القابلة رحمة الجزء 19 والأخير

من تأليف هناء المنصوري
2021

محتوى القصة

رواية القابلة رحمة

بعد مرور ايام كثيرة
ناعسين و معانقين بحميمية، بعد ليلة كولها حب دوزوها اخيرا تجمعو بعد عشرين عام دالبعاد و كايحييو اياماتهم القدام هو وياها .. الصونيط دالتليفون كايتسمع غااارق فوذنيهم، حلات عينيها بالزز و ناضت بنصها الفوقاني مغطية صدرها بليزار كاتقلب عليه .. لقاتو محطوط فوق كوافوز جنبها .. جراتو كاتشوف فسمية المتصل، خربقات شعرها بشوية و فتحات الخط

حليمة: (بصوت نااعس) صباح الخيير رحمة

رحمة: ياكما فيقتك؟
حليمة: لا لا اصلا هذا الوقت صبحت نااعسة اليوم

رحمة كاتقيص فكرشها اللي كبرااات كثر هذا شهرها .. شعرها مطلوق على رااحته و لابسة پيجامة قصيصرة .. مدامت ولات غير هي و داوود و شعيب فالدار كتاخذ راااحتها فلباسها .. انتاقلو لدارهم القديمة و ولات هي و داوود فبيت واحد مكايتفارقوش

رحمة: صونيت عليك باش نفكرك نتلاقاو فالصبيطار .. اليوم نشوفو نتيجة العملية د ماجدة

حليمة: (وقفات كاتلبس عليها و دارت السپيكر، خلات جلال يتقلب للجيهة لوخرى مغطي وذنيه بالمخدة) اه راها فبالي احبيبتي، داوود معاك دابا؟

رحمة: (بعبوس) لااا مشا يطل على المطعم ديالو

حليمة: واردي البال و التليفون يبقى معاك لا يغفلك الحريق، صافي؟

رحمة:وخ

قطعو الخط على بعضهم، مشات رحمة لواحد البيرو خاص بيها دارولها داوود فواحد البيت خاوي، ديكوره بنوتي و مريح للجلسة فيه .. جلسات فالكرسي و شافت ناحية شعيب اللي شاد طابليط كايخربق فيه .. جبدات دفتر صغير و ستيلو و حطات كتاب قدامها، بدات تكتب و تتهجى الحروف .. القراية فين ولات كاتشغل راسها فالآونة الاخيرة باش تبعد على الملل و فنفس الوقت ورا ماتولد و تدوز فترة نفاسها غاتبدا الدراسة بصفة رسمية
...............

حليمة: (تنهدات كاتشوف فضهر جلال) جلاال فيق راه الحدااش (قربات عندو كاتحركو) براكة من النعاس يلاااه

جلال صاقل مادوااش ماتحركش، هي قرباتلو كثر .. حطات فمها عند خذه باستو بوسة طوييلة و تراجعات اللور مبتاسمة

حليمة: فيق أسبع ديالي
وسع ابتسامته وسط نعاسو و تنهد بعمق، جرهالو نعسها قبالتو بقاو رجليها مدليين لتحت و حل فيها عينيه معسلين

جلال: صباح النور أعمارت الدار
حليمة: (تبسمات ابتسامة خفيفة بخجل) بقا شي صباح بعدا!
جلال: (قربلها باسها فرقبتها بوسة حنونة حتى غمضات عينيها بعممق) انننن النعسة جنبك و فنفس الفراش معاك، شكون يسخى بيها!!

حليمة وسعات ابتسامتها كاتشوف فيه و ترمش بالثقااالة، هو جرهالو بشووية و باسها ففمها بوسة حلوة بطييئة
جلال: الشهد لباباك

حليمة: (عنقاااتو مخشية فيييه) الله يخليك ليا
جلال: و حتى نتي يخليك لينا انا و ولدك، ماتزيديناش زعما شي بجغوط آخور؟

جليمة: اويلي حتى شرفنا لا لا
جلال: ماشرفناش، نتي مزال صغيورة فعيني فحالا شفتك اول مرة

حليمة: (قهقهقات قهقهة خفيفة) هههه ولكن مشا الحال على الولاد دابا كبرنا الله يخلف

جلال: (جرها كثر كايفسخلها حوايجها اللي لبساتهم) اشمن كبرنا، اليوم تهزيهم .. حللي رجليك يلاه

حليمة: جلال الصباح لله، اويلي اناري آاااوووووو هههههه

جلال كايبوسها فعنقها و يتلمس فيها و هي كاتلواالو و تضحك و تجار معاه و تبوس حتى غرقو فبحر غاارق خاص بيهم بجوووجهم


خارجة من البيت بحوايج ديال الدار كاتطل عليه كريشتها منيفخة و هو شاد گيتارو و داير نظاظر دالشوف كايعزف و يركز مع الكلمات اللي كتبهم بيديه .. قربات عنده بشووية كاتختل و تسلت حتى وقفات موراه، غي وقفات بغات تقربلو لوذنيه تغوتلو فحال عادتها هي و ديك العادة اللي فيها و هو ينطق بجدية

-حفظتك امدام ماريا .. قربتي تولدي داك الولد و نتي باقا مبرهشة!

ماريا: (قلبات عينيها) تئ اففففف، بغينا نبدلو الجو و نلعبو معاك شوية و صافي، (شافتو مركز فخدمتو) ايوا شنو!! مغانمشيوش؟؟

مراد: (بهدوء) صبري
تأفأفات بقلة صبر و تمشات ناحية الكوزينة شادة فكريشتها اللي برزاتلها و لكن غير شوية، هي من داك النوع اللي مكاتبانش فيهم و مكاتكبرلهمش الكريشة دغيا، بدات كاتصايب سندويتش حاسة بالجوع، حتى وصلات للكيتشوپ، غير دارتو فكرة رناتلها فداك الذماغ بطنن، فحال رنين الجرس .. تمشات بشوية عليها خارجة لعنده لبرا .. طلات عليه كان مشغووول خدام قربات عندو مبتاسمة

ماريا: حبي، شوف فيا
علا فيها عينيه و على غفلة رشاتلو وجهه كاامل بالكيتشوپ مبتاسمة بحمااااس

مراد: (خرج فيها عينيه مخنزر معاجبو حال) واش السلوكة مزاگلينلك فمخك
ماريا: (تلاحت عليه كاضحك و تبوسو و تلحسلو الكيتشوب) مالك!! راني كانزيد لحياتنا اثارة و تشويق ههههه (استقرات عند فمو كاتبوس و تعاود حتى ابتاسم بلا مايحس، و جرها بقوة كايتباوسو بجنوون حتى فجأة قفزات حالة عويناتها على الجهد، اول ما تكاها فوق الفوطوي لتحت جر غراف دالما كان عااامر جنبه وكبو عليها قفزها)

ماريا: (شهقات كاتلتقط انفاسها) و ولكن اففففف موورااد

مراد: (وقف كايمسح على وجهه) دابا تعادلنا، ماتنسايش انا مكاننساش الكريدي

مشا للبيت خلاها كاتغدد و تغبن و هو كايضحك على الهبيلة اللي عطاه الله و حماقها اللي مكايتقاضاش
..............

فالمشفى، عصمان جالس مع ختو وسط غرفتها و هي ناعسة بهدوء .. محاوطينها اجهزة طبية .. معاه بسمة و نعمان كايشوفو فيها و يتسناوها تفيق باش يعرفو نتيجة العملية اللي دارتها اخيرا بعدما سالا الطبيب اعماله و جا للمغرب خصيصا على قبلها هي و عمليتها ، قالولهم فأي لحضة تقدر تفيق و هوما حاليا باغيين يعرفو نتيجة ديك العملية .. تنهد عصمان بحرقة كايشوف فيها بالو مشوش و مثوثر كثر من القياس

بسمة: (شافت فيه بهدوء) انشاء الله غاتكون بخير

عصمان: انشاااء الله
بقاو كايشوفو فيها مووودة شادلها فيدها .. حتى بدات كاتفيق و يزول مفعول البنج عليها

عصمان: (وقف بالزربة شاد فيدها) ختي الحبيبة! نتي بخير! باش حاسة؟
ماجدة: (كاتحل عينيها بالزز) هنننن، خ خ خويا

نعمان خرج كايجري من عندهم لبرا يدوي مع الطبيب اللي مختص بحالتها يجي يشوفها و بسمة شدات فقلبها كاتدعي من الله العملية تكون نجحات، جا الطبيب لعندها خبرهم يخرجو و دارلها بعض الفحوصات بوحدو معاها
الطبيب: تقدي تحركي رجليك دابا؟
ماجدة: (كاتشوف فيه) م ماعرفتش

شد واحد الابرة فيديه وخزها فواحد الرجل: و دابا حاسة؟
ماجدة: (كاتشوف فيه بملامح ممحية) هننننن
.................

وصلو داوود و رحمة لعندهم فاللحضة اللي هوما فعز ثوثرهم كايتسناو الطبيب

داوود: (وقف كايشوف فيهم) امنظرا؟

بسمة: (قربات عندو قلبها كايزدح عنقاتو) بابا حبييبيي

داوود عنقها كايشوف فيهم و رحمة فجأة حسات بنغزة فكرشها، قالت غاتكون غير دايزة حيت هي قابلة و فاهمة فهادشي كاتفهم الوقت المحدد لولادة المرا، تكات على الحيط كاتمسد كرشها بشوية و يتسناو فالطبيب، حتى خرج عندهم ملامحه هااادية

عصمان: (قابلو هو اللول) امنظرا! طمني؟
الطبيب تنهد كايشوف فيهم بجدية و قال
......
.
.
.
حبس بطموبيلتو فواحد الحي شعبي ، شاف فماريا جنبو و هو يتنهد

مراد: متأكدة خاصني ندير هاد الخطوة؟
ماريا: (شداتلو فيديه) تتعرف على ماماك و تسامح معاها لآخر لقاء طرا بيناتكم، راك واخا مصارحتيش خوتك بشنو عرفتي ولكن، هادي كاتبقى مك اللي ولداتك

مراد: (تنهد كايشوف فالديور) هذا الدرب اللي قالي الكوميسير مللي عطيتو سميتها، رقم الدار سبعة
ماريا: يلاه زيد نشوفو

حلات باب الطموبيل سابقاه و هو تابعها متردد، بعدما لعباتلو فذماغو بكلامها و كلاتلو راسو بالهضرة، اخيييرا قتانع يشوف الام ديالو اللي قلب و تأكد انها ماماه، مشاو للعنوان اللي عندهم، دقات ماريا اللولة متحمسة كثر منو .. غي دقات ثواني و تحل الباب مع الحلة .. عينيها خرجو و ابتسامتها وسااااعت كاتشوف فيه...
..............

رحمة تسلتات من جنبهم مللي تزادلها الحريق قبل ماتعرف الجواب دالطبيب، غادة شادة فكرشها و كاتدير شهيق و زفيير و تزيير قبضة يدها بقوة

دخلات للحمام ، مشات للافابو كاتغسل وجهها و تنفس نفس مجهد .. حتى تحل الباب و دخلات ورااها .. رحمة غي علات عينيها شهقات و دارت تقابلات معاها

رحمة: نتي شكاديري هناااا؟؟
...: ماجيا نحرئ روحك و ندمر حياتك كيفما دمرتووني، غانمحييكم واحد بواحد نتينا و وليداتك و نتبعلكم كوولشي


تبسمات ابتسامة وااااسعة كاتشوف فيييه: واااااو نتااا المغني المشهووور مراااد سلطااااني

مراد: (تبسملها بثوثو كايدور فعينيه) احم، عفاك كاينة فرح المريني فهاد الدار

البنت طولااات فيه الشوفة بنظرة متغيرة عن الاولى، نظرة حاملة حزن دفين .. قالت بنبرة خافتة
-قالتلنا راه ولدي مغني مشهوور و ماثيقناهاش، ياك نتا ولدها؟

مراد: (شاف فماريا اللي تبسماتلو شادالو فيدو) هممم ا اه انا بغيت نشوفها دابا

البنت: (بهدوء) مغاتقدرش، طاطا فرح عطاتكم عمرها
مراد: (نظراته تغيرو للصدمة و عينيه تجبدو فيها) أ ا ء ء آا؟؟

ماريا: (شدات فيه ، وذنيها حساتهم كايصفرو) ك كيفاش؟ م مااتتت!

البنت: (ومآتلهم براسها بحزن) ماتت هادي شهراين، كانت مريضة و ماكانش عندها باش تداوى

مراد شاف فماريا مصدووم وتا هي بادلاتو بنظرات مواسية، عنقاته حاسة بالدموع تجمعو فعينيها و هو بادلها العناق حاس بالحسرة داخل قلبه

ماريا: (بنبرة خافتة) الأهم انك عرفتي ماماك و شفتيها، الله يرحمها
البنت: ولكن، راها خلات شي حوايج ديالها هنا، بلاتي نجيبهوملكم

خلاتهم ومشات لداخل، ماريا بقات مزيرة على يدين مراد اللي حس بقهرة غرييبة اجتااحت كيانه، حس باليتم الفضييع .. كان جزء فداخلو فرحان حيت لقا ليه ام تعوضو على ماماه اللي ماتت .. حس بالندم حيت مجاش من قبل، من اول ماخرج من السبيطار كان عليه يجي و يشوفها و يهزها يعالجها و يدير ماعليه .. خرجات البنت من لداخل فيديها صنيديقة خشبية متوسطة الحجم .. مداتهالو كاتتهد

البنت: خلاتها امانة عندي، البيت اللي كانت ساكنة فيه راه تكرى من جديد فيه ناس اخرين و هي كانت متوقعة ان ولدها غايجي لعندها شي نهار

مراد مجاوبهاش، مشا بديك الصنيديقة بين يديه، ماريا شكرات البنت و مشات تبعاتو .. ركبو فالطموبيل و انطالق من تما بسيارته حتى وصلو للبحر، شاف فماريا حاس بعينيه تغرغرو بالدموع و هي قربات عندو عنقاتو كاتزير عليه و همساتليه بصوت حنون

-ربي بغاها امراد، مكتابلها تموت الله يرحمها
مراد: (تنهد بحسرة مخشي وسط حضنها بقلة حيلة) كنت باغي ندوي معاها واخا غي مرة فحياتي، بغيت حوارنا يكون حوار ابن مع مو

ماريا: (شداتلو حناكو بين يديها) ترحم عليها هي غاتكون عارفا بقا فيك الحال، عرفاتك قلبك كبييير

علا راسو لفووق متحسر، و ماريا جرات الصندوقة لعندها شافت فيه كتاخذ منه الاذن واش تحلها ولا لا، ومألها براسو و هي تحلها .. اول حاجة لقات صورة جامعة ثلاثة دالاشخاص
هي و هو صغير و باه .. تأملاتها لثواااني و مداتهالو .. طول فيها الشوفة، شافت فالشي لاخور .. كان تحليلة ديال الحمل، واحد الصبيبط صغيييور دالخلوق، و خرصي دالصوف مكتوبالو من جيهة الصدر "مراد" مع رسالة ورقية بيناتهم

مراد جر الرسالة حلها و عين فالرسالة عين فماريا اللي حاضياه، بدا كايقراها بصوت خافت و صوته حاسو كايتخنق بالحسرة

"ولدي الحبيب، كتبت لك هاد الرسالة حيت انا متأكدة راك غاتجي تشوفني .. حبيب قلبي كنتي صغييور اول ماحرموني منك .. كنتي لحيمة فتية و حميييمرة و خداوك منك .. عطاك لمرى اخرى على أساس انها هي ماماك اللي حملات بيك وتعذبات و سهرات فحملك، مرضت و قاسيت ولكن قاومت باش نجيبك فالدنيا .. خداوك و حرموني منك، كانت قوتي ضعيفة .. حرموني من كبدتي حيت كنت معيشة راسي بالحرام، كانعتارف لك ان الماضي ديالي كان خايب خصوصا مع باباك و كيفاش طلاقينا و كنت عشيقتو السرية، ولكن انا بغيتو بزاااف و بغيتك نتا كثر
تعذبت ففراقك و تمنيت لو كانت عندي القوة اللي نواجهو بيها .. كان مبعدني عليك بكااامل قوتو حتى كبرتي و وليتي عندك طناشر عام، بغيت نجي نشوفك بعدما مات ولكن ماقديتش، حيت كنتي كاتفهم و كبير .. خفت نفسيتك تتضرر و ماتقبلنيش فحال اللي وقع فلقائنا، احتافضت بعذابي لنفسي و كنت كانواسي راسي بأغانيك و تصاورك فالتلفزة، واسيت نفسي بحوايجك الصغار و بذكرياتي معاك و صورنا، واخا كانو قدام ولكن هادوك هوما اللي واساوني و ردوني صباارة و خلاوني نواسي نفسي فبعادك ليا، كانتمنى ماتكونش معصب مني

ماماك اللي كاتبغيك بزاااف"


تنهد بحسرة و شاف فماريا حاضياه عينيها عامرين دموع، بقات فيها ماماه .. قربلها مراد تخشى فيها و طلق العنان للحزن ينال منه و للضعف يطيحو و لدموعو بنزلو بغزااارة على مو اللي ماقدرش يدوي معاها حوار عادي، فحال ام و ولدها...
.................

الطبيب: (كايشوف فيهم بهدوء) من اللي بانلي اول ماشفتها دابا ان عندها استجابة، قدرات تحرك رجليها شوية و انشاء الله غاتولي حسن من اللي كانت قبل مع شوية دالترويض

نعمان: (نقز تنقيييزة وحدة عليه عنقووو بحماااس) وااااو، اخيييرا الحبيبة ديالي غاتفرررح

عصمان: (علا حاجبه كايتحنحن) احممم احممم، مانعطيهش شي ركلة لقزيبتو؟

بسمة تبسمات مقربة لعصمان عنقاتو كاتباركلو و عصمان بادلها العناق بفرحة لختو تما داوود دور عينيه حواليه مستغرب من عدم وجود رحمة .. عقد حواجبو باستغراب و مشا كايقلب عليها فالأرجاااء، داز على الكولوار كامل و خرج لبرا و رجع دخل مشا للحمام غي طل لداخل عينيه خرجو فشنو كايشوف، حس بلسانه تعقد و حلقه شحف
................

عينيه خارجين فالزااج دالمرااية مهرس فالحماام الارض كاملة مفرشة بشضايا الزجاج، قرن حواجبه باستغراب كايدور عينيه فالارضية، حتى فجأة عينيه لمحو تليفون طايح، تحنى هزو كايقلبو فيديه، شعل الضو فيه و هو يخرج عينيه من اللي بانتلو صورة شعيب اللي دايراها رحمة فالفوند ديكخون

قلبو تزير بإحساس مرير مرعب و افكار خايبة كاطيحلو على راسو، تمتم بنبرة خافتة مامثيقش

-ل لاا، لااا م مايمكنش .. ر رحمة .. و ولااادي ر رحمة فينك (مشا خارج من تما قلبه مقبوض و عقله تبلوكا، ماعرف فين يمشي ولا منين يجي، مابقا عارف مااايديير .. وقف فالوسط شاد على صدرو كايتحسس نبضات قلبو العنييفة و الخوف كاينهش فداخله بغضب)
..............

داز وقت ماطويلش بزاااف، داوود مع رجل من امن المشفى بعدما عطاه شوية دالفلوس هداك عطاه لقطات من كاميرات المراقبة .. بقا كايدوز و يوريه و يدوز و يوريه حتى طاحو فلقطة لرحمة دخلات للحمام، ثواني و دخلات وراها شي وحدة .. مدازش وقت طويل بانتلهم المرا خااارجة و جااارة رحمة بالزز منها

داوود: (عينيه خارجين) ك ك كيفاااش؟ ه هادي امنية! و ولكن شنوو علاش خارجة معاها رحمة؟ ماغوتات ماوالو؟

رجل الامن: (كايشوف بعينيه و يقرب الكاميرا) بانتلي هادي اللي شاداها، عندها سلاح

داوود غير سمع سلاح، وسع عينيه كثر فداك الڤيديو و فصورتهم، عض على شفته التحتية بقوة وتمتم بغضب و غيييض

داوود: لااااا لاااا (مشا وجا على طول الغرفة، شاد راسو بين يديه) مستحييييل لا منقدرش نتخااايلهاااا (العروق فراسو ولاو كايزدحو بالجهد و اسوء لاحتمالات طاحو فذماغو، منهم ان امنية تكون قتلاتلو رحيمو هي و وليداتهم الصغاااار....)
................


في مكان آخر
بالضبط قريب للمحطة دالقطار بشوية، فبلاصة مغطية مافيهاش كثرة الناس و بالضبط عند واحد السكة .. صوت كايتسمع كايعلن على القطار جاي ولا غادي، أمنية شادة فردي بين يديها بزوج مبتاسمة و كاتشوف فواحد الولد من الولاد اللي شابعين زنايق و سيليسيون، شاد رحمة اللي كاتوجع و تغوت بأعلى صوت عندها حاسة بحريييق الولاادة جاايهاا و عينيها ختاارجين فهذا اللي كايرربطها مع السكة دالطرااااان

🔙🔙
رحمة: (صرطات ريقها برعب مبغاتش تبينلها خوفها منها) شكاديري هنا؟ لا شافك داوود غايدير فيك شي حاجة خااايبة

امنية: (قرباتلها مبتاسمة بخبث) هه انا جاية لهنا، نحرئك نتينا وياه و ولادكم وعيشتكم و ندمكم على النهااار اللي جريتو عليااا فييييه خصوصا نتينا ياللفعة .. صافي ضمنتي الراجل و حبلتي رجاعتي تجري علامن مابغيتي!

رحمة تراجعات للوراء بخطوات قلال، كاتشوف فالباب دالحمام، بغات تدفعها و تمشي تخرج و الوجع كاينغزها مرة مرة فكرشها، حتى جبدات امنية سلاح فيه كاتم صوت بين يديها و بسرعة، ضربات ثلاثة دالرصاصات ورا بعضهم جاااو فالزاج دالمراية حتى غوتات رحمة بفزع و طيحات تليفونها اللي كانت مزيرة عليه بين يديها

رحمة: (بخوووف) ش ش شكاديييري! سحابلك راسك عايشة فشي فيلم ولا شنوووو؟

امنية: (قرباتلها بالفردي حطاتو عند كرشها) غاتزيييد معايا دااابا و بالسكاات ولا غانئتلك داابا و ولااادك هادوو يوصلهم اجلهم هوما اللوالة

رحمة كاتقفقف و سنانها كايتزعزعو بخوف، جراتها معاها امنية بالزز و رحمة كاتبكي، حطاتلها السلاح عند جنبها و جاراها معاها كاتمتم

امنية: تعمل حركة ماشي هي هاديك نتيري فيك، راني حااامقة و الحبس مغايخلعنيشي


بقات رحمة غادة معاها كاتهرنن و أمنية جاراها، غي خرجو لبرا كانت طموبيل فباب السبيطار ركباتها فيها و ركبات حتى هي مبتاسمة بشر، و رحمة غاتموت بالخلعة
🔚🔚

رحمة: (كتبكي و تغوت) حرااام علييك اااااااه غ غانولاااد، ع عتقووونييي واش مكاين حتى حددد هنااااا

الولد ناض من بعدما ربطها و مشا عند امنية اللي دورات معاااه مشا فحالو، تبسمات و قربات عندها كاتمختر

-موتك غاتكون مميزة بزااااف نتينا و دوك الموسخين اللي فكرشك

رحمة: (غي كاتغوت حاسة بحريق غير طبييعييي) اااااااااه ااااااااامممممممنن

امنية وقفات عليها مبتاسمة، هزات رجلها بشوووية حطاتهالها عند كرشها و هي رحمة تبدا تفركل كاترطاااا خاااايفة

امنية: اليوما غاتموت موتة شنيييعة، غاتفرتت مايلقاو مايجمعو فييييك

رجمة: (حاسة بالسخفة) عفااااك رحمينيي

امنية حركات راسها بالنفي مبتاسمة، جرات تليفونها من جيبها و بدات كاتقلب على سمية داوود، سيفطاتلو ميساج
-مراتك و ولادك معايا

تبسمات بخبث تسناتو حتى طلع vu، شغلات ابيل ڤيديو و قلبات الكاميرا لرحمة

تفتح الخط يشوف هادشي مخنزر، غي بانتلو رحمة مربوطة كاتغوت و تبكي و باينة راها فالسكة تزاد معاه الزايد و البروودة طلعات معاه

داوود: ر رحمممة، رحممممة .. رحمة كاتسمعيييني، هانا جاااي نعتقك هانا جااااي

رحمة من كثرة الحريق و الوجع اللي فيها ماسمعاتوش، امنية قلبات الكاميرا لجيهتها و غمزاته

-ماعندك ماتعتئ احنيني، الطران راه مااااجي (قلبات الكاميرا و وراتو واحد القطار جاي من بعيد، تراجعات شوية اللور وقهقهات بشرر) صافي جا وئتا تمووووت ههههههه غاتموت هي و دوك اللي فكرشا و نتينا غاتحرئ روحك معاها

🚆🚆🚆🚆🚆🚆

صوت القطاااار خلا رحمة تشوف ليمينها العرق كايتصبب منها، غي شافت الطران قرييب قلبها بغا يسكت و كرشهااا زادتها فالحريق اكثر و اكثثر، الرعب تمكن منها و الثواني اللي بينها و بين الموت خلاوها تفشل و تستسلم للامر الواقع كاتشهد فنفسها


الطران مقرب ناحية رحمة اللي عينيها ولاو حمرين مدمغين بالبكا و العرق فحال الروبيني كايتصبب منها، صرخاات بأعلى صوت عندها ماحيلتها لخوفها و لا لوجع الولادة، القطار قرب كثر و صوت داوود غايهبل كايغوت فالتليفون

داوود: رحمة علي راااسك شووووية علي راااااسك

علات راسها شوية كاتنهج مع داز الطران من السكة اللي جنب هاديك اللي مربوطة معاها، داز طاااااير حساااات بصوته كايضرب فرااسها و قلبهاا، بغاات تموت بخوفها و فزعها و مقااومتها كاتلااشى، غير مشا تهدات كاتنهج كاتنهج حاسة بأجلها قريب، شافت فأمنية كاتبكي و تمتمات بنبرة لاهثة

رحمة: عفاك اهئ، حيديلي غي سروالي .. خليني غي نولد و نموت غي نولد و صافي راهم باغيين يخرجو

امنية خنزرات فيها كاتشوف فحالتها اللي كاتقطع فقلب اي واحد يشوفها، عطاتها بالضهر كاتأفأف و تمالك نفسها و داوود باقي على الخط، جاي بأقصى سرعته فالطموبيل بعدما قدم شريط ڤيديو المراقبة للبوليس و قلبو فالشرائط الخارجية على الماطريكيل دالطموبيل، حددو موقعها .. كان جااي فطريقه حتى صونات عليه، حبس الطموبيل بفراان مجهد و رجليه بداو كايضربو فضهرو من الجرية اللي جراها داخل للمحطة و كايزرب لا يجي شي طران آخور و يفرتتها، البوليس تابعينو

دخل كايقلب بعينييه فالارجاء غايهبل و السكة شحال جاتو كبيييرة، مشا لبلاصة مباينااش مزياان، غير طل بانتلو امنية كاتقلع لرحمة سروالها، جرا لعندهم بجهدو كامل غير وصل سمعو صافرة قطاااار آاخور جااي من نفس السكة اللي رحمة فيها

داوود جر امنية من شعرها بالجهد لاااوحها فالارض و تحنى كايفك رحمة من قيودها و الطران كايقرب و هو كاايفكها عراق مثوثر و عينيه خارجين بخوف و لهفة

رحمة: (شافتو ولات كاتنفس ببطئ و تمتم بنبرة خافتة) د داوود سييير عفاااك غاتموووت

داوود: (شاف فعينيها بحسرة و الم كايحرك راسو بالنفي و يفك فيهاا) مغانخليكش تموتي مغانخليكش

رحمة: (كاتشوف فالطران مابقالو والو) عفاك لا كنتي كاتبغيني بصح سيير مابغيتكش تموت بسبابي مااابغيتش، ش شعيب محتاجك و عائلتك

داوود فك آخر عقدة و يلاه بغا ينوضها يجرها

🚆🚆🚆🚆🚆🚆🚆🚆🚆🚆🚆🚆🚆🚆

داز الطران بكامله و مشااا طاير بلا مايوقف، أمنية شدوها البوليس بقوة ماخلاولها فين تتململ، و فالارضية كانو طايحين مبعدين على السكة بسنتيمترات قلاال، هي كاتنفس بقوة تا الحريق زايدها بعذابه

رحمة: اممممم كانتوجع بزااااف هئ هئ غ غانولد غااانولد

شدها كاينهج و يشوف فيها، ماعياش راسو يشوف فشي حد من حالتها باين فيها صابرة بالزز .. دغيااا هزها و خرج بيها مخلي البوليس مع امنية اللي كاتغوت و باغا تفلت منهم، عطاوها دقة للخوية دركابيها حتى طاحت عليهم و شدوها مينطوها .. هزوها خارجين بيها لبرا و هي كاتغزز سنانها بقووووة محاملاش نفسها
............

فالسيارة عند داوود صااايگ و رحمة فالمقاعد الخلفية، حالة رجليها كاتزحم بكامل قوااها و تبكيي حاااسة بروحها قريبة تزهق

داوود صايگ و عينيه معاها كايمسح عرق متصبب على جبهتو و حااس بكمية كبيرة دالثوثر و الخوف و الرهبة الكبيرة
داوود: صبري عفاك غانوصلو دااابا

رحمة: (كاتعصر عينيها خارجيين و تغووت بصوت ضعيف) آااااااه غانمووووت، اممممم داووود غااانمووووت اداوود .. حبيبتك غاتموووت حبيبتك غاتخليك و تمشيي، يا ربيي عاااونيي غير حتى نولد ياااا ربيي صبرنييي


داوود كلامها و غواتها زاادوه ثوثر و رهبة قرب يقلب بيهم الطموبيل يصدقو ميتين كولهم، مدازش وقت طوييل، غي وصل للسبيطار و حبس الطموبييل .. نزل كايطلب يجيبولو الپاياااص و يعاونوهم و رجع عندها الدموع فعينيييه خايف يتعاودلو الموقف و تموتلو حتى رحمة و هي كاتولد

حل الباب باغي ينزلها و الممرضات جابو واحد الپاياص بالزربة، حتى بانلهم الراس دالبيبي خرج بقااتلها غير البقيية

وحدة من الممرضات رجعات كااطير عيطاات لواحد الطبيبة .. جاااو لقاوها بزاات اللول كامل تعااونو معااهاا تما، قطعو الحبل السري و البيبي غوت اول صرخة قدام عينيهم كاملين .. لواوها فواحد الشال و داوود ولا كامل كايرجف مخلوع عقلو غايخرج من بلاصتو .. مللي شافها كي كاتعذب و كي كاتقااوم و تمسكااات بوليداتها، غي ولدات اللولة .. جروها للپاياص و دخلوها و هي كاتنهج كاترتاح، حتى دخلوها لقاعة الولاادة و تبعهم داوود مابغاش يخليهااا و حتى هي مزيرالو على يديه كاتنفس انفاس ضعاف، فشلانة و الجهد مقاضيلها

رحمة: ماط .. لقش .. مني امممم بغيت نشوفك انت اخر واحد انننن (كاتشوف فيه بعينيها ذاابلين و ترمش بالزز) كانموت ك كانمووت

داوود: (كايمسح عينيه مضببين بالدموع و يحرك راسو بلا) لا مغاتموتيش، نتي باقا غاتكبريهم و تربيهم و ترضعيهم، وليداتنا محتاجينك، شعيب حتى هو محتاجك ماتستسلميييش

رحمة: (كاتبكي و تمتم بوجع) كايضرر بزاااف، اهننننن عشت اكفس نهاار مقااداااش، س س سمحليا حيت كنت كانعصبك و و مكانسمعش لكلامك اهئ .. (حطات يدها على خذه) انا ك كانبغيك بزاااف بزاااااف بزااااف

داوود: (حط فمو على جبهتها كايبكي و يتحسر) ماكنتش باااغيي نطيحو فهاد الموقف على داكشي ماكنتش باغيك تحملي، مباغيش نخسرك هكا مباغيييش

رحمة شهقات واااحد الشهقة فشكل، بغات تترخى، الطبيبة اللي كاتولد غي شافت عينيها تقلبوو، زربااات عليهم و قربات كاتنبه رحمة باش ترجع لوعيها و لكن فينك يا رحمة، ترخااات المسكينة .. داوود عينيه خرجو و دموعه ماحبسوش بغا يحمااق، جات الممرضة خبراتو يخرج كاتجرو لبرا و هو غي مخرج عينييه فرحمة، ماحس براسو غي وصل لبرا و الباب تسد عليه


دور عينيه حواليه حاس براسو ضاايع و غوت بأعلى صوت عندو رجع كايدق فالباب

داوود: حلوو، حلووو هاد الشي، اشششش طارييي ماال مرتييي علااش مابقاتش كاتحرك علااااش

بقاو مدة لداخل بدون خبر و هو غايهبل برا، تا خرجات عندو الطبيبة بالزربة كاتمتم

-مراتك غانزلوها للبلوك غاتولد الولد الثاني سيزاريان
داوود شاف فيها كايرمش باستمرار كايستوعب كلامها بالزز و هي شارتلو يمشي باش يعمر الاستمارات و يوقع على الموافقة دالولادة ديالها، راسو تبلوكا و عمر ماعرف مايدير .. بانولو مخرجينها كانت كاتحرك راسها ولكن مرخية .. نقز لعندها كايبوس فراسهاااا حتى داوها للبلووك، رجع كايجري مرعود عمر الاستمارات و مشا للبلوك .. قلبو حااسو كي الجمر شعل فييه و مغايطفي الجمر غييي بشوفة رحمة مزيانة بصحيحتها
................

داز وقت طويل و هو برا كايتسنى و يزييير على راسو اللي بغا يتفرگعلو، عينيه ولاو حومر بقوة البكا اللي بكاه، عمرو طيح دموع لهاااد الدرجة هاديي، حاس براسو بين نارين و الموقف كايتعاودلو و هاد الخطرة لا خسر رحمة، بالنسبة ليه فحالا غايخسر كولشي فحياتو .. وقف بلاصتو مخرج عينيه اول ماسمع غوات ديال درييي صغيير من لداااااخل شد على قلبه بقوة و صرط ريقه بقووة اكبر

دقائق خرجات عندو الطبيبة، شافته على ناار بدات الهضرة قبل مايسولها
-شغانقوليك، عذباتنا معاها هاد البنوتة هادي ماشي فحال ختها خرجات فالطموبيل هه، الموهيم راها مراتك ولدات و حالتها نقدرو نقولو بخير غير راها خسرات دم بزاف و هادشي دخلها فحالة الخطر و لكن عندنا كانعوضوها بيه الحمد لله .. وليداتك صحتهم مزيانة، علاش ولدناها سيزاريان حيت السخفة شداتعا ماكانش عندها الجهد و لا كانت طولات عندها البنيتة لداخل كانت تقدر تموت، واخا الصعوبات الا ان مرتك قاومات و راهم بثلاثة بخير

داوود عاد قدر يتنفس الصعداء اخييرا، الطبيبة بعدما طمناتو رجعات لداخل، بقاو شوية حتى خرجوها فوق الباياص ناااعسة بقوة التعب و ممرضة مخرجة البنيتة لوخرى

تبسم ابتسامة فرحة كايمسح دموعه ومشا مع الپاياص د رحمة حتى لواحد الغرفة خاصة، تسنى حتى دخلوها و قادوها بلاصتها عاد دخل لعندها، غير دخل جابولهم البنيتات بزوجات تويميات، لبسوهم غي من عندهم شي نسا ولدو و خلاولهم لبيسات، ناض ليهم كايطل عليهم

بانولو نااعسين حميمرين و ملويين، تبسم ابتسامة خفيفة كايتنهد

داوود: خرجتوها منا يالبجيغيطات هه
جر عندو اللولة كايشوف فيها .. تبسم ابتسامة خفيفة و اذنلها فوذنها بصوت حنون و خفيف، ردها مكانها و هز الثانية اللي كانت شابهة لختها، حتى هي اذنلها فوذنها و باسها من جبهتها و نزلها فالكامة، رجع شاف فرحمة و مشا ناحيتها باسها فجبهتها و خذوذها و يديها، عنقهالو كايزفر بقوة و عاااد تفكر العائلة، هز تليفونو و صونا لختو .. كانو اصلا فنفس السبيطار .. دقايق و جاو لعندهم دخلو للغرفة متفاجئين من الولدة المفاجئة لرحمة، حتى مراد و ماريا كانو جايين يطمنو على ماجدة، دخلو دقة وحدة هجمو عليهم

بسمة: (مشات ناحية الكامة دالبنيتات) ههههه زوينين صغيورين
حليمة: (جات قدامها مبتاسمة) تبارك الله الله يحميهم و يجفضهم و يخليهم لواليديهم

داوود: امييين
مراد: (قرب ناحيته) ايوا مبروك الزيادة (تبسم ابتسامة حزينة، لحد الآن مقالش لخوه انه عرف مو البيولوجية ماشي هي ام داوود، و مامخططش يقولها حتافض بالسر بينو و بين مرتو .. عارف غايكونو كاملين عارفين حيت الوقت اللي خلق هو كانو هوما كباار و واعيين، شاف فرحمة مبتاسم و مشا شاف فالبنوتات .. دوزو الوقت معاهم و رحمة باقا ناعسة من تعبها، مشات حليمة للدار صاوبات لرحمة متاكل و جابتلهم حويجات يبدلو و رجعات فالصباح بكري، عطات لخوها داكشي و بدلو للبنيتات حتى فاقت رحمة عيااانة فشلانة

داوود: (باسها فجبهتها مطول البوسة) على سلامتك و الله يخليك لينا انا و ولادنا

رحمة: (ومآتلو غي بعينيها) هنننن، ف في فيناهوما؟
داوود مشا ناحية البنيتات، هز اللولة و قربها مدهالها شداتها من عنده مبتاااسمة و قلبها كاينبض بفرحة و حب كبييير، و رجع هز الثانية و جا عندها وراهوملها بزوج و بزوج لابسين الغوز، شافت فيه ضاحكة

رحمة: بنيتات خههههه
داوود: (ومألها براسو) احسن حاجة تعطيهالي فحياتي، شكرا بزااف حيت قاومتي و بقيتي معانا

رحمة: (تبسماتلو بفرحة و شافت فبنياتها، رجعات شافت فيه ثاني و تمتمات بخفوت) و امنية؟
داوود: (غزز سنانه متشنج اول ماسمع سميتها) مانتهنى حتى نخليها تدوز حياتها كولها فالحبس
رحمة: (سكتات كاتنهد و قربات باست بنوتتها من جبهتها بفرحة) الحمد لله على كل حال
داوود:الحمد لله


بعدما دازو ايامات ليها فالسبيطار حتى برات مزيان عاد خرجات هي و بنياتها، خرجتها دارو صدقة على شكل سبوع

عرضو فيه المقربين منهم عزيزة جارتهم، كان ولدها رجع لخدمتو على برا من زمان معاودش رجع

دوزو الليلة مع بعض العائلة كولها فرحانين، رحمة بقفيطن فالذهبي و الشد فراسها و ماكياج خفيف طيح عليها السر، داوود ذبح خمسة دالخرفان زوج على قبل البنات و ثلاثة صدقوهم للآجر حيت خرجات من الموت بصحتها

مراد: اذن دابا ريماس و ألماس بناتك نتي يالبرهوشة

رحمة: (شادة بنياتها و مخنزرة فيه) بزاااف عليييك، شكون البرهوش فينا .. حضي غا ولدك اللي باقي ماتزاد

مراد: ولايني طوالك اللسان ابنتي
داوود: جمع راسك خليني نحتارمك
بسمة تبسمات كاتشوف فراحة باباها مع رحمة، رتاحت من جيهته تا هي مع رجوعها للمغرب مكملة علاجها باش على الاقل يخفاف التورم دحروقها .. قربلها عصمان كثر محاوطها بيدو

عصمان: مبانلكش خاصنا وليدات حتى حنا؟

بسمة: (تبسمات و شافت فيه) هههه كنت غانقولهالك
عصمان: (باسها فخذها و غمزها) صافي اليوم غاتم العملية بنجاح

بسمة: (قهقهات قهقهة خفييفة) هههههه مسخوووط
نعمان: (كايشرب فالكيسان دالما ورا بعضهم باغي يدوي و مثوثر) احممم احممم عصمااان باغي ندوي معاك
جلال: (شاف فيه مستغرب هو و حليمة) اش تما؟
عصمان:مالك؟

نعمان: (شاف فماجدة اللي مبتاسمة بخجل كاتحنحن) انا، ب بغيت خ ختك
جلال: شنو كاتقول؟

عصمان: ماسمعتكش واقيلا؟؟
مراد: اوااااه؟؟
داوود: (علا فيهم حواجبه) همممم شي عرس هذا؟
نعمان: (شاف فيهم مثوثر) بغيت نخطب ماجدة و علاما نكملو قرايتنا نتزوجو، الموهيم تكون خطيبتي و ندوي معاها بخاطري

عصمان: (تبسم باستهزاء شااف فختو حشمانة) شهاد اللعب كانشوف هنا؟
جلال: (شاف ولدو حصل تحنحن و نطق برزانة) مدام نعمان طالب الحلال، علاش لا اعصمان، خليهم
عصمان: واش من نيتك، ختي وحدة اللي عندي مساخيش نعطيييها لواحد مزال كايقرا ماعندو حتى مستقبل، لا بغا يخطبها يكمل قرايتو بعدا ديك الساعة يديرو خطوبة و الزواج من بعد

نعمان: يعني موااافق؟؟
عصمان: شوف انا مغانوقفش فطريقمم و لكن ماشي دابا!!
نعمان: ههههه صافي، انا اصلا غانمشي نكمل قرايتي على برا و مللي نساليها نجي نخطبها
عصمان: (ومألو براسو مبسم) وا عليه
جلال تبسم بدورو و شاف فحليمة كايتغامزو على ولدهم

داوود: ايوا مبروك، الموهيم البنت ولات محسوبة على ولد ختي
عصمان: (تحنحن) هممممم دابا محسوبة عليا بوحدي

بسمة: (همساتلو) مغيااار

عصمان: (تبسم برزانة و باسها فكتفها) لمغرتش على ختي و مرتي اللي عندي، علامن نغير؟

بسمة: (تبسماتلو بدلع) ههههه ماعندك لاين
مراد: ايوا يا سيادنا وانا نبغي نبشركوم، فاش غاتولد الحبيبة ديالي غادي نعلنو زواجنا انا وياها لكولشي بعرس مكاينش فحااالو

ماريا: )تبسمات) انشاء الله
رحمة: (بابتسامة) مبروك عليكم من دابا ههههه

داوود: (زير على رحمة و همسلها) القابلة ديالي، باقي حتى نتي تركبي فالعمارية غي حتى تبراي مزيااان

تبسماتلو رحمة كايتشاوفو بحب كبيييير و هنا سالات ليلتنا معاهم و مع حكايتهم الطويلة


بعد ما مرو سنين، العيال كبرو و حتى نعمان تزوج بماجدة و دارو وليدات، رحمة مزادتش ولدات بعد دوك التويميات و داوود منعها منع قاطع .. الزغبي ولات عندو فوبيا من الحبالة هه .. مراد اعتزل الفن و دار مشروع خاص بيه فنفس المجال، ولا فقط كاتب كلمات و ملحن و ماريا معاه مگابلة العيال اللي ولدو، الكبير و بنيتة صغيرة، عندهم زوج .. اما رحيمو ديالنا ولا نقولو القابلة رحمة فهي قرات و تعلمات مع وليداتها، شعيب و البنوتات اللي كبرو كثر كايقراو فالمدرسة، ولات كاتخدم فواحد السبيطار دالتوليد داروه قريب للدوار ديالهم، داوود عطاهم تمويل و تعاون معاهم و اقتارحلهم الفكرة و هوما نفذو .. ولات قابلة معروفة فداك السبيطار اللي كاتبغي تولد كاتخاطف باش تولدها "القابلة رحمة"

من بعدما ولدات امرأة ولادة طبيعية، خارجة من الغرفة دالتوليد مبتاسمة، كادوز بين غرف المشفى و ابتسامتها المشرقة مضوية الارجاء، وصلات لواحد النقطة لقاتو واقف هو و شعيب مول 16 عام و ريماس و ألماس مالين 13 .. مشات ناحيته موسعة ابتسامتها، كبرات فالسن نضجات اكثر ولات امرأة كايتعتامد عليها عندها مكانتها فالمجتمع ماشي فحال ديك البنت النية اللي تلاقاها اول مرة ابسط الحوايج مكانتش كاتعرفهم، اما هو فهو كبر سلسلة مطاعمه ولا معروف عاالميا كايبان فبرامج عااالمية ماشي غير وطنية، الشيبات عمرو شعره ولكن محافظ على لياقته و الرياضة كايمارسها مع اكل صحي حفاضا على ضغطه

رحمة: (بابتسامة) راجلي الحبيب
داوود: (مبادلها ابتسامتها) مراتي الغزالة
رحمة شافت فالولاد اللي قربو عليها عنقوها و هي حاوطاتهم بيديها

داوود: جينا باش ندوزو نهارنا معاك، نمشيو نتغداو أنا و مولات الخالة ديالي (غمزها تا تزنگات كادور فعينيها)

ريماس: بابا ديما كاتقول لماما مولات الخالة و لكن هي مافيهاش
زادت رحمة تزنگات و داوود طلقها بضحكة مسموعة، تحدر عند بنتو باسها و شاف فرحمة غامزها

داوود: غير ماشفتيهاش و صافي اما عندها باينة وضوح الشمس (شافها بدات تلون شداتها الساكتة و هو يتبسم) يلاه دابا نمشيو توحشت نخرجو بوحدنا

رحمة: (وسعات ابتسامتها بمرح و شدات فيه) يلاه
شافت فالدراري اللي شدو فبعضهم و دارو صف من الكبير للصغير خارجين من المشفى

رحمة: دوزتو نهاركم مزيان، قرايتكم؟
ريماس: مزيان اماما
ألماس: ديك الاستاذة عندنا مكلخة
شعيب: مكاينش المكلخ قدك مكاتحفضيش
ريماس: (جاتها النفس على توأمتها) بزاااف عليييك، حسن منك هي يالكاسووول
رحمة: اووووو، لا ماتخاصموش ثاني
داوود: القط و الفارات شكاتعرفي عليهم

رحمة تبسمات كاتشوف فيهم و تكات فحضن راجلها اكثر مرتاحة، كملو طريقهم مع بعضهم .. طريقهم و رحلتهم فالحياة و صعوباتهم و مشاكلهم اللي غايتجاوزوهم و يبقاو مع بعض طووول العمر


السنين كايدوزو و الحب و المحبة كايزيدو .. كايتقربو لبعض، كايتعرفو اكثر على بعض، العصبية كاتنقص تدريجيا و كايحسو بنفسهم و بأغلاطهم الماضية .. شحال من مرة قالها لو كان بيدي بدايتنا عمرها ماتكون هكاك، نتي تستاهلي تكوني ملكة و ندخلك لداري بالشان و المرشان ماشي بالتخبية و حد مسايقليك خبار!
شحال من مرة قالها لو كان فيدي فاللحضات اللي تعصبتهم عليك كنت نخرج من الدار نبدل ساعة باخرى عاد نرجع نتفاهمو ولكن كنت كانتعمى و كنتي كاتبانيليا صغيرة بداك العقل اللي كان عندك و ماكنتش كانقدر نتجاوز ان شي حد يقدر يخطفك مني!

دازو اعوام و وليداتهم كبرو .. كولهم بديورهم و كاين اللي خوا المدينة .. هذا نهار جديد .. عام جديد .. و دار جديدة!

ڤيلا فبلاصة راقية و ديكورها بسيط بلدي و راقي فنفس الوقت، جامع الاصالة و المعاصرة فحالها تا هي .. جالسة عند واحد الفوطوي و شادة تليفونها بين يديها .. نظارات طبية على عويناتها و دايرة رجل فوق رجل، بفراشة منزلية زرقاء مبينة بشرتها البيضاء فحال الياقوتة .. الوجه صافي و مجبد مباينش فيها انها امرأة اربعينية و دات و جابت فالزمان .. سمعات صوت خطوات كايقربولها، علات راسها و ابتسامة خفيفة بشوشة ترسمات عل ملامحها الناضجة

تقدمات عندها ديك اللي جاياها فزيارة و تحنات سلمات عليها بالوجه
-كي دايرة لاباس عليك؟

رحمة: الحمد و الشكر لله مرحبا بيك، شكاتعاودي و كي بقا البجيغيط الصغيور؟

بسمة: (تبسمات و شافت لوراها فدري تكون فعمرو خمس سنين جاي ناحيتهم حشمان) ها هو جبتو بالزز ههههه، قوليليا بعدا باقي ماجا حد؟

رحمة: لا البنات فالكلينيك معاهم تا بنتك صوفيا كاتقيل تابعاهم و داوود فالخدمة
بسمة: دويتي مع ماريا؟ مغايجيوش هاد العام؟

رحمة: دويت معاها و قالت سلطانة مرضاتلها راها معاها مشطونة عارفاها كاتشطن على والو واخا البنت كبرات و دارت 15 عام ماتهنى تا تشوفها صحة سلام، و سَلمان راك عارفاه طالع شابه لباه مشادش قنت و مراد راه عقلو كولو مع الصغيورة سمية عارفاه كايحماق على الدراري الصغار!

بسمة: (تبسمات) عمي مراد اللي جات معاه داهم لألمانيا ما بقى ساخي يرجع

رحمة: رتاحو تما الله يسهل عليهم
بسمة: ااامين، انا صوفيا اللي محمقاني مابقاتش باغا تخرج من عندكم باها النهار و ماطال كايسول عليها

رحمة: ماسخاتش و البنات كايونسوها تا نتي تلقاي الوقت فين تتخلواي مالك (غمزاتها كاضحك و هي طلقها بسمة بضحكة مسمووعة)

بسمة: هههههه فين نتخلوا الله ياودي! علاش سيف يخلينا، صداعو كثر منو

رحمة: (تنهدات) بعدا راهم قراب ليك و فوقما تبغي تشوفيهم ماشي فحالي .. مشا مابقى بغا يرجع، ندمت علاش وقفت معاه و قنعت داوود يخليه يكمل قرايتو على برا

بسمة: ايوا شغاديري تانتي! هادو هوما الدراري مايرتاحو تا يشيبونا معاهم

رحمة: واحد ماجدة بعدا فين وصلات فالحبالة ديالها؟
بسمة: مشيبة معاها نعمان هههه الصباح دويت معاهم آبيل فيديو حمقاتو غير عمتي حليمة اللي كاتسايس معاهم! البارح طوفاتو تركيا كاملة قالتليه باغيا المشماااش و هذا ماشي وقتو

رحمة: (ضحكات) هههههه الزغبي تلقايه غايحماق (تنهدات) ياختي تانا ماكرهتش نعاود شي ولدة و لكن راك عارفة باك

مع آخر كلمة نطقاتها تسمع صوته الجوهري و القوي، خلا خفقات قلبها تتزايد و وجهها تنور و ابتسامتها وساعت .. خذوذها توردو و اللهفة فعينيها بانت و هي كاتشوف فيه داخل عندهم

داوود: مالو باها! (جلس جنبهم معنق رحمة خشاها فيه) امممم مالني
ألبخيخيشة ديالي!

رحمة: (تبسمات بخجل عاضة شفتها السفلية) كون تحشم اويلي

داوود: (قرب باسها فخذها) اش نحشم نتي تخليلي فين نحشم بهاد الزين الناس كايكبرو كايخيابو و نتي كاتكبري كاتزياني؟

بسمة: (تحنحنات كاضحك من منظرهم اللي والفاته و وقفات) انا نمشي نشوف البنات واش وجدو الغدا فيا الجوووع (شافت فسيف ولدها الصغير) اجي معايا امامي نمشيو شوية و نرجعو

جرات معاها الولد مخليالهم فين يجلسو مع بعضهم شوية، غير مشات رحمة خبطات داوود على صدره مخنزرة

رحمة: مكاتحشمش بنتك شغاتقول دابا
داوود: شنو عندها ماتقول راجل موحش مرتو الغزالة و كايتغزل بيها اش مشالها هي

رحمة: الله يمسخك، اللي يشوف الشيب اللي فشعرك و لحيتك مايقولش راك ماسخ هاكا (صغرات عينيها فيه .. بدوره داوود زاد كبر و الشيب كسى شعره و لحيته و حتى بعض التجاعيد بانو عليه، الاعوام و تغييراتهم بانو فيهم رغم انه مواضب على رياضته و ريجيم خاص بيه باش يحافظ على صحته من الامراض)

داوود: مالك حگرتيني حيت شبت و تكمشت جوج تكيميشات، راه كولشي على المعلم التحتاني (غمزها مخفض نبرة صوته و قربلها اكثر) كادوي فحالا مامجرباش دقتو كل ليلة امممم

رحمة: (تزنگات مخشية فيه و همسات بخجل) الله يمسخك
داوود: (باسها فعنقها بوسة مسموعة) احح على الفلوسة ديالي كاتكبري و تزيدي تزياني و كاتحشمي

رحمة: و انت كاتكبر و تزيد تتقزدر
داوود: ياك مرتي ديالي و حلالي و اللي كايعرف با، يمشي يدعيه اري شي بوسة ارييي لهنا
..................


في مكان آخر و فضوضاء المدينة .. بالضبط فالمطار .. هبطات طيارة فالاراضي المغربية .. تحلو السلالم و نزلو بعض الركاب .. حتى وصلات نوبتو هو .. بجسده الرياضي الصلب .. شعره الاشقر و عضلاته الواضحة تحت التيشرت المزير اللي لابسو، وشامه باينين نازلين على ذراعه، شعره كثيف مغطي قرفادته دوز عليه انامله الغلاض، حتى هبطهم لعينيه مغطي ديك الزرقة ديالهم من اشعة الشمس الحارقة .. استنشق هواااء علييل دخلو لصدره تا نعشو مزيان و تبسم ابتسامة خفيفة هامس بنبرة صوته المبحوحة
-الله على ريحة بلادي!

نزل مع دوك السلالم بخطواته المتزنة .. ملامحه الوسيمة و الحادة كاتبين على الصرامة و الجدية، داز للمطار لداخل كمل اجراءات الوصول ديالو .. هز صاك جايبو معاه و تم خارج من المطار

تلاقى مع شخص فالباب كان واقف عند سيارة دفع رباعية سوداء بالكامل، مدليه الكونطاكط و سلم عليه سلام رجولي

الشخص: مرحبا بيك فبلادك!
ومأليه براسو و قال بجدية
-ياك ماقلتي لحد انا جاي؟

الشخص: لا كون هاني جبتليك الطموبيل ديالك دابا غاندوز للپاركينغ و ناخذ طموبيلت البنات باش ندوز وراهم

حركليه راسه بالايجاب
-تهلا انا نمشي دابا موحش الحنانة

طلع فالطموبيل مبسم، لاح الصاك فالمقاعد الخلفية .. جبد باكية دالگارو من جيبه و شعل واحد .. مد يده لتليفونو .. شعلو و برونشاه مع البيفان دالطموبيل على اغنية غربية مفضلة عنده

غادي كايكمي و منغم مع ديك الموسيقى حتى قرب للضوء الاحمر .. يلاه غايحبس ماعرفش شنو طرا حتى خرج قبالته مخلوق مزال مافرزش شنو هو واش بنادم ولا لا تا كحط الروايض بسرررعة واقف فمكانه على زدحة قوية من سيارته لداك المخلوق

جمد فمكانه لثواني، حتى استوعب اللي طرا، بسرعة نتر الصمطة اللي داير و حل باب الطموبيل .. لاح الگارو اللي كان قاجو بين سنانو و ضرب الدورة للقدام تا بانتليه!

المخلوق اللي ضرب مكانت غير انسانة .. طايحة فالارض باينة فيها كاتوجع .. تحدر عندها بسرعة بنظرات رأفة حط يدو على كتفها

- مدموزيل انت بخير؟ واش الضربة خايبة يلاه ناخذك للسبيطار!

علات عينيها مدمعين فيه .. اول ماشاف ملامحها المغطيين بخصلات شعرها صرط ريقه بصعوبة، خصوصا من الكدمات الزرقاء اللي كانو ملونين بشرتها .. عينيها بجوج مزرقين و خذها تا هو مع شفايفها مدمغين، هبط عينيه عليها كانو اثار العنف باينين عليها بوضوح حتى على رقبتها و يديها و كرشها! استقر بنظراته على هاد الاخيرة كايشوف فالانتفاخ اللي فيها مكانش عادي!

كرشها المنتفخة و البارزة خلاته يوسع عينيه و تمتم بسرعة
-انتِ حاملة؟ واش مقصحة، اجي نمشيو للسبيطار! شكون دار فيك هاد الحاالة؟

مدلها يدو باش يعاونها و هي تشد فيها بسرعة و بدون تردد، قرباتله بقوة كاتنفس بسرعة و تدور عينيها فجوانبها، قلبها باغي يخرج من بلاصته و همسات بنبرة باين فيها الخوف و الذعر

-ع عاوني، ع عفاك عاااوني، ع عفااك عتقني منووو

ماركزش فكلامها بقدر ماركز فحالتها .. عاونها توقف مكاليها معاه و مشا بيها بسرعة للمقعد اللي جنبه .. طلع فمقعده و ديمارا بسرعة غادي و كايشوف فيها هي شدات على كرشها بقوة كاتنهج و الحمرة مكتسية خذوذها و وجهها

-واش كاتوجعي بزاف (شاف فبطنها) شحال عندك من شهر؟

شافت فيه كتنهج بقوة و تنفس بسرعة .. ملامحها متشنجين و العرق متصبب على جبهتها، باين فيها مقصحة بزااف

-س س سبع شهوووور .. امممممنن ااااااي اااا اففففففف و واااقيلا غ غاانولد ااااااااامممممم

عقد حواجبه بقوة و زفر حاس براسه مقجوج
-ناخذك للسبيطار ت تولدي .. اش ندير اااش، وراك فسبع شهور يعني مزاال شهرااين! بلاتي بلاتي انا الواليدة عندي ساج فام (جبد تليفونو بسرعة حاس بالثوثر .. دوز الرقم ليها)

-ال الوااليدة عتقيي .. واحد السيدة غادي بيها للسبيطار اللي كاتولدي فيه عندها سبع شهور و شادها الوجع

صوت مو وصلو متفاجئ تصدمات من الخبر!
-اش كاتقول اولدي؟ فينك انت؟

زفر بقوة ومد يده لديك اللي جنبه تشد فيها، شداتهالو و عضاااتها
-شششششش هييي ابشوية عليك، اففف الواليدة راني عاد جيت للمغريب عاد حطاتني الطيارة، لحقي علينا للسبيطار دغياااا

شاف فيها كانت كولها كاترجف باينة فيها مقاداش تزيد تصبر .. حتى فلحضة طلقات من يده و شدات تحتها .. تلمسات حوايجها و شافت فيه حلقها شاحف

-السقية طرطقااات غاانولددد ااااااممممممممم اااااااااي ش شوووف قدااامك راك غادير بينا شي كسيييييدة

زفر بثوثر بدوره شاف فطريقه بسرعة مميل الطموبيل بعدما كان غير حاضيها و الطموبيل كانت غاتخبط مع وحدة اخرى .. فضل يركز فالطريق اللي غادي فيها و ديك اللي جنبه كاتقطع بالوجع حتى تزير اكثر و تمتم

-اشنو سميتك؟

شافت فيه كاترجف و بصعوبة همسات
-ه ه هيااام و و انت

صرط ريقه و شاف ناحيتها كايطلعها و ينزلها لحالتها كانت كاتقطع فالقلب
-شعيب


حركاتليه راسها بالايجاب بعدما سمعات اسمه، و رغم وجعها الا انها تبسماتليه!

ابتسامتها خربقاته كايشوف فحالتها ماشي ديال الضحك و التبسيمات تا رجع ركز فالطريق و هي غاتحماق بوجعها .. وصلو للسبيطار و جاو الفرمليات عاونوهم، دخلوها لداخل .. داز للاستقبال باش يسجلها ماعرف عليها غير السمية هي اللي كتبها و باش يسهل الامور و يدوز كولشي دغيا اضطر يقول انه هو راجلها و تا الكنية دارلها كنيته .. خلص الدخلة و مشا للجيهة فين خداوها، فطريقه سمع صوتها الحنون كاتنادي عليه .. دار و هي تبانليه مع داوود .. تبسملهم و قرب عندها كايجري عنقها بقوة لحضنه و زير عليها

شعيب: الحنااانة توحشتك

رحمة: (عنقاتو بقوة مزييرة عليه) ولدي حبييبي علاش ماقلتيليش راك جاااي (زيرات عليه كثر كتبكي بالحس) توحشتك بزااااف

شعيب: (زير عليها) وانا كثر الحنانة انا كثرر (شاف فداوود اللي تبسمليه .. طلق من رحمة و تلاح عليه عنقو تا هو بحرااارة)

داوود: اش هاد الدخلة المجهدة دايرلينا شكون غاتولد؟

رحمة: (شادة فضهره كاتمسح فدميعاتها) اه بصح شكون؟

شعيب: (شار لفين دخلوها) عفاك ألواليدة تكلفي بيها، جاها الوجع على سبع شهور! انا راني بالغلط ضربتها بالطموبيل

رحمة: اويييلييي على المسخوووط ضاربها

خلاتهم و بسرعة مشات للغرفة اللي دخلوها ليها تخلعات و خافت على ولدها لا يكون آذى المرا و هي حاملة .. داوود شاف فشعيب شحااال لمدة معلي فيه حواجبه .. و شعيب بدوره كايشوف فيه تا خبطو بيدو جارو لعندو معنقو

داوود: جاي بعجاجتك داخل فالسيدة؟ فين راجلها بعدا ولا عائلتها!

شعيب: ماعرفتش انا غير فاش شفتها تضهشرت و جبتها نيشان ماسولتش!

قربو بجوج للغرفة اللي كاتولد فيها المرا .. وقفو عند بابها و لمدة طويلة دازت عليهم كايساينو .. عاد خرجات عندهم رحمة مبدلة حوايجها و لابسة طابلية .. تنهدات كاتشوف فيهم

رحمة: تعذبات فولادتها بزاف و عاد الجهد كان عندها قليل (عقدات حواجبها) حالتها ماعجباتنيش واش داك الزروقية اللي فيها بسباب الدقة دالطموبيل و لا شنو داكشي مافهمتش؟

شعيب: لا راها هكاك كانت!

رحمة: (عقدات حواجبها كاتغزز سنانها) الله يسترها مسكينة، المهم الدري غاناخذوه للقرعة يكمل فيها تسع شهور ديالو و هي غانقلوها لغرفة خاصة بعدما نكملولها شوية دالفحوصات نشوفها واش مهرسة من شي قنت

مشات من قدامهم تكمل اجراءاتها و هوما بقاو تما متبعينهم، تا بانولهم مخرجين الدري فوسط واحد السرير متنقل و مغطي بمجسم زجاجي و الاوكسيجين لاصق فيه، صغييور و مكمش على بعضه، شعيب بلا مايحس كان تابعهم .. تا وقف عند الغرفة اللي دخلوه فيها هو و مجموعة من الدراري الصغار كانو فيهم .. حطوه مقابل معاه

تبسم مراقبه كي صغيور و مزال حميمر، بقا فمكانه مدة تا لحقو عليه داوود و رحمة بعدما كملات اجراءتها، راقبو الرضيع لمدة و خرجو من تما .. فاتجاه كافي يجلسو فيها يرتاحو و يطمنو عل احوال بعضهم!

دوزو مدة فداك الحال تا جات العشية، داوود اختار يمشي للدار تا يلحقو عليه حيت عيا و هوما بغاو تا يطمنو على ام الجنين اكثر .. دخلو للسبيطار من جديد و مشاو لغرفتها .. دخلات رحمة هي اللولة، بانتلها كاتحل عينيها غاتفيق .. شافت فشعيب و شارتليه براسها يدخل

وقفو عند راسها و هي شافت فيهم بتعب حاسة براسها مفسوخة و عضامها مرخيين عليها

رحمة: (بحنية) شوية دابا احبيبة؟
حركاتلها راسها بالايجاب .. كاتحل عينيها بالزز، شافت ناحية شعيب و تنهدات كاتهمس

هيام: شكرا حيت عاونتوني!
رحمة: الله يا ودي ابنتي ضروري نعاونوك انت بعدا بخير؟ قالي شعيب راه ضربك بالطموبيل درنالك فحوصات و لكن بنتيلنا مزيانة!

هيام: (بتعب) ل لا ش شعيب ماقصحنيش (شاف فيه و تبسماتليه بامتنان) شكرا بزاف حيت عاونتيني!

شعيب: (ومألها براسو) فأي وقت (سكت شوية كايدوز عينيه على ملامحها) بعدا شكون دار فيك هاد الحالة؟

عينيها تحلو فيه برعب من سؤاله، جسدها تشنج و الرعشة تمكنات منها تا حسات بيها رحمة اللي كانت شادة فيها

رحمة: تهدني احبيبة تهدني!

هيام: (بخوف) م مخاصوش يلقاني! ل لا لقاني غايقتليا ولدي ه هو هو كايتعدا عليا، كايتكرفص عليا .. ا اغتاصبني تا حملت و و بغا يطيحوليا مللي عرفني حاملة بيه، شحال من مرة بغا يقتلوليا فكرشي و ديما كايضربني .. د ديما ديييييما


رحمة: (قلبها تزير و حلقها شحف من كلامها) ششش حبيبة تهدني، شكون هذا اللي داير فيك هاكا شكون؟ واش راجلك؟

هيام: (حركات راسها بالنفي) ل لاا لا خ خطفني خطفني و غتاصبني ا انا هربت منو اليوم، ه هربت ولكن لا لقاني غايقتليا ولدي غايقتلو

رحمة: (شافت فشعيب اللي ملامحه تشنجو و البكية شداتها) تهدني عفاك تهدني (دموعها نزلو) حنا معاك ماتخافيش مايقربليكش

خشات يدها فجيبها لقات ابرة مهدئة دگاتهالها و هي كاتدوي بانفعال مخلوعة، تا بدى كايتسارى المفعول مع ذاتها و تهدنات .. شافت رحمة فشعيب كولها كترجف، مخلوعة و ذكريات قدام كايرجعولها!

ذكريات للوقت اللي كان فعمرها 22 عام تا هي تعرضات للاغتصاب من طرف راجلها داوود، اغتاصبها و تزوجها .. كان كايضربها و كايعاملها خايب .. تا هي فاش حملات بغا يطيحلها ولادها .. تا هي جربات هادشي اللي مجرباه هاد البنية .. حسات بالخنقة و حسات براسها كاتغزل، خافت عليها و خافت تا على ولدها .. انفعالها بان عليها و هادشي لاحضو شعيب، بغا يشد فيها و هي تخرج مزروبة كاتجري من ديك الغرفة .. خلاته حاير لملامحها اللي تغيرو .. شاف جيهت هيام اللي كانت مرخية .. دوز عينيه عليها كاملة و حالتها و تنهد بحرقة على حالها .. دار خارج من تما يتبع رحمة و يشوف مالها تا هي، خرج لبرا موراها .. بانتليه فالجردة مكمشة على بعضها .. متأثرة و كتمشي و تجي فمكانها .. الصدمة باينة فيها .. افكار كايزورو ذماغها، من الماضي و كاتفكر تا للمستقبل

وقف موراها كايشوف فيها مستغرب و تمتم بجدية

شعيب: الحنانة!

شافت فيه بسرعة و لهفة و شدات فيه بقوة كاتمتم بحرقة
رحمة: سمعتي شنو قالت؟ سمعتي يااك؟ مسكينة تعدا علييها

شعيب: (قربهاليه عنقها) مالك هاد الحالة كاملة على الشي اللي عاوداتولنا؟

رحمة: (كترجف) بقات فيا عفاك عاونها اولدي عفاااك

شعيب: (تنهد) اش غاندير ضروري غانعاونوها نخليوها معانا تا تقاد امورها و يكبر ولدها و....

قاطعاته بسرعة كاتحرك راسها بالنفي
رحمة: لا لا لا خ خاصها تخوي البلاد، يقدر يلقاها لا بقات هنا

شعيب: الله يهديك ألواليدة كيفاش تخوي البلاد واذا مكانوش عندها الوراق باش غاتخوي؟ حضري معايا عقلك ألواليدة، عائلتها بغدا خاصهم يعرفو...

رحمة: نسولوها و اذا مكانوش عندها ص صاوبهوملها نتا، و ت تقدر تكون مقطوعة من شجرة ماعرفنا اش عندها؟ .. خوذها معاك لكندا فأقرب وقت تتهنى يقدر يرجعلها ثاني .. ولا عرفتي شنو باش يتقاد كولشي دغيا ماتسناش بزاف انت غاتزوجها ت تزوج بيها و صاوبلها الوراق خودها معاك و ولدها يولي ولدك

شعيب: (شاف فمو لمدة طويلة كايستوعب كلامها حتى تبسم ابتسامة عدم تصديق) الواليدة من نيتك؟

رحمة: (كاتبكي بصوت متقطع) عفاك اولدي عفاك، لا بقات هنا غايدير فيها اللي مكايدارش، عفاك عاونها عفاااااك، كاين اللي كايصبرو و يقدر يسهلهم الله و ولكن هذا مامزوجش بيها و انت شتي حالتها و كي مضروبة وجهها مامفرزش بقوة العنف اللي تعرضاتليه، عفاك عاونها احبيبي عفاااااك

شعيب: الواليدة هادشي ماشي هاكا كايكون، انا باني حياتي برا ماشي باش نخسرها بهاد الطريقة

رحمة: ماتبقاش مزوجها انت غير علاما تكملها وراقها و تقادهم عفاك عفاك الله يعطيك مكاتمنى

شعيب: الواليدة ان...

رحمة: (قاطعاته بسرعة) لمادرتيهاش راني مانسمحليكش، شوف غير حالتها كاتقطع فالقلب! عفاك اولدي عفاك احبيبي تزوجها غير تقاد امورها و خليها ديك الساعة تكمل حياتها بعيد

تنهد حاس بالوحلة معاها و هي باينة مصرة على قرارها، حرك راسو بالنفي مامستعدش لهاد الخطوة بهاد الطريقة

شعيب: انا نعاونها ولكن باش نتزوجها ل....

رحمة: ماتبقاش تدوي معايا صافي انا غضباانة عليك (دفعاتو من عليها بقوة و عطاتو بالضهر كاترجف راسها عطاها الحريق .. تنهد كايشوف فيها كي عطاتو بالضهر، فكر فهيام و حالتها و انفعالها و خوفها، و فماماه و كلامها، حس براسو واحل)

تنهد تنهيدة مسموعة و قرب لرحمة، عنقها بقوة من اللور و حكمها بين يديه باغي يديرلها غير الخاطر و يدوز هاد الليلة على خير، مكانش ناوي ينفذ كلامه بغا غير يسكتها بأنه قابل مواعيش بأن كلامه غايتنفذ فعلا و هاديك الغريبة اللي عاد صادفها اليوم فعلا غاتولي مرتو فيوم من الايام!

شعيب: صافي واخا اللي بغيتيها هي اللي تكون غير تهناي، انا .. غانتزوج .. بيها!

و بهكا قصتنا "القابلة رحمة" تمت و الحمد لله!

قصة رحمة كانت بوابة لقصة اخرى و لناس اخرين جداد و لاحداث جداد يعيشوهم فحياتهم

"النهاية"

خليو ارائكن مهما كانت زوينة ولا لا، انتقادات و شكرا للي تابعوني للنهاية ماملوش رغم انني مرمدتكم مع الابطال و كل خطرة مخرجالهم موصيبة فشكل كانبغيكم بزاف ❤️
 

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.