش غاديري فالعرض ديالك اللي قرب همممم؟ اش غاديري؟"


جولييت: (بهمس) غانكمل فيه


"و التداريب ديالك مابقيتيش تحضريهم؟ الكوتش راه اتصل بيا بعدما مجاوبتيهش انتي! راك تخسري لا ثقاليتي خاص اللياقة ديالك تبقى هي هي!"


جولييت: نرتاح و نرجع


تنهد تنهيدة مسموعة كايمسح على وجهها

"يلاه سيري ديري دوش و اجي عندنا انا و ماماك لتحت، بدلي الجو شوية و انت قربتي تنبتي فوق داك الفراش"


جولييت: (بهمس) ننبت و نولي وريدة ذابلة


قهقه قهقهة رجولية كايضحك


"دوزي دوشي واجي دغيا هاحنا كانساينوك"


طلق منها خلا ابتسامة خفيفة زارتها بعد ثلاثة ايام متواصلين من البكاء، دخلات للدوش تنفذ اللي قالها باباها و فذماغها عدة افكار كايتساراو

........



بعد جلسة طويلة مع ماماها و باباها، جلسة مليئة بالامل و التفائل زادو خلاوها تتشبث بأحلامها و طموحاتها و ترجع حلمها مع جايكوب اللور، مايبقاش فالقدام فحال بقية الاحلام الاخرى .. ناضت طالعة لغرفتها مع ميكي، ترتاح شوية و توجد نفسها للمخططات اللي قالها عليهم باها


تلاحت على فراشها كتنهد و سهات فالسقوف بنظرة حزينة .. شافت لجنبها و جراتلها هاتفها .. شافت فعدد الاتصالات الثلاثة اللي اتصلهم بيها فهاد اليوماين!


مجرد ثلاثة اتصالات عكس قبل كانو كثار و اذا مجاوباتوش فالتليفون كايجي عندها للدار يحيح حيت مجاوباتوش!


"سرقاتك مني انت و اهتمامك بيا"


رجعات لاحت داك التليفون لفين كان بعدما تمتمات بهاد الكلمات برخوة .. تأفأفات كاتدور يمين و شمال مطيبة جنابها كتقلب على النعاس و لكن مابغاش يزورها

...........


شاد تليفونه كايشوف فآخر ميساج سيفطولها و مجاوباتوش عليه باله مشغول .. تأفأف و رجع علا عينيه فكاميرات المراقبة كايتفرجلهم باغي يشوف آخر مكان تركنات فيه سيارة الضحية اللي لقاوه مذ •بوح وسط البحر و معامن كان حيت ركنها فبلاصة قريبة للميناء و منها يقدرو يلقاو الجاني!


كايتفرج و بالو مامعاهش تا تحط كاس قهوة قدامه و جلسات بنت شابة جنبه


"مالك ساهي؟"


جايكوب: (علا فيها عينيه) سالي! والو غير كانفكر


سالي: (زگفات من قهوتها) فيمن؟ جولييت؟


علا عينيه فيها عاقد حواجبه و هي تقربليه بوجهها بشوية مصغرة فيه عينيها


سالي: غانبدا نغير منها! مللي تبقى النهار و ماطال كاتفكر فمرا اخرى وانا معاك هادشي مغايعجبنيش صراحة!


جايكوب: (ضحك) ههههه اشمن مرا جولييت عمرني حسبتها مرا!


سالي: واشنو لاماكانتش مرا؟ بالعكس من الصورة اللي شفتهالها بانتليا زوينة و رقيقة و بضحكتها تجبد اي واحد .. تت تت نصحك ماتقولش هاد الهضرة فحضورها راها تقلق ههه واخا كانغير منها ولكن تا وحدة ماتبغي تسمع هاد الهضرة


جايكوب: و علاش؟


سالي: انت تبغي اللي يقوليك ماشي را •جل؟ المرا و البنت كايبقى تعبير على الانوثة دالوحدة، كاتحس بنفسها كيان .. اي وحدة غاتبغي الرا •جل يحسبها مرا!


جايكوب: و لكن قصدي ماشي هاكا! انا حاسبها انثى رقيقة، هي البنت اللي كبرنا انا وياها فحال الخوت


سالي: واخا هكاك، اذا قلتي للوحدة انا محاسبكش مرا ف فحال اللي كاتقوليها انتي ماشي انثى زوينة فنظري


جايكوب: (عقد حواجبه) شنو زعما تقلقات من هادشي عليها مكاتجاوبش على اتصالاتي؟


سالي: قلتيهالها؟


جايكوب: (تنهد) نوو مانضنش هادشي يخليها تقلق غاتكون غير مشغولة فالتداريب، قريبة المسابقة ديالها!


سالي: امممم نقدرو ندويو علينا شوية دابا؟

جايكوب: (ضحك و قرب عندها خطف بوسة من شفايفها) نسالي الخدمة اللي عندي و ندويو مزيااان


تبسمات عاضة شفتها السفلية كاتشوف فيه بترقب و ناضت من جنبه مخلياه يكمل خدمته

..........


جالسة على طاولة الفطور مع باها و مها .. كتاكل و ساهية فالفراغ و هوما كايتغامزو عليها باغيين يخرجوها من الحالة اللي دخلات فيها حتى فجأة علات عينيها ناحيتهم و قالت بجدية


جولييت: البارح بقيت كانفكر و خرجت فقرار غايناسبني!


سارة: اشنو هو احبيبتي؟

جولييت: (تنهدات و غمغمات بخفوت) التداريب بعاد على الدار و كناخذ الوقت باش نمشي تا للمدينة و نرجع عاد الدراجة كاتعذبني


علي (الاب): اش ناوية ديري غير قولي اش حاطة فداك الراس


جولييت: مغانبقاش ساكنة هنا! (شافت فيهم بجوج و تمتمات بجدية) غانكري دار نسكن فيها بوحدي ، محتاجة نبعد و فنفس الوقت لا بقيت هنا مغانقدرش نتجاوز هاد المرحلة و ننساه، خاص تا يبرد عليا قلبي عاد لا قدرت نرجع اما دابا عمرني نقدر ننساه طالما انا قريبة منه!



بعدما قدرات تقنع واليديها بسهولة باش تخرج تكري بعيدة عليهم، بطبعهم متفهمين و اي قرار كاتاخذو كايوقفو معاها و يساندوها عليه!


عمرهم بززو عليها شي حاجة خصوصا انها فسن اللي واعية على نفسها و قادرة تتحكم فقرارات حياتها بلا مايحتاجو هوما يوجهوها!


طبعا مرة مرة فحال اي بنت كاتلجئ لهم تاخذ منهم نصائح و لكن عمرهم مامنعوها ولا بززو عليها شي حاجة!


بلباس انثوي لطيف داخلة لداك المكتب اللي صادفاته فطريقها مبسمة


طلات على الشخصين اللي جالسين قبالت بعضهم كايتحدثو و تمتمات بلطافة


جولييت: سلام! انت مستر جون؟

م، جون: اه انا

جولييت: انا اللي صونيت عليك لقيت سميتك فواحد الموقع .. كنقلب على دار للكراء


م،جون: (وقف) اهاه تفضلي ميس

جولييت: جولييت بليز


م،جون: تفضلي (شاف فالشخص اللي معاه و غمزه) من بعد و ندويو ليونارد


ليونارد: اوكاي


جلسات جولييت مع مستر جون و عطاتو المواصفات البسيطة اللي بغاتهم للدار اللي باغا تكري .. تفاهمات معاه و ناضو بجوج باش ياخذها للدار اللي بانتليه غاتناسب مواصفاتها


دخلات معاه ليها كادور فعينيها فأرجائها، كانت متكونة من جوج بيوت و صالون و حمام و كوزينة، منظمة و مفرشة و مقادة


جون: تا ثمن الكراء مناسب بالنسبة ليك بوحدك تاخذي دار فحال هادي مفرشة و مقادة

جولييت: (ومآتليه براسها) تانا هادشي اللي بغيت و بغيت ننتاقل فأقرب وقت بسبب بعض الظروف الخاصين بيا


جون: من غدا لاكان مناسبك!


جولييت: اه مناسبني و غانعطيك تسبيق خمس شهور دابا باش مانخسرش الفلوس و نجلس مرتاحة

جون: ok اتفقنا


جولييت: و لكن فين مول الدار؟


جون: (تبسم كايحك مؤخرة عنقه) مسافر و لكن عاطيني كل الصلاحيات باش تكرى الدار!


جولييت: اذن اتفقنا


جون مدلها يده يصافحها و بادلاته بالمثل مبسمين و هي طامحة لحياة افضل و احسن تعيشها و تحاول تنسى فيها جايكوب و حبها الطفولي اللي كان من طرف واحد واخا صعيب و لكن ماشي مستحيل!

.........


غادة فالطريق ببطئ هازة سندويتش بين يديها كتاكل و تسارى، مبعدة على الدار باغا تدوز هاد النهار بعيدة و تصفي شوية ذهنها باش تقدر تزيد تركز حيت هملات تداريبها، مشاركة فمسابقة عالمية لراقصي الباليه، المسابقة ممولينها ناس كبار فالبلاد و غاتنشر فمختلف القنوات لذلك هي باغا تربحها .. طول عمرها هوايتها الثانية من غير الزهور و العطور كانت هي الباليه، الرقص الخيالي و الملائكي اللي كايخليها تنتاقل لعالم آخر و تحس فيه بأنها فوق السحاب .. تقابلات مع البحر كاتشوف فيه بهداوة .. عينيها مركزين فيه و ذماغها بعييد، كاتخطط باش هاد الخمس شهور تجمع شتات نفسها و تركز فالمسابقة اللي مشاركة فيها و تبعد كل البعد على جايكوب باش تقدر تعيش بلا بيه!


واخا مدة 20 عام مكاتساوي تا حاجة مع 5 شهور و لكن على الأقل غاتحاول و علاش لا تقدر تلقى راجل آخر ترتابط بيه و تخرج شوية من الفراغ النفسي اللي دخلات ليه!


بعدما سالات سندويشها دارت غادة جيهت سلة المهملات اللي كانت قريبالها باش تلوح البقايا .. غير لاحتهم و دارت غاترجع لبلاصتها بسرعة ماعرفاتش كي طرالها تخبطات بكتفها مع كتف شي واحد كان غادي مزروب


شدات عليه مقصحة و عقدات حواجبها بوجع كاتشوف فالشخص اللي عطاها بالضهر، غادي بمشية رجولية مهيبة، طوله سابقها رغم انها طويلة و لكن الطول دياله اكثر منها و عرض جسده ضخم و كايجيب الثوثر! .. خصلات شعره كثيفة سوداء مغطيين رقبته و من الوراء كايبان شخص جامد هيبته كاتضغط على القلب .. زيرات على كتفها بيدها، مجرد خبطة منه وجعاتها و مابغاتش تخليه يمشي بهاد السهولة هادي!


قربات عندو باغا توبخه ببعض الكلمات، يلاه وصلات عنده بغات تمد يدها تنكز كتفه باش يدور عندها جا عندها شخص بطقم عملي فالاسود و سماعة فوذنيه وقف بينها و بين الشخص اللي مشا بعدم مبالاة بلا مايتلفت عندهم و لا يعتاذر


الشخص: (حابس عليها الطريق) ميس ممنوع تقربي!


جولييت: (شادة على كتفها بوجع) كيفاش ممنوع تقربي! بعد من طريقي حسنليك، كان غايطير ليا كتفي


بغات تتجاوزه و تمشي و هو يقطع عليها الطريق مرة أخرى، كايشوف فالفراغ بملامح ممحية خلاتها تعقد فيه حواجبها بغضب لدرجة خذوذها ولاو مزنگين بقوة مامعصبة و تمتمات بحدة


جولييت: حيد من طريقي قبل مانبرد فيك غدايدييي


مداهاش فيها و مانطق ولا تكلم، وقف مثل الجماد بينها و بين الشخص اللي ركب فسيارته و زدح وراه الباب


جولييت: (زفرات أنفاسها بغضب مثل ثور غاضب و بغات تنقز على داك الشخص و لكن عاود حبس عليها الطريق بلاما يهز يدو و لا يقيص فيه) ولد الحرااام بغييتلك المووت تفووو على كمااامر كي دايرين .. (خنزرات فداك اللي حابس عليها) و انت شوف فيااا، لا كان راا •جل يتواجه معايا ماشي يتخبى وراك و مايقوولش حتى سمحيليي، وجه الز بل ماعرفت منين معلمين الأدب! ولاا واقيلا گاع مامعلمينو، لا مهاصنيش نقوول واقيلا، غانقول عالأكيد مامعلميينوش .. قلاال الأدب (خسرات سيفتها كتمتم باللغة العربية و بالضبط واجد الدارجة المغربية معكلة) نعلكهبيماااه و يماك تا انت


خنزرات فداك اللي حابس عليها الطريق و دارت غادة من الطريق المعاكسة كاتنتر و تخبط رجليها مع الارض بكعبها اللي كان وقعه على المسامع منتظم، كاتمشى بثقة مثل العارضات و فنفس الوقت ملامح وجهها متجهمة و مخنزرة بغضب كاتشوف قبالتها...

.........


وصلات جنب دارهم بعدما تمشات لمدة طويلة ماخذاتش دراجتها .. توقفات لثواني كاتشوفو قبالتها واقف عند باب دارهم .. صرطات ريقها بصعوبة مقربة عنده بشوية و ببعض الخطوات، سمع وقعهم فوذنيه و دار عندها يشوف فيها بنظرة قلقة


جايكوب: (قربلها بسرعة شد فوجهها بين يديه) جوولي .. فين غابرة عليا لطاسيلتك باغا تحمقيني ولا شنو؟


جولييت: (بابتسامة مصطنعة حطات يديها على يديه) هانا ههه غير كنت مشغولة شوية و مالقيتش وقت


جايكوب: مشغولة عليا؟ و داك التليفون مكاتجاوبيش فيه (تأفأف) مامثيقش انك درتي هادشي انت؟


جولييت: (ببرود) علاش؟ والفتي كل خطرة تلقاني جنبك بسهولة؟ كاتشوفني ساهلة بزاف؟


جايكوب: شكاتقولي اجولييت راني تشوشت عليك ثلثيام ماشفتك بزاف عليااا (قربهاليه بغا يعنقها و هي تبعدو عليها كاضحك)


جولييت: و مزااال غانبعد و تزيد توحشني هههه .. انا مغانبقاش ساكنة هنا!


جايكوب: (ملامحه تغيرو كايشوف فيها كيفاش مبدلة معاه و تا طريقة كلامها غريبة و مكاتخليهش تا يقيص فيها) كيفاش زعما؟


جولييت: راك عارف العرض قرب وانا التداريب غيبت عليهم بزاف، بعاد عليا و حسيت براسي نقدر نخسر فالمسابقة على هاكا ضبرت دار كريتها قريبة للمركز!


جايكوب: (بدهشة) كاتكذبي؟

جولييت: لا علاش غانكذب؟

جايكوب: (شد فيها بقوة مقربهاليه كايتمتم بعصبية) علاااش هادشي، بقاي هنا وانا نبقى نوصلك نديك و نجيبك


جولييت: (تنهدات و بعدما قاومات بزاف ماقدراتش تزيد و تلاحت عليه عنقاته بقوة) جايكوب ماتصعبهاش عليا (تنخششات فيه اكثر) ضروري خاصني نمشي (بعدات من حضنه مبتاسمة ابتسامة مريرة و تمتمات بمذاعبة) و زايدون راك عارفني ماعزيزش عليا الطموبيلات و داكشي


جايكوب: (تأفأف) تت افففففف جولي ماديريش هاكا بليييز ، مانسخاش بيك و عاد انا داير مع سالي باش تتشاوفو عن قريب!


جولييت: (مسحات دمعة نزلات من عينها) اممم هادشي ضروري غانشوفها و تشوفني و لكن ماتنساش! المستقبل ديالي خاصني نركز فيه و غانرجع من بعد يعني ماشي غانمشي ديما


تنهد مطول فيها الشوفة معارف مايقول، قرارها تفاجئ بيه مكانش متوقع انها شي نهار تقدر تبعد بهاد الطريقة و هاد السرعة هادي!


عضات شفتها السفلية متبعة ملامحه القلقة من الخبر اللي تلقاه و قرباتليه بشوية .. باستو فخذه تا حسات بيديه زيرو على خصرها .. بعدات شوية متراجعة للوراء .. و همسات بنبرة خافتة متحسرة


جولييت: غانتوحشك!

جايكوب: (جرهاليه معنقها بقوة تا تعلقات فيه بدورها كاتبكييي بصمت) انا غانتوحشك كثر البرهوشة ديالي


تبسمات وسط بكائها و بعدات عليه كاتمسح فدموعها و تصنع ابتسامة مزيفة من جديد!

حسات بالعياء و هي كاتصنعها كل مرة قدامه بينما كاتكون غاتحماق باش تبكي و تنهار و تقوليه شنو بيها لداخل و لكن!


قلبها و كبريائها مكايسمحولهاش تذل راسها ليه!

مباغاش الرابط اللي بيناتهم يتفك بهاد السهولة و هي عارفة اذا مشات حتى اعتارفات ليه بمشاعرها، تقدر حتى صداقتهم ماتبقاش!


جولييت: يلاه نخليك دابا، غانمشي نوجد حوايجي


جايكوب: (تنهد) فاش تكوني غاتمشي قوليهاليا ضروري و جاوبيني على اتصالاتي! لاماجاوبتيش مغانتفاهمش معاك


قهقهت بخفة كاتحركليه راسها بالنفي و تراجعات بخطوات قليلة للخلف و هي كاتشوف فيه


جولييت: لا متخافش غانجاوب


قالت آخر كلمة و دخلات لدارهم، خلاته متبعها مساخيش بيها و قلبه تقبط مللي عرفها غاتبعد و مغايبقاش يشوفها يوميا قبالت عينيه!

.........


جمعات آخر حقيبة بقاتلها دحوايجها و كاتحاول ماتفكر فحتى حاجة تبكيها و تشوش عليها رغم ان كل الاشياء اللي ضايرين بيها كايبكيوها!


تبعد على الدار اللي كبرات و تربات و عاشت فيها و على واليديها!

تبني حياة بعيدة شوية و تركز اكثر باش تنسى حب حياتها!


و الاهم انها غاتحاول ماتبقاش مقربة منه بنفس الدرجة اللي كانت بيها حيت لا دارتها مغاتستحملش انها تفكر مجرد تفكير ليه مع وحدة اخرى!


دخلات عليها سارة مبسمة ابتسامة حنونة و ميكي تابعاها كاتحنقز و تلهث


جولييت: (شافت فيها) ماما هههه ساليت كولشي دابا

سارة: (جلسات على طرف السرير و حطاتلها واحد البواطة) من العام اللي فات مابقيتيش باغانا نحتافلو بعيد ميلادك و لكن كايعجبك تاخذي ليكادو و كانضن هاد العام مغاتكونيش معانا باش نعطيهليك فنفس النهار


جولييت: (تبسمات برقة و هزات البواطة لعندها) امممم ههههه انتي عارفة الذكرى اللي جاية مع عيد ميلادي و باغا نخلي هاد النهار بلا احتفالات صراحة! (تنهدات و بغات تحلها) اشنو جايباليا


سارة: تت لا خليها تا لعيد ميلادك و حليها، ماتخافيش الكادو غايعجبك


تبسمات برقة ضامة البواطة بين يديها و تمتمات بخفوت


جولييت: شكرا يا احلى مامي


سارة: و ردي بالك لراسك بليز لا مارتاحيتيش رجعي فحالك


جولييت: ماتوصينيش على هادشي (شدات فكتفها كتماصيه) افففف كتفي ضارني بزاااف


حيدات تيشرتها بقات غير بالسوتيان و وراتو لماماها


جولييت: شوفي واش زرق؟

سارة: (طلات عليه عاقدة حواجبها) اشنو هذا (قاصتلها كدمة زرقاء تا نقزات جولييت موجعة) مالك هنا؟


جولييت: (شافت فيها بعبوس و تمتمات بالمغربية، اللغة الاصلية د ماماها المغربية الاصل علماتهالها من صغرها كانت كادوي معاها غير بيها) شفتي واحد الحماا •ار دخل فيا قبايلة و مقاليش تا سمحيلي


سارة: الر • جال مابقاش عندهم ذوق .. هانا نجيبليك واحد الكمادة زوينة حطيها على ديك الزروقية تزوليك


جولييت: ياس بليز

تبسمو لبعضهم، سارة خرجات من البيت بينما جولييت هزات بيجامة لبساتها و حطات الكادو ديالها فوسط الفاليز، سدات عليه و شافت فتليفونها كان كايصوني آبيل فيديو من طرف جايكوب .. هزاتو كاتقاد نفسها و جاوباته مابغاتش تجاهله تا دابا، طامحة باش تواجه مشاعرها و تتحدى نفسها و تتقبل هاد الوضع واخا صعيب و لكن هي قوية و غاتقدر!

..............



حوايجها هزهم كاميو بعدما عطاتهم لادريس دالدار و كلمة المرور اللي يحلو بيها الباب .. ركبات السلسلة لميكي و دارت عند واليديها .. عنقاتهم و باستهم بحرااارة مساخياش بيهم و تا هوما ماسخاوش بيها .. تنهدات تنهيدة مسموعة و شيراتلهم بيدها مودعاهم


ركبات فدراجتها كاتمسح فدموعها اللي غير كايتمحاو كايعوضوهم وحدين اخرين ميكي فالسلة اللي قبالتها كاتنبح عليها فحالا كاتقولها براكة من البكا، تبسماتلها جولييت و تمتمات بنبرة صوت مبحوحة خافتة


جولييت: صافي مانبكيش ههه


تحنات باستها و انطالقات فطريقها غادة للحي اللي كرات فيه، وصلات تا للمنطقة المعلومة و حبسات بالدراجة كادور فراسها يمين و شمال الظاهر انها نسات على النعت دالدار بالضبط ، عقدات حواجبها كاتحك على شعرها و شدات فالمقود دالدراجة جاراها و كادور راسها يمين و شمال كاتحاول تتفكر شمن حي حيت هادوك اللي كادور فيهم كانو تقريبا بثلاثة كايتشابهو .. وقفات جنب واحد الشخص كان خارج من واحد المبنى بين يديه ملف اسود شابه للون الطقم الكلاسيكي اللي لابسه و تابعينو عدة رجال .. تقدمات عنده هو الاول مبتاسمة


جولييت: سلام سمحلي نسولك!


هز فيها راسو، عينيه كانو مغطيين بنظرات شمسية سوداء، أسمر البشرة و طويل طول خلاها تعلي فيه راسها تا بغا يتگرض و حجمه ضخم، عضلاته بارزين تحت الطقم العملي اللي لابسه .. بانلها فحالا راه رجل عصابة خصوصا من الرجال اللي كانو تابعينو كانو غايقربو عندها يبعدوها و حبسهم بحركة من يده


حسات بالهيبة و برعشة غريبة سرحات فذاتها بعدما شافت حركاته .. ترددات لثواني كاتشوف فجموده ، ماعرفاتوش واش كايشوف فيها و لا لا من تحت دوك النظارات و عاد راسه معليه الفوق، تحنحنات و يلاه غاتنطق فرمشة عين شهقات من رجاااله اللي نقزو على شخص كان باغي يستغل الفرصة انه بعيد عليهم و يسرق منه الملف اللي بين يديه و فعلا نجح في انه يخطفو من قبضته و لكن بسرعة تخطف تا هو لقبضة رجاله .. شدوه و حكموه تا بدا كايترطى بيناتهم و يغوت و هوما خذاوه بسرعة لسيارة مركونة قريبالهم و حكموه مخذرينه تا مبقاش كايتحرك!


الشخص اللي وقفات عليه جولييت باش تسولو هبط راسو ليها .. مزال كادور فعينيها للمنظر اللي شافته .. قلبها كايخبط فال 180° … بغات تنسحب من فزعها و لكن قبضة داك الشخص اللي تلوات على عنقها حبساااتها .. هزها بين يديه بسهوولة بسباب خفتها تا بداو رجليها كايفرططو فالهواء و الدراجة الهوائية ديالها طاحت بميكي بكولشي ليها للأرض .. تزيزنات و تصدمات و جسدها كولو بدا كايغزل ، وجهها تحقن فيه الدم و عينيها مدمعين و خارجين كاتشوف ف نظاراته السوداء!


حسات من تحتهم غايكونو عيون شرسة مخيفة كاتبعث الرعب فالأبدان و هادشي زاد خلعها منه و من يده اللي خانقاها و زاد رعبها بصوته الرجولي المخيف بنبرة الفحيح اللي دوا بيها!


"مصيفطينك باش تلعبو عليا! سحابليكم انا مكلخ و حاجة فحال هادي غادوز معايا ساهلة؟"


الهواء مابقاتش حاساه كايدوز مع صدرها، عينيها خرجو فيه و رجليها كاتركل بيهم كايلعبو فالهواء .. ميكي كاتنبح عليه و تزمجر بغضب من المنظر اللي كاتشوف فيه صاحبتها و الحراس الخاصين بيه واقفين قراب ليهم بجمود ماتحركو ولا تململو مخليينو يقتلها!


جولييت: (تحقن النفس فيها اكثر و ولات كولها زرقاء) ا اننن ب بعد، ط طلق .. م مني، ب بغيت ن نسول غغييير ع على الطريييق اممم


زير على عنقها اكثر قرب يهرسولها بقبضته القاسية، .. مابقاتش قادرة لا تنفس ولا تقاوم


رجليها اللي كايلعبو فالهواء بداو كايترخاو و حركتهم كاتقل و ميكي قربات باغا تعضووو فرجلو حتى جا واحد من الحراس و شدها من سلسلتها مبعدها عليهم، خلاها كاتنقز بكل جهدها باغا تعتق مالكتها و رفيقة دربها و لكن ماقداتش .. كولشي داز على جولييت بالزربة لدرجة شافت الموت بعينيها اللي تقلبو و ترخات بين يديه حتى و فجأة!


سيارة عاامرة رجال مسلحين جات و حبسات جنب الطموبيل اللي فيها الشخص اللي بغا يسرق الملف .. طلقو رصاصهم على الطموبيل بكثرة و مشاو، مزال رجاله بغاو يهزو الفرادة ديالهم يضربو و هوما ينطالقو بسرعة .. فرمشة عين داز كولشي حتى نقز استنتاج لصاحب النظارة السوداء!


لاكانت معاهم كانو غايعطيوها رصاصة و يتهناو منها فحال داك اللي فالطموبيل اذن هي فعلا بريئة و بغات تسول على الاتجاهات!


طلقها تا طاحت للأرض بعنف و اخيرا دخل الهواء مع قصبتها الهوائية، عينيها خرجو كاتكح و تعاود و تنهج و تلهث شادة رقبتها بين يديها كاتماصيها و عينيها عامرين دموع .. صاحب النظارة شاف فرجاله و حركليهم راسه بحركة فهموها، نصهم تبعوه و نصهم بقاو فمكانهم .. مشا ناحية سيارة ركب فيها، تبعاتو سيارة من رجال الحراسة و الثانية بقات باش يعتانيو بالشخص اللي غايكون مات


ميكي مسكينة غير تطلقات نقزات عند جولييت كاتدور حواليها و هي مزال كتلتقط انفاسها


مزالا على حالها وقف حذاء كلاسيكي كايلمع قبالت عينيها .. علاتهم فمول الحذاء و هي تبانلها قرعة دالماء!


بسرعة خطفاتها من يدو و زگفات منها تا شرگاتلها و بدات كاتكح بعنف و تبكي .. صاحب الحذاء تحدر عندها كايشوف فيها بجمود بلا مايقيص فيها و نطق بنبرة صوت يتخللها البرود


"بشوية عليك، ميس"

شافت فوجهه كاتعاود تشرب من ديك القرعة حتى لمحات ملامحه و فرزاتهم ، غير عقلات عليه فوقاش شافتو و كيفاش دفلات عليه گاع داك الما اللي كان معمر فمها تا غمض عينيه ملامحه جامدين و انفاسه منتظمين!


جولييت: (بتفاجئ عينيها خارجين فيه) ا انت انت اللي كنتي مع الثور دالبارح! ق قوليا الثور هو اللي خنقني ثاني .. (لاحت عليه ديك القرعة تا ترش بالما و ناضت وقفات كاتنهج حاسة بالشمتة و قلبها مقبوط .. تمتمات بالمغربية بحدة) وللللد الكهباااا


وقف داك الحارس ببرود كايمسح وجهه من الماء اللي دفلاته عليه بمنديل حريري فاللون الابيض و تمتم بدوره باللهجة المغربية


"ماتسبيش بزاف هاد الكلمات مصالحينش مع بنت فحالك!"


طلعها و نزلها بعينيه بعد آخر كلمة نطقها تا خنزرات فيه و تحنات هزات ميكي عندها معنقاها


جولييت: بنتوليا ماعندكومش قلب مللي خليتو خااانز فحال هداك يبغي يقتل بنت فحالي اناا


شافت جيهت الطموبيل اللي مثقوبة بالقرطاس و عينيها دمعو، قلبها كايفرطط بالخلعة .. بغات تحدر تهز پيكالتها و هو يسبقها ليها، هزها و عطاهالها .. شداتها من عنده بالنترة حطات ميكي فبلاصتها و شافت جيهت ركبتها كانت مجرودة كاتسيل بالدم


جولييت: (بغضب) بغيتلكم العافية تشوطكم تفووو على همج، عندكم الزهر مباغاش ندخل فالمشاكيل اما نمشي ندوي مع صديق ديالي بوليسي يدخلكم فين ترباو .. (تقادات فوق بيكالتها مخنزرة فيه) ولاد الكهاااااب



جولييت: (بغضب) بغيتلكم العا. فية تشوطكم تفووو على همج، عندكم الزهر مباغاش ندخل فالمشاكيل اما نمشي ندوي مع صديق ديالي بوليسي يدخلكم فين ترباو .. (تقادات فوق بيكالتها مخنزرة فيه) ولاد الكهاااااب


غير نطقاتها انطلقت غادية فطريقها كولها كترجف بالفقصة .. اما الشخص اللي بقا واقف تبسم ابتسامة جانبية و شاح بوجهه للجنب!


قرب عنده واحد من الرجال معاه و نطق بجدية

"كملنا كولشي دابا غانمشيو"


"مزيان! يلاه"

مشا سابقهم لسيارة كانت نظيفة مع جوج رجال اخرين و انطلقو مبعدين بعدما لاوحو جثة داك اللي مات فالطريق!

..............


"ولد الحرااام الله يعطيه موصيبة"

"تفووو على نهار و تا هاد الدار المنحوسة فين مشااات"

"قالك كايدوي بالمغربية، ماما طول عمرها كاتقوليا المغاربة مزيانين و ماشي فحال هكاك لا شافو شي حد فموصيبة يعاونوه اما هو بقا جامد كايتفرج فيا كانموت تفوو هاد الشانتيو منهم خسر صورتهم (خسرات سيفتها كتمتم بالمغربية بطريقة معكلة غالبة عليها الآكسنت الانجليزية) هوتة وهدة تخنز الشواراااي!"


كادور فراسها يمين و شمال كاتقلب و فكها متشنج .. العصبية متمكنة منها و ديك اللقطة اللي شدها من عنقها معليها فالسماء كاتعاود دابا و ساعة فعقلها .. ذماغها متشنج و مخلوعة


حبسات بدراجتها اخيرا جنب ديك الدار اللي عقلات عليها بسباب واحد البلاكة كانت شافتها فنفس الحي .. نزلات من پيكالتها بعدما دخلاتها للجردة ديالها، كانت جردة صغيرة ماشي فحال المشتل ديالها، عوالة تزرعها بالورود و البذور .. كايدخلو ليها تا السيارات و لكن هي كافياها دراجتها صديقة البيئة!


نزلات كاتقاد فشعرها .. دخلات لداخل و ميكي تابعاها، لقات حوايجها نزلوهم صحاب الكاميوات .. تنهدات تنهيدة مسموعة و مشات لواحد الفوطوي اسود فالجنب، تلاحت عليه كاترتاح، حاسة بذاتها مبورشة عليها!


ديك التبوريشة دالموت اللي كانت كاطلع معاها مللي كانت كتخنق مزالة متلبساها، تعصبات و تجننات على داك الشخص اللي المرة اللولة زرقلها كتفها و الثانية عنقها


شدات على رقبتها كاتغدد و وقفات غادة ناحية المراية .. علات راسها لفوق كاتشوف فأثار صباعه عليها، كانو باينين و واضحين فحالا شد يديه و طبعهم على رقبتها


كرزات على سنانها كاتمضيهم مع بعض و تمتمات بحقد

جولييت: بغيتليه التونية فداك المعلوم التحتاني (شافت جيهت ميكي و تبسماتلها) و لكن ماعندي مانتسالك شداتك النفس عليا و بغيتي تعاونيني هههههق


تبسمات بخفة تا سمعات تليفونها كايصوني .. خشات يدها فجيب سروالها و جبداتو مصغرة عينيها


تنهدات و فتحات عليه الخط و هي عارفة باش غايستقبلها


جايكوب: هادي هي ديالك غادة بلا ماتخليني نشوووفك؟


جولييت: (تحنحنات و تمتمات بخفوت) كنتي خدام!

جايكوب: لا هذا ماشي عذر! خدام ولا لا ساينيني! نجي نشوفك ولا بغيتي مشي


جولييت: (تلاحت على الفوطوي راخية رجليها) واش انا مشيت لآخر الدنيا! حنا فنفس المدينة و فوقما بغيتي غانتشاوفو


جايكوب: (بجدية) نتي مباغاش نتشاوفو؟ غير فوقاش غانبغي انا؟



جولييت: لا ماقصدتش هكاك ولكن...

جايكوب: (قاطعها بحدة) هذا اللي ارتبطتي بيه هو السبب؟ ياكما مشيتي تسكني معاه؟


بلا والو كانت معصبة و مع كلامه حساته استفزها و نرفزها .. ناضت جالسة و تمتمات بنبرة حادة مسموعة


جولييت: جااايكوب براكة عليا صااافي! انا بلا والو مضغوووطة و نتا كاتزيييدني و جالس تألف فقصص من عندك .. انت كنتي فالخدمة كاتجي تا لنصايص الليل انا نبقى نساينك تا لداك الوقت؟ لا كنتي باغي تشوفني قبل مانمشي سااايني انت النيت عاد سير للخدمة ماشي تبقى تلوم فيا و تتشكى من ورا التليفونات دابا عاد طفات عليك الشمعة؟ اصلا لا كنت كنهمك و كاتفهمني كنتي غاتشوف شنو هازة فقلبي و عينياااا، انت كاتمشي تا كايقولهاليك مخك و تجي لعندي انا تبقى تلوم و تغضب، لا بغيتي تغضب غير غضب مغادييييش نبقى نرغب فيك و ديك الهضرة ديال مشيت نسكن مع اللي ارتبطت معاه مانعاودش نسمعها! انت اكثر واحد عارف اخلاقي و عقليتي كييي دايرين، كانضن واقيلا عااارفني انا كاملة كي دايرة! عائلتي اللي عائلتي و واليديا طول عمرهم ماضنو فيا السوء و لا نواولي هاد النية و طول عمري مارتبطت بتاااشي حد و عارفة حدودي، ماشي تا درت 29 عام عاد غاتجي توريني شنو ندييير، اصلا شغانتسنى من واحد عمرو قدر المشاعر ديالي ولا حس بيهم


قطعات بعدما تفرگعات عليه ماخلاتلو فين يدوي ولا يقول تا كلمة، تأفأفات بصوت مسموع حاسة براسها غايتفرگع بالحرييق .. حاسة بنفسها مضغوطة و شي حد كارز على قلبها .. نفسيتها مامرتاحاش و عقلها مامرتاحش و قلبها مامرتاحش و حتى جسدها مامرتاحش من ضغطه النفسي .. سمعات التليفون كايصوني من جديد .. قطعات عليه و لاوحاتو تا تخبط مع الارض و تا هي تخبطات فوق الفوطوي مدلية شفتها السفلية حاسة بالغبينة شادة صدرها



محنية جالسة على الارض .. بين يديها شريط ثوبه غليض شوية كادورو على رجليها بتركيز .. شعرها هازاه لفوق على شكل كعكة مشدودة بإتقان و جسدها لابسة فوقه فستان قصير مفرفر من لتحت فاللون الابيض


لوات رجليها مزيان و وقفات كاتشوف فالكوتش ديالها .. كان بدوره مقابل معاها، رجل فالاربعينيات من عمره .. متبع قوامها بنظرات هادية كاتبان فيه الجدية و الصرامة، ركز بعينيه على وسطها و نطق ببحة مسموعة


الكوتش: غلاضيتي شوية و هادشي ماشي فصالحك

جولييت: (ومآتليه براسها بالايجاب) غاندير حمية و نقاد الوزن ديالي


الكوتش: اوكاي، قريبة جوج سيمانات ماتدربتي و هادشي غايهرسك، اليوم التداريب غايكونو قاصحين و غاطولي فالساعات


جولييت: (بموافقة) هادشي اللي عوالة ندير تانا

الكوتش: مزيان يلاه بداي


طلق موسيقى هادية و ربع يديه مراقبها .. بدات رقصتها شادة التوازن ديالها .. كاترقص بتركيز و بإبداع، داخلة وسط شغفها .. عينيها منيمين و جسدها كايدور بتوازن على صبيعات رجليها .. بدات كادور موازاة مع صوت الموسيقى حتى فلحضة صوت جايكوب من الاتصال دالبارح زار مخيلتها .. خلا تركيزها يمشي و توازنها اختل حتى تلواتلها رجلها و طاحت للارض بالجهد متأوهة بألم


طلقات زفير مسموع منرفزة و شدات فرجلها اللي عطاتها الحريق .. كمداتها بيديها كاتدلكها و الكوتش بقا فمكانه مربع يديه .. علات راسها فيه قارنة حجبانها و هو ينطق ببرود و بجدية


الكوتش: again!

صرطات ريقها اول ماسمعات اللي قال و ناضت وقفات .. تقادات و بدات من جديد مع الموسيقى، و اول مابدات تنغامس من جديد طاحت .. ردة فعل الكوتش ماتغيراتش و من جديد عاودات، من طيحة لطيحة تا شدات فالارض كاتنهج و تشوف فالفراغ شاداها البكية .. شافت رجلين وقفو جنبها و قرعة دالما تمداتلها .. شداتها من عنده كاتلهث و شربات نصها فدقة


الكوتش: (بجدية) المرونة خاصنا نرجعوها و السوائل شربيهم بزيادة، الحمية غانخدمو عليها اكثر ضروري تنقصي من الوزن ديالك حيت لا بقيتي على هاد الحال ماتحلميش تاخذي جائزة المرتبة الاولى


كمل كلامه و مشا من جنبها خلاها كاترتاح شوية، كملات ديك القرعة دالما كاملة و وقفات عوالة تكمل تدريبها حتى تحل باب القاعة بشوووية، علات عينيها ليه معبسة، غير شافته قلبات وجهها، بينما هو تبسم بحرج و شاف فالكوتش


جايكوب: كوتش بليز نقدر ناخذها واحد النص ساعة ضروري

جولييت: مشغولة تا لا بغا انا مانقدرش


دارت باغا تكمل و هو يتنهد و قرب عندها مقابلش نقاش شد فيها

جايكوب: بلييز ماتقلقيش انا جاي نتصالح معاك .. صافي الله يسامح


قلبات عينيها هازة راسها لفوق بنخوة معفرة عليه، بينما الكوتش جلس فوق واحد الكرسي و قال ببرود


"النص ساعة بدات من دابا!"


دار جايكوب شاف فيه و بسرعة جر معاه جولييت

-بلييز يلاه

تأفأفات مقادراش تزيد تغضب عليه واخا تبغي قلبها دغيا كايحن و مشاعرها كايغلبوها، شدات فيه خارجة معاه بلا ماتدوي ولا تنطق بحرف، و هو ضحك جارها معاه عاجبو الحال!


غير خرجو من القاعة تقدمات ناحيتهم الشقراء زرقاء العينين ذات الطول القريب لجولييت، لباسها رسمي و شعرها قصيصر جامعاه


سالي: (بنبرة صوت مرحة) شنو تصالحتو ولا مزال مقلقين انا ندخل بخيط بيض هههه؟

جايكوب: (تبسم و جرها عنده مقابلها مع جولييت) جولي ماتقدرش تغضب عليا اصلا ههه


ضحك و شاف فجولييت اللي يبسات فمكانها اول ماشافت سالي، تصدمات و ماتوقعاتش انها تشوفها قبالتها، لا نفسيتها جاهزة و لا حتى وضعها كايسمحلها تشوف المرأة اللي خذات منها حب حياتها فهاد اللحضة بالضبط!



جالسين وسط كافي جات جنب مكان التدريب .. حادرة راسها كاتشوف فالطاولة بنظرات جادة .. انفاسها غير منتظمين و باينة فيها مضطربة!


صوت سالي و ضحكها مع جايكوب كايخليوها تنفاعل!

كاتحاول ماتنوضش دابا و تقلب عليهم هاد الطبلة!

كاتحاول تتحكم فنفسها حيت جاها فوقت مواجداش لهاد اللقاء حطها امام الامر الواقع بلا ماتوجد نفسها!


حاسة و لأول مرة بحقد اتجاه انسانة!

طول عمرها متسامحة مع الجميع

من ديما مكاتبغيش تحقد على اي واحد كايتنفس عى وجه الكرة الارضية و لكن هادي كاتحسها كاتستفز فيها بضحكها!


تأفأفات بنبرة صوت مسموعة حتى انتابهولها بجوج كانو منغامسين كايدويو فموضوع ماعرفاتوش حيت كانت خارج التغطية و شافت مباشرة جيهت جايكوب بلاما تعلي نص عين فديك اللي جنبها من الجهة الاخرى


جولييت: (ببرود) بغيتي تقولي شي حاجة؟ بقاتليا ربع ساعة نرجع الكوتش راك عارفو كي داير مكايتساهلش معايا!


جايكوب: (تحنحن من طريقة كلامها) امممم بغيت نعرفك على سالي و نتصالح معاك حيت قلتلك ديك الهضرة البارح و عصبتك


جولييت: ماشي مشكل اصلا كنت معصبة و جيتي فطريقي (شافت جيهت سالي طلعاتها و نزلاتها بنظرة مفروشة فحالا كاتسائل بينها و بين نفسها اشنو زايد فيها عليا و علاش هي؟) احم متشرفين سالي .. سمحوليا مكانضنش غانقدر نزيد نجلس معاكم حيت بصح التداريب هملتهم مؤخرا و المسابقة ديالي قربات خاصني نكثف مجهودي


بغات توقف و هو يشدها جايكوب من يدها رجعها لمكانها .. زير عليها و شاف فساعته بجدية


جايكوب: مزال عشرة دقايق!

جولييت: (بفتور) فحال فحال اشنو الفرق بين دابا و عشرة دقايق؟


جايكوب: كاين فرق! زايدون شهاد الطريقة كادوي بيها معايا؟

جولييت: (ميلات راسها معاه بنظرة جادة) اشمن طريقة؟

جايكوب: (تأفأف حاس بالحيرة و الغضب فالداخل دياله) اشنو مقلقك بنتيليا ماشي هيا هاديك؟


جولييت: (حدرات راسها الدموع تجمعو فعينيها باغا تقوليه انت مقلقني و مخليني نتعامل معاك هاكا، بدا صبرها كاينفذ و بدات كاتحس بالضغط من جميع الاتجاهات! توحشاتو و توحشات تعنقو و تكون قريبة ليه فحال الاول، عضات شفتها السفلية بقوة حتى نطقات سالي و هي مصغرة فيها عينيها)


سالي: هاد التعابير كانضن ديال شي وحدة تفارقات مع حبيبها!


علات فيها جولييت عينيها بنظرة حاقدة فثواني غيراتها لنظرة اخرى مغطيها الجمود و تنهدات بلا ماتجاوب محاملاش تدي معاها و تجيب فالهضرة


جايكوب: (باستفسار) ياكما مابقيتيش مرتابطة مع داك خينا على داكشي معصبة؟

جولييت: (شافت ناحيته برخوة باغا غير تفك) اممم لقيتو كايعرف وحدة اخرى و فضلها عليا انا

جايكوب: (عقد حواجبه بغضب) كيفاش هذا ماعندو ذوق ولا شنو؟ خاصك تقوليليا سميتو نتفاهم معاه مزيان، معصبك ليا و مخليك فهاد الحالة هادي


مد يده تا حطها على خذها و جرها لعنده .. لصقها معاه و باسها فخذها قبلة طويلة تا خسرات ملامح وجهها و بسرعة بعدات عليه كاتحنحن و تشوف فسالي بنص عين


جولييت: سالينا دابا بلاش من هاد الهضرة خاصني شوية دالوقت نسترجع ذاتي و گانتي ساعتها نطلاقا مع سالي و ندويو مزيان، دابا سمحوليا المورال خاسر عندي


سالي: (تبسمات بخفة و حطات يدها على كتفها) ماعنديش مشكل انا بغيت غير نتعرف عليك حيت جاني الفضول، "جاي" من ديما كايدوي عليك لدرجة كانحس انني كانعرفك من زمااان ههههه


علات فيها جولييت عينيها حتى مشاولها ناحية رقبتها فين معلقة العقد اللي اختارته بنفسها، عضات على شفتها السفلية بحسرة و تكلمات بخفوت


جولييت: انا عمرو دواليا عليك تا فاجئني (تبسمات ببرود و شافت فيه) كانضن النص ساعة سالات، نخليكم دابا تا نتلاقاو من بعد


تبسماتلهم و ناضت غاتمشي تا جرها عنده على غفلة، تحدرات عنده تا تقابل وجهها مع وجهه .. نظراتهم تشابكو و ريقها شحف فحلقها موسعة فيه عينيها، جرها عنده اكثر و هي متفاجئة على نفس الوضعية، حتى لصق شفاهه مع خذها بقبلة خفيييفة خلاتها تغمض عينيها بعمق

تراجعات للخلف كتنفس أنفاس مخربقين و شافت ناحية سالي بسرعة تشوف ردة فعلها لقاتها عادية فحالا مكاتغيرش عليه!


حاولات تبقى مبتاسمة قدامهم و دارت بسرعة خارجة من الكافي، ذاتها كانت منملة عليها و خذوذها مزنگين، عينيها غارقين بالدموع و فكرة انه ديال وحدة اخرى دابا كتقتلها

..........



سالي: (تبعاتها بعينيها تا مشات و رجعات شافت فجايكوب) كنضن كتغير مني!

جايكوب:شكون؟


سالي: شكون فنظرك؟

جايكوب: (ضحك) هههه واايلي علاش غاتغير؟


سالي: مالك انت ماغرتيش مللي عرفتيها مرتابطة؟


جايكوب: (ملامحه تغيرو و نطق بجدية) ماتجبديلياش هداك خينا كانتفكرو كانتعصب واخا عمرني شفتو


سالي: شتي هانتا كاتغير من واحد عمرك شفتيه هههه (تبسمات) عادي هادشي بالنسبة لوحدين من صغرهم و هوما مع بعضهم يعني انت كاتغير عليها و هي كتغير عليك، اكيد غاتحس فحالا انا كانسرق بلاصتها عندك


جايكوب: (تبسم) زعما غايرة هههه ولايني هاد شنيولة مابقاتش ساهلة!


سالي: بقا تعطيها شوية دالوقت راها غادة و تحقد عليا خلعاتني بالشوفات ديالها


جايكوب: (تبسم) لا لا تهناي مكانضنش توصل لمرحلة الحقد جولييت ماشي من داك النوع


سالي: (زگفات من قهوتها مبسمة ابتسامة خفيفة) هاحنا غانشوفو

............


رجعات للتدريب ديالها، حسات بالعياء النهار كولو و هي كاتعاود حركاتها و رقصها، حاولات تطرد اي حاجة خايبة من عقلها، مرة كتختم رقصتها مزيان و مرة بشي طيحة بعدما يتلواو رجليها .. جلسات فالارض ترتاح من بعد يوم شاق و الكوتش ديالها واقف بعيد مربع يديه


الكوتش: مستواك تراجع

جولييت: (كاتلهث) غانرجع كي كنت


الكوتش: على هاد الحالة و ذماغك مشوش بنتيليا غاتحشمينا فالعرض غير انسحبي احسن!


جولييت: (صرطات ريقها و وقفات بسرعة و اصرار) لا مغانساحبش


الكوتش: (ببرود) خدمي على راسك اكثر هاد المستوى مابقاش عاجبني!


جولييت: (صرطات ريقها بالعة الغصة اللي فحلقها) غانخدم مزيان متخافش


الكوتش: مخايفش انا قلتليك من دابا، بقيتي على هاد الحال انسحبي احسن ماتقصاي


قال كلامه ببرود و مشا خارج لبرا خلاها كتغدد و تحاول تضبط نفسها .. كلامه لعب على وترها الحساس زيادة على ان نفسيتها نازلة للحضيض كمل عليها تا هو .. مشات ناحية المسجلة شعلاتها و دارت من جديد كاتعاود التداريب و تكثفهم .. عراقت و عيات لدرجة حلقها شحف .. نفسها تزير و الجهد مابقالهاش


تلاحت للأرضية نعسات عليها كتنفس بقوة و شافت فالسقوف كتبسم ابتسامة خفيفة موازاة مع دموع كاينزلو مع جناب عينيها، تنفسات نفس عميق و همسات بخفوت


"مغانستسلمش، هادشي مغايهدنيييش!"


ناضت جالسة و شافت فرجليها .. حيدات دوك الشرائط اللي دوراتهم على رجليها و الحذاء الخاص بالباليه و هي تعض شفتها السفلية بقوة، رجلها عطاتها الحريق كاتوزوز و صبعانها تورمو و تبوقولها .. جنابهم فحالا تشققو و تجرحو و كايزدحو عليها

تبسمات وسط دموعها كاتماصيهم و همسات بخفوت


"غاننجح مستحيل نخلي شي حاجة تفشلني، غاننجح و غانربح، هذا حلم ديالي من زمان تا حاجة مغاتغلبني"

...............



فصباح اليوم التالي .. حلات عينيها بالزز .. تحت جفونها زرقين و بشرتها شاحبة، العياء و التعب باينين عليها .. ناضت بشوية حاسة باللحم مقطعة فيها مشات كاتأفأف جيهت الدوش اللي كاين برات الغرفة .. دخلات كاتنصل حوايجها و تعوج راسها يمين و شمال عينيها كايتلصقو مزال ماموگضاش .. وقفات تحت الرشاش بعدما حيدات كامل حوايجها و طلقات عليها الما باردين تا شهقات .. بقات تحته هكاك بديك الدرجة دالبرودة مخلياه ينعشها و يحيدلها العگز و النعاس و العيا تا نعشها و بدات توالفو .. دوشات بيه بارد هكاك و جسدها الرهيف و الرقيق كايماوج مع المياه بسلاسة، كملات دوشها و خرجات بفوطة قصيرة لاوياها على جسدها .. عاد توگضات شوية و فاقت على نفسها .. مشات لغرفتها اللي قادات فيها حوايجها و تا البلاكار حطات فيه كولشي خوات ليڤاليز، حيدات ديك الفوطة، بقات عريانة .. جسدها الابيض كايقطر بالمياه و بشرة الحرير ديالها منتعشة و متورمة بعض الشيء من الطيحات اللي كانت كاطيح البارح .. هزات شورط قصير مع تيشرت و ملابس داخلية، لبساتهم بعدما نشفات جسدها، شافت ناحية ركبتها فين طاحت و تجردات هادي يوماين .. كانت مزالة الجردة حمراء و متورمة، خلاتها هكاك بلاما تغطيها و صوبات شعرها، تمكيجات شوية و رشات عطرها


مشات لواحد الصنيديقة فوق ڤيترين الزينة الخاصة بيها .. هزاتها و خرجات لبرا مباشرة للجردة فطريقها لمحاتها ميكي اللي عاد فاقت من النعاس .. قربات عندها كاتنبح و خرجات معاها لبراها .. قربات للثربة و تحدرات كاتشوف فيها، تفحصات نوعيتها و حلات ديك الصنيديقة .. هزات بذور فوسط منها و غرساتهم فيها بعدما حفرات شوية .. غرساتهم متوزعين فأنحاء الجردة و شدات التيو دالماء .. سقاتهم شوية و سقات تا ورود اخرين كانو مزروعين و لكن قربو يذبلة، حيدات شوية دالاعشاب الضارة بانولها طالعين و ميكي فجنابها كادور و تشمشم و تحرك زنطيطها و دارت داخلة لداخل عوالة تفطر و تمشي للتداريب ديالها من جديد!

............


خارجة من الدار بعدما فطرات فطور خاص بالحمية ديالها، لا ذهون و بلا ماتكثر طامعة تزيد تنقص من وزنها باش يدوز عرضها مزيان .. خرجات غير على رجليها حيت بلاصت التداريب غير قريبة .. غير دخلات بدلات عليها و بدات كاتدرب فحضور بعض المتدربين تا هوما مشاركين عند الكوتش ديالها، دخلات لغرفة بوحدها عامرة مرايات و طلقات الموسيق و بدات .. ساعات من التداريب دوزاتهم بدون توقف حتى تحل عليها الباب و دخل الكوتش كايشوف فيها بجدية .. تبع حركاتها و تركيزها اللي احتفضات عليه واخا دخل مابغاتش تدير غلط قدامه من جديد .. حيت عارفاه من النوع القاصح و دغيا يضغط عليها بالهضرة غايبغي يخليها تفشل، هادي طريقته معاها، عارفها من النوع اللي كايشد الضد و اذا قاليها صافي تراجعي هي غاتزيد اصرار .. الرضى بان فملامح وجهه و هو مراقبها كي مخشعة وسط رقصتها و مصرة تكون عند حسن الضن، ختماتها بحركة خطيرة و صعيبة كاتنهج و دارت شافت فيه


غير علات فيه عينيها ملامحه تغيرو و تبدلو للجمود .. شافت فيه كاضحك راضية على نتيجتها حتى نطق ببرود و بلا مايعطيها تا تعليق ايجابي


الكوتش: فالدوران اللي ضرتيه مللي قربتي تكملي غلطتي و ثنيتي رجلك، زائد التوازن خاصك تزيدي تخدمي عليه اكثر و تخدمي على مرونة الجسد ديالك


تنهدات مرخية و دلات شفتها السفلية


جولييت: ضروري من التعليقات السلبية كوتش؟

الكوتش: نوضي براكة من العگز انتي اللي كاتصرفي على گانتك و انقطعتي جوج سيمانات! انا نصوني عليك و تجاهلي اتصالاتي؟


جولييت: (بعبوس) سوووري

الكوتش: يلاه نوضي كولي شي حاجة و رجعي كملي هاد الخطرة غاتكون الرقصة مع الشريط دالجمباز


جولييت: اووف حركاتو صعاب حاسة بيك كاتعاقبني

الكوتش: يلاه تحركي بلا هضرة زايدة


تأفأفات كاتمسح بيديها على وجهها و مشات بتعب خارجة لبرا، مشات كلات و ارتاحت شوية و رجعات من جديد تدرب كيفما عطاها الكوتش


الليل جا و هي مزال فمكان التداريب، تهدات و عيات و جلسات ترتاح شوية كان كولشي مشا بقات غير هي بوحدها كاترتاح، تا حسات بنفسها شوية عاد خرجات من ديك الغرفة عيانة باغا غير توصل للدار و تنعس و لكن مع خرجات قفزات بفزع وسط الضلام اللي كان مسيطر على المكان، سمعات صوت غريب و يدين شدو فيها من الخلف خلاو جسدها يقفز و قطرة عرق نزلات من شعرها على طووول رقبتها البيضاء الناصعة، الرعب تمكن منها و حلقها شحف من دوك الانفاس اللي تغلغلو مع بشرتها و دوك اليدين اللي بغاو يحكموها!


يتبع...


التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.