قصة أهل الغرام

من تأليف هناء المنصوري
2021قصة كاملة سفالة مرتفعة

محتوى القصة

رواية أهل الغرام

يا حواء إختاري رجلا لا ينسحب عندما يراكِ حزينة و يتحمل غضبكِ حتى ولو كنتِ عنيدة .. اختاري رجلا يغار عليكِ بعقل و يمضي في بحر حبك بجنون!
رجلا انيق المشاعر، شريف الاخلاق .. يحترم عقلكِ، يعاملكِ بطيبة .. يحارب لأجل أحلامك .. تكونين معه على طبيعتكِ!
رجلا تشعرين معه بحنان والدكِ و خوف أخيكِ عنك .. للرجولة في دياره عنوان!
اختاري عاشقا لك أنتِ كما أنتِ .. يرى فيكِ كل نساء الأرض!
رجلا من النور و الإيمان! يؤمن ان لا امرأة سواكِ ستكون امرأته، شرعا و قانونا و غراما!

تقول: أخاف عليك من عابرة تلفت انتباهك و صديقة قديمة تحن اليك، من الماء و هو يبلل وجهك و يحسد بعضه بعضا .. أخاف عليك من نبض قلبك و أصابع يديك، مني و منك و من أعظم و أصغر و أتفه الأشياء .. مغرمة بالتفاصيل التي لا يُلْتَفَتْ لها .. كخطوط يدك و الجانب الذي تفضل النوم عليه و ساعة استيقاضك .. فأنا أنانية بك، لا أقبل أنصاف الأشياء! أريد جميعك .. اريد اختلاق الصدف لنا .. و محو تفاصيل الآخرين منك أريدك لي و قلبك لي!

يقول: اجد كفايتي عن هذا العالم بقربكِ، و أستريح من هذه الحياة على كتفيكِ، و أشعر السلام من خلال صوتكِ، و أتمعن تارة في جمال عينيكِ و تارة أضيع ما بين شفتيكِ، و اخيرا لقد عرفت معنى الانتصار الحقيقي حالما فزت بكِ .. فالغرام معناه أنتِ!


♦️ أهل الغرام ♦️
بقلمي: نونة ✍🏻 "هناء المنصوري"

هي جزء ثاني لقصة القابلة رحمة و لكن غانشير لنقطة مهمة نتمنى تقراوها!

لي ماقراوهش الجزء الاول يقدرو يبداو هاد الجزء حيت قصة مغايرة تماما، احداث بعاد على الجزء الاول و اي حاجة غاتحتاجو تفهموها غاتفهملكم مع الاحداث كذلك الشخصيات مغايبانوش دقة وحدة من الاول باش ماتلفوش

"تقدرو تحسبوها قصة جديدة و ماشي جزء ثاني مع وجود بعض الشخصيات الرئيسية بصفتهم الاباء و الامهات"


✨✨✨

وسط حمام ضيق شوية، مزلج كامل بالأبيض .. البانيو ديالو عامر بالماء و فداخله جسد عاري مرخي و عيون مفتوحة وسط ديك الكمية الكبيرة دالمياه .. صاحبة الجسد مرخية .. مستسلمة .. باغا تتهنى من هاد العذاب اللي مصاحبها!

فنظرها راها وصلات لحدها الاقصى دالصبر
الرخوة اصبحت متمكنة منها و انفاسها تحقنو داخل قفصها الصدري، مابقاش عندها السوفل تزيد تقاوم بالخنقة دالمياه اللي غارقة وسطهم .. كاتقاوم باش ماتعليش راسها و تنوض تستنشق داك الهواء!

علاش تستنشقه؟
علاش تحيا و تعيش و هي عايشة فالضلمة و القهرة؟

علاش غاترجع من الموت و فالمقابل الموت كاتساينها؟
العذاب اللي كاذوقو كل نهار أرحم بميات مرة من هاد الشعور ديالها و روحها كاتفارق جسدها!

عينيها بداو كايترخاو .. بداو جفونها كايتسدو، الموت و الخنقة كايغلبوها .. غمضات عينيها مستسلمة لأمرها الواقع حتى و فجأة حسات بمغص فبطنها .. مغص قوي خلاها بسرعة تطلع بوجهها لسطح الماء

طلعات النفس بقوة و بلهفة .. كاتنهج و تدور عينيها حواليها، الدموع معمرين عينيها و قلبها مزير و مقبوط .. تحسسات بطنها المنتفخة بلمسة مرعودة الرعشة متمكنة منها .. زيرات بيدها عليها و تمتمات بحسرة و بحة باكية خافتة فصوتها

"على قبلك ماقدرتش .. على قبلك اولدي على قبلك!"

خرجات من داك البانيو بجسدها الهزيل و المتورم .. كامل أرجاء جسدها مدمغة و بالزرقة مزوقة ، كانت كولها كترجف .. جفونها كايرمشو بقوة .. ذاتها مقادراش تحدر عينيها ليها و تا وجهها مقادراش تشوفو فالمرايا .. هزات بينوار بسرعة لواته عليها و خرجات بشوية عليها، خطواتها ثقال و عينيها كايدورو برهبة .. حلات الپلاكار كاتقلب على حوايجها و اي حس سمعاته خايفة منه لا يدخل عليها .. طاحت يدها على تريكو و سروال مصوفين مع ملابس داخلية، يلاه هزاتهم غاتلبسهم تحل الباب و دخل عليها بحجمه الضخم و ملامحه المخيفة، غير شافتو بدات كاترجف بخوف أكثر .. صرطات ريقها برهبة عينيها مدمعين مراقباه كايقرب عندها بخطواته ... مبسم ابتسامة مريبة كاتخنقها!

قربه كايحسسها بالتقزز!
يديها فشلو عليها بعدما شافتو داخل عندها تا ترماو الحوايج من يديها!

قربلها اكثر و هي كاتراجع للخلف تا كالاها مع واحد الحيط وراها .. كايطلع و ينزل فيها بنظرات متفحصة لا تبشرها بالخير .. انفاسها تغمغمو و دقات قلبها ولات كاتسمعهم صاخبين كايطنطنو فوذنيها

جرلها طرف البينوار اللي لاوياه عليها و هي مستسلمة .. مقادراش تقاوم! مقادراش تدفع! مقادراش تدوي، ولا قادرة حتى تهز راسها!
من اللي دخلها لجحيمه و هي حادرة راسها و راخية كتافها!

عارفة مقاومتها دائما كاترجع عليها بالضرر!
ديما كاتخرج فصحتها!
ديما عضامها اللي كايتضررو و انوثتها كاتمرغض و ولدها تقدر تخسرو!

ولدها هو اللي مصبرها!
ولدها اللي ماليهش ذنب فأفعال باباه!
ولدها اللي اول ماحساته كايتحرك داخل بطنها حسات بغريزة الامومة فداخلها كاتحرك!

رغم انها كرهاته فالاول و لكن لقاته هو الوحيد اللي كايواسيها فأوقات ضعفها!

ولدها البريء اللي باغا تولدو رغم الظروف اللي جا فيهم هي انسانة حنونة و معطائة!

انسانة مقدرة ظروف نفسها و عارفة الروح البريئة اللي كاتكون داخلها ماعندها ذنب فهادشي!

حسات بلمسة من يده الخشنة على ذقنها خلاتها تشنج و تغمض عينيها بقوة .. حيدلها داك الپينوار بالكامل و قربهاله اكثر كايتنفس بأنفاس كارهاهم، سخونيتهم كايضربو فبشرتها كايخليوها تكمش و تكنزز

"مالك فوقما كانحط يدي عليك كاتخسري سيفتك؟ محاملانيش؟"

حلات عينيها بالزز مزيرة و حركات راسها بالنفي

ضحك ضحكة صاخبة مسموعة و جرها على غفلة من شعرها تا حسات بالجذور تنسلولها .. غمضات عينيها بقوة مزيرة و قربلها اكثر كايشوف فعينيها المزرقينلها بسباب عنفه و الضرب ديالو ليها

"فعينيك كانقرا انك كاتكرهيني واخا مباغاش تنطقي بيها .. حيت .. خااايفة .. منييي!"

النبرة باش نطق آخر كلمات قالهم خلاوها ترتعش بالكامل .. حدرات عينيها للأرض مكاتشوفش فيه حتى و على غفلة عطاها تصرفيقة خلاتها تأوه بألم .. جرها من ذقنها بحركة قاااسية و زير عليها بعنف غارس صباعه فجلدها

"فوقاش غاتبغيني هااا؟ فوووووقاااااش"

صرخ بكلامه بانفعال كايديها و يجيبها بين يديه و هي مرخية مكاتقاوموش، كاتشهق حاسة بذاتها كاترجف .. عاودلها تصرفيقة اخرى اقسى من الاولى حتى خرج الدم من نيفها و غرس يده وسط من خصلات شعرها كايشوف فملامحها بنظرات شرسة

"لا مابغيتينيش غانقتـ ـلك .. كاتفهميييي، خاصك تبغييييني .. خاااااصك تبغيييييني و قلبك يمووووت عليااااااا"


التبوريشة دالخلعة تسارات مع ذاتها .. صرطات ريقها ببطئ بلا ماتنطق! ماسمعش صوتها حتى حسات بيده كمشات على بطنها

غير حسات بيه شدها بديك الطريقة شهقات مخلوعة .. حتى حسات ببونية تخشات فكرشها قاااصحة خلااااتها توسع فيه عينيها برهبة

"ا اااي ايييي عفاك لا عفااك ماتآذييش ولدي"

"ولدك كاتبغيييه؟ ولدك غايشاركني فيك؟ ولدك هذا نقتلو قبل مايخرج من هاد الكرش، عمر شي حد غيااخذك مني، انتي ديااالي انااااا"

شهقات بوجع اول مادفعها للارض .. هز رجلو تا هزها و عطاها لضهرها .. تكمشات على بعضها اكثر كترجف بالكامل مغطية بيديها كرشها .. ولات كاتلهث بالخلعة .. زيرات على شنافتها السفلية بعنف .. حاسة براسها مزير عليها و نفسها مقبوط!

ركلها عدة مرات فضهرها و هي كاتبكي بصمت، ماغوتاتش .. عارفة تا شي حد مغايعتقها .. تحدر عندها جارها من شعرها بقوة تا شافت فيه كاتبكي و تشهق و توسلو بنظراتها الضعيفة

"ع ع عفاك، ب براكة!"

عطاها تصرفيقة اقسى من گاع هادوك اللي فاتوها و حكم رقبتها بقجة قوية مخرج فيها عينيه

"قووليها، قولي انت كاتبغيني"

شافت فعينيه بنظرة ضعيفة مرخية .. حلات فمها باغا تفك منه و تسمعه اللي بغا واخا بلا خاطرها .. حتى و فلحضة غلبات عليها الدوخة، قبل ماتنطق .. الرخوة تمكنات منها و فقدات وعيها على داك الحال بين يديه
................

حلات عينيها الرخوة متحكمة فجسدها .. علات راسها بالزز حاسة بالدوخة كادور فراسها .. ترخات فوق المخدة كاتزفر زفير مسموع و تكمشات فلحاف السرير اللي مغطيها .. شافت فالفراغ بنظرات فاترة، كاتفكر فمستقبلها المجهول هي و ولدها .. تحسسات بطنها خايفة عليه و خايفة لا تخسرو!

فكرة انها شي نهار تقدر تخسرو كاتخليها تحس بالضعف .. ناضت بشوية كاتصرط فريقها .. شدات فجنبها حاسة بالوجع فضهرها .. كانت بالحوايج اللي جبدات باش تلبسهم، عرفاته لبسهوملها .. دورات عينيها يمين و شماال غادة كاتجر فرجليها .. خرجات من الغرفة للصالون على برا، بانلها كان ناعس و طبلة مزوقة د الشراب و الحشيش و السقاطة قدامه .. غير شافتو فديك الحالة شافت بسرعة جيهت باب الدار .. مشات بشوية ناحيتها .. بغات تحل الباب و لكن لقاتها مسدودة فحال كل مرة هذا حالها!
بغات تهرب شحال من مرة و لكن كل محاولاتها كايبوؤو بالفشل!

يا اما كايعطيها سلخة دالعصا كاتهلك عضامها
ولا سلخة دالعصا كاتهلك عضامها!

العصا عمرها فلتات منه لدرجة لحمها ماتت عليها

عضات شفتها السفلية بقوة و شافت ناحيته فين كان ناعس فسابع نومته .. قربات ناحيته بخطوات بطيئة بغات تحدر تقلب على الساروت و هو يتحرك، تكمشات فبعضها خايفة منه لا يفيق تراجعات للخلف مبعدة منه .. شافت يمين و شمال كاتلهث بالخلعة و عاودات قرباتليه من جديد .. مدات يدها للجيب دياله .. كاتقلب فيه مصغرة عينيها و عاضة على شفتها السفلية، انفاسها متسارعة ، ثوثرات لدرجة قطرات من العرق تكونو فجبهتها .. تحسسات الساروت فجيبو جراتو بشوية منه، الثوثر و الخوف سيد الموقف ...غير جراتو شافت عينيه تحلو فيها .. عينيها جحضو فيه برعب و تراجعات اللور بحركة سريعة تا تلاحولها المفاتيح فالارضية الرخامية، شافت فيه ذقنها كايرجف و البكية شاداها .. وقف بسرعة عينيه عليها بنظرة مرعبة .. وقفات بدورها بسرعة كادور فعينيها بينما هو رما الخطوة عندها مرخي و رجليه كايميلو بيه، عرفاته سكران پيلا .. البكية شداتها خايفاه يعاود يتعدا عليها من جديد و يقيصها بلمساته المتقززة

"سحابليك ناعس على وذني و نخليك تهربي بسهولة منيييي؟"


صرطات ريقها برعب و خوف فيه انفاسها محقونين فصدرها و همسات بنبرة صوت خافتة مقجوجة

"ل لا م مابغيتش ن نهرب"
قربلها بسرعة هاز يده و نزل عليها بالضهر ديده حتى تضربات مع الطبلة جنبها

"عمرك غاتهربي منيييي، عمممرك تهربييييي واخا تمشي لقعر الدنيا نلقاااك، انتي دياالي و غا صبري تولدييي هادشي اللي فكرشك نحرو قدام عييينيك"

حركات راسها بالنفي منفعلة و كاتشوف فالطبلة قبالتها كاملة كترجف و كتنهج، كاتشوف فالقرعة دالشراب خاوية قدامها .. و حنكها حساته منمل عليها

عضات شفتها السفلية بقوة، يلاه مد يده لشعرها، جرها مع قابلها معاه مع بحركة عنيفة منها هرسااتليه ديك القرعة على راسو بقوة، حل فيها عينيه معسلين و حمرين الغضب مستولي عليهم .. بغا يقربلها و هي تغوت بصووت مسموع و عاودات هبطاتليه بالقرعة على راسو من جديد .. وقف لثواني كايحل و يغمض عينيه بقوة .. الدوخة حسها مدوراليه راسو .. جسده بدا كايتمايل يمين و شمال حتى و بالجهد تخبط مع الارض على طولته طاح .. شافتو كي طاح و هي مخلوعة قربات بشوية كاطل عليه واش كايتنفس ولا لا .. طلقات البقايا د القرعة اللي فيدها بهستيرية كاتبكي بحرقة و تحدرات بسرعة عليه كاتصنط لأنفاسه، رغم گاع اللي دارو فيها مابغاتش تولي قتالة بسبابه!

تحسسات صدره بيدها تا حسات بدقات قلبه .. زفراات بعمق و راحة و دارت بعينيها مغشيين كاتقلب على الساروت اللي طاحلها .. شدات فكرشها اللي بدات كاتنغزها موجعة .. بانلها تحت واحد الطابوري، هزاتو و علات عينيها فيه، بانلها كايتحرك .. بسرعة ناضت و هي كتفتف .. تحركات ناحية الباب حتى سمعاته كاينادي عليها بصوت مغنغن، صوته ارعبها، مشات للباب بسرعة كاتحاول تحل فيه .. كل خطرة كادور لوراها تا بانلها ناض وقف بالزز كايميل .. غوتاات بصوووت مسموع كاتبكي و تغوت و خايفة كاملة كترجف .. حلات داك الباب بالكشايف اول مكان غايطير عليها يلقفها و خرجات زادحة الباب عليه، دورات فيه الساروت من برا بسرعة مخلوعة .. زيرات عليه وسط يدها و دارت هابطة مع الدروج بالحفى .. خلاتو كايدق فالباب و ينادي بسميتها بصوت عاالي و مسموع .. خرجات لباب الزنقة، ضرب فيها الهواء منعش و مجهد خلاها تكمش .. تقريبا مدة 8 شهور و هي محبوسة عنده فالدار .. ثمن شهور و هي مخطوفة مامخليلهاش كي دير تخرج و حتى لا دارتها كايلقاها و يرجعها بلا مايخليها تستمتع بطعم الحرية!

المنطقة كانت شوية خاوية .. مشات حفيانة كاتجري و كل شوية كادور وراها، غادة كاتلهث شادة على كرشها و كتهمس بلهفة

"ه هربت هربت هربت، اخيرا هربت هئ هئ هررربت"

حسات فحالا شي حد تابعها، دارت بانولها جوج رجال جايين وراها .. الريق شحف فحلقها و العرق فزگ حوايجها .. الثوثر واصلها للاوج دياله .. غادة كاتجري بقوة مزادتش شافت وراها بعدما شافتهم باش ماثوثرش .. حتى دخلات بين الدروبة .. كاتجري و تسمعهم وراها، النفس بدا يتقطع فيها و الجهد كايتقاضى .. حلقها شاحف و الدوخة بدات كاتشدها .. جنبها و كتفها عطاوها الحريق .. خرجات من الدرب خارجة فشارع رئيسي .. البكية شداتها .. شافت لوراها مكان حد تابعها، زربات اكثر بلا عقل باغا غير تهرب، قطعات الطريق حتى فجأة تضربات مع سيارة على غفلة لدرجة طاحت للارض كاتوجع خايفة و عينيها مغرغرين بالدموع!


تأوهات بوجع قابطة على كرشها و كادور فعينيها يمين و شمال بلهفة و خايفة لايشوفوها دوك الرجال اللي كانو تابعينها و يردوها عنده!

عارفاهم رجاله و عارفاه فالمنطقة اللي ساكنين فيها كان هو الزعيم تما و تا حد مكايقدر يخالف اوامره!

حاولات تهرب من قبل و شدوها ردوها عنده كانت محاولتها فاشلة!
هو الآمر و الناهي و اللي يدير الضد د اللي كايقولوليه كايصبح فخبر كان!

مجرم مافقلبوش رحمة!
مجرم خطفها من عيشة مكانتش عاجباها و كاتذمر على قبلها تا رجعات كاتمنى ترجع لدوك الايام القدام واخا غير ثانية وحدة!

حسات بكرشها زيرات عليها بالحريق كاتلهث حتى سمعات صوت رجولي دخل لمسامعها قفزها

"مدموزيل انت بخير؟ واش الضربة خايبة يلاه ناخذك للسبيطار!"

علات عينيها مدمعين فيه .. اول ماشاف ملامحها المغطيين بخصلات شعرها صرط ريقه بصعوبة، خصوصا من الكدمات الزرقاء اللي كانو ملونين بشرتها .. عينيها بجوج مزرقين و خذها تا هو مع شفايفها مدمغين، هبط عينيه عليها كانو اثار العنف باينين عليها بوضوح حتى على رقبتها و يديها و الاهم انها كانت حاملة!

كرشها المنتفخة و البارزة خلاته يوسع عينيه و تمتم بسرعة
"واش مقصحة، اجي نمشيو للسبيطار! شكون دار فيك هاد الحاالة؟"

مدلها يده باش يعاونها و هي تشد فيها بسرعة و بدون تردد تخشااات فيه تا حس بأنفاسها تضربو مع بشرة عنقه كاتنفس بسرعة و تدور عينيها فجوانبها، قلبها باغي يخرج من بلاصته و همسات بنبرة مستوطنها الخوف و الذعر

"ع عاوني، ع عفاك عاااوني، ع عفااك عتقني منووو"

ماركزش فكلامها بقدر ماركز فحالتها .. عاونها توقف مكاليها معاه و هي كاتدور عينيها حواليها خوفا من رجاله .. مشا بيها بسرعة للمقعد اللي جنبه .. طلع فمقعده و ديمارا بسرعة غادي و كايشوف فيها هي شدات على كرشها بقوة كاتنهج و الحمرة مكتسية خذوذها و وجهها

"واش كاتوجعي (شاف فبطنها) شحال عندك من شهر؟"

شافت فيه كتنهج بقوة و تنفس بسرعة .. ملامحها متشنجين و العرق متصبب على جبهتها الألم تزاد فبطنها و ضهرها لدرجة كاتحس فحالا المواس كايتغرزو فيها، باين فيها مقصحة بزااف

"س س سبع شهوووور .. امممممنن ااااااي اااا اففففففف و واااقيلا غ غاانولد ااااااااامممممم"

عقد حواجبه بقوة و زفر حاس براسه مقجوج
"ناخذك للسبيطار ت تولدي .. اش ندير اااش، وراك فسبع شهور يعني مزاال شهرااين! بلاتي بلاتي انا الواليدة عندي ساج فام"

جبد تليفونو بسرعة حاس بالثوثر .. دوز الرقم ليها

"ال الوااليدة عتقيي راه واحد السيدة غادي بيها للسبيطار اللي كاتولدي فيه عندها سبع شهور و شادها الوجع"

صوت مو وصلو متفاجئ تصدمات من الخبر!
"اش كاتقول اولدي؟ فينك انت؟"

زفر بقوة ومد يده لديك اللي جنبه تشد فيها، شافتها و و هي تكمش عليها بقووة و عضاااتها بالغدايد اللي فيها، تا تمتم بانفعال و بصوت عالي و مسموع

"شششششش هييي ابشوية عليك، اففف الواليدة راني عاد جيت للمغريب، لحقي علينا للسبيطار دغياااا"

شاف فيها كانت كولها كاترجف باينة فيها مقاداش تزيد تصبر .. حتى فلحضة طلقات من يده و شدات تحتها .. تلمسات حوايجها و شافت فيه حلقها شاحف

"السقية طرطقااات غاانولددد ااااااممممممممم اااااااااي ش شوووف قدااامك راك غادير بينا شي كسيييييدة"

زفر بثوثر بدوره شاف فطريقه بسرعة مميل الطموبيل بعدما كان غير حاضيها و الطموبيل كانت غاتخبط مع وحدة اخرى .. فضل يركز فالطريق اللي غادي فيها و ديك اللي جنبه كاتقطع بالوجع حتى تزير اكثر و تمتم

"اشنو سميتك؟"

شافت فيه كاترجف و بصعوبة همسات
"ه ه هيااام و و انت"

صرط ريقه و شاف ناحيتها كايطلعها و ينزلها لحالتها كانت كاتقطع فالقلب
"شعيب .. سميتي شعيب"


حركاتليه راسها بالايجاب بعدما سمعات اسمه، و رغم وجعها الا انها تبسماتليه!

ابتسامتها خربقاته كايشوف فحالتها ماشي ديال الضحك و التبسيمات تا رجع ركز فالطريق و هي غاتحماق بوجعها .. وصلو للسبيطار و جاو الفرمليات عاونوهم، دخلوها لداخل .. و هي كاتقطع بالحريق كاتزير بيديها على الپاياص تحتها، استقرو بيها فغرفة الولادة و الفرمليات ضايرين بيها كل وحدة منين كادوي

فرملية: ختي شحال عندك من شهر؟
هيام: اممممم س سب سبعة النص ديالو
فرملية2: واش راجلك اللي دار فيك هاد الحالة (دوزات يدها مع كدمة زرقاء فذراعها) اش هادشي

هيام: (بالدموع فعينيها) عفااكم عاونوني نولد عفاكم

فرملية1: اجي اختي نحيدولك الحوايج هادو باش تسهال عليك، رشيدة عفاك جيبي اللبسة نتسناو رحمة هي اللي تكلف بيها!

هيام: (كتعض فيدها بالوجع عروق رقبتها بارزين) اعععععععع ااااايييي

زربو عليها دغيا لبسوها اللبسة المخصصة الي ترخف عليها تا هي و ماتقنطهاش و وجدوها للسيدة اللي غاتولدها تا دخلات عليها بالزربة بعدما تلاقات بولدها و قالها اللي جرا .. هي القابلة رحمة، قابلة معروفة فالكلينيك و اللي كاتولد على يديها كترتاح .. القابلة رحمة بقلبها الكبير و معاملتها الطيبة كاتخلي اغلب النسا يحماقو يولدو على يديها لدرجة فنهار واحد تقدر تقبل شحال من مرا كاطلبها خصيصا

طلات على البنت اللي عرفات من ولدها انه ضربها بسيارته و شهقات اول مشافت حالة جسدها .. شافت فالفرمليات كاتحرك راسها باستغراب

رحمة: اش هاد الحالة فيها؟

فرملية2: مايكون غير راجلها كايهلكها عصا الزغبية، كولها زرقا

قلبها وجعها على المرا مسكينة بعدما سمعات اشنو قالت الممرضة .. شافت فهيام و تبسماتلها رغم الوضع اللي كاتشوفها فيه

رحمة: حبيبة ديالي غير تهدني انشاء الله غاتولدي على خير و ماتخافيش تا ولاد سبع شهور كايعيشو، انتي غير عاونيني و زحمي مزيان (تحدرات عليها كاتفحصها) بلاتي نشوف الوالدة!

هيام: (رجليها كايرجفو عليها) السقية طرطقات و و غانولد عفاك عفاك عاونيني اييييييييي اممممممممم

زفرات زفير طويل كاتعاونها و تقادها معاها .. البنات معاونينها و هي كاتولد فهيام اللي تعذبات بزاف، تمحنات خصوصا انها ضعيفة و صحتها على قدها، تا العامل النفسي و خلعتها مخلياها غير كاتبكي و تدعي لله يعاونها

هيام: امممممم الله يااا ربي عاااونيييي، ااااه يااا ربيييييي

رحمة: مزياان هكااك دفعيييي ديري الجهد ماترخايش

هيام: اممممممممممممممم ااااااااااييييي

كادفع و تزحم بجهدها كامل، كولها عرقانة و حالتها حالة، محنااتهم معاها عاد قدرات تولد و الحمد لله خرج البيبي الصغيور على خير
.............

تكلفات رحمة بالبيبي و بهيام تا هي .. قالت للفرمليات باش يفحصوها و يشوفو لا تكون مهرسة و لا متضررة فشي بلاصة فجسدها، سالات معاهم و خرجات لبرا عند شعيب اللي كان كايساينها و معاه راجلها .. داوود سلطاني صاحب سلسلة مطاعم معروفة، غير شافوها خرجات عندهم قربو بجوج كانو مشوشين خصوصا ان شعيب ضربها بالطموبيل خافو لا تكون تضررات!

رحمة: تعذبات فولادتها بزاف و عاد الجهد كان عندها قليل (عقدات حواجبها) حالتها ماعجباتنيش واش داك الزروقية اللي فيها بسباب الدقة دالطموبيل و لا شنو داكشي مافهمتش؟

شعيب: لا راها هكاك كانت!

رحمة: (عقدات حواجبها كاتغزز سنانها) الله يسترها مسكينة، المهم الدري غاناخذوه للقرعة يكمل فيها تسع شهور ديالو و هي غانقلوها لغرفة خاصة


مشات من قدامهم تكمل اجراءاتها و هوما بقاو تما متبعينهم، تا بانولهم مخرجين الدري فوسط واحد السرير متنقل صغيور على قده و مغطي بمجسم زجاجي و الاوكسيجين لاصق فيه، صغييور و مكمش على بعضه، شعيب بلا مايحس كان تابعهم .. تا وقف عند الغرفة اللي دخلوه فيها هو و مجموعة من الدراري الصغار كانو فيهم .. حطوه مقابل معاه

تبسم مراقبه كي صغيور و مزال حميمر، بقا فمكانه مدة تا لحقو عليه داوود و رحمة بعدما كملات اجراءتها، راقبو الرضيع لمدة و خرجو من تما .. فاتجاه كافي يجلسو فيها يرتاحو و يطمنو عل احوال بعضهم!

رحمة: ماقلتيلناش راك جاي تخلعت مللي صونيتي و قلتيليا داكشي!

شعيب: بغيت نفاجئكم صدقت مع المجية داخل فالسيدة

داوود: (حط يده على كتفه) على سلامتك بعدا و تا هي مزيان اللي مكانتش الضربة خايبة تخرجك فمونتيف

حركليه شعيب راسه بالايجاب كايتنهد و يفكر فملامح هيام و العنف اللي شافها معرضة ليه ، شطنات باله حالتها و الفضول تغرز داخله بغا يعرف قصتها!

دوزو مدة فداك الحال تا جات العشية، داوود اختار يمشي للدار تا يلحقو عليه حيت عيا و هوما بغاو تا يطمنو على ام الجنين اكثر .. دخلو للسبيطار من جديد و مشاو لغرفتها .. دخلات رحمة هي اللولة، بانتلها كاتحل عينيها غاتفيق .. شافت فشعيب و شارتليه براسها يدخل

وقفو عند راسها و هي شافت فيهم بتعب حاسة براسها مفسوخة و عضامها مرخيين عليها

رحمة: (بحنية) شوية دابا احبيبة؟
حركاتلها راسها بالايجاب .. كاتحل عينيها بالزز، شافت ناحية شعيب و تنهدات كاتهمس

هيام: شكرا حيت عاونتوني!
رحمة: الله يا ودي ابنتي ضروري نعاونوك انتي بعدا بخير؟ قالي شعيب راه ضربك بالطموبيل درنالك فحوصات و لكن بنتيلنا مزيانة!

هيام: (بتعب) ل لا ش شعيب ماقصحنيش (شاف فيه و تبسماتليه بامتنان) شكرا بزاف حيت عاونتيني!

شعيب: (ومألها براسو) فأي وقت (سكت شوية كايدوز عينيه على ملامحها) بعدا شكون دار فيك هاد الحالة؟

عينيها تحلو فيه برعب من سؤاله، جسدها تشنج و الرعشة تمكنات منها اول ماتفكراتو و تفكرات انه يقدر يكون كايقلب عليها حاليا و يقدر يلقاها بسهولة بما انها فسبيطار!
حسات رحمة اللي كانت شادة فيدها برعشتها و طبطباتلها على يدها

رحمة: تهدني احبيبة تهدني!

هيام: (بخوف) م مخاصوش يلقاني! ل لا لقاني غايقتليا ولدي ه هو هو كايتعدا عليا، كايتكرفص عليا .. ا اغتاصبني تا حملت و و بغا يطيحوليا مللي عرفني حاملة بيه، شحال من مرة بغا يقتلوليا فكرشي و ديما كايضربني .. د ديما ديييييما

رحمة: (قلبها تزير و حلقها شحف من كلامها) ششش حبيبة تهدني، شكون هذا اللي داير فيك هاكا شكون؟ واش راجلك؟

هيام: (حركات راسها بالنفي) ل لاا لا خ خطفني خطفني و غتاصبني ا انا هربت منو اليوم، ه هربت ولكن لا لقاني غايقتليا ولدي غايقتلو

رحمة: (شافت فشعيب اللي ملامحه تشنجو و البكية شداتها) تهدني عفاك تهدني (دموعها نزلو) حنا معاك ماتخافيش مايقربليكش

خشات يدها فجيبها لقات ابرة مهدئة دگاتهالها و هي كاتدوي بانفعال مخلوعة، تا بدى كايتسارى المفعول مع ذاتها و تهدنات .. شافت رحمة فشعيب كولها كترجف، مخلوعة و ذكريات قدام كايرجعولها!

ذكريات للوقت اللي كان فعمرها 22 عام تا هي تعرضات للاغتصاب من طرف راجلها داوود، اغتاصبها و تزوجها .. كان كايضربها و كايعاملها خايب .. تا هي فاش حملات بغا يطيحلها التوأم اللي حملات بيهم .. تا هي جربات هادشي اللي مجرباه هاد البنية واخا مايكونش بنفس المرارة و لكن اي انثى غاتحس بنفس الاحاسيس البشعة و بنفس الحگرة و الالم .. حسات بالخنقة و حسات براسها كاتغزل، خافت عليها و خافت تا على ولدها .. انفعالها بان عليها و هادشي لاحضو شعيب، بغا يشد فيها و هي تخرج مزروبة كاتجري من ديك الغرفة .. خلاته حاير لملامحها اللي تغيرو .. شاف جيهت هيام اللي كانت مرخية .. دوز عينيه عليها كاملة و حالتها و تنهد بحرقة على حالها بقات فيه .. دار خارج من تما يتبع رحمة و يشوف مالها تا هي، خرج لبرا موراها .. بانتليه فالجردة مكمشة على بعضها .. متأثرة و كتمشي و تجي فمكانها .. الصدمة باينة فيها .. افكار كايزورو ذماغها، من الماضي و كاتفكر تا للمستقبل

وقف موراها كايشوف فيها مستغرب و تمتم بجدية

شعيب: الحنانة!

شافت فيه بسرعة و لهفة و شدات فيه بقوة كاتمتم بحرقة
رحمة: سمعتي شنو قالت؟ سمعتي يااك؟ مسكينة تعدا علييها

شعيب: (قربهاليه عنقها) مالك هاد الحالة كاملة على الشي اللي عاوداتولنا؟

رحمة: (كترجف) بقات فيا عفاك عاونها اولدي عفاااك

شعيب: (تنهد) اش غاندير راه نعاونوها نخليوها معانا تا تقاد امورها و يكبر ولدها شوية و....

قاطعاته بسرعة كاتحرك راسها بالنفي
رحمة: لا لا لا خ خاصها تخوي البلاد، يقدر يلقاها لا بقات هنا

شعيب: الله يهديك ألواليدة كيفاش تخوي البلاد واذا مكانوش عندها الوراق باش غاتخويهم؟

رحمة: نسولوها و اذا مكانوش عندها ص صاوبهوملها نتا، خوذها معاك لكندا .. عرفتي شنو انت غاتزوجها ت تزوج بيها و صاوبلها الوراق خودها معاك و ولدها يولي ولدك

شعيب: (شاف فمو لمدة طويلة كايستوعب كلامها حتى تبسم ابتسامة عدم تصديق) الواليدة من نيتك؟

رحمة: (كاتبكي بصوت متقطع) عفاك اولدي عفاك، لا بقات هنا غايدير فيها اللي مكايدارش، عفاك عاونها عفاااااك، كاين اللي كايصبرو و يقدر يسهلهم الله و ولكن هذا مامزوجش بيها و انت شتي حالتها و كي مضروبة وجهها مامفرزش بقوة العنف اللي تعرضاتليه، عفاك عاونها احبيبي عفاااااك

شعيب: الواليدة هادشي ماشي هاكا كايكون، انا باني حياتي برا ماشي باش نخسرها بهاد الطريقة

رحمة: ماتبقاش مزوجها انت غير علاما تكملها وراقها و تقادهم عفاك عفاك الله يعطيك مكاتمنى

شعيب: الواليدة ان...

رحمة: (قاطعاته بسرعة) لمادرتيهاش راني مانسمحليكش، شوف غير حالتها كاتقطع فالقلب! عفاك اولدي عفاك احبيبي تزوجها غير تقاد امورها و خليها ديك الساعة تكمل حياتها بعيد

تنهد حاس بالوحلة معاها و هي باينة مصرة على قرارها، حرك راسو بالنفي مامستعدش لهاد الخطوة بهاد الطريقة

شعيب: انا نعاونها ولكن باش نتزوجها ل....

رحمة: ماتبقاش تدوي معايا صافي انا غضباانة عليك (دفعاتو من عليها بقوة و عطاتو بالضهر كاترجف راسها عطاها الحريق .. تنهد كايشوف فيها كي عطاتو بالضهر، فكر فهيام و حالتها و انفعالها و خوفها، و فماماه و كلامها، حس براسو واحل)

تنهد تنهيدة مسموعة و قرب لرحمة، عنقها بقوة من اللور و حكمها بين يديه باغي يديرلها غير الخاطر و يدوز هاد الليلة على خير، مكانش ناوي ينفذ كلامه بغا غير يسكتها بأنه قابل باش تتهدن شوية علاما يلقى حل مناسب ليها!

شعيب: صافي واخا اللي بغيتيها هي اللي تكون غير تهناي، انا .. غانتزوج .. بيها!


صباح نهار جديد
خارجة من غرفتها ببيجامة منزلية زويونة و طويلة .. شعرها مطلوق و وجهها صافي و مقاد مجبد .. مهلية فراسها و فصحتها مباينش فيها انها داخلة لسن الاربعينات، صبح بالها مشغول و مهموم بالمسكينة اللي صادفاتها البارح!

حالتها قطعاتلها فقلبها و فكراتها فذكريات ماضية كثيرة خلاوها تنفاعل بديك الطريقة بلا ماتحس على نفسها، تصرفات بدون وعي منها .. عقلها ماتقبلش انها تسمع بنت اخرى تكرفصات و ملاقياش اللي يعاونها!

دخلات لغرفة فالطابق الثاني كان بابها مسدود .. حلات الباب بشوية كاطل عليه .. بانليها ناعس مغمغم فغرفته، صوت شخيره الخافت مسموع فأرجاء الغرفة باين فيه عيا مع جا مباشرة من المطار للسبيطار و مادخلو للدار تا لساعة متأخرة من الليل .. خلاته على خاطره تا يشبع نعاس و خرجات من الغرفة نازلة لتحت .. تلاقات فطريقها بنتها ريماس .. بنت واخذة زعورية باباها .. العوينات خضيضرين غاديين للزروقية وارثاهم من عمها اللي توحمات عليه رحمة فاش كانت حاملة .. و طايتها عادية، ماشي من النوع اللي مهووسة باش تبقى ذات قد و طول مناسبين .. رغم أنهم من الناس اللي لاباس عليهم و ساكنين ف ڤيلا فمنطقة داللوكس .. و وليداتها مربيين احسن تربية فمدارس بريفي الا انهم متواضعين و كايعيشو عيشة عادية مكايتضاهروش بأنهم مالكين الدنيا بين يديهم!

ريماس: (بابتسامة خفيفة) ماماتي الكبيدة ديااالي (نقزات عليها باست خذها قبلة بالصوت) صباح الحب

رحمة: صباح الخير بنوتتي الفنيونة .. فين ختك باقا ناعسة؟

ريماس: امممم البارح سهرات مسكينة (تكسلات كاتفوه) داك المشرف عليها هي و الغروب ديالها كايقيل ينگر تا حاجة مكاتعجبو كايخليها تخدم واخا يتسالاو الساعات المفروضين عليها!

رحمة: ايوا الله يسهل عليكم يا ربي و يعطيكم مكاتمناو .. (شدات فيها جاراها معاها) اجي نمشيو نوجدو الفطور خوك غايفيق فيه الجوع

ريماس: كنت غادة نبوسو و نفيقو هههه

رحمة: (ضحكات) راه عيان تا يشبع نعاس و يفيق لراسو

ريماس: عرفتي اماما على تمارة كاندوزو، الحمد لله اللي اليوما صبح الحد و نرتاحو شوية

رحمة: صوفيا مشات البارح عند ماماها؟
ريماس: ههههه اه كاتحماق تبقى معانا الزغبية بليناها بغات تا هي تولي طبيبة

رحمة: مزيان شكون فحالي بنياتي كبرو و ولاو طبيبات
ريماس: عاد قلنا باسم الله ههههه

رحمة: (دخلو للكوزينة و بدات رحمة كاتجبد الطحين و المقادير اللي تحتاجهم باغا تقاد فطور متول على حقه بما ان اليوم الحد الخادمات مكايجيوش كاتبغي تاخذ نهارها اللي تدخل فيه لكوزينتها و تعتاني بعائلتها لراسها بلا مايتدخل حد فيها) يكون خير تا ديرو عيادتكم انشاء الله

ريماس: اه هادشي اللي بغيتو انا و ألماس بغينا نكملو تما ناخذو خبرة أكبر و نديرو عيادتنا الخاصة

رحمة: يكون خير انشاء الله، ندوي مع باباكم يعاونكم


ريماس: (قربات كاتعاون ماماها خدامين و كايدويو) بسمة البارح مشات بكري!

رحمة: راه حنا تشطنا مع شعيب خليناها و مشينا مسكينة جات تجلس معانا صدقنا خوينا بيها هههه قنطات و مشات

ريماس: اليوم تجي نقصرو توحشتها
رحمة: تا هي تكون موحشاكم

مزال كايدويو تا دخلات عليهم واحد الرعدة من حيث لا يحتسبن و نطقات بصوت مسموع مدعدع بالنعاس
ألماس: شكووون هادي الموحشاانا و لمن موحشة بالضبط

ريماس: (شافت فالرعدة اللي فوطوكوبي ليها فالوجه و الشكل غير هي غليوضة عليها شوية) الصباح لله جايا بعجاجتك

ألماس: (شافت فيها كتعيبها) نننننن تيي سيييري من الهضرة خليني نبوس ماماتيييي .. اجي الحنانة اجي موااااح

باست رحمة تا خلاتلها طبعة حمرة فخذها

رحمة: (بابتسامة) هههههه سعداتي بيكم

ألماس: خليك سعداتك بيا بوحدي

ريماس: لا سعداتها بيا انا!

ألماس: (عنقات رحمة من جيه) لاء انا

ريماس: (عنقاتها من جيهة اخرى) والا وااالا وااانااااا

ضحكات رحمة ضحكة مسموعة حتى سمعو صوته الرجولي الحاد و المبحوح داخل للكوزينة بوقفته و فورمته الرياضية .. ملامحه الوسيمة و عينيه النعسانين مبينينو مثير لحد الهلاك

"غا بعدو منها الواليدة ديالي انا فرحتها اللولة"

ضحكة رحمة المسموعة أطربت اذانهم جميع فرحو لضحكة الحنانة ديالهم، قرب عندهم شعيب حال يديه على وسعهم .. عنقها هي و البجيغيطات اللي معاها جمعهم بثلاثة و زير عليهم فحضنه تا تمخششو فيه

ألماس: يااا ربي مابغيت والو غا شي راجل مبوگص فحاالك و عندو اللحية

ريماس: قزديرة عندك فداك الوجه

شعيب: (تبسم تبسيمة حنونة كايشوف فيهم بثلاثة و قرب باسهم بثلاثة كل وحدة باسها لجبهتها) اححح هاد الصباح هذا صبحت عندي الزهر ثلاثة دالاميرات كل وحدة حسن من لوخرى معايا

داوود: (كايطل عليهم من الباب مربع يديه مبسم لمنظرهم) لا تما ملكة و جوج اميرات و امير تا هو (غمزهم كايضحك) كاين شي فطور

رحمة: خليتوني نقاد شي فطور ابعدا؟ خرجو خرجو دغيا خليوني نكمل

داوود: (شد كمايمو كايگفضهم داخل عندهم مبسم) اييه خرجو خليو الملك و الملكة يوجدولكم الفطور! (وقف جنب رحمة و غمزها تا حدرات راسها مزنگة و تبسمات بخجل)

الدراري ضحكو لمنظرهم اللي ماتغيرش، حبهم .. شغفهم .. نظراتهم و ديك اللمعة اللي كايشوفوها فعينيهم من ديما عمرها ماتبدلات!

كولشي فيهم بقا هو هو!
نفس الحب و المشاعر!

و يمكن گاع زادو قواو مع الزمان و الايام و الاعوام

بعدما تعرفو على بعضهم اكثر و تعاشرو!

العشرة زادت المتانة لداك الرباط اللي بيناتهم!

خلاتهم يبغيو بعضهم بالعقل و بالقلب و التفاهم هو اساس كل العلاقات!
........


بعدما وجدو الفطور مع بعضهم كاملين تا البنات و شعيب تعاونو معاهم مكونين بيناتهم جو مرح و عائلي، فطرو على الضحك و المودة بيناتهم هذا يشد فهذا .. من بعدها تفرقو .. البنات طلعو لغرفهم يوجدو راسهم باش يمشيو للسبيطار يطلو على هيام بعدما خبروهم شنو طرا البارح و شعيب ناض هو اللول خرج من الدار يسبقهم تا يلحقو عليه!
..........

التعب و الإرهاق باينين على ملامحها المعنفة، الزرقة مستولية على جفون عينيها و الرخوة راخية ذاتها .. كاتشوف فالفراغ من اللي فاقت و غير كاتفكر فالجاي و الشي اللي تابعها من هنا لفوق فحياتها!

فين تمشي و معامن تبقى و هي هازة فرقبتها ولدها صغير!

فين تهرب باش مايلقاهاش و كي غادير تعتق روحها منه!

كولشي فكرات فيه فساعات من الوحدة دوزاتهم حتى سمعات دقات فالباب دالغرفة

مانطقاتش و مالقاتش الصوت باش تدوي و حتى الطارق فحالا غير بغا يعلمها ان شي حد جا عندها باش تا لا مكانتش حاسبة حسابها ترد البال

دخل مع الباب بطولته و تجريدته .. ملامحه الوسيمة و عويناته الزرقين .. كولشي فيه كايشع بالرجولة، متكامل من جميع النواحي، بين يديه كانت قفيفة، قربلها مبسم ابتسامة خفيفة حنونة و حط القفة جنبها

شعيب: هيام صبحتي لاباس؟
هيام: (تبعاته بعينيها بتعب و سهات فيه و فابتسامته و حنيته نطقات بهمهمة و بايماءة من راسها مقادراش تزيد تنطق بحرف) امممم

شعيب: (تبسم) الحمد لله، جبتليك تفطري!

هيام: (بخفوت) شكرا، م مكانش عليك ت تعذب راسك

شعيب: مكاينش عذاب بالعكس (حل القفة و جبد تشيشا وجداتلهالها رحمة ، كب فزلافة صغيرة و قربهالها) شدي

شداتها من عنده يدها كايترعدو .. فيها الموت دالجوع و كانت باغا غير باش تعتق، بدات كتاكل بشوية، التعب واضح عليها .. تا جر كرسي جلس قبالتها مربع يديه كايشوف فيها بجدية .. حواجبه معقودين و دار رجل على رجل، لسانه كايدورو وسط فمه و هي كتاكل بشوية عليها، المرض باين فيها، الزروقية مغطية على جمالها .. ملامحها مباينينش واضحين و لكن هادشي مكايمنعش انه يشوف لمحة خفيفة منه

حروفها زينين و عربيين عويناتها واسعين و كبار و تا شعرها طويل و كحل قوي و ماشي من النوع الرطب فنفس الوقت ماشي حرش .. مابين و بين

ربع يديه متبعها و قال بجدية
شعيب: انتي اصلك منين؟
هيام: (علات فيه عينيها بتعب و همسات بخفوت الحروف ملويين كتنطقهم) انا تزاديت ف فاس و ولكن عشت صغري فمراكش و من بعد تحولت لهنا

شعيب: انا باغي نعاونك تا تيسر امورك من كلامك البارح فهمت فحالا ماعندك فين تمشي! المهم ماتخافيش لاماكان عندك فين تمشي غاتسكني معانا فالدار هاد المدة .. الواليدة و الواليد تقدري تحسبيهم واليديك و خوتي كذلك .. ماتخمميش و ماتحسبي حساب والو تا ولدك نتهلاو فيه بمصاريفه تا تقادي امورك و تضمني انك غاتعيشي مزيانة و بخير و حد مايآذيك، ديك الساعة تقدري تنتاقلي و تكملي حياتك عادي .. (سكت شوية اول ماشاف الدموع مجمعين فعينيها و راسها حادراه) بعدا عندك واليديك؟

هيام: (صرطات اللي ففمها و حركات راسها بالنفي بحزن) كنت صغيرة فاش ماتو بسباب البوطة تما فين انتقلت مع عمتي لمراكش و و لكن م مارتاحيتش عندها، ماحسيتش انني مع عائلتي (تنهدات بحزن) كنت دويت مع صاحبتي قرينا انا وياها الابتدائي و و قلت ليها كانقلب على خدمة، م ماكملتش قرايتي حبست فالباك بعدما خديتو و مالقيت فين نخدم، كنت باغا غير فين نقضي (كتدوي و تاكل بقوة الجوع اللي فيها، عرفاته بما انه باغي يعاونها خاصها تحكيليه شوية تفاصيل عليها باش يطمن انه مغايدخلش وحدة معارف عليها لا راس لا رجلين لعائلته) قالتلي اجي عندي خدمي فنفس البلاصة فين كانخدم، هي سيرڤورة .. احمممم (تحنحنات) اقترحات عليا نكريو انا وياها و جوج بنات اخرين غانتقاسمو المصاريف، ا انا وافقت حيت حسيت براسي مثقلة على عمتي، خبرتها باللي كاين و جيت عند صاحبتي لهاد المدينة بديت الخدمة

شعيب: (حركلها راسه بالايجاب متبع عينيها اللي كايدورو .. عض شفته السفلية حاط يده تحت ذقنه كايلعب بأنامله فلحيته المتشابكة و تمتم بخفوت) هيام! (علات فيه عينيها بسرعة) عاوديليا شنو طراليك تا وصلتي لهاد الحالة!


صرطات ريقها بصعوبة و يديها لمح رعشتهم اللي تزادت اول مازارو الذكريات القديمة ذماغها!

ذكريات قاصحين و مزال جداد فعقلها خلاوها تشحف و الخاطر دالماكلة مابقالهاش

عينها طرفت بفزع و صوت انفاسها تسارعو قدر يفرزهم و عرفها انفعلات!

حالتها النفسية بانتليه متضررة مثلها مثل جسدها و الكدمات اللي فيه!

الكدمات دالجسد يقدرو يزولو و لكن دوك الذكريات اللي تاركين نذوب عنيفة داخل اوصالها صعيب يزولو بسهولة!

تحنحن كايحك قرفادتو بشوية و مطول الشوفة فيها، تا بانتليه فتحت فاهها غاتنطق و هو يتحل باب الغرفة عليهم تا قفزات و صرخات بخوف طالقة الزلافة اللي كانت بين يديها تا تشخشخات فالارض

شدات على صدرها مخلوعة و خفقات قلبها متسارعة، الذعر بان على ملامحها و هادشي خلا شعيب ينوض وقف و قربلها حط يده على كتفها ضغطلها عليه بشوية بدون مايوجعها، بغا يحسسها انها ماشي فخطر فحال اللي ضنات!

علات عينيها فيه خايفة كاترجف الدموع مزلجين فيهم و سمعات صوته الهادئ وگضها أكثر و خلاها ترجع لوعيها من نوبة الهلع اللي كانت غاتصيبها

شعيب: تهدني! تهدني راه هادي غير الواليدة و خواتاتي (علا عينيه فألماس بنظرة محذرة و رجع شاف فيها) ماتخلعيش انتي فأمان معانا مكاينش اللي غايقيصك!

حركاتليه راسها بالايجاب كاتنفس انفاس ثقال و عينيها مرة مرة كاتهزهم فرحمة و البنات اللي دخلو عندها و قربو ناحيتها

رحمة: (تبسماتلها و حطات يدها على خصلات شعرها تلمساتهم بحنية و قالت بنبرة هادئة حسساتها بالسكينة و الطمأنينة) حبيبة ديالي غير تهناي! انتي بخير دابا و فأمان، انتي و ولدك مكاينش اللي غايآذيكم، هداك اللي تكرفص عليك بلغي بيه البوليس راك تدخليه للحبس لهاد الحالة اللي موصلك ليها، غير تهناي حنا نوقفو معاك

هيام: (غير سمعات حس البوليس تفزعات اكثر) لا لا لا لا لا البوليس لا البوليس لااا (شدات فيدين رحمة بقوة و تحدرات كتبوسهم تا هرباتهملها دغيا كاتطبطب عليها) عفاك اخالتي عفاك البوليس لا .. ر راه عندو رجال فكل بلاصة، هو ، ه هو راجل خطير .. سبقليا حاولت نهرب مرة و زوج و ثلاثة و لكن كل مرة كانو كايلقاوني و و واحد الخطرة (صرطات ريقها بصعوبة) واحد الخطرة هربت و مشيت للبوليس، غير نطقت سميته عيطوليه و جا رجعني عنده .. هو ماشي اي واحد ه هو خطير بزاف ي يقدر دابا يكون لقاني و جاي ياخذني و يقتليا ولدي، ف فينو ولدي بعدا، ب بغيت نشوفو (لهفتها بانت فملامحها و شافت فشعيب بسرعة) ولدي حبيبي يلقاهليا يقتلو، ق قاليا غايذ بحو

شعيب: (تنهد و شاف فرحمة) نديوها تشوف الولد تقدر!

رحمة: (حركات راسها بالايجاب) بلاتي نجيبولها كرسي متحرك صعيب تمشى مع الغراز!

ريماس: (بنبرة جادة كادور عينيها بيناتهم) نمشي نجيبولها؟
ألماس: انجي معاك تانا

شعيب: سربيو شوية (شاف فهيام) كوني هانية ولدك على خير دابا تشوفيه

رحمة: (تبسماتلها) و ترضعيه و تعنقيه و تديري معاه اللي بغيتي

هيام: (بنبرة باكية منغنغة) ش شكرا بزااف حيت عاونتوني، عمرني نسا خيركم، ا انا غير علاما نقاد اموري و نعوضكم انشاء الله و حتى المصاريف اللي تخسروهم عليا انا و ولدي نردهوملكم غير...

شعيب: (قاطعها بجدية) حشومة هاد الهضرة! ماشي حنا اللي غانطلبو من مرا وحدانية فلوس و نمصو منها دم جوفها، هادشي غانديروه فسبيل الله مباغيين لا تعوضينا ولا ترجعيلنا والو الموهيم تكونو بخير انت و ولدك غير تهناي


شعيب: (بجدية) حشومة هاد الهضرة! ماشي حنا اللي غانطلبو من مرا وحدانية فلوس و نمصو منها دم جوفها، هادشي غانديروه فسبيل الله مباغيين لا تعوضينا ولا ترجعيلنا والو الموهيم تكونو بخير انت و ولدك غير تهناي

هيام الدموع غلبوها من كلامهم و طيبتهم تا بغات تشدليه فيدو تبوسها و هو يجرها عنده بسرعة كايتمتم و حواجبه معقودين

شعيب: استغفر الله

رحمة تبعاتهم مطولة الشوفة فيهم بصمت مادوات و لا تكلمات، يديها كايتلمسو على شعر هيام بحنية و متبعة ملامح وجه شعيب برأفة، تا جاو البنات بكرسي متحرك مبسمات ليهم

ريماس: هاحنا جينا هههه
ألماس: واجدة تشوفي البجيغيط ديالك؟ طلينا عليه قبل مانجيو عندك و الصراحة ماكرهتش ندخل عندو نشبعو بوسان غير دابا مايصلاحش ليه

تبسمات هيام وسط دموعها، متشوقة تشوفو بدورها، مللي فاقت البارح كانت عيانة و فشلانة و فالصباح عاد بدات ترتاح شوية فحالا عاد وعات من صدمتها و حسات بأنها فعلا ولدات الجنين اللي تكون فكرشها لمدة سبعة اشهر و تمسكات بيه اكثر ما تمسكات بنفسها!

بغات تتحرك باش توقف و لكن حسات بنغزة اسفلها .. تأوهات بوجع و البنات قربو بغاو يعاونوها مع رحمة حتى فجأة تهزات قدام عينيهم بين يدين شعيب، قفزات كاتشوف فيه موسعة عينيها بتفاجئ و هو ملامحه كانو جامدين، فحالا ماحسش بثقلها لأنها فعلا كانت ضعيفة و وزنها خفيف .. حطها فوق الكرسي المتحرك و قربات ألماس كاضحك و تغامز مع توأمتها

ألماس: هاي هاي هاي سعدااتك ياختي، انتي جيتي غير البارح هزك وانا 26 عام وانا معاه عمرو تا فكر فيها

ضحكات ريماس ضحكة خفيفة حاولات تكتمها تا خنزر فيهم شعيب و هوما يصرطوها فدقة، رغم انهم ضاسرات معاه و لكن لا شافوه خنزر كايضربو الطم، طول عمرهم كايحتارموه و تا هو كايحتارمهم، مشاعر الحب و المودة كايتبادلوها فيما بينهم و عائلتهم عزيزة عندهم بجوج
............

وصلوها لغرفة خاوية و مضلمة، دخلات هي و رحمة بوحدهم بلباس معقم و بكامامات مغطيين النفس عند الرضيع اللي سبّقوه لتما، خرجاتو و مداتولها رحمة مبسمة و عطاتها باش ترضعو .. شداتو بين يديها كايرجفو، كانت مضهشرة كأنها اول مرة فحياتها غاتهز رضيع صغير، احساس غريب استولى عليها، البكية شداتها و ماحبساتهاش، قرباتولها كاتبوس فجبهته و خايفة لا تكي عليه و تقصحو .. تحنات عندها رحمة مبسمة و تكلمات بخفوت

رحمة: نخليك معاه شوية رضعيه و شبعي منه و نرجعوه لقريعتو، مخاصوش يبقى بزاف بعيد عليها و حاولي عليه

حركاتلها راسها بالايجاب كاتصرط فريقها بصعوبة، تبسماتلها رحمة و خرجات من الغرفة .. وقفات عند بابها حاسة بنفسها مخربقة .. بقات فيها هاد البنت بالجهد و حطاتها بلاصت بنياتها عمرها كانت تبغيلهم حالتها .. تنهدات تنهيدة مسمووعة حتى حسات بيدين حاوطوها و رائحته الرجولية خلاتها تنهد فحضنه و تحاوطو بيديها معنقاه

رحمة: (بخفوت) ماتديش عليا البارح انفعلت و بقيت كاندوي بلا مانحسب حساب لهضرتي

شعيب: (تبسم بخفة) عارف الواليدة و تانا غير بغيت نديرلك خاطرك بديك الهضرة

رحمة: (بتنهيدة عميقة دوات حشمانة حيت فرضات عليه حاجة اللي مخاصهاش تدخل فيها) واخا ماكرهتكش صراحة ديرها بصح تزوجها و نردها وحدة من بنياتي و لكن عارفة صعيبة عليك القضية و هذا ماشي لعب دراري صغار (علات راسها فيه و تبسمات) اهم حاجة انك تحميها و تخليها معانا بخير و على خير

شعيب: تا هاد السيد اللي دار فيها هاد الحالة نقلب من وراه و نعرفليه مزيان! غير حتى ندوي معاها و نفهم منها شي حوايج!

رحمة: انت شحال غاتبقى معانا؟

شعيب: (باسها فجبهتها) ندوز رمضان معاكم

رحمة: (بفرحة) الحمد لله ياربي ههههه، دابا خمس سنين مادوزتي معانا شي رمضان

شعيب: هذا يدوز على خير انشاء الله

رحمة: نشاء الله ياربي، راه قرب غانبداو التوجاد عن قريب

شعيب: توحشت سلو ديالك (هز يديها باسهم) والشهيوات اللي كانذوق من هاد اليديدات

رحمة: نشبعك بيهم اكبيدتي تا تولي مگهوم بيهم

ضحكو مع بعضهم بجوج كايتحدثو مدوزين الوقت علاما تكمل هيام مع ولدها .. دازت مدة و استأذن شعيب باش يخرج يكمي و رحمة دخلات عند هيام، شافتها ارتاحت بعدما بقات مع ولدها شوية و رضعاتو، رجعاتو لمكانه و خرجاتها فوق كرسيها دافعاها تا لغرفتها اللي وصاو فام د ميناج تدخل و تجمع الزاج دالزلافة اللي شتتاتها .. حطاتها فيها و جلسات جنبها مبسمة بحنية

رحمة: قوليليا احبيبتي! فين واليديك؟

هيام: (بخفوت) م ماتو

رحمة: (تنهدات تنهيدة عميقة و تبسماتلها) انشاء الله يدوز كولشي بخير
هيام: ك كانتمنى

رحمة: عندك عائلة من واليديك؟ خوت؟ عمام؟

هيام: (بخفوت) عندي عماتي و عمامي و خالاتي و لكن النص ففاس و النص فمراكش، ا انا مباغاهمش يعرفو فين انا

رحمة: مساقوليكش خبار راك مخطوفة؟ هذا اللي خطفك فين شافك؟

هيام: (بنبرة صوت خافتة مغبونة) مقادراش ندوي دابا، ك كانتفكر داك النهار كانبغي نحماق ح حيت بسبابو انا وصلت لهاد الحال!

رحمة: (عضات شفتها السفلية عضة خفيفة) الله ييسر المهم راك انتي غاتمشي معانا للدار مللي تبراي و لكن الوليد يبقى هنا تا يكمل 9 شهور ديالو، قوليليا شنو باغا تسميه؟

هيام: م ماعرفتش (حطات يدها عند كرشها بحركة والفاتها فالاشهر اللي فاتو) كنت كانقوليه غير ولدي

رحمة: و خاصو يتحط فالحالة المدنية الدري خاصو كنية!

هيام: (بخفوت) م مابغيتش مابغيتش يتحط بكنية هداك ا انا هداك ولدي بوحدي و....

صوت شعيب اللي دخل مع الباب على غفلة بمشيته وقده و طوله الرجولي خلاهم بجوجهم يتلفتو ناحيته

شعيب: مغايتحط بكنية تا واحد غير تهناي (شافو فيه و هو يتبسملها ابتسامة مطمئنة و غمزها بحركة معتاد يديرها خلاها تتلف و خذوذها سخنو و حمارو من حركته) غايتحط بكنيتي انا .. ولدك من اليوم نحسبو ولدي ماتخمميش بزاف فهادشي، هو ماشي ولدك بوحدك هو ولدنا انا وياك!


نهار جديد من بعد مادوزات مدة فالمشفى تا برات شوية عاد كتابلها تخرج هاد النهار .. اياماتها فالمشفى كولهم كادوزهم حاضية مع ولدها، كاتمشي تشوفو و ترضعو و ترجعو لمكانه كل نهار و عوالة تا مور ماتخرج تولي تجي لعنده علاما يكمل أياماته فالمشفى و تطمن عليه

رحمة و شعيب كايجيو يشوفوها و يطمنو عليها و لكن الأغلبية غير رحمة اللي كتجي عندها بما انها خدامة فنفس المشفى اما حتى البنات مكايلقاوش الوقت مع الخدمة ديالهم كاتلهيهم و شعيب كذلك سافر مشا للشمال دوز فيه ايامات غبرهم و هكذا مرو ايام

خارجة من سيارة رحمة بعدما جابتها معاها من المشفى، بكسيوة طويلة خاصة بريماس .. وجهها طفاو منه الكدمات شوية بقاو غير اثارهم و التعب واضح عليها من جو المشفى

كتمشى بشوية عليها و بالمهل، دخلات شادة فرحمة معكزة عليها و هوما يخرجو الخادمات من الكوزينة استقبلوهم نطقات وحدة منهم

"لالة رحمة الغدا واجد!"

رحمة: (تبسماتلها) واخا و داوود كاين؟

جاوباتها الثانية
"جا قبايلة من المطعم شرب الدوا ديالو و طلع يتكى يرتاح فبيتو"

رحمة: (ومآتلها براسها و شافت فهيام) اجي ناخذك ترتاحي فالبيت علاما يتجمع كولشي و نتغداو كاملين

هيام: (بخجل) واخا اخالتي، سمحيليا عذبتكم معايا هاد الايامات

رحمة: لا لا مكاين عذاب بالعكس .. غير أجي

جراتها معاها لغرفة فالطبقة السفلية .. كانت متوسطة الحجم و ديكورها مريح يقدر اي واحد يجلس فيها، فراشها كايجيب الراحة و حتى الطلاء الابيض مزيان مفجج كاطل على الجردة الواسعة .. تكات فوق من الفراش مبسمة لرحمة و تمتمات بتسائل

هيام: غدا نمشيو عند عمر؟
رحمة: (تبسماتلها) ايه ناخذك معايا فحال اليوم، تا هو يكون توحش يرضع منك

تبسماتلها ببراءة كاتفكر فصورة ولدها قبالت عينيها، فهاد المدة اللي فاتت ماحتارتش بزاف باش تختارليه سميتو .. بالعكس اول سمية جات لذماغها هي اللي كان باباها كايقولها غايسميها لأول حفيد ليه "عمر" كانت عزيزة عليه السمية و تا هي اعتابراتها فحال وصية منه بغات دير بيها .. خصوصا بعدما بقات هي الوحيدة فعائلتهم .. خوتها و واليديها ماتو فدقة بسباب الغاز دالبوطة .. كان خاسر و دخل خوها يدوش شعلو، تا داخو كولهم بريحته

لحد الساعة كولما تفكراتهم و تفكرات الطريقة اللي ماتو بيها كاتقول فنفسها

"يا ريت كون كنت معاهم تانا ديك الليلة!"

بعد موتهم تعذبات بزاف و شاطتها الدنيا بين بزاف دالرجلين

عاشت جميع المشاعر و الاحاسيس اللي ممكن تحطم الانسان!

اليتم! الذل! السبان! الاغتصاب! العذاب! و النظرة البشعة من الانسان لبنت عايشة وحيدة باغا تسترزق طرف دالخبز تعيش راسها بيه!

كتندم علاش جات لهاد المدينة باش تخدم فيها!
هربات من عند عمتها و تحرش ولدها بيها باش تطيح فواحد البير غارق بزاف!
سبب مجيئها لهنا ماشي السبب اللي قالتو لشعيب بأنها مارتاحتش و ماحساتش بيهم عائلتها!

هي فعلا مارتاحتش و السبب هو ولد عمتها اللي تحرش بيها مرارا و تكرارا لدرجة فمرة حاول يتعدا عليها مللي لقاها بوحدها فالدار و هربات ديك الليلة دوزاتها فالزنقة باش ماترجعش لديك الدار!

فاش رجعات فالصباح سمعات شلا كلام و من تما قررات تعتمد على نفسها، تخدم و تكري بوحدها و تبني حياتها تعول على نفسها ولكن للأسف مكتابها كان طريقه بعيد على مخططاتها!

غمضات عينيها بألم و حسرة اول ماتفكرات اول لقاء ليها بداك الوحش، اول مرة شافها و شنو دار معاها!

داك اللقاء بالضبط كان هو سبب جحيمها!
اللقاء المنحوس كيفما سماته!


دخلات لغرفتها حاسة بالتعب نايل مراده منها .. بانلها داوود متكي فوق الفراش مغمض عينيه، قربات ناحيته بشووية كاطل عليه تشوفو واش فايق، يلاه وقفات جنبه تجرات من يدها تا جابها فوق منه و دور يديه عليها

تبسمات تبسيمة فاتنة سحراته و هو كايحل عينيه فيها، عض على شفته السفلية و زير بيده على مؤخرتها تا تأوهات بغنج

رحمة: (بخفوت) هههه شكاديير

داوود: (تخشى فعنقها كايبوس فيه و يشم فعبق جسدها) شغاندير فنظرك؟ كانوريك شحال توحشتك .. وليتي كاتغبري عليا خاصني ندير معاك رونديفو باش نشدك

تبسمات مدورة يديها عليه و تبورشات اول ماحساته مص رقبتها مصة ساخنة خلاتها تأن بخفوت

رحمة: اححح
داوود: على هاد اح مشيتي فيها

ضحكات و بعداته شوية عليها، شافت فعينيه معسلة فيه عويناتها و همساتليه بخفوت

رحمة: خاصنا نتجمعو باش نتغداو، مور الغدا و نجلسو انا و الحبيب ديالي الراس فالراس

داوود: (كرز على شنوفتها السفلية بسنانه) الحبيب ديالك؟ فينك يا ايام عمو ديالي، كنت غير كنتوحشك كنلقاك دابا بالريق الناشف كانشدك

كتمات ضحكتها بالزز كاتلمس بيديها خذوذه و الخجل واضح على عويناتها و خذيوذاتها المزنگين

رحمة: واللي بغا العسل؟
داوود: مابغيت عسل انا باغيك غا نتي (مصلها خذها تا كان غايطبعو بالزروقية و هي تبعد راجعة اللور كاتولول)

رحمة: ويلي كون تحشم يا هاد الراجل ولادك يشوفو هاد العجب يفهمو، سحابليك باقيين صغار

داوود: (خبطها لمؤخرتها مغزف عليها) يتحاسبو معايا على رزقي؟

بللات شفتها السفلية مدوزة لسانها عليها و قادات جلستها بالزز

رحمة: نوض يلاه باش نعيط تا على شعيب، اليوم هيام خرجات من السبيطار

داوود: (عقد حواجبه و تقاد فجلسته) قضية هاد البنت معاجبانيش (وقف و شاف فيها بجدية) من الاحسن ماطولش عندنا مناقصش مشاكيل فعائلتي براكة غير اش دوزنا مانزيدوش تا وحدة هاربة من مفيوزي

رحمة: اشمن مفيوزي، يكون غا شي شمكار، البنت مسكينة مدايرة لا بيديها ولا برجليها باغا اللي يعاونها

داوود: و داك الولد اش بينو و بين ولدي باش يحطو فسميتو مالو خدم عليه؟

رحمة: (عضات على شفتها السفلية بالفقصة) كون تحشم، الولد غير ملائكة صغيور مسكين غاتشد عليه الضد حتى هو

داوود: انا هاد الشي معاجبنيش راني نقولهالها فوجهها، العشبة لا كانت غ تضر عائلتي نقلعها من جدرها

رحمة: (تنهدات) صافي اداوود عفاك .. حنا غانديرو الخير يرجع علينا بالخير

داوود: و هاا وذني منكم انتي و داك ولدك تتآذاو بسبابها مغانعقل على حد، نخرجها من داري و نسد عليها الباب .. ماعندي ماندير بمشاكيل فحال هادو

رحمة: (تنهدات) ايوا ربي معانا و يشهد على خيرنا

داوود: ماتگوليليش انا هاد الهضرة .. ماشي قلبي حجرة و مباغيش نعاون بنت الناس ولكن باش نجيب الاذية ليكم هادي مانقبلهاش، عندي جوج بنات مزالين صغار و كايبنيو حياتهم و ولد مكانشبعش تا الشوفة فيه .. كاندوي لمصلحتكم ماشي باش نبانليك خايب و مسموم! باغي ليكم الخير و نتهناو من مشاكيل عباد الله .. براكة علينا غير ديالنا!


على طاولة الغداء مجموعة العائلة معاهم هيام اللي حادرة راسها بخجل، حشمانة و مقادراش تاكل براحتها، كل شوية كاتنهد و عقلها مسافر لبعيد

شعيب مقابل معاها، كياكل و مرة مرة يعلي فيها عينيه ، الصمت سيد المكان تا تسمع صوت رحمة كاتحط طريف داللحم فطبسيل هيام

رحمة: كولي احبيبة انتي عاد خرجتي من الكلينيك، فالعشا نصاوبليك الرفيسة نشاء الله

هيام: (بخفوت) مانعذبكش معايا اخالتي

رحمة: لا مكاين عذاب احبيبة ديالي و بلا ديك خالتي تحسسيني براسي شارفة

هيام: (تزنگات) لا لا ماقصدتش هكاك راك كاتباني باقا صغيرة تبارك الله

رحمة: غير كولي ماتحشميش راني ضحكت معاك و صافي

تبسمات بخجل كاتحك على شعرها محشمة بوحدها مثوثرة .. كملو غداهم فداك الجو و البنات كايضحكو معاها مرة مرة و يمدولها شي حاجة .. ناض داوود هو اللول بعدما شرب دوا السكر و الطونسيو ديالو .. تبعوه البنات اللي جاو يتغداو فالدار و غايرجعو للكلينيك باسو رحمة و شعيب و مشاو شادين فبعضهم، رحمة شافت فشعيب و هيام كادور فعينيها .. شوية ناضت بلا ماتدوي و انسحبات بهدوء مخلياهم مقابلين مع بعضهم

حسات بالجو تشحن خصوصا بعدما بقات بوحدها معاه، صرطات اخر لقمة بقاتلها و ناضت وقفات بسرعة باغا تمشي لبيتها تا تعگرات فالغراز تحتها .. شافها شعيب خسرات ملامحها فحالا موجعة و نطق بجدية و هداوة متبعها بعينيه

شعيب: مقصحة؟
صوته كايصيبها بالثوثر خصوصا نظراته اللي كايطولهم فيها بملامحه الجامدة اللي مكاتقدرش تقراهم كايحسسها بالضغط

هيام: (بتلعثم) ل لا ش شوية، نن نن نمشي ن ن نرتاح

بغات تمشي و هو يحبسها بصوته
شعيب: معاودتيليش؟ (حبسات فمكانها كاتشوف فيه و هو يوقف و ضرب الدورة تا تقابل معاها و تكا بيده على الطبلة جنبها هابط لعندها تا تقابل معاها بطوله) بغيت نعرف حكايتك!

هيام: (تراجعات شوية للخلف مامرتاحاش من الطريقة اللي قربلها بيها و حركات راسها بالايجاب) و وخ نعاودليك!

شعيب: (دور راسه فجنابه) مزيان اذن نمشيو للجردة تعاودي على خاطرك

حركاتليه راسها بالايجاب بصمت، عطاها الطريق تسبقه، مشات خارجة للجردة و هو عيط للخادمة باش تجيبليه قهوة و هي عصير و خرج تابعها .. بانتليه جلسات على واحد الكرسي مريح شوية واخذ شكل فوطوي .. قرب و جلس جنبها فكرسي فنفس الشكل .. دار رجل على رجل و جبد گارو .. شعلو و سف منه

شعيب: شنو سميتو؟
عضات شفتها السفلية حاسة بروحها مقجوجة و همسات بخفوت

هيام: أيوب، ك كايقولو ليه فداك الدرب النمس

شعيب: (تسناها تكمل بينما هي سكتات معاوداتش همسات ببنت شفة .. سف من الگارو ديالو بشوية تا جات الخادمة و حطاتلهم القهوة و العاصير .. هز قهوته زگف منها بشوية و طفى الگارو فالطفاية كايشوف فيها بقنت عينيه) غاتسنايني نسولك و تجاوبي ولا تحكي بلا مانحتاج؟ هاد التفاصيل غانحتاج نعرفهم باش نديرو احتياطاتنا مايلقاكش و نعرفو بغيت نتفاهم معاه شوية

هيام: لا لا عفاك ماتقربش ليه يقدر يآذيك
شعيب: تربيت و كبرت راجل ماشي شماتة باش نخاف من الشمايت اللي كايمدو يديهم على البنات و يتعداو عليهم (نطق مغزف و دفل فالارض كايحك سنانه مع بعضهم)

تأفأفات بصوت مسموع حاسة بالحيرة و الخوف، خايفة لا يتآذى بسبابها تا هو و خايفة تا لا يبانليه و من خلاله يعرف فينها و هي عاد كاتستوعب انها فعلا هربات و مابقاتش وسط الحبس ديالو!

عضات شفتها السفلية و شافت لقدامها فالفراغ بادية فسرد اول احرف من حكايتها

هيام: كيفما قلتليك انا جيت لهنا و تشاركت مع ثلاثة دالبنات اخرين فالدار باش نكريوها و نتعاونو فيها .. ضبراتليا صاحبتي فخدمة سيرڤورة فالقهوة اللي كاتخدم فيها هي .. بديت الخدمة فيها عادي، ثلثيام اللولة دازت مزيانة واخا كانو بعض المضايقات من شي بعضين و لكن كنت كنتجاهلهم باغا غير نخدم مزيان و نعول على راسي، حتى فواحد النهار خدامة كانسربي و شفتو .. دخل للمحل كولشي سكت تا حد مابقى قادر يطلع حتى النفس، گاع دوك اللي خدامين معايا مابغاوش يسربيوه و انا حيت ماكنتش عارفاه شكون، مشيت نسربيه، حسبت راسي قادة و اذا تصرف بشي شكل ماعجبنيش كنت دايرة فبالي طريقة باش نوقفو بيها ماكنتش عارفة ان ديك الطريقة هي سبابي فعذابي و بسبابها غانعيش فداك العذاب كامل!

قالت كلامها و شافت فيه هو اللي بدوره شاف فيها و جبد حبة اخرى دالگارو يكميها غارق بعينيه وسط عسل عينيها!


🔙🔙🔙🔙

الصقيل و الصمت ولا فالمقهى بعد دخول داك الشخص الغريب فنظرها، شخص ضخم الجثة، شعره طويل و زعيعر شوية و وجهه و ملامحه متوحشة "كايخلع" من الشوفة اللولة!

عنده هيبة فشكل و فنفس الوقت الخاطر تهرب منه باينة فيه شلاهبي!

ذرعانه كاملين موشومين باينين تحت التيشرت اللي لابس و نظراته مثل الصقر!

فقط دوك الاغاني اللي مشعولين من الپلازما المعلقة فالحائط هوما اللي صانعين بعض الضجيج أما الهدوء اللي استول على المكان بعد دخلوه خلا قلبها يتزير و حسات بشي حاجة ماشي هي هاديك!

شافته خدا بلاصته جلس فيها فالوسط، جلس و حط رجليه فوق الطبلة واخذ راحته .. جبد گارو شعلو و بدا كايكمي و الجميع متفادي الشوفة فيه، گاع السيرفورات دارو راسهم مشغولين و عندهم الخدمة ماقدروش يخدموه بقات غير هي اللي ماعجباتهاش جلسته و الشوفة اللي كايدير فجنابه

تأفأفات و تقدمات ناحيته بثقة بما انها ماعندها شكون تسربي حاليا، كانت بلباس الخدمة المفروض عليهم، قميجة بيضاء و صايا حدها فوق الركبة بشوية، جامعة شعرها ذيل حصان و مجبدة رموشها بشوية ماسكارا و خط آيلاينر رقيق مع عكر فشفايفها، هذا البروتوكول فالخدمة عندهم، الهندام و المظهر الجيد و الابتسامة فوجه الزبون اللي ديما كايكون على حق و لكن هاد الوقح اللي كاتشوفو قبالتها مبانلها فيه بو حق!

وقفات جنبه كاتشوف فيه بجدية ، حطاتليه المانيو و نطقات بصوتها الرنان اللي دخل لمسامعه بعذوبة

هيام: غاتختار شنو تطلب من القائمة ولا ماتحتاجش اسيدي؟

كان كايشوف لقنت بعيد عليها متبع واحد البنت مفورمية و عندها الخيورات دايزة برات القهوة حتى سمع داك الصوت ديالها اللي دخليه لمخه و تغلغل

علا عينيه فيها و بقا مثبتهم على ملامحها لمدة قصيرة، من بعد نزل على فورمتها بنظرات وقحة خلاوها تخنزر فيه بنظرة شرسة .. عبرها مزيان بالشوفات دياله بانتليه فحالا شي كرواصة د لاكريم

رجع شاف فوجهها، تبسم ابتسامة جانبية و عض شفته السفلية بشوي

أيوب: بغيت نطلبك انتي! كاينة فالقائمة؟

طلعاته و نزلاته بنظرة غاضبة .. كرامتها هي اللي بقاتلها فالدنيا و اذا تقاصت فيها اكيد مغاتصرفش بالرزانة، فكرات فثواني انهم يقدرو يجريو عليها و لكن ماهتماتش بالأمر، الحاجة اللي هماتها هي توقفه عند حده و تحيد منه ديك الشوية دالضسارة اللي شافتها فيه

هيام: مكانسربيوش عباد الله هنا ولا بغيتي شي حاجة من غير المشروبات تفضل خرج فحالك و زايدون الناس مكايجلسوش بهاد الطريقة .. لماكنتيش غاتحتارم القانون الداخلي دالقهوة غانتاخذو اجراءات صارمة فحقك!

تبسم ابتسامة جانبية كايغزز سنانه و يمضيهم من جرأة كلامها معاه و هي كاتصرط فريقها خصوصا بعدما علات راسها و شافت فصاحبتها كاتويل من بعيد مخلوعة .. كولشي كان كايشوف فيهم و مبهوضين لطريقة كلامها اللي جاتهم وقحة عكس فعايله هو، عرفو العاقبة مغاتخرجش على خير!

قفزات مخلوعة اول ماخبط بيده على الطبلة بعنف و تمتم بصوت مسموع حتى اللي مكانش كايشوف فيهم شاف

ايوب: الق*****ب ولا عندهم اللسان يتجاابهو بيه، وحدة فحااالك انتي تقوليا نخرج من هنا؟ عااارفاني انا شكون ولا لاااا؟

شافت فيه كاتنفس بعنف بدورها من طريقة كلامه ماعجبهاش الحال و عرفات راسها مطرودة مطرودة من هاد الخدمة لذلك خدمات مبدأ اللي ليها ليها و نطقات بحدة و صوت مسموع بدورها وجهها ولا كامل حمر بالفقصة

هيام: و شكووون تكووون فملك الله بالسلامة؟ انت اللي جالس كاتقلل الاداااب عليا و زااايدون الق*** هي اللي ماعرفاااتش تربيك، بزااف عليك تنعتني ب....

وقفته المفاجأة خلاتها تصرط آخر حروف غاتنطقهم، شافت الكرسي اللي كان جالس عليه هزو بيد وحدة و زدحو بجهده مع أول حيط قريبليه تا غوتات من فزعها و تقدم عندها فرمشة عين شدها من عنقها بقبضة قاسية كايخنق فيها و هي كاتجابد معاه باغا تدفعو!

حد ماقرب عندهم باش يدافع عليها، عارفينو شكوناهو و عارفين يديه لفين واصلين و عارفين راسهم مغايقدروش عليه .. بقات كاتركل بين يديه باغا تدفعو كولها رجعات حمرا و عينيها ماهبطاتهومش الارض بعناد و كبرياء عاالي ضرو فراااسو، نظراتها و تصرفاتها، كولشي فيها جريء و واثق، ماشي من نوع البنات اللي كايرضخو ولا يخافو من شخص فحاله!

ضناته شخص عادي كايتجابه و صافي فرحان بفلوسه و لكن مكانتش عارفاه كي داير من لداخل!

مكانتش عارفة انها كاتلعب مع الشيطان!

كاتلعب بعافية تقدر تحرقها!

دفعاته بالجهد فآخر محاولة ليها للنجااة تا طلقها خلاها كاتنهج و كادور عينيها فجنابها بسرعة، كاتلقف باغا تدخل اكبر قدر ممكن من الهواء لصدرها و هو عينيه مضلمين عليها باغي يقتلها

دارت لجنبها بسرعة كان براد ديال اتاي محطوط فالكونطوار قريب ليها، جراته بالغدايد و كباتو عليه طايب تا غوووت بالحر، بغا يعاود يشدها و هي تلوحو عليه تا فلقاتو للراس و مشات كاتجري خارجة لبرا


خلاتو كايغوت مجنن فحال الوحش .. ولا كاامل حمرر مزنگ و عروقه بارزين .. خرج باغي يتبعها ولكن غير وصل للباب مالقالهاش الأثر .. عيا مايجري و يقلب عليها عينيه خارجين و لكن مالقاهاش

رجع للقهوة صااعر دخل كايرعرع و يصلصل

ايوب: شكووون كايعرف ديك الق***؟ شكووون؟

تا حد مادوا كولشي ساكت و صاقل مخلوعين منه .. بينما هو هز كرسي و لاوحو شخشخو مع الحيط

ايوب: قولولي شكووون كايعرفها ولا برببييي مايخرج منكم شي حد عايش هاد النهااار!

قال كلامه بتوعد و صوت مسموع كايجيب الرهبة فالنفوس، كولهم تخلعو على روحهم و بسرعة كاملين شافو لجيهة وحدة!

جهة صاحبتها اللي ضبراتلها الخدمة و اللي ساكنة معاها فنفس الدار!
...........

جالسة فغرفتها اللي كارياها كاتبكي و تشهق و تحسس فرقبتها بصباعها، حاسة فحالا راه باقي خانقها، كل شوية كاتكح تا كايتقطع فيها النفس و ترتاح و تعاود من جديد .. الخلعة صفراتها و شفايفها زراقو رجعات فحال شي شبح المسكينة

سمعات صوت الساروت كايدور فالباب .. ناضت وقفات مزالها بنفس اللبسة دالخدمة، شعرها مرخوف شوية و الماسكارا طايحة على خذوذها بآثار الدموع!

قربات واقفة ورا الباب و شدات فالساقطة كاتمتم بصوت مبحوح

هيام: ش شكون؟

صديقتها: هيام حلي عفاك

صرطات ريقها كاتشمر على نيفها و حلات ديك الساقطة بسرعة باغا تتلاح على شي حد تعنقو باش تتهدن شوية .. يلاه حلات الساقطة ماعرفاتش كي طرا الباب تشعط عليها تا ضرب فنيفها و تزدحات مع الحيط .. علات راسها مخلوعة و هي تغوووت بحر جهدها اول مشافتو قبالتها، نيفها بدا كايشرشر بالدم من الدقة دالباب و صاحبتها وراه كاتبكي مخلوعة، شافت فيها هيام و هي تهمسلها بخفوت

"س سمحيليا عفاك سمحيليا"

شهقات اول ماقرب عندها و شدها من شعرها، حكم قبضته عليها و تمتم بتوعد حار

ايوب: جنيتي على روحك ابنت الق***

بغات تنطر و تضرب و تقاشح معاه و لكن هو ماخلالهاش الفرصة .. حدو عطاها تصرفيقة قاصحة للناااظر د عينيها .. خلاتها تفقد وعيها فنفس اللحضة و هزها بين يديه فحال شي خنشة دالبطاطا خارج بيها من تما!

على طول داك الشارع تمشى بيها بين يديه، مكاينش اللي دوا معاه و لا منعو، كولهم عارفينو و كولهم عارفين سمعته و اجرامه فين يقدر يوصل بيه!

كولهم خايفين على ريوسهم و ماداوهاش فالمسكينة اليتيمة اللي ماعندها لا حنين لا رحيم!

لا أهل يسولو عليها، لا خوت يخافو عليها .. ولا حتى عائلتها حنات فيها!
...........

حلات عينيها على بلاصة مضلمة .. كان السكاااات و الصقييييل و نقطة الضو مداخلاش ليها .. ناضت بسرعة جلسات مخلوعة كتفتف فجنابها و تحل عينيها على آخرهم، بغات تحرك تنوض من مكانها تقلب و لو على نقطة ضو حتى حسات بلمسة غريبة كانت كادوز على صدرها .. غوتات بصوت مسموع مخلوعة كادفع بيديها و تقلب فجنبها تا قاصت فجسد شخص ماعرفاتوش، تحسسات جسدها بسرعة كاتحاول تطرد هاد الافكار من ذماغها و لكن!

فعلا كانت عريانة و جنبها شخص معارفاهش، تشعل الضو على غفلة و هي تشهق اول مبانلها هو نفسه داك اللي خطفها، كان جنبها عريان و هي عريانة و بجوجهم فوق فراش فغرفة مسدودة حتى الشراجم ديالها مسدودين ..

تخرسات من صدمتها كاتشوف فيه و ترجف، حتى سمعات صوت ضحكته .. ضحكة زادتها رعب و حاولات تغطي جسدها بيديها و لكن غفلها بيديه اللي شدوها و حكموها، كان أقوى منها و جبروته حسسها شحال هي ضعيفة و فاشلة مقارنة معاه!


تكاها فوق السرير طالع فوقها بالكسدة ديالو الضخمة حكمها .. زير يديها فوق راسها و تمتم بنبرة همس شيطانية

ايوب: اخيرا الاميرة النائمة فاقت!

هيام: (الدموع مجمعين فعينيها ..عيات باغا تقاوم و تفك من يديه) اش باغي مني، طلق عفاك خليني نمشي فحالي أنا فاش آذيتك

ايوب: شنو كانشوفك باغا تبكي؟ ياك عاد البارح فالعشية كان عندك الصوت كاتغاوتي و تسبي و ضربي و تحرقي و تشيري بالبرارد؟

هيام: عفاك الله يخليلك مييمتك طلق مني عفااااك

ايوب: (حرك راسه بالنفي) تت تت تت انا تشهيتك قبايلة و البارح فالليل كان كاينغزني عليك ز** و لكن بغيت حتى تفيقي باش نسمع غواااتك وانا كانتفنن فيك و نفرسك

هيام: (حسات براسها طايحة فحفرة غريقة و ماعندهاش مهرب، مالقات مادير من غير ترغبو و تزاوگو يطلقها) عفاك الله يحن عليك الله يعطيك مكاتمنى طلق مني عفاك الله يعطي لميمتك الجنة

ايوب: (ضحك بسخرية) هه ديك ميمتي انا باغيلها جاهنام اصلا انا اللي صيفطتها للقبر، دعاويك غا خليهم عندك، انا عانوري الط*** د مك كيفاش تحلي فمك على سيدك و تحرقيه

عيات تبكي و تشكي و تدعي، عيات تقاوم و عيات تقول لا

ماتقيسنيش لا

ماتعداش عليا لا

خليني بحالي لا

انا غير ولية

انا غير بنية

انا غير يتيمة

انا مادايرة لا بيدي ولا برجلي

انا ماباغاكش تضيعني فحياتي

انا باقا باغا نبغي و نتبغى

باقا باغا ندير عرسي و نفرح براسي فحال گاع البنات

باقا باغا نلقى الراجل اللي ندوز معاه حياتي!

لا!

عفاك لا!

لا ماتنهشش لحمي!

لا ولا ولا

ولكن هو ماسمعش لحتى لا!

دار فيها مابغى، برد فيها كبته، مرغض بشرفها فالارض، خلاها فوق داك الفراش جسد فارغ، الروح قريبة تخرج منه و القلب مكسور فيه

تعدى عليها مسكينة
مالقات لا والي لا تالي!

لا اللي يسول ولا اللي يتخلع عليها

و هكا دوزات اشهر عنده بنفس العذاب، الشهر اللول كان باغي غير يعذبها و عوال يقتلها فاللخر و يدفن جثتها فبلاصة حد مايسيقلها فيها خبار

و لكن شوية بشوية بدا يتفتن و يدمنها، ولات كادوزليه مع الكيسان دالشراب و ولا يشوفها مع الذخان دالگارو، ولات فاتناه و ولا باغيها غير ليه تبغيييه و تحماق عليه

حاولات تهرب و حاولات تنجى بروحها و لكن ماقداتش، جوج مرات كان غايقتلها لهاد السبب و المرة الثالثة عرفها حاملة!

كان باغي ينزلولها و يقتلو و لكن ماقدرش حيت كان فايت فيه الفوت و فايتلها فكرشها ربع شهور ولا هو سايق خبار ولا هي!

مللي عرفات بولدها كايتكون فكرشها كرهاتو، بغات فاللول طيحو، ماتقبلاتش فكرة انها حاملة من واحد كايعذبها و يتعدا عليها، مابغاتش و كرهات نفسها و لكن من بعد و شوية بشوية بدات تحس بحركته داخلها،

حسات بالروح منفوخة فوسطها .. و ماقدراتش تزيد تكرهو مزال حيت حسباتو طرف منها .. بدات توانس بيه، لقاتو فحالا كايواسيها!

شحال من مرة حلماتو كايمسح الدموع من عينيها!

و شحال من مرة لقات فيه القلب الحنين اللي غايبرد عليها!

و هكذا دازو شهور اخرين فنفس العذاب معاه

خطفها باش ينتاقم منها صدق مهووس بيها و مباغي يعيش بلا بيها

🔚🔚🔚🔚


عينيها عامرين دموع و ساهية فالفراغ، جسدها مرخي و مرة فبزاف دالدقايق عاد كاترمش .. سكتات من الهضرة و بقات جامدة فوق داك الكرسي .. منظرها خلاه يتنهد كايدوز يديه على وجهه، بقات فيه و عزات عليه باللي قالتليه

حسها مزالة مأثرة و جرحها مفتوح مزال ماتسدش و هو غير زاد عليها فحالا رشلها الملح على الجرح

شابك يديه مع بعضهم كايتحنحن و يحاول يقلب على كلمات مناسبة باش يواسيها و لكن مالقاش!

اش عندو مايقول لوحدة حاسة بنفسها خاسرة كل حاجة زوينة تقدر تربحها فهاد الدنيا، عض شفته السفلية بحسرة و نطق بنبرة خافتة شبه مسموعة

شعيب: ماتخافيش مانتهنى تا ياخذ حسابه
علات فيه عينيها مغرغرين و همسات بحرقة

هيام: عييت نغوت و عييت ندفع، عييت نرغب فيه و مابغاش يبعد مني، انتاقم مني و ندمني، ندمني على حياتي كولها، ندمني على النهار اللي خلقت فيه ووو (سكتات ساهية كاتشوف فالفراغ) كان كايقوليا بغيني بالزز منك، دخليني لقلبك! بغاني ندخلو لقلبي و هو هرسوليا بيديه، بغاني نفتحوليه و هو اللي سدوليا

شعيب: (تنهد و مد يده بشوية جيهتها، حطها على كتفها كايربت عليها) دابا سيري لبيتك نعسي شوية ارتاحي، بنتيليا عييتي

هيام: (حركات راسها بالايماء مرخية و كاتشوف فالفراغ) غدا نمشي عند ولدي ندوز معاه نهار

شعيب: غاندوي مع الواليدة تتكلف بهاد الشي، انتي غير رتاحي

هيام: (بنظرة فارغة) شكرا بزاف!

تنهدات باغا تجمع وقفتها و لكن صعاب عليها الحال، ضراتها الفتحة تحتها .. شاف فملامحها و ناض وقف .. مدلها يده

علات عينيها فيها بنظرة ضعيفة كاتشع بالبراءة، نظرة خلاته يسهى فملامحها اللي بدا كايبان فيهم جمالها شوية، الزروقية كاتزول و كاتزيد تبان بشرتها الحنطية اكثر، عيونها واسعين و كبار مشفرين رغم انها مدايراش ماسكارا الا ان رموشها كايبانو طوال طبيعيين .. شنيفاتها منيفخين و مطيبزين لونهم الطبيعي بدون احمر شفاه عاطيينهم منظر زويون مغري للنظر، ملامحها مسرارين و زينها العربي واضح و حريرش .. مداتله يدها بشوية كاترجف عليها، انفاسها مسلوبين و كاترمش و تعاود، حتى تحدر عندها معاونها تا وقفات حسات بيده دافئة و رجولية مشعرة بالكامل، هالته الرجولية كاتحشمها .. مكاتقدرش تشوف فعينيه و وجهه و طول فيه الشوفة .. تبسملها ابتسامة خفيفة و قال بجدية

شعيب: نوصلك لبيتك مسندة عليا؟
هيام: (حركات راسها بالنفي مزنگة) ل لا ماتحتاجش ن نمشي انا نقدر

حركلها راسه بالايجاب و طلق منها، مشات قبالت عينيه كاتعرج شوية تا دخلات لداخل و غبرات على عينيها، حك سنانه مع بعضهم بطريقة مغزفة و جبد باكية دالگارو .. شعل واحد و هو كايشوف لبعيد بنظرة مضلمة .. كايسف فالذخان و يسوطه بشرااهة .. منظرها كي كانت كاتعاود و تبكي، الشهقات اللي كانو كايقاطعوها فكل جملة! الحگرة اللي تعرضاتلها ضراتو فخاطره!

من صغره و مو مربياه ان الانثى كائن مقدس خاصو يرد بالو ليها و مايآذيهاش و اي وحدة يشوفها مآذية يعاونها و يحل معاها مشاكلها

بطبعه مكايحملش الحگرة خصوصا من شي واحد كايحسب راسه طاغية و يبغي يتجبر على شي وحدة اللي بريئة و ماعندها حد فالدنيا!

اليتم صعيب و رحمة كانت مرة مرة فاش كان مزال عاد كايوعى و يكبر كاتعاودليه شي بلان حسسها بالحگرة فالماضي مللي عاد جات للمدينة!

معاوداتش بالتفاصيل و علاقتها مع راجلها خلاتها مبهمة و لكن مرة مرة كانت كاتخشع فالمعاودة لدرجة كتبدا تبكي و دابا هيام فكراته فيها!

عمرو مايبغي لشي مرا الاذية ولو شكون مكانت تكون و عوال يلقن هذا اللي اذاها درس عمرو ينساه فحياته كاملة يوريه الرجلة على أصولها
.............


داز النهار و جا الليل .. العائلة تجمعات من جديد و هاد الخطرة تا بسمة بنت داوود الكبيرة من مرتو الاولى اللي ماتت الله يرحمها و هي كاتولد فشعيب بين يدين رحمة .. حضرات بنتو و راجلها و وليداتهم

شعيب ماشي ولد رحمة، ماحملاتش بيه و لكن ولدات مرت داوود الأولى و هي اول وحدة شداتو بين يديها، دوز معاها عماين فالدوار فين كانت عايشة رحمة كاتولد عيالاتو و من بعد جا داوود ورا ولده .. خداه معاه بالزز من رحمة .. شعيب كان موالف رحمة بزاف البكا ديالو خلا داوود يرجع موراها و ياخذها معاه!

من تما بدات حكايتهم واخا كانت فسنها قريبة لبنتو الكبيرة بسمة .. كان بينهم عماين، رحمة 20 و بسمة 18 عام .. إلا أنه تجذب ليها و عاشو حاجات كثار فمرحلة شبابهم


بسمة و راجلها عصمان عندهم جوج وليدات .. صوفيا الكبيرة و سيف الصغيور اما باقي عائلتهم منهم خو داوود الصغير مراد فراه فألمانيا مع مرتو ماريا و ولادو و ختو الكبيرة حليمة مشات مع راجلها لتركيا عايشين تما، الدنيا و الزمان هوما هادو و كل واحد فين مكتابليه يسكن و يعيش

داوود: (كياكل و يشوف فرحمة اللي مشغولة مع هيام كاتمدلها و تعطيها تاكل من الرفيسة اللي وجداتهالها، تأفأف بغيرة واضحة فملامحه) الله يرزقني الصبر

علات فيه ألماس عينيها و نغزات ريماس كايتغامزو
ريماس: شوفيه كي كايصوط ههه
ألماس: ماما مابقاتش كاتديها فيه
ريماس: (كاضحك) هو باغيها النهار و ماطال تقابلو

ألماس: كايضحكني مللي كايبرگم عليها، ديما مللي كاتكون الدنيا عامرة كايبقى يحنزز فيها بنص عين و يصوط كي الحنش هههه، الزغبي كايتوحشها

صوفيا: (نقزات فوسط حوارهم كادوي بخفوت) دويو بشوية راه يسمعكم شعيب

ألماس: (ضحكات بخفوت) انتي باباك مكايتعصبش على بسمة لا تشغلات عليه

صوفيا: ماما كاتعرفليه دغيا كايسيح

ريماس: ولايني مابقيتوش تحشمو نتوما، تسيقلنا بسمة الخبار نقزنا ليها فالهضرة تكوينا

ألماس: نطقيها حاء مسرحة علاش معوجاها؟

ريماس: انا مامقزدراش فحالك اختي بابا يسمعني يبقى يخنزر فيا الى يوم الدين

صوفيا: (بهمس) انتي خوافة
بسمة: ايوا البنات كي غاديين ف خدمتكم؟

ريماس: (شافت فيها موسعة عينيها هي و ألماس كانو مخشعين كايدويو مافرزوش كلامها) هااا؟

بسمة: هااا؟ فيمن كنتو كاتنممو؟
ألماس: (بتعابير بريئة) تا فشي حد

بسمة: احياااني عليكم (شافت فرحمة) جرادك كبرو و ولاو ينممو فعباد الله

رحمة: (تبسمات برزانة كاتشوف فيهم) و مالهم كي جاوك خواتاتك فنيونات جات معاهم

بسمة: انتي اللي خارجة عليهم بفشوشك، انتي و هذا الدحش هذا (خبطات شعيب لكتفو)

شعيب: (شد على كتفو كايمسح عليه بحركة رجولية و تبسم بخفة مرخي على كرسيه بشموخ) جا معاهم الفشوش

بسمة: كل واحد كياخذ حقو صراحة (شافت فداوود اللي عاقدهم) بابا مالك باينا فيك فحالا مقلق

رحمة علات فيه عينيها عاد انتابهاتلو، غير شافت فيه قلب عليها وجهه للجنب

داوود: والو

البنات تناغزو بيناتهم كايضحكو بالحس و بسمة تا هي عاقت بالبلان غلباتها الضحكة


عصمان: (قربلها لوذنها همسلها) انتي و الشلاهبية دخوتك كاضحكو على باكم؟
بسمة: (بخفوت) هو فارش راسو هههه شو كي معفر، دابا رحمة عاد رداتليه البال شوفها كي كاتمسكن!

عصمان: (شداتو الضحكة من كلامها) ولايني هاد باك كايتنفخ بزاف، فوقما نتجمعو نتعشاو تطلعليه قنديشة

بسمة: لا لا دابا شادها معاها على قبل الضيفة، ماشتيهش كايخنزر فيها فحالا شافراليه الورث!

عصمان: باك هتر
بسمة: مغياااار

شعيب: (تحنحن و وقف) احم الله يخلف، انا شبعت نخليكم على خير

رحمة: فين غادي احبيبي جلس كمل عشاك!
شعيب: عندي مايدار دابا نخليكم

مشا خارج بمشية رجولية، لابس تيشرت جاي لاصق مع جسده المثالي، كايبان كولشي فيه هو هداك و وشامه تا هوما خارجين مع ذراعه عاطيينه واحد لو شاغم خيالي

رحمة: (تنهدات) تت تلقاوه ماشبعش مزيان مسكين

داوود: (منفخ) مسكيين؟ مزيان تبارك الله فكريلهم غير هوما و زيدي فكريلهم مساكن كاملين الا واحد الحيط قدامك مكايتشافش واقيلا

ناض وقف طالعاليه قنديشة و مشا .. خلاها كاتشوف فجنابها مستغربة
رحمة: مالو هذا؟

كولهم شافو فيها كايضحكو من تحت لتحت و يهزو كتافهم زعما مانعرفت

ناضت تا هي بالها مشغول معاه و مشات تابعاه للبيت

غير مشات عصمان شاف راسو بوحدو مع البنات حشم، هز ولدو الصغير و وقف بيه

عصمان: نمشي للجردة تا تكملو واجيو عندي

شاف فبسمة و صوفيا اللي حركوليه راسهم بالايجاب، غير مشا و غبر طلقوها بضحكة مسموعة كاااملين خلعو معاهم هيام اللي مفاهماهمش

بسمة تا هي كاضحك شادة فكرشها و كاتشوش بيديها على وجهها
بسمة: اوووف بالزز باش حبستها
صوفيا: ههههه با سيدي مقلق
ألماس: نااري و كي دارلها، بغا غير يسمع ديك مسكين
ريماس: هي ديما كاتقول على شعيب مسكين
بسمة: الليلة يخرجها من عين ليبرا

عاودو ضحكو من جديد حتى شافو فهيام اللي كتحنحن، حسات بالغربة و بانلها راسها مفاهمة فيهم والو، فضلات تنوض تمشي تنعس بما انها ماقدراتش تنساجم معاهم تا شدات فيها بسمة

بسمة: مالك غادية، بلاتي شوية
هيام: (بخجل) فيا النعاس عييت شوية

بسمة: واخا حبيبتي سيري ارتاحي انتي باقا عيانة
ريماس: نعاونك؟
هيام: لا لا غير رتاحي مانعذبكش معايا

ريماس: واايلي شمن عذاب ههه (قربات عندها عاوناتها) يلاه نديك لبيتك النيت راني باغا نشرب و الكوزينة قريبة لبيتك
هيام: (تبسماتلها بامتنان حادرة عينيها غادة معاها بصمت)

غير مشاو بسمة شافت فيهم كتحنحن و همسات بخفوت
"ظريفة مسكينة بقات فيا"

ألماس: واييه بزاف الله يعاونها
صوفيا: غاتكون تعذبات مسكينة
بسمة: الله ييسرلها يا ربي
ألماس: امييين
...........

واقف فمنطقة خاوية مكروازي رجليه جنب سيارته، الگارو بين صباعه كايتحرق حتى وقفات سيارة قريباليه

نزل منها شخص و قرب لعنده مدليه وراق لبين يديه

شدهم كايقلب فيهم و رجع شاف فالشخص
شعيب: مزيان هنا گاع اللي طلبت منك؟

الشخص: اه وراقها و معلومات عليه تا هو، فعلا كيفما قالتليك هو ماعرفتش كي نفسر هاد الكلمة و لكن عِصَابي مجهد، مسيطر على حي كامل و الناس اللي فيه عمرهم ماتجرأو عليه عندو معارف تا مع البوليس مكايوصلوش للمنطقة ديالو، دابا سولت عليه قالوليا ناشر رجالو فكل بلاصة كايقلبو على شي وحدة و مواعد اللي يلقاها يغنيه، الدنيا مقلوبة عليها

سف ذخان من الگارو مغزف و حكم دوك الوراق وسط يديه
شعيب: نشوف اش ندير معاه انت زيد جمعليا معلومات و قوليا اي جديد بانليك
الشخص: كون هاني
شعيب: تقدر تمشي

الشخص مشا خلاه واقف فبلاصته، ضو السيارة سانيليه فوجهه مبين ملامحه الوسيمة و الحرشة، رغم انه اشقر و ابيض البشرة الا ان هيبته كبيرة و ملامحه كاتبين الحروشية .. كايبان راجل مگلضم بداك القد و الطول اللي عطاهم ليه الله

قابل صورة مع عينيه، ركز فيها شوفته بنظرة ناارية شد داك الگارو اللي بين صباعه و طفااه فالصورة بالجهد تا ثقبات كايهمس

شعيب: كايقولو عليك نمس؟ وانا غانردك قنية ، غاتربى باش تشوف بنات الناس تحرم تقربلهم ولا تقيصهم بنبشة، نطلع معاك القرعة يا ولد الق***


صباح نهار جديد
حلات عينيها على حركة فالبيت جنبها، علات راسها بالزز باقي شاد فيها النعاس و شافت فيه هو لابس و مقاد .. طل عليها براسه و هي تزنگ جارة عليها الغطا .. تقدم عندها مبسم و باينة فيه خاطره صفى من الليلة اللي دوزوها بعدما طلعات موراه من العشا دالبارح، حزراتو شوية و هو منفخ عليها و لكن ماصبرش عليها، كان موحشها و بردو شوقهم فبعضهم بليلة حمراء من لياليهم الخاصة، كل خطرة مخرجلها وضعية جديدة ينعسو بيها تا ولات هي رحمة ديك البنت اللي مكانت كتفقه تا حاجة فالجنس رجعات مدوزاهم بگاع السطاجات

ولات مدرسة على يدين دويويد ديالها

تبسمات بخجل الحمرة مكتسية خذوذها و قبطات فيده الكبيرة معنقاها كتهمس بخفوت

رحمة: فششتك بزاف امممم
داوود: (ضحك كايدوز يده مع خصلات شعرها) ايوا والفتيني على الحياة السعيدة معاك ، داياها فيا غير انا .. تا وليت نشدك بالكشايف .. و غادا كادوي و تهتمي مع اللي كان، مخلياني انا كانشوف و نتنهد

تبسمات ابتسامة خفيفة مشعة مثل الشمس الذهبية .. و قرباتليه معلقة فيه، عنقاته مخشية وسط عنقه و همسات بخفوت و دلع

رحمة: لا جينا للصراحة تانا موحشاك بزاااف (باستو فعنقو بيسة خفيفة) الحبيب ديالي

داوود: (جر ليزار من فوقها عاقد حواجبه) لا انتي كاتقلبي عليا دابا (طلع فوق منها) اجي نقوليك واحد صباح الخير بالزربة

ضحكات كتلوى بين يديه فوق داك الفراش و كاضحك ضحكة خفيفة
ر
حمة: ههههه داوود غانتعطلو الدراري غايكونو كايتسناونا
داوود: (كايبوس فيها منشوي) خليهم يتسناو مالني غير انا اللي نتسنى

ضحكات كاتبورش بقبلاته و لمساته حتى غرقات معاه فبحر من العشق و المتعة و الرغبة الجارفة
.............

خارجة من الحمام بعدما قضات حاجتها، بدلات و لبسات من حوايج عطاوهوملها البنات خصوصا ريماس اللي قريبة للفورمة ديالها ماشي فحال ألماس غليوضة و عامرة من الجناب و المؤخرة .. لبسات تيشرت نص كم و صايا طويلة و واسعة من لتحت مع سبرديلة .. جمعات شعرها و شافت فالمراية، وجهها غادي و يقلال التورم اللي فيه .. خرجات من البيت بشوية عليها كتمشى، باغا غير فوقاش تخرج من الدار و تمشي تشوف ولدها توحشاتو و صدرها حساتو ضرها باغا غير ترضعو و تشم ريحتو

وقفات فالصالون كادور فعينيها معارفة فين تمشي و حشمانة من اقل حركة تقدر ديرها و هي فدار غريبة مع ناس غراب عليها، تخاف دير حركة ماتعجهمش و يعاتبوها عليها

جلسات ضامة رجليها فوق واحد الفوطوي كاتساين يجي شي حد حتى داز الوقت تقريبا وصلات العشرة دالصباح عاد نزلات رحمة من الفوق وجهها منور و مزينگة، لابسة جليلبة جاياها واسعة شوية و شال مقاداه لونه جاي مع لون بشرتها


بانتلها هيام جالسة فالصالون حاطة يدها على حنكها، تقدمات ناحيتها مبسمة

رحمة: هيام حبيبة سمحي ليا تعطلت ناعسة اليوم
هيام: (تبسمات اول ماسمعات صوتها) لا لا ماشي مشكل انا اللي فقت بكري
رحمة: فطرتي بعدا؟ الدراري غايكونو خرجو بكري البنات كايخرجو من الدار مع الثمنية و شعيب ماعرفتش جا البارح ولا لا!

هيام: ماعرفتش
رحمة: اجي نفطرو و نمشيو للسبيطار غاتكوني توحشتي عمر

تبسماتلها نايضة عندها و مشات معاها للصالة مونجي، خبرات رحمة البنات يحطولهم الفطور و بداو ياكلو تا نزل عندهم داوود لحق عليهم، شاف فهيام عقد حواجبه .. شوفتها مكاتريحوش مباغيش لعائلته المشاكل لأي سبب مهما كان مابغاهش ليهم

فطرو جميع و هيام مثوثرة من وجود داوود حيت شوفاتو عرفاتهم ماشي عاديين

كملات فطورها بالزز كلات غير باش تلقى ماترضع ولدها و ناضو بعدما كملو

داوود: (بجدية) ردي بالك فالطريق، انا كانبغي نسيفطك مع الشيفور صراحة
رحمة: (بابتسامة) علاش درت البيرمي باش نمشي مع الشيفور؟
داوود: بالي كايبقى معاك و صافي و عاد طريقنا مخالفين (قرب باس على جبهتها و همسلها بخفوت) و حاولي ماتخرجيش معاها للزنقة لا يطلاقاكم داك خينا و يديرلك شي حاجة فطريقها

رحمة: (عضات شفتها السفلية فحالا كاتقوليه سكت حشومة) داوود

داوود: (بحدة) ماقلت والو صافي، توكلو على الله

شافت فهيام اللي بقات بعيدة عليهم مكاتشوفش فيهم، قربات لعندها كاضحك و شدات فيها خارجين لبرا و داوود موراهم .. ركبو البنات فسيارة رحمة مرسيدس فالاسود عندها زاج فومي مكايبينش ديمارات اللوطو و انطلقو فالطريق و هيام مطلعة الزاجة من جهتها، محاملاش شي حد يشوف فيها، لا يحصلها شي حد من رجاله
...........

النهار كايدوز طاير بين السبيطار و المرضى .. التوأمتان ختارو مجال واحد ارتاحو فيه فخدمتهم من صغرهم كانت عزيزة عليهم القراية، كايحفضو مع بعضهم و يراجعو دقة وحدة لدرجة نتائجهم دائما كايكونو متشابهين تا خداو الباك بنقطة حسن جدا و ختارو الجامعة دالطب، قراو سنين و سنين حتى تخرجو اخيرا و بداو تدريبهم فهاد المشفى اللي هوما فيها، الفرق الوحيد اللي عندهم مبعدهم هو كل وحدة فيهم مشرف عليها دكتور من الدكاترة ماشي شادهم نفس الشخص و هادشي مشكل مشكل لوحدة منهم

ريماس: اشنو كاديري؟
ألماس: داك خينا طلب مني تقرير ثاني

ريماس: (تأفأفات) الله يرزقك الصبر ياختي شد معاك الضد
ألماس: سعداتك انت جيتي مع الدكتورة بنجلون حسن من داك الحمق اويلي مكايحملش المستجدين

ريماس: الله يحن عليك انا نمشي نجيبلك شي قهيوة تصحصحي شوية

ألماس: (تبسماتلها) الله يخليك ليا تويمتي

ضحكات ريماس بخفة و مشات مخلية تويمتها كاتكمل التقرير ديالها و معصبة منرفزة من داك الدكتور اللي حاگر عليها

ألماس: ولد الحرام كانبانليه فالمنام غير يدخل تبانليه فيا بغيتليه دقة جدي واخا ماعرفت اشمن دقة خداها .. الزو****لو لاخر زينو شافعليه لاماكانش تيتيز كنت ننن....

سكتات فجأة اول مابانلها واقف مقابل معاها نيشان مربع يديه كايشوف فيها بجدية و بنظرة حادة خلا الريق يشحف فحلقها ماعرفاتوش فوقاش جا .. عيونه سوداء و شعره فنفس اللون، لحيته مطراسية مقادة و وقفته رجولية بديك الطابلية البيضاء .. رجل وسيم فأواخر الثلاثينيات دكتور معروف فالمصحة و معروف بخدمته المتقونة و اغلب المستجدين كايتدربو و يبداو على يديه باش يتخضرمو و يخرجو دكاترة مرموقين

ألماس: (بخفوت) دكتور السباعي قربت نكمل. التقريرواحد الربع ساعة و يكون عندك فالبيرو ديالك
د.السباعي: (بجدية و برود) خمسة دقايق بغيتو يكون عندي ماتنقص تا ثانية (شاف فساعته و قادها فذراعه) هانا كانحسبليك من دابا، الوقت اللي غادوزيه فالسبان و المعيور ليا استغليه فالخدمة ديالك


ألماس: (بخفوت) دكتور السباعي قربت نكمل التقرير واحد السويعة و يكون عندك فالبيرو ديالك

د.السباعي: (بجدية و برود) ربع ساعة بغيتو يكون عندي ماتنقص تا ثانية (شاف فساعته و قادها فذراعه) هانا كانحسبليك من دابا، الوقت اللي غادوزيه فالسبان و المعيور ليا استغليه فالخدمة ديالك

خنزرات فيه بنظرة شرسة، و حدرات راسها بلا ماتجاوبو، مابغاتش تقوليه لا و ترغبو حيت عارفة الربع ساعة يردهالها 5 دقايق و عنده عادي جدا!

بدوره خرج من عندها خلاها كتسب فيه و تكمل تقريرها، اللي فيها مامهنيها!
................

دوزات مع رحمة تقريبا النهار كولو، شافت ولدها و دوزات معاه وقت قصير ماتقدرش تكثر عليه و هو مزال صغيور، الباقي دالوقت بقات غير مع رحمة اللي دوراتها فالقسم دالولادة، داتها معاها جيهت الدراري الصغار و بقات معاهم كاتبسم و تلعب معاهم، عيات دور مع دوك الدراري الصغار تا جات العشية .. رجعو فحالهم للدار و هي مرتاحة شوية بعدما دوزات النهار قريبة لولدها و جالسة مع عائلة مزيانة كايعاملوها مزيان مامخصوصة من والو كاتحمد الله و تشكرو اللي وقف معاها بعد شهور من العذاب اخيرا تنصفات و لقات حريتها

دخلو للدار كان شعيب جالس فالصالة مسرح رجليه كايتفرج فالكورة .. غير بانوليه تبسملهم و طفى التلفزة نايض عندهم

تقدم عند رحمة باسلها راسها و شاف فهيام حركلها راسه بالايجاب

شعيب: كي دوزتو نهاركم؟
رحمة: مزيان احبيبي ههه جايا اليوما عوالة على سلو نقادو، وصيت البنات يوجدوليا المقادير
شعيب: اححح تشهيتو النيت

رحمة: (ضحكات و شافت فهيام) شعيب كايحمقو سلو من اللي كان صغير
هيام: (بخفوت و نبرة فيها حياء) نقادو معاك تانا كايعجبني التوجاد لرمضان

رحمة: تعاونيني الله يكثر خيرك هههه ألماس و ريماس خدمتهم مغبراهم عليا قليل فين كايحضرو لهاد التوجاد معايا

هيام: (بابتسامة خفيفة) نعاونك انا من صغري كنت كانوجدو مع ماما و فالعيد الصغير كنت كانصاوبلهم الگاطو كايجي غزال

علات عينيها مبسمة فشعيب بانلها كايشوف فيها بهدوء، نظرة وثراتها و ماهزش عينيه منها واخا شافت فيه خلا السخانة دالحشمة تطلع مع حناكها تحمرو و عينيها هبطاتهم للأرض .. عضات شفتها السفلية و حدرات راسها غادا مع رحمة للكوزينة .. خلاتو حاضيهم تا غبرو عليه و سمع صوت تليفونو كايصوني

جاوب حاطه فوذنه .. غير سمع الخبر اللي كان كايساينو خرج من الدار بسرعة بلا مايشوف وراه

ركب فسيارته و انطلق بسرعة .. غادي مخنزر انفاسه منتاظمين .. فعقله عدة افكار مايرتاح تا ينفذهم

وصل لواحد المنطقة .. نزل من سيارته و بانوليه جوج رجال جنب واحد الطموبيل .. تقدم ناحيتهم كايدور عينيه فجنابه

شعيب: متأكدين راه فداك البار؟

شخص1: اه راه جا هادي ساعة
شعيب: (عض شفته السفلية كرز عليها) وخ نتوما توكلو على الله انا نعرف شغلي معاه

مشا داخل لداك البار، بملامح متجهمة مزير على قبضة يده، وقف عند الدخلة كايدور فعينيه عليه فين غايكون حتى لمحو من بعيد، جالس فطبلة قدامو و الشيشة و الگارو و تا عاهرات بكامل الاوصاف كايتقدمو عنده مكاينش غير الشراب فالطبلة على حسب رمضان قرب دخلو من زمان فالربعين .. هو غير كايشيش مدايها فحد، تبسم شعيب ابتسامة جانبية كايدور عنقو يمين و شمال .. طرطقو و هو كايهمس بخفوت

شعيب: طحتي بين يدي ألقنية .. الليلة ليلتك

كمل طريقه غادي ناحيته كايهندسليه شمن دخلة يدخلو باش ينفرد معاه و يعرف يعطيه على الجهد، حتى فجأة تضرب مع شي حد .. علا راسه يشوف شكون هذا و هي تجيه تصرفيقة للحنك غفلاته تا تعكل مع كرسي من وراه و جا مزدوح فوق من واحد الطبلة

يتبع...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.