أميرتك أنت الجزء العاشر

من تأليف نسيم الصباح
2020

محتوى القصة

رواية أميرتك أنت

بصوت بااكي كترعد : الله يرحم يماك اخااي عاوني .... شدهااا من درااعهااا و رجعهااا ورااه .....زيراات على القميجة لي لابس كتبكيي ، و قلبهااا قريبب يسكت و هي كتشووفوو كيقرب لجيهتتم و عينيه كتقطر بالشررر .....فيدييه الموووس ماعوال على خيير : عند باال مك غتهربي مني .... وااقف جااامد ماتحركاات فيه حتى شعرة ، يد فجيببو و يد مورااهاا على كتااف سمرر بحال كيقوليهاا تهدني ماتخافيش زاادت تشبتاات بقميجتووو مغمضة عينيهاا ماقدرااش تعااود تشووف وجهوو مرة اخرى ... الشمكااار تقدم كيشاالي بديك المووس كيعرعر... خرج من جيببو المووس بحال لكيقوليه غي قرب اذا قدرتي ، خرج ولد اخررر من البااب فنفس الدرب و فيدييه الشااقووور ، شااف فموول الكاسكييط مخنزر : ايوووب شكاااين ... بلا مايشووف فيه نطق : والو غي واحد سخن عليه راسو فنص د الليل ... الشمكاار غي شااف جووج كل واحد شنو هاز هالشاقور ها المووس و هو غي بوحدووو رجع باللور و طااح كيتلوى فالارض بحال الحولي مذبوح كيغوووت و يسسسب ، تقدم لجيهتو مول الشااقور عواال يشرشمو ... يلاه بغى يوقف يهرب ركلووو حتى عااود طاااح و هزوو من بعدو من تمااااا خاارج بيه من الحومة .... داار ايووب شااف فسمر كيحااول يهدر بشوية باش ماتزيدتش تخلع ايوب: عندك الزهر خرجتي من ديك المنطقة ، بلا ماتخاافي اختي ... بعداات منوو مكمشة فرااسهاا كتهز برااسهااا كتننهد بالزز كتحااول تنفس ، صوت همس مرااة من الشبااك د السرجم فين واقفيين كتناادي على ولدهاااا بشووية ، رامية شاال على شعرهاا الشاايب مع الظلااام كيتسمع غي صوتهاا : ايوووب اش وقع اولدي ...... تجنباات سمر مع الحييط كترعد بالبررد ، شااف ايووب لجهة السرجم و نطق بهدووء : والو الوليدة بحاال داايمااا و صاافي ... هزاات رااسهاا و طلااات بنص عيين كتشووف فسمر و تخسر سيفتهاا : همم دخل اولدي بااينة جاية سيلة د الشتااء غي الله يرحمنااا .. هز راااسو و رجع شااف فسمرر لكترعد بحاال عاد بداات كترجع فيهاا الرووح ، ...... ايووب : تهدني اختي ، يلاه دخلي معايا للداار البرد عليك ... علات راسهاا فيه و ملامح وجهها مباينااش و شعرهااا مغطي نص من وجههاا نطقاات بشوية حلقها كيضرهاا: (بترجي)عفاك اخااي عطيني غي التليفون نصوني على بابا يرحم يماك اخااي .. هز راسو بفهم و خرج تليفوونوو من جييبو ، لكاان فيه قبل مايشووف سمر ، خرج على قبل الرييزو لمكاينش الدااخل .... مدوو ليهاااا و شدااتو بييدها المشرطيين كيترعدوو نمرة سفيااان ماحفضهااش و لا نمرة خوهااا عارفة نمرة باباهاا ، لي بزز حفضاتهااا حيت اعدى حاجة عندهاا تحفض الارقااام ، دوزاات الخط كترعد بالبرد كدعي فخااطرهاا يجااوبها كان املهاا الوحيد ، دراات يديها على فمهااا كتبكي ملي مجاوبش ، عوداات مرة تاانية و ثلاثة و مكاين حتى جوااب .... غمضاات عينيهاااا كتبكي بحرقة بصوت كيقطع فالقلب ايووب : مجاوبش ؟ هزاات رااسها بالنففي كتبكي .. ايووب : دخلي اختي معايا للدار فااصبااح و جربي بقاات حانية راسها لمدة كتفكر فين غتكون اخيرتهاا اذا ماقبلاتش تدخل معااه ، و شنو يقدر يوقع اذا دخلات بزااف د الافكاار طاحو فباالهاا هزات راسهااا و نطقاات بشوية : وخااا ...فكلتا الحالتين مصيرها مجهوول يا بقاات برى ياادخلاات معاه للدار ، فتح الباااب و بعد ليهاا مخلي ليهاا مسااحة فين تدخل ، دخلااات كتعرج يدييهااا و رجليهاا بدااو يعطيووهاا الحرييق حتى خرجااات الام من البيت كتشوف فسمر و تطلعها و تهبطهااا و ترجع تشوف فايوب بسخط ايووب : الوليدة عطيهاا من حواايج احلااام ، و ديها تغسل وجهها.... علاات نيفهااا و قرباات من سمر : وخاا اولدي يلاه ابنتي يلاه ، بفف الله يحظر السلامة ...

دخلاتها للبيت و شدات البااب على ايووب لوااقف كيشووف فسمر بشفقة شعلات الظووء وباان البيت بأثاتو المتواضع و بنت زعرة نااعسة على جنبهاا مكورة فايزاار على السدااري نااعسة ،حناات رااسهاا كتنهد و تعااود قلبها لدااباا مزاال كيضررب طلعاتها و هبطااتهاا و نطقاات : بقااي واقفة ابنتي ماتجلسيش توسخي ليا الدنيااا ، حتى نعطيك تلبسي هزاات رااسهاا المنحنى للارض بالايجااب ، كتبكي فصمت .. عطااتهاااا زوبيدة بيجاامة من د بنتهااا باللية شوية مداات يديهاا تشدهاا من عندهااا و زوبيدة كتخسر ملامح وجههاا ملي شاافت يدييهاا هكااك بالدم ووجههااا المشخبط طلعو ليهاا قلبهااا : هااكي ابنتي ، اجي معاايااا مسخي حالتك فالحماام عااد بدلي الله يرضي عليك عندك توسخي ليا شي حااجة خرجاات ورااتهااا الطواليط فين جااا وهي مورااهاا بزز كتمشى حانية رااسهااا ، دخلااات بلا ماتسرح عينيهاا لو كانت فظرووف اخرى كون فلاااتو ، علات رااسهاا فالمراااية و تخلعاات من رااسهاا رااجعة باللور وجهها حالتو بالدم و المكياااج و شعرهااا مشنتف كللو .... فتحاات الروبيني و غسلااات يدييهاا بالمااء باارد كتبكييي و تغمض عوينااتهاا بالم الحريق عاطيهاا فيديهااا وخااا الجرحة مكانتش غاررقة ، غسلات وجههااا بالبزز و نيفهاااا لفيه الدم ياابس و حيداات حواايجهااا كتعكر و تنيين ، لبسااات ديك البيجاامة بصعوووبة ... شعرهااا اخر همهاا فديك اللحظة خلااتو هكااك لا هي قادرة تمشطو و لا قاادرة تربطو و ماعندهااش بااش .. طلعاات السروال د البيحامة من على رجليهااا بصبااعها و كبااات الماااء علييهم كيغسلهم و تبكي بالحرييق جسمهااا مدكدك و رااسهاا كيضرهاا العيااء و البكااء و السخفة و الرعدة و الغربة لي حاسة بيها لا حنين لا رحييم ..... تعافراات مع الباب بيديها و رجليهاا و حلاااتووو و خرجاات حفياانة كتزطم فالسروال د البيجاامة لطوويل عليهااا ... علاات رااسهاا فزوبيدة لكانت كتستناها تخررج ، طلعاتها و هبطااتهااا ، دااباا عاد باانت فيهاا الرووح و كتباان مع بناادم و بااان زينهاااا : يلااه ابنتي للبيت تنعسيي باش غي يصبح الصبااح ان شااء الله تخرجي من هنا يااك ... شاافت فيهاا حابسة البكيية و هزاات رااسهاا و تبعااتهاا لللبيت فرشاات ليهاا فالارض و ووقفاات شاادة على نصهااا : قولي ليااا شنو سميتك ... شاافت فيهاا سمر مخسرة سيفتهاا من يدييها لعاطيهاا الحريق و نطقاات بصوت خااني : سسمر هزاات رااسهااا كطلعها و تهبطهااا بنص عيين : همم ....شحال فعمرك .. سمر تجاهلاات سؤاالهااا و سكتتاات الدمووع مزااال مانشفو من عينيهااا .... زوبيدة علاات حجباانهااا و مداات ليهاا الغطااء ، سااكتة كتعبرهااا شدااتهاا من عندهااا و بااان الخط العريييض لي فبااطن يديبهااا ، خرجاات عينيهااا زوبيدة و بغبااء منهااا نطقاات بدهشة : زووهرييية ... تفزعاات سمر من بلاصتهاا و جمعاات يدييهاا عندهاا مخلووعة كتهز رااسها بالنفي: لاا لاا ..... زوبيدة دايرة يديها على فمهااا مدهووشة جرات ليهاا يدييهاا لعندهاا بالبزز كتأكد سمر كتعاافر معااهاا و كتبكي : طللق منيي طللق خنزراات فيهاا زوبيدة: مالي غناكلك وااه ... خرجاات من الببييت مخنزرة ، سمرر جلساات فالارض كتبكي مزيرة على يدييهااا ، مستحيييل تبقى معااها مستحييل و لكن فين عندهااا ماتمشي فهاذ الليل ،جلساات ضاامة رجلليهااا و كتافهاا كيتهزو باالبكااء اكفس ليلة عاشتهاا فحيااتهاا ، كون غي كااانت كتحلم و تكوون دااباا مخشية فحضن سفيااان مستمتعة بحديثو الدافىء ، و قبولاتو السااخنة و كلاامووو الساافل .... علات رااسهاا بالزرربة ملي حساات بزوبيدة دخلاااات تااني واقفة عليهااا مبتااسمة. ابتساامة ماارتاحتش ليها سمر نهاائيااا : بغيتي تااكلي ابنتي عااد تنعسي هاا ؟ علات عوينااتهاا المدمغين فيهااا كترممش : لاا ماخصنيشي قلباات زوبيدة عينيهاا بسخط و رجعاات خرجااات حطاات رااسهاا على المخدة كتنيين بشووية و دمووع حاارة هابطة مع عينيهااا تكمشاات فالغطااء كتنهد ، العيااء و الرعب لي عاشتو ديك اللية و النعااس مابغى يزورهاااا ، و علاش لاا وهي مفتقدة احساس الامااان الفجر كيأذن و سمر حاضية غي فوقاش يطلع الضوء تصوني على بااباها و تخرج من هاذ الروينة ....


يوونس لي اليلل كلللو وهوو كيقلبب ، عقللو قرب يخررج قلببو كيضررب ..تاالف ....بزااف د الافكاار خاايبة طااحت فباالو و كل فكرة اسوء من الاخررى ..... 

كيتمنى فخااطرو هي تكوون بخيير .........

الفجر كيااادن و مززال مالقااهااا ، حنى على ركاابيه كيلهت ، ..... الصبااح قرب يطللع و اثاارهااا مكااينش ... ..وقف كيمسح جبهتوو بديييه ، دخل يديه فالجييب كيقللب على التييلي و ياالصدمة ، مالقااهش .... 

زيرر على يدييه و زفرر بسخط : هادشي لكاان نااقص .... دووور مع الطرريق فين كاان جااي كيقلللب ... حتى شاافووو مرمي فوسط الطرييق ، 

.....شدوو بالزرربة كيدوووز اتصاال لسفيااان ..... معاارف رااسو شنو غيديير من جهة سمر تاالفة و من جهة ختو و ماماه خلااهم غي فالطنووبيل معرفهم كي داايرين ....... 

دااير يديه على رقبتوو كيمشي و يجي ساااخط ، كيصووني و يعااود على سمر و مكتجااوبش ، نفس الشيىء على ساامية لتليفووناااتهمم مع الخللعة خلاووهم مرمييمن كاان همهم غيي يخرجو من تماا عاد يفكرو فالتلييفون !!!..... 

مسح وجهووو كيتنهد عقللو مشوش ، باالو ممامرتاااحش .......حتى يوونس مكيجااوبش ....... 

هزز السواارتت د الطنوبييل و خرج كييطيير ركب و انطاالق بسررعة كل شوية كيتهند و حااس براااسو مخنوووق ....... وقف قداام الداار د مهدي ، لقى الدنياااا مقلوووبة ....

مهدي معاارك مع شي حد كيسسب و يعرعر ....

دخل سفيااان فوسطهمممم كيففك وجر مهدي للجنب ، كيدووي مكاالمي وهو قلبو قريب يوقف.... 

قلبو لجيهتتو و ضربو لحنكو بشووية : فيق معانا اصاحبي فيقق ماشي وقتك حتى نتاااا .....

شااف فيه مهدي وجهووو مقمووش كيدوي بصوت مرتاافع : الله يخلليهااا ليلة هااذي ... 

سفيااان بنفاااد صببر ، خرج عنييه و جروو من قميجتووو : فين الواليدة اش وقع دوي خلااص المرض .... 

مهدي : اصاحبي هجم علينااا واحد فالقااعة و كلشي خرج هاارب ماتسولني على حد دابا انا براسي معرف يدي من رجلياا .... قلببو قريب يخرج من بلاصتووو وهو كيسممع كلاامووو ، كاان حااس وقعة شي حااجة و كان خااطرو مهاانيش ، جروووو من درااعو كيععرع و ينتر منوو ، مااهتمش سفيااان دفعو للطنوبيل يركب و ركب عقلو مامعهاااش ، .......: وريني ديك القااعة فين جااات المرض .......


ماهي الا دقائق و كاانو قدااام القااعة ، كاانت دنياااا خاااوية و الزااج مشتت وخا على برى .....

نزل دغيااا من الطنووبيل كيقلب بعينيه عسى يشووف شي وااحد منهم يااا ماماه ياا يسرى ياااسمر .... لكن مكاان حتى حد.، رمى عينيه لجهة اخرى ، لمح طنوبيل يوونس محطوطة فالجنب ....تمشى لجيتهااا بخطووات مسرعة و قلبو كيضرب بطرييقة غرريبة ....غي شاااف مااماه وختتوو فالمقعد الاماامي ، عينيييه ديريكت مشااو للمقعد الخلفي فباالو سمر تمااا ، لكن المقعد كاان خااوي غي شااال ديالهااا لتمااا ، الشااال نفسو لارغمهااا تلبسو عاد تخررج ......... 

خرجااات ساامية من الطنووبيل كتبكيي و ترماات فحضن سفيااان ، لي مزاال لدااباا عقلو بااقي ماستوعب ، اش وقع و فين سمر ....اش وقع لسمر ...

شاااف فماماهاا شاادهاا من درااعهاا صدرو كيطلع و يهبط بحاال الا عندو صعوبة فالتنفس و عيونو كتبري و الخووف بااين فيهم : فين سمر ... 

داارت يديهاا على صدرهاااا كتبكي بحرقة : معرفت اولدي تلفاات لياااا اولدي معرفت فين طيرروهاااا يونس مشى يقلب عليهااا و مارجع لاهي لاهو .....سمحليااا اولدي .... 

بعد يديبه من على كتاافهاا مصدوووم ، كلاامهاا طاح عليه بحاال الثلللج ، يديبه بقااو مكوانسين فالهوااء ، رجع خطووة للور ، و عبارتهااا كيتعااودوو فعقللووو ودنييه بحال الى تصمكووو مابقى كيسمع حتى حااجة اخرى ، الفجر و مرااتوو ضاايعة !فمديينة عمرهااا خرجاات فيهااا فنص د الليل .....شمااكرية " كلااب " حماااق" اختطااف " قتتتل" اغتصااب " ....، داار يدييه على قلببووو و كمش حجبااانوو من دااك الالم الفضيييع لحااس بيه فقلببو مكيقدرش يطلع النففس .... رجع جوج خطواات اللور و مشى كيطييررر لللطنووبيل ، بحاال الحممق .... 

خررج مهدي من تماااا و نطق بلا مايفكر عقللووو ماشي معاه فهاذ اللحظة : قود علياا نتاا من تمااا ، وصل الواليدة للدااار ......

ررركككب و انطاالق و عقللو تاالف كيتنفس بصعوووبة ...... دووور على البلايص لي تمااا كاامليين ، خرج من الطنووبييل كيقلب علييهااا و يغووت بسميتهاااا ، اكثثر ماافشل و خوى ليك المااء فالركااابي هو البلاااصة فين جاات ديك القااعة ......

داار يدييه على قلببووو محني كيغوووت باالم ، وجهووو رجع حمممر مابقااش قاادر يتنفسس ، حنى على ركاابيه الفاشليين كينهج ........ ، بقى مدة كيحااول يطلع النففس لتفطع علبه ، وققف و يديه على قلبوو معلي رااسو فالسمااء مكمش عينييه .....

، ررن تلييفونووو فجييبو ، خررجوو بالزرربة كيلهت عسى تكوون سمر ، .... 

لكن كاان يونس ، فتتح الخط بالزربة و يديه مزاال على قلبو و نطق و هوو كللو امل يكون لقاها : الو يونس لقيتيهااا ...

يونس شد ركاابيه منحني جبهتو عرقاانة كيغووت : لااااااا اسفيااان مالقيتهاش اسفياااان .....

زييير على عيينييه و قلبوو كيتقطع و نطق بالزعفة : ديك صاحبك مفتش و لاا معرف بوليسي هدر معااه و لااا دوز ليا نمرتووو ، 

.. .. يوونس كييغووت كثاا منووو : فيين نتاااا بعدااا نجي عندك .... دلو على مكاانو و قططع علليه و ووقف كيممشي و يجيي رااسو غيطرطق ، حااس برااسو مكتف و عقللو قرريب يخررج .... ، عاارفهاااا كتخاااف عاارفهااا ماشي ديال التكرفييس عارفهااا غي تشووف سرراااق الزييت مع رجلليهاا تمووت بالخلللعة .......... 

الشتاااء مجهدة بداات كيطيييح ، وصصل يوونس لعند سفيااان وجههوو صفر نقطة د الدم ماافيهش الخللعة شللاتوو ............. شااف فيه سفيااان و الشتااء طااايحة علليه ، شعررو فاازك و قميجتو لصقاات علليه كيغووت : نتااااا غتدوووي مع البوولييس علمهممم ، انااااا غنمشي نقلللب عليهاااا مغنبقااش نستنااهممم هوماا يلقااوهااا وخاا نعرف نفللي حومة بحومة .....دووي مع دااك صااحبك يعااوناا و طللقق راااسك ايووونس .....رااه قرريب ننفااجر هناااا ....


الصباااح بدى يطلللع ، سمااااء عاامرة غيوووم ، صباااح ممطر و السم د البررد 
دخلااات زوبيدة كترفع جلايل يدييهاا، حنااات على ركابيهاا بشوية مقردة قداام سمر لفاايقة ماشافت النعااس ، غي دايرة راسهاا شادة عينيهااا, غي حسااات بيهااا قلبهاا بدى كيضررب ..... شدااات ليهاا زوبيدة يدييهاا لكاان على المخدة ، يلاه قاستوو بغاات تفتحوو هي تفتح عينيهااا سمر على وسععهم خاايفة ، 
... بعداات زوبيدة مفزووعة توقعاتهاا نااعسة و موحاال تفييق دااباا مع ديكشي لوقع ليهاا .....

ضحكااات معااهاا ضحكة صفرااء من فوق قلبها كتلف: نووضي تفطري ابنتي نووضي ...
جلساات سمر جامعة يديهااا عندهاااا ، كتشووف فيهااا من تحت رموشهااا مخلووعة ....هزاات رااسهاا و تماات واقفة على رجلييهااا لعاااد بدى يعطيهاا الحرييق د بصح .....رماات عنييها لجهة ديك البنت لليل كللو وهي تطلق عليها ااقناابل حتى خنقتها بالريحة .......
تبعات زوبيدة حاانية رااسهاااا كتمشى بشوية عليهااا حاضية جناابهاااا حيت مارتاحتش ليهاااا ، خصهااا تدوي مع ايوب يعطيهاا التليفون تصوني على باباهاا و تهنى من هااذ الكاابوس .... 
خرج ايووب لي كاان نااعس فالصاالة صغييرة شويية ، شااف فزوييدة و صبح عليهااا بصوتو الرجولي الخشن ......
رمى عيينيه لسمر بتلقائية و ملامح وجههو تبدلاات من البروود لنوووع من الدهشة ، .....كانهااا ماشي نفس البنت لكاانت مخشية فظهرو كتطلب منووو يحميهااا و يرحمهاااا ، بدييك الثووب الاسود لي ولى حالتو و شعرهاتا المشعكك و ووجهااا عامردمايااات و و كحل ساايح ..... وحدة اخرى تماماا ، زينهاا باان و حرووفهاا البريئة كذلك 
شافتووو زوبيدة و رفعاات حجباانهااا ماعجبها حاال : ايوووب جلس اولدي ...
بعد عيينو من علييهااا و جلس بهدوووء ، سمر غي شاافتوو تنهداات برااحة ، كانت كتستناه غي يفييق .....نطقاات بشووية بالكااد سمعهااا : وخاااا تعطيني نصوني لبااا...
على حجباانوو نطق ببرود : وخاا اختي اجي معايا برى كااين اارييزو ......
وقفااات دغياااا عينييهاا كيللمعووو ببري خفييي ...، تبعااتووو للبرى ، رماات عينيبهاا مع الدررب و رجعاات تفكرااات كي كاان دااك السمكاار تاابعهااا و كتجررري كاانها كانت غي كتحللم ، معرفااتش لو مكانش هاذ الشخص لزلو ربي فطرييقهاا شنو غيكون مصيرهااا ....اكيد كاانت غتستلم و ترفع الرااية البيضااء و تخلي القدررر يرسم عليهااا مصيررهااا .......
بقى كيششوف فيهااا ببروود ، كيف سااهية و شفايفهاا انفرجوو شوية كاانهاا باغية تبكي ....تحنحن بشوية حتى تفزعاات و رجعاات شاافت فيه معلية رااسهاا و قطراات د الشتاااء كطيبح على الارض حيت جااو مغطيبن تحت بلاصة مغطيية من الفووق ، اووول مرة غتشووف فوجهووو مزيااان ....شاااب عشريينيي ، زوييين و ملاامح وجهووو البريئة ، ابدااا مخبااتش معاالم الرجووولة ....... من صوتووو القووي لللحيتووو السوداااء لجسمووو الضخم ، .....لعييونووو لفيهاا نوع من الغموووض .....
عطااهاا التلييفووون و بعد من قداامهااا شووية مخلي ليهاا الرااحة التااامة و الخصوصية....
دوزااات نمرة باباهااا بصبعهااا السبابة بالزرربة ... وفدااخلهااا كتمنى انه يجااوبهااا حييت ابدااا مامرتااخااش لزوبيدة ....، تفتتتح الخط و تفتحووو عيووون سمر بفررحة و دموووع كثييرة تماات هابطة مع عينيبهاا و هي كتسمع صووت باباهاا الحننووون ، بااغية تقوليه بزااف بااغية تشكي و مااتساليش تقوليه بنتك ابااابا عااشت اكفس ليلة فحيااتهاا بنتك ابابا لنتااا حاسبهاااا فامااان ، ظلااات ليلة مع شمكااار حمق ، ليلة كااملة مع نااس غربااااء عاالشت الرعععب و شاافت المووووت ....تعذبااات و تعذبااات و عمرو من ذاكرتهاااا ماااتزوللل......
نطقااات دغيااا قبل مايقطع الخط كتغووت و تبكي بحررقة : اباااااااااااا هااءي انااا سمر اباااااااا عاوني اباااااا عاوننني ....
محمد بخووف : سمرر بنتي مالك ابااا شنو وقع ليك اباا ....مالك كاتبكي 
داارت يديهاا علىفمهاااا كتبكيي و تدوي: ابااااا اجي لعندي اباااا غنمووت هناايااا والله حتى نمووت ...... معارفااش فاين اناااا و ماعارفة حتى نمرة غي ديالك .....


صبح الصباااح و مااوقفش من الفتييش ، تحت الشتاااء و قلبوو لكيضرووو وهوو كيقلللب و يقللب بحااال الحممق تاالف عقلو غيخرج ...... 

رن تليفونوووو و شاشتوو مفزكة بالشتااء ، 

.... لمح اسم محمد بابات سمر ، هو يغممض عينيه مزيير علييهم ....فتح الخط ...وصوت محمد العاالي و يااسين خاارج من التلييفون و صووت يااسين خلاه بغمض عينييه بتعب : شنووو هادشي اسفيااان شنووو بنتي عللم الله اشنو داااز علييهااا الهدرة مااشي دااابااا حتى نوصصل و غتكوون هدرة اخررى ، غنصيفطلك عنواانهااا فين كااينة ، نجبرها تجرحاات جرخة صغييرة اسفيااان غتندممم ....

قطع الخط بلا ماايقوول حتى كللمة ... كل هموو هو انه لقى عنوانهااا فين كاااينة .....، فتح الميسااج و شااف العنوااان و مشى كيطيييرررر على رجلللووو فين خلى الطنووبيل محطووطة ..... ركببب و انطاالق بسرعة خياالية ....... وقف الطنووبيل فالرااس د الدرب و قللبو كيتعصر وهوو كيششوف الدررب فين كااينة سمرر و فعقلو شلى افكاار كيفااش و شنو وقع ليهااا .... 
.... وقف بنت صغييرة مشعككة نيفهاا دايز بخنونة هاازة ولد صغيير معاافرة معااه ....، خنى لعندهااا و يديه على حنكهااا : بنتي فين جااات داار ايووب كتعرفيه ؟

مسحاات نيفهاااا بكم يديهااا و داك الولد لهازاه كيجرهاا من شعرهااا مبرزطهاا ، بعدات ليهي يديه و رجعات شافت فسفياان بعويناتهاا الخضريين و صوتهااا الرقيق : ااه كنعرفو كيسكن هنااا فهاذ الداار ( و شيراات ليه بصبعهاا اتجاه الداار( 

طبطب على حنكهااا و وقف غاادي بالزربة وقف قدام الباب كيدق و يد مو ررقبتووو كيمشي و يجييي غيتسطى .... يلاه بغى يعاود يدق ، فتح ليه ايوب البااب ، و نطق سفيااان بدون مقدمااات ، مغووبش : فين سمر كاينة هناا !!. 

سمر غي سمعاات الدق قلبهااا تفززع و ناااضت من بلاصتهاا شفايفهاا كيترعدو غي سمعاات صوتووو خرجاات كترجي حفياانة بديك البيجاامة البالية الطوويلة عليهااا ، وعينيها مدمعيين .... دفعاات ايووب و دااااازت كترععد و تبكي : سفياااان ....... 

ترمااات فحضنوووو مزيرة علليه بقووووة رغمم الالم لفيديهاااا وجههاا ممرغ فصدروووو كتبكي بصووت و تنطق سميتووو و تعااودهاااا بحرقة كانها ممصدقاااش رااسهااا خرجااات ساالمة من دييك الكااارثة و انهاااا مخشية فحضنووو ،.... قلبو كيضررب بطريقة غرريبة عمرو جررب الخووف على شي شخص بهاذ الطرريقة ....عقلو كان غيخرج وهو كيتفكررر شنو يكون قدر وقع ليهاااا ...... زيرهاا لعندوو هازهاا من الارض كيتنفس بهدوووء وصدرو كيطلع و بهبط مزير على عينييه كيتنهد ....... 

كتبكي فوسط صدرووو و تشهق : تعذبت اسفيااان تعذبت......


باااسهاا فرااسهااا و خرجهااا من صدروو حمراء كتبكي و شعرهاا لاصق مع وجههاا بالبكااء شفافها كيترعدووو ، رفع ليهاا شعرهاا بيدييه و شد ليهاا يدييهاا الصغيورين المجرووحين ، لشوفتهم هكااك طيحو منو النص ، كون تجرح هووو ميااات مرة و مااتجرح هي .....

طوول الووقت لداااز وهوو فديك الحاالة ، كيتمنى حااجة وحدة انه يموووت قببل ماااايوقع ليهااا شي حااجة و قبللل مااايعرف انه واقع ليها شي حااجة ....... 

الشتااء عاد ماازاادت كطييح بكثررة ، 

....وااقف فالباااب كييشووف ببروود .... و زوبيدة فالسرجم مخبية مور الروااق كطلل .... 

جرهااا سفياان تحت درااعووو و قميجتو. كتقطر بالماااء كيتنهد .....تشبتااات فييه كتبكي جااتهااا هسترية د البكاااء ....... .. 

رمى عينيه لايووب شااف فيه مطولااا ويدييه كيزيروو على سمر تحت درااعو....

كان كل همو فالاول غي يلقااها و ملي عرف انهاا مع ولد سميتوو ايووب فدااروو وهوو لدخلهاا تباات عندو و عاونهاا ماافكرش فالمووضوع اكثر من انه لقااهاا ، لكن غي شاافهاا و ارتااح قلبو نوعااا مااا ، تحرركاات ناار الغيرة داااخلووو ، من فكرة تكوون بقاات ليلة مع وللد بوحدهم فالداار ... ، لكن ديك النار شوية مور شوية بداات كتطفى ملي لمح مراة كبيرة فالسن شوية كتطل من السرجم ...

على حجباانو و حرك رااسو و نطق بهدووء وهو كيشووف فيه...: شكرااا اخويااا ..... 

..... ايووب فالمقاابل لغي كيشووف و كيرااقب ، حرك رااسو و نطق ببروود : العفو .....

شد سفيااان سمر من كتاافهااا و حنى عينيه لر جلييها ه الحفياانين ، تحنى هاازهااا بين يديه و خرج من الدرب ركبهااا فالطنوبيل و يلاه بغى يبعد ....مابغااتش تطلق منووو قريبة تخنق بالبكااء

.........حيد ليهااا يديهااا من على عنقوو بشوية على قبل الجرووح لفيديهااا و بااسهاا فرااسهاا و دار ليها سانتيغ و شد البااب بهدوووء 
..يلاه بغى يركب هو ليمح ديك البنت الصغيرة واقفة فالجنب كتشووف فيه و صبعهااا على فمهاااا ، ابتاااسم بحناان و دخل للطنوبيل كيقللب على الله يلقى شي قطع نقدية محطوطة تماااا ..... 

رجع خرج و مد ليهاا ليديهااا الفلووس مبتااسم ، شدااتهم بلهفة و مشاات كتجري فرحااانة للدااار ....... 

دخل للطنووبيل و رمى عينيه لسمر ....شوفااتو كلهاا خوف و ضياااع كااان خاايف ليخسرهااا ......
كيمرر يدييه على شعرهاااا بشووية ، كيشووف فيهاا بحرقة كيف دايرة رااسهاا بين يدييهااا كتبكي بصووت ......رمى رااسو اللور كيتنهد و افكاار كثييرة كدوور فرااسو ، شنو وقع معااهاا و شنوو دارو ليهاا و كيف وققع و شكوون.... بزااف د الاسئلة كدوور فرااسو....


يلاه بغى ينطاالق يبعدو من دااك الدرب ، .....لمح واحد وجهوو محرووق....حواايجو مقطعيين هااز فيديه مووس و معااه شي جووج اخررين كل واحد و شنو هااز فيدييه ، خطوااتهم كبيرة و نظرااتهم كتقطر بالشر ....مناويين على خيرر.... كيدقووو يديبه و رجلييهم على داار د ايوووب .... ، 

.....سمر ، علات رااسهاا كتمسح عوينااتها بيديهاا حتى كيشوطو ليهاا الجرووح لفيدييه ....غي شاافت كماارتووو .....عرفاااتووو من الشوفة الاولى ، علااش كيفاااش تقدر تنسااه و صورتووو بااقية لحد الان فباالهاااا .....غوتااااااااااات بالجهدددد كتببببكيي ، و يديبهاا على ودنييهااا كتهز رااسهاا بهسيرية يميين شمااااال .....، 

.... شااف فيهاا سفياان مخلووع من غوااتهاااا ، كيحااول يحيد ليهاا يدييهاا على ودنيبهاا و تشووف فييه ، عااقد حجباانووو : سممررر ششش مالكي ....

خشى يدييه بين خصلات شعرهااا و قلب ليهاا وجهاا لجيهتووو ، علاات عينييهاا البااكيين و الحمررين ، شووفااتهاا كلو رعب و تعب ....عياااات بزاااف حااسة برااسهااا فشلاااات .......، و نظرااتو هوو كلهاا خووف مع ذلك كيحااول يدوي بشووية يبعت فنفسهاا فالاماان و يفهم منهاا : سمررر ماالكي .... 

هزاات يدييهاا فاتجااه داار ايووب ، على دااك الشمكاار لمحرووق وجهوو ، كترعد و حرووف بالزز كتنطقهم : ه هو هو هو اس...سفيان هىء ....جرحلي يدي و ضربني هووو عذبني اسفيااان.....جرني من شعرري و كان غيحرقولي و ضربني لكرشي ...هىء ....

زير على قبضة يدييه و عقد حجباانووو مخنززر و نطق بحدة : سمررر واااش تعدى عليك ؟ وااش قاااسك .... 

هزااات راااسهااا بالنفي و يديهاا على فمهااا و نطقااات بصراااخ : لااااااااا لاااااا اسفياان ..... 

...... باااسهاا فراااسهاا مغمض عينيه ، قلبو كيتعصر .....، طلق منهااا و وتم خاارج ، متجااهل غواااتهااا و صرااخهاااا ، صيفط ميسااج ليوونس ، فيه العنواان و يجيب حتى البولييس .....، رجع رمااه باهماال فالطنووبيل ، وجهوو. جاامد ....شداات ليه يدييه كطللبو فوسط بكائها : لاااااا اسفيااان ماتمشيشي اسفيااان .....

فلت يديبه من وسط يدييها لطااحو مكوانسين فالهوااء بلا مايقول حتى هدرة ، و شد عليهاا البااب د الاطوو .... و تقددم لجيتهتتم ، قميجتووو الاصقة عليه فاازكة بالشتااء و حتى شعرووو .... عااقد.حجباانوو مزيير على قبضة يدييه ، و عينيه محيدهمش من دااك الشمكاار لي وجهوو محرووق ،....


ايووووب لشدااتووو زوبيدة كتبكي و تنووح : لاااااا اولدي ماتفتح البااب اولدي ، شفتتتي فهاذ الزمااان ليدير خيير مايطرى بااس ، اش دااااك اولدي تدخلهاا اش داااك ...... 

خرجاات احلاام من البيت ، بنت غليضة و طويلة ملامحهاا شهبيين : مااامااا شنو وقع ... 

مااشافتش حتى لجيهتهاا باالهاا غي ولدهاا لشداااه من كتاافووو كتغووت : اولدي ماتخرجش اولدي ....نتاااا لعندناا فهاذ الدنيااا و نتشوى فيك لااااا اولدي .... 

حيد ليهااا يدييهاا و بااسهاا فوسطهمم و ملامح وجهوو بااردة ، لاا خوف و لا قلق و لا ثوتو ....

موس فجيبووو عمرو يخطااه ....فتح البااب و شدهاا مورااه مخللي زوبييدة غتسطى.....عاارفااهم ذيااااب و و ايووب بووحدووو ، ايووب الرااجل ديال الداار بعد مامات باباه ......هوو لحاميهم و هو لكيصرف علييهم .... هو الاب بعد باباه ....تحمل المسؤولية فسن صغيييرر ....و كبررر و قرى وسط الجووع و قلة الشيىء .....ماماه و ختو هوماا حياااتوو ...... خرج الموووس و ماترددش يخشيه فاول شخص هجم علييه .....ضربووو لركااابيه برجلليه حتى طااح الارض .......

الشمكاار لمحرووق وجهوو ، تقدم نااوي يهجم على ايووب كيغووت و يسب فموو خاانز ... شدووو سفيااان من اللور ، محيد لييهاا المووس من يدييه و يد الاخرى فعنقووو كيخنقوو..... حتى رجع حمممر و رجلليه كيلعبو فالهوااء ...... جرووو لجنب الحيط و قلببو. لجيهتتووو عينيه مقلووبين ، ....خسر سفبااان ملامح وجههوو بقرف و جمع معااه بضربة لوجهوو و ركللو مع رجلليه ف عضوو الذكري....حتى زرق و خضاار و يبس فبلاصتوو ....طلق منوو كينهج و دووك الجووج غي سمعو البولييس هوماا يهربوو بقى غي الاخر حاااصل طاايح فالارض كيتلووى .....

.. سفيااان فتتح صدايف القميجة الفوقاانين مخنوووق و تحننى لعنندووو باااقي مااابررد ....... : نوريييك الكلللب تررجللل على النساااء تفوو ..... 

شبعوو عصى و ركيييل. و ايوووب غي وااقف كيشششوف و يرااقب ....و سمررر عقلهاا قرب يخرررج و هي محبوسة فالطنووبيللل كتبكي ....خااايفة على سفيااان منهم ..... جااا يوونس كيجرري جرر سفيااان من من عليه كينهج ، عرقااان ... كيجرروو وهو معافر معااه كيغووت : طللق مني ايووونس طللق ...... 

بقى معاافر معااه حتى ركبو بزز للقداام و طلق هو ركب فالخللف ، 

..... حالتو حاالة الخلعة فشلاتوو ....رمى عينيه لسمر بالزربة وخاا غي شوفة وحدة مسرووقة يطممئن قلبوو عليهاا و يتهدن ....كاانت كتررعد و كتاافهاا كيتهززو مكمشة فرااسهااا ووشعرهااا مرمي كلو وجههاا. ....حالتهاا كتقطع فالقلب ، ........ حنى سفياان رااسو على المقود مزيير عليه بيدييه ، كااان مززال بااغي يرزيه لو قتللو مايبردش الحرقة لي فقلبو ، ماايبردش و ماايعوضش الحاالة لرجعاات فيهاا سمر .... ، كاان مزاال بااغي يشررط ليه وجهووو خطوووط و يخسرهاا ليه اكثر كيف مااداار معااهااا ....... كيف داار ليدييهاا الصغااار لميستاهلوووش .....لو قطعو طرااف طرااف ماايبردش ، و الاسوووء من هاادشي كااامل هوو ديك النغييزة د تانيييب لكيحس بيهااااا ، ماااقدررش يحمييهااا و يحاافظ علييهاااا ، عااد عرووس جدييدة مزااال حنى شهر ماكملووه مع بعض. ... و شنو وقع ليهاااا ..... حس براااسو غير مسؤووول ، لووو غي منععهااا ديك الليلة و شد عليهاا و قصح قلببو عليهاا و مايخليهااش تمشي ...وخااا تغضب و تغووت و تبكي مهم تبقى قداام عينييه تحت حمااايتووو .... سللمهااا لماماه بكل سهوولة و امنهاا عليهاا و هي شنوو داارت !! حمااات كبدتهااا و نسااات كبدة ام اخرى!! نسااات مرة ولدهااااا ......اماانة ولدهااا ..... قلببو كيتعصر وهوو كيسممع صووت بكااائعاا و شهقااتهااا. لكيززززيد يضرووو قلببو اكثررر .........لووو غي يرجع الزمن للور ، !! مستحييل ؟! ....


رنين التلييفون هو لي خلااه يفتح عينييه ، 

شدوو من غير نفس غي شاافت نمرة ياسين ، تنهد تنهيدة طوويييلة و حك عيينيه بتعب ، فنح الخط و حجباانوو كيزيدو يتعقدو مع كل كلمة كيقوولهااا و يدييه كتزيير على الكووساان حتى كتباان عرووقوو ، 

التاااازم الصمت فقط مخلليه حتى يكمللل .......ماجاوبش و مابرررش و مافسرش و مانطق و لو حرف وااحد ....غي سالى قطع علليه و ملامح وجههووو جااامدة ..... شووية ابتااسم باستهزااء و تمتم بكلماات خرجو من فموو بالثقتالة : كيحلللم .... 

شااف فيهااا مكمشة فرااسهاا كترعد و تشهق غير مستوعبة شنوو وقع حواليهاا ، عقللهاا غاايب علليهااا .... مد يديبه لكتتافهاا جرهااا لعندو بقوووة..... مزير عليهاا بتملللك ، ميتحيييل يخلليهااا تبعد منوو مرة اخرى .....

يووونس لداير يدييه على دقننو قاالب وجههو و شعوووور قااااصح بزاااف معارفش يفسرووو ....... عينيه تحجرو فيهم الدموووع ....كيتمنى حااجة وحدة فقط ان ديكشي لكيحس بيه اتجااه سمر يختتاافي مع الوققت او يكوون غي شعوور عاابر مع الوقت غيتنسى بحال الى عمرو كااان ، ماايمكننش يكوون قلبل حظ لهااذ الدررجة .... اول نهاار شاافهااا فييه حس بالخطر ..... لقاء بعد لقااء .... و الانجداااب اتجااهها كيزيد .... يووم عررس نسىرين ، كاان كيحااول يجبد معااهاا موااضيع يدووي معااهااا تطلق راسها معاه مهم تبقى غي كتدووي ، لكن لااا هو ماشي غبي بااش مايلاحضش انها كتبغي تهررب منووو ....قال يمكن فقط وهم عمرو صدر منو شي تصررف اتجاهها غير لائق ، صيفط ليهاا طلب صداالقة و خلااتو معللق ، باااش دووز ايااام و يسممع خببر خطووبة خووه الكببير سفياان لكلشي كيقاارنو بيه مع سمر ديك اابنت لحركاات فيه شي حااجة معارفش يفسررهاا ..... "كحلة العيوون " كيف القى عليها يوومهااا .....

عمرو بغى فحيااتو نهاار بغى غيبغي مراات خووه .......!! اكييد دعووة احدى ضحيااتوو ماافيهااش شك ..... 

حنى رااسوو و نطق بنبرة غير مفهومة: سفياان ركبو نتاا و سمر للور و عطيني انا نسووك....


خرجهااا من الطنووبيل وهو حااس برااسو غيطررق و عينيه بحال العايفة شاعلة فيهم ....، 

هزها بين يديبه نااعسة فوسط نعااسهاا كتنيين بشووية .... فتح يوونس البااب ددار سفياان و رجع خطوتين للور من بعد قلب وجههو و مشى لحااال لسبييلو .....سمر هاهي لقاوها و بخيير و فحضن رااجلهااا فشنوو غيبقى يديير انتهى دووروو بكل بسااطة .... 

...حطهاا سفياان على الناامووسية بهدووء ، تفحص حراارة جسمهها بيديبه لقااها عاادية ..... باااسهاا فرااسهاا بحب و غطااهااا وعينيه الحمررين ماابعدااتش من علييهاا .......تنهد و داار جبهتو فوق صبااعو كيطقطق برجلو فالارض بهدووء تاابعوو موااجهة كببيرة بين عائلتهاا ... و خااصة يااسين لي مستحييل يتناازل ........

رجع شااف فيهاا و تكى حدااهاا جرهاا لعندووو كيضمهااا بحال الى هاذيك اخر مرة غي ضمهاا ليه و يششم ريحتهااااا ......حتى غفى ورااسو مخشي فعنقهااا .... 

... . داازوو ساعتين ، فيقوو غي صووت تليفوونو ، هززو و فتح الخط بهدووء : وي يونس ... 

يونس : سفياان عائلة سمر جاات ؛ وااش تجييو نتوماا و لا نوصلهم لعندكم ....

غمض عينييه و تم مبعد من قداام سمر ، حتى علقاات خصلات سعرهاا فصداايف د قميجتوو ، عقد حجباانو كيحيد ليهاا شعرهاا و نطق بهدووء ؛ وصلهم لهنا ايونس ....

قطع علليه و ناااض كل شوية كيتهند بتعب ....

بعد فترة ، هبط فتح البااب ملي علمو يونس انهم وصللو .. ..،يااسين لدفع البااب بهجمية شاانق على سفيااان صااعر. عينيه معميين و قلبو كيتشوى على ختووو : فيييييين سممر ... شااف فيه سفياان مطوولاا و حيد ليهاا يدييه ببروود و قلب وجههو متجااهل يااسين ، مبااغيش يدير فيه رااسو ...، رجع شااف فمحمد و نطق بهدووء و بادب : مررحبا اعمي .... 

هز رااسو محمد بلا مايدوي و دخل لداار بنتووو اول مرة ، و ياللغراابة ، زياارة غير متوقعة و فظرووف غير منااسبة ..... سفياان : سمر نااعسة ....

يلاه بغى ينطق يااسين ، شااف فيه محمد و داار ليه اشاارة يشد فموو ، رجع شاف فسفااين عاقد حجبانو : بنتي غي تفيييق غنديها معايا اسي سفيااان ...كتشووف ديك البنت لقطعتهااا من رااسي و عطيتهااا ليك مااشي رخييصة عندييي ، كنت حاسب غتكوون مرتااحة و محمية وهي معااك لكن للاسف هانتينا كتشوف شنو وقع ليهااا .... 

شااف فيه سفياان مطوولااا و رجع قلب وجهوو و يديه فرقبتوو كيطوول باالو مبااغيش يقول شي حااجة و يخرج العييب ......

يلاه بغى ينطق وهو ينفز يااسين كيدوي بصوت مرتاافع حس برااسو غيحمااق : علااش حناا نستناوهاا حتى تفيق اسيدي ختي غنديهاا معايا داااباا دقيقة وحدة مغتزيدهااش معااك ، 18 سنة من حيااتهااا و هي معاانااا عمروو وقع ليهاا شي حاجة هكاااا ، حتى جااات لعندك علاااش زعماا هاا علااش حيت نتينااااا مااقدرتيش ترد البااال لمرااتك اصاحبي مرااتك ماقاردش تحميههااااا ....اشمن رجلة هااذي هاااا ...!!


سفياان لطول باالو حتى عييى لكن كلامو المستفزز خلاه يغووت شاانق علليه : ياااااسين حتااارم راااسك مبااغيش. ندير فيك راااسي ، حيييت خووو مراااتي ، عللى رااسي و عيني و فوسط داااري و لكن بااش تبقى تخبز فالكلااام و تفهم علياااا لاااااااا حيتت غتندم ...... 

ضربوو ياااسين بونية لوجهو كيغوووت : ختتتتي هااذيك لباايتة فالزنقة حتتتتي الشريييف و نتااا علم الله فاين كنتي هااااا شنو بغيتي نقوليك براافو ....

سفياان لصبر حتى عييى و ضربووو لرااسو لنيفووو كيغووت : و هاااذيك مراااتي الحااج ....مراااتي عاارف شنووو حتى اناااا مانرضى حتى خاجة توقع ليهاااا عينياا نعطيهم ليااااا ، حااسب انا فرحااان بشنو وقع ليهااا هاااا واش انا فرحااان اصااحبي .... بداات المعااركة و محمد كيحااول يفك و سفياان شااد يااسين شاانق علليه لبدورو حتى هو مامخليه من جهدووو صااعر و فكرة ختتو بايتة فالزنقة خلاتو بتحنن : هااذبك ختي قبل ماتكون مراااتك ... ختتي ربيتهاااااا على يديي ملي كاان صغييرة ، مللي كاانت صغييرة الشرييف و انااا كنخااف عليهااا مامخلي حتى ولد الحمااارة يقسي منها شعرة وحدة ، حتى جااات لعندك نتاااااا هااا...

فوسط داك الصدااع و الشجاار و الغواات ....خرجاات سمر من البيت شكلها بحال الحمقة ، كتغووت و تبكي و شعرهااا مرمي على وجههاا ، شاافت باباهاااا نسااات كلشي قدااامهااا. كيباان ليهاا غي هوو ، ترمااات فحضنووووو كتبكي وتشكي...حتى حضن مايجي قد حضن باباهاا ، ....زيرهاا لعندو كيبكي ، سمررر اقرب بنت عندو للقلبو .... شحاال تعذبات فصغرهااا ملي ماتت اختها التوأم ، الاخرى ماتت و سمر مرضااات ، و هو مع قلة الشىء حس براسو مكتف و بنتو كتمووت قداامو .... العائلة كلشي عطااه بالظهر .... هااجر لاسباانيااا مخلي ياااسين موراااه خلى راااجل فالدااار ... يقيسسووه فعينيه ومايقيس حد خوتاتو ......ملي رجع كاانت سمر بداات كتميز و تعررف و ملي كيسولوهاا فين باباك كتجاوبهم ببرائة و من ديكشي لعارفة هي " بابا خداام مور هاذ البحر " .... هادشي لكتسمع من مهاا ، باها مشى خلااهاا صغيرة ، مللي رجع معقلاتووش و كاانت كتخااف منووو ......حتى ولفات عليه شوية بشوية و غرقهااااا حنااان و شبعهاااا و عوضهااا على كان النقص لكانت حااسة بيه ....حتى نهاار العررس لي سلمهاااا وعينيه مدمعيين للرااجلهااا ، ندمممممم اشد الندم على طلق منهاا ديك الليلة ماينسااش ملي شبطاات فقميجتووو كتبكي بحرقة حتى قطعات ليه صدفة د قميحتوو ... بكااات بحال الى كاقوليه مابغيتش نمشي ماابغيتش نخرج من داك الحضن .......

نساات سفياااان و نسااات يااسين و نساات كلشي همهاا غي انهاا فحضن باباهااا و تبااا للجمييع ......


على ليهاا رااسهااا بخووف ، و عينيه مدمعيين ...: باباا شنو وقع ليك ، شنو دارو ليك .... 

رجعااات ترماات فحضنووو كتشكي و تبكي حتى كيتقطع ليهاا النفس و تخنق تعااود تسعل و خناينهاا دايزيين : تعذبت ابابا تعذبت ...كاان غيحرقلي شعري و شرطني فيدي و ضربنيي ..مادرتو وااالو .هىء والله مادرتلو شي حااجة ، دخل علينا للقاعة واحد شمكااار و تخبعت تحت الطبلة بوحدي خالتو ساامية عباات بنتى و هربااات و انااا خلاااتني تماااا ، و مشيييت نهررب خرجلي وااحد اخوور و جرني من شعري عذبني . ... دوزت اكفس ليلة فحيااتي .....

سفياان لي سااكت كبسمع و قلبو كيتشوى ، حااني رااسو بين يدييه المشبكين ، باااغيهاا تجي تشكي عليه هو تخوي قلبها عليه هووو ، اذا مااشكااتش على رااجلهاااا و بكااات و تخشاات فحصنو و خرحاات كاع لعندهاا ، فما كيبقى للزوااج معنى .....

زاادت زيراات على قميجة تبااهااا غاايبة. معارفة شنو كتقووول حالتهاا النفسية مأزمة ، عقللهااا كيتفكر غي ديكشي الخايب لي وقع معاها من نهاار جاات لهاذ المذينة ، من اهانة رقية ليهااا و كلاامهااا لي بحاال السم.و تفااصيل ديك اليلة لي عااشتهم .... :..نمشي معاااااك متخلينشي ه ماتخلينشي بوحدي هناايااا ...تعداااو علياااا، و حكرتني. . ...انا ماشي سحاارة ، من بعد جرني من شعري و زطمت على الزاااج....... 

بقاات غي كتدخل و تخرج فالهدرة ، بحال الحمقة ...هدرة قالتهاا كتعاودهاا و تعاودهاا و تنقززز لهدرة اخررى و تعاودهاا ...كتخووي قلبهاااا ، قطعاات ليهم فقلبهممم ...

يااسين لكيسمع و كيفيبري برجللييه مغددد ، و الاب لكيسسسمعع و كيشوف حالة بنتو المدللة فين وصلااات .... و سفياااان لحااني عينيه ماعلاهوممش مكتافي بالسمع فقط ... باقي بحواايجو لتفزكووو بالشتااء. ...عينيييه حمااارووو بالجهد ، راااسو غيطررطق بالسخااانة ...ساااعاات وهو كيقلب عليهاا بحال حمق تحت الشتااء و مامهتمش كلل همو يلقااها سااالمة و يرتااح قلبو لكاان قرييب يوووقف و حس بالخنقة وصعوبة فالتنفس .... ركاابية كاانو فااشليين ... ماهتمش لرااسو ولا صحتووو ...و كيف و لي سااكتة قلببو علم الله بحاالتهاا ...... 

ضمهاا محمد و دمووع كثييرة فعينييه طبطب على رااسهاا بحنيية ، و رجع على رااسو فيااسين و عقد حجباانو و نطق بجدية : يااسين يلاه ، بنتي غندييهاا معاياا و اخر مرة تعتب رجليها هنااا .......


على رااسو سفياااان بالزرربة ، شااف فيه بحاال الى كيتاكد واش كيدوس منيتوو ، ناااض و تقدم لجيهتووو و عينييه المهلكة مستاقريين فعينييه ، و نطق بحدة : سمررر مخارجااش من هناااا ... 

شدهاا من يديبهااا لكيترعدو كيجررهاا لعندوو ، مستحييل يخليهم يااخدووها ..... 

نااض يااسين عاقد حجباانو : هي داباا ... 

، ....... يدهاا اليمنية الصغيررة فوسط يدييه الكبيرة مزير علييهااا ، و يديها الاخرى شاابطة فقميجة بااباهاا ...... ياللغراابة! ....بحاال الى انهاا وسط اختياارين .. ، 

لكن حالة سمر المأزمة ، و عقلهاا تاالف ، مكتشووف حد من غير باباهاا غير مهتمة بلي وقع حواليهااا ، ضائعة!!!...تاالفة!! مشوشة !! خاايفة ، 

.....بعداات يدييهاا من يد سفيااان بالزعفة ،بلا ماتشوف فيه و لااا نص شووفة ، و بلااا ماتفكر انهاااا سلتاات يدييها من يدييه و تخلاات عليه بكل سهوولة و بسااطة ، ....خلاات يديه مكوانسين فالهوااء ، مصدووم ...فااتح عينييه الحمرريين بحال الى شاعلة فيهم العافية ، كيرمش بالثقاالة و ببطىء و شفتيه انفرجتت نوعاا مااا ، رجععع كيشوووف فيدييه لي ممدودين فالهوااء مطولااا ، البرووودة حس بييهااا فيدييه بعد مكاانت يدييها السخوونة وسط دياالو ....

رجع شااف فسسمررر. لي جرهااا ياااسين لعندوو ببطىء خارج بيهاا ، و دنييه مصمكيين كيسممع صدى صوتهاا و هي كتنطق بكلماااات نزللو على قلبو بحال الجمرة "ديني معاااك منبقااشي هنااا " بحاال الى بعيييد ، هي غاادية و كتبعد و كلمااتهاااا كتبعد .... و طيفهااا كيختااافي شوية مور شوية حتى حل السكاااات لااا وجوود لسمر و لااا صووت سمر و لا بكااء سمررر ولا شهقاات سمر و لا ضحكة سمر و لا غواات سمر ...... بحااال الى عمرهاااا كاانت هناااا ......سكاااات غررريييب ... و مووقف اغررب !! احتتااج لدقيقتييين فقط باااش يتسوعب و غمض عينيه بحررقة و الدموووع مغرغيين فيهم ، ....... و دمععععة نااااذرة بحااال الالماااسة هاابطة جنبب عينيييه حتى اختاافت وسسط ذقنووو الحلليق ، 

......دمووع الرجل غاللية مكتنزلش بسهووولة ، و هاادشي مادل غي عللى رقة القلب و رهف المشااعر حيت الرجولة مكتعنييش ان مشااعر الرجل بحاال الصخرر .... الرااجل ملي كينزلو دمووعو على مراة فهادشي كيعني انوو عشقهااا لحد الجنووون و فالاخير خيبت ظنه ........


معقووول بهاذ السهوولة ، !! قررااات تتخللليه و تمشي ، بكل بساااطة ....

فلتااات يديهاا من يدييه بعد مااكاان مزير علليهم لي كاان كيحااول يتبت ليهم ان سمر مستحييل تبعد علليه ،.... مستحيل ياخدوها منو ، يعررف يدير المستحييل و مايخرجوهااش من هااذ الدااار ، 

لكن ! يا لسخافة المووقف ... هي لاختاارت عائلتهااا و سحباات يديبه من يديبه بلاا تفكيير ... بلااا ماينغزهاا قلبة. و لاا نغززة .... تفكراات خوهااا و باباهااا.... و نساااتووو هووو معقوول كاان منقص معاها بشي حااجة ، حضنو مثلاااا ماكاانش مسااحة مرييحة تخشى فيه و تخويي قلبهاااا 

....... ذنبببه الوحيد انووو عشقهاااا ، عمروووو قالها ليهااا ، عمرو قاليهاا كنبغيك .....فدااخلو كيتمنى لو غي يشد عينيه و يفتحهم يلقى رااسو غي كيحللم و هادشي كلو ماكانش و ماوقع والو و سمررر مخشية فحضنووو و يدييهااا كتسرى بعبث وسط لحييتتوو و مصدعة الدنياااا بهدرتهاااا و ضحتهاا و هوو فعزز نووموو ......"سفيااان ماتنعسشي داابا كنخاف بوحدي " ...."سفياان فيق النعااس ....بفف غنبقى بوحدي فايقة بحال الجنية....

كلمااات و عباراات و احااذييث و قبوولااات .... كلهم تبخروووو .....


نااعسة على نااموسيتتهااا و رااسهااا متكي على مخدتهاااا نفسهااا ، نفس المخدة " الونيسة " 

.......شاادة على كرشهاااا لكتقطع بالحرييق و دمووع حاارة هاابطة مع عنييها حتى استقررت على مخدتهاااا .....و رشيدة وفااطمة وااقفيين حدى رااسهااا مخلووعين عليهااا .... اكثر من 15 يوم دااازت ، على دااك النهااار لفلتاات يديهااا من دييه بدوون وعي منهاااا .......و اختاارت تمشي مع باباهاا و ترجع لعائلتهاااا بحاال الى عمرو كان فحيااتهاا ....، 

دااك النهااار كاان الشتاااء كثييرة و السم د اابررد .... وصلووو لتطوااان بعد فترة طوييلة فالطريييق ....كاانت حالتهاا حالة. ، مافااطنااش لرااسها اشنو وقع حتى لقاات رااسهاا فحضن رشييدة كتضمهااا و تبكي على حاالتهااا ....، 

عطااتهاا ليهم نواارة مفتحة و رجعوها ليهم ذاابلة ، ...... طلعااات ليهااا السخااااانة و دوزااات ثلات اياام غاايبة على الوعي ......حتى بداات كتحسن شووية و تفيييق و تفطن ، دورااات عوينااتهاا عليهم كااملين ، محمد يااسين ، رشيدة ، حبيبة ، ليلى .... و مالقااتوش هووو ...بحال الى غي نعسسست فترةةة طوييلة ...و ديك المدة الصغيرة لي عاشتها مع سفياان غي حللم مكانش حقيقة ....

ماعارفااش رااسههاا كيفااش قدراات تفللت يدييه دااك النهاار ، بكااات و ندبااات و غوتااا.... يعطيوهاا تدوي معااه ، و لكن رشييدة حلفااات لديك العائلة لا رجعاات ......و خااصة مللي عرفاات اش داارت ليهاا رقية ملي شكاات ليهااا سمر و خرجاات لي فقلبها و لي ضرهاا كاامل ...... 

عاائلة سفيااان لعياااو مع محمد يشووفو شي حلل ، و حووابوو كاان الرفض ......مااشي بنتوو لي تهااااان و تعذب و يدوزهاا غي بجغيمة د المااء ......

نهاار عللى نهاار وهي رااجعة للور ، رغباااات ليلى تشوف ليها كي دير تدوي معااه ، بستة و ستين كشييفة ، طلعاات نمرة سفياان من تيليفون محمد ، لكن لا جوااب .....عاوداات المحاولة ... و مكاين حتى جوااب و لا اخبااار علييه ......مرة ترجع اللوم عليهااا ، كيف كاانت حمقة و سمحات فيه بديك السهوولة و مرة تقوول انه هوو السباااب هوو لكان خصو غي السبة و يتخلى عليهااا، خصووو يعطيهاا عذرر انهااا كاانت تاالفة ......

مااشي يدي على كلاام وحدة كاانت شبه حمقة فديك الوقيتة ...!! ،....معارفااش ان كراامة الرااجل فوق كلشي ، مرااتتووو و تخلات عليه قداامهم ، قداام يااسين لكاان كيشووف فيه بانتصاار بحال " شفتي ختارت عائلتها " و نظرااات يوونس لكاان وااقف حنب الدررج شااهد على مل حذث دااز ..... و نظرااات عاائلتو لييه وهو بدااك الشكل المحطمم .... 

..... رشيدة بنظراات كلهاا خوف موجهة هدرتهاا لفااطمةة : يااربر الحبيب مال بنتي غي راجعة للور ياربي ....

تحناات فااطمة كتمسد كرش سمر بشووية تحاول تهدن ليها الحريق : غيكون غي حريق حق الشهر. جاها مجهد ...

سمر زيرااات على كررشهااا ، و نااضت كتجري للحماام ، يديبه على فمهااا و يد على كرشهااا ببيحامتهاا السخوونة الوردية ...و شعرهاا كيطير مورااها ،....ردااات حتى خواااات كررشهااا ، و عينييهاا كيتعصرو بالدمووع ......و الدووخة خاارجة عليهااا


ناااعس على كررشوو ، خااشي رااسو تحت المخااد ، كيتنفس بانتظااام ....

فتح عينييه بهدووء و رمش جوج مراات متتالية ، و رجع تقللب على ظهروو كيتنهد، حياااتو ولااات رتييبة مملة ....لا حياااة و لاا شغب و لاا ضحك و لاا فرحة ...

ملامح وجهوو على طوول جاامدة ، .... عاايش فالسكااات و هدوووء كيخلللع ....

رمى عينييه لجهة فين كتنعس سمر ، و شاااف مطولااا ..... خيااالهااا من ذااكرتوو مبااغي يتحيد ، ضحكتهااا ، شغبهااا كلامهااا حركااتهاا ....، فلتاات منوو ابتساامة ميتة لا حياة لهااا وهو كيتفكرر ، كييف كاانت كتحماااق تنعس وسط النااموسية و تمررغ فيهااا فااتحة يديها و رجلييهااا ، و تعلي رااسهاا تشووف فييه و ديك الابتساامة الشقيية لكتخليه يبتااسم بدوون هوااه مزينة شفايفهااا الرقيقة ،..... و سخطهااا و صرااخهااا ملي كتعللق خصلاات شعرهاا بالسنسلة لي فعنقو .......و..غيرتهااا الحلوة لمكتبغيش تبينهااا، ذكرياات و لحضااات حلوة عاشهم معااهاا ..... 

تنهد و نااض بدل عليه و صلى الصببح ، دخلل لغرفة فين محطوط رفوف الكتب ، ينسى رااسو و همومو بيهم

....مرر يدييه على بعضهم كيختاار اي كتااب فيهم غيكوون ضحيتتو اليووم ،....

خدى كتاااب كاان محطوط على الجنب ، " مرافئء الحب السبعة " هذاا بالذاات كاان نااوي يعطيه ليهااا تقرااه و يشاارك معاها اكثر كتاااب كيعجبووو .....،

فتتح صفحااتووو باهمااال ، و بروود ....و بااانوو صوور كاانو محطوطين دااخلووو .......، هزز وحدة فيهم و شااف فيها بنظرة غير مفهوومة ....، صوورة سممر في خطووبة نسريين ....اول نهاار غيشووفهاااا غي فالصوور .....بااش يللعب القدر لعبتوو و يشووفهااا مرة ثاانية فالعررس .... شوفااتوو دااك النهاار كانت كاانه كيتأكد واش هي نفس البنت لشاافهاا فالصوور ....كاانت بريئة خجوولة نااعمة ......لكن نظراتهاا سااحرة مزييج مابين الجرأة و الخجل ...

عقد حجباانوو كيبلل شفايفو بلساانو و خررج ديك الصور من الكتاااب و خشااهم فالمجر و شد عليهم ببروود .....

"هجرك مؤلم اعلم ، .....و هجري مميت ستعلمين "


دخلات رشيدة كتغسل ليها وجهها مخلووعة اول مرة غترد هكااا ....،

تكااتهاا على كتاافهاا مرخية عاونااتهاا فاطمة حتى نعسوهاا على ظهرهااا كتنهج .....رااسهاا عاطيهاااا الصداااع ....

علاات رااسها فاطمة فرشييدة كتشووف فيهاا و تهزز رااسهاا ، عرفاات رشيدة شنو معنى شوفااتهاا ، ديكشي لخاايفة منووو هي .... 

بقااو معاهااا حتى نعسااات و غفااات ...و خرجووو ...

فاطمة داارت يدييها على قلبهاا و عينيها مدمعيين : حاااملة و نبصم ليك علييهااا ...... 

رشيدة بقلق : و لااا ياربي لاا ....غتكون غي حق الشهر هي لكديرليها هيداا..... 

شافت فيهااا فااطمة بسخط : البنت كرشهاا كتضرهااا و غي كتبزق و الصدااع لي كتشكي بيه من رااسهااا و زييد هاذ الصبااح ديك الردااان ، و كتقوليا حق الشهر !! .... (علات يدييها وضعية الدعااء) و ياااسيدي ربي تصدق حااملة ، حييت والله لا قدرتووو تفرقووهم و لاا تقدروو عليهاا ... و الله يسمح ليكم والله اناا بعدااا ديك روينة دياالكم ماعاجباانيش ... خاافو من ذنووبوو ...خرجتو ليه مرااتو من وسط دااروو ...لاهي عاايشة مزييان و مرتااحة و نبصم عليهاا لااهو غيكوون مرتاااح .... 

.. رشيدة : غي سكت اختي ، غتجلطني انااا ... اذا صدقاات حااملة بصح ...، شحال نوصي فيهاااا ابنتي الحمل بااقي عمل احتياطات ديالك و ها هي يااربي الكلخ لي فيهاااا ..... شكون قال ديكشي مكتب عليهاا .... و دااك سفياان سحابليك سااهل ، و رااق ديالى كاملين باقيين عندووو .... لااا بطاقة وطنية لا باسبور ..... 

فااطمة : ياويلي فاين انا و نتي فاش كتفكري ....العفو اختي العفو .... 

دخلاات ليلى لابسة جلابة جديدة مسكسفة على الحاالة ، شاادة محفضة ولدهاا بيديهااا ....

شافت فرشيدة كيف ملامح القلق طاااغية على وجهها : سلام عليكم اش واقع عااود يااك لبااس ....ياكمااا ديك الحمقة هرباات لعندو هههههههههه


رشيدة: ضحك ابنتي ضحك نتينا لي جاات معااك ، يااديك التاالفة وقييلة حااملة و هزاااتوو من ليلتهاا .... 

فاطمة بسخط: نووض بحاالي اناا عصبتوني والله بحال الى جايباه من الحراام ، و هااادشي غي شاااكيين باقي متأكدناا، سيري اختي شووفي بنتك و صالحيها مع راجلهااا قبل مااتحمق ليكم هنااا الله يسترها يااربي .....

ليلى بدهشة: ماتقولوهااش سممر حااملة !! .... 

رشيدة : بااقيين ماماكديين غي شاكين و صاافي ... 

ضربات ليلى يد مع يد عاضة على شفايفهاا : ياااربي و قلتهالكم ، قلتى لخاالتو زينب قببل العرس ، سمر غتحمل من شههرهاا ، حييت غيكوون نعس معاها نيشاان مع اياام الاباضة ، ماشي غسلات منى غي قبل العرس بشوية ....و اذا كانت مكدير والو طالقاها تسرح فحااامللة ههههههه داارتى المسخووطة .... 

سمر لي ناااضت من بلاصتهااا حااسة بالخنقة ، لبسااات فرجلييهااا شاادة فرااسهااا لحاسة بيه غيطرطق ، وقفااات مصمرة فبلااصتهااا وهي كتسمع هدرتهم ......بلعاات ريقققهااا مخرجة عينييه و قلبها كيضرب بسرعة .....مهبطة يدييها بالثقاالة من رااسهاا و داارتهاا فوق بطنهااا و كلامهم كيتعاود فعقلهاا ، حااملة!!...... 

رجعاااات حوج خطواات للور و تكااات على نااموسية على جنبهااا و يدييها ماحيداتهومش من كرشهااا ، كتهز رااسهاا بالنفي كتبكي : لاااا ماحاملاشي مااشي حااملة ....مايمكنشي ، ..... 

رجعاات جللساات مبعدة شعرهااا من على وجهها و يدييهاا على كرشهااا كتفكررر ، فديك الييلة لكان الاتصاال كاامل ، متنسااش داااك الاحساااس ، ملي شعرااات بشي حااجة سخوونة كترمى ذااخلهااا 

.....ديك الييلة المليئة بالشغب و الطقووس المجنونة ،كيفاش مغتحملش ، بعد ديك الهيجاان؛ العااقر و تخرج منو حاامل ...... دخلات عليهاا ليلى كعاادتهااا بلا مادق و لا تنطق داخلة مدرمة ، شاافت فسمر بحسرة .....كيف رجعاات ذاابلة و صفرااء و عينيهااا مكينشفوش من الدمووع ...جلساات قداامهاا بهدووء : سمررر رجووع لله فين سهيتي ...

سمر قلباات وجهها ملي حساات بوجودهاا ماعندهااش الخااطر ليهاا ..... و نطقاات بتعب: ليلى والله ما مافياا مانهدر .... 

ليلى: و سري انا لماجة لعندك نفوج عليك، ....و بقى هنايااا حاابسة رااسك فهاذ اابيت حتى تغمل و اذا كتااب و تصالحتو يتصدم فيك كيفاش رجعتي ، نووض تهلى فرااسك و دوور بحالتك و نتينااا اذا فطرتي ماتغداا ...شووف وجهك كيفاااش رجع و شعرك حاالتو ....كتجيبها غي فراسك والله ....

. زيرااات يدييهاا على الايزاار لي مفررش على النااموسية. و هي كتسمع لهدرتهاااا ، عووض مااتعمل فيها النفس و تنووض تهلى فرااسهااا ، ناااضت كتبكي بحررقة : حرااااام عليك كتعايرني اليلى ياااك كتعايرني كتشمت فيااااا نتيناااا مااشي ختي نتينااا عدووتي ....بشرى لمكتحملينيشي ماتقوليشي هيدااا ....نجربك كتمشي تهدر علياا و تضحك عليااا مور ظهري ...


دخلات رشيدة مخلووعة ملي سمعاات غوااتهاا ، شااف فليلى لي هاذ الاخيرة غي كتشووف و تهز رااسهاا .... 

خرجو و خلاوهااا نااعسة كتبكي ماحاملاش رااسهااا ، كاارهة شعرهااااا لكتشووف فخصلاتو بسخط ، كتبعدو من عليهااا من على عنقها من على وجهااا كتنهج ، ماحاملاهش ، خنقهاااا ........و كل شوية تدفل ماحاملااش ديك المرورية لي ففمهاا ... نااضت من فرااشهاا ، جاامعة شعرهااا الفووق مامخلية حتى زغبة طاحية على وجهها و لا على عنقهااا ، شاافت فالمرااية كتبكي و هي كتذكر كلاام ليلى ، واش فعلا رجعاات خاايبة ، مافيها مايتشااف ،....هي برااسهااا كارهة حالتهااا

....غمضاات عوينااتهاا و دمووع كثيرة هابطة مع عينيهااا ، توحشاااتو بزااف ، ماتنكررش انه اكثر شخص بكاااات بسباابووو ، من نهااار تعرفااات عليه و حيااتهااا ولاات غي بكاااء ....نهار الخطبة " بسبااب تعلييقو لجرحهااا غي حيت داارت صورتها على الفاايس ....دوزاات لياالي كتفكرهااا و تبكي " .....

و نهاار العررس " للمفرووض يدووز احسن نهاار عندهااا و عينيهاا يكونو كيلمعو بالفرحة ، كاااانت عاايشة فضيااع و تخماام ، و عينيه كبلمعوو بالدمووع ماشي بالفرحة ...." اكثر نهاار بكاات فييه ......

و لكن مع ذلك كتبغيه و البعد عللييه جااها صعييب ......و كييف لا بعد مااعاشرااتوو. و استشعراات حنييتو ابتساامتوو حذييثوو ، تصرفااتو ....

مسحاات عوينااتهاا و رماات عينيها بتلقائية لجنب الفرااش ، كاان تليفوون ليلى محطووط تماا و اول خاجة طااحت فباالها هي تجررب تهدر معااه ....،

هزااااتو بلهفة و دخلات للميسااج كتكتب ليه : سفياان جاوبني ، هاذيك انا سمر و هاذي نمرة ليلى ..جاوبني عفااك اسفياان سمحلي ...توحشتك بزاف والله .... 

ضغطاات على ارساال و غمضاات عينييها هازة راسها فالسمااء كتمنى يجااوبهاا ، حساات باهتزااز بين يدييها ، فتحااتوو دغياا على امل يكون ميسااجو ... و عيونهاا كتلمع بالفررحة و الامل ... لكن دااك الميسااج لوصل ليهااا خلااهاا تغمص عينييها كتبكي و تندب هاذ الزهر لعندهااا .... ماشي سفياان لي جاوبهااا ، ميسااج من اتصالات المغرب ..."..Désolé, votre solde est insuffisant..." شعطاات دااك التليبفون مع الحيط بالاعصااب و القهرة ....حتى تليفونهاا مافيه نفع ....


طالع فالدرووج خاشي يديبه فجيبوو ، و عينيبه فالتليفوون لبين يدييه عاقد حجباانوو و ملامح وجهو بااردة ، دخل للداار و شد تليفوونو ، رمى السلااام و جللس معااهم ....فالسكااات بلا مايشاركهم الهدرة..

شااافتو رقية ميقة فيه يلاه بغاات تدوي ، شاافت فيهاا سااامية تسكت حيت عاارفة اذا هدراات غيقلب عليهم ديك الطبلة ...وهوماا بالزز بااش قنعووه يتغدى معااهم ....

جاات اميمة بابتساامة مشرقة هاازة فيديبهاا طبسيل د كسكسو ..... 

وقفاات جنب سفياان لشعرهاا كللو ماال لجيهتوو مبرزطو ...هزاات معللقة و حطااتهاا ليه قدااموو و عيوناتهاا كيبريوو ....كلشي لاحظ و طمر من غير رقية لكضحك و تشوف فاميمة برضى ......

هز ديك المعلقة بلا مايشووف فيهاا و مد يدييه كلى معااهم شوية و ناااض كيحيد السااعة د الجلد من يدييه بلامايرد ااباال تساطح مع اميمة هازة فدييها طبسيل د الفروتة .....،

كمل طريقو بلا مايشووف فيهاا بعد ماتتمتم بكلماات اعتذاار ..... و دخل للدوش يتوضى .... 

حطاات رقية المعلقة بالزعفة و طلقاات لساانها لي كاان مربووط فوجود سفياان : شفتو كيف رجع و تأكدتو من هدرتي بلي ساحرة ليه قلتها ليكم و قلتو ليا الحاجة نعلي ااشيطاان وقفتو على كلامي هاهو غي غبرات من قداامو و الولد تبدل مايضحك بحال النااس مايهدر بحال الناااس ....

رشيد : الحاجة فرعتي ليناا راسنا لهاذ الهدرة واش ماعيتيش ... 

رقية : لاااا حتى نشوفو رجع كي كااان بلا ماتكون ديك السحاارة ....يااك مشاات بحاالهاا و دااوها من عليناا كنحمد لله و نشكرو تهنينا منهاا و علااش مايعاودتش يتزووج و يفقصهااا ديك بنت الحراام ....

ساامية بهدوء: الحاجة اذا بغى يتزوج ماشي نتي و لا انا لغنقولوها ليه حسن بلا مااتجبدي ليه الهدرة حيت هاذ السكاات ديالو معاجبنيش و اذا حبدتيه دابا غينفااجر علينااا كاملين ... رقية : انا هادشي كلو ماشي شغلي فيه همي غي فديك المرض لكان مزوج بيهاا سمح فيهاا تهنى منهااا و ارتاحناا ...

نقزاات يسرى لحانية راسها على التيلي كعادتهاا غي كتسمع و ماكتدوي غي قليل : قول بعدا اجدة هي لي سمحات فيه مااشي هو ههههههههه

رقية كمشاات فمهاا بغضب: سكتي نتي فين غتلقى بحاالو ....قاليك سمحاات فيههاذيك غي ربي كيبغي ليه الخيير و تهنى ننها ....كان خصناا نديرو صدقة حيت مشات بحالها و عمرها ترحع ان شااء الله ....


دخلات لبيتهااا .... عياانة كتحيد علييها الجلاابة لي كان لابسااهاا ....

معاارفة رااسهاا واش تبكي و لا تفرح مشاعرهاا مخربقة ..... و احساااس غررريب حساااتوو وهي كتسمع كلاام الطبيبة لي اكذاات ليهم الحمل ، جللسااات على النااموسية بالدوبيااس زرقيين ، دايرة يدييها على كررشهااا كتبكي فصمت ، حااملة !! ممتيقااش بلي هاازة طررف منوو دااخلهاا .....

كوون غي كاان هاذ الحمل فظرووف اخرى كاان غيكوون هوو اسعد وااحد بهاذ الخببرر متاكدة كاان غيطير بالفرحة حيت عارفاه شحاال مستني دااك النهاار ..نهار لي تحمل فيه .... لي حتى حد ماافرح ليهااا ، لااا مامها و لا باباهاا و لا يااسين حتى حد بحااال الى خرج ليهم من الجنب و الحمل كان اخر توقعاتهم ..، 

........تكااات كتبكي على زهرهااا و يديها ماحيداتهمش من فوق كرشهااا ، كتنهد و تعااود ......حاسة برااسهاا هازة همم كبيير على عمرهااا ، عمرهاا كانت كتصور انهاا شي نهاار غتولي ام مكتخايلش رااسهااا .......الحمل يلاه فأسابيعو الاولى و حااسة برااسها تهلكاات و ماعندهاا جهد .....كتخمم و تفكر كي غديير من بعد ؛ واش هي قاادرة تكون ام بعداا ، كتعتاارف انهاا غير مسؤولة و لو شوية ...... 

تفكيرهااا مشوش و قلبهااا محرووق على فرااق سفيااان ،......قلباات لجهة اخرى و مزال مغمضة عينيهااا كتنهد سامحة لرااسهاا تخاايل شي خاجااات مكرهااتش لو فعلاا قادرة تحققهم ، كتخاايل رااسهااا مع سفيااان ضااحكة فرحاانة و قلبهااا كيفرفر ....وهي وسط صدرو متشبعة بريحتووو ..... ....غمضاات عوينااتهاا و رموشها فازكين بالدمووع ، كتمنى غي لوو كانت التخيلاات كتحقق .....

بقاات شاادااهم مدة ، كتنهدد بعمقق كتحااول ترخي رااسهااا و تهدن اعصاابهااا .......و لكن مااقادرااش كيف غتقدر تهدن و عقلها مشوش 

....تكورااات على جنبهااا مزيرة على كرشهااا و كطرطق اصابع يد الاخرى ، بتفكييير ...... 

حتى فتحااتهم فجااة و عينيهاا كلهم عززيمة ....كلشي بيدييها هي ، علااش ماتجربش هااذ المرة و ، هاذ المرة الاخييرة اذاا مكانش جوااب غتضرب عليه فخطرة وخاا يتشوى قلبهااا مياات مرة مغتحااولش تدوي معاه مرة اخرى ؛ غتكون على الاقل حاولااات و منهااا غي تسمع صووتوو وخااا ماتدوويش هي و ماتنطقش غي تسمع صوتو كاافي بالنسبة ليهااا .... لبساات عليهاا بيجاامة سخوونة و لبسات فرجليهاا وهي فاشلة حاسة بالعيااء و ركابيهاا كيضروهاا ، خرجااات كتطلل بعوينااتها المدمعين كتحااول تسمع حس باباهاا و تعرف فين هو .... كاان السكاات فالداار ، تمشاات بخطواات بطيئة لبيت باباهاا و حمداات الله فنفسهاا انه مكاينش تمااا ..... 

دخلاات كتقلب على تليفون مها ....و تمسح عينييهاا البااكيين ...خاايفة غي هااذ المرة ماايجااوبش و يحبطهااا مابقااتش قاادرة تصبر كثاار من هكاااا ماغتحملش ........ 

هزاااتوو و يدييهاا كيترعدو ، قلبهااا بدى كيضرب قبل حتى مايجااوب .....، دوزااات رقمووو و عينيبهاا على البااب عندو يجي شي حد .....، 

عضاات صبعهاااا بقلة صبر كتسووط ، ....كتمشي و تجي مرة يديهاا فنصهاا مرة كتحك بيها حبتهتتاا....ممكشة حجبانها من داك الالم لفكرشهاا ....توقفاات يديبهاا فوق جبتهااا مصمرة و دقاات قلبهاا بدااو كيتساارعوو و تحجرو الدمووع فعينييهاا ، وهي كتسمع صوتوو المحبب نساااب مع ودنييهااا بحال شي رنيين .... : آلوووو...


داارت يدييهااا على فمهاااا حااابسة البكية ، و صوتووو نززل السكيينة على قلبهااا .......

اشنو غتقووليه دااباا و شنو غتجااوبو ،.......هبطاات دمعة سخوونة مع عينييهااا مستقرة فوق صبعاانهااا الرقاق لعلى فمهااا ....، طاال السكااات من جيهتهااا .... 

كررر كلاامووو للمرة الثالثة كيستفسر على شكون المتصل .....، عضاات على شفايفهاا و يديهاا حطااتهاا فوق كرشهااا و جااوبااتوو قببل ماايقطع الاتصاال : س سفيااان .... 

صوتها كاان مهتتز هاامس رقيبق ، نطقهااا لاسمووو بدااك الشكللل ، بحااال الى بغاات توصل ليه بزااف" اعتذاار ، اشتياااق ، عذاااب ، حزززن ....خلااه يسكت للحضااات و يجااوب ببروود مزقهااا : وي سمر كي دايرة لباس عليك ..... 

رمشااات بالتواالي مددهووشة من جواابو. ، كااان متووقعة كلللشي ؛يغووت ، و يسسسب و لاا يقطع عليهاااا و لااا يقوليه اش بغيتي مهم ينفااعل ....لكن لااا كاان جواابو باارد بحاااال الى كيجااوب شي بنت عااابرة ، كيسوول عليهاا من بااب ااصواب فقط .....مااشي سمر مرااتووو لي عاشراااتوو ل ايااااام....

بلعاات ريقهاا و مسحااات دمووعهاا بكم بيجامتهااا كتحاول تكتم شهاقتهاا : الحمد لله لباااس ....

سكتاات شوية كتحبس بكيتهااا باش ماتفرشهاش و عاوداات نطقاات : و نتينا لبااس .... 

جااووب باختصااار و بنبرة بااردة : الحمد لله ..... 

رجعاات للور و جلسااات على النااموسية كتأوه بااالم غير مستحمل من كرشهااا ، لي وصل لييه بسهوولة رغما انهاا حاولاات تكتمهم .....جااوباااتو. بالبزز كتحااول تبين صوتهاا عاادي و تخبي نبرتو البااكية : على الدوام ان شاء الله ..... 

وصليهااا جواابوو بعد مااطال السكاات لمدة رغم كللشي مزاال حااسة بنبرة الدفىء معااهااا فكلاامو .... و سؤااالووو التاالي خلااهاا تغمض عبنييهاا مبتاااسمة بحب : ك كضرك شي حااجة ....

خررجاات لساانهاا ملتقطة دمعة سخوونة و حاارة .... و نطقاات برقة مبتااسمة وسط دمووعهاا لضببو ليها الرؤية : همم كرشي كتحرقني ... بنتك اسفياان معدية علياااا بزااف .....


خاارج من بيتوو كيسد صداايف قمييجتوو,و رااسو مييل على التليفون لي فكتاافو ، عااقد حجبااانو .... كيسمع ليهااا ...... جواابهااا الاخيير ، خلااه يوقف يدييه لكانت كتسد الصدايف ، فااتح عينييه كيرمش .....جاامد ، بحاال كيتأكد وااش سمع مزياان و ااش دييكشي لفهم هوو لي قصدااتو هي ....شد التيلفوون على ودنيبه بصبعاانوو ، و قلبووو كيضرب و نطق بنبرة مستفهمة و فدااخلو كيتمنى ديكشي لي فهم يكون صح : سمر ؟؟!... 

مااقدرااتش تخبي بكيتهاا اكثر ، كتشهق و يدييها على كرشهااا : حااااملة اسفيااان .......

حييد تلييفونوو من على وذنوو و شااف فييه لبرهة وهو مدهوووش ، ودنيبه مصمكيين و شعووور اخرر دخيييل حااس بيه معارفش يفسررو ، كاان شعوور زوييين فديك اللحضة وهو كيسممع كلامهاااا ، حاااملة!!......سمر حاامل ... 

بلل شفتيه بلساانو و عينييه لمعوو بفرحة ....، رغممم انه ماابتااسم مااضحك ماانطق و لا تكلم ....عينييه فقط لكترجم احااسيسووو و شعوورو فديك اللحظة ....رجع شااف فالتليفون بعد ماااستوعب .... كاان الخط تقطع !!....

رجع عااود ليهاا الاتصاال بلهفة و يدييه فوق سمطة سرواالو برحولية كيمشي و يجي كيستنى تجااوب و يعااود يستفسر منها اكثر. .....تفتح الخط و لكن مااشي صوت سمررر ....! .. رشيدة : آلو ...؟

غمض عينيبه بنفااد صبر و نطق بحدة : و عليكم ااسلام لباس هانية الامور مزياانة ..الحمد لله .....الليلة ان شاء الله غنكون تمااا و مرااتي غنجيبهاا معااياا ....والسلام عليكم ..

شاافت رشيدة فالتلييفون ضااربة على فخضهااا بدهشة ، بعد مااللقى عليهااا كلااموو و قطع بلا مايسمع حوااب ....، 

علااات رااسهاا فاتحة فمهاا رمااتو على الناموسية و خرجاات من البييت لبيت سمر بالزربة معصبة ...، 

فتحاات الباااب ، عليهاا لكاانت طالقة شعرهااااا مايل لجهة وحدة ضاامة ركاابيهاا لعندهااا و جبتها محطوطة عليهم ...، علاات رااسها بالزربة ملي حساات بمهاا دخلاات ... 

رشيدة: هدرتي معاه يااك؟؟.. 

رفعات عينيهااا ببرود : وي هدرت معاه من بعد ؟... 

رشيدة بغضب: واااش غتطرطقلي المرارة علاش هدرتي معااه علااش ، قلتيلو حاملة يااك ؟ لحقتي تقوليها لو ...

زيرااات على رجلييبهااا مغرسة ضفارنهااا معصبببة مجننة ، كتتغوت ، و تبكي بحرقة صااافي عيااات بزااااف : اااه هدرت معااااه شنو فيهااااا امامااا اذا هدرت معاه .....علااااش مكتحسوشي بياااااا علااش .... خصني نرجع معااه حرااام عليييكم والللله هىء ..... انا بغيت نرجع مع سفياان اماما ، مايمكنشي نبقى معاكم و انا حااملة عبييييت سحاابليك غننسى ااا لااا امامااا عيييت مانسمع الهدرة علياااا شحاال من مرة سمعتوم كيهدرو علياا و يتشمتو فيااااا بشررى و ليلى و دوك القرداات د بنااات خاالتوووو كيقهرووني بالهدرة دياالوم ...كنعييى نسكت و ندير راسي ماسمعت والو ولكن عيييت والله حتى عييييت .....
شاافت فيهاا رشييدة و سكتاات حتى سالاات هدرتهااا و خواات قلبهااا و دواات بشوية بحال صافي شللات يديها منهاا : رجع اسمر مع راجلك والله لااا قلت لااا برااسك بغيتي ترجع رجع و لكن واللله تجي شي مرة تشكي، دارو لي... عملو لي صنعو ليا ....تعداو عليااا..... ديك سااعة غي شوووف علااامن تشكييي و ضبر راااسك ......حنااا غي خايفين عليك ، حاسبة بلي فرحاانين لحالتك هااا؟ سحابليك مرتااحين و حناا كنشوفك هيدااا ، بااااك كلل ليلى كيتهند و يفكر و يخمم و فباالو غي حاالتك حااير شنو غدير معااك ...علااش؟ حيبت بنتووو ووعزيزة عندووو مباغيش يدل بنتو و بعطييها بالساااهل بعد ماا شااف شنو وقع اك ... 

داارت وجهها بين يديبهااا كتشهق : عاارفة اماما و لكن حسو بياا حتى انااا ....غلطت مللي جيبت مع باباااا وخليت سفباان ، هووو مادار والو كاان دااايما كيدافع عليااا و غوت على عزيزاااه بااسبة ديااي ، ديك النهار كنت حمقة مكنفكر والووو و خليتووو ندمت والله ختى ندمت ......

يتبع...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.