أميرتك أنت الجزء 21

من تأليف نسيم الصباح
2020

محتوى القصة

رواية أميرتك أنت

فتح عينيه كيرمش باستوعااب ....وجهو عرقان بعد ديك الحلمة الساخنة لي حلمها .....ابتاسم بسخرية على رااسو... كيف ولى و فين توخر....!! 

اخيرتو صبح كيحلم بيهاا فمنامو...!! .ولات مستعمرة حتى احلامو ماشي غي وااقعو.....،جلس كيتكسل....و نااض لبس فرجلييه....و تم داخل للدوش..كيتفوه 

.لكن الظاهر مشغوول كيف كل صباح من طرف احلام لي .... مسح على وجهو و تكى فجنب الباب كيستناها تخرج اكيد كترد و تستفرغ كيف كل صبااح كيدووز ......تفتح الباب و خرجاات منو صفرة وشعرها كلو مرون و حالتها حالة ....شاف فيها بشفقة بقاات فييه......قرب منها و جمع ليها شعرهاا من على وجهها : سيري تنعسي سيري.... 

تخطاتو و تكات فبلاصتها تكمل على نعاسهاا....لي حراام واش تقدر تبقى نااعسة مدة طويلة..كتجيها الترويعة و الدوخة..... دخل للدوش كيدوش كيخمم و يسووط ....حمل احلام اخر حاجة كاان كيتوقعها....حس براسو صافي طاح للارض بعد ماتكسرو جنااحو...عاد كان ناوي يطلقهاا و خرجات ليه بالحمل.....كاان عندو امل ترجع ليه اميمة و يصلحو المشكل و يبداو من جديد حتى وقع لي وقع.....،تنهد بعمق و صورة اميمة مستوحذة على مخيلتوو......مكتعطيهش لا وقت و لا فرصة فين يدوي معاها....دابا صافي مستحيل ترجع ليه حيت احلام رجعها و حاملة من الفوق...و اكيد مااغاديش تبغي تكون زوجة ثاانية.....ضحك بسخرية على غرابة الموقف.....!! 

لكن رغم كلشي مستتحيل يهدى حتى يدير لي فرااسو ...و هادشي لي معروف عليه....عند الكل....ديكشي لفبالو خصو يتحقق....... هادشي اساابيع ماشافهاا ...كيصوني عليها مكتجاوبوش و حتى خوها ماجاوبوش ..... 

شلل ولبس و تقااد و طلل على احلام لي مزيرة على كرشها كتعصر .....كتحس بقلبها طالع... العذااب و التسخسيخة كارهة راسها..الوحم جااها قااصح حتى مها مريضة مامعاهاش....من غير سامية لي كطلع مرة مرة تشوفها واش لباس و تجمع الدار .....و تنقيهاا....



لباس انيق و محترم...واقفة قدام المراية .... كتصااوب الفولار لي مبرزطهاا ...كتقرب حتى للمراية و تعاود ترجع مكمشة فمها...ماحاملاش دير الفولار كيخنقهاا و يبرزطهاا ...و حتى انها مامولفااش بيه و مكتعرفش ديرو ....كيجيها مخربق و مرخووف و نص شعرها بااين، لولا اصرار سفيان لكان اكثر جدية من قبل و اكثر حدة فكلامو على انها ديرو...مكانتش غتفكر تحجب دابا.... 

شادن واقفة قدام البلاكا ر كتخرج الحوايج و ترميهم...غي ردات ليها سمر البال...خنزرات فيهاا و نطقات بتنبيه: شااادن جمع يديك...... 

حيدات يديهاا و خرجات من البيت كتقلب فاش تلهى....، مخلية سمر كتسوط و تعاود ترجع الحوايج بلاصتهم كيف كانو قبل....سالات و رجعات صاوبات حجابها لي كيفلت ليها و يتخربق فكل مكيدير شي حركة ... بسباب ثوب الفولار.....، فالحقيقة الحجاب عليها احسن بالكثير من بلاش....بينها 

ناضجة فعلا و زوجة و ام....رغم ملامح الطفولية لي طاغية.....،

خرجات كتقرقب بصوت الطالون....كتلبس الساعة فيدييها...المهم من هادشي كلو ان سفياان وافق و اخيرا انها تدير سطااج بعض عدة توصياات وتنبيهات..... 

دورات عينيها على الدار كتقلب على شاادن اكيد غتكون مخشية فشي بلاصة مرونة شي حاجة كيف عادتها مستحيل ترصى حركية بلا قيااس.... دخلات لبيتها لقاتها هاازة تليفونهاا كتعضو و تلعب بيه...خرجات عينيها و قربات منها بسرعة حيداتو ليها كتفقدو واش تخسر ولا وقع ليه شي حااجة...رجعات شافت فيهاا و نطقات ووهي كتنهد بنفاد صبر : ياربي الصبر معااك و صافي...منين جبتيه القميلة ...


تحناات لعندهاا و بااستهاا ففمهاا .....و شااف فيهاا كتحاول تدوي معاها بشوية و بالهداوة: يجي بابا و ديرو نتوما دودو ...قولي بابا اماما عاوديها ورايا.... 

شادن شافت فيها كترمش بعويناتها الكبار و نطقات بنبرة صوتها الطفولية : دودو.... 

سمر : هههه لا ماشي دودو قول بابا يلاه قول...

غي كملات كلامها تسمع صوت السوراات .....لي ولى معروف عند شاادن غي تسمع صوت السورات انه باها لي جا ..... غتخرج فين ماكانت مخشية و فمها ببب ....كتناديه علييه..... ابتااسم و هزهاا كيبوسهاا و يعنكشها: توحشتي بابا هاا... 

تقدمات سمر باستو فحنكوو و شافت فشادن كضحك: ههههه حالفة لا نطقات بابا اوعدي يانا... عينيه على سمر ..كيعجبو يشوفها بالحجااب..ابتااسم و دخل ليها بعض زغيبات تحت الفولار: هاي هاي الناس منورة بالفولار رمشاات بدلال كضحك : ههههه منورة بيه و لا بيه .... 

ضحك بصوت عالي كيدوز ظهر يديه على حنكها؛ ههههه تبارك الله على المرضية.... 

دارت يديها على فمها كضحك و عويناتها مغمضين : هههههه فخبارك كتقتلني بالضحك ملي كتقولي ديك المرضية بديك الطريقة ديالك فشكل كتجي.... 

هز راسو كيضحك عليهاا و جلس على الكانبي مجلس شاادن فحجرو ......في حين سمر دخلات تصاوب الحجااب مزياان ...... بقى سفيان كيلعب مع شادن حتى ملات و طلق ليها تمشى كي بغاات.....عيات و تركنات للارض كتخشي صبعها فنيفها ..قاعدة فيها كتعيى سمر توبخها و تغوت عليها.... لي هاذ الاخيرة خرجات من البيت و شافتهاا خااشية صبعها كتخور بييه...خسرات سيفتهاا و قربات منها مغوبشة فيها حيداتو ليها بالزعفة و نطقات : شااادن هاذ الصبع غنعضو ليك المصعورة اي حاجة كتخشيه فيها و بزااف.... 

شافت فسفياان وحجبانها مزال معقودين: هدر معاها نتينا اسفياان علاش كتسكت...... 

مسح وجهوو و رجع شاف فيها مسرح يديه على الكنابي : هدرنا حتى شبعنا وااش حيداتها ؟ حتى تكبر و تولي تفهم دابا راه كتسمعك مكتعرفك حتى شنو كتسبيكي عليها تما.... 

رجعات شافت فشاادن هزاتها مسخات ليها يديها و نيفهاا و رجعات حطاتهاا مغوبشة فيها....لي هاذ الاخيرة بقات كتشوف فيهاا مدلية شفايفهاا...مدات يديها الصغيورين و جراتها من الفولار و نطقاات متكية. على الحروف لي خرجاات مرونة من فمها الصغيير و بصوتها الغنجي: زكي لويويا.... خرجاات عينيها فمها مفتوح بدهشة...و " زكي" لي قالت بقات كتعاود فودنيها....معرفاش واش قالتها بصح و لا غي تخايلات .....كلمة غريبة و مامولفااش عليها تنطقهاا ....لكن غي شافت فسفياان لي عاقد حجبانوو كيشوف فيها من بين رموشو تأكداات بصح انهاا لي سمعات صح..... هزات راسها بالنفي و هي مزال مصدومة : والله ماانا عمرني قلتى على دقمي حق الله....


كافي بسيطة هادئة....، جالسين قبالت بعض ...كتشرب فكاس لعصير بالمهل و كدور عينيها بتوتر.....عارفة هادشي لي كدير فيه غادي بيها للهاوية مع ذلك مزال غادية فيه...حتى تشوف شنو اخير هادشي...... 

جالسة مع شااب مكيجيها والو ...لا راجلها و لا خطيبها و لا صاحبها....مجرد صدييق ماشافت منو غي الخير...و كتحس بالامان فقربو.......علاقتهم فحدوود كلامهم قليل ...كيتلاقو صدفة بعض المرات فالطوبيس و بعض المرات كيتلقى بيه خاارج من المكتب فين كيتدرب......كيتمشاو مع بعض ...... حتى قاليها انه باغي يدوي معاها فشي موضوع مهم.....شي لي خلاها تستغرب من شنو غيكون باغي يدوي معاها.....رغم المدة القليلة لي تعرفو فيها على بعض ...و خا مجرد معرفة سطحية... كتحسو بيه انسان جدي بلا قيااس قليل فين كيتمازح و لا كيضحك حتى انه ماشي اجتمااعي زيادة على اللزووم.........و من جرووح و النذباات لي فيديه كتبين انه كيخدم و كيضرب تمارة ......يقدر البعض البنات تجيهم ديك نذباات مشوهة فيديه....لكن هي كتستشعر فيهم الرجولة و قسااوة الزمن...... 

حطات الكااس بهدوء على الطبلة و شاافت فيه و نطقات بصوت خاافت لي بالكاد كيسمعو : كنتي بغيتي تقول ليا شي هدرة ؟ 

شبك يديه على الطبلة و شااف فيها بعيونو السودااء ....و ملامح وجهو جدية للغاية ....نطق : غنجيك من الاخر ...مكنقرى فديك الكلية ماطالب ماوالو..انا تخرجت من كلية الحقوق و دابا كنتدرب فمكتب المحاماه شافت فيه ميلة شفايفها باستغراب كانت كتظنو فعلا طالب فديك الكلية...حتى انه بزاف د المرات كتصادف معاه تما .....،
رمشات باهتزااز و فضلات السكاات حتى يسالي كلامو.... شااف فيها لبرهة و قال: ماعنديش خدمة مستقرة فين ماعطى الله هاذ الساعة.... عندي الوليدة و ختي فقط....باغي معاك المعقول امدموزيل..... 

كان بامكاانو يلخص عليه هاذ المواجهة و يمشي عند خوها ديريكت....لكن فضل يسمع منها هي الجواب...عارفها مطلقة و عارف تفكيير اغلب النااس على المطلقة...يقدر خوها يبزز عليهاا و توافق تزوج بيه غصبا عنها مجرد انها مطلقة ماعارفش تفكير خوها و ماعارفش كراكتير ديالو...عليها بغى يسمع منها هي اه و لا لاء.....عطاها حرية الاختياار بلا ظعط ...و جاها صريح من الاخر.... كلامو جاها على غفلة....عياات تفكر فاش يكون بغاها فاش بغى يدوي معاها ؟ شنو غيكون عندو معاها حتى طلب يتلاقاو و موضوع مهم ؟ ماطاحش فبالها مووضوع الزواج لي فهمهاتو من كلامو " المعقول" قلبى ولى كيضرب و حسات بالصهدة وجهها ولى سخوون....ووكثار مع نظرااتوو..لي اربكتهاا....شرباات شريبة من كاس العصير بااش تبلل بيه شفايفها......كدور فعينيها و تلف الشوفة المهم ماتشوفش فيه......باغيها للزواج؟ عارف وااش مطلقة ؟ لو كان عارف اكيد عمرو يفكر يدوي معاها....كيفااش رجل مثلو كامل مكمول ...و باقي شااب و اعزب الحياة مزال طويلة قدامو....غيفكر بتزوج بيها هي المطلقة ....متاكدة لو كان عارف من الاول عمرو يفكر يتوفه بهاذ الكلام ..... شاافت فيه و عيونها كيلمعو بحزن....لو كانت بنت بحال كاع البنات كانت غتكون فرحانة حيت تعرض عليها عرض زواج من راجل بمعنى الكلمة.......لكن كترجع تفكر انها متستاهلش غبائها غتعاقب عليه حياتها كاملة...و مستحيل تنسااه.... شافت فيه كترمش بسرعة كتمنع الدموع يباانو فعينيها كترجااهم يغبرو مااشي الوقت المناسب و لا اللحظة المناسبة.....كيشوف فيها مستني منها جواب و لا اشارة غي يفهم و يعرف ردة فعلها...لكن الكلمات تلفو ليهاا....كتشوف فيه و ترجع تشوف لبعيد .....ماعاودتش هدر مخليها على راحتها ساكت غي كيشوف.....


غي كتبكي و قلبها عامر ....كتمشط شعرهاا لي ولى حالتوو...كارهة ريحة الداار و ماحاملاش تااكل ماكلة الدار...... ..حطات المشطة و خرجاات شاادة على وسطها لي كيقطعها بالحريق..... 

حط السورات وشاف فيها طلعها و هبطها...حالتها حالة فعلا......شعرها الزعر مرون طايح على وجهها و بيجامة واسعة عليها حيت ضعافت مع الحمل.....،حنى عينيه من عليهاا ....و قرب منها و نطق بصوت هادىء: مالكي ااحلام كتبكي؟ ياكما ضربوك الجنون و لا تخاصمتي معاهم .... 

زفراات و قلبات وجهها كتشهق وسط دمووعها...هي براسها ماعارفاش مالها باغية غي تبكي ....وصلات لواحد المرحلة كرهات فيها كلشي حتى رااسها...مابقاتش ديك الحيوية و الخروج و الدخوول و النشااط و الدوراان و اللباس....،مسحات دموعها بعصبية و نطقاات بصوت باكي: بغيت ناكل و مابغبتش ماكلة الدار ...... 

عقد. حجبانو باستغراب ...معلووم غيستغرب عمرو تعايش مع شي وحدة حاملة و لا عارف اعراض الحمل و شنو اتبااعو ....شي لي خلاه يستغرب. حتى من اميمة لي كانت خاملة منو قبل مايطيح ليها ماعاش معاها حتى لحضة من الحمل..... 

مع ذلك هز راسو بفهم و قال : يلاه لبسي عليك تاكلي برى.... على حجبانو و صبعو بتاكيد: لبسي مزياان ااحلام و لا جلسي للارض تشوهي بيا.....

ضرباتها بتخنزيرة و دخلات كتسووط و تمسح خناينها و تزطم فجلايلها....حتى خرجات لابسة عليها كسوة من لي خيطات ليها اميمة ....و صبااط ارضي جامعة شعرها عالي ...... شاف فيهاا مطولا و هز سوراتو و نظاراتو الشمسية و خرجو........خداها للمطعم لي كيدخل ليه دايما ...طلب اش بغات كلو .....كتاكل بالزربة و عينيها ملهوفين على الماكلة....وهو جالس معلي نيفو بنخوة مشيك على الحالة كيف دايما ....كيشوف فيها و يرجع عينيه للخارج كيتفكر النهار لي جااب اميمة لاول مرة معاه لهاذ المطعم ....النقيض تماما ! فرق كببير بيناتهم ....كان كيستاغل لحضاات شرودها و سكوتها و يستمتع بالنظر لملامحها ! حركاتها ! هدوئها ! كلامها البارد لي كينزل عليه بحال الثلج ........ 

كلات احلام حتى شبعات ...و رجعو خرجوو ...مرة مناقرين خنزر فيا خنزر فيك مرة مصالحين كيهدرو عادي ....المهم حتى كلمة غزل مكدور بيناتهم.... 


فاقت من شرودها و تخميماتها ....و شاافت فيه بعيونهاا الملونة لي كيبريو و لونهم الغير المفهووم...كخلييو الواحد تايه فيهم باستفهاام كمحاولة انه يفرز اي لون هوما.....اخضر!ازرق! بني! دايرة رجل على رجل و يديها مشابكاهم فوق الطبلة .....و عينيها علييه ....فيهم نبرة حزن عمييقة و مستحييل مايردتش ليها البال.... 

شااف فيهاا باهتمام .....كيستناها تقول جوابهاا..... خرجاات لسانهاا و دوزاتو على شفتها السفلية كتبلل بيها فمها الصغيير...عاد نطقااات بهدووء و باختصاار : نتا معرفش انني مطلقة..... 

ترفعو حاحباه و عينيه عليهاا فقط كيشوف فيها بجدية ....و نطق على الفور بلا مايتغيرو ملامح وجهو ...: عارف كلامو خلاهاا تعلي راسها فييه بدهشة و عيونهاا موسعة بذهوول و دقات قلبها كتلعب سبااااق كل دقة اسرع من الاخرى.....ملي استوعباات كلامو ..بدات كترمش و تبلع ريقهاا.....كتذكر انه عارف حتى سميتها ! كيفاش عرفها ! طمراات على هاذي...لكن انها مطلقة؟ باش عرفها !! اسئلة كثييرة كدور فراسها و مناوشاات و تخميماات ....وصلات بيها الافكاار حتى انه يكون كيعرف يوونس .....عند هناا....نفضاات دوك الافكاار بسرعة و نطقاات باستفساار و بغرابة : بااش عرفتيها ؟ و حتى سميتي كنتي عارفها قبل ؟ 

هز راسو بفهم و نطق بجدية : وي كنت عارف سميتك و عارفك حتى مراة مطلقة....من الاول كنت باغيك للزواج قبل مانعرف حالتك الاجتماعية .... و مابغيتش نتسرع حتى نعرف و نسول هو الاول ... 

تزنكو خدودها و ارتابكاات...صرييح ! و صراحتو صاادمة.... قلبات وجهها كترمش و تعض شفتها السفلية بدو وعي ...عارفهاا ماشي بنت عزبة و مع ذلك مزال باغيها.! دااتها دوامة الافكار مرة اخرى و سافرات بيها لبعيد ...شاب باقي صغير و الحياة مزال قدامو زوين و قاري و واعي و راجل بمعنى الكلمة....باغيها هي ؟ شنو غيكون بغى فيها ! نظراتوو فيعا نوع من الامان و الصدق مااشي بحال نظرات معااذ و غيرو نظارتهم مقرفة كتبين نويااهم لي كتمقتها ... رجعات شافت فييه معارفاش شنو تقول و لا كيف غتصرف .... رحمها و اخيراا و نطق برزانة : مطلقة و لا عزبة كيبقى هذاك مكتابك ماشي نتي لي ختاريتيه...بغيتك حيت بنت النااس و داخلة سوق راسك و الكل كيذكرك بالخير و الاهم من هادشي كلو انني انا باغيك ...غنعطيك وقت اكيد فكري براحتك حيت هاذي مسالة مصيرية ..كيف انا خديت وقتي الكافي عاد قررت نطلب منك الزواج حتى نتي عندك الحق تفكري براحتك أاميمة ودنيها ولاو سخاان كتحس براسها مزنكة و رجليها كيترعدو .....قليل من القلق و كثييير من الخجل

الصدمة كانت قوية .

...هزات راسها بالايجاب بلا ماتشوف فيه و نطقات بصوت رقييق و خاافت : ان شاء الله...


غي لي ماتت ليه مراتو يطمع فيا انا؟ لي طلق مراتو يجي يبغي يتزوج بيا انا ؟ كتنهج واصلة لقمة العصبية ....و ايماان واقفة بعيد كتعض ظفرانهاا كتدعي تبرد القضية و يسكتو من الخصاام و الصدااع..... 
حمزة بقى كيشوف حتى عييى و دخل لبيتو فحال كل مرة ملي كيجبد ليها حس الزواج و لا شي راجل باغيها للزواج......بنت زوينة كتفتن بشهادة الحميع و باقي صغيرة و مطلقة بلا ولاد رااه...الرجاال كاملين عينيهم عليها...لي طلق شي مراة دار عينو فيها و لي ماتت ليه شي مراة باغيها هي...و هالي بالحفاايد و همو فيها.... 

دخلات لبيتهاا و تكاات على الناموسية كتنهد بتعب ......عياات صابرة ...مزال صغيرة على هادشي كلو تعيشو بنت فعمر الزهوور.....، نااضت كتأفف مفشوولة ...توضاات و صلات و رجعاات تخشات فبلاصتهاا ...نساات لي وقع مع خوها و صداعو ..و لات كتفكر فموضوع ايووب...غي كتذكر كلامو كتحس بمشاعر مدفنوونة كتطالب تخرج و تعاود تستشعرها....خدودها كتحس بيهم كيتزنكو.....عجبهاا احساس انه مهتم و معجب بيها....و باغيها مراتوو....وخا عارف حقيقتها .! رجعات تقلبات للجهة الاخرى و هدرتو هي لمستوحذة على تفكيرها فديك اللحضة....كتفكر شنووغديير ؟ باغية تفكر و ترجع عليه دغياا ...متبغاتش تجرجرو و لاا تخليه يستنى ؟ .... 

رجعات نعساات على ظهرها و عينيها فالسقف كتقلب فكل مرة ملاقياش راحتها كتنهد و تسووط ....و كدير احتمالات عدة اذا ماقبلاتش عرضو ؟ تقدر تندم من بعد ؟ كترجع تقول لا علاش غنندم ! يااك من الاول كنت صريحة مع راسي الزواج مرة اخرى مكاينش ! غنقرى و نقرى و نخدم و نكون راسي بلا راجل ! و لكن هادشي قبل مايدخل ايوب لحياتها ؟ اي وحدة تمناه اي وحدة غتولي تحسدها عليه ! غتعيش مرتاحة معاه ؟ و اذا رفضاات غتحضى فتاة اخرى بيه و اكيد غتكوون اكثر محضوضة ! و هي غتبقى هنا مع خوها و مراتو مثقلة عليهم و محرمة عليهم لقطاتهم الحميمة.....لمؤخرا ولات كتنقص

...اكيد ماشي بحال قبل حيت كانو يلاه تزوحو و معروف على الراجل ملي يلاه كيتزوج كيولي ملهوف على مراتو ! .....غتبقى عايشة فهاذ الحي الشارف و الهارف لي رجل فالقبر و الرجل فدنيا و طامع فيها....غتبقى عايشة فالصدااع مع خوها فكل مرة كترفض شي راجل تقدم ليها. ....؟ و لكن كترجع تنفي هادشي كلو ...هي غتقرى ووتخدم و تبعد من هاذ العيشة كلها و تعيش بوحدها فسكنة بوحدها و بخدمتها و مستقلة ....مغيكون ناقصها حتى حاجة و غتعيش مرتااحة .....و ايوب غيتزوج فوحدة لي تستاحقو و يستاحقها ....لكن علاش هاذ الفكرة كتزعجها ؟ قلبها كتحسو كيتعصر ملي كتفكر هكا ...تقدر تندم ملي ترفضو ؟ عمرها تلقى بحالو فهاذ الوقت 

!!! اذا قبلات ؟ زعما ماغتكونش كظلمو ؟ هو مزال عمرو تزوج و غيتزوجها مطلقة من المرة الاولى ؟ زائد حتى شي أم متبغي لولدها البكر يتزوجها بمطلقة ...وعاد هو ولدها الوحيد كيف عرفات منو.....و بلا هادشي ؟ راه متستاهلوش ! حيت هي مااشي نظيفة كيف كيفكر فيها هو ....هو عارف انها مطلقة لكن ماعارفش انها نعسات مع راجل فالحراام ! عند هاذ الفكرة تنهدااااااات من اعمااق قلبها....و هاهي رجعات لديك النقطة السوداء لي معكرة عليها حيااتها.... غمضاات عينيها لي بداو يتغرغرو بالدموع....كتفكر و تخمم و راسها طااب بالتخمام......حتى داازت مدة طوووويلة ....فالاخير فتحاتهم بعززم.شنو فيها لو فكرات بانانية....تنسى مااضيهاا عمرهاا تجبدو على فمها و تنسى كل لي فاات و تعطي لراسها فرصة حتى هي و تواافق عليه..و فنفس الوقت تكمل قرايتها ....الاهم قرايتها ماضيعهاش .....

جلساات مربعة رجلييها و مسحاات عينيها من الدموع هزاات التيلي و كتبات ليه ميسااج فيه موافقتهاا.....رجعات حطااتوو و نعساات مغمضة عينيها ..كتنهد و تدعي الله تكون خطوة مزياانة و ماتندمش من بعد .....


غوات و تذمررر و رففض و اصوات عاالية ....وجها حمر والفولار طايح من على شعرها لي ولى نصو شاايب .....و نصو مصبووغ بالحمر......كتضرب ففخاضها جالسة رغم رجليها ل محروقيين محاسة لا بالحريق و لا كتعكر ...قلبها كياكلها و عينيها مخرجيين فأ يووب لي جاالس كيشوف فيها بهدووء .....كتنكر و تعاود و تبكي و تنووح فكرة ولدها يتزوجا مطلقة حرام ولا دخلات ليها لداك الرااس ..... كضرب فصدرهاا و تغوت ؛ ياااربي الحبيب ياربي عينيا انا يديهاا مطلقة ...ولد واحد لي نكسااب ....باغية تفرح بيه و نهز وليدااتوو بين يدي و نربيهم و نحطهم فعينياا ...و النهار الكبير لي نزوجو فيه ...جااي باغي ياخد لياا مطلقة...... 

شاافت فيه عينيها مجلطين بالحكل و الدمووع ....: يااك المرضي يااك ندعي معاك ليل و نهار الله يغطيك بالرضى و يفرشك بالرضى...كيفاش تسلطات عليك هاذي هاا؟ شكون هي بعدا ؟ منين عرفتيها؟ 

شاف فيها ببرود كيلعب بلسانو فممو ...كيسمع لهدرتها و ساكت حتى سولاتوو و جاوبها بصراحة بلا زواق: عرفتها فالطوبيس ... 

ضحكاات فوسط دموعها ...بالفقصة و الااعصااب.....، نااضت كتعجزز و جلسات قدااموو شاادة فيديهاا و طبطب عليه كتسايس معاه: تسنى اوليدي حتى تولي محامي و البنت المخيرة تولي تسطى عليك نزوج وليدي بشي خضرة العيون ....و بشي استاذة..خلي عليك هاذيك راه غي لصقاات فيك اولدي كنعرفك مطور و حتى حد مايديرها بيك عفا اولدي غتفقصني و تصيفطني للقبر...... 

شاف فيهااا مطولا و تنهد كيسمح وجهوو....بااس ليها رااسها و يديهاا و نطق : الوليدة علاش هاذ الحالة كاملة راه ولينا فزمان اخر نساي عليك تفكير داك الوقت لي كنتي عايشة فيه..هذاك زمان و هذا زمان دابا مكاين فرق بين المطلقة و لا العزبة انا باغيها علاش باغية تعكسي ليا مافهمتش ...مي نحطك عد فعينيا و نهزك فظهري ....وولكن ماتدخليش فحياتي نتزوجها حتى كبيرة عليا انا عارف مصلحتي ....ماشي احلام لي تروضيها ووتقولي ليها ديري ماديريش..... زوجتيها لراجل مزوج هدرت حتى عييت و حد ماسمعني ..و قلت وخا حياتها اوك ماتجيش تشكي عليا....كل واحد فهاذ الدنيا غيتحمل مسؤولية لراسو ....

طلقات من يديه بالزعفة و قلبات وجهها كتبكي و تذمر : تزوجها كلام مك مكيعجبكش و خا انا لي عارفة مصلحتك ...تزوجها و لايني ماتسنى مني نمشي نخطبها ليك.. باس ليها راسهاا و نااض ...كيحك عينيه بتعب ....حتى نهار لي بغى يتزوج بالبنت لي باغيها مو رفضاات و مبغات ترضى بيها...... تكى فبلاصتو ..يديه تحت رقبتو و عينيه فالسقف المقشر...كيسرح عينيه على اركانو....؛ مستحيل يدير بالناقص...بغاها و غيتزوجها... وخاا بلا ماتمشي معاه ماماه عارف مو شحال مابقات غترضى غضبها عليه مغيطولش.....،غمض عينيه كيخمم....تابعو طريق طويلة بزاف و هدفو انه يوصل دغيا ولى اقوى من قبل.....خصو يبدل السكنة و يولي يخدم باليل و النهار باش ماينقصهم والو ..لا مو و لا اميمة ديك ملونة العينين لي خربقات ليه بروغراام لي كان ماشي عليه ....رغم ذلك هو فرحان و كيستنى النهار لي تولي فيه مرااتو و من حقو هو فقط......غيفكر فراسو لاول مرة و مغيسمع لا كلام مو و لا كلام حد ......


حطاات سامية كصعة د الكسكس.....و هزو الباقي المعالق و باشرو بالاكل......يوم الجمعة موالفين الكل كيتجمع عند ساامية فالغذاء بعد الصلاة...... 

سمر و يسرى جالسين و كل وحدة قالبة وجهها على الاخرى بحال الضريرات من الاول حتى وحدة ماحملات الاخرى و كثاار ملي وقع داك المشكل رغم ان يسرى طلبات السماحة من سمر كيف قاليها سفياان... 

لكن سمر تنفخاات عليهاا و عطاتها مشي ...شي لي خلى يسرى تغدد عليها اكثر و مارضااتش..... .

.... رشيد مجمع مع شااادن كيعطيها تااكل و يضحك معاها فرحاان بحفيدتوو..... احلام نااضت بحالها فنص الماكلة...مابقاتش قادرة تصبر مزال الدار كتمشي و تجي بيها الدوخة هلكاتها مابقاتش كتقدر تخرج من الداار .....خصها السطيلة فوق راسها و غي مهدودة.....شفقات عليها سمر حيت مجربة الوحم و اتبباعو و عارفاها كتعذب و حالتها مغيكون عالم بيها غي الله.....بقات رقية غي كتشوف ورقية هي رقية النكيير و هي كتزفر و تسوط غي بوحدها حتى جابت لسمر الضيقة...و برزطاتها.... سالاو الماكلة و ناضت عاونات سامية فالجميع ..... 

بقاات معاهم عشية كاملة كتستنى فسفيان يقوليها يلاه....لي هاذ الاخير شادها هدرة مع رشيد لي شحال ماتجمعو .... كتفوه وتعاود جاها الملل و النعاس....صيفطات ميساج للمياء تجي توانسها على ماتمشي بحالها و هاذ الاخيرة بحال كانت على الضس....حتى هي كتمل و راجلها مكيكونش دايما ....جاات جلسات معاهم كتقتلهم بالضحك و النشااط...و شاادن غي شافتها تخباات فسمر مكمشة فيهاا كتشوف فلمياء بنص عيين خيت كتخلعها.... شافتها لمياء و شبعات عليعا ضحك: هههههههه ياك الخايبة كتخباي مني انا ....

ضحكاات سمر و بااست شاادن من رااسهاا كتلعب ليها فشعرها....: هههههه غي كتشوفك كتخبع منك ....

نطقاات يسرى كضحك : هههه كتخلعيها المياء....

لمياء : ههههه علاش بالسلامة عندي القرون باش كنخلعها.... ضرباتها سمر لكتافها بالضحك: هههههه كتهدر بالجهد حتى كتفزع.....

لمياء: هههههه بصح فكرتيني ...ديك المرة جابها سفياان لهناا و كاان حتى إليااس....اوى يالحبيبة اجي تسمعي ....كيعلمها الويل الكحل غي من السمطة للتحت..شداتوو حيااة من ودنيه و نتي كتعرفيها غربلاتو مسكين حتى تعصر....

سمر خرجاات عينيهاا و ضربات يديها مع بعض: اويلي عليها الخانزة ديك مرة شوهاتني قدام سفياان رجعات فدقمى غي زكي زكي تصبح بيها و تمسي بيهاا.....قبيلة كناكل و انا كندعي ربي تسكت عندها تخرج شي عجب و تشوهني قدام عمي..... خرجاات شاادن رااسها من صدر سمر و شافت فلمياء مغوبشة فيها و نطقاات بصوتها الغنجي بصوت عالي : زكي لولويا .... 

ضحكاات لميااء بالدموع و سمر ضربات جبتها مغمضة عينيهاا : هاهي تفكرتى دابا و يلاه اجي حيدى ليها من دقممها.....


النهار الخطبة....صبح الشتااء و الرعد و الرييح....فاقت اميمة خدودها موردة...على النبوري....كتجمع و تسيق كتعاونها ايمان لي كتشوف فيهاو تضيق فيها عينيها و تهز راسها.....كتفكرها شحاال من واحد رفضااتوو و نهار حاا ه ايووب دوى مع خوها وافقاات شي لي خلاهم يتعجبووو و لا هي لا حمزة....لي شاف حتى عييى و حنى راسو ماعاجبو حال معصب ....عند بالو كانت كتدوي معاه قبل و فسر سبب رفضها لبزاف د الرجال هو انها كتستناه يجي يخطبها.... .

ايمان وقفاات مع اميمة دالصح....طيبات العشاء على حقو و طريقو و عاوناتها بتخمال الداار و خلاوها كتشعل بالنقااء ....داار متولة كلشي فبلاصتو...و كثاار ملي دخلات ليها ايمان عروسة لي معروفة بالتاويل و النقاوة و الحداكة اصول الفاسياات.....،عطاتها قندورتها لي يلاه خيطاتها...فالابيض و النقري ...جاتها كتحمق ....طلقات شعرها الاشقر و اكتافات غي بكحل عربي لعينيها...لي خلاهم كيفتنوو.... سمعاات صوت الرجاال و ميزاات صوتو من بينهم بسهولة.....،قلبها كيضرب و رجليها بداو يتنملو...... دخلات لعندها ايمان لابسة الخمار مغطي كتاافهاا و صدرهاا و نطقات بالزربة : خرجي تسلمي على الناس ... 

تنفساات بعمق و دخلات للكوزينة شرباات و رجعات خرجاات للصالة فين مجمووعين...كتسمع ضحك عمها و صوت شي راجل اخر من صوتو كيبان كبير فالعمر.....وقفات فباب الصالة راسمة ابتساامة على شفايفهاا.... شافتها عمة أيوب و ابتاسمات كتمدح فيها : تبارك الله مشاء الله.....رجعات شافت فجداتها د اميمة كتكبر بيهاا و هاذ الاخيرة كتبتاسم بود. ..

سلماات علييها و تقدماات لعند عم ايوب بااست ليه يدو و رضى عليها...عاد علات عينيها فييه لي كان جالس كيبتااسم و يدوي مع خوها بهدووء و رزانة كيف العادة .....شافهاا و ووقف تسالمو بالايادي و دغيا سلتات يديهاا و جلساات قبالتوو جنب جدااتهاا ...... و جنب الاخر جالسة حداها ايمان كتشوش ليها فودنيها ..: هاذيك ماشي مو انا سحابليا ماماه صدقات غي عمتو ....

شافت فيها اميمة ونطقات بهدووء: قاليا مغتجيش ماماه..... .....

ايمان بفضول : علاه ياكما دارت ليه العصى فالرويضة مية فمية رفضات .... 

قلبات اميمة عينيها بلامبالاة و رجعات كتشووف قداامها....فين ماتعلي عينيها كتجي على ايوب لي جالس قبالتها .....لابس قميجة زرقة و سروال اسود....جالس جلسة محترمة و يديه على فخضو..... بدااو العائلتين فالتعارف و الهدرة.....سمعو الموافقة و قراو الفاتحة.....تعشااو و سالاو....و تجمعات الطبلة ....خرجو بحالهم..... 

عاد بدات الهدرة صح.... 

الجدة شافت فحمزة و نطقات بقلق: الولد مزيان و لايني ماجاتش مو ؟ البنت غنزوجها خصنا نعرفو لمن نعطيوها ماشي تجي مطلقة مرة اخرى.... 


خرجاات من لافاك و الظلام قريب يطييح لابسة مونطو فالرمادي طويل و ظافرة شعرها الفازك بالشتاء.....شاافتو من بعيد وااقف خاشي يديه فجيبو و مكروازي رجليه مع الصور...كيستناها....ابتاسماات و قرباات منو غي شافها وقف باستقاامة و بتاسم بحنية....مداات ليه يدييها و تلاقاهم بيديه الدافئة ....و زاادو مع طريقهم جنب مع بعض عينيهم كيلمعو ...ولفاات دايما كيجي موراها حتى ن لافاك كل مرة، من نهار ركبو الخواتم ......

عاطيها اهتماام كببير كلاموو محترم و ووقوور ...شي لي كيخليهاا تحس بالفرحة و كل نهار كيدووز. كتشوف منو تصرف كيزيد يكبر فعينيها و فقلبهاا....رجعات كتشوف الحيااة باللون الوردي بعد ماكانت كلها الوان داكنة...قلبها كيفرفر من كل تصرف او اهتمام شافتو منو...كتحس براسها فعلا عايشة و انه كاين شخص باغيهاا و حتى هي باغاه.....
بدااات الشتتااء خفيفة مجرد قطراات قليلة....فتحات المظل و شاافت فيه عينيها مبتاسمين : نتا الطويل نتا شدو نتغطاو بيه بجوج ؟

رمقها بنظرات عاشقة ! حلوة! مدغدغة! ....و شد المظل و تغطاو بيه بجوج ....واصلة ليه حد كتافو قراب من بعض كثار من اي مرة قبل....شد ليهاا يدييها الباردة بيديه السخوونة مدفييهم ....حناات عينيها و زيراات على يدييه مبتاسمة ....
احساس الامان و الراحة ماخايفة من حد وهو معاها ...مخطوبين !! هو كيتعتابر خطيبها ماسوق حد فيهم و مكيدرو حتى حاجة حراام ...شكلهم مع بعض كيجلب العين فعلا.....
شااب طويل و زوين ملامح وجهو بريئة مع ذلك مكتخبيش رجولتو لي فاضحاها لحيتو السودااء ....مع فتااة شقراااء نااعمة و هادئة....عيونهم كتنطق بلا مايديو ....كاين ليشوفهم و كيبتااسم و كيقول " جاو مع بعضهم كيجنقو " .....و كاين لي كيشوف فيهم بعين الحسد و الغيرة .....
لكن هوما ماموسقين لحد يد فيد كيدويو بهدووء و مشااعر حلوة كيحسوها اتجاه بعضهم كتبان غي من عينيهم.....،دارت يديها على فمها كضحك ضحكتها المعروفة بلا صوت هادئة ....و قالت : ههههه لا العنوان لا علاقة مع الكتاب يمكن كانت خدعة من الكاتبة باش تجلب القراء.....

ايوب وسع ابتسامتو و نطق : حيلة ذكية..." امنيتي ان اقتل رجلا" العنوان كيبان بحال لي فيه شي خطة محكمة تقتلي بيها شي راجل...

اميمة اكتافات بابتسامة و سكتاات ....كلامها قليل من غير اذا جبدها هو...كتجاوبو ...باغيها غي تدوي و ماتسكتش رغم انه حتى هو كيعجبو السكاات ...لكن معاها هي كيختالف االامر....كيعجبو يشوفها كتدوي بصوتها الهاادىء بحال ضحكتها بحال مشيتها بحال كلامها انسانة هادئة فعلا ! 

مزالين عاد فمرحلة التعارف...تافقو ان العقد حتى للعام الجاي رغم ان خوها رفض و اعتارض مابغاش فترة الخطوبة طول...لكن كان هذا هو اقتراحها لي ايوب وافق عليه و مكان عندو حتى شي اعتراض......الكل بدى يدوي علاش مو ماجاتش ! و عارفة ان ماماه ماباغهاش ماتصدمات ماتدهشات ...جاتها عادي و كانت دايرة داك الاحتمال فبالها....بااغية تنسى المشاكيل....مابغات تفكر لا فمو و لا فالمستقبل ..كتعيش اللحضة و تنسى شنو تابعها حتى يجي الوقت المناسب و تخمم المهم تكون عاشت فترة قبل و هي فرحانة مامنكدة عليها حتى خاجة....هاذ المرحلة لي كتعيشها مع ايوب عمرهاا عاشتها فحيااتها...كضحك و تبتاسم من قلبها.....


احلام سمعاات خوها خطب بغاات تحماق و تسطى باغية تمشي معاهم للخطبة.... لكن الوحم خارج عليها خلاها مهدودة و زوبيدة تحلف فيها و تعاود كتوصيها تقلب عليه باش فالاخير يعرف غلطتو زعما و يتخلى على خطيبتو ملي يشوف مو و ختو ماباغينهاش.....
زوبيدة فين ماتشوف ايوب داخل تقلب وجهها و طيح تبكي و تشكي و تدوي مع راسها....ولدها الوحيد باغية ليه بنت بنوت على قولتها ماشي مراة مطلقة بحال الى ولدها فيه شي عييب...باش يتزوجها !

عمة ايوب جاات وصلات ليها الخبيرة كاملة....تشكر و تعاود فالعروسة ...." كتحمق " كتسطي زوينة زوينة و مزال صغيرة.....و هادشي لي زاد.كمل على زوبيدة زوينة و كتسطي اذن علاش طلقات ؟ حتى زين ماخطاتو الاولى فيها الديفو عليها طلقها و باغية تلصق فولدها.....

عمة ايوب: ازوبيدة ديري عقلك و خدمي مخك ولدك هذاك داك الولد لي كتكساابي وااش مامنحقوش يفرح كي قرانو ...ملي مات المرحوم خويا و داك الولد عمرو عاش هاني ...علاش كتصعبي عليه حياتو اختي علاش ....البنت زوينة و ظريفة و جاو مع بعضهم كيحمقو مشاء الله و باينة بلي كيبغيها....علاش واقفة ليه فزهرو ! ....اذا بقيتي على هاذ الحال غتولي مراتو هي رقم واحد فحياتو و نتي غتولي موراها.....

شتفت فيها زوبيدة مخنزرة : نتي غي كتدوي حيت ماشي ولدك لي تزوج بمطلقة ....كون كنتي فبلاصتي والله لا دوزتيها....

العمة تنهداات و هزات رااسها: الله يهديك ازوبيدة كتدوي بحال المطلقة مشوهة ماصالحاش للزواج كل واحد و رزقو....نعلي الشيطاان و ديري عقلك و شوفي داك الطريق لي ماشية ليها راه غلط فغلط....

شافت فيها زوبيدة باستغراب ....شي لي خلى العمة تعلي فيها حاجبها و نطقات: اييه طرييق الشوافات و السحارات مافيها ربح خرجي ازوبيدة من ديك العبث قبل ماتوحلي ماتبقايش معاشرة داك القوم ماتقطعيش يديك من رحمة الله


دخلات مع الدرب بعد ماتوادعات معاه...وجهها منور .....هي داخلة و نااس شادين النميمة من وراهاو كيهدرو عليها و على خطيبهاا لي باقي شاب اعزب و زوين ......كتسمع و كتجي الهدرة فودنيها كدير غين ماشافتوو وأذن ماسمعاات....فتحات الباب و دخلات لقاتهم كياكلو ...حيدات من عليهاا و جلسات معاهم كتاكل و ديك لمعة الحزن لي كانت فعينيها مابقاتش بدات كتختافي.....كلات و نااضت لبيتها شدات عليهاا وتكات على الناموسية مبتاسمة كتشووف فالخاتم لفيديهاا و قلبها 
كيفرفر ......

نااضت و فتحات كتوبتها بحمااس و حيوية ....عمرها كانت هكا ....عينيها كيدمعو من شدة الفرحة و رااحة عجيبة كتحس بيها احسن فترة عاشتها فحياتها هي هاذي......تنهداات و شداات قلم كترااجع و تركز بانتبااه....حتى حطات الستليو و ضرباات جبتهاا مزيرة على فمها....: هيي ياويلي شنو نسييت....

عمرها وقعات ليها ...اي حاجة كيقولها البروف كتسلجها و من بالها ما كتمشي....كيف نساات العرض لي خصها تقدمو الاسبوع لي جااي.....، تأففات بعبووس ملي تفكراتو....اول مرة غتدير شي عرض و تقدمو على البروف و الطلبة ....ماعندها حتى شي فكرة على كيفاش تكتب موضوع على power point منين غتجيب هي البيسي اصلا.....

حطاات القلم من يديهاا فور ماسمعات صوني فتليفونها...عرفاتو هو لي كيصوني....ابتاسمات و فتحات الخط حذيث دافىء دار بيناتهم خالي من كلمات الغزل و الحب مع ذلك كمية من الدفىء و الحب كتنباعث من كلامهم.....خبراتو بععفوية على المشكل العرض لي عندها غي بتلقائية مظنااتش غيبغي يعاونها و مافكراتش هكا من الاصل و كلامو فاجئها .....
ايوب: حتى حاجة ماصعيبة....الخدمة علىpowerpoint لحال اللعب...غنشوف واحد خونا شي بيسي و نصاوبو معاك 
....
سكتاات مالقات ماتقول...حيت فين ماتقول ليه كلمة شكراا كيكتافي بالسكاات بحال الى كيبغي يوصل ليها بسكاتو داك الشكر لا داعي له..ولفاات دايما كيتاصل بيها ليلا...غير داارية بييه هوو لي واقف فالسم د البرد و فالظلاام على قبل الريزو ....كل ليلة كيخرج للزنقة كيعطيها من وقتو السم د البرد و كلشي مخشي فدارو مدفي ففراشو ...الا هو !


فقهوة هادئة ....جالسة حدااه فكرسيها لابسة سروال دجينز و تريكو زهري رافعة شعرها الفوق كتشوف معااه ووتبع حركاتو على الكلافي كيف كيحرك يديه بمهارة و عملية ....
.....كتشوف و تسجل متبعة معاه منيتها باغية تعلم .....عاطيها وقت و كيشرح ليها من الاول و غي بالهداوة و بلا اسلوب السخرية .....!

دايرة يديها فذقنها كتسجل فراسها كل كلمة قالها ....
شاف فيها داير شبه ابتساامة و قال: فهمتي دابا؟ 

حكاات جبهتها بقلم لي فيديها و علات عينيها الملونين لي كل مرة كيزيد يتيه فيهم و قالت: وي شوية ....

عطاها البيسي و ربع يديه كيشوف فيها : يلاه بداي كتكتبي و قادي العرض كي بغيتي و كي وريتك....

شافت فشاشة البيسي لي قدامها بحمااس ....و بداات كتكتب و تحرك يديها على الكلافي بشوية و كل حرف كتبقى تقلب عليه بعينيهاا ....علات عينيها فيه و نطقاات : مالقيتش حرف الميم..!

وراه ليها فين كاين و عقلات على بلاصتو ...شوية مور شوية ختى بدات كتحفض بلاصة الحروف ......مركزة مع شغلهاا ميلة عنقهاا عاقدة حجبانها بتركيز.... القصة انفلتات من المقبط و بداات كتهبط جنب وجهها و يديهاا الرقيقة و البيضة كتحرك على الكلافيي بهدووء و بالثقالة بحال كلشي فيها...و هادشي كامل راد ليها البال مستمتع بالنظر ليهها...حتى فانفعالاتها كتبقى محافضة على هدوئها اكثر ميزة كيعشقها فيها......
عاونها و صاوب معاها العرض و وراها كيفية التقدييم و بعض التكنيكات لي تستعمل....سجلو ليها فاليوسبي و عطاه ليها..
..
حساات براسها ارتاحت و تحيد داك الحمل من فوق كتافها....شاافت بابتسامة حميلة و نطقات : شكرا ....

ماجاوبهاش و ماردتش عليها حتى انها ظنات انه ماسمعهاش كااع......نااضو بعد ماخلص و خرجوو وصلها حتى للحومة و رجع بحالو .....في حين هي دخلات لبيتها كتفكر فاشنو غتلبس نهار التقديم ؟ داازو طالبات قبل منها و كانت البروف كتعطي النقطة حتى على اللباس لي كتكون حريصة على انه يكون رسمي و انييق ......
معرفاتش شنو تلبس بقات كتفكر شحاال حتى نااضت فتحات الماريو ....جبدات صبااط الكالون فاللاسود انييق قليل فين كتلبسو .....
خرجات اشنو غتلبس و رجعات تخشات فبلاصتهاا مغمضة مكمشة فالغطااء مستمتعة بنعومتو .....ناسية مشاكيلها كلهم ...ناسية الماضي! حتى من يوونس مشى من بالها فخطرة مكيجيش لبالها مرة بحال عمرو كان...على الاقل غي هاذ المدة لي عايشة فيها مرتااحة تنسى كلشي عليها و تعيش اللحضة....


رماات طرف الشال موراها كترمش و تعوج فمها كتسووط من نيفهاا...دايرة رجل على رجل معلية نيفهاا و مغوبشة ......كتشووف فالموظفاات و الموظفيين بلبااس رسمي انييق الكل ملهي فخدمتو ...وهي جالسة قداام موظفة جميلة المظهر لكن سيئة التعامل كتبغي تباان قداام سمر و تبين ليها انها اعلى مستوى منها كتعطيها اوامر بدل ماتعلمها و تعطيها من خبرتها .....لكن مع من جاات ؛ مع سمر لي كرامتها فوق كلشي نيفها معلي وخا غي سطااجير ماواصلة لمكانتهم....و اكثر مافقصها هو ديك السمراء لي قدامها كتدوي بطريقة كتعتامد على اسلوب سااخر....! كتشوف فيها سمر و تبركم مع راسها....باش زايدة عليها هي ؟ اذا على اللباس راها لابسة حسن منها....انيقة كثار منها و زوينة كثار منها...و اذا على نيفو د الفرونسي ! راه نفس النيفو حتى سمر مااشي ساهلة و اللغة الفرنسية كتمشي ليها فالدم ....الحاصول تلاقاو مع بعض كل وحدة ماحاملة الاخرى......

الموظفة دفعات الكرسي و نااضت فيديها بعض الاوراق شافت فسمر و نطقاات : نوطي لي غوماغك متبقايش غي جالسة !

رمات ليها داك الكلام و مشاات كتعوج و تقرقب بداك الطاالون ....مخلية سمر غي كتمتم و تسب فيهاا...

حتى سالات و خرجاات بحالها...لقات سفياان كيستناها داخل الاوطو....ركبات حداه طالع ليها الدم.....شافها هكاك و ضحك عليها عارفها شنو مشكلتها و شنو سبب داك الانزعاج كلو.....مشكلتها مكتحملش لي يعطيها الاوامر و مكتحملش تشوف شي حد اعلى مرتبة منها و يبان عليها.....مد يدييه و ضربها ببصعو لنيفها كيضحك : مالكي. اسحت اليل قالبة علينا وجهك ! ....

شداات ضحكتها بصعوبة و بقات محافضة على العبووس فملامحها....و نطقات: زميرة قارية جوج حروف كتبغي تبان عليا بيهم ...

هز رااسو كيضحك عليها منيتو و اكتفى بالسكاات مخليها 
كتقلى و تشوف فيه مغوبشة : علاش كضحك كيقوقشوك....

حيد الكاسكيط من على راسو و شاف فيها لبرهة ....شغل السيارة و نطق : هههه شادن و عقلها كبير من عقلك ! اش هذا اربونزل ....

ابتاسمات وولمعو عينيها فور ماقاليها روبونزل لي ناذراا مكيقولها ليها......تكات على كتفوو ضاامة يدييه و نطقاات : وخا قطعت شعري باقي كتعيطلي روبونزل....

ضحك بصوت عالي و نطق : وها هكاك .....

باستو فكتفو بحب و غمضاات عينيها مبتااسمة .....حتى علات عويناتها فيه و نطقات مبتاسمة : فخبارك تبدلتي ههههه على كيف عرفتك....كنتي جدي و قليل فين كضحك مكاين غي ديري عقلك ديري عقلك ....هدرة جوج كتكلاشي فيا...
ضحك مغمص عينيه و بلا مايشوف فيها نطق: اييه و دابا ؟ تكات على كتفو كتدوي بعفوية : دابا رجعتي حمق بحالي......
عص على شفايفو مبتاسم و قال: عارفة راسك حمقة نو ؟...
ذبلات فيه عويناتها و نطقات : غي شوية و صافي ....المهم جات معايا انا كنكبر و انا كندير عقلي...مشكلة بقات فيك نتينا...غي نتينا كتشرف و غا مكتزيد تحماق ...الشوهة اعمي اسفيان الشوهة...كتخايلك كنبغي نحماق بالضحك....
كتشرح ليه و تعبر بيديها هو مبتاسم كيسمع ليها....: شعرك عامر شييب و لحية ديالك كاملة رجعات بيضة اوى و نتينا و شاادن منوضينها فالدار....و انا غنكون بعقلي كنبوخ فيكم....سفيان شادن بركة من الصداع ...
بلل شايفو عينيه كيضحكو مد يديه و زير ليها عل فخاضها كيتحلف....حيدات ليه يديه كضحك : ههههه سفيان شوف قدامك و سوك مزيان...بالصح خصك نظاظر د الشوف من دابا الفوق ....حيت بنادم كيبدى يشرف و الشوف كينقص....بالحق متخافشي انا هنا كاينة شفتي لافونطاج تزوج بمراة صغيرة عليك ....هههههههه
قلب وجهو كيضحك و يعض شفايفو مستني غي على مايوصلو......و غيتفاهم معاها على كل حرف خرجاتو مي بطريقتو هو


خرجات من الداار و شدات الباب .....و تمات خارحة مع الدرب...لي كان عامر كيف العادة فوقيتة بعد الظهر ...الكل فاتح و الدراري كيلعبو كيف دايما....و الجارات محمعين قدام الباب كينمموو فلي غادي و فلي جاي....و هي غادية وسطهم بلباس انيق على دايما...تسريحة بسيطة و زوينة كتقرقب بالحذاء الانيق غير مبالية فشوفاتهم ليها... لي باقي الحد الان مابغاوش يخليهوها عليهم...تطلقات دوااو !! تزوجات دوااو ! شنو بغاو منها الله اعلم ! المهم يدويو!
يلاه خرجااات من الدرب و فاتتهم بشوية وقفاات مصمرة. فبلاصتها.....ملي شافت يوونس خارج من الطنوبيل لي محطوطة فالخرجة د الدرب....حاني راسو على التليفون و فيدييه وردة واحدة فاللون الاحمر ......و قبل ماتستوعب لي واقع...كان تليفونها كيصوني....، رمشاات باهتزاز و فتحات صاكها عند بالها ايوب لي كيصوني لكن كان هو يوونس!.....ماعلاتش راسها لجيهتو مرة اخرى كتشوف فتليفونها لي كيصوني...و الشاشة ولات خضرة متوسطااها سميتو ..... لي اكثر من شهر مااصونا عليها و لا شافتو و لا تعرض ليهاا و دابا جااي حتى لهنا بوجهو حمر و كيتاصل بيها مزال ؟ داك القدر من الوقاحة عمرها تصادفات شي شخص عندو قدها......

قطعات عليه وهي عارفاه انه غيكون شافها و رد ليها 
البال....رجعات خشاتو فصاكها ببرود و تمات غادية من حدااه معلية نيفها بشمووخ .....دارت راسها كاع ماشافتو و لا ردات ليه البال......تخطاتو بلا ماتشوف لجيهتو ....شي لي خلاه يتبعهاا و قرب منها و دورها لعندو ...يديه فمعصمها مزير عليهاا....كيشوف فيها و عيونو كتلمع انيق كيف عادتو ريحتو الرجولية نفسها مكيبدلهاش .... مد ليها الوردة لي فيديه ابتاسم بود و نطق: صباح الورد.....

سلتات يديها من قبضة يديه و شافت فيه بنظرة فارغة ....وهي فداخلها متعجبة و مستغربة من جرأتو و من تقلباتو هاذي كثار من شهرين ماعاود باان عند بالها صافي جاه الملل و طج من كل مرة كيجي يدوي معاها و يسولها و تجاوبو بنفس الجواب.....لكن اليوم جاااي انييق ستيل د اللباس نفسو و الريحة نفسها و حضورو نفسو ...لكن الفرق هي ابتسامتو لي راسمها على شفايفو. ..ابتساامة ماشي كيف عرفاتها منو قبل...حساتها مختالفة على دايما مافيهاش حس التلاعب و لا المكر......
حنات عينيها للوردة لي بين يديه.....و القدر لعب لعبتو مرة اخرى كاان هو اول شخص بعد باها شرى ليها شي حاجة 
.....
نهار لي خدى ليها داك الحذاء لي سلبها من اول شوفة ليه........ و اول شخص غيعطيها وردة حمراء .....!!

شافت فيها مطولا و رجعات علات عينيها فيه...ثم تمات غادية بحالها بلا ماتدوي و لا تنطق ختى هدرة....لكن طول يديه مرة اخرى و دورها لجيهتو بسرعة و جات قريبة منو اكثر من اللزوم و و الوردة طااحت قدام رجلييه ، مغوبش فيها والظاهر انه تعصب....

ولى سريع الغضب العجبب !!!معارفاش انها ولات كتركب فيه العجب الكحل كتعصبو بداك الجمود لي ولى فيها مكيحملش راسو ماباغيش هاذ اميمة هاذي ...بغى الاخرى بغى اميمة لي عرف اول مرة...هاديك لكتجيه على كانتو ....ياك كانت بين يدييه و علاش فلتها و سخى بيها بسهولة ؟ حتى فات الفوت!!

زفر بسخط و نطق : كتدوي معاك انا ؟ علاش وليتي هكا نتي مااشي هكا علاش كتمثلي عليا انا عارفك كثار من اي واحد و هاذ الوجه لكتعيطيني بيه غي كتبغي تبينيه بلعاني ماتبدلتي مااوالو ......
تعصب اكثر ملي مكتجاوبوش مانطقات بحتى كلمة ...غي كتشوف...هنا ركبات فيه الاعصاب هو لقليل فين كيتعصب و مكتجيهش النوبات و ناذرا مكيفقد السيطرة....ولى هكا ! كيتجنن......غي تدوي مااشي تبقى تشوف فيه بحال شي حمق داوي من فرااغ.....

شاااف قداامو كاانو غي الداري كيلعبو و قليل فين كيدوز شي واحد....قرب منها و على صبعو السبابة فوجهها و قال بغضب و عينيه كيغلييو : ديك تغيرت و تبدلت خليها لبعيد...ديريها مع مول الحانوت هاذيك... عليا انا بلا ماتمثلي....انا عارفاك اميمة ماتنساايش ماشي مكلخ باش ديرها بياا ...كتمتلي بااش تندميني ياك ؟ باقية تفكريني فهدرتي شحال هاذي داك النهار
ياك؟ .....جرها من دراعهاا و نطق كيشوف فيها بامل : كنعتارف ليك ندمت ياك هادشي لاش كديري راسك هكا...باغاني نندم و ندمت ....شوفي فيا ؟ نتي عارفاني مستحيل نقدر نعتارف بسهولة ....و ماقلتها حتى كانت فعلا....ياك هادشي لي كنتي باغية....؟ هدري 
....!!

بقات كتشوف فيه مطولا .....حتى فلتات يدييها من يدييه كضحك بسخرية ، ماجاوبااتووش حناات رااسهاا كتشووف فالوردة الحمرة لي مرمية فالارض ، زطماات علييها بصبااطهاا الانييق و طحناات ديك الوردة حتى فتتتاتها ، شاافت فيه و نطقات ببرود : شكون نتا اصلا فكرني بسميتك ....


مسح وجهو كيسوط و عض على شفايفو كيعض فكو .....و عينيه عليهاا....ضحك بالجنب و حنى رااسو و نطق بعمق : حتى لهاذة الدرجة ؟ ....

طلعات الصاك على كتافها و صوبات شعرها بيديها ....عاد شافت فيه و ورات ليه الخاتم لي فيديها و نطقاات بحدة: ....نسيتك و نسيت حتى شكون نتا....و ليت عايشة حياتي و .... تخطبت بالرااجل....ضحكات بسخرية و عاودات كررات كلمتها الاخيرة مرة اخرى كتنطق كل حرف بوحدو بتاكيد : برااجل .....! عطيني تيساع و جمع يديك مع اخرى....

صفعاتو بكلامو ....بقى غي كيشوف بحدة عينيه على الخاتم لي مزين اصبعها .....قلبو كيضرب بشكل غريب و احسااس خاايب مكيتوصفش كيحس بيه و كيتنغز....بحال احساس تكوني ضيعتي شي جوهرة غالية بزااف من يديك و نتاا بنفسك رمتيها برضى وسط النااس.....و مشيتي و خليتيها بلا ماتسوق لديك النغيزة لكتنغزك عليها و كتنبهك ترجع موراها قبل مايديها شي حد من الناس لي غاديين و جاايين ....لكن ماسمتعيش ليها فديك الوقيتة حتى داااز وقت طوييل و ديك النغيزة الصغيرة داخلك بدات كتكبر نهار على نهار حتى ولات كتنكد عليك خاطرك و كتنهد و تسهى و هي غي لي فبالك....سمعتي ليها و اخيرا وورجعتي كتقلب عليهاا...وخا عارف بلي مغتلقهاش داير فبالك انك مستحيل تلقاها اكيد غيكون داوها ليك علاش غيخليوها وهي زوينة و غالية و اي واحد يحلم يلقاها....وخا هكاك مشيتي كتقلب عليها وخا فاقد الامل غي كتجرب .....و الفرحة هي ملي شفتيهاا و لقيتيها كتلاوح بين الارجل... و نتاا كتقرب لجيتها و قلبك كيضرب بفرحة عندك امل تهزها بيديك قبل مايخطفوها ليك .....غي مشيتي تهزهاا جاا شخص اخر و هزها بسهولة و خشاها فجيبو ...و مشى لحال سبيلو ....و نتا قلبك و عقلك باقي معلق غي معاها فديك الالماسة الغالية و الزوينة لي كتبري .... و اكثر ماكيسحق انه هو لي رماها بيديه و ماتسوقش.....و نهار رجع رجع معطل! .....قلبو كياكلو كيحس بالسخونية فعينيه ....صدرو كيطلع و يهبط ....غي كيشوف فالفرااغ ! مشاات بحالها و عطاتو بالظهر و هو غي كيشوف....تخطبات و خداها شخص اخر من يدييه....هي كتخصو هو.. كانت ديالو ...بوحدو عندو الحق فيها....فدارو و فحياتو وهو رماها و طلقها من يديه و سخى بيها بسهولة وماسمعش لديك النغيزة الصغيرة لي كانت كتنغزو......هو لي طلق ليها و داك الغريب خداها ليه ....هكا بسهولة !


حطات ليه الفطور و دخلات للصالة الصغيرة....كتدهن البوماض لرجليها.......لي ولات شوية و لاباس على قبل....
فطر ايوب و جمع الطبلة ....غسل سنانو و نظف حالتو و تم خارج....حتى كتوقفو زوبيدة كتنادي عليه...: ايوب....

وقف و رجع دخل للصالة فين كاينة...كيشوف فيها بهدووء ....طبطباات بيديها على بلاصة قداامها و نطقات : اجي المرضي ميميتو ...عويناتي باش كنشوف فهاذ الدنيا....

عقد حجبانو باستغراب و جلس قدامها كيشوف فيها بملامح غير مفهومة.....شدات ليه يدييه لي عامرة نذباات و جررووح ....و دمعو عينيها شاافت فيه و قالت : ياك نتا باغيها ؟ و عاجباك ؟ و الله يكمل بالخير ....

فتح عينيه بدهشة بلا مايدوي....
شافت فيه زوبيدة بعينيها المدورين بالكحل ....و كلام عمة ايوب كيدور فعقلها....مكتخايلش ولدها تجي مراتو و تاخدو من عليها......" اذا ازوبيدة بقيتي على هاذ الحال راه غيتزوج بيها و يسكنها بعيييد عليك و ماتشوفيه غي من مناسبة لمناسبة و ينسااك ...غيدير الاولاد و شوف واش يبقى عاقل عليك و بقاي مقصحة راسك ماتشديش فولد شدة صحيحة .....و سايسي معاه و كوني قريبة منو و من مراتو بااش مايسكنش بعيد عليك ..."

هي اكيد ممتقبلهاش و صعيب تسرطها....لكن وخا هكاك غدير خاطر لولدها...لي اصلا بموافقتها و لا بلا بيها..دار لي فراسو و خطبها بلا وجودها هي...بلعات ريقها..و نطقاات ... عينيها على ملامحو الوسيمة....: جيبها نشوفوها...عرض على عائلتها للغذاء يتغذااو معانا و منها نيت نتعارفو عليهم..و نشوفو هاذي لي غتزوج بيها كي دايرة....

هز راسو بالايجاب ونااض باسها فراسها و خرج بلا مايقول حتى شي كلمة....متعجب من انها قلبات رأيها فجأة...عاد كانت كتبكي و تشكي على عمتو و ديك البنت لي ختار عمرها ترضي على زواجهم......سرعان مانفض دوك الافكار من راسو و خرج كيشوف فتليفونو شحال فالساعة....

الرابعة زوالا ....وقيتة لي كتخرج منها اميمة من لافاك ...متعود يدوز موراها دايما فهاذ الوقت..


جالسين فالسناك ....فكرسي قريب منو ....جامعة رجليها ميلاهم للجنب و شعرها مطلوق بحرية....مسحات فمها مبتاسمة كتشوف فيه و نطقات بهدوء كتجاوبو على سؤالو : داز مزيان و حتى لي كيقراو معايا مكانش عندهم شي تعليقات سلبية....

ايوب عطاها ابتسامة زوينة و مسح يديه نااض يخلص في حين هي جمعات صاكها و ووقفات كتصاوب شعرها....حتى جا و خرجو متشابكين الايادي ....الريح كتلعب فشعرها...كترجعو مور ودنيهاا و تبتاسم فكل مرة كتحسو مزير على يديها...لي بالنسبة ليها كتعني بزاف د الحاجات...كتستشعر منها الامان و انه عمرو يفلت يديها من يديه وخا يوقع لي يوقع....وعد رجل !

كتسمع ليه باهتماام وهو كيدوي ليها على مجال دراستوو....حتى ضحكاات بخفووت و نطقاات كتشوف فيه : فكرتيني فداك الكتاب الغليض...عمرني هزيت شي كتاب ثقل 
منو....واش هذاك كلو خصك تكون حافضو ؟

ضحك بدورو و نطق: كلو كلو مستحيل لو استوعبتي و خديتي منو جزء منو غيكون افضل....

هزات راسها بفهم .....
سمعات الصوني د تليفونها ...و قلب دق بخوف...و قلق عندو يكون يونس لي كيصوني....شتمات نفسها كيفاش نساات ماتبلوكيش نمرتو....تجاهلات الامر و حنات راسها كتشوف قدامها و صوت التليفون مسسب ليهم ازعااج.....
ايوب: جاوبي اميمة تليفونك لا؟

رمشات باهتزااز و طلقاات من يدييه الدافئة ....فتحات الصاك و جبدات تليفونها ....هي هزاتو تقطع الخط ....و ماكانش يونس كيف كانت شااكة...كانت غي لمياء لي متاصلة بيها...اكيد غتكون شافت الستوري لي دارت فالواتسااب لفيه صورة يديها مع يدين ايوب فخطوبتهم.....، دارت ليه سيلونص و رجعات خشااتوو ....كتبعد شعرها من على وجهها ..... زادو مع طريقهم ....لا هي قالت ليه شكون اتاصل و لا هو سولها......

وقفها قدام محل كيبيع كل مايخص البنات ....البونضو و المقابط و ربطة الشعر......تعجباات منو علاش جابها لهنا !...
طلق منها و هز مقبط من المعروضاات...على شكل فراشة و فيها جوهرة كتلمع شكلها زويين....بقى كيشوف فيهاا عجبااتو و غتعحبو اكثر وهي فشعرها....شااف فيها و قرب منها ، رمشات بارتبااك من قربو ...راسها قريب يجي وسط صدرو...جمع ليها شعرها و مشطو ليها بيدييه لي كيسبحو فخصلاتو شعرها رطب بزاف ! عمرو تحسس شي شعر ارطب منو ؟ ....رجعو ليها اللور و شدو بداك المقبط لي عااد بانت جماليتو اكثر....كيباان بحال الى شي تحفة كلاسكية غالية فوسط حرير شعرها الاشقر.....،
حيد يديه و بعد منها جوج خطوات للور.... هكا افضل ! احسن مايبقى مبرزطها كل شوية كيهبط مع وجهها .....

علات عينيها فيه لي كيلمعو...بحال ديك الجوهة لي فداك المقبض.....مواقف جديدة عليها فعلا و عمرها حساتها من قبل....عاجبها الحال و غطير من الفرحة ...رغم بساطة الموقف.....


دخلات للدار لقات مرات عمها و حتى جداتها كاينين....سلمات عليهم و جلساات معاهم ....في حين ايمان خرجات من الكوزينة كتمسح يديها من الماء و انضمات ليهم.....شافت فاميمة و طلعتها و هبطتها : لبستي هاذ البسة جاتك زوينة ....كيف دوزتيه بعدا ...

اميمة : مزياان بعدا تهنيت منو...

نطقات الجدة معاجبها حال: كون تسمعي مني تجلسي فحالاتك....ربي جاب ليك راجل حتى لبين يديك و مزال باغية تقراي ...باش غتنفع الله اعلم....المراة بلاصتها مع راجلها...و تبارك الله ايوب زويين و عاطي العين اذا ماشدتي فيه بيديك و سنانك و عطيتيه وقتك كامل تجي وحدة اخرى تدخل عليك ضرة كي دار داك الكنس الاول.....!

شافت فيه اميمة متناسية الشق الاول من كلامها لي كتذمر على قرايتها....ركزات غي على كلامها على ايوب "تجي وحدة اخرى تدخل عليك ضرة"....هاذي بالذاات قلبها ضرهاا و احساس عمرها حساتو من قبل...خلات قلبها يضرب و تكمش قبضة يديها بغضب....مستحيل ! 
مجرد التفكير كيضر فالقلب...مكتخايلش شي بنت اخرى من غيرها مع ايوب...الغيرة كتنهش فيها وخا غي مجرد التفكير و ماشافتش بعينيها... تجي شي وحدة تا خدو ليها...كتحس بقلبها كيتزير و كتغلي....

قلباات وجهها لي طاغي عليه ملامح الغضب و العبوس....
حتى نطقات مرات عمها...كتشوف فيها بنص عين و تدوي بصوت عالي كيف عادتها: عساك قراي و كملي الرجال مافيهم ثقة...يقدر من بعد يعايرك و يفكرك بلي تزوج بيك و نتي مطلقة و جاابك لدارو وخا هكاك...و يطلقك ثااني و تبقاي على الضس ديك ساعة لا قراية لا حب ملوك....!

ايماان عقدات حجباانها غي كتسمع و ساكتة من دايما ماعندهاش معاهم كيبداو يعطيوهاا فالهدور غي بالمعاني و كلامهم كيجرح...مانطقات مادوات غي كتسمع و ساكتة....
اميمة قلباات وجهها ببرود مخليها تدوي كيف بغاات....

الجدة حطات يديها فحجرها مخنزرة: الله يستر مالكي كتفايلي عليها علاه هي غتبقى غي زوج و طلق...الله يستر و لهلا يكتبها عليها.....

نااضت اميمة دخلات لبيتها كتافف و لحقات عليها ايمان ...جلسات قدامها على الناموسية و نطقات: حقا خطيبك صونى على حمزة و عرضناا لعندهم غذا للغذاء....

اميمة علات حجبانها باستغراب و نطقات: عاد كنت معاه ماقاليا والو....

ايمان هزاات كتاافها و قالت: و هي هكا كانو ناويين...زعما حنا لي غنمشيو نتغداو معاهم...اوى جداتك قالت حقا ماحقا لا علاش جات البدية منهم...حنا لي نعرضوهم و يجي هوما عاد نمشيو حنا لصقات لصقة وحدة فهدرتها....عييت معاها لا ماجاتش ....والو ...

اميمة كتسمع باهتمام عاقدة حجبانها ..: اهاه و شنو قال حمزة
..

ايمان: حمزة مكيعرف لا صواب لا والو...سمع لجداه و هدر مع خطيبك و عرضهم ....حشمت فبلاصتو وخا نهدر مغيسمعوش مني...

اميمة رمات شعرها اللور عاقدة حجبانها....: مافهمتش انا علاش دارو حالة على والو...بحال عرضتنا هي بحال حنا....


فغرفة شادن ......جالسة سمر فالارض مربعة رجلييها لابسة بيجامة قصيرة فالرمادي ....طالقة شعرهاا على طولتو ....محنية ظهرها و مقوسة كتقصص فالاوراق المقوى على شكل مربعاات كبييرة.....مركزة معاهم و مخشعة....و شاادن ورااها لابسة المونو د الرسوم المتحركة المسمى " تويتي " فالاصفر مرسوم عليه نفس الكتكوت " جاها حلو كيحمق....هازة فيديها مشطة كبيرة على يديها ....واحلة مع شعر سمر كتمشطو ليها و دوز المشطة عليه ...حتى كتبرزطها و تبعدها من عليهاا...لكن شاادن لاصقة و حالفة لا بعداات عاجبها اللعب فشعرهاا...كتمشط و تجر علييه ...و تشبكو بين صبيعاتها الصغيورين و المطبزيين....،حتى سمعات صوت السورات...طلقات من المشطة و خلاتها معلقة فشعر سمر لي تشبك كلو و ترون...و خرجاات كتصفق بيديها وتضحك عارفة ان سفيان لي جاي....، لي شاافها و ضحك على فرحتها و اصواتها الغنجية الطفولية الحلوة....هزهاا للفوق للسماء و خشى راسو فكرشها كيهرها : ها بابا الاميرة ديالي عرفتيني جاي هاا ! ....

يدوي و يخشي راسو فكرشها و هي كتشدو من رااسو كضحك بصوتها الطفولي....؛ بااسها فحنكها و حطهاا...دخل لبييت شادن ...و تكى على الباب كيضحك..و عينيه على سمر لي ماشي فهاذ العالم كتقصص و تاطر و تكتب فديك المربعاات لي مصنوعين من الورق...بقلم احمر و بخط عرييض.....شعرها مرون و طالع للسماء و المشطة مزال عالقة فيه.....
حساتو بوجودو و علات راسها فيه...خدودها موردين كيف دايما ملي كتكون مخشعة مع شي حاجة و لا منتابهة بحواسها كلهم و لا شي حاجة كتدعي التركيز ..خدودها كيحمارو....

سمر بدهشة طلقات ديكشي من يديها و ناضت كتصاوب شعرها : هيي كدخل بلا حس ....فوقاش جيتي...

قرب منها و بااسها فحنكها و يديه فخصرها مقربها منو..كيدوي بهمس: عاد دابا....

ميلات عنقها مبورشة من قبلتو الساخنة على عنقها....على رااسو كيسرح عينيه على ديك الاوراق و المققصات لي تما...ضحك و شااف فيها: صافي عولتي هههه

ضحكاات بدورهاا و هزات راسها بالايحاب: صافي غنستعمل داك منهج" جلين دومان "بحثت عليه فاليوتوب و بزاف د الناس ستاعملواه لوالدهم و عطى نتيحة....ولاو كيعرفو و كيتعلمو وخا مزالين صغار...و قاليك كينمي تفكير الطفل....
هي كتشرح و تفسر ليه وعينيه هو غي على شفايفها...شي لي خلاها تبتاسم و دور فعينيها عرفاتو من شوفاتو شنو باغي....تسلتات منو و تمات خارجة بحالها شادة الضحكة كتفرنس: نمشي نسخن ليك الغذاء ياك...


عض شفايفو كيبتاسم و عينيه متبعاها من راسها لرجليها...يلاه بغات تخرج ....هزهاا من خصرها و قلبها ....رااسها للتحت و رجليها مع عنقو.....غوتااات بالخلعة ماعرفات باش تبلات....كضربو لركابيه ماعارفة تضحك و لا تغوت....
في حين هو كيضحك عليها و نطق: و نتي لي كتبوهلي عليا ...عوض تسخني ليا الغذاء سخنتي حاجة اخرى و غادية بحالك ابنت محمد...
ضحكااات و شعرها مقلوب كلو مع وجهها كضربو لرجلييه و ضحك : ههههه و صافي اسفياان طلق جاتني الدوخة والله....

شادن خرجات من الصالة بعد ماقلباتها و روناتها و دخلات لبيتها كتمشى بالزربة .....كتسمع غوات سمر مع الضحك و الفوضى وهو هازها بداك الشكل و سمر كضربو لرحليه ...بقات غي كتشوف و ترمش و صبعها ففمها حابسة البكية....قرباات من سفيااان ووقفات مع رجلييه كضربوو بقبضة يديها الصغار و تجنن : لولو بب داحاا...

حنى راسو كيشوف فشاادن لي مع رجلييه مدلية شفايفها شوية و تبكي ....كضربو بيديها ....غلباتو الضحكة نييت ...خرج من البيت مزال هازها بديك الطريقة و شاادن تابعاه كضرب فيه و ترون فالهدرة....حطها على الكنابي كتنهج ووجها حمر عينيها مدمعين بالضحك و تكى حدااهاا ....كيشوفو فشاادن لكتشوف فيهم بغرابة....كترمش ببرائة.....شي لي خلى سمر ضحك بصوت عالي : ههههه اواعدي مالا ....

ماكملاتها حتى طلقاات شاادن بكية بصووت عالي و تكمشاات فسمر كتشوف فسفياان و ترجع تخشى فمها .....


خرج ايوب من الطاكسي....بملابسو البسيطة و فتح الباب اكثر حتى خرجات زوبيدة كتعجز و تذمر .....و احلام لي كرشها بانت لابسة كسوة فالبيض و جاكيط د الجينز....وجهها ولى صفر و ضعافت ....ماعندها خاطر لحتى حاجة.....، لكن ضروري تجي تشووف و تعرف على خطيبة خوها لاول مرة......، دقوو فالباب و زوبيدة كدور عينيها على الحومة و على الدار من برى.....فتح ليهم حمزة الباب فاتح يديه كيرحب و يعاود....خدى من عند ايوب الوجبة و دكشي لي جاب ....و عطاهم ل ايمان لي واقفة قدامو لابسة الخمار ساترة راسها بيه....داتهم للكوزينة و رجعات خرجات كتسلم على زوبيدة لي هاذ الاخيرة غي كتسلم من فوق خاطرها و كضحك حتى كيبانو سنانها لي تحتهم السم....!

دخلو للصالة د الضيااف....كاانت تما حتى جداتها د اميمة و عمتها....تسالمو مع بعض و جلسو ....زوبيدة كتشووف و تعبر الداار بلا حشمة و لا حياء و تخسر وجهها...بحال الى السيدة ساكنة فقصر.....،
دخلات ايمان للكوزينة لعند اميمة لي لابسة قندورة فالاخضر و جامعة شعرها فالمقبط لي خدى ليها ايوب حمقها دايما فشعرها.....
ايماان: خرجي سلمي على ناسك....

اميمة حطات الكاس من يدييها و خرجاات من الكوزينة مكاين لا توتر لا ارتبااك .....دخلات للصالة بابتسامة حلوة جميلة...واول من جات عينيها عليه هو ايوب بجلستو الرجولية و المحترمة... و حضورو الظريف....كيبادلها بابتسامة عاشقة......و مافيقهم من ديك...دوامة النظارات و الرسائل لي كيرسلوها لبعض بالابتسامة .... غي صوت شهقاااات زوبيدة و احلام فنفس الوقت....لي هاذ الاخييرة سرعان ما طااحت مغمية عليهاا فور ماتكلمات الجدة مع اميمة كتخبرها تفضل تسلم...و اكدات ليهم انها هي العروس المجهولة....!


تيقنات و تأكداات ....ان عمر المااضي ماايتنسى و ان 
سعادتها عمرها تدوم...كانت فعلا كتستغرب و تتعجب كيفااش عاشت دوك الايام مع ايوب هانية و حتى حاجة مانكداتها...عاشت ايام فرحانة عمرها عاشتهم سنواات هاذي......
كتحس براسها مابقاتش قادرة تنفس وعيونها محجرين فيهم الدمووع..دموع الحرقة على زهرها و على حياتها......مايمكنش تكون تعيسة حظ لهاذ الدرجة...الراجل لي بغااتو و بغاه قلبها...و خلاها طايرة و فرحانة حسسها 
انها عندها قيمة فحياتو و انه كاين شخص كيناضل على قلبها...صدق اخ البنت لي عاشت معاها تقريبا سنة وهي ضرتها...متشاركين نفس الراجل....و امو ...ديك المراة الحقوودة لي كانت كترميها بكلمات سامة و بنظراات شيطانية....حساات بالدنيا دايرة بيها...الدوخة ! و التلفة! بحال كتحلم ! 
زعما ماتكونش كتحلم..كتمنى لو كان غي حلم فعلا و تفيق و لقى راسها غي عاشت كابوس فضييع فقط.....و ايووب مااشي اخ احلام و لا ولد زوبيدة.....،صدرهاا كيطلع و يهبط عينيها حمارو كتحس بصعوبة فالتنفس.....،

و زوبيدة كتشرب احلام لي فاقت من السخفة...مع الحمل ولات على سبة غي كطيح و تسخف...و كيف دابا مع هاذ الصدمة الغير متوقعة....الفجأة و الدهشة خلاتها غي كتشوف....هاذي اميمة لي اخر ن
مرة شافتها فيها نهار خرجاات من الداار جارة فيها باليزتها.....هي نفسها لي غيتزوج بيها خوها! ....يالغرابة الصدف....تكاات على كتف زوبيدة بعد شرباات ....كتشوف فاميمة....هي ماعندهاش مشكل مع اميمة بالعكس حتى هوما شريكات كانو هانيين و متسالمين...غي الصدمة و الدهشة لعبات عليها ...عاد دابا بدات كتستوعب.....

زوبيدة غي كتشوف مخرجة عينيها فاميمة لي جالسة ساهية فالفرااغ ....و ترجع تشوف فاأيوب لي كيشوف فوجوه الكل باستفهام و استغراب....مافاهمش شنو وقع !
حتى نطقات زوبيدة نايضة واقفة كتصاوب الشال على رااسها...لي طاح و ترخف....و تشوف فايوب : وخا يتقطعو البنات من الدنيا و تبقى غي هي ماتفكرش تزوج بضرة ختك ......
شهق الكل فصدمة....من غير اميمة لي ماكايناش فهاذ العالم ...عقلها غايب و ايوب لي وقف واقف كيدور عينيه من مو و يرجع يشوف فاميمة....،و كلام مو كيتردد فعقلو....لي فهم انهاا كانت مراات يوونس! رااجل اختو ....شريكة اختو فالراجل....! مزوجين بنفس الراجل!....

اميمة لي بغاها من قلبو اول حب فحيااتو ....لي كانت نيتو صافية معاها متشوق لمستقبلو معاها.....هي نفس البنت لي كان كيسمع عليها قبل...من مو مع عمتو كيديو عليها ! ...و ماماه كتشمت فيها و تسبها ....و تنعتها بكلام قبييح لا اصل له و لافصل......
هي نفسها اميمة ! ....كانت صدمة و صفعة قوية على الكل.....


الشتاء كاانت خيط من السماء فديك الليلة....و عيونها ايضاا كانت كتمطر بغزاارة.....دمووع كثييرة...كتبكي و تشهق ...مخدتها مفزكة بالدموع .....قلبها طااب تاكدات انها عمرها تنجح و لا تفرح فحيااتها.....حتى قالت صافي لقات السعادة و راحتها ...رجعات لنقطة الصفر .....مكمشة فراسها و ناعسة على جنبها كتبكي فالظلام و كتافها كيتهزو مع كل شهقة.....، كتسمع صوني فالتليفون و مكتجاوبش....عارفة غيكون ايووب لي ملي خرجو بحالهم بعد ما زوبيدة رماتها بكلام قااسي ....و نبه عليها 
ايووب بصرااخ ....و ترونات القضية و خرجو احسن مايكبر الموضوع و يتحول لشي عرااك ......،و من ديك الوقيتة واميمة شادة عليها فالبيت.....كيصوني عليها مكتجاوبوش.....،
غطاات رااسها مزيرة على الغطااء مغمضة عينيها ...مخنوقة بالبكاء....كتفكر و تخمم..! اشنو غدير ؟ و شنو غيوقع ؟ ....لي عارفة هو انه مستحيل تكمل مع ايوب ....هي من الماضي كانت هاربة مابغات حتى حاجة تفكرها فيه....و ايوب مرتابط بطريقة غبر مباشرة بماضيها....فين ماتشوفو غتفكر احلام ! و من احلام غتفكر يونس ! و من يونس غتفكر حياتها السوداء لي عاشتها....غتفكر نهار لي مشااات عندو كتبكي كتخبرو انها حاملة...!

و نهار جرى عليها من البيت و نكرها...!

و نهار لي عااشت الرعب و الخوف من المستقبل و الانتحار هو طريقها....! 

نهار لي دمعات و شكاات لسمر و تشوهاات مع العائلة كلها....! نهاار لي رجعاات قزمة وسطهم....ملي عرفوها اشنو كانت كدير مع ولدهم ....!

...نهار لي تزوجات بيه ...و احساس العهر و الدنائة لي حساااتو فليلة عرسهم ! 

....النهار لي طاح ليها الجنين و الكئابة لي غرقاات فيها....! 

نهار لي سباااتهاا مها و غضباات عليهاا....حرماتها من شوفتها مرة اخرى...!

نهار لي جااات احلام ضرة عليها....و رجع الكل كينعتو عليها بالاصابع و ملقبة بالزوجة الاولى المهملة....!

نهار لي قررات تنسى كلشي و تبدا تبني حياتها و تقرى و تكون راسها...و تطلب السماحة من مها....تكسر قلبها و تشوى على مووتهاا....ذبلات و تكسراات و تجرحاات و تعصراات قلبها كان كيتشوى و شكون يواسيها حتى حد ! 

......هادشي كلو غيفكرها بيه ....كل حلقة مرتبطة ببعضها و كتندرج بذاكرتها تلقائيا......

علاش ! مالها على حالتها ! وخا كتبغيه و عاشت اياام لا تنسى معاه رغم قلتها باقية فبالها و فعقلها و فقلبها.....لكن مستحيل تزيد معاه دقيقة اخرى .....حتى لو حاولات تنسى ماضيها معاه و تنسى انه خوها د احلام لي كانت ضرتها.....غتعيش فشك و وسواس ....لايجي النهار يعرف فيه انها نعساات مع يوونس قبل الزواج و حملات منو فالحرام....! ....لو ماقالتهاش ليه هي غيقولها ليه هو ....

عند هاذ النقطة زيراات على عينيها كتهز راسها بهسترية ....متقدرش تخاايل وجه ايوب ملي يعرف ..غيولي يشوف فيها بقرف و غطيح من عينيه...مغايبقاش يبادلها ديك النظرات العاشقة و الحنونة لي كيرمقها بيهم ....غتولي تبان ليه بحال زبالة....و غيشوف فيها بحقد و اشمئزاز......هي مابغاتش هادشي تموووت و مايعرفش ....كتمنى تموووت قبل مايعررف ماضيها العكر....


الهدرة انتشرت بسرعة البرق عند الكل....و لي كيسمعها كيشهق بصدمة....اميمة و ايوب! 
كيف دارو ليها ؟
العجب ! 
سبحان الله !
هيي على فضيحة !! 
ناري مسااكن

....كثر القيل و القال و مافكرووش فقلب اميمة لي تكسر مرة اخرى و لا قلب ايوب....
عقلو مشوش مع اميمة علاش مكتجاوبش....! حتى هو تصدم و تعجب لهاذ الصدفة الغريبة.....احتاج شوية د الوقت يستوعب لي وقع و يتدارك الوضع.......

اليل كلو كيتاصل بيها و مكتجاوبش ....ماعرفش شنو كتفكر و شنو كتحس دابا و شنو عندها فبالها ! ....قلبو كيضرب بقلق ....ملي خرجو بحالهم شاف فيها لبرهة كانت كتبان ساهية و فاتحة عينيها بصدمة!......الموقف اكيد ماشي ساهل عليها....لكن هو شنو ذنبو ! غي تجاوب و يعرف راسو من رجليه.....
دازو ثلاث ايام ....اميمة حاضرة و عقلها غايب و من بيتها قليل فين كتخرج حتى من قرايتها مابقات مشات و لا خدمتها....و تليفونها ماعاودات جاوبات......راسها تطبخ بهدرة جداتها و مرات عمها... ماحنو فيها و مااهتمو ليها باش كتحس....راسها غينفاجر و قلبها غيطرطق....عاد كانت فرحانة و طايرة فالسماء ....و هاهي رجعات لحالة النكذ و الاكتئاب مرة اخرى .....عادي ولفات ! تيقنات! تاكدات ! انها ماعندهاش الحق تفرح....و للمرة الملييووون كتفكر ديك النقطة السوداء فحياتها لي ساعية تعكر حياتها كاملة....و كتقول تستاهل ! هذا غي عقاب من الله حيت هي دارتها بيديها...ارتكبات الحرام و مزال باغية تعيش بسلام ! ....غتبقى بحال اللعنة ملاحقاها فين مامشاات..........


جالسين كيتغداو...و موضوع كلامهم على اميمة.....متعجبين مصدموين!
سامية تنهدات و نطقات: الله يدير لي فيها الخير المكتاب مامنو هروب....

سكت الكل ...و من ضمنهم يونس لي نهار عرف شكون داك الغريب لي حضى باميمة و خطبها ....وهو غي ساكت عاقد.حجبانو كيفكر...كان كيفكر شنو هذا ! شكون يكون ! و ملي عرفو....بغى يتسطى؛ عقلو مشوش ....عندو امل علاقتهم تنتاهي ...كيفكر بانانية! غيفرح لو سمع انه انفاصلو من على بعضهم....و لكن هاهوما تفارقو و رجعات حرة ووحيدة كي كانت....ماشي بالسهولة غيرجعها...! كي غيدير ! مستحيل ترجع كزوجة ثانية ...و تدخل ضرة على احلام لي دابا حاملة منو! ....القضية ترونات و تشبكات و تلبكات....كيتنهد و كيتنغز غي بوحدو....الغيرة كانت كتنهشو لايااام كل ليلة كيبات يفكر و يتعصر و يندم علاش ضيعها من يديه...كيفكر انها غتولي لواحد.اخر...و غتنسى وجودو....! لكن كيرجع يفكر ماشي بسهولة تنساه ....زعما تقدر تحيدو من بالها بحال عمرو كان....عمرها غتذكرو و لا يجي لبالها...ضروري مايدوز فحياتها وخا غي شي مو قف صغير يفكرها بيه....ماعارفش ان حياتها ولات موشوومة بيه خلى بصمة كبيررة فحيااتها....حتى لو طاارت لبعييد و تناسااات او بالاصح حاولات تناساه....غترجع تلاقاه بمحطة الذكريات.....!

ديك الايام الشتاء ماوقفاتش ....و الجو مظلم .....بحال الظلام لي كتعيشو اميمة.....، خرجات من الدار ....لابسة عليها مزيان عل حساب البرد....طالقة شعرها كيسخنها....و نيفها حمر و عينيها منفوخين بالبكاء كيبانو بوضوح تحت نظاراتها ....لابسة بوط عالي فالاسود ....،هازة فيديها مظلة كتزرب فخطواتها......ركبات فالطوبيس و ووقفات بوحدها شادة فالحديدة....كدوز عينيها على الطوبيس لي كيفكرها فايام لي عاشتهم مع ايوب ....احسن ايام !....مواقفهم كلها تفكراتها...ملي كيشد ليها يديها باش ماطيحش...و حديثو الدافئء ......و غيرتو الرجولية عليها....كيبغي يخبيها و يحضيها من الناس لي فالطوبيس....اهتمامو....! ذكرياات حلوة غتبقى محتافضة بيهم فعقلها و عمرها تنساهم....، الدموع بداو ينزلو مرة اخرى....كتنهد بعمق...صاوبات نظراتها الطبية مغطية بيهم دموعها....،دموع الفقدان !....

دوزات حصصها و خرجات من الكلية كان الظلام قرب يطيح...و الشتاء ماوقفاتش....موالفة دايما تخرج تلقاه كيستناها كيوصلها حتى للدار خوفا عليها و ماكيمشي حتى يطمئن انها وصلات....،يديها ولاو بارديين متعطشيين لدفىء يدااه و حنيتهم....، خارجة من البوابة الكبيرة د لافاك....الساحة كااانت خااوية كاين غي القلة مخشين تحت الشجر كيحاولو يتخباو من الشتاء! مكاين حتى بلاصة يتدرقو فيها من غيرها!.....سرحاات عينيها حواليها..و توقفاات علييه ...

وااقف بعيد.....كيشوف فيها وخا هز المظلة و مغطي بيها من الشتاء عرفاتو بسهولة.....،تحرك من بلاصتو و تم حاي لجيتها بخطوات سريعة.....و كل ما كيقرب قلبها كيضرب و عينيها كيدمعو ....، حتى وقف قبالتها كيشوف فيها بغضب ...عمرها شافتو معصب....! شي لي زرع الخوف فقلبها....و طاح فبالها نيشاان انه عرف ديكشي لي كتحاول تخبيه منو....لكن غضبو مكانتش على داك السبب...كان غضباان على تجاهلها ليه و على اتصالاتو....علاش تقلبات عليه هكا.....شنو دار ليها هو حتى تعاملو هكاك !.....،

ايوب نطق بحدة : علاش مكتجاوبيش على تليفونك ؟ ....

بلعات ريقها و نطقات بصوت باكي..: هكاك ..مابغيتش نجاوب ! حيت حنا ممكتابيش لبعضنا اايوب....

حبسات دموعها كتشوف فييه و اضافت ...قلبها كيتقطع: 
مااابغيتش نتزوج سمحلياا ربي غيعوضك ببنت حسن مني اناا منصلحش لييك ......

عطااتو بالظهر و مشااات كتمسح الدمووع من عينيهاا ، مشيية متواززنة و شعرهاا الاشقر هاابط مع وجهها ، ...كتببغيه و لكن هي متصلحش لييه مااشي عدل شاب اعزب مثللوو يستااهل يتزوج ببنت نقية مايستاهلاش هي ......،


يد قوية حساتها تغرسات فدراعها....دورها لعندو حتى طاح المظل من يديها....كيشوف فيها عاقد حجبانو و عيونو كتلمع بعضب......قدرات تخرج داك الكلام بسهولة ! علاش دارت ليه هكاك ! شنو ذنبو هو فلي وقع ....

خسرات ملامح وحهها بالم من التزيرة لي داير ليه فيديها....جرها تحت عماارة بعيدة على الكلية شوية...مغطين من الشتاء....شد المظل....حطو بسخط....شي لي خلاها تقلب وجهها كترمش و تسوط قلبها عامر ....باغية تغوت و تبكي و تشكي ..باغية غي لي يحس بيها.....

نطق بنبرة حادة مقرب منها و عيونو عليهاا...عيونو كتلمع بغضب و صدمة من كلامها...: هكا ااميمة ؟ بهاذ السهولة ! عندك غي لعبي و تفوتي ! مافكرتيش و نتي كتهدري ....

على نبرة صوتو و نطق بصراخ : علااش ؟ واااش غي حييت ختي كاانت ضرتك قلتي هكا ! هاااا...وااش غي على هكاك حسيتي اننا ممكتابينش..لبعض ...بهاذ السهولة جاتك ساهلة تخرجيها من فمك.....
شافت فيه و عينيها مغرغرين بالدموع غي كيزيد يعذبها بكلامو.....مسحات دموعها لي غي كيزيدو يهبطو....و نطقات بهدوء و صوتها مغنغن بالبكاء: ايوب نتا مافاهم والو والله مافاهم شي حاجة مغتحسش باش كنحس انا دابا.....

تهزات من بلاصتها مخلوعة على إثر غواتو ...جرها من يديها مقربها منو اكثر...كينطق بحدة : شنوو مغنفهمش شنو هااا؟ انا من الاول كنت مااشي معاك بنيتي ااميمة اقسم بالله حتى داير ليك مكانة عندي عمرني فكرت نديرها لشي بنت ......و نتي شنو ...هاا ...يمكن من الاول نتي ماكنتيش مقتانعة ؟ عليها أجلتي العقد حتى العام الجاي...حيت من الاول ماكنتيش باغية ؟ علاااش عطيتي الموافقة علاش قلتي اه على هاذ الحساب ....
هزاات رااسها بالنفي بهستيرية كتبكي : لاااااااا والله ماهكاك....نتاا والله متستاهلني غتندم من بعد اقسم باله حتى تندم......

خرج فيها عينيه و نطق بغضب : انا
بغييت نندم الالة نتي اش مشى لييك....ياك غي خايفة لا ندم......

عياات و فشلات ...كتحس بهادشي فوق طاقتها....علات عينيها فييه الشوفة مضببة ليها بالدموع....مكانتش متصورة يكون متشبت بيها لهاذ الدرجة....و هادشي ألمها كثار مافرحها....مستحيل تخدعو و تكمل معاه بلا مايعرف الحقيقة و فنفس الوقت ماتقدرش تحمل يعرفها و هي فحيااتو....مستحيل.......

كتبكي بصوت عالي كتخرج كااع ديك لي هازاه....بهسريتة و صرااخ....هو كيظنها انها ماباغاهش....ماعارفش انها كتبغيه و ايامها معاه كانت احسن ايام عاشتها فحياتها......نطقاات بحرقة : ربي شاهد عليا اايوب ...والله حتى كنت فرحانة حيت معاك كنبغيك ماشي كيف كتفكر نتايا.....

شاف فيهاا بحزن و قلق....داار رااسها بين يديه كيشوف فيهاا بعمق : اذن فهميني علاش عطيني غي شي سبب مقنع....

دارت يديها على فمها كتبكي و تشهق....شي لي خلاه يتجرأ لي اول مرة و يجرها لصدروو مزير عليهاا....و رااسو خاشيه بين خصلات شعرهاا.....، زيرااات عليه بيدييها كتغطس راسها فصدرو....صدر رجولي دافىء ....لي كانت باغية هي و شحال كانت محتاحة ليه كانه قرى افكارها....! كانت محتاجة لشي حد يطبطب عليها و يعطيها من حنانو..حتى هي بنادم و ماشي صخرة.....
مخشية فيه كتبكي و دموعها فزكو ليه التريكو لي لابس....كتشكي و تعاود ليه بحرقة ....:تعذبببببت اايوب عيييت و ربي عالم بيا....بغييت غي ننسى ديكشي لي داااز و فكل مرة كنبغي ننساه كتبان سي حاجة تفكرني بيه....مابقيتش قادرة نصبر.....كنبغيك و لكن منقدروش نكملو بجووج....مستحيل نتااا ماعارف والو ....

خرجها من صدرو كيشوف فيهاا بغضب و قلبو كيتعصر من كلامها....ضربها بصبعو لرااسها و نطق بحدة وسخط: شنو عندك هنا...غي قوليا مالكي هكا...غي عطيني شي سبب ! وااش غي حيت ختي كانت ضرتك ؟ شنو ذنبي انا....بغيتي تنساي اوك......غي سحبي هدرتك ااميمة و كنواعدك غنعيشك بعيد ....بغيتي حتى نبدلو المدينة تنساي كلشي غي سحبي هدرتك عطيني فرصة...مستعد نخوي مدينتي على قبلك...نعيشو بعيد......
كتشوف فيه زامة شفايفها كتبكي فصمت....و كلامو غي مكزيد يخليها تبقى على رأيها....غيدير على قبلها هادشي كلو وهي مكتستاهلش....هو سحابليه انها بريئة و نظيفة و مسكينة ماعارفش انها وحدة موسخة و زنات مع واحد فالحرام نهار غيعرف غيكره رااسو....مايستاهلهاش....اصلا.....شحال كانت انانية نهار لي قبلات ترتابط بيه !

هزاات راسها بالنفي و بعدات منو...كتدوي بصراخ فوسط دموعها....: قلت ليك غي نساني عطى الله بنات الناس...انا مانصلحش ليك ....عطيني التيسااع...متبقااش كتصوني عليا..حيت انا و ياك ماشي لبعضنا اايوب.....

فحياتو سمع كلام جارح بزاف د مرات.....لكن دغيا كينسى و يدير راسو ماسمع والو....لكن هاذ الهدرة لي قالتها عمرو ينساها حياتو كلها...هو ذنبو انه بغاها من قلبو مزال جديد فعالم الحب و كانت هي اول وحدة غيبغيها....لكن جرحاتو و بسباب موضوع مايستاهلش بغات يتفارقو.....عينيه دمعو للحضة....كيشوف ان كاع دوك الاحلام و المشاريع لي كان كيبينهم للمستقبل ....كيتهدمو واحد مور الاخر.....وخا تخرج من حياتو غتخلي شرخ كببير فقلبو و فحياتو عمرو ينساه و لا ينساها....غتبقى ملونة العينين ساكنة عقلو ...و كلامها غيتردد فودنيه فكل مرة غيتفكرها......


احلام بملابس سخونة مدفياها....كطلل من النافدة ساهية فلي غادي و فلي جاي....، كتشوف راسها كتعيش حياة ماشي لي كانت باغية تعيشها...الشتاء كثيرة هابطة من السماء....خرجات راسها من السرجم كطلل...و تشوف فالشاريع مغسول بالشتاء....كرشهاا كتقاس مع الحيط و غير مبالية....علات راسها للسماء كتبكي ...باغية غي تبكي ماممسوقة لحد ....الحمل لاعب عليها بالمعقول.....

ملي كانت صغيرة كتشوف السماء مضببة و كتسمع صوت الرعد كتخاف كتقول ان ربي غاضب عليهم ...و معصب....،...رجعاات خرجاات رااسهاا و طيحات الريدو ....ظلمات البيت و تخشااات فبلاصتها مغطية مكملة على بكائها....دايرة يديها على كرشها .........

في حين اميمة غادية فالطريق ساهية الشتاء وقفات و مابقاتش ....كتنهد دابا و ساعة...فلتاتو من يديها و تخلات عليه بسهولة...عارفاه عمرو يتعوض...شخص بحنيتو و رجولتو و شهامتو عمرها تلقى بحالو.....شاافت فالخاتم فيسار يديها....خاتم الخطوبة.....مارجعاتوش ليه نساتو عندها 
.خشاات يديها فالجيب و زاادت مع طريقها ......حتى كانت قريبة من دربهم. ووقفات ....

شاافتو خارج من طنوبيلتو....زيرات على يديها كتنهد بتعب ...عياات بغات غي تدخل لبيتها و تشد عليها و تنعس مابغات تدوي مع حد و كثاار مع يوونس لي كرهات حياتها بسبابو.....
شافها و تقدم لعندها ...باغي يدوي معاها.....تشوف ليه شي حل لديكشي لي كيعيشو ....حتى هو و الندم كياكل فيه....زعما مايمكنش ترجع ليه....مكاين حتى امل ؟ .....

هاذ المرة اميمة كتشوف فيه بحقد و غضب معرية على مشاعرها اتجاهو....عكس ديك ملامح الجمود لي كتعكسها دايما.....جااتو فااص...مخنزرة فيه صاعرة وااصلة ليها 
للعضم....: بغييت غي نعرف شمن كمارة عندك لاش جااي لاش .....

عقد.حجبانو و نطق : ندوي معاك ااميمة....و بلا غوات ....

ساااطت و حكاات جبهتها كتبكي كتشوف حواليها بضياااع....نفسيتها عياانة و مابقاتش قادرة تصبر و لا تبين راسها قوية....شافت فيه عينيها مدمعيين و قالت: فااش اديتك ايونس؟ علاش خرجتي ليا علاش حياتي؟ علاش كتكرهني لهاذ الدرجة ....كون غي عمرني عرفتك حرام عليك ايونس ...ضيعتيني و عذبتيني حتى كرهت راسي شنو مزال باغي مني واش مازال ماساليتي عطيني التيسااع ...خرج من حيااتي الله يرحم الوالدين والله مابقيت قادرة نصبر ...انا غي بنادم مااشي صخرة.....
قربات منو وجهها كلها فازكة بالدموع كتبكي بحرقة ...: ضحكتي عليا و حملت و نكرتيني ....تزوحتي بيا و عاملتيني بحال شي كلبة ....بسبابك طااح الولد لي كنت حاملة بيه......بكييت ليالي بسبابك....تزوجتي عليا و ماقلت والو ...بقيت غي ساكتة ...حيت عارفة من الاول عمرك بغيتيني باش يبقى فيا الحال و حتى انا عمري بغيتك.....كنتي كدير الفرق بيناتنا....شحال خرجتيهاا من مرة و شحال شريتي ليها ها الروايح هاالصبااط هالحوايج هالذهب....و انا حياتك كاملة شريتي ليا صبااط .....نهاار لي كنت محتاحاك ايونس نهار ماتت ميمتي كنت محتاجاك غي تواسيني و توقف معايا ....هجرتيني و كنتي كتبقى مع احلام و انا كنبات كتشوى و نتقطع باغية لي يواسيني و يوقف معايا......و هادشي كلو قلتي ليا كلام هرسني .....

تهدات و تسخسخات و وجها ولى حمر معصوور ...كتشالي بيديها و تدوي بحرقة : هرستيني حراام عليك....شنو باغي مني مزال...بسبابك عمرتي نفرح بحيااتي......

شدها من دارعها كيشوف فيها بحزن دفيين و كل كلمة كتقولها كتدخل لقلبو و تمزقو....دموعها كيحرقوه....نطق بهدووء و عينيه كلها امل : نادم ااميمة والله حتى نادم هاني حلفت ليك ....انا دابا باغيك هادشي كلو مغتعاوديش تعيشيه عطيني فرصة. وحدة....

ضحكات فوسط دموعها مامهتمة لا للناس لي كيشوفو و لا حتى حد ....عيات و تهداات....: عطيني التيساع الله يخليك اذا كنت عزيزة عليك غي قد هكا...(دارت اشارة بيديها) عطيني التيساع و خليني عليك الله يرحم الوالدين...نتا عندك احلام متزوجين و قريب غتولد ليك عيش حياتك معاها و بعد مني خليني نعيش حياتي غي كنشوفك كنكره راسي كتفكرني فلي مابغيتش نتفكرر.....
عينيه ولاو حمريين مظلمين ....باغياه يبعد من عليها...اذن عمرو غيعيش مرتاح عمرو غتمشي من بالو...غيمرض بالتخمام و التفكير فيها ....،قلب وجهو من عليها كيبل شفايفو كيرمش و يتنهد......
قرب منها و بااسها فرااسها و عينيه مغرغرين بالدمووع: اقسم بالله حتى كنبغيك ااميمة ...و الله نادم على كلشي....عارف منستاهلكش....وخا هكاك كان عندي امل ترجعي ليا 
... 
طلق منها و رجع خطوة للور كيحك عينيه بصباعو .....شاف فيها مطولا و مشى بحالو ......كلامها كلو ترسخ فعقلو و توشم فقلبو ...خصو يتقبل انه خسرها و عمرو يرجعها...

بقات كتشوف فيه و قلبها مكسوور .....قلبها باقي كيضرها على ايوب...اما كلام يونس ماأثر فيها و لا حتى شوية عقلها و قلبها كلو مع ايوب....

يتبع..

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.