لا تغرنك خمرة شفتيها الجزء 11

من تأليف سكينة سليماني
2023

محتوى القصة

رواية لا تغرنك خمرة شفتيها


فمكناس….قرب لهديم…كان خارج من جامع هاز فيديه مصحف و مسبحة…لابس سروال توب و قميجة بيضة و سلهام رمادي ديما محطوط على كتافو…شعرو فيه بعض الشيبات و لكن باقي نفس النور مضوي فوجهو و الطمأنينة ساكنة فقلبو…عينيه غارقين فسواد و ديك لمعة مابقاتش…كان غادي جهة الطوموبيل و شيفور كيتسناه حتى ناداه لفقيه ديال الجامع


لفقيه: اشريف


طلحة:(ضار ) نعام


لفقيه :(بابتسامة) شكرا بزاف على لفلوس لي حطيتي لجامع هاكا نقدرو نديرو الاصلاحات


طلحة: مادرت والو كولشي فسبيل الله


لفقيه: الله اجعلها فميزان حسناتك …سمعت بلي كتبني جامع جديد


طلحة: ان شاء الله يكمل البناء ديالو و نفتاتحو بيه شهر رمضان


لفقيه: ان شاء الله…الله ارحم الولدين


طلحة: هادا واجب


…ركب طلحة ف طوموبيل و زاد بيه الشيفور …جبد تيليفونو كيصونو على حميد لي ماكانش كيجاوبو و قطع و نطق موجه كلامو للشيفور…


طلحة: سير للشركة …


….كانو ناعسين فبيتهم…واحد نعسة معنكشة…داخلين فبعضياتهم و قراعي د شراب مليوحين فالارض…ضاربة شمس فوجههم و ناض خاسر حال عين و ساد عين و كيقلب بيديه على كارو…غير لقاه شعلو و بدا يكمي و كيشوف فيه


حميد : نوضي ابنتي نوضي خوك ايعلقني انا وياك


اكرام:(ضرباتو بوسادة) واش ماكاينش صباح اي ماتصدعنيش فيه


حميد: واش نتي ضاربة طاسة لبارح و فايقة مقطوعة باغا تقلبيها عليا ولا شنو


اكرام :(ناضت هازة لحاف عليها ) اي اي شقييقة رراسييي


حميد: (ناض كيجمع ) غبري هادشي ازبي …خوك ايحصلنا واحد نهار


اكرام: وايلي زعما ماعارفش…كنبغيو نزهاو شوي


حميد: لا عيقنا ا اكرام عيقنا خصنا نقطعو هاد زبل


اكرام: (تأفأفات) صافي هادي اخر مرة نشربو


حميد: قلنا هاد لهضرة سيمانة لفااايتا


اكرام: لا صافي هاد لمرة نجمعو راسنا


حميد:(كيشوف الساعة) ناااااري قفرتهاااا و تعطلت خصني نمشي


اكرام: صبر نمشيو بجوج


حميد:(كيلبس حوايجو) نتي كتعطلي انا انسربي باش مايحيحش عليا خوك و نتي لحقي


اكرام: صاااافي تلااااح… و شوووف اجي فين بوستي


حميد :(رجع عندها طاير باسها بوسة طويلة و صلاها ليهونش) ليلة نفرع ديلمك عقلي عليها


اكرام: ههههههه سير ليغصبك



كان متوجه دغيا لشركة …ولا حافظ اسلوب طلحة و خاطرو لي غادي و كيضياق ماباغيش معاه المشاكيل و شادلو فلخاطر…وصل ل شركة و دخل …هو عادتو عادتو ديما لباسو كاجوال و لي شافو مكيقولش داخل شريك فالشركة كيقولو غير شي واحد عادي و حتى هو مامسوقش و خالقها مع لي خدامين…حاط يديه فجيبو و كيدندن


حميد: فوتيني فوتيني هاد ليلة مابغيت نسكر لاسكرتيني تيني تيني (صافط بوسة فالهواء لسكرتيرة) فاتين مولات طبيبين راك غاية ليوم


فاتن :(تزنكات و حمارت) اويلي ميسيو حميد بغيتي شيحاجا


حميد : غا رصي زكك فالارض هاني داخل عند طلحة


…حل الباب دخل عند طلحة مبتاسم هاد الاخير لي شاف فيه و ماداهاش فيه


حميد: صباح الخير اخو مراتي زوين


طلحة: باقي شي صباح دابا ؟ العصر هادا


حميد: لبارح كنت كنخدم على شي ضواسا و سهرت و فقت معطل


طلحة:(تنهد) اكنتو خدامين نتا و اكرام ماوقفتوش خلاص


حميد:(عض لسانو) اااا خليك منااا شنو الجديد


طلحة: عندنا اجتماع غدا مع شركات لي انتعاقدو معاهم على وديت لخشب


حميد: ختاريتي شكون انتعاقدو معاه ؟


طلحة: مازال ماحددت غدا يجيو و نشوفو شكون مسلكنا


حميد: صافي بلان …انا نمشي لبيرو و نيت نعلم اكرام


…اكتفى انه يحركلو راسو …خرج حميد غادي لبيرو ديالو و هو يلقا جوج بنات يالاه جدادات نيش عليهم من بعيد و مشا لعندهم كيفرنس…


حميد: يا هلا بالجمال نتوما جدادات هنا …(كيطلع فيهم و ينزل) اشلا طرامي امولاي تهامي…متأكدين لفقيه لي لداخل هو لي دخلكم تخدمو ؟


…جات السكرتيرة ديالو كتجري عندو …


سلوى : ميسيو حميد مادام اكرام كتقلب عليك


حميد: سلوى القلوى…هاني غادي


كيدير باي باي لهادوك لي اصلا مصدومين ماعارفين باش يجاوبوه…مشا ديريكت للبيرو ديال اكرام و دخل متحمس


اكرام: فييين كنتي ؟؟؟


حميد: واااايلي كون تشووفي واحد لبنااات مطرمااات اصاحبتي كنت كنضسر عليهم


اكرام:(كتقلب فلوراق ) لبنات جداد ؟


حميد: وا اااه


اكرام: انا لي دوزت ليهم الانتخوتيان راهم ناضيات


حميد: كطيحي غير على النگاد احوووبي…ماعلينا غدا عندنا اجتماع


اكرام: فخباري فخباري كولشي وصلني …جلس نرتبو زمر كاين بزاف مايدار


حميد:(عقد حجبانو) هاحنا بدينا تمارة تاني …(جلس)



رجعات لدار بعد يوم طويل و فيديها ضوسي …دخلات رمات طالونها فردة هنا و فردة لهيه و جلسات كترتاح حتى خرجات خديجة من لكوزينة


خديجة: جيييتي


ذكرى: ياختي تسخسخت رجليااا طابووو…انحيد حوايجي و نعس ديريكت


خديجة: صبري تاكلي باقي لحال على نعاس


ذكرى: عندك الحق و خصني نيت نجمع حوايجي غدا شادة طريق


خديجة : فين تاني؟


ذكرى: مكناس


خديجة: شنو فكرك بمكناااس ؟؟


ذكرى: لخدمة


خديجة:(كتشوف فيها مطولا ) انمشي معاك


ذكرى:(ابتاسمات) توحشتي مكناس اخديجة ؟


خديجة: توحشت لي خليتو تماك (شافت فيها بعينيها مدمعين) يقاتلو 3 ايام و يخرج


ذكرى: قادرة ترجعي و تسمعي الهضرة لي كتسمم ؟


خديجة: و حتى لامتى انبقاو هاربين حتى من خالتي مكتبغيش دوي معاها بزاف


ذكرى: غير باش ماتوصليش هضرة عباد الله مانكدبش عليك …انا حقدت فخطرة


خديجة: كتبقا بلادنا اذكرى كيما كان الحال كنا واحد النهار انرجعو ليها مافيها باس نرجعو دابا …راه توحشت خالتي


ذكرى:( تنهدات) حتى انا


خديجة: بدلي حوايجك و صلي صلاتك انا انهضر معاها و نعلمها اطييير بلفرحة مسكينة


…ناضت دارت كيما قالت ليها و تجمعو فطبلة كياكلو و ناضو كيجمعو حوايجهم و كاع لي يحتاجوه و حتى من الكادويات لي كانو كيشريوهم و يخبيوهم باش واحد نهار ايتجمع شمل و يعطيوهم لمواليهم… ليل كاملو كيجمعو عاد كل وحدة دخلات لبيتها تنعس و نعاس حلف لازارهم…بجوجات واكلين دقة و ساكتين و كيخممو فلي جاي … كان حتى هو راجل لدار و اول حاجا دارها هو مشا يطل على مو …دخل عندها و شاف حالها هو حالها ماتبدلش ناعسة بلاصتها و الالات ضايرين بيها و غير كتشوفو كتفرح و حتى هو كيبتاسم ليها و عارفها ف اخر ايام حياتها و كيدير ليها لخاطر…جلس حداها و بقا كيقرا ليها القرآن كيما كطلب منو ديما …مدة و هوما هاكا حتى وقفاتو كتشوف ف عينيه …


ماريا: سمحلي اولدي …


طلحة:(ابتاسم و كيشوف فيها بنظرات اشفاق) المسامحة (ديما غير كتشوفو كطلب منو سماحة رغم انه عارفة لي دارتو مكيتغفرش و لكن حيت طاحت ف قلب حنين بحال طلحة كانت كلمة منها قادرة تصلح كولشي و يسمح ليها )


ماريا: ليث…ليث


طلحة:(شد فيديها) دابا يجي ..نعسي ترتاحي ماتعييش راسك


…باس يديها و خرج مشا لبيتو…بيتو لي طلع ليه فراسو ولكن هو لبلاصة لي هازة اسرارو و همو..بدل حوايجو و نعس بلاصتو كيشوف ف سقف …و صورتها كتجي فبالو بحال ديما و فكاع هاد المدة ….



صبح صباح جديد شادين طريق لمكناس…كيتعاودو و يضحكو حتى جاتها ابيل و جاوبات


ذكرى: وي ميسيو اليعقوبي


اشرف: قربتي توصلي ؟


ذكرى: مابقا والو


اشرف: شفتي ضوسي لي عطيتك


ذكرى: لا مازال ماطليت عليه غير نوصل نشوفو


اشرف: اوك بونكوغاج و تهلاي فراسك


ذكرى: شكرا


…قطعات الابيل و لاحت تيليفون حداها…مكتبغيش دوي و هي كتصوگ


خديجة: ياختي شفت سيهم اشرف يموت و تكوني ليه


ذكرى: اتبداي عاوتاني


خديجة: و مالها شنو فيها …من حقك تبغيه و يبغيه


ذكرى : انا سديت على هاد الموضوع شحال هادي و الحب بنسبة ليا ماكاينش و عمرو يكون


خديجة: نتي غير مازال واكلة دقة …واش باقا كتبغي طلحة ؟


ذكرى:(بعصبية) ماااتنطقيش سميتوو …عمرني بغيتو والا غانبغييه


خديجة: اوك اوك ماتعصبيش ماقلت والو


ذكرى: خلي غير هاد تزييرة لي مزير قلبي و ماباغاش نرجع لمكناس ماتزيدينيش حتى نتي


خديجة: و صافي اذكرى هاني سكت


…سكتو بجوج و كملو الطريق في صمت …مدة و هوما غاديين حتى وصلو لمدينة و دخلو لحي لحبول…كولشي بقا كيشوف فيهم و هوما داخلين ف رانج روفر حتى وصلو قدام الباب و هبطو …كان كولشي فاتح عينيه و كيهضرو …قشعاتهم حبيبة من سرجم و نزلات عندهم …كانو كيجبدو باگاج ديالهم من لكوفر و ماحسو غير بلباب تحل و نقزات عليهم بتعنيقة ديال القلب بقات تعنق فيهم و تبوس و تبكي و هوما كذلك … طلعو لدار و باقيين معانقين


حبيبة: الدار نورات بيكم العزيزات خليتو ليا القنط


ذكرى: كيف بقيتي اماما اشكتعاودي


حبيبة: كولشي مزيان ابنتي كانت ناقصاني غير شوفتكم


خديجة: هاحنا جينا اخالتي و الله حتى توحشناك


حبيبة: جلسو جلسو ترتاحو …كاين بزاف مايتعاود (كتشوف ف خديجة) و نتي زغرتي يا بنتي تفكو وحايلك


خديجة:(بتعجب) شنو كاين اخالتي


حبيبة: خليني نجيب الصينية د اتاي و نشدو لحتيت


ذكرى: ههه لحتيت د الوليدة مكيساليش نوضي نصليو عاد نهضرو


خديجة: واييه شدنا الظهر فطريق


…ناضو لبنات كيصليو علاما وجدات حبيبة الطبلة …بدلو حوايجهم و عاد جلسو كيضحكو و يتعاودو و مخشيين فحبيبة توحشوها بزاف


خديجة: خالتي كيبقا ادريس كتشوفيه ؟


حبيبة: بيخير ابنتي و كيسلم عليكم و راه هاد الايام يخرج و تشوفي الى مادرت ليكم عراسية فاعلة تاركة


خديجة:(تزنكات) اويلي اخالتي شنو كتقولي


حبيبة: و مالها …مابقا عليك حكام ابنتي داااا مول الامانة امانتو



ذكرى: وا قولي لينا خلاص راه خديجة بدات كترجف


حبيبة: علاه ماشي ودة تشوات فكبدتها…امين كان جاي فالطيارة و طاحت بيهم و مات


خديجة: ماااات ؟؟؟ (بصدمة) ياربي السلامة


حبيبة: اييه ابنتي و داك عيفة رجال ديال حمادي كان شي بزناز كيتسالو لفلوس و ناض دوز ليه الموس من لوذن لوذن لقاوه مقتول و لبزناز مشا لحبس


ذكرى: استغفر الله هادو ذنوووب شدوهم


حبيبة: و مازااال سمعي هادي … ودة بفقصة راجلها وولدها عواجت فالركنة و بنتها حياة حملات من شيواحد فلحرام و راها جالسة مع مها كتربي ولدها


خديجة:(بحزن) ياربي تلطف


حبيبة: ربي راه مكينسا حتى واحد ابنتي غير ديرها زوينة


خديجة:(طاحت دمعة دغيا مسحاتها) مابغيتهمش اوصلو لهاد لماصل بقاو فيا


ذكرى: ربي كيجازي بنادم على قد نيتو و فعلو و الحمد لله على فكاكك


حبيبة: دابا رجعي ليا ديك تبسيمة و قادي راسك و استقبلي ادريس


خديجة: الله اجيبو على خير


ذكرى: ماعلينا زيدي عاودي لينا الوليدة


خديجة: شلا مايتعاود و لكن قبل عاودولي نتوما الجديد و اخباركم راني توحشتكم ابنياتي


….بقاو كيتعاودو ليلة كاملها و كيعاودولها مغامراتهم ليلة كانت غير على حياتهم…ماحسو براسهم حتى نعسو و هوما كيتعاودو…اول مرة يحسو بالامان بعد مدة طويلة و اول مرة حبيبة ترتاح …رجعو لمدينتهم لي دوزو فيها الحلوة و المرة…و الدار لي كبرو فيها …و حضن الام مكيتعوضش…كان راجع لدار بعد ما غبر مدة …مرتب كيما موالف و هاد العاماين من برا مابدلاتوش تلاقا مع طلحة فدروج


طلحة: طل على الوليدة كتسول فيك


ليث: واخا


طلحة: فين كنتي ؟


ليث: غير مع دراري


طلحة:(حرك راسو ب اه ) السكرة تاني


ليث: هادي حياتي


طلحة: حياة كيف زبل


ليث:(تنهد) ماتخلقتش باش نكون نسخة منك


طلحة: على الاقل حافظ على صحتك هي لي دوم ليك


ليث: اوك


…داز من حداه بلا مايزيد يتناقش معاه …كيتفاداه قدر الامكان حيت ماقادرش يحط عينو فعينيه



…دخل لبيت عند مو بقا كيشوف فيها لقاها ناعسة …باس على راسها و خرج مشا لبيتو و تكا…كيحاول ينعس و لكن عقلو ديما فكرة تديه فكرة تجيبو و باقي داكشي لي دار عمرو ينسااااه…صبح صباح جديد و هاد المرة فالشركة كان طلحة و حميد و حتى اكرام عاقدين اجتماع مع الناس لي ايعقدو معاهم شراكة…كان جالس مترأس الاجتماع و كيناقش بطريقة جنتلمان كاين لي عجبو و كاين لي لا


طلحة: باقي شيواحد ؟


اكرام: الشركة ديال ميسيو اليعقوبي كانت اتجي مديرة العلاقات العامة ديالها مانعرف شنو وقع


حميد: خلي نشوفو مع هادو كنظن باقي بزاف ماشفنا العروض ديالهم


اكرام: اممم منها نيت نتسناوها


…فاقت كتكسل و تحرك بلاصتها شوية ناضت مفزوعة…شافت ف ساعة لقاتها لعشرة و هي ثمنية كان خصها تكون تماك حاضرة …ناضت كتويل…دخلات دغيا لطواليط و توضات و خرجات صلاة صلاتها و بدات تلبس عباية باج مع شال بيض و صاك باج و صباطو و جمعات لي خاصها … هبطات لتحت لقات مها كتحط فلفطور


ذكرى: علااااش اماما مافيقتينيش راني تعطلت على خدمتي


حبيبة: بسم الله عليك ابنتي شفتكم عيانين خليتكم ترتاحو


ذكرى: اشمن راحة ليهديك


حبيبة: جلسي افطري


ذكرى: و الله ماكاين وقت لفطور …ماشفتيش واحد ضوسي ديالي


حبيبة:(جابتو ليها من صالة ) هاكي


ذكرى:(كتقلب فيه) ماغايكفينيش لوقت نقرا هادشي …صافي هاني مشيت


…خرجات بسرعة و ركبات طوموبيلتها و زادت …شافت ف ضوسي الموقع و انطالقات…ماوقفات حتى وصلات ليها و بقات شوية كتحاول تنفس و جبدات ماكياجها كديرو و تقادو و كتهضر مع راسها


ذكرى: صافي اذكرى الشركة معولة عليك …غادي دخلي و تاخدي الصفقة كولشي ايدوز مزيان


…حفزات راسها بهاد الكلمات و هبطات من الطوموبيل …داخلة للشركة …كانو كيتسناوها ف قاعة الاجتماعات حتى ناض طلحة ب عصبية


طلحة: ماغانبقاش نتسنى عندي بزاف مايدار


حميد: عيقو علينا هادو


اكرام: خليونا نتسناو غير شوية


طلحة: لي مكيحتارمش المواعيد ديالو ماعندي ماندير بيه فشركتها و اصلا شكون هي باش تعطل


اكرام: مدام اليعقوبي


طلحة: واخا تكون شركتها كتصدر النووي ماتعطلش هاكا …


دخلات فاتن بسرعة عندهم مع ابتسامتها


فاتن: ميسيو طلحة…مدام اليعقوبي وصلات


اكرام:(ناضت) ها شتو هاهي جات (شافت ف فاتن) قوليلها دخل


…كانت ذكرى برا كتسنى حتى قالت ليها فاتن انها ممكن دخل و توجهات لقاعة الاجتماع و هي كتقرا فالقرآن …دارت شهيق و زفير و حلات لباب ….



كان مع الام ديالو فالبيت جالس حداها و كيراقبها كتاكل…مابغات والو بغات غير تبقا معاه جالسة حيت قليل فين كتشوفو …خلاها حتى سالات و عطاها الدوا ديالها و نعسات…خرج بهدوء من عندها و لقا تيليفونو كيرن…دار ابتسامة خفيفة من النمرة لي مصونية ليه


ليث: الو كبيدة…داكوغ ليلة نتلاقاو فدارك…صافي واخا بيزو


…قطع و حط تيليفون فجيبو و خرج ركب فطوموبيل ديالو و زاد …طالق الموسيقى بصوت مجهد مرفوع عن العالم كأنه كيسكت شيحاجا اخرى …امكن الضمير ديالو !


…الحياة كتعطينا كل نهار فرص مختالفة لي مايمكنش اطيحو على لبال …كتلاقينا بناس و تفرقنا مع ناس و فنفس الوقت كيضور زمان و يعاود يلاقينا بيهم …الحياة غدارة…كدل فيك بطريقة كتخليك يا تختاري تكوني من ناس لي واصلين يا من ناس لي هابطين و غادي تزيد تعفس عليك…حلات الباب مبتاسمة عاقدة قرانها على الحياة و فعينيها لمعة فرحة مع شوية د التوتر حيت تعطلات…سرعان ما تلاشات ابتسامتها منين جات العين فلعين و دقات لقلوب ناقوس الخطر بجهد …بدات ذاتها كاملها كترجف…كيفاش و امتى ؟ اسئلة صعيبة مالقاتش اجوبتهم…و كانو هوما ايضا كيشوفو فيها بصدمة مافاهمين والو …نطقات اكرام مهرسة الصمت و فوجهها ابتسامة و عيونها عمرو بدموع


اكرام: ذكرى


فين هي ذكرى…كانت باقا مسجونة فعينيه كتقراهم…كاملهم شوق و حب و عتاب لامتناهي …شنو كدير هنا واش هادي هي بلاصتها و لا دنيا باغا تلعب معاها مرة اخرى…تنفسات بطريقة قوية و جمعات راسها و بعدات عينيها…هادا ماشي وقت طرح اسئلة هادا وقت تبدا خدمتها


ذكرى: كنعتاذر على التأخير


حميد: (ابتاسم و قرب منها ) ماعليش…مرحبا بيك (مد ليها يدو تسلم)


ذكرى:(اكتفت انها تحط يدها على صدرها بمعنى انها مكتسلمش على رجال هاد الحركة بضبط ليزادت صدمات طلحة و خلاتو بلاهواه ادير ابتسامة تابعها صوت ديال واش بصح هادشي ليشافتو عيني ) شكرا


حميد:(جمع يدو دغيا و اشار ليها) تفضلي


…مشات جلسات فكرسيها و هي باقا كترجف…و كلهم جلسو ..ماعارفينش كيفاش يهضرو كانت اكرام و حميد كيشوفو ف طلحة…و سكوتو ما مبشرهمش بالخير


ذكرى: بون نبدا…الشركة ديالنا هي شركة كبيرة ف كازا كتهتم ب انواع الاشجار و لخشب ديالهم كيكون مخصوص لشيحاجا و هاد القضية لي كنخدمو بيها كتحافظ لينا على الكاليطي (كتبلع ريقها ) و حتى على السمعة ديالنا …(شافت ف اكرام) الضوسي ديال الشركة ديالنا عندكم و ديجا صدرنا ليكم الخشب لكن هاد لمرة بغينا نديرو صفقة دائمة لي نتوما اتكونو المستفيد الاول منها


اكرام:(ابتاسمات) وي شفنا كولشي و الصراحة الشركة ديال ميسيو اليعقوبي سمعتها سابقاها


ذكرى: وي شركة اليعقوبي شركة كبيرة و كتمتد عبر اجيال و حتى اشرف احم كنقصد ميسيو اشرف زايد بيها لقدام (كتنهج و كتحاول تنفس)


اكرام: نتي صافا نجيب ليك كاس د لما ؟


ذكرى: لا مزيان انا بيخير (كتصطانع الهدوء و حابسة دموعها باش مايطيحوش) كنعتاذر مرة اخرى منكم


حميد : ماعليش كولشي كيتعطل


ذكرى: لا كنعتاذر حيت ماقريتش الضوسي ديالكم…على الاقل كنت انعرف بمن انتلاقا


اكرام: الصدفة خير من الف ميعاد ولالا ههه (شافت ف طلحة) شنو بان ليك


ذكرى: أنا …(كتلعب بيديها بتوتر) سمحولي (ناضت وقفات و دموعها طاحو و هي تشوف فيه نيشان ) ماغانقدرش نكمل الاجتماع…عتابروني ماجيتش


…خرجات بسرعة كتجري هاربة من كولشي و نفسها كتضياق…كتسمع نداء ديال اكرام لكن ماضارتش…دغيا خرجات من الشركة و ركبات طوموبيلتها و انطالقات كتبكي و تشهق…هي كتبكي من برا و هو كان قلبو لي كيبكي و ساكت …شاف فيه حميد


حميد: شنو تبغي نديرو


طلحة:(كيشوف ف نقطة وحدة) خليوني بوحدي (خرجو بجوجهم و بقا هو بوحدو كيغلي و نطق بصوت حاقد و هامس) مادام اليعقوبي؟!



ماحس براسو حتى ضرب طبلة د زاج بيدو و تشخشخات و يدو كاملها دازت بدم…شوفتها كانت بنسبة ليه صدمة…و قلبو كيتشوا…ماتوقعش ادوز السنوات و يشوفها من اخر مرة فديك الليلة…ديك الليلة المشؤومة لي لقاها كتشطح و معرية و رما عليها طلاق…دابا كيشوفها مختالفة تبدلات و كبرات و نضجات…لابسة حجابها و عبايتها و ووجها بماكياج خفيف…هضرتها موزونة و كلامها عباااار…و لكن علاش بضبط تلاقا بيها هاكا …كيقرا مدام اليعقوبي يعني ولات ديال واحد اخر…و شنو كان متوقع ؟ انه بنت بحالها ماغايتخاطفوش عليها …ماحاسش بالضربة لي كتنزف فيديه كثر من قلبو لي كينزف…خرج مكره و هيئتو مهدنة بحال ماواقع والو …اما هي كانت وصلات لبلاصة بوحدها ووقفات كتبكي…حاطة يديها على الفولون و كلماتها كيتقطعو…


ذكرى: علاش…علاش حتى بديت حياتي و رجعتي ضيعها ياااااربي (طلعات راسها لفوق و دموعها نازلين) ياربي مابقيتش قادرة صافي …


…بقات كتبكي و تفش قلبها حتى بردات و رجعات لدار غير دخلات …لقات مها و خديجة ف صالون و مشات عندهم…تلاحت فحجر مها كتبكي و كتعاود ليهم هوما لي ايضا كانو مصدومين و كيشوفو واش هادا كولو زهر مكفس عندها..صبروها و سكتوها و قالو ليها ماعندك ماديري و راه بصح ماعندها مادير من غير تصلي لربها و دعي …ناضت توضات و صلاة صلاتها حتى رتاحت و دخلات لبيتها…صونا ليها تيلي و جاوبات


ذكرى: الو ميسيو اشرف


اشرف: مبروك علينا الصفقة جديدة ماكانش كيحسابلي بهاد السرعة قنعتيهم و لكن ماعليكش راك قد المسؤولية


ذكرى: كيفاش (كتحك عينيها) مافهمتش اميسيو


اشرف: تعاقدنا مع الشركة…


ذكرى:(بقات مدة ساكتا) نقدر نرجع اذن ؟


اشرف: لا خصك تزيدي تكملي الاجراءات و تبقاي تماك مشرفة على كولشي


ذكرى: واش تقدر تجيب شيواحد بلاصتي ؟


اشرف: شنو كتقولي ؟ علاه كاين شيواحد حسن منك …بديتي لخدمة كمليها


ذكرى:(تنهدات) واخا


اشرف: ذكرى ؟ واش واقعة شيحاجا ؟


ذكرى: نو والو ؟


اشرف: ماتخبيش عليا …فاش كندوي على لخدمة مكنبقاش نركز فلحاجات الثانية قوليلي


ذكرى: ماكايناش شيحاجا مهمة


اشرف : انا توحشتك و نقدر نهبط لمكناس


ذكرى: لي بغيتي


اشرف: باغي نشوفك …


ذكرى:(تنهدات) نخليك دابا اميسيو اشرف خصني نقضي شي شغالات


اشرف: خودي راحتك


…قطعات عليه و رمات تيليفون حداها و تقلبات لجيهة الاخرى تنعس…بقات فكرة تديها و فكرة تجيبها حتى نعسات فخطرة مسلمة امرها لله و مطمنة أما فجيهة اخرى كان جالس فكرسي و مقابل معاها هي لي كانت كتكمي و كتشوف فيه و ف سما الصافية و كتبتاسم ليه


ليث: دويتي مع باباك ؟


احلام: و مالك زربان ؟


ليث: مازربانش…غير بغيت لمعقول


احلام: اصلا بابا لي عرفنا نهار لول غير انقولهالو ايوافق


ليث: باك كيحسابلو دار انجاز و بلي طيحني… و لكن راه غالط


احلام:(ضحكات ) دابا شكون بحالك اتزوج وحدة لباس عليها و بوحدها لي عند باها



ليث: ماتنسايش بلي انا وريث الخماري بجوجنا مستافدين الغزالة


احلام: زواج مصلحة ؟


ليث: مكيغرينيش نتزوج بالمصلحة…كتوالمي افكاري و كنتفاهمو و هادشي لي كنقلب عليه


احلام:(ابتاسمات و هي كتشوف فيه) ولكن انا عكسك ا ليث …كون تشوف شحال تسنيتك تكون ليا


ليث: (ابتاسم) علمي باك انجيو نخطبو


احلام:(طبعات قبلة طويلة ففمو ) كنبغيك


ليث:(ابتاسم) حتى انا


دوزو ديك الليلة بجوج كيما موالفين…طول هاد العاماين و منين مشات ذكرى تعرف على احلام عن طريق باها لي ايضا عندو شركات البيترول..بقا كيخرج معاها حتى توالمو بجوج..كيهرب لعندها فوقما كيضياق عليه الحال و لا كيحس براسو مخنوق هي لي كتخفف عليه …بنت ملامحها قاسحين و غزالة لكن عقلها على عقل ليث …كتعرف كيفاش تعامل معاه و هو كذلك …جامعهم التفاهم كثر من الحب و يمكن هادشي لي باغيين بجوج باش اكملو فعلاقة كلها مشاريع …و صبح صباح جديد و كانت باقا ف بيتها ماحاملاش تنوض و ترجع لديك الشركة و لكن بزز منها ناضت …دخلات لطواليط و توضات و صلاة صلاتها…فطرات مع مها و خديجة و لبسات حوايجها و خرجات …انطالقات و بقات كما العادة قدام الشركة ماقادراش تنزل…مدة و هي تماك مترددة حتى سمعات آذان الظهر و خرجات …دخلات للشركة بخطوات ثابتة و قبل ماطلع للبيرو مشات لغيسيبسيون باش تسولهم


ذكرى: باغدون واش كاين هنا فين كيصليو ؟


…وي مادام (كتنعت ليها بيديها…) اتمشي نيشان و ضوري على يدك ليمن


ذكرى: شكرا


…مشات كتفتش حتى لقات باب مكتوب فيه مسجد و دخلات…ابتاسمات من التاويل لي دايرين ليه و عجبها …يالاه قادات سجادة و بدات فالادعية و بغات تصلي شافتو داخل و هو ايضا شافها و بقا دقائق كيشوف فيها


طلحة: السلام عليكم


ذكرى:(بصوت خافث يكاد يسمع) و عليكم السلام


وقف قدامها و هي تسناتو…كانت بغات تصلي بوحدها لكن مادام جا راجل اذن خصها تبعو و داكشي لي كان …بدا الصلاة و تبعاتو و صوتو كان بنسبة ليها ملح على جروحها…تفكرات الايام الخوالي لي كان كيصلي بيها فدار و هوما مزوجين..اما دابا هوما غراب على بعضياتهم…كتسمع صوتو لي كان كيجرحها بمقاماتو …مدة و هوما هاكا فصلاة الظهر حتى كمل و سلم و سلمات حتى هي و بقاو يدعيو…بقا كيسمعها كتقول الدعاء و ابتاسم شوية ماحس بيها غير ناضت و مشات و كذلك هو ماتعطلش و زاد…مشات قدام المصعد حلاتو و دخلات و دخل حتى هو و دارو اخر طبقة لي كانت بعيدة…هو قدامها و هي كتشوف فيه و هو كيحس بنظراتها و قلبو كيضرب…ماتوقعش ابدا انه ايجي نهار و بعد هاد الغيبة يتلاقاو..تنهد و نطق بصوت هادئ


طلحة: ذكرى لباس عليك ؟


ذكرى:(كان بمثابة موس و تحط على رقبتها جاوبات بنفس الهدوء) الحمد لله و نتا ؟


طلحة: الحمد لله …


ذكرى: خويتي الحومة و رجعتي لخماري…(بصوت اقل ) افضل حاجا درتي


طلحة:(ضار عندها كيشوف فيها بعلامة استفهام) كان كيحسابلي فخبارك؟


ذكرى:(كتشوف قدامها ماباغاش تشوف فيه ) نو عاد لبارح رجعت لمكناس مور عاماين د الغبرة


طلحة:(قرن حجبانو فيها ) طراو بزاااف دلحوايج فهاد العاماين لي يمكن مافخباركش


ذكرى: و مكيهمنيش


طلحة:(حرك راسو ب اه و شاف قدامو ) على العموم مبروك عليك الزواج ا مادام اليعقوبي فرحت ليك (عض شنايفو)


ذكرى: (شافت فيه بتساؤل و تحل المصعد و قبل مايخرج خرجات قبلو و شافت فيه بشرارة غضب ) مادموازيل الله اخليك …مادموازيل ذكرى اوطالب…باقي ماوليت مادام اليعقوبي و لكن شكرا حيت سبقتيها و كيهمني نفرحك بزاف


طلعات حاجبها فوجهو و مشات و خلات بركان هايج موراها على شوية يطرطق من كلامها سليط و جرأتها لي عمرهم يتحيدو منها …مشا تابعها



دخلات لقاعة الاجتماع و دخل من وراها …لقاها جالسة و جلس مقابل معاها و فيديه ضوسي


طلحة: تعاقدنا معاكم و صيفطت العقد للشركة ف كازا


ذكرى: فخباري و انا غادي نكمل الاجراءات باش نرجع بحالي


طلحة: فين اترجعي ؟


ذكرى:(باستفزاز) عند ميسيو اليعقوبي


طلحة:(رجع هبط راسو) انحاول نكمل الاجراءات دغيا باش ترجعي عند ميسيو اليعقوبي ديالك (ناض كيشوف فالحائط الزجاجي لي كيبين ليه القنت من برا ) غدا غادي يخرج ادريس ؟


ذكرى: باش عرفتيها ؟


طلحة: سولت و عرفت


ذكرى:(ضغطات على يدها ) بعد ليا من عائلتي (ناضت هازة الضوسي و رجعات ضارت عندو كتشوفليه فعينيه) و عطينا التيساع


…كانت غاديا جهة الباب ماحسات براسها غير تجرات و تخبطات فالحيط و هو كيشوف فيها بشوفات دلقتيلة و الغضب


طلحة:(كيهضر تحت سنانو) لسااااانك اذكرى لساااانك و نبرتك ديريلهم لجاااام معايا


ذكرى:(بدات كترجف بالاعصاب و كدفعو) ماااااتقييييسنييييييش (غوتات فوجهو) مااتحطش علياااا يدييييك انا محرمة عليك


دغيا حيد يدو و كيشوف فيها بنفس النظرة و العصبية…و هي زادت سمماتو بكلامها


ذكرى: بانلي فلوس الخماري نساوك على دينك


طلحة:(ابتاسم باستفزاز ) بانلي لمشية لكازا رجعاتك لدينك


ذكرى: لا …فراقي عليك هو لي رجعني لطريق الصحيح…(دفعاتو فصدرو) ماتقربش مني كنتخنق


طلحة:(بقا كيبعد بخطواتو لور و كيشوف ف عينيها) كتخنقي من لي درتيه اذكرى…انا عارف و نتي عارفة بلي كيرجعولك غير فعايلك


ذكرى:(بلعات ريقها) سكت سكاااات مابغيتش نسمعك


طلحة: حيت الهضرة كتقسح…


ذكرى: كتشوف غير راسك ..كتسمع غير صوتك نتاااا اناني و هادشي لي خرج علييييناااا


طلحة: (رجع كيشوف فيها بنظرة حنينة) اه انا غلطت حيت ماتقتش فيك …غلطت حيت مكنتش معاك فاش كنتي كتقوليلي كتخنقي…و غلطت حيت هملتك انا غلطت و خلصت و الثمن كان نتي و لكن (طلع سبابتو فوجهها) ماتنكريش بلي ماغلطتيش


ذكرى: الغلط الوحيد لي درتو هو رجعت لهنااااا….(قربات منو ) كنكرهك اطلحة…كنكرهك


…ضربات فيه و باغا تخرج لكن تحل الباب قدامها…و شافت شخص لي كان كيبادلها نفس النظرات



بقاو ساكتين حتى نطقات بابتسامة


ذكرى: ميسيو اشرف شنو هاد المفاجأة


اشرف:(ابتاسم ) مايمكنش نخليك بوحدك…


ذكرى: جيتي فوقتك مرحبا بيك (ضارت عند طلحة ) كنت انا و ميسيو الخماري كنكملو الاجراءات


…بقا طلحة غير كيشوف ف اشرف بلغدايد كيحس براسو مكره…كيشوف ف الشخص لي كانت ذكرى عندو عاماين…يعني شبع من شوفتها و سمع هضرتها هاد الفكرة بوحدها كتقتلو…داز اشرف قدام ذكرى و مد يديه ل طلحة ..


اشرف: تشرفت بمعرفتك…هادي اول مرة نتشاوفو رغم انه خدمنا بجوج من قبل


طلحة:(سلم عليه طلحة بابتسامة) تشرفت بمعرفتك


اشرف: جيت نوقف على الخدمة بيدي واخا عارف ان ذكرى دارت كولشي


طلحة: من حقك (اشارلو بيدو يجلسو)


…جلسو و بداو يهضرو على الخدمة و الاجراءات و كل مرة عينين طلحة كيفلتو و يمشيو لذكرى لي كانت حتى هي كتشوف فيه غير كيشوف فيها كتهبط عينيها…كيلعبو غير بيناتهم…سالاو لهضرة و ناضو …استأذنو من طلحة و خرجو بجوج …بقا طلحة كيشوف ف ذكرى و هو يناديها


طلحة: انسة ذكرى… دوزي لبيرو تاخدي واحد الضوسي


ذكرى:(بلعات ريقها و كتساءل اشمن ضوسي و شافت ف اشرف لي عطاها الاوكي بعينيه) داكوغ


اشرف: انا كنتسناك لتحت


…مشا طلحة لبيرو و تبعاتو ذكرى و قبل حتى ماتهضر …ضار عندها مغوبش و بنبرة تهديد


طلحة: ماتمشي معاه لحتى شي بلاصة هزي خرخاشتك و سيري لداركم


ذكرى: شهاد الاسلوب كتهضر معايا بيه


طلحة: كنهضر معاك بالاسلوب لي كتفهميه…لحلال و لحرام


ذكرى: مامنحقكش تحكم فيا


طلحة: (بدا كيعلي نبرتو و عروق جبهتو دليل انه تعصب ) اصلا هااادشي لي ماكنتش باغي…فهمتي دابا علاش مابغيتكش تخدمي غير على قبل هاد لفعايل لي جا يشوف فييييك عندي مونيكا هناااا ؟


ذكرى:(بصدمة) واش عارف راسك شنو كتقول


طلحة: ذكرى (كيشوف ف عينيها و كيحاول يكتم الغضب ) شحال من مرة جربتي السخط ديالي ليرضي عليك ماتجربيهش دابا و سمعيلي لهضرة


ذكرى: انااااا ماااااشي مجبرة نسمعليك لهضرة


طلحة: اقسم برب الكعبة و تمشي معااااه لي نديرو مانعاودولكش


ذكرى:(ابتاسمات فوجهو ) و انا عزيز عليا نجرب


خرجات متجاهلا هضرتو و زادت …تابعة اشرف لي كان خرج من الشركة و ركبات معاه فطوموبيل مخلية طوموبيلتها…و مخليا نظرات طلحة لي اياكلوهم من السرجم و كيتحلف عليها و كيحاول يكبت احساسو بالغضب حيت ايرونها…كيستغفر مرارا و تكرارا و الغضب مابغاش امشيلو…



كانت معاه فطوموبيل منبعد ماوصلها لقدام دارهم


ذكرى: شكرا بزاف


اشرف : مابيناتناش…اذن هنا كتسكني


ذكرى: اه


اشرف : ان شاء الله اندخل لهاد الدار شي نهار


ذكرى:(ابتاسمات) و علاش لا ؟


اشرف :(بقا كيشوف فيها ) شنو نفهم من هاد لهضرة ؟


ذكرى: خلينا نتعارفو كثر و يكون خير


اشرف : عاماين و باقي بغيتينا نتعارفو صافي غير خليني ندخل لهاد الدار


ذكرى: غير خليلي شوية ديال لوقت نهار نتعارفو و يكون خير


اشرف : كيما بغيتي ههه انا فرحان صافي


ذكرى: خليتلك راحة دابا


…خرجات من طوموبيل غاديا لدارها…و كل تفكير ف طلحة و هادشي لي دارتو مع اشرف ماعارفاش كيفاش حتى خرجات من فمها ديك لهضرة و حاسة بلي كتلعب بالنار و زايدة فيه …دخلات لدارها و لقات الحالة مقادة و ريحة العود مطلوقة و خديجة كتصايب فلحلوة…ابتاسمات و زادت دخلات …


ذكرى: هاي هاي على لحداكات


حبيبة: معلوم ولدي حبيبي غدا يخرج ماقاداني فرحة


ذكرى: ههه صافي ولدك ايخرج اتنساينا حنا


حبيبة: لا حاشا اصلا نتوما عويناتي باش كنشوف


خديجة : واش غادي تعاندي مع خوك اويلي حتى نتي


ذكرى: شوفلك لي كدااافع على حبيب القلب (كتهرها)


خديجة:(كتلوا) و صاااافي صافي ههههه


…بقاو لعشية كاملها كيضحكو و يتعاونو حتى تفكرات ذكرى طوموبيل لي خلاتها فلباركينغ د الشركة…و خرجات من دار تجيبها …خدات طاكسي و مشات رجعات ل الشركة …هبطات لباركينغ بقات كضور عينيها لقات طوموبيل كاملها مشخشخة و مهرسة حطات يدها على فمها بصدمة مامتيقاش…دارها و شكون من غيرو لحمق الى غير تعصب كيحرق الدنيا …



بقات كتغوت فبلاصتها و كتعايرو و دعي فيه …مشات طلعات للشركة كتسول فيه قالو ليها ماكاينش و رجعات خرجات سااااخطة بلمعقول حتى كتلاقا اكرام كتكلاكصوني عليها …


اكرام : ذكرى شنو واقع ؟


ذكرى:(بعصبية) فين هو دااااك الهيمااااجي ديااال خوووك اويلي واش تسطاااا


اكرام: علامن كتهضري…طلعي بعدا


…طلعات و هي اطرطق و كتغوت


ذكرى: باشمن حق يشخشخ ليا طوموبيلتي …وا قوليليه يتفرق عليا و يعطيني التيساع


اكرام: شنو واقع بيناتكم…رجعتو تاني لعوايدكم


ذكرى: بغيييتو غير يبعد مني هو بدا حياتو يخليني نكمل فحياتي


اكرام: غير كيبان ليك …باقي فنفس النقطة لي خليتيه


ذكرى: مااااشي سوووقي


اكرام: ماااتبقاااايش غير تغوتي و تشوفي من منظورك بوحدك…حاولي تفهمي و هضري


ذكرى: انا عييت ا اكرام


اكرام: حتى هو عيا اذكرى و كنشوفو كل نهار كيذبل و لكن لي ماعياش منو هو يبقا متشبث بيك و مازال حتى لهاد اللحظة كيدير بزاف فغيبتك و ماكيهموش تعرفي


ذكرى: دابا جيني من لخر و قوليلي


اكرام: هو يقولك الى بغا …و لكن كوني متأكدة وقعو شيحوايج اي مافخباركش و نهار تعرفيهم اتفهميه


ذكرى: (تنهدات) بغيت نشوووفو


اكرام: ماكاينش فلفيلا د لخماري…كيكون مرة مرة


ذكرى: و فين كاين ؟


اكرام: خممي و تعرفي ….انوصلك للحومة بدا لحال يظلام


…خداتها لحومة و هوما طول طريق ساكتين…وصلات شكراتها و دخلات نيشان ل بيتها و هي كتفكر و تمخمخ…بغات تاكل راسها بلفضول و العصبية …و كتحاول بكل جهدها ماتفكرش شنو وقع شحال هادي …حيت الامر كيذبحها…ساعة و هي راسها و عاد طلعات لسطح كتفاجا بوحدها…فكرة تديها و فكرة تجيبها …توحشات المنظر من سطحهم و تفكرات لبلان نهار هربات من العرس و ضحكات على داك نهار …كانت حمقة و كون رجع ليها زمان لور ماديرهاش…تفكرات كاع احداثها و بدات كتشوف ف ديور و هي تقشع الدار لي كانت دارها و تنهدات… و لكن جاها تساؤل غريب و رجعات هبطات …مشات نيشان لبلاكارها و جبدات بواط كانت خلاتها تماك …و جبدات ساروت الدار بقات كتشوف فيها مدة و طاحت ليها فكرة فلبال…خرجات من دار و مشات بخطوات ثقيلة لدار لي كانت دارها…شافت يمين و شمال ماكاين حد و حطات الساروت و ضوراتها و لقات بلي فعلا تحل الباب …تعجبات بزاااف و قلبها كان ايخرج من بلاصتو…حلات الباب و طلعات و تحل ليها حتى هو و دخلات …كان كلشي ظلام فظلام و قلبها تقبط…جاها واحد الاحساس ديال الحنين و بلي حتى حاجا ماتبدلات..لا من لفراش لا من الديكور …شعلات الضو باس تزيد تبان ليها دار و بقات كتشوف قنت بقنت و كل قنت كتذكر ذكرياتها معاه و لياليهم الحمراء لي كانو فكل بلاصة ف دار …الضحك و تقشاب و لماكلة و دوش و حتى الغضب و تقلاق و كولشي …كولشي …زادت لبيت نعاس و حلاتها كتشوف بنظرة شاملة …و مشات جلسات فنموسية …طاحت ليها دمعة يتيمة من عينيها …سمعات لباب تحل و ناضت بسرعة…كان داخل و حاس بشيحاجا ماشي حتى لتما باش امشي لبيت نعاس و يلقاها واقفة كتشوف فيه و هو كيبادلها بنفس النظرات …قربات منو ساخطة و كضربو فصدرو


ذكرى: علاااااش درتيييلي ديك لحالة فطوموبيلتي الهمجي علااااش


…كان غير مرفوع من شوفتها فدار ..مكيحسش كاع بضرباتها…شدلها يديها مور ظهرها حتى وعتها و نطق ب عصبية


طلحة: شنووو كدييييرييييي هناااا تسطييييتي ؟


ذكرى: طلقنيييي ليااااخد فيييك الحق طلااااقنيييي


طلحة: هاااااد زعاااامة خصهاااا حد اذكرى و (بصوت هامس كيشوف عينيها و كيزيد يزير على يديها ) و هاد لييييدين شفتهم شاااايطيييين علييييك



بقات كتحاول تفك منو و ساخطة عليه و كتغوت فوجهو


ذكرى: نتاااا لي باااانلي زعمتي و شخشختي طوموبيلتي


طلحة: حمدي الله جااااات فطوموبييييل مااااشي فييييك


ذكرى: علااااه شنو تقدر دييير من غييير ضربني ولا ياكما نسيتي عوايدك


طلحة: (نفضها من يديه و غمض عينيه و ذاتو كاملها كترجف بالاعصاب ) خرجي منهنا قبل مانغلط فيك


ذكرى: ماااقاادرش تسمع و لا مابغيتيش لي يفكرك ؟؟؟


طلحة:(بابتسامة مستفزة ) باغيا تجبدي الارشيف ماغاتقدريش عليه


ذكرى: الى غير الارشيف…عندك راه موووسخ


طلحة: (شدها من دراعها بقوة و كيخنزر فيها و يهضر تحت سنانو ) ماشي انا لي كنت كنلوز قدام رجال و كولشي شاااف لحميييي و ماشي انا لي كنت ضارب الكاو الشراب و الكارو فيدي و ضحكتي كتسمع لراس الدرب…


ذكرى:(بلعات ريقها ، كتفكر دوك الايام و كتشوف فيه بحقد) اه و شكون لي سمح فيا و سمح فولدو و قالي مابقا بيناتنا وااالووو…شكووون لي كان فدار مرا اخرى و خلاني كنتمرغ فالارض و طروفة ديال دم ولدو كيطيحو مني و ماتسوقش لياااا (كتزيد تغوت فوجهو) شكوووون


طلحة: و علاااااش لكدوووب علااااش ….علااااش براسك درتي السور بيناتنا و دخلتيلي الشك …


ذكرى: نتاااا اصلا عمرك تقتي بيا وا لا غادي تيق …ديما كتفكرني بشنو درت واخا عارفني مزيااان جمعت راسي و شديت معاك طريق


طلحة: ماااتشديييهش على قبلي كنت باغي منك تشديه على قبلك و باش ترضي ربي صافي


ذكرى: (باستفزاز) كتعرف ربي نتا ؟؟ ياك نتا لي طيحتي ليا ولدي بالاعصاب و خليتيني


طلحة: (كيقرب و يهمس فوذنها) مكيحسابليييش انوصلو بهاد لمااااصل و لكن تيقني ماشي انا سباب و كاع لي وقعليك مااااشي انا سبابك…(بصوت رجع حنين) كنت راجع عندك نقولك بلي مادرت والو و نتصالح معاك ماكنتش انخلي لخصام يطول حيت مكنقدرش على بعادك واخا قلت هضرة قاسحة او واخا جرحت و لكن لي درتيه نتي كاااان كبيير و طعنتيني فشرفي و ماحتارمتيش غيبتي…(كيشوف ليها ف عينيها) كتلوميني حيت مديت عليك يدي ؟ ….كنت اندير ماكثر فيك و كون رجع بيا زمان لور كنت انعاود نمدها …دمي حامي و عرقي على سبة …(ابتاسم بحزن و نظرة كسرة فعينيه) ماطلقتكش بسباب الفالطات ديالك ….(حط جبهتو على جبهتها) طلقتك بسباب التصرفيقة ابنت الحاج …


ذكرى:(بصوت هامس و نظرة عتاب فعينيها) شنو كتخربق ؟


طلحة: نتي كتنساي و انا مكنساش…فنفس هاد لبيت و بضبط فهاد لبلاصة واعدتك عمرني نمد عليك يدي و نهار نديرها اتحرامي عليا …انا راجل كنعرف لي ليا و لي عليا و الى واعدت كنوفي


ذكرى:(طاحت دمعة من عينيها ) كنشوفك غير اناني…خلاني فوقت الشدة …فالوقت لي كنت محتاجة شيواحد اطبطب عليا و مايخلينيش…


طلحة: ماشي بوحدك تعذبتي …(بعد منها شوية ) و كيما كنشوف زمان كيداوي لجروح و دابا رتاحيتي


ذكرى: رتاحيت؟؟؟ ههه علامن كضحك (كتشير لنفسها) هادي وحدة ارتاحت ؟؟ (قربات منو و كتشوف فعينيه و دموعها كينهامرو) فكل ليلة كيتعاود معايا كاع داكشي لي عشناه…فاش كنحط راسي على لوسادة كتجي صورتك فبالي و ماكاينش نهار لي ماصليتوش و طاحو دموعي على شنو ضاع مني …(كتشوف ف النموسية) كنت كنقول عادي انا غير وحدة و دايزة و غادي تجيب لي تونسك و تنعسها على فراشي (رجعات كتشوف فيه) الى نتا كتشوف وحدة مرتاحة …انا كنشوف واحد بقالو على شوية يعبدني


ضرباتو ف كتفو و تخطاتو باغا تخرج ..مشات تحل الباب مابغاش يتحل ليها و مشا من موراها …ساكت و باغي يحل ليها لباب …لكن قبل مايضور الساروت نطق


طلحة: باقا كتحسي بالخنقة و كتشوفي خيال تابعك ؟


ذكرى: ياك غير كنتخيل و داكشي مامنو والو ؟


طلحة: جاوبي على قد السؤال


ذكرى: …لا …(كتشوف فيه بنص عين) غير و انا حداك باقا كنتخنق…بقا فطريقك و خليني فطريقي و الله ارحم بيها الوليدين عطيني تيساع



حل ليها لباب و خرجات بسرعة هاربة منو …خرجات من دار و ماهامهاش شكون كيشوفها و شكون راد ليها لبال غير خارجة و مبعدة و كتبكي و تشهق…مافهماتش علاش باقا كترجف و هي حداه…علاش فكل مرة كتمشي عينها فعينو كتحس بروحها و قلبها كتشعل فيهم العافية…كتحس براسها تولدات من جديد… ولكن ؟ واش ماشي اذاها بزاف واش ماشي خلاها مكسورة و لغبينة معششة ليها فوجهها …ياك حلاوة الحب هو فلفراق و لوجع و بتفاصيلو الخايبة و زوينة كيزيد يتنور…كانت ديما كتسول راسها نفس الاسئلة و كتختمها بلي كتكرهو و اتبقا كتكرهو …و عمرها تسمح ليه…دخلات لدار ..و مشات نيشان لبيت و تكمشات بلاصتها باغا غير تنسى هاد نهار و تنسى صورتو لي كتجيها …اما هو ماقدرش ابقا فدار …خرج و سدها و رجع للفيلا ولا كيشوف الفيلا ارحم من دار عامرة ذكريات معاها …صبح صباح جديد و كانت ففراشها كتقلب و كتحس بقبلات فعنقها…فاقت خاسرة كتحل عينيها و كتشوف فيه


حميد: فيقي الحبيبة فيقي (كيجرها من رجليها) نعستي بزاف


اكرام: هننن وابعد مني ليل كاملو كتخبط فيا عطيني شوية د راحة عااافااااك…


حميد: اشمن ليل كاملو كنخبط فيك…فوقما كندخلو كتقوليلي توعتي تقولي كنتقب ف عزبة


اكرام: ماعرفتش علاش هاد الايام كنتفرع بزاااف


حميد: سيري لطبيبة


اكرام: غادي نمشي


حميد: يالاه(هزها بين يديه) اندوش لكبيدتي لغزالة…


…دخل معاها لدوش و بداو فلبسالة…سالاو و خرجو لبسو حوايجهم و قادو راسهم و هبطو لتحت لقاو ماريا جالسا بلاصتها و معاها الممرضة..بغات تجلس معاهم شوية …و حداها طلحة و مقابل معاه ليث ..جلسو حداهم و بداو الماكلة ف صمت حتى نطق ليث


ليث: غادي نتزوج…


ماريا:(ابتاسمات ليه و كتنطق لكلمة بمشقة الانفس ) شكون هادي اولدي …


ليث: بنت واحد الراجل كنعرفو عندو شركات البيترول ف قطر …ظريفة و بنت الناس


طلحة: اللهم يسر


ليث: بغيتكم تمشيو تخطبوها ليا …


ماريا: (تنهدات) انا حالتي ماتسمحش ليا و لكن خوك بحال باباك و اكرام حتى هي اتمشي


…كانت غير شادة ف راسها و نيفها ماجات فين تجاوب ماريا حتى تروعات خاطرها و استفرغات على ليث …كاع داكشي لي كلاتو خواتو و حميد ناض كيطبطب على ظهرها و طلحة كيمد ليها كلينيكس و ليث مصدوم و داير علامات اشمئزاز


ليث: كان ممكن تقولي مابغيتيش تمشي بلا ماتقياي عليا


اكرام:(سخفانة) غير سمحلي اخويا ..ماقصدتش


حميد: اجي معايا اجي …خصك ترتاحي و نمشيو لطبيبة


…جرها معاه ترتاح و ليث ناض ادوش و يبدل حالتو و الخدم جاو كينظفو…و حطات ماريا يدها على طلحة


ماريا :(بصوت عيان ) اكرام بيخير ؟


طلحة: ماتخافيش راها بيخير


ماريا: ماتخليش خوك بوحدو (بنظرة ترجي) سير معاه


طلحة: ماتحتاجيش تقوليهالي (ابتاسم) نتي غير رتاحي



…. فاقت حتى هي بكري و كتلبس حوايجها باغا تشد طريق باش تلقا لخوها و معاها مها حتى كتوجد راسها من غير خديجة لي فضلات تبقا فدار و توجد لغدا…بقاو كيسمعو الكلاكصون برا و هي طل ذكرى من السرجم لقات طوموبيل قدام دار و معاها بوكي د لورد حمر … هبطات بسرعة لتحت لقات ولاد ضرب صغار ضايرين بيها و كيتصورو معاها …خلاتهم و مشات لعند الشخص لي واقف قبالتها


ذكرى: شنو هادشي …


…انسة ذكرى …ميسيو الخماري صافط ليك طوموبيل و معاها هاد لبوكي د الورد ..


ذكرى:(كتشوف ف طوموبيل باعجاب كانت jeep و باقا جديدة و رياضية نوع لي كيعجبها) هادي ديالي ؟


…ديالك الالة (عطاها الساروت)


ذكرى: اوك قولو وصلات


…مشا و بقات هي كتشوف فيها و هازة البوكي دو فلوغ و لقات كارطا فيها …جبداتها كتقراها..و شافت كلمات خلاو بسمةخفيفة على شفايفها "سمحيلي …و كنتمنى تعجبك " .. هزات البوكي و طلعات لقات خديجة ملقيا ليها


خديجة: بدلتي طوموبيل اذكرى


ذكرى: علاه منين جاوني فلوسها ياختي


خديجة: هي ميسيو اشرف صافط صداق بكري ههه


ذكرى: لا هادا ميسيوك طلحة لي صافطها كيطلب سماحة


خديجة: كتفلااااي


ذكرى: والله القسم


خديجة: هااادشي جدييد


ذكرى: خليني دابا راه تعطلنا (كتعيط لمها) ماما زيدي


حبيبة: هاني ابنتي يالاه


…خرجو بجوجات منطالقين بطوموبيل …كانت عند الطبيبة كتفحصها و كتسولها اسئلة عادية حتى طلبات منها تجلس باش تهضر معاها


طبيبة: مدام اكرام خصك ديري شي تحاليل على مستوى الرحم باش نتأكدو


اكرام: نتأكدو من شنو ؟


طبيبة:(بحزن) مابغيتش نسبق شيحاجا و لكن انا متبعة حالتك و يمكن عندك تضرر فالرحم و خصنا عملية نحيدوه


اكرام:(بلعات ريقها) و علاش انحيدوه…انا تقبلت بلي مكنولدش و لكن ماداير ليا حتى مشكل


طبيبة: غادي يزيد عليك الحال و يقدر مع مرور الوقت يجيك نزيف مانقدروش نحبسوه


اكرام: و كاااين غير هاد الحل ؟؟؟


طبيبة: نسبة كبيرة هادا هو التوقع لكن غادي نديرو التحاليل باش نعرفو الخطورة و دوز العملية بسلام


اكرام: ان شاء الله …منين يخرجو التحاليل علميني



خرجات من عندها مرفوعة ماباغاش تكلم …شافت ف تيليفونها ليزابيل ديال حميد و ماجاوباتوش…ركبات طوموبيلتها غاديا نيشان للشركة…دخلات و باقيين ملامحها مامفهومينش و بدون تعبير…بقات متوجهة لبيرو ديالي و رجليها كيتخالفو حتى لمحات حميد جالس مع كليكة ديال بنات و دراري و كيضحك معاهم…بقات كتشوف فيه بحزن و عينيها كيعمرو بدموع…دازت من حداه كتبكي و هو غير شافها تبعها …دخلات للبيرو و دخل معاها …


حميد: اكرام ياك لباس صونيت ليك ماجاوبتينيش


اكرام: على اساس نتاااا مهتم بشنو كيجرالي… (ضارت عندو بعصبية) كظل ضحك مع لبنات و انا ساكتا باش مانضغطش عليييك و مابغيتيش تحشم


حميد:(مطرطق فيها عينيه) نتي عارفاني كولشي كنديرو بضحك


اكرام: و هااادي هي المشكلة كووولشي عندك بضحك…حتى علاقتنا ضحك


حميد:(شدها من يدها) شنو كتخربقي واش انا عمرني قللت من قيمتك و لا حصلتي عليا شيحاجا ؟؟ ياك اي حاجا كنقولهالك و كنبقا كتاب مفتوح قدامك


اكرام:(منهارة و كتبكي) حتى لامتى ؟؟؟ قولييي واش حتى لنهار تبغي لولاد و ماتلقااااهووومش قوووليييي


حميد: نهار لول قلت ليك بغيتك غير نتييي


اكرام: كدااااب كلكم كتقوولوو هاد لهضرة…غادي يجي لوقت و تبغي لولاد و ماغاتلقااااهوومش


حميد: كتهميني نتي مابغيت والو من غيرك و حتى لابغيت لولاد غادي نديرو محاولات و نشوفو اطباء ماتقطعيش الامل


اكرام: مايمكنش احميد…مايمكنش حيت ايحيدولي الرحم (كتشهق) عندي مشكلة فييييه و ايحيدوووه


حميد:(بقا كيشوف فيها مطولا كيفاش منهارة ) اكرام (كيطلع وجهها بين يدو) مكيهمش والله مكيهم


اكرام: بغييييت ولاااد ا حميييد بغيييت نحس بيهم فكرشي و نربيهم و نسهر عليهم علاااش انا ماعنديش علاش


…عنقها عندو و هي طاحت بين يديه هبطو للارض هي كتبكي و هو كيطبطب عليها و عينيه عمرو بدموع…عارف شحال قاسحة عليها تكون عاگرة و شحال تمنات لولاد و ربي مكتبش انما دابا يحيدو ليها الرحم و يزيدو يحكو على الضبرة هادشي مانواتوش…دخل طلحة عندهم بعد ما صواتهم كانو خارجين لبرا..شافتو اكرام و ناضت عندو عنقاتو كتبكي و هو محروق من حالتها…اشار لحميد بعينيه يمشي و داكشي لي كان …جلس هو و ياها فوق الفوتوي و كيمسحلها دميعاتها



عنقها عندو و هي طاحت بين يديه هبطو للارض هي كتبكي و هو كيطبطب عليها و عينيه عمرو بدموع…عارف شحال قاسحة عليها تكون عاگرة و شحال تمنات لولاد و ربي مكتبش انما دابا يحيدو ليها الرحم و يزيدو يحكو على الضبرة هادشي مانواتوش…دخل طلحة عندهم بعد ما صواتهم كانو خارجين لبرا..شافتو اكرام و ناضت عندو عنقاتو كتبكي و هو محروق من حالتها…اشار لحميد بعينيه يمشي و داكشي لي كان …جلس هو و ياها فوق الفوتوي و كيمسحلها دميعاتها


طلحة: ماتبكيش ابنت العز ربي عارف و عالم و هو عارف علاش كتبها


اكرام: واش ربي عزيز عليه يشوفنا كنتعذبو ؟


طلحة: لااا حاشا ..ربي كيقول لينا ان مع العسر يسرًا حنا راه مكنشوفوش الاذية لي كتكون فلحاجا لي كنحماقو عليها و لكن هو كيشوفها و كيبعدها علينا


اكرام: ماقادراااش اطلحة…ماقادراش نعيش بلا ولاد


طلحة: واخا…لنفرض انه ولدتي و كان ولدك خارج لطريق كيقتل ناس و كياخد رزقهم…ايعجبك الحال ؟


اكرام : لا


طلحة: و هنا فين كاينة الحكمة …لولاد كيكونو اكبر اختبار لوليديهم…الى ربي ماكتبهاش راه فيها خير


اكرام: (كتشوف فيه) منين كتجيب هاد التباتة كاملها و الصبر ؟؟؟ كيفاش كتقدر تكون متشبع بالايمان واخا لي ضايرين بيك ذياب و لي داز عليك ماشي ساهل


طلحة: منو … من رب العالمين لي نور طريقي و هداني لطريق المستقيم…كنبغيه لواحد الدرجة وصلت بيها لليقين انني مسخر فالارض و انا بلاصتي ف الفردوس الاعلى


اكرام: شي مرات حتى فاش كنشوف قلبك كنقول باز …كتسامح بسرعة و مكتشدش الحقد فقلبك…سمحتي لماما على شنو دارت فيك و جيتي عشتي معاها


طلحة: الله اسامح هانتي شفتيها كتكفر على ذنبها…و المرض اعظم ابتلاء و بيه كيتمسحو الذنوب


اكرام: و ليث ؟ كيفاش قدرتي تسمحلو رغم كاع لي دارو فيك ؟


طلحة: كان طايش …


اكرام: الطيش ديالو كلفك عاماين اطلحة و باقي كتوجع منو


طلحة: ماشي هو سباب ا اكرام كانت مكتابة علينا و حنا كنآمنو بالقدر خيره و شره


اكرام: الحمد لله على كل حال


طلحة: يالاه مسحي دموعك و رجعي ديك ضحيكة ماتبقايش تخلعي حميد عليك … (نغزها بضحك) راه كيحماق عليك


اكرام:(ضحكات بخفوث) ههه واخا



كانت هي و مها كيتسناو قدام باب الحبس …ذكرى مسندة على طوموبيلتها و مربعة يديها و حبيبة كتمشي و تجي حتى تحل الباب و خرج هو منو …هاز صاك فيدو…لحيتو كبرات و شعر راسو كبر …لابس كيطما گرية و عينيه عماتهم الشمس…بقا كيشوف مطولا قدامو و ابتسامتو كتوسع…جات مو كتجري عندو عنقاتو كتبكي


حبيبة: على سلااااامتك اولدي على سلامتك منين تفك سراحك


ادريس:(ضامها ليه بشوق) توحشتك الوليدة…كيبقيتي


حبيبة: عاد رجعات فيا روح برجعتك ليا اولدي (كتبوس فيه و هو كيبوس يديها و راسها)


ادريس:(شاف ف ذكرى حداه و حط يدو على حنكها مبتاسم) ختي


ذكرى:(طيحات دموعها) توحشناك الغالي


عنقها عندو بجهد…و بداو يتباكاو…


حبيبة: صبر اولدي صبر …


….مشات كتجري لطوموبيل جابت لغربال و رجعات عندو و تحنات


حبيبة: عفط اولدي عليه عفط…بغيت عمرها تعاود تكتاب عليك


ادريس: ههههه كتآمني بهاد لخرايف الوليدة


حبيبة: عفط و سكت


…دار ليها خاطرها و عفط عليه و كيضحك و مشاو معانقين جهة الطوموبيل


ادريس: هاد لخير ديالك اذكرى


ذكرى: هه الحمد لله


…ركبو كاملهم ف طوموبيل غاديين كاملهم ل دار …مرتاحين و كيضحكو و يتساولو بيناتهم حتى وصلو للدرب …غير هبطو بقا كولشي كيسلم على ادريس و لعيالات كيزغرتو من شراجم و كيباركو لحبيبة…شكرهم ادريس و توجهو لدار باش تشوف ذكرى اشرف واقف قدام الدار و كيبتاسم ليها


اشرف: ذكرى لباس عليك ؟؟ بقيت غير كنعيط ليك ماجاوبتينيش


ذكرى: اشرف شنو كدير هنا ؟


ادريس: شكون هادا ا ذكرى؟


اشرف:(مد يديه) سلام نتا هو خو ذكرى ..انا اشرف


ادريس:(سلم عليه ) متشرفين


اشرف: من ديما باغي نهضر معاك (كيشوف ف ذكرى) و باغي نقصد باب الدار على قبل ختك


ادريس:(بعلامات استفهام) ااا ؟؟ مافهمتش


ذكرى: اشرف قلت ليك من بعد و نهضرو فهادشي …ماقلتهاش لمالين دار


ادريس: شنو اتقوليلي و شكون هادا


اشرف: مافخباريش كيحسابلي قلتي ليهم


ذكرى: خلي من بعد و نهضرو ليستر عليك (شافت ف ادريس) زيد نطلعو و نقول ليك كولشي


…مشا اشرف و بقا ادريس متبع ايه العين …طلعو لدار و هو كيضور لعند ذكرى


ادريس: كيفاش نقصد باب الدار و ديك الهضرة؟؟؟


ذكرى: و شنو فيها ؟؟


ادريس: (كيشوف ف حبيبة) واش تسوطاات؟؟ هادشي غير مزوجة استغفر الله


ذكرى: مطلقة اخويا مطلقة …طلحة طلقني…



ادريس: شنووو كتخربقي (ضار عن حبيبة) هادشي علاااش ماقلتيهش ليا


حبيبة: اولدي مكنبغيش نشطنك


ذكرى: و علاش اتقولهالك صافي دازت


ادريس: شنو وقع و شنو درتي ؟؟


ذكرى: واش ضروووي انا لي ديما مني لافوت


ادريس: كنعرف راجل حقاني و ماغاديش يظلمك…ياك كنتي حاملة و خليتك مزوجة و مهنية


ذكرى: لي فكرشي طاح و انا عمرني كنت مهنية و صافي طالقنا ماكتابيناش واش بزز


ادريس: اناااا هااادشي ماغاديش يدخل ليا لراسي زوجتك لطلحة و كنعرف غير طلحة ماتبقايش تقوليلي اشرف ولا المرض


ذكرى : واااش اتحكم ليا فحياتي هاداك سيد هو لي كنخدم فشركتو و بغا لحلال و انا مرتاحة (مشات من حداه لبيتها معصبة)


ادريس: سمعتييييها شنووو كتقووول الوليدة بغات تخرجلي لعقل


حبيبة: ساعف اولدي ساعف صافي راه مابقاتش حاملة طلحة و ماكتابوش لبعضياتهم


ادريس: استغفر الله العظيم …رجعنا للمشاكل تاني


…جلس معصب بلاصتو و حاط يدو على فمو..حتى لمحها كتشوف فيه من بعيد كيف شي قطيطة…عويناتها ذابلين و مشتاقين لشوفتو ودقات قلبها كيتسمعو ليه من تماك …ناض وقف مرة اخرى و ابتاسم ابتسامة خفيفة…ااااه شحال توحشها و توحش شوفتها و مازال كلما كيشوف عينيها كيقول ماخساراش يدخل على قبلها للحبس…بلل شفايفو و نطق


ادريس: خديجة لباس عليك ؟


حبيبة: خديجة اجي سلمي على ادريس


…قربات عندو بشوية مبتاسمة و حشمانة و كترجف و ماقدراتش تمد يدها غير انها وقفات حداه و قلبها كيطير بلفرحة


خديجة: الحمد لله على سلامتك ادريس…


ادريس: (ابتاسم) الله اسلمك …كيبقيتي ؟


خديجة: بيخير ..بشوفتك


ادريس: (كيشوف فيها هايم) حتى انا …


حبيبة:(كتشوف فيهم بجوج نساو راسهم) واش وجد لغدا ابنتي


خديجة: وجد اخالتي..انحطو دابا


…مشات دغيا لكوزينة كتوجد و تحط اما هو دخل لدوش دوش نقص اللحية و شعر كيما كانو و لبس دراعية و خرج …شاف مو و ذكرى ف لبيت و هو دغيا دخل لكوزينة عند حبيبة القلب


ادريس: نعاونك فشيحاجا ؟


خديجة:(تسمرات من صوتو) اويلي على تعاوني راني ساليت …غير جلس انجيب طبسيل و نجي


ادريس: غير خليني نحطو راه تقيل عليك (قرب منها)


خديجة: (كتشوف فعينيه ) غير..ب..بلاش


ادريس: (بهمس) ماعنقتكش و انا موحشك بزاااف اخديجة..


خديجة:(كتحس بقلبها ايخرج و رجفة) هانتا …جيب معاك طبسيل راه تقيل نيت


…خرجات هاربة منو و هو كيضحك…على طريقتها…باقا حشومية و لكن نظرات الحب كتشعل من عينيها ليها …



هز طبسيل و حطو فوق الطبلة و بداو كياكلو..


ادريس: الله الماكلة شحال بنينة


حبيبة: بصحتك اولدي


ادريس: هادي البنة ديال خديجة…كنفرز ماكلتها عليكم


ذكرى: ههه قول القلب لي كيفرز


خديجة:(حمارت) بصحة


ادريس: غدا انرجع للمحل…تسد بزاف


حبيبة: المحل كيتسناك و حتى لكليان…و حتى خديجة … شنو ماناويينش ضربو لكحل فلبيض


خديجة:(مطرطقة عينيها ف حبيبة ) خالتييي


حبيبة: راه بغيت نفرح بيكم منبعد هاد المدة لي قاسينا فيها …و نتي داك لكلب دراجلك مات و عائلتو تجازات و ولدي ادريس خرج من لحبس اوا صافي فرحونا شوية


ذكرى: ماما عندها الحق


…ناضت خديجة من تماك و ادريس ضار عند حبيبة …


ادريس: خلي ليها الوقت ماضغطيش عليها حتى تبغي بخاطرها


حبيبة: راها باغا اولدي…غير الحشمة لي فيها ..


ذكرى: (قطعاتلو الخبز) كول كول زعما نتا مامزروبش قالك خلي ليها الوقت


ادريس: الله امسخك


ذكرى:(كتعوجو) وا كول ههه


….داز داك نهار عادي …من غير ادريس لي كيبغي يهضر مع خديجة و هي كتهرب منو ماعارفاش كيفاش خصها تصرف حتى حار معاها …و جا نهار جديد و هوما كيفطرو و كيسمعو صونيط فلباب كانت ذكرى خارجة من بيتها لابسة بيجامة و طالقة شعرها..مع سمعات صونيط مشات نيشان تحل …و غير حلات شافتو قدامها…طلع عينيه ف عينيها و هي طلعات بجرا لدار..هو كان كيشوف غير شعرها لي زاد طوال و كيضرب تحت طرمتها…تنهد تنهيدة طويلة و ضار كيشوف ف حميد لي كان بعيد شوية


طلحة: مافهمتش واش نطلعو ولا لا


حميد : شكون حل الباب ؟


طلحة: ذكرى


حميد: غير زيد نغيروها


…هبط ادريس مبتاسم ليهم و كيضحك


ادريس: افييين


تعانق هو و طلحة عناق رجولي و عنق حتى حميد


طلحة: الحمد لله على سلامتك اخويا …كنت دايز نشوفك


ادريس: الله اسلمك..طلعو لدار تشربو اتاي


طلحة: غير خليها مرة اخرى المهم شفناك


ادريس: لا والله حتى طلع داااباااا…زيدو مرحبا بيكم



طلعو لدار لقاو الحاجا حبيبة ف صالون بفولارها و كتقلب اتاي…رحبات بيهم و جلسو و هي ناضت …بقاو كيهضرو و يجبدو المواضيع


حميد: اوا كيجاك الحبس ابا ادريس زاهي ياك


ادريس: اصلا الحبس ديال الرجالة


طلحة: رجعتي حتى نتا كتشنع بيه


ادريس: كنتبع غير خوتي هههه


طلحة: لهلا ارجعك ليه …و الحمد لله على سلامتك


ادريس: واخا خرجت و انا ماعاجبني حال اطلحة…هادشي لي وصلتو ليه نتا و ذكرى ماعجبنيش


طلحة: اودي شنو انقول ليك …غير خليها على الله


ادريس: انا اخويا مابغيتكمش تفارقو و حتى دابا الى باقي باغيها عقد عليها مرة اخرى و ديها معاك


حميد: غادي دير فيه خير


طلحة: غير نسا ا ادريس…كل واحد عندو طريقو دابا ..الله اسهل عليها و اسهل على الجميع


ادريس:(تنهد) نتا تعرف


طلحة: اوا اسيدي الحمد لله على سلامتك و خلينا ليك الراحة


ادريس: مازال انتلاقاو نتوما ديرو وقيت نتجمعو


طلحة: ان شاء الله


…خرجو بجوج و فطريق فين خارج طلحة بانت ليه ذكرى قدامو كتخنزر فيه و بادلها نفس تخنزيرة و داز من حداها لايح ليها لهضرة


طلحة: ستري شعرك و نتي جالسة تحلي لباب و هو معري


…ضارت عندو يالاه اتجاوبو لقاتو خرج و بقات كتغدد راسها و دخلات لصالة فين عيط ليها ادريس و كيبتاسم


ادريس: ختي زوييينة ختي لغزالة لبوكوصة


ذكرى: شوف بلا ماتبقا ضورلي منهنا و منهنا قولي شنو كاين و علاش بغيتيني


ادريس: علاه انا عندي من غيرك اختي …


ذكرى: وا باااز على حاجتك كتولي كيف لخروف تقول ماشي نتا لبارح لي جالس تكشكش


ادريس: تي مالك هاكا لبارح راه داز فكري غير فليوم


ذكرى: اش حب الخاطر


ادريس: خديجة


ذكرى: مالها خديجة


ادريس: ماعرفتش فينما نبغي ندوي معاها كتهرب مني …عاونيني نشدها نهضر معاها راه شحفاااتني


ذكرى: واش بغيتيني نديرلك انا


ادريس: جيبيها لسطح انكون تماك


ذكرى: ويلي ويلي بغيتيني نشارك المونكااار


ادريس: نتي ماااال نيتك غابرة هاكا …انا غير بغيت نتفاهم معاها …راني كنتعذب شوفي من حالة خوك


ذكرى: صافي صافي واخا …كتقطع فالقلب


ادريس:(باسها فجبهتها بجهد) سيري يا بنت حبيبة بغيت ليك رضا


ذكرى: وااا عقل على الخير


ادريس: هنااااك الله …



مشات و خلاتو و دازت عند خديجة لبيت ووقفات عليها


ذكرى: قالت ليك ماما نشري لحوايج فسطح


خديجة: اشمن حوايج؟


ذكرى: حوايج راهم ف سطح نيت عاد صبناتهم صباح


خديجة: وا نشرييهم نتي عااافااااك مابغيتش نخرج


ذكرى: نتي مالك نهار و ماطال فهاد البيت ؟؟؟ و زايدون بغيت لبس حوايجي نمشي للشركة عندي خدمة


خديجة:(تنهدات) اوووف واااخا


…مشات خديجة طلعات كيما قالت ليها ذكرى و هاد الاخيرة لبسات عباية ف لكرونة ساتان و شال باج و ماكياج خفيف و لكن كحلات عينيها…و دارت مجوهراتها و لبسات طالون و هزات صاكها و خرجات ف اتجاه الشركة بعدما انطالقات بطوموبيلتها…اما خديجة فوصلات لسطح و بدات كتشوف الشبكة مالقاتهاش بقات كضور ف سطح حتى سمعات لباب تسد و ضارت بسرعة لقاتو متكي عليه و مبتاسم ليها


ادريس: دابا حصلتي …وريني فين اتهربي


خديجة:(بلعات ريقها) ادريس شنو كدير هنا


ادريس: باغي نهضر معاك و فوقما كنبغي نتي كتهربي


خديجة: لا ماشي هكك


ادريس: و شنو ؟؟ مافرحتيش حيت شفتيني ؟


خديجة: والله حتى فرحت


ادريس: اوا قوليها …بغيت نسمعها منك اخديديج (قرب منها و شدها فيديها) قوليلي توحشتك ا ادريس


خديجة:(كترجف ف يديه) تو..ت..وحشتك


ادريس: تعقلي شنو قلت ليك قبل مايديوني البوليس؟


خديجة : (كتشوف فعينيه و تحرك راسها)


ادريس: كنبغيك…كنبغيك بزاااف و باغيك تكوني مراتي و ديالي ماتبقايش تهربي مني


خديجة:(حيدات يديها منو ) مانقدرش ا ادريس (صوتها بدا كيتبدل لنبرة بكاء) اتاخد وحدة غتاصبها شيخها ؟؟


ادريس: و نتي ؟ قابلة تاخدي واحد ضرب لحبس على قبلك …


خديجة: ماشي نفس لحاجا


ادريس: راها نفس الحاجا و مكيهمنيش…شوفي فيا (هز ليها راسها بصباعو) غادي نتزوج بيك يا بلخاطر يا (شاف ف سور و مشا نقز طلع فيه ) انلوح راسي منهنا


خديجة: اوييييلي ا ادرييييس شنو كدير هبط


ادريس: انا حمق و مسطي و والله و ماتزوجي بيا حتى نلوح راسي (كيغوت) و كنبغييييييك اخديييييجة


خديجة:(شداتلو من سروالو خايفة عليه) هبط عفاااااك مايكووون غير خاااطرك


ادريس: لا الالة بغيتك نتي تبغي (كيحيد ليها يديها) هبطتيلي سروالي تي طلقي


خديجة: وا باااغا بااااغا والله حتى نتزوج بيك (شاداه و مزيرة عليه و هو هبط جلس فسور كيشوف فيها و يضحك)


ادريس: غدا نديرو العقد شبان ليك ههه


خديجة: كيفاش غدا العقد انا مانتخطب مايتعطاني صداق ماناخذ دهاز ماندير عرس


ادريس: وا باااغيييك مراااتي ازمر و كولشي ايوجد…


خديجة: وا حتى نوجدو و نديرو خطوبة و عقد فدقة


ادريس: الحمد لله و اخيييرا قنعت لالة خديجة


خديجة: (ضرباتو فكتفو) شنو هاد لبساااالة فيييك كاين شيواحد كيلعب هاد اللعب


ادريس:(عنقها عندو بزز) كنبغيك والله


خديجة: (ابتاسمات مخشية فيه )



دخلات للشركة كطقطق بطالونها و كاع الانظار عليها …مامسوقاش و دافعة كبير …كاع رجال كيبغيو منين يدوزو ليها و هي عاطياهم النخال …دازت من حدا حميد لي كان مع السكرتيرة و هي تنطق


ذكرى: بانلي سي طلحة داير ركن تعارف هنا


حميد: وايلي علاه مافخباركش كان ناوي يحل حتى وكر دعارة


ذكرى: اييه دياني نيت (كطلع و تهبط ف سكرتيرة) الله على اخلاقك يا طلحة


حميد: ماعرفتكمش هادي فاتن مولات …


فاتن:(شداتو فدراعو و الما طايح ليها فركابي كان على شوية يشوهها ) و نتي انسة ذكرى ديجا تلاقينا متشرفين


ذكرى: اممم و فتالي يقول ليا نجمع راسي و هو مضور بيه المونيكات


فاتن: شكووون انااا؟


حميد:(حابس الضحكة) الراجل كتبقى عينو زايغة


فاتن: ميسيو طلحة انسان محترم عمرو طلع عينيه ف شي بنت هنا …و هادشي لي مريحنا و مامخليناش نكونو مضغوطين عكس شيوحدين كيتحرشو بينا فشركات اخرى


ذكرى: طلحة ملاك لهاد الدرجة زعما


فاتن: و كثر …و حتى ميسيو حميد ظريف واخا فيه ضحك الباسل كيعطيني نصائح كيفاش نتصرف مع راجلي ههه اما مدام اكرام هاديك لعسل شخصيا و كولشي كيحسدها على علاقتها ب ميسيو حميد


حميد: اودي الله اخليها ليا و صاف


ذكرى:(تنهدات) اصلا ماشي شغلي …


…خلاتهم واقفين و دازت للمصعد تركب فيه …دخلات و حطات عنوان اخر طبقة و بدات كتسنى فجأة تطفى ضو فالمصعد و حبس فمرة و تعكس و هي بقات كضور عينيها مخلوعة و اعدى حاجا عندها هي لبلايص لمسدودة كتبغي تموت…بقات كضور بلاصتها و كتحاول تكليكي على الازرار و جبدات تيليفونها باغا تصوني لقات ماكاينش الريزو و هنا كانت النقطة لي فيضات الكاس و خلات دموعها و تخيلاتها يبداو…..


اما ف جهة اخرى كانت حتى هي داخلة للشركة و معرض ليها حميد لي كان خايف عليها و عنقهااا بين يديه…من لبارح ماراضيش يخليها بوحدها و حتى هي ماقادراش تبعد منو …باسها بوسة طويلة متناسي الناس لي كيشوفو فيهم حتى جاها اتصال من الطبيبة و جاوبات


اكرام: الو …


طبيبة: مادام اكرام التحاليل خرجو و هادي معجزة و حتى لدابا انا باقا مامتيقااااش….نتي حاملة امدام….


يتبع...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.