ملاحظة: هذا ماشي جزء ثاني للقصة و لا تتمة للأحداث..
محتوى القصة
السفاح العاشق : ماذا لو..
🌸 و في حكاية أخرى... 🌸
قلت نكتب مقتطف للقصة بما أنكم توحشتوها بحالي.. حتى جاتني فكرة أخرى مختالفة و هي الي غنحط ليكم..
هذا ماشي جزء ثاني للقصة و لا تتمة للأحداث.. اللي غنشارك معاكم كيتلخص فعبارة وحدة و الي هي « ماذا لو.. »
نتمنى الفكرة تعجبكم و تعيشو أجواء القصة بطعم آخر..
هاد النسخة بعيدة على القصة الأصلية يعني مغادي تأثر فيها بحتى حاجة.. القصة كتبتها من مدة هادي و قريتوها و حبيتوها من بدايتها لنهايتها.. نقطة.
هادشي الي غنكتب دابة هو تجربة يمكن تكون ناجحة يمكن لا.. يمكن تعجب البعض و ماتعجبش لآخرين.. لكن أنا عزيز عليا نغامر و نتبع حدسي خخخ.. كنت فكرت فيها من شحال هذا و دابة غنفدها بلاصة المقتطف العادي..
عبارة ” ماذا لو.. “ كنرددوها بزاف فحياتنا اليومية.. بزاف منا كيتمنى لو نقدرو نرجعو بالزمن للوراء و نغيرو حاجات كثيرة مكناش راضيين عليهم.. او نتصرفو بطريقة مختالفة او نغيرو قرارات اتاخدناهم بتهور..
و بهاد العبارة بغيت ندخلكم لبُعد آخر من القصة..
•• تقديم ••
” أحببتُ حُبك لي فعشقتك، ولم يكن ذلك العشق إلا دواءً لكل آلامي وأوجاعي وأحزاني..
لقد كنت خير السند وخير اللقاء وخير المعرفة..
أنت ملاذي وفؤادي.. فلا تحرمني من هذا وكن رجلًا عزيزًا أكن لك إمرأة لم تراها حتى في أحلامك..
فأنت البداية، وأنا استكمال المسيرة يا عَاشقي.. “
وسط غرفة صغيرة دافئة.. جالسة فتاة ذات شعر بني غامق فطرف السرير.. عينيها العسليين موجهين للساعة الحائطية الي قدامها.. الهدوء فالغرفة من غير صوت عقارب الساعة الي كيتسمع.. توازنا مع رجل الفتاة الحافية الي كتضرب بيها مع لأرض من توثرها..
فجأة تسمع صوت صاخب للهاتف الأرضي.. خلاها توقف بسرعة و هرعات ناحيتو.. هزات السماعة حطاتها عند وذنها و كيف سمعات صوتو سدات عينيها براحة..
جا صوتو الخشن و هو كيقول..
جابر : غادي تلقايني فالدرب الي وراكم
رباب : ميمكنش ليا نخرج دابة.. راه 10 هادي
جابر : عاد ساليت التداريب و جيت عندك نيشان.. ماتوحشتنيش!
رباب : ' بعد صمت ' تـ توحشتك.. بـ بزاف
جابر : حاولي تخرجي باش نشفوك و نيت عندي شي حاجة مهمة نقولها ليك
رباب : اوك هاني جاية
حطات رباب السماعة و قلبها كيضرب بسرعة.. أسبوع داز مشفتوش فيه و كانت تسنى اتصالو.. وقتما كانت عندو مبارة مهمة مكتبقاش تشوفو بسبب التداريب.. و اليوم كانت عارفة غيتاصل بيها بعدما يسالي الماتش..
نزلات عينيها شافت فالبيجامة الي لابسة.. مشات بسرعة لبلاكار حلاتو و هزات سروال جينز لبساتو مع تريكو قطني و دارت فوقو جاكيط.. سرحات شعرها الطويل و دارت عكر وردي لشفايفها.. شافت راسها فالمراية بغير رضى و و مدات يدها بغات تحيد النظارات ديالها..
رجعات دارتهم و تحنات لبسات سبرديلتها.. حلات باب بيتها بشوية و تمشات بهدوء.. نزلات مع الدروج فالظلام.. وقفات عند اخر درجة كتشوف بملامح جامدة فباب غرفة والديها.. بدون متردد مزال تمات خارجة بعدما هزات سوارت الدار من فوق الطابلة..
جرات بسرعة حتى خرجات من الحومة ديالهم.. عاد رجعات كتمشى بشوية و هي كتقلب عليه بعينيها.. كانت الدريبة شبه خاوية و المارة قلال.. بانت لمعة خاصة فاش لمحاتو من بعيد جالس على دراجتو النارية..
مشات ناحيتو و دقات قلبها رجعو كيضربو بوثيرة مسرعة.. وقفات قدامو و حنات عينيها.. شاف فيها بتمعن و فخصلات قصتها القصيرة الي كيحركم الريح و الي زادو من طفولية وجها.. مد يدو القوية و جرها بخفة لصدرو..
جابر : ' عنقها و همس عند وذنها ' حتى انا توحشتك
رباب : ' حسات بالحرارة طالعة لوجها ' جابر
جابر : ' شاف فيها ' مال الحوب مقلق عليا
رباب : ' هزات عويناتها العسليين شافت فيه ' لا بقيتي كتغبر بحال هاكة غادي نخليك
جابر : ' هز راسو بثقة ' متقدريش
رباب : مالك مغرور، متكونش متأكد لهاد الدرجة، يمكن شي نهار نديرها
جابر : ' ضرب بصبعو على نيفها ' حتى منكونش عارفك
رباب : ربحتو ؟
جابر : أكيد ' سكت شوية و قال ' مبروك النجاح
رباب : شكرا.. يسحاب ليا نسيتي
جابر : ميمكنش نسى شي حاجة متعلقة بيك
رباب : ' تسلات ابتسامة لشفايفها ' خاص نرجع.. شنو كنتي باغي تقول ليا
جابر : ' شد فيدها و تكلم بجدية ' رباب سمعيني مزيان حينت بجوج خاصنا ناخدو هاد القرار.. نتي عارفة شنو هو الحلم ديالي و هاد الحلم قريب يتحقق......
بقات رباب كتسمع ليه بتركيز.. حتى فجأة تغيرو ملامحها و توسعو نظراتها.. شافت فيه بحيرة و خوف الي كانو واضحين فعينيها.. جابر كيف كمل حديثو جرها لعندو و قبل خدها ببطء.. قال قبل ميبعد..
جابر : منقدرش نتخلى على حلمي و لا عليك.. القرار دابة بين يديك
رباب : جابر أنا منقدرش
جابر : بعد يومين غنكون فهاد البلاصة.. غادي نتسناك باش نمشيو نبنيو حياتنا
بعد عليها و ركب فدراجتو.. شاف فيها للحظات قبل مينطالق و كسيرا بسرعة.. بقات رباب واقفة فمكانها و كلامو كيتعاود فوذنيها.. كانت بحال شي وحدة ضايعة.. مرتابكة و معارفة فين تزيد..
شنو دير و كيفاش تقدر تختار مابين والديها و مستقبلها و بين حب حياتها !!!
••• هزات الشانطة حطاتها وسط لبلاكار و سداتو.. تقابلات مع لمراية كتشوف فالهالات السوداء الي زادو بانو من قلة النعاس.. دارت نظراتها و خرجات من البيت.. هبطات مع الدروج و دخلات للصالة..
شافت فباها الي جالس على الفوطري.. داير نظارات طبية بحالها و شاد صحيفة بين يديه كيقرا فيها.. حولات عينيها جهة الأم ديالها الي كانت كتحط العشا فالطبلة.. بقات كتنقل عينيها بينهم بجوج كأنها كتحاول تشبع من شوفتهم..
هو صح والديها ماشي كيف تمناتهم.. كيهتمو بدراستها و مستقبلها أكثر من اهتمامهم بيها هي.. رسمو ليها حياتها كيف بغاو بدون ميشوفو شنو بغات.. لكن أنها تغادرهم فمرة مكانش بالقرار السهل.. لمرة فكرات أنها تبع هي شنو بغات و شنو الي غيسعدها هي.. و الجواب كان قدامها.. جابر هو عالمها و سعادتها.. مستحيل تقدر تعيش بعيد عليه..
خرجها من سهوتها صوت أمها و هي كتنادي عليها.. انظمت ليهم و تعشاو فجو رتيب.. مرة مرة يتكلم أحدهم.. إما مها تحكي على شنو وقع معها فالمستشفى مع زميلاتها الممرضات.. او باها يتكلم على تهاون الطلاب فالجامعة و يتذمر من جيلها..
و المرة الوحيدة الي وجهو فيها كلامهم ليها.. أكدو عليها أنها خاصها توجد للدراسة فالمعهد واخة مزال الوقت مبكر.. رباب حدها حركات راسها ليهم بالإيجاب و استأذنات باش طلع لغرفتها..
مع وصول منتصف الليل.. تحركات رباب من تحت فراشها.. حيدات الغطاء و شعلات الفايوز الي ضوئو خافت.. جرات سبرديلتها كتلبس فيها حينت ديجا لابسة حوايجها.. و وقفات كتجمع فشعرها و هي متوجهة لبلاكار..
جبدات الشانطة الي جمعات فيها حوايجها الضروريين و تمات خارجة.. مع بغات تسد لباب لقات نظرة آخيرة على غرفتها.. حسات بضيق فصدرها حاولات تجاهلو و خرجات.. كيف وصلات لآخر الدرج تحركات بحذر..
شافت فباب غرفة والديها و عضات على لسانها فاش بان ليها الباب مردود و شق من الضوء خارج منو.. بخطى هادئة تحركات ناحية لباب الخارجي مارة من جنب غرفتهم.. فجأة وقفات فاش وصل لمسامعها آخر جملة قال باها..
الأب : غنبيع الطوموبيل باش نكمل ليها أقساط الدخول
الأم : لا متبيعش الطوموبيل ديالك.. أنا عندي شي ذهب قليل فين كنلبسو.. غادي نبيعو و نخلصو ليها كلشي فدقة وحدة
الأب : ' بصرامة ' مغاديش تبيعي ذهبك
الأم : و لكن
الأب : صافي سدينا الموضوع.. من بعد يمكن ناخد طوموبيل أخرى.. لكن هاد الفرصة مكتعوضش و مباغيش نضيع بنتي غا حينت حنا مزيرين
حطات رباب يدها على فمها مزيرة عليه.. و عينيها كيلمعو بدموع حبيسة تحت الضوء الخافت الي داخل من النافذة.. حركات راسها يمين شمال كأنها ممصدقاش شنو سمعات و لاحت خطوة للأمام.. حطات يدها على ساقطة لباب و حركات أصابعها الي كانو كيرجفو..
ضغطات باش تحل لباب و تمشي عند حبيبها الي كيتسناها.. فين غتبدا معاه حياة جديدة و تكون جنبو.. لكن فجأة سحباتها و هي مزيرة على عينيها.. انسابو دموعها على خدها و هي حاسة بحرقة فصدرها..
دارت موالية لباب بظهرها و قبل ميحسو والديها بوجودها.. توجهات جهة الدرج و شانطتها فيدها.. مع كل درجة كان قلبها كيتمزق للقرار الي خدات.. القرار الي عرفات غيكلفها الكثير..
واقف مربع يديه جنب السيارة و عينيه مركزين فاتجاه واحد.. الإتجاه الي غادي تجي منو.. قبل ساعة كان متأكد انها جاية.. لكن بعد مرور الوقت بدا كيتوثر.. قابل ساعة يدو معاه حتى شاف الوقت و رجع كيتنسى..
مرت ساعة أخرى و هي مزال مبانت.. كان أكد عليها تجي فالوقت حينت غيشدو الطريق لمدينة أخرى.. و فداخلو كان عارف أنها مستحيل تأخر عليه لو قررات تجي معاه.. لكن غرورو خلاه متيقن نوعا ما من أنها غتختارو على والديها..
و فهاد اللحظة تمحاو تعابير الثقة و رجعو ملامحو متصلبة.. حرك فكو المشدود بعصبية و حل باب السيارة.. طلع و كسيرا مغادر المكان بوحدو..
••• بعد مرور عدة أشهر
خرج من النادي كيعرج برجلو و مسند على عكازين.. لابس سورڤيت سبور و داير كاسكيط على راسو.. تمشى فاتجاه سيارتو الي مرصوفة جنب الطريق.. مع هز راسو بانت ليه واقفة جنبها.. زفر بالجهد و عقد حجبانو..
كيف وصل عندها شاف فيها بحدة و جبد سوارت الطوموبيل.. قربات و هي كتطلع فنظراتها بصبعها.. مدات ناحيتو يدها لاخرى الي هازة فيها سلة صغيرة و قالت..
رباب : اليوم رجعت بكري من المعهد و وجدت ليك متاكل.. قاديت كلشي كيف كتبغيه.. مدرتش الزيت و الملحة
جابر : ' ضرب السلة بالعكاز حتى تلاحت و تشتت الي فيها و قال مكزز على سنيه ' مكتسمعيش لهضررررة.. واااش معندكش النفس.. ياك قلت ليك عطيني بالتيسااااع.. ياك اختاريتي و تحملي نتيجة اختيارك.. مابغيت لا شفقة و لا مسااااعدة منك.. غير فوتيني
رباب : ' شافت فالسلة الي فالأرض بحزن و رجعات شافت فيه ' غدا غادي نجيب ليك لغدا فنفس الوقت
حنات راسها و تمات غادة حتى قفزها صوتو..
جابر : لباقيييش ترجعي و لا توريني كماااارتك.. بسببك وقع ليااا هادشي.. باش نركز فالماتش الي كان غيضمن مستقبلي كنت كنفكر فييك و كيفاش سمحتي فياااا
رباب : ' تلفتات عندو ' يمكن تلومني و تعايرني انا متفهماك.. لكن انا مندمناش على قراري.. والديا ماشي مثاليين لكن مستاعدين يضحيو بكلشي على قبلي.. منقدرش نتخلى عليهم و على مستقبلي.. نتا عارف شنو كتعني ليا و نع ذلك هادشي الي كندير حسبو مساعدة من صديقة حينت انا مكنتسنى منك والو
دارت و كملات على طريقها.. تبعها بعينيه و هو مزير بيدو على لعكاز البلاستيكي.. متحرك حتى شافها ركبات فطاكسي و غادرات.. شاف فالأكل الي جابت ليه و الي كان عبارة على سالاد و دجاج مشوي.. الآكل الصحي الي موالف ياكل..
عارف شحال ديال الوقت اعداد هاد الأكلات كياخد.. بعد عينيه و حل باب السيارة و هو فصراع داخلي.. هو كيبغيها بطريقتو الأنانية.. ماقدرش يتقبل أنها ماختارتش تمشي معاه.. و الإصابة الي وقعات ليه من بعد و خسر بسببها فرصة العمر زادت كرهاتو فكلشي.. و مبان ليه لمن يلقي اللوم غير عليها..
••• رغم حزنها لفراقهم رباب ما استسلماتش.. كانت متفانية فدراستها و فأي وقت فراغ لقات كتمشي تشوف جابر باش تساعدو.. مرة تحضر ليه الآكل مرة تقدا ليه و تخلي المقدية عند باب دارو.. عارفة بلي هو وحيد و ماعندو حد.. و حبها الكبير ليه خلاها دير هادشي بدون متسنى منو يسامحها او تطمع فأنهم يرجعو لبعض..
مرو ثلاث أيام مجاتش فيهم و لاحظ جابر غيابها.. حاول يتجاهل الأمر و فالأخير لقى راسو متاجه لحومتها.. خرج من السيارة و تمشى مسند على عكاز واحد.. لمح أب رباب واقف فراس الدرب و معاه شاب قدو فالعمر..
تحرك فاتجاهم من فضولو.. و كيف وصل تصدم من الكلام الي سمع.. تعرف على الشاب عن قرب لأنه شافو شحال من مرة.. كان جارهم و شحال من مرة بان ليه تابع رباب من بعيد.. عمرو قالها ليها و كان شاك من وراه شي حاجة.. لكن مظنش أنه غيسمعو و هو كيطلب يدها من باها فالشارع..
شاف جابر فالشاب بعيون كيف الجمرة.. و بدون ميسمع لباقي حديثهم تحرك و ركب فسيارتو.. و كانت الوجهة المعهد فين كتقرا رباب..
••• بعد مرور سنوات عديدة
غادة جنب الطريق تحت الظليلة.. لابسة جلابة قهوية و زيف بيض.. وجها بشوش و الي تلاقات بيه كتلقي عليه السلام.. حولات القفة ليدها لاخرى و هي داخلة مع الدرب.. شافت جهة دار الحاج و الحاجة و هي تبان ليها سيارة فاخرة واقفة عند لباب.. عرفات شكون الي جا و حاولات تسرع لدارها..
خرجات من السيارة امرأة أنيقة.. لابسة بدلة كلاسكية مناسبة جسمها المكتنز بعض الشيء.. شعرها البني القصير مطلوق كيلامس كتافها و دايرة نظارات طبية.. هزات حقيبتها و تلفتات كتشوف فالحومة بشوق كبير..
كيف لمحات المرأة ذات الجلباب البسيط مشات عندها بخطوات مسرعة.. مع وصلات عندها قالت مبتاسمة..
رباب : حفيضة !
حفيضة : ' شافت فيها بابتسامة صغيرة و مدات ليها يدها ' على سلامتك اختي رباب
رباب : ' تلاحت عليها عنقاتها ' اش هاد السلام الناشف.. ' كتسلم عليها بحرارة ' توحشتكم و توحشت دارنا.. ياه كيف كنجي لهاد الحومة كنحس بالروح رجعات فيا
حفيضة : هاد المرة طولتي
رباب : ماشي لخاطري اختي.. و لكن دابة ناوية نرجع فمرة
حفيضة : مزيان ' شافت فالرجل الي واقف جنب السيارة و كيشوف جهتهم بنظرات جامدة ' بلما نشدك اختي.. سيري شوفي الحاجة و الحاج راه توحشوكم بلا قياس
رباب : ' شافت فين كتشوف حفيضة ' هداك راجلي جابر.. حدودي شوية وماحد الشيب كيبان فشعرو كيزيد صداعو هههه.. كيف داير سي إبراهيم
حفيضة : ' تغيرو ملامحها ' لباس عليه
رباب : ' شدات فيدها ' حفيضة ياك اتافقنا ماتبقى حتى حساسية بيناتنا.. إبراهيم و انا ماكناش مكتابين لبعضياتنا.. انا خديت الراجل الي بغيت و هو تزوج بيك حينت نتي ال مكتابة ليه.. حتى راجل مخطاوه عيوب.. لكن عارفاك مرا صبارة و متأكدة إبراهيم غيجي واحد نهار يندم على معاملتو ليك
حفيضة : ' شافت فيه بصدمة ' ش شكون قال ليك
رباب : ماما كنهضر معها يوميا و بدون متقصد تجبدات سيرتك و طلبتها تعاود ليا
حفيضة : أنا صابرة و الحمد لله.. غير معاملتو لبنتي الي كضرني.. غضبو كيوجهو غا ليها
رباب : ' ابتاسمات بنظرات حزينة لحزن حفيضة ' اخر مرة شفتها كانت فليسي.. غتكون كبرات مشاء الله.. و كيف مها أكيد هي بنت قوية
حفيضة : جي عندنا.. منين ترتاحو دوزو تعشاو معنا نتي و الحاجة ' شافت رباب مامرحباش بالفكرة ' سي إبراهيم مكاينش.. مشا مع صاحبو لفريمة ديالو
رباب : اوك.. لعشية غنكون عندكم
بعد حديثهم القصير تحركات رباب اتجاه زوجها الي واقف جنب سيارتهم.. كان لابس كومپلي رمادية كلاص و شعرو البني كساوه شعيرات رمادية من الجوانب.. ملامحو جدية و نظراتو مهيبة.. لكنهم لانو فور ما شاف ابتسامة رباب و هي كتقرب ليه.. تأبطات ذراعو و توجهو لدارهم..
كيف حلات لحاجة لباب تلاحت عليها رباب معنقاها بقوة.. الحاج سمع لبكا و الهضرة و هو يخرج و لقى بنتو فحضن مها و زوجها واقف كيشوف فيهم.. تسالمو الرجال و هما مزال مابعدو على بعضياتهم.. منين طلقاتها الحاجة أخيرا تحدرات رباب باغة تبوس على يد باها حتى جرها حضنها..
بعد الترحيب الغامر دخلو للصالة فين طال حديثهم بعد الغيبة الطويلة لبنتهم فبلاد الغربة..
حلات حفيضة الباب بالسوارت و دخلات.. حطات القفة فالكوزينة و وقفات عند الدروج و هي كتحيد فجلابتها.. هزات راسها و قالت بصوت مرتافع..
جولان : ' كتحك فيها و تضحك ' هههه لا فهمتيني غلاط.. ' كتسلت جهة الدروج ' و زايدون نتي الي ضسرتيني
جولان غير شافت مها تحنات تحيد صندالتها و هي تجري طالعة مع الدروج.. دخلات لبيتها و سدات لباب.. تلاحت فوق سريرها الصغير و جرات لبيسي الي كان محلول حطاتو فوق حجرها.. بقات كتشوف فالملف الي كيحمل حلمها و جهد سنتين.. تساءلات فنفسها واش شي نهار هاد الحلم يمكن يتحقق و يرجع حقيقة.. !!!
واش غتوصل لمبتغاها و للشيء الي طمحات ليه رغم صعوبة تحقيقو.. تنهدات بقوة و سدات لبيسي.. جمعات بيتها الي كان مقلوب كولو و حوايجها فكل مكان.. تذكرات المرأة الي غتجي عندهم كانت شافتها قبل سنوات فاش جات تزور والديها.. و الي كتعتابرهم جولان عائلتها..
علاقتها وطيدة بالحاجة و الحاج و هما بدورهم كيعزوها كأنها حفيدتهم.. لكن بنتهم مكتعرفهاش لديك الدرجة..
هزات الهاتف ديالها صونات على وئام صاحبتها و الي ساكنة قبالتهم.. علماتها أنها متقدرش تمشي معها لسينما حينت جايين عندهم الضياف و قطعات..
نزلات جولان كتعاون حفيضة الي قررات دير عشا على حقو و طريقو.. بعد لقاءها مع رباب اليوم و تعاملها معها.. دركات أنها ماليها ذنب فمعاملة راجلها السيئة ليها.. فاش يالاه تزوجات بيه عرفات أنه كاني باغي بنت أخرى.. لكنها رفضاتو و تزوجات من رجل اخر و غادرات البلاد..
من بعد اكتاشفات أن هاد البنت هي نفسها رباب بنت الحاجة.. سكتات و صبرات للمعاملة السيئة الي كانت تلقاها من إبراهيم.. لكن فداخلها لامت رباب و كانت على خطأ.. راجلها الي ماقدرش ينسى الماضي و رفض البنت الي بغا شكل ليه عقدة مالقى فمن يفرغها غير فيها و فبنتو..
حتى كون رباب طبيبة و امرأة ناجحة خلاها تحس بالنقص هي الي امرأة أمية و ناقصها الكثير.. لكن هادشي كولو قدرات تستحملو الا الجفاء باش كيعامل إبراهيم بنتو.. رغم تربيتها الي الكل كيشيد بيها و طيبتها و اجتهادها فالدارسة.. الا و مشكّل عليها حصار و كيعاملها بقسوة و تسلط.. و حفيضة من خوفها مكتقدرش تواجهو..
لكن حب حفيضة الغامر لبنتها و تضحياتها غطاو على قسوة إبراهيم و مأثروش بديك الدرجة على جولان..
تسمع صوت طرقات مجهدين على لباب.. خرجات جولان من لكوزينة غادة تحل و هي كتمتم..
جولان : امالهم على هاد الدقان
حلات لباب و هي تبان ليها وئام واقفة دايرة يدها على جنبها و كتمدغ فالمسكة..
جولان : هادي نتي.. اش داك الدقان القزمة
وئام : ' كتلعب بشعرها ' قلتي جاية عندكم الطبيبة بنت الحاج !
جولان : آه علاش
وئام : ' دفعات جولان و دخلات ' جيت نعاونكم
جولان : ' سدات لباب و تبعاتها ' فاش غتعاونينا راه غا هي و جدة الي جايين.. و زايدون كملنا كلشي انا و ماما
وئام : ' كتشمشم ' الله على ريحة.. درتو الدجاج محمر.. ديال ماماك كيحمقني خاصة دغميرة الي كتقاد
بعد نصف ساعة تقريبا تسمع الدقان مرة أخرى.. حفيضة يالاه كانت غادة تحل و هي تبان ليها وئام دايزة طايرة لجهة لباب.. وقفات كتشوف فيها كتسالم مع رباب و الحاجة.. رباب شافت فوئام مطولا بعدما تسالمو مستغربة شكون هي..
و غير بانت ليها حفيضة جات لعندها عنقاتها بيد و باليد لاخرى هازة بواطة كبيرة فالبيض.. داتهم حفيضة للصالون.. الحاجة كيف جلسات قالت..
الحاجة : فين هي بنتي جولان
حفيضة : فالكوزينة.. انا نمشي نعيط عليها
وئام : غا خليك اخالتي.. انا نمشي نعيط عليها و نكمل داكشي الي كدير
تحركات وئام كتمايل فبيجامتها الضيقة.. قصيرة القامة و جسدها ممتلئ.. كتجذب نظر الذكور بسهولة بسبب حركاتها و طريقة لباسها.. مهتمة براسها بلا قياس خاصة و هي خدامة فصالون للحلاقة و التزيين..
كيف خدات لباك قررات متكملش قرايتها عكس جولان الي دارت الجامعة.. هما صحبة من الصغر رغم اختلاف شخصياتهم و طريقة تفكيرهم..
دخلات وئام لكوزينة و هي تبان ليها جولان كطل على لگاميلة و هازة طرف الخبز فيدها.. قالت كضحك..
وئام : خرجي راه جاو و كيسولو عليك.. حسيت بحال الى جايين يخطبو فيك ههه
جولان : الله ينجيني
وئام : من نيتك.. كيف شتي دابة غا الطبيبة غتديك لولدها الي عايش كيف الأمراء.. واخة متواضعة و كتجي للحومة الي تزادت و كبرات فيها غتبغي تزوج ولدها شي وحدة نيت
جولان : و أنا مالي تزوجو حتى بأميرة.. أنا بغيت غا التيساع.. نشر كتابي و ندير لباس بجهدي.. و نعوض ماما على كلشي
وئام : ' هزات حاجبها ' و زهير .. !
جولان : ' بسرعة تزنگو خدودها ' مال زهير
وئام : كظلي تهتهي بيه.. مثلا لا جا خطبك تسمحي فكلشي و تقبلي
جولان : م ماعرفتش.. هاني مشيت نسلم عليهم
خرجات جولان متهربة من سؤال وئام الي لخبطها.. هي فعلا مكتفكرش تزوج حاليا حينت باغة تحقق حلمها و توصل لهدفها.. لكن سؤال وئام المباغت خلاها تفكر.. معقول تسمح فهادشي كاملو لا تقدم ليها زهير.. حبها الأول و الأخير..
الشخص الي شاغل تفكيرها لثلاث سنوات تقريبا.. من أول يوم شافتو فالجامعة و هي مأخوذة بيه.. بشخصيتو و وسامتو.. كتراقبو من بعيد و عمرها تكلمات معاه و يمكن محال واش عارف حتى بوجودها.. باستثناء دراسها هو الوحيد الي واخد حيز كبير من تفكيرها هاد السنوات..
وصلات لباب الصالون و هي كتمسح بكمامها فنضاضرها الي ضببو بالبخار الي كاين فالكوزينة.. غا لاحت رجلها لداخل و هي تخرج فالڤاز الكبير الي جنب الحيط.. قدرات تسترجع توازنها و بقات مبلقة عينيها فالڤاز الي تشتت فلرض لقطع صغيرة..
حركات بؤبؤ عينيها ببطء لداخل الصالون و شافت الأعين الي موجهة ليها.. مرت لحظة صمت و هي مركزة غا فملامح وجه مها الي كانت عاصرة شفايفها و حابسة المعيور يخرج..
ما كسر الصمت غير ضحكة الحاجة و هي كتقول..
الحاجة : هههه ماوقع باس ابنتي.. منين غا نتي متجرحتيش مكاين مشكيل.. يمشي ڤاز و يجي ڤاز
حفيضة : ' كارزة على سنانها ' اجي سلمي و سيري جيبي باش تجمعي داكشي
قربات جولان و هي كضور فعينيها.. سلمات على الحاجة و شافت فالمرأة الي جالسة جنبها.. كتبان أنيقة و مباينش عليها أنها من نفس سن ماماها..
قربات جولان بغات تسلم عليها بالتاويل و هي تجرها رباب عنقاها بحرارة.. جولان استغربات و لكن بادلاتها العناق.. رجعات بسرعة جمعات داكشي و عارفة راسها غتاخد قرصة فاعلة تاركة منين يخرجو الناس..
رجعات جلسات هي و وئام معاهم و بقاو مجمعين.. جولان كانت جالسة جنب رباب الي جراتها تجلس حداها و معظم الوقت كان الحديث بيناتهم.. جولان دغيا تغيرات الصورة الي كانت راسمة على رباب.. ظنات أنها غتعاملهم بتعالي حينت عايشة فالخارج حتى تبت ليها العكس..
عجباتها شخصية رباب و تواضعها و اندامجو فالحديث متكامين فمواضع عدة.. على مهنة رباب و دراستها للطب و على شغف جولان الي هو بالآداب و الكتابة.. حفيضة شدات اجموع كيف ديما مع الحاجة.. اما وئام فكانت مراقبة جولان و انسجامها مع رباب بنظرات غريبة.. الي مكيعرفهم يقول غير الأم و الابنة ديالها..
من بعد ناضت جولان و حفيضة حطو لعشا.. كلاو فجو مرح و كملو جماعتهم على براد ديال اتاي و لگاطو الي جابت رباب.. شوية ناضت جولان مع وئام الي كانت غادة فحالها..
سمعات رباب رنين الهاتف ديالها.. جبداتو من صاكها و كيف شافت الإسم ابتاسمات.. ناضت خرجات لقاع الدار كتكلم و شوية رجعات.. كيف جلسات سولاتها الحاجة..
الحاجة : قاليك غيجي ياك
رباب : وي غيجي.. عندو إجتماع نهار لثنين فالفرع الي هنا.. يمكن غيتحول ليه فمرة
الحاجة : ' بفرحة ' بالصح.. هي غترجعو كاملين
رباب : ان شاء الله.. انا راه رجعت غير على قبلو.. فاش كينزل لهنا على قبل الخدمة كنبقا نحسب فالأيام
الحاجة : واخة مكيجي مرة فشحال و لكن احسن يستاقر هنا
حفيضة : شكون هذا ؟
الحاجة : حفيدي احفيضة.. خدام بين هنا و لميريكان.. و كيطل علينا مرة فالشهر كيف لهلال.. دابة غيرجع بزز عليه يجي يشوفنا
رباب : راه غير حينت مشغول امّي
حفيضة : آه الله يحفظو ليكم
الحاجة : آمين ابنتي
رباب : ' حطات يدها على يد حفيظة ' منين يجي إيليا و نشوفو.. غنرجع نهضر معاك فشي حاجة مهمة
حفيضة : ' باستغراب ' واخة
الحاجة : نتي عيطي ليه رئبال اشمن إيليا
رباب : و ماما ولدي سميتو إيليا
الحاجة : و بعدا فالحالة المدنية مكتوبة رئبال
حفيضة : ' كتشوف فيهم مفاهمة والو '
رباب : أنا قلت لجابر نسميوه إيليا و هو نهار مشا يحطو دار السمية الي عاجباه.. و لكن ولدي هداك نعيط عليه بالسمية الي بغيت
حفيضة : ' كضحك ' بجوج زوينين
الحاجة : و هو مكيبغي حد يعيط ليه بإيليا من غير مو.. داكشي علاش كلنا كنعيطو ليه بسميتو لا يتعصب علينا
رباب : ولدي انا كيتعصب !! كذبتي.. إيليا مكاينش بحالو.. هادئ بزاف و حنين.. مكيتعصبش نهائيا.. ديما كيحل كلشي بالعقل حتى فالخدمة متسمعيش صوتو يعلا.. كيقولو عليه بارد الأعصاب و لكن هو بالعكس مسالم و معندوش مع العنف
جولان : ' واقفة عند لباب ' شكون هذا اخالتي
رباب : ' بابتسامة و عينيها كيلمعو ' ولدي حبيبي
••• أمريكا، واشنطن
غادة سيارة سوداء كتلمع تحت أضواء شوارع المدينة المزدحمة.. بنايات شاهقة و الإكتظاظ فكل مكان.. كيف تطلق الضوء الأخضر تحركات السيارة بسرعة متجاوزة باقي السيارات.. شوية توقفات جنب مبنى كبير..
تحل لباب و خرج شخص ضخم البنية لابس بدلة سوداء مع ربطة عنق فنفس اللون.. تحرك بسرعة حل لباب الخلفي.. هبط الشخص الي كان بدورو لابس كلشي أسود.. لكن لباسو كان رياضي عبارة على سروال سبور و قبية.. داير القب على راسو مغطي تقريبا نصف وجهو..
كتافو عراض و طويل القامة لكن جسدو ليس بضخامة السائق.. حرك الشخص راسو ببطء شاف جهة باب المبنى الي كان مزداحم ببنادم الي باغي يدخل للداخل و رجع شاف فالسائق.. تكلم بصوت خشن عميق..
رئبال : you can go now ( يمكن ليك تمشي )
السائق : Sir let me escort you first.. It's really crowded out there ( سيدي خليني نرافقك.. كاين الزحام لهيه )
رئبال : ' خرج يدو من الجيب و طلع قب الهودي حتى بانو عينيه كيلمعو بزرقتهم المميزة ' Do I look like I need an escort ! ( كنبان ليك بحال الى محتاج مرافقة! )
السائق : ' حدر راسو ' No Sir ( لا سيدي )
رجع هبط رئبال القبية على راسو و خشا يديه فالجيب.. تحرك كيتمشى بخطى تابثة فاتجاه المبنى شاق طريقو بين الناس الي مزاحمة عند المدخل..
داخل المبنى و بالظبط فأحد القاعات الكبيرة.. جالسين الناس رجال و نساء حول حلبة ضاير بيها قفص حديدي.. مكانتش حلبة عادية للملاكمة.. و انما حلبة خاصة بمباريات " MMA " ( فنون القتال المتنوعة )..
المنافسين فهاد الرياضة ماشي ضروري يكونو محصورين بنوع محدد.. يمكن يكونو من خلفيات رياضية متنوعة.. سواء الملاكمة او فنون الدفاع عن النفس او المصارعة.. و عليها إقبال كثير و ليها شهرة واسعة بسبب تعدد المهارات القتالية الي كتكون داخل القفص..
مع الحشد الكبير الي جا يحضر المباراة كيتسمع الهراج و الصياح فكل مكان.. لكن بعد مدة عم الصمت فاش تسمع صوت كيعلن دخول أحد المتباريين.. خرج من أحد البوابات رجل أشقر لابس رداء أحمر مفتوح و مبين عضلاتو..
كانو مجموعة من الأشخاص دايرين بيه و رافقوه حتى دخل للحلبة.. خدا المقاتل علم أمريكا و هزو لفوق.. تسمع صوت تصفيق الناس و صيحات التشجيع.. رجع العلم للأشخاص الي معاه و وقف فزاوية الحلبة..
عم الصمت من جديد و اتاجهات الأعين جهة لباب الآخر.. بعد لحظات خرج كيتمشى بهدوء.. لابس نفس الهودي السوداء و لقب مغطي راسو.. كانو معاه جوج رجال فقط تابعينو من الخلف.. بجوج كبار فالسن واحد فيهم المدرب ديالو و لاخر مساعد المدرب.. دخل للحلبة و وقف فالوسط..
تلفت بهدوء شاف فواحد الجهة.. بان ليه وليد صغير شعرو أسود و هاز راية المغرب.. رجع شاف ببرود فالمنافس ديالو الي وقف مقابل معاه.. الحكم هضر معاهم بجوج و طلب من المدربين يخويو الحلبة.. قرب الأمريكي لعند وجه رئبال و قال..
جايسون : ' بحركات مستفرة ' Why don't you go back to your country you bloody terrorist ( علاش مترجعش لبلادك يا هاد الإرهابي القتال )
رئبال : ' شاف فيه بنظرات حادة '
جايسون : Today I'm gonna knock you out pussy ( اليوم غادي نغيبك )
رئبال : ' ترسمات ابتسامة باردة على زواية فمو '
هدوء رئبال لعب على اعصاب جايسون كثر.. شافو كيحيد القبية بشوية عليه و بملامح جامدة غريبة.. زاد جعر بالمعقول.. كان باغي يزيد يعاير و يستافزو حتى جرو الحكم بعدهم على بعض.. وقف رئبال بثقة غير مبالي بأصوات الصياح الي ضدو.. و حتى تشجيعات المراهقات الي مخرجين عينيهم فيه و فالوشوم الي مالية صدرو و ذرعانو مهتمش ليها..
عم الهدوء و كلشي مترقب المباراة.. خاصة معجبين جايسون الي كانو بالكثرة.. كيف الحكم قال Go.. تحركو بجوج و كيترقبو شكون غيبدا الهجوم.. جايسون تحرك يمين شمال مشدد على قبضة يديه و بسرعة هجم على رئبال.. دار حركات طفولية بملامح وجهو قبل ميسدد ناحية وجهو لكمة سريعة..
رئبال بخفة تحاشاها و فنفس اللحظة سدد لكمة بيدو ليسرية جابها لجايسون ففكو ليمن حتى طار لعابو.. مشا جسمو و جا قبل ميطيح لأرض مخرج عينيه.. دق الجرس و تحسمات المباراة ب knockout ( الضربة القاضية )..
الحكم هز يد رئبال لفوق و تسمع صوت التصفيق.. لحظات فقط و عمرات الحلبة بالناس و الصحافة.. وقف أحدهم كيشوف فجايسون دايخ و المدرب ديالو كينخض فيه باش يتوگد.. و تلفت عند صاحبو قال..
الشخص : They don't call him a ripper for nothing ( مكيقولوش عليه سفاح غا هكاك )
الشخص الثاني : He used to do street fights.. He never lost a match ( كان كيدير قتال الشوارع.. عمرو خسر شي ماتش )
الشخص : ' كيقلب على رئبال وسط الحلبة ' where is he ( فيناهوا ؟ )
هز رئبال لهودي من لرض لبسها و خرج من بينهم.. حيد القفازات المفتوحين من يديه و تحنى عند الوليد الصغير الي هاز علم المغرب.. مدهم ليه رئبال و مرر يدو على شعر الطفل.. خرج من المكان مخلي الناس و الصحافة كيقلبو عليه..
توجه لڤيستر و خدا دوش بسرعة.. لبس هودي أخرى فالأسود مع سروال رمادي.. خرج من الباب الخلفي و طلع فالسيارة الي خلى ليه السائق بعدما وصاه.. تحرك و كانت وجهتو المطار..
••• المغرب
فرواق خالي حس بنادم مكاينش من غير صوت القطط الي مجموعين على القمامة.. كان كيتسمعو أصوات غريبة جاية من مبنى مهجور.. توقفات سيارة رياضية من نوع جيپ و هبط رئبال.. بخطوات هادئة دخل للمبنى.. وقف كيشوف داخلو و بالظبط فمجموعة من الشباب الي مشكلين دائرة..
بقا واقف فالخلف حتى كملات المباراة الي كانت بدون حكم.. و الحسم فيها هو ان أحد المقاتلين يغيب مباقيش يهز الراس.. الدراري هزو الشخص الي طايح خرجوه.. بقا شخص لابس سروال فقط و العرق غادي مع عضلات صدرو.. كيحيد فالبانضة الي ولات حمرا بالدم من يديه و جنبو شخص آخر طويل كيقلب فيه.. وصلهم صوت رئبال الي منتابهوش لوجودو..
رئبال : شحال من سنة طيحتي ليه هاد المرة
تلفتو الشخصين بجوج جهة الصوت.. قال الشخص عاري الصدر..
سنمار : ' بابتسامة ' غا ربعة
الشخص الآخر قرب عند رئبال و تلاح عليه عنقو..
إلياس : لعشير امتى جيتي
رئبال كبر مابين أمريكا و المغرب.. من صغرو كان طفل هادئ.. ذكي بشكل ملحوظ و انطوائي.. علاقتو بباه مزيانة لكن علاقتو بالأم ديالو شكل ثاني.. هي الشخص الوحيد الي كتقدر تفهمو بدون ميتكلم.. حافظة مزاجو تعابيرو و نظراتو الي بالنسبة للآخرين لغز..
و هو كيكبر لاحظات أن شخصيتو متغيراتش و أن طبعو هو هداك.. يمكن يبان للآخرين متلبد المشاعر لكن هي عارفة ابنها حق المعرفة..
عجبها الحال لإهتمامو بمسقط رأسو و كيفاش حافظ على هويتو مع أنه كبر مابين مجمتعين مختالفين.. قبل خمس سنوات فاجأها بخبر قبولو للعمل فشركة صغيرة لشخص مغربي رغم العروض الكثيرة الي تقدمات ليه من شركات كبرى..
عرفات أنه اختارها باش تبقى عندو صلة مع بلدو.. فرحات لهاد القرار و من تماك رجعات زيارة رئبال للمغرب كثيرة مع مرور السنوات.. و بعد مدة قصيرة رجع نائب المدير فالفرع الي بالمغرب..
بسرعة هائلة كبرات الشركة و رجعات كتنافس باقي الشركات فالانتاج السينمائي بالمغرب.. و اسم رئبال رجع معروف فهاد المجال كمنتج ناجح..
لكن بسبب تكتمو القليل الي كانت عندهم معرفة بخلفيتو و حياتو الشخصية.. و من بينهم هاد الأشخاص القراب صحابو سنمار و إلياس..
الاسم الأنسب باش توصف علاقة هاد الثلاثي هي رابط أخوة قوي.. تعرف عليهم رئبال فمراهقتو.. و فأيام كان يمارس هوايتو الخفية.. قتال الشوارع..
كلا و باش تبلى و بليتو كانت هاد الهواية الخطيرة.. لكن عكس المتوقع كان تأثيرها اجابي عليه.. و بسببها قدر يكون شخص سوي كيتحكم فردود أفعالو.. مكيلجأش للعنف خارج حلبة القتال و يقدر يتصرف ببرود و يتحكم فأعصابو بسهولة..
توطدات علاقتو مع إلياس و سنمار و هما مزال فالميتم.. و يوم غادروه تلقاو المساعدة منو بدون ميخليهم يحسو.. كملو دراستهم و خدمو معاه فنفس الشركة.. و اليوم بثلاثة رجال ناجحين.. شخصياتهم مختالفة لكن كل واحد فيهم يموت فسبيل الآخر..
داخل السيارة سايق رئبال و جنبو سنمار الي لاح عليه جاكيط و فالخلف جالس إلياس.. هاد الأخير خرج راسو من بينهم كيطل عليهم و قال مبتاسم..
إلياس : شي قصارة ؟
سنمار : ' لصق راحة يدو مع وجه الياس و رجعو لور ' هو باغي يمشي يرتاح و نتا باغي تقصر
إلياس : ' حيد يد سنمار و قال ' و غا سويعة.. ميمكنش منفرحوش بتأهلو لنهائي بطولة ل UFC.. ' شاف فرئبال ' ضروري خاص الحفلة
بدون ميجاوبو رئبال دور السيارة بسرعة حتى تسمع صوت احتكاك الروايض مع الشانطي الي كان فارغ.. ابتاسم إلياس و هو كيهز فحاجبو لسنمار..
بعد دقائق كانو داخل ملهى ليلي.. جالسين فطبلة و واخدين مشروب.. هز سنمار كاسو كيرشف منو و هي تلفت انتباهو فتاة سمراء داخلة.. لابسة فستان أسود قصير مبين سيقانها الطوال.. شعرها أسود طويل دايراه على جنب و نصف صدرها مكشوف.. و هي كتمشى لفتات انتباه باقي الرجال ماشي غا سنمار..
تبعها بعينيه حتى بانت ليه جاية ناحيتهم.. وقفات مقابلة معاهم و قالت و هي موجهة نظراتها للوسط فين جالس رئبال..
سمارا : كنتسالك رقصة
رئبال : ' لاح عينيه جهتها شاف فيها بنظرة عابرة و هز كاسو ' صدفة زعما
سمارا : ' عضات على شفتها ' الصراحة لا.. عرفت من المساعد ديالك فاش كنت فالشركة اليوم انك جيتي.. و جيت لهنا على امل نتلاقاك
رئبال : ' شار ليها بعينيه للفوطوي قدامهم ' جلسي
سمارا : نوو.. بغيت الرقصة ديالي هي الأول
سنمار : ' وقف و قرب لعندها ' هو مغاديش يرقص معاك واخة طلبيه.. و انا منبغيش يخسر خاطرك ' مد ليها يدو ' مشينا
سمارا : ' بإبتسامة مايعة ' اوك
حطات يدها فيد سنمار و قبل متبعو شافت جهة رئبال.. حاولات تقلب فنظراتو على لمحة من الغيرة عليها و شحال خاب ظنها فاش بان ليها هاز الهاتف ديالو كيقلب فيه..
إلياس قرب عند رئبال و قال و عينيه على سنمار و سمارا الي كيرقصو..
إلياس : ماشي هادي لمودل الي خدامة فالشركة
رئبال : هي
إلياس : ناري سعداتك ياخويا.. عرفتي على شوفات كانت كدير فيك.. قربات تلاح فوق حجرك
رئبال : ماشي نوعي
إلياس : لا ميمكنش.. هاد الماركة نوع كلشي ' سكت شوية و كمل ' اه نسيت نتا بوحدك.. ديما مخالف.. بحال والو يكون نوعك فضائي
رئبال : ' وقف '
إلياس : اغير كنبسط معاك فين غادي ؟
رئبال : غنمشي.. بقا مع سنمار و رجعو بجوج
إلياس : و البنت.. باينة عجباتو
رئبال : متصلاحش ليه
إلياس : يموت على هاد الأشكال الي زعوميات و حافضين صواريهم.. و لكن الواعرة هي توخر ليه و يديها شي شليحة حشومية.. يبغي يقرب ليها تهرب ليه ههههه
رئبال خلاه كيهضر و توجه لعند سنمار.. شار لسمارا تبعو و خرج.. و سنمار رجع تلاح جنب الياس.. قال و هو كيحك على ذقنو..
سنمار : بيناتهم شي حاجة ؟
إلياس : كن هكاك غيخليك تقرب منها و لا ترقص معيا
سنمار : و فين مشاو
إلياس : باغي يوصلها.. واخة هكاك راه جنتلمان هههه.. اه و قبل ميخرج قال بلي غا قلب عليها متليقش ليك
سنمار : متأكد قال هاد الهضرة
إلياس : و مالي غنكذب عليك.. و راه باينة اشمن نوع هي.. زيد عليها طايحة فيه
سنمار : عجباتني
إلياس : خفت غا تقول ليا كنبغيها بحال الي قبلها.. سير تزوج ليك راه القضية عندك حامضة
وقف السيارة قدام لأوطيل و تلفت جهتها.. كانت مدورة وجها لعندو طول الطريق.. شافها مدات يدها جهتو و نظراتها كيلمهو بجرأة و هو يقول بنبرة خشنة..
رئبال : نزلي قبل متزبليها
سمارا : ' توقفات عن الحركة بحال لا تخوا عليها لما جامد ' علاش كتعامل معيا بهاد الطريقة ارئبال.. انا راه كنـ
رئبال : ' قاطعها ' هبطي
رجع كيشوف قدامو و شغل السيارة.. بقات كتشوف فيه للحظات و الدموع فعينيها.. زيرات بيدها على صاكها و حلات لباب.. خرجات كتزرب فخطوايها بكعبها العالي حتى كانت على وشك طيح.. بدون اهتمام تحرك حتى قبل متوصل لمدخل لأوطيل..
حط السيارة فراس الدرب و هبط.. كان مبدل و لابس بدلة رمادية مع تيشورت بيض و سبرديلة فنفس اللون.. شعرو الأسود مسرح اللور و ريحتو سابقاه بأمتار.. كان شكلو مختالف على رئبال الي كيشارك فحلبات القتال..
و رجع بصورة رجل الأعمال الي كيعرفوه بيها الأغلبية.. تمشى داخل مع الحومة فداك الوقت المتأخر.. و هو متاجه لدار جدو شاف فالجهة المقابلة بنظرات غريبة..
رباب بعدما رجعات هي و الحاجة من دار جولان.. جلسات مع باها و جابر لحتى لاش من وقت.. و فاش بغاو يغادرو للفيلا الي واخدين فنفس المدينة و كانو كيدوزو فيها الصيف.. طلبات منو انها تبات معاهم هاد الليلة..
غادر جابر بوحدو و بقات هي جالسة وسط والديها جابدين الذكريات.. شوية تسمع صوت الدقان و ناضت رباب تحل.. كيف جرات لباب و شافتو قدامها.. ترسمات أبتسامة عريضة على وجها.. قالت قبل ما تخشا فيه و تعنقو..
رباب : إيلياااا
رئبال : ' حضنها بين ذراعو بقوة '
رباب : ' بعدات و حطات يدها على ذقنو ' مفاجأة زوينة.. قلتي مغتجي حتال بعد غدا
رئبال : نتي قلتي ليا جي
رباب : امتى قلتها ؟!!
رئبال : سمعتها فصوتك فالتليفون
رباب : ' ابتاسمات ' يخليلي الحنين ديالي
دخلات رباب و رئبال لداخل.. تلقى ترحيب حار من عند جدو و جداتو.. جلس وسطهم و ملامحو تغيرو كليا.. كان مبتاسم معظم الوقت و هو مشارك الحديث معاهم.. الحاجة ناضت لكوزينة مخلات ماحطات ليه.. تعشا بزز عليه واخة مافيه الي ياكل..
••• بعد مرور عدة أيام
خرجات من البوابة ديال لافاك و عنقات راسها فاش حسات بالريح بارد.. هزاا عينيها كتشوف فالسما مغيمة و بحال الى غتصب الشتا.. تمشات بخطاوي سريعة اتجاه بلاكة الطوبيس و وقفات كتسنى.. شوية تلفتات كتشوف هنا و لهيه حتى تكوانسات مخرجة عينيها جهة واحد الدريبة..
حركات راسها كأنها مامتيقاش داكشي الي كتشوف.. تحجرو الدموع فعينيها منين تأكدات من أنهم فعلا هما و ماشي غا تخايل ليها.. بعدات عينيها على داك المنظر و تحركات كتزرب حتى رجعات كتجري و معارفة لفين..
كتحرك فراسها كأنها باغة تسوس صورة وئام و هي فحضن زهير كيتباوسو و مقنتين فالدريبة.. صديقة طفولتها الي عارفة شنو كيعني ليها داك الشخص و بشنو كتحس من جهتو.. و هو الي غير قبل يومين خلى قلبها كيرقص بفرحة فاش تكلم معها فالمكتبة و تبادلو أطراف الحديث..
لدرجة حكات ليه على روايتها الي كتكتب و اقتارح يساعدها باش تلقى دار نشر.. و شحال فرحات انه غيكون ليه دور فتحقيق حلمها.. حتى كتصدم بداك المنظر الي كان كيف الصفعة ليها..
تمشات لمسافة طويلة بدون متبالي للوقت.. هبطو دموعها فصمت على صداقة كانت أضعف من الي ظنات.. و على شخص حملات جهتو شعور نقي من الواضح ميستاهلوش.. فكرات فنفسها ميمكنش تكون جمعاتهم علاقة بالصدفة.. أكيد ضحكو على سذاجتها و كانت موضع سخرية خلال احاديثهم..
مررات يدها مسحات دموعها من تحت نظراتها و وقفات جنب الشانطي.. انتبهات للدنيا الي بدات تخوا و هي تشوف فساعة يدها.. غا لقاتها 9:00 و هي تجري كتقلب على طاكسي..
تقريبا نصف ساعة و كانت قدام دارهم.. جبدات السوارت بغات تحل لباب و هو يتحل بالقوة.. هزات راسها ببطء شافت فباها الي كان وجهو مخيف لدرجة جمد الدم فعروقها..
نظراتو مكانوش كيبشرو بالخير.. ماخلاش ليها الفرصة تهضر و جرها بقوة و هو كيغوت بصوت عالي..
إبراهيم : آاااش هاد التعطيلة.. لافاك ولات متسد حتاااال تسعوووود
حفيضة : ' جات كتجري ' بشوية على لبنت.. علم الله علاش تعطلات.. ' كتقلب فجولان ' تخلعنا عليك ابنتي.. فين كنتي واش نتي بخير
إبراهيم : ' دفع حفيضة ' و نتي الي ضسرتيهاااا حتى ولات متدخل حتال هاااد الوقيتة.. شنو غيقولووو عليا الجيرااان.. بنتو سااابت و خرجو رجليها لشواري.. فين كنتي ابنت الحرااام
هز يدو باغي يهبط عليها و هي تجي ليه حفيضة قدامو و جرات بنتها ورا ظهرها..
حفيضة : تحط يديك عليها غنهز حوايجي انا و بنتي و نخرجو من هاد الدار.. ياك كيهمك غا هضرة الناس و مامسوقش لبنت و لسلامتها.. حنا غادي نخويو ليك هاد الخربة الي كل نهار منكدها علينا فيها.. و ديك الساع ارتاح و خرج هاز راسك بين الجيران
إبراهيم : ' شاف فيها بصدمة '
حفيضة : صبرت و سكت غير على قبلها.. و لكن باش توصل بيك تضربها و هي علم الله بحالتها.. هادي مندوزهاش.. بنتي مربياها و عارفة طينتها.. الله يجعلها تباث فالخارج گاع نبغي غا نعرف بلي هي بخير.. حينث كنثيق فيها.. الثقة الي مكتعرفش اسي ابراهييييم
شافت فيه حفيضة معلية راسها بتحدي كتسناه يجاوب.. منين مزادش تكلم جرات جولان وراها طلعو مع الدروج.. إبراهيم بقا غا مصدوم من الي شاف.. عمر حفيضة تزايدات معاه فالكلام و لا وقفات فوجهو.. و اليوم اختفاو نظرات الخوف و التردد من عينيها لدرجة حس بيها انسانة اخرى.. ماشي المرا الي حاگر و منقص من قيمتها..
جلسات فبيتها بعدما غادرات حفيضة كيف طمائنات أنها بخير.. جمعات رجليها عندها و هي جالسة فوق الفوطوي مقابلة مع النافذة.. حيدات نظراتها و شافت بسهو فالسماء.. لكن هاد المرة مذرفات حتى دمعة..
مرو يومين و جولان ماخرجاتش من غرفتها.. غيبات حصصها الي كانو مهمين و هي فالفصل الأخير مقبلة على التخرج.. اليوم مكانش مختالف جلسات فمكتبها الصغير كتشوف فشاشة الحاسوب و دماغها غايب..
صوت رنة هاتفها خلاتها تبعد عينيها على لبيسي و هزات التيليفون كتشوف فالميساج الي جاها فلواتساب من رقم غير مسجل.. مرو لحظات قبل متحلو و تقرا محتوى الرسالة..
قرات جولان الميساج مستغربة من كون زميلتها فالقسم الي بينهم غا السلام كتسول فيها و لاحظات غيابها.. حركات جولان اصابعها و هي كطاپي فلكلاڤي و رسلات ليها ميساج.. بعد دقائق جاها ميساج اخر من عند زينب..
بعد بضعة رسائل اتاصلات بيها زينب و تكلمو مع بعض.. طال الحديث بينهم كأنهم كيعرفو بعضياتهم من مدة طويلة.. جولان لقات راسها كتعاود لزينب شنو وقع معها.. مكان عندها حد و الصديقة الي كانت تجري لعندها تعاود ليها كلشي هي منين جاتها الضربة.. زينب سمعات ليها باهتمام و بدون متحاول تنصحها خلاتها تشوف الحل قدامها..
بعدما نهات جولان المكالمة بقات كتفكر شحال.. يمكن تبقى حبيسة غرفتها لأيام كتذمر و تعاني لأنها تغدرات من صديقتها و خسرات شخص مكانش ليها من الأول.. و تستاء من معاملة باها المستمرة.. او يمكن تنوض تواجه مشاكلها..
••• اليوم الموالي
دارت نظراتها قدام المراية و شافت الزي الي اختارت.. كانت لابسة جيپ فايتة الركبة مع تريكو گري خاشياه فيها.. شعرها قاداتو و خلاتو مموج بشكل طبيعي.. دارت ليبستيك نوود لشفايفها و رشات ريحة خفيفة..
هزات لبيسي خشاتو فالصاكدو الجلدي و دارتو فظهرها.. لبسات كونڤيرس بيضة فرجليها و خرجات من الغرفة.. نزلات مع الدروج و دخلات لكوزينة.. عنقات مها من الخلف و قالت ليها بلي خارجة.. حفيضة دارت عند بنتها و عنقاتها بدون متهضر..
بعدات كتجبد فلوس من تخميلتها و حطاتهم فيد جولان.. خرجات من الدار و تمشات فالدريبة.. بانت ليها وئام جاية كتعوج و تفرنس لهذا و داك.. قربات لعندها باغة تهضر معها و هي تفوتها جولان و كملات على طريقها.. بقات وئام واقفة بلاكة مفاهمة والو.. و ماعدنها حتى فكرة أنها تشطبات من حياة جولان فمرة..
وقف الطاكسي جنب الطريق.. خلصاتو و هبطات.. كيف تحرك دورات وجها كتشوف فالبناية الضخمة و اسم الشركة المنقوش فوق الباب الرئيسي.. خدات نفس عميق و تحركات و هي شادة على صماطي الصكادو بيديها.. دخلات متاجهة للإستقبال حتى بانت ليها واقفة بعيد..
زينب شافت جولان و هي تجي عندها كتجري. تسالمات معها و قالت كتسرسب الهضرة بسرعة..
زينب : شوفي اختي عارفة راسي زربت عليك لبارح و لكن راه كنعرفك من شحال هذا.. كنت كنشوفوك كتمشي و تجي بوحدك و كنبغي نجي نهضر معاك و لكن خفت تقمعيني.. فاش مجتيش عرفت شي حاجة كاينة حينت عمرك غيبتي و خديت رقمك و لمباقي راك عارفاه.. ' شبكات ذراعها مع ذراع جولان ' ماعرفتش و لكن حاسة بلي غنوليو صحابات
جولان : ' ابتاسمات لشخصية زينب المرحة ' شكرا
زينب : على آش بالسلامة.. مادرت والو
جولان : واخة مكتعرفنيش مزيان كيف عرفتي بلي باغة نشر كتابي سيفطتي ليا إعلان هاد الشركة
زينب : ' خبطاتها على كتفها ' هانية حتى نتي.. انا دفعت ليهم سيڤي فقسم الحسابات شي ثلث ايام هادي و شفت الإعلان و منين لبارح هضرنا قلت نعلمك و تجربي حظك
زينب : اه حاولي مرة و جوج.. نتي اش خاسرة.. راه خاص الفرصة نتي تصنعيها ماشي تسنايها تجي حتال عندك.. و دابة سيري تكلمي معاهم فالاستقبال و سولي على السيد الي مترأس فريق المؤلفين
جولان : واش عيطو عليك
زينب : مزال مردو عليا.. اليوم جيت غا على قبلك باش نزعمك ههه
تمشات جولان جهة الإستقبال و سولاتهم.. طلبو منها طلع للطابق الرابع.. داكشي الي دارت خدات المصعد و سولات على مكتب المسؤول.. بقات كتسنى نصف ساعة تقريبا قبل ميدخلوها لعندو.. كيف توقعات شافها لمدة 5 دقايق و طلب منها تغادر حتى يعيطو عليها..
خرجات حانية راسها و كتافها و تمشات جهة المصعد.. دخلات ليه و يالاه غيتسد و هو يدخل نفس الشخص الي دار معها مقابلة.. كيف شافها تنفس براحة و قال..
المسؤول : غادي ترافقيني للطابق الأخير
جولان : علاش
المسؤول : نائب المدير بغا يشوفك
جولان : و علاش بغا يشوفني ؟
المسؤول : علمي علمك.. انا جاوني الأوامر و كنفذ
تحل المصعد و تمشى المسؤول بخطوات سريعة و هو كيشير لجولان تبعو.. وقف عند باب عريض دق و شار ليها تدخل.. بقات كتشوف فيه بريبة و مامرتحاش لتصرفاتو فجأة و هو الي عاملها بتعالي قبل..
المسؤول منين بانت ليه جولان مبغاتش تدخل.. دفعها حرفيا للداخل و جر الباب سدو.. شدات فكتفها و قالت بتذمر..
جولان : و بشوية ابنادم
كيف كملات جملتها وصلات لنيفها ريحة قوية مميزة.. خلاتها تنتابه فين هي.. دورات وجها بسرعة و هما يتلاقاو عينيها مع نظرات ثاقبة مركزين فيها الشوفة..
•• الحب الأوّل لا يموت بل يأتي الحب الحقيقي ليدفنه حياً ••
بعدما جرا الإتصال تكا على ظهر الكرسي و كيشوف فشاشة لپيسي قدامو.. دقائق قليلة قبل ميسمع صوت طرقات على باب مكتبو.. كيف عطا الإذن تحل لباب و بانت ليه تدفعات للداخل.. شاف بحدة فالمسؤول قبل ميسد لباب..
سمع كلامها و هي كتمتم.. و بنظرات متمعنة مررهم على شعرها الطويل المموج و وقفتها الطفولية لكونڤيرسة الي لابسة فرجليها.. مع دارت قدر يشوف عينيها هاد المرة لمدة أطول..
تمشات جولان بخطوات بطيئة جهة المكتب.. بقات مكوانسية عينيها كتشوف فهاد الشخص الي قدامها و مقدراش تبعدهم.. فاش عاقت براسها طولات فيه الشوفة حكات على راسها بتوثر و جلسات مشتتة نظرها لأشياء أخرى فالمكتب حتى قفزات من نبرة صوتو العميقة..
رئبال : شكون قال ليك جلسي
جولان : ' شافت فيه ببلاهة ' هااا.. ماشي عاد دابة ' كتشرح بيدها ' درتي ليا هاد الحركة
رئبال : هاديك كتعني قربي ماشي جلسي
جولان : ' قوسات حجبانها ' و شنو دابة نرجع نوقف
رئبال : ' مد ليها يدو و عينيه فلبيسي ' جبتي معاك النسخة الأصلية
جولان : ' ماعجبتهاش طريقتو فالهضرة ' جبت معيا النسخة الي فلبيسي.. مكانش عندي لوقت نطبعها
رئبال : ' شاف فيها مطولا مضيق عينيه '
جولان : " فخاطرها : هذا مالو كيشوف فيا هاكة زعما ميكونش ثيقني.. الله على عينين عندو كيحمقو.. أويلي اجولان توگدي.. نتي فأنترڤيو و خاص تخلي انطباع زوين
رئبال : كملتي !
جولان : ك كيفاش
رئبال : لا كملتي النقاش مع راسك.. جبدي لبيسي
جولان : ' بلقات فيه عينيها ' هااا
بان ليها رئبال ناض من الكرسي و مجا فبالها غير غيزف بيها خارج المكتب.. دورات راسها متبعاه بعينيها كيتمشى بخطوات ثقيلة و هو لابس ديك البدلة الزرقاء الي كانت مناسبة مع جسمو بشكل مثالي.. عمرها شافت شي حد كيبان أنيق لهاد الدرجة بدون مبالغة..
تبعاتو بنظراتها حتى جلس فالكرسي الجلدي مقابل معها.. و بلا هواها سرحات بعينيها مع عنقو الأسمر و ذقنو المكسو بلحية خفيفة مرتبة.. تبعات يديه و هو كيرجع شعرو الكثيف للخلف بأصابعو..
غير شاف فيها و هي تدور وجها بسرعة للجهة لاخرى بطريقة مفروشة زعما راه مكنتش كنشوف فيك.. بان شبح ابتسامة على زاوية فمو قبل متختافي بسرعة و هو موجه ليها الهضرة بنبرة جدية..
رئبال : عندي إجتماع بعد ربع ساعة.. و هي الي عندك باش تخرجي من هنا بعقد عمل او لا بيه
جولان هنا رجعات تركيزها و جبدات لپيسي بسرعة من حقيبتها.. حطاتو فوق الطبلة الزجاجية الي بيناتهم و خدات نفس.. بدات كتكلم بثقة و شغف كبير و هي كتعطيه لمحة على موضوع روايتها و الخلفية ديالها.. ذكرات بإختصار كيفاش بداتها و المراحل الي مرات منهم فهاد العامين..
كان مركز مع كل كلمة قالت.. كيشوف تعابير وجها كيفاش كيتغيرو.. مرة تبتاسم حتى كيتسدو عويناتها تحت النظارات و مرة تبان لمعة حزن فيهم.. كتفاعل مع اي حدث ذكراتو و كأنها كتعيش تجربة شخصيات روايتها..
مرت نصف ساعة بدون ميقاطعها.. و حتى انها مكانت دارية انه رسل ميساج من هاتفو و أجل الإجتماع..
توقفات على الكلام و ردات خصلات من شعرها ورا وذنها و هي مترقبة ردو.. فاش بقى ساكت شحال زاد توثرها بالمعقول.. ماعرفاتش واش تكلمات بحماس كثر من القياس و لا كانت غا كتخربق.. حينت ملامحو مكانوش واضحين فاش كيفكر.. أخيرا رحمها و قال..
رئبال : خرجي نسخة مطبوعة و جبيها معاك.. غدا غيكون إجتماع و خاص يطالعو عليها قبل متوقعي العقد
جولان : ' مصدومة من الي سمعات ' شنو قلتي.. عقد.. !! غتسنيو معيا عقد و روايتي غتنشر.. هادشي الي باغي تقول ياك
جولان : اه هادشي علاش جيت.. و لكن ميمكنش يتحقق حلمي بهاد السهولة ' نسات راسها ثاني و بدات تمتم بصوت منخفض ' باينة 6 صباح هادي و انا جالسة كنحلم و شوية غتجي حفيضة تفيقني نمشي لافاك ' حركات يدها بشوية زعما بلما تعيق و قرصات فخضها ' آاي مكنحلمش
رئبال : ' حابس الضحكة بزز '
جولان : ' هزات راسها شافت فرئبال و قالت ' مبغيتش نتصدم من بعد.. داكشي علاش قبل منسبق الفرحة ممكن تعاود شنو قلتي ليا
رئبال : ' شاف فيها بنظرات غريبة و قال ' من بعدما توقعي العقد روايتك و أعمالك الجاية غيكونو تحت اسم الشركة
جولان : ' جاوها نظراتو فشي شكل ' هادشي بزاف عليا ' كأنها تفكرات شي حاجة و هي تصغر عينيها و دارت يديها على شكل إكس قدام صدرها ' ياكما
رئبال : مايمشيش بالك بعيد
جولان : احم.. يعني فعلا قدرت نقنعك
رئبال : لو كان العكس مغاديش نخليك نص ساعة و نتي كتهضري
جولان : ' وقفات بالزربة ' اويلي نص ساعة و نتا قلتي ليا عندي غا 15 دقيقة.. ' كتجمع فالبيسي ديالها ' سمحليا عطلتك على الإجتماع.. انا غنخرج من غير مطرودة و لعار مترجعش فكلامك.. ' غادة جهة لباب ' غدا غنجي و نجيب معيا النسخة
رئبال شافها غادة و كتلفت و تالفة.. ناض بسرعة و بخطوات سريعة وصل لعندها.. شدها من مرفقها جرها و حبس بيدو لاخرى لباب الي كان غيتحل و يعطيها لوجها..
حسات بقبظتو القوية شادة فذراعها و جسمو قريب منها بزاف لدرجة ريحتو تغلغلات مع نيفها.. هزات راسها مفاهمة شنو واقع و شافت فعينيه.. توقف الزمن للحظة و هما كيتبادلو النظرات..
ماعرفات شنو واقع ليها.. فجأة دقات قلبها رجعو كيخفقو بسرعة.. و الهواء كيلعب فمعدتها.. حاسة بشعور غريب و مخيف فنفس الوقت ماعرفات باش تفسرو.. كيفاش نظرات شخص غريب أول مرة تلاقاه فحياتها يأسروها لهاد الدرجة..
واش وسامتو الظاهرة و منصبو و تصرفو معها خلاها تحس هاكة.. معقول تكون انجاذبات ليه كيف أكيد كينجاذبو ليه باقي الفتيات.. واش هي سطحية لهاد الدرجة و لا هو الي عندو تأثير خاص يقدر يلبك اي أنثى..
فهاد الثواني الي كانت كتصارع مع أفكارها الداخلية.. رئبال كان واخد راحتو فتأمل تقاسيم وجها و هي بداك القرب.. بسهو حيد يدو من على لباب و هو يتحل بقوة.. ضرب فظهر جولان حتى دخلات فرئبال و وجها لصق مع صدرو..
مع تأوهات بألم دخل سنمار و إلياس الي كانو ورا الباب.. شافو داك المنظر قدامهم رئبال و وحدة تقريبا مخشية فيه.. بجوج تصدمو.. حك إلياس عينيه و قال..
جولان حركات راسها ببطء شافت جهة لباب غا بانو ليها بجوج و هي ترجع حمراااا.. حسات بيديها حطاهم عند كرش رئبال و مزيرة على قميجتو و هي تبعدهم بسرعة.. رجعات خطوات اللور قبل متخرج من المكتب كتجري..
تبعها كل من سنمار و إلياس بعينيهم حتى غبرات.. رجعو تلفتو عند رئبال لقاوه داير فيهم شي شوفات قاصحين.. إلياس قرب عندو كيفرنس و قال..
إلياس : آااه هذا هو نوعك ' ضرب على صدرو ' نوعك غريييب و لكن ماعليكش هههه
سنمار : شكون هادي
إلياس : و راه باين شكون.. عشيرتو الي كتونسو فالمكتب
رئبال : ' نزل عليه لقرفادتو حتى تنا راسو ' متهضرش عليها بديك الطريقة
إلياس : ' شاد فعنقو ' واش باغي تعوقني.. نتا و هذا شي نهار تفلعصو فيا شي قنت.. مكتعرفوش تهضرو بلا عصا
سنمار : حينت نتا غا ديال لعصا
تحرك رئبال جهة مكتبو و جلس.. انضمو ليه جالسين مقابلين معاه و فاش طال صمتو قال سنمار..
سنمار : مغاديش تقول لينا شكون هي
إلياس : غا منين نزل عليا بديك الدقة باينة شي وحدة مهمة
سنمار : ماموالفاش ليك.. خاصة فالشركة
الياس : و هي مباينش عليها من النوع الي كنعرفو.. عقلتي ارئبال على ل ' Men code ' ديالنا و الي نتا حطيتي قواعدو.. بنات الناس منلعبوش بيهم
رئبال : ساليتو الهضرة
سنمار : و نتا الي مباغيش تعاود.. شكون هاد البنت الي كانت عندك فالمكتب ؟
رئبال : ' تحركو شفايفو ببطء فابتسامة صغيرة و قال ' My wife ( مراتي )
••• بعد الإجتماع الي الدراري مركزوش شنو واقع فيه و كل مرة واحد فيهم يرجع و يسول فرئبال واش هضر من نيتو و لا كيضحك معاهم.. خرج رئبال و غادر الشركة بعدما تفك منهم.. ركب فسيارتو و توجه لڤيلا..
و هو داخل بان ليه جابر جالس فالصالة و خدام فلبيسي.. مشا جلس جنبو مراقبو و هو كيرسم خطة المباراة الجاية لفريقو ديال كرة السلة.. تكلمو على مواضيع مختالفة و جابر كيف كل مرة سول رئبال على أحوال الشركة و كيف غادي مع الخدمة..
بقى كيسمع ليه و هو كيشوف فيه بفخر لأنه وصل لأهدافو و حقق داكشي الي بغا.. تأكد انه كان على صواب فاش مفرضش عليه شنو يدير و خلاه يختار مسارو..
جابت ليهم مدبرة المنزل القهوة.. بعدما شربوها ناض رئبال طلع لغرفتو.. دخل لدريسينغ حيد حوايجو بقا بشورط و توجه للحمام.. وقف تحت الرشاشة و طلق ماء دافي.. كمل الدوش و خرج لاوي فوطة سوداء على نصو.. رجع للدريسنغ لبس سروال گري سبور مع تيشورت قطني بيض.. رجع شعرو المبلل مبعدو على عينيه و حل باب صغير جنب البلاكار الكبير..
مد يدو هز مظلة فالغوز و جلس على لفوطوي الي تماك.. بقا كيشوف فيها شحال و رجع لذكرى قديمة.. وقعات قبل خمس سنوات..
•• فلاش باك ••
الشتا كانت خيط من السما.. الكل فالشارع كيتجاراو باش يتخباو منها.. رغم أنه كان يوم من أيام الصيف الا حتى حد مباغي يفزگ.. على عكسها هي.. غير شافت الشتا من الشرجم خرجات راسها كطل.. مدات راحة يدها و كيف حسات ببرودة قطرات الما ابتاسمات بفرحة..
سدات عينيها و رفعات وجها لفوق مستمتعة بانسياب الشتا على بشرتها.. قاطع لحظاتها الهادئة صوت حفيضة و هي كتعيط من لتحت..
حفيضة : جولاااااان.. طلعي هبطي الحاويج من السطاح قبل ميفزگوووو
جولان : ' حلات عينيها و قالت بتذمر ' حشومة يخليوك تعيش اللحظة يخخ
شافت فالدرب ديالهم الي خوا من بنادم.. و لفت نظرها شخص لابس كلشي أسود و واقف تحت الشتا.. بعدات على النافذة مستغربة و مشات جبدات مظلتها الوردية من تحت سريرها.. خرجات من لبيت غادة جهة الدروج الي كيطلعو لسطاح شوية لقات راسها هابطة مع ديال لتحت..
حلات باب الدار و فتحات مظلتها.. جرات بسرعة جهة الشخص الي واقف و لابس هودي كحلة و دار القب على راسو.. لمحات غير جنب وجهو فاش وقفات حداه.. تعلات حتى دارت المظلة فوق راسو و حطات مقبضها فيدو..
بعدات و رجعات كتجري للدار.. سدات لباب و طلعات لسطاح كتحيد فالحوايج و متخيلة راسها فمشهد من مشاهد الروايات..
بقا واقف شحال كيشوف فالباب الي دخل منو داك الجسد الضئيل.. و مابعد عينيه حتى سمع صوت جداتو كتنادي عليه باش يدخل من الشتا.. جمع المظلة و طواها و قبل ميدخل للدار لقى نظرة أخرى جهة الدار المقابلة..
••• فاليوم التالي رجعات جولان للشركة و رافقوها لقاعة الإجتماعات.. كانت لابسة مزيان أحسن زي عندها و الي كان عملي شوية.. سروال توب بني مع طوب أبيض و فوقو ڤيست فنفس لون السروال مع كعب عالي.. جامعة شعرها على شكل ذيل حصان.. و دايرة مايكاپ خفيف..
دخلات مع لباب و بدات تقلب بعينيها عليه.. بان ليها غا المسؤول الي قابلات فالأول و معاه رجل آخر.. طلبو منها تجلس و بداو الإجتماع.. هاد المرة تعاملو معها بطريقة مختالفة و خدات راحتها فالكلام..
داز الإجتماع مزيان و سنات العقد بعدما قراتو مزيان وهي كتذكر كلمات زينب الي هضرات معها فالهاتف و وصاتها تكون على حذر.. لقات الشروط مزيانة و نصيبها من الأرباح غيكون بنسبة كبيرة.. عرفات منهم انها غتولي تجي مرة مرة للشركة للإجتماعات الضرورية ديال الفريق.. و فاش عرفات الكُتاب الآخرين الي مع الشركة فرحات لأنها غتستافذ من خبرتهم..
خرجات تابعة وحدة من الموضفات الي كانت مرافقاها للمصعد.. و فواحظ اللحظة وقفات و هما غاديين فالكولوار و تلفتات كتشوف جهة مكتب رئبال.. سمعات المساعدة كتعيط عليها و تبعاتها دخلات للمصعد..
••• بعد مرور أسبوع
وقفات حفيضة قدام بيت جولان و دقات.. رجعات دقات مرة أخرى و حلات لباب.. بانت ليها جالسة فلرض و حاطة راسها على ركابيها.. دخلات حفيضة و جلسات جنب بنتها و هي كتشوف فيها كترسم أشكال وهمية بصبعها على السجادة.. قالت حفيضة و هي كتمرر يدها على شعر جولان..
حفيضة : علاش مهبطيتش تفطري
جولان : ' الصمت '
حفيضة : جولان سمعيني ابنتي.. انا مغادي نفرض عليك حتى حاجة.. السيدة فاتحاتني فالموضوع و طلبات نسولك هو الأول.. و مكانتش عارفة بلي الحاج هضر مع باك فاش قالتها ليهم.. كنت متوقعة باك يرفض حتى صدمني و قبل يجيو يخطبو فيك
جولان : ' شافت فيها بملامح حزينة ' حتى قلت كلشي تقاد و جاتني فرصة متعوضش باش نحقق حلمي.. علاش بابا وافق بدون ميسولني.. انا مبغاش نتزوج بهاد الطريقة.. واحد مكنعرفوش يمكن يفرض عليا كيف نسير حياتي
حفيضة : مستحيل نرضا بهادشي.. دابة مزال مدرنا والو.. غير شوفيه بعدا و تكلمو و لمبغاش تكمل هاد الخطبة مكاينش الي غيفرضها عليك
جولان : و لكن هو حفيد جدة و جدي.. كيفاش غنقدر نرفضو و نحرجهم
حفيضة : هما كيبغيوك بحال بنتهم و غيتفهمو
بقات حفيضة كتهضر مع بنتها و بينات ليها أنها جنبها و اي قرار خدات غادي دعمها فيه.. ناضو باش يوجدو لهاد الخطبة الي غتكون فالعشية.. جولان عيطات لزينب و طلبات منها تجي لعندها.. زينب دغيا انساجمات مع حفيضة مع طبيعتها المطلوقة.. و كانت من رأيها و قالت لجولان تشوف عاد تقرر.. شقاو مع بعض و بداو يجهزو ريوسهم..
بعد صلاة العصر رجع إبراهيم من الجامع هو و الحاج و كيف دخلو مع الدرب بانو ليهم جوج سيارات قدام دارو.. خرج جابر من السيارة الأولى و قربو لعندهم.. إبراهيم على غير المتوقع رحب بيهم و لاح الي وقع فالماضي من وراه بعد حديث مطول مع الحاج.. حل باب دارو و طلب منهم يدخلو..
عيط على حفيضة.. خرجات هي و الحاجة الي سبقاتهم و حلفات تعاون كأنها من عائلة العروسة.. العيالات كانو بثلاثة لابسين لقفاطن.. إبراهيم و الحاج لابسين فوقيات و جابر لابس بدلة رسمية.. توجهو للصالون و جلسو مجمعين بدون رسميات كأنهم عائلة وحدة..
ناضت رباب بعدما جاها اتصال.. مشات حلات لباب و بنظرات حب و فخر شافت فولدها الي كان أوسم عريس فعينيها و كان كذلك.. قرب عندها رئبال و تحنى قبل جبينها.. تسالمات مع سنمار و إلياس الي جاو معاه و بثلاثهم لابسين بدل أنيقة و شكلهم كيخطف الأنفاس..
زينب كانت فالكوزينة و كطل من ورا لباب.. غا بانو ليها داخلين بثلاثة قالت بصوت منخفض..
زينب : احح اش هادشي.. من امتى ولى كينوض عندنا التوت البري فالبلاد.. فين كنت عايشة اناا.. واحد ينسيك فلاخر
تبعاتهم بعينيها حتى دخلو للصالون و رجعات كتستف داكشي الي فيديها.. شوية تحل لباب دخلات حفيضة.. شدات من عندها داكشي و طلبات منها طلع عند جولان تشوفها واش كملات..
طلعات مع الدروج هازة جلايل قفطانها.. حلات لبيت دخلات كتشوف فجولان الي جالسة فوق سريرها..
لابسة كولون لاصق و ديباردو بيض و القفطان ديالها مسرح حداها.. قربات عندها زينب و قالت..
زينب : اويلي مزال ملبستي راه جاو
جولان : ' شافت فيها ' زينب علاش انا زهري معكس
زينب : و راه أنا الي زهري مكوز.. عرفتي لمك شنو شفت عاد دابة.. الفرسان الثلاثة خرجو من الحكايات القديمة و دخلو لداركم.. نوضي تگعدي لبسي عليك.. راك أكبر مزهارة لا ديتي واحد فيهم
جولان : علامن كتهضري
زينب : مغاديش تفهميني حتى تشوفي بعينيك.. لعار حيدي هاد التجهم من وجهك و زيدي شوية لعكر لفمك ' حيدات ليها نظارات ' و هادو بلاش منهم.. ' غادة جهة لباب ' ها انا مشيت نعاون خالتي علاه يشوف فيا واحد من صحاب لعريس.. و نصدقو دايرين عرس واحد.. منين معيطوش ليا لخدمة خاص ندبر ليا على راجل.. و سربي راسك
خرجات زينب و سدات لباب.. كيف ضارت قفزات من بلاصتها و هي كتشوف فواحد من الفرسان قدامها.. كان الشخص لابس بدلة سوداء و نفسو الي باس لرباب على راسها.. بقات كتحنزز فيه حتى حنحن.. جمعات فمها الي تحل و مشات كتزرب هبطات مع الدروج..
إبتاسم رئبال و حط يدو على مقبض باب غرفة جولان..
سمعات لباب تحل و هي دور عند بالها زينب.. مع جاو عينيها عليه بقات مكوانسية كترمش فعينيها.. هزات يدها كتحك فعينيها و عند بالها كتخايل.. هي صحيح طول هاد الأسبوع كتلقى راسها كتفكر فيه مرة مرة.. لكن باش تخايلو داخل غرفتها راه وصلات سطاج الوحش..
لاحت خطوة لقدام و زادت خطوة أخرى حتى وصلات لعندو.. مع مديراش النظارات و بلا بيهم كتشوف الوجاه من بعيد مبهمين.. قربات عندو و توسعو عينيها بصدمة حقيقة.. مدات صبعها و حطاتو على صدرو.. غا حسات بعضلاتو الصلبة تحت البدلة رجعات خطوة اللور و قالت..
جولان : ميمكنش
رئبال : شنو الي ميمكنش
جولان : كيفاش نتا فبيتي.. واش انا حماقيت
رئبال : ' بنظرات متفحصة ' هاكة غتقابلي خطيبك
جولان : ' هبطات عينيها شافت بلي لابسة غا ديباردو و هي تعنق راسها و رجعات شافت فيه ' خطيبي.. ! و واش ن نتا ه هو
رئبال : ' قرب خطوة حتى تقابل معها و تحنى عند وجها و قال ' و شكون من غيري
جولان : ' بتلعثم ' ن نتا هو حفيد جدي و جدة الي قدامنا.. نتا ولد خالتي رباب !!!
رئبال : امم
جولان : ' مصدومة ' كنتي عارفني و لا خالتي الي اقتارحات عليك هاد الزواج.. و وافقتي بلما تعرف شكون اختارت ليك ؟!
رئبال : لواليدة اقتارحات و انا وافقت
جولان : مباينش عليك من النوع الي يقبل بزواج على الطريقة التقليدية.. و الى متافقناش
رئبال : لا أنا واثق فاختيار الواليدة
جولان : ' بدون متحس قالت ' يعني كنتي غتوافق حتى لو كانت بنت آخرى
رئبال : ' ابتاسم بجنب ' لبسي و هبطي
بعد عليها و اتاجه ناحية الباب.. يالاه غيحلو سمع خطواتها و هي كتقرب ليه و قالت بنبرة عصبية..
جولان : انا ماموافقاش
رئبال : ' دار لعندها و شاف فيها بنظرات قاسية '
جولان : ' تسلل ليها الخوف من شوفاتو ' ز زعما لا رفضت هاد الزواج غادي تلغي العقد !
رئبال : لا.. غير ديري فبالك أن هادا آخر عرض زواج يجيك
جولان : ' الثقة الي كتنبع من عينيه استافزاتها ' و مالك غتحبسهم
رئبال : نهار يفكر شي واحد يحط رجلو عند عتبة داركم غيرجع خاوي ليدين و كيحبو على ركابيه
جولان : ' قربات ليه هازة راسها بتحدي ' هادي هي زرب عليه.. تلاقينا غا السيمانة الي فات و باغي تحكم فحياتي.. شكون عطاك الحق
رئبال : أنا عطيتو لراسي
مع قالها جرها من مرفقها و بحركة سريعة لصقها مع لباب.. مزال ماستوعبات شنو واقع حسات بشفايفو تحطو على شفايفها.. توسعو عينيها من الصدمة للحظات قبل متقرر دفعو.. لكن لقات راسها مربوطة و هو حاكمها بجسمو مع لباب..
حرك شفايفو عكس شفايفها ببطء.. و بتملك حاوط خصرها و هو ضاغط على خصرها بأصابعو.. لمستو و قبلتو غيبوها و انصاعت بضياع.. سدات عينيها و هي داخلة لداومة من الأحاسيس الجديدة عليها.. تاهت كليا لدرجة محساتش انها دورات ذراعها على عنقو و هو بدورو رفعها لعندو حتى رجعو أصابعها بالكاد كيلمسو الأرض..
بعد مدة طوييييلة فارق القبلة و بعد بضع انشات.. حل عينيه و همس بصوت رسل الرعشة لكامل جسدها..
رئبال : نتي كتخصيني.. و هي مسألة وقت فقط قبل ميعرف الكل هاد الحقيقة
جولان : ' مزنگة ' ش شنو د درتي دابة
رئبال : ' إبتاسم ابتسامة خالصة ' خديت قبلتك لولة.. ' خدا خصلة من شعرها بين صباعو ' و هبطي عطيهم جوابك قبل منزيد نقنعك أكثر
جولان : ' كترجف بين يديه و نطقات بضياع ' و و واخة
رئبال : ' ميل راسو طبع قبلة جنب فمها و قال ' مظلتك الغوزية مجاتش مع ديكور بيتي و لكن خليتها حتى تجي مولاتها و تدخل ألوان أخرى لغرفتنا !
🍁 It's not the End.. It's just the Beginning 🍁
كنت فكرت فيها من شحال هذا و ترددت نكتبها.. كنظن عمر شي كاتبة دارتها فقصص بالدارجة.. و لكن قلت نغامر و نديرها و الي ليها ليها.. 😅
هاد النسخة ماعندها باش ضر القصة الأصلية و كتبتها غا باش نحيو أيام السفاح العاشق الي بزاف منكم توحشوها..
هاكة مختزلة أحسن.. حينت بغيت نبين غير ان قرار واحد يمكن يغير حياتنا و حياة الناس الي ضايرين بينا.. و لكن كيف تغيرو أحداث.. أحداث أخرى بقات كما هي لأنها مقدرة..
القصة خفيفة ضريفة بلا قتل و لا غموض.. باش تعرفو راه كنعرف نكتب بلا تاسفاحيت خخخ.. شكرا لثقتكم فيا و متابعتكم للقصة.. نتلاقاو ان شاء الله فتجربة أخرى الى كتاب.. كنحبكم ❤
قصة السفاح العاشق « ماذا لو.. »
محتوى القصة