تاجهو كيسولو الناس على المرصة وغاديين على رجليهم حتى لقاوها ؛ كانت عامرة بالناس وبالصدع وكلشي كيشري وكلشي كيبيع ، داخو وسط داك القوم وداك العالم ، دخلو وسط الناس وجلسو كيشمعو الاثمنة وكيفاش كيشريو الرجال وبشحال كيشريو الصنادق وبداو حتا هما كيتشطرو حتى شراو صندوق فيه 15 لكيلو ب 90 درهم وميزان ب20 وباكية دالميكات ، هزو الصندوق فطريبورطور ومشاو لحي شعبي حدا صحاب الكراركس ديال الخضرة على شارع صغير ، حطو الصندوق والميزان وجلسو كيبرحو بجوج
تخلص منها وجلس كيبرح ويبيع مرة ينقيه هوا مرة ينقيه حمزة حتى باعو كلشي وولفو الجو والنشاط ديال البيع ، بقا غير شوية فالصندوق وهي توقف عليه وحدة لابسة كلاص وسوارت الطوموبيل فيديها ، عبر ليها وغلط فالحساب مكملش ليها الصرف وهي تشوفيه باحتقار
حمزة: فين غنحطو هادشي؟ اجي نخليوه عند هاد الخضار اللي هنا عندو حانوت
يوسف: واخا نعرف نحملو على ضهري منخليهش ليه ... ينكرني فيه تا هوا ونضيع فميزان ... هز يالاه
شللو يديهم بواحد السطيلة طلبوها من واحد المحلبة ونقاو البلاصة اللي باعو فيها . وهزو الكوربة والميزان ، دازو حدا واحد الجردة وحطو الميزان غطاوه بالكوربة فواحد القنت مخبي ومشاو للسوق جيهت الشواء والدخاخن ، شواو ليهم الحوت ب5 دراهم وجوج خبزات وجلسو كياكلو منها فطور منها غدا حتى شالاو وناضو
حمزة: شنو نديرو دابا؟
يوسف: مهم الحوت غنبقاو نبيعوه كل صباح مع الفجر نمشيو لمرصة ... الحوت تباع دغيا قبل 12 ... هاهيا 120 درهم رجعناها هي و 70 درهم ديال الربح ... دابا ولات عندها 190 درهم حيد منها فلوس الشواية والخبزات ... غدا نشريو جوج صنادق وهي غادا حتى نساليو ... دابا نشوفو لا لقينا شي خدمة
حمزة: بلاتي ناخد واحد الطرف دالحلوى من الصباح وانا سامر عليه
جلس يوسف ختى خداو الخلوى وهزو الميكة وخرج فاتجاه الجامع ، شافو راجل مفرش كارطونة وناعس ومشا عندو يوسف فيقو وعطاه الميكة وهز الحوايج وخلاه كياكل ودخلو صلاو الفجر وبقاو متكيين ، نعس حمزة وبقا غير يوسف هاز القرأن وكيقرى بصوت مرتفع ، شاف الساعة وناض نوض معاه حمزة ومشاو للمرصة كالعادة جابو الحوت ومشاو لبلاصتهم حطوه
يوسف: بيع نتا الحوت انا نمشيو للخدمة ومع ديك 12 نجي عندك لهنا ... عنداك تلف ليا نبقا كنتسطى عليك ... متحركش من هنا تا نجي مع 12
حمزة: صافي ... الساروت تلف منقدرش نرجع للكراج
يوسف: بقا هنا تا نجي عندك
مشا يوسف لخدمتو وبدا الخدمة كيحك ويغسل ويصلح الطوموبيلات مع الشاب اللي كيعلمو حتى وصلات 12 وخرج وحيد يوسف الطابلية
يوسف: انمشي نجيب شي حاجة للغدا ونجي
الشاب: متعطلش
خرج يوسف كيطير للبلاصة فين خلا حمزة وجلس كيقلب كي الحمق مالقاهش ، مشا لواحد الحانوت كينهج
يوسف: عفاك الشريف الدري اللي كيبيع الحوت هنا ماشفتيهش؟
الراجل: كان كيبيع وجاو المخازنية لاحو ليهم كلشي وجراو عليهم
نزلات عليه هضرة مول الحانوت بحال الجبل على راسو ، شد راسو وبقا كيدور فبلاصتو باغي يغوت. . باغي يتسطى عل حمزة ، كيجري فالشارع ويقلب من قنت لقنت ويرجع حتى لبلاصتو فين خلاه ويبدا يشوف فجنابو ويقلب كينجهج
يوسف: ياربي ياربي ...يا ربي يا ربي .... يا ربي فين مشى ياربي فين غيكون
عيا يقلب ويدور فالاخير رجع لخدمتو ، سمع الهضرة والمعيور من المعلم ديالو وحنا راسو وكمل الخدمة حتى وصلات العشية وخرج رجع لنفس البلاصة فين كان يبيع الحوت ، بقا كيتسنى تما ويدور فبلاصتو حتى شبع ومشا للكراج ديال النجار ، طل غير من اللعيد لقا غير النجار بوحدو اللي خدام ، زاد مع الطريق كيشوف يمين يسار على امل يبان ليه حمزة ... طاح الليل والشوارع كيخلعو وزاد خوف يوسف على حمزة اللي معارفش فين كاين واللي كان ونيس ليه فالوحدة وكيرافقو فين ما مشا ، وقف كالعادة حدى واحد العرس ودخل جلس مع الناس تعشى وخرج هاز معاه شوية فالخبز مخبيه . مشا فحالو غادي خايف مع الشارع كيقلب فين يبات وهوا كل مرة يسمع الصدع والغوات والدباز ديال الشفارة ومرة مرة يشوف مجموعات كيسكرو فالقنات ويتخبى ، وصل لاكار ديال التران ودخل لداخل نعس على واحد الكرسي واستسلم للنوم .
فيقاتو الساعة ديال لاكار وهز راسو كيجري للجامع ، دخل توضى وصلى ومشا نيشان للبومبة وبقا جالس كيتسنى الشاب اللي معاه يحل ، دوز النهار ديالو كما العادة فالخدمة وكلا نص خبزة اللي خبا من العرس فالغداء وخرج كيقلب مرة اخرى على حمزة وهوا كيتحصر عليه وعلى ضياعه ، هاكا داز الاسبوع ومرة يبات فالجامع مرة فالمحطة ديال الكار وفين ما سمع شي عرس شعبي كيدخل ليه ياكل ولا شي صدقة حتى تخلص خلصتو الاولى ورجع كيطلب المعلم يخليه يبات فالكراج ، وبما ان يوسف كيصبح واقف حدا المحل كيتسناهم يحلو رجع المعلم ديالو كيخلي ليه الساروت ويحل هوا فالصباح . رحلة البحث على حمزة مزال مستمرة كل يوم حتى داز الصيف كامل ووصل الدخول المدرسي ، جمع يوسف فلوسو ومشا كيقلب فالاحياء الشعبية فواحد العمارة كبيرة ومقشرة حدى البرارك ، لقا بيت فالسطح عند واحد المرى خاوي بابو كيتسد بالقفل وكراه منها بثمن رخيص ، خلص ليها شهر الاول ودخل للبيت كيشوف فيه وفحالتو المقشرة ، جاب لي سداري صغير قديم وكاشة وبدا كيشري حاجة بحاجة شوية بشوية حتى رجع عندو بيت متواضع عادي ، بدا كيستعد للدراسة ومشا قيد راسو فمدرسة شعبية وشرى الكتب واللوازم وبدا فالقرايا ، خرج من الخدمة اللي كان خدام فيها لان الوقت مكيساعدوش والقراية مكتخليش ليه الوقت .
حصة الرياضة ... دوز الحصة كاملة وجلس مع التلاميذ على واحد الحيط كيتفرجو حتى شاف الحارس العام كيقلب على الصباغ وكيهضر مع الحراس لخرين وناض يوسف مشا عندو
يوسف: انا نصيغ ليكم شنو بغيتو تصبغو؟
الحارس: داك الحيط ديال الفيستيير
يوسف : واخا
هز السطل والصباغة والشيتة والسلوم ومشا صبغ الحيوط كاملين ورجع عندهم سخفان ، عطاوه 50 درهم فيدو شافيها وسكت خرج بحالو ، دازت السيمانة ويوسف كيقرى ويبريكولي فاللي جاب ليه الله ، السبت والاحد كينوض الصباح بكري يبيع الحوت وفالعشية كيهز الرحيل مع الناس ويطلع الاتات فالديور ويجمع باش يعيش وكيدخر الفلوس لهمو الوحيد اللي مزال شاغل بالو وداير ليه عاءق فطريقو . هاكا مشات ايامو حتى شد العطلة الصغيرة وجبد الفلوس بدا كيحسب ، هز 600 درهم منهم هبطها لمولات الدار وجمع الباقي فميكة ، لبس سبرديلتو وجاكيطتو وتاجه للكلينيك قابل الطبيب ، جلس معاه فالبيرو مهبط راسو متردد
الطبيب: اشنو تما اولدي ؟
يوسف: بغيت .. بغيت... انا راه ولد الميتم وممختنش ... نساوني مختنوني وجيت نتختن
الطبيب: اممم واخا
يوسف: راه كنقرى وباغي دغيا نبرى باش نوض ... عندي غير هاد العطلة وصافي
الطبيب: ماشي شي حاجة خطييؤة راه غير شي حاجة بسيطة مكتشدش الوقت بزاف وتقدر اليوم نديرو لوبيغاسيون وغدا تخرج الى كنتي قاظر تمشي على رجليك
يوسف: صافي نديروها اليوم
خرج مع الطبيب لغرفة العمليات ... عطاوه لباس العميلية وطلع جلس فوق البياص ، شوية دخلو جوج فرمليات صغارات فالسن وخوا ينوض يوسف وقف
يوسف: لالا صافي مابقيتش غندير العملية
الطبيب: ياكما خفتي؟ عادي راه الطب تطور دابا مابقا عندك مناش تخاف
الطبيب : بلطافة) ايوا غير رجع بلاصتك .. غنعيط على فرملي .. كتقرى ايوسف ؟
يوسف: اه
الطبيب : بابتسامة) امم ... حيت تبارك الله باينة عليك واعي و متقف
يوسف: الباك هاد العام ان شاء الله
بدا الطبيب الخدمة و المساعد واقف حداه ويوسف كيشوف فالسقف عاقد حجبانو كيتحسس الوضع ، غمض عينيه وزير عليهم كيحس بلابرة داخلة فلحلمو ، شوية مابقاش كيحس وكيجاوب الطبيب اللي كيهضر معاه ويتجمع معاه حتى سالاو ودارو ليه فاصمة وهز يوسف راسو
يوسف: صافي؟
الطبيب: صاافي .. راه ماشي شي حاجة صعييبة .. تلطب تقدم وتطور غير نتا كنتي خايف ... على سلامتك دابا خاصك تبع الدواء على بيدمن تبرى ، غتحس بشوية ديال الحريق من بعد حست الختانة ديال الكبار ماشي هي ديال الصغار... الكبار كيكونو كيتحمو فالعضو ديالهم وكيقدرو يحركوه اما الصغار لا داكشي علاش كيبراو دغيا ... حاول تبقا بعيد على الافلام الاباحية ولا شي حاجة اللي تحرك فيك الغريزة
يوسف: بخجل ) اودي اشمن افلام ولا ... بقا ليا غير داكشي هوا اللي ناقصني
طلعوه لغرفة مجهزة فيها تلفازة وبياص زوين وخلاوه ناعس فيها ، بدا البنج كيمشي وناض عليه الصدع ، زير على القبضة ديدو وزير على عينيه كنهج ويكمدها حتى دخل عندو الممرض يطل عليه
الممرض: كي بقيتي شوية؟
رد عليه يوسف بصعوبة : هادشي كيعطيني الصدع ... اوووف بزاااف الحرييق
الممرض: بلاتي نعطيك واحد المسكن وغيدوز عليك الحال
يوسف: واخا خويا الله يحفضك
عطاه مسكن وخلاها ناعس . دوز يوسف الليلة تما وفالصباح ناض كيحاول يوقف يتمشى لان الفلوس اللي عندو مغيبيتوهش ليلة وحدة اخرى فالكلينيك ويالاه يقدوه للاحتياجات الاخرى ، لبس حوايجو بصعوبة كيزير على سنانو ، مشا خلص الكلينيك وخرج بشوية عليه داز للفرماسيان شرى خنشة ديال الدواء وبدا كيتمشى بشوية وكيشوف يمين يسار على امل يبان ليه شي طاكسي صغير يديه فين ساكن ،
وقف يرتاح حدى واحد الكراج وماجا فين يطلع النفس حتى حس بموس تغرس ليه فالجنب وبصوت مألوف كيهضر من اللور
...: طلع البزطام
تلفت يوسف مخلوع لقا حمزة ، خرجو عينيهم بجوج فبعضياتخم وهز يوسف يدو بعصبية عطاها لحمزة لوجهو نيشان و هوا واقف متكي على الكراج لصعوبة وبدا كيغوت
يوسف: بغضب ) عاوني نشد طاكسي و داابا نتفاهمو يا الشفاار ... ارى يدك
شد فيدو وهي كترعد ووجهو رجع صفر ، ركبو فطاكسي بجوج وبزز باش قدر يجلس وبمساعدة من حمزة اللي رجعو حالتو حالة ووجهو كيخلع وضعاف بزاف
حمزة: مالك اش وقع ليك
يوسف: بصعوبة) اش وقع ليا يا الشفار ... دابا نقولك اش وقع ... حبس هنا الشريف
جبد يخلصو حمزة وهوا يغوت عليه يوسف
يوشف: ماتخلص عليا منخلص عليك ... هاك الشريف ... نزل شد فيا ننزل وغير بشوية
نزلو من الطاكسي وبقا شادو حتى طلع للسطح ديال العمارة اللي ساكن فيها ودخل لبيتو اللي كاري وجلس كينج فوق السدارس اللي فيه كاشة مطوية ، وقف حمزة كيودو عينيه فالبيت وكيقول
حمزة : سكنتي هنا ؟
يوسف: بعصبية) ماعنديش ليك الجهد دابا يا الشفاار ... شحاال وانا كنقلب عليك حتى بغيت نتسطى ومزال لدابا يبان ليا شي واحد شهب كيتمشس عندو كيحساب ليا نتا ... ونتا مشيتي متسوقتيش .. هادي هي 13 لعام ديال الصحبة ... ضربتيها كااملة فالزيرو .
جلس حداه حمزة بأسى مهبط راسو
حمزة : كن شفتي انا ... شحال قلبت عليك .. ماخليت لا حاحاة لا ملاحة .. تا كَلت صافي معمرني نتلاقاه
يوسف: وراه جاو شي دراري حواتة دفعو ليا الصندوق وحلفو ليا نهار نحط تما يخليو عشتي . . ساعا ماجيت فين نهز الصندوق حتى شتتوه ليا المخزن وجراو علينا .. من تما مابقيتش قدرت نضرب لداك القنت حيت حلفو فيا دوك الحواتة ... وكنبقى غير مرة مرة نضرب لتما من البعيد على الله تبان ليا
يوسف: كيشوف فحالتو) وكيفاش حتى رجعتي هاكا شفار ؟
حمزة: داك النهار نيت فاش ملقيت ما ناكل بانت ليا واحد خيتي كتهضر فالتيليفون ومشيت طيرتو ليها من ودنها ... بعتو ومشيت كليت ... ومن تما رجعت فين ما يبان ليا شي تيليفون كنطيرو ولا شي بزطام ... مهم اي حاجة اللي تجيب ليا الفلوس
حمزة : كل مرة فين ... مرة فالزنقة مرة فشي سطح ولا فشي جردة ... ودابا البرد وليت كنمشي لواحد الدار يالاه كتبى كمبات فيها ... مفرش كارطونة والموس تحت راسي .. مكنعس مكنشوفو ديما خايف يوقف عليا شي واحد . . . ونتا مالك ؟ اش ديك الميكة كاملة كاملة ديال الدواء اللي شريتي
يوسف: فتحت على المسرانة الزايدة ... نوض نوض غسل حالتك راه طواليط برا
ناض حمزة شاف فيوسف وهوا ويعنقو بقوة وبادلو الاخر نفس العناق
حمزة: توحشتك اصاحبي
يوسف: حتى انا ... كنتي غتسطيي والحمد لله اللي تلاقينا
حمزة: راك عارف مابقا ليا حتى واحد فهاد الدنيا من غيرك
يوسف: راه حتى انا معندي تا واحد من غيرك يا الشفار يا الشلاهبي ... طيرتيها مني خلعة ... نوض راه حوايجي تحت ديك الطبلة لبسهم وسير غسل حالتو وتوضا صلي ونهار ترجع للسرقة مانتا صاحبي مانا نعرفك ... مالك اشكان غيخصك كن قلبتي على خدمة... هانتا بقيتي لا سكنة ولا قرايا تا شي نهار يشدوك فالحبس
حمزة : راه بوحدي ماعرفت ماندير من غير نشفر البنات والدراري اللي قدي
يوسف: وانوض دابا طلب من الله يغفر ليك ... انا غنعس شوية راه عيت
رجع حمزة مع يوسف وهوا اللي معونو فالفترة اللي كيتحرك فيها بصعوبة حتى بدا كيبرى وكيتمشى ويتحرك عادي ، وقبل ما يدخل يوسف للقرايا وتسالي العطلة جبد كل ماعندو ومشا هوا وحمزة شراو الحوت من جديد وبدلو البلاصة اللي كيبيعو فيها لان يوسف سكن فمنطقة شعبية اخرى ، حطو 3 الصنادق فالسوق وبداو كيبيعو ، رجع حمزة للطريق بفضل يوسف اللي مكيفارقوش حتى دقيقة وخلاه يعول على راسو ويخدم بعرق جبينو ، رجع يوسف للقرايا وبقا غير حمزة اللي كيبيع الحوت وكل مرة يجيب شكل من غير السردين وروج الحركة وبدا كيدخل للفلوس من مور الحوت اللي كيبيع فالصباح وكيبقا ليه نص نهار لعشية خاوي كيدوزو فبيع الخضرة اللي زادها حتى هيا على الحوت ودار كروسة ديال البيض والخضرة ، فكل عشية كيخرج يوسف من المدرسة كيمشي يبيع مع حمزة ويعاونو ويعبر معاه ويهز وفالعشية يرجعو الكروسة تحت واحد السقف فالعمارة . فواحد العشية رجعو بجوج جارين الكروسة حطوها وطلعو للبيت كل واحد تجبد فوق سداري من بعد ما جابو سداري اخر لحمزة هوا وكاشة
حمزة: يوسف ... غير جلس تقرا اخاي انا دابا جالس جالس نبيع ونشري وكدا حتى تسالي قرايتك .. المهم تنجح باش تهزنا من هاد تمارة
يوسف: واييه .. حشاب ليك كنقرا لراسي بوحدي ! راه كنقرى لينا بجوج ونتا العام جاي غترجع تقرى فاش نخدم انا ... غدا الجمعة خاصني نمشي نشوف قبر الواليدين الله يرحمهم
حمزة: اجي داك عمك اللي عاودتي ليا عليه لاباس عليه ... زعما عمرك تلاقيتيه؟
يوسف: مكندوزج اخويا من ديك الطريق نهاذيا ومكنقربش للدوار وديك الجهة بصفة نهاءية ، مع دارو الشارع حدا الروضة كتحطني الطاكسي تما وندخل نزور ونرجع مع الطريق ... الروضة بعيدة على الدوار وهوا جا من ديييك الجهة وبان ليا شي بني جديد تما فواحد الاتجاه فين كنا ساكين
حمزة: مالك مرجتي لدار واليديك وترضكم اللي خلاو ليك
يوسف: مابغيتش نرجع ... ومنرجع حتى ندخل بشي طوموبيل وشي منصب ماشي يبقاو كيشوفو فيا حالتي حالة كيما خرجت منو باقي ... ويبداو يهضرو عليا ويضحكو عليا ولاد الدوار ... لاالا منرجعش دابا ، غير الفقيه اللي كنتلاقاه فالروضة وصافي
حمزة: داك عمك الله ياخد فيه الحق
يوسف: انا غير عاودت ليك اش داز عليا ... ماشفتيش بعينك ... راه تكرفست بزااف وكانو كيعيطو ليا يوسف الهبيل ... داااازت عليا فاش كنت صغير ودابا صافي منقدرش نصبر لشي واحد الى هضر فيا ولا سمعت شي هضرة من شي واحد ماشي هي هاديك ... اللهم حتى نوصل انشاء الله وتكون عندي مكانة عاد نرجع لهادوك اللي شبعو عليا ضحك .
حمزة: انا بعدا عاءلتي كاملة سمحات فيا وعندي عماماي وخوالي وعاءلة كبيرة وعمر شي واحد جا طل عليا من نهار ماتت الواليدة بالشوفو .. اما الواليد مسكين معقلتش عليه كاع
يوسف: الواليدة مسكينة ماتت قدام عيني معمرني نشا داك النهار والواليد مسكين كان كيفلح لارض وضرباتو الشمش طلعات ليه السخانة والواليدة ماعرفاش كَالت راه غير السخانة وصافي وبدات دير ليه فالماء وداكشي فاللخر مات ...صبح الحال فقت سمعت البكا فالدار وخرج لقيت الدار عامرة والناس كيبكيو . اودي راه قلب طااايب الى شفايني كنضحك راه غير بزز باش منطرطقش .
حمزة: نوض تنعس انا غنقلي دوك الحوتات اللي جبنا .
يوسف: غنقرى شوية ديال القرآن .. رجعت كنعكز وبقات لي غير سورة البقرة نحفضها ونكمل ستين حزب ونرتاح ديك الساعة .. ماحدي مزال مكملتها وانا مبرزط
ناض توضا صلى هوا وحمزة وهز المضحف كيقرى ويحفض بصوت مرتفع وحمزة جالس فوق واحد الكرسي حدا بوطة صغيرة كيطيب العشا . تعشاو وتكاو كيتجمعو
حمزة: انا كنتمنى نتزوج بشي بنت تكون واعرة ... بغيت نهضر مع واحد البنت هاد النهار جات تشري الحوت ... قلت ليها عطيني نمرتك وهي ضحك وشافت فيا ومشات ... حسيت براسي والو ... وفاش كما جايين شفتها مازلة من واحد الطونوبيل بيضاء طويلة و وااعرة .. قلت مع راسي واش انا اللي كنبيع الحوت غتشوف فيا بحال هاديك
يوسف: هادشي علاش كنكَول ليك نطلعو تا حنا باش مينقصوش منا الناس ... واخا هاداك تلقاه باه اللي شاري ليه ديك الطوموبيل وكيصرف عليه وماشي بحالنا حنا الى مخدمناش ومدرناهاش راشنا ميديرها لينا تا واحد . شتي انا البنت اللي متشوفش فيا وانا معنديش وتجي حتى لنهار يكون عندي وتشوف فيا غير تمشي ماعندي مندير بيها لا هيا لا زينها واخا تكون ملكة الجمال ... واصلا مكنفكرش فالبنات دابا وراهم كيقراو معايا كيديرو داكشي ديال عرض الازياء وفيهم العياقة اففف هما وشي دراري تا هما .. منقدرش نلبس وندير بحالهم عرض الازياء ... ما خدمة ما والو هاديك ... وقلييل فين كيدخلو يقراو
حمزة: هز عينو فالسقف ساهي) شنو الحلم ديالك ايوسف
يوسف: ساهي) الحلم . . . كنتمنى نقرا ونسالي القرايا ... يكونو عندي شواهد مفتاخر بيهم . . . كنحلم تكون عندي خدمة وكلمة مسموعة وندير شي ميتم نجمع فيه الدراري الصغار اللي ميتمين . . . نمشيو نتسارا فالخارج ونشري طوموبيل ونرجع للعروبية عند عمي ومرتو اللي طبعاتني بالعصا فاش كنت صغير ... غنوقف قدامها هي واللي نشفاو فيا ... ماشي تكبر ولا انا حسن منهم . . . ولاكن باش يشوفو ولد هنية اللي احمد كان كيجري حفيان . . . نمووت ويوصل داك النهار اخاي حمزة
حمزة: انا بعدا مابغيتش نرجع عند عاءلتي ... بغيتي يسمعو عليا غير فالراديو ولا التلفازة ويقولو هاداك حمزة من عاءلتنا ويقلبو عليا باش يتصورو معايا وميلقاونيش هههه
مشات ايام وجات ايام ويوسف كيدير مافجهدو فالقرايا والخدما ، ومع الفجر كينوض يصلي ويخرج للسطح يبدا يحفظ بوحدو ويبقا يمشي ويجي وهوا كيحفظ ويقرى حتى كتوصل السبعة ويمشي ويمشي للمدرسة ، لما حمزة كمل فالبيع والشرى ديال الحوت والخضرة ، واحد الويكاند خمل يوشف البيت كامل بوحدو وصبن تلخوتيج بيديه مشرهم ولحق على حمزة للسوق . مشات مشات الايام وهما معونين على الزمان بجوج وحامدين الله وشاكرينو ، كمل يوسف ستون حزب و بدا الحال كيسخن والقرايا سالات ويوسف كينتاضر النتاءج بفارغ الصبر ، كل صباح يمشي كيجري للسيبير ويبقا يقلب بحماس والخلعة والرعدة شاداه ، فاليوم الثالت ناض من النعاس لبس واحد الشورط وتيشورط زرقاء وصندالة دالميكة فرجلو ومشا للسيبير لقاه عامر بالتلاميذ كيتسناو ، بقا عساس حدا واحد الولد وكيرغبو يخليه يدخل يشوف ، شاف الولد النتاءج لقا راسو معاود الباك وجلس فبلاصتو يوسف اللي رجع ضعيف بزاف ووجهو صفر بكترت القرايا والسهير والفياق بكري اللي كان كيوجد ويحضر ، بدا كيرجف وفمو نشف ودخل كيقلب ، شوية بانت ليه سميتو ..
وقفو الناس كيتفرجو فيهم ويضحكو يباركو ليهم ومل واحد كيملي عليه رأي وسقول ليه شنو يدير من بعد المعدل اللي جاب ، اما يشوف غير دايخ يالفرحة اللي قاليه شي حاجة يقوليه "ان شاء الله" واللي داز حداهم كيوقف يشوف شنو واقع ويباركو ليهم ، دازت العشية كاملة بالفرحة وتطبال حدا الكروسة كيبيعو ويطبلو ، شوية و سمعاتهم بنت كيهضؤو على 19 : 56 وكلشي فالسوق كيهضؤ عليها وهي توقف على يوسف
البنت: خويا نتا هوا يوسف بن عطية؟
يوسف: اه اختي انا هوا
البنت: ورات ليه تيليفون ) راه لاكيديمي نشرو اعلى نقطة واقيلة ديالك ... شوف واش هي
يوسف: غيصورونا جالسين ومورانا الحيط ههه ... صافي جمع هاد الكروسة يالاه نمشيو نحمعو البيت ونقادو حالتنا
جمعو البيض والخطرة داوهم للعمارة خباوهم وطلعو الصنادق معاهم للسطح وجمعو البيت وقادو السدادر وعلقو فالحيط الراية دالمغرب غطاو بيها الحيط المقشر ، بدلو حوايجهم ولبسو وحدين اخرين نقيين وجلوس على احر من الجمر كيتسناو الصحافة
وصلات الصحافة وتصدمات فالمسكن والمكان فين عايش يوسف ، دارت معاه ربورطاج وهوا من طبعو كيحشم وكيجاوب بزز وجالس حاداه حمزة طرحات عليهم الصحافة بعض الاسءلة ...
الصحافية: اشنو هوا شعور العاءلة ديالك ايوسف بهاد النجاح
دار ابتسامة مجاملة : ماعنديش عاءلة ... انا واليديا ماتو وانا فعمري ست سنين كبرت فالميتم انا وصاحبي ودابا عايشين غير بوحدنا كنقرا ونخدم
يوسف: داكشي اللي غندير ... هاد الصيف غنمشي نخدم كورتي فشي محطة مغنبقاش نبيع الحوت ... باش نشوف قضية الكريمات وكيفاش كيخدموهم ... ديك الساعة عاد نكري الكَريمة ديالي لشي واحد
يوسف: نتا بعدا تعطاتك كَريمة تخدم عليك انا انا فاش كنت كنقرى كنت كنضرب تمارة ... مخليت فين خدمت هزيت الحوالا فالعيد على ضهري و خدمت فالصباغة و وهزيت الرحيل وبعت الحوت تا عييت وزييد وزييد ... دابا نتا غير الة مابغيتيش تقرى ... مغتخدم ما والو غادي تخدم عليك ديك الكريمة وكل شهر تجيب ليك الفلوس .
حمزة: الحمد لله ... نفعاتنا بعدا ديك النقكة اللي جبتي وحتى التلفازة بينات الحالة ديالنا باش تلقينا هاد المساعدة .
تلفت يوسف كيشوف فحمزة وحمزة ميشوف فيوسف وهما يتعانقو بقوة.
بدا يوسف كيوجد راسو لحياة جديدة ومستقبل جديد فانتضارو عمؤو كان كيحلم بيه ومتحمس ليه بزااف وكيتسنى الوقت اللي يسافر فيه .
وصل النهار وهز شكارتو فيها اوراقو وباليزة صغيرة فيها حوايجو وشرا ملابس جديدة لبسهم عبارة على دجين وتيشورط وسبرديلة ووقف حدا باب مغادرة المسافرين فالمطار ، تعانق عناق حتر هوا وحمزة وعينيه مليانين حزن وفرح فنفس الوقت
حمزة : طريق السلامة ... فاش توصل سيفط ليا مسج ... و سكايب بيناتنا صافي
يوسف: ضاروري .. شري شي بيسي باش نبقاو كل ليلة نتشاوفو
حمزة : حتى نكري الكَريمة ... يالاه سير راه بداو كيمشيو
شاف فيه يوسف بحزن وعنقو بقوة وهبط راسو ومشا ، بقا حاضيه حمزة حتى غير ورجع خرج من المطار ، خرج لبرا يشد طاكسي وهوا يسمع صوت الطيارة طالعة فالسماء وهز راسو شاف فيها ودار ابتسامة حزينة وهز يدو للطيارة بحال الى كيسلم عليها وطلع فحالو فالطاكسي .
في ليلة شديدة الضلام والليل حالك عاش امنية الرعب وضرب قلبها الى على دقاته من الفزع والهلع اللي عاشتو وشافتو وعمرها تنساه لاهيا لا يوسف اللي دار كل ما فجهدو باش ينقدها من الضياع اللي كانت غتمشي فيه ، دخلو من بعد هاظ الليلة السوداء للدار وحالتهم يرثى لها ... هي واكلة العصى على مستوى الوجه ونيفها دايز بالدم وحنكها حمر بالطرشة اللي كلات ... شعرها فالسما حالتو حالة وحوايجها مقطعين .. لابسة فردة ديال السبرديلة فرجل ورجل جات بيها حفيانة غير بالتقاشر كوحل من لتحت زاطمة بيهم فالماء ... جامعة الجاكيطة بيدها لقدام ومكمشة كتبكي بجانبها يوسف داير يدو على كتفها كيلهت وكيعرج على رجل وحدة ... وجهو مضروب وحوايجو مسخين . فذهول واقفة الينا كتشوف فيهم .. سرعات عندهم وبصوت مغلوع سولاتهم
الينا: اشنو وقع؟ (شدات فيوسف) يوسف مالك اشنو طرا ؟ (شافت فأمنية) شنو طرا ياك لاباس مالكي هاكا
هزات فيها امنية عينيها وهي كتخلع بحال الى طالعة من شي قبر ، هزات يدها على نيفها ومسحات الدم بالكم وجراتو جيهت حنكها خلات خط غادي مستقيم من نيفها حتى لوسط حنها بحال الطريق ، عاودات خرجات الينا الينا عينيها وهي كطلع وتهبط فيهم
الينا: يوسف !
جلس على الناموسية بصعوبة وجلسات امنية كتنخصص فالقنت ومرة مرة تشد فجنبها ويوسف كيشوف حالتها كيدايرة وهي مركزة على نقطة وحدة مصدومة
يوسف: امنية ... امنيااا... حركيها راه مزالة مصدومة
الينا: باش مصدومة مالها؟ اشنو وقع
يوسف: بغاو يتعداو عليها ليزافريكان
شدات الينا وجها : اويييلي .!!!!
يوسف: ااااي ... (شد فرجلو)
حيدات ليه الينا السبرديلة من رجلو وحيدات ليه التريكو اللي لابس وهوا كيتحرك بصعوبة بثا لابس تريكو خفيف رمادي من لتحت ، غطاتو بمانطة خفيفة من نصو وبدا كيفتح السروال من لتحت
يوسف: جريه معاك من تما
جرات ليه السروال من لتحت رجليه وهوا مغطي وهز الغطاء على رجلو لقاها منفوخة وزرقاء ، شافتها الينا تخلعات
الينا: خاصك تمشي لكلينيك ايوسف
يوسف: تلفت جيهت امنية ) شوفي معاك غير صاحبتك ... بانت ليا ماشي هي هاديك
مشات عندها الينا وبدات كتحيد ليها السبرديلة والتقاشر و دازت للسروال اللي رجع كحل ومقطع فازك من القاع بغات تحيدو وتلفت يوسف مخاطبا
يوسف: غطيها بعدا عاد خيدي ليها حوايجها . . . حلس داك البلاكار لبسيها شي حاجة من حوايجي
ناضت الينا جبدات سروالو ديال البيجامة زرق مع تريكو بالقب عندو جياب وحطاتهم حداها وبدات كتحيد ليها وتلبس ليها في حين جالس يوسف واحل مرجلو . جبدات جبدات الينا حقيبة الاسعافات الاولية من البلاكار وجلسات كتعقم الجرح ليوسف فوجهو وراسو وهوا كل شوية يشوف فأمنية اللي مخشية فبيجامتو ومكمشة فالقنت مخرجة عينيها قدامها
تلفتات الينا عند امنية جمعات ليها شعرها ومسحات ليها وجها عاد رجعات عند يوسف دارت ليه الدواء الضربة اللي فراسو ومسحات ليه الدم وجلسات حداهم كتسولهم ، خرج يوسف عينيه فيها وبدا يغوت على مجيىءهم عندو فنصاص الليل وعلى الخطر اللي تعرضو ليه حتى عيا وتكى راسو كيسوط على واحد المخدة
الينا: امنية ... وصافي مالكي تصمكتي موقع والو ... كيوقع هادشي ودابا نساي كاع داكشي اللي وقع
يوسف: محضرتيش باش تعرفي شنو وقع والمصيبة اللي كنا فيها .. لطف الله اما كن راه وقعات موصيبة هاد الليلة ... امنية... امنية
تكى على جنبو هز راسو فيها وكيحركها .. شافت فيه ونفسها كتخرج مرعودة
يوسف: هانتي دابا فالدار ... مكتاب علينا هادشي .. وكن كان مكتاب ماكثر لا انا ولا غيري كان غيفكك
خرج صوتها المرعود وكتهضر وتمتم
امنية: وك ك ك كن شدوني ... كن دارو لي شي شي حاجة ... كن قتلوني .. كن مت ولا ماتت .. ماما . . . ولا بابا ... ولا وقعات ليه شي حاجة ... كن دابا مامتش . . . ولا حماقيت . . . كن دابا راني عايشة فسبيطار دالحماق . . . ولا مبقيتش كنمشي ... كن بابا ولا ماما حماقو !!
الينا: هايا بدات كتخايل ... و متبقااايش تفكري هاكا غتمرضي .. الى غير طحتي وتقصحتي كتبداي تخايلي داكشي الخايب .. كن قطعو ليا رجلي كن مت كن هادي كن هادي ... صافي تخليلي شي حاجة اللي زوينة مالكي سلبية فحياتك .. كتفكري غير فالحوايج الخايبين حتى كطيحي فيهم
يوسف كيشوف فيها مطولا باستغراب ويديها كيترعدو ...
يوسف: سمعيني ... ديما ديري فراسك انكي واخا تمشي فوق الزاج ... الى مكتابش ليك تجرحي . . . مغتجرحيش ... باش تهناي من هاد الوسواس فكري هاكا ... لا الخوف ديالك غادي يحميك من شي حاجة مكتابة ليك ولا الهوس ديالك غادي يطيحك فداكشي الخايب اللي كتفكري فيه ... عيشي على طبيعتك بلا متفكري فشنو غيوقع ... حيت مغتهربيش من داكشي المكتاب ليك ... ديري الاحتياط ديالك باش متآديش راسك ... وهني بالك حيت ماشي اللي كتسيري الامور ... فين غتمشي وفين غتجي الله اللي مكتبو ليك .... غير نتي مترميش راسك للهاوية فهمتيني .
الينا متسمع وعينيها على يدو اللي شاد بيها يد امنية وكيهضر معاها بلا ميشعر
اليتيم الجزء الثالث والأخير
محتوى القصة
في قصة اليتيم كبرياء رجل..
التنقل بين الأجزاء