غيرك ما يحلالي الجزء 27

من تأليف نسيم الصباح
2023

محتوى القصة

رواية غيرك ما يحلالي


طالت الجلسة بين العائلتين ، حميدة ولات لالة و مالي مامخلية من جهدها والو كلشي باللتي و بالتاويل و الابتسامة الروينة النساء فعمرها تيشللو يديهم بالذهب من كل جهة هي العكس من صغرها هكاك حدو قدو و تيعجبها الاختلاف على كلشي ، لي يشوف جمالها و يشوف بناتها تيعرفو زين بناتها منين جاي ....خلود و حلا ظلو على الحديث و انسجمو مع نساء عائلة العراقي و خاصة حلا ، نسيم الوحيدة لي كانت منعزلة شوية ماعندهاش مع الهدرة بزاف و سكوتية غي اذا سولوها تجاوب ،


حلا (تترد شعرها الاسود ورى ودنيها بعفوية) : وي شفتو فاليونان مشيت ليها هادي اربع سنين ، عجبني ديكور و جو الحمام يوناني تركي و منو جبت الفكرة .....


فاطمة ( بابتسامة و هدرتها غالبة عليها الفصحى ) أحببت ، عندنا زيارة لقصرك عن قريب ان شاء الله .


حلا ( بابتسامة فاتنة ) مرحبا تشرفينا و تنورينا ،( كملات باستهفام ) نتي مغربية من اب و ام ؟


ضحكت برقي صوت صحكتها خافت ، و ردت

_ لا ماما سورية و بابا مغربي .و مزوجة بولد عمي مغربي هولندي .


حلا : مشاء الله الله يخليكم لبعضكم .


فاطمة ( باعجاب) اسم الله عليك زوينة بزاف .


حلا ( مولفة بحال هاد الكلام تيجيها عادي ) عويناتك الزونين احبيبة.


و استمرو على هاد الحال في التعارف و الابتسامات تتفرق و تحط الغداء منوع و مشكل اكل مغربي مية فمية شي اربعة ديال المساعدات ببدلة نقية و متولة تيجيبو الماكلة و جوج تعاونو هزو سلاد غوايال و حطوها كانت عراضة كبيرة معلوم حميدة ماترضاش ضيافها باغين يخرجو من عندها و هوما راضيين تمام الرضى ...كلاو فجو من التعارف و المرح و التواضع و الفصحى تتشير من القنت للقنت بقات نسيم غي كدور فعينيها ساكتة ، و عند الرجال كذلك ، رجال ملي تسميهم رجال تتكون على حق الحروشية تتقطر منهم من صغيرهم لكبيرهم واقفين على الصح الصحيح و الهبة و الوقار ....و عبد الله مع رضا وسطهم تقول واحد منهم بين ليلة و نهار ولى فصيح اللسان ....! كانو شي ستة د الرجال كبير العائلة و الاب و البقية مزوجين من غير جوج رجال.....!! و كانت عراضة غير على البقية....جابو فرقة تتغني المديح و الملحون و الموسيقى الاندلسية مخلين الضياف عاجبهم الحال و ماخرجو من عندهم غي راضيين و ضاحكين....!!

سبقو النساء خارجين و حلا و حميدة مرافقينهم و تلاقاو فالخرجة عيون شاب بملامح سوداء لمحت حلا و رجع قلب عينيه بدون اي تعبير ....كل واحد شد طموبيلتو و الكبير عندو شيفور جالس اللور مع مراتو تيهدرو ...

_ عبد الباري باغي يتناسب مع عائلة عبد الله .



الام ( برزانة ) حلفت يمين حياة اولادي ماندخل فيها ، عبد الباري ماهو خارج العائلة ؟ اكيد غيتبع اعمامو و يتزوج البنت لنسبها . انا ماني ضد العادة لكن النسب وحدو غير كافي القلب ما عليه سلطان ياعبد الرحمان ،



عبد الرحمان : عبد الباري تابع عادة الزواج عندنا ، البارح كان مقرر يفاتح عائلة الوزاني و اليوما غير رأيو باغي عائلة ريفية ، مانزيدو غير المباركة و يجيب خيرة الاولاد و البنات الصالحين و الصالحات .



دخل عبد الله فرحان تيفرنس ...

_ فين حلا احميدة...


حميدة ( بتشكيك ) حلا خارجة مع بنتها ، مالك اعبد الله تتفرنس...



جلس عبد الله داير رجل فوق رجل بشوش...

_ عبد الباري باغي يتزوج بحلا.


حميدة ( فرحة ظهرت فعيونها ) كي داير ؟ مكنعرفوش ! و فين شافها ياك مامزوج و باغي يزيد حلا ثانية ؟


عبد الله ( هز حاجبو ) لا لالا الولد عمرو سبق ليه تزوج ، كيسمع عليها فالسوق ايامات كانت داخلة ليه عمرو شافها و عارف مطلقة و عندها بنت ،



حميدة ( باستغراب ) و شنو مخليه يرضى بيها مطلقة و عندها بنت وهو ماشايفهاش حتى نقولو رضى على زينها ؟ و النسب عطى الله عائلات عندهم بنات و نسبهم معروف و كبييير ...



عبد الله ( هز يديه ) الله اعلم ياهاد الشريفة هداي عليا بركة من الفهامات ،



حميدة ( تتنهد ) و الله اعلم ، و بقات فبنتك شنو غتقول كتحلف بالله لا تزوجات ...


عبد الله ( بصرامة ) حنا نبغيو ليها مصلحتها مانرضاش بنتي ظل بوحدها فانية راسها حياتها كاملة، مادايم ليها حد لا انا و لا نتي و لا خوتها ، خوتها عندهم حياتهم و ولادهم الدنيا غتجرهم و يتلهاو مع مشاكلهم مايبقاوش مقابلين حلا و يفضلوها على حياتهم ، مايبقى ليها حد وخا تصنع قصور و مية دار و قهاوي بنتها غتزوج و تشوف حياتها و هي شنو ؟ غتبقى بوحدها ؟ جوج خيارات عندها ياترجع لراجلها ياتزوج بعبد الباري و ماكاين خيار ثالث ، الا كلمة باها عندها رخيصة هاديك هدرة اخرى....


حميدة : و هادي مصيبة ؟ البنت ببنتها و تفرض عليها الزواج ....


عبد الله ( بجدية ) كنشوف مصلحتها فين هي معمية ماعارفة والو ، بنتي عندي عزيزة و نحطها فوق راسي ولكن انا مادايمش ليها ، و مانرضاش بنتي تبقى بوحدها تخايلها احميدة تخايل حلا الخيل يعيى و هي ماتعيى و باغية تشوف و تسافر و تلبس و تجر كليان ...فين هي فين ؟ دابا و شوف كي ولات ....و ملي تشرف هاد البنت و تبقى بالعجاز و بنت وحدة لي عندها ؟ هاد البنت شكون عرف كيف غتطلع و شنو غيكون بحاالها ؟ تبغي تمشي بحالها لكندا و تعيش تما تطلع شي مسخوطة الوالدين و تركل كلشي و تشوف حياتها ....وخا تربي حتى تعيى كل ولد و كي كيطلع. اوا ؟ و هاد حلا شنو تشد عجازها من دار لدار عند خوتها الوحدة كتقتل احميدة و مانبغيهاش لبنتي وخا نعرف نزوجها بزز على والديها.....( بصرامة ) يا ترجع لراجلها ! مابغاتش تزوج بعبد الباري....



جالسة فاابيرو ديالها ، شادة تليفونها تتلهى فيه حتى طلع ليها فيديو ديال كليانة عندها قناة فاليوتوب مصورة النادي كلو و الخدمات و تتشكر فيه و تعاود و ركزات عىى الحمام و صورات الفواط و قراعي د الماء مكتوبين فيهم سمية حلا ...و التعليقات الاعجاب و المديح كثيرة عكس بالانتقادات كانو قلال و منهم ....

_ لا علاقة السىرفيس زيرو ، خليت بنتي فجناح الاطفال جوج ساعات لقيتها حالتها ضرباتها المربية زنكات ليها وجهها ....


_ مابيهش الصراحة كاين ماحسن منو .


_ شفت اختي الثمن تصدمت واش غي حمام شوكولا الف درهم لشخص واحد ؟ و ملي قلت باغية ليا و لراجلي ندخلو انسومبل قالو ليا لا ممنوع الرجال و الف درهم اعيباد الله الف درهم تغطس فالشكلاط و تنوض ...اثمنة خيالية وخا داكشي زوين لكن الثمن غالي بزاف...



_ واش مولاتو مغربية ؟


جاو باتها وحدة...

_ مغربية تطوانية و الثانية كاورية واعر بزاف .



دوزات وقتها بين التعليقات حتى دخلات عندها فاتن عرقانة كانت تتلعب فالجناح مرافقتها المربية...

_ مامي كولات ....

حطات حلا التليفون و جراتهت لعندها تتبوس فيها بحب و تتضحك ...

_ ممنوع الشوكلاط اماميتا ...عاد كلتيه البارح....


فاتن ( تتمسكن ) مامي سوكلاااا بابي كالي ناكلو ...


شعل اندار الخطر داخلها و قلبها تزير ، تتخايل فاتن تولي تفضلو عليها و تنساها هي ...دورات عينيها بالزربة حاسة بقلق....سباتو فخاطرها مغددة و شدات فاتن عندها ....

_ نو هو لي قالي مانعطيكش الشكلاط حيت سنينات غيمشيو ، غي كيقولك فوجهك وخا اما فظهرك كيغوت و يقووول لااااا ماتعطيش لفاتن الشكلاط ....


فاتن ( تتكمش عنقها و ترمش حزينة ) كولاتت امامي ...


حلا : و باباك لي ماكيخلينيش نعطيك الشكلاط هو تيتعصب ويغوت ... اجي نقولك دابا شنو كيعجبك تبقاي معاه انا ولا باباك ممم....


فاتن ( تتلعب ليها فشعرها ) بابا.....


حلا ( ابتسامة مزيرة ) باباك ياك و انا ؟


ماجاوبتهاش تتلعب ليها فشعرها و تلويه فصبيعاتها المطبزين ...مخلية حلا غا تتدور فعينيها بحيرة و قلق ....!!


تهز تليفونها على اتصال صفاء ...شافتو و قلبات عينيها اي واحد من جيهتو تيعصبها و ماتتردش عليه ...حتى صفاء و عيشة علاقتها معاهم ولات باردة و شبه مقطوعة ...صفاء تتحاول تحافظ على العلاقة و حلا هي لي فضلات تبعد عليهم كاملين....!


جلسات صفاء جالسة معصبة...

_ تكبرات و تنفخات ، مابقات كي كانت ...


سكينة : وصافي فهم راسك وعطيها التيساع ،


صفاء ( تتقلب فعينيها ) ها حنا عطيناها التيساع ، انا لي حمارة باغية تنسول فيها اما هي قلبات وجهها....نمرتها الجديدة حسيتها بزز عطاتها لي .


ظلات حلا فالبيرو و فاتن تتعيى تتمشي تلعب و المربيات دايرين بيها من كل جهة تتقنط من اللعب تتجي عند مها تخشى فيها كي المشة ...! كانت حلا جالسة مخشعة مع شغلها نظارت طبية و الشعر مشدود مرتب ...دخلات عندها مريم شادة بوكي د الورد كببر احمر اللون ...

_ مدام حلا وصلك هذا اليوم ...


حلا ( باستغراب ) ليا ؟اري نشوف....


مداتو ليها و شداتو من عندها و عينيها تيدورو على الورد جاها بحال ملي تتكون عطشان و تيسقيك شي حد بنقطة د المااء انوثتها نشفت و محتاجة اهتمام كثار من قبل ...فقدت ثقتها براسها بعد خيانة عبد الصمد ....

_ يمكن لك تخرجي امريم...


خرجات مريم سمعا و طاعة و ناضت حلا واقفة تتشوف فالورد و تقلب على لاكاغط و لقاتها مكتوب عليها شعر و غزل بالفرنسية..و فالاخير كتب اسمو



مكتوب عليها شعر و غزل بالفرنسية..و فالاخير كتب اسمو

_ سعيد .


قرات حلا البطاقة و عاوداتها تتدوز يديها على شعرها و تتشم فالورد ...! جاها اتصال من سعيد نفسو معرفة سنتين ....ردات عليه بجدية...

_ بونجوغ سعيد ..


سعيد ( تيضحك ) لالا ماكاين لا بنجوغ لا بونسواغ ... تعشاي معايا اليلة ؟



حلا ( برسمية ) نو غي سمح ليا عندي رونديفو ضروري ...


سعيد ( بذكاء ) رونديفو باليل ؟


حلا ( بحدة ) وي عندك شي مشكل...


سعيد : غي بشوية عليك احلا كنتي مامسالياش داكوغ نهار اخور بونجوغني....



انهت الاتصال تتفكر فهاد الراجل ، بعض المرات تيبغي ياكل ليها عقلها بالغزل و الشعر تيجيها لنقطة ضعفها و تترجع تفيق و تفيق راسها براسها ....تتبغي تعطيه فرصة تكون علاقتهم سرية حتى تترجع ترفض و تهز راسها ....ماباغية زواج ماباغية ارتباط. .هي تتقول حاجة و انوثثها باغية حاجة اخرى


رجعات بحالها للدار ، عيانة و فاتن مدوخة بالنعاس طلعات دوشات ليها و نعسات عاد خرجات كدور فالفيلا ...

_ ماما فينك...


شافت الظوء شاعل فالمكتبة دخلات لعندها لقات حميدة تتقرا فكتابها المفضل عن زوجات الرسول صلى الله عليه و سلم ...

_ واش كلشي نعس ولا شنو...بقيت بوحدي كندور...



حميدة شدات الكتاب وتنهدات...

_ مانعس حد ، باباك كان كيستناك ترجعي باغي يهدر معاك....


حلا ( قلبات عينيها) هاد باباك باغي يهدر معاك باينة القضية فيها الزواج ؟


حميدة : و مالو الزواج ماعليه هدرة ؟


حلا ( بتعب ) و حيت طلعلي فالراس ، لو بغيت نتزوج من غدا نديرها شحال من واحد باغي و انا ماماباغياش....مابغيتش .


حميدة : القبول لي عطاك الله الف وحدة غيرك كيتمناوه ، سمع كلام باك و نعلي الشيطان هاهو غيصلي و يجي و تما هدرة اخرى....



خرجات حلا من المكتبة عاقدة حجبانها جلسات فالصالون تتلاهي راسها فالتليفون تتشوف تصورها و تزوميهم و تركز على ملامحها علاش مابقاتش تتشوف راسها زوينة كي قبل ...تتشوف راسها شرفات و تكمشات ثقتها بنفسها تهزات ....، ولفات تيشكرو جمالها و صوتها و لكن هي مابقاتش تتشوف راسها زوينة بحال قبل.....! بقات حاضية تصاورها حتى دخل عبد الله تيحرك السوارت فيديه...

_ مسا الخير...


حلا ناضت باست ليه راسو...

_ مسا الخير اعبد الله ..


جلس و جرها حداه تيضحك...مولف دايما حلا تتدرعو و تبوس فيه و تيعيى تيغوت عليها تحشم والو ...ماعندهم داك القاعدة البنت تبوس باها و تلعب معاه و تضمو و خلود و نسيم هكا طالعين الا حلا كانت كل مرة تتضمو و تبوسو فخدو حتى تيتزنك و يغوت عليها.....


_ عبد الله حافية !هاك اولديي هاك.....


حلا ( تتضحك ) : الكريشة اعبد الله ولات تتبوطر هههههه ...


عبد الله ( بمزاح ) شش ستر ماستر الله دابا تشدها عليا حميدة ....


حلا : و خصها تشدها عليك لالة حميدة ولات سبورتيف نتينا والو عجزتي....


عبد الله ( بجدية )و دابا خلينا من حميدة ...عندي هدرة د المعقول و عطينا عقلك ابنتي...


حلا : شنو ! الزواج ثاني...


عبد الله ( بحدة ) و شنو اخور ؟ الزواج عيب و لا حراااام بلا ماتعصبني.....واش غتبقى بوحدك حياتك كاملة...


حلا ( بجدية ) انا ماباغياش دابا...راه عندي بنت .


عبد الله : و نتي فين عمرك بغيتي الزواج ، حتى تبغيه دابا و زعما غي نتي لي مطلقة و ببنت شحال من وحدة عندها بنت و تزوجات.....( بكدب ) انا هدرت مع عائلة العراقي قالو لي باغين بنتك حلا و عطيتهم الكلمة السيمانة الجاية جايين على حسابك....


حلا ( صفارت ) كيفااااااش !!!



عبد الله ( بجدية ) شنو كيفاش كي سمعتي ! غتزوج بولد العراقي ....


حلا ( بغضب ) بااابا شمن زواج ولا زمر ...كيفاش عطيتيهم الكلمة ...شكون قاليك باغية نتزوج ابابا واش باغين تحمقوني....


عبد الله : ( هز حاجبو ) الهدرة عطيتها احلا و انا باغي غي مصلحتك والله ابنتي الا كنبات بلا نعاس كنخمم لك ....


حلا ( زيرات على سنانها قربات طرطق ) و علااش عطيتيهم الكلمة...و انا ماعارفة والو ، الا تزوجت غتمشي البنت من يدي و انا ماباغياش تمشييي ....

عبد الله (بجدية ) يعني نتينا باغية تزوج خايفة على البنت ...غا قول احلااا...


حلا ( شدات راسها معصبة )ماباغياش دابا و حتى لو بغيت و تزوجت بنتي غيديها باها...


عبد الله : الا تزوجتي و داز عام ماساق الخبار ماعندو مايصور منك , الكلمة عطيتها ابابا ديالي و الله يرضى عليك بلا ماطيحلي وجهي فالتراب ( مكمش حاجبو ) عبد الباري ولد الوقت و محسون الوجه و مثقف غتقبليه من بعد ....



حلا ( بلعاتها بزز الدمعة واقفة ليها فالطرف ) غي اجي و تزوج مايسيق ليك حد الخبار ! و مع من مع عاىلة العراقي ...يرضى يتزوج بلا حيحة و بلا عرس و تصاور ...واش عارف شنو كتقول ابابا علاش درتي هكا....علاش عطيتيهم الكلمة بلا ماتشاورني....( تعصبات ) مابغيتش نتزوج بيه مابغيتش مانقدرش نتخايل راسي مزوج بواحد مكنعرفوش واش بغيتي نرجع مطلقة مرة اخرى ...


عبد الله ( بصرامة ) الا هدرة باك عندك رخيصة هادي هدرة اخرى....


خلاها تتقلى و ناض بحالو ينعس.... شدات راسها تتبكي و تشهق غتحماق النعاس ماشافتوش و حتى الغد ليه جاو عندها خلود و نسيم و جلسو مصدومين تيشوفو فيها تتخم غتحماق...


_ غياخد ليا البنت اخلود ..غيديها عمرني نشوفا....واش شكيت عليهم مابغيتش مكنعرفوش


نسيم( عينيها غرغرو بالدموع ) و غي سكت من البكاء احلا...


حلا ( خبات وجهها يديها تتشهق ) نحماق بلا بنتي غيخرجلي العقل ...بابا و ماما ماكيفكروش في فاتن باغين مصلحتي و نساو فاتن ...غنموت الا دالي بنتي غنمشي فيها....مابغيت لا فلوس لا ذهب لا والو بغيت غي بنتييي تبقى معايا ....عقلي كيبغي يخرج ملي كنفكر غتمشي عليا ...



خلود ( تتنهد ) و حريرة هادي من جهة البنت و من جهة صعيب تبقى بوحدك حياتك كاملة وهو يتزوج و يولد ولاد اخرين ....


حلا ( بقهر )يتزوج ولا يموووت بغيتو يعطيني التيساااع ....


دوزات صباحها و ليلها بكاء و تخمام و احلام و كوابيس ، وعبد الله غابر مشات دوزات نهار فالخدمة وجهها صفر و عينيها غراقو بالهم و التخمام ....حتى جاها سعيد زيارة بنفسو دخل لابس الكلاس و ابتسامة جميلة...استقبلاتو حلا بابتسامة دابلة....

_ كي دايرة لالة فاطمة لباس عليها...


سعيد ( عينيه خبيثة ) صافا صافا...نتي مالك ؟ عينيك حكايتهم حكاية احلا عاودي ليا....



حلا ( هدرتو تتخليها ترتاح ) وليتي تقرا العيون ؟ انا صافا ماعندي والو ...


سعيد ( لرابع مرة تيسول على فاتن ) فين فاتن ؟


حلا ( هزات فيه حاجبها ) الا ساليتي كلامك اسي سعيد يمكن لك تفضل....مشغولة بزاف...


سعيد : تقاسمي معايا همك يخفاف عليك ...كاينة شي حاجة مالكي...! علاش معقدة هكا احلا شنو فيها نخرجو مع بعض كاصدقاء عادي ...نجربو حظنا معاك ....

سكتات ماجاوباتوش تتنهد بتعب مد يديه تيقيس يديها و هرباتهم معصبة...

_ سعيد احتارم راسك....



سعيد ( بجنون ) انا كنموت عليك احلا كتحمقيني واش ماعارفاش راسك شحال زوينة ساكنة بالي ليل و نهار....


حلا ( بعدات يديها بارتباك ) ماشي بلاصة هاد الهدرة....كنت باغية استشارة قانونية و عطيتيها ليا شكرا ليك هذا هو المطلوب...خدمتك سالات ....



تلونو عينيه بشهوة ...و قلب وجهو لايتفضح ...حتى دخلات المربية و معاها فاتن ...هزها سعيد تيشوف فيها ضاحك و جلسها فوق رجليه....حلا ملهية تتشوف فالوراق و عيون سعيد كلاو فاتن تيقيس فخاضها المطبزين بشهوة مع هي رطبة و ناعمة و حلوة طلع ليه المرض و الهوس فراسو و عينيه بقى كيدورو هنا و لهيه جلس فاتن فوق العضو ديالو متصب و قاصح جلسها عليه حتى حسات فاتن بالضبرة و نطقات...

_ اييي....



تسمعات دي ايي من فاتن و بعدها سعيد بالزربة من فوق العضو ديالو مخلي فخاضها حمرين هزات حلا راسها فيها بعقل مشتت ...

_ مالك امامي....


فاتن بغات تبعد من فوق حجرو شدها لعندو تيبوس فيها و يضحك ...

_ صافي سخيتي بينا اعمو ...هاكي شوكولااا ،



سمعات فاتن الشكلاط رجعات جلسات تتفرنس و تضحك فرحانة و حلا تتهز فراسها ...

_ عاد طلباتو قلت ليها لا ، جيتي نتا ضربتي ليا هدرتي فالحيط ..تهلكو ليها السنينات ...



سعيد ( تيقيس جناب فاتن متصنع العفوية ) عادي احلا الوليدات يموتو على الممنوع ، رخفي عليها....


رجعات حلا تتشوف فديك الوراق مافاهماش بزاف فالمسائل الادارية و القانونية عاد تتعمل و تستشير ...اما سعيد العضو ديالو ولى تيغلي و بغى ينقز من فوق السروال....يديه تحركو التحت فك سنسلة سروال و كسوة فاتن المفرفرة مغطية حجرو كلو لابسة غي السليب رجع طلعها الفوق تيحكها عليه و فاتن تتهمهم و تتاكل الشكلاط فرحانة بيه وفنفس الوقت مبرزطة .....!



فخاضها و بين رجليها ولاو حمرين و مطبوعين و الاحتكاك واضح و كثر مع بشرة فاتن بيضة بحال الحليب و حساسة ...سعيد رجع راسو اللور مزير و حمر تيدور عينبه بالزربة ماباغيش يعيق باش مايتفضحش لكن المرض غلب عليه و قصح فاتن حتى غوتاااات و ضرباتو لوجهو معصبة...

_ ايييي ماااامييييي....


هزات حلا عينيها فيها بالزربة و سعيد تيصاول الجلسة و يزرب يشد سنسلة سروالو ...

_ صافي ههه سالات الشكلاط نكرتنا....


ناضت حلا واقفة بالزربة عينيها كيغليو بشك تتبسم بزز ...

_ اجي اماما جلسي حدايا نعطيك الاقلام تكتبي و ترسمي ....


هزاتها عندها تتشوف ففاتن مقصحة و سعيد كيقاد الكرافاطة حمر ...

_ غي كملي خدمتك ، وقيلة قنطات نخرجها تلعب على برا و نجيبها من بعد ...


حلا ( بحدة ) لااااا


سعيد : عزاز عليا دراري الصغار بزاف ...( قرب منها تيدير فيها شوفات حنونة ) عطيني فرصة نعيشك نتي و بنتك اميرة رجاءا عطيني فرصة وحدة احلا.....


حلا ( بانزعاج ) سعيييد و صافي قلت ليك الخدمة سالات صاييي ...



سعيد : وخا الالة مايكون غي خاطرك.....



هز الحقيبة ديالو و خرج من المكتب تيدور فعنيه ....! جلسات حلا مجلسة بنتها فوق رجليها باغية تسولها و غي جلساتها قفزات فاتن و شدات بين رجليها مقصحة...

_ مامي دييييدي اححح اييييي فففف....



قلب حلا تهز وجهها صفر ولات تتصرف بلا ماتفكر ، و حركاتها سريعة هزات الكسوة من عليها تتفصحها بالزربة و عينيها كيغليو لقات طبعة حمرة بين فخاضها غي قاستها ناضت فاتن تتموت بالضحك...

_ ماااما كوكيشة....


ماسمعاتش منها حرف واحد ، قلبها بغى بخرج و عينيها كيدورو بالزربة على لحمها حطات يديها على مهبل فاتن تتسولها بخوف...

_ هنا تيضرك ؟تيحرقك هنا ...


فاتن ( هربات رجليها ) اححح ...


نقطة الدم مابقات تتدور فوجهها ، و قلبها ضرب بالزربة حساتو غيوقف و تتدوي بالتلفة....

_ فين طحتي ؟ فوقاش و تما كيضرك اماما...عاودلي نعطيك شوكولا ...حرية خداتك معاها لشي بلاصة ؟ طحتي على شي حاجة ؟ شكون كان كيدير ليك سعيد عاودلي اماما ديالي ....


فاتن ( تتبعد ليها يديها مبرزطة ) اييي....


حلا (قلباتها غوات بغات تحماق ) فاااتن سولتك جااوبي سؤال يعني خصو جوااب ...تنسولك انا دابا تنسولك شوفي فيا و جاوبني....


فاتن ( خافت من غواتها) وخا ...


حلا ( عينيها تيفليوها بالزربة ) شي حد على ليك حوايجك قاسك من هنا ؟


فاتن ( تتهز راسها خوفانة ) نوو....


حلا : حرية خداتك لشي بلاصة !فين كنتي قبل مادخلي لعندي


فاتن : مع فاتي...


حلا : مامشيتو لحتى بلاصة...جاوبني واش طحتي ؟


فاتن ( تترمش ) نو ...


حلا ( بجنون ) شنو كان كيديرلك سعيد ملي كنت جالسة عندو ، جلسك على شي حاجة قاصحة و قصحاتك ...


فاتن ( تتبكي ) سي احح اماامي كاصح....


حلا ( تتبكي ) فاين ؟ هنا ...واش هنا....( دفعات الوراق من فوق البيرو و عراتها وهي تتبكي ) اييي نووو ماما نووو ....


يدين حلا كانو كيترعدو بالخلعة ،تتشوف لحم البنت حمر مطبوع ...تهز تليفونها على اتصال سعيد غي شافتو زاد وجهها غبر منو اللون و عقلها كيدور بالزربة....شنو غدير ، هي غي شاكة ماشافتوش بعينيها و ماعندها حتى دليل غتاهم راجل قانون بدون دليل و غتنيض الشوهة و الفضيحة و توصل لعبد الصمد ، غي وصل عقلها لعبد الصمد طلقاتها للبكاء مزيرة على بنتها فحضنها ...

_ نشوفو طبيبة امامي ...دير ليك دواء مايبقى لا حريق لا والو صافي نعطيك بزاف شوكولا...


عاود سعيد كرر الاتصال باغي يشوف واش الاوضاع هادية ... مسحات دموعها و خا تمسح تيزيدو يهبطو تيجريو ...يديها تيترعدو و عقلها غيخرج....تبثات راسها و ردات عليه بحال ماكاين والو ...

_ الو ...

سعيد ( بصوت ولى عندها مكروه تيطيح منها النص ) غبرت غي نص ساعة توحشتك ...مال فاتن تتبكي مسيكنة ! الولاد نعمة احلا تهلاي فيها....


حلا ( كاتمة بكاها بيديها ) شنو بيني و بينك حتى توحشني زدتي فيه و هادشي بدا يطعلي فراسي احتارم راسك و عرف راسك مع من ...و دابا قطع مامسالياش عندي الخدمة.....


قطعات عليه رامية التليفون و ضمات بنتها لعندها تالفة و عقلها مشتت و الدموع ساقيين وجهها ...ملي تتولد تيولي نقطة ضعفك طفلك قد ماكنتي قوية و سنطيحة تتازمي ملي تتقاس نقطة ضعفك.....! تهزات بالزربة تتمسح دموعها هزات غي سوارت طموبيل و خرجات هكاك بداك الشوميز قصير و بنطلون مزير مارامية والو من الفوق شعرها مرون و وجها صفر و عينيها مدمعين ...خرجات بالزربة شافتها مريم ناضت واقفة تتسول...

_ مدام حلا مالك شنو وقع...


ماجاوبتهاش مشات بالزربة مخبية البنت فيها ، طارت بيها للطموبيل حطاتها للور و يديها تيرجفو ...اتصلت بدكتورة تتعرفها طحنات الارض بروايض الطموبيل و طارت بالزربة عندها ....!!



و تقهرات كثار ملي قالت ليها ...

_ هاد الاحمرار ناتج عن احتكاك مكرر او الضغط على لحمها احلا ، ماشي ديال طيحة عادية ...


حلا ( بخوف ) يعني بصح , يقدر يكون محاولة اغتصاب....


تاسفت الطبيبة تتساندها ...

_ تهدني احبيبة ديالي بشوية عليك ....كل الاحتمالات واردة و الوضعية لي طرحتيها عليا تتبين فعلا محاولة اغتصاب ،


حلا ( تتبكي ) قدااامي كان غيخرج ليا على بنتي ، قدامي اسارة فين كان عقلي ماعرفتش شكيت تقدر حكات لحمها بيديها ولا طاحت على شي حاحة او شي حد ضربها ولا شي عضة...نستاهل الموت خصني الدبيحة قدام عيني ....


سارة ( باسف ) الامر خصو يتطرح لاصحاب القانون ، المهم فاتن ماتاثرش بهادشي و مادامها تتلعب و ساكتة يعني ماغاديش يترسخ ليها هادشي فعقلها ...


شدات حلا راسها تتبكي بالجهد ...

_ ماعرفتش شنو نعمل ، ماعندي حتى دليل و الا حركت القضية غتوصل لباباها غياخدها و عمرني نحلم بيها عمرني نحلم نشوفها غيغبرها عليا و فنفس الوقت داك الحمار


ماقدراتش تكمل انهارت كليا تتبكي و قلبها تيشوي تتضرب راسها غتسطى فين كانو عينيها فين كان عقلها كيفاش تهنات على بنتها عندو...بقات فيها بنتها من جهة و تزاد عليها تانيب الضمير خاطرها تخسر و البكاء ماقدراتش تسكت منو غي تتشوف وجه فاتن تتقلبها بكاء غتحماااق....


دخلات للفيلا هازة بنتها مزيرة عليها بالجهد ...غي تلاقاتها حميدة و قالت...

_ و على سلامتك ، باباك كيستناك ...


غوتات حلا بالجهد و عينيها كي الجمرة...

_ ماباغية زواااج ماباغية والو الله يقطع الرجال فين ماكانو نعلة الله عليهم....الله ياخد فيهم الحق ...


بقات تتغوت و تبكي و حميدة تصدمات حاولات تحيد ليها البنت تسكتها غوتاات حلا ماباغية حتى واحد يقيسها......, خرج عبد الله من المكتبة كيجري و كان حتى رضا و حنان جاين زيارة....كلشي جا تيجري مخلوع...تيسول و عبد الله شد حلا لعندو تتبكي...

_ حلااا بسم الله عليك....شنو وقع ، بشوية عليد مالك....


حلا ( عقلها بغى يخرج تتهدر وسط بكاها ) قدام عيني كان غيخرج ليا على بنتي ابابا ...و انا كنشوف كان غيتعدا عليها.....فين كان عقلي فين كنت كنشوف .....


حميدة ( ضربات خدها بصدمة )الله اكبر...


رضا و عبد الله شعلات فيهم العافية....

_ شكوون هاد الكلب....!!! فين هو شنو دار ليها....


حنان ( بصدمة): خليوها تجلس بعدا غتسخف....



جلسات مجلسة فاتن فحجرها جابت ليها حنان تشرب و حلا النفس و تقطعات فيها و عبد الله تيسمي الله و رضا تينقز بحال الحولي...

_ علاااش مدخلة الكلب عندك , شنووو كيدير معاك بسبابك نتي الكلبببة....


عبد الله ( وجهو صفر ) و دابا شنو ..شس ( ماقدر يكمل حتى الكلمة ) لاحولا ولاقوة الا بالله ....لاحولاولاقوة الا بالله ....


حلا ( بحرقة ) غي نعطي راسي للموت و نتهنى ، مانقدر ندير والو حسيت براسي مربوطة ...انا مكنسواش انا خصني الدبيحة....


رضا ( كيغلي باغي ينقز عليها ) الاعداااام خص لتاصيلتك ...بلاصة باها ندبحك مدخلة السلاكط على بنتي ....شكون هذا ؟ شكووون...هدر ليماااك....



حلا ( تتبوس راس بنتها و تخبيها فصدرها ) مستشار قانوني راكم تتعرفوه و تتعرفو لونا سميتو سعيد بشيري تصدمت فيه( ببكاء ) مانقدرو نديرو والو ماعارفة شنو ندير ابابا شنو ندير ، الا عرف عبد الصمد عمرني نحلم بفاتن عاوني ابابا يرحم والديك عاوني ...


عبد الله (بصرامة و التعب كسى ملامح وجهو ) خدام معاك ، ولا بينك و بينو شي حاجة !!!


حلا ( الدموع غسلو وجهها) مابيني بينو والو ، بغى يتزوج بيا و مابغيتش كان طامع فبنتي انا كنت غي الطريق غرضو فيهااا....راسي غيفاااجر مامتيقاش ياربي نكون كنحلم.....


حميدة ( تتبكي ) لاحولاولاقوة الا بالله....هدرتي مصيبة ،سكتي مصيبة....


رضا شاعلة فيه العافية تيغيب ليه العقل ملي تتوصل بشي حد يقيس واحد فعائلتو تيشعل و العقل ماكيبقاش خدام ...هز المووس و خرج بحال شي شمكار كيتحلف و يسب و حنان و عبد الله وراه تيجرييو ....!! و حميدة سخفات و تجبدات ليهم تما جاو غي الخدامات تيفيقو فيها و حلا قربات تسطى بالبكاء....!


طاار رضا لطموبيلتو مخلي عبد الله تيغووت على حناان...

_ طيير جبلي التليفون و كارطيرا ديالي من داخل طييير....



ليلة سوداء دازت عليهم كاملين عبد الله تيصوني و يقلب على رضا لي كان تيسوك بالزربة تيصوني على واحد باش يعطيه نمرة سعيد و ملي لقى نمرة سعيد صونا عليه باش يعطيه نمرة عبد الصمد و شلا رواين و اعصاب ودمو كيشوي سخوون صونا لعبد الصمد مرة لولة و ثانية و ثالثة عاد جاوب...

_ وي...


رضا ( بغضب و يديه تيترعدو عليه مريض بالاعصاب ) الا كان دمك سخوون اولد كتاامي ليلة نعرفك ...ولد البوتااا تكرفس على بنتك و نتا مبرد ....



طاح ليه التليفون و خرح على الطريق و صدق داير كسيدة مع واحد مول الموطور و لصق فيه تما و تدخلو البوليس و الحيحة....! و عبد الله عقلو غيخرج تيصوني عليه ويسول فين هو حتى قاليه فين هو و شنو وقع......


الفيلا خوات من الرجال غي العساس على برا ....و حميدة فالبيت طايحة فالفراش مخلوعة على ولدها معاها حنان تتبكي و حلا فبيتها تتحاول تنعس فاتن و مابغات تنعس و الدموع ماوقفوش....!! السكات لي كان فالفيلا ولى اعصار ملي دخل عبد الصمد شافتو ثورية و عرفاتو و فتحات ليه دفعها و دخل حمر كيغلي بحال الثور...كيغوووت...

_ حلااااااااا......


ثورية ( تخلعات ) سي عبد الصمد ..


دفعها حتى تقلبات فوق السبع لي فاتح فمو ...و طلع بالزربة باغي ياكل الدنيا فتح البيت لي تيعرفو ديال حلا لي سمعات غواتو و ضمات بنتها عندها تتبكي...

_ عبد الصمد غي سمعني....


شد الباب من الداخل تيدفل مخسر ملامحو وجهو و عينيه ماتيعرفو لا رحمة لا شفقة....جرها من شعرها تيغوووت

_ انا ولد الحرام مامسيميش ....


حلا ( مزيرة على فاتن تتغوت ) ندير لي بغيييتيييي الا بنتييي اعبد الصمد الا فااااتن يرحم باباك سمعنييي ....


عبد الصمد ( عقلو بغى يخرج تيغوت بالجهد باغي يقتل ) حاجة وحدة باغي نسمع الكلبة شكووون هاد ولد ال**بة ...


حلا (تتبكي ) سعيد البشيري سعيييد ...مادار والو والله مادار شي حاجة مكنعرفوش ماقاسهاااش عندي شهااادة طبيية....والله مادار شي حاااجة مادرت والووو....


حميدة ( تتدق من برا ) عبد الصمد ...عبد الصمدددد حنان صوني على عبد الله.....



عبد الصمد ( طرطق فيها عينيه تيلوي شعرها بين يديه حتى غوتااات بالم ) ايييييي شعرررري.....



عبد الصمد ( خسر ليهاوجهها بيديه عينيه تينقطو بالشر ) حلللفت بربي و يد ولد ال**بة دوز على بنتييي نقلبو الكااارا و نخسروها فمرة.....


حلا شدات ليه يديه تترغبو...

_ ماكاين والو كدبوووو عليك....مادرت والو ماكنعرفوووش سمعنييي ....


دفعها واخد ليها البنت تتموت بالبكاء و حلا ناضت بالزربة من فوق الناموسية تابعاه تترغب.....

_ الله يرحم والدييك الله يعطيك ماتمنيتي سمعنيييي بنتي لا اعبد الصمد بنتيييي ....



قلب وجهو للبلاكار تيرون و يرمي فالارض و هرس شحال من حاجة حتى خدا وراق فاااتن و تم خارج ...طاحت حلا على ركابيها شاادااه من رجلو تتبكي و ترغب فيه باغية تمووت...

_ عبد الصمدددد....يرحم يمااك سمعنيييييي ماتحرقليشي قلبيييييي عليهاااااا....و مااااااماااااااا.....الله يعطيك ماتمنيتي سمعني عبد الصمماااااد



لاعقل ولا قلب ، هز بنتو و خرج من الفيلااااا حبسو العساااس دفعو حتى تقلب هو و الكرسي ديالو و الكلاب تيغوتووو و حميدة تابعاه تتجري....ركب الطموبيل و طااار من تماااا تيهز داك التليفون من اتصال لاتصال حالف بحلوفو داك الكلب مايدوز عليه نهار ضاحك....



الجناوح لي كانو تتطير بيهم تكسرو و طاحت للارض تقصحات و تجرحات و عيات...! ناعسة تتشم دبدوب فاتن الزهري و الدموع نشفو من عينيها....وراها جالسة حميدة تتسرح يديها على شعرها الاسود تتساندها...تتشوف اجمل بناتها و اكثر وحدة فيهم حيوية و نشاط مكسورة ....

_ غي لا كان قلبو حجرة يبعدها عليك ، دابا يبرد و العائلة غدخل ، المهم المحاكم و البراني نخليواه بعييد هادشي يتحل يتحل.....


حلا ( تتدوي بالثقالة ساهية فنقطة بعيدة ) : باغية موس نقطع لسان رضا هو السبب خرج عليا بسبابو ضيعت قرايتي و كرهني فيها و بسبابو ضاعتلي بنتي من يدي ...خرج ليا على حياتي ...


حميدة ( تتنهد ) لاحولاولاقوة الا بالله ، نسى رضا و فكر فبنتك و على الله ياربي تلين القلوب....


حلا ( دمعة هابطة مع عينيها سخونة ) : توحشت دوك الايام لي كان همي نجمع الفلوس و نسرق الحوايج من خلود و نحلم و نخطط نشري طموبيل و نعمل الديور و نسافر ...كنتحسر على دوك الايام ياريت لو كنت كنحلم و نفيق نجبر راسي مامزوجة ماوالدة ماعشت هادشي كامل ....



حميدة ( تتقصح معاها ) ايي ياودي هادي لي كانت تتفرع الدنيا صحتي صحتي مانبكي على حد مانشكي على حد هنا وصلتي ...و نوض شوف راسك و مسح دوك الدموع عندو يطرطق فيك شي عرق الله يستر ...خليها فيد الله و قول الحمد لله ...هدر مع عبد الصمد تناقشو و تكلمو كي الناس ...المحاكم و جري عليا نجري عليك تتزيد غي يكبر الحقد بيناتكم و البنت الوسط ضايعة....هدر معاه و رطب لسانك و شرحلو راكم كبار ماشي صغار ...



حلا ( غمضات عينيها ) و الا كان خرجها من المغرب ...عمرني نحلم بيها....



خلود : لا ماخرجش ، بابا هدر معاه البارح بزز قالو جوج كلمات و قطع عليه مريض داك الراجل فمخو حتى هو حاسب فراسو بزاف ...!


حلا ( مرخية ) الا مابغاش يرجعلي بنتي شنو غندير....فين غنعطي راسي ، انا ولفتها معايا مانقدرش ندوز نهار بلا بيها غي ملي تتكون مع باباها كيبقى قلبي مشوي و مخلوع عليها عندو يهربها عليا......


اصابيع حميدة تتدوز على شعرها الناعم قلبها واكلها عليها...

_ عبد الصمد باغي يرجعك ، رجعلو ورطب لسانك معاه الا غرضك فبنتك ...


حلا ( كمشات حجبانها بغضب ) الله يعطيه الموووت نقتل راسي و مانديرهاش.....


خلود : و شنوو؟؟ الكرامة خليها فالتيساع الا باغية بنتك ...راه المسخوط يقدر يرجعك تتفسدي مع الرجال و يزيد يوسخ ليك الضوسي....


حلا ( جعرات ) سكوووت نتيناا سكوووت شد فمك الاناانية فيك غي الهدرة ، نتوما كلشي عندكم ساهل حيت حتى وحدة ماحاسة بيا انا كنتقطع و نتوما بالكم غي نرجع ليه.....


خنزرات حميدة فخلود حتى جمعات لسانها كلامها كي السم و قاصح ، تيهبط مع حلا تيضبرها....ليل مابقى ليل عندها ولا نهار هو نهار ...غي التخمام و التفكير ، شنو غدير ....! باغية تحماق بكثرة الوحش لي هازة فقلبها لبنتها ماقدراتش تولف بلا بيها قلبها كيتقطع ...من نهار تزادت وهي معاها دوزات معاها الغربة فكندا و الوحدة و البكاء و النفسية و غي جات للدنيا نوراتها عليها و بسبابها كملات حياتها فرحانة بيها عبد الطلاق .....!

ست ايام دازو عليها كاعوام....، و كل واحد من جهة تيصر عليها تدوي مع عبد الصمد ...و يجمعوهم ويتدخلو العائلة حتى يتم الصلح بيناتهم....تتغوت حتى تيبغي الصوت يمشي ليها رافضة رفض قاطع ... تيبقااو غي تيشوفو و يتنهدو مالاقين ليها حل...!


بيجامة لابساها هادي يوماين ، و شعرها مرون و عينيها غراقو بالتخمام...هازة تليفونها تتودد لصفاء لقاتها فخبارها لي وقع و عاقت بيها تتقلب على بلاصة البنت...حتى خرجات ليها نيشان تترغب بزز منها....

_ حنا مادوزناش القليل اصفاء ، رحمني و قولي فين هي ! فين خداها قولي غي فاين.......


توصلت صفاء برسالتها حسات بالشفقة ...سجلت ليها رسالة صوتية...

_ انا ماعارفاشي احلا ماخبيتش عليك ، و لكن شوف غي يجي سعيد نحاول نجرلو لسانو و نقولك.....


سمعت حلا رسالتها و زاد من همها و حيرتها....شنو غدير ! شنو !! عقلها وقف ....!


اما صفاء غي سالات الحديث مع حلا تنهيدة تنهيدة طويلة ....

_ ياختي تنحلف ماتبقى فيا و تنرجع نخمم فيها، بقات فيا ...



سكينة : بلاصتك والله ماندخل راسي فالمشاكل ...

صفاء ( باسف ) : وخا قلبات عليا وجهها بقات فيا راه صعيبة لي وقع ، كون كنت عارفة فين هي والله نقولهاليها...حتى عيشة مافخبارهاش و قاطع الهدرة معانا كاملين ...و لكن هاهي عارفة شنو عندها مادير !!


سكينة ( بضعف ) الله يسترنا انا ماباغية صداع و تنخاف من المشاكل و راجل ديالي صعيب كثار من عبد الصمد لدابا كنقفقف منو ...و لكن الا كنت بلاصتها والله حتى نبوسلو رجلو و نرغبو ...


صفاء ( عوجات فمها ) ياختي مالك هيدا مالك تبوسلو رجلو...., ماعرفت ماعرفت انا ماتيعجبنيش نفكر فهادشي و مانهدرو حتى نتحطو فالموقف ....( فتحات التليفون طالعة نازبة تتنهد ) ماعرفنا شنو مزال مكتوب فهاد الراس ، غي السلاك و صافي....( شهقااات ) كل نهار مصيبة جديدة الله يحفظنا من هاد المصايب...


سكينى ( بخوف ) شنو كاين....


صفاء : قالك شي راجل فتطوان اغتصبوه العصابة و خشاوو فيه قرعة د الزاج ....


سكينة ( تخلعات ) فين هادشي انشوف...


صفاء : مانعرف فين، دخول لشوف تيفي...


دخلو تيقراو التعليقات و صفحات تطوانية كلشي كيهضر مخلوع ، شي تيقول ماماتش و كاين لي قال مات و العصابة كانت محلفة فيه هادي ست شهور عندو اعداء كبار ...و شي تيخرج بتصرييح طويل عريض ماعرفو ليه منين جاي ...قالك عرفو راس الحربة و مول هاد الكارثة شي واحد من الحبس كلف كلابو و عينيه لي على برا و كان محلف فيه قبل مايتشد فالحبس ....!

كلها تيقول لي جاه فعقلو و تيزيد فيه من عندو.....



في جنان النيش ....! منطقة هادية و ساكتة ....!


تتدور من قنت لقنت حزينة و مخنوقة ...

_ مااامي....


غادية جاية دورات الدار كاملة ، والمراة لي كلفها عبد الصمد تقابلها تابعاها تتنفخ....؛ مابغات تهدا و تسكت....تتدير كي المشة لي عاد تزادت هزوها من حضن مها...، فين ماتشوف شي شرجم تتوقف و تجبد للشباك و تعيط لماماها باكية.....! ماتتلقى والو تتجلس عند راس الدروج حاطة يديها على خدها تتدمع.....!!

هزها عبد الصمد بيد وحدة تيبوس فيها حتى تتجنن...

_ ععععع...


عبد الصمد ( خبى ليها راسها فصدرو خارح من الدار فيه فايحة منو ريحة الكارو ) هداي هدااي....نجيبو ليك المشة ! مابغيتيش ...


فاتن سمعات المشة هزات راسها فيه و شعرها مرون حالتو ، ولات مبهدلة لا شعر ممشوط و لا حوايج متولين وخا غالين لكن المراة لي تتلبسها غا تترون ليها ملبساها كسوة مع سروال ....نسات مها ديك الدقيقة و ضحكات...

_ ميااااو ...مياااو....


عبد الصمد : مياو !! ياودي على مياوو .....


فاتن ( بفرحة ) بلعا...بلعاااا ....


عبد الصمد ( وخا مافهمش ) ممم بلعا....


تليفونو كل دقيقة تيتهز بالصوني ...الا جاوب مايساليش من هنا للصباح....، خدا فاتن عند المعاز و الخيل و القطوط و جلس على التبن و التراب فالارض مالي حوايجو جلسها حتى هي فالارض فرحانة ...جابو ليها معيزة صغيرة عطاو لفاتن ترضعها...شدات الرضاعة غتسطى بالفرحة....خافت فلاول لكن زعمها عبد الصمد و ديك المراة العجوز تتضحك....

_ الخوافة عندك هاد العايلة .....


فاتن ( حالتها عامرة بالتراب و التزنيكة بالشمس تتفرنس فرحانة ) ايكول ميااااو .....


عبد الصمد ( شاد عود تيغزز فيه متكي على التبن طاوي يديه تحت رقبتو ) شعند يماك مدوخة البحرية....مياو د المشاش قدك ...


المراة : لادقول ماااع مااع ماشي مياووو مياو د القطوط


فاتن ( تتبوس المعزة فرحانة ) و فوكا يكول ماااع....


المراة : هههه غي يشبع يقول ماع....



ظلات عشية تما و الشميسة جاية تتبرد و جو حنين و السكااات....عبد الصمد ناعس قالب على وجهو شاشية مصنوعة باليد من الشمس تيبان كي راعي الغنم حالتو بالغبرة و التبن و بنتو حداه بديك الكسيوة و السروال و الشعر مشعكك و الخنونة هابطة هازة الفلالس وكل مرة جارة معزة عندها تتوكلهم ....،حتى تتعيا و تطلع تنعس ليه فوق صدرو تتغني ....! دوزو النهار كلو تما عبد الصمد ناسي المشاكل و صداع و المكايد راسو مرون ....خدا ليها مشة معاها للدار لقى المراة الثلاثينية من فيلاج بعيد مطلقة ...موجدة ليهم الماكلة تعشاو و نعسو هكاك بوسخهم ...!


اليوم الثاني دخل عبد الصمد تيقلب على تليفونو هزو و تم خارج شاد الريزو....! مخلي فاتن مع المربية حساب ليها خرج مايرجعش....ربعات فوق المطارب شاعلة التلفازة مخشعة و فاتن حداها غادية جاية تتنقز و تغوت على مها...

_ ماامي مايييي مااامااا ماميتاااا..


المراة ( خنزرات فيها ) يعطيك السم نتينا ووديك يماك سكوووت اسكووت خليني نسمع شني كيقولو ....


تكمشات فاتن مخلوعة منها و داز خمس دقائق و ناضت تتغني ووتغوت و ناضت ليها جاراها من يديها بالزعفة شافت راسها تعصبات تعصبات و خسراتها قلباتها تهديد ...


_ قلت لك سكووووت سكووووت القردة...غنحكلك سودانية ففمك ....



فاتن مافهماتهاش خافت غي من تخنزيرة ديالها ، قرمات تتدور فعينيها ساكتة حابسة البكية ...تخشعات المراة مع التلفازة و فاتن وقفات على المطربة تتطل على الشباك تتفوه قنطانة تتهمس بشوية خايفة تغوت عليها المراة...

_ مااامييي....بااااباااا....


عينيها كبار و مرمشين ووبشرتها بيضة صافية و ناعمة ، تعصرات باغية دخل للطواليط و شافت فالمراة تتدمع...

_ فيا كاكا...


المراة ( خسرات وجهها ) بلاااتيييي...


تلهات المراة مع التلفازة و كل شوية تتجي عندها فاتن باغية تمشي للطواليط ماتتعطيهاش وجه ...قفزات المربية واقفة ملي سمعات سوارت و هزات فاتن داخلة بيها للكوزينة بالزربة...

_ فيك الجوع احبوبة...


دخل عبد الصمد للبيت هز مفاتيح و عينيه كيدورو و ودنييه تيلقطو الحيوط و شنو تيقولو لبعضهم...هز حاجبو ببرود وشد باب بالجهد تيلمح ليها انو خرج ....!!


سمعات صوت الباب تسد حطات فاتن و طفات البوطة و شعلات التلفازة تتفرج فالسهرة و الشعبي مسموع....و فاتن تتبكي ..

_ فيااا كاااكاااا...


المراة ( بالغوات ) حبسا فيك نغسلك انا الزبل ديالك ولدك و خليتك...والله و نسمع الصوت ديالك السودانية غنحكا فيك...


متكي بكتافو عند باب البيت عينيه مظلمة و تقاسيم وجهو باردة.....شعل الكارو تيكمي الداخل و الريحة شوية بشوية خارجة خنقاتهم غي شماتها المربية مشات طايرة طافية التلفازة و ناضت تتشمشم طارت الكوزينة و رجعات خرجات بالزربة للبيت حتى شهقات و رجعات للور مخلوعة ملي لقات كمارة عبد الصمد قدام وجهها و الدخاخن حدا وجهو....

_ اوووولااا.....



شدات قلبها مخلوعة بزز تتدوي

_ سي عبد الصمد قلبي وقف ،قلبييي...



عبد الصمد ( تيشعل و يطفي فالبريكة ) حاولي شوية ششش ...


رجعات باللور و الدم مختفي من وجهاا..

_ غنمشي نبدلا لفاتن , خصا تمشي لحمام ...


جرها من شعرها جاتت تغوت كتم ليها فمها و دخلها للبيت شاد الباب بقات تترغب و تزاوك مخلوعة منو...

_ سمعني الله يرحم والديك...


عبد الصمد ( طفى الكارو وسط جبهتها ) بنت وحدة لعندي اولاد الكلااااب بانلكم التزوريط غي فيها.....


غوتااات من الم وسط جبهتها تتغوت و تبكي ...

_ مانعاودش ، والله مانعاود اخر مرة الله يخلي ليك ماعز عليك ...




فاتن بقات برا تتفوه مقلوبة بالنعاس ، دايراها تحتها و فاتحة رجليها مخوطرة و مبرزطة و الريحة فايحة منها....، تترمش و دور فعينبها بقات حابسة البكية شحال صابرة عاد غوتاات باكية معصبة و مجننة و ماحاملاش حالتها ....خرجات المربية من البيت شعرها جبهتها مطببوعة تتشوط بالحريق...خداتها بالزربة دخلاتها للحمام دوشات ليها و نقاتها رجعاتها تتشعل طالبة غي السلاك و الحريق فجبهتها تيزيد يخليها طيح الدموع......خرجاتها من الحمام بلارة ...ماعاوداتش شافت قدامها هزات حوايجها كي قاليها عبد الصمد و خرجات تتجري من الدار ندمانة اشد الندم.....!


ريح روحو فوق المطربة متكي فاتن عند صدرو تتبكي...

_ نبكاو مامي ...

عبد الصمد ( معصب مع مخو ) ممم..


فاتن ( تتقلب ليه وجهو يشوف فيها )نبكاو مامي ابابا....

عبد الصمد : مممم...وخا ...

غوتااات مجننة تتبكي...

_ نبكااا ماااامييي ععععع ماااااااامااااااا....


عبد الصمد ( هاز فيها حاجبو تيسب فراسو ) الجعرة لا!!!! ابنت الكلب ..بغيتي قطة جبناها .....مابغيتيش عيشة !!


فاتن ( تتبكي ) نووو مااامييي ...


عبد الصمد : و شنو غندير ليك ! هاد مااامي مابقاتش غتخرج لينا فالسوريتي .....طلعات لينا الغيطة للراس....


تسمع الدقان و ناض هزها عندو بحال القميلة ، دخل واحد محمل بالالعاب و الشكلاط غي شافتو فاتن خرجو القلوبة من عينيها....عطاها شكلاطة وحدة تلهى معاه فرحانة بيه و تكى تيريح دماغو حداها يديه تتاكلو عليها مرة تيجرها من شعرها برفق حتى تتصعر و طلقها بغوتة تتزوي و مرة تيطرطق ليها بنان رجليها حتى تتقلبها ضحك و غوات و تتركلو وسط كمارتو ....مارصى و ربى يديه حتى خشات ليه صبعها فعينيه و رجع لور مدمع....

_ مجعورة....


هربات منو تتموت بالضحك و تخشات تحت الطبلة تتلعب و تاكل فالشكلاط مهنية من تبرزيط يديه ....مخلياها طاوي يد تحت رقبتو تيشوف فتليفونو بداك العين حمرة , و عقلو حاليا مع حلا كان متوقع غتصوني تهدر معاه و كان موجد ليها اشعااار و قصائد خاصة للرد ...ساعة ماصونات مارغبات ماهدرات حتى مرة حتى محاولة وحدة... جميع الاتصالات كانت من عبد الله !! دخل الواتساب و توصل بصور من سعيد...فتح وحدة لقى صورة من ستوري حلا كاتبة فيها...

_ الحمد الله الدي بنعمته تتم الصالحات....تم عقد قراني اليلة، الحمد لله كثيرا....


ضربة فلقات ليه الراس و طيرات ليه النعاس من عينيه....دوز الاتصال بالزربة مطلع حاجبو للسماء باغي يطير ...

_كيفااااش تزوجاااات اسعيييد غنشعل فيماها العافية....


سعيد ( بجدية ) صفاء شافت تصاور ضريب الصداق كان عندهم البارح ، داروه حسي مسي....



عبد الصمد ( ناضت فيه العافية قرب يطيح سروالو ) ششنو كتخور ، شكترون...والله حتى نحرقها على باباكم. ..فاين هاد التصاور كيفاش عملت فين عينييييكمممم....( غووت ) صرد التصاور ....



سعيد ( عرفو معصب لاقصى درجة ) ماعنديش تصاورها فتليفوني ....انشوف صفاء ...


قطع عليه و خرج عبد الصمد من الصالون مندفع داخل للبيت شاعط الباب من وراه بالجهد ، توصل للتصاور كان وجه حلا بشعر اسود طويل و قفطان فالابيض رامية شال ابيض على راسها و راجل متيبانش وجهو لابس البلدي حاط يديه على كتافها...! بلالط عينو خرجو فالتصويرة طلعات ليه السخانة للراس ودنييه تشوطو ...، كبر الصورة بصبعو هاز حاجبو تيلعب بلسانو حتى غرس سنانو فيه ...تيكبر و يصغر على كمارة حلا و داك الحاجب تيزيد يطلع للسماء و يهز فراسو ...، اتصل بواحد من كلابو التابعين ليه عندو البرݣاݣة الصحاح ياكلو الخنز على قبل رضاه ....اتصال ورا اتصال و السبان من السمطة التحت ... اخيرهم كان رقم حلا ..دوز صبعانو بخفة على شاشة التليفون ودوز نمرة حلا متكي بيد على حافة السرجم بهدوء لايبشر بالخير ...صونا عليها شحال و ماكاين رد ،


كانت حلا منعزلة فبيتها الدموع بكات ثلاث يام و نشفو ، غا تتنهد و ساهية و ماعارفة شنو دير علامات الحزن و الكآبة باينة عليها و عينيها غراقو وحالتها ولات حالة غا تتفكر شنو الحل ! شنو دير ! خيار ترغبو وتبوس ليه يديه و رجليه كيف قالو نساء عائلتها مخلياه اخر حاجة, وخا تتحلف عمرها ديرها و دمها تيسخن لدرجة الغليان و تيحمارو عينيها و تتجنن و تجبد عليهم تما لكن الا تقضاو ليها و مالقات حل تعرف ترمي راسها للعافية ماشي غي تحني الراس ليه ....، كانت ساهية فنقطة بعيدة حتى نطقات خلود لي جالسة حداها فوق الناموسية...

_ طلعت خطيرة ، لي يشوفها يحسابلو هادي نتي عرفت نصاوبها ...وخا هادي رقيقة شوية من الفوق و نتي عامرة...( صاحت بصوت عالي ) هاهو كيصونييي ...


شافت فيها من غير خاطر ...

_ ماتجاوبيش....


خلود : واش منيتك , هاهو كيصوني عليك هدر معاه سولي فبنتك و عرفي خبارها خليها تهدر معاك....


حلا ( ببرود ) غتعرفيه كثر مني !!؟؟ شنو غنستافد انا لي اتصل و جاوبتو ...؟؟عند بالك نقولو افلان نهدر. بالعقل غيهدر ؟ افلان خليني نهدر معاها غيقولي وخا ... هاهو اتصل شنو فنظرك غيقول ؟! غيسب و ينوض يحيح و داك الكلبة لي كانت تتوصل ليه الخبار طيرتها من هنا , شكون غيقول ليه الخبار الصحيحةولا كدوب...


خلود : انا كنشوف غي ظلمتيها و جاتك فالطريق بردتي غدايدك فيها....


حلا ( ساهية فنقطة بعيدة ) ماظلمتهاش ، وهي عارفة راسها مامظلوماش....


قربات منها خلود تتنهد و سرحات يديها على شعرها تتواسيها...

_ انا عارفة عقلك تالف و مرونة ، علاش تتلعبي فالطريق جيه نيشان قولو افلان هاديك بنتي و بنتك نجلسو نهدرو كي الناس بعقلهم ...هوما يدير مكايد و نتي مغطسة راسك فهادي و ماعندك جهد ليها....مالك على حالتك...( قربات منها كثار ) شوف ..سم...


شهقاات و تبلع ليها الكلام ملي شافت الموس تحت المخدة خارج تيطل خرجاتو بالزربة تتغوت ....

_ شنو كيدير عندك واش حمقتي...( بصدمة ) حلاااا واش خرجلك العقل الموس شنو كيدير عندك هنا...واش باغية تنتاحر ...



حلا ( قلبات وجهها منها ببرود ) ديها فراسك ...ناقصني غي نقتل راسي...


قربات منها خلود تتزطم فجلايلها و تغوووت ...

_ كيفاش ديها فراسك ، واش حمقة ولا بعقلك شنو عندك فداك المخ ...فين عقلك احلا، وليتي غي كتخربقي و تفكيرك مشتت حتى حاجة مادايراها مقادة....واش هيدا غترجعي البنت....


ظلات تتغوت و تعطيها دروس و محاضرات طويلة عريضة ، و حلا مرة تجاوبها مرة تهز غي فراسها ببرود تيقتل....، سكتات خلود من الهدرة و تليفون حلا ماسكتش...مرة صفاء و مرة سكينة...و كان اخر اتصال من عبد الصمد لي ماجاوباتوش و قلبها بين صدرها حاساه غيخرج ...خايفة تكون تهورات و خايفة يهزها و يخرجها لشي بقعة ارضية خارج المغرب مايعلمها حد غير الله ، شدات راسها تتنهد ...خرجات خلود لعند بناتها بقات حلا بوحدها فالبيت هي و التليفون...مكالمات عبد الصمد ماجاوباتش عليها ،حتى لو اتصل بعبد الله اليوم الجمعة تيتغدا و يتخشى فالمكتبة مايدخل عندو حد مايصوني عليه حد......غا تتسمع تليفونها تهز تتحس قلبها قفز بحال انذار بالخطر ...! حاطة التليفون عند رجليها تتطلع ليها نمرتو المسجلة بحرف العين و الصاد حتى سميتو ماكاتباها كاملة ...!هي عيات من اتصالاتو وهو ماعياش كل مرة تيصوني فيها تتحسو بحال تيقولك عاطيك فرصة ....!! خلى ليها رسالة صوتية ماتحملاتش تصبر كثار و فتحاتها تتسمع...صوتو الغليض و قاصح ...

_ ماقلتش لدي**ك قاري مع اليهووود ...بزازلك عبرناهم و رضعناهم تجي تخورينا دابا ولا كيي !!



عقدت حجبانها من وقاحة كلامو تيخليها تفكر ليالي الزوجية بزز منها وهي كارهة راسها...., بوجه اصفر هارب منو اللون عاودات سمعات الاوديو جوج مرات تتسمع صوت الطموبيلات و الريح باين تيسوك ...!! تنهدات بقلة صبر و سجلات ليه رسالة صوتية...

_ ماعرفتش علاياش تتدوي مي عادي ...مولف لسانك تيزهق ...غي هو باش نفهم راسي من رجلي ؟؟ جاوبني غي على هاد السؤال ، شنو اخرة هادشي ! ماناويش ترجعلي بنتي لاول مرة فحياتك جاوبني نيشااان ...( بلعات ريقها و عينيها غرغرو ) جاوبني بلا دخول و خروج حتى انا نشوف حياتيو نعرف راسي من رجلي و شنو خصني ندير ...كي ولدت فاتن نزيد نولد غيرها و نشوف حياتي تنا ومع سيد سيدك ...حسابليك غنبقى نبكي عليك الدم ....و بنتي هي لي غتجي تقلب عليا واخا تقطع ليهارجليها تجي كتحبو لعندي ... تجيب لي جبتي ليها نتا زايد ناقص عندها ..و الا خيروها غتختارني انا (بحرقة ) حيت انا لي تقطعت عليها وقت كنتي نتا مع السلاكط ....


حكات الضبرة على راسها و جرج الخيانة باقي طري ماعمرو يبرا....، وقفات الهدرة و رسلات ليه الاديو ..ماجاها حتى جواب منو ...!!


اليل نزل ..و اليل عندها الفياق و السهر و الارق ...تتحس براسها صبرات كثار من الحد ، اسبوع بلا بنتها ماعارفاش كيفاش قدرات عليها ...شنو فجهدها مادير ، طيحات فالوزن و الشعر بدا تيطيح ليها و الوجه شاحب بالنفسية المزفتة لي عندها ...لا اكل لا نعاس السواد تحت عينيها تيخلع....، حتى طلع الصباح عاد جاها ردو معصب....


عطيتك التيساع و غبرنا كمارتنا من حداك و كنت معاك فوق بخييييير ، هدرة قلناها و حفرتها .... درتي عقلك انا معاك فووق المخييير و نحيدو الضد و نتقاشعو بززز و كدا ...خلينا داكشي لمواليه و قلنا بنت بابي و مامي نكونو معاها بالكلمة نشمو هواها كي حبااات...شنو درتي نتي الكلبة ؟ مدخلة على البنت الز***ل....و بربي لاكانت ليك بغيتي بنتك حفري عليها بيديك....و الا تعيشي الحياة مع شي ولد النملة كوني قدها و ديريها... ( وقف الهدرة حتى دفل و كمل تيغلي )

و انا عند كلمتي الا ماطحتيش بين يدي من هنا لغدا انا لي نحفر قبري بيدي و نعطيك المفتاح نزغرت ليكم تحت التراب .....



سمعاتو و عاوداتو مافهمات والو ، حاولات تفهم مافهماتش...شنو بغى يقصد ....!!

رمات التليفون معصبة...، و ناضت كارهة راسها دوشات و بين كل دقيقة تنهيدةو هدرتو محفورة ليها فعقلها ...لبسات بنطلون نواغ و جاكيط و شعرها شداتو كعكة ماشافتش حتى فالمراية ، عتبات باب الفيلا تخرج وهي تطلع معاها هدرتو ...

" الا ماطحتيش بين يدي من هنا لغدا انا لي نحفر قبري بيدي "


رجعات خطوة للور تترمش و دور عينيه على النواحي تتشوف فالعساس حتى هو تتشك فيه و مابقات ليها ثقة فمخلوق واحد .....!! رجعات دخلات بحالها جالسة فالصالون تتنهد و حميدة فوق راسها مرة تتنكر و مرة تتدعي معاها و مرة تتجلس حداها تتنهد و طبطب عليها....! حتى وصل لحلا ميساج من صفاء شافتو حلا فلول بلامبالاة حتى قشعات الموضوع و فتحات عينيها و دنييها معاها ....

_ شوف انا غنقولك فاين كاينة فاتن ...يعرف شي حد انا قلتها والله حتى يقتلوني بالدق و سعيد غيجري عليا ...حلفتك بالله ماتقول لشي واحد و شنو غيجرالي على رقبتك...انا قطعتي لي فقلبي و بقيتي فيا و بغيت نعاونك حالتك مانتمناها لحد....، المهم غنهدر و نمسحو من عندي و حتى نتينا مسحو خيلاه....فاتن كاينة فجنان النيش معاها سميرة المراة لي كانت تتعاونا فالدار هنا و عبد الصمد دابا هنا فتطوان جلس دقيقة و خرج مخلي خالتي عيشة تتدعي فيه بالفقصة.....


حلا لمعو عينيها بشوق و مسحاتو ملي سمعاتو تتكتب ليها بالزربة ..

_ فين جات جنان النيش !؟؟؟


صفاء ( بكتابة عامرة اغلاط ) بين تطوان و شفشاون و لي منعزلة على الديور لي تما حدا الغرسة حيت سمعت سعيد تينبه لطيفة قاليها عندك تخرج للغرسة تعضها شي حاجة ، انا نصيفط ليك البلاصة و النعت بالضبط....خيلاه مسح ميساجات...و تغدرني احلا ولا تجيب السمية ديالي مانسمحلك لا دنيا لا اخرة....



حلا : والله مانقولها كون هانية ....شكرا بزاف اصفاء واش هو فطنجة ولا فتطوان دابا ؟



صفاء : ماعارفاش...


مسحات حلا كاع الميساجات بيناتهم ، و ناضت هازة صاكها بالزربة...

_ ماما بابا محتاج الطموبيل اليوما ؟


حميدة ( باستغراب ) علاش ديالك شنو وقع فيها....؟


حلا : خصني ندير ليها الفيزيت...


حميدة : و براسك هدر معاك و سقسيه...



ناضت حميدة للكوزينة تقضي شغالها وطارت حلا صونات لعبد الله تاخد الطموبيل ديالو طرقات هاد المسمار ، حلفات لابقات شكات ليهم ولا عاودات ليهم شي حاجة من داكشي لي وقع ...., لبسات جلابة فالنواغ و خمار حميدة و نظاظر كحلين كبااار و غي سلتات من انظار حميدة عمرات كرشها بمخدة صغيرة تتبان بحال الى حاملة و خرجات ...مخلية العساس تيشوف فيها ماعقلهاش ...تيسول شكون هاد الحبلى لي عايشة فالفيلا و هازة طموبيل عبد الله......شداات الطريق لي كانت طوييلة و ضربات شحال من كيلوميتر حتى شافت فالبلاكة جنان النيش عاد ضربات ليها الطن فراسها...، وخا يكون عبد الصمد مكاينش ... ماتبقاش الدار بلا حضية ، كمشات حجبانها بتعب و عقل مشوش مازادتش فكرات لي بغى يكون يكون مابقاتش قادرة تصبر نهار واحد بلا ماتشوف بنتها تعرف تسيل الدم حتى حاحة ماتوقفها صبرات و عيااات قلبها واكلها....دخلات لعمق المكان الديور مفرقين و الربيع من جهة و البحر و الجبووولة منطقة جبلية ساكتة تقول ماساكن فيها حد و الحجر كيطرطق تحت روايض الطموبيل ....لمحات عينيها الكيف مزروعة شلا اراضي تتخضر ....، بقات تتسول راسها فين الداار ؟؟؟؟ وحلااات وحلة ... الديور وخا قلال لكن بعااااد على بعضهم بلا قياس و العقبة والطريق تتخلع تدخل ليها بالطموبيل و الدجاج كينقزو فكل بلاصة.....! تفكرات هدرة صفاء قالت ليها الدار المنعزلة و اقرب وحدة للغرسة و فين الغرسة !!

لوات بداك الطموبيل تابعة الطريق تتطحن فالارض كانت جديدة تتشعل ولات حالتها بالغبرة و التراب ....! عينيها كيدورو بسرعة هنا و لهيه اول مرة تجي لهنا و الطريق مامصلوحاش نهائيا ...قلبات طريق اخرى تتقلب بعينيها حتى مشات لنواحي معزولة و من بينهم دار تتطل على الغرس و الربيع و الخضورية و الجبل عااالي ....قلبها خبرها انو هادي الدار ....!!


خرجات من الطموبيل عرقانة و شعرها مرون و خصلات فالتة ...، تتشوف فالدار و تشوف فالمكان و قلبها تيضرب بالزربة ...دقات فالباب و عاودات و الدار باين كاين مواليها ماشي مهحورة و صوت اغاني طيور الجنة خارج حتى لعندها....؛ ماتفتحش الباب وماخرج لعندها حتى واحد ....غي صوت الاغاني توقف و لا جواب او تغير اخر وقع....

عاوداات دقااات و دقااات و غوتاات ...

_ واش مكاين هنا حد....ضيف الله.....



مشات على رجليها ضاربة طوالة د الطريق لدار اخرى محيدة الكرامة و عزة النفس فالتيساع تتدق فالباب ماخافت يخرج ليها شي شمكار يحبسها ولايدبحها مافكرات فوالو ...دقااات و خرحات ليها مراة كبيرة فالسن و صوت المعاز مسموع الداخل...

_ حلا : سلام حبابي ...


المراة : و عليكوم السلام المرضية ....


حلا ( شافت المراة كبيرة عرفات ماشي هي الدار ) دار سميرة هادي ؟


المراة : لااا ابنتي دار فطومة ....


حلا ( بغات تنساحب بخيبة امل ) وخا الله يعاون ا حبابي...



مشات حلا تتقلب ضاربة فيها الشمس و القهرة و قلبها تيشوي محروقة على بنتها فراق اسبوع قهرها و مرضها و ماخلى ليها غرام د العقل تفكر بيه.....! قلبات و قلبات و رجعات لاول دار قلبها دلها عليها....تتكون صوت طيور الجنة مسموع غي تتدق غيتقطع ....



العقل تالف و القلب ماعالم بيه غي الله....بقات واقفة حدا داك الباب و غي الخلا و السكات حاضية جنابها و تتشوف يمين يسار.....!! حتى تفتحات الباب و قفزات حلا راجعة اللور تتشوف فيها بحذر ...خرجات مراة عشرينية بالحجاب ...

_ نعام اختي...


حلا ( بلهفة ) نتي سميرة ؟


سميرة : ايه هي انا....


تسمع صوت فاتن من الداخل تتقلد اصوات الحيوانات...

_ مياااو مياااو ...عاو عاااو....


صوتها زهق مع ودنين حلا خلاو عينيها يدمعو و دفعات الباب بالزربة داخلة لعندها بعيون تتغلي...

_ فاااتن....فااتن.....


غوتااات فاتن من تحت الطبلة بالفرحة...

_ مااااامييييي ..


خرجات لعندها تتجري غتموت بالفرحة شافتها حلا نقزات عندها تتبكي و ضماتها لصدرها تتبوس فيها و تعااود و فاتن تتبكي و تعاود ليها بالزربة و حلا غي تتبوس فيها راسها و عينيها و خدودها يديها بجوج تتبوس و تعاود و تعاود و الدمامع كبار كي حبات الرمان هابطين من عينيها...

_ الحبيبة ديالي الحبيبة دياليي الحبيبى ديالي....

عاوداتها كثار من ثلاث مرات زيراتها عندها باغية تخشيها فيهااا ...بحال داك لي بقى بلا ماء مدة طويلة و ملي شاف الماء طاح تيشرب و يشرب و يشرب يبرد العطش و الحرقة و الجفاااف.....!!



طارت فاتن بالفرحة لصقات فيها حتى هي ماطلقاتش منها مخشية فيها كي المشة ...

_ اييي ماااميي..


ظلت حلا تتجمع ليها شعرها من على وجهها بحب و لهفة ..

_ مالك ، توحشتيني اماما....مع من كنتي هنا ؟شي وحدة ضرباتك ولا قاستك؟ عاودلي كلشي كلشييي...

فاتن ( تتفشش ) سمووو فيا الخيوبية ( شم فيا ريحة خايبة )



حلا ( تتمسح دموعها مبتسمة ) ريحة خايبة ؟ انشم ...نوو مافيكش ريحة خايبة رحتك زوينة ....

ظلت فاتن تتعاود ليها و تمد ليها شعرها باش تشمو و تتحاول تحكي ليها كلشي و شي تتبلعو و شي وصلاتو ليها تتهدر وهي شابطة فيها و حلا مجلساها فحضنها تتضمها بحب و تنهد بعمق..! عارفة مستحيل يفتحو ليها الباب تدخل بلا اذن عبد الصمد ، و ملي تفتحات و انسحبت سميرة بهدوء من قدامها بلا ماتسول ولا تبحث و الدار باين خاوية مافيها حد...عرفات مافتحات ليها حتى كان عبد الصمد عطاها الاذن و رجعات اللور....!! مابقى تيهمها والو فديك اللحضة مامسوقاش بمرة...حتى واحد ماكان حاس بيها لا حميدة ولا خلود و لا نسيم حتى واحد حيت ماعمرهم طاحو فنفس موقفها تيظلو يفتيو عليها فالفهامات و ديري ماديريش جاتهم الهدرة ساهلة ....خشات نيفها فعنق فاتن تتبوس فيها باشتياق ......!!

_ ماكنتش نصبر نهار اخور بلا بيك ، كنت غنحماق....

فاتن ( ناعسة على صدرها تتفوه و ترجع تخشى راسها فيها فرحانة ) كنا عد بابو عندها ميييانا....


حلا ( الابتسامة ارتسمت على وجهها ) شكون هاد بابو ؟ حبابو زعما !! شكون علمها ليك هههه...


فاتن : باابيتو....

حلا ( تنهدات و ناضت واقفة هازاها فيديها ) يلاه نمشيو بحالنا ....فين سندالتك ، هاء هاهييي .....


تحنات هزاتها و هزات صاكها خارجة و دايرة يديها فيد الله...وشك كبيير داخلها بلي عبد الصمد كاين قريب و الخروج بسهولة مستحيل ....! و تحول الشك لحقيقة ملي بغات تفتح الباب تخرج و سمعات خطواتو طالع فالدروج تيهز فداك السوارت و يصفر فرحان بالضياااف....



هز عينيه فيها مريكل ...

_ سلام الله عليك الفتنة ....


تمحى الامل من عينيها و عاشت الواقع ...هزات حاجبها مزيرة على فاتن و بغات تخطاه مكملة طريقها هابطة حتى رجع درجات اللور محاصرها بيديه و عينيه...

_ ماتترديش السلام....


حلا تقاضاو ليها معاه عرفاتو ماتينفع معاه الضد و الجبهة قلباتها سياسة تتحاول تخلق حديث عقلاني بيناتهم ...

_ ....حاولت و حاولت نصبر و ماقدرتش راه بنتي اعبد الصمد نحماق الا بقيت بلا بيها كثار من هيدا......نتا مولف تتشوفها مرة فشحال انا لااا......شووف اابنت خليها بعيدة من هادشي لا انا راضية و لا نتا ترضى تعدب البنت بهاد الطريقة راه بنتك ماشي عدوتك....حتى نتا اتبغي مصلحتها و مصلحتها معايا....



عبد الصمد ( مكسل الوقفة معلي حاجب ) مصلحتها معااك !! قولي والله ...



حلا ( بجدية ) انا ماماها راه مايبغيها حتى واحد قدي فمهمها هادي نتا ماتقدرش عليها و بنتي ماتبقاش من اليد اليد من لوحدة لختها علم الله شنو يقدرو يديرو فيها ...( بغيرة ) مها كاينة و بنتي عايشة مع البراني....!


عبد الصمد ( ببرود ) طلعي احلا.....


حلا ( بصبر ) سمعني اعبد الصمد ، خلي الضد و العصبية و التجاهل بعيييد ...راه البنت الا كبرات بعيدة على مها تتعقد على قبلها هي ماشي انا....والله حتى نديرها فعيني ، مايمكنش من اول غلطة تحرقلي قلبي عليها...كون غي كنت قاصداها....



عبد الصمد ( جعراتو ملي جبدات ليه الموضوع ) بربي ماتقلبي الروايض و طلعي تكمشي حدا البنت حتى نشوط فالزبل كامل و نغبرررها....( ساخط ) نديرها فعيني قالك....!؛ طلعي نتكرع على دي**ك ...


حلا ( بهدوء ) ماتغوتش....بنتي مامربياش على الغوات و العنف ، عبد الصمد انا جاية نهدرو بالعقل خلي داك لي بيني و بينك بعيد لمصلحة البنت ...انا عارفة تتهمك مصلحة بنتك ...بنت وحدة لي عندك وعندي ...فكر فيها قبل من كلشي و اقسم بالله الغلط عمرو يتعاود عطيني اخر فرصة اعبد الصمد...



عبد الصمد ( مقصح فيها الشوفة ) طلعي ...


حلا ( بجدية ) ماطالعاش و نتينا خصك تفهم نتا تتحاسبني على شي حاحة ماعندي دخل فيها...و نتا شكون يحاسبك على شنو وقع لبنتي معاك ؟ هاا !! ( بكدب ) فاتن حكاتلي كلشي بنتي تعرضات للعنف معاك و نتا فين ؟؟!! بنت وحدة لي عندك مخلية بنات الكلاب تيتكرفسو عليها...مخلياها بالجوع و الا غوتات و شكات ليك تتهددها غتحرقها و قطعات ليها شعرها ( تتوريه شعر فاتن معصبة ) شوووف شعرااا مكرفس و مقطع و شوف الظفراااان موسخين تتاكل الوسخ ...


فاتن ( مقتولة بالنعاس غي سمعات سميتها هزات راسها تتسمع و تشووف فحلا ببرائة ) نوو مامي كالتلي نو كاكا....



تيكون ترونكيل غي تتجبد ليه لي وقع للبنت تيقلب كمارتو و يتسيف طلع درجة اخرى خاشي يد فالجيب لابس النواغ و سيور صباطو الرياضي مفكوك ...

_ طلعييي....ولا حطي البنت و خرجي....



فاتن سمعاتو غوت خافت و تخبات فحلا لي رجعات باللور عاقدة حجبانها ...

_ ماتغوتش حدا البنت مامولفااش الغوات ماتعقدش ليا بنتي....للحد الان شادة فمي و محترمة راسي حيت كاينة هي و تتسمع ماشي صغيرة و هادشي غتبقى عاقلة عليه حياتها كاملة.....


عبد الصمد ( قلب وجهو بنفاد صبر ) شنو باغية ؟؟ راه غنضربك والله حتى نبكي يماك....لاش كتشطحي معايا فالهدرة ؟؟ ( عض لسانو مغدد )بغيتي البنت ؟؟ وبربي لاخديتيها ...بغيتيها جلسي تكمشي حداها مابغيتيش قطعي عليها البحر....( تليفونو ماسكتش و الهدرة تتخرج من فمو حارة معصب ) طلعي انا جاي....( غوووت ) طللعيييي....



تعصبات و لات حمرا بالاعصاب و الغوات و السبان لي حابسة قدام البنت...زيرات على سنانها بالفقصة تتشوفو هابط فالدروج تيهدر بالسبنيولية بالزربة ...

_ عععععععع...

بالغضب غاب عقلها تجننات و يديها غلبوها..بالزربة هزات فردة من سندالتها و رماتها عليه فوق الدروووج نيشان جات ليه فالراس و الثقل هبط عليه ...تأوه مقصح غفلااتو و ماجا يهز راسو فيها طالع ليها و يسب مغدد جاب تكربيعة فالدروج....



تسمع غوااتو تيسب تغفل و التليفون تسرسب و طاح هز راسو مكالي بيديه و ركبتو تضربات مع الدروج تقصحااات تقصيحة خايبة ناض مخنزر تيعض ففكو هاز تليفونو دغيا معصب كان اتصال مهم تيعاود يصوني خارح من الدار كيغلي وباين كيعرج وجهو ولاحمر و حجبانو طالعين للسماء مغدد ! مامسوق لا لدوك السيور مدلين و مفكوكين والشوميز جهة مخشية مع السروال و جهة مطلوق و صدايف مفكوكين مبينة صدرو الاسمر مزغب ملي وصفاتو البربري ماخطاتش ....! اما هي غي سمعات صوت الطيحة بحال شي شكارة البطاطا تطركبات قفزات من غواتو و طلعات بالزربة شدات عليها الباب تتنهج و فاتن تتضحك عجباتها الهزة ...

حلا ( حطاتها تتنهج و جلسات شادة قلبها عرقانة) ثقييلة ...


فاتن ( تتجبد باغية تهزها ) هزنييي...


حلا ( تتجمع شعرها صهدات و بالها مع الباب غي تتقفز بوحدها ) وخا وخا نهزك ...


ناضت شربات حتى بردات عطشها و غسلات وجهها غي تأكدات انه مشى ماكاين ليه حس و شافت طموبيل كدور حدا الدار حاط العسة جربات تخرج لقات الباب د الحديد مشدود من برا ، رجعات دخلات حاضنة على فاتن تتنهد و تعاود كون غي ماكانتش فاتن فالطريق و ماكاين لي يشدها من نقطة ضعفها كانت الحياة اسهل عندها....!

شافت شعر فاتن مابقات ليه حيوية كانت تتهلى فيه بالزيوت و الكريمات الطبيعية و الروايح و الودينات نقيين و الدفران تيشعلو و الشعر كل مرة بتسريحة انيقة ...خسرات حلا ملامح وجهها معصبة...

_ شكون كان كيدوش ليك ؟ باباك ؟؟


فاتن : نو مامي ...


حلا : سي مامي عرفت انا لي تندوش ليك دايما ملي ماكنتش انا شكون كان كيدوش ليك و يبدل ليك ؟ كانو كيغوتو عليك اماما ...بصح ماتتخليكش دخلي طواليط ...


فاتن ( بغباء ) نوو بابي....


حلا ( تبسمات بقلة حيلة و عطاتها بوسة حنينة لوججها عكس بوسات عبد الصمد معنفة ) نوض ندوش ليك احبيبة ديالي....



تحزمااات و حيدات داك الجلابة و دخلات البنت للحمام دوشات ليها و حكاتها مخرجة الوسخ منها زادت سخطات حلا و تعصبات تتمشط ليها شعرها بحنية عكس الاعصاب لي شادينها....

_ الا بقيتي معاه سيمانة اخرى تولي منتونة ...كنقصحك احبيبة ديالي ؟


فاتن ( تتلعب بالبطة فالماء فرحانة ) نو مامي...


نقاتها و عاودات من شعرها لودنيها لرجليها و ظفيراتها ..نشفات ليها شعرها بحنان ماتتحسو الا معاها ، ظفرات ليها شعرها الاسود الناعم و لبسات ليها من الحوايج لي تما..كسيوة قصيرة د الجينز تلهات معاها الوقت كلو رداتها تتشعل نعساتها وهي نقية مرتاحة عاد جلسات حاطة يد تحت خدها تتفكر ...هزات تليفونها بغات تعلم عبد الله فين هي و يجي حتى يهدرو فالموضوع و مابغاتش توقع خلوة بينها و بين عبد الصمد الراس فالراس عائلتها غايديرو ليها مصيبة حاولات تصوني لقات الريزو طااير ...! و متأكدة غيصونيو و يعاودو تنهدات ماضربات الحساب لهادشي تتخايل جنون رضا ملي يعرف بحال داك الحوتة مدغملة فالطحين ملي تتحطها فزيت تتغلي و ماشي صعيب يعرفو بلاصتها فين... يقدرو من جهاز تتبع سيارة عبد الله......



جلسات شادة راسها ضاربين فيه شلا مطارق و ماهي وحدة فالراس ...! تتفكر شحال و ترجع تشوف فبنتها تتخاف تبعد عليها مرة اخرى تحماق مافيهاش شك....تكات حداها تتبوس فيها وهي ناعسة براحة و امان بوجود حلا ...!! ظلات تتأمل ملامحها الجميلة و عقلها تيدور تتفكر و تفكر و توخرها بتنهيدة من القلب.....!!


حتى تسمع صوت اذان العصر و دخل عبد الصمد حالتو حالة تيدور عينيه فالدار مع السكات بحال الديب حيد من رجلييه و رمى التليفون فوق الكنابي بحال تيرمي زبالة و دخل للبيت لقى حلا فوق الناموسية ناعسة هي و فااتن لابسة داك الجلابة الكحلة واسعة و ساتراها كاملة و شعرها اسود نازل معاها عاد غلبها النعاس بزز منها غدرها و نعسات مارادة البال.....جلس وراها ببطىء متكى على مرفقو و نيفو عن شعرها بشرتها بيضة لكن فيه جوج جبيبات صغار طالعين فذقنها و شفايفها مشقوقين و جبهتها فيه كميشات خفاف حيت مزيرة حجبانها و السواد تحت عينيها ملي غابت عليها فااتن وهي ماهاملة العناية براسها و بوجهها ...كانو تيشوفو وجهها تيفتحو الفواه و تيقووولو واو حسابليهم غي جات و كانت بشرتها هكاك ...حتى هي بحالها بحالهم غي هملاتها و نقصات الماكلة و حتى الماء كانت مخصصة كمية معينة تشربها كل نهار لكن مشى الروتين و مشى الخاطر و العقل بانت فوجهها ...لكن ملامح زونين خطفو ليه عقلو نهار لول شافها فيه و لدابا تيشوف فزينها باعجاب ...لحضة يمتع فيها عينيه و غي تفيق يكمل ليها حسابها ...!


طوى يديه تحت رقبتو تيشوف فيها كي ساترة راسها بديك الجلابة ديال النساء الكبار كحلة لا حياة فيها....عوج فمو مخسر ملامحو ...!!



بعد سبع دقائق فاقت فاتن تتفوه و تجبد....فتحات عويناتها على منظر حلا ناعسة حداها و عبد الصمد وراها حاط يديه على كرشها مابين النعاس و الفياق.....!! بقات تتشوف ببرائة عقلها الصغير تيسجل شوية بشوية...من نهار عقلات على راسها ماعمرها شافت ماماها مجموعة مع باباها ماعمرها حتى شافتهم مع بعضهم مولفة باها يعني الزنقة و الناس و الخروج و المطاعم و ماماها يعني المكتب وفيلا عبد الله و بلايص ماعمرو كان فيهم عبد الصمد....! و لاول مرة عقلها سجل لقائهم نهار شافتهم فالمكتب بقات تتشوف و دابا كذلك ...شافت و رجعات حكات عينيها تتفوه و تجبد تتفيق فيهم....

_ مااامييي...


من اول صوت و حركة صدرات من فاتن فاقت حلا بالزربة فاتحة عينيها..

_ فااااتن...



شافت البيت و الناموسية و ريحة الدار و نعاس العصر مدكدكها بغات تستوعب لقات عبد الصمد ناعس حداها و يديه على بطنها ...!! جلسات جالسة بالزربة محيدة ليه يديه ...رجع شدها عندو لصدرو صاحت بغضب و فاتن جالسة تتحك عنيها تتشوف

_ حيد يدك منييي...


زاد زيرها عندو حاضنها لصدرو...همسات بين سنانها تتبعد راسها منو ...

_ طلق مني....شمن حقك عندك عليااا....فك يديك...

خشى نيفو فشعرها تيمررها بحال السكران ...


_الراحة عاد زارتنا ...كان لينا فالبال نرجع ليك صرفك و جامع ليك بالهكتاار ولايني انا لي تقطع الحساب ابنت عبد الله ....


قلبات وجهها عندو و شعرها مفرش على وجهو عالق فلحيتو الكحلة حاطة يديها على يديه فوق خصرها تتبعدها و نظرتها حامية ...


_ نخرجو لبرا نهدرو ..فاتن تتسمع....طلق مني نهدرو برا....( بحدة) مطلقين مطلقييين ....الا نتا غارق فاحرام ماتجرنيش معاك....


تيزيد يقربها منو خاشي راسو فشعرها مغمض عينيه معسل ناطق اسمها مشدد عليه بجنون

_ كولي والله مامحركة ليا يد العبد....


هدرتو تتدخلها من ودن و تخرجها من الاخرى ، قلبها باغي يتقسم اي نظرة و اي لمسة و كلام منو تتفكر الماضي و تتذكر خيانتو ...

_ سكوووت الله يرحم باباك سكت ، ماحاملاكش و ماحاملاش نسمع الصوت ديالك و لا نشوف فيك ، ياك قلنا الفراق صافي كل واحد يشوف راسو....شنو لي رجعك لعندي ....

شافت عينيه حناو اشفايفها كان غيبوسها و هربات راسها بالزربة فالتة تتغوت مجننة...

_ حيييد عيننييييك مني حيد يديك بعد مني ععع...


عبد الصمد ( هاز حاجبو متصنع البرائة تيشوف ففاتن ) مالها ماماك البحرية ؟؟؟


فاتن : فيها سوكولا..فيا الماكلة امامي....


حلا ( بعصبية ) طلق مني نعطيها ماتاكل.....فيها الجوووع...

رخف ليها و رجع تكى طاوي يديه تحت رقبتو ...اما هي هزات فااتن و خرجات تتنفخ من البيت معصبة ...تتسول فاتن


_ فيك الجوع ؟


فاتن : سووكولااات...


حلا ( تتجمع شعرها و السخانة طالعة ليها ) وخااا ...ناكلو و من بعد نشوفو شوكولا......


ناضت تتقلب على تليفونها تتشوف شحال فالساعة لقات الربعة د النهار عقدات حجبانها وهزات البنت محتمية بيها راجعة للبيت واقفة على راسو ...

_ فييق عبد الصمد ....


فتح فيها عينيه الحمرا مخنزر...

_ ششش...


حلا ( هزات نيفها و بنبرة جادة ) فيق نهدرو و من بعد نعس ولا مووت....باغية نمشي بحالي ولانعيط لبابا يجييي نهدرو كاملين و نديرو حل...ماعاجبنيش هاد الجلسة معاك فالدار ماحاملاش راسي عليها.....


عبد الصمد ( مخسر فيه النعاس ) **يناك ؟؟؟


حلا ( بغضب ) شنووو هاد الهدرة تتقول حدا البنت مسطي ولا مالك....


عبد الصمد ( خشى راسو تحت المخدة مقلوب بالنعاس ) باباك شاد الطريق لعندك ....


عقدات حجبانها و عنيها نيشان مشاو لفراش الناموسية تتشوفها مرونة و مخربقة و عينيها مجبدين بالنعاس و حالتها تخايلت كمارة عبد الله و عقلو شنو غيتصور فيه...! خرجات بحالها من البيت معصبة ..حطات البنت ماتاكل و صاوبات حالتها شادة الركنة فالصالة تتسنى عبد الله....!! ستنات و ستنات و فاتن فرحانة تتنقز دور من بيت عبد الصمد تتشوفو ناعس تتفرح و ترجع تشوف فحلا تتقشر ليها الفروتا و تعطيها تتطير بالفرحة ثاني ....!! ناض عبد الصمد دوش و خرج مبدل عليه و غبر شوية و رجع دخل مع عبد الله لي عاقد حجبانو و حميدة تتفليها بعينيها بشك غي شافتهم حلا بلعات ريقها و قصحات كمارتها هازة راسها ...ماعندها ماتخاف من شي حاجة مادايراهاش....!!



الجو مثوتر و مرون ، حميدة جالسة تتطلع و تهبط بنص عين فعبد الصمد و ترجع تشوف فحلا بشوفات قاصحة...اما عبد الله مطلع دوك الحجاب مابغى يرخف عليهم و لا يهبط غي مخنزر و قالب سيفتو و دمو تيغلي معصب غي بوحدو و هدرتو قاصحة لكن تيسبق يسول و بفهم عاد يهدر عكس رضا حتى تيرونها بيديه و يسب و يخسر عاد تيسول ....

عبد الله : يلاه الالة حلا نفهمو شنو كديري هنا ...


ردت حلا مقصحة كمارتها ...

_ جيت ورا بنتي ،شنو عندي هنايا من غيرها و ملي دخلت ماخلانيش نخرج و شد الباب بالساروت الا مادخلتش و جلست ياخد اابنت ويغبرها لشي بلاصة مانعرفها فين جات ...و داكشي لي فعقلكم مامنو والو ...جابتني غي بنتي....



حميدة غي ساكتة جامعة فمها تتسمع مخلية الهدرة لي عبد الله لي شاف فعبد الصمد الجالس حدا حلا هاز بنتو فوق رجليه ...من نهار تزوج بحلا وهو ملزوم بيها و بعائلتها الزواج من بنت ماعندها حامي ولا عائلة تيجيهوم ساهل ماتيبقاو يتسوقو لحد مايعطيش لعائلتها حتى خمسة دقايق من وقتو داك الخمس الدقايق يمشي يبرع راسو بيها فالنعاس يريح دماغو ....!! دابا كل مرة تيلقى عائلتها فوجهو ...


عبد الله ( بجدية و عينيه مجمرة ) ماعندك باك ماعندك جدك لا عمامك ماجا عندو برجليك ، ممم !! السيبة الالة حلاااا شنو كندير انا ؟ ماعندكش باك و يماك و خاك ؟؟! عمك ، جدك ...واش بعقلك احلاااااا حتى تنقول درتي عقلك كنطلع انا لي مضيع عقلي.....


حلا ( مارضاتش قدام عبد الصمد ) و هانتا قلتيها ماشي صغيرة و عارفة لي عليا و شنو خصو يدار ماشي طايشة لديك الدرجة ، و مانادماش علاش جيت والله و تكون بنتي حتى فالعافية ندخل وراها...خويا نهار عولت عليه خوا بيا و حرقلي قلبي على بنتي ماعنديش خويا انا مامعتارفتش بيه... تقولي جدودك و عمامك فين هاد جدودي و عمامي فين ؟؟ تيعرفوك وقت الفراااح ولاوقت الفضايح ماشي يعاونك لا يكملو عليك و يغوتو و ينبحو بحال الكلاب..شي حاجة اخرى تيغبرو.....( باستهزاء )تتضحكوني ملي تتجبدو ليا عمامي حق الله....


عبد الله ( ماتيرضاش على خوتو ) لاحولاولاقوة الا بالله ....اخر الزمااان هو هذااا.....( ماقدرتش يزيد يهدر قدام عبد الصمد تهز واقف معصب ) البنت لقيتيها شفتيها يلاه تهز نمشييو ....



عبد الصمد ( بحدة ) البنت باقية معايا....بغات بنتها تريح ....


شدات حلا راسها تتسوط و تنهد و عبد الله رجع جلس مجاوبو بحدة...

_ علاش عندك ؟؟ اابنت بلاصتها حدا يماها كون كان ولد نمشيو معاك فالخط...البنت ماتعرف لبها غي يماها ....مابغيتو محاكم و صداعات و تمرضو البنت فرقو الوقات ...سيمانة عندك سيمانة عندها ، و الا تزوجات البنت تبقى مع حميدة ....هذا هو المعقول شي حاجة اخرى غا تخربيق و صداعات ماليه نهاية داخل فيها غي الشيطان....



عبد الصمد (كمش حاجبو ) نتا مخلي اابنت مع مها عند بالك فوق بخير لهيه ...و تعرف ولاد الكلاب لاعبين فيها تهنى مريح فمخك عادي !!! سي عبد الله هدرة وحدة عندي لدابا موسع خاطري و مسرح كلامي نيشان و مادرت معاكم فعايل ولاد الحرام...كنت عاطيها التيقار حتى روناتها معايا و ماهدرتش معاها ...هزيت بنتي و قلبنا الطريق ....



عبد الله ( تيلطف ) و الله يهديك اسي البحري نعل الشيطان ، وخا وخا راه عندك كل الحق مادرتي عيب المخيىر بلاصتك يدير كثار و لايني خلينا من هذا حقي ولا واجبي و اجي نشوفو حالة اابنت صعييرة ! راها باغية مها حتى مراة ماتبغي ليها مصلحتها غي معا وخا تجيب صفوف ديال المربيات ماتحن عليها غي مها.....و الام ماتبغي لبنتها المضرة الغلط كيوقع شكون فينا معصوم عن الخطأ ؟ نتا بنفسك باها و حاميها لاقدر الله صاحبك الروح بالروح و يدير ماكثر الثقة مابقاتش و احتمالية الخطأ كاينة....


عبد الصمد ( الغيرة على بنتو شواتو ) صاحبي فالزنقة راني مقابل معاه الراس فالراس اش جابو لبنتي انا حتى يحط علبها يدو ولا يشم غي ريحتها ندبح يماه واقف .....


عبد الله ( تيهز فراسو و يتنهد ) لاحولا ولاقوة الا بالله....و دابا شنو طالب نتا ؟ بغيتيها تبقى بعيدة على بنتها تحماق...راه كنتو مزوجين ماشي عديااان فكرو فداك اابنت عاد شوفو راسكم لاش والدينها من الاخر !!! ( تعصب ) غي اجي وولد !! ملي كان الراس سخوون غيبتو العقل و ماخممتو بعد الولاد شنووو !!!


حلا قلبات وجهها معصبة و عبد الصمد محافظ على حدة ملامحو بقات غي حميدة حشمات من عبد الصمد بانت فيها بقات غا تتدور فعينبها و تتقاد الجلابة فوف رجليها تتدوي بين سنانها...

_ حضر عقلك اعبد الله.....



عبد الله ( هز يديه ساخط ) دابا من لاخر شنو الحل ...راه تنهدرو على بنتكم ماشي بنت البراني نتوما فكرو لمصلحتها قبل من راسكم...هاد البنت شنو اخيرتها فهاد الروينة....


عبد الصمد ( عض فكو معصب) البنت غتبقى معايا بربي لا داتها و الا بغات تربي بنتها كاين حل واحد ترجع ليا ....باغي بنتك اسي عبد الله لبيت الزوجية قلتها ليك قبل هاد الروينة و نعاودها دابا ...


قلبات حلا وجهها مزيرة على سنانها تتغلي و عبد الله بقى غا تيشوف فحميدة و يهز فراسو معصب و مرون باقي موقف حلا و عبد الصمد بوحدهم فالدار لنص نهار كامل مابغاش يتبلع ليه و الشكوك فراسو ...نفسو غلات تيجي يهدر فموضوع اخر تيلقى راسو منفاعل و معصب مع الموقف تيتنهد و ينعل الشيطان و تيجي فعينيه غي شعر عبد الصمد الفازك و ريحة التدواش استقبلاتهم من الباب و عيون حلا مجبدة بالنعاس ...تنهد و عاود و نطق مزيير مخبي هاد الشكوك فعقلو حتى يكونو الراس فالراس ويعرعر عليها مايسكتش و مايبردشو كثار الا عرف رضا عمرو يخلي عبد الله ينساها و شلا شكوك تيبقى يدخل ليهم لراسو ...


_ ماقلتي عيب ، حتى هذا حل ...نشوفوها هي شنو تتقول فهادشي ...شحال من ازواج طاحو فالعيب و طلقو و على قبل الولاد رجعو و عاشو هانين و ولادهم كبرو فرحانين مخيرين كاع ...شنو قلتي احلا! ياك قولتي وخا للعافية دخلي ورا بنتك بلا ماتفكر جوج مرات ؟! فين صبركم اولاد اليوم فين ..من نهار لصقتي فالطلاق و انا كنهدر و نهدر البنت خديتو ذنوبها فاتحة عينيها فالدنيا على باها فجيه و يماها فجيه ...فين تحمل المسؤولية وفين صبركمم هاد الجيل مابقى ليه صبر ولا عقل لاحولا ولاقوة الا بالله...


حلا مزيرة سنانها و الحسرة و الحيرة غلباتها و حميدة مارضاتش و نغزاتو ببيديها تتواصل معاه بعينيها جاين فالطريق تتوصيه بنتك دايما جي فصفها و ماعمرك تبهدلها و توبخها قدام شي حد وخا تكون غالطة حتى تكون بينك و بينها الراس فالراس عاد هدر و عاد خوي و فرغ مادوا معاك حد ...غمزاتو بعينيها يحافظ على هدوئو ...هز يديه معصب...

_ اودييي...لاحولا ولاقوة الا بالله و صافي....ولدو البنت يقدو بيها ....


فاتن الجلسة كاملة وهي جالسة فحجر عبد الصمد ساكتة حتى دواات و تسمع صوتها وهي تتلعب فالبطة....

_ انبكى مع بابي ...



زاد تحك قلب حلا بغيرة و عينيها رسلو القرطاس لعبد الصمد ، ناضت حميدة تتضحك بمجاملة...

_ ياك و مامي ؟ زيد معايا وريني الالعاب ديالك المرضية ديالي ...


نقزات فاتن من حجر عبد الصمد و طارت تتجري توريها الالعاب تابعاها حميدة تتنهد ...طلات على البيت لقات الناموسية مرونة مخربقة و حوايح فاتن مرمين عليها .. شداتها حميدة فالقنت و جلساتها عندها تتحفر عليها ...

_ فرحانة العزيزة ؟

فاتن : سيي ..

حميدة : نعستي مع ماماك و باباك ؟؟ عاودلي شنو درتو شنو عملتو لعبو معاك المرضية ؟


فاتن ( ببرائة ) مامي شافي ...


حميدة : بصح و باباك ؟ نعستي نتينا و خليتي ماماك و باباك بوحدوم الخايبة هااا...


فاتن : نوو ...


حميدة : شنو شنو ؟ نعسو بثلاثة فوق الناموسية واااو قدرتو تنعسو بثلاثة ...


فاتن : سيي...


حميدة : بصاااح !! باباك نعس حدا ماماك على الكامة نعسو بجوج شنو كانو كيديرو كيلعبو ؟؟


فاتن : سييي ...


حميدة ( بصدمة ) كانو كيلعبوو؟!! كيفاش كيديرو هيدا كيقوقشا هيدا هيدا ( بدات تتهرا و تقيس فيها ) قولي واعرة هاد اللوعبة ..


فاتن ( تتضحك و تهرب ليها بدلال ) ميمة اي هههه ايي ...

حميدة ( فقصاتها باجوبتها ياسي يا نو مافهمات والو حنات صوتها تتزيد تسول فيها ) قولي واش ماماك نعسات حدا باك فوق الكامة نعسو بجوج كانت كتغوت عليه بحال كي كدير مع خلود و رضا ؟؟ ولا كضحك بحال كي كدير معاك...


فاتن ( مافهمات فيها والو ) سي....


حميدة ( تعصبات و وجها ولا صفر ) و يابنتي واش موصية ولا حلفانة فيا ...اجي قولي شفتي باباك كيبوس ماماك ...باسها فوجهها هيدا و عملا هيدا هااا ؟


فاتن ( نقزات تتغوت ) سيي ...سيييي



سكتاتها تتهمس...

_ شش صافي سمعتك سمعتك...


بقات معاها تتلاهيها ماتخرجش لبرا فين كاين حديث ساخن ..الحديث تيترمى بين عبد الله و عبد الصمد و حلا الوسط مقصحة راسها ماراضية تجاوب ولا تهدر ...شي ساعتين غي د الهدرة على الموصوع و الحل ...عبد الصمد مستحيل يرجع ليها البنت و حلا مستحيل تعيش بلا بنتها...فكرات فبزاف د الخيارات باغية تسلك طريق القضاء و تفكرات الشهادة الطبية لي عندو .زادت علات حجبانها مخبية ضعفها و قلة حيلتها...فهاد اللحضة تتقلب على اي حل اي مسلك يسلكها مالقاتش مخها حبس ....تتفكر فعائلة العراقي اكثر عائلة معروفة يديها طويلة و معارفها كبار ولكن تذكرات طلب الزواج لي رفضاتو وهوما عندهم راه كبرو بيها ملي طلبوها للزواج وهي مطلقة زعما و ببنت و اهتمو لنسبها و اصولها ...ساعة تصدمو بالرفض جاهم قاصح و مابغاش يتبلع ليهم....! مشاو امالها و سرحااات بتفكيرها بعداااات لبعيد ساهية مالاقية حل ...حتى نطق عبد الله بحدة...

_ حلااا سولناااك باغين جواابك ...


عبد الصمد ( بهدوء ) عطيها وقتها تفكر ...


حلا ( هزات حاجبها ) و شنو عرفني انا يهرب بيها لشي بلاصة اخرى ...


عبد الصمد ( هاز حاجبو ساكت )


عبد الله ( بجدية ) ابنتي الله يرضي عليك ...عطينا جوابك نشدو طريق على بكري الظلام غيطيح ...


حلا ( قلبها واكلها ) حتى نفكر ! ولكن شنو غنمشي بلا بنتي ؟


عبد الله ( تنهد من قلبو ) السيد حلف مالقينا جهد....

عبد الصمد قضية سعيد مابغاتش تبلع ليه تيوصل الموضوع لفاتن تيقلب سيفتو و يقصح راسو ...


حلا ( بجنون ) ماغادياشي بلا بنتي تمشي معايا مانقدرش نمشي و نخليها هنا واس بغيتوني نحماق غنديها معايا ....( ناضت تتعيط ليها ) فاااتن ...فاااتن...


خرجاتها حميدة للصالة و جراتها حلا تتشوف فيها بحسرة...

_ تمشي معايا انا ياك ؟؟ تمشي معايا ولا تبقاي مع باباك...


تمشي معايا ولا تبقاي مع باباك " هاد العبارة قد ماهي ثقييلة على فتاة بعمرها قد ما جوابها صعيب ...الفرحة فعينيها البريئة طفات و دايما تيشدوها و يبقاو يسولو فيها شكون تتبغي ماماك ولا باباك تتعصب و تجنن حتى تعقدات من الجملة......دابا تتخيرها واش تمشي ولا تبقى باغية تختار باها و تتفكر مااماها ...و تتبغي تختار ماماها و تتفكر باباها ....عاودات ليها حلا السؤال بامل ملي شافت عبد الصمد ساكت ...

_ تمشي معايا ياك باغياني انا ؟


فاتن ( تتحك عينيها بحيرة ) همم..


حلا : ختاري تمشي معايا ولا تبقاي مع باباك ...


فاتن ( حابسة البكية ) باابيي...

حلا ( صفرت وجهها ) باباك !!

فاتن ( تتبكي ) نوو ماااامييييي......


حلا ( غوتاات عليها )واش انا ولا باباك ...


فاتن تتبكي و تشهق تعصبات حلفات لا جاوبات غي تتبكي ووجهها ولا حمر و عبد الله و حميدة تيتنهدو ...

_ لاحولا ولاقوة الا بالله.....



ضماتها حلا لعندها مزيرة عليها ...

_ ماغنمشيشي من هنا حتى تمشي معايا بنتي ، مانقدرش نمشي عقلي غيخرج ......


حميدة : الله يهديك ابنتي ، غدا و رجع شوفا و فكر مع راسك مزيان و قصح قلبك ...


حلا ( مزيرة على بنتها بهووس ) تمشي معايا ماتبقاشي هنا ...سيمانة و قلبي محروق عليها و نزيد حتى ليلة مانقدرشييي...


عبد الصمد ( هز مفاتيحو و تليفونو و نطق مظلم عينيه ) سي عبد الله ...


لمح بعينيه يتبعو و خرجو لبرا كيهدرو حتى دخل عبد الله بوحدو تيهز فراسو ...

_ بات مع بنتك هنا و غتبقى معاك يماك ، غنشد الطريق لتطوان دابا عندي شي شغل ضروري غدا الا بقينا فالحياة نرجع.....


هبطو دموع حلا تيجريو هاهي ربحات ليلة اخرى مع بنتها ...هزات بحال الكمشة و دخلاتها للبيت تتنهد غتبقى دايما تبان ليها نفس اللحيمة القليلة لي خرجات منها وهي بنت سبع شهور ....ضربات على قلبها تعب و وحش الغربة وواجهات الموت و فراقها تيشبه للموت ....ولات نقطة ضعفها مكشووفة و اي واحد يقدر يشدها منها ....!! ربحات بليلة مع فاتن لي ناعسة بحال الملاك و حلا ماقدرات تنعس باغية الليل يزيد يطوال و يزيد و يزيد مايطلعش الصباح .....و لكن الصباح دغيا طلع و النعاس ماشافتوش ...!! صبحات ريحة القهوة و سنيكروا فالدار حميدة مسكينة لي فيها ماهناها مستحيل تبقى فالدار مامعطراش و مامتولاش صبحات على الصباح تتعطر و تجمع ووجدات الفطور ...و فطرات هي و حلا لي عقلها تقسم لجوج ...عقل تيقوليها مووت و قتل راسك و تزيد يفتي عليها ازمات و مشاكل و عقل تيقول شوف كي رجعتي بقى هكاك حتى تمشي ليك صحتك لاماكلة لا شراب يرجعو فيك غي القراقر بالهم و التخمام و تولي كي وحدة عندها ستين عام حميع انواع الامراض يبانو فيك ....!! فين حلا لي كانت تتاخد الامور ببساطة و ضاربها بركلة و كلشي تتشدو ضحك و لاقية راحتها فالهبال و الخاطر و اللسان الطويل و الحلو و الحيوية خارحة من عينيها و اشراقة وجهها....دابا تتبان بحال العجوز ...ماشي الطلاق أزمها ! الطلاق عندها كي والو لو كان فحالة عادية....ازماتها خيانتو لي هبطات فيها النص و كسرات ثقتها براسها مابقات كاع تتشوف راسها تتحمق و زوينة و الحب لي كانت تتبغيه وخا عمرها قالتها ليه محتافظة بيها بينها ووبين راسها اول راجل فحياتها تتعطيه ديك المكانة وخا الحب عندها ماشي هو الحب دياال روميو و جولييت والحب الافلاطوني لي تتبرح بيه نسيم ليحيى ...حبها فشيشكل وخا ماشي لدرجة الهوس لكن كانت تتحبو بطريقتها الخاصة ....! و لي زاد كسرها بعد الطلاق هو بنتها كانت غي خايفة و حاضية فالاعوام الاولى خايفة ياخد لبها البنت يدير ليها شي بلان و يطير ليها البنت و ماتهنات حتى دازو عاماين و كان عاطيها التيساع مخليها في راحتها ماعمرو تدخل و قاليها عمل ماتعمليش حاجة وحدة كان صريح معاها....بنتي ماتقيسها حتى يد ولد المراة ....! و نهار خلفات بالوصية خسرااات حقها على بنتها .....!!



حميدة ( تتشوف فيها ساهية ) : يابنتي و قلبي شحال مشوي عليك ...شوف كيفاش رجعتي شنو هاد الحالة و هاد الوجه شفايفك مقشرين ...( ناضت بحرقة تتمد ليها تاكل و عمرات لبها كاس د الماء ) مابقيتيش كتشرب حيت مكتاكليش ...كول راك كتاخد الذنوووب ...



حلا بدات تتاكل حتى هي ماحاملاش حالتها و مامسوقاش لي بغى يشوفها خايبة يشوفها اخر همها حاليا...

_ حايرة و ماكرهتش نضرب راسي مع الحيط يتشتت و يرتاح ..


حميدة ( تتسرح يديها على شعرها هازة همها ) المرضية ديالي بالحبيبة ، رجع كي كنتي و هزها منين خفافت ماباغية والو غي نشوفك فرحانة كي كنتي و همك غي تسافر و تلبس و تشري طموبيل تخلي فم رضا مفتوح هههه( تتضحك بهم ) اييه يا دوك الايام ...كنتي تتنعسي مفقوصة علاش ! مالها ! شمن هم عندها ! قالك ماقالك باغية صباط رببيرتو و ازابيلا و ماجبراتوش ....لاحولا ولاقوة الا بالله.....هذا مكتوبك شنو عندنا مانديرو و عندك بنت فنة ماتلاقي الراحة الا معاها ...و راجلك باغي يرجعك عطيه هاد الفرصة و تشرطي عليه ...هو باغي يرجعك على حسابو ماشي على حساب البنت قالا لباك شحال هادي....علاش ماتنساشي المشاكل بيناتكم و المسامح كريم .....


حلا ( تتفكر مستحلية لمسات حميدة و هدوئها ) ماكرهتش لو كان الزواج حدو ورقة توقع و بنتي ترجعلي و نتهنى ... ماباغياش نتشارك معاه الفراش الا تزوجت بيه غنرجع مرة اخرى مطلقة بجوج ولاد ماشي بنت وحدة و عوتاني خصني نرجع علاش حيت والدة معاه الولاد ! كنجي ندفل على راسي علاش حملت منو و فين كان عقلي كنشوف ففاتن كنسى الشمتة ...و دابا حتى هي مانبقاش نحلم بيها الا شفتها نشوفها مرة مرة الا ماهربهاش لبرا و قلبي مايشبعش منها الا مابقاتش معايا صباح و عشية و ليل.....عرفتي شكون ضرب ياسين لي كان باغي بتزوج بيا ؟؟ هووو علاش حيت بغى يتزوج بيا ...


حميدة ( بصدمة ) كذوووب...


حلا ( ضحكات باستهزاء ) مم انا دايما كنكدب حيت نتوما تتشوفو العيب غي مني ماشي منو هو ولد الحرام عرف ياكل ليكم دماغكم ....


ناضت فاتن من النعاس تتفوه شافت فحلا فرحات و بقات تتقلب بعينيها على عبد الصمد دلات شفايفها مغوبشة...

_ بااابييي......

حلا ( جلساتها فحجرها ) صباح الخير نغسلو يدينا و وجههنا عاد نجلسو نفطرو ...


هزاتها مغوبشة ماباغياش تغسل وجهها و حميدة تتصحك...

_ طالعة معيجيزة هاد البنت....


خداتها غسلات ليها و فطراتها و حميدة تتنكر على حلا و تتحسر على زينها كي غادي تيذبل هي لي مها و تتشوفها ذبلات وسامحة فراسها...علم الله الناس شنو غيقولو الا شافوها غيتصدمو....!! غاب عبد الصمد خمس ايام تيجاوب غي فالتليفون حتى هو مانعسش و ماسالاش حتى الراحة لراسو .خمس ايام و حلا فداك الدار و معاها حميدة رتاحت و كل نهار تيمر تتدعي يغبر و يطول ...جاب ليها عبد الله حوايجها جمعاتهم ليها ثورية من مكياجها لبرودويات ديالها ديال الدوش كل حاجة جمعات شوية....!بقات حميدة تتنكر و تنكر و حلا مع بنتها عاد رجعات فيها الروح مابقاو تيهموها لافلوس لا اراصي لا والو غا بنتها الجنة و مافيها....! خمس ايام كانت تعتق راسها من الهاوية و وجهها من الذبول...! كانت جالسة فالصالة لابسة بيجامة انيقة فلون البحر و شعرها معطر مطلوق تيمشي و يجي معاها و وجهها بان فيها الاهتمام و الراحة و داك الايلاينر باش معروفة فالاسود رقيق مجبدة بيه عينيها حتى للطرف .....بعدا ملي تتشوف راسها فالمراية تتحسن من نفسيتها ماشي بحال قبل هي نفسبتها مريضة و زيد حالتها حالة تتزيد غا تكفسها على راسها.....! لبسات عليها و لبنتها و خرجو للغرسة تيتشمشو و يشمو الهواء النقي و الجو حنيمن و زوين..... !! لي تيشوفها تيعرفها غريبة ماشي من المنطقة حيت لالباسها لباس ناس المنطقة ولا كمارتها مؤلوفة ليهم.....!


يتبع...


التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.